كاتب الموضوع :
تمارااا
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
وبدا عليها الإحراج فقال لهابصوت اجش:" حاولى ".
هزت دارسي كتفيها مجددآ
-الأمر فقط ..لا..استطيع حقا..دا...اقصد الشيف سيمون
لن يكون ممتنالو عرف اننى اناقش حياته الخاصة مع احد زبائنه.
الشيف سيمون دانيال سيمون..؟ هل كادت هذه الفتاه تنادي
الشيف المشهور باسمه الأول لأ ن بينهما علاقة حميمة تتخطى علاقةالعمل.
دانيال سيمون. وهذه الفتاة دارسي؟
ولم يستطع لوغان إخفاء دهشته..فهذه الفتاه تبدو في بداية العشرينات
من عمرها بينما ما يعرفه لوغان عن دانيال سيمون هو انه رجل في اوائل
الخمسين من عمره..الربيع والخريف.. صحيح ان هذا الأمر ليس غريبا
تماما لكن لوغان لم يتصور ذلك الرجل مع
تلك الفتاة. بل في الواقع لا يستطيع القول
انه فكر ولو مرة واحدة بحية دانيال سيمون الخاصة.
كما انه لايريد التفكير بها الآن!
هز راسه بحدة:"ربما انت على صواب سارسل لك الضمادة مع كارين."
وهم بالخروج .
-سيد ماكنزي..؟
استدار على مضض ، ررد بجفاء:"نعم..دارسي؟"
قالت بصوت اجش:"شكرا لك"
وابتسمت له للمرة الثانية وتسببت مرة ثانية بتلك الرعشة العنيفة داخل صدره!
فرأى لوغان انه كلما اسرع في الخروج من هنا، كلما كان ذلك افضل!
رد بخشونه حادة:"اهلا بك".
وانسحب عائدا الى مكتبه .
هل هرب؟ سأل نفسه ما ان جلس وراء مكتبه.من هي هذه المرأة..
دارسي؟ امر سخيف.لقد نال ما يكفيه من دموع امراة ليومه هذا..خاصة
وانها افسدت له تماما قميصه الحريري بدموعها والدم النازف من ا صبعها!
تاوهت دارسي فى نفسها..ماذا سيكون راي لوغان ماكنزى بها؟
لقد حاولت بشدة ابعاد افكارها القلقة هذا الصباح مركزة فقط على
نقديم الغداء للزبون وضيفه ، لكنها لم تتكن من السيطرة على افكارها
المشوشة. فما ان بدأت تنظف المائدة ، حتى اوقعت الكأسين ارضا الأمر
الذي بدا كانه القشة التي قسمت ظهر البعير، في يوم تشعر فيه وكان الأرض
قد تهاوت تحت قدميها .
لكن ، مع ذلك ، ما كان يجب ان تبكي وتبلل قميص لوغان ماكنزي
الأبيض .وهي تشك بامكانية ازالة الدم عنه!
كان منديله للبلل لا يزال معها،لن تستطيع ان تعيده له فى حالته
هذه ..كما انها لا تظن ان لوغان ماكنزي سيفتقد منديلا ابيض..لكنها
مسألة مبدآ بالنسبة اليها..انها..
واعلن صوت مشرق انثوي:"ها قد اتيت".
ودخلت كارين هيل سكرتيرة لوغان ماكنزي الخاصة الى الغرفة ،
حاملة مرهم مضادا للالتهاب وضمادة.. نظرت الى دارسي متسائلة:"لقد
قال لى لوغان انك اصبت بحادثة".
كانت دارسي على ثقة من ان لوغان يعتقد انها حادثة كبيرة!
وانكمشت خجلا وهي تذكر الطريقة التي انتحبت فيهاعلى قميص الرجل
المسكين ، وقالت:"انه جرح بسيط.. مجرد ضمادة ستفي بالغرض".
وتقبلت العوون بخفة فالجرح لم يعد ينزف ولو انه كان يؤلمها قليلا.
لكن لم يكن الجرح يؤلمها بقدر ما آلمها ان تتذكرانهيارها التام امام
لوغان ماكنري منذ بضع دقائق! كلما اسرعت في الخروج من هنا كلما كان
ذلك افضل لها.
اخذت الضماده شاكرة:"شكرا..اوه.. هل لديك فكرة عن قياس
قميص لوغان..اعني السيد ماكنزي؟".
ارتفع حاجبا كارين الشقراء في دهشة واضحة ، وكررت متسائلة:
"قياس قميص لوغان..؟".
يا لها من غلطة..صحيح انها تنوي استبدال قميص لوغان ماكنزي
الحريري اللذي افسدته الا انه عليها ان تجد طريقة اخرى لمعرفة القياس المناسب.
قالت للمرأة الأخرى بمرح :"لا يهم.. سانهي التنظيف هنا واغادرد .
ردت المرأة الأخرى وقد بدا واضحا انها ما زالت حائرة لسؤال دارسي:"عظيم".
ما ان اصبحت دارسي وحدها حتى وضبت ادوات الطعام بسرعة في
السلال ولفت الكاسين بورق صحف لتأخذهما معها.
وكان من حظها ان وجدت لوغان ماكنزى ينتظر قرب المصعد حين
تقدمت بجهد عبر الممر حاملة سلتين ثقيلتين!
استدار لينظر اليها، وشهق شهقة خفيفة حين عرفها وقطب جبينه .
هز راسه محييا بحدة:"دارسي".
ونظر بنفاذ صبر الى الأنوار التي تشير إلى تحرك المصعد البطيء .
فادركت دارسى انه لا يطيق البقاء بقربها ويود الابتعاد عنها..وعرفت
انه قد يطلب من دانيال الايرسلها بعد اليوم لخدمة اي غداء عمل
يقيمه.حسنا..لا داعي لأن يقلق من هذه الناحية..فقد حضرت اليوم
فقط لان الشركة بحاجة إلى اليد العاملة.
اسس داينال مطعم ~1الشيف سيمون منذ خمس سنوات فى لندن،
واصبح هذا المطعم ناجحا بحيث راح زبائنه يسألونه عما اذا كان بأمكانه تقديم حفلات الغداء والعشاء
التي يقيمونها في منازلهم.
لسوء الحظ ، اصيب عدد من الخدم بالأنفلونزا
ولهذا تم تجنيد دارسي للمساعدة اليوم...
لكنها تمنت لو لم تقم بهذه الخدمة مطلقا.
-هاك..دعيني.
ومد لوغان يده بنفاد صبر وأراحها من إحدى السلتين الثقيلتين.
رمشت ، دارسي بعينيها دهشة وهي ضائعة
في افكارها،وتمتمت
بذهول:"شكرا لك ".
ثم اضافت بارتباك:"لكن لا داعي حقآ".
وتحركت لتستعيد السلة من يده.
مإلا ان لوغان لم يسمح لها بذلك ، واحكم اصابعه الطويلة حول مقبض السلة وقال
بحدة:"اتركيها".
وصل المصعد فتراجع كي تدخله هي اولا.
نظرت دارسى اليه من تحت رموش منخفضة وهو يضفط زر المصعد على
الطابق الأرضي،انه في الخامسة والثلاثين من العمر تقريبا،وسيم بشكل لايصدق..
وصارم بطريقة متعجرفة..
شعره اسود ناعم،وعيناه زرقاوان بلون البحر الصافي، انفه طويل الى حد ما،
وفمه منحوت ساحر،ملامحه رجوليه وخشنه
تنايب زارعا اكثر من رجل اعمال يرتدي قمصانا حريرية.
اللعنة ..تذكرت ماحصل منذ قليل ولاحظت لطخات الدم الظاهرة
على القماش الجاف فتأوهت فب سرها.
احست دارسي بالراحة حبين وصل المصعد اخيرآ إلى الطابق الأرضي.
فقد كان الصمت بينهما ثقيلآ مزعجآ .
ومدت يدها لتاخذ السلة منه من دون ان تتحرك لتلحق به الى خارج المصعد.
وقف لوغان ماكنزي عند الباب وقطب مرة اخرى .
-الى اين انت ذاهبة؟
-الى الطابق السفلي. لدي شاحنه ضغيرة هناك .
-في هذه الحالة...
وعاد إلى المصعد واقفل الباب خلفه وضغط زر النزول الى لطابق تمارا السفلي.
قالت مرة اخرى :"لا داعي لهذا حقا".
واحست بالارتباك التام لأن صاحب هذه الشركة المالية يساعدما بهذه
الطريقة .
رد بتجهم :"بل هناك داع..فتاة صغيرة الجسم مثلك لا ينبغي ان
تحمل هاتين السلتين الثقيلتين.صححي لى اذا كنت مخطئا لكن انت وحدك
اهتممت بالتحضير للغداء اليوم اليس كذلك ؟".
كان سؤاله حازما ، وقد تجاهل انها كانت على وشك الاحتجاج لنعته
لها بذات الجسم الصغير، وضاقت عيناه الزرقاوان .
-اجل..
ونقلت السلة الثقيلة الى يدها الأخرى.
-نحن اليوم بحاجة الى عمال ، كما ترى،و..
قاطعها لوغان وهو يخرج إلى الطابق السفلي المعتم الذي يستعمل
كموقف للسيارات فى شركةماكنزي
للصناعات .
-وان يكن! يجب الآ يتوقعوا منك التعامل مع هذه الأمور.هذا ما
سأذكره لدانيال فى اقرب فرصة .
قالت بعناد ولوغان ماكنزي لا يزال متجهما:"اوه..لا تفعل هذا!".
لقد تدبرت الأمر بشكل رائع.هل كان لديك شكوى من الطعام ؟.
رد ببطء :"لا..".
اكدت باشراق :"لا مشكلة اذن ..اليس كذلك ؟".
نظرا ليها مفكرا:"اتعرفين يا دارسي.. قد تجدين دانيال اقل من..
مستبد قليلا، لولا انك متلهفة لارضائه".
رفعت دارسي نظرها اليه لكن الاضاءة الحافتة فى موقف السيارات
جعلت من المستحيل عليها ان تقرا تعبيروجهه بوضوح..وهذا امر
مؤسف ..لأنه لم يكن لديها فكرة عما يعني بقوله هذا!
ردت:"لم يكن هذا سوى غداء عمل".
واستعدت للذهاب بعد ان وضعت الأغراض فى الفان و أمسكت
المفاتيح بيدها .
-انا لم اكن المح بشكل خاص الى الغداء .
اذن عم يتكلم ؟ فى الواقع ، كان بإمكانها التعامل مع الجزء الأخير من
هذه الهمة بشكل افضل..لو لم تنفجر بالبكاء.
عبس لوغان ماكنزى قليلاوبدت الحيرة على وجهه وقال:"انا اقدم لك
نصيحة يا دارسي..والأمر عائد لكا ذا كنت ستقبلين بها ام لا".
تمتمت:"انا..شاكرة لك ".
ولم يكن لديها فكرة عن النصيحة التي اسداها لها!
لم تكن المسالة مسالةارضاء دانيال ،فهي متكدرة ، بل اكثر من
منكدرة ..ولو انها رفضت المساعدة فى العمل لكان رفضها ضربا من
الفظاظة ، فى وقت كان هناك نقص في الخدم.فالعمل عمل ، على اي
حال..اعترفت بهذا بمرارة .
هز لوغان ماكنزي راسه بحدة قبل ان يستدير بسرعة باتجاه المصعد،
ويدخله باساريرمتجهمة ويقفل الباب وراءه.
يا له من رجل غريب.هذا ما فكرت به دارسي وهي تصعد الى الفان
وتقوده الى خارج الموقف . لطيف فى دقيقة ، ونافذ الصبر فى اخرى، ثم
حكيم يسدي النصح في وقت آخر .
ما بالها تفكر فيه الآن في حين ان اكبر المشاكل بالنسبة اليها هو دانيال
سيمون..الشيف سيمون.
فالواقع انه هذا الصباح قد اعلمها بكل هدوء انه ينوي الزواج من
امرأة كان قد التقى بها منذ ثلاثة اسابيع فقط!!منتديات ليلاس
انتهى الفصل
|