لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


157 - هي و هو و الخوف - آن ميثر ( كاملة )

انا جيت روايا اعتقد ان هيه مش موجوده كتابه هنل وللأمانه انا نقلاها من منتدى تانى اسم كاتب الروايه او كاتبتها على المنتدى ( لانى بصراحه مش اعرف از كان

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-04-09, 03:10 PM   2 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 136138
المشاركات: 117
الجنس أنثى
معدل التقييم: Disckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاطDisckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 119

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Disckoooooo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 157 - هي و هو و الخوف - آن ميثر ( كاملة )

 

انا جيت روايا اعتقد ان هيه مش موجوده كتابه هنل وللأمانه انا نقلاها من منتدى تانى اسم كاتب الروايه او كاتبتها على المنتدى ( لانى بصراحه مش اعرف از كان ولد ولا بنت هههههههههه ) ( wasan )
الملخص :
ظل السؤال يعاود ماندي مرارا لماذا يلحقها أليوت فرايزر هكذا
فلديه خطيبة جميلة تهتم به واذا كان راغبا في العبث
فهناك الكثير من الفتيات فلماذا اختارها هي لماذا لايجد لنفسه فتات من طبقته يرضي بها غروره ام لعله يراها مختلفة ربما يضنها سهلة المنال
او يستغل حاجتها المادية....
-قولي فقط نعم لمره واحدة في حياتك بدون موازنة الصواب والخطأ
كان من الصعب مقاومته ولكن المنطق انتصر في النهايه...
فقالت:
-ادرك انك معتاد ان تقع النساء تحت قدميك...لكنني لست هكذا...
ليس من نيتي ان اوفر لك تجربة من نوع جديد. وماعليك سوى التفتيش في مكان اخر....منتديات ليلاس

اتمنى تعجبكم يأذن الله
تحياتى
Disckoooooo

 
 

 

عرض البوم صور Disckoooooo   رد مع اقتباس

قديم 09-04-09, 04:07 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 136138
المشاركات: 117
الجنس أنثى
معدل التقييم: Disckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاطDisckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 119

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Disckoooooo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Disckoooooo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اتمنى يا جماعه الاقى مشاركتكم علشان ازا كنت انقلها او لاء
تحياتى
Disckoooooo

 
 

 

عرض البوم صور Disckoooooo   رد مع اقتباس
قديم 09-04-09, 05:22 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 136138
المشاركات: 117
الجنس أنثى
معدل التقييم: Disckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاطDisckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 119

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Disckoooooo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Disckoooooo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي الفصل الاول

 

1- خطيب صديقتي





قالت أنجلا بحماس وابتسامتها تشرق في ردهة مبنى الشقق السكنية المعتمة:



- تعالي ستكون حفلة غير رسمية..اعرف ان السكن الى جوار من يقيم الحفلات بصورة مستمرة هو امر غير مريح.إنها غلطة ليلي عادة..لكن هذه المرة انا الملامة..انه حفل صغير يحضره بضهة اصدقاء للاحتفال بيوم مولدي وإعلان خطوبة ولو متاخرة!



اتسعت عينا ماندي وسألت بلهفة:(انت مخطوبة؟)



نظرت بسرعة الى إصبع انجلا الخالي؛فضحكت الفتاة الاخرى واعترفت قائلة:



-ساكون مخطوبه بعد امسية الغد..سأتزوج منأليوت فرايزر..ربمارايت سيارته في الخارج..



إنه يملك(لمبرغيني) سوداء



ابتسمت ماندي:



-اوه ..اجل .اضنني عرفت من تعنين..منتديات ليلاس




صاحت انجلا بصوت درامي:



-وكيف لك الا تعرفيها؟حسنا..هل ستاتين؟ اتمنى هذا.



ترددت ماندي في تلبية دعوة جارتها؛فمنذ انتقالها للسكن في شقة في طابق المنزل الارضي القديم ذي الطراز الفكتوري لستة اسابيع مضت ؛لم تتح لها فرصة التعرف الى جيرانها..كان عملها في المؤسسة يشغل مهضم اوقاتها..إضافة الى هذا‘هي لم تأت الى لندن لتتمتع بحياة اجتماعية.



مع ذلك ام تكن بلامكان تجنب ساكني الشقة التي فوق شقتها فقد كانوا من النوع الذي قرات عنهم في المجلات الراقية:نمط حياتهم مختلف تماما عن حياتها..حسب قول السيدة موركر زوجة الوكيل التي تميل الى الثرثرة، انجلا سيمور-كلير هي الابنة الوحيدة لعضو محافظ في برلمان لندن في الجنوب.. بينما زميلتها في السكن ليلي،اوليليان بنتلي هي من اسرة مرموقة .



مهما كانت الحقيقة في هذه القصة،ولا سبب يدعو ماندي الى عدم تصديق ماقالته السيدة موركر،فقد بدت الفتاتان لطيفتين..في الواقع تحدثت ماندي مع انجلا فقط، لكنها لا تعارض ان تتصادق مع كليهما، مع ذلك ماكان لديها رغبة في توريط نفسها في موقف تضطر معه الى رد ضيافتهما.. فالراتب الذي تتقاضاه من االمؤسسة جيد إنما لا تستطيع خداع نفسها والادعاء بان الامور ستكون سهلة..إيجار الشقة مثلا مبلغ مرتفع، صحيح ان الخال كالفن يخفف بعض الحمل عنها الا انها ملزمة بإرسال بعض المال الى امها من اجل ساري لذا فإن اقامة الحفلات هو أمرابعد من قدرتها..ربما من الافضل ان تكون صادقة وتعترف بهذا في الحال.



نقلت كيس البقالة الذي يحتوي على تموين اسبوع من يد الى اخرى، وتمتمت:



-هذا لطف كبير منك انجلا..لكنني لااعتقد..



-اوه..لاترفضي المجئ! انا واثقة انك لن تنعمي بالراحة إن جلست هنا وحدك كل ليلة.. سامحيني إذا بدا لك هذا تطفلا، لكنني وليلي لاحضنا ان لااحد يزورك.



احمر وجه ماندي بسبب ملاحظة انجلا التي اصابت وترا حساسا واجابت بهدوء:



-لا..لا.. انا يزورني احد..ولا شك انني ابدو مخلوقة مملة بنظر اصدقائك.



لامست انجلا يد ماندي احتجاجا:



-اوه..لا تكوني سخيفة!لكن بما انك لاتخرجين كثيرا، فستستمتعين بلحفلة حتما ولو لمجرد التغيير..اعني انك لن تضطري الي البقاء مطولا إذا كنت لاتريدين. تعالي فقط وتناولي مايحلو لك ثم تمني لي ولأليوت الحظالعيد.



تنهدت ماندي:اوه..



فهمت انجلا ترددها دليلا على قبولها:



-ستأتين اذا؟ بلطبع ستأتين.



لاحت ابتسامتها الدافئة مرة اخرى:



-تعالي في الثامنة والنصف..سيكون هناك طعام اذا كنت جائة!



دخلت ماندي إلى شقتها واستندت الى الباب يرافقها شعور بلندم..



كان يجب ان تكون صارمة اكثر..كان يجب ان ترفض الدعوة فورا بدلا من السماح للفتاة الاخرى بالثأثير عليها..كيف يمكنها الذهاب الى الحفلة؟ انها لاتعرف احد عدا انجلا..اضافة الى هذا لن يكون الحاضرون من مستواها، فالخال كالفن بنفسه ليس لديه سيارة مرسيدس عند باب منزله.



هزت راسها ودفعت بنفسها عن الباب ثم اتجهت الى المطبخ حيث افرغت كيس المشتريات على رف المغسلة ودفعت عنها بتصميم كل تفكير في نشاطات الامسية التالية وركزت بلا من هذا على تفحص ما اشترته ثم وضعت البقالة بسرعة في الخزانة.دهشت حين تطلعت الى الساعة ووجدتها قد تجاوزت السادسة.



كانت اشعة الشمس المسائية اللطيفة تنعكس على زجاج الساعة الموضوعة على رف المدفأة..لا شك ان والدتها تتوقع منها الاتصال الان كالعادة.ابعدت عنها التفكير في تحضير العشاء والتقطت سماعة الهاتف.



كانت هذه الاتصالات التي تجريها اسبوعيا إلى نيو كاسل مكلفة جدا، لكنها الطريقة الوحيدة التي تمكنها من البقاء على اتصال مع ساري.. فالرسائل ليست وسيلة كافية للتعبير لفتاة تكاد تبلغ السادسة من عمرها،خاصة انها تجد صعوبة في تفهم سبب وجوب ابتعاد امها عنها لتعمل بعيدا.لم يكن يكفي القول إن لاوجود لوظائف مناسبة في نيو كاسل



..فقد ارادت ساري ان تعرف لم لايمكنها مرافقة امها اذا كانت مضطرة للسكن في لندن؟



ردت السيدة كالور على الهاتف بعد رنة او رنتين:



-او..ماندي؟هل هذه انت؟



وسمعت ماندي صوت ساري المحتج ب وضوح.



-اجل امي..هذه انا .اسفة على التاخير..كنت اتحدث مع احدى الفتيات القاطنات فوقي.



حقا؟هذا لطيف عزيزتي..ماندي احسني تصرفك!لكنك على مايرام اليس كذلك؟هل كان اسبوعك جيدا؟



جلست ماندي على طرف الاريكة القريبة:



-كان اسبوعا متعبا..فلقد غاب السيد كراون عن العمل فضطررت الى التعامل مع كل أمر طارئ بنفسي.



-حقا؟ساري..ضعي القطة من يدك..فتاة طيبة..!إذن فهم يثقون بك.



-ليس بالضرورة..لكن لا احد غيري يمكنه القيام بذلك.اعتقد ان ساري تلعب.



-اوه..تعرفين كم هي مشاغبة..ربما من الأفضل ان اتركها تكلمك..لن نستطيع التحدث بسلام إلى ان تكلمك.



أحست ماندي بالجفاف في حلقها عند سماع صوت ابنتها..إنها تشتاق الى ساري كثيرا،الى الجلوس برفقتها والشغب الذي تقوم به.لقد بدأت تشعر بالحاجة الى شخص يشاركها الشقة..في منزل أهلها كانت دائما منشغلة في تنضيف المنزل بعد عبث الطفلة فيه..وتتذكرانها كانت تتذمرمن الأمر..لكنها الان على الان على استعداد للترحيب بأي أعمال تنظيف بكل طيبة خاطر.



سألت ابنتها:



-هل أنت فتاة طيبة؟استطيع سماع مايجري وتعرفين هذا..بينما كانت جدتك تتحدث الى،كنت تزعجينها..اليس كذلك؟



-لا



وكان ردها بقناعة من لايندم على ما يفعل..منتديات ليلاس




-لكنك كنت تعذبين لآسي،أليس كذلك؟تعرفين أنها لاتحب ان يحملها احد.



-لآسي سمينة!



وكان وزن القطة مبرر يسمح يسمح بتعذيبها لها،ثم تحول صوتها الى نبرة دامعة تفطر القلب.



-متى ستأتين كي اراكي مامي؟أنا لا احب البقاء هنا مع جدتي فهي لا تلاعبني مثلك،وأنا لااحب مشاهدة التلفزيون.



ضمت ماندي شفتيها بشدة تقاوم إحساسا مماثلا لأحاسيس ابنتها:



-اوه.. ساري!



تابعت ساري بإصرار:



-ألا يمكن ان اعيش معك؟



عندما طلقها زوجها هايد،خشيت أن يحاول اخذ الطفلة منها.. لكنها الان فعلت ما اعلنت انها لن تفعله ابدا..لقد تركتها بدون ابويها.



قالت تختار كلماتها:



-حبيبتي..يجب انتذهبي الى المدرسة..ويجب أن تعتني بجدتك فهي لاتحب أن تعيش لوحدها في ذلك المنزل الكبير القديم.



أجابت ساري بتمرد:(لن تمانع جدتي..)



-بلى.. ستمانع



-..وأستطيع الذهاب الى المدرسة في لندن.اليس كذلك؟



وماذا ستفعلين لو عدت من المدرسة ولم أكن في البيت؟ساري..تعرفين جيدا انه لو كان هناك طريقة للبقاء معا لفعلت هذا ..وتعرفين إنني سأكون عندكم لنحتفل بيوم مولدك بعد أسبوعين.



اعترضت ساري قائلة:



-لماذا لاتأتين الليلة؟ انه يوم الجمعة،ولاتعملين يوم السبت والاحد ..اليس كذلك؟



-حسنا..لا..



-لماذا لا إذن؟



تنهدت ماندي تشرح لها:



-الأمر مكلف جدا..حبيبتي..يكلف القطار من نيو كاسل أكثر مما تستطيع أمك تحمله لتأتي كل أسبوع لتراكي.



أخيرا لجأت ساري الى الدموع كالعادة،فعادت السيدة كالور الى الكلام:



-لا تشغلي بالك ماندي..بعد خمس دقائق من إعادتي السماعة الى مكانها ستنسى كل شئ..ثم إن إدغار ومايف قادمان غدا وهكذا ستلعب مع التوأم.



-أجل.



تمنت ماندي لو أنها تحس بالحماس لهذا فتوأما أخيها الصبيان في السابعة من عمرهما،وهي تعرف ان ساري لا تتشوق الى اللعب معهما..مع ذلك..



- لاتقلقي ماندي..اسمعي عزيزتي..يجب ان أنهي المكالمة الان. على ساري ان تستحم ولم اطعم لآسي و..و..



قالت ماندي بسخرية منضبطة:



-وهذه ليلة الجمعة..أعرف..حسنا جدا مامي،سأتصل بكي يوم الاثنين كالعادة.



أعادت السماعة الى مكانها ووجدت ان رغبتها في الذهاب لتحضير ما تاكله قد تلا شت..كانت غلاية الماء الكهربائية قد انطفأت اليا اثناء غيابها.دست ماندي وجهها في الوسائد الطرية وهي تشعر بفراغ كبيركما يحدث معها دائما بعد حديثها مع امها وابنتها وكان من الصعب الا تستسلم لرغبة انا نية في البكاء.



لكن الإشفاق على النفس لم يكن امرا تسمح بأن يتملكها مطولا..



فوقفت عن الاريكة ودخلت الى المطبخ لتحضر فنجان شاي وسرعان ماسخنت طبق البيتزا في الفرن ووضعتهما على الصينية ثم حملتهما الى غرفة الجلوس مجددا،حيث اكلت البيتزا وادارت جهاز الراديو.



كان البرنامج الموسيقي الذي اختارته هادئا،فوضعت الصينية على الارض ورفعت ساقيها الطويلتين الى جانبها..هل قامت حقا بالامر الصائب حين اختارت هذه الوضيفة؟للمرة التي لاعد لهاسألت نفسها هذا السؤال وهي تشعر بإحساس سوداوي مألوف يتسلل الى نفسها..هل كان بحثها المستمر عن وضيفة مناسبة لأكثر من ثلاث سنوات السبب في قبولها العمل بعيدا عن بلدتها؟



لقدفكر الخال كالفن وهو شقيق امها بالامر عينه..لقد قال بصراحة حين جاء الى نيو كاسل لعرض هذه الشقة عليها:



انت لستفتاة ضعيفة..ولقد كنت متزوجة لذا لن تقلق والدتك عليك بأن تورطي نفسك في المتاعب إذا فهمتي ما اعني.



ولق فهمت ماندي قصده تماما لان كلماته كانت في موضعها، فزواجها وطلاقها من هايد علماها ان تكون حذرة من الجنس الاخر لكن بما انها لم يكن لديها النية في خوض أية تجربة عاطفية مجددا، فقد كان بإمكان الخال أن يهدأ بالا..إنها الان حرة وتعيل نفسها..مامنرجل يستحق التضحية بهاتين الحريتين الاساسيتين؟

 
 

 

عرض البوم صور Disckoooooo   رد مع اقتباس
قديم 09-04-09, 05:24 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 136138
المشاركات: 117
الجنس أنثى
معدل التقييم: Disckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاطDisckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 119

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Disckoooooo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Disckoooooo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي تكمله الفصل الاول

 

لم يكن يوم السبت يوما مفضلا لدى ماندي لأنها تقوم اثناءه بتنظيف الشقة،أما بالنسبة ليوم الأحد فقد كانت تمر ببطء ولطالما عرض عليها خالها كالفن الذي يسكن في ضاحية ويمبلدون ان تذهب إلى منزله يوم الأحد لتناول الغداء..لكن ماندي لاتظن انهذا عادل لزوجته الخالة آنا، فابنهما وزوجاتهما والأولاد غالبا ما يأتون إلى الغداء أيام الأحد.كانت ماندي قد قبلت دعوتهما في أول نهاية أسبوع لها في لندن وما لبثت ان احست بأنها غريبة متطفلة.ولم تكرر التجربة أبدا.



بعد ظهر يوم الأحد كانت ماندي تجلس باسترخاء وتشرب فنجان شاي حين سمعت صوت أثاث يتحرك من مكانه في الغرفة التى تقع فوقها تماما وعرفت ان انجلا وأصدقائها يستعدون للحفلة فأحست بشئ من الحسد.لقد مضت سنوات منذ حضرت حفلة،فقد أبعدها زواجها من هايد عن كل أصدقائها في الجامعة، وحين انفصلا لم يكن بالإمكان جمع خيوط حياتها الاجتماعية بسهولة وكان شئ لم يحدث،هذا عدا عن اخذ وجود ساري بعين الاعتبار ولقد حاولت جهدها لإبقاء حياتها مستقرة قدر الإمكان..لكن بعد الطلاق اضطرا إلى بيع المنزل الذي اشترته وزوجها من توفير وعادت لتعيش مع أمها.



أدركت ان ذكرياتها هذه ستوصلها إلى حالت إحباط فوقفت عن المقعد وحملت فنجانها إلى المطبخ ثم حركت كتفيها التالمين وذهبت إلى الحمام الصغير فملات المغطس بالماء ووضعت الصابون المعطر فيه. بعد عشر دقائق كانت تغطس بتلذذ في المياه المعطرة.وشعرت بزوال حدة التوتر الذي يتملكها فسترخت متكاسلة وسمحت وسمحت لأفكارها بان تنجرف.



ربما يجب ان تذهب إلى الحفلة فهي لاتريد إغضاب انجلا ىنها فتاة لطيفة معها وتريدها ان تكون مسرورة.لاشك ان ذلك الشاب ..مااسمه؟..اليوت ..فرايزر؟لاشك انه قادر على بالطريقة التى اعتادت عليها..لايتوقع من انجلا ان تقوم بأعمالها المنزلية أو ان ترعى أطفالا إلا إذا رغبت في هذا طبعا..



تعرف ماندي ان السيدة موركير تزور الشقة فوق مرتين في الأسبوع لمجرد ان تنظر إلى المكان نظرة سريعة..وحينما يكون هناك حفلة،كانت ترى سيارة تقديم الطعام من مطعم فاخر في الخارج.



كانت الياه قد بدأت تبرد في المغطس حين خرجت ماندي منها فجففت نفسها وارتدت روب الحمام الزهري الذي أهدتها اإياه امها..كان شعرها بحاجة إلى تجفيف فجاءت بالمجفف من الخزانة وجلست أما مرآة طاولة الزينة..أزالت المنشفة التى لفتها حول ونظرت إلى صورتها بقلق.على الأقل لامشكلة لديها فيما تفعله بشعرها،دست الفرشاة في خصلات شعرها الرطبة الملساء التي يصل طولها إلى كتفيها. وعندما جف انسدلت الأطراف الحريرية بلون القهوة الشقراء على كتفيها..وأحاطت خصلات لامعة بوجهها البيضاوي وبدا الحاجبان الناعمان المقوسان أكثر سوادا ببضع درجات.تفحصت بشرتها باحثة عن أي شائبة غير ظاهرة وكان عليها الاعتراف بان جو لندن الملوث لم يتسبب لها بأي أذى.بدت عيناها الوزيتان خضراوين تحيط بهما رموش يضفي شكلها الممتد على وجهها نظرة مثيرة للاهتمام..لم تكن جميلة وتعرف هذا،فرغم قوامها الممشوق كان فمها واسعا وشفتيها السفلى ممتلئة كثيرا.



مفضت عنها هذه الأفكار وابتعدت عن المرأة وهي تزفر أنفاسها بتثاقل...ماذا ستفعل ؟



هل تذهب إلى الحفلة؟ أم تمضي ليلة أخرى وسط سلسلة من الاتهامات الذاتية؟



إنها تصبح منطوية جدا ،مكتئبة،وكثيرة التفكير ومملة بشكل مؤلم!



إنها تسمح لذيول تجربة سيئة مرت بها أن تغير نظرتها كلها إلى الحياة ..



حسن جدا،إنها لاتريد أن تتورط مرة أخرى لكنها تستطيع مع ذلك أن



تستمتع بحضور حفلة بدون أي ارتباطات.



لاحت مشكلة جديدة في أفقها تتعلق بما سترتديه إلى هذه الحفلة



غير الرسمية .أيمكنها ارتداء الجينز أو بنطلون من قماش؟ قررت بعد طول



حيرة أن الأفضل اختيار التنورة .



كانت ملابسها معلقة في خزانة مع مجال للمزيد فهي لم يكن لديها سبب يدعوها إلى شراء ثياب غالية الثمن وهذا من أفضليات عدم الانخراط في حياة اجتماعية نشيطة.



كانت ترتدي إلى عملها عادة بذلة أو فستانا مفصلا وثيابا عادية في مناسبات أخرى.نتيجة لهذا كانت خياراتها محدودة.



تفحصت فستانا من الكتان الناعم,بدا صيفا بالنسبة لأمسية من شهر نيسان..وبذلة قطنية من قطعتين صرفت النظر عنها للأسباب عينها,أما البذلة البنية الفاتحة ذات البنطلون فقد كانت تناسب جوا ابرد من هذه الأمسية.



تنهدت وأخذت في النهاية الشئ الوحيد الذي يمكنها ان ترتديه..فستان بلون الكريم,كانت قد اشترته إثناء حملة تخفيض الأسعار في نيو كاسل في كانون الثاني المنصرم,ولم تتح لها الفرصة لارتدائه..تفحصت ماندي الثوب وعرفت أنه ماتبحت عنه بالضبط فخلعت روب الحمام وارتدته.



لم تدرك قبلا ان لونه يبرز جمالها,وعضت شفتيها قلقا لحماسها..ماذا يهمها من مظهرها الان؟ هي لن تذهب إلى الحفلة على أمل أن تجدب رجلا..مع ذلك فقد كان هناك رضي مؤكد وجدته في معرفتها أنها تبدو في أفضل حالاتها وأنها لازالت أنثى قادرة على منع انجلا من الإشفاق عليها.



تركت شقتها في الثامنة والنصف لتصعد إلى الشقة فوقها وانضمت إلى عدة شبان آخرين متجهين ذات الوجهة لكنهم ليسو لوحدهم مثلها..كانوا مجموعات من اثنين اوثلاثة يضحكون ويتحدثون بألفة الصحبة الطويلة,نظروا بارتياب إلى ماندي ليس بعدائية إنما بدون لطف مميز,ونظر إليها اكتر من شاببإهتمام واضح وببعض الفضول الأمر الذي اقنع ماندي أكثر فأكثر أنها ما كان يجب أن تأتي إلى هذه الحفلة.



تذكرت ان ماترتديه كان مقبولا فأحست ببعض الارتياح..ورغم أن المطر كان يتساقط في الخارج إلا ان الأمسية لم تكن باردة ووجدت ان أكثر من فتاة ترتدي ثيابا تماثل ماترتديه.



سرعان ما لا حظت ان الشقة التي تقطنها إنجيلا وصديقتها هي بضعف مساحة شقتها 0فعلى عكس الطابق الأرضي المقسوم إلى شقتين ’كان الطابق الأول يمتد فوق سطح الاثنتين معا0وقفت ماندي عند عتبة ردهة مدخل دافئة الاناره متاثره بالجو الممزوج بروائح العطور الغالية الثمن ودخان السيجار 0



بدأ الشبان الذين رافقتهم في صعودها إلى الشقة يختفون وسط جموع الناس المحتشدين في غرفة الجلوس



حيث تصدح أنغام

الموسيقى 0شعرت بزوجين خلفها يحثانها على الدخول فسارت بدون اندفاع وسرعان ماابتلعها الزحام 0كانت الغرفة تعج بالناس الجالسين على الارئك وعلى المقاعد الجلدية المنخفضة والوسائد المرتفعة وحتى على الأرض 00كانت غرفة الجلوس واسعة جدا وكانت ماندي قد سمعت سابقا عن جدرانها المكسوة بالستائر الحريرية وسقفها المزخرف بإتقان من السيدة موركير,ومع ذلك وجدت صعوبة في تقدير مدى أناقتها 00كان دخان السجائر يشكل غيمه ضبابية ترتفع إلى الأعلى 0اين إنجيلا ؟استدارت على كعبين كانا أكثر ارتفاعا مما تستخدمه عادة 00انها موجودة في مكان ما بلا شك 00لكن أين ؟سأل
صوت رجل جذاب قرب إذنها :هل تبحثين عن شخص محدد00ام يكفي أنا ؟


استدارت ماندي بسرعة غير حذرة لتواجه السائل فعلق كعبها في السجادة السميكة 00ولو لم تتدارك الأمر بسرعة لكانت ألحقت الخزي بنفسها حتما وأصبحت كومه عند قدميه 0 واستطاعت ماندي بجهد تخليص كعب حذائها من السجادة ,وقام بدوره بمساعدتها على استعادة توازنها 00ثم,ومع خلاص كعبها ,تمكنت من النظر إليه فوجدت لمعانا مرحا مسليا في عينيه الرماديتين الأمر الذي حملها بسرعة على وضع مسافة بينهما وقالت وهي تحمر بشدة :



-أنا اسفه 00لقد علق كعبي.



كانت عيناه الرماديتان تنظران إليها بإعجاب صريح:

-اعرف هذا..لكنني اعتقد انني المسؤول..فأنا من لفت اهتمامك.


-كان أنت..



-من كلمك؟ اجل ..أنا..لقد بدوت ..ضائعة..و أردت مساعدتك؟



وكشفت شفتاه الفترتان عن إبتسامة عن أسنان بيضاء ناصعة.



سألت وقد أعاد لها مرح الموقف رباطة جأشها:



-لا ان توقعني على ركبتي؟حسنا..شكرا لك على أي حال..أنا بخير.



-أنا سعيد لسماع هذا



لكنه لم يبتعد كما توقعت..بل أخد كوبين من العصير كان يحملها ساق مار قربهما وأعطاها واحدا.



-تفضلي



أخذت الكوب مترددة..ونظرت حولها بسرعة لتجد الجموع والموسيقى وضجيج الأصوات لاتزال كما هي فأخذت رشفة من كوب العصير ونظرت إليه خلسة..كان يراقبها بشكل يثير الارباك لاكن هذا لم يمنعها من ملاحظة من ملاحظة مدى جاذبيته مع إنها أشاحت بوجهها عنه بسرعة.شعر اسود أملس أطول من المعتاد,وجه نحيل ضيق البنية العضمية,بشرة لاتزال تحمل آثار سمرة,طول فارع يزيد عنها بكثير بالرغم من كعبيها العاليين..إنه رجل رائع,لكن عينيه هما اللتان أثارتا اضطرابها فعلا..رماديتان,تحيط بهما رموش كثيفة مستقيمة تعطي جاذبية كاملة لوجه وسيم.



سألها بتكاسل:(هل أعجبك؟)



احمر وجهها فركزت على شرابها لتتجنب نظرته.



سألت بحدة لاتكاد تكون مهذبة:(أعجبني ماذا؟)



-العصير طبعا.



- -لذيذ جدا.



كان الأمر مثيرا للسخط لكنه تحس وكأنها فتاة مدرسة فاضطرت إلى تذكير أنها مطلقة ولديها طفلة عمرها ستة أعوام.



قال:



أنت مختلفة عما كنت أتوقع.



فوجئت بكلامه ورفعت نظرها إليه مجددا..فأكمل:



-قالت لي انجلا إنك خجولة وعادية,لكنك لست هكذا..مع أنني أعتقد ان أنثي أخرى لن تلاحظ هذا.كتمت ماندي انفاساسها:



-وهل كانت تبحث أمري مع أصدقائها؟ ألهاذ السبب دعتني إلى هنا؟كب ترضي فضولهم؟



ارتفع صوتها قليلا وهي تسأل فزفر الرجل أنفاسه بنفاد صبر.



-لم أقل هذا..ولو كنت تعرفين أنجي جيدا لما اتهمتها بهذا..إنها ليست من هذا الطراز.



سألت ماندي بحرارة:



- لكنها قالت لك,ألم تفعل؟



كانت كلماته هذه تأكيدا لاسوء تخيلا تها,وفكرت كم كانت محقة في ارتيابها من دعوتها إلى هنا, وأكملت: لو عذرتني..



كانت ضحكته باردة الإذلال الأخير لها, وكانت على وشك أن ترمي ماتبقى في كوب العصير على وجهه عندما لامست يد أخرى كتفها وقالت أنجيلا:



حبيبي..لقد التقيت بجارتي..ماندي.



واستدارت الفتاة نحو الرجل..وسألت ماندي:



-مارأيك بهذا المحتال الأيرلندي الذي يريدني ان أكون زوجة له ؟

 
 

 

عرض البوم صور Disckoooooo   رد مع اقتباس
قديم 09-04-09, 05:26 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 136138
المشاركات: 117
الجنس أنثى
معدل التقييم: Disckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاطDisckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 119

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Disckoooooo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Disckoooooo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي الفصل الثانى

 

2- الرجل المشاكس
كان مكتب ماندي ملحقا بمكتب ستان كراون 0لم يكن مكتبا فخما إنما غرفة تحتوي على طاولة وكرسيي وخزانه ملفات وكان عملها فيه ياسر معظم اهتمامها 0
منذ سبع سنوات عندما اضطرت إلى التخلي عن فكرة العمل لتجنب ساري ,كانت حينها في السنة الثانية من دراسة علم الاجتماع 0ولطالما أثارها العمل مع الناس وكانت تنوي ان تحصل على عمل في احد فروع الخدمات الاجتماعية لكن اقتحام هايد لحياتها تعارض مع كل مخططها 00
فيما بعد,حين أصبح من الضروري ان تفتش عن عمل وجدت ان مؤهلاتها محدودة 0طبعا , لو كان لديها المال لعادت إلى الجامعة وأكملت دراستها ولكن هذا كان صعبا نظرا لوجود فتاة صغيرة ملزمة بإعالتها 00بدلا من هذا تقدمت إلى وظيفة مساعدة مدير مؤسسة لتدريب الشبان وإخضاعهم
إلى دورات في مسك الدفاتر والمحاسبة والاختزال والطباعة على الآلة الكاتبة إضافة إلى تقويم مهاراتهم في عدة مهن يدوية0كانت ماندي تعتبر نفسها محظوظة جدا لحصولها على هذه الوظيفة وأحست أنها مدينة لأستاذها السابق في جامعة دورهام لدعمه لها وإيمانه بقدراتها ,إذمن غير كتاب التوصية الذي قدمه لها ماكانت لتحصل على هذه الوظيفة0احست ماندي بالارتياح لعودة السيد كراون إلى المكتب بعد أسبوع غياب الم الظهر الموسمي الذي أصابه وهكذا تمكنت من العودة الى واجباتها الأصلية وبدأت تعد تقريرا عن عدة مشاكل عالقة يجب ان تبحثها معه حين تتاح لها الفرصة0
رغم انغماسها في العمل وجدت ماندي صعوبة في التركيز على الأوراق التي أمامها 00صحيح ان عملها ليس صعبا أو معقدا, لكن المسالة ببساطة هي ان تفكيرها استمر في الانجراف بعيدا عما كانت تفعله , ووجدت نفسها مرات عديدة تحدق في الفضاء بعيدة تماما عما يحيط بها 0
كانت ذكرى حفلة مساء السبت هي التي تقلقها,الحفلة التي لم تكن راغبة في حضورها باتت مستقرة بألم في ذاكرتها..كان مجرد التفكير في ما جرى في غرفة جلوس انجلا يجعل وجهها يحمر..لازال يذهلها قدرتها على البقاء هناك طويلا في وقت لم تكن ترغب فيه سوى بالهرب.
كان يجب ان تعتذر حالما سنحت لها فرصة مناسبة,وحتما كان هذا رأي ليليان بنتلي أو ليلي..التي لم تشارك زميلتها في حماستها للاخطلاط مع جارتهما إذ ابتعدت عنها ببرود اثناء الحفلة وحذت الضيفات الاخريات حذوها فنظرن إلى ماندي نظرة اقل مودة وهكذا ترك لانجلا ومرافقها محاولة جعلها تشعر بالارتياح.
صدمها معرفة ان الرجل الذي كانت تواجهه بحدة خطيب انجلا,أليوت فرايزر..ليس لانه حرك إهتمامها الشخصي به بل لان تصرفه نحوها لم يكن تصرف رجل واقع في حب يائس مع خطيبته..
على الاقل ليس حسب خبرتها..ربما يتصرف هذا النةع من الناس بشكل مختلف أو ربما كان زواجا دافعا لمصلحة..لكن عند تذكرها نظرات انجلا الى خطيبها , احست ماندي بقناعة ان انجلا تهتم بجنون بلارلندي الوسيم..أما بلنسبة لمشاعره هو لم تتمكن من اكتشافها..
هزت رأسها لتصرف عنها ذكرى لقائه,واجبرت نفسها على التركيز على نماذج الطلبات امامها فهناك متدربون جدد ستبدأ دورتهم في شهر ايلول وستجري المقابلات معهم في ايار وحزيران لتخفيض العدد إلى مايقارب العشرين في كل قسم من الأقسام..كان هذا جزءا مثيرا من عملها خاصة وان السيد كراون قد ابلغها ان رايه الخاص في متدرب معين أهم بكثير من عدد الشهادات الأكاديمية التي يحملها.
نفخ رأيسها انفه في منديله قبل ان يجلس مكانه ثم نظر إليها متسائلا:
- تبدين متعبة..هل ذهبت إلى بلدتك في العطلة؟
أجابت بأدب:
- إذا كنت تعني نيو كاسل,لا..أنا..لم أنم جيدا ليلة أمس.
هز السيد كراون رأسه:
- وأنا كذلك لم أنم جيدا فألم الضهر مزعج.إنه يوقضك من النوم كلما تقلبت في السرير.
ابتسمت:أنا اسفة..لكنك تشعر أفضل حالا الان.
قلب الاوراق على مكتبه:
-إنه ألم استطيع تحمله الان..اعتقد انه في سني هذا يجب ان اتوقع المزيد..وكوني ممتنه لان عدم نومك ليس له سبب مؤلم.
-أجل.
-حسنا..هل لنا ان نبدأ العمل؟
مرر يده على رأسه الاصلع وهو يقرأ التقرير الذي اعدته له.
-هذا جيد..جيد جدا..وشامل.كنت اعرف انك المراة المناسبة لهاذ العمل ما إن وقعت عيناي عليك.
كانت ماندي ممتنة جدا لثقته فيها وكانت بدورها تبذل ما في وسعها لارضاء كل متطلباته ولتتعلم كيفية معالجة المشاكل في غيابه.وبوجه عام, لم يكن هناك عقبات لم تستطع تجاوزها وعرفت مع نهاية نقاشهما أن السيد كراون راض تماما على كل ما انجزته أثناء غيابه.
أصبح مزاج ماندي بعد ظهر ذلك اليوم أقل توترا.فبعد غداء سريع في قاعة الطعام مع سيبل لونغان سكرتيرة السيد كراون,عادت متندي إلى مكتبها مصممة على ان لاتضيع المزيد من الوقت في التفكير في تلك الحفلة..أبعدت كل تفكير في انجلا سيموركلير وخطيبها عن رأسها وانكبت على دراسة شهادة تجارة وأخرى للطباعة.
كانت الساعة تقارب السادسة حين وصلت ماندي إلى برايتون هاوس,يصاحبها الارتياح لاكتشاف طريقا مختصرة توصلها إلى المنزل الذي لم تعتد حتى الان على ضجيج السيارات المارة بمحاذاتها طوال ساعات النهار والليل..كانكان منزل امها يقع في ضاحية نيو كاسل,في منطقة هادئة,لذا لم يكن من السهل عليها التأقلم مع هذا الانتقال,ولكنها على الرغم من هذا كانت ممتنة لحصولها على هذه الشقة التي تبعد كثيرا عن مكان عملها وهكذا يمكنها في ايام الصيف ان تذهب سيرا على القدمين فتوفر بذلك اجرة الباص وقد يساعدها هذا التوفيرعلى القيام بزيارات متكررة إلى نيو كاسل لترى ساري.
وهي تسير في الممر القصير الممتد نحو النزل فا جأتها (اللامبر غيني)وللمرة الاولى رأت أليوت فرايزر وراء مقودها فاستغربت ماندى وجوده المبكر هنا واحست بانكماش في معدتها فهى لاتذكر انها رأت السيارة هنا قبل السبعة والنصف او الثامنة في الماضي..مع أنها يجب ان تعترف انها لم تنتبه سابقا لوجودها إلى ان اشارت انجلا إليها.
ما إن وصلت إلى المدخل حتى كان أليوت قد اوقف سيارته الرياضية القوية ويقطع الباحة الأمامية منتظرا وصولها .. كان يرتدي بذلة سوداء وقميصا أبيض فبدا مختلفا قليلا عن الشخص الذي قابلته في الحفلة..وقف واضعا يديه في جيبه دونما اكتراث,وبدا مسترخيا واثقا من نفسه,ولاحظت من طريقة وقفته المتعالية انه يتوقع منها ان تقف وتكلمه..
قال يسد لها الطريق:(مرحبا..كيف حالك؟)
رفعت رأسها دون ان تنظر إليه وابدت نيتها بوضوح:
-أنا بخير..شكرا لك سيد فرايزر.
واتجهت إلى الباب مضيفة:(اتسمح؟)
نظر إليها بثبات للحظات فأحست بالعينين الرماديتين المزعجتين تخترق جفنيها المنخفضتين,ثم تنحى جانبا:
-بكل سرور.
وتركها تمر وتسبقه إلى المدخل المعتم.
-الطقس بارد في الخارج هذه الليلة..مثلج جدا,اليس كذلك؟
ضمت شفتيها بشدة وكبتت ردا قفز إلى لسانها ثم راحت تبحث في حقيبة يدها عن المفتاح.ليتها فكرت في هذا قبل ان تدخل إلى المبنى,فمن الصعب رؤية ماتفعله بدون نور.عندما وجدت المفتاح أخيرا أفلت من يدها ووقع على الارض مصدرا صوت رنين قرب قدمي اليوت..وراقبته بإحساس عاجز ينحني ليلتقطه بحركة رشيقة.
قال متجنبا يدها الممدودة:(اسمحي لي)
وقفت متصلبة وهو يدس المفتاح في ثقب الباب ويدير المقبض ثم أضاف وهو يضعه في كفها الممدود:ما من مشكلة.
هزت رأسها باحترام قبل دخولها إلى الشقة.
كانت لاتزال مستندة إلى الباب من الداخل وقلبها يخفق باسرع من عادته حين سمعت قرعا خفيفا خلفها فأدركت انه لايمكن أن يكون هناك احد سواه.فكرت ان تتجاهل قرعه لكن لم يكنعناك امكانية الا تسمعه,وإن لم ترد ستبدو وكانها خائفة
أخذت نفسا عميقا وجمعت طرفي سترتها معا ثم استدارت وتعابير وجهها صارمة..فتحت الباب وبقيت ممسكة بالاكرة وكانها تخاف ان يحاول الدخول عنوة.
كان اليوت يستند إلى جهة الجدار لكنه استقام بسرعة عند رؤيتها.
سألت بعصبيه :(نعم؟)
-هل استطيع الدخول؟
دهشت وبدا هذا عليها:(ارجو عفوك؟)
-قلت :(هل استطيع الدخول؟ أريد التكلم معك والافضل الا افعل هذا على مقربة من مسمع السيدة موركر)
مررت لسانها على فمها:(السيدة موركر؟)
هز رأسه إيجابا:
-في أي دقيقة الان سينفتح بابها,ولو قليلا..فما رأيك؟
نظرت ماندي خلفها وهي تعي فجأه التضارب الكبير بين شقتها المتواضعة وفخامت الغرف التي تسكنها خطيبته..
حاولت ان ترد بعدم اكترات مهذب:
-لا أظن هذه الفكرة جيدة إذ لا أستطيع التفكير في كلام نقوله لبعضنا سيد فرايزر..إذا لم تكن أجلا في المنزل فأنا اسفة..لا أعتقد أنك تستطيع انتظارها هنا.
زفر أنفاسه بصوت مرتفع:
-لاعلم لى ان كانت هنا ام لا..اسمعي,أنا لن اهاجمك اوماشابه..أريد ببساطة ان اعتذر ان كنت تظنين انني اخرق.
-أخرق؟
-عندما اخبرتك بما قالته انجلا عنك..وحينما لم اعرفك بنفسي.
اتسعت انف ماندي قليلا:(هذا غير مهم).
-أعتقد انه مهم.
اشتدت اصابعها على اكرة الباب المعدنية.
-لماذا؟من غير المحتمل ان نلتقي مرة أخرى..اليس هكذا؟
ضاقت عيناه:ولم لا؟إن انجي تحبك ولقد أخبرتني بهذا.
صمت قليلا ثم اضاف حين لم ترد:-حسنا ..هذا تقريبا كل ماجئت لاقوله.
تنفست باضطراب وتمتمت:(حقا؟)
أحست فجأة بخيبة أمل فأردفت:
-هل خطيبتك في المنزل؟
-اشك في هذا.
مد يده ليخرج مفتاحا.
المحل لايقفل أبوابه قبل الساعة السابعة,وهي السادسة الان..لكن لاتقلقي..لدي مفتاح.
ترددت ماندي:-أنا..كنت سأعد بعض الشاي.
ماالذي دهاها لتعرض عليه تناول الشاي؟هل تريده ان يحمل معه قصصا إلى الطابق الاعلى عن الظروف الصعبة التي تعيشها؟أضافت بسرعة:
-أاعني..لااعتقد..انك تشرب الشاي.
رد وعيناه الرماديتان تمازحانها:
-أنا لااعيش على زهر النرجس أو رحيق الازهار..شكرا لك,سأحب تناول فنجان شاي عندك آنسة آبكوت.
عليها إذا ان تتراجع لتفسح له المجال للدخول,فعلى عكس الشقة فوق لم يكن هناك ردهة بل يدخل المرء مباشرة إلى غرفة الجلوس..واشتد احمرار وجه ماندي حرجا عندما راح اليوت ينظر إلى ماحوله باهتمام ظاهر.
عند إقفال الباب خلفه لم تكلف ماندي نفسا عناء تصحيح تقييمه لحالتها,بل رمت معطفها إلى الكرسي وسارت إلى المطبخ تاركة المجال امامه ليكون الفكرة التي يريدها عن الشقة..إنها ببساطة غير مهتمة برأيه وكلما سارعت في تقديم الشاي له كلما كان أفضل لها,ثم إن انجلا قد لاتعجبها هذه المحطة وهو في طريقها لتزورها.
كانت تتفحص محتويات علبة البسكويت عندما وقع ظله عليها وقال:
-اعتقد انني اقول دائما التعبير الخاطئ لك..اليس كذلك؟
مرر اصبعه بتكاسل حول ياقته,واضاف:
-كيف يمكنني الان اصلاح ماقلته؟بان اقول لك انني كنت احاول ان اكون مهذبا,ام بالتاكيد انك تبدين رائعة بنظري؟
احنت ماندي راسها:-لاهذا ولا ذاك..لايهم..اذهب واجلس!سأنضم إليك بعد قليل.
-حسن جدا..
هز كتفيه بلا مبالاة وتركتها,والى ان وضعت الحليب في الإبريق الصغير وملا تقصعت السكر ووضعت الفنا جين على الصينية,كانت الماء قد غلت.فملأت ابريق الشاي ووضعته على الصينية كذلك ثم حملتها إلى غرفت الجلوس..أثناء غيابها كان قد فك زري قميصه العلويين وأنزل ربطة عنقه قليلا تحت الياقة فناسبه مظهره المشعث هذا تماما..إنه ينبض بلحياة والجاذبية,إنه رجل من النوع الذي لايمكن للمرء الا ان يحس به,جاذبيته التي قد لايعيها هي تحد بحد ذاتها.
نفضت هذه الافكار عنها وجلست على مقعد قبالته ثم صبت الشاي,وهي تسأله:(حليب وسكر؟)
هز رأسه ورد بخفة :(بدون شئ)
خمت انه يشرب الشاي مع الحامض لكن ليس لديها شئ منه على أى حال.
مع ذلك فقد بدا انه يستمتع وهو يشرب فنجانه ولم يتردد في قبول واحدا آخر..كان يجب ان تدرك انه يشعر بالراحة في أي مكان..إنه يتكيف مع محيطه غير مكترت بمشاعر احد عدا مشاعره..إنه يشعرها بانها غريبة في شقتها الخاصة وكرهت تصرفه هذا بقدر ما كرهت جاذبيته.
سألها فجأه وهو يعيد فنجانه إلى الصينية:
-لماذا لااعجبك آنسة آبكوت؟هل اخيفك؟هل المر هكذا؟هل تخافين الرجال؟أريد ان اعرف ما الذي فعلته لاثير فيك مثل هذه العدائية؟
وضعت ماندي فنجانها بعناية:-اعتقد انك تتصور الاشياء سيد فرابزر
راقبته عيناه بخبث:
-حقا؟ صحيح اننا لانعرف بعضنا جيدا ,لكنني استطيع ان احس بالعداء حين اواجهه..انسة ابكوت.
ردت بسرعة:-أنا لست الانسة ابكوت..انا السيده ابكوت.انا..كنت..متزوجة.
-اه
اثارت تنهيدته الطويله حنقها فتخلت عن أي محاولة اخرى للتادب ووقفت:
-ليس الامر كما تفكر فيه..سيد فرايزر..انا لا اخشى الجنس الاخر..ولا اكره كل الرجال..اوماشابه..انا ببساطة..ببساطة..لااهتم برجل من طرازك..هذا كل شيء!
سأل بنعومة:-طرازي؟ربما رجل مثل زوجك السابق؟
مثل هايد!احست ماندي برغبة هستيرية في الضحك..مامن شخص احط منهايد تستطيع ان تتصوره,لكنه مجرد هاوٍ مقارنة مع اليوت فرايزر..ربما كانت مسؤولة جزئيا عن الرأي المتفاخر لهايد في نفسه فقد احست بإرضاء لغرورها حين اختارها ساحر قلوب الفتيات المحلي صديقة له,ووقعت في جمال طلعته بدون التساؤل عما قد يكون داخله إلى ان كان الوقت قد فات.
ردت على اليوت فرايزر:-انت لست كزوجي!وما كان يلمح إلى انك تشبهه.
إنه على أي حال ليس مسؤلا عن خداع زوجها لها,واحست بخجل سخيف لانها فقدت اعصابها.
احس اليوت بتوترها فوقف يشد ربطة عنقه يقول:
-اظن من الافضل ان اذهب.
استدار حول الطاولة الصغيرة:
-شكرا على الشاي ..كان لذيذا.
ما إن خرج حتى احست باندفاع لان تستدعيه ثانية..جلست على حافة مقعدها ووضعت ذقنها بين يديها ثم راحت تنظر الي الموقع الذي كان يجلس فيه على الاريكة وهي تفكر بمراره: ياله من إخفاق تام!لقد جعلت من نفسها بلهاء تماما..لم تكن تريده ان يخرج ولديه هذا الانطباع عنها.لاشك انه سيجد الكثيرمن التسلية حين يقص ما جرى على انجلا وليلي.
لامست الدموع الساخنة اطراف اصابعها فوق خديها,فأعادت لها نوعا من الارتياح وأقنعت نفسها ان المسأله ليست بتلك الاهمية..
مسحت الدموع وبذلت جهدا كبيرا لجمع شتات نفسها..ثم وضعت الابريق وفنجانها على الصينية وحملتها إلى المطبخ..إنها ليست صديقة لانجي او ماشابه..وسيعلمها هذا ان تكون حذرة منهم اكثر في المستقبل..إنهم ليسوا مثلها ويجب ان تتذكر هذا.

 
 

 

عرض البوم صور Disckoooooo   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, آن ميثر, الخوف, دار الفرشة, روايات, هي وهو و الخوف, قصة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t108842.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 30-04-16 10:18 PM
ظ‡ظٹ ظˆ ظ‡ظˆ ظˆ ط§ظ„ط®ظˆظپ ط¢ظ† ظ…ظٹط«ط± This thread Refback 06-08-14 10:21 PM
Untitled document This thread Refback 25-10-09 10:00 PM


الساعة الآن 07:37 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية