كاتب الموضوع :
جين استين333
المنتدى :
الارشيف
ودست يدها في شعرها بغضب وأضافت : لقد اخترغت الكثير من القصص وأنت تسئلين عن اسمة . وتركتني عاجزو عن الكلام حين دخلت إلى مكتبة اخترعت ذلك الكلام السخيف عن انك صديقة قديمه للعائلة ... فلماذا بحق السماء لم تخترعي عذراً مقبولاً حين واجهتة ؟
- لم أستطع أن أفكر
وهذا للأسف ، الحقيقية بعينها .
ولكن حتى لو تمكنت من اختراع عذر ما كان ليجدها نفعاًً وهي مقتنعة بهذا تماماً ... قهو سيعرف أنها تكذب .. ولت تستطع بايلي أن ترى جدوى إغراق نفسها بالكذب اكثر ما لم يكن لديها الوقت الكافي للتفكير بعد أن جرها إلى الزقاق ، فقد تبعت غريزتها أكانت محقة أم مخطئه .
قالت بايلي : وكأنك لم تحذريني : لقد كاولت منذ لحاقنا به أن تقولي كم الفكرة غبية . وكان علي أن اصغي إليك .
لكنها كانت يائسة جداً لتحصل على بطل على الورقة . وكانت مستعدة لتفعل أي شيء في سبيل حل مشكلة مايكل .. وما لم تدركة هو انها ستشعر بالغباء لما تفعله .. حسن جداً لن تستمر هكذا .. لقد تعلمت درسها ، ولو صدمها رسل وسيم على رأسها ترد له الضربة !
سألت جو آن : ماذا ستفعلين الآن ؟
ردت بايلي من دون تردد : لا شيء ، إطلاقاً .
- اتعنين انك تستتركينة ةيظن انك مريضة نفسية هاربة من المستشفى ؟
- إذا كان هذا ما يريد أن يصدقة .. فليفعل .
حاولت بايلي أن تعطي الانطباع بأان الأمر لا يهمها . ولا بد اها نجحت في هذا ، لأن جو آن بقيت صامته ، ورفعت فنجان قهوتها 3 مرات إلى فمها من دون أن ترشف منة شيئاً .. وأخيراً قالت : ماذا سيحدث إن التقيت بة في الميترو ، مرة اخرى ؟
حاولت بايلي جاهدة ألا تبدة مهتمة : لا أظن أن الأمر سيشكل مشكلى .. وما هي الفرص أن نكون في المقصورة نفسها ؟ وفي الوقت ذاتة ، مرة اخرى ؟
- أنت على حق . على أي حال بعدما حدث اليوم ، سيعود على الأرجح لقيادة سيارتة ، أكان الطريق صالحاً للسير أم لا .
وفكرت بايلي أن ذلم سيكون نعمة .
ولكنة لم يفعل .
كانت جو آن وبايلي تقفلن في آخر عربة مكتظة في القطار ، وتتمسكان بالقضيب الحديدي فوق رأسيهما حين اجفلت جو آن وشدت سترت بايلي الصوفية السميكة بقوة وتمتمت : لا تستديري .
كانتا محشورتين كما في علبة ، ولم تكن بايلي تنوي أن تتحرك ابداً .
- انه يحدك بك
ردت بايلي هامسة : من
لم تكن حمقاء ، فحين ركبت القطار هذا الصباح تفحصت العربة بسرعة ، وشعرت بالإرتياح حين لم تشاهد باركر دايفدسون فيها . ولم تكن صادفتة منذ أيام ، فظنت أنها لم تلتقية مجدداً . ولعلة استمر في ركوب القطار المتجه نحو الخليج .، لكن لو انة يفعل فسيلتقيا مراراً ، وهذا امر يهمها فلقائهما الثاني سيكون محرجاً مثل الأول .
قالت جو آن بإصرار : انه هنا ... المهندس الذي لحقت به الأسبوع الفائت .
كانت بايلي متأكدة أن جميع الركاب التفتو لينظرو إليها . وتمتمت غاضبة لصديقتها لعدم تكتمها : انا واثقة من انك مخطئة .
أشارت برأسها : لست مخطئة .. انظري .
وقامت بايلي بما في وسعها كي تبدو غير مبالية .. وحين التفتت ببطء حولها اعتصر قلبها فجو آن على حق . كان باركر يقف على بعد أقدم منها ، ولحسن الحظ يفصلهما عدد من الناس . ولكنة كان يحدق فيها وكأنه يتوقع أن يطبث عليها رجال بمعاطف بيضاء .
وردت بايلي نظرتة .
سألت جو آن : هل رأيتة ؟
- وطبعاً ..وشكراً لإشارتك إليه .
- إنه يحدق فيك .. فماذا علي أن أفعل برأيك ؟
ردت بايلي بسخرية : تجاهليه فأنا انوي تجاهله .
مع ذلك ، مهما حاولت أن تركز على ملصق إعلاني فوقه المقاعد ، فقد كان باركر دايفد سوف يسيطر أفكارها .
سرت قشعريرة متوترة مرتجفة في جسمها ، واحست بنظرتة المعادية ، وهي بالضبط النظرة التي حاولت وصفها في قصتها .
وبطريقة عفوية استدارت ببطء .، والتفتت إلية مرة اخرى ، تتسائل عما إذا تخيلت الأمرة كله ... وللحظة ، وكأن القطار قد توقف .. والتقت العينان الزرقاوان الناعمتان بالعين السوداويين الداكنتين .. فهز تيار جسم بايلي .. لم تختبر هذا الشعور الغريب من قبل ، وملأها ذعر قطع أنفاسها . ودت أن تبتعد عينيها عنة وتدعي بأنها لا تعرفة أو ان تفعل أي شيء لتتهرب من هذا الإحساسا العجيب .
هذا هو الـإخساس الذي اعترى جانيس حسن ألتقت مايكل للمرة الأولى . ولقد أمضت بايلي اياماً تكتب هذا المشهد .. تدرس كل كلمة كل جملة إلى أن حققت التأثير المطلوب .. كان هذا لحظة وقعت جانيس في حب مايكل . الذي قاومتة ، فعلت كل ما وسعها للسيطرة على مشاعرها . لكن جانيس علقت في شباكه .
لكن بايلي اذكى من أن تؤخذ بنظرة واحدة وقد احست من قبل ومرتين ، وفي كل المرتين انتها حبها بكارثة . ولم تكن ترغب في تكار هذا في وقت قريب .فقلبها ما يزال ينزف من آخر تجربة .
انها تقفز إلى استنتاجات لا اساس لها ، في التي يتملكها الإحساس الغريب وليس باركر إذا بدا جلياً أنه لم يتأثر بلقائهما بل بدى متسلياص ، وكأن لقاءه بها مره اخرى فرصة غير متوقعة للمرح .
تصلبت .. وبقرار قد يؤثر على جانيس أخفضت نظرها عنه ، وأخذت نفساً عميقاً ثم كشرت ، لكن لسوء الحظ كانت جو آت تنظر إليها بذهول وكأنها تفهمها تماماً .
- ماذا بك .. وبه ؟
أنكرت بايلي بسرعة : لا شيء
- ليس هذا ما لاحظتة .
ردت بايلي بصوت ينهي الموضوع : أنت مخطة .
فهمست جو آن بعد لحظتين : مهما فعلت فقد نجحت .
- لست ادري عما تتكلمين .
- عظيم .. إن كان هذا كل ما تريديني ان اصدقة .. لكن في حال كان الأمر يهمك ، فاعلمي انه قادم نحونا .
- ارجو عفوك ؟
وظهر العرق البارد على جبين بايلي لمجرد التفكير بمواجهة باركر دايفدسون مرة اخرى فمرة واحد في العمر كافية ووافية .. لكن مواجهتة مرتين في الأسبوع واحدة تفوق قدرتها على التحمل .
بكل ثقة خطا باركر دايفدسون إلى الأمام ليحشر نفسة قرب بايلي ويقول بعفوية : مرحباً مرة اخرى
ردت متصلبة رتقضة النظر إلية : مرحباً .
والتفتت إلى صديقتها قائلاً : لا بد انك جو آن
ضاقت عيني جو أن وسألتها :
- هل ذكرت له اسمي ؟
- أنا .. يبدو ذلك .
|