كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
قاطعها صوت كاتى :
- أوه ... دعيها وشأنها سيدة فلاندرو .... ماذا سيصيبها ؟ يبدو أن السيد لاين رجلا محترما
ردت مدبرة المنزل بعناد :
- لم يكن السيد ثورب سعيدا بخبر خروجها ذلك المساء
التفتت ليا إليها :
- ماذا قال سيدة فلاندرز ؟ لم أعرف أنك أخبرته بمكان وجودى
قالت كاتى بنفاذ صبر:
- بالطبع أخبرته .. ومن الطبيعى أن يخيب أمله لأنك غير موجودة لتتكلمى معه ... ولكننى لا أذكر أى عداء ظهر فى صوته
أصرت السيدة فلاندرز :
- لم يكن سعيدا ... أعرفه أكثر منك أنسة لورد ، وأعرف متى يكون سعيدا ومتى يكون منزعجا
قالت كاتى بصوت ملؤه نفاذ الصبر :
- أوه ... هراء ! ليا ... خالك يريد منك الاختلاط مع من هم فى مثل عمرك أما السيدة فلاندرز فتلون ما قاله ماتيوس بآرائها الخاصة ... فما زلت بالنسبة لها طفلة ولكننا نعلم أنك أصحيت شابة
تأثرت ليا أكثر بوجه السيدة فلاندرز المتورد ، ولكن الوقت فات على تغيير رأيها فقد رن كيرى الجرس ، وذهبت مدبرة المنزل لتفتح الباب وعلى وجهها نظرة عدم الموافقة
كانت الشقة التى أقيمت فيها الحفلة فى مجمع سكنى حديث قرب وسط المدينة ، كان فى الشقة خمسون شابا وشابة وهم جميعا جالسون فى غرفتى الجلوس والاستقبال اللتين لا يزيد طولهما عن عشرين قدما
وبسبب ضيق المكان اندفعوا إلى غرف النوم والردهة . استقبلهما شاب نحيل نظر إلى ليا مليا قبل أن يزفر نفسا فى صفير منخفض
- هاى ... أين كنت مختبئة طوال حياتى ؟
شرح كيرى لها أنه مضيفهما :
- ليا .. هذا كيم مارون ... كيم ، هذه ليا وست التى قلت لك أنها سترافقنى
دس كيم ذراعه بذراعيها :
- أجل .. أذكر هذا ، تعالى ليا ، لأعرفك على الجميع .. كيرى ابتعد عنا ... أتسمح ؟
تبع هذا فترة من أكثر فترات حياة ليا إرباكا ، تعرفت إلى العديد من الناس حتى باتت الأسماء أخيرا لا تعنى لها شيئا .أخذت تنظر إلى ما حولها بيأس بحثا عن كيرى ، عله يأتى لنجدتها .. أحست قمــر الليل أنها معزولة خاصة بعدما تركها كيم فجأة لملاقاة ضيف آخر
قالت لها فتاة إلى جانبها : " لن تكونى متأكدة إن كان سيقدم كيم لنا الحشيش فى السندوتشات ، لذا يجب أن تنتبهى لما سيمررونه فيما بعد "
نظرت ليا إلى السندوتش الذى تحمله بريبة :
- حشيش ! لن يضع الحشيش فى سندوتش ! أيمكنه هذا ؟
- من يعلم ... كيم رجل شرير .. وهو غير لطيف أبدا
ابتعلت ليا ريقها :
- تقولين الحشيش فهل يعنى ذلك الماريغوانا ، المخدرات ؟
رفعت الغتاة السوداء الشعر حاجبيها :
- ومن يريد أن يعرف ..؟ هل أنت من فرقة مكافحة المخدرات ؟
- بالطبع لا
لكنها تلقت الرد الذى تريده وباتت تعرف ماذا قصدت الفتاة بقولها بما سيمرونه بينهم
سألتها الفتاة :
- من رافقك إلى حفلة من حفلات كيم ؟ فأنت لم تحضرى مثلها من قبل .. أراك بريئة بشكل ما ... من أحضرك ؟
نظرت ليا حولها يائسة :" آه إنه كيرى لاين ... هل لك أن ترشدينى إلى الحمام ؟ أريد إستخدامه "
تركت ما تأكله ، وكوب العصير كذلك ، وذهبت إلى الحمام لتنظر إلى وجهها الممتقع فى المرآة ... يا الله ! بماذا ورطت نفسها الآن ؟ وكيف ستتمكن من الهرب ؟
كان بإنتظارها عندما خرجت من الحمام ولكنها تجنبت النظر إلى عينيه ، كانت تفكر فى ترك الحفلة بدون أن تعلمه ، أما الآن وهى تراه أمامها قالت له:
- أريد العودة إلى المنزل ... لم تخبرنى أن أصدقاءك يتعاطون المخدرات .. أنا أسفة لا أريد البقاء هنا
صاح بنفاد صبر : " ماذا قال لك كيم ؟ لا تصدقى هذه الأكاذيب ؟"
- لم يقل كيم شيئا ... بل شخص آخر ... آسفة كيرى لا أريد إفساد سهرتك
~تبـــــــــــــــع ~
|