كاتب الموضوع :
#أنفاس_قطر#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحات الاشتياق والمفاجآت
اشتياقي الكبير لكم
ومفاجآت بارت اليوم المتخم بالمفاجآت
مازالت علاقة ناصر ومشاعل الغريبة مستمرة في التصاعد
واليوم هناك مفاجآة كبيرة تخص راكان وموضي
وغدا سيكون بارت موضي وراكان الخاص بهما
كل البارت سيكون لهما فقط.. أحد بارتاتي المفضلة
والآن
استلموا
الجزء 80
.
قراءة ممتعة مقدما
.
لا حول ولاقوة إلا بالله
.
.
أسى الهجران/الجزء الثمانون
بيت عبدالله بن مشعل
بعد صلاة المغرب
مجلس النساء
لقاء ناصر ومشاعل الغريب
فتحت مشاعل باب المجلس ثم أغلقته وراءها
وهو وقف حين دخلت وهو يشبع عينيه نظرا إليها..
سلمت ثم جلست في مقعد قريب منه ولكن بينهما مسافة
همست باهتمام: ليش لابس ثوب أبيض.. مهوب برد عليك؟؟
ناصر يبتسم: وين برد الله يهداش اليوم أول يوم في شهر 2.. البرد خلاص.. الله يذكره بالخير
ابتسمت مشاعل بعمق.. لأول مرة ترى ابتسامته بعد تلك الليلة المشئومة
همست: ليش ما جيت أمس؟؟
همس: جيت قبل أمس.. وأنحرج أنط لكم كل يوم
مشاعل بهمس فيه مساحة شاسعة من الألم: ولمتى واحنا على ذا الحال
أمي تسألني ولطيفة.. وأنا ماعندي جواب
ناصر لم يجبها ولكنه وقف وتوجه للأريكة حيث تجلس.. وجلس جوارها
انتفضت بعنف.. للمرة الأولى يفعلها ويلتصق بها هكذا وبرغبته
كانت ترتعش كعصفور مبلل
وهو يمد ذراعه ليحيط بها كتفيها.. فيزداد ارتعاشها
همس لها من قرب بنبرة عميقة خافتة وهو يلاحظ ارتعاشها : خايفة مني؟؟
كانت أنفاسه الدافئة تصطدم بخدها لشدة قربه منه
مشاعل أجابته بصدق رقيق: خايفة شوي ومستغربة كثير
ناصر ينهي مرحلة الحذر في لقاءاتهما المباشرة وهو يهمس بنبرة أكثر عمقا:
ولو سويت شيء نفسي أسويه من أول يوم شفتش واقفة على الدرج قبل زواجنا بكم شهر.. يوم جيت أسلم على جدتي مع فارس
بتخافين أو بتستغربين؟؟
مشاعل بتوتر وخجل: ما فهمت
ناصر مد كفه الأخرى ليمسك ذقنها بلطف ويقرب وجهها منه
مشاعل شعرت أن قلبها سيتوقف وهي ترى كيف اقترب منها
لينهي رحلة اقترابه بقبلة طويلة .. عميقة.. مشحونة بالتأويلات والشوق والألم
مشاعل تعطل تفكيرها ومشاعر عميقة تغتالها وهي تستكين لاحتضان ناصر الأول لها.. لقبلته الأولى
ولكن حينما عاد لها تفكيرها انتزعت نفسها منه وهي تهمس بصوت مبهور الأنفاس مشبع بالألم: ناصر أنت ليش تسوي كذا؟؟ ليش؟؟
دامك ما تبيني.. وش ذا الجنون اللي حن نسويه؟؟!!
ناصر مازال هائما في سماواتها.. وانفعال أعمق يهزه بعنف ..ولكنه رد عليها بثبات:
هل أنا سويت شيء حرام أو عيب؟؟
مشاعل بخجل عميق: لا.. بس....
ناصر قاطعها بابتسامة: غريب
مشاعل قامت لتجلس على كرسي لوحدها وهي تهمس بحرج: غريب واجد مهوب شوي
ناصر بمرح يعيده لشخصيته القديمة بالكامل: يعني قمتي من جنبي.. تعتقدين هربتي مني.. كلها خطوتين بيني وبينش..
مشاعل تبتسم: تعبت أسأل وأنت ما تجاوبني.. وش آخرتها؟؟
ناصر قام ليجلس جوارها ويحتضن كفها..ثم يهمس بعمق: والله العظيم أنا ما أدري وش أخرتها
طلعتش من بيتي وعشرتي حررت مشاعري.. وماني بمستعد أرجع أقيدها
*************************
شقة آل مشعل في لندن
موضي في الصالة
يُفتح الباب الواصل بين المجلس والصالة ..ليطل وجهه الحبيب عليها
موضي تقفز وهو يدخل لتتعلق بعنقه وهي تهتف بفرح عميق:
الحمدلله على سلامتك فديتك...
ثم تكمل بمرح: الحبس للجدعان
مشعل يقبل رأسها وهو يقول بود عميق: جعل عيني ما تبكيش يا أخيش
سامحيني..
أدري أني حديتش على أقصاش يوم خليتش تجين مع راكان
موضي بتأثر: فديت قلبك.. لو مهما سويت لك.. والله ما يلحق ذرة في غلاك عندي
ثم أردفت برقة: خليتنا نهذر وفيه ناس ينتظرونك داخل
مشعل بقلق: ليش قاعدة داخل؟؟ لا تكون تعبانة؟؟
موضي بلهجة قلق مصطنعة: إيه تعبانة.. رح لها
مشعل باستعجال: زين بأروح لها.. وترى فيه كلام مهم أبي أقوله لش.. راجع لش
يبي لنا قعدة
موضي تخفي ابتسامتها: أنت الحين رح.. والقعدة لاحقين عليها
مشعل يتوجه للداخل.. لا يعرف أي غرفة.. ولكنه اختار التي وجد بابها مشرعا
وبالفعل كانت هيا تقف وظهرها للباب تنظر مع النافذة للخارج.. وتحاول أن تتحكم بلهفتها الكاسحة
اقترب منها بهدوء حتى وصل خلفها وهي مازالت سارحة
همس بالقرب من أذنها بشوق بالغ: وحشتيني
التفتت هيا بابتسامة شاسعة لترتمي بين ذراعيه وهو يهمس لها بحنان: بدون بكا
هيا وهي تدفن رأسها في صدره.. همست بسعادة: ماني بباكية
مشعل أبعدها قليلا لينظر إلى وجهها.. ثم وضع يده على جبينها ليهتف باستغراب: أشوفش زينة
ليش موضي تقول إنش تعبانة؟؟
ابتسمت هيا: لأني تعبانة
مشعل يبتسم: أول مرة أشوف حد يقول أنا تعبان.. وابتسامته شاقة كذا
هيا بابتسامة أكثر إتساعا: لأنه تعب يونس
مشعل باستغراب: حيرتيني.. وش السالفة؟؟
هيا تقرص خده لتقول بوله: مشكلتك بريء بزيادة.. ما أدري متى بتفهم التلميح من أول مرة؟!!
مشعل يضحك: نعنبو دار عدوينش رجّال داخل على الثلاثين وتقولين لي بريء بزيادة
هيا تبتسم وهي تبتعد خطوة للوراء: يعني لازم أقول لك على بلاطة أنك خلاص بتصير بابا.. تعبت ألمح وأنت ما فهمت
مشعل بهت.. بهت تماما
والكلمات تخرج متقطعة من بين شفتيه والفرحة تخترقه حتى أقصى وريد وشريان ونفس:
أنـ ـا.. أنــ تــ ـي.. أنــ ــا بــ ـابــ ــا
ثم انسابت الكلمات كالشلال من بين شفتيه وهو يمسك عضديها ويهزها بفرح عميق:
تكلمين جد.. والله.. والله؟؟؟ أنتي حامل.. حامل.. أنا بأصير أب يعني؟؟
جد؟؟ جد؟؟
هيا تبتسم من فرحته العميقة: ليه المواضيع هذي فيها مزح
مشعل بسعادة: خلاص ترجعين مع موضي وراكان للدوحة..
تعبت عليش حمل ودراسة
هيا برفض قاطع: ولا تحاول ولا تفكر.. طلعنا من الدوحة سوا.. نرجع لها سوا
وبعدين حبيبي خلاص كل اللي باقي لي كم شهر..
خلني أخلصهم قبل أولد وأنشغل بالبيبي
مشعل بتردد: والله تعب عليش يا قلبي
هيا تضع رأسها على صدره: التعب الصحيح أنه أول حمل لي يمر وأنت بعيد عني
أبيك معي كل يوم بيومه..
وأنا رحت للدكتورة وطمنتي.. وعطتني إبرة مثبت وحبوب.. يعني مستعدة لروحة واشنطن تمام التمام إن شاء الله
***********************
شقة آل مشعل
مشعل يعود لموضي الجالسة في الصالة وابتسامة شاسعة ترتسم على وجهه
موضي تبتسم لابتسامته وهي تهمس: مكتوب على وجهك بابا خايب
مشعل يجلس جوارها وهو يهمس بسعادة حقيقية: أنا بأصير أحسن أب.. خله ياتي بس
موضي تضحك: أشهد أن الولد خرب من الدلع
مشعل بابتسامة: وانتي وش عليش.. خليه يتدلع
موضي بسعادة: فديت قلبه الولد اللي أنا عمته.. مبروك يا مشعل مبروك فديتك
مشعل يدخل مباشرة فيما يريد قوله: وأنتي متى بنقول لش مبروك؟؟
موضي انتفضت بعنف: تو الناس
مشعل بحزم رقيق: لا مهوب تو الناس..
اسمعيني يا موضي عدل
ماحد بجابرش على شيء ما تبينه.. بس اسمعي كلامي للآخر
راكان يقول انه يبي يسوي عشاء وتجين لبيته على طول عقب ما ترجعون الدوحة
موضي وقفت بشكل مفاجئ.. وهي تقول برعب: وشو؟؟
مشعل أمسك كفها بحنان وهو يشدها ليجلسها جواره ويكمل:
اسمعيني.. انتي الحين سافرتي مع راكان وصار لكم تقريبا أسبوع مع بعض
إذا رجعتي للدوحة ورجعتي بيت هلي.. وش تبين الناس يقولون؟؟
موضي بانفعال: مشعل ما اتفقنا على كذا
مشعل بقلق: موضي أنتي ما تبين راكان؟؟
موضي بوغتت: لا مهوب كذا.. بس.........
مشعل يقاطعها: دام إنش تبينه..موعد العرس شيء شكلي ماله معنى
والله يا موضي مهيب زينة تسافرين معه وعقبه تبين ترجعين بيت هلي
أدري إني أنا السبب.. بس خلاص المنطق يقول إنش ترجعين لبيت راكان
موضي بتساءل مفاجئ وحذر: هذا كلامك أو كلام راكان؟؟
مشعل بتلقائية: راكان قال لي.. وأنا وافقته على طول.. لأن الفكرة نفسها كانت تدور ببالي بس ماقدرت أقولها له
موضي بسكون وهي تجد نفسها مجبرة منطقيا على الموافقة: خلاص مشعل مثل ما تبون
مشعل يبتسم: خلاص أنا باتصل في الدوحة يسوون العشاء بكرة في الليل عشان يلحقون يعزمون... معارف راكان واجد
موضي برعب: وليش مستعجل كذا؟؟
مشعل بهدوء: دامك فيها وش أنت تتنيها
طيارتكم بكرة الفجر.. قبل الظهر انتو واصلين الدوحة.. ترتاحون .. وعشاكم في الليل
************************
اليوم التالي
فجرا
طائرة راكان وموضي اقلعت
وبعدها بساعات طائرة مشعل وهيا
وهاهما راكان وموضي يجلسان متجاورين
كل منهما غارق في تفكيره الخاص
ويشعر بضيق خاص وتوجس عميق لحياتهما التي ستبدأ فعليا مع بعضهما الليلة
كلاهما صامت ومعتصم بمقعده الذي يشكل حدود مملكة وجوده الخاص به
والتي يوشك الآخر على اقتحامها
بعد صمت استمر لساعات همس راكان بهدوء: موضي
موضي انتفضت بعنف: لبيه
راكان بثبات واثق: لبيتي في مكة..عطيني رقم حسابش.. أبي أحط مهرش فيه أول ما نوصل الدوحة
موضي بحرج: راكان.. مافيه داعي وش باشتري يعني؟؟ وأنا أساسا عندي فلوس
راكان بحزم: فلوسش لش.. وهذا مهرش وحقش..
خلاص بأخلي مشعل يأخذه من أم محمد دامش مستحية تقولينه
صمتت موضي بخجل
راكان تنهد ثم همس: اسمعيني
عندي شور.. وأنتي بكيفش
موضي بحرج: آمرني.. ولا تشاور
راكان بذات هدوءه المعهود: أيش رايش نسافر الليلة عقب العشاء على طول؟؟
موضي باستغراب: نسافر مرة ثانية.. حجزت لمكان يعني؟؟
راكان يشرح لها : لا بنسافر على السيارة.. نروح دبي مثلا وإلا أبوظبي
أسبوع ونرجع
موضي بارتباك: وليش السفر في هالوقت بالذات؟؟
راكان بابتسامة: بصراحة أنا لحد الحين ماني بفاهم أشلون زواجنا بيكون
وأنتي عارفة إنه بنسكن مع هلي.. ما أبي يبين شيء قدامهم يضايقش
حاب أنه احنا نحط إطار لحياتنا مع بعض ونتفاهم عليه قبل نرجع لهم
وخصوصا أنه أنا حتى غرفتي ما جهزت.. أبي أخليهم يفتحون غرفتي على غرفة ناصر القديمة ويرتبونها ويأثثونها من جديد لين نرجع
موضي تهز رأسها بتوتر: مثل ما تبي راكان
موضي تشعر بضيق عميق.. ولكنها من أدخلت نفسها في هذه الدوامة من البداية.. وماعادت تستطيع التراجع
مجبرة أن تعيش حياة مجهولة تنتظرها مع راكان..
حين طلبت من راكان أن يتزوجها.. لم تفكر أن هذا الأمر هو زواج فعلا قد تطول مدته لسنوات..
فكرت فيما سيحدث لحظتها.. خانتها كل منطقيتها لرسم تراتبية حقيقية للأحداث المتوقعة..
ستصبح زوجته فعليا غدا في إتفاق زواج صوري لا تعلم كم قد تطول مدته
أو كيف ستتعامل مع راكان فعلا؟!!
*********************
الدوحة
الجو مشحون تماما لدى عائلة آل مشعل
فخبر عودة راكان وموضي واحتفال العشاء أحدث فوضى ترتيب.. تحملت معظمها لطيفة كالعادة
التي بدأت بالتجهيز بالعشاء والاستعجال في الحجز.. مشعل اتصل بها البارحة وأبلغها..
وزوجها مشعل أعطاها بطاقته المصرفية وطلب منها أن تصرف منها بكامل حريتها
أنهت حجز العشاء والمضيفات والحلويات والضيافة وبدأت في توجيه الدعوة لقريباتهن
أما ما أنهكها فهو أن تجد خبيرة تجميل توافق على حجز متأخر كهذا.. ولكنها وجدت في النهاية
واليوم تريد أن تذهب لتشتري لموضي بعض الأغراض على عجل
أهمها فستان لليلة.. وملابس وغيارات تكفيها لأسبوع أو اثنين على الأقل
لذا قررت أن تخرج مبكرة وتأخذ معها مشاعل ومعالي وعلياء وعالية حتى يتفرقن ويستغللن الوقت في أن تشتري كل واحدة منهن أشياء معينة
وصنعت لكل واحدة منهن قائمة محددة..
علياء وعالية الأحذية والحقائب
معالي العطور والمكياج
ومشاعل التايورات والملابس والجلابيات
ولطيفة تتفرغ لاختيار الفستان واكسسوراته إضافة لملابس النوم والعبايات
بينما عشاء الرجال تكفل به ناصر ومشعل
كل شيء بدأ تجهيزه على عجالة
وهاهما العريسان يصلان للدوحة.. ويتوجه كل منهما لبيت أهله حرا للمرة الأخيرة
***************************
موضي وشقيقاتها في غرفتها
بعد صلاة الظهر
لطيفة كعادتها تدور كإعصار نشيط رقيق .. مهتمة بكل التفاصيل
وهاهي تهتف باستعجال: يالله موضي أنا حاجزة لش كورس سريع في الصالون
بعد ساعة
يا الله ترجعين تأخذين شاور وتصلين المغرب.. بتكون الكوافيره اللي بتسوي لش الشعر والمكياج واصلة
موضي بحرج: لطيفة وش ذا كله الله يهداش؟؟
مشاعل كانت من ردت وهي تبتسم: يأختي أنتي عروس.. لازم تعدلين
موضي التفتت لمشاعل وهي تبتسم: وعروسنا حرم الأستاذ ناصر وش أخبارها؟؟
مشاعل صمتت بحرج وكانت لطيفة من أجابت بنبرة بها غضب:
أختش الشيخة مشاعل.. صار لها أسبوع هنا عند أمي.. أول كانت مريضة.. والحين ما تبي ترجع
مع أن المسكين كل شوي يتصل وكل يوم جاي يزورها
موضي التفتت لمشاعل باستغراب: ميشو شاللي صاير بينش وبين ناصر؟؟
مشاعل بحرج: موضي الليلة ليلتش.. خليني أنا وناصر على جنب
موضي بإصرار: لا مافيه.. قولي لي
لطيفة بدورها همست بإصرار: حتى أنا أبي أعرف.. وأنتي أظني عارفة إنه مستحيل وحدة منا يطلع منها سر لش
مشاعل تنهدت: والله العظيم ما أدري.. في بيته ما كان طايقني.. وهو اللي قال لي روحي مع أمش ولا ترجعين
ومن يوم جيت هنا وهو متغير 180 درجة.. أو بالأصح رجع لشخصيته الطبيعية اللي قبل... واللي أنا ما عشتها معه
الحين تصدقوني لو أقول لكم.. قاعدين نعيش حب جديد.. كل واحد يكتشف الثاني..
الغريب إني أنا قلت له إني مستحيل أرجع بيته عقب ما طردني منه
وهو يقول لي أنا ما أبيش ترجعين أصلا
وش آخرتها بيننا أنا ما أدري..
لطيفة بصدمة: أنتي ورجالش صاحين وإلا مجانين؟؟
تبين أقول لمشعل يكلمه؟؟
مشاعل برجاء جازع: لا لطيفة تكفين.. ما أبي حد يعرف باللي بيني وبين ناصر
موضي باستغراب عميق: بس الوضع اللي انتو فيه وضع غير طبيعي
مشاعل تريد انتهاء الحديث: كثير أزواج يعانون أوضاع غريبة
ومشكلتي أنا وناصر حن بنحلها.. لا تشغلون بالكم فيني
خلنا الحين في موضي
************************
بيت محمد بن مشعل
قبل صلاة العصر
أم مشعل متوترة للغاية
مريم تبتسم وهي تحتضن كف والدتها: يمه وش فيش متوترة كذا؟؟
أم مشعل بتوتر: أخيش هذا جلطني
يبي يفشلنا في موضي.. حتى مكانهم مارتبناه بعد
مريم بحنان: يمه راكان بيسافر الليلة
ومكانهم بنرتبه على راحتنا
ويقول إنه بيقول لمشعل يغير الديكور كامل
أم مشعل باستفسار: متى قال لش؟؟
مريم برقة: قبل شوي قبل يطلع يرتاح
أم مشعل بارتياح: إيه كذا زين.. أنا ما ودي موضي تحس إنها أقل من غيرها
مسكينة راحت معه عشان تعب مرت أخيها
وعقبه انغصبت على ذا العجلة..
مريم بمحبة عميقة: إذا الغصيبة على راكان.. ياحظها اللي غصبت
أم مشعل تبتسم: عشانه أخيش
مريم بعمق: لا والله إنه يستاهل أبو محمد.. ومثله نادر.. جعل يومي قبل يومه
أم مشعل بحنان: العمر الطويل لش في الطاعة.. وجعلني أشوف عيالش
ودام حن في الطاري.. ترا مشعل كلمني البارحة
يقول سعد يبي العرس نص شهر 5 إذا خلصتي دوامش.. وش رأيش؟؟
مريم صمتت بخجل
وقلق عميق ينتابها.. وخوف أعمق يغتال مشاعرها من حياتها المقبلة مع سعد
أم مشعل تبتسم: توكلنا على الله.. بأقول له مافيه مانع..
**********************
تركيا
اسطنبول
أوتيل جيلان انتركونتنتال القريب من ساحة التقسيم الشهيرة
بعد صلاة العصر
توقيت اسطنبول الصيفي ذات توقيت الدوحة ولكن الشمس تغرب في وقت متأخر بين الثامنة والثامنة والنصف مساء
كانت العنود تلبس استعدادا للخروج
بينما فارس الذي كان قد انتهى من ارتداء ملابسه يقف في الشرفة يتحدث في هاتفه
حينما أنهى المكالمة عاد للعنود وعلى وجهه ابتسامة شاسعة
كانت العنود ترتدي نقابها وهي تهمس له: الله يونسك بالعافية
فارس بذات الابتسامة: ويونسش
وإذا دريتي استانستي بعد
العنود باستفسار: أدري عن ويش؟؟
فارس يبتسم: الليلة بيسوون عشاء لراكان وموضي.. وخلاص موضي بتصير من سكان بيت هلش
العنود شهقت: وشو؟؟ وشو؟؟ الخونة... وبدون ما يسوون عرس..وبدون ما ينتظرونا حتى
فارس يحتضن كتفها وهو يربت عليه: خلي الناس ينبسطون..هم مربوطين فينا؟!!
العنود بضيق عميق: كان ودي أكون معهم.. هو راكان بيتزوج كل يوم
فارس قبل رأسها وهمس لها بحنان: ياقلبي المهم التوفيق.. وهذا مجرد عشاء بسيط جاء بدون تخطيط
والحين نكلم راكان ونبارك الله
***************************
بعد المغرب
بيت عبدالله بن مشعل
الترتيب على أشده بين حديقة البيت حيث ترتب الطاولات والمقاعد
وبين داخل البيت حيث يتأنقن الصبايا
يرن هاتف مشاعل
تبتسم موضي: لا تقولين إنه ناصر..
تهز مشاعل رأسها وهي تبتسم وتقوم لتكلمه
وموضي تضحك: قولي له يثقل شوي.. هذي ثالث مرة يتصل خلال ذا الساعة والنص اللي قعدتيها معي
مشاعل تبتعد لتذهب لغرفتها وتغلق عليها الباب: هلا ناصر
ناصر بمرح: هلا بعيون ناصر وقلبه
كحت مشاعل بحرج لأول مرة يتغزل بها بشكل صريح هكذا.. ثم صمتت
ناصر بنفس النبرة المرحة: أحلى كحة سمعتها في حياتي.. وعقب الكحة ياقلبي؟؟
مشاعل بحرج أكبر: ناصر الله يهداك وش فيك؟؟
ناصر بابتسامة: الحين اللي يقول لمرته كلام حلو.. يكون فيه شي؟؟
مشاعل تبتسم: أنت متصل وأنت عارف إني مشغولة عشان تقول لي كلام حلو؟!!
ناصر برجاء لطيف: لا عشان أطلب طلب من حبيبي الحلو
مشاعل بحذر: أي طلب؟؟
ناصر بمناشدة عذبة: أبي أشوفش عقب العشاء.. باشوف شكلش
مشاعل بحزن رقيق: تبي تشوفني بلبس المهرجين وأنا مصبغة وجهي بعشرين ألف لون؟؟!!
ناصر شعر بلوعة ومرارة عميقتين: آسف ياقلبي.. والله آسف.. أنتي لازم تطلعين كل موقف بايخ سويته معش من عيني
مشاعل شعرت بحرج من أريحيته ولطفه: ما أقصد ناصر آسفة
ناصر عاد للابتسام: يا كثر ما نتعذر من بعض.. ترا ماحنا في مدرسة
ثم أكمل: ها أشوفش؟؟
مشاعل بخجل: ما أدري السالفة محرجة.. والوقت بيكون متاخر
ناصر يستعد لانتهاء المكالمة: أنا بأسكر فيه عمال جايين للترتيب
وأنتي شوفي لي حل.. لو ماشفتش الليلة بيصير لي شيء
أهون عليش يعني؟؟!!
*************************
بعد صلاة العشاء
مجلس آل مشعل
هاهو راكان يجرب البشت الأسود كمظهر عريس
دون إحساس فعلي بمشاعر العريس
لا ينكر أن هناك شعور بسعادة ما وهو يرى الكثير من أصدقائه ومعارفه الذين ملئوا المجلس الضخم عن آخره
ولكن هناك شيء يرفض التحرك داخل قلبه
تنهد بعمق.. (كيف يتحرك الأموات؟!!)
بعد العشاء
ومغادرة الكثير من الضيوف كان مشعل شقيقه يجلس جواره
همس له راكان بهدوء: أبي منك خدمة يابو محمد
مشعل بهدوء: آمر يابو محمد اس 2
راكان بذات الثبات: أبيك تفتح غرفتي على غرفة ناصر
وتعيد ديكورها وترتيبها وفرشها خلال أقل من أسبوع
تقدر؟؟
مشعل يبتسم: أفا عليك يا أخيك.. لو تبي خلصتها في 3 أيام
ثم أردف: بس منت بشايف إنك مستعجل على سالفة السفر
انتظروا لبكرة
راكان بهدوء: لا مستعجل ولا شيء.. بنسافر نغير جو لين تخلص غرفتي
أنا حتى الحجز للأوتيل خلصته اليوم العصر
***********************
على الجبهة الأخرى
جبهة العروس المتوترة
كانت موضي متألقة جدا في فستان ذهبي ضيق.. ليس فستان عروس
لكنه يوحي بأجواء العروس
اختارته لطيفة لأنها تعلم أن موضي يستحيل أن تلبس فستان عروس
لكنها في ذات الوقت أرادت إشعار راكان حين يراها أنها عروس فعلا
لطيفة ومشاعل أنهيتا ترتيب حقيبتها وأغراضها
لأنهما علمتا أنهما سيسافران فورا بعد العشاء
ولكن مالم تتوقعاه أن راكان رفض أن يدخل ليرى موضي ويجلس معها
بحجة أنه مستعجل
الأمر الذي أراح موضي على عكس توقع شقيقتيها وضيقهما
فراكان وموضي كلاهما متوتران من مظهرهما أمام الجمهور الذي سيشاهد مسرحيتهما
التي بدءآ بتمثيلها..
وفي حدود الساعة الحادية عشرة
كان راكان يقف بسيارته خارجا
وموضي خلعت فستانها لترتدي طقما خفيفا
وتمسح مكياجها على عجل.. فمكياجها الصارخ لا ينفع للمرور عبر الحدود
ولكن الوقت لم يسعفها لفك تسريحة شعرها
لبست عباءتها وخرجت له
لتجد والدها وسلطان معه
باركا لها بعمق وهما يسلمان عليها
والدها احتضنها وهمس في أذنها بعمق: حلفتش بالله عز وجل إنش ماتدسين علي لو ضايقش راكان في يوم
مثل ما دسيتي علي اللي حمد كان يسويه فيش.. ترا لحد الحين السالفة موجعتني يا أبيش
ووالله ما أسامحش لو دسيتي علي مرة ثانية
موضي همست في أذنه بتأثر عميق: جعلني ما أبكيك.. أنا متأكدة إنه راكان عمره مايضايقني بشيء
ثم ألتفت لراكان الذي كان واقفا بكامل أناقته وهيبته وقال له بحزم أبوي:
وصاتك موضي ياراكان.. موضي ما توجع كبد حد
طالبك ما توجعها يوم
راكان برجولة خالصة: موضي في عيوني وفوق رأسي.. ازهلها إنها ما تضام عندي وربي شاهد علي
موضي تشعر أن كل هذا كثير عليها وهي عاجزة عن مجرد رفع عينيها للنظر لراكان
راكان همس لها : يالله موضي اركبي
سلطان فتح لها الباب الأمامي وهي وقفت لتحتضنه بشدة
ثم تجلس بجوار راكان
وتوتر عميق بعمق الموقف الذي تعيشه يغتالها ويبعثر مشاعرها
وسيارة راكان تنطلق بهما
#أنفاس_قطر#
.
.
.
|