لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-09, 11:41 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

نكمل ياحلويييين...

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا  
قديم 01-04-09, 11:52 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الفصل الثاني


كانت كاثرين قد قطعت مسافة نصف الطريق المنحدر قبل ان
تخفف من سرعة خطواتها وتتوقف لترتاح قليلا تحت ظل شجرة صنوبر وهي تبتسم،انها ناضجة الآن امرأة عصرية ذات عمل مسؤول،لكنها رغم ذلك وامام نيكولاس ديميترس بالذات لازالت كما كانت طيلة ذاك الصيف الأخير مجرد فتاة مراهقة ترتجف على حافة شيء تجهله وتخشاه بشده.
لاشك ان السبب بشعورها المشوش الآن هو تعب السفر اضافة الى تبدل احوال الطقس بين الربيع الأنكليزي البارد والربيع اليوناني الدافيء وايضا هناك صدمة الطعن بوصية جدها.
اقنعت نفسها ان لاعلاقة لنيكولاس بهذا الشعور اطلاقا وتابعت طريقها بعد ذلك.
لكنها توقفت بعد قليل وعلت ابتسامة الدهشة ملامحها،
فامامها كانت تمتد الأرض المزروعة باشجار الزيتون والتي تعود لجدها.
كانت الأشجار قديمة وجذوعها رمادية وضخمة،لكن كانت الحشائش الخضراء اسفلها تموج بأزهار السوسن الصفراء والبيضاء،وكانت الأزهار المتنوعة والمختلفة الألوان تزين كل الأرض مانحة المنظر روعة قل مثيلها.
في المرة السابقة لم يكن لهذا الجمال البسيط الفاتن من وجود لكن المرة الأخيرة التي كانت فيها هنا كان في اخر الصيف،وتذكرت كاثرين صف اشجار الصنوبر على طرف هذه الأرض البعيد الذي يفصل بينها وبين بحر ايجة الأزرق الرائع.
الآن الصوت الوحيد الذي كانت تسمعه كان صوت الريح بين اغصان الزيتون وكذلك صوت الآمواج الآتي من بعيد،وشعرت فجأة بالدموع تترقرق في عينيها.
هل كان جوليان على حق؟سألت نفسها وهي تعض على شفتيها السفلى،ام ان هكذا جمال يبقى على حاله الى الأبد،كان ليقول لها الآن،ياعزيزتي انت تتصرفين بعاطفة جياشة.وكان ليهز رأسه بأبتسامة صغيرة تعلو وجهه.
كان الشاطيء كما تذكره تماما،اشجار الصنوبر على طرف والصخور الشاهقة على الطرف الآخر.ومع ان الشمس قد غابت تقريبا لكن الرمال مازالت تحتفظ بحرارة النهار التي تسللت اليها،فهي كانت تضع الكثير من الملابس عليها وفكرت بامتعاض انه هو السبب بهذا فيما كانت تخلع السترة عن اكتافها.
كان عليها الأبتعاد بأقصى سرعة لذا فهي لم تجد الوقت لتبديل ملابسها.
بهذه اللحظة شعرت انها لم تعد قادرة على تحمل ملابسها فخلعت حذائها ونظرت حولها وحين لم تجد احدا خلعت سترتها وبقيت بالبلوزة الخفيفة التي بلا اكمام ثم اتجهت نحو الماء.
كان هذا شاطئا خاصا لايرتاده احد ولايقترب الصيادون منه،واحيانا في الصيف كان يصل اليه قارب فيه بعض الشبان من السواح وكان جدها يطالبهم بالمغادرة حين يزداد ضجيجهم ويمنعه من الكتابة.
