كاتب الموضوع :
جين استين333
المنتدى :
الارشيف
البطل الرومانسي أكبر من الحياة ولسوء الحظ مايكل ليس كذلك
في الأشهر القليلة الماضية تعلمت بايلي اموراً عن الأبطال .. فمن المفترض أن يكونين فخورين ، محبوبين ، ومندفعين .. من الرجال القويين الشرسين ، القادرين على الحنان ، رجال أصحاب ذوق وأسلوب مميز . ومن المفروض أن يسعى البطل دائماً لإيجاد المرأه التي تكمل حياتة .. وهذا ما يبدو رائعاً على الورق ، ولكم بايلي تغرف جيداً حقيقة الرجال .
تنهدت بإحباط وهزت رأسها .
- لا بد أنك تطنين انني غبية .
- لا تكوني قاسية على نفسك .. فأنت لست كذلك .. ولا تظني أن لدي ردة على كل الأسئلة .. تلاحظين أنني لم أبع كتاباً واحداً بعد
- لكنك ستبيعين
وكانت بايلي تؤمن بذلك ، فرواية جو آن الرومانسية مكتوبة بشكل جميل . كما وصلت صديقتها مرتين إلى التصفيات النهائية قي مسايقة تأليف على الصعيد الوطني .. ويؤمن الجميع بمن فيهم بيلي أن المسأله مسألة وقت قبل أن تشتري دار نشر ما قصة " حلم النار "
اضافت بايلي : انا موافقة على كل ما تقولينة . لكنني لا أعرف ما إذا كنت قادرة على ان افعل . لقد وضعت قلبي وروحي في هذا الكتاب ولن اعطي اكثر .
أدركت بايلي أن حالها سيتحسن بعد ساعات بعد أن تتاح لها فرصة التفكير في حل . ومع حلول الليل سوف تعيد كتابة القصة بحماس متجدد لكنها الآن تحتاج لأن تجسد وتستعيد ثقتها بنفسها إنها في الواقع محظوظة لأن لديها جو آن التي تبذل الوقت والجهد لقرائة " لك إلى الأبد " واعطائها اقتراحات تحتاجها كثيراً
مع ذلك راحت بايلي تفكر في انه لو كان لديها نموذج عن مايكل لأصبح مهمتها اهل بكثير . فجو آن تستخدم زوجها دان كنموذج وغالبية الكاتبات تحله وإن لم تلتقه واحد منهن بعد .
وجدت بايلي نفسها توافق على الكلمات التي دونتها جو آن في نهاية الفصل الأول ، يجب ان يكون مايكل مصمماً ، بارداً ومتحقظاً ، أي رجل حقيقي.
بدا الأمر اسهل بفضل صديقتها وأدركت بايلي مجدداً مدى افتقارها للتجربة فطوال حياتها لم تتعرف إلى بطل واحد ، بل فقط من ظنت انهم ابطال ولكنها سرعان ما اكتشفت خطأها .
كانت بايلي تفكر في مأزقها حين رأته .. كان طويلاً ، ويرتدي ثياباً تخلو من أي عيب ، بذله رومادية مخطط بخيط رفيع . لم تكون خبيرة بملابس الرجال ... لكنها تستطيع أن معرفة النوعية الجيدة عندما تراها .
بدا الغريب بارداً متباعداً ، وهذا جيد لا بل ممتاز في الواقع وهو بالضبط ما كتبتة جو آن على هامش " لك إلى الأبد "
وعندما تفرست فية ، ادركت انة سيبدو مألوفاً بشكل غامض ، ولمنها لم تعرف السبب .. وهو من دون ادنى شك " رجل حقيقي " والشخص الذي تبحث عنة .
وها هي تتحسر على فدرها السيء ، في وقت يدخل فية غريب وسيم بطريقة عجيبة إلى حياتها وليس أي غريب فهذا الرجل هو مايكل المتجسد .. بطلها ! البطل الذي يجسد كل ما تتوقعة من بطل رومانسي
لكن هذه الصورة حية تتنفس وتقف على بعد خطوات منها .
للحظات لم تستطع بايلي إبعاد نظرها عنه كانت عربة القطار مكتضة في ساعات الصباح الباكرة وبينما ابدى الكثيرون الضجة وقلة الراحة ، بدا لها بطلها مسترخياً . كان يقف على بعد خطوات منها ، يمسك القضيب الحديدي فوق رأسة ويقرأ جريدة الصباح وقد طوى معطفة الراقي من المطر ووضعة على ذراعة وعلى عكس بعض الركاب بدا غير منزعج من حركة القطار السريعة .
انشغالة بالقراءة اعطى بايلي فرصة تأملة من دون ان يراها .. بدا لها من الصعب الحكم علي سنة ، لكنة قدرتة على اوسط الثلاثين .. ممتاز فبطلها مايكل في 34 من عمرة
كان وسيماً قي بذلتى الرومادية الأنيقة لكن لم تكن قسماته كلاسيكيه ، عظمتا خدة بارزتين وأنة مستقيم أو جبهتين العريضة ، هي التي أسرت اهتمامها ، بل فكة .
لم ترى بايلي فكاً اكثر تصميماً في حياتها فهو يجمع بين الأرستقراطية والجرأه ، وكلا الصفتين ذكرتهما جو آن في نقدها
شعرى كستنائي الكثيف القصير مرتب التسريح ، بشرتة تميل إلى السمراء وعيناه سوداوان ... سوداوان بقدر ما كانت عيناها زرقاوتان .
بدا أن وجودة يملأ عربة القطار وبدا لبايلي أن الجميع يشعر بوجودة ولم تستطع أن تفهم لماذا لم تكن النساء الأخريات يحدقن فيه بنشوة مثلها .. وكلما افترست تفرست فيى أكثر كلما بدا لها أوسم وكان من دون ادنى شك أكثر الرجال " رجولة " مثلما تصورت مايكل ... بطلها لكتها ولسوء الحظ لم تنجح في نقلة من مخيلتها إلى صفحات الكتاب .
أحست بايلي بالإثارة لم تستطع كبحها ... فبعد اشهر من كتابة " لك إلى الأبد " وإعادة كتابتها وتشكيل الشخصيات وإعادة تشكيلها ها هي تقع اخيراص على مايكل الحقيقي . وبالكاد صدقت عينيها .. وألم تذكر جو آن لتوها ذلك الجزء من الكتاب الجدبد العظيم يقترح التعلم بالمراقبة ؟
هزت جو آن وهمست لها : هل تريد ذلك الرجل الذي يرتدي البذلة الرمادية المخططه بخط رفيع هل تعرفين من هو ؟
ضاقت عينا جو آن وهي تنظر إلى بطل بايلي وتتفحص لثوان عدة ثم هزت رأيها قائلة : أوليس هو الشخص الذي ضربك على رأسك بمظلتة منذ دقائق ؟
- احقاص ؟
- ومن تعتقدينة ؟
- أتعنين انك لا تعرفينة ؟
كانت بايلي واثقة من ان جو آن ستتعرف إلية بسرعة كما فعلت هي
- وهل يجب أن اعرفة ؟
- بالطبع
لقد قرأت جو آن " لك إلى الأبد وعليها بالتأكد أن تتعرف مايكل الحقيقي
وسألتها جو آن بنفاذ صبر : من هو ؟
- انة مايكل ...
وأضافت بعد أن عبست جو آن : مايكل بطلي
فردت جو آن من دون اقتناع : مايكل ؟
- كما يجب ان يكون ... مثلما تريد جانيس بطلتي ، وانا أن يكون
كانت بايلي تحاول رسمة في ذهنها نتذ اسابيع . ها هو الأن !
وسألت بصوت هامس : ألا تشعرين بالجاذبية التي تصدر عنة ؟
- بصراحة .. لا
قررت بايلي تجاهل هذا الجواب وتابعت تقول :
- انة كامل ، ألا تشعرين بتصميمه النتفاخر ؟ بوجود الآمر الذي يجعلة أكبر من الحياة ؟
ضاقت عينا جو آن مرة اخرى كما يحدث مرة اخرى ، كما يحدث عادة حين تقوم بتقييم مهم
وسألتها بايلي : هل ترين ذلك الآن
ارتفعت كتفا جو آن بحركة اسف وأجابت : انا احاول صدقاً .. لكنني لا ارى شيءً اعطيني دقيقتين لأفكر .
|