لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-10-09, 07:49 AM   المشاركة رقم: 2416
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


أسى الهجران/ الجزء المئة وستة



بيت حمد بن جابر
عقب صلاة المغرب

حمد يعود من الصلاة
يمر بوالدته في غرفتها وهي تقرأ أذكارها
يقبل رأسها ويجلس جوارها على الأرض

أم حمد بابتسامة: وش عندك؟؟

حمد يقطب جبينه: ليش ماقلتي إنها دبة؟!!

أم حمد بغضب: من اللي يقوله؟!! اكيد معالي الكلبة.. زين علوي الزفت دواها عندي

حمد يضحك: بس يمه.. أمزح معش..
توكلي على الله.. إسألي المره قبل وقولي لها يمه بصراحة عن وضعي وإني ما أجيب عيال.. لازم توافق وهي على بينة

أم حمد بفرحة: إن شاء الله أبشر.. وإن شاء الله بتوافق

حمد خرج من عند والدته.. ونورة سارعت للاتصال بلطيفة



**************************



بعد المغرب
بيت محمد بن مشعل


سيارة فارس تتوقف في باحة البيت

العنود تنزل من الأعلى مرتدية عباءتها.. ونقابها في يدها
تنزل بحقيبة يدها فقط دون أي ملابس أو حقائب كبيرة.. كما جاءتهم تماما

مشاعل وموضي ومريم جميعن متواجدات مع أم مشعل
فهن يعلمن أن أم مشعل ستتأثر لعودة العنود حتى وإن أنكرت

العنود عيناها امتلئتا بالدموع وهي ترى والدتها تحاول إخفاء دموعها
اقتربت من والدتها لتقبل رأسها وتهمس لها بشجن:
مهوب أنتي اللي ماعاد باقي إلا تطرديني.. وكل يوم تقولين لي ارجعي بيتش
هذا أنا بارجع.. ليش الدموع جعلني فدا عيونش

أم مشعل بصوت مختنق وهي تخفي سبب حزنها: مستانسة يأمش برجعتش لبيتش

العنود تحتضن والدتها بخفة وهي تحاول منع نفسها من البكاء..
لأنها تعلم استعدادها لإسالة نهر كامل وخصوصا أن أعصابها مشدودة تماما
همست في أذن والدتها: يمه بيتي جنب بيتش وبيننا باب.. مافيه شيء بيتغير.. كل يوم عندش يالغالية

موضي بمرح لإنعاش الأجواء: ييمه خليها تفارق لبيتها.. تفضي الأجواء لي أنا وأختي وعيالنا

أم مشعل بشجن: كلن له غلاه يا بنتي.. كلن له غلاه

موضي تبتسم: بس هي غلاها واجد نبي نستولي عليه ونضمه لأملاكنا

ثم أردفت وهي توجه حديثها للعنود: وأنتي روحي لأخي.. خاس في السيارة

مريم شدت العنود ناحيتها وهمست في أذنها بهدوء رقيق: الزعلة ذي إن شاء الله ما تكرر.. رجالش وعرفتي طبايعه ياقلبي
ولو مهما صار لا تكررين طلعتش من بيتش.. البيت كبير ازعلي عليه وأنتي في بيته..

همست العنود بضعف: إن شاء الله مريم حفظت درسي

مشاعل تقبل العنود وتهمس لها بدورها بخفوت: فارس يحبش فوق ما تخيلين يالعنود
شوفي حاله عقب ماطلعتي من بيته.. الولد كان بيموت..
طالبتش ما تزعلين عليه.. ولو زعلتي ما تطولين عليه الزعل.. روحه معلقة فيش
لو أنتي ماحسيتي.. أنا حسيت وزيادة

همست العنود بألم: يصير خير.. يصير خير

العنود خرجت وهي تجر أقدامها حرجا وتوترا وتكاد لا ترى الطريق أمامها

فارس منذ رؤيته لخيالها الأسود يعبر من باب البيت
شعر بطبول حرب مجنونة تصطخب في قلبه المستزف اشتياقا والمفعم ولعا
اشتاق لها.. ولكل مافيها
خطواتها الرقيقة.. صوتها الساحر.. همساتها المشبعة بغنجها الطبيعي.. دلالها اللذيذ
كل مافيها يفتنه ويسحره ويحوله لمخلوق آخر هو أسير لها وحدها
قلب خُتم عليه باسمها وحدها
كيف استطاع أن يصبر على بعدها؟!! كيف استطاع؟!!

العنود وصلت وركبت جواره.. كان يريد احتضان كفها بل يتمنى
ولكنها احتضنت كفيها في حضنها وهي تغرق في صمت عميق

فارس همس بعمق: هلا والله وألف هلا.. والله إني صادق
اشتقت لش ياقلبي.. مهوب اشتقت إلا ذبت من الشوق

العنود ببرود تشتعل تحته: إيه مبين اشتقت لي

فارس يبتسم بتلاعب..
لن يغضبه شيء مطلقا.. يكفيه أنها عادت له وهو يعرف تماما كيف يرضيها:
أفا.. الحلو زعلان

العنود بذات النبرة: ليه الحلو على قولتك حد راضاه؟!!

