كاتب الموضوع :
جين استين333
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
-أخته! إنها المفتاح, علينا رؤيتها, ربما هناك فرصة شكرا لك, يا ميراندا. والآن اذهبي إلى الفندق وطيبي خاطر تشك الذي بدأ يفقد صبره.
ذهبت ميراندا إلى الفندق حيث انضمت إلى تشك و خوانيتا و رامون. وهنا قال تشك مخاطبا خوانيتا:
-علينا حل قضية روجر.
-أعرف. إنه و دون يتصرفان بطريقة غير مستحبة,
-ليس هذا ما أعني. فأنا مهتم بصفقة الترانسمارين, يجب أن أحصل على المال. بوب مديون حتى أذنيه, وأنا كذلك.
-آه يا تشك( قالت خوانيتا بلطف) رامون يساعدك.
-طلبت منه المساعدة, ولكن بلا نتيجة. يبدو الآن أن الطريقة الفضلى هي في إقناع روجر بالموافقة على البيع. إنه لا يعيش هناك, وما من مصلحة له في تنمية المكان.
-ليس في استطاعتنا فعل أي شيء إلى أن نلتقي مارني ونكلمها في الموضوع, فإذا وافقت فإن روجر لن يعترض.
-ربما نحصل على موافقتها إذا جعلناها تعرف كم هي ضرورية و مفيدة لنا جميعا هذه الموافقة. و روجر مستعد أن يلبي لها كل طلباتها فهي تجعله يشعر بالذنب لأنه المسئول عن عماها. هل لديك فكرة عن السبب؟
-لا. إلا إني أعرف أنها الوحيدة التي تعرف الحقيقة عن جوزفين. هل قلت لك أننا رأينا واحدة تشبهها في المقهى هذا الصباح؟
انخفض صوتها, ولم تعد ميراندا تسمع أي شيء. بكلمات قليلة استعادت ذكرى تلك المرأة التي شاهدتها في المقهى, و ابتسامتها لروجر, وتردده حيال لقائها, و ملاحقته لها بعينيه. هل ظن هو أيضا أنها جوزفين؟ و أية علاقة كانت لها معه؟ وحدها مارني تعرف الحقيقة.
تنهدت ميراندا تخفي رأسها تحت ساعديها. ودت لو تسمع هذا الحديث. جفلت ثانية من الطريقة التي يتعامل بها أفراد غالنت بعضهم مع بعض. جميعهم أشرار.
تمنت لو كان هناك واحد منهم خارج هذا الصراع كي تتحدث معه. مشكلتها أن أحاسيسها دائما كانت تجرفها. ربما من الأفضل لها لو تتزوج جو, فهو رزين و سليم الطوية.
فجأة بكت. هل من رسالة تنتظرها في غرينادا؟ هل افتقدها جو في الأسبوعين الأخيرين؟ حاولت أن تتخيله فلم تستطع. كذلك كانت حالها بالنسبة لعمتها كلارا و دوروتي. في الحقيقة ليس من السهل عليها أن تتخيل مكان ولادتها المجلود بالريح الباردة وهي على هذا الشاطئ تحت الشمس الناعسة.منتديات ليلاس
-أسرعي, ميراندا( قال لها تشك بإلحاح) سباحة أخيرة قبل تبديل ثيابنا للعشاء وبعد هذا سنقضي أجمل أمسية معا.
كانت الشمس تغيب تاركة وراءها غيوما قرمزية. أما تشك فقد كان في أحسن حالاته, كان مرحا و مستعدا لأنواع المزاح, وكان يعتقد أن الأمل لم يمت بعد في إقناع روجر ببيع حصته.
ذهبت معه للسباحة, ومن ثم مع خوانيتا لارتداء لباسها البسيط الذي جاءت به من انكلترا. كان لباسها شاحب اللون ز عاليا عند الخصر, وكان شعرها مرخيا على شيء من الفوضى. وحين تطلعت في المرآة بالكاد تعرفت على شكلها, إذ بدت صبية أنيقة.
قصدوا المقصف قبل العشاء. كان وجود روجر مفاجئا, كان يتحدث مع السيدة انغرام, غير أنه تطلع إلى خوانيتا و ميراندا حين دخلتا. تبسم لخوانيتا رافعا يده محييا, نظرته عبرت ميراندا لتعود إليها حتى كأنه لم يميزها للوهلة الأولى. لم يبتسم أو يلوح لها إذ كان يتأمل مظهرها ببطء, لكن أثرا غريبا بان على وجهه قبل أن يعاود النظر إلى السيدة انغرام و يمنحها اهتمامه الكلي.
|