المنتدى :
الطفولة
من لأطفالنا
من لأطفالنا؟!؟
من خلال استماعي إلى عدد من المحطات الإذاعية والتلفزيونية المحلية التي نشطت في الآونة الأخيرة في مناقشة قضايا مختلفة ومتنوعة، أكثرها ترفيهية، تكون أحيانا ممتازة وأحيانا لسد فراغ من الوقت وبدون الحصول من ورائها على أي منفعة أدبية، لاحظت ظاهرة عدم التفكير في الطفل ومشاكله أو رغباته واحتياجاته، كأنه مخلوق فضائي لا ينتمي الينا.
عادة ما يفتح باب النقاش أمام المستمعين أو المشاهدين للمشاركة وطرح مواضيع تكون أحيانا جدية ومفيدة وكثيرا ما تكون مواضيع مللنا من تكرارها ويكون القصد منا جذب المشاهد واهدار الوقت لمصلحة مادية، فيتصلون للادلاء برأيهم أو التعليق على أمر ما.
واذا جاز لي أن أبدي رأيي في هذه الظاهرة فاني اقول انه من حق الصغار أن نفسح لهم المجال ليفرغوا ما في مكنون صدورهم بصورة جديدة والاستماع لهم، بل والانصات لما يقولون،
فاحيانا كثيرة نأخذ الحكم من أفواههم الصغيرة ويكون كم المعلومات في عقولهم أكبر من الكم الذي في عقول الكبار.
ان معاناة الأطفال تتجاوز كثيرا معاناة الكبار لعدم تمكنهم من ابداء رأيهم وشعورهم بالكبت النفسي والدونية للاستخفاف بعقولهم، فانهم هم المتفرجون علينا والمنتقدون.. وصدقوني ان قلت انهم هم المستهزئون بنا، نعم، الأطفال الصغار هم الناقدون وانتم لا تدرون، لم لا نفسح لهم المجال، ربما نجد حلولا عندهم لكثير من مشاكلنا التي نواجهها في الوقت الحالي؟
اتمنى أن نبدأ تمهيد الدرب للصغار،،
بأن يكون أحدهم مقدم برنامج حواري يضع المشكلة وحلها،
وأن يكون الضيوف المتحاورون فيه من الأطفال والكبار المسؤولين،
لنشعر الصغار بأهميتهم لمجتمعنا، لأنهم مستقبلنا ونقنع أنفسنا قبل أن نقنع أولياء أمورهم بأهمية هذا الموضوع ..
ان الأطفال كالزبدة في اليد الدافئة تصبح لينة وطرية نشكلها كما نريد، وان احطناها بالبرودة جمدت وصعب علينا تشكيلها إلى أن تنكسر.
أطفالنا يحاولون اسماعنا أصواتهم. فهل ننصت إليهم ونمد أيدينا لنخرجهم إلى بر الأمان؟ ام ندير ظهورنا وننشغل إلى أن يديروا هم ظهورهم عنا في وقت حاجتنا اليهم؟
من بحر ماقرأت..
|