كاتب الموضوع :
زارا
المنتدى :
الارشيف
قضيـة شائكة / زوجي يُ غ ا زِ لُ أمامي!
http://www.alamuae.com/up/uplong/276652450124046.jpg
منذ فترة طويلة لم أخرج أنا وزوجي مع بعض،
قد نتفق أن نذهب إلى المطعم أو إلى مكان هادئ، إلا أننا نادراً ما كنا نذهب إلى السوق مع بعض،
هذه المرة خططنا للذهاب مع بعض لشراء بعض حاجياتي الخاصة، ولشراء ملابس لأطفالنا الأحباء،
نظرت إليه بابتسامة ونحن في إحدى المحلات،
ثم رفعت إحدى القطع التي أعجبتني : شو رايـك ؟؟
- التفت بربكة - حلـو يـا حلـو .. لا لا لا ما روم ع الذوق أنـا ..
- باستغراب- شو ياينك اليوم ..
- ارتبك- ماشي .. أمدحج عادي ..
- ابتسمت له – فديتني والله ..
وصلنا إلى محل نسائي فنظرت إليه بإحراج : حياتي 5 دقايق بدش هني وبظهر .. مب مطولة أوكي ..
- خذي راحتج يا حيـاتي ..
كنت مستغربة من أسلوبه "اللبق" زيادة عن اللزوم..
ومن التفاتاته الكثيرة أيضاً،
ومع ذلك لم أتكلم، فضلت أن أكون طيبة معه اليوم،
ولن أدع الشك يسيطر عليّ، سأحاول أن أكون هادئة ..
مر الوقت، وخرجت من المحل، فإذا بي أرى زوجي "المحترم" مع فتاة من ذوات الطراز الحديث، أولئك المتابعات لخطوط الموضة (المجنونة)،
فجن جنوني وأنا أراه يمد بورقة وهو يضحك لها،
يعطيـها رقمـه ..
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بطريقة لا إرادية عدت أدراجي، وراقبته وهو يضحك معها، نزلت دمعة قهر من عيني،
ومع ذلك فضلت أن لا تنزل، ومسحتها،
بعد أن ذهبت الفتاة وهي تبتسم له، قررت الذهاب إليه،
نظر إليّ وأمارات الخيانة تعلو وجهه،
قليل في حقه إن قلت لكم أنني أردت حينها أن (أبصق) في وجهه،
كنت أراه يبتسم ويتودد إليّ، وأنا بودي أن أقوم بإسكاته،
تحملت مزحاته الثقيلة، التي كانت في السابق نكتاً خفيفة الظل على قلبي،
لاحظ تجهم وجهي، فسألني ورددت عليه باقتضاب، ومع ذلك عاود السؤال،
في السيارة، رأيته وهو يشغل المسجل على ألبوم ابتسم،
وبات يدندن مع المنشد ويقوم بحركـات جعلتني أدمع رغماً عني ،،
هلا يالِلي تمنيتك نِصيبي ...
هلا يا فرحي وسعدي وطيبي ...
هلا يا نصفي الثاني هلا بِك ...
هلا باللي أناديها بحبيبي ...
هلا باللي أناديها بحبيبي ...
جمعنا ربي العالم بحاليّ ...
جمعنا الخير ودعوات الأهاليّ ...
وأنا والله يا أم العيال ...
أنا كملت نِص ديني يا حبي ...
لقيت اللي يماشيني بدربي ...
لقيت الطيب وإخلاص وتفاني ...
لقيت اللي بإيدها دائي وطبيبي ...
عليم الله يا أجمل وأطهر ...
وأشرف حب يحيا بي ويكبر ...
بأنك في وجودي شي أكبر ...
من إني آخذ أنفاسي وريقي ...
حتى هنا أغلقت المسجل وأنا أبكي وأصرخ في وجهه : بس عااااااااد .. بسك تمثييييييييييييييييييل!!!
نظر إليّ والاستغراب يملؤه : حيـاتي بلاج ؟؟
- صرخت مجدداً ودموعي تغالبني- أنا مب حياتك .. أنا غلطة حياتك كلها .. بسك جذب .. لوعت بجبدي..
- أصابه الرعب – بلاج شو ياج ؟؟
- بكيت- ليش تجذب عليه ليش ؟؟ مب كفاية متحملتنك ومتحملة مزاجك وعيالك ..وتخونني ..
- ذهل لما قلته – أنا خنتج ؟؟ متى ؟؟؟!!!
- شهقت وسط بكائي- تتحسبني ما جفتك يوم فريت الرقم على ست الحسن والجمال ؟؟
- نظر إليّ بصدمة وتمتم في مراوغة عجيبة- متى استوى هالشي ؟؟ انتي تتوهمين ؟؟
- صرخت بقوة- محمممممممممد لا تيلس تجذب .. أنا جفتك (أشير على عينيّ) بعيوني هاي .. لا تجذب ..
- تنفس بوضوح بعد أن أوقف السيارة على كتف الطريق-
- نزلت دموعي مجدداً- انا بشو قصرت في حقك عشان تسير وترقم هاللي ما تخاف ربها ..
- أخفض من مستوى رأسه وتحدث بعجز – أنا آسف ..
- باستهزاء- آســـــف ؟؟!!! وهالكلمة هي اللي بتخليني أسامحك وانته غازلت هالحرمة أشكره جدامي؟؟ ما راعيت إن في ممكن حد ما عايلتك ولا عايلتي ولا وحدة من ربيعاتي إنها تجوفك ؟؟؟ (نزلت دموعي) ما راعيت إن عندك عيااااال كبااااااار يا حضرة الإستاذ وحساسين وعادي إن عرفوا هالسالفة يكرهونك طول حياتهم؟؟ انته كيف تفكر هـا ؟؟ كيـف ..؟؟
- صرخ في وجهي – غلـــطت .. غلطت يا بنت الناس .. محد يغلط فهالدنيا ؟؟
- بتحدي- كلنا نغلط .. بس غلطتك غير ..
- الشيطان وسوس لي .. بلاج انتي ..
- وسوس لك ترقمها ؟؟
- لا حول ولا قوة الا بالله .. والله آسف والله حقج عليّ والله اني غبي والله ..
- قاطعته باشمئزاز – لا تيلس تحلف بالله جيه ..
وصلنا إلى المنزل، وبسرعة أخذ أبنائي لمنزل أختي،
يظن أنني سأخبرهم أنني شاهدته وهو (يغـــــازل) ..
عندما عاد إلى المنزل،
كان ينظر إليّ باستفهام، وأنا جالسة بعباءتي لا أستطيع التحرك،
أمسك بيدي وهو يعتذر : والله أنا آسف ما كنت أقصد .. طيش شباب والله طيش شباب ..
كنت أود أن أقول له : لقد كبرت على هذه الأمور، إنك على مقربة من الأربعين، !!!
ولكنني لم أتحدث،
أعلم جيداً كم يتضايق من صمتي حين أكون حزينة ..
رن هاتفه، وبما أنه جالس بجانبي شاهدت رقم هاتف غريب فقلت بديهياً: رد على حبيبة القلب ..
أمسك الهاتف وقال بسرعة : ألو .. سمعي يا بنت الناس أنا ريال متزوج وأحب حرمتي وعندي عيال .. الله يخليج هديني في حالي ..
وأغلق السمـاعة،
ابتسم إليّ ظناً منه أنني سأسامحه بعد أن قال : هـا .. خلاص طاح الحطب ؟؟
- باستهزاء – ليش أنا شو يضمنني إنها أول وحدة ترقمها ..
- والله العظيم من خذتج وهاي أول وحدة أرقمها ..
- في نفسي- يا حبيبي مرقم قبل ما ياخذني شكله !!!
- قلت باقتضاب -وعادي ما تكون الأخيرة ..
- يريد أن يقتلني – لا تستوين جيه .. أنا آسـف والله ما بعيدها ..
لم أرد عليه، وتركته أياماً طويلة يتجرع كافة أصناف العذاب،
أعاد أبنائي بعد يومين، ظناً منه أنني سأستعيد شخصيتي بعودة أبنائي،
إلا أنه ذهل أنني أصبحت قاسية معه ..... ومع أبنائـه ..
كنت مع أبنائي حنونة في السر، وأمامه هو أصطنع القسوة،
كان الوضع صعباً جداً،
فهو يأتي كل يوم ويعتذر لي،
وأنا لا أستطيع أن أسامحه ..
لا أستطيع أن أغفر له فكرة خيانته هذه ..
حلف بالله نعـم ..
ولكن تصديقي له بات شيئاً مهزوز الثقة ..
بعـد أكثـر من شهـر،
عدت لأحدثه كما كنت،
ولكن بعد أن (طلعت روحه) كما يقولون،
كنت أطلب كل شيء منه وأنتظر منه أي شيء كي يغضب وأغضب أنا معه،
كان يعتذر كل يوم مني، حتى شعرت بأنني زودتها، فأخبرته أنني سامحته، ولكن إن فكر إن يعيدها فإني على استعداد بأن أترك المنزل له هو وأبنـائه، (أقولهـا بجنون مع أنني من المحال أن أستطيع أن أقوم بهذا العمل) ..
عادت الميـاه لمجـاريهـا،
وعدنا كما كنـا،
واستعدت ثقتي بزوجي،
أيتهـا الفتـاة، لا يوجد زوج كامل كـ فارس الأحلام الذي نصبو إليه،
إنمـا يوجـد زوجٌ محبّ له نزواته،
وزوج خائن له لحظات يحبكِ فيهـا،
لو عادت هذه الأيام –لا أعادها الله-، لقمت بكل بساطة بخلع النظارة التي كانت تضعها أمام زوجي، كي يعرف مدى المصائب التي تخفيها تحت هذه النظارة،
لو كانت محترمة لما أخذت منه الرقم بالأساس،
ولكن قدر الله وما شاء فعل، وقد يكون هذا الدرس عبرة لكل من تسول له نفسه بأن يخون زوجته،
والحمد لله زوجي تغير الآن قليلاً، وبات يراعي مشاعري أكثر من السابق،
ذلك أن شعوراً بالذنب ما زال يساوره ..
.
.
.
.
بينـي وبينكم أقول،
( أحســـــــن) ..
انتهت المشكلة ولله الحمد ،،
|