اهلا ً بعيونك اخر امالي ...
حللت ِ اهلا ً و وطئت ِ سهلا ً
سعيدين بتواجدك هنا معنا
عنوان راائع واسلوب لا يقل روعه عن سابقيه ...
مشكورة عزيزتي ميثان على هالرد اللي يثلج الصدر
عبير
للأسف و للأسف للمره المليون ,يوجد من هم على شاكلة عبير في حياتها ..
هناك من الأمهات ممن يهمهم المظهر الخارجي لـ ابنتها ودوما
نجدها تسعى ان تغذي هذا الجانب متجاهلة تماما ً
ان هناك جانب من الأنثى هو الاروع والابقى وهو جانب الرضى ب الذات
وحب الذات
ايا ً كانت ذاتها...
سواء ًقبيحة او نحيفة او سمينه , سمراء كانت ام سوداء
لايهم كيف هو شكلها بقدر ما يهمها كيف هي ...
ومن تكون هي ...
للمرة الأولى....ارى هناك من ترى الحقيقة...في الجميع يقولون...لا توجد أم تكره شكل ابنتها...وتراها قبيحة...مع أنني كم قلت سابقا...بأم عيني رأيت مثل هؤلاء الامهات....فالأم كائن مثلها مثل الجميع...قد تخطىء....وقد تصيب....ولكن إذا اخطأت...فالضحية هم ابنائها...لم يعد هناك من يرى جمال الروح...واصبح جمال الوجه والجسم بشكل عام هو المحور
اذا فقدت ابنتي جمال او جاذبية الوجه
هناك جمال الجسم ورشاقته وهناك ماهو افضل
جمال الروح
فكم من الجميلات يحملن افئدة جوفاء وعقول فارغة
وفتيات لا اقول قبيحات لاني لا احبذ هذه التسميه ولكن
لايملكن مقومات الجمال الا اننا نجدهم في اسمى درجات الجمال الروحي
الذي يهبهن جمال حقيقي وابدي
والسبب في ذلك عائد لـ الام اولا ً و لـ الاهل ثانيا ً
لم ينبذوها ولم يشعروها بـ النقص بل عملوا على احيا جانب آخر
تشعر من خلاله بالجمال وحب الناس
هناك ممثلة امريكية لا اعرف لقبها...لكني أعرف اسمها الأول(مونيك)....امرأة سمينة جدا....سألوها بمقابله لم ترفض عمل حمية غذائية لأنقاص وزنها...وردت لأنها ترى نفسها جميلة....واكملت...حين كنت صغيرة...كان والدي دوما...يقول لي...أنت اجمل الفتيات في العالم...ولم يكن يقول لي أنت اجمل فتاة سمينة..أو اجمل فتاة سوداء...بل ببساطة اجمل بنات الكون والعالم....(((ما أروع والدها)))
كلامي هذا استشفيته من واقع ملموس
احدى صديقاتي لم تمتلك ادنى مقومات الجمال ولكن تحب ذاتها
لانها لاترى نفسها
من خلال تقاسيم وجهها بل ترى نفسها بمحتواها , بمستواها التعليمي ودرجة ثقافتها
وسمو المعرفة لديها
من غذى هذا الجانب فيها هي والدتها وابيها
لم يمارسوا عليها نظرات الاشفاق او نظرات الحسرة او يرموا بكلامات تنخر
مواطن الثقة في نفسها بل احبوها كما هي ...حتى تحب ذاتها
رائع والدها والأروع والدتها...لم أرى اما راضية عن ابنتها...فإذا كانت سمينة ارادتها أن تنقص وزنها...وأن كانت نحيلة ارادتها أن تزيد وزنها...وأن كانت سمراء ارادتها أن تفتح بشرتها...وإذا كان شعرها خشن...فتريدها أن تجد طريقة لتنعيمه....الخ
اذا تعرفي الدكتوره فاطمه باركر رئيسة منظمة الرضى عن الذات
فكانت تنادي بحب الذات الانسانيه مهما كانت سمينه او قبيحه وان ننشأ اطفالنا على حب ذاتهم بعيدا ًَ
عن النقد المستمر والاذع حتى ينشأو اصحا نفسيا ً
لكن للاسف قلة هم من يملكون هذه الثقافة لان
خصوصا في وطننا العربي...فثقافة الجمال تشيع بشكل مناف للعقل....واصبح الوضع جنونيا من خلال عمليات التجميل وتجويع الذات وكريمات تفتيح البشرة الخطيرة والمسرطنة...احب ذاتي...واثق بجمالي ولا يهمني باقي الناس...
الجمال ارتبط بـ الزواج
اذا انت ِ جميله فلا خوف عليك من قطار العنوسة الذي ياخذك بعيدا ً عن تحقيق
امالك بتكوين الاسره والارتباط بفارس الاحلام
وللاسف هذا شيء ما نقدر ننكره ..و موجود
وان حصل يكون ارتباطها بـ اول من يطرق الباب
مؤمنين بمقولة
((..ظل راجل ولا ظل حيطة ..))
نعم....هذا هو الواقع...فبعد...الفضائيات...وهيفاء وهبي....لم تتبقى ادنى فرصة للعاديات وما أدنى....إلا ماستر الله....وحكاية ظل راجل ولا ظل حيطة...اراها أمامي يوميا....وكأن الكون كله...رجل
عيون..
طرحتي قضية اجتماعية قلما نراها في القصص النتيه والتي يكون محورها جمال
البطله الذي تتهاوى عند اسواره كل المعضلات
اتمنى من كل قلبي ان تصلي بـ مذكرات عبير
على الوجه الذي يرضيك كـ كاتبة
ويرضينا كـ متلقي
بارك الله فيك
ان شاء الله....سأحاول بذل جهدي في ايصالها...من جميع المحاور...حتى اشعر بالراحة...وامنح الأمل للجميع
على فكره
احببت ملكه و وافي
وعز الله ..
رغم انك ابتعدتي عنها حتى ظننت انك تركتيها
لكن الاهم انك ِ عدت ِ
وهاهي الفرصة سنحت لي
لـ اشكرك واهنيك بقوه
دمت ِ مبدعة وننتظر سطورك بكل شووق