المنتدى :
الارشيف
قصة رائعة من قصص النعمان
«¾°ˆ™ˆ°¾»¶Engineer Obada¶«¾°ˆ™ˆ°¾»
كان هناك صديقان أحدهما ابن النعمان والآخر هو صديقٌ لهُ ، وكانوا على علاقةٍ وثيقة ، وفي يوم جاء الصديق لابن النعمان وإذا هو حزين ، فقال لهُ الصديق ما بالكَ حزينْ ، فقال ابن النعمان هناك فتاة أودُ لو أتزوجها ، ولا يوجد عندي أحد يساعدني على خطبتها ، فقال لهُ صديقهُ قمْ يا أخي أنا معكَ وأعدكَ بأنني سوفَ أخطبها لكْ ، فلما ذهبَ معهُ تفاجئَ الصديق بأن من يريدُها ابن النعمان هو الآخر يريدها ، فسكتَ ولمّ يتكلمْ لهُ بأي شيء ، وفعلا طرقا الباب ودخلا على والديها وخطباها لابن النعمان ، وما هيَّ إلا أيامْ ، حتى صار ابن النعمان هو زوجُ البنتْ ، وكانت البنت غنية جداً وابن النعمان الله رزقهُ من رزقها ، وأصبحَ من التجار المشهورين ، وفي يوم من الأيام ضاقت الدنيا مادياً في عين الصديق ، وأخذ يتلمسُ الحاجة هنا وهناكْ ، فقالَ في نفسهِ لمَّ لا أذهب لصديقي ابن النعمان لعلني أجد عندهُ ما يسدْ رمقي ، وفعلاً ذهبَ إليه وطرقَ البابَ عليه ، وكان ابن النعمان موجوداً على الشرفة في القصر ، ويرى صاحبه بالبابِ واقفاً ، فطلب من الخدم أن لا يدخلوا عليه أحد ، وأن يشوفوا من هو وراء الباب ويصرفوه عن الباب ، وأن يغلقوا الباب خلفه بشده ، وكان هذا الأمر هو إشارةً للصديق بعدم الرجوع إلى هنا مرة ثانية ، وخاصةً أن ابن النعمان كان يعلم أن صاحبه ذكي وصاحب فطرة ، وفعلاً أخذَ الصديق يبكي ويتحسر على ما فات وعلى ما فعلهُ من أجل ابن النعمان في ذاك الوقت ، وأثناء عودتهِ وهو حزين وإذا بذاكَ الفارسُ يمرُ من جنب الصديق ، وتسقط منهُ صرةً كبيرة ، فأخذَ يصرخُ عليه الصديق لعله يرجع ليأخذ ما سقطَ منهُ ، ولكن الفارس لا يسمعهُ وهو في الأصل كان مسرعاً على خيلهِ ، فأخذَ الصديق الحزين الصرة الكبيرة ولم يفتحها ، وأخذَ يدلل عليها لمدة ثلاثة أيام ، ولكنه لم يجد لها صاحب ، وبعدها قام بفتحها ، وإذا هو يتفاجئ مما يرى بداخلها من ذهب وحلي وألماس ومجوهرات ، فقام يعمل من خلال هذا المال ، وأصبح من أكبر تجار البلد ، وفي يوم تقدمت من الباب امرأة معها فتاة صغيرة تطرق الباب ، فأخبره الخدم بأنها امرأةٌ فقيرة ، فقال لهم أدخلوها وأسكنوها في القصر ، وفعلا دخلت وسكنت في القصر لتعيش كخادمة مع ابنتها هناك ، فحصلت علاقة ما بين الصديق والبنت ، وكانت جميلة جدا ولكنه خاف الله فيها ، فطلبها من أمها لتصبح زوجتهُ ، فوافقت الأم دون تردد ، فحدد يوم الزفاف ، وعزم كل رجالات البلد ، بما فيهم صديقه القديم ابن النعمان ، وعندما تجمع العالم في قصر الصديق بما فيهم ابن النعمان ، هنا قام الصديق فقال للقوم الموجودون ما رأيكم يا قوم في صديق ، أخلفتهُ على نفسي في يوم ممن كنتُ أحبها ، وأخلفتهُ على نفسي حين جعلتهُ صديقي الحميم ، وحين أتيتهُ محتاجاً في بابهِ طردني ، فعرفَ ابنُ النعمان أنهُ هو المقصودْ ، وكان الزوج لا يعرف زوجتهُ حق المعرفه ، وابن النعمان كان ذكي ، وقد أعدَ نفسهُ لمثلِ هذا الحدثْ ، فوقفَ ابنُ النعمان أمام القوم فقال ، يا قوم ما رأيكم لو أعطيتهُ بما هو لا يكونُ في مقدار وزنهِ ، حيثُ أنني لا أملكْ ما هو يكون بقدر مقامه ، وما رأيكم في من جعلَ أمهُ وأختهُ خدماً عند هذا الرجل ، مقابل ما هو طلبْ مني ، لأرد له جميلهُ ، فسكتَ العالمْ والصديق كذلكَ سكتْ ، فمشى منهم ابن النعمان دونَ أن يحط منهم أحد منطقْ .
|