المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
اخلع بلادتك وسر حيث مدائن الوهج !
اخلع بلادتك .. وسر حيث مدائن الوهج !! (((((((((((())))))))))))
شاغبتُ جدائل الشمس ،
وركضتُ أحملُها بكفىّ
وهدهدتُها طويلا :
هل نفختِ روحَها ،
و أطلقتِ الرحيقَ ..
فى نبق ثغرها ؛
فارتوتْ بارتجافِ شفتيكِ ؟!
(((((((((((())))))))))))
و خاتلتُ قمرَ الياسمين ،
و عبأتُهُ قواريرَ للندى ،
و ناجيتُهُ مفعما بالشذى :
أم كنتَ أنتَ من أبدعَ ،
ثم استوى نبضا ..
بعرش أنفاسها ،
تعانقُ فراديس حورِها ؛
حتى تجلى قوسَ قزح ،
يفترشُ أنهارَ المدائن ؟
(((((((((((())))))))))))
و عانقتُ أشعةَ الثريا ..
فخبتْ حين كاشفتُها ،
بغنائى ،
و ارتمتْ خجلى ،
وقررت رحيلا ،
ولم تأبه لنداءِ أوردتي ؛
وهى تناشدها ارتواء ؟!
(((((((((((())))))))))))
ولاحقتُ وهجَ تنورٍ ؛
حتى نال جبهتي ،
و طاردنى ..
بين مفازة احتمالي و الاكتواء ؛
فعدوتُ محموما أعانقُ ..
زجره ؛
كأنى به ،
عاشق ومعشوق !
يطاردنى ..
و أنجذب لمسه ..
يتلبسنى ..
كرحيق ،
كرفرفة ربيعٍ تَرجُفُ بالنشوى ،
كزوبعةٍ أسطوريةْ ،
كهبةِ موجِ الأثيرْ ..
تكسو العَراءْ !!
(((((((((((())))))))))))
تشظيتُ بين زهرِ السؤالِ ،
ووردِ الينابيعْ ،
وعدوتُ منسكبا على بردِ ،
نهرٍ تحلبُ أوردتَهُ ،
السواقى ؛
فتستوى فضةً وذهبا وعسجدا ..
واستبرقْ ، شهى الضحكاتْ !
أحملني فى منازلها ،
محاقا ،
وبدرا ،
وهلالا ؛
أيها كانت منها ،
و أيها منى ؟
فيملأنى نداءٌ:
أن اخلعْ بلادتَكَ ؛
فهىِ حيثُ كان موكبُ ،
الوهجِ يحشدُ الكونَ ..
بين كفّى الأرضِ و السماءْ !!
(((((((((((())))))))))))
فموتوا بين كلاكيبِ ،
ما اصطنعت أبالسةُ نجواكم ،
واعرضوا لحمَ صباباتكم ..
للسابلة ،
مدموغةً بخاتم المسلخ !!
فهذه هي ،
وما أنا سوى يعسوبٍ ،
أضناه رحيقُ الجلالة ؛
فظل يرشفُهُ حنينا ،
متخففا من أسمال طينتهِ ؛
ليعود عاريا إلا من براءتهْ !!
7 / 4 / 2009
|