فارس بذات الابتسامة المتلاعبة: أنا راضيته لو هو ناسي.. وأراضيه بعيوني
ثم أردف: وين تبين تروحين؟؟

العنود باستغراب: ليه فيه مكان نروح له غير بيتك؟ (شددت النبر على بيتك)

فارس على ذات النبرة المثيرة بتلاعبها: قصدش بيتش ياقلبي..
وإيه فيه أماكن واجد نروح لها.. تدللي

العنود بحزم: أبي أروح للبيت.. فيه أشياء لازم نتفاهم عليها

فارس لم يرتح لجملتها ولا لطريقتها في قولها ولكنه همس بهدوء: حاضرين

خرج من بيت أهلها ليدخل إلى باحة بيته الملاصق

نزلا كلاهما وهو يهمس: أمي راحت تجيب أغراض للبيت.. ماقلت لها.. حبيت أسوي لها مفاجأة
كانت متشفقة على رجعتش واجد

العنود تدلف للبيت وهي تهمس بذات النبرة الباردة المشتعلة: على الأقل فيه حد في ذا البيت متشفق على رجعتي

كان فارس على وشك الرد عليها ولكنه أُخرس أُخرس تماما
وهي تخلع شيلتها ونقابها بحركة واحدة لتعلقهما على مشجب عند الباب
ويتناثر شعرها على كتفيها..
إشعاعها غمر المكان.. غمر المكان بشكل مذهل أشبه بالسحر
لا يعلم ما الذي فتنه..
شيء ما بها تغير..شيء تغيّر.. ازدادات فتنة..
وعلائم الغضب الرقيق ترسم على محياها فتنة أشد طغيانا
كانت طاغية.. طاغية بكل معنى الكلمة..
أسطورته الفاتنة المسيطرة

لم يستطع أن ينطق بحرف حتى قطعت هي الصمت:
ممكن نطلع لغرفتك نتكلم

فارس انتفض بخفة في داخله وهو يصحو من غيبوبة فتنتها اللذيذة ويهمس بهدوء وهو يتجه للصعود:
ترا لو قلتي غرفتنا شيء عادي.. ماحد يحاسبش على الكلام يعني

العنود نجحت في إثارة غضبه.. تعلم ذلك.. همست ببرود: هذا أنت انتبهت

فارس مازال محافظا على هدوءه رغم غضبه: والله أنتي تبيني انتبه.. أشلون ما أنتبه

وصلا كلاهما لغرفتهما
تناول فارس المفتاح وفتح الباب ليدلفا كلاهما

ثم توجه لأحد المقاعد وجلس بينما توجهت العنود للأريكة وجلست

همس فارس بهدوء: يالله تدللي
واسمعيني زين يا العنود.. الحين نتصافي.. ونصفي كل اللي بيننا
زعل زيادة ما أبي خلاص

حــيـنــهــا

انخرطت العنود في كل البكاء الذي كتمته منذ أخبرتها الطبيبة بخبر الحمل
دموع الفرحة.. ودموع القهر.. ودموع الشجن
شعرت أن فرحتها مبتورة من كل ناحية
أولا: عادت لفارس بطلبها هي.. وهي تهين نفسها له.. ولا تعود كما تمنت وأرادت
ثانيا: تعلم بالحمل وهي غاضبة منه.. رغم أنها كانت تتمنى أن يكون معها ويكون من يسمع الخبر معها
ثالثا: يجعلها تشعر بالخجل من حملها فلا تجرؤ على إخبار أمها أو حتى مريم كأنها ارتكبت جرما

فارس انتفض بعنف وهو يقفز ليجلس جوارها ويحتضنها بكل قوته
رغم ممانعة العنود ومقاومتها له ومحاولتها التفلت من أحضانه وهي تحاول دفعه بعيدا عنها
لتنهار بعد ثوانٍ وتتلاشى كل مقاومتها وهي تتعلق برقبته وتدفن وجهها بين رقبته وكتفه.. وتشهق: كله منك.. كله منك

فارس يمسح على شعرها بحنان ويهمس لها بحنان مصفى: خلاص ياقلبي اعتذرت لش.. وش تبين أسوي أكثر أنا حاضر

العنود مازالت تتعلق بعنقه الذي تبلل من دموعها وهي تهمس من بين شهقاتها: خربت فرحتي بكل شيء أول وتالي

فارس يبعدها برقة ليمسح وجهها بأطراف أصابعه ويهمس لها بعمق: ما تشوفين إنش مزودتها يا قلبي؟!!
خربت فرحتش؟!! ليش ذا كله؟!!

صمتت العنود وهي تختنق بعبراتها

وفارس يستحثها لتتكلم: هاه ياقلبي.. وش اللي في خاطرش؟؟

حينها همست العنود بعمق ألم شفاف: وش كثر تحبني يا فارس؟!

فارس أمسك بكفها واحتضنها بقوة وهو يهمس بعمق متجذر:
أنتي ما تسألين ذا السؤال يالعنود
لأنه حبش ماعاد يقاس ولا ينحسب.. شيء فوق كل خيال وتصور

حينها همست العنود بألم: وأنت تدري إني أحبك واجد.. أكثر حتى مما كنت أنا أظن وأعتقد

فارس بشجن: أدري ياقلبي أدري

حينها ألقت العنود وبشكل مفاجئ بالخبر القنبلة الذي تتحرق لمشاركته به قبل أن تجبن عن قوله:
فارس.. أنا حامل..

فارس يفتح عينيه ويغلقهما وهو يهمس بذهول: نعم؟؟

العنود تنكمش قليلا: حامل يافارس حامل

حينها قفز فارس بشكل مفاجئ وحاد وهو يصرخ متوجها للخارج.. كان يصرخ بسعادة مجنونة:
يـــــــــمـــــــه
يــــمــــه... يــــمــــــه
العنود حامل.. العنود حامل

العنود لحقت به بجزع.. كان قد وصل الدرج حين لحقت به وأمسكته وهو يهمس بسعادة لا حدود لها: فكيني..خليني أبشر أمي
يا الله ياقلبي.. الله يفرحش مثل ما فرحتيني
بس مافيه حد بيفرح كثر أمي

العنود تكاد تبكي: فارس أول شيء أنت قلت لي أمك مهيب هنا

فارس بتذكر: إيه والله

العنود بذات النبرة المختنقة: تعال بأقول لك شيء أول

قالتها وهي تشده للداخل
حينها أمسك بها فارس ليحتضنها بكل قوته.. حتى شعرت بالألم في أضلاعها من شدة احتضانه لها..
وهو لم يشعر أنه قد يكون احتضنها أقوى مما يجب حتى أنّت بضعف
حينها أفلتها وهو يهمس بحنان: آسف يا قلبي.. أجعتش؟!!
والله ما حسيت بنفسي.. فرحان حبيبتي فرحان
ثم همس بجذل عميق: مبروك ياقلبي مبروك

حينها همست العنود بخجل عميق: تكفى فارس ما تقول لأحد

فارس تأخر للخلف قليلا وهو يقول مراعاة لخجلها كما يظن: بأقول لأمي بس

حينها اختنقت العنود بكلماتها: تكفى فارس لا تقول لأحد.. لا تفضحني

حينها اشتعل كل غضب فارس: نعم؟؟ أفضحش؟؟
وليه؟؟ حن سوينا شيء حرام عشان ندسه؟؟

العنود عادت للبكاء: يعني إلا تعصب علي أو ما تستانس؟!!

فارس انتفض بخفة وهو يشدها ويجلسها ثم يجلس جوارها ويحتضنها بحنان: ياقلبي يالعنود
أنتي الكلام اللي قلتيه يخلي اللي ماعنده دم يحترق دمه.. أشلون واحد دمه حار مثلي

العنود احتضنت خصره وهي تسند رأسها لصدره: افهمني فارس
أنا صار لي عند هلي أكثر من شهرين
وألف مرة الكل سألوني أنتي حامل.. وقلت لا
أشلون أرجع لك وأقول إني حامل في نفس اليوم
يعني على طول هلي بيفهمون إني كنت أستغفلهم.. وأنا وأنت متراضين من زمان
يرضيك تحرجني كذا؟!!

فارس تنهد وهو يتفهم وجهة نظرها رغم عدم اقتناعه بها.. فهو يرى أنه لم يرتكب أي خطأ حتى يخفيه

همس وهو يمسح على شعرها: حاضر ياقلبي.. ولو أني ماني بمقتنع
كان خاطري أفرح أمي
أمي من يوم وعيت على الدنيا ودعوتها لي: جعلني أشوف عيالك

همست العنود برقة ورأسها مختبئ في صدره: اصبر فديتك.. بس ثلاث أسابيع ونقول للكل

يبعدها قليلا عنه.. يملأ عينيه منها ثم يبتسم بشفافية: أحلى حامل شفتها في حياتي
وأنا أقول من أول ماشفتش إنش محلوة بزيادة
أثره ولدي اللي محليش

ابتسمت العنود وهي تمد أصبعها لتمسح برقة على حاجبة الغليظ الشديد السواد وتهبط نزولا إلى خده..وتهمس بعذوبة: حلو مثل أبيه

ابتسم فارس: بنعديها عشان القمر الحامل ماتزعل

ابتسمت العنود: كيفي خلاص.. ولدي وأبيه.. أقول حلو.. أقول شين.. بكيفي مالك شغل

فارس يقترب منها أكثر ويحتضن وجهها بين كفيه وهو يتمعن في كل تفاصيل وجهها بشوق هادر ووله مصفى
ثم يهمس بعمق: الحين أكثر من شهرين مروا.. ما اشتقتي لي يالظالمة؟!

العنود بجزع رقيق: ما اشتقت لك؟!! بلاك ماحسيت فيني.. ذاب قلبي من الشوق يافارس
تدري فارس حبي لك شيء مافيه شك.. لكن الحياة الزوجية ياقلبي مهوب حب وبس..
الحين بيصير بينا طفل.. وأنا ما أرضى إنك تعصب علي قدام عيالي.. وقبل أي شيء ما أسمح لك تمد يدك علي
لو فكرت تمد يدك علي طلقني قبلها أحسن

انتفض فارس بجزع حقيقي: ياشين ذا الفال!!
ثم تنهد وأردف بهدوء عميق: مد يدي عليش مرة ثانية.. تنقص يدي ولا أسويها
لكن التعصيب أنا أعرف نفسي.. رجّال محراق
لكن أوعدش إني أحاول أتحكم في أعصابي قد ما أقدر.. وأنتي حاولي ماتسوين شيء يزعلني
وإن شاء الله نبقى دائما في منطقة الوسط متراضين

ثم أردف بابتسامة ذات مغزى: وعلى طاري متراضين.. ماتبين تشوفين رضوتش؟؟

العنود باستغراب: رضوتي؟!!

فارس بابتسامة: أنا أصلا معتبرش رضيتي من المرة اللي فاتت بس قلت خلني أخذش من بيت هلش وقدامهم
بس جات دورتي وخربت علي.. وتوني راجع أمس
ورضوتش شريتها من قبل أسافر حتى.. لأني قلت لش تدللي واختاري
بس أنتي قلتي: ما أبي شيء.. أبي أرجع بيت هلي (يقولها وهو يقلد طريقتها في قولها)

العنود بخجل رقيق: بس لا تحرجني

فارس ابتسم وهو ينهض ليحضر له كيسا فخما من أكياس مجوهرات ريفولي الشهيرة وضعه على فخذها
وهمس بفخامة حميمة: إن شاء الله تعجبش

العنود فضت الغلاف الفخم بألوان ريفولي الزرقاء والبيضاء المعروفة
لتتفاجأ بالصندوق الجلدي الفخم همست بدهشة: فيرتو؟!!

ابتسم فارس: افتحيه.. وإلا كفاية تشوفينه من برا
المفتاح موجود في الكيس

العنود شعرت بحماس متزايد وهي تتناول المفتاح الذهبي الصغير وتفتح به الصندوق الجلدي
وتفض الأغلفة الداخلية لتصل للهاتف المتألق البالغ الأناقة والفخامة

همست العنود بدهشة أعمق: ومرصع ألماس بعد.. بكم شريته فارس؟؟

فارس يبتسم: وليمتد إديشن مانزل منه الدوحة إلا تلفون واحد على ذمة البياع اللي في ريفولي.. والواحد ذا صار عند الشيخة العنود

العنود بخجل عميق: فارس واجد كلفت على نفسك.. والله واجد

فارس يحتضنها بحنان وقوة وهو يهمس بكل رجولته الخالصة: عشان تدرين إن زعلش مهوب رخيص عندي



***********************



بعد صلاة العشاء
مكالمة تلفونية بين لطيفة وشيخة


شيخة ببساطة: بأصلي صلاة استخارة الليلة وبأرد عليش بكرة

لطيفة تبتسم: بذا السرعة كذا

شيخة تبتسم: ما أحب دلع البنات الماسخ وتمرطاسهم
مبدئيا هو عاجبني.. إذا صليت استخارة وكان الله يبي لي الخير معه.. ليش أطولها وهي قصيرة

لطيفة بتحذير: بس تذكري شيخة اللي قلته لش.. حمد كان يضرب موضي صحيح يعز علي أطلع أسرارنا
لكن أنا عارفتش زين وإن السر ما يطلع منش.. الشيء الثاني إنش لازم تكونين على بينة
حمد تعالج في مصر.. وحتى مشعل اللي ما يطيقه من بعد سالفة موضي يقول إنه متحسن واجد
الشيء الثاني إنه مايجيب عيال.. حطي هالشيئين في رأسش وأنتي تفكرين

شيخة تنهدت: اسمعيني لطيفة
أنا ما أني بمثل موضي.. موضي صبرت عليه عشان ولد عمتها وولد خالها
لكن أنا لو فكر يمد يده علي والله لأسحبه للشرطة ولا يهمني شيء
ثم ابتسمت: وبعدين عندي أخي رويشد المقلوع بيموت عشان يكفخ له حد.. بأجيب له حمد يكفخه لو كفخني
الشيء الثاني اللي هو العيال.. انا عندي ولد وبنت وولله الحمد..
لو الله كتب لي عيال معه نعمة من الله وفضل.. ولو ما كتب يمكن الله رايد لي وله ولعيالي الخير

وبعدين يا لطيفة وين ممكن يجيني حد مثل مواصفاته
أنا كل اللي تقدموا لي يا شيبان مخاريف يا شباب نص لبسة خفت على عيالي من تأثيرهم السلبي
وحمد واحد توه صغير ومعه ماجستير ومن ناس معروفين ووضعه المادي زين.. وين ألاقي واحد مثله؟!!
أنا ما كنت أبي أتزوج قبل عشان عيالي.. بس لما جاء حمد هذا قلت يمكن هذا يكون الأب المناسب لعيالي..
ثم ابتسمت: ولو ماعجبني وعجب عيالي.. حذفناه ورجعنا على رأس أخي راشد
اللي هو بعد لازم يشوف حياته ومستقبله ويتزوج



*******************************



واشنطن
بيت يوسف

الظهر

باكينام أنهت امتحاناتها بتفوق وهي مشغولة هذه الأيام مع هيا للتجهيز لعودتها للدوحة

تنزل للأسفل وهي ترتدي لباسا للخروج طقم مكون بنطلون رسمي وجاكيت طويل للركبة باللون الأخضر الفاتح وحجاب خليط من الاخضر الفاتح والغامق

تمر بيوسف الجالس في الصالة والمستغرق في القراءة
تتسلل وراءه بخفة لتحتضن عنقه وتطبع قبلة طويلة على خده ثم تهمس في أذنه: بحبك.. وإيدك على المفاتيح

ابتسم يوسف وهو يشدها ليجلسها على حجره ويحتضن خصرها:
إيه المادية اللي عندك دي.. مافيش بوسة لله يائمر

باكينام تخلص يديه برفق لتقف وهي تهمس برقة: خلصني ياواد يا بكاش
أنا تأخرت على هيا

يوسف يطبع قبلة على أصابعه وينفخها باتجاهها: المفاتيح على الطرابيزة اللي عند الباب.. وما تتأخريش

باكينام تؤدي قبلة طائرة مشابهة وهي تتجه للباب وتلوح له: حاضر يائلبي



ذات الوقت
هيا ترتب بعض الأغراض في الحقائب

مشعل يدخل عليها ويهمس بحنان: تعبتي نفسش حبيبتي.. انتظري لين تجي أنطونيا وتساعدش

هيا تبتسم وتهمس بمودة: أولا مافيه تعب صرت في الخامس.. يعني الوحم خلص
وتوني مابديت في الثقل.. حتى موعد رجعتنا للدوحة ماشاء الله مناسب لحملي تمام
وثاني شيء خل أنطونيا لين أجيب الأغراض اللي بأطلع أجيبها الحين مع باكينام

مشعل بدهشة: أي أغراض بعد مع ذا الشناط كلها؟!!

هيا بدلال لطيف: هاه حبيبي.. خواتك حوامل بأول بيبي ولازم أجيب لهم هدية تستاهل

مشعل بهدوء: لو على خواتي أنا متأكد إنهم مايبون شيء.. الدوحة مليانة.. أنتي ريحي نفسش بس

هيا تقف لتتجهز للخروج تمر بجواره لتقرص خده: مايصير ياقلبي.. مايصير



***************************



بعد يومين

بالأمس حمد ووالده قدما للخطبة بعد أن اتصلت شيخة بلطيفة في الصباح لتخبرها بموافقتها.. ولطيفة اتصلت بعمتها وأبلغتها
وجاء حمد معه والده ومعه أيضا محمد بن مشعل وعبدالله بن مشعل اللذان قدما كجاهة لحمد
راشد أعلن موافقته المبدئية ولكن لابد من أخذ موافقة أخته
واليوم سيعطونهم الرد النهائي


اليوم أيضا وصول مشعل وهيا
والعمل على قدم وساق في بيت عبدالله بن مشعل استعدادا لحضور الغاليين الغائبين



***************************



بعد صلاة العصر

مجلس راشد بن سالم

حمد جاء لوحده ليعرف الرد الذي كان إيجابيا

راشد بهدوء: أم طلال موافقة.. ومتى مابغيت تجيب المملك حياك الله

حمد بهدوء: مشعل ولد خالي عبدالله راجع الليلة من أمريكا متخرج..
عشاه الليلة في مجلس خوالي
وبكره عشاه عندنا.. وأنت معزوم على العشيات كلها

فخل الملكة عقب يومين عقب صلاة العصر كن ماعندك مانع

راشد بثبات: خير إن شاء الله

حمد همس بهدوء عميق: أبو سالم كن ماعندك مانع أبي أكلم أم طلال ذا الحين
دق عليها من تلفونك وبأكلمها قدامك

سالم انتفض بغضب ولكنه تنهد وهو يسيطر على نفسه: ذا الكلام مايصير يابو جابر..

حمد بذات الهدوء: ماحد منا ببزر.. وأنا قلت لك بأكلمها قدامك
وهذا حقي وحقها

راشد رغم عدم اقتناعه بهذه الأفكار ولكنه يعلم أنه يطالب بحقه فعلا

اتصل بشقيقته وأخبرها ثم ناول حمد الهاتف وتأخر ليجلس بعيدا ..التصرف الذي حمده حمد له

حمد بهدوء: مساش الله بخير يأم طلال

شيخة بثقة مغلفة بالخجل: مساك الله بالنور

حمد بذات الهدوء: أشلونش وأشلون عيالش؟؟

شيخة بخجل عذب: طيبين طاب حالك

حمد بهدوء رائق: أنا حبيت أسمع موافقتش بنفسي.. أنتي صرتي عارفة بعيوبي..
وأم محمد اتصلت فيني وقالت لي إنها قالت لش كل شيء.. عشان تبري ذمتها قدامي..
فأنا استغربت إنش وافقتي عقب الكلام اللي سمعتيه

شيخة بهدوء رقيق: أنا سمعت إنك تعالجت.. والعلاج النفسي مهوب عيب.. أنا وحدة متعلمة وأعرف ذا الشيء....
وإذا كان على العيال هذي قسمة رب العالمين وماحد يعترض على حكم الله
الشيء الثاني مافيه إنسان خالي من العيوب.. فيك عيوب مثل ما فيك مزايا..
ومثل ما بتلاقي فيني عيوب ومزايا.. المهم كل واحد يتقبل الثاني بعيوبه ومزاياه

حمد أعجب كثيرا بمنطقية تفكيرها وصوتها الذي جمع في عمقه هدوء شفاف مغلفة بروح مرحة متبدية حتى في حوارها الجاد

أردف حمد بثقة ثابتة: شوفي يأم طلال.. أنا واحد حياتي مليانة أخطاء.. وأكبر خطأ في حياتي سويته في حق موضي بنت خالي الله يسامحني
لكني والله ماكنت في وعيي.. وهذا أنا تعالجت وأوعدش إنه إن شاء الله ما تنضامين في بيتي ولا عمر يدي تنمد عليش ولا أهينش.. لش القدر والحشيمة
وتأكدي إنه عيالش عيالي.. ويمكن هذا قضاء الله سبحانه اللي راد يجمعنا
إني أكون أب لذا الأيتام.. وإن شاء الله أوعدش إني أكون خير أب لهم

شيخة بتأثر: ريحت قلبي الله يريح قلبك.. عيالي هم أهم شيء في حياتي

حمد بهدوء واثق: زين أنا حاضر لأي شرط أنتي تبينه.. بس أنا عندي شرط واحد.. إنه حن بنسكن مع هلي
هلي مالهم غيري.. وبيت الوالد كبير واجد

ابتسمت شيخة وهي تهمس باحترام: جعلك كبير قومك دوم
وأنا وحدة أحب الونس والناس.. وهلك هلي
بس شرطي الوحيد إنه لكل واحد من عيالي غرفة

ابتسم حمد: ماطلبتي شيء.. لكل واحد منهم غرفة كبيرة بحمامها الخاص
وخلاص اسمحي لي أسكر.. أخيش يتفكر فيني كني مسوي جريمة


شيخة أغلقت الهاتف وهي تعيد صلاة الاستخارة للمرة العشرين
وتدعو الله بعمق أن يكون حمد بحق والدا حقيقيا لأبنائها أولا.. وسكنا روحيا لها ثانيا



*******************************



بيت سعد بن فيصل
بعد صلاة المغرب بقليل


مريم تجلس مع فهد في صالة الأولاد.. وهو ينشد على مسامعها القصيدة المطلوب منه تسميعها..

دخل عليهما سعد وهمس لمريم بمودة: مريم أنا بأروح لمجلس آل مشعل عشان نستقبل مشعل إذا جاء
تروحين معي.. أوديش بيت عمش عبدالله؟؟

مريم برقة: لا أبو فيصل فديتك.. الحين مشعل يبي يقعد مع هله شوي.. خلهم براحتهم.. وأنا بأروح لهم عقب ما أصلي العشاء
سونيا بتوديني.. تسهل طال عمرك في الطاعة

سعد بحزم هادئ: خلاص فهد قوم معي

فهد بخجل طفولي شفاف: يبه..ماعليه أقعد مع أمي وأجي معها؟؟

سعد بابتسامة: هاه يأمه؟؟ موافقة؟؟

مريم تحتضن فهد وتهمس بحنان: أكيد موافقة

سعد بحزم: بس يجيني في المجلس.. ما ينزل عند النسوان ولا يدخل عندهم

مريم بثبات: أكيد بدون ماتقول

سعد خرج
وفهد أدخل نفسه أكثر في حضن مريم وهو يهمس بمودة صافية: يمه.. أنا أحبش واجد

مريم احتضنته بحنان مصفى: وأنا أحبك أكثر

فهد ابتعد عنها قليلا ثم همس: يمه ليه ما تعالجين عيونش عشان تشوفين

ابتسمت مريم بمرح: يعني أنت ما تبيني عشاني ما أشوف؟!!

فهد بجزع: لا والله.. بس عشان ما يصير مثل تيك المرة يوم طحتي على القزاز
أنا خايف عليش

مريم عادت لتحتضنه وهي تهمس بحنان: فديت اللي خايف علي ياناس
ثم أردفت برقة: أنا يا حبيبي فحصت واجد
إبي ما خلا مكان ما وداني له.. وعقبه أخواني كلهم كل واحد منهم وداني ديرة
بس لحد الحين مالقوا علاج لحالتي
وخلاص يأمك أنا محتسبة أجري عند الله سبحانه.. إن شاء الله ربي يعوضني عن عيوني بالجنة.. قول آمين

فهد بحماس: آمين.. بس أنا بعد إذا كبرت بأوديش أعالج عيونش.. أبيش تشوفيني

مريم بابتسامة عذبة حنونة وهي تبعثر شعره: خلاص يمكن على وقتك يكونون لقوا لي علاج.. الطب كل يوم يتطور



********************************




بيت عبدالله بن مشعل
بعد المغرب

الجميع في انتظار وصول مشعل وهيا اللذين ذهب عبدالله ومعه سلطان لاحضارهما
رغم أن الشباب جميعهم حاولوا أن يبقى ليرتاح وهم من سيحضرون مشعلا ولكنه رفض
وقال إن رجعة مشعل الختامية تستحق أن يكون من يستقبله هو بذاته كما كان هو من ودعه


مشاعل تقف مع جدتها عند الباب وتهمس بحنان: زين إنها أخر مرة توقفين ذا الوقفة الحمدلله.. سيحوا رجيلاتش

جدتها بحنان ممزوج بالتوتر والترقب: أنتي يأمش اللي روحي اقعدي.. لا تتعبين روحش وأنتي توش في شهورش الأولى
خلش من خبال العجايز

مشاعل بحنان مصفى: لا والله.. أقعد وأنتي واقفة؟!! يا كبرها عند الله!!
ننتظرهم سوا فديتش

موضي بابتسامة: أنتو يانواطير البيبان اقعدوا واللي يرحم شيبانكم

الجدة بصوت مرتفع: على شحم يالملقوفة

موضي تضحك: إيه والله ملقوفة وخذت جزاي.. قلبتي علينا يأم محمد
وإلا وشرايش يأم محمد نمبر تو؟؟ (قالتها وهي تلتفت للطيفة الجالسة جوارها)

لطيفة بابتسامة شفافة: بصراحة تستاهلين.. جدتي بروحها ذابحتها الشفقة جاية حضرتش تفلسفين

موضي ترقص حاجبيها: زين يا لطوف.. خلني لين أزوج أبو محمد وأأدبش
(موضي قالت هذا لأنها تلاحظ التغيير على لطيفة منذ عدة أيام.. وتريد التأكد)

لطيفة بمرح: تزوجينه في عينش ياقليلة الحيا.. زوجيه عشان أزوج راكان

موضي بمرح مشابه وهي تشعر بالسعادة لتأكدها من انصلاح الحال بين لطيفة ومشعل:
لا تكفين كله ولا راكان.. توني ما تهنيت أنا وولدي.. لكن أبو محمد خلاص قد له 14 سنة عندش زهقتي منه

لطيفة بشجن: فديت قلب مشعل.. لو أعيش معه ألف سنة مازهقت منه

موضي (بعيارة): عشتو.. حتى الشيبان يعرفون يحبون.. شِين السرج على البقرة

لطيفة تقرصها في ذراعها: حن شيبان ياللي ما تستحين.. لا وبعد أنتي وذا المثل اللي كنه وجهش


ريم التي كانت تقف في الحوش دخلت كالإعصار: مشعل جاء.. مشعل جاء

الجميع وقفوا وهم في ترقب مفعم بالسعادة
وأخيرا يعود مشعل نهائيا
مشعل الابن والشقيق والأب
مشعل الحنان المصفى والرجولة الصافية والسند الأخوي
استنزفهم الشوق له
عودة مختلفة هذه المرة.. معه ابنة عمهم تحمل ابنه.. عودة مختلفة مغلفة بالسعادة من كل ناحية
يعود وكلهم يعيشون سعادة صافية تزايدت بعودة مشعل
وربما كان أكثر أهله سعادة هذه المرة موضي
فهو في كل مرة كان يعود فيها في السنوات الماضية كانت محملة بحزن ما.. وهي تخشى أن يكتشف مشعل مأساتها فيثور..
ولكنها اليوم سعيدة.. سعيدة جدا

مشاعل التي كانت تحمل هم شقيقتيها هي أيضا اليوم تحلق في السعادة.. سعادتها الخاصة أولا.. ثم التماع السعادة في عيون شقيقتيها بعد طول معاناة

لطيفة تعيش أيضا في سعادة عميقة تستحقها بعد كل هذه السنوات التي كانت فيها أخت الجميع وأم الجميع


مشعل وهيا يدخلان خلفهما عبدالله وسلطان
تتلقاهم الجدة هيا التي ما أن رأتها هيا حتى ارتمت في حضنها وهي تبكي بنشيج خافت

الجدة تحتضنها بحنو وتهمس بصوت مختنق النبرات: بس يامش البكاء مهوب زين لش.. غريرش قده يحس فيش

هيا تقبل رأس جدتها ثم كتفها ثم يدها وهي تبللها بدموعها وتهمس بشجن:
اشتحنت لش يمه واجد واجد

مشعل يميل من علو ليقبل رأس جدته وهو يهمس بمودة: وخري خليني أسلم على جدتي زين
وإلا هي حقتش بروحتش؟!!

الجدة تحتضن رأس مشعل وهي تهمس بحنان مصفى: هلا والله إني صادقة
مبروك التخرج يأمك رفعت رأسنا

مشعل باحترام حقيقي: رأسش مرفوع دوم يأم محمد

مشعل يلتفت لوالدته..
لوالدته دائما الحضور المغلف بالسماوية في روحه
طيبة قلبها وتفانيها الصامت.. لم تشتكِ يوما مهما تألمت
وحملت هم الجميع دون أن تكل أو تمل..
لا يعلم لِـمَ يشعر حين يرآها بعد غياب طويل بألم عميق يهز فؤاده؟!
هل لأن قلبه ينتفض بوجع وطأة شوقه لها؟!!
أو لأنه يعلم أن ألم الشوق استنزفها دون أن تشتكي

انحنى مشعل على كف والدته.. ولكنها سحبت كفها لتحتضن رأسه وتقبل خده بعمق.. وتهمس بشجن مشبع بالألم:
مابغيت يأمك.. مابغيت.. ذاب قلبي وأنا كل سنة أقول ذا السنة أخر سنة

مشعل يحتضنها ويهمس في أذنها بحنان مختلف: خلاص يأم مشعل.. خلصنا.. مشعل ماعاده برايح ديرة.. قاعد عندش

أفلت والدته وهو لا يريد افلاتها ليتوجه لشقيقاته..
بينما هيا كانت تسلم على عمتها التي همست لها بحنان: بشريني منش يأمش.. عسى ماتعبتي

هيا تقبل رأسها وتهمس بمودة صافية: لا يمه فديتش.. ما تعبت ولله الحمد

مشعل يرى أميراته الأربع أمامه
أميراته الأثيرات دائما وأبــدا

همس وهو يوزع أحضانه العميقة وقبلاته الدافئة عليهن وهو يحمل ريم التي تتعلق برقبته: أم محمد لا تكونين أنتي بعد حامل؟!!

لطيفة همست بمرح: والله كان فيه مشروع بس الله راد ما يكتمل

مشعل بقلق: سقطتي؟؟
ثم أردف بغضب: ولا حد قال لي

موضي تبتسم وهي تعيد احتضان مشعل وتقبيل خده:
يا أخي خل ذا العجوز توخر من دربنا
عيالها حلوين
تبيها تجيب واحد معنا يأكل الجو على شواذينا

مشعل بعتب: بس بعد زعلان عليكم كلكم.. يعني لطيفة تسقط ولا حد يقول لي.. حسابكم بعدين
ثم أردف وهو يلتفت لمشاعل ويهمس بحنان: وآنسه مستحية وش علومها مع الحمل؟؟

مشاعل بخجل رقيق: تمام جعلني الأولة

ثم التفتن لهيا التي أنهت السلام على عمتها وهن يهتفن بحماس: يا الكرشة
الكرش عليش تجنن.. وش ذا؟؟ محلوة واجد مع الحمل
تجننين

لقاء مفعم بالمشاعر جمع بين هيا وبنات عمها.. مودة صافية وحقيقية
لقاء حافل جعل دموع هيا تتساقط وتختنق بعبراتها وهي تتذكر كل مرة تعود فيها للدوحة
هي وأمها فقط تفتحان بيتا مهجورا مغبرا تعوي الرياح والوحدة في أرجاءه
يلفهما السكون والحزن وذكرى سلطان تغتالهما كلاهما
تزايد تساقط دموع هيا
وهي تتذكر والدها ووالدتها وحياة الوحدة والوحشة التي عاشتها طوال سنوات


حين عادت المرة الماضية كانت تعود بتوجس كيف سيستقبلونها آل مشعل
ولكنها عادت هذه المرة بحماس وشوق غامرين لعائلتها المثقلة بالحب والحنان والتكاتف والكبرياء..
حتى كبرياءهم الممقوت كان رائعا في عينيها لأنه يتلبس عائلتها التي لن تتكرر..



بعد انتهاء السلامات
هيا جلست ومشعل جلس جوارها

وسلطان هتف بحماس: هويه شوفي عندش فرصة لين عقب عشاء الرياجيل تطلعين أشرطتي اللي وصيتش عليها
ياويلش لو طلعتي ناسية شريط واحد

أبو عبدالله ينهر سلطان: سلطان تركد.. قشانك مهي بطايرة جعلك تخرفها إن شاء الله ( = أغراضك مهيب طايرة جعل عمرك طويل)

ثم التفت لمشعل وهو يهمس له بحنان رجولي خاص:
مشعل أنا بأروح للمجلس.. وأنت الحقنا يأبيك.. الرياجيل يتنونك

مشعل هتف لوالده باحترام عميق: أبشر يبه

ثم التفت لهيا التي كانت تبكي بصمت وبشكل غريب وهمس في أذنها بخفوت حنون:
ياقلبي أنا أبي أعرف ليه من يوم نجي للدوحة تصيرين صياحة
المرة اللي فاتت والمرة ذي.. في أمريكا ما سويتي كذا

هيا تدير عينيها في أهلها المحيطين بها: جدتها وأم مشعل وموضي ومشاعل ولطيفة وبنات لطيفة.. وعمها وسلطان اللذين يغادران
وتفكر فيمن تعلم يقينا أنهن سيأتين: عمتها وبناتها وأم مشعل وبناتها وأم فارس وعمها محمد..
كل أهلها بلا استثناء يحتلون تفكيرها إلى جانب ذكرى ضخمة أبدية هي ذكرى حصة وسلطان..
همست لمشعل بصوت خافت بشجن عميق بعمق آلامها وأحزانها التي عاشتها طوال سنوات وسنوات:

الحين يا مشعل مالي حاجة أمثل القوة
الله يخليك لي ويخليهم كلهم لي..
ولا يحرمني من حد منكم



#أنفاس_قطر#
.
.
تمت بحمد الله أيام "أسى الهجران" ولياليها

دعاء ختم المجلس

"سبحانك الله وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت.. أستغفرك وأتوب إليك"


لابد لكل شيء من اكتمال ونهاية
وهاهي أسى الهجران انتهت ومضت أيامها بحلوها... وحلوها
فأسى الهجران ستبقى ذكرى أبدية رائعة في مخيلتي رغم كل الصعوبات والمضايقات التي مررت بها خلال كتابتها
كانت رفيقتي في ثلاث من أهم مراحل حياتي حملي الأول ثم تخرجي ثم طفلي الأول
كانت مفتاحا لقلوبكم الأطهر.. جمعتني بكم على المودة والخير
أعترف أن الفراق صعب فأسى الهجران كانت معي طوال ستة أشهر
شخصياتها هم بعض من أهلي والحوارات معكم حولها بعضا من دفء حياتي
ولكن جمال الشيء باكتماله
واكتماله كان أولا وأخيرا بكم ولكم

نبضات قلبي
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
وأرجو منكم فقط أن تدعو لي ولأهلي كلما مررت بخاطركم
.
.
أنفاسكم
أنفاس قطر
.
.

.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#   رد مع اقتباس
قديم 15-10-09, 08:04 AM   المشاركة رقم: 2417
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 80651
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: وصرت غايب عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وصرت غايب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

وااااااااااااااااااااو انفاس


خلاص خلصنا


مره منصدمه


لي رجعه باذن الله

 
 

 

عرض البوم صور وصرت غايب   رد مع اقتباس
قديم 15-10-09, 08:10 AM   المشاركة رقم: 2418
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 49926
المشاركات: 127
الجنس أنثى
معدل التقييم: ملهمة شاعر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ملهمة شاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...


موفقهاا بإذن الله ...

لك مني أجمل تحية .

 
 

 

عرض البوم صور ملهمة شاعر   رد مع اقتباس
قديم 15-10-09, 08:20 AM   المشاركة رقم: 2419
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 101279
المشاركات: 1,968
الجنس أنثى
معدل التقييم: جوودي1 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جوودي1 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

ياااااااقلبي ماقدر كنت حاسه انه اخر بارت

بس توقعت يخوني احساسي

يعطيك العافيه انفاس

كنتي مبدعه وملتزمه

الله يوفقك ويسعدك ويكون طفلك بار في والديه

ويخليك غاليك يارب

ننتظرك بقصه جديده ان شاء الله

جــ,ــ,ــودي

 
 

 

عرض البوم صور جوودي1   رد مع اقتباس
قديم 15-10-09, 08:21 AM   المشاركة رقم: 2420
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 31997
المشاركات: 23
الجنس أنثى
معدل التقييم: الجميلة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الجميلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


اخبارك انفاس واخبار الحياه الجذيجه مع مولودك انا مااعرف اعلق ولا اقول كلام جميل بس حبيت اشكرك

واهنيك ع رواياتك الجميله واقولك الله يوفقك في ما كنتي وفين ما رحتي ويطرح البركه في ذريتك واسال الله

ان يظلنا بظله يوم لا ظل الا ظله


سلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..

 
 

 

عرض البوم صور الجميلة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آل مشعل من وحي وابداع أنفاس قطر, ماشاء الله تبارك الله إبداع خرافي خراااااافي مبهر, مبروك وسااااااااام التميز ياقلبي, مبهرة أنفاس وأنتِ تحيكين أسى الهجران بخيوط من ذهب وإبداع وتمكن وثقافة, أسى الهجران, أنفاس قطر, أنفاس قطر صورة مشرقة لكل قطر والخليج صورة الإبداع الخيالية, انا احتكرت راكان خلاص ....روح الامس....زارا خذي انتي حمد ههههه, انفاس قطر قمة الأبداع يعطيك العااافيه والله يرزقك الذريه الصاالحه, رائعه بكل ما تحمله الكلمة من معنى, رواية جديده للكاتبه أنفاس قطر راااااااااااااااااااااااااااااااااائعه, فارس بن سعود أملاك بنت الخالة وبس, وااااااااااااااااااو القصة من البداية روووووووووووعه, قصة المبدعة انفاس قطر, قصة بقلم أنفاس قطر, قصة قطرية لأنفاس قطر, كل الابطال من حقوق زارا الراائعه لانه مو طلبها.هذاا طلب الابطال شخصيا.هع
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t109466.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 19-10-14 08:48 AM
ط£ط³ظ‰ ط§ظ„ظ‡ط¬ط±ط§ظ† ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© This thread Refback 20-08-14 04:11 AM
ط£ط³ظ‰ ط§ظ„ظ‡ط¬ط±ط§ظ† ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© This thread Refback 16-08-14 08:35 AM
Untitled document This thread Refback 07-08-14 01:45 AM


الساعة الآن 10:59 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية