لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-09, 10:57 PM   المشاركة رقم: 1751
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 145161
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: الترف المغنج عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الترف المغنج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مســـــــــاءك ســــــكــــــر مســــــــــكــــر .....................

كيفك غاليتي .........................

حالة نوعاً ما غريبة تلك هى التي يعيشها كلاً من ناصر ومشاعل ......................

اتعرفين غاليتي هناك نوع من الأزواج يشعرون بالوحدة وأن الكون أصبح فسيح وهم يتيهون فية .................. وذلك عند خروج الزوجه وإن كان للضرورة أو لأداء غرض معين أو للزيارة ................... حتي انه لا يستطيع دخول بيتة وهي ليست بداخلة.................... اما أنه تعود على تواجدها الدائم حوله ................وأما يكون هائماً حتى الثمالة ....................

وأعتقد أن ناصر يعاني الحالتين معاً ......................
وأعتقد انك وجدت دواءً لحالته ورجوع مشاعل لبيتة ......................أحتمال أن أصيب أو أن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هنا لا بد من تدخل الكبار ................... حين تكثر التسائلات .............. .... يتم فرض رأى الكبار ....................ويتم الرجوع بعد الشفاء من حالة غريبة ..............

غالــــيتـــــي حفظك اللة ورعاك وزاد من عطاءة لك وعليك ...........

أخــتـــكـ // الــــــــــــتــــــــرفـ المــــــــغــــــــنـــجــ

 
 

 

عرض البوم صور الترف المغنج   رد مع اقتباس
قديم 23-07-09, 12:24 AM   المشاركة رقم: 1752
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 24815
المشاركات: 232
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام كايد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

هلا وغلا بانفاس قطر وانفاس المنتدى
عسى ربي ما يحرمنا من هالصباح الحلو

اول ابارك لمشعل بن عبالله على النونو الي جاي بالطريق
وابارك لهيا واقول لها قرة عينك برجعت مشعل سالم
الله لا يفرق بينكم


ناصر ومشاعل
اه ثم اه من هالهدوء والمحبه الي بينكم والله انكم اغرب متزوجين جالسين تعيشون خطوبه متاخره
وهدوء غريب غريب
والله يا خوفي من هالهدوء يكون الهدوء الي يسبق العاصفه
الله يستر بس


موضي وراكان الف مبرك على الزواج الغريب والسريع
ويوفكم يارب
ويسهل المواجهه بينكم واحب اقولك ياراكان ترى الي يحب ما ينسى
ولا يكره
نقل فؤادك حيث شئت ....... ماالحب الا للحبيب الاول
وترى موضي دانه حطها بعينك القلب الي تحمل شقى حمد ينصان في وسط العين
الله يحنن قلبك عليها يارب


تسلمين يا انفاس على هالبارت الحلو مثلش
وربي يجعل لش ساعه سهله يا انفاس قطر


اختك ام كااايد

 
 

 

عرض البوم صور ام كايد   رد مع اقتباس
قديم 23-07-09, 07:59 AM   المشاركة رقم: 1753
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح العمق الإنساني اللامتناهي.. صباح راكان وموضي وجزءهما الخاص بهما
قبل الجزء ثرثرة صغيرة
أمي فديتها.. الله يخلي لكم أمهاتكم ويطول في أعمارهم
ويرحم من ارتحلت منهم رحمة واسعة ويسكنها فسيح جناته
حبست أخواني هالصيفية.. المساكين ماراحوا مكان ولا طلعوا من الدوحة
والسبب أنا
لأنه أمي تخاف تسافر مكان وأنا أتعب أو أولد وهي موب موجودة
حتى الشاليهات مارضت تروح.. تخاف تطلع برا الدوحة وتخليني
فديت روحها ياناس
الحين السموحة منكم يا نبضات قلبي..والله إني خجلانة منكم
بس غصبا عني
أنا بأروح معهم الشاليهات.. عشان أمي ترتاح
أخواني وخواتي يكسرون الخاطر
باقي يسوون فيلم هندي ويمطرون دموع من الزهق
فارتاحوا انتو مني.. وموعدنا الجاي إن شاء الله مساء يوم الأربعاء الساعة 10 مساء على خير
لأنه رجعتنا بتكون الأربعاء إن شاء الله
وبأعوضكم إن شاء الله ببارت طويل
والغوالي اللي يشتكون من موعد البارت.. لما أرجع نتفاهم إن شاء الله
.
.
ويا الله استلموا بارت راكان وموضي
أتمنى يعجبكم
وترا خصوصية بارتهم مستمرة لين البارت الجاي على خير
وأشوفكم على خير... وبتوحشوني كثير والله العظيم
.
البارت81
.
قراءة ممتعة مقدما
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.


لأن هذا الجزء خاص وعميق وقريب من قلبي
فهو من طالبني أن يكون هدية لصديقات خاصات.. عميقات.. وقريبات من قلبي
أربع صديقات من أيام بعد الغياب حتى أسى الهجران ومابعدها إن شاء الله
كن من أوائل من ساندني.. ومازلن يغمرنني بعبق صداقتهن ومساندتهن واختلافهن
لا أعلم أن كن هذه الأيام مستمرات بالقراءة اليومية
أو أن مشاغل الصيف والسفر أخذتهن في دواماتها
في هذا الإهداء أرسل لهن تحية حيث حلت ركابهن
وأقول لهن: في أعمق نقطة في القلب أنتن
إلى الصديقات الأروع والنابضات بين جوانحي
وجه الصباح.. بوسي.. شبيهة القمر.. ميثان
أهدي هذا الجزء وكذلك أهديهن تكملته في الجزء القادم إن شاء الله
.
.

أسى الهجران/ الجزء الحادي والثمانون
سيارة راكان التي تخرج من الدوحة متجهة لطريق سلوى
استحكم الصمت بين الطرفين منذ انطلاق السيارة
ومشاعر غامضة عميقة يحوطها ستار حديدي من احترام وتبجيل تكبل راكبي السيارة تجاه بعضهما
السيارة تنطلق في عتمة الليل وظلامه
ليبدآن سويا حياة تبدو معتمة غير معروفة التفاصيل
كلا الطرفين إنسان رائع مفعم بالإنسانية بكل معناها الحقيقي
نذر نفسه لسواه.. ولم يعش يوما لنفسه
بددا سعادتهما من أجل سعادة الآخرين
كان اهتمامهما بنفسيهما في ذيل أولويات كل منهما
كل شيء كان يأتي أولا
ليأتي راكان وموضي في آخر القائمة
قلة من البشر من تعرف هذا النوع من الإيثار النادر
الذي يستجلب إلى عمق الروح نوعا مختلفا من السعادة مقرون بعمق إنساني متجذر في الحنايا
{ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}
راكان ضحى بحبه وسعادته ليكفل أيتاما ويحفظ سمعة والدتهم
وموضي ضحت بسعادتها لتحفظ تماسك عائلتها وتحافظ على مشاعر عمتها وخالها
وشفقة بحمد المريض الذي رجت أن صبرها عليه سيدفعه يوما للعلاج
وهاهما المثقلان بالأسى الدنيوي والعظمة الإنسانية
ينطلقان ليبدآن حياتهما سويا
حياة مجهولة
لا يعرفان حتى كيف سيكون شكلهما وتعاملهما في إطار هذا الزواج الصوري أمام أعين أهلهما
كلاهما يحمل للآخر مشاعر احترام عميق.. ومشاعر ود دافئة هي أقرب للود الأخوي
ولكن هل تكفي هذه المشاعر الرسمية لاستمرار حياتهما معا؟!!!
قد يكون الاحترام أحيانا أقوى من الحب
وعشرات من الزواجات الناجحة قامت على احترام متبادل قد يخلو من الحب كما يُفهم بمعناه المشتعل بالشوق والولع
السكينة.. الرحمة.. الود.. التقدير.. الاحتياج... مصطلحات قد تفي بمتطلبات حياة زوجية ناجحة
ولكن هل هذه المصطلحات تكفي راكان وموضي وقلبيهما المشبعين بالأسى؟!!
ظل الصمت شعار الزوجين الجديدين طوال المئة كيلومتر الأولى الفاصلة بين الدوحة ومنفذ (أبو سمرة) الحدودي
كلاهما غارق في أفكاره الخاصة
نقاشات بسيطة في المركزين الحدودين
ثم حينما تجاوزا سلوى لأول طريق الإمارات
همست موضي بخجل:
راكان أقدر أشيل نقابي وشيلتي .. أبي أفك شعري
الساعة الحين وحدة الليل والطريق مغدر وماحد يشوفني
ورأسي يوجعني من الشباصات اللي فيه
شعور ما.. شعور غامض انتاب راكان
هل يرى وجهها أخيرا؟؟
لا ينكر أنه في لندن تمنى أمنيات غير مفهومة أن يفاجئها يوما بدون نقاب
ليرى كيف أصبح وجهها الذي لم يرَ تقاطيعه منذ كانت في الخامسة عشرة
وفي ذات الوقت شعر بالتوجس الغريب وهو يتمنى ألا يراه
فمهما يكن.. فذاك الوجه الفتي كان الوجه الوحيد الذي سكن أحلامه
مازال كل تفصيل من تفاصيل تلك الصبية المراهقة محفورا في أعماقه
فتلك الصبية هي كل مابقي له من أحلام صبا اندثر.. وتمنيات عاشق عشق ولم يطل
لأن موضي الصبية كانت له.. ولكن موضي المرأة لم تكن له
وإن كان انتزع موضي زوجة حمد من قلبه
فذكرى موضي المراهقة بقيت تسكن ديوان شعر مغبر اصفرت أوراقه
ولكن أيام لندن مرت دون أن يراها
وتمنياته وتوجسه.. أمنياته وأمنياته المضادة.. تؤجل حتى اليوم
همس لها راكان بهدوء عميق لا يكشف مايدور بتفكيره:
براحتش
موضي بدأت بفك شيلتها ونقابها
راكان شعر أن حركتها ألهته عن الطريق وهو يسترق النظرات لحركات أناملها التي تتحرك بتوتر وخجل.. ورشاقة ناعمة
فكت نقابها وطوته بجوارها
ثم أنزلت شيلتها على كتفيها
وهي تفك شعرها الذي ألمتها المشابك فيه.. فهو كان مرفوعا في شنيون غير معقد للخلف في لفات ناعمة دون تشابك
انهت مهمتها وهي تنثر شعرها على كتفيها بعفوية وتدلك فروة رأسها
راكان كان عاجزا رؤيتها بشكل واضح بسبب عتمة الطريق
ولكنه لاحظ بوضوح انثيال شعرها الكثيف على كتفيها
شعر بألم غير مفهوم
وكأن كل هذا كثير.. كثير عليه
همس لها بهدوء: موضي لفي شعرش وألبسي شيلتش
كره أن عينا ما خائنة متطفلة قد تلمح شبح شعرها يغفو على كتفيها
ليس شعورا خاصا بقدر ما هو إحساس بالتملك ربما!!!
موضي شعرت بالحرج وهي تجمع شعرها وتدخله تحت شيلتها
وتلف شيلتها حول وجهها الذي مازال لم يرَ تفاصيله بعد
شعر بحرجها ..فحاول تغيير الجو المشحون حولهما
سألها بمودة: تسمعين شيلات؟؟ (الشيلة: قصيدة تُجر بالصوت فقط دون أي نوع من الموسيقى)
ابتسمت: أكيد
أدخل قرصه المرن الـ CD المفضل
كانت شيلة (الله يسامحني) لتركي الميزاني بصوته العذب تتعالى بشجن عال
كان راكان يبحر في عالمه الخاص وهو يردد القصيدة مع الميزاني بصوت خافت وهو لا يعلم لماذا اختار هذه القصيدة الموجعة الرائعة بالذات
همست موضي بعذوبة تلقائية: تعرف تشيل؟؟
فأجابها بتلقائية مشابهة: أعرف
موضي بخجل: أنا أمزح
اعتقدت أنه يسخر من سؤالها
فهي لم تسمع مطلقا أن راكان يعرف لجر القصائد
ولا تتخيل أن راكان بمكانته ورزانته قد يجر القصائد أمام أحد
راكان أجابها بإبتسامة: وأنا أتكلم جد
موضي هزت كتفيها بتعجب: عمري ماسمعت إنك تجر قصايد أو تشيل
ابتسم راكان: أخيش مشعل هو جمهوري الوحيد
ماعمري جريت قدام أحد.. ولا أحد يعرف
زين شكلي والشيبان يقولون: ياراكان جر لنا شيلة.. وأنا قاعد في المجلس وسط الرياجيل!!!
لا والله ولا عمرها بتصير إن شاء الله
شعرت موضي بشجن عميق أنه يأتمنها بهذه السرعة على سر لا يعرفه حتى أشقائه
وراكان لا يعرف ما الذي دفعه لاخبارها بشيء لا يعرفه أحد عنه
ولكن في أعماقه كان يحضر خاطر يقول: إذا كانت حفظت سر زواجي
الذي لا أعلم حتى الآن كيف علمت فيه
فهي لكل أسراري أحفظ
موضي ابتسمت: فعلا ما أتخيل شكلك تجر وسط المجلس بهيبتك اللي تخوف
راكان بعمق: تشوفيني أخوف يا موضي؟؟
انتفضت موضي للسؤال المباغت ولكنها أجابت برقة: هيبتك تجبر على إلتزام الحدود
وأجمل أنواع الخوف اللي يكون مصدره الاحترام مهوب التخويف
ابتسم راكان: حكيمة يعني؟؟
ابتسمت موضي: بس ما أدعي
كان راكان يحاول لسبب يجهله اصطياد شيئا من ملامحها فلا يفلح
خيال انحناء أنفها.. حركة شفتيها هو كل ما استطاع أن يلمحه في خضم من الضبابية
حاول التلهي عن تفكيره هذا وهو يعود للابتسام ويهمس: وصاحب الهيبة والاحترام يقول تحبين تسمعين نفس الشلة بصوته؟!!
شعرت موضي بألم حاد ورائع وهو يحاول إدخالها في حدوده التي هي تهابها
وتوجس أكبر لما بعد دخول هذه الحدود
فهذا الرجل تحمل له من الاحترام الكثير.. الكثير
ورحلتهما إلى لندن عرّفتها عليه عن قرب.. كل مافيه يدفع لسيل كاسح من الاحترام والتقدير
تفكيره.. كلامه.. تصرفاته... وحتى صمته!!!
أجابته بخجل: براحتك
بدأ راكان بجر قصيدة (الله يسامحني) بطريقته الخاصة..
وبعمق صوته الممتلئ بعبق الرجولة.. والمؤلم حقا هو مضمون القصيدة ذاتها:
الله ولا الهاجس اللي ما يريحني
اسهر عيوني وعناني وعنيته
أحاول أخفيه مير الحزن يفضحني
متمركز(ن) بالحشا كن الحشا بيته
ياللي تعاتب غموضي لا توضحني
ما باقي في الخفوق إلاَّ تناهيته
أصافح الهم قبل إنه يصافحني
وأحب خشمه وأردد في الخفا ليته
ليته قبل لا تزل خطاي ينصحني
وإلا يريّح خفوقي من عفاريته
والغالي اللي عليه الشوق ذابحني
أقفى به الوقت ما جاني ولا جيته
يا سيد الغيد قبل أقول لك بحني
بخبرك عن كلام (ن) عنك خفيته
تدري وش أكبر خطاي الله يسامحني؟
اقفايتي عنك وأنت اللي تمنيته
وهذا هو اللي معذبني وجارحني
أقول ابنساه وأنا ما تناسيته
موضي أبحرت مع صوته في عالم آخر.. آخر.. عنفوان صوته وجبروته ورجولته وحنانه
لصوته فضاءات من شجن شاسع..
وآفاق من وجع مستشرٍ
ومساحات من رجولة رحبة
وامتدادات من جبروت حنون لا يشبه أحدا سواه...
انتهى راكان من الشيلة وموضي صامتة
ابتسم: شكله الجمهور غير راضي وبننحذف بالطماط
موضي انتفضت بعنف لأنه أخرجها من صومعة إحساسها الخيالي بصوته..
وإحساسها الأعمق بما هو خلف الصوت.. مضمون القصيدة وإيحاءات صوته بتغير المعاني..
ولكنها ابتسمت وهي تهمس بصدق شفاف: والله الجمهور مبهور ووده يصفق ويرميك بالورد
ثم أردفت وهي تسأل بحرج عما شعرت أنه يرشح من خلف الصوت:
لو سألتك سؤال خاص ما تزعل مني؟؟
راكان بهدوء راقٍ: إسألي.. ولا عمرش يوم تستأذنين يا موضي قبل السؤال
موضي بعمق: أنت حبيت قبل يا راكان؟؟
راكان بوغت تماما.. المباغتة قلبت كيانه!!
تنفس بعمق ثم همس ويداه مثبتتان على المقود: وأيش اللي خلاش تسألين؟؟
موضي بحرج: شيلتك للقصيدة كنت حاسة إنك قاصد كل حرف فيها خصوصا البيت اللي يقول:
تدري وش أكبر خطاي الله يسامحني؟
اقفايتي عنك وأنت اللي تمنيته
حسيت إنه طالع من قلبك جد.. وفيه رنة حزن توجع
راكان صمت كان مبهوتا..مصعوقا.. للمرة الأولى يكون مرتبكا
(مازلنا في الساعات الأولى من زواجنا الفعلي وبدأت بدك حصون كل أسراري الدفينة)
كيف علمت أنه شعر فعلا أن أكبر ذنوبه هو تركها لحمد
وكيف شعر بعظم هذا الذنب حين علم بضرب حمد لها
مازال يتذكر حين جلس على حاجز الكورنيش الحجري ذلك اليوم يمزقه ألمه عليها
وهو يرجوها أن تسامحه.. لأنه كان سببا لمأساتها حين تركها لحمد
الذي لم يحترم جسد حبيبته السابقة وروحها فمزقهما ضربا وإهانة
كثيرا ما سُئل راكان هذا السؤال.. (هل أحببت أو تحب؟؟) كرد فعل على رفضه القاطع للزواج
وأكثر من كان يسأله مشعل ومشعل
ولكنه كان يرفض أن يجيب ..
ولكن مع سؤال موضي له وجد نفسه يهمس كأنه يحادث نفسه: حبيت ولا طلت.. راحت حبيبتي علي
موضي شعرت بألم غريب..غريب وعميق
لم يكن ألم غيرة ولكنه ألم مساندة.. أن هذا الرجل العظيم المتفاني حين أحب لم يستطع أن يسعد بحبه
همست موضي بابتسامة رقيقة: أكيد إنها الخسرانة
راكان يهز كتفيه: ويمكن أنا الخسران
موضي بعمق: مستحيل.. أي مره خسرتك وخسرت حبك أكيد هي الخسرانة
صمت راكان بدا له الموقف أكبر من كل الكلمات..
نعم قد يكون الحب انتهى من قلبه.. ولكنه كان حبا كبيرا بقيت له ذكرى عظيمة مازالت تتغلغل في ثنايا الروح..
وللذكريات سحر لا ينفذ.. وحضور لا ينتهي
قد تتلاشى الأجساد وحتى الأرواح.. وتبقى الذكرى باقية في كل الأمكنة المشبعة بما يستحضرها
كانت موضي من همست: وباقي لها في قلبك مشاعر؟؟
راكان بصدق: باقي لها الذكرى الحلوة وبس
بعدها الحب كله اندفن ولا عاد له قيمة
موضي بتلقائية هزت راكان بعنف: ياحظها اللي قدرت على قلبك حتى لو مابقى لها إلا مجرد الذكرى
كفاية إنها ذكرى في قلب راكان
وبداخلها كانت تردد:
(أي أنثى تلك التي استطالت إلى هامتك الرفيعة؟!!
أي أنثى تلك التي أسعدتها الأقدار بانتزاع قلبك؟!!
أي أنثى هذه التي استطاعت أن تروض مشاعرك لتمتلكها؟!!
حتى وإن كان لم يبقَ لها إلا الذكرى
فتكفيها هذه الذكرى
يكفيها فخرا أن تكون حب راكان الوحيد
ليتني أستطيع أن أتجرأ أن أساله عنها
أتمنى أن أراها
أتعرف عليها
أشبع عيني نظرا إلى هذه الأنثى الاستثنائية التي استطاعت تطويع قلب هذا الرجل الاستثنائي)
ابتسم راكان رغم تأثره العميق: ما تشوفين إنش معطيتني أكبر من حجمي؟؟
ابتسمت موضي: وماتشوف إنك متواضع زيادة عن اللزوم؟؟
راكان يتجه بالحديث لمنحنٍ أكثر خطورة: تحبين تسمعين وحدة من قصايدي فيها؟؟
"هل تعبث بالنار يا راكان؟!!
إلى أين ستقودك مغامرتك الخطيرة هذه؟!!!"
موضي ابتسمت: وحدة؟؟
ليه أنت كم وحدة كاتب لها؟؟
راكان بابتسامة شاسعة وهو يتكلم معها بإريحية: كاتب لها ديوان كامل
موضي بهمس: ياحظها..شكلها أكثر نساء العالم حظ...سمعني وحدة على ذوقك
راكان بدأ بجر قصيدة من قصائده فيها
ولكنه اختار قصيدة بدون ذكر اسمها فيها
لأن كثيرا من قصائده الأخرى اسم موضي منصوص فيها
كان شيئا غريبا وإحساسا أغرب
أن يلقي قصيدة أمام ملهمته في القصيدة.. أن تسمع القصيدة من كُتبت فيها.. دون أن تعلم أنها المقصودة
وحتى وإن كان كلاهما ..المعشوقة والقصيدة.. مابقي منهما إلا الذكرى
موضي كانت مذهولة تماما
توقعت حين قال لها أنه يقول الشعر.. أن يكون شعرا بسيطا للتعبير عن مشاعر وقتية
ولكنها صُدمت أنه كان شاعرا ومجيدا.. وشعره مشبع بأحاسيس عميقة
شعرت أن قصيدته تصب في عمق نقطة مجهولة من قلبها المنحور وجعا
همست موضي بعد أن انتهى تحليقها مع القصيدة: كنت تحبها ذا الحب كله؟؟
راكان بهدوء: هذا أنتي قلتيها.. كنت
كنت أحبها
(كنت تحبها؟؟!! كنت!!
كم هي موجعة هذه الكلمة
لِـمَ مثلك يحب ولا ينال حبه؟!!
ومثلي لا يعرف للحب لونا أو نكهة؟!!)
موضي باستغراب: تدري أول مرة أدري إنك تكتب شعر لا وبذا المستوى العالي
يظهر إن الليلة ليلة المفاجآت.. وأنت رجل المواهب المتعددة
راكان بهمس هادئ: قلة اللي يدرون إن أكتب شعر
موضي بابتسامة: يعني أفتخر إني وحدة من ذا القلة
راكان بنبرة خاصة: انتي كنتي من أقل القلة اللي عرفوا بأمر أخطر.. زواجي من مرت محمد
موضي صمتت
وراكان يستكمل حديثه: يا ترى أقدر أعرف أشلون عرفتي
ولو مابغيتي تقولين براحتش
موضي هزت كتفيها وابتسمت: عادي وليش ما أقول لك
أنا شلت السر هذا وحفظته فوق سبع سنين..
راكان باستغراب: يعني من أول ما تزوجت
موضي بتأثر بالغ: وما تتخيل أشلون كنت خايفة عليك إنه حد يدري
كنت أعرف إنه أهلنا مستحيل يتفهمون تصرفك ..
وخفت إن قصة عمي سلطان ترجع تكرر معك...
ويا الله اللي سويته خلاك تكبر في عيني أكثر مع أنك طول عمرك كبير
بس معرفتي للموضوع خلتني أحس إن عظمتك وشهامتك مالهم حد
حسيت إني فخورة فيك فعلا.. وأفتخر أنه في عروقنا يمشي نفس الدم
شعر راكان بألم عميق.. عميق.. لا حدود لتجذره في روحه
هو أبى أن يخدعها بإخفاءه خبر زواجه عنها لذا تركها تذهب لحمد
بينما هي كانت تعرف بخبر زواجه فعلا
أي ظلم فادح ظلمه لنفسه وظلمه لها؟!!
وتأثر بعمق أنها فكرت فيه هذا التفكير المشبع اهتماما ومؤازرة..
و شاركته في خوفه الأعظم..
أن تتكرر مأساة عمه سلطان معه
(أي قلب شاسع تحملين؟!!
وأي حاسة مرهفة تتمتعين بها؟!
الإنسانية في حضورك محض شبح باهت
كيف تظهر أمام رهان عظيم للإنسانية تمثلينه؟!!
هأنا أكتشفك كأنسان أفتخر بمعرفتي له
بعد أن فقدت اهتمامي بكل عالم الإناث
بعد أن فقدتكِ أنتِ كأنثى)
خطر لراكان خاطر ما.. خاطر ماعاد له معنى.. ولكن هي حاجة في النفس
همس لها: موضي لو كنت خطبتش وقتها وأنتي عارفة إني متزوج
كنتي توافقين علي؟؟
موضي شعرت أن صاعقة نارية شطرتها نصفين ولكنها ردت بثقة:
اللي تردك تكون مجنونة
راكان بهدوء: أنا ماسألت بشكل عام ..أنا أسألش أنت
موضي بحزن عميق: أنت وقتها مثل ما أنت الحين.. شيء فوق أحلامي
لكن وقتها وبصراحة.. لا طبعا كان مستحيل أرفضك
مالي وجه أصلا أرفض.. مين يجيها راكان وترفض
لكن لو كان الأمر بيدي.. أنقي لك أحسن بنت في الدوحة
راكان شعر أن الحزن بقلبه يتجذر يتجذر ويتجذر.. يشعر أنه أضاع أجمل أحلامه وبدد سعادته دون سبب فعلي
فهي كان لديها استعداد أن توافق عليه مع معرفتها بزواجه
بل كانت فخورة به وترى في زواجه عظمة وشهامة
ولكن ماعاد للندم معنى
فما مضى مضى.. وهذا هو ما كتبه الله له
همس لها بهدوء: موضي للمرة الأخيرة أسمح لش تقللين من نفسش قدامي
وأظني إني قلت لش قبل سالفة أتزوج أو ما أتزوج ما أبيش تفتحينها
موضي بألم: والله راكان حرام تضيع شبابك هدر
خل نشوف لك وحدة تستاهلك
راكان بنبرة غضب: موضي لا تخليني أعصب
أنا نادرا جدا جدا ما أعصب لكن ينطبق علي احذر الحليم إذا غضب
الله لا يوريش زعلي.. بتمنين عمرش ما شفتيه
موضي بارتباك: ما أقصد راكان
راكان يعود لهدوءه: خلاص خليني من موضوع الزواج الثالث ونرجع للأول أشلون عرفتي؟؟
مضي كانت على وشك إخباره بالحكاية ولكنها رأت شيئا أمامها فصرخت:
أرانب
راكان باستغراب: وشو؟؟
موضي بجذل حماسي: شفت أرانب على الشارع.. تبي توقف؟؟
راكان بحماس: نتنور؟؟ تعرفين؟؟
موضي بحماس مشابه: أفا عليك.. أنا اللي أعرف
(التنور: الصيد بالإضاءة)
راكان لف سيارته ودخل بها إلى المنطقة الصحراوية الموزاية للشارع
حيث رأت موضي الأرانب تفر
الصيد من الهوايات التي تنغرس بعمق في روح هاويها
وكثير من الصيادين قد يصطاد ويعاود إطلاق ما اصطاده
لأن هدفه ليس تجميع الفرائس ولكن الاستمتاع بالمطاردة المركزة
وهذا ماخطر ببال راكان
يتسليان قليلا بمطاردة الأرانب.. ولو اصطاد شيئا سيعاود إطلاقه
وفي هذا تشارك عميق لهما في هوايته التي يحبها
راكان أوقف السيارة
ووجه إنارتها للجحور ونزل
موضي نزلت خلفه
ولكنها قبل أن تصل إليه سمعته يقول بهدوء ساكن وأمر حاد:
موضي ارجعي السيارة وسكري على روحش
وإياني وإياش تنزلين لو مهما صار لي
نظرت ناحيته برعب متوحش واستغراب عميق
فالمنطقة هذه قد تكثر بها الثعالب
ولكن
ليس الذئاب..
ليس الذئاب...
فمن أين أتى هذا الذئب الضخم المخيف
الذي كان لعابه يسيل بشكل مرعب
وهو يستعد لغرس أنيابه في جسد راكان الأعزل من كل سلاح؟؟!!
#أنفاس_قطر#
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#   رد مع اقتباس
قديم 23-07-09, 08:20 AM   المشاركة رقم: 1754
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37057
المشاركات: 60
الجنس أنثى
معدل التقييم: السراب!!! عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
السراب!!! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

كالعادة جزء أكثر من رائع
وخصوصاًمع راكان وموضي النادرين
الوجود بما يحملون من تضحيات
:
:
:
الله يسامح الوالدة خليها تروح
وأجيك أنا وجورية ومنار برسم
الخدمة ونقعد عندك بس لا تعذبينا
أسبوع وحنا نحاتي وش بيصير في راكان
مع إنه ما ينخاف عليه.

 
 

 

عرض البوم صور السراب!!!   رد مع اقتباس
قديم 23-07-09, 08:26 AM   المشاركة رقم: 1755
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 74713
المشاركات: 201
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام هنا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام هنا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

صباحات الابداع انفاسنا الرائعه يعز علينا بعدك بس المهم تستانسي والله يخليلك الوالده ويديمها فوق روسكم اللهم امين البارت اكثر من رائع راكان وموضي احس الحواجز الي بينهم هتسقط سريعا فهما محرومان من الحب من سنين القفله هدي المره مرعبه كان ودي تنزلي بارت بريح قلبي قبل سفرك لكن ماعليه ننتظرك غلاتي تروحي وترجعي ب1000 سلامه الله يحفظك من كل شر

 
 

 

عرض البوم صور ام هنا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آل مشعل من وحي وابداع أنفاس قطر, ماشاء الله تبارك الله إبداع خرافي خراااااافي مبهر, مبروك وسااااااااام التميز ياقلبي, مبهرة أنفاس وأنتِ تحيكين أسى الهجران بخيوط من ذهب وإبداع وتمكن وثقافة, أسى الهجران, أنفاس قطر, أنفاس قطر صورة مشرقة لكل قطر والخليج صورة الإبداع الخيالية, انا احتكرت راكان خلاص ....روح الامس....زارا خذي انتي حمد ههههه, انفاس قطر قمة الأبداع يعطيك العااافيه والله يرزقك الذريه الصاالحه, رائعه بكل ما تحمله الكلمة من معنى, رواية جديده للكاتبه أنفاس قطر راااااااااااااااااااااااااااااااااائعه, فارس بن سعود أملاك بنت الخالة وبس, وااااااااااااااااااو القصة من البداية روووووووووووعه, قصة المبدعة انفاس قطر, قصة بقلم أنفاس قطر, قصة قطرية لأنفاس قطر, كل الابطال من حقوق زارا الراائعه لانه مو طلبها.هذاا طلب الابطال شخصيا.هع
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t109466.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 19-10-14 08:48 AM
ط£ط³ظ‰ ط§ظ„ظ‡ط¬ط±ط§ظ† ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© This thread Refback 20-08-14 04:11 AM
ط£ط³ظ‰ ط§ظ„ظ‡ط¬ط±ط§ظ† ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© This thread Refback 16-08-14 08:35 AM
Untitled document This thread Refback 07-08-14 01:45 AM


الساعة الآن 12:09 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية