لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-03-09, 06:38 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

خلونا نروح للشرقية شوي .. وين ماكانت آثار الصدمة موجودة .. يومين مرت على وصول الرد .. مشعل الصدمة متلبسته مو لاقي سبب عالرفض .. وهديل حزينة نفس الشي ما تدري وش تقول .. أقواهم كانت ام مشعل .. أحزنها الرفض كثير لكن بسرعة تمالكت نفسها وخصوصا بعد الكلام اللي قاله لها ابو فهد ..
تضايقت من شوق .. ومن نفسها بعد ..
اكتشفت انها كانت تضغط عليها من غير لا تدري .. وشوق ما صارحتها ولا قالت لها عن رغبتها وظنت صمتها " موافقة " ... ورتبت أمورها بهالطريقة .. عمرها ما كانت تتخيل انها ممكن تُقابل بالرفض وخصوصا لما تخطب شوق ..
من سكرت المكالمة عن ابو فهد وهي تفكر بحزن عن أملها وأمنيتها اللي ضاعت ...
بهالوقت هديل طلعت من غرفتها متضايقه ونزلت تحت عند امها بالصالة
ايمان : صح النوم توك تذكريني وتنزلين ..
هديل بضيق : يمه يكفي اني متضايقه مالي خلق احد .......... وين مشعل ما شفته اليوم ؟؟
ام مشعل : بشغله من الصبح !!... ماجا من وقتها ..
هديل تنهدت : الله يعينه ...
ام مشعل سكتت ..
وهديل سألت شي يقرقع بقلبها : أبي اعرف وهو شوق ليش رافضه ..
ام مشعل تنهدت ولا ردت .. ماتدري تزعل من شوق ولا من نفسها .. هل هي سوت شي غلط !!... يوم انها خطبتها .. ونستها الفرحة انها تاخذ راي شوق وظنت من أول وهله انها موافقة ..
ام مشعل ماحبت هديل تشيل بشي ناحية شوق : لا تقولين ليش رافضه... قولي كل شي قسمة ونصيب ... اذا ربي كاتبها لاخوك ماهي رايحه بعيد ... واذا ماكتب الله يهنيها
هديل بقهر : بس ليش ليش يرفضون ... اتحداهم يلقون مثل مشعل !!.. والله قهر ...
ام مشعل : ابو فهد قالي كل شي ... ولو اني ماني عارفه ليش شوق ماكانت مقتنعه .. وغير راضيه انها تتزوج .. بس مابيكم تشيلون عليها ...
هديل : بس والله قهرررررررررررررررررر ..
ام مشعل : هديل ... خلاص انا بكلمها واشوف شفيها .. يمكن زعلانه ولا شي ..
هديل : زعلانه !!... انا آخر مرة كلمتها ماكان فيها شي .. ( سكتت وهي تتذكر .. وعفست ملامحها ) .. بس تدرين يمه !!... سألتني سؤال غريب ...
ام مشعل باهتمام : ايش ؟؟؟
هديل : ما أدري بس قالت .. انتوا ما تتوقعون مني أرفض ؟... ولما قلت لها ليه قالت بس سؤال عادي .. توقعتها تمزح وقتها .. مادريت انها جادة ..
سكتت ام مشعل وهي تهز راسها .. فهمت من هالكلام ان شوق فعلا ماكانت مقتنعه .. يعني ابو فهد ما كذب عليهم لما قال كذا ... هي صدق ماكانت مقتنعه !.. وما تبي ...
وهم بجلستهم .. دخل عليهم مشعل متبهذل وحالته يرثى لها من الحزززن .. رق قلب هديل له وكتمت حزنها .. واضطرت تحمل نفسها جزء من المسؤولية .. لو ما كذبت ذيك الكذبة البيضا ( مثل ما كانت تسميها ) .. ماكان تعلق مشعل فيها بهالشكل .. لو انها سكتت ولا تكلمت بأكاذيب كان تم مشعل على حاله ما يدري اذا تحبه او لا ... عالأقل تخفف منه الصدمة الحين ..
ام مشعل تبتسم له بحنان : تعال حبيبي .. شفيك ماجيت اليوم للغدا ... وجاي بدري الحين
مشعل فصخ الشماغ ورماه عالكنبة وجلس بتعب : استأذنت وجيت ... تعبان
هديل : سلامتك ما تشوف شر .. تبي شي تاكله اجيبه لك ..؟
ام مشعل طالعت هديل مبتسمة .. هديل مو من عادتها تكون بهالحنية مع اخوها .. بس هالمرة مراعيته ..
مشعل ابتسم لها بوهن : كاس عصير اذا تسمحين ..
نطت هديل واقفة بمرح : من عيوني ...
راحت للمطبخ .. وام مشعل التفتت لولدها
ايمان : ماتبي تتعشى ؟
مشعل : لا يمه ما اشتهي ..
ايمان : مشعل حبيبي ترا الدنيا كذا .. اعرف بنات كثار اقدر اختار لك وحدة منهم ..
مشعل غمض عينه ورمى راسه عالمسند : لا يمه .. خلاص انا مابي أتزوج ..
ايمان : شلون يعني مابي ... اذا شوق مو من نصيبك .. بيرزقك ربي بأفضل منها ان شالله .. يمكنها خيرة ..
مشعل فتح عيونه وناظر امه : خلاص اجل انتظروني عشر سنين لما اتزوج ..
ايمان تهز راسها : الله يهديك !
دخلت هديل وبيدها كاس عصير برتقال فرش .. وعطته اياه ..
مشعل بهمس : مشكورة ..
جلست هديل وبدت تتحقرص .. تبي تصارح مشعل وتقوله ان شوق ماحبتك بيوم من الأيام .. وانا قلت هالكلام لاني كنت اظن انها ممكن تحبك مع الوقت ... ما فكرت صح ... بس متى بتقوله .. ماتقدر تقوله وامها جالسه ... لازم تنتظر آخر الليل وتقوله وتريح ضميرها .. ماتخليه معلق ... يظن ان شوق تحبه ومتأثر انها رفضته بنفس الوقت ..
لما خلص كاس العصير حطه عالطاولة وقام واقف : انا بروح انوم .. وبقولكم تراني من بكرة رايح للرياض ...
هديل وايمان بدهشة : ليـــــش ؟؟؟؟!!!!!!!!!!
مشعل كان فعلا محتار .. مادام شوق تحبه من غير المعقول ترفضه .. معناته مو هي اللي رافضته ... ابو فهد اللي رافضه .. ولازم يروح له ويتفاهم معاه ..
مشعل : بروح لأبو فهد .. وبكلمه !!!
ايمان : اذكر الله يا مشعل ماله داعي .. خلاص هم لهم اسبابهم مو غصب ..
مشعل بدا ينفعل ويفقد اعصابه : طيب عالأقل لازم اعرف سبب الرفض .. مو كذا يرفضون من غير سبب .. وبعدين لازم يعرفون ان شوق أقرب لنا منهم .. عاشت سنينها معنا وفتحنا لها بيتنا .. بأي حق يرفضون .. لا ومن غير سبب ..
ايمان : بالعكس عندهم اسبابهم ... وشوق عندها اسبابها ..
مشعل يناظر هديل بألم .. اللي حبست الغصة .. ورجع لأمه : لا يمه .. شوق موافقه .. بس شوفي من اللي رافض .. وانا لازم اقتنع بسبب هالرفض ..
ايمان : ماله داعي روحتك .. خلاص ابو فهد كلمني وقالي السبب ..
مشعل : بس انا مو مقتنع ... انا رايح رايح .. لو توصل اني اسأل شوق بنفسها ... تصبحون على خير ...
تركهم وطلع فوق .. كان صارم وحازم بكلماته الأخيرة .. من انصدم بالرفض وهو مقرر يروح الرياض ويعرف السالفة .. بس انتظر لما يهدا ويمتص الصدمة ..!
اما هديل جلست ساكته مصدومه من ردة فعل اخوها .. كان هادي طول اليومين اللي فاتت بس اليوم بانت ردة الفعل عنيفة ... أخاف يروح للرياض وينصدم أكثر .. إن شوق ماحبته ابد .. وينكسر ويتألم أكثر .. وأنا مابيه يتألم أكثر .. لأن صدمته القوية الحين كانت بسببي .. لو ماكذبت عليه ما تأثر كل هالتأثر .. يارب ساعدني !!..

بنفس الليلة شوق ما قدرت تنام .. وقتها كله تفكير وانتظار .. بهالوقت كان الكل بغرفته نايم ..وهي انتظرت لما الكل يدخل غرفته عشان تنزل .. لأنها ماتبي تشوف احد ولا لها خلق تكلم احد .. وخصوصا فهد .. قبل لا تنزل مرت من غرفته شافت بابها مسكر .. واعتقدت انه نايم وهو بالحقيقة كان طالع للحين مارجع .. وصلت الساعة وحدة وهي جالسة تحت بالصالة محرومة النوم والراحة .. مؤنبة الضمير ... والانتظار والترقب تعبوها أكثر من ما كانت تعبانه .. الخطبة واتفركشت بسبة فهد .. وخالة حنونة خسرتها .. تنتظر اتصالها من يومين لكن مافي فايدة .. شلون ترجي اتصالها وهي خيبت أملها وأملهم ..
حالها كان أليم !.. جالسة عالكنبة وضامة رجليها تحتها .. وكتاب " لا تحزن " على فخذها .. قرأت صفحتين وبعدها احتلت ايمان كل فكرها .. وعيونها محمرة من دموع الخسارة والتعب .
مسندة راسها على يدها وعيونها على نفس السطر من عشر دقايق ما فارقه .. والطرحة على اكتافها وحالتها تذوب القلب .. صدق وضع قاسي على بنت بهالعمر ... لا ام قريبة منها ترشدها ولا عقلها ناضج هذاك النضج اللي يسمح لها تتخذ موقف ...
على حالها دخل فهد الصالة راجع من برا .. ( متسكع وسهران الأخ عقب انتصاره ) .. السعادة للحين غامرة قلبه بس من شافها وشاف وضعها اختفت كل هذيك الفرحة وحالها الحزين سلب قلبه ... له يومين ماشافها ولا تبادلوا كلمة وحدة .. عارف انها مخاصمته ... وماتوقع يلقاها جالسه لحالها بالصالة بهالوقت .. شوق بالبداية ما انتبهت له الا لما تحرك شوي .. رفعت راسها بسرعة وبيد مرتجفة عدلت الحجاب على راسها .. ابتسم وكم كبرت بعينه ..
تجاهلت ابتسامته، ونزلت راسها وحطت عينها على أي سطر .. وقنابل دموع تتفجر بعيونها .. كله بسببه كله بسببه .. انت سويت اللي براسك وانا خسرت اللي كانت امي ... اتمنى اعرف مرة وش اللي يدور براسك ما كان لك حق اللي سويته ..
انا الخسرانه الحين مافي شي بيعوضني ليش ما تحل عني ليش ... يالأناني .. عمري ما شفت مثلك ولا بشوف ... حرمتني منهم حرمتني منهم كله بسبتك ... حرام خليت الشي المستحيل يصير يا أناني .. حرمتني منهم حرمتني ..
فجأة وبشكل مروع !!.. انفجرت شوق وانحنت على نفسها وصارت تشهق بصوت عالي وتصيح .. شوفته بهالوقت ضغط عليها أكثر من ماهي مضغوطه .. فهد تيبس مكانه وروّعه الانقلاب المفاجئ بحالها ... وفرحة الانتصار انخمدت وحل مكانها الألم واللوعة ... ذاااااب قلبه على آخره وهو يراقبها بهالشكل ... حالتها الأليمة عصفت فيه .. بس هو كان مجبور يسوي كل هذا .. كل هذا عشان ماتروح من يدينه .. ومايبيها تعيش التعاسة ... كان مضطر !
فهد من مكانه : شوق ..
شوق منحنية على نفسها وتفرغ كل الكبت اللي كان .. صفحة الكتاب امتلت دموع لدرجة ساح الحبر ... وتبيه بس يبعد عنها .. بس يبعد ... خرب عليها وحرمها من شي هو مايعرف قيمته عندها .. حرمها اياه بأعصاب باردة من غير سبب ... بس عشان يرضي غروره ...
فهد وكيانه كله يرتجف : شوق ... انا .... أنا آسف ...
شوق زادت لوعتها وعصرت عيونها .. " آسف " .. وش تفيدني هذي فيه .. وش تفيدني وين اوديها ... احد منكم شاف احد يخسر امه مرتين .. هذي حالتي انا ... خسرتها مرتين وما ادري وش بيصير لي ..
فهد : شوق ...
رفعت راسها ووجهها مغسووول : آسف هذي وين اوديها ؟؟... انت ايش ما عندك دم ماعندك قلب .. ما عندك احساس .. شلون تيتمني مرتين .. لا مو مرتين ... ثلاث مرات ... شلون تمشي حياتي على كيفك .. ومن انت عشان تتدخل .. انت تدري وش سويت ؟... تدري شسويت ؟؟... انا كنت مستعدة أتعس حياتي بس عشان ما أزعلها .. شلون تجي اليوم وتهدم كل شي .. هدمت كل شي يا فهد ..بس عشان غرورك يرضيك .. يا أناني ... هدمت كل ذكرى حلوة لي معها .. ما تبيني هي الحين ما تبيني وانا بموت من غيرها ...
فهد كل كلمة منها مثل خنجر ينغرس بقسوة بوسط قلبه المنفطر .. الدموع غصب لقت طريقها لعينه .. للحين ما انتي فاهمتني .. للحين انتي مو فاهمه ليش سويت كل هذا ... يمكن انانية ايه ... لكن خوفي انك تضيعين من يديني هو اللي اجبرني اسوي هالشي ..
وهو يسمح لدمعه تسيل على خده : للحين مو فاهمتني يا شوق .. كنت اظن اللي سويته رح يبين لك كل شي .. بس للحين مو راضيه تفهمين ... مافكرتي ليش سوى فهد كل هذا ..
رفعت راسها تناظره وكل شي فيها يرتجف من الدموع : انا فاهمه كل شي .. وكل اللي سويته بس عشان ترضي نفسك وغرورك المريض .. تحقق اللي براسك على حساب غيرك .. وماتفكر وش ممكن يصير لهم بعدها .. ينكسرون يضيعون يتدمرون مايهمك .. كله عشان ترضي انانيتك و غرورك .. ( وهي تتذكر بمرارة ) .. سألتك عن رايك بالخطبة وما كانت تهمك وقتها ... والحين من هالغطرسة اللي فيك جاي تخرب كل شي ... قلي وش يهمك ؟.. ليش دامها ما تهمك ؟؟؟؟؟؟
كان وجه فهد كله الم .. كان يبيها تعطيه فرصة يبرر موقفه بس كانت تطعنه باستمرار وتلومه .. والألم يزيد بعيونه ووجهه مع كل كلمة ..
وبصوت هادي رزين كله ألم : قلتي اللي عندك ؟؟؟.. عطيني فرصة اعطيك اسبابي ... ولا مايهمك تعرفين ليش سويت كل هذا ؟؟
شوق هزت راسها : ما اعتقد ... لو كنت اهمك يا فهد عالأقل كبنت عمك ومعك بنفس البيت .. لو كنت اهمك مثل ما تهمك اختك ندى .. او نجلاء .. عالأقل كأخت ما اطلب اكثر ... كان يهمك عالأقل اللي ابيه انا ..
فهد : ومن قال ما تهميني ... انتي تهميني اكثر من أي احد .. اكثر من نفسي .. ومن ندى .. وحتى من نجلاء ... تعرفين ليه انتي تهميني ؟
شوق ارتجفت .. ونزلت راسها للأرض وهي خايفه من كلامه ...
فهد وهو يضغط عالكلمة بين اسنانه : تعرفين ليه ؟
شوق ودموعها تكتم كلماتها : وانت خليتني اعرف ؟... اللي اعرفه اني بلا قيمة عندك ..
فهد عوره كلامها : شوق هي كلمة وحدة ما اقدر اقولها .. ما اقدر اقولها احترام لحالتنا ... لكن قلبي يقولها دايم .. كل يوم نايم صاحي وانتي فبالي ما تفارقيني .. تتوقعين مني ليش سويت كل هذا ؟... تعرفين ليه ؟... تعرفين ؟
شوق صار فكها يرتجف وهي تحاول ترد ... نزلت عينها عند رجوله مو قادرة تناظر فوجهه اكثر .. اول مرة تشوف دمعة تنزل من عين فهد ... دمعه مغروره واقفه بخده مو راضيه تطيح مثل غيرها ..
فهد بنبرة كلها ألم : تعرفين ؟... ولا محتاجه كلام غير اللي قلته عشان تصدقيني ...
شوق وعيونها ضايعه بالأرض .. وروحها تنتفض : من.... من متى ؟؟..
طلع هالسؤال من بين شفاتها يرتجف .. وفهد ابتسم بألم بس مسرع ما اختفت ..
فهد : من زمان يا شوق .. من زمان .. لاهو من يوم ولا من يومين ..
شوق غمضت عينها بتعب وونزلت منها سيل جديد من الدموع .. لكن بهدوء .. وابتسامة خفيفة بالكاد توضح انرسمت .. ماتدري ترتاح ولا ... يمكن هذا الشي اللي كانت تنتظره من زمان ..
فتحت عينها ببطء شافت فهد منزل راسه للأرض ويفرك جبينه بتعب .. وكأنه توه طالع من معركة دامية .. رفع راسه بعد ما خسر معركته اخيرا .. خسر المعركة اللي طالت وامتدت لفترة طويلة وأيام وشهور .. اضطر في النهاية يتنازل عن عليائه ويبوح ...
بعد كلام فهد اللي كان مثل السحر على قلبها .. قامت واقفه وشالت كتابها وجوالها ومرت من قدامه وهي تمسح دموعها وباقي عبراتها اللي للحين ما خذت الفرصة انها تهل ...
فهد ما تكلم ولا منعها .. ظل واقف مكانه ومنزل عينه من غير حتى لا يتابعها بنظراته ... وقفت شوق بنص الدرج والتفتت له .. وداخلها كلمة تبي تطلع ..
شوق : فهد ..؟
رفع عينه لها .. بصمت من غير لا يبتسم ...
شوق بابتسامة جانبية خفيفة شبه حزينة : اليوم ... شفت فهد غير فهد اللي اعرفه .. وان شالله ما اكون احلم ... تصبح على خير ..
واختفى صوت خطواتها لما وصلت فوق .. وفهد فعلا كأنه فهد ثاني ... ما يبي يتحرك حتى ما تختفي الاحاسيس اللي داخله الحين .. ملامحه اعتراها الجمود وهو يفكر بكل اللي قاله.. أصعب حرب خاضها بحياته ولا يعتقد انه بيخوض مثلها ... اضطر بالنهاية انه يتنازل عن عليائه وينهزم ...
رفع اصبعه ومسح به الدمعة الوحيدة المتغطرسة .. المتعلقة بعناد على خده .. ابتسم وهو يشوف طرف اصبعه المبلل .. قدرت حتى تذرف مني دمعه .. وانا اللي كنت اظن نفسي مو أي احد يبكيني .. تجي هي وتسويها فيني .. رفع عيونه للدرج وين ماكان خيالها بارح ... وعض على شفايفه يمنع ضحكة ساخرة انها تطلع .. ضحكة ساخرة على نفسه ..!
تحرك ناحية الدرج اخيرا وهو يحس بثقل كبر الجبال يطيح من قلبه .. أخيرا قدر يتكلم وهو اللي كان يظن نفسه يقدر يتحمل ..
وقف عند باب غرفته قبل لا يدخل .. والتفت لباب غرفة شوق المغلق يناظره .. ابتسم بنعومة وتمتم بهمس .. " وانتي من اهل الخير ... ياوجه الخير ... يالغلا "
شوق من الطرف الثاني كانت متسنده عالباب وحاضنه الكتاب بين يديها .. ومبتسمة بتعب .. والدموع هالمرة دموع فرح ... فهد كان يحبها .. يحبها من زمان !!... بس توها تفهم الحين .. حرام عليك يا فهد خليتني اعيش الويل معك وانت مخبي هالشي عني ... ( ضحكت بسعادة وهي تصيح وحطت يدها على فمها ) ... صدق مغرور !!... بس محلاك !...
احبك .. احبك بكل عيوبك بكل مافيك ... اكيد تنتظر مني اني اقولها .. وأبيك تعرف اني احبك ... احبك من زمان .. وكنت انتظر بس اشارة منك ...
حطت الكتاب مكانه .. ونست بهاللحظات كل همومها وخطبتها وخالتها ... صارت تشوف فهد بس .. هو اللي كان السبب بعذابها وهو السبب بفرحتها الحين ...
قدرت عالأقل تنام مرتاحة وتنسى خالتها بهالساعات .. وما انسى اقولكم ان فهد زارها بأحلامها بعد ..
ليلة غريبة عجيبة !!.. ابتدت بحقد وانتهت بحب ..!
=====================

الصبح صحت شوق وروحها منتعشه حيييييييييل .. قامت جالسه وتلفتت حولها بسرعه وهي مقطبه حواجبها .. ذكرى الاحداث الاخيرة من الليلة الفايتة مرت عليها مباشرة بخاطرها .. وتمت جالسه تفكر انه ما كان حلم ...
ابتسمت بنعومة وقامت واقفه .. شافت وجهها بالمراية لاحظت ان يشع فرح وراحة .. حطت يدها على فمها وضحكت ضحكة قصيرة .. بس رجعت تمسك نفسها وبسرعه راحت تلم اغراضها ..
جاها إلهام وقررت بشكل مفاجئ انها اليوم لازم تتصل على خالتها وتكلمها ... ماتدري شلون جتها الشجاعة وهالعزيمة المفاجئة ! .. بس حب فهد لها واعترافه عطاها قوة غريبة ... وشلون وهذا الشي كانت تتمناه من زمان ..!!
خلصت لبس ونزلت تحت تفطر وتنتظر ندى ..
لما جلست عالكرسي حول طاولة الطعام .. جتها رغبة جامحة ولهفة انها تشوف فهد ... بس ماشافته وعرفت من الخدامة وهي ترتب صحون الفطور عندها .. انه طلع من بدري ..!
نزلت ندى وهي تتثاوب .. جلست بكسل وشوق سااااااكته ماتدري وش تقول .. كل شي فيها مغمور ..
ندى تحك عيونها من النوم : يارب متى نعطل !!..
شوق تشرب كوب الشاهي بصمت ..
ندى وهي تدهن المربى عالتوست : اقول شوق شرايك بس نسحب عالجامعة باللي فيها .. ونكمل نوم ..
شوق قامت واقفة وخذت الكوب معها : خلصي بس .. انا بنتظرك
ندى : طيب يالدافوره حشى !!..
وهم يلبسون عباياتهم دق تلفون ندى .. ولما شافت الرقم استغربت
ندى : غريبة !
شوق : شفيه ؟
ندى تشوفها وترجع تناظر الشاشة : هذي مها متصله .. شتبي على هالصبح ؟
شوق ماعلقت وراحت عند المراية تصلح الطرحه وندى ردت
ندى : هلا ..
مها : صباح الخير ..
ندى : اهلين صباح النور .. هلا مها اخبارك
مها : بخير .. وانتي ؟
ندى : انا بخير ..
مها : اقوول ندى طلعتي للجامعه ولا لسا ..؟
ندى : لا الحين احنا طالعين .. ليش؟
مها : طيب اذا ما اثقل عليكم .. اقدر اجي معكم ..
ندى ما سألتها عن السبب بس ماعارضت : أكيد الله يحييك ... تبين نمرك؟؟
مها : ياليت والله
ندى : خلاص من عيوني .. دقايق ونكون عندك
مها : يعطيك العافية
ندى : يا هلا والله .. مع السلامة ..
سكرت وتغطت ولحقتها شوق للسيارة ..
شوق : كني سمعتك تقولين بنمرها ..
ندى : ايه ما ادري وش عندها .. بس تقول مروني .. يمكن ماعندها احد ياخذها ..
تحركت السيارة لبيت ابو فواز القريب .. ووقفت عند الباب .. ومباشرة طلعت مها وركبت جنب شوق .. وصارت شوق بالنص ...
مها : السلام عليكم
شوق وندى : عليكم السلام ..
سلمت عليهم وصافحتهم ..
مها : مشكورين ندى ما تقصرون ..
ندى : حياك الله .. العفو
مها بحرج : معليه بثقل عليكم اليوم .. بس بعد اذا تقدرون ترجعوني معكم .. لأن السواق مع امي اليوم ومارح ترجع الا العصر .. يعني بتتأخر كثير ..
ندى : اوكي مو مشكلة .. ربي يحييك ..
مها : مشكورة ..
شوق كانت منتشيه عالآخر ماهمها وجود مها بهاللحظة ...بالعكس .. رغم انها ما تستلطفها بس بهاليوم بالذات كل الدنيا بعينها حلوة .. بناسها كلهم بطيبهم بشرهم .. بعينها حلوين ... عشان كذا طول الطريق كانت ساكته ما تكلمت .. مو لأنها ماتبي تكلم مها لا .. بس لأنها تبي تستمتع باحساسها وتسترجع كلمات فهد اللي قالها لها ..
مها ماعلقت على صمتها رغم انها فهمته على انه تعالي من شوق وغرور .. انها ماتبي تكلمها ..
وصلوا للجامعة وانفصلت مها عنهم ، وتوجهت مباشرة لشلة الخراب اللي تعرفت عليهم .. اما شوق وندى انفصلوا عن بعض بنص الطريق وكل وحدة راحت بطريقها ...


بالمستشفى .. خيمت أجواء الصدمة قدام مكتب الدكتور .. طاح ابو بدر عالكرسي بالممر وهو يمسك راسه مفجوع !!... وسلمان دمعته بعينه وواقف بصمت .. وبعجز !!
ابو احمد جلس جنب اخوه يهديه : اذكر الله ياخالد .. حكمة ربك !
ابو بدر يعصر دموعه بقوة : صدق اللي سمعته ..؟...بدر ... معقولة !!
ابو احمد : اذكر ربك ... ماهقيت انك ضعيف .. قو نفسك .. احمد ربك واشكره ان بدر حي يرزق مامات ..
ابو بدر بصوت مكتوووم بالعبرات : شلون اسمع اللي قاله الدكتور واسكت ... هذا ولدي يا سعد .. ولدي الوحيد كذا يصير حاله !!
ابو احمد وهو نفسه كاتم العبرة : استغفر ربك .. قضاء وقدر ... اللهم لا اعتراض ..
ابو بدر نزل راسه للأرض وهو يكتم شهقة .. وابو احمد يربت على كتفه وماقدر هو الثاني يمنع دمعة ..
ابو بدر : انا لله وانا اليه راجعون ..
سلمان عض على شفايفه وصد بوجهه بعيد .. وكلام الدكتور ينعاد مثل الشريط بسمعه ..
" للأسف مضطر انقل لكم مثل هالخبر ... وصدقوني انا اول من تضايق .. احتمالاتنا وتوقعاتنا صدقت .. الصور تقول ان بدر مصاب بتمزق بمقلة العين ... فقد على إثره البصر ! " ...
مسك سلمان راسه بألم وعذاب ... وراح بعيد عنهم وهو يفكر بهالكلام ... آآآآآآآآه ياربي ارحمه برحمتك ياااااارب ..
ابتعد عن غرفة الدكتور قد ما يقدر والصدمة اللي عندها .. ودق على احمد
اللي رد بلهفه : هلا سلمان .. هاااا بشر تكفى !!
سلمان غمض عيونه واسند راسه عالجدار اللي وراه وكل عرق براسه ينبض بألم : ... وش اقولك !... الله قلته لك صار صدق ..
ارتجف صوت احمد بصدمة : لااااا ... لا تقوووول تكفى !
سلمان تنفس ومعد صار قادر يتكلم : بسكر يا احمد مو قادر اكلمك ..
احمد : خلاص انا الحين عند المستشفى ..
دخل احمد بسرعة لداخل ولقى سلمان قاعد لحاله على وحدة من المقاعد ومنكس راسه على يدينه .. راح وجلس عنده .. وكان متماسك قد مايقدر ولو ان الصدمة ملتمعه بعيونه ..
احمد : بدر عرف ؟؟؟
سلمان هز راسه : لا .... رح يعلمونه بعد شوي ..
احمد : وعمي وينه ..
سلمان بصوت هامس : هناك عند مكتب الدكتور مع ابوك
قام احمد وراح لهم .. لقا كل حالة واحد أردى من الثانية .. ماقدر يجلس عندهم لأنه هو اصلا متأثر .. وحب يتطمن على بدر .. فراح له الغرفة
دق الباب ودخل : بدر ..؟
مارد بدر مباشرة .. قابله صمت في البداية ..
احمد : بدر صاحي ؟؟
بدر بصوت هادي : ادخل .. احمد ..
دخل ووقف عند مؤخرة السرير يراقب بدر يلعب بالرباط الماسك يده .. مره يرخيه ومره يشده .. حاول احمد يتكلم ويقول شي .. بس ماقدر وهو يراقب سكون بدر .. شلون بيتلقى الخبر ..
احمد : شخبارك اليوم؟؟؟
بدر : زفت .. خلاص ابي ارجع البيت ..
احمد ابتسم بألم : قريب ان شالله ..
بدر بدون سابق انذار : شقال الدكتور عن النتيجة ؟
حس احمد بغصة .. ولا رد ..
ترك بدر اللي كان يلهيه ورفع راسه لأحمد رغم انه مايشوفه : وش قال الدكتور ؟؟؟؟
احمد : .............
بدر : شفيك ؟.. سألتك وش قال ...
احمد عشان يتهرب : توني جاي الحين مالحقت أمره وأسأله .. قلت أمر عليك واشوف اخبارك بعدين اروح له ..
بدر هز راسه بس واضح عليه انه كلللش ما اقتنع : اهاااااا !!... اجل رح اسأله وتعال علمني ..
احمد : ماعليك بروح له .. بس انت اهم شي بشرني تحس بحالك أحسن اليوم ..
بدر : الحمدلله .. ولو يفكون هاللي مربطني بكل مكان يكون افضل ..
احمد : ان شالله اليوم
بهاللحظة انفتح باب الغرفة ودخلوا ابو بدر وابو احمد .. وبعدهم بثواني سلمان ..
بدر سمع حس ابوه يتنحنح : هلا يبه .. حياك ..
ابو بدر يبتسم بمرارة له : هلا ابوي .. شخبارك اليوم ؟؟
بدر : الحمدلله ..
انفتح الباب مرة ثانية ودخل الدكتور ..
الدكتور : صباح الخير بدر ..
بدر : صباح النور ..
قرب الدكتور منه يفحصه وبدر حس بشي غريب من تجمعهم كلهم حوله .. ماتكلم ولا سأل بالعكس التزم الصمت .. متوقع انهم بيتكلمون عن حالته .. ولا استعجل حتى يعرف .. بالعكس وكأن الأمر ولا هامه ... هو حاس بالنتيجة اللي بيقولونها .. بس ما سأل ..
بعد دقايق خلص الدكتور من الفحص ودخل يديه بجيوبه.. يستعد للكلام ..
الدكتور : بدر .. حاب اقولك شي .... بس أبيك تقوي نفسك وتتماسك ومـ........
بدر قاطعه : ماله داعي هالمقدمات يادكتور قل اللي عندك .. ولو اني متوقعها ..
التفت الدكتور على ابو بدر شوي ... ورجع لبدر ..
الدكتور : وش اللي متوقعه يابدر ؟
بدر : من وعيت وانا عيوني ما احس فيهم .. فمتوقع وش بتقول .. وانا عارف من قلتوا فحص واشعه انكم تبون توصلون لهالنتيجة ..
ابو بدر ماتحمل ونكس راسه وهو يشهق شهقات مكتومة .. وبدر التفت عليه ..
بدر : يبه هد نفسك ماله داعي اللي تسويه ..
ابو بدر ماقدر .. قام لولده وحضنه بقوووة .. لدرجة تأثروا البقية .. وبدر كانت هيئته الهدوووء والبرود بكل معانيه .. وكأن الموضوع مايعنيه فعلا ..
بدر وراسه بحضن ابوه : يبه !... لا تزعلني ...
الدكتور يشجعه : برافوو عليك يابدر .. ماتوقعتك بهالقوة .. هالقوة رح تفيدك صدقني ..
بعد بدر ابوه بهدوء عنه والتفت على الدكتور .. وبنبرة مبطنة بحزن عمييييق : غلطان بكلامك .. عمري ماعرفت القوة !
الدكتور ابتسم وربت على كتفه : ابد هذا كلام غلط .. ردة فعلك وكلامك الحين دليل انك تتمتع بقوة تحسد عليها ... برافو عليك ..
بدر سكت وصد عنه .. عن أي قوة تتكلم .. خلني كاتم اللي بقلبي أفضل ..
طلب بدر انهم يطلعون عنه .. ابوه رفض يتركه بالبداية بس بدر أصر .. خلاص هو انتهى وحياته انتهت ابتداءً من هاليوم ..!... بدر صار ماهو بدر .. بدر القديم انتهى .. بدر الحين جسد بلا روح .. بدر مات من زمان ... خلاص ... سكنه انسان جديد ..


الجــــــــــزء 41




تحدد موعد خروج بدر أخيرا .. بكرة الصبح !.. ومجبور يتم يوم ثاني بالمستشفى يستعيد فيها كامل قدرته عالخروج ..

بالجامعة .. شوق لازالت تعيش لحظات هي أجمل اللحظات اللي مرت عليها بحياتها .. تناظر الناس بعيون مشعة !!.. وتبتسم لأي بنت تمر فيها تعرفها .. عكس الايام اللي مضت ... طبعا حكت كل شي لصديقتها المقربة نوال .. بينما نوف وجميلة منفصلين عنهم .. وما التقوا فيهم من بداية اليوم ..
نوال : تصيح قصتكم بصرااااحة !.. شوفي دمعت عيوني .. ( وتفتح عيونها بأصابعها ) .. شوفي شوفي كلها دموع دموع ..
شوق انقهرت : الشرهه على اللي تقولك ..
نوال : اهم شي خلاص قررتي تتصلين بخالتك وتتفاهمين معها ..؟
شوق هزت راسها : ايه اكيد لازم اكلمها .. ولو اني كنت اتمنى هي اللي تتصل .. بس بعد لازم ابادر انا اذا هي ما بادرت ..
نوال بنظرة ماكرة : ويييييييييييين اللي تقول خايفه اكلمها .. الحين تغير كلامك ! ..
شوق ابتسمت وتوردت خدودها بحلاوة : صدقيني حتى انا مستغربة كيف جتني هالشجاعة الغريبة .. حاسة داخلي قوة وماني خايفة من شي .. مدري شلون أوصف لك ...
نوال تبتسم : اجل نقول مبروك ؟
شوق زادت الحمرة وشعت حرارة البراكين من وجهها : لا لا اصبري شوي مو الحين .. ( ماقدرت ما تضحك من الخجل ) ههههههههههه لا كذا كثير علي .. خليني استوعب اللي صار لي امس قبل ..
نوال : أجل نأجل مبروك لبعدين ؟؟
شوق : هههههههههههههه ليش ما تنثبرين ..
نوال : ان شالله ..

وعلى بعد مسافة مو بعيدة .. شلة الخراب ملتفة مثل كل يوم .. والسوالف البطالية والغيبة والحش بخلق الله مواضيعهم ..
شذى : ها مها شسويتي ؟؟
مها : ابد .. ماصار شي .. جيت معهم الصبح .. وبيرجعوني معهم ..
شذى بلهفه : يعني ما شفتي فهد ؟؟
مها : لا ما شفته ... مدري وينه لي فترة طويلة ما شفته .. وشكلي مارح اشوفه اليووم ..
شذى : لا لا لازم يا مها لااااااازم تشوفينه .. أبي أخباره مشتاقه لأخباره والله ..
مها : انا اتفقت معهم اليوم ياخذوني .. بس ما أضمن لك اني بشوفه ..
شذى برجا : حاولي يا مها تكفين حاولي ..
مها هزت كتوفها : اوكي .. بحاول عشانك ..
شذى ابتسمت لها : مشكوووورة .. اذا عرفتي عنه شي قولي لي ..
أريج بنفــاذ صبر : شذى ما قلت لك من قبل شيلي هالآدمي من بالك .. صاحية انتي ولا صاحية .. كم مرة قلت لك مارح تقدرين توصلين له .. فلا تتعبين نفسك
شذى طالعت بأريج وهي شوي وتصيح : طيب .. انا بس أبي اعرف اخباره .. عندي فرصة اني اعرف اخباره وماتبيني أستغلها ...( بدت تنفعل بقهر ) ليش تبين تحرميني منه ليــش ؟؟؟
اريج تعجبت : انا بحرمك منه ؟؟؟..
شذى : اجل كلامك هذا شمعناه ؟؟
اريج : بالعكس يا شذى .. صدقيني انا اكثر وحدة محروق قلبي عليك .. ولو فهد قدامي كان قطعته تقطيع .. انا عارفه اتك تعانين بسبته .. بس المفروض تكونين اقوى وتبينين للعالم انك تقدرين تنسينه .. مو تقعدين تلاحقينه كأن مالك كرامه .. غلطتك انك تعلقتي فيه اكثر من اللازم وكان لازم من الأول تسمعين لنصيحتي وتبتعدين عن هالطريق .. بس ماسمعتيني وأجبرتيني اجاريك .. وهو بعد غلط يوم انه يلعب بقلوب الناس .. وصدقيني انا اكثر وحدة كارهته .. وكارهه علاقتك فيه من الأول ..
شذى ماتبي تقتنع : بس ولو .. انا ابي افوز ومابي أخسر ..
اريج : شذى انت خسرانه من زمان والكل متوقع هالنهاية .. لا تلعبين على نفسك ..
شذى زاد اصرارها والتفتت بسرعة لمها وعيونها تدمع : مها .... أبي أخبار فهد اول بأول ... تسمعين ... ماعلي من أحد ..
اريج هزت راسها وتلفتت على بقية البنات وحدة وحدة .. وبقسوة واااضحة : وانتوا بعد .. يكفي لعب ... صدقوني ان تماديتوا اكثر ان تطيحون بالهواية ومعد تقدرون تطلعون منها ... ياما ضايقني استهتاركم وحاولت اجاريكم واقول يمكن بيوم يعقلون .. بس كل مالكم وتتمادون .. يكفي عندنا ضحية وحدة .. ( وهي تناظر شذى ) .. مانبي ضحايا ثانية ... والحمدلله ان شذى طلعت منها سالمة .. بس مو بكل مرة تسلم الجرة ... والشباب مو واحد .. يمكن الحسنة الوحيدة اللي بفهد انه انسحب من هالعلاقة من غير لا يطالب بأكثر .. واضح عليه من الأول انه كان يبي مكالمات فقط لا غير .. حتى طلعات ومواعيد ما كان يطالب .. ( وترجع تناظر شذى ) .. لولا ان شذى هي اللي طالبت بهالشي .. لا تنسون ترا مو كل الشباب مثل فهد .. ترا فيه الدنيء والأحقر منه .. انتبهوا يابنات ...
وقامت واقفة : انا تعبت منكم والله تعبت وكل مرة يزيد خوفي .. ( تلتفت لرانيا ) .. رانيا ترا انت اكثر وحدة متماديه فيهم .. وطلبات ماجد كثرت .. انتبهي ..
رانيا شافتها بنظرات لا مبالية : وش عرفك انتي .. انا اعرفه اكثر منك .. وفاهمه وش اللي يدور حولي ..
تأففت اريج وهزت راسها : ما اقدر اقول .. غير الله يستر !
كانت بتروح عنهم لأنها خلاص حاامت كبدها من تصرفاتهم .. بس مروى مسكت يدها وجلستها وهي تبتسم تلطف الجو ..
مروى : وش دعوى .. كلش ولا زعلك ..
اريج خذت نفس وسكتت .. اما شذى كلام اريج ازعجها والاقتناع مو راضي يدخل قلبها .. ماتبي تقتنع ..
ومصصصرة على موقفها .. ومو راضيه تنهزم بسهولة ..

بعد ساعتين بوقت الخروج .. ندى وشوق عند الباب ينتظرون مها .. على حسب اتفاقهم ..
وهم بصالة الانتظار !... دخلت مها .. ووراها شذى !
شوق واقفة بعيد شافتهم .. وضيقت عيونها وهي تشوف شذى توقف مع مها شوي وتتكلم معها ... شافتها من قبل !.. بس تقدم مها ناحيتهم ماعطاها الفرصة انها تتذكر ونستها بسرعة ..
مها : آسفة تأخرت عليكم !؟
ندى : شوي ..
مها : معليش اعذروني ..
ندى : السيارة تنتظر .. خل نطلع ..
طلعوا وركبوا السيارة وتحركوا .. وشوق طول الطريق .. تفكر اذا دخلت البيت بتشوف فهد او لا ..؟ .. من عقب اللي صار امس .. وهي ميتة وتتخيل بس كيف بيكون حاله لو شافها .. وش هالشوووق الغريب .. ماكنت كذا من قبل ... بس وش اللي صــــار ..
وصلوا للحي ومرت السيارة من بيت ابو فهد رايحة للشارع الثاني اللي فيه بيت اهل مها .. مها شافت سيارة فهد واقفة عالباب وعرفت انه موجود .. وكان ودها لو يدعونها لداخل .. بس محد فاضي لها ولا افتكروا لها ..
نزلت لبيتهم وضاعت فرصتها ، بس اصرت انها تغتنم أي فرصة ثانية تسنح لها .. ودعتها ندى .. اما شوق ناسيه ان مها معهم .. وتفكيرها شطح لأبعد شي ..
مها محترقه : شوق مارح تقولين مع السلامة ..
ضربتها ندى : ردي فشلتينا وين الذوق !
شوق انتبهت وابتسمت .. وبصوت فيه الضحكة : آآآسفة مها بس كنت سرحانه اعذريني .. مع السلامة نشوفك على خير ..
انتهبت مها على السعادة والفرحة تطفح بصوتها .. والضحكة بعد .. وزاد فضولها عن السبب .. اول مرة تسمع صوتها فرحان بهالشكل ...
سكرت الباب ودخلت .. وهم رجعوا لبيتهم .. ويوم دخلوا شافوا منظر جنان خلاهم واقفين متفاجئين ..
فهد كان واقف يغسل سيارة ابوه ويضحك مع عمر ، وماسك خرطوم الموية ويرش عالسيارة مرة .. وعلى عمر مرة .. عمر كان لابس شورت قصير بس وميت من الوناسة كل ما انهمرت عليه الموية .. وكل واحد فيهم يقطر من قمة راسه لأسفل رجلينه ..
شوق واقفه جنب ندى تسمرت عينها على فهد .. شكله وهو مبهذل كان جناااااان .. ولا عمر ماسك الخرطوم الثاني وينثر الموية بكل مكان ..
ندى صرخت متفاجئة : وش قاااااااااااعدين تسوووووووووووووووووون يا مهابيل !!
فهد رفع عينه لهم وابتسم ابتسامة حلوة : هلا جيتوا ..
شوق كانت تحس ان هالترحيب موجه لها .. بس كتمت فرحتها لما شافت بعيون فهد المَحبّة من غير أي حاجز او غشاوة .. واضحة الحين بكل معانيها ..
رفع فهد يده ومررها بشعره يبعده عن جبينه لورا .. ويدور حول السيارة وهو يرشها .. بينما عمر ينطط والخرطوم معه ، ويوجهه بكل مكان وبكل اتجاه .. سيح المكان كلللللللللله موية وصارت انهار تجري..
ندى : حرام عليك يا فهد .. برد بيمرض علينا الولد ..
فهد : رجال ما ينخاف عليه ..
ندى : والله بيمرض .. بزر بيطيح علينا ..
عمر التفت لها بسرعة وعيونه تشع غضب : انا مب بذر .. تفهمين !!
ندى : لا والله ما افهم ...
بمكر سحب الخرطوم اللي معه وراح لهم يركض .. شوق وندى من شافوه جاي والموية بوجيهم انحاشوا يركضون ..
شوق وندى : لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااا ااااااااااااااااااا ..
فهد من مكانه : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
ندى تسبحت من ورا : لااااااا فهااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااا اااد الحقناااااااا ..
فهد : هههههههههههههههههه عمــــــــــــــــــــــــــر ..
شوق رمت شنطتها من يدها عشان ما تمتلي أغراضها موية وكملت ركض ورا ندى .. وكل وحدة منهم ماتعرف وين تولي ..
ندى غيرت طريقها وراحت ناحية فهد تبي تحتمي عنده وعمر ترك شوق ولحق وراها .. بس فهد من شافها تقرب لف خرطومه لها بنذاله وغسلها بالكااااااااااامل ..
وقفت ندى وهي تشهق وكل واحد مستلمها من جهة .. فهد انتبه لشوق بعيد تمشي راجعه بتاخذ شنطتها .. ابتسم لها بحب بينه وبين نفسه ... وفكر نشوف من بيفلتك من يديني ..
فهد : عمر ..
عمر مطلع لسانه بشقاوة وهو يرش على ندى اللي تصرررررخ طول الوقت ..
عمر : نعم ..
أشر فهد بعيونه لوراه .. وعمر التفت شاف شوق تعدل الطرحة اللي كانت اطرافها تقطططر .. ابتسم عمر وفهمها ..
فهد : عليك فيها .. لا تخليها ..
عمر وهو يلف ويركض بسرررررررعة لشوق : طيب ..
شوق كانت واقفة بسلام تعدل نفسها وتعصر أطراف عبايتها ..وماصدقت عمر يحل عنها .. أكثر شي ترطب هي الطرحة الملفوفة .. والبرد بدا يزيد عليها .. وهي مندمجة بالعصر حست بطشطشة الموية تقرب وضحكات عمر الخبيثة تقرب بسرعة ... التفتت بهدوء وببراءة .. و ... طششششششششششششش بوجهها ...
فهد : ههههههههههههههههههههههههههههههه رجال اخو رجااااااال ...
ندى صرخت بأقوى ماعندها : فهد باااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااا ااااااااااس !
اما شوق من ناحية كانت تصرخ وقربت من عمر وسحبت منه الخرطوم وهي مقهووووورة ..
شوق : ياحماااااااااااااااااااااار ... عجبك الحين .. ( وهي تأشر على وجهها )
عمر : اثلا فهد هو اللي قالي ..
شوق رفعت راسها شافت فهد ميت ضحك على ندى المسكينة .. نزلت عينها بخبث لعمر
شوق : عمر تبي حلاو ...
عمر ما صدددددق : أيـــــه !
شوق : رح رش على فهد أول ..
عمر ( تامرين أمر ) : طييييييييييييييب ..
ورجع صاروخ لفهد ... وأول شي سواه حط الخرطوم مباشرة على وجهه !! .. اللي خلا فهد يندفع على ورا متفاجئ ويترك خرطومه من يده وهو يكح ..
شوق .. تستااااااااااااهل .. بس أحبببببببببببك ..
فهد ماسك وجهه بيدينه وعمر ماقصر غسل شراعه .. يحاول يبعد .. يمين شمال بس مافي فايدة عمر متحكم !
فهد : كذا تخون يا عمر ..!!!
عمر : سوووق تقووووول .. ههههههههههههههههههههه
فهد ( تفداها عيوني ) : بس هذي خيانة ..
ندى من قهرها مسكت الخرطوم الثاني ورفعته بوجهه : والله لأفضي موية الخزان كلها فيييييييييييك
شوق واقفة مكانها بعيد وهي تراقبهم بفرح ..
فهد انتفخ وبلع كل الموية : خلاااااص حلا هو !
شافت شوق عمها يطلع وعلى وجهه الاستغراب من كل هالصراخ والصجة .. اندهش وهو يشوفهم .. بس بعدها ضحك ..
ابو فهد : صااااحين انتوا ؟؟؟؟؟
فهد : يبه ساعدني ..
ندى بقهر : خله شوف حالتي يبه حتى العباية غسلها علي !
عمر فجأة لف لأبوه يرش عليه .. ابو فهد انحاش داخل مرتاع .. بس رجع يطلع ..
ابو فهد :عمر عيب يا بابا .. سكروا الموية اسرفتوها ..
جا عمر بيرش عليه .. بس تفاجؤوا كلهم ان الموية وقفت ! .. التفتوا لشوق شافوها واقفة بزاوية الحديقة تسكر الحنفية الرئيسية ..
ندى تصارخ لها : لييييييييييييييييييييييش سكرتيها ؟؟
شوق تتكلم من بعيد بصوت عالي عشان يسمعونها : خلااااااااااااااااص كل واحد اخذ حقه .. اخاف يمرض .. والجو بارد ..
ندى : اذا بيمرض خله يمرض .. واحنا بعد بنمرض بسبته ..
فهد قدر يوقف متوازن .. وهو مبتسم .. " اخاف يمرض " .. والله حياتي كلها تفداااااااااك ..
فك أزرار قميصه .. وخلعه وبدا يعصره .. شوق ماقدرت تشوفه صدت بخجل عنه وراحت داخل من باب المطبخ الخلفي ..
ابو فهد : فهد صاحي .. ادخل لا يجيك شي نبلش بك .. ولا تقعد كذا عاري .. ادخل ..
طلعت ام فهد تستطلع هالأصوات .. وشهقت وهي تشوف عيالها ..
ام فهد : عمييييير يا مال الصلاح .. من قالك تفصخ ملابسك ها ... لا والقدوة فهد بعد .. صاحي انت تبي اخوك يمرض ..
فهد يضحك لهم وهو يعصر قميصه : والله انا سألته قلت استأذنت من ماما .. قال ايه ..
ام فهد راحت بسرعة وسحبته : وانت تصدقه !؟... عز الله جاك التهاب .. تعال ..
عمر يحاول يتملص : لاااااا .. أبي العب ..
شالته ودخلت داخل .. وندى ركضت تلحق شوق وهي ترتجف برررررررررد .. اما فهد علق القميص على كتفه ودخل داخل ..
نجلاء كانت تنزل لما شافت شوق وندى جايين من المطبخ وحالتهم حالة .. تقول طالعين من البحر وخاصة ندى ..
نجلاء : وش ذااااااااااااااااااااااااااا ؟؟؟
كلهم كانوا يرتجفون .. تجاوزوها من غير لا يوقفون ..
ندى : هذي فعايل اخوانك .. كل واحد أردى من الثاني ..
شوق كملت طريقها ركض للغرفة عشان تشيل هالطرحة الرطبة عنها ويدينها فجأة ثلجت .. هي ماترطبت قد ماترطبت ندى بس الجو البارد زودها عليهم ..
نجلاء : منهم ؟؟... نايف ولا عمر ...
ندى : لا ذا ولا ذا ..
وكجواب .. شافت نجلاء فهد يدخل وهو يقطر ..
نجلاء : فهـــد ؟؟؟؟.. وش صاير اليوم فيكم ..
فهد : ههههههههههه حفلة صغيرة ..
ندى تركتهم وهي تتوعد فهد بنظراتها .. وطلعت فوق ..
نجلاء : وانت مو ناوي تروح تغير لا يجيك مرض .. وربي ماشفت واحد مثلك مجنون ومتهور .. انقلع فوق غير ..
فهد تحرك بيطلع : ان شاء الله بنقلع ..
راح عنها وقلبه ينبض فرح .. وحب .. وهوى ... شوق اليوم واضح ان الكلام اللي قاله لها امس أثر عليها .. وفاهمته ..
بعد لعبهم المجنون .. طلعوا منها سالمين .. ماعدا شوق اللي بانت عليها خلال ساعتين أثار بداية الزكام .. رغم انها اقلهم اللي تعرضت للموية بس هي الوحيدة اللي تأثرت .. حتى عمر .. رجع يركض ويلعب من غير شر ..


دخلت نوف البيت مبتسمة بمرررح .. كل ما مر يوم وقرب خروج بدر من المستشفى تزيد حيوية وتفاؤل .. بس شافت الصالة خالية والبيت هاااااادي اختفت ابتسامتها واستغربت وينهم .. طلعت فوق ، غيرت وجلست على طرف السرير تقلب بجوالها .. وهي تحرك فيه طلعت لها مجموعة الرسايل اللي من بدر .. ومباشرة تذكرت ان نتيجة الفحص اليوم .. فزت واقفة وراحت لغرفة سهى .. بس ... مالقتها !
نزلت تحت وراحت للمطبخ وسألت الخدامة .. بس حتى الخدامة شكلها ماتدري عن شي ..
رجعت للصالة محتارة .. وين سهى ... وين امي ؟؟...
راحت للتلفون ودقت على امها .. بس ردت عليها سهى ..
سهى : هلا ..
نوف وقلبها يدق خوووووووف : وينكـــــــم ؟؟؟
سهى استغربت : شفيك ؟... هذانا جايين بالطريق ؟؟
نوف : وينكم ليش رايحين ومخليني ؟
سهى : وش نخليك كنا طالعين لمشوار وراجعين الحين .. ليش في شي ؟؟
نوف بلعت ريقها : لا مافي بس خفت .. على بالي صاير شي جديد ..
سهى فهمتها : قصدك اللي في بالي ؟؟
نوف : ايه ...
سهى : لسا مادرينا عن شي .. وبعدين ليش خايفة خلاص هذا احنا جايين
نوف : يالله تعالوا والله خفت والبيت فاضي ..
سهى : هههههههههههههههه سبحاااان مقلّب القلووووووب ..
نوف انقهرت ، سهى صايرة تعيد عليها هالعبارة دايم عشان تحرجها .. لا وياليتها تقولها بشويش الا تسمعها البيت كله ..
نوف : ما تتوبين !
سهى : ومارح اتووووب ..
نوف : ماصخه !
سهى : حطي عليها ملح ..
نوف بسخرية : هيههههيييي .. كر كر كر أي بطني ..
سهى : اخلصي تبين شي والا اقفل .. امي تقول لا تعطينها وجه خلاص وصلنا البيت
نوف : اول .. ماعرفتوا عن النتيجة ؟..
سهى : لا ..
نوف : اجل .. اقلبي وجهك ..
وقفلت السماعة .. وراحت لغرفتها تبي تنوم ..يمكن النتيجة ماطلعت للحين عشان كذا ما وصلت لهم .. قررت تنوم الحين واذا صحت يكون خير .. يكون الخبر اليقين وصل ..!


عقب الغدا في بيت ابو فهد .. اللحظة وصلت اخيرا .. خلاص بتكلم خالتها الحين .. خذت الجوال ونزلت تحت .. كان البيت تقريبا ساكن ، طلعت للحديقة عشان تاخذ راحتها أكثر .. وهي تمشي رن الجوال بيدها ومن دهشتها قرت اسم خالتها مكتوب بالشاشة .. فرحت فرحة غااااااااامرة ماتنوصف .. وردت بلهفه
شوق : هلا بهالصوت ..
ام مشعل : السلام عليكم ..
شوق : وعليكم السلام ..
غصب عنهم انخلقت لحظات صمت .. وشوق توترت .. ماتدري تبدا هي .. او تسمع وش بتقول .. ارضي علي .. بس اطلب رضاااك وغيره ما أبي ..
شوق : خالتي ... تدرين توني برفع الجوال بدق عليك .. وربي اللي فوق بس انتي سبقتيني ..
ام مشعل : عارفة يا شوق .. عالعموم انا كنت بتصل من قبل .. بس كل مرة في شي يردني .. ومدري وش بقول لك ..
شوق حست في صوتها الحزن .. وسكنتها طمأنينة غريبة لما عرفت ان خالتها ما نستها .. عقب ماظنت انها خلاص هجرتها ..
شوق : ما يحتاج تقولين شي .. محتاجة بس رضاك ..
ام مشعل سكتت شوي .. وشوق تترقب بحذر .. بس طالت فترة صمتها وشوق ماتحب سكوتها بهالشكل ..
شوق : خالتي ... انتي زعلانة مني ؟
ام مشعل تنهدت : بالعكس .. زعلانة من نفسي .. حسيت نفسي انانية يوم اني تمنيتك تكونين جنبي ..
شوق عورها قلبها وهي تسمع حس ايمان تخنقها الدمعة : لا يضيق صدرك .. وصدقيني كنت مستعدة ألبي لك اللي تبين بس.......... ( ماقدرت تكمل ) .. بس .. شكل مافي نصيب ...
ام مشعل : ادري .. عمك قال لي كل شي ... اللي يحز في نفسي يا شوق انك ماصارحتيني .. من متى وانتي تخبين عني شي ... ها ؟... لا يكون شوق اللي اعرفها تغيرت !
شوق بسرعه : لا ... لا ابدا ماتغيرت هي نفسها .. بس خفت اذا قلت لك تزعلين .. عرفت انك متلهفه على اليوم اللي يجمعني بمشعل ... بس هذي كانت حياتي ومحتاجه افكر فيها .. والرفض ما يعني اني ما أبيكم .. بالعكس أبديكم عالدنيا كلها ..
ام مشعل بنبرة حزن : صحيح كنت اتمناك لمشعل ... واذا ربي ما حققها يظل نصيب ..
ما اقدر اوصف الرااااحــة بقلب شوق .. بس لازالت تحس بحزن بصوت ايمان ..
شوق بنعومة ورقة : خالتي .... احسك زعلانة .. وانا احساسي مايخيب وخصوصا معك ..
ايمان ابتسمت : اكيد زعلانة .. أي احد بمكاني بيزعل بس مع الوقت بينسى .. وانتي تظلين شوق بنت الغالية فاتن ..
شوق ضحكت بالغصب .. وهي ما تصدق كيف الأيام رجعت تبتسم لها ... قبل يوم كانت تظن انها خسرت خالتها وفهد .. بس الحين هي كاسبتهم كلهم ... وماتصدق شلون الأيام ضحكت لها ..
ضحكت بسعادة وسمعتها ايمان .. اللي تبسمت بدورها ..
ايمان : تضحكين ؟؟ مستانسه .. ضحكيني معك ..
شوق : شلون ما اضحك وانتي راضيه علي .. ماتصدقين شلون كانت حالتي قبل كم يوم .. توقعتك خلاص ماتبيني زعلتي مني .. ماقدرت اتخيل اني خسرتك ..
ايمان : يابعد عمري .. تظلين شوق الغالية ..
شوي دار ببال شوق سؤال ..
شوق : الا خالتي شخبار هديل .. ومشعل ؟..
هالمرة تنهدت ايمان بعمق حسست شوق ان حالهم سيئة مثل ماكانت تتخيل ..
ايمان : هديل تعرفينها .. كم يوم وبترجع مثل ماهي ..
شوق باهتمام : ومشعل ؟؟؟؟؟
ايمان : ومشعل ربي يعينه .. بس يتمنالك الخير ..
شوق : اكيد ؟؟.. لا يكون زعلان ..
ايمان عشان ماتضايقها : ابد مو زعلان .. الا يتمنالك كل خير ..
شوق : الحمدلله ... سلميني عليهم ..
ايمان : ان شالله ..
قفلت شوق منها وهي فحالة غااامرة من الراااااااااااحة .. اما ايمان من حطت السماعه شافت هديل تنزل ركض من الدرج ..
ايمان : شوق تسلم عليك ..
هديل ولا كأنها سمعتها : يمه وين مشعل ؟؟؟... مو بغرفته ...
ايمان استغربت : توه قبل ساعة راجع .. وين راح ؟
هديل : ما ادري .. ماشفتيه ..
ايمان : لا .. انا قمت قبل شوي اصلي العصر .. ورجعت .. بتلقينه وين بيروح يعني ..
هديل صفقت بيدينها بخووف : لا يكون راح !
ايمان : وين يرووح ؟
هديل : للرياااااض ... ماسمعتيه امس وش يقوووول !!؟
ايمان حطت يدها على قلبها : مجنوووون ان كانه سواها ..
رجعت تاخذ السماعة ودقت عليه ..
مشعل : هلا يمه ..
ايمان : مشعل وين انت ؟... توك داخل قدام عيوني وين رحت ..
مشعل : ماشي للرياض يمه ... بعد وين رايح ..
ايمان : مشعـــل صاحي انت ماقلت لك ماله داعي اللي تسويه .. تعوذ من ابليس وارجع ..
مشعل : لا يمه اعذريني ... انا رايح اعرف الأسباب .. واظنها من حقي ..
ايمان : يا حبيبي بتروح وش بتقول .. وانا مستعده ادور لك شوق غيرها ..
مشعل تنهد وذكر الله : لا يمه .. انا مسكت الخط خلاص .. وبرجع بالليل ان شالله ..
قربت هديل من امها وطلبت منها تكلمه ..
هديل : مشعللللللللل .. تكفى ارجع .. ابي اقولك شي
مشعل : اذا رجعت ..
هديل : لا تكفى لازم تعرفه ..
مشعل : هديل عارف حركاتك .. اذا تبين تقولينه قولي الحين ..
هديل : لاااااا ما يصييييير .. لازم انت قبالي عشان اقولك ..
مشعل : خلاص اجل بالليل لما ارجع ... فمان الله ..
وسكر عنهم .. وهديل نزلت السماعه من اذنها والدموع بعيونها ..
ايمان : شفيك هديل ؟؟
هديل بلعت غصتها وهي ترجع السماعه بإحباط : مافي شي ... بس خايفه عليه المفروض مايروح
ايمان وقلبها يحترق على ولدها : الله يهديه ..

قبل المغرب بنص ساعة .. صحت نوف من النوم وهي مكتئئئئئئئئئبة ماتدري ليش !.. شافت الساعة جنبها لقتها 5.30 .. تضايقت اكثر ان ليش محد صحاها .. يعرفون انها ماتحب تنام لهالوقت .. ولا بيصيبها اكتئااااب طول اليوم ..
غسلت ولمت شعرها القصير كله ورفعته فووووق بربااط مطاطي وطلعت .. وهي تنزل الدرج حست بالجو يزيد كآبة عليها .. وصدمها وهي نازلة ابوها طالع الدرج وعيونه حمررر .. شكله شل لسانها وفاجأها لدرجة ماقدرت تقول " وش فيك " .. بعدت عن طريقه بصمت عشان يمر .. وراقبته وهو يطلع فوق وعيونها مفتوحة عالآخر .. مستغربة ..
كملت طريقها لتحت وهي مرتاعه . دخلت الصالة وراحت نظراتها وين ماكانت سهى واقفة عند امها الحزينة !.. واحمد جالس معهم ومنزل راسه ومغطي وجهه بيدينه ..
تفجرت بعيونها الحيرة وقلبها صار يركض .. قربت منهم بخطوات بطيئة خايفة وريقها ناشف .. وبصوت خافت ..
نوف : و... وش فيـ...ـكم ؟؟
سهى التفتت لها .. وبسرعة راحت لها وسحبتها من يدها وطلعتها فوق .. دخلتها غرفتها وسكرت الباب ونوف ماتدري وش السالفة ..
نوف : وش فيكـــــم ؟؟؟؟
سهى كانت مسنده راسها عالباب بشكل ارعب نوف اكثر ..
نوف : سهى ناظريني !!... وش فيكم وش صاير ؟؟
سهى خذت نفس .. والتفتت وعيونها حمرا ..
نوف قربت منها بسرعة الريح وهزتها : ورا ماتنطقين !... كلميني ...
سهى حاولت تتكلم بس ماعرفت ترتب الكلام وبعثرت نظرها بعيد عنها ...
نوف ضيقت عيونها وهي تبتعد عنها خطوة : بدر ؟؟... لا تقولين لي انه هو ... قولي لي أي احد ثاني .. بس لا تقولين انه بدر ..
سهى هزت راسها بأسى وهي تناظر نوف بنظرات شفقة وحزن .. اما نوف صرخت مفجوعة وهي تمسكها مرة ثانية بقبضة اقوى ..
نوف : لا تنكتين معي !... تكلمي انطقــــــــي !
سهى نزلت يدين نوف عنها ومسكتهم .. وقبل لا تتكلم شدت بقبضتها عليهم .. وحسست نوف بهول اللي بتقوله ..
سهى : بقولك ... بس لا تنفعلين ..
نوف ارتجفت يدينها وملامحها وكل شي فيها .. لحظات مرعبة بدت تمر فيها من جديد .. حاولت تسحب يدينها بس سهى ماسكتهم بقوة ..
سهى : نوف ...... بدر صار ما يشوف ... عيونه راحت ! ...
صرخت من غير شعور ودفت سهى بقوة عالباب : لاء .. تكذبيــــــن !
سهى بحزن : نوف اهدي ... وهالاشياء ماينكذب فيها .. بدر معد صار قادر يشوف .. انعمى ..
نوف بقهر وحرقة سحبت سهى بقوة ورجعت تضربها بالباب : كذابـــة !..
سهى ودموعها بعيونها : ما اكذب ..
نوف وتدفها عالباب ثالث مرة : لا .. تكـ.. ـذبين .. لا تكذبين ... لا تمزحين معي .. لا تمزحين ..
سهى وهي تكتم آلمها : نوف عورتيني ..
بعدت نوف يدينها عنها وهي تنتفض .. قربت منها سهى بسرعة وضمتها .. نوف حاولت تبعد بس ما قدرت .. والحين بدت تصدق والدنيا درات فيها .. بدت تصيح بصوت عالي وسهى تضمها بقوة ... صدمة جديدة ما توقعتها !!... صدمة أقسى من الصدمات الأولى .. بدر صار ما يشووف !!.. خلاص !... يعني خلاص !!.. بدر مايشوف ...!!... ليش هالشي الوحيد اللي صار له ..
نوف منهارة بحضنها : ليش لما كان بيرجع مثل ماكان جت هالصدمة بعد ... ليش يصير له اللي قاعد يصير ..!!.. شمعنى هو ليش مو انا !!؟... مو انا بعد أستاهل !!.. ليش هو اللي يتعاقب وانا لا .. انا بعد ابي اتعاقب مثل مايصير له .. هذا مو عدل مو عدل ... مايستاهل اللي قاعد يصير حرام ... يارب وين اروح شلون ارتاح من تعذيب الضمير ..
سهى : نووووف خلاص مايسوى اللي تسوينه ..
نوف : مايسوى ! شلون مايسووى .. قولي لي عيووون بدر ماتسوى !.. عيونه ماتسوى !
سهى : خلاص اذكري ربك .. هذا اللي صار مانقدر نسوي شي ..
بعد ربع ساعة من الصياح قدرت سهى تجلس نوف عالسرير .. وصارت تصيح بهدوء.. بس حرارة دموعها وشكلها الحزين يحكوون وش قد معاناتها وحزنها العميق ..
اثناء هدوئهم دق جوال نوف بمسج .. ماكان لها خلق تشوفه بس الجوال كان جنبها فخذته بحزن ، وهي تحاول تبحث بشكل يائس عن شي يسعدها بهاللحظة .. يمكن يكون بهالمسج خبر تكذيب اللي سمعته ... بس لما قرت اللي فيه طاح الجوال من يدها وانهارت مرة ثانية تصيح بقهر وعوار قلب !
سهى استغربت وخذت الجوال وقرته ..
" أحقر انسانه بالوجود انتي .. عقب ماحرمتي اخوي من عيونه وش بتقولين بعد هذا كله .. الله يحرمك اعز شي عليك مثل ماحرمتي اخوي عيونه .. "
مسج من دلال .. سهى حرقها قلبها وقهرتها هالكلمات .. مو كأن دلال زودتها وبس تحط اللوم كله على نوف .. قربت من اختها ومسحت على راسها تهديها .. بس نوف ماتسمع لأحد .. كلمات دلال زادتها هالمرة فووووق احتمالها ..
سهى : نوف لا تهتمين .. مو انتي السبب كل شي بهالدنيا قضاء وقدر ومكتوب قبل لا تنولدين انتي وهو وانا ودلال وكل الناس .. محد له يد بشي .. بس انتي لا تخلين كلامها يأثر عليك ..
نوف وهي تشاهق : وش دراك انتي ... كل شي بهالدنيا له سبب ... وانا سبب هذا كله !
سهى : ماينفع هالكلام الحين .. مو صحيح اللي تسوينه .. خلاص قوي قلبك ..
بعد هالكلام تركتها وطلعت .. اما نوف ماهدت بالعكس زادت تأنيب .. شلون ما تستحقر نفسها وهي السبب بهالمصايب اللي توالت عليه .. على انسان ما فهمته الا متأخر ..
كل شي بهالوجود يضيق عليها وكل معنى للفرح إسود فعينها .. صارت الدنيا لون واحد .. الأسووود !.. عقب ما بدت تشوف الدنيا ألوان مرحة .. عقب ما حست بحياة جديدة تنبث داخلها من حبته .. تنطمس كل هالمعاني داخلها وتنصبغ بس بالأسووود .. حست بروحها بتطلع ..
بدر !... بدر اللي كان يحبني .. واللي انا بديت احبه .. كذا تتغير حياته ويخسر عيونه .. اللي اشوفها الحين أحلى مافيه !... ليش عيونه ... ليش عيونه مو عيوني !!!!؟؟
ضميرها صار يقتلها بقسوة ومادرت الا بمشاعرها تقودها ناحية التلفون .. وتدق على رقم المستشفى ... بأصابع مرتجفة وعيون تسيل دموع أكثر من صدمتها بحادث بدر ..
رد عليها الموظف وطلبت انه يحولها على غرفة بدر .. اللي بهالوقت كان عنده سلمان جالس ..
بس مايتكلمون .. لأن بدر كان بحالة ماتسمح له يتكلم .. يفكر بحاله .. وبحياته ..
الرباط اللي كان ماسك راسه وعيونه فكوه .. ولأول مرة من أسابيع قدر بدر يفتح عيونه !.. بس اللي طعن قلبه ان كل شي حوله كان ظلام بظلااااام .... سوااااااد حالك !!... رفع يده يتحسس وجهه وعيونه .. وسالت دمعتين وهو يلمسهم ... مو قادر يشوف !.. مو قادر !!...
سلمان كان يراقبه وعوره قلبه .. بس ماتكلم ولا علق .. سمع بدر فجأة يتكلم مع نفسه ..
بدر : خسرتك الحين .. ومستغرب وش ممكن أخسر أكثر من اللي خسرته .. وش الفايدة الحين اني اطلع واعيش .. وانا الخسران من الأول .. من ضاع قلبي مني ( وهو يحط يده على قلبه ) .. وانا عارف اني خسران ...
سلمان يحاول يسكته لأن بهالكلام يعذب نفسه اكثر : بدر.....
بدر ولا كأنه سمعه : قلبي وعيوني خسرتهم ... وليتني خسرت روحي قبل ..
سلمان : بــــدر !!!!!!
رن التلفون بالغرفة .. والتفت بدر ناحية الرنين .. قام سلمان بيرد بس بدر حط يده عالسماعة قبل ..
بدر بشوية حدة : خسرت عيوني صح ... بس ما اظن اني خسرت يديني ...
سلمان رفع يدينه باستسلام ورجع للكرسي ..
اما بدر رفع السماعة : نعم....
سمع صوت حس شهقات وبكي .. وماقدر يحدد صوت مين بالضبط ..
بدر : ...............
نوف بضعف : بدر ؟
بدر عرف هالصوت .. انتفضت روحه بس مارد ..
نوف : الحمـ... الحمدلله عالسلامة ... ما تشوف شر ..!!
بدر ابتسم بسخرية .. ماشوف شر ..!!...
بدر : وهو فيه شر غير اللي انا فيه !
نوف تحاول تتماسك .. بس ماقدرت وهي تحس انه قاعد يأنبها ..
نوف : .. انا ... آسفة ...
بدر : آسفة ؟؟؟؟
نوف : ..............
بدر بنبرة ساخرة : وعلى وشو قاعدة تعتذرين ؟..
نوف : ............. ( تصيح )
بدر : اعتذارك تأخر كثير .. ليش الحين ؟؟
نوف ندمت انها اتصلت .. كلامه ونبرته حسست نفسها انها حقيرة ..
نوف وهي ترتجف : انا.....
بدر قاطعها : ليش الحين .. عقب ما خسرت كل شي .. ذبلت الدنيا بعيني واظلمت .. الحين جاية تقولين آسفة ..
نوف صارت تصيح بصوت عالي .. وحطت يدها على عينها وهي تواجه هالقساوة منه ..
سمعها بدر ورجع قلبه يحـن لها .. وينزف ألم .. بس ماقدر يسكت ..
بدر : ليش متصله الحين ؟؟؟
نوف والكلمات ترتجف : بس ...كـ.. كنت ابي اتحمد لك بالسلامة ...
بدر : مافيني شي سالم من اليوم ورايح .. ومن الحين يانوف .. مهما كنتي .. توديني او تكرهيني .. ابيك ترتاحين اني مارح اوقف بطريقك .. ارتاحي ... انا خلاص بنت عم اسمها نوف معد صرت اعرفها .. بنسى كل شي يخصك .. يمكن ترتاحين .. واهم شي انا ارتاح ..
ما تحملت نوف كلماته اللي مثل السكاكين الحادة .. سكرت السماعة بوجهه وانهارت .. اما بدر قذف بالسماعة في الأرض وهو يرمي راسه ورا ويتنفس بقهر ..
سلمان كان مشدوه وهو يسمع كلامه .. وبصمت قام وشال التلفون من الأرض ورجعه مكانه ..
سلمان : بدر ... ماكنك قسيت عليها ؟؟
بدر هز راسه وهو يتنهد : لازم هالقسوة .. خلاص ما أبي يكون بيني وبينها أي شي .. حتى ذكرياتي معها مابي يكون لها مكان ببالي .. كل اللي انتظره الحين هو موتي .. وافتك من هالحياة ..
سلمان بصوت هادي : حرام عليك .. مايجوز هالكلام ابد ..
بدر انفعل : وش كنت بتقوول لو كنت بمكاني .. مو بتكره الحياة واليوم اللي انولدت فيه .. هذي حالتي .. مستقبل وتلاشى وحياة مجهولة ..... قلي .. مو الموت أريح لك من هذا كله .. هـــا رد قــــــــول !!
سلمان : انا طالع الحين .. مارح اجادلك ..
بدر : ولا ترجع ..
سلمان بلع الكلمة وراعى حالته .. تركه وراح وهو بدوره كله ألـــم .. من كان يتوقع بدر الشاب الطموح المرح صاحب الابتسامة العذبة الحلوة .. والضحكة الرنانة اللي ترسم البسمة عالغير .. يتحول لانسان يائس .. هجرته البسمة .. وفارقته الفرحة .. وصاحبته الدمعة والأحزان ..!!.... ما اقول الا ربي يعينك..بنفس المساء .. وبعد صلاة المغرب .. وقف فهد سيارته قبال مبنى الشركة العالي .. ونزل وهو يعدل شماغه .. طلع لمكتب ابوه وهو بطريقه قابل بوجهه عدة موظفين يعرفونه وحياهم بابتسامة .. دخل عالسكرتير وسلم عليه ..
فهد : حازم ابوي موجود ..؟؟
حازم : ايوه موجود .. تفضل ..
دق فهد الباب ودخل .. له فترة ماجا للشركة وزياراته قليلة لها .. شاف ابوه جالس منكب يكتب باندماج ببعض الأوراق .. اغلب الموظفين يعرفون انه هالكرسي رح يكون له من بعد ابوه .. بس اللي يستغربونه قلة حضوره هنا .. اجل شلون بيمسك كل شي بعدين .. تقدرون تقولون فهد عارف انه بينكرف فحاول مايشغل باله بهالموضوع لما الوقت المناسب .. والسن المناسب ..
سلم وهو يقرب : السلام عليكم ..
عفس ابو فهد وجهه وعينه عالورق من هالصوت .. رفع راسه ورفع حواجبه بدهشة ..
ابو فهد : فهد ؟...
فهد : ايه فهد .. شايف شي غلط فيني ؟؟
ابو فهد : صاير شي ..؟
فهد : الله يهديك .. وش بيصير .. جاي اسلم
ابو فهد بنظرة ماكرة : تسلم ؟؟.. ولا تبي شي ؟
فهد : كفشتني ..!
ابو فهد : محتاج شي ؟؟
فهد : والله محتاج شورك ..
ابو فهد : شوري ؟؟..... اجلس طيب !
جلس واستعد يتكلم : داري انك مشغول .. بس حبيت اكلمك هنا احسن من البيت ..
ابو فهد رجع يكتب بالورق من غير لا يناظره : تكلم اسمعك ..
فهد نزل راسه يلعب باصابعه : طالبك ماتردني ..
ابو فهد وهو يكتب : منيب رادك .. بس اخلص تكلم ..
فهد : يبه !... لو اقولك ابي اتزوج وش بتقول ؟؟
ابتسم ابو فهد وترك القلم ورفع له راسه : وش بقووول ؟!!!!
فهد : ................
ابو فهد : بقولك ربي يوفقك ...
فهد ابتسم ابتسامة وسيعة : وماودك تعرف منهي ؟
ابو فهد ناظره بنظرة محرجة : منهي ؟؟
فهد نزل عينه للورق بعيد عن عيون ابوه : اظنك عارفها ..
ابو فهد : شووق ؟؟؟
فهد وقلبه يرقص : ومو غيرها ...
ابو فهد : متأكد ؟؟
فهد : متأكــد ... وجاي أطلبها منك اليووم ..
ابو فهد ماقدر ضحك بصوت عالي وهو يتهادى عالمسند وراه .. خلى فهد غصب يتبسم له ..
فهد : وش قولك ؟؟؟
ابو فهد : قولي ؟.... قولي اني رافض !
فهد تسمرت عينه على ابوه .. مستغرب ! : رافض ؟؟
ابو فهد : ههههههههههه شفيك ... رايي بتاخذه بعد ما تستقر بالشغل .. وتنهتي من الدراسة .. مو الحين ..
فهد يحاول يستعطفه : يقوى قلبك يبه ترفض ولدك !!
ابو فهد : هههههههههههههه لا تحاول ..
فهد : عالأقل الراي المبدأي ..
ابو فهد رفع حواجبه فوووق يعني لا تحاااااول ..
فهد : هذا وانا جاي اطلب قربك .. تردني ..
ابو فهد : ههههههههههههههه قربي ؟.. انتي قريب ما يحتاج ..
قام فهد وهو راسم على وجهه علامات احباط مصطنعه عشان يستعطف ابوه .. استدار للباب وابوه ما تكلم ..
فتح الباب وقبل لا يطلع ..
ابو فهد : فهد ابوووي !
فهد : سم ..!
ابو فهد : بقولك مبروك .. بس مهوب الحين .. مثل ما قلت لك ..
فهد ابتسم وطلع .. أول ماركب سيارته وتحرك .. خطرت بباله فكرة غريبة .. مايدري ليش اشتاق ينفذها .. يمكن من شوقه اللي زاااااااد لها ..
رفع التلفون ودق عالبيت .. تعتمد عاللي بيرد عليه .. اذا كان محظوظ بيسمع صوتها واذا لا بيضطر يصبر ..
ومن حظه السعيد .. جاه صوتها مثل هبة نسيم بعز الصيف .. ترد الروووووح !
شوق : الووو ...
فهد : .................
شوق : الووووو !!!
فهد : ...............
شوق .. وش السالفة : مين معي ..؟
فهد : .............
شوق بدت تعصب : احد يرد .. بلا لعب بزران ..
فهد متوقع لو بيكلمها بتتهرب منه بسرعة .. فاستمر على صمته .. وما يدري لوين بيوصل من هذا كله ..
سمع صوت ندى يكلمها : مين اللي يدق ..؟
شوق معصبة : واحد من هالمبزرة ... قطيعة !
وطررررراخ سكرت السماعة بقوة خلته يكشر .. من متى وهي كبريت !!... رجع يدق ..
جاه صوتها مرة ثانية : الووو ...
فهد كاتم الضحكة : ..............
شوق تنفخ : ليش ما تردوووووووون ياللي متصلين ..
فهد .. مانيب : ...............
شوق : وجع !
وقفلت السماعة .. طيب أوريــك يا عيون فهد ... اتصل ثالث مرة .. وردت وهي ثايـــرة ..
شوق : وعـــمـــى !!
فهد : عمى ؟؟؟؟؟!!!!!
شوق تلعثمت وهي تلقط بقايا وجهها : فهد ؟؟؟
فهد : هذا رقم بيتنا ولا انا غلطان ..
شوق شبت ضوو : معليش سامحني .. بس فيه واحد مزعج كل شوي يدق ومايرد ..
فهد : ومنهو هذا الواحد ؟
شوق : ماعرفه ..
فهد : روقي عاد ترا ماتسوى تعصيبه ..
شوق تحول وجهها لقطعة طماطم .. وابتسمت .. وبان على صوتها : طيب .. تبي شي ؟..
فهد ابتسم بدوره : تبين شي وانا جاي ..؟؟
شوق : شي ؟.. لا شكرا ..
فهد : وندى ؟
شوق : ندى .. تبين شي يجيبه فهد وهو جاي
ندى : عطيني اياه عطيني ..
وخطفت السماعه منها : فهوووودي ( بدلااااال )
فهد ضحك : هههههههه فهودي ؟... جديدة ذي ؟..... اطلبي ..
ندى : يا حوووووبي لك ... أبي بيتزا تكفى ..
فهد : الحين المغرب ؟؟؟
ندى : عاد انا ماتغديت زين .. وتوني اقول لشوق مشتهيه بيتزا .. لا تردني ..
فهد : اوووووكي خلاص ..
ندى : ياحليلك كنت قاطعه الأمل فيك ..
فهد : اعووووذ بالله ..
ندى : هههههههههه لا لا وربي امزح .. بس الحقني انقذي قبل لا اطيح ميتة عليكم من الجوع .. انقذني انقذني شوفني بمووووووووت ..
وبحركة تمثيلية تطيح السماعه من يدها وتهوي بكل ثقلها على شوق الجالسة عالكنب وراها ..
شوق اختنقت : وااااااااااااق !.. ابـعـ....دي ... وه وه فعصتيني ...
فهد يسمعهم ويضحك : ههههههههههههههه خبلة .. ( وسكر الخط )
ندى مستمرة بتمثيليتها ( يقالها فهد بيشوفها وبيعطف على حالها ) .. وتمت طايحة على شوق وراخية يدينها ورجلينها وشوق مخنووووووووووووقة ..
شوق : يالدبه ... وخررررررررري ... ذبحتيـ..ني ...
حطت يدها على خصر ندى ... ونغزة وحدة ! .... نطـــت ندى وهي تكركر ضحــــــك ...
شوق ماصدقت استعدلت وهي تهف بيدها على وجهها .. وندى تناقز بجنوون حولها من الضحك .. كلش ولا احد ينغزها بخصرها شوفوووا عاد وش اللي بيسكتها ..
ندى : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه ههههههههههههههه
شوق : تراها كلها نغزة ماقلنا نكتة ..
ندى تناظرها وهي تضحك : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه
شوق : هستيريا حادة !
ندى مسكت بطنها : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه ههههه
شوق : ياربي لا تبلاني ..
ندى راحت لها وجلست عندها ووجهها أحمرررر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه ه ...
شوق : حالة مستعصية ..
ندى : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه هههههههههه
شوق : مالها علاج !
بعد نص ساعة وصل فهد والبيتزا بيده .. وكيسة البيبسي باليد الثانية .. ندى كنها قطوة شمت الريحة قبل لا تدري وطاااارت له ...
ندى : يا جعلك تسللللللللم ... عنك عنك لا تتعب ..
خذت البيتزا عنه وركضت بها للطاولة .. وعصافير بطنها تعذبها ..
فهد يناظرها وفيه الضحكة : يقطع بليسها اذا بغت تصير ذربه صارت ..
انتبه ان شوق كانت جالسه عالكنبة وتضحك بهدوء .. عرف انها سمعته ابتسم لها .. وراح لندى ، اخذ قطعة بيتزا .. واكلها وهو يطلع لغرفته ..
شوق قامت من مكانها والريحة فتحت شهيتها .. ماكانت جايعه بس الحين ميتة جوووع ..
كانت ندى جالسة عالطاولة والكرسي تحت رجليها .. جلست معها وقعدوا ياكلون .. بعد عشر دقايق جوا البقية نايف ومنى ولقوا كرتون البيتزا ... فاضـــي !!
نايف وهو يناظر ندى : واحنا مالنا شي ..
ندى : ايه مالكم هذي وجبة خاصة فيني ... انتوا متغدين ..
نايف : ياسلام .. واحنا ماناكل ..
ندى : رح مع السواق واشتر لك .. بدل الوحدة ثنتين ..
نايف بنظرة : استغفر الله .. كرتون كامل ماخليتي منه ولا شي ... حشى فرررامة انتي ؟!
شوق جتها الضحكة وغصت بالقطعة اللي بيدها ..
وندى : عمى اذكر الله قووول ما شالله ... تف تف تف اسم الله علي !
تركهم نايف وراح .. اما منى صبت لها بيبسي وجلست ..
شوي حست شوق بصداع بسبب الزكام الخفيف اللي جاها .. طلعت فوق تاخذ بندول .. وهي جالسة بالغرفة رن الجوال باسم هديـــل !!... ابتسمــت أكثر .. ياحبي لها ما تقدر تزعـــل !!

بنفس الوقت نزل فهد من غرفته بعد ما بدل ملابسه بيطلع .. وهو نازل رن جرس البيت .. ندى قامت بترد من التلفون .. وفهد مرة وحدة بطلعته راح يشوف مين ..
لما وصل للباب كان مبتسم من الأفكار اللي ترواده عنه وعن شوق .. أول ما فتح الباب .. تلاشى كل تعبير على وجهه .. والابتسامة اختفت وكأنها سراب ..!!
فهد : مشعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


شوق ردت : اهليــن .. هدوله ..
هديل : هلا شوق ..
قالتها بهدوء غير مرحها ورجتها المعتادة .. وحست شوق فيها متوترة ..
شوق : شفيك ؟.. تعبانه ..
هديل وصوتها يرتجف : لا ..
شوق : اجل شفيك ..
هديل : مدري بتسامحيني لو .... لو اقولك وش انا مسويه او لا ..
شوق خافت نبرة هديل مو طبيعية ومو من عادتها تتكلم بهالطريقة ..
شوق :قولي لا تخافين .. مارح أزعل ..
سكتت هديل شوي تهدي نفسها ..
هديل : شوق ... انا... كذبت على مشعل ..
شوق : كذبتي ؟؟؟ ...شلون يعني ؟
هديل : شلون اقولك ... بتستحقريني لو تدرين ... بس صدقيني ماكان قصدي شر نيتي كانت طيبة ..
شوق : فهميني طيب مو فاهمتك ..
هديل : بقولك ... بس اوعديني قبل ما تعصبين ..
شوق احتارت بس وعدتها : ...... وعد ..

دخل فهد الصالة ووجهه مكفهر حده .. قال لندى ان فيه ضيف ورجع لداخل بالمجلس .. كان مشعل جالس وباين عليه التوتر والاستعجال ..
مشعل : مشكور فهد مابي شي .. بس ابي الوالد بكلمه كلمتين وراجع للشرقية ..
فهد عقد حواجبه ونفسه هو بدا يتوتر : تبي الوالد ؟... والله طالع بشغله .. بس انا موجود بوصل له الكلام اذا تبي ..
مشعل : لا اسمح لي ابيه هو شخصيا ..
فهد : اذا انت مستعجل مارح يوصل قبل ساعتين ...
مشعل شاك فيهم .. ومايدري ليه مرت في باله اللحظات اللي قضوها في الشرقية مع شوق لما جا فهد ياخذها ... تذكر اللحظات اللي صارت بينهم وداهمه الشك .. بس لازال متعلق باللي قالته له هديل .. بأن شوق .. تحبـــه ... ولأنه مستعجل قرر يصارح فهد .. ويقوله كل اللي عنده ..
مشعل : فهد....


بالغرفة فوووق ..
وقفت شوق من غير شعور : وشووووووووووووو ؟؟؟؟
هديل غلبتها دمعتها : هذا اللي صار ... وربي ماكان قصدي أأذيك أو أأذيه ..
شوق مصدومه صارت تتلفت وهي تتكلم : تدرين يا هديل شسويتي ..؟... تدرين وش معنى الكلام اللي قلتيه له ... كذبة كبيرة يا هديل كذبـــة ... حرام عليك ..
هديل : لا تلوميني .. انا الحين مدري شلون اتصرف... والله اني ضايعه ..
شوق : وماقلتي له الصدق !؟
هديل : لا .... ماقدرت ... ماقــــدرت ..
شوق مسكت راسها بيدها وهي تتحرك بالغرفة بحيييرة فضيعة وكلام شوق جد صدمها .. ماتوقعت يطلع هالشي منها ... وياليتها قالت لي من قبل كان ممكن اقدر اتصرف واساعدها تعدل غلطتها .. بس .... الحين .....
هديل : شوق .... مشعل جاكم ....
شوق وقفت عن الحركة وتصنمت نظراتها عالجدار ..
شوق : هـــــاه !!!..
الجــــــــزء 42




بالغرفة فوووق ..
وقفت شوق من غير شعور : وشووووووووووووو ؟؟؟؟
هديل غلبتها دمعتها : هذا اللي صار ... وربي ماكان قصدي أأذيك أو أأذيه ..
شوق مصدومه صارت تتلفت وهي تتكلم : تدرين يا هديل شسويتي ..؟... تدرين وش معنى الكلام اللي قلتيه له ... كذبة كبيرة يا هديل كذبـــة ... حرام عليك ..
هديل : لا تلوميني .. انا الحين مدري شلون اتصرف... والله اني ضايعه ..
شوق : وماقلتي له الصدق !؟
هديل : لا .... ماقدرت ... ماقــــدرت ..
شوق مسكت راسها بيدها وهي تتحرك بالغرفة بحيييرة فضيعة وكلام شوق جد صدمها .. ماتوقعت يطلع هالشي منها ... وياليتها قالت لي من قبل كان ممكن اقدر اتصرف واساعدها تعدل غلطتها .. بس .... الحين .....
هديل : شوق .... مشعل جاكم ....
شوق وقفت عن الحركة وتصنمت نظراتها عالجدار ..
شوق : هـــــاه !!!..
هديل : شوق مشعل مقتنع انك تحبينه .. فجاي يبي عمك يكلمه ..
شوق مو عارفه وش تقول : وانا وش اسوي الحييييين شلون اتصرف !!
هديل : اسفة يا شوق انا كنت بقوله بس .. كل ماجيت ابي اكلمه ما اقدر .. والله ندمانه ..
شوق : طيب تعرفيني ما اقدر اقوله .. كلميه انتي وقولي له ..
هديل : مايرد علي ..
شوق : شلون يعني .. ؟
هديل : مدري ..

بالمجلس ..
ثارت ثورة فهد وقام واقف : وش تقووووول ؟؟؟
مشعل وهو يهز رجله ويديه شابكهم : اللي سمعته .. انا ابي الوالد عشان اعرف الاسباب .. ومثل ما قلت لك من قبل .. انا احب شوق واتمناها مثل ماهي....
فهد قاطعه : لا تكمل ... الوالد هو صاحب الراي الأول والأخير ومو ملزوم يعطيك اسبابه .. البنت بنته وهو أدرى بمصلحتها ..
مشعل تنرفز : مصلحتها ؟؟.. ليش يعني انا مو قد المسؤولية ولا واحد صايع داشر .. الحمدلله انا اعرف ربي والكل يشهد لي ..
فهد : والنعم ... بس الوالد له اسبابه ..
مشعل : ومادام البنت موافقة ليش يرفض ..
فهد وهو يناظره بغرابة : ومن قالك ان البنت موافقة اصلا ؟؟؟
مشعل رفع حواجبه باستغرااااب : ما يحتاج احد يقوول قلت لك انها تحـ.....
فهد : لا تقعد تعيد لي كل شوي تحبني وتحبني .. احترم البيت اللي انت فيه.. البنت ماتحبك ... ومن قالك اصلا انها تحبك ..
مشعل بدا يعصب : وانت شعرفك باللي بيني وبينها .. اظني بنتظر الوالد هو اللي بيعرف يرد ..
فهد : انا مكانه وقلت لك .. البنت رافضتك .. ماتبيـك ..
مشعل وقف ومسك نفسه لا يخنقه : اظن انت مالك سلطة ..
فهد : لا لي .. وبعدين بسألك ... انت سمعت البنت تقولك احبك .. ولا لمحت لك ..
مشعل سكت يفكر .. هو صح ما قالت له كل الخبر جاه من هديل .. بس كبرياء فيه ما رد عليه
مشعل : فهد اسمح لي مالك حق تسأل هالسؤال ... ولو سمحت ناد لي شوق بسألها اذا موافقة او لا ..
فهد انتبه على عمره وتوه يلاحظ ان الجو كان متوتر ومشحوون بينهم .. حاول يهدى عشان يهدي الجو .. بس شوفة هالمشعل يجيب التوتر ..
فهد بهداوة : البنت مو موافقة يعني ليش بنكذب .. والوالد عطى الوالدة ( ام مشعل ) الاسباب واكيد تعرفها ..
مشعل : انا ابي اسأل شوق بنفسي ...
فهد : مارح تستفيد شي ...
مشعل : لو سمحت ..
فهد رفع يديه باستسلام : اوكي على راحتك ... بتسمع منها الخبر بنفسك ...

شوق فوق سكرت من هديل وهي مرتبكه حدها ماتدري وش تسوي .. طلعت ونزلت تحت .. مادرت الا فهد يطلع من المجلس ووجهه متغير .. عطاها نظرة حاااادة مثل برودة الجليد .. نغزها قلبها وهالنظرة تخترقها .. الله يستر !!.. يارب انا مو مصدقه يرضى ماببيه يشك بشي .. وقفت مكانها متوترة وخايفة من السبب اللي خلاه على هالهيئة .. سمعت صوته يناديها ..
فهد : شوق تعالي ..
شوق اشرت لنفسها : انا ؟؟؟ ليه ؟
فهد بضيق : تعالي من غير اسأله ..
شوق ماقدرت تتحرك : ليـه ؟؟؟
فهد : مشعل هنا ..يبي يسألك ..
هذاااا اللي مخوفها .. عرفت شوق مباشرة وش يبي .. دخل فهد المجلس وبعدها بدقيقة سمع مشعل صوتها عند الباب ..
وهي متوترة واعصابها تلفانه : هلا مشعل .. اخبارك ؟؟
مشعل ابتسم : بخير الله يسلمك .. اخبارك انتي ؟؟
شوق : الحمدلله ..
سكت مشعل شوي .. وشوق تدعي على هديل اللي حطتها بهالموقف .. وش بتقول ماتبي تجرحه ماتبي تأذيه ..
فهد كان جالس حاط رجل على رجل ويهز .. والضيق واضح بعيونه .. وده يخنق هالمشعل ...
مشعل بعد صمت : شوق انتي موافقة علي ؟؟؟
شوق تجمد لسانها وهي تلوووم هديل ألـف مليووون مرة .. الله يقطع بليسك وش اقوله الحين ... أمنيتها بهاللحظة انها تركض للصالة وتهرب .. ويقول اللي يقوله .. والمشكلة بعد ان فهد جنبه .. يعني ترضي هذا ولا هذا !!... كلهم غاليــن ...
مرت دقيقة وشوق ساكته .. وفهد نفسه توتر من صمتها لدرجة للحين متوقع انها بتوافق وتفكيرها كله بسبب خالتها .. اللي لامته عشانها .. بلحظة ضعف تسلل الشك فيها انها ممكن تخونه وتضري رغابت غيرها على رغباتها.. وخصوصا بعد ما اعترف لها بكــل شي ... وزاااادت عصبيته .. بس مسك اعصابه ينتظر منها الرد على سؤال مشعل ..!
مشعل بترقب : شوق ؟؟؟
شوق بخوف : ليش تسألني .. اسأل عمي ...
مشعل : انا ابي اسألك انتي .. موافقة او لا ... اذا موافقة صدقيني محد رح يوقف بوجهي ..
فهد حس بكلامه تحدي .. وسكت لا يلكمه ... وشوق ماتدري وش تقول .. هي كانت تبي الموافقة .. بس الحين كل شي تغير .. بس شلون تفهمه ..
مشعل وصبره بدا ينفذ : شوق ... بسرعه موافقه او لا ...
فهد عصب : وبعدين معك ...؟
مشعل عطاه طاف وعينه عالباب وظل شوق عالارض : ها شوق ... عارف انك موافقة بس قوليها ..
شوق تهز يدينها متورطه .. وينها هديل خلها تحل هالمشكلة بنفسها مو توهقني انا ..
مشعل : شوق ؟... ليش ساكته من ايش خايفه ..
قام فهد وهو مطنقر : مهيب خايفة .. شوق خلاص ارجعي ..
مشعل : لا ترجعين قبل لا تجاوبين ..
شوق بنبرة خوف : مشعل !
كان يناظر فهد بغضب .. انتبه لها والتفت : هلا ..
شوق وهي تتعلق ببقايا الشجاعة داخلها : اسمح لي ما اقدر اقولك شي .. انا رايي من راي عمي واذا تبي تعرف رايي روح اسأل هديل خلها تعلمك .. اذا قالت لك الصدق وقتها بتعرف اذا انا موافقة او لا ..
مشعل استغرب : هديل ؟؟؟؟؟
شوق : ايه هديل .. انا بحالة ما اقدر اقولك شي .. لكن هديل تقدر توضح لك كل شي ..
مشعل : شوق انتي مجبورة على شي .. علميني ؟؟
فهد حس انه تجاوز حده وتوه بيتكلم.. بس شوق تكلمت ..
شوق : لا مو مجبورة .. مثل ماقلت .. اسأل هديل ..
لازم تنهي هالكذبة مايصير يعيش بوهم وسرااب .. لازم يعرف الحقيقة ..
شوق برجااء : مشعل ... الله يخليك .. سامح هديل ..
مشعل مافهم كلامها بس .. فقد الأمل انه يعرف منها .. وثارت أسئلته حول هديل .. معقولة هديل عارفه رايها ولا قالت لي .. تجددت الروح داخله وبدا يعذرها .. فعلا شكله احرجها يوم يجي بهالطريقة ويسألها .. كان لازم يفكر قبل لا يقدم على هالخطوة .. بس جنونه اجبره ، والجواب عند هديل بيسمعه .. اذا شوق بنفسها رفضت تقوله ..
مشعل وهو يهم بالوقوف : شوق .. انا آسف عالاحراج ... آسف يا فهد ..
شوق وهي مكسورة الخاطر عليه : مسموح ..
وهو يستأذن : انا ماشي الحين .. تصبحون على خير ..
راحت شوق بعيد عن طريقه وراقبته وهو يطلع .. والحرقة تلعب بقلبها .. حرام عليك يا هديل ليـش كـذا !!!!؟
رجعت للصالة وهي مكتئبة وتراجع كل اللي قالته ... طلعت فوق ودقت على هديل وهي ودها تذبحها ..
هديل : هلا ..
شوق بغضب : ولا مسهلا .. تدرين انك حمارة ومتهورة .. ورطتيني حسيت نفسي بايخة ..
هديل مكتئبة اكثر : شوق حتى انا شكلي مارح انوم الليل لشهور .. ما تخيلت ممكن اوصل مشعل بنفسي لهالحد ..
شوق بحزن : لو كنت تعرفين بس حجم اللي سويتيه قبل لا تسوينه .. وانا ماتخيلت بيوم اني ممكن اضره لازم تقولين له الحقيقة يا مجنونة مو تستمرين كذا .. انا قلت له خل هديل تفهمك وهو ظن انك عارفه رايي بالموضوع مادرا اني اقصد كذبك عليه .. ولا تكلميني قبل لا تصلحين غلطتك ..
وسكرت بوجهها وهي متنرفزة .. جد هديل تصرفاتها احيانا ترفع ضغط الواحد وتخليه يكره عمره ..
طلع فهد من المجلس والهواجس ماخذته .. حتى هو نفسه مافهم كلامها اللي قالته قبل شوي .. بس مرده بيعرف .. ومارح ينتظر حتى يعرف لازم ياخذ الخطوة الأولى .. الشي اللي مطمنه من ناحية مشعل انه تذكر كلام شوق بغرفة عمر ذيك الليلة .. عمره مارح ينسى الكلمات اللي سمعها واللي كشفت لها طبيعة العلاقة بينهم .. شوق ماتحبه وتعتبره اخ مثل ماهو واضح .. بس للحين مو فاهـم ليش مشعل قال " شوق تحبـني " ... فيه سبب مو كذا من الباب للطاقة !
وهو مشغول بهالهواجس شاف شوق تنزل الدرج والجوال بيدها .. وقفت بنص الدرجات وهي تناظره .. هو ما ابتسم ينتظر منها تفسير ..
فهمت شوق نظرته وعرفت انه يبي يعرف وش صاير بالضبط .. تلفتت بالصالة يمين وشمال ورجعت تطالعه ..
شوق : وش فيه ؟؟؟
فهد : اظن مثل ماقلت لك كل شي من حقي اعرف وش يدور حولي ... مشعل كل مرة يجي بوجهي ويقول انه يحـ.....
قطع كلامه مو قادر يقولها .. اما شوق ابتسمت ابتسامة .. بدون سبب ريحته .. ياحبي له يغااااار ..
شوق من مكانها : لا تاخذ الكلام من احد ... الا مني انا ..
ولفت طالعة مرة ثانية .. بهالجملة اثبتت له اللي كان محتاج لاثبات .. شوق ماتحب مشعل يا فهد .. ومعناته انها تحبك انت ... العميان بيفهم .... انـت ماغيــرك ..


بآخر الليل دخل مشعل بيتهم وشاف هديل بالصالة جالسة بشكل يبين انها تنتظره .. اول ماشافته وقفت وهي تبتسم بتوتر ..
هديل : هلا مشعل .. اخيرا جيت ..
قرب مشعل وهو مبتسم ابتسامة خفيفة متعبة : ليش ما نمتي للحين ..
هديل : ماجاني النوم .. وبعدين ( نزلت راسها وهي تتلعب باصابعها ) .. ماحبيت انوم قبل لا اقولك شي مهم ..
مشعل جلس : وانا بعد بسألك شي ... عن شوق ؟..
هديل طالعته بنظرة حيرة وخوف : وانت شلون عرفت انه عنها ؟؟
مشعل رفع حواجبه : وانتي تبين تكلميني عنها ؟؟؟
هديل هزت راسها وجلست على طرف الكنبة .. جلسة يبين انها مترددة ومتوترة ..
مشعل : اجل قولي ...
هديل بصوت واطي : مشعل .. لازم اعتذر لك قبل ...
مشعل انعفست ملامحه : تعتذرين ؟؟؟
هديل وعيونها بالأرض : ايه .. انا آسفة .. لأني كذبت عليك ..
مشعل ماقدر غير يبتسم : كذبتي ؟... اجل استغفري ربك ..
هديل وصوتها ينخنق : لا انت ماتدري ..... مشعل( خذت نفس ) ... شوق ( سكتت ثواني )...... هي ماتحبك ..
قالت الكلمتين الأخيرة بسرعة وغمضت عيونها بخوف ... تنتظر منه يقوم عليها ..
مشعل استعدل بجلسته وهو يناظرها : شوق ؟.. يعني .....( هز راسها ببلاهه مو فاهم ) يعني شلون؟؟؟؟
هديل بطريقه سريعه تبي بس تنتهي : مـ... ماتحبك ماتحبك ... انا كذبت عليك ...
هدووووء وصمت للحظات .. بعدها طلع صوت مشعل خافت .. شع الحزن فيه فجأة ..
مشعل : ليش كذا يا هديل ؟؟؟؟
هديل غطت وجهها وبكت : لا تزعل سامحني ... ماكنت اقصد توقعتها بتحبك بس كل شي صار غير ما توقعته .. سامحني يامشعل ...
حست فيه يوقف .. وبنبرة عتااااب ولوم :.. اسامحك ؟... خليتيني انذل اليوم وانا اللي متوقعها تبيني .. اتاريني كنت اطلبها وانا اظن انها تتمناني ... صرت اطلبها وهي ماتبـ.......
قطع كلامه وهو يتنهد ..وناظر اخته ..
مشعل : ليش ماقلتي لي من قبل .. قبل لا اروح لهم اليوم ؟
هديل : والله كنت بقولك .. لما كلمتك وانت بالطريق طلبت منك ترجع عشان اقولك بس ماسمعتني ..
مشعل : يعني الحين انا اللي صرت غلطان يوم ما سمعتك ؟.. وانا شدراني انك كنتي بتتكلمين عن هالشي .. ليش ماقلتي لي قبل لا اخطبها اصلا ... مو اتم على عماي ..
هديل بصوت متقطع خافت : سامحني ....
تنهد بضيق .. ما توقع بيوم يطلع من اخته مثل هالتصرف ... وماقدر يقول شي اكثر تركها وطلع فوق عنها والحقيقة القاسيـة كلها وضحت بعيونه .. وهديل مسكت راسها ونزلته وهي تلوووم نفسها .. وندمانه قد شعر راسها ..

==========================


بعد اسبوعيــن..

بدر طلع وراح البيت ومن يومها ماطلع للدنيا .. انطوى على نفسه قليل مقابلاته للناس ماعدا صديقه سلمان اللي يحاول فيه يطلعون لأي مكان ... نوف من يومها صارت قليلة الكلام قليلة الابتسام تجلس وتسرح .. تاخذها الهواجس والذكريات .. ماراحت بيت عمها من طلع .. وسهى نفس الشي ما راحت لأنها ماتبي تروح ونوف لا .. فتمت مع اختها .. يعني تقريبا نوف انقطعت زياراتها عن بيت عمها .. ولو كان ودها تروح له وتسلم .. لأن الشوق بيذبحهــا ..
رمضان صار يطرق الأبواب .. وندى محتشرة تموووت بهالشهر تحبـه وتحب جوه .. خلصوا امتحاناتهم للفصل الأول .. وبعد العيد بيبدون الفصل اللي بعده ..
بهاليوم قررت ندى تروح لبيت خالتها .. بما انها خلاص عطلت وخلصت هم الامتحانات لازم يروحون البنات لأي مكان .. ويفرفشون ..
استأذنت امها وبعدها دقت على سهى : هلا سهى
سهى : اهليييين ..
ندى : شخبارك ؟.. ونوفو هالدبه ؟..
سهى : انا بخير .. اما نوف الله يعينها .. حتى لما نسألها عن امتحاناتها ما ترد ..
ندى : عارفه لما اشوفها بالجامعة بالموت تحاكيني .... المهم نفسي نطلع يمكن نوسع خاطرها شوي ..
سهى : اوكي ... بس لا تنسين الكتب اللي عطيتك اياها ابيها
ندى : من عيوووني .. ومشكورة بجد ساعدتني بالبحث الأخير .. اشوفك
طلت على شوق اللي كانت جالسه تحت وقالت لها .. وبعدها رجعت لغرفتها جمعت كتب سهى فوق بعض عشان تاخذها .. وراحت تلبس ..
بعد ربع ساعة كانوا بالسيارة متحركين ..


في بيت ابو احمد .. احمد نزل بهالوقت الدرج وهو لابس بدلة الرياضة وشنطته الرياضية على كتفه والكاب على راسه بالمقلوب .. شاف نوف جالسة بالصالة بصمت تشوف التلفزيون وبيدها كاس عصير ..
احمد : ها نوف تبين شي انا بطلع ؟؟
طالعته بعيون ذبلانه .. ورجعت للتلفزيون : لا ... مشكوور ..
هو نفسه منتبه لحالها .. كان بيجلس معها شوي يدردش بس دق الجوال بجيبه
رد : هلا طلال ..
طلال : هلا بك ... ها أمرك ؟؟
احمد : ايه انا جاهز ..
طلال : خلاص دقايق واكون عند بابك ..
احمد : خلاص اجل.. بطلع ..
سكر وطلع عند الباب .. نص دقيقة وسيارة طلال واصلة .. نزل يسلم عليه وكان هو الثاني كاشخ بالبدلة .. لأنهم متواعدين يروحون النادي ..
راح طلال ورا السيارة وفتح الدبة وحط فيها احمد اغراضه .. سكرها والتفت لاحمد : ها .. ما نسيت شي ...
احمد : لا ما نسيت .. وبعدين كلها ساعتين وطالعين ..
طلال : لا حبيبي مافي طلعة قبل ثنعش بالليل .. نفسي اهلكك ...
احمد : لا تتحدى ...
بهالوقت وصلت سيارة ثانية ووقفت عند الباب .. التفت احمد لها ، وابتسم لأنه عرف السيارة باللي فيها .. انفتحت وحدة من الابواب الخلفية وانسمع معها ضحك انثوي .. كان ضحك ندى واضح ..
ندى وهي تنزل : هههههههههههه شوقووه ماحب هالتعليقات ..
طلال لمح ابتسامة احمد وهو يناظر بالسيارة .. التفت ثانيتين وشاف بنت تنزل وهي متغطية .. صد بسرعة وناظر احمد ..
طلال : ها نمشي ..؟؟
احمد وعى من سكونه : ها .. ايه يالله ...
توهم بيلتفتون عشان يركبون السيارة .. سمعوا صوت شهقة وشي طاح بالأرض وصوت أوراق كأنها تتناثر بالهوا ..
التفتوا تلقائيا من هالصوت .. شاف احمد ندى واقفة تناظرهم بجمووود والكتب طايحة من يدها ، وواحد منهم مفتوح وصفحاته تتقلب مع الريح ..
حاس حواجبه : هلا ندى ...
ندى فقدت كل لون وحست بالروح تنسحب منها .. ماكانت تناظر احمد .. كانت تناظر الشاب الثاني الواقف جنبه .. ويناظرها بهدوووء ..
همست من غير شعور : طلال ؟؟؟؟؟
محد سمعها غير نفسها .. حست بشوق توقف جنبها وتهزها .. وعت .. وناظرت بأحمد شافته يتأمل فيها بحواجب مغضنة .. مسكت شهقة وخافت من هالنظرة .. لاااا أكيـــد عرف ..
وبسرعة انحنت بالأرض وجمعت الكتب بيدين مرتجفة .. وبسرررعة دخلت داخل .. وحتى ما ردت لأحمد سلامه ..
احمد ضاق خلقه .. توقعها ماردت لأنها للحين شايله عليه .. بس لا يمكن يمرر هالشي كذا .. لأنه يحبها .. يحبـها مثل ماهي تحبه .. وبتكوون له .. مثل ماعرف انها تتمناه .. من صفحات دفترها ..
التفت لطلال .. شافه يناظر الباب اللي دخلت منه ندى .. بصمت ..
احمد : يالله نمشي ..
طلال لف له .. وابتسم : يالله ..
دخلت ندى وحالها معفووووس مقلوووب ما تعرف بأي دنيا موجودة .. حطت الكتب على اقرب طاولة بفوضوية .. وهي تتلفت كل شوي وراها ..
حست انه كشفها .. حست انه عرفها .. وان احمد بيعرف او عرف هالشي ...
ماصدقت عيونها ! .. هو نفسه اللي بالصورة هو نفسه ..
ظنت انها لما انهت علاقتها الخاطئة فيه .. خلاص بتتخلص منه للأبد .. بس هذا هو رجع يطلع لها .. واليوم بالذات .. ومع احمد !!...
خافت وهي تجلس .. ممكن يكون ناوي على شر ؟؟... لا ..لا مستحيل ... عرفته هالانسان طيب ساعدني كم مرة مو معقولة يجي الحين يبي يأذيني ...
شوق لها فترة وهي تنادي : اهوووو خلاص توبة مارح اعلق عليك .. بس ردي ... وينهم البنات ؟؟
ندى رفعت عينها : البنات ؟؟ .. روحي ناديهم ..
شوق : لا والله !! ... وبحضرتي وشو عشان اروح اناديهم .. قومي ناديهم انا بنتظر هنا ..
ماتحركت ظلت جالسة وصورة طلال وهو واقف ترجع لها .... وبعد خمس دقايق نزلت سهى لابسه عبايتها ووراها نوووف ..
يوم شافت نوف نست الفكرة ونطت وراحت لها حضنتها .. ونوف سلمت عليها ببرود ..
ندى : وينك غاطه تعرفيني مااقدر على فراقك .. اشتااااااق لك بسرعــه !!
ابتسمت نوف وباستها : وانا بعد ...
ندى : يالله نطلع ..
سهى : وين نروح ؟
ندى : امممم .. مو شرط مكان .. نروح ناخذ لنا قهوة اذا تبون ..
سهى : تدرين ؟؟... فرح اتصلت علي بعد ما اتصلتي انتي .. ويوم عرفت ان حنا بنطلع مع بعض قالت تعالوا لبيتنا .
ندى : لاااا وين شوفي وش لابسين ما تكشخنا .. لا لا لا مايصير ..
سهى : جد والله .. عادي انتي تعرفين فرح وبنات عمي ماله داعي تتكلفين ..
ندى : لا لا .. وبعدين ماقلت لامي .. تقول لازم تعلميني وين بتروحون ..
سهى : تراها ترجتني تقول خلي ندى وشوق يجوون .. مشتاقين لقعدتكم ..
ندى وهي تهز من غير اقتناع : مدري ... خلاص طيب بس ما نطول ...
فجأة تكلمت نوف : روحوا انتوا ... انا مارح اروح !!
ندى شافتها مستغربة : ليـه ؟؟؟
نوف نزلت راسها بحزن والعبرة فيها : ماتدرين يعني ليه ... انا ضيف غير مرحب فيه ... روحوا استانسوا انا مابي اروح !
واستدارت رايحة .. بس ندى مسكتها : خلاص لعيونك مارح نرووح .. ترا انا جايه عشانك مشتاقه اسولف معك .. واذا ماتبين مارح نروح .. حتى انا مو مستعدة لزيارة مثل هذي ( التفتت لسهى ) .. سهى دقي عليها واعتذري .. قولي لها فرصة ثانية ..
مسحت نوف دمعتها بكفها .. وطلعوا ..
راحوا لستار بكس ودخلوا لقسم العائلات .. طلبوا لهم قهوة كل وحدة ونوعها المفضل ..
وهم يشربون التفتت ندى لنوف : نوف شخبار نتيجتك ؟؟؟
نوف تحرك الملعقة بالكوب من ساعة : ... عادية ...
ندى : ممتاز ولا أقل ...؟
نوف : جيد مرتفع !
ندى استغربت : جيد ؟؟؟... ليش عاااد وانتي اللي ما تاخذين اقل من جيد جدا مرتفع بالعادة ..
تنهدت نوف بمرارة.. وبصوت واطي وهي تناظر بالكوب : عاد .. هالمرة كل شي تغير ..
ندى فهمتها ولا ناقشت الموضوع اكثر .. فعلا حتى سهى كانت ملاحظة هالشي .. الاسبوع اللي راح التركيز كان غايب عنها كليا وخصوصا بعد ماعرفت عن بدر ..!!... والعاهة اللي صابته ...
تدهورت نتايج امتحاناتها .. والسبة الحالة النفسية ..
وهم جالسين دق جوال سهى ..
سهى : هذي فرح .. اكيد تسأل ..
ندى : اعتذري لها ..
سهى ردت : هلا فرح ..
فرح : هلا .. ها بتجون ؟؟
سهى : لا .. ندى تقول ما نقدر .. خلوها فرصة ثانية ..
فرح : ليش هالدبه وانا مشتاقه لها ..
سهى : تقولك آسفة ماتقدر اليوم ...
فرح : طيب بعد ماتخلصون تعالوا انتي ونوف .. لان خالتي ام احمد عندنا ..
سهى : امي عندكم ؟؟؟
فرح : ايه .. وتقول تعالوا ..
سهى وهي تناظر نوف : فرح مانقدر اليوم على مانرجع بيكون الوقت متأخر ..
فرح : انا مالي شغل الوالدة تقوول .. سلمي على ندى وشوق .. مع السلامة
لما سكرت ..
سهى : نوف امي تقول تعالوا لبيت عمي .. لأنها هي هناك ..
نوف : روحي لحالك اما انا برجع البيت ..
سهى : لمتى ؟.. تدرين كم لك مارحتي هناك ؟؟.. وانا بعد حارمه نفسي عشانك عشان مايشكون ليش انا اروح وانتي لا ...
نوف بحزن : ما غصبتك تجلسين معي .. انتي روحي .. اما انا .. مارح اروح .. مابي اروح .. مابي اروووح ..
طاحت عالطاولة تصيح .. وسهى طالعت ندى بحيرة ..
ندى مدت يدها وحطتها على راس نوف : نوف يكفي عاد .. خلاص هدي محد بيغصبك .. ومتى ما بغيتي تروحين روحي .. انتي حرة !.. هدي الحين مايصير تصيحين هنا ..
رفعت نوف راسها وهي تمسح عيونها بأصابعها .. من كلام بدر لها آخر مرة خلاص فقدت روحها من بعدها .. صارت يائسة ماتدري وش تسوي .. نست حتى شلون تضحك وتبتسم ... وماتعرف شلون بينتهي عليه هالحال !..
رجعت تتأمل بالكوب والقهوة البنية الساخنة .. روحها هامت لبعيد وهي تتخيل صورة بدر ترتسم قدام عيونها بالكوب .. بنظرته المشتاقه وابتسامته الدافية ..
دمعت عينها وهي تتذكر آخر كلامه معها قبل اسبوعين .. وبسرعة ، مسكت الملعقة البلاستيكية جنب يدها .. وبحرقة واضحة غرزتها بقلب الصورة المرتسمة لها .. وشتتتها !.. وشتتت الوجه ، والنظرة ، والابتسامة !.. لما اختفت الصورة وكأنها لم تكن ..!!... كله من خيــالها قاعد يصور لها وجهه بكل مكان !...
بعد ساعة وهم جالسين طلعوا ركبوا السيارة .. داروا شوي بالمحلات القريبة .. وبعدها رجعوا .. لما وصلوا بيت ابو احمد رجعت صورة طلال تطرق بذهن ندى .. ودق قلبها خوف .. تلفتت بالشارع لأنها تتخيل انه ممكن يكون موجود .. بعد لحظات انتبهت على نفسها وابتسمت ساخرة ..
انجنيتي ندى ... لا تخلين الخوف ياخذك .. واذا شفتيه !!.. مارح يعرفك تطمني ... الموضوع ما يستاهل انك تضخمينه بهالشكل ..
طمنت قلبها لانه مستحيل يعرفها وحتى لو حصل وقال لأحمد عني .. عادي .. وتحركوا راجعين للبيت ..


بالنادي .. بصالة البولينغ كانوا احمد وطلال جالسين .. ومجموعة شباب موجودين .. بهالوقت كان احمد جالس عالكرسي ويراقب طلال اللي يستعد للتصويب ...
تحرك طلال ودفع الكورة الثقيلة .. وضربت الهدف كامل !... سمع احمد وراه يصفق له..
احمد : برافووو .. وانا عجزت اسويها
راح طلال وجلس.. وقام احمد يجرب دوره .. بس ما ضرب ولا وحدة وانحرفت كورته عن المسار .. هز راسه وسمع طلال من وراه يضحك ..
طلال وهو حاط رجل على رجل : هههههههههههههه ولا وحدة !!..
احمد حط يديه على خصره وهو يناظر الأهداف العشرة منتصبة بعيد : رفعولي ضغطي هذول نفسي اروح اشوتهم برجولي ..
رجع وجلس وهي متنرفز ..
طلال : ههههههههههه اعصابك ..
اخذ احمد كاس العصير حقه وشرب .. وبدا يمسح وجهه بفوطته وهو ساكت ..
طلال يراقبه : اقووول حمود شفيك ؟؟
احمد رفع حواجبه : مافيني شي ..
طلال : شكلك جد معصب .. وش اللي مضايقك ..
احمد : ابد ... بس هاللعبة اكرهها ولا عمري حبيتها .. بس كله منك ..
طلال يتأمله بعيون ثاقبة : مو علي هالكلام !!..
احمد التفت له : شلون يعني اكذب ...
طلال تعدل ونزل رجله .. وتقدم بجلسته : مو علي انا هالكلام .. مو اللعبة اللي مضايقتك .. شي ثاني مضايقك ..
احمد ابتسم : اوهوووو اشتغل علينا علم النفس .. ياعمي لا تطبق علي خرابيطك ..
طلال : احلف لك يا احمد ثلاثة .. ان فيك شي ..
احمد ضحك : هههههههههههه هموم شخصية لا تشغل حالك فيها ..
طلال : كلمني عنها ..
احمد : طلال مو وقته الحين .. جايين نفرفش مابي اضايقك ..
طلال : عادي ماعندي مشكلة .. انت تكلم قول !
تنