لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-04-09, 04:55 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

- شكراً جزيلاً لك .
استدارا نحو باركر ، وقد تغير تعابير وجهها بشكل درامي لترسم ابتسامة عريضة : اجل أنا جو آن
- وهل انت صديقة جانيس منذ أمد طويل ؟
- جانيس ؟
ضربت ايلي خاصرة صديقتها بسرعة : .. اوه أنت تعني .. جانيس .. تعني جنس هذه
قطب باركر وسأل : إذاً هذه كذبة ايضاً ؟
اعترفت بايلي ببرود : صحيح وهذه مشكلتي في الأساس. لقد قلت لك الحقيقية والآن وللمرة الأخيرة انا كاتبة وكذلك جو آن .
أشارت إلى صديقتها : قولي له هذا
اكدت جو آن بصوت ينقصة الإقناع : كلانا كاتبتان
وهذا أمر لا تعلنة جو آن بملء إرادتها . لكن بايلي لم تفهم السبب يوماً ، وافترضت انه من با التشائم .. لئلا يعتبرها الناس جريئة أكثر من اللازم ، فستفسد بذلك فرصتها في بيع كتابها .
تنهد باركر وقطب قائلاً : هذا ما كننته .
توقف القطار في المحطة التالية وتحرك نحو الباب فرفعت جو آن يدها : وداعاً سرنا أن نقابلك
نقل نظرها منها إلى بايلي واجاب : وانا كذلك .
وكادت تقسم أن نظرة عينية بدت قاسية للحظة قبل أن تنزل من العربة .
صاحت جو آن لحظة ابتعد عن النظر : قلتي له أن اسمك جانيس لماذا ؟
- انا ... لست ادري .. ذعرت
مررت جو آن يدها على وجهها : الآن سيصد فعلاً انك مجنونة
- كان الممكن ان تساعديني لو لم تتصرفي وكأناك لم تسمعي كلمة كاتبة من قبل .
فقالت جو آن : إنه أمر لا اقولة للجميع .. وسأكون ممتنة لو أنك لا تعطين هذه المعلومات لأحد .
تمتمت بايلي : اوه ... عزيزتي
واحست بالأسة ... فجو آن لم تنزعج منها بحسب بل ظن باركر انها حمقاء وليست امامها ما تفعلة لغير نظرتها إليها . نا يكدرها هذا الأمر كثيراً امر على ىالإخصائين في عيادتهم أن يحللوه لكنة ازعجها فعلاً .
لو ان باركر لم ينظر إليها بعينية السوداوين وكأنه يريد إعادة التفكير بتقييمه الأولى له .
ولو انها لم تد تظرتة وتشعر بذلك الإحساس المحيير الذي يتملك البطلة حين تلتقي فتى احلامها .
مرت نهاية الأسبوع مع إن بايلي امضت معظم وقتها في اعادة كتابة لك إلى الأبد إلا انها لم تتوقف عن تصور نظرة باركر الغريبة وهو ينزل من عربة القطار السريع .. وجرح كرامتها إنه افترض انها كاذبة . كان تقديم نفسها بإسم جانيس هابنتون كذبة .. إنما بعد ذلك لم تقل سوى الحقيقة وهي واثقة من انه لم بصدق كلمة مما قالتة ... مع ذلك كان يحيط به الغموض بحيث امضت ساعتين ثمينتين من وقتها بعد ظهر يوم السبت في المكتبة العامة لتجمع كافة المعلومات عنة . كن ما جمعتة لسوء الحظ قليلي وحاولت أن تسجل في ذاكرتها المعلومت التي استطاعت التوصل إليها .
حين حلت ساعة الغداء يوم الأثنين غيرت فكرها واتجهنت مباشرة إلى مبنى مكاتب باركر ... ظهورة هناك قد يكسبها جائزة الشجاعة او جائزة الغباء الكامل .
سألتها موظفة الإستقبال حين دخلت إلى مكتب الهندسة الخارجي : هل لي أن اساعدك ؟
انها المرأه التي ساعدتها في المرة الأولى وكانت اللوحة على مكتبها تحمل اسمها روزان اسنايدر لكن بايلي لم تلاحظ هذا خلال الزيارة الأولى .
سألت بصوت جاد عملي آملة أن لا تتعرف المرأه إليها : هل من الممكن أن اقابل السيد ديفد سون لبعض لحظات ؟
نظرت روزان إلى دفتر المواعيد وقالت : أنت الفتاة التي اتت لترى السيد ديفدسون مطلع الأسبوع الماضي ..أليس كذلك ؟
ياله ن جهد ضائع لإخفاء هويتها : أجل
شعرت بالإحراج لأعترافها وأخذت تصلي لألا يكون قد سرد تفاصيل لقائهما على موظفة الإستقبال .
- حين ذكرت اسمك للسيد ديفدسون لم يتذكر اسم العائلة .
ردت بايلي بشكل غامض : اوه ... لم أكن متأكدة من انة سيذكره .
- هلا اعطيتني اسمك مره اخرى ... وسأقول لك انك هنا .
تنهدت بصمت ارتياح : بايلي .. بايلي يورك
باركر لا يعرف اسمة الحقيقي ولن يرفض مقابلتها بالتأكيد
رددت المرأه الودودو : بايلي يورك .. لكن ألست ..... ؟
وصمت تنظر إليها لحظة قبل أن تضغط على زر الهاتف الداخلي .. وبعد بعض كلمات هزت رأسها مبتسمة : طلب السيد دايفد سون أن تدخلي فوراً مكتبة آخر غرفة إلى اليسار .
وأشارت إلى الطريق .
كان الباب مفتوحاً وباركر جالس وراء منضدتة مستغرف في دراسة مجموعة من الأوراق ...
بدا مكتبة كبيراً يطل على جسر قولدين قايت وجزيرة الكارتراز وقفت بالباب فرفع باركر نظرة وتلاشت ابتسامتة حين تعرف إليها .
- ماذا تفعلين هنا ؟
- أبرهن لك أنني لست قدمة
وتقدمت إلى الداخل لترمي لفافة إلى منضدته .
سألها : ماهذا ؟
- الدليل

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333  
قديم 13-04-09, 04:57 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

4– لا يهمني الحب

نظر باركر إلى العلبة التي تحتوي على مخطوطة القصة وكأنه يخشى قنبلة موقوتة ستنفجر في أي لحظة .
قالت بايلي بإصرار : هيا .. افتحها
وحين لم يفتحها رفعت غطاء العلبة . و بإرتباك تصفحت أول 15 صفحة إلى أن جمعت الفصل الأول ، ورمته بين يديه .
- اقرأه
- الآن .
- ابدأ بالعنوان
و أشارت إلى السطر المطبوع في الجهة العليا اليمنى من كل صفحة .
فأخذ يقرأ بصوت مرتفع بطيء متردد : يورك .. إلى الأبد .. صفحة واحدة ..
هزت بايلي رأسها : والأن انتقل إلى النص
وأشارت بسبايها إلى ما تريده أن يقرأ : الفصل الأول ... تخوفت جانيس هامبتون من موعد العمل لأسابيع .. كانت ...
وتمتمت : هذا يكفي . إذا اردت قرائة ما تبقى فأهلاً وسهلاً .
- ولماذا أريد أن اقرأ ؟
- لئلا يعود لديك ادنى شك في انني كتبته ، ولكل تصدق انني كاتبة ولست مجنونة كاذبة . مع إن هدف زيارتيي لك وضرورة ان ابرهن لك انني اقول الحقيقة أمران غير واضحان بالنسبة لي بعد .. لكنهما بديا لي .. مهمين .
وفيما هي تتحدث رفعت الصفحات وأعادتها إلى العلبة وأغلقتها بقوة تكفي لتحكيم الغطاء .
قال باركر بلهجة عفوية : لقد صدقتك من قبل .
وتراجع عن كرسية وكأنه لم يتسائل ابداً عن مدى سلامة عقلها أو صدقها .
- ما من احد يستطيع اختراع قصة حول كونة كاتب رومانسية وتعكس سمات وجهه الصدق .
- لكنك ..
- ما لم أكن ممتناً له هو أنك اطلقت على نفسك اسماً مزيفاً .
- لقد فاجئتني ! فأعطيتك اسم بطلتي ... لأن .. حسن جداً .. لأنني رأيت فيك البطل
رفع حاجبة : هكذا إذن ..
وكان على بايلي أن تعترف : إنه حقاً بطل له اسلوب ..
وقالت بصوت منخفض : أعتقد انك لا ترغب في أن يلحق بك احد .
- هذا صحيح .. وإليك نصيحة ، هل من الممكن أن تأخذي بها ؟ هي المرة القادمة حين تريدين البحث عن تفاصبل حياة رجل .. استخدمي تحرياً . وأنت وصديقتك ما كان يمكن أن تلفتا الأنظظار أكثر حتى ولو أردتما ذلك .
احتارم بايلي لنفسها تلقى ضربة من هذا الرجل من قبل ، وهي ليست مستعدة لجولة اخرى .
- لا تقلق .. لقد تخليت عن المطاردة بعد أن اكتشفت أن ما من بطل حقيقي في العالم . ظننت أنك واحد منهم ، لكن ..
وهزت كتفيها مضيفة : يا الأسف .. كنت مخطئة
وضع باركر يدة على قلبة ، وكأن كلماتها جرحته : أخ .. بدأت أشعر بالغرور لتوي ، ثم أفسدت الأمر .
- أنا اعترف عما أتكلم في مسئلة البطل هذه . إنهم نوع منقرض .. ما عدا على صفحات الروايات الرومانسية .
- صححي لي إن كنت مخطئاً .. لكن ، ألا اسمع رنة مرارة في سوتك ؟
أنكرت بعنف : ليست مريرة
لكنها لم تذكر ثوب العرس الذي مال لونة إلى الإصفرار وهو معلق في خزانتها . لقد استخدمت كل قرش من مدخراتها لتدفع ثمن الثوب الأنيق واحست بالخزي لأنها لم تلبسه . حاولت أن تقنع لنفسها أنه استثمار لمالها ، غرض سيكسب قيمة أكبر مع مرور السنين ، مثل الذهب او الأسهم .. هذا ما قالته لنفسها .. لكنها في اعماقها كانت تعرف الحقيقة .
قالت بتصلب وهي تأخذ المخطوطة : انا آسفة لتطفلي على عملك ، ولن ازعجك بعد اليوم .
وقف ثم سألها : هل تمانعين لو طرحت بضعة اسئلة عليك قبل أن تغادري ؟
دار حول منضدته وأستدار إليها مسترخياً .
- لطالما أعجبني الكتاب
تظاهرت بايلي بالنظر إلى ساعتها . بقي امامها 45 دقيقة من وقت الغداء ويمكن أن تستغني عن بضعة لحظات .
- حسن جداً .
- كم استغرق كتابة " إلى الأبد واليو ؟
- " لك إلى الأبد " .. ما يقارب 6 أشهر . لكنني كنت اعمل عليها كل ليلة بعد العمل ، وفي نهاية الأسبوع .. أحسست وكأنني أكملت سباق ماراتون حين انهيتها لكنني ارتبكت بضعة أخطاء يقع فيها المبتدئون .
- وما هي ؟
- ارسلتها إلى دار النشر
- وهل هذة غلطة ؟
هزت بايلي رأسها وأجابت : كان علي أن اعطيها لأحدهم كي يقراها أولاً لكنني مبتدئة ولا اعرف هذا .. وفي ما بعد تعرفت إلى جو آن وانضممت إلى جمعية الكتاب
عقد باركر ذراعية على صدرسة العريض وقال : لست واثقاً من انني فهمت .. أوليس الغرض أن يقرأ قصتك رئيس التحرير مثلاً ؟ لما اهدار الوقت في أن بقرأ شخص آخر أولاً ؟
- كل مخطوطة تحتاج إلى لمسة اخيرة .. ومن المهم أن يبذل المرء جهدة ,
- أفهم من هذا أن " لك إلى الأبد " رفضت .
هزت بايلي رأسها وقالت : ليس بعد .. لكنني متأكدة من رفضها . لقد مضى 4 أشهر الآن لكنني في هذه الأثناء كنت أعمل على نسخة 2 .. وكما تقول جو آن .. لا خبر يعني لا خير
رفع باركر حاجبية : هذا صحيح .
نظرت إلى ساعتها جدداً ، لكن ليس لأنها متشوقة للرحيل بل لأنها احست بالغباء وهي تقف وسط مكتبه الفاخر لتناقش معه فصتها .. فقد راح حذرها يتراخى والرغبة في أن تثق به اقوى .
- أفهم من هذا أن جو آن قرأت قصة بعد أن أرسلتها بالبريد ؟
هزت بايلي كتفيها وأجابت : أجل .. اخذتها معها إلى منزلها وأعادتها لي في الصباح التالي مع لائحة من التعليقات طولها 3 صفحات . حين قرأت الملاحظات أدركت كم هي على حق ، وأن المشكلة الرئيسية مع بيطل
- مايكل ؟
دهشت بايلي لتذكره الإسم وقالت : أجل .. مايكل . انه رجل عظيم ، لكنة يحتاج إلى مساعدة ليفهم ما تريده النساء .. وهي في هذه الحالة جانيس هامبتون
- وهنا جاء دوري ؟
- صحيح
- كيف ؟
لم تكن بايلي واثقة من انها تستطيع أن تشرح فقالت : البطل على الأقل في القصص الرومانسية ، رجل مصمم ، قوي وبارد . حين رأيتك في المره الأولى تركت لي هذا الإنطبع .
- أكان ذلك قبل أم بعد أن اضربك بالمظلة على رأسك ؟
- بعد
ضحك باركر : ألم تفكري ابداً في أن مظلتي تسببت بخلل في قدرتك على اطلاق حكم جيد .. أظن انك لا تلاحقين الرجال في البلد ، وتسجلين الملاحظات عن تصرفاتهم أليس كذلك ؟
قالت ببرود : لا .. كنت الأول .
هذا الحديث يشعرها بالتوتر .
قال بضحكة مغرورة : أنا مسرور لسماع هذا .
- ربما أنت على حق .. وربما اصبت بضربة أقوى مما تصورت
ما أن تشعر بالارتياح معه حتى بقول شيئاً يذكرها بأنه من البشر ،وأي جهد لجعل شخصية مايكل على منواله مضيعة للوقت .
ضمت القصة إلى صدرها وقالت : يجب أن اذهب الأن وأعتذر لتطفلي .
- ما من مشكلة . لقد وجدت نقاشنا .. ممتعاً .
ما من شك في ذلك ، لكن هذا لم يساعد بايلي التي ادركت انها مصدر تسلية لأحد اكبر المهندسين المعروفين بالمدينة .
سألت جو آن في الصباح التالي وكانتا واقفتين جنباص إلى جنب في عربة القطار المزدحمة : وماذا غير ذلك ؟
ولكن قبل أن ترد بايلي طرحت جو آن سؤالاً آخر .