كانت المياه باردة منعشة وشعرت كاثرين بروعة المكان تلفها بأكملها.
هنا قابلت نيكولاس للمرة الأولى وحينهابدأت تلك الأيام السحرية.كانت تسبح وقد خرجت للتو من البحر حين ادركت ان احدهم يراقبها من مكانه قرب اشجار الصنوبر.
وفيما تعثرت خطاها قليلا على الرمال اقترب هو منها ببطء ووقف امامها بصمت وهو يحدق بها،مرت لحظات قبل ان يعرفها بأسمه،اخبرته باسمها ومدت يدها اليه لتصافحه..
الآن ظهر القمر الفضي وسط السماء فادركت ان عليها العودة.بتردد استدارت ولمحت قرب الأشجار شيء ابيض اللون،وبعد لحظة سريعة ادركت ان ذلك الشيء الأبيض هو نيكولاس بقميصه الأبيض.
تماما مثلما حصل في الماضي،كان يراقبها لكنه لم يتقدم منها،لكن شيء ما جعلها ترتعش قليلا وكأنها في حلم وجدت نفسها وكأنها تسير في نومها دون ان ترفع نظرها عنه.
حين وصلت اليه توقفت على بعد خطوة منه،كان وجهه في ظل الأشجار ولم تكن تعابيره واضحة،ثم وببطء شديد
رفع يديه وامسك بكتفيها.ملمس راحتيه كان دافئا على بشرتها فسارت الى احضانه وكأنها تستيقظ من نوم دام لقرون.
حين رفعت وجهها اليه كانت انفاسه دافئة على بشرتها،قبلها وكانت قبلته رقيقة خفيفة وبطيئة لكنها مثيرة جدا،وشعرت بنبضات قلبها تتسارع بجنون واحست بنفسها تتجاوب معه بكل ذرة في كيانها.
حين تأوهت بعمق وحركت اكتافها تحت راحتيه لم يتغير طابع تلك القبلة الغريبة،وكأنه يسألها سؤالا صامتا كانت شفاهها وكل كيانها يجيبه بالأيجاب،اجل،اجل...
ارتعشت قليلا فيما كانت عينيها شبه مغمضتين ثم فتحتهما،مالذي تفعله؟اي جنون يسيطر عليها؟
انتزعت نفسها بعيدا عنه تمارا ووضعت يدها على وجهها لتمسح قبلته ولتعود الى الواقع.لم يسبق لها ان شعرت بهكذا ردة فعل من قبل،لم تشعر بهكذا رغبة ابدا حين كان يقبلها جوليان.ستشعر بهذا فقط مع زوجها فقط مع الرجل الذي تحب.
اخيرا تناولت حذائها وسارت عبير الظلام نحو اشجار الصنوبر.
لحق بها في بساتين الزيتون وسمعته يقول:"اهدأي والاتعثرت".
كان صوته هادئا لكنها شعرت بصدى شيء آخر في صوته صدى جاذبية ساحقة اخافتها.
"لا".
لكنه امسك بمعصمها بقوة منعتها من الأفلات واجبرتها على السير ببطء قربه،رطبت شفاها المرتعشة وقالت:"الأزهار جميلة لم يسبق لي رؤيتها هكذا".
"حسنا كان الوقت صيفا حين كنت هنا آخر مرة".
قال ذلك بلهجة عادية مغلفة بمسحة حزن ،حين كنت هنا آخر مرة..
تلك الأيام البريئة الرائعة الساحرة وتلك الأمسيات حين كان جدها ينزل الى المقهى،حين كانت تسبح هي ونيكولاس ويبنيان القلاع الرملية ويلعبان التنس بقطعة خشب دائرية ثم يذهبان بنزهة على دراجته النارية القديمة حيث كانت تتمسك به وهو يقود الدراجة بسرعة على المنحدر.
كانت تلك هي البراءة بعينها..كان يقبلها بعض الأحيان،لكنها كانت قبلا عادية على جبينها فيما هما ينزلقان على لوح التزلج المائي وذراعه حول كتفيها...
باستثناء تلك الأمسية الأخيرة..تحت ظل اشجار الصنوبر كانت تفرك انفه بالحشائش فيما هو نائما وذراعيه تحت رأسه،فجأة فتح عينيه وحدق بها بقوة وكأنه يراها للمرة الأولى.ثم نهض وامسك بوجهها وببطء اخذ يقبلها..كانت القبلة رقيقة في البداية الا انها مالبثت ان ازدادت حرارة وعمقا،للحظة تعلقت به مستمتعة بما يجري لكن حين اشتدت قبضته حولها ابتعدت عنه وهي تشهق.
لم يأت اليوم التالي ولا الذي يليه ولا الذي يليه،مع انه تمارا تركها مودعا بقوله:"سأراك لاحقا".
بالنسبة له كانت الفترة مجرد فترة لهو مع فتا انكليزية ساذجة.
لاشك انه في ذلك الحين غرق في مشاكل مجهولة بالنسبة اليها ونسي كل شيء عنها...
انزعجت في هذه الذكريات ولأبعاد فكرها عنها قالت ببرود:"اجل بالطبع ،كان علي معرفة ذلك فالأزهار كلها تذبل وتختفي قبل نهاية الصيف".
توقفت للحظة واخذت نفسا عميقا قبل ان تتابع:"ماهذه الرائحة العطرة؟".
ترك يدها وانحنى في الظلام عابثا بين ازهار البنفسج ،حين استقام امسك بيدها ثانية وقال:"تفضلي".
شعرت بالنباتات بين يديها فرفعتها الى انفها وتنشقت عطرها.
قال لها:"عليك سحق الأزهار لأطلاق رائحتها".وضغط اصابعه على اصابعها الممسكة بالأزهار لتصلها الرائحة الجميلة.
"انها رائعةنشكرالك".قالت بتلعثم واصابعها لازالت حارة جراء ملامسة اصابعه.
"بالنسبة لي انها رائحة اليونان،لورميت على سفح اي من التلال القريبة ووضعت غلالة على عيني وشممت هذه الرائحة لعرفت انني وصلت الى منزلي".
شبك اصابعه باصابعها تمارا وقادها الى الممر فيما هي بالكاد ترى امامها.
كان قد اضاء بعض الشمع على الشرفة ووضعها داخل المصابيح على الطاولة المعدة لتناول العشاء وشعرت بالغضب يتحرك داخلها مجددا طاردا موجات العاطفة التي كانت متعلقة بها كالضباب الخفي.
قالت بصرامة:"اخبرتك اني سأتناول العشاء في المقهى".
مد يديه امامه قائلا:"لكن ياعزيزتي لايفتح المقهى بمثل هذا الوقت الباكر من الربيع واكره ان تقومي برحلة اخرى دون جدوى".
"حسنا،في الواقع انا لااشعر بالجوع".
قالت ذلك وهي تشعر بالأختناق لفكرة تناول العشاء معه على ضوء الشموع.
"كاثرين".قال وادارها كي تواجهه متابعا:"لقد اعددت الطعام وستتناوليه".
"اخبرتك انني لست..".
قاطع كلامها قائلا:"ام شئت سأترك لك حرية اختيار المواضيع التي سنتحدث بها،ان كان هذا يشعرك بالأمان اكثر وانت معي".
قالت بكذب:"اشعر بالأمان الكامل معك".
"هذا مؤكد".وتابع بصوت مخملي لكنها ادركت انه كان يعرف الحقيقة وتابع:"لذا من فضلك اجلسي".
قالت:"علي تبديل ملابسي،انظر".
ومدت قدمها المليئة بالرمال.
نظر الى قدميها العرية بتعبير غريب ثم قال وعينيه لازالتان مسمرتان على قدميها:"لاداعي لتبديل ملابسك،تبدين فاتنة".
سحب كرسيا وفيما كانت تجلس عليه تابع هو:"لكن هناك امر واحدا..".
وقبل ان تتمكن من الأعتراض ازال ربطة الشعر التي كانت تعقص بها شعرها الى اعلى رأسها وانسدل شعرها الكثيف على كتفيها.

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا  
قديم 01-04-09, 11:54 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

"لماذا فعلت ذلك؟".سألت بغضب وهي تعيد شعرها الى ماخلف اذنيها.
"لأنني افضل رؤية شعرك هكذا".
فيما كانت تبحث عن شيء تربط به شعرها اختفى هو داخل المنزل للحظات ثم عاد حاملا صينية كبيرة فيها صحن سلطة يونانية ضخ واخر يحوي لحوما مبردة مع رغيف خبز محلي تذكرت طعمه اللذيذ جيدا وزجاجة مياه معدنية وكوبين وضع كل ذلك على الطاولة قبل ان يجلس على الكرسي امامها.
قال وهو يسكب الماء في كوبها:"والآن عم ترغبين ان تتحدثي ياكاثرين؟".
قالت بانزعاج:"ماذا عن..متى ستغادر منزلي؟".
"آه ارجوك" قال ذلك واضعا يده على قلبه بحركة يونانية بحته وتابع:"سبق وانهينا مناقشة هذا الموضوع تمارا،باستثناء نقطة واحدة وربما هي كم تخططين للبقاء هنا؟".
"اخذت عطلة لمدة اسبوعين وهذه مدة كافية كما اظن لمعالجة هذه المسألة كليا".
"عطلة؟".
"اعمل في لندن في مصرف مشهور".
"حقا؟وماهو عملك فيه بالضبط؟".
"اصبحت مساعدة مدير الحسابات منذ فترة قصيرة فقط".
"تهانينا".
"شكرا،يقول جوليان ان..".
"آه،اجل،جوليان الغالي".
كانت يدها اليمنى على الطاولة فأمسك نيكولاس بها ورفعها محدقا الى الخاتم الألماسي في اصبعها،رغم تصميمها على عدم اظهار اي ردة فعل الا انها ارتعشت رغما عنها فرفع عينيه نحوها وترك يدها.
قال:"اخبريني عن جوليان".
"انه يعمل في المصرف ايضا،هكذا التقينا".
"آه،فهمت،اذن كلاكما يعمل في وظيفة محترمة".
"اجل".ردت فورا:"ومالعيب بذلك؟دعني اخبرك شيئا هذا العمل افضل من التسكع دون عمل لبقيةحياتك".
نظر اليها ورأت بريق السخرية في اعماقها فتابعت بجفاف:"آسفة،لاشأن لي بذلك.كنت تحاول اغاظتي اعرف ذلك وجوليان..شخص جيد".
"اجل طبعا اذكر ان جيرالد اخبرني عنه".
نظرت اليه لفهم مقصده لكنها لم تعرف شيئا لقد جاء جدها الى انكلترا قبل حوالي سنه لمتابعة علاجه الطبي،وقد سعدت كثيرا برؤيته حينها،لكنها ادركت رغم عدم تفوهه بشيء انه كان ممتعضا من مجال عملها،كما وانها ادركت ورغم ادبه الشديد اثناء وجود جوليان معها انه لم يعجب به اطلاقا ليكون زوجا لها.وقد آلمها ذلك بشدة والىن معرفتها بأطلاع نيكولاس على ذلك آلمها اكثر فأكثر.
"استلم جوليان فرع المصرف خاصته منذ ذلك الحين وهو واحد من اصغر المدراء في تاريخ المصرف".
ادركت انها كانت تثرثر لكنها ارادت بياس متابعة التحدث عن جوليان وكأن ذلك سيبقيه مكانه خلف ضوء الشموع.
فتابعت ،كنا نعمل في فرع المصرف ذاته لكنه اقترح علي الأنتقال فهو يفضل عدم عمل الرجل وزوجته في المكان نفسه".
"هذا مؤكد"رد نيكولاس بصوت هاديء.
لكنها جاهدت لتغير هذا الموضوع فسألته:"اذن لازلت ترسم؟".
برقت عيناه للحظات تحت ضوء الشموع فادركت انه عرف هدفها من تغير الموضوع،اجابها دون اهتمام"كما رأيت".
"هل تابعت اي دراسة اكاديمية؟اذكر انك..".
صمتت فجأة ثم تابعت:"كنت تتحدث عن الألتحاق بمدرسة رسم".
"اتممت دراستي في اثينا،اجل".
سألته:"ومن يشتري لوحاتك؟".
"السكان المحليون وفي الصيف ابيعها للسياح الأثرياء الذين يستخدمون المرفأ لرسو قواربهم".
"اي نوع من اللوحات ترسم؟".
هز كتفيه وكأنه تعب من كل الموضوع وقال:"مناظر طبيعية على الأغلب،وارسم الناس حين يطلب مني ذلك فقط".
"الناس؟اجل،انا.."صمتت فجأة مجددا وهي تشعر بارتباك اكبر وتابعت:"ومناظر طبيعية،تقصد مناظر طبيعية محلية؟".
"احيانا".
قالت:"فهمت".وفكرت باقناع جوليان بشراء بعض لوحات تحمل مناظر سكايثوس لوضعها في منزلهما الجديد،مع ان الفكرة كانت تزعجها،لكنها قد تفعل ان كانت بحاجة للمال..
وسألته بلباقة:"وهل انت..ناجح؟".
لسبب ما ابتسم مظهرا اسنانه البيضاء البراقة وقال:"انا لازلت حيا".
انحنى الى الأمام وقطع الخبز ثم وضع عليه الزبدة والمربى وناولها اياه قائلا:"اخبريني ياكاثرين وسؤالي تمارا بدافع الفضول والبحث فقط بالطبع،لنفترض انني لم اكن املك فيلا انجيلكا.."
قاطعته قائلة:"وانت لاتملكها فعلا".
"فما كانت مخططاتك لهذا المكان؟".
ترددت وقالت :"حسنا".
تابع:"اكنت ستأتين للعيش هنا على الجزيرة؟".
"بالطبع لا،كيف لي ان افعل ذلك؟".
"اذن كنت ستستخدمينها لقضاء العطلة فقط؟".
"ليس تماما،لا".ردت وهي تشعر فجأة بالتردد امام نظرته المخترقة.
لكن مالفائدة؟مادخله هو في هذا فكرت بذلك وتابعت بصوت عادي:"في الواقع انوي انا وجوليان تحويل المكان الى استثمار سياحي".
"حقا؟"سال بنبرة عادية بدوره:"اخبريني عن ذلك".
"لاشيء بالغ الفخامة بالطبع فانا لاأرغب بافساد المكان وتبديله كليا".
"بالطبع لن تفعلي".وافقها بنعومة فائقة،لكن حين نظرت اليه كانت ملامحه صفحة بيضاء لاتعكس شيئا ممايجول بداخله.
فقالت:"لكن جوليان يعتقد...اقصد نحن معا نعتقد ان التخطيط الدقيق غير المكلف هو الأفضل لذا سنبني بعض الأكزاخ الصغيرة وحوض سباحة وملعب تنس.."
قاطعها بسؤاله:"واين كنتم تنون بناء ذلك؟".
"فكرت في المساحة عند بستان الزيتون".
"وسط بستان الزيتون؟".
"اجل لكني شاهدت الأزهار الآن ومن الواضح انني سأغير الموقع".
لم يعلق على اقتراحها لكنها شعرت بنفسها تنحصر في زاوية الدفاع عن النفس مجددا ولم يعجبها ذلك فتابعت:"لسنا ماديين،سيكون كل شيء مرهف الذوق ،لدى جوليان
صديق.."
قاطعها مجددا:"صديق؟انت تذهليني".
اشتدت اصابعها على كوبها ،لكنها قاومت انفجار غضبها وقالت بصوت جليدي:"لدى جوليان صديق يعمل في مجال تطوير المنشآت السياحية وهو.."
وفر عليها ماكانت ستشرحه وقال:"سيكون شريكه بالوقت والعمل وانتم بالمال والأرض؟".
"اجل كل شيء سيتم وفقا للمستوى الممتاز،لن يكون هناك من يطوف في شوارع سكايثوس بحثا عن الزبائن او ماشابه لقد اصريت..اقصد اتفقنا على ذلك الأمر".
"لقد ارحت تفكيري".
قالت:"يسرني ذلك".ثم رفعت اليه نظرها وتابعت:"انظر،من الواضح انك لاتوافق على خططنا،ليس هذا من شأنك،لكن هل لي بتذكيرك ان هذا سيؤمن فرص العمل لكثير من المواطنين المحلين هنا؟".
"ربما ضمن موسم السياحة القصير فقط".
قال بصوت جليدي لم يلبث ان تحول الى صوت ناري وهو يتابع:"فيما كل المال الحقيقي يسحب الى لندن الى جيوب جوليان وصديقه،اتعرفين ياكاثرين..لقد تغير،لقد اصبحت امرأة طماعة وشريرة".
مزقتها كلماته كالخنجر السام فصاحت بقوة:"اجل،بالطبع تغيرت،انا اكبر الآن بثمان سنوات تمارا والمشكلة فيك يا نيكولاس انك لم تتغير ولن تتغير ابدا،ستقضي كل حياتك مستلقيا تحت الشمس،بائعا لوحاتك كلما استطعت للسياح الذين يملكون مالا اكثر ممايملكون عقلا".
قال وكأنه لم يسمع كلمة مما قالته:"كما وانك تحولت الى متزمته صغيرة متمسكة برأيها الخاطيء،كان جيرالد محقا بقلقه عليك.."
تأوهت قائلة:"حسنا لم يكن من داع له لذلك اؤكد لك هذا".
"حتى انه كان يخشى من ان تصبحي نسخة مكررة عن والديك".
سألته بحدة:"آه،حقا؟وماضير ذلك؟".
"الكثير،تبعا لجدك،لقد خاب ظنه بهما بشدة،كان يعتبرهما ضيقا الأفق وباردا الأحاسيس".
وهل خطر ببال جدي يوما ان تزمت والدي هو ردة فعله لنمط حياة والده عديم المسؤولية؟".
"اجل بالطبع مع ان ذلك لم يسهل على جدك تقبل الأمر،هل يحب والداك خطيبك؟".
حدقت به للحظات ثم توتر فمها وهي تقول:"بالطبع يفعلان،انهما معجبان جدا بجوليان".
التوى فمه وهو يقول:"لاشك انه حين اطلعنهما على نبأ خطوبتك اخذك والدك جانبا قائلا،عزيزتي كاثرين هذا شاب سيصل الى القمة لقد احسنت الأختيار".
"ليس هذا ماقاله بالضبط"قالت ذلك وهي ترفع ذقنها بعناد.
فقال:"هذا المشروع السياحي هو فكرة خطيبك الغالي،اليس كذلك؟".
ردت بعنف:"لابالطبع.لا".لكن نظرة الذنب في عينيها فضحت كذبتها.
"هذا المكان..الا يعني لك شيئا اطلاقا؟".
"بالطبع يعني لي الكثير"ردت بصوت مبحوح،كيف يمكن له طرح سؤال كهذا؟المكان الذي وقعت فيه وبيأس والم في الحب للمرة الأولى في حياتها،هيام مراهقة،عطلة رومانسية،بوسعها رؤية ذلك الآن وبالطبع هو بدوره يعرف ذلك.
في هذه الأيام هي تتباهى بقدرتها على اخفاء عواطفها ومشاعرها لكن حينها كان وجهها مرآة واضحة للحب الجارف الذي تكنه لليوناني الشاب الوسيم.
كررت ثانية وبقوة:"بالطبع يعني لي الكثير،فذكرى الماضي باكمله يكمن هنا،لكنك بالطبع ترى.."
قاطعها قائلا بصوت غاضب:"لا،بل انت بالطبع ترين ان اي تطوير مهما كان مرهف الذوق كما تقولين سيدمر تلك الذكرى الى الأبد".
جرع كل مافي كوبه ثم تابع:"هل تتوقعين مني تسليم هذا المكان الجميل لخطيبك الشرير والطماع كي يفسده؟".
"انظر" قالت وقد تعكر مزاجها بدورها:"سمعت مافيه الكفاية عن هذا الموضوع،جوليان ليس شريرا،انت لاتعرفه ولاتعرف والدي و.."
"ولارغبة لدي اطلاقا بالتعرف عليهم نظرا لماأراه من تغير فيك بسببهم".
"احتفظ بآرائك لنفسك".تابعت وهي تبعد شعرها الأشقر عن وجهها المتضجر احمرارا:"وللمرة الألف اقول لك ان هذا منزلي وانا حرة بفعل ماأشاء به".
"كلاياعزيزتي".قال بابتسام:"دعيني اقول لك هذا،لاشيء مماسبق وفعلته في حياتي سيمنحني مقدار الرضى الذي سأناله من منعك وجوليان من الاستيلاء على هذه الفيلا".
"اعرف ان هذا سيرضيك".ردت بقوة:"فانت لم تعمل يوما في حياتك كلها وقد سقط هذا المكان في حضنك كالخوخة الناضجة وانت لن تتخلى عنه دون قتال".
"صدقت بهذا".
"لابأس،سنرى ماسيقوله السيد جونايدس المحامي غدا،فكر بذلك قبل ان تعتبر المكان ملك".
نهضت بغضب فسألها:"اين تذهبين؟".
"الى غرفتي،فالرفقة هذه لاتهمني".
"الشعور متبادل،اؤكد لك ذلك". وسمعت صراخه بالكلمات الأخيرة هذه حتى وصولها الى غرفتها واغلاق الباب خلفها.

انتهى الفصل.

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا  
قديم 06-04-09, 12:55 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

امممممممممممممممم يعني معقول الرواية ماعجبتكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا  
قديم 06-04-09, 04:22 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 101656
المشاركات: 70
الجنس أنثى
معدل التقييم: zoubaida عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدGermany
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
zoubaida غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : الارشيف
Congrats

 

:rdd10ut5:

 
 

 

عرض البوم صور zoubaida  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حورية, الجليد), ربيكا, كينغ
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية