لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-03-09, 06:24 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قال له بليز وهو يقترب من فراشه وينحني فوقه مادا ذراعيه ليلتقطه بينهما . انتفض فيليب برعب ورمى نفسه على قدمي اندريا وتشبث بساقيها وبصوت متهدج ووجه بللته الدموع راح يصرخ :
- صاحب الندبة ,صاحب الندبة , لقد اتى ليأخذني . اجعليه يذهب ارجوك !
- اسكت يا عزيزي .
قالت اندريا وهي تنحني فوقه وتربت على رأسه بحنان واضافت :
- انا هنا الآن . لن يؤذيك شيء . لقد كنت تحلم ؟
- كان هنا . اتى ليأخذني . كان سيقتلني ولم اجد مكانا اختفي فيه .
- ما ذها الهراء ؟
قال بليز بضيق وقلق وهو يذرع الغرفة . وما ان سمع فيليب صوته حتى اطلق صرخة اخرى وقال :
- صاحب الندبة ها هو !

- هذا عمك بليز يا حبيبي وهو يحبك ويردي ان يعتني بك . اخبرك احدهم قصصا سخيفة تحولت الى كابوس مزعج . هذا كل مافي الامر .
- اجعليه يذهب ارجوك .
ظرت اندريا الى بليز مستعطفه ولولا عضلة متشنجه كانت تنتفض في وجهه لقالت انه تحول الى تمثال من حجر وبعد فترة تأمل قال لها :
- دعيه لكلوتيلد . ستهتم بامره . تعالي معي .
- دع اندريا . انك شرير وهي لا تحبك ولا تريد ان تذهب معك .
صرخ فيليب واندفع كالسهم وغرز اسنانه بيد بليز الذي صرخ وهو يسحب يده ويتأمل الآثار التي احدثتها اسنان فيليب :
- يا للشيطان .
غطت السيده بريسون وجهها بيديها واتسعت عيناها في دهشة عظيمة بينما تسمرت اندريا في مكانها تنتظر تفجر براكين الغضب التي ويا للغرابة لم تنفجر بل حل مكانها طيف ابتسامه على شفتي بليز لم تفهم اندريا معناها وقال :
- اصبح لديك من يدافع عنك ويحيمك يا سيدتي . ابقي معه قليلا ريثما يستغرق في النوم ولكن لا تدعيني انتظر طويلا , اما انت يا ابن اخي فلي مغك حديث طويل غدا صباحا ويمكنك عندئذ ان تخبرني قصصك كلها فهي تثير اهتمامي .
سمعت اندريا فيليب يتنفس الصعداء وهو يسمع وقع خطوات عمه يبتعد .
قالت السيده بريسون :
- دعيني اهتم به .
- سأبقى معه بعض الوقت .
اجابتها اندريا وهي تهز رأسها ثم اضافت :
- من الافضل ان يبقى معه احد حتى الصابح ربما لعله استيقظ مرة اخرى اريد ان ابقى هنا قليلا وعندما يستغرق في النوم يمكنك ان تأخذي مكاني .
ارجعت اندريا فيليب الى فراشه وغطته جيدا وجلست قابلة سريره. وبعد برهة شعرت اندريا بيد صغيرة تنسل الى يدها .
اثار هذا المشهد مشاعر السيده بريسون التي اغرورقت بالدموع وخرجت من الغرفة وهي تطلق التنهيدات قال فيليب هامسا :
- اصبحنا وحدنا الآن .
- نعم .
اجابته بحنان ورقة ثم قالت :
- والآن يا عزيزي هلا اخبرتني بما اخافك هكذا ؟
- جاء صاحب الندبة لقتلني ويرمي بي الى الساحة .
اجابها فيليب بقناعة تامة وعيناه تنظران اليها بتوسل .
- هذا ما تدعو عمك بليز به . وكيف يكون قد جاء الى هنا اذا كان كل الوقت برفقتي ؟ اترى كم هذا مستحيل ؟ بالاضافة الى ذلك هو يحبك ويريد ان يرعاك ووالدك بنفسه طلب اليه ذلك لأنه يعرف انه الشخص الوحيد الذي يمكنه ان يحبك ويحنو عليك كأنك ابنه تماما .
شعرت اندريا بعدم رغبة فيليب في متابعة الحديث , الا انها تابعت قائلة:
- قل لي يافليب , من الذي قالت لك ان زوج ماري دينيز وقاتل ولدها كان يحمل ندبة على خده ؟
قطب جبينه وبدا انه سيمتنع عن الاجابه ولكنه بعد قليل قال :
- لا اذكر .
- لابد ان تذكر. اعتقد انه الشخص نفسه الذي اخبرك عن العلية وعن كل ما جرى فيها من احداث .
- كانت مجرد رواية وانا احب القصص لذلك لا يجب ان تغضبي على خالتي سيمون .
- لست غاضبه .
قالت وهي تجهد نفسها لتبقي صوتها طبيعيا واضافت :
-احيانا كثيرة يسيء الانسان فهم بعض الحقائق . حتى الخالة سيمون يمكنها ان تسيء الفهم . وزوج ماري دنيز لم يكن يحمل ندبة فوق خده , بل كانت تنقصه الشجاعه لينقذ حياة انسان آخر مثل ما فعل عمك بليز مع والدك . اعتقد انه يوجد صورة له في مكان ما في هذا القصر . سنحاول العثور عليها غدا وعندها سترى انه لم يكن يحمل ندبة .
ظل فيليب صامتا بعض الوقت قبل ان ينفجر قائلا :
- لكن عمي بليز يريد فعلا ان يقتلني من اجل المال كما فعل مع ابي .
- المال .
سألته اندريا وقد ابتدأت الحيرة تنهش نفسها فلقد كانت اول مرة يأتي فيها على ذكر المال .
جلس فيليب في فراشه وقال موضحا الامر :
- المال هو التعويض عن بيل ريفبير بعد ان التهمتها النيران . ان عمي بليز هو من اشعل النار فيه لكي يحصل على التعويض .
- هل تعني ان بيل ريفبير كانت مؤمنه ؟
سألته اندريا مستفسرة . احنى فيليب رأسه علامة الايجاب ثم قال :
- كانت مؤمنه لقاء آلاف وآلاف من الفرنكات . وكان عمي بليز بحاجة الى هذا المبلغ لذلك اشعل فيها النار وتسبب في موت ابي .
شعرت اندريا بدوار في رأسها وحاولت ان تسترجع كلمات بليز وهو يروي لها الحادث . ألم يقل انه كان بامكانه ان يمنع الحادث ؟
وفيليب صادق فيما كان يقول اذا لقد احرق بليز المزرعه وتسبب في موت اخيه من اجل ان يحصل على قيمة التأمين . وهذا هو السبب الذي من اجله يتملكه الشعور بالذنب وتعتريه المراره كما آتى على ذكر الحادث . اكمل فيليب كلامه قائلا :
- واذا مت انا الآن فإن كل شيء سيؤول اليه انه فقير الآن وسيصبح غنيا .
- اسكت يا حبيبي .
قالت له اندريا بصوت خافت ثم اضافت :
- اريدك ان تبعد هذه الافكار السوداء عم ؤأسك الصغير . والآن اخلد الى النوم ويجب ان تنال قسطا من الراحه .
قالت اندريا ذلك وكأنها مخدرة , فلم تكن تشعر بشيء الا بيقين اكيد بأن الآلم آت لا محالة .

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 27-03-09, 06:26 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

9- نهاية الخرافة
فتح غاتسون الباب فجأة وكان يمسح العرق المتصبب من جبينه . نظر الى اندريا
وقال بفظاظة :
( السيد يبحث عنك)
ابتلعت ريقها . وقبل ان تخرج من المطبخ التفتت الى غاتسون قائلة :
( اريدك ان تنقل سرير فيليب من العلية الى الغرفة التي سأريك أياها)
رفع غاتسون عينيه الى السماء وكأنه يتضرع الى الله ويشكو ظلامة نزلت بق قال:
( هل نسيت ما تطلب نقل السرير الى العلية من عناء ؟ والآن علي ان انقله منها ، وماذا بعد ذلك.
وبعد ان نقلت حقائب الانسة دولاتور الى السيارة؟)
ارسلت اندريا باتجاهه ابتسامة عذبة وبصوت لا يرحم قالت:
( لا تخش شيئا . لن يميتك هذا الجهد)
عندما وصلت اندريا الى القاعة استطاعت ان ترى من خلال الباب المفتوح سيارة سيمون قرب المدخل .
وما هي الا لحظات حتى رأت سيمون نفسها ولم تكن في اناقتها المعتادة ، كان شعرها مشعثا وكانت تلهث .
نظرت الى اندريا وقالت لها بمكر:
( هل جئت لتتأكدي من انصرافي يا اندريا؟)
( لا ارى ضرورة لذلك)
اجابتها اندريا بصوت هادئ وتابعت سيرها . فهي لم تشأ ، حفاظا على كبريائها على الاقل .
ان تسمح لسيمون ان تعرف بأنها كانت عالمة بما جرى الليلة السابقة.
( بالطبع)
اجابتها سيمون واضافت:
( على ان اقامتي هنا كانت مثيرة ولقد اعطت النتائج التي كنت اود تحقيقها ولو بطريقة مختلفة)
توقفت قليلا ثم رمت اندريا بنظرة فيها من الكراهية ما فيها من المكر وقالت:
( يسعدني ان اترك لك الأجزاء المبعثرة ياعزيزتي . اجمعيها ان كنت تقدرين!)
تذكرت اندريا وجه فيليب المبلل بالدموع ودوت في رأسها صرخاته المستغيثة فتقدمت بضع خطوات وبنبرة فيها تهديد قالت:
( قد لا املك القوة الجسدية لأقذف بك الى الخارج ولكن يسعدني جدا ان احاول على الأقل !)
غمر اندريا شعور بالرضا وهي ترى سيمون تلوذ بالفرار عند سماعها تلك الكلمات .
رأتها تهرول الى السيارة وباصابع مرتبكة ادرارت محرك السيارة. وقبل ان تنطلق ارسلت الى اندريا نظرة حقد وكراهية وقالت:
( احتفظي بقواك ياعزيزتي . فجميع الخاسرين يحتاجون عادة الى قواهم )
وتوارت عن نظر اندريا مخلفة وراءها سحبا من الغبار.
دخلت اندريا الى القاعة واغلقت الباب وراءها . بحثت عن بليز فلم تجده .
استجمعت شجاعتها وصعدت الى غرفة النوم علها تجده فيها .
كان بليز قرب النافذة ونظرة الىالخارج . ربما كان يراقب رحيل سيمون ويتساءل في سره متى سيعودان معا . انتظرت اندريا ليشعر بوجودها
والغيرة تنهش صدرها . ظل ساكنا لا يتحرك واخيراقال بدون ان ينظر اليها :
( انتظرتك طويلا ليلة أمس يا اندريا . أين كنت؟)
بللت شفتيها بلسانها وقالت بفتور :
( كان فيليب بحاجة لي )
( وانا الم اكن بحاجة اليك؟ أولم يكن لهذا أي حساب لديك؟)
( لم استطع ان اترك فيليب وفي أي حال لقد وجدت البديل على ما اعتقد)
وما ان تفوهت بتلك الكلمات حتى تمنت لو انقطع لسانها .
التفت اليها وادهشها عدم تجهم وجهه . كان في الواقع يبتسم!
وقال: ( كنت في الماضي اتحول الى زجاجة الشراب وادفن فيها كربي اما الآن فأراني اسعى أليك انت لتداوي جروحي )
( انا بحاجه الى من يداويني )
( اذن علينا ان نداوي بعضنا البعض )
اجابها وهو يقترب منها ويأخذ وجهها الذي اشاحت به بين يديه وينظر في عينيها ويضيف:
( انظري الي يا حلوتي)
اندفت من بين يديه وهي تصرخ :
( لا تلمسني !)
( ولكن هذا لن يثنيني ياحلوتي! سألمسك وكيفما اشاء حتى يتوقف رأسك العنيد
عن صدري وترجع الي المرأة التي عرفت!)
( لقد اخذت كل الدروس التي احتاجها على يديك بليز . فانت استاذ رائع وخبرتك لا تضاهى في هذا الميدان
ولكن عليك ان تقفل مدرستك الآن لانني تلقيت دعوة عائلة عمي لحضور عرس كلير )
اجابته وعيناها لا تبرحان وجهه .
( وكيف انسى كلير؟)
قال بمرح ثم أضاف:
( من الصعب علي ان اترك القصر في هذا الوقت ولكن لا بأس ساتدبر الامر.
هزت اندريا رأسها وقالت:
( لا حاجه لاصطحابي . سأخذ فيليب معي ان سمحت لي بذلك ولقد وجهت لنا امرأة عمي دعوة لنمضي بعض الوقت بينهم)
ظل بليز صامتا وعندما نظرت اليه اندريا رأت عينيه تضيقان ثم سمعته يقول :
( ولم لا اذهب انا معكما ؟)
وبضيق ونفاد صبر وجدت اندريا ما تقولة فشرحت:
( اولا سيسبب حضورك احراجا لكلير ، و ..)
قاطعها قائلا:
( اريد الحقيقة اندريا )
( حسنا)
اجابته وتابعت:
( الحقيقة انني اريد ان ابتعد عنك لبعض الوقت وفيليب كذلك بحاجة لأن يبتعد فهو ليس سعيدا هنا كما تعلم)
( ولكن هنا بيته ولا بيت له سواه)
( صحيح! وهو مالا يمكنك ان تنساه)
امسكها بليز من كتفيها وهزها بعنف وغرزت اظافره في جلدها وبصوت كالفحيح قال:
( وماذا تعنين بذلك يا زوجتي العزيزه؟)
اغرورقت عيناها بالدموع ولم تجب فصرخ فيها :
( اجيبيني )
واشتد قبضة يده على زنادها فصرخت بدورها ولكن من الآلم وقالت:
( خذ المال يابليز ودعنا نذهب . اعدك باننا لن نزعجك ثانية . بوسعي ان اعيل فيليب وربما عدت الى وظيفتي القديمة)
وتوقفت بدون ان تكمل فالتعبير الذي ارتسم على وجهه افقدها النطق تقريبا.
( أي مال؟)
سألها بهدوء.
( قيمة التأمين على بيل ريفيير)
اجابته وكانت قد ابتدأت تشعر بوهن وضعف واضافت:
( فيليب يعرف كل شيء وهو لذلك يخافك . هو ليس واثقا من ان موت والده كان حادثا ويظن انه سيكون الضحية التالية واذا استطعت ان ابعده
عن هذا المكان فلربما نسي الامر واستعاد طفولته مع الزمن )
شحب وجهه ورأت اندريا الشرر يتطاير من عينيه واليأس يغلفه واخيرا قال بصوت اجش:
( لو ان احدا غيرك قال هذا لقتلته !)
ودفعا عنه باشمئزاز فترنحت وكادت تقع ثم تابع:
( لست وحدك من استلم رسالة هذا الصباح يا سيدتي )
قال هذا واخرج من جيب سترته ظرفا كبيرا ولوحه بوجهها وتابع:
( يسعدني ان اترجم لك ما لا تستطيعين فهمه بالفرنسية ولكنني اريدك ان تقرأي ما بداخله )
اخذت الظرف منه واخرجت منه رسالة راحت تقرأها . واحتوى الظرف اوراقا كثيرة وصورا ومستندات ووثائق رسمية ورسالة تحمل توقيعا غريبا.
استطاعت ان تفهم العبارات وسألها بليز مشيرا الى الرسالة باصبع مرتجفه :
( هل تريدين اية مساعدة ؟ انها كما ترين من شركة التأمين وهو يقولون فيها بان الشركة قد ختمت التحقيق وان لديهم الدليل بان الحريق
الذي التهم ( بيل ريفيير) كان مفتعلا وهم لذلك لن يدفعوا اي تعويض . اظن انني قلت لك في السابق انه لم يبق شيء من بيل ريفيير الا قيمة الايجار الذي تدفعه الدولة.
هذا كل ما يملك فيليب بالاضافة طبعا الى سقف بيتي فوق رأسه وعاطفتك اللامتناهية)
( انهم يعرفون اذن بان الحريق كان مفتعلا )
( بالطبع يعرفون فهم ليسوا اغبياء ولو ان جان بول كان في حاة طبيعية لادرك هذا هو الأخر ولم يراهن بكل ما يملك على تلك المحاولة البائسة وخسر بالنتيجه كل شيء حتى حياته)
اذن لقد كان جان بول اي والد فيليب من اشعل الحريق . صفعتها الحقيقة المره ولكنها ي الوقت نفسه احيت في نفسها املاً كادت تفقده.
( كما ترين فان جان بول هو الذي اشعل النار وكان همي الوحيد ان لا يكتشف فيليب هذه الحقيقة . ولطالما اقنعت نفسي ان كرهه لي هو من وحي سيمون التي ارادت ان تتنتقم مني على ابشع صورة)
( انا اسفه واعرف انك مازلت تحبها)
( ماذا؟)
( اعرف انك تحب سيمون وانك امضيت الليلة السابقة معها )
( يا آلهي! هل يجب ان اتحمل كل هذا الافتراء وهذا التشوية لسمعتي؟
اذن انت تظنين انني هرعت الى سيمون عندما انكرت علي حقي!!)
قذف برأسه الى الوراء واطلق ضحكة مرحه وتابع:
( كلا ياعزيزتي .فعندما يرى الانسان لمحة من السماء فانه لا يعود الى الجحيم . عندما تأكدت بانك لن تعودي خرجت اتنزه سيرا على قدمي وتوغلت في التلال
وشعرت بانني تحررت اخيرا من كل العفاريت التي كانت تسكن رأيي وعدت لأفتح صفحة جديدة في حياتي .
وعندما استلمت هذة الرسالة اعتبرتها كأشارة من السماء لكي أضع كل الماضي وراء ظهري ولا اتطلع الا الى مستقبل مشرق .
لقد اتضحت الحقيقة كلها اخيرا وآمل ان تأتي يوم استطيع ان اطلع فيليب عليها وابرئ ساحتي)
ابتسم عندما رأى النظرة التي ارتسمت في عيني اندريا وهي تصغي اليه ثم تابع:
( هل تظنين انها تخلت عني من أجل هذا؟)
ورفع يده ولمس الندبة فوق خده وتابع:
( قد يكون في هذا بعض الحقيقة ولكن الواقع ان سيمون تخلت عني عندما ايقنت بانني لن اجاريها في لعبتها القذرة واكتم الحقيقة عن شركة التأمين . لقد بذلت جهدا كبيرا لتقنعني كما فعلت مع جان بول
ثم اخذت فيليب على أمل ان تحصل على المال بواسطته)
قال هذا ورفع الرسالة بيده واضاف:
( اما الآن فان الحال يختلف)
اعاد الظرف الى جيبه بعد ان وضع الاوراق في داخلة وكانت علامات التعب مرتسمه على وجهه ، وعيناه زائغتين ولم يأت بأي حرة يستدل منها بانه كان سيسلمها وتابع حديثه باعياء واضح وقال:
( لم اعرف في حياتي آلما كالذي عرفته ليلة زفافنا عندما اشحت بوجهك عني. ظننت وقتها ان ليس في الدنيا افظع من ذلك ولكنني اكتشفت آلما أشد وادهى.
اذهبي الى لندن يا اندريا .
لن اوقفك عن بناء حياة جديدة لك . اما بالنسبة الى فيليب فانه سيبقى معي هنا .
هذا هو مكانه الطبيعي . لن يكون الامر سهلا ولكنني الآن على الأقل اعرف ما علي ان احاربه)
( بليز)
نطقت باسمه متوسله ووضعت يدها على ذراعه لكنه تراجع الى الوراء وكان افعى لسعته وقال:
( انا لا اريد شفقتك يااندريا . كنت آمل ان احصل على حبك في يوم من الأيام ولقد كنت طويل البال صبورا ولم اكرهك على عمل لم تريدي ان تقومي به ، وانا اعرف انك تخافين مني )
( انا لا اخاف منك يا بليز، الا ترى؟ لقد اخطأت في حقم وانا آسفه لذلك)
( لا تدعينا نتكلم عن الأخطاء ياعزيزتي . فـأنا ايضا اخطأت في حقك عندما ارغمتك على الزواج مني . ولكنني على استعداد الآن لأن اصلح غلطتي . لن أتمسك بوعدك على البقاء سنه .يمكنك ان تذهبي ساعة تشائين.)
تنهدت اندريا بألم وفي اللحظه ذاتها تناهى الى اذنيها وقع خطوات سريعه ومتلاحقة وادركت بغريزتها بأن شيئا ما ليس على مايرام)
( بليز...)
ابتدأت تقول عندما فتح الباب فجأة وظهر غاتسون لاهثا وقال:
( فيليب غير موجود يا سيدي . لم نعثر عليه في أي مكان وثيابه لا تزال مكانها )
خرجت من بين شفتي بليز عبارات ضيق وغضب وانطلق يعدو وهو يسأل :
( هل ذهب مع الآنسة دولاتور؟)
هز غاتسون كتفيه وأجاب :
( وضعت الحقائب في سيارتها يا سيدي ولكن لم يراها احد تنطلق)
( انا رأيتها)
اجابت اندريا وتابعت:
( لكنني لم أرَ فيليب . ربما خبأته بين الحقائب في السيارة فلقد بدا تصرفها غريبا)
التفت بليز الى غاتسون وقال له بصوت فيه الحاح :
( أسرع واحضر سيارة الاند روفر وسنلحق بها . لايمكن ان تكون قد ابتعدت كثيرا فالطريق مازالت شبه مقفله في بعض الاماكن )
( هل يمكننب مرافقتكما ؟)
سألته اندريا متوسله.
( كلا)
اجابها بدون ان ينظر اليها ثم اضاف:
( لقد ذكرت امس انه لم يكن في اتم الصحة ومن الافضل اذن ان تبقي هنا وتحضري له فراشة وتستدعي الطبيب . اطلبي الى صديقك الانكليزي ان يذهب الى القرية
ويستدعي الطبيب حالا)
خرج بليز من الغرفة وغاتسون في اعقابه وما ان اصبحت اندريا وحدها حتى استبدت بها افكار مقلقه . خشيت على فيليب من الحقد والكراهية
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 27-03-09, 06:27 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

التي كانت تملأ قلب سيمون واغمضت عينيها وكأنها تطرد صورة سكنت رأسها وارعبتها .
كلا قالت في نفسها . حتى سيمون لا يمكنها ان تلحق الأذى بطفل صغير . فهي لم تأخذه الا لمجرد التحدي والانتقام.
كانت السيدة بريسون اول من اكتشف اختفاء فيليب . فلقد ذهبت لتوقظة ككل صباح لكنها وجدته مستغرقا في نوم هادئ ، فقررت ان تدعه ينام بعض الوقت وعندما رجعت اليه كان قد اختفى وكان ما يبدو ما زال في ثياب النوم
في ثياب النوم لان ثياه موضوعه قرب السرير بترتيب .
( ياصغيري المسكين)
ظلت السيدة بريسون تردد وهي تفرك يديها بقلق وقالت:
( سيشعر بالبرد حتما. مالذي يجول في رأس اأنسة دولاتور ياترى؟)
اتجهت اندريا الى سرير فيليب وراحت تشغل نفسها في ترتيبه .شعرت بجو العلية الخانق
لأول مرة منذ وطئت قدماها هذا المكان . وادركت انها ساعدت سيمون من حيث لاتدري باختيارها هذة العلية لفيليب،
فأيةمكان افضل منها يوفر لسيمون الجو المناسب لتنسج خيوط المؤامره وتنصب الشرك وتنفث السم في أذني ذاك الطفل المسكين؟؟
لابد انها كانت على علم بقصة ماري دنيز بحكم التصاقها بعائلة لوفالييه لمدة طويلة.
فجأة تناهى الى اذنيها نشيج غريب وكأنه بكاء طفل . تسمرت في مكانها وارهفت السمع.
ظنت اول الأمر ان خيالها المحموم جعلها تسمع اصواتا غير موجودة لكن النحيب عاد هذة المره ايضا وكأنه من مكان قريب.
سمعته خافتا ويائسا ثم انقطع.
وقفت تحدق في ارجاء تلك الغرفة المستديرة ونادت (فيليب) عدة مرات.
ركعت على الأرض ونظرت تحت السرير . فتحت الخزانة وفتشتها لكنها لم تر ذلك الجسم الصغير الذي كانت تبحث عنه.
عاد النشيج ملحاحا ثم تحول الى انين متواصل لبرهة من الزمن ثم انقطع. بدا لاندريا ان الصوت صادر من مكان ما فوق رأسها.
همت بالخروج ولكن وبشكل لا يقبل اي خطأ استوقفها صوت منبعث من فوق رأسها.
دفعت الباب بيدها بقوة لكنه بقى ثابتا . مرت باناملها فوق المسامير وفجأة تلوت ملامحها بألم عندما اخترقت نسرة من الخشب جلدها.
انتزعتها باسنانها وعادت تتأمل الباب . استغرب ان تجد الخشب حول المسامير خشنا وغير مصقول فلقد كان غاتسون يفتخر دائما باتقانه الأعمال
التي يقوم بها وهذا العمل غير متقن ابداً وكان بامكانها هي ان تقوم بافضل منه بكثير لو كانت لديها الأدوات اللازمة .
استوقفتها كلمة ( ادوات ) واسترجعت في ذاكرتها صورة سيمون وهي جالسة على حافة
الطاولة في المستودع وبين يديها مفك راحت تقلبه وتتسلى به.
تذكرت المشهد جيدا لانه كان لفت تظرها التنافر الواضح بين يدي سيمون
الغضتين وبين المفك الكبير.
أولم يفقد غاتسون بعض الأدوات وينهم فيليب بأخذها ؟
أولم ينف فيليب علاقته بأي من تلك الأدوات؟
ضغطت بيديها على صدغيها طلبا لبعض الصفاء في ذهنها .
تذكرت فجأة سلوك فيليب الشاذ كلما اتى على ذكر سيمون .
هل كان يعلم ياترى انها هي من اخفى الادوات وكتم ذلك الامر ولاء منه لها؟
والمزلجة؟ من لذي انهال عليها بالضرب هكذا ولم يتركها الا كومه من ركام؟
كان من السخف الصاق هذه التهمه بطفل صغير وهو عمل عنيف يعجز عنه من كان اكبر من فيليب واقوى .
ايقنت اندريا ان في الأمر سراً وان عليها ان تكتشفه.
راحت تقرع باب السقف بيديها وتنادى فيليب باسمه.
ظنت انها سمعت صوتا خافتا وكان هذا كافيا بالنسبة اليها.
هبت الدرج كالصاروخ واصطدمت بآلان الذي كان قد وصل لتوه.
( هدئي من روعك)
قال لها آلان وهو يسندها بذراعه واضاف:
( الطبيب في طريقة آلان)
( انه فوق في مكان ما فوق العلية. علينا ان نخرجه في الحال . تلزمنا بعض الادوات)
قالت اندريا بصوت متقطع وكأنها تزدرد الكلمات وتابعت:
( وضعته فوق واوصدت الباب!)
( لابد انك تمزحين ! ومن يقدم على مثل هذا الاجرام؟)
( هي)
( انتظري هنا ربما استطعت ان اجد مخلا او فأسا او أي شيء من هذا القبيل)
( حسنا حاول ان تجد مفكا كبيرا . هذا ما يلزمنا . كان المفك معها ولقد رأيته بنفسي بين يديها ولكنني لم ادرك آنذاك ماكانت عازمه عليه)
( وكيف لك ان تدركي . انه عمل شيطاني لا يخطر في بال احد. عودي
اليه الآن وكلمية حتى لو لم يجب . قولي له اننا سنخرجه او اي شيء آخر.
فهو يثق بك.
حعت اندريا الى العلية وتسلقت الدرج المؤدي الى الباب السحري في السقف وحشرت نفسها تحت الباب مباشرة حتى كاد فمها
يلتصق بخشبة وراحت تناديه وتغني وتروي له الحكايات المسلية ولم تسمع الا صدى صوتها.
( هل حالفك الحظ؟)
سألها آلان الذي عاد بدون ان يوفق في ايجاد المفك ولكنه يحمل بين يديه فأسا:
( انه لا يجيب)
قالت وعيناها على الفأس ثم اضافت بقلق ظاهر:
( ربما كان فوق الباب مباشرة فكيف ستكسره أذن)
( كلمية وقولي له ان يبتعد عن الباب قدر الامكان وباننا سنحاول فتح الباب ونخرجه)
اطاعته اندريا بشكل آلي وكانت تشعر بخدر في جسمها ثم نزلت عن الدرج بسرعه بينما استعدّ آلان ليكيل الضربات الى الباب .
كامن الخشب عتيقا وابتدا يتداعى تحت وطأة ضربات آلان .
( ساحدث فتحه فيه. هل تظنين انه بامكانك ان تدخلي منها)
سألها آلان وهو يلهث من الجهد الذي بذله.
( سأتدبر امري. أسرع)
( لن تجدي الامر مريحا من المفروض ان اصعد بدلا منك)
( كلا انا اصغر حجما منك واستطيع ان ادخل من فتحة صغيرة)
حشرت نفسها في الفتحه وشعرت بنسرات الخشب تخدش جلدها وعلق سروالها باحداها.
كان الدم يسيل من يديها عندما وصلت اخيرا الى حيث يرقد فيليب فاقد الوعي.
ركعت بجانبه وتحسست جسمه الصغير فوجدته باردا كالثلج .
خلعت سترتها ولفتها حوله وصرخت تنادي آلان وتخبره بانها وجدته فليسرع الى كوتيلد ويطلب اليها ان تحضر بعض
الاغطية الدافئة وشرابا ساخنا وقالت:
( سأبقى معه بانتظار الطبيب . وأرجوك آلات ان تسأل كوتيلد ان تحضر له الحمام)
سمعت خطوات آلان تبتعد . اخذت فيليب بين ذراعيها وانحنت عليه وراحت تفرك يديه وقدميه العاريتين.
كانت اطرافه كالجليد . ضمته اليها بشدة لتعطية بعضا من دفئها . ارتعش بين ذراعيها وفتح عينيه ونظر اليها ظنت اندريا لأول وهلة انه لم يعرفها.
( فيليب)
نادته وهي تنحني فوقه وتضغط بشفتيها على شعره المشعث وقالت:
( انا اندريا . انظر اليّ)
ومضت عيناه وقطب جبينه وسألها بحيره:
( هل أنتهت اللعبة؟)
( اللعبة؟)
سألته اندريا مستفهمه فاجابها شارحا لها ما التبس عليها:
( كانت الخالة سيمون تقوم بدور ماري دنيز وكان علي ان لا ادع ذا الندبة يجدني لذلك اصعدتني الى هنا وذهبت .
شعرت بالبرد وانتابني رعب شديد عندما شعرت ان غيابها قد طال)
( بالطبع انتهت اللعبة)
اجابته اندريا وهي تشعر بغصة في صدرها وتابعت:
( والآن يمكنك ان تأوي الى فراشك بعد ان تتناول شيئا ساخنا)
( حسنا)
اجابها ثم نظر اليها وسألها بدهشة:
( اندريا لماذا انت بدون ثياب؟)
( لانك ترتدي سترتي وانت تبدو مضحكا فيها .انظر كم هي الاكمام طويلة واذا ما رفعت القبه يختفي فيليب تماما )
اجابته بمزح ورفعت قبة السترة حتى غطت رأسه كله.
اطلق بدوره ضحكة خافته وقال:
( فعلا انه أمر مضحك ..وجودي هنا)
( بالفعل )
( اندريا ، انا لا اريد القيام بأي دور في قصة ماري دنيز بعد اليوم . اتعرفين انها حطمت مزلجتي؟)
( من الذي كسر المزلجة؟ ماري دنيز ام الخالة سيمون؟)
سألته اندريا وقد لاحظت كيف اختلطت عليه الامور فراح يخلط الواقع مع الخيال)
( لا ادري )
اجابها بعينين نصف مغمضتين ثم تابع:
( كان يلتبس علي الأمر في كثير من الاحيان . قالت لي الخالة سيمون انها هي ماري دنيز وكيف يمكنها ان تكون ماري دنيز والخالة سيمون في الوقت نفسه؟)
( هي ليست ماري دنيز ولا يمكن ان تكون ماري دنيز كما لايمكن لعمك بليز ان يكون من تسمية : ذا الندبه)
اجابته وقد ابتدأ ت بالفعل باصلاح مايمكن اصلاحه وعندما لم يجبها بشيء قررت ان ترجئ هذا الحديث لوقت لاحق.
سمعت اصواتا ووقع خطوات في الغرفة تحتها فنادت:
( آلان ، اصعد الدرج وسأناولك فيليب)
حملته بين يديها بحذر بالغ واتجهت صوب الفتحة وركعت قربها وقالت:
( اسمع ايها البطل! لقد علق هذا الباب السخيف ولذلك علينا ان نخرج من الفتحة . يمكنك ان تتظاهر بانك رزمه بريدية سيتناولها مني آلان .
ضحك فيليب من اعماقة وكان على اندريا ان تقاوم رغبة بضمة اليها والتشبث به بين ذراعيها .لكنها بدلا من ذلك قالت:
( هيا. احذر نسرات الخشب وتذكر ان الرزمه لاتلتوي .نعم هكذا..عافاك)
كانت تثرثر هكذا وهي تنزله من الفتحة.
( سأتناوله انا)
جاءها صوت بليز وشعرت بفيليب يتشنج بين ذراعيها . اطلق تنهيدة عميقة وفجأة اختفت التشنجات . وماهي الا ثوان وكانت يدا بليز القويتان تتناولانه منها وتنزلانه بحذر وثقة.
( هيا يا صغيري)
سمعته اندريا يقول ثم تابع:
( سيلقي الطبيب عليك نظرة سريعة الآن وسنصعد انا واندريا لنراك بعد قليل . هيا)
سمعت فيليب يتمتم شيئا لم تفهمه وخرجت من بين شفتيها صلاة صامتة وشعرت فجأة بالبرد . نظرت من الفتحة ورأت غاتسون يحمل فيليب وينطلق به.
( هل تريدين ان تنتظري لفتح الباب؟)
سألها بليز.
( كلا)
اجابته واسنانها تصطك من البرد وتابعت.
( اظن بانني لا ابالي بالنسرات فأنا أشعر ببرد شديد)
انزلت قدميها وشعرت بيدين تسددان خطواتها على السلم.
انزلقت اخيرا من الفتحة وعلقت احدى النسرات بذراعها فسال دمها .
ساعدها بليز على النزول . رأت آلان واقفا والفأس بيده.
( عافاك)
قال لها ما ان وقع بصره عليها واصطبغ وجهه بلون احمر قان.
تخيلت الصورة التي بدت فيها امامهما . سروال من قماش الجينز ممزق ومتسخ وصدرية من الدانتيل لا تغطي شيئا.
شكرته ثم خيم على الغرفة صمت قطعه آلان بصوت حرص ان يأتي طبيعيا حين قال:
( يجب ان اذهب لكن علي قبل ذلك ان اعيد الفأس الى مكانه)
اطلق ضحكة مرحه وانصرف وهو يصفر لحنا شجيا.
وما ان توارى عن نظرها حتى قالت اندريا بلطف:
( كان في غاية اللطف )
( اعتقد انه واقع في الحب)
اجابها بليز بهدوء . بلعت ريقها بعصبيه واجابته:
( كلا ، لا اظن ذلك)
( لكنك لست خبيره في هذه الامور وانت لا تميزين الحب الصادق عندما يعرض عليك. اليس كذلك يا صغيرتي؟)
لم يكن لديها ما تجيب فلزمت الصمت.
بعد قليل قال:
( لقد وجدنا سيمون . وكانت قد انحرفت بسيارتها على الطريق وارتطمت بحائط)
( هل لحق بها أي أذى ؟)
( كلا انها حريصه جدا حين تكون المسألة مسألة بقاء . لم تكن بحاجة الى اقناع كثير لتخبرنا اين وضعت فيليب . زعمت انها مجرد مزحة ولكنها لم تعد تعتبرها مزحه عندما لمسن انني لست على استعداد لارجاعها الى هنا او حتى الى توصيلها الى اقرب كاراج)
( تعني انك تخليت عنها هناك؟)
( لا بد ان يجدها احد عاجلا ام أجلا . وكما قلت لك هي حريصه جدا على حياتها وقادرة على الاحتفاظ بها بعكس فيليب . وعلي ان اشكرك لان سرعة خاطرك هي التي اسعفته في الوقت المناسب)
( لست بحاجة الى شكر. انا احبه وسأفتقده كثيرا)
اجابته بصوت خنقته العبرات.
خيم بعد ذلك صمت مشحون قطعته اندريا بسيل من الكلمات فراحت تقولها بسرعه لئلا تخونها شجاعتها فتتوقف . قالت:
( اعرف ان لا شئ يمكن ان يمحو اساءتي اليك يابليز. لم يكن لها أي مبرر ولكن اريدك ان تعرف انني أسفه . وهناك شيء اخر . لقد قلت بانني سببت لك ألما عندما اغمضت عيني واشحت بوجهي ليلة زواجنا .
أريدك أن تعرف ان هذا غير صحيح . فأنا لم اجدك منفراً أبدا. بل على العكس)
( اذن لماذا اغمضت عينيك عندما عانقتك)
( لأنني كنت خجلة )
رفع حاجبيه وقال بمرح وهو يمد يده:
( اذن اعطني سترتي من فضلك)
( لاتكن خبيثا)
قالت له وهي تتشبث بالستره ثم سألها:
( هل فعلا تخجلين عندما انظر أليك؟)
( كلا الا اذا كان المنظر لمجرد تلقين درس او لانك تريد وداعي . ففي الحالتين اجد الامر رهيبا ولا يحتمل)
( وان قلت لك بانك اجمل مافي الدنيا بالنسبة الي ولا فرق ان كنت على ظهر جواد تمتطيه او كان السخام يكسوك او كنت مرتديه ثيابك او كنت نصف عاريه فانا اريد ان اظل انظر اليك طوال عمري. وهل تظنين بانني سأسمح لك بالأبتعاد عني؟)
( اوه بليز)
اجابته والدموع تنهمر من عينيها ثم اكمل :
( لست اعرض عليك الكثير فأنت تعرفين وضعي ووجود فيليب معنا منشأنه ان يعقد بعض الامور وانت تعرفين شعوره نحوي)
( سوف تتحسن الامور عندما لا يعود طفلا وحيدا)
اجابته بابتسام ثم قالت:
( اوه بليز كم أحبك)
وانزلقت الستره عن كتفيها عندما فتحت ذراعيها لا ستقباله بينهما واغمضت عينيها .
بعد وقت طويل سألها ورأسه يستريح على صدرها:
( هل آلمتك؟)
رفعت اندريا يدها وازاحت عن جبينه بعض الخصلات من شعره واجابته بحنان ورقه:
( لم الأحظ)
وتذكرت فيليب وقالت:
( علينا ان نذهب للأطمئنان على فيليب)
( فيليب بخير وهو الآن موضع اهتمام لم يعتده عنايه لم يألفها مع سيمون.
لا تتعجلي مغادرة برجنا العاجي يا اندريا ففي الدنيا ويلات ومآس كثيرة كما اكتشفت ذلك بنفسك)
( لكننا لن نسمح للدنيا ان تنال منا بعد الآن)
( بالطبع)
قال لها وهو يتكئ على كوعه ثم تابع:
( على انه لا يجب ان تتوقعي المعجزات . لا اريدك ان تتألمي بعد اليوم)
( كيف اتألم وأنت بقربي تداويني؟)
واذا بها تذوب بين ذراعيه طائعه مختاره .
فأخيراً وجدت ملاذها في هذا المكان حيث تهب العواصف.

تمت

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 27-03-09, 06:29 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اتمنى للجميع قراءة ممتعة
مع خالص حبي ومودتي

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 27-03-09, 06:39 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

رح تلاقونها على ملف وورد بقسم روايات عبير على شكل وورد

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحصن المرصود, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, سارة كريفن, place of storms, sara craven, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:42 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية