المنتدى :
الطفولة
ضرورة الأمن الصحي لاطفالنا في المدارس
ضرورة الامن الصحي ،، لأطفالنا في المدارس،،
يولي بعض القيمين على المدارس، أو أولياء الأمور اهتماماً كافياً باتباع الأساليب العلمية الدقيقة في الحفاظ على الصحة العامة لأطفال المدارس،
ولاسيما في ظل وجود أعداد كبيرة من هؤلاء الأطفال في مكان واحد، مع مايترتب على ذلك من انتشار بعض الأمراض المعدية فيما بينهم. وإنما يعتمدون في أغلب الأحيان على فحوصات طبية «روتينية» تُعمل للطفل قبيل التحاقه بالفصل المدرسي الأول. لذلك صرنا في حاجة ماسة إلى مسألة التوعية الصحية الشاملة، والبحث عن سبل أفضل لتطبيق نظام صحي كفيل بتلافي الثغرات الموجودة حالياً، والاستفادة في ذلك من الإنجازات الطبية المضطردة.
حين نتحدث عن هذا الموضوع، نلاحظ وجود نوع من «السلبية» من جانب بعض الآباء، تتمثل في جانب منها في تقاعسهم عن إجراء الكشف الصحي الدقيق لأبنائهم قبيل دخولهم المدرسة، وفي جانب آخر، إهمال الرعاية الصحية للأبناء، مع ما لذلك من أهمية وتأثير على تكيف الطفل بالمدرسة. مع العلم أنه عند التسجيل بالمدارس يتم إرفاق بطاقة خاصة للكشف الصحي، وإجراء كل التحليلات اللازمة للتأكد من خلو الطفل من الأمراض المعدية ومسبباتها، خصوصاً أن بعض الأطفال يولدون وهم مصابون ببعض الإعاقات الجسدية.
ورغم أن مثل تلك الحالات أكثر شيوعاً في السابق، إلا أن التقدم الطبي المستمر جعل بالإمكان التعرف على مسببات الأمراض المعدية، وبالتالي إمكانية تلافيها في كثير من الأحيان.
معاملة طبيعية،،
وحول أهمية الكشف الطبي للأبناء منذ ولادتهم، وحتى دخولهم المدرسة، يشير د. جمال الشوا اختصاصي الأطفال إلى ضرورة ملاحظة أن الطفل المريض أو المعوق يجب أن يعامل معاملة طبيعية ليس فيها مبالغة أو نقصان.
ويوجد بالمجتمع الكثير من الأطفال المعاقين، أو المرضى لم يتم اكتشاف مرضهم، أو إعاقتهم، إلا في مرحلة متأخرة. والأسرة في هذه الحالة تتحمل كل المسؤولية، بالإضافة إلى إهمال الأهل متابعة التطعيمات، وأهمية أخذها في موعدها المحدد، في مراكز الرعاية الصحية. وهنالك أمراض قد تصيب الأطفال بالمدارس خلال العدوى مثل الحصبة، والسعال الديكي، وما إلى ذلك.
ومن واجبنا أن نشجع الأمهات على مراجعة الطبيب قبل دخول الطفل إلى المدرسة، واعتناء الأم بغذاء الطفل المناسب المتوازن الذي يساعد على نموه ووقايته من الأمراض، إلى جانب مراجعة اختصاصي الأطفال عند حدوث أي أعراض، كارتفاع الحرارة أو القيء المتكرر أو التشنجات.
الرعاية الصحية بالمدارس،،
تشاركنا بالرأي مديرة إحدى المدارس الأهلية لتحفيظ القرآن، للمرحلة الابتدائية، فهي ترى أن صحة الطفل مسؤولية يشترك في تحملها كل المتصلين بالأطفال، وأن الصحة هي حالة السلامة الجسمية والعقلية والاجتماعية الكاملة وليست مجرد الخلو من المرض، أو العاهة.
وهذا يؤكد أهمية العناية الخاصة بصحة الأطفال وكلما كان نمو الطفل سليماً كانت القدرة على الحياة السوية في بيئة متغيرة من ضرورات النمو. والمدرسة لها دور مهم في الكشف على الطالبة عند التسجيل، ومتابعة الحالة الصحية بانتظام مع الأسرة خصوصاً الأمراض المعدية.
ودائماً نحاول أن نذكر الأهل بضرورة حجز الأطفال في المنزل إذا ظهرت بعض الأعراض حفاظاً على الزملاء بالفصل.
ويعتبر الفحص الصحي الشامل أساساً قبل التسجيل والدخول للمدرسة. والحاصل أحياناً أن الإهمال من بعض الأهل في تطبيق هذا الفحص بصورة سليمة يؤدي فيما بعد إلى تعرض الطفل لبعض السلبيات. والمدارس بشكل عام أهلية أو حكومية تشترط وجود فحص طبي شامل.
أما الاختصاصية الاجتماعية ،،، فتقول: يتضمن البرنامج الصحي إعداد سجلات فردية تشمل تاريخ الأمراض التي أصابت الطفل قبل دخول المدرسة، وتحصينه من المرض وحالة الأسنان وحدة الإبصار، وجميعها تتأكد في أثناء الفحص الصحي الشامل، الذي يرفق بملف الطالبة بجميع المراحل الدراسية ويجدد مع كل عام جديد.
وأود أن أسدي نصيحة دائمة للأهل بمتابعة تطعيمات أبنائهم وملاحظة أساليب تغذيتهم؛ لأن هذين الأمرين لهما علاقة وثيقة جداً بالصحة العامة للطفل.
تجربة قاسية،،
وتقول معلمة كانت لها تجربة في أثناء فترة الحمل، حيث كانت تعمل معلمة بمدرسة أهلية وأصيبت بالحصبة الألمانية، من جراء عدوى من إحدى الطالبات بالفصل. وتقول: إن بعض الأمراض البسيطة والمعدية تتشابه من حيث الأعراض، كارتفاع الحرارة واحمرار العينين، والسعال، والعطس، والدوار، والقيء والصداع، وبعض المظاهر التي تبدو كما لو كانت نزلة برد عادية، في حين أنها قد تكون مقدمة لأمراض أخرى. وقد حدث ذلك بالفعل معي عندما تلقيت العدوى. وبالتالي فإنه من المفروض عند ظهور مثل هذه الأمراض توجيه الآباء بضرورة حجز الطفل في البيت، وحجزه أيضاً بحجرة خاصة حتى يقوم الطبيب بفحصه.
سوء التغذية والأمراض،،
وتقول معلمة لديها ملحوظة عامة، وهي أن بعض الأسر تهمل أساليب التغذية لأطفالها. ونحن نلاحظ هذا الأمر عند التسجيل في بداية العام الدراسي.
فأغلب الطالبات المتقدمات للمدرسة أو حتى أطفال الحضانة ينتشر سوء التغذية بينهم، ما يؤدي إلى تأخير نمو الأطفال وقد يعرضهم لأمراض مختلفة، كالأنيميا، ولين العظام. ونقص الغذاء يؤدي في بادئ الأمر إلى تضاؤل النشاط لدى الأطفال وضعف النمو، ومن ثم المرض أو الهزال. ويتم الاتصال من خلال المدرسة بالأهل وفتح باب للحوار الإيجابي، الذي قد يسهم بشكل فعال في تعليم الأطفال عادات صحية واجتماعية مناسبة.
ماذا تقول الأمهات؟
أم فيصل تقول: طفلتي البالغة من العمر 7 سنوات تعرضت لعدوى بأحد الأمراض، من أول يوم التحقت فيه بالمدرسة، وكان السبب إحدى زميلاتها. وقد تم بفضل الله تدارك الأمر سريعاً وابنتي الآن تتماثل للشفاء، مع لفت الانتباه إلى عدد آخر من التلميذات قد انتقل إليهن المرض المعدي نفسه، مع أنه كان يمكن تلافي ذلك!
لاشك أن للوعي أهمية كبيرة هنا. فهذه (أم رائد) تنصح الأمهات بأن يخبرن إدارة المدرسة بأي مرض يصيب الطفل، إذا كان معدياً أو غير معد، لما لذلك من أهمية كبرى في اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وتضيف أم رائد: لا أعرف هل هو إهمال أو عدم وعي؟ وكثير من هذه الأمور لايدري الأهل عنها شيئاً. كما يمكن عن طريق ملاحظة المشرفة المدرسية المساعدة الكبيرة في ذلك.
تمنياتي لاطفالنا الصحه والسلامه،،،
|