كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- نعم
- لكن ماذا تعرفين عنه ؟
تأوهت ليا : " ما أحتاج إلى معرفته ؟ سيعجبك إنه لطيف , وهو شاب حسن المظهر ومرح "
صمتت ولكنها أضافت عندما لم تقتنع مدبرة المنزل :
- تعلمين أن ماتيوس طالما قال لى إن على أن أصادق من هم في مثل عمري .
هزت المرأة رأسها :
- لا أدري ما سيقول السيد ثورب .
صاحت ليا : " وماذا سيقول ؟ هو غير موجود . بالله عليك سيدة فلاندرز , نحن ذاهبان إلى مطعم بيل فى ستافورت لا إلى سوق الرقيق ليبعني "
ولكن كاتى تصرفت بطريقة مختلفة عندما علمت , فعزت ليا السبب إلى انزعاجها من وجود ليا وهناك سبب آخر , فإذا تطورت هذه الصداقة مع كيري لاين كما تأمل كاتي , فسيترك لها ذلك الميدان مفتوحا لتحسين علاقتها بماتيوس .
على الرغم من تصميم ليا على أن تكون سيدة نفسها بقبول الدعوة وجدت أنها فى حيرة عندما أوت إلى الفراش تلك الليلة . أقنعت نفسها وأقنعت الآخرين طوال النهار بأنها تريد الخروج مع كيري لاين ولكن , في عزلة غرفتها اعترفت أنها لا ترغب في الأمر فعليا . ليس لانها لم تعجب بكيري بل على العكس , لقد أعجبها قمــر الليل إنه شاب مقبول لكنها تجنبت هذا النوع من المواقف منذ أمد بعيد , لئلا يأخذ ماتيوس فكرة خاطئة عنها . لقد قال لها إن عاطفتها نحوه لاتهمه , ولكنها لا تستطيع إطفاء هذه العاطفة هكذا .ولا تريد أن يظن أنها غيرت رأيها , فإن بدأت تخرج مع كيري لاين فقد يتصور ماتيوس أنها توقفت عن حبه .
ألم يكن هذا بالضبط ما يريده ماتيوس ؟ لقد قال لها بكل قسوة إنه لا يهتم بها بهذه الطريقة . وإنه يعتبرها ابنة أخت له لااكثر ألا تهدر عمرها وهي تتصور أنه قد يغير رأيه , في الوقت الذي ما من كمية من التوسل قد تلين قلبه ؟ لقد قال إنه تحت رعايته وهى رعاية يفضل ألا تكون .
تمتعت ليا رغم ترددها برفقة كيري . جاء ليصطحبها كما وعد فكان أن التقى كاتي والسيدة فلاندرز .
قال لها وسيارته القديمة الرياضية تسرع إلى خارج الطريق الداخلية .
- الآنسة لورد مذهلة لكنها باردة قليلا , قد تروق لمن يحب البرودة أما أنا فلا تروق لي أبدا .
ابتسمت : " خذ حريتك في الحديث عنها "
- أما أنت فكالفاكهة الطازجة , مليئة بالدم والحلاوة وليس فيك ماهو بارد صدقيني ليا !
من المفيد لمعنوياتها أن تعرف أنه على الأقل لم يجد كاتي مثيرة بل على العكس فعل ما بوسعه طوال السهرة ليجعلها تحس بأنها أكثر الفتيات جاذبية . توردت ليا لهذا بشكل ظاهر فقد تحررت من الكوابح التي يفرضها عليها وجود ماتيوس , وسمحت لشخصيتها الخاصة بالبروز وراحت عيون الرجال تسعى إليها كلما رنت ضحكتها .
قال كيري مرة : " يعجبني فستانك "
فنظرت مسرورة إلى الشوفين العاجي اللون . إنه أحد الفساتين التي اشترتها لها باربرة , وهو بدون أكتاف . لولا باربرة لكانت الآن مرتدية أحد تلك الفساتين التى اختارتها كاتي .
أنهيا العشاء في التاسعة والنصف وسارا قليلا في حديقة الفندق الملحق به المطعم . كانت نزهتهما لطيفة في الممرات التي تحيط بها الأشجار والتي تقود إلى النهر . أحست ليا بالندم عندما حان وقت رحيلهما .
قالت لكيري عندما أوصلها :
- لقد استمتعت بالسهرة شكرا لك . لم أمرح هكذا منذ زمن.
قال وذراعه على مؤخرة مقعدها :
- إذن علينا أن نكرر السهرة ثانية . ما رأيك بمساء الثلاثاء القادم ؟ أتحبين قمــر الليل مشاهدة فيلم في برادفورد ؟ نستطيع تناول عشاء صيني فيما بعد , إذا أحببت .
- لست واثقة من هذا
- لماذا ؟ قلت إننا استمعتنا فلماذا لا نستمتع مرة أخري ؟
- في ذاك الحين سيكون ماتيوس هنا وهذا يعني أن على أن أساله .
- جيد اسأليه إذن , لا أدري سببا لاعتراضه أنا أدعوك فقط إلى السينما .
ردت بعد إطراقة وجيزة :
- حسنا . سأري ما أستطيع فعله هل أستطيع الاتصال بك لاحقا أي بعدما أتاكد ؟
رد بحزم :
- سأتصل أنا بك . بهذا أكون متأكدا بأنك لن تنسى . تصبحين على خير ليا أنت جميلة جدا فعلا .
لامست شفتاه خدها بسرعة لكنه أبقاهما هناك . ذراعه التي كانت على مؤخرة المقعد أطبقت عليها تقربها منه . حاولت الاسترخاء معه فلم تستطع لذا اضطرت إلى التراجع . قالت مقطوعة الأنفاس وهى تتعثر في إيجاد مقبض الباب :
- من الأفضل أن أذهب .
مال كيري مرة أخرى ليساعدها في فتح الباب ثم قال :
- حتى الثلاثاء إذن .
~يتبــــــــــــــع ~
|