المنتدى :
كتب المسرح والدراسات المسرحية
تاريخ الاضاءة المسرحيه , مقال
بسم الله الرحمن الرحيم
تاريخ الاضاءة المسرحيه
اذا تحدثنا عن نشاءة الاضاءة فلابد لنا ان نعود قليلا الى نشاءتها عندما اكتشفها الانسان الاول البدائى حينما شاهد الصواعق وهى تشتعل فى بعض النباتات الجافه ويصدر منها ضوء اضافه انه فى بادىء الامر عندما قام باحتكاك اجسام صلبه ببعضها البعض ويصدر من خلالها شراره ومن شانها ان تشتعل فى بعض الاجسام الجافه ومن هنا بدات حياه ذلك الانسان البدائى تدخل الى التطور
وان الضوء عامه نتيجه نشاط اشعاعى يلمسه الانسان عن طريق حاسه البصر ز والضوء والون متلازمان دائما وعندما تمر اشعه الشمس النشطه فى بخار ماء ,وانعكس هذا المنظر على شبكه العين فاننا نشاهد قوس قزح وايضا عندما تمر نفس الاشعه فى منشور زجاجى فتكون النتيجه حزمه ضوئيه من الالوان
(البنفسجى _الازرق_الاخضر_الاصفر _البرتقالى_الاحمر_النيلى
فالضوء الطبيعى او الصناعى هو العنصر الاساسى الذى يساعد الحاسه البصريه على رؤيه وادراك مختلف الاحداث فى المجال البصرى ويؤكد الاحساس بقيمتها وشكلها العام ولونها .ويشكل بدرجه قوته او ضعفه الاحساس الانفعالى فى ننفس الرائى تجاه المرئيات
ولو ارادنا تتبع تاريخ تطولر الاضاءهالمسرحيه لوجب علينا امساك الخيط منذ بدايه ظهورفنون المسرح
عندما كانت الفنون رقصا بدائيا وانشادا وطقوسا دينيه . وبالرجوع الى نشاءة المسرح الاغريقى نجد ان الاضاءة المسرحيه (الصناعيه) بالمعنى المتعارف عليه حاليا لم تستخدم فى المسرح الاغريقى لانهم لم يكتشفوا سرها واثرها على العرض المسرحى ومن ثم يمكن معرفه سر اختيارهم الى تل مرتفع او بناء مسارح منحوته فى بطن الجبل وهى بذلك تسمح لمرور اشعه الشمس اى الضوء الى منطقه التمثيل .
اذا كانت منابع الاضاءه المسرحيه فى المسرح اليونانى منابع طبيعيه تخضع الى تقلبات الجو
فالمسرحيات اليونانيه التى قدمت على مسارح مكشوفه كانت تضاء اضاءة مباشره من اشعه الشمس بتغيراتها الحركيه وان اى عرض مسرحى مرهون بسطوع الشمس واختفائها وكان من الملاحظ ان العروض المسرحيه عند الاغريق القدماء كانت تبداء مع شروق الشمس وبذلك يكون المسرح قد اضىء بنور طبيعى ولكنهم استخدموا المشاعل لتدل على الليل او التغير من مكان الى اخر
وقد توصل الرومان الى اضاءه صناعيه فلاحظوا ما للنار من قدره ضوئيه وتاثيريه خلال الطقوس الدينيه .
وسرعان ما اخذت تلك الظاهره الجديده مكانها فى مسارح القدماء كعامل من عوامل الاضاءه المسرحيه الصناعيه فقد كان التمثيل يجرى على اضواء المشاعل الساطع
وبوجود هذه الاضاءه جذب انتباه اكثر واكثر لمشاهده العروض المسرحيه
ومنذ بدايه تطور بناء المسارح بعد ذلك الى المسارح المغلقه وتخلص العرض من تقلبات الطبيعه كذلك امكن التحكم فى كميه الضوء الواصله الى منطقه التمثيل حسب الحاجه اليها
وسارت الاضاءخ المسرحيه دون ادخال تطور وتجديدات على طرقها ووسائلها الهم الا تغير اشكال المشاعل فى المسارح المقفوله مع مراعاه ان تحيط بمنطقه التمثيل نوافذ تسمح بمرور اشعه الشمس او ضوئها الى منطقه التمثيل لتنيرها
وهذه كانت بدايه الاضاءه المسرحيه
منقول للامانه
|