- هل أتيحت لك فرصة أن تقولي له نكتة ان قصتك بداية وعقدة ونهاية ؟
أدهشها رد جو آن فحين اعترفت بايلي بمواهتها لباركر بمخطوطتها الكاملة أبد جو آن حماس للأمر . فحين افرضت بايلي أن صديقتها لن تكون ممتنه لرؤيتها باركر وتصحيح رأيها بها .. لكن بدل من ذلك وقفت جو آن على ما فعلته .. وأمطرتها بالأسئلة .
أجابت بايلي : لم يكن لي الوقت لأروي له النكات يا إلاهي لم ابقى في مكتبة أكثر من 10 دقائق .
- 10 دقائق ! قد يحدث الكثير في 10 دقائق
وضعت بايلي ساقاً فوق ساق وجلست بصمت وبنفاذ صبر .
- صدقيني لم يحصل شيء . برهنت ما ذهبت لأبرهن .. وهذا كل ما في الأمر .
- بقيت هنالك 10 دقائق كاملة ولا بد انكما تكلمتما
- كان لدية بضعة اسئلة عن الكتابة
هزت جو آن رأسها ببطء : فهمت .. حسناً جداً وماذا قلت له ؟
ولم ترغب بايلي في أن تفكر في الوقت الذي امضته مع باركر ... ليس مجدداص لقد عادت من العمل ذلك المساء مثل عادتها وتوجهت فوراً إلى جهاز الكمبيوتر . عادة لم تكن تطيق الإنتظار لتعود لبيتها وتكتب لكن بعد ظهر ذلك اليوم جلست هناك ويداها فوق لوحة المفاتيح وبدلاص من تأليف الحوار ما بين جايمس ومايكل ، راحت تسترجع الحديث الذي جرى بينها وبين باركر .
كان ودوداً ولطيفاً كا بدا مهتماً فهلاً حين لم يكن متسلياً ولم تتوقع بايلي ذلك بل توقعت الرفض المطلق . ولقد قصدته وهي مستعدة لأن تتحدث إلى جدار حجري .
كن مايكل مثلة في المرة الأولى خشن لا يلين . وعاشت جانيس المسكينة في ظلمة ثامه عاجزة في اكتشاف حقيقة مشاعرة ، وكأنما بطلها يعتبر الكشف عن مشاعرة دليلاً على الضعف .
أما في المرة الثانية فبدى مايكل قنوعاً جداً ، ومستسلماً ، بحيث أن أي خلاف في القصة يتلاشى على الفور.
قالت جو آن تقاطع افكارها : اعترف أن باركر ديفدسون يعجبني . كنت على حق حين ادعيت انة مادة للبطل ، ويجب أن تسامحيني للشك بك ، لكني لم ألحق برجل من قبل
لم تعد بايلي فجأ تفكر في مايكل ومزاجة المتغير ، وقالت : يعجبك باركر ؟ أنت متزوجة .
لكزت جو آن خاصرة بايلي : لست مهتمة به من اجلي ايتها السخبفة . انه لك .
لم تصدق بايلي ما سمعتة : انا ؟ أنت مجنونة !
- لا .. لست مجنونة .. أنة طويل ، واسمر ، ووسيم . وكلانا يعرف كم هذه الصفات ضرورية لقصة رومانسية . كما أن الطريقه التي ركزتي بها عليه لحظة رأيته ، تثبت أن له وجود آسراً ، وهذا ما يحتاجة البطل .
- الشيء الوحيد الذي لاحظنة هو مظلتة ! كاد يقطع رأسي بها .
فتمتمت جو آن : اتعرفين بماذا افكر ؟ اعتقد ان شيء ما في داخلك ، تحرك حينها . جزء منك كان يتشوف ليجد مايكل ، وفي اعماق لا وعيك ، سعيت إلى الحب والعواطف المشبوبة .
أعلنت بايلي بعناد : أنت مخطئة . أنت بعيدة عن المسار الصحيح .. كتاية قصة عاطفية وبيعها ما أول اهتماماتي الآن ، وأنا لست مهتمة بالحب ... ليس لي نفسي .
- وماذا عن جانيس ؟
السؤال كان ظالماً ، وعرفت بايلي هذا ، فالكثير من النواحي شخصيتها مرتبطة بالبطلة .
أخيراً وصل القطار إلى محطتهما ، فوقفت بايلي وجو آن واتجهتا نجو الباب .
أصرت جو آن على الموضوع ، رافضة على ما يبدو أن تتركة .
- حسنناً جداً ؟
خطن بايلي إلى الرصيف : لن اجيبك على هذا ، وتعرفين السيبب . والآن ، لطفاً تخلي عن هذه الأفكار . فأنا أشك في أن ارى باركر دايفد سون مرة اخرى . ولو حصل هذا ، سأتجاهلة ، كما سيتجاهلني .
- وهل انت واثقة من هذا ؟
- واثقة تماماً
- إذا ، لماذا ينتظرك ؟ هذا باركر ديفيدسون ، أليس كذلك ؟
أغمضت بايلي عبنيها وجاهدت لتستجمع شجاعتها .. كان جزء منها يأمل بيأس أن يمر بهما باركر دون أن يلتفت ولو لثانية .. ولكن جزء آخر ، الجزء الأنثوي العميق ، امل أن يكون بنتظارها كما اشارت جو آن .
قال باركر وهو يقنرب منهما : صباح الخير سيدتاي .
ردت بايلي : مرحباً
وقالت جو آن بحماس للتعويض عن نقص حماسة بايلي المؤسف : صباح الخير !
وابتسم لها باركر ابتسامة مذهلة احست بايلي بتأثيرها العميق عليها ، فهزت رأسها بسرعة لتطرد هذه الصورة من مخيلتها .
قالت يوجهه كلامة إلي بايلي : لقد فكرت قليلاً في حديثنا . وبما انك تواجهين المتاعب مع بطلك ، قد اتمكن من مساعدتك .
- وهل هذا صحيح ؟
عرفت انها اتخذت موقف الدفاع ، لكنها لم تستطع منع نفسها من ذلك .
هز باركر رأسهة : اعتقد انك لحقت بي ذلك اليوم لتعرفي بعض التفاصيل عن عاداتي ، وشخصيتي ، وما إلى ذلك . فما رأيك لو تناولنا الغداء معاً لتسئليني ما تريدين معرفتة .
ادركت بايلي فرصة جيدة لها ، وتعاظمت الإثارة في داخلها ، لكنها ترددت . فهذا الرجل بدأ يستحوذ على افكارها ، ولسوف تسعى وراء المتاعب إن سمحت لهذا أن يستمر .
وسئل : هل لديك الوقت بعد ظهر اليوم ؟
فردت جو آن من دون أي تردد : لديها الوقت .. انها تعمل كمساعدة لمحامي ووأوقات عملها مرنة .. بعد ظهر اليوم وقت رايع .
نظرت بايلي إلى صديقتها وهي تقوم رغبتها في ان تقترح أن تتناول هي الغداء مع باركر بما انها متحمسة جدأً للفكرة .
سئل باركر : بايلي ؟
- آآ .. انا .. اعتقد
ولم تبدو لطيفة كما افهمتها النظرة التي رمقتها بها صديقتها فأكملت : هذا كرم منك سيد ديفدسون .
قال باركر : سيد دايفدسون ؟ ظننت اننا تجاوزنا مرحلة الرسميات .
وأذهلها بالبتسامة كان لها تأثير الإبتسامة السابقة ، إذ اوهنت ركبتيها وقرارها .
قال باركر : لنقل عند الظهر إذاً ؟ سألقاك عند " فيشر مان وارف " في " الساند فايفر "
كان الساندي باربر مشهور بطعام البحر الرائع ، واسعارة الباهضة .
لعل باركر قادر على ان يأكل هناك ، لكن هذا يفوق ميزانيتها الهزياة .
وكررت : ساندي فارفر ؟ كنت .. افكر .. في ان ننتقي ما تأكلة قرب المرفأ فهناك مقاعد عدة على امتداد " فيار 39 "
عبس باركر : افضل ساندي باربر ، إذا كنت لا تمانعين ، فأنا اقوم ببعض الأعمال لهم . ومن الجيد رد الجميل .
فأكدت جو آن : لا تقلقل ستلافيك هناك .
لن تحتمل بايلي أن تجيب صديقتها عنها ، وقالت : جو آن .. لو سمحتي .. سأرد بنفسي
- أوه .. بالتأكيد .. آسفة .
عاد باركر بالهتمامة إلى بايلي ، التي تنفست بحدة وهزت رأسها : استطيع أن ألاقيك هناك .
هذا سيعني تحضير الغداء لنفسها في الأسبوعين القادمين وعدم الرد على اذواق ماكس المكلفة في طعام القطط ، لكن هذا كلة سوى تضحية صغيرة .
كان باركر ينتظر بايلي حين وصلت إلى ساندي فايبر عند الظهر . ووقف حين اوصلها رئيس السقاة إلى الطاولة إضائة الغرفة .. السجاد الأحمر السميك والخشب الفخم ، يخلو جواً حميماً دافئ ، جذب بايلي بالرغم من توترها .
لقد قصدت الساندي باربر مرة واحدة مع والديها حين زاراها من أوري غون ، إذ اراد والدها أن يحتفي بهل في افخم مطعم في المدينة ، وختارت بايلي الساندي فايبر ، المعروف بفخامتة وطعامة البحر الطازج .
رفع باركر حاجبة وهو يبعد لها الكرسي .. وقال : ها قد إلتقينا مجدداً .
- اجل .. لطف منك أن تفعل هذا .
- من من مشكلة
وظهر النادل مع لائحة الطعام ، لكن بايلي لم تكن بحاجة لأن تنظر إليها ، لأنها تعرف ماذا تريد .. سلطة القيصر البحرية ، مع القريدس ( الربيان ) والسرطان ، والمحار . هذا ما تناولتة في آخر زيارةة لها ، واستمتعت به . وطلب باركر المحار المفلي مع السلطة .. كما طلبة القوة بعد الطعام وفعل باركر مثلها .
وبعد تسجيل الطلب ، احرجت بايلي دفتر الملاحظات وقلماً من حقيبة يدها ، فضلاً عن نظارتها ولائحة من الأسئلة .
- هل تمانع في ان نبدأ ؟
مال باركر إلى الأمام وقال : بالتأكيد .
وضع مرفقية على الطاوة ونظر إليها بحدة : كم عمرك يا بايلي ؟ 21 ام 22 عاماً ؟
- 27 عاماً
بدا علية العجب وهز رأسه قائلاً : بحسب جو آن ، انت تعملين مساعدة لمحامي .
- يجب ان تعذر جو آن ، فهي رومانسية .
- وهذا ما قالته عنك
- أجل .. حسن جداً .. ارجو بكل تأكيد أن يكون هذا لصالحنا معاً
رفع حاجبية : اوه ؟
- كلانا يكافح ليصبح قصصياً مشهوراً ، وهذا يلزمة أكثر من الموهبة بكثير .
وطل الخبز الطري ، فأخذت بايلي قطعة على الفور ، وتابعت : على الكاتب أن يشعر بالحس الأدبي . بالنسبة لي جو آن وانا ، يعني هذا الكتابة من القلب . لم يمضي علي من هذا المجال سوى بضعة اشهر ، لكن هناك نساء في جمعيتنا ، يقدمن اعمالهم منذ 5 او 6 سنوات ، دون أن ينشر لديهن شي . كما أن هناك من الأمور الناجحة التي نعتمد عليها .
- مثل ماذا ؟
ابتلعت بايلي ريقها قيل أن ترد : مثل انهاء المخطوطة .. ليتملكنا إحساس حقيقي بالإكتفاء عند انهاء القصة .
- فهمت .
- بعض النساء يشتركن في الجمعية ظنناً من هن أنهن سيحصلن على نجاح سريع . فهمن يعتقدن أن أين كان يمكنه تأليف قصة رومانسية . وهن يحضرن لقاءات عده ، ثم يقررن أن الكتابة صعبة جدأ وتتطلب جهداً .
- وماذا عنك ؟
- انا في هذا المشروع لمدى طويل ، وفي النهاية سأبيع قصصي لأنني لن أتوقف عن إلاسالها إلى دور النشر قبل أن انجح .
أخذ باركر قطعه الخبز : و هل اردتي يوماً ان تكوني كاتبه ؟
- لا .. حتى انيي لم أكتب يوماً في صحيفة المدرسة الثانويه .. مع انني أتمنى الآن لو شاركت فيها ، و لا اعتقد انني كنت لأجد صعوبه في بناء الجمل و توضيح الافكار ان اهتممت بذلك
- اذن .. ما الذي جعلكي تقررين كتابة القصص العاطفيه ؟
- لأنيي احب قراءتها . في الواقع ، انا اقرءها منذ كنت في الكليه ، لكنيي لم أبدأ في التاليف سوى منذ سنه تقريباً .. و لقائي بجو آن شكل دافعاً قوياً لي ، و كان يمكن ان استمر في ارتكاب الاخطآء ذاتها لسنوات لولاها . لقد شجعتني ، و قدمتني الى كاتبات اخريات ، و اخذتني تحت جناحاها .
و صل النادل حامل وجبتهما . و ادركت بايلي بخجل التي كانت الوحيده اللتي كانت تتكلم ، و لم تسأل باركر سؤالاً واحداً بعد .
كانت صلطه القيصر رائعه كما تتذكرها بايلي . و بعد لقمة واحده قررت ان تدلل نفسها بمثل هذه الوجبات دايماً ، فغداء مكلف مره في الشهر لن يخرب ميزانيتها .
قال باركر : كنت تقولين انه لزمك 6 اشهر لتكتبي " لك إلى الأبد " .. الا تستغرق كتابه اول قصه وقتاً اطول ؟
- بلا ، لكنني اخصص كم دقيقه من وقتي للمشروع .
- هكذا اذن .. و ماذا عن حياتك الاجتماعيه ؟
حلولت جهدها بأن لا تضحك ، أي حياة اجتماعيه ؟
انها تعيش في سانفرانسيسكو منذ اكثر من سنه ، و هذا الموعد على الغداء مع باركر هو الاقرب إلى موعد حقيقي .
- بايلي ؟
- اوه .. أنا اخرج أحياناً .
لكنها م تذكر له أنها تخرج دايماً مع صديقة ، فمنذ فسخ خطوبتها الثانية ، تخلت بايلي عن أي علاقة مع الجنس الاخر . فقد اكتشفت مرتين متألمه ان عليها ألا تثق بالرجال .. و بعد 15 شهراً ، لا يزال خدلع توم لها يؤلمها .
و لعل التغلب على ذكرى توم لم يكن صعباً لولا بول ، فقد أحبته هو أيضاً في اوائل ايام دراستها الجامعية ، لكنه مثل توم ، وجد فتاة اخرى احبها امثر منها . و بقي المثال يتكرر ، و بهذا وضعت بايلي حداً لكل هذا ، و لم تكت تتواعد مع الرجال .
مرت عليها اوقات ندمت فيها على قرارها ، و بعد ظهر هذا اليوم مثال ممتاز ، فقد تجد نفسها بسهوله مهتمه عاطفيه بباركر .. لكنها لم تفعل ، مع ان الاغراء موجود .
باركر ، بعينه السوداوين ، ابتسامته المدمره . و لحسن الحظ انها واعيه بما يكفي لتعرف تقلبات قلوب الرجال . كانت واثقه من امر واحد ، ان باركر ديفيدسون لم يصل الى اوسط الثلاثين من عمره ، و هو لايزال عازباً ، من دون ان يحطم بضعه قلوب .
مرة عليها اوقات اخرى ندمت فيها على قرارها لعدم التواعد مع الرجال .
لا رجل يعني لا زواج ، ولا اولاد .. و الاولاد هم مصدر قلقها ، لاسيما الاولاد الصغار ، فحين تراهم يصدمها قرارها بعنف . فبدون زوج لن ترزق بطفل .. لكن ، حتى الساعه ما كان عليها الا ان تتجنب الاماكن حيث يمكنها ان تلتقي بامهات مع اولادهم . فبعيد عن العين بعيد عن القلب
- بايلي ؟
تمتمت : انا آسفه .. هل فاتني شيء ما ؟
- لا .. بل نظرتك متألمه ، و تساءلت عما اذا كان هناك خطب ما في السلطة
- لا .. انها رائعه .. ممتازة كما اذكرها .
و قصت عليه باختصار قصه دعوه والديها على العشاء هنا . لكن ، ما لم تشرحه له هو ان زيارتهما كانت بغرض التاكد من حاله بايلي ، لأنهما قلقان عليها ، و اصرا على انها تعمل جاهده ، و لا تخرج بما يكفي ، ولا حياة اجتماعيه لديها .
استمعت بايلي بأدب الى ما يقلقهما و احتضنتهما معاً ، فشكرتهما على حبهما ، ثم اعادتهما الى اوريغون .
تنهدتبايلي وهي تلمح دفتر ملاحظاتها و القلم الى جانب طبقها ، فهي لم تسال باركر سؤالاً واحداً بعد ، و هذا هو سبب لقاءهما ، و نظرت الى ساعتها متاوها في سرها ، لم يعد لديها سوى ربع ساعه و هذا الوقت لا يستحق عناء البدع ، ولا سيما انها مضطره ان تتوقف بعد حين .
قالت بأسف : يجب ان اعود الى العمل .
و التفتت الى النادل لتطلب الحساب
فقال لها : الحساب مدفوع .
لزم بايلي لحظات لتدرك ان باركر يحدثها عن وجبة الطعام .
- لن ادعك تفعل هذا .
و مدت يدها الى حقيبتها ، فقال : ارجوك .
لو انه جادلها ، و ابدى شيأً من التحدي الرجولي المتعصب ، لما سمحت له بايلي بان يدفع . لكن هذه الكلمه الوحيده التي قالها بلطف كانت كافيه لتصبب عزيمتها .
ردت بصوت منخفظ ناعم مثل صوته : حسن جداً .
- لم تتح لك فرصه طرح اسألتك .
فوجدت هذا مثيلاً للصخط ، لكن لا احد تلومه على ذلك سوى نفسها : اعرف .. لقد انسجمت في الحديث عن القصص العاطفيه و الكاتبيه و ....
- هل نجاول مره اخرى .. في وقت آخر .
- يبدو اننا سنحتاج الى ذلك .
و كان عليها ان تكون حذره لأن لا يتحول اللغداء معه الى عاده .
قال : انا حر مساء الغد
- في المساء ؟
بطريقه ما ، بدا لها موعد العشاء مهدداً اكثر من لقاء على الغداء .
- اوه .. انا في العاده ، اخصص ساعات ما بعد العمل للكتابه ..
- هكذا اذن .
و تعاطف قلبها مع رنه خيبة الامل في صوته ، فقالت : لكن لقل قاعدة استثناء .
و احست بالذعر للحظه نطقت بالكلمات .. فلساعه كامله ، كانت تعض نفسها حول عدم التقرب من باركر ، و تداركت بحزم : لا .. من المهم ان احافظ على مواعيد الكتابه .
- هل انت واثقه ؟
- طبعاً .
اخرج باركر بطاقة عمل من جيبه ، و كتب عليها شيئا ما و اعطاها اياها .
- هذا رقم هاتف منزلي في حال غيرتي رايك .
اخذت بايلي البطاقه ، و دستها في حقيبة يدها ، مع القلم و دفتر الملاحظات.
- انا حقاً ضطره لأن اكتب .. أعني ، مواعيد الكتابه ضروريه لي ، و لايمكنني ان اخرج في موعد على العشاء بمجرد ان شخصاً ما طلب مني ذلك .
وقفت ، و رجعت كرسيها الى الخلف بصوت حاد متشوقه للخلاص .
- اعتبري الامر بحثاً .
هزت بايلي راسها و قالت : شكراً لك على الغداء .
- انت على الرحب و السعه .. لكنني آمل ان تعيدي النظر في مسأله تناول العشاء معي .
تراجعت عن الطاوله و حقيبتها بين يديها .. و كررت : العشاء ؟
- لغرض البحث .
- و لن يكون موعداً حقيقياً ؟
كان من المهم ان توضح هذا .. فالرجل الوحيد الذي تخصص له وقتها الآن هو مايكل .. لكن ، من المفترض ان يساعدها باركر على ضياغه شخصية مايكل .. لذلك .. ربما ..
و كررت بصوت اكثر تصميماً : ليس موعداً .. مجرد بحث ، موافق ؟
ضحك ، ولمعت عيناه بخف : و ما رأيك ؟

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333  
قديم 13-04-09, 05:00 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

5 - شرارة أم سحر ؟

كان ماكس ينتظر عند الباب حين وصلت بايلي إلى المنزل من عملها . ذنبه الأصفر المخطط بدا مستقيماً وهو يتلوى عند قدميها ليذكرها بموعد وجبته .
تمتمت : لحظة واحدة يا ماكس
وأخذت تتصفح البريد وهي تدخل المطبخ ، ولكنها توقفت حين رأت ورقة صفراء .
- مياو ..
قالت : ماكس ، انتظر ..
ولوحت بالورقة الصفراء قائلة : لدي مورغان لفاف لنا .
لطالما كانت المسؤولية عن الشقق لطيفة فتستلم ما يصلها نت طرود ، لتوفر على بايلي رحلة إلى مكتب البريد .
تركت ماكس الساخط ، وسارعت بايلي تنزل السلم إلى شقة السيدة مورغان ، التي استقبلتها بابتسامة دافئة .. وكانت السيدة موغان امرأه مسنة وأرملة وقورة ، تظهر الحماية للمستأجرات الصغيرات في السن .
أعطت بايلي مغلفاً كبيراً من الورق السميك الأسمر قائلة : هاك عزيزتي .
وعرفت بايلي لحظة رأت المغلف أنه ليس مفاجأة غير متوقعة من والديها ، بل مخطوطة قصتها المرفوضة .
قاومت لتخفي خيبة أملها وقالت : شكراً لك .
ما إن قرأت بايلي نقد جو آن حتى ادركت أن " لك إلى الأبد " ستعود مرفوضة . لكن ما لم تتصورة هو هذا الإحساس المزعج بالمعدتها .. هذا الشعور بالإحباط الكامل .. لقد استقبلت دار كوين للنشر هذه المخطوطة لما يقارب 4 أشهر ، فبدأت بايلي تصدق أن رئيسة التحرير احتفظت بقصتها طويلاً لأنها تفكر جدياً بشرائها .
توقعت بايلي أن تعيد كتابة قصتها ، لكن على أساس عقد كبير في جيبها ، يحملها عالياً على أمواج النجاح .
وكان ماكس ينتظر فرب الباب ، ولكنة بدأ هذه المرة نافذ الصبر أكثر . ودون تفكير رمت بايلي الطعام في طبقة .. ولم تدرك أنها أعطت قطها الجشع العشاء الذي كانت تنوي أن تحضره لنفسها ‘لا بعد فوات الأوان . وانقض ماكس على الفور على قطعة الديك الرومي بعد أن شق طريقة من بين قدميها متلهفاً . وهزت بايلي كتفيها ، فهي لم يكن لديها أي شهية للطعام .
لزمها 5 دقائق اخرى لتستجمع شجاعتها وتفتح المغلف .. وبحذر ، تفحصت ختم المغلف .. لما كل هذا الحذر ؟ إذ لم يكن في نيتها اعادة استخدام المغلف . وما إن فصلت الختم حتى أخرجت المخوطة ، وقرأت بسرعة رسالة المطبوعة المرفقة بها .. ابتلعت الغصة التي سدت حلقها ، ولم خفف من خيبة املها أن الرسالة شخصية ، وليست رسالة رفض بسيطة .
رفعت سماعة الهاتف واتصلت بجو آن / لقد مرت صديقتها بهذه التجربة أكثر من مرى وهي واثقة من ان لديها بضع كلمات حكيمة لتساعدها في هذه اللحظات ... ولسوف تفهم جو آن كم ثقتها بنفسها اهتزت .
رن الهاتف لكن لم يجبها سوى جهاز الرد الآلي .. أصغت إلى الرسالة لكنها لم ترغب في ابلاغ جو آن هذا الخبر السيء عبر الآلة ، لذا تمتمت متجهمة : انا بايلي .. وعلقت السماعة .
ذرعها لشقتها اتسكين مشاعرها لم يساعدها .. ونظرت إلى جهاز الكمبيوتر ، الموضوع في زاوية غرفة الجلوس الصغيرة ، لكن الرغبة في الكتابة بدت عدية .
لقد حذرتها جو آن وكذلك آخرون في الجمعية من أن الرفض مؤلم . لكنها لك تتوقع أن يؤلمها إلى هذا الحد .
بحثت في حقيبة يدها عن حبة سكاكر فـأطبقت يدها على بطاقة عمل ، بطاقة باركر ، وسحبتها بلطف ، لقد كتب عليها رفم هاتف منزله ...
هل تتصل به ؟ وقررت ألا تفعل . دست البطاقة في جيبها ، لماذا فكرت في الإتصال به ؟ فالحديث مع باركر الآن غباء ، وفيه مخاطرة . إنها فتاة ناضجة ، يمكنها تحمل الرفض . من يريد أن يصبح كاتباً علية أن يتعلم كيف يتعامل مع الرفض .
الرفض هو درجة على سلم النجاح ، هذا ما قالته احداهن في احد الإجتماعات ، وجلت بايلي هذه الكلمة على ورقة وألصقتها على الحافة السفلى للكمبيوتر . والآن عليها التصرف على هذا القول ، وبما أن هذه الدرجة هي الأولى فإن امامها مسافة طويلة تقطعها ، لكن السلم اللعين أكثر صعوبة مما توقعت .
وبتردد ، عادت إلى المطبخ واعادت قرائة الرسالة من باولا أول برايت ، رئيسة التحرير في دار نشر كوين ، التي تقول انها تعيد المخطوطة " مع الأسف " .
وتمتمت بايلي توجة الكلام إلى ماكس ، المشغول بالتمتع بعشائه : ليس بقدر الأسف الذي اشعر به .. وتقول انني كاتبة واعدة .
المشكلة الأساسية بحسب قول المحررة تكمن في مايكل .. ولم يثر هذا دهشة بايلي وأشارت الآنسة أولبرايت مشكورة إلى قصص مشهورة تحتاج إلى اعادة صياغة ، وأنهت رسالتها تقول لبيايلي أنها لو اعادت كتابة القصة فسيسر قسم التحرير بإعادة التقييم .
أمر غريب .. لم تلاحظ بايلي هذا الكلام عندما قرأت الرسالة للمرة الأولى . إن اعادت صياغة العمل فلديها فرصة .
بحماس مفاجئ ، اخذت بايلي الهاتف .. لقد غيرت رأيها .. وبدا لها الإتصال بباركر فكرة جيدة ، لا بل فكرة عظيمة . ولعلها فرصتها الوحيدة للإصلاح أمر مايكل المسكين .
رد باركر على الهاتف بشيء من العصبية والتوتر .
قالت بايلي آملة أن لا تبدو غبية : باركر .. أنا بايلي يورك .
فرد بلعجة أقل سخطاً : مرحباً .
وجف فمها تماماً لكنها سارعت تفحص عن سبب اتصالها : اريدك ان تعرف انني ... كنت ، أفكر بدعوتك إلى العشاء ، هل يمكنك أن تلاقيني اليلة بدل الغد ؟
انها تريد أن تصحح شخصية مايكل في اسرع وقت ممكن .
- وهل هذه بايلي يورك التي ننكلم فعلاً ؟
وبدا وكأنه لا يتذكرها .
قالت مؤكدة : الكاتبة التي التقيتها في القطار السرع .
وأخذت تشعر بالغباء مع مرور الثواني . ما كان عليها أن تتصل به لكن الاندفاع كان قوياً جداً فقلقد تشوقت لأن تع هذا الرفض وراء ظهرها وتكسب قصة رمانسية مؤثرة إنما تحتاج إلى مساعدته وربما عليها أن تتصل به في وقت آخر .
- اسمع .. إذا لم يكن الوقت مناسباً فسأتصل في وت آخر .
وكانت على وشك إنهاء المكالمة حين قال باركر : الوقت مناسب . آسف لأنني بدوت متردداً .. فقد كنت اعمل ، وأميل عادة إلى الإستغراق في مشروعي .
اطمأنت لتفسيره وقالت : هذا ما يحصل معي .
وأخذت نقساً عميقاً وشرحت سبب اتصال غير المتوقع .
- لقد أعيدت إلى " لك إلى الأبد " مرفوضة اليوم .
- انا آسف لسماع هذا .
وبدا آسفاً حقيقياً ، وعاد الإحساس الغريب المرتجف إلى معدتها بسبب لتعاطف الذي أبداه .

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333  
قديم 13-04-09, 05:01 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

- وانا أيضاً شعرت بالأسف ، ولكنها لم تكن صدمة كبيرة . اعتقد أنني تركت آمالي تتعاظم حين لم يعيدوا المخطوطة على الفور . وهذا امر حذرتني جو آن منه .
نقلت السماعة إلى الأذن الآخرى ، ودهشت لأنها تشعر بالتحسن بعد أن وجدت من تتحدث إلية .
- وماذا يحدث حين يعيد ناشر مخطوطة كتابه ؟ هل ينتقدونة ؟
- يا إلاهي ... لا .. تعاد المخطوطة عادة مع رسالة رفض .. لكن رئيسة التحرير اقتطعت من وقتها لتكتب لي شخصياً عن إعادة صياغة الشخصيات ، هها يعتبر مريحاً . في الواقه هذه دلالة ممتازة ، وهي مستعدة لإعادة النظر في " لك إلى الأبد " مجدداً .
صمتت بايلي ، وتنفست بالرتجاف قبل أن تضيف بتلعثم : كنت اتسائل عما إذا بمكانك أن تفي بوعدك على العشاء . ادرك أن المهلة قصيرة ، وربما ما كان علي ان اتصل .. لكن الليله هي الأفضل بالنسبة لي لأنني .. لأنني ، وبإهمال غير مقصود أعطيت ماكس عشائي ولم يعد هناك في البيت ما آكلة .. إنما ، إذا لم تكن قادراً .. فسأتفهم ...
وتسارعت الكلمات في توتر ظاهر ، فحين بدأت ن بدى لها أنها لا تستطيع أن تتوقف .
- هل تريدين مني أن أمر لاصطحابك ام تلاقيني في مكان ما ؟
وبالرغم منها . ذهبت بايلي إذ لم تكن تتوقع أن يوافق باركر .
وقالت : آه .. المطعن الذي تناولت فيه الغداء منذ اسبوعين .. يبدو جيداً .. لكن ارجوك .. أصر على الدفع هذه المرة .
- في الخي الصيني ؟
- أجل هل ألقاك هناك ؟
- طبعاً .. هل يكفيك ساعة ؟
- أوه .. أجل .. الساعة كافية ووافية .
ووجدت بايلي نفسها مجدداً معقودة اللسان دهشة .. وسعادة .
انتهى الحديثهما بسرعة تقف محدقة في السماعة ، تتسائل عما إذا حدث فعلاً ، وأخذت نفساً عميقاً ، ثم سارعت إلى غرفة نومها لتغير ملابسها ، وتجدد تبرجها ، وتسرح شعرها .
كانت بايلي تحب الطعام الصيني ، خاصة أطباق " الزيشوان " المطيبة بالتوابل .. لكنها لم تكن تفكر في العشاء خين توقفت سيارة الأجرة أمام المطعم . قررت تدليل نفسها هذا المساء باستئجار تاكسي إلى " تشايناتاون " .. وإن كان هذا يعني أن تعود إلى البيت بقطار الأنفاق السريعة .
وجدت باركر أمام المطعم ينتظرها ، وأسرع لييفتح لها باب سياة الأجرة .. أحست بايلي بيده وهي تسند مرفقها ، ليساعدها على الترجل .
ابتسمت له قائلة : لطف منك أن تقابلني دون موعد سابق .
- ما من مشكلة .. من هو ماكس ؟
- انه هري .
ضحك باركر ، وقادها إلى داخل المطعم . اول ما اسر بايلي هو الثريا العملاقة من الخشب اللماع . ولم يكن لديها الوقت الكافي لتتفحصها إذ رفقهما النادل قي ممر طويل إلى غرفة ضيقة مليئة بحجيرات خشبية ، تشكل كل واحدة منها غرة مستقلة .
قالت بايلي وهي تتنفس بالرتياح : اوه .. يا إلهي .. هذا رائع .
واندست في حجرتها ، وانزلت الحقيبة إلى كتفها ، ثم اخرجت دفتر الملاحظات والقلم اللذين حملتهما معهما عند الغداء .
ظهر النادل حامل ابريق شاي خزفي ونجانين مماثلين ، وقائمة الطعام الحمراء المستطيلة تحت ذراعه .
لم تستطع بايلي أن تختار الطعام بسهولة كما حصل في مطعم " ساند بايبر " .. واقترح باركر أن يطلب كل منهما ا يشاء ثم يتشاركانه . كان هناك الكثير من الأطباق ، وبدا معظمها لذيذاً بحيث لزم بايلي 10 دقائق لتختار ، معجنات مع القريدس " الروبيان " المطيب ، فيما اختار باركر الدجاج المقلي مع اللوز .
صبت بايلي الشاي لكليهما قائلة : حسن جداً ، والآن دعنا نعمل .
استرخى باركر في جلسته ، وطوى ذراعيه ، ومد ساقيه : بالتأكيد .
وأشار بيده حين ترددت ، مضيفاً : اسألي .
- ربما علي أن ابدأ إعطائك لمحة سريعة للقصة .
- طبعاً .. أي شيء قد يساعدك ,
قالت شارحة : أريدك أن تفهم مايكل .. انه رجل أعمال ، مرير بعض الشيء ، لكنه تعلم ان يسامح من يؤذيه . وهو قي أواسط الثلاثين من عمره ، ولم يتزوج ابداً .
- ولم لا ؟
- حسن جداً .. اولاً ، كان مشغول بمستقبلة العلمي .
- وما هو عمله ؟
- إنه يعمل في مجال التصوير .
- فهمت .
- أنت عابس
لم تطرح بايلي أي سؤال بعد مما اعدته ، ومع ذلك بدا باركر منزعجاً .
- لا يصل الرجل عادة إلى سن 35 ، من دون علاقة او اكثر . وإذا لم يكن لديه أي علاقات فهناك مشكلة .
- أنت تجاوزت الـ 30 من عمرك ، ولست متزوجاً . فما هو عذرك ؟
هز باركر كتفيه واجاب : كان برنامج دراستي الجامعية مكثف جداً ، فلم يترك لي الكثير من الوقت للخروج مع الفتيات . فيما بعد سافرت كثيراً ، وهذه مره اخرى لم يعطني فرصة أقمت ، في الواقع ، علاقات ، لكنها لم تنجح . اعتقد أن بإمكانك القول إنني لم اجد المرأه المناسبة .. لكن هذا لا يعني أنني غير مهتمة بالزواج والإستقرار يوماً .
- بالضبط .. هذا ما يشعر به مايكل .. ما عدى أنه سيظن أن الزواج سيعقد حياته ، وهو على استعداد لأن يقع في حب جانيس .. لمنة لا يدرك ذلك .
هز باركر كتفيه : فهمت .. تابعي .. ما كان علي أن أقاطعك .
- حسن جداً .. في الأساس ، سارت حياة مايكل بسلالة إلى أن ألتقى جانيس هامبتون . كان والدها قد تقاعد ، وتولت هي أعمال مؤسسة الصناعة .. وهذا العمل هي مؤهله له جداً
- وماذا تصنع ؟
- كنت غامضة حول هذا الشأن قليلاً .. لكنني تركت القارئ إيمكانية أن بفرض أن لعملها علاقة بقطع الكومبيوتر .. وأوردت كلمة هنا وهناك لأعطي هذه الكرة .
هز باركر رأسه وقال : تابعي .. سأحاول ألا أتدخل مرة اخرى .
ردت متصلبة : لا بأس ، على أي خال كان والد جانيس معجب بمايكل منذ وقت طويل ... وأراد العجوز أن يجمع بين ابنته ومايكل .. وبالطبع لم يكن أي منهما على علم بذلك .. ليس في البدء على الأقل .
أخذ باركر إبريق الشي وصب منه مجدداً في فنجانيهما .
- يبدو هذا جيداً .
- شكلااً لك . بدا والد جانيس أول مناورة في إحدى الحفلات ، وتوقع الجميع أن ينسجما معاً ، لكن مايكل غضب و ..
- رفع باركر يده مقاطعاً : مهلك لحظة .. دعيني ارى إذا ما فهمت من كلامك بشكل صحيح . التقى هذا الرجل امرأ جميلة .. وهو غاضب .. فما خطبه ؟
- ماذا تعني ؟
- ما من رجل في كامل قواه العقلية يعترض على رفقة امرأه جميلة .

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333  
قديم 13-04-09, 05:03 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

حملت بايلي الشاي واستندت إلى ظهر المقعد الخشبي ، تفكر .. باركر على حق . جانيس كذلك لم تكن سعيدة في هذا الموقف . أوليس هذا أمر لا يصدق ؟ وتصورت أنها تقف مع رجل مثل باركر دايفدسون .. لكنها ابعدت هذه الفكرة عن رأسها وقد احست بالذنب ، وصبت اهتمامها على كلامه .
وسمعته يقول مفكراً : إلا إذا ....
- ماذا ؟
- إلا إذا عرف أن والدها وضع خطة ليربة منها ، وكرة ذلك .. وقد يظن انها متآمرة مع ابيها .
أشرق وجه بايلي ، وهزت رأسها ، ثم سجلت الملاحظة على دفترها .
- أجل هذا سينجح .
باركر بارع في طرح الأفكار مثل جو آن وهذه مفاجأه سارة .
وتنهد متردداً : مع ذلك .. المرأه الجميلة هي امرأه جميل .. ويجب ألا يعترض بشدة ، مهما كانت الظروف . وماذا يحدث ؟
- لا يحدث الكثير ، فهو يظهر انزعاجة . لكنني قررت أن اغير هذا الجزء . أنت على حق ، يجب أن لا يحتج كثيراً . على أي حال ، يحدث هذا في مطلع الكتاب ، وكلاهما لا يعرف مخطط والدها ، ولا اريد أن يكتشف القارئ باكراً ما سيحدث .
كان عقل بايلي يعمل بسرعة وهي تعيد تفكير المشهد ... تصورت مايكل وجانيس يقفان وكلاهما غير مرتاح للموقف ... لكن ، وكما اقترح باركر ، يجب ألا يكون الإعتراض قوياً ..
وهذا هو الجزء الذي تنوي أن تغيره ، والعمل علية . حين يتعرفان سيكون الأمر أشبه بصب الماء على الزيت الساخن ... ستكون ردة الفعل عظيمة .
وبدأت الفكر تتبلور في رأسها . لن يقاوم مايكل وجانيس مؤامرة والدها المثيرة للسخط ، بل ستتحول إلى معركة مع مشاعرها نحو بعضهما البعض .
همست بايلي : هذا عظيم .. حقاً عظيم .
وبدأت تشرح لباركر خطتهما حين قاطعهما النادل الذي جاء بالعشاء ووضع أمامها مجموعة أطباق يتصاعد البخار منها .
وكانت بايلي قد استعادت شهيتها ، فمدت يدها إلى العيدان التي يستخدمها الصينيون لتناول الطعام .
- أنت أولاً
أشار بيدة مشجعاً : لا .. أنت
ابتسمت ومدت يدها مجدداً وبدا الموقف حميماً ومريحاً ، مع انهما لا يزالان غريبين .
أكلا بصمت لدقائق ، وراقبت بايلي باركر يستخدم العيدان بمهارة . انها المرة الأولى التي تتواعد فيها مع رجل بارع في استخدامها مثلها تماماً .
تتواعد مع رجل .
قفزت الكلمات امام عينها ، كإشارات محذره . ورفعت نظرها تحدق متسعة العيمين في الرجل الجالس قبالتها على الطاولة .
- بايلي ؟ هل انت بخير ؟
هزت رأسها ونظرت بعيداً بسرعة .
- هل فضمت فلفلاً خاراً أو شيء ما ؟
هزت رأسها بسرعة وهي تؤكد له : لا .. انا بخير .. أنا بخير حقاً .
لكنها لم تكن كذلك وشكت في أن يعرف ذلك .
بالطبع ما من وسيلة ليعرف عن تجربتها مع باول أو توم . ولا يمكنه كذلك أن يعرف بوجود ثوب عرس غير مستخدم في خزانتها يعذبها كل صباح وهي تستعد للعمل .. وكأن ثوب العرس هذا يذكرها دائماً بألا تضع ثقتها في رجل .
وقد سمحت لحذرها بأن يسترخي الأن ، وقبل أن تدرك ستثق مجدداً برجل ... وهذه غلطة لا تغتفر . يشعرها باركر بالأمان ، فهو رجل شريف وفور وصادق ، وهنا تكمل المخاطرة ، فهو بطل حقيقي ، لكنها خدعت مرتين من قبل ، ولن تعرض قلبها لهذه التجربة مرة اخرى .
تقاسما الحساب ، ولم يكن باركر سعيداً بهذا لكن بايلي اصرت .
وقال باركر وهما يوشكان على المغادرة : قلت شيء عن إعادة كتابة ذلك المشهد في الحفلة .
استعادت شيئاً من الحماس السابق وردت : أجل .. سأجعل لذلك تأثيراً قوياً عليهما . لقد ساعدني اقتراحك جداً ، ولا استطيع أن اعبر لك كم أنا ممتنه لمقابلتك لي في آخر لحظة .
ولم يجب باركروكأنه لم يسمعها ، وفتح لها الباب ليخرجا إلى الرصيف المزدحم .
قالت بايلي بصوت مرتفع : أنت مقطب
- هل اختبرت يوماً ذلك النوع من الأحاسيس مع رجل
لم تكن بايلي بحاجة إلى اللتفكير : لبس في الواقع
- هذا ما اعتقدتة
- لككني احب فكرة حدوث هذا بأن جانيس ومايكل ، فهو يعطي بعداً جديدياً لحبكة القصة كلها ، واستطيع اسغلال ذلك .. كما ان هناك عنصر من الخيال في القصة الرومانسية ، نظرة اكبر من الحياة نفسها
- اووه .. انا لا اقول انه يجب أن لا تحدث أي ردة فعل قوية بينهما ، لكنني اتسائل كيف تخخطين لوصف هذا الإحساس القوي من دون خبرة حقيقية .
تجاهلت تعليقة المتملق وردت : هذا علامة الكاتب الجيد . إن تصوير جو رومانسي لايلزمة سوى شي من الخيال ، لا تتوقع نتي ان اختبر الأمر مع رجل غريب .
- ولم لا ؟ لم تخشي اللحاق برجل غريب .. فكل هذا ( بحث ) .
- ماذا تعني ؟
- سيضيف هذا بعض المصداقية على كتابك ، وثقة بالنفس قد لا تحدثين عليها بطريقة آخرى .
واضطرت بايلي لمجادلتة قبل أن تجد نفسها توافق في سرها على جنونة !
- لو كتبتي قصة بوليسية غامضة ، فهل تقترح أن تقتل احدهم
- لا تكوني سخيفة ! الجريمة غير مطروحة وغير مقبولة . أما الموقف العاطفي الرومانسي ففي متناول يدك أكثر ، وسيضفي مصداقية على قصتك . اقترح أن ننفذ الغكرة يا بايلي .
- كانا بسيران جنباً إلى جنب ، وبايلي مستغرقة في افكارها حيت استدار باركر في طريقة عفوية متجهاً إلى زقاق ضيق ، افترض انه الزقاق ذاتة الذي جرها إلية يوم لحت به .
- ونظر إلى عينيها ثم سألها : حسنناً جداً .. هل ستلعبين اللعبة ؟
هل ستفعل ؟ لم تعد تعرف شيءً . انه علبى حق ، سيكون للمشهد تأثير اقوى إذا اختبرت المشاعر نفسها مثل جانيس . قد يتعلق بيع كتابها على مدى قدرتها على تصوير المشاعر بين البطل والبطلة في الفصل الأول والأكثر أهمية .
لكنها قالت ، بصوت بالكاد عرفته : لا ،، لا اريد .
ما تكلمت حتى سمعتة يهمس : لا تترددي سيكون هذا رائعاً .
أغمضت بايلي عينيها في محاولة منها لمقاومة تأثيره فيها .. لم تشأ أن تظهر له ضعفها كما لن تشأ ان تفتح جروح الماضي ، فقد تعلمت درسها .
سمعته يتكلم ويستحثها فحست بالغرابة والسخونة وخشيت أن أن تفقد سيطرتها على نفسها كلياً ، إذا ما استمر يضغط عليها طويلاً .

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
243-لك, ماكوبر, الأبد/, ديبي
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:03 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية