لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-05-09, 10:59 PM   المشاركة رقم: 106
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

كانت دراجة سوزى من نوع السوزوكى الأنيق ، لها قوة ألف حصان وكانت فخورة بها ... فهمت ليا السبب فدراجتها الصغيرة المتواضعة ليست شيئا أمام هذه الآلة القوية
انتزعت سوزى خوذة من إحدى الدراجات المتوقفة قرب دراجتها
- سنستعير واحدة من هذه ... هل أنت مستعدة ... فلننطلق إذن !
كانت عودة مرهقة باردة إلى المنزل ... مع أن الليل كان حارا ، ولكن انطلاقهما فى العراء جمد ذراعى ليا من البرد فكان أن ظلت متمسكة بسترة سوزى الجلدية ، لا خوفا من الوقوع بل لأنها غير قادرة على تحريكهما
هدر محرك الدراجة أمام بوابات المنزل بعد التاسعة والنصف تصورت ليا ميردوك العجوز يسرع إلى نافذته ليتأكد من عدم إقتحام عصابة دراجات المنزل ، أسرعت الدراجة على الممر الداخل المرصوف بالحصى وكأنها خفاش منطلق من أسفل الجحيم . ما إن وصلتا إلى الأبواب الداخلية حتى وجدت ليا القوة لتنزل وتفتحها
سألتها سوزى عندما عادت إليها :
- هل أنت بخير ؟
- أشعر بالبرد
- أواثقة أنك تعيشين هنا ؟
نزلت ليا أمام الباب وابتسمت لمرافقتها :
- أجل .. إنه مكان جميل .. أتريدين الدخول لإحتساء الشاى ؟
شع النور الذى تدفق لينيرهما من الباب الذى انفتح فجأة ولم يكن يقطع النور إلا ظل رجل وقف فى الباب . حالما رأته ليا فغرت فاها ..
صاحت وهى لا تصدق :
- ماتيوس ! آه .. خلتك لن تأتى قبل الغد
ضمت يديها تنظر بقلق بين ظل الرجل وبين سوزى
أضافت : " أنا محظوظة لآننى عدت باكرا "
نزل ماتيوس الدرج المنخفض تلحق به السيدة فلاندرز كظله . رفعت سوزى حاجبين ساخرين فى اتجاهه وهمست لليا فقط :
- لا أستغرب رغبتك فى العودة بسرعة ، فمن لديه رجل كهذا لا يضيع وقته مع كيرى لاين
ابتسمت ليا باضطراب ... ولكنها لم تكن تصغى إليها ... لأن تعابير وجه ماتيوس لا تبعث الاطمئنان أبدا إلى قلبها
سأل السيدة فلاندرز :
- قلت إنها خرجت فى سيارة مكشوفة صغيرة
أوشكت ليا على الركض نحوه لترمى نفسها بين ذراعيه ، ولكن لهجته الصارمة أوقفتها ... ردت السيدة فلاندرز تؤكد له :
- هذا صحيح ليلاس يا سيد ثورب ... رأيتها بأم عينى
غاصت معنويات ليا إلى أسفل الدركات لأنه صب عليها نظرة سوداء
سارعت تقول : " عندى تفسير ... "
أعادت سوزى تشغيل محرك الدراجة القوى : " على الانطلاق الآن حبيتى ، سأتناول الشاى فى وقت آخر ... فلا أرى أن هناك من يرحب بى "
- لا ... انتظرى
أوشكت ليا على الوقوف أمام الدراجة لولا مسارعة ماتيوس إلى هذا . دارت عجلات الدراجة فوق الحصى بقوة فى محاولة من سوزى للسيطرة عليها
قال ماتيوس متجهما :
- أريد محاذثتك
انتفضت سوزى من وراء قناعها ثم نادت :
- وداعا ليا
طارت العجلات فوق الحصى ، وأحست ليا بالسرور أنها تركت البوابات الداخلية مفتوحة
إن سوزى لطيفة لأنها أرجعتها إلى المنزل لذا تعتبر تصرف ماتيوس بعيدا عن المنطق . كان عليه على الأقل أن يصغى إلى تفسيرهما قبل التصرف كملاك الانتقام ... ارتدت إليه ، تدرك أن العودة التى كانت تترقبها بشوق قد فسدت على حين غرة .. إذ كان صعب المراس كما كان قبل سفره ، فها هى ترى آمالها بأن يكون البعاد عنها قد رقق قلبه تجاهها قد باءت بالخيبة
لاحظت السيدة فلاندرز أن الفتاة ترتجف ، فمدت يدها تلامس ذراعها ، فصاحت بارتياع :
- ليا ! أنت متجمدة !
نظرت إلى رب عملها متوسلة ، فارتد جانبا وأشار إليها أن تدخل
- ادخلى قمــر الليل... سأذهب لأقفل البوابات .. أظنها مفتوحة ، وإلا قتل صديقك نفسه
فتحت فمها لترد عليه ثم أقفلته ثانية ... لماذا تدافع عن نفسها أمامه ؟ إنه مستعد لتصديق أسوأ الأشياء عنها ... فليستمر على هذا .. السيدة فلاندرز على حق ، هى تشعر ببرد يكاد يجمد الدم فى عروقها ، وبفراغ وبهزيمة لم يسبق قط أن شعرت بهما .






~يتبــــــــــــــــع ~

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 08-05-09, 05:32 AM   المشاركة رقم: 107
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 69937
المشاركات: 156
الجنس أنثى
معدل التقييم: posy220 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
posy220 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

موفقه بإذن الله ... لك مني أجمل تحية

 
 

 

عرض البوم صور posy220   رد مع اقتباس
قديم 08-05-09, 10:45 AM   المشاركة رقم: 108
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

شكرا لمـــــــــرورك

دمتي بوود

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 09-05-09, 02:01 PM   المشاركة رقم: 109
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

10- حب بلا غد



شعرت بالراحة لأنها لم تجد كاتى عندما صعدت إلى غرفتها .. وصلت بسرعة ترافقها السيدة فلاندرز التى قالت ساخطة :
- ستصابين بالتأكيد بنزلة صدرية ، كيف تعودين على ظهر دراجة بدون معطف ... مذا حدث للسيارة ؟ لا تقولى وقع حادث !
- لا ... لم يحدث شئ كهذا . وليس كيرى هو من أقلنى ... لقد رغب فى البقاء فى الحفلة
- هكذا إذن . على الاعتراف بأن تبكيرك فى المجئ أذهلنى ... ماذا حدث ؟ هل وقعت أم حدث شئ آخر ؟
- شئ آخر .. لم هذا الكلام كله ؟ سيفيدنى أكثر شرابا ساخنا
- زكام الصيف مضر ... افعلى ما أقوله ... وسارعى إلى الحوض بعدما تملئيه بالمياة الساخنة ، فلا أريد بين يدى مقعدة فى الأسبوعين القادمين
- حسنا
وقفت ليا تمسك بأطراف فستانها لتخلعه :
- إنما لا تسمحى لماتيوس بالصعود ... أرجوك ! قولى له أننى سأكلمه فى الصباح
- منذ متى اقول لخالك ما يمكنه فعله ؟ حسنا .. سأفعل ما بوسعى
أراح الاستحمام أعصابها فما أن خرجت من الحوض حتى شعرت بأنه أفضل حالا . جففت نفسها بمنشفة ناعمة
ظهرت السيدة فلاندرز مجددا مع كوب من الشوكولا والحليب فيما كانت ليا تربط حزام الروب الحررى حولها . نظرت إلى مظهر الفتاة باستحسان :
- زالت عنك على الأقل النظرة الذابلة التى رأيتها فى عينيك عند عودتك ... والآن اصعدى إلى الفراش لتنامى باكرا
تنهدت ليا :
- بعد قليل سيدة فلاندرز ... ماذا قال ماتيوس ؟ أهو غاضب كثيرا ؟ متى عاد ؟
ترددت مدبرة المنزل : " عاد منذ ساعتين ، لقد تأخر فى سفره من الأوروغواى عدة ساعات ولولا ذلك لوصل بعد الظهر"
- ولكن كاتى قالت إنه عائد غدا
- هذا ما كان مقررا ولكن على ما يبدو أنه أنهى أعماله ورغب فى العودة
أحنت ليا رأسها : " إنه غاضب ، أليس كذلك ؟"
- لا داعى إلى أن أقول لك هذا ... أقسم أنك لو عدت بسيارة السيد لاين لكان الأمر سيئا .... لكن عودتك على دراجة رجل غريب
- لم يكن ... أعنى ... كانت فتاة
لم تصدق السيدة فلاندرز :
- قائدة الدراجة ؟ أتقصدين أن ذلك الشخص المرتدى الثوب الجلدى أنثى ؟
- أجل .. كانت لطيفة جدا إذا عرضت على إيصالى
هزت المرآة رأسها :
- أظن أن عليك تقديم بعض التفسيرات أيتها الشابة . أولا لماذا لم يعدك السيد لا ين ؟
هزت كتفيها : " وهل يهم ؟ لقد عدت ... أما كيف ولماذا فغير مهم "
- لن يوافقك خالك الرأى
نظرت أليها ليا بقلق :
- لكنه لن يفتعل مشكلة الليلة ... أليس كذلك ؟ هل طلبت منه الانتظار حتى الصباح ؟
- حسنا ... نقلت إليه الرسالة .. لكن لا أدرى إن كان سيصغى إليها أم يرفضها
بعد خروج السيدة فلاندرز ، جلست ليا على طرف سريرها ، والتقطت كوب الشوكولا بالحليب ... لكن السائل الحلو لم يعد يروقها بعدما عادت حرارتها إلى طبيعتها ... فأعادته ثانية تحدق بتعاسة فى الفضاء
كان من الأفضل لو سمحت لماتيوس بمقابلتها الليلة . فالآن أمامها ليلة من القلق والسهر ، شعرت بأن تأجيل المواجهة سيزيد الموقف سوءا . كان عليها أن تشرح له ظروف عودتها على ظهر الدراجة ... وأن تشرح له كذلك أن من صحبتها فتاة ... أما السماح له بالاعتقاد بأن الفتاة الأخرى هى شاب فهذا غباء آخر
نهضت عن السرير متنهدة وسارت نحو النافذة . فتحت قمــر الليل الستائر ، ونظرت إلى المروج المنحدرة والمضاءة بنور القمر ... فكرت فى شئ من المرارة ، لولا وجود كاتى لورد كرفيقة ، لما منع ماتيوس شئ من مطالبتها بالتفسير هذه الليلة . وأضف إلى ذلك أن وجود الفتاة منع ليا من النزول واستباق المواجهة ... تركت الستائر تعود إلى مكانها بإحباط كبير
فكرت : بالطبع يمكنها الانتظار حتى يصعد إلى النوم ، فإن ذهب مباشرة إلى غرفته ، حالما يتوجه إليها فستتمكن من محادثته قبل أن يبدأ بخلع ملابسه . وسيحل ذلك مشكلة الانتظار إلى الغد ... كما سيحل مشكلة كاتى وحضورها وقت المواجهة .. نظرت إلى الساعة تقدر كم يجب أن تنتظر
سمعت كاتى تصعد للنوم بعد الحادية عشرة بقليل ... فانتظرت سماع وقع أقدام ماتيوس ... عندما حانت اللحظة الحاسمة ، أعادت النظر .. ولكن وخز الضمير وقلق البال ، لم يسمحا لها بالتراجع . يجب مواجهة الأمر عاجلا أم آجلا ... ومن يعلم ، فقد يظهر ماتيوس بعض الاعجاب بها ... لأنها تتحمل مسؤولية نفسها.






~يتبـــــــــــــع ~

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 09-05-09, 02:05 PM   المشاركة رقم: 110
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

أصبحت تكتكة الساعة مثيرة للأعصاب فى صمت الغرفة المطبق .. وبدا أنها مجبرة على النظر إليها باستمرار ... أعلنت الساعة الحادية عشرة والنصف . ثم مضت ومع ذلك لم يتوجه ماتيوس إلى غرفته . أخذت ليا تنقل ثقلها من قدم إلى آخربانتظام متزايد .. ماذا يفعل ؟ لماذا لا يأتى ؟ ثم تساءلت بلهفة أكبر : هل أصابه مكروه ؟ أهو مريض ؟
أدركت أنها لن تتمكن من النوم حتى تعرف ... دفعت قدمها فى خفها السميك ، وفتحت باب غرفتها . الردهة فى الخارج هادئة . لا صوت يدل على مكان وجود ماتيوس . فأسرعت إلى الدرج ، لتنزل درجاته بصمت .. كان قلبها خافقا وخطواتها مسرعة . لم تكن تعرف أين يمكنها إيجاده . وجدت خيط رفيع من النور يتسلل من تحت عتبة باب المكتبة فعلمت أنه فيها
حاولت أن تطرق الباب ولكن لم يسبق أن طرقت بابا . تمسكت قمــر الليل بشجاعتها وأدارت الأكرة فانفتح الباب ليكشف الغرفة المضاءة . وثب قلبها بجنون عندما رأت ماتيوس ينظر إليها من مقعده الوثير
ساد الصمت .. بدا أنه لم يتأثر برؤيته ثم قال :
- ماذا تريدين ؟
أوقفها السؤال الأجش فى مكانها فنظرت إلى ما حولها برعب بحثا عما تقوله :
- قلقت عليك ... لم أسمعك تصعد إلى غرفتك ، فخشيت أن تكون مصابا بمكروه . ماذا تفعل هنا فى منتصف الليل ؟ لا شك أنك تعب قالت السيدة فلاندرز إن طائرتك تأخرت فى الوصول
استقام فى جلسته من الاسترخاء الذى كان فيه :
- وما شأنك بهذا ؟ اذهبى إلى النوم ليا ... سنتناقش صباحا ، أما الآن فلست فى مزاج يسمح لي بالجدال
شهقت : " لم أنزل من أجل افتعال جدال ... فى الواقع ... جئت لأشرح لك ما حصل هذا المساء ... لم أكن أرغب فى أن تقلق على ... ولكننى أرى بوضوح أنك غير قلق "
زفر نفسا عميقا ثم مرر يده فى ياقة قميصه المفتوحة مدلكا صدره دليل تعب :
- الوقت متأخر على البحث فى صوابيه أو خطأ تصرفاتك ليا ... هيا ليا اذهبى إلى النوم
تنهدت : " لكننى أريد محادثتك الآن ... لا أريد الذهاب إلى النوم وكل السيوف مسلطة على رأسى . آسفة لأننى انتظرت حتى وقت متأخر ، إنما تريثت حتى تأوى كاتى إلى النوم . لم أشأ محادثتك فى حضورها فمن الأفضل أن يبقى ما سنقوله سرا "
دفع نفسه لينهض عن مقعده :
- أوافقك الرأى فما سأقوله لك هو لأذيتك فقط ... إنما أقترح أن تتركى الأمر حتى الصباح على أى حال ... فلست مستعدا للجدال الليلة
لوت شفتيها : " لم أعهدك تتهرب من المواجهة ماتيوس "
- انا لا أهرب لكننى لا أرغب أحيانا بالجدال.
- بسببى ؟
- ربما .. إذ يجب أن تعترفى أنك تستهلكين صبرى
نظرت إليه طويلا ثم ارتدت لتقفل الباب :
- لهذا أريد محادثتك ... أعلم أنك تسئ بى الظن "
نظر إليها ساخرا :
- وهل على ألا أسئ الظن بك ؟ عذرا ... لكن عندما تخرج ابنة اختى فى المساء مع رجل ذات سمعة سيئة ثم تعود مع رجل آخر .. أجد من الصعوبة ألا أسئ الظن
حبست ليا أنفاسها :
- ماذا تعنى ؟ هل سمعة كيرى سيئة ؟
- ألا تعلمين .
- لا .. وكيف أعرف ؟ لم أعرفه إلا منذ أسبوع . فكيف يفترض بى معرفة طبيعة سمعته ؟
- انتبهى إلى ما تقولينه عوضا عن السعى إلى إغاظتى
- لا أحاول إغاظتك ... ماذا يهم على أى حال ؟ أنت لا تصغى إلى أبدا ... ثم لم يكن رجلا آخر الذى صحبنى إلى المنزل ... بل فتاة اسمها سوزى ، ولكننى لا أعرف عائلتها ولهذا الفتاة لها فضل على لأنها أقلتنى بدراجتها
رفع عينيه إليها :
- أتقصدين أن من حاول دهسى كانت امرأة ؟
- لم تحاول دهسك بل أنت من وقف فى الطريق ... أجل ... اسمها سوزى كانت فى غاية اللطف معى
التوى فمه سخرية :" حقا ؟"
- أجل ... حقا .. ولولا عنادك لقدرت لها موقفها أيضا . قلة من الناس مستعدون لاجتياز أربعين ميلا من أجل خدمة إنسانية فقط . أحمد الله لأنها كانت موجودة فلولاها لاضطرت إلى ركوب الباص .. أو التاكسى
- ولماذا لم يرجعك لاين ... ذهبت مع لاين ... أليس كذلك ؟
- نعم .. ولكنه لم يرغب فى المجئ






~ يتبـــــــــــــع~

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, آن ميثر, دار الفراشة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, عطر النار
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t109087.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط¹ط·ط± ط§ظ„ظ†ط§ط± 8 This thread Refback 28-08-16 07:53 PM


الساعة الآن 04:20 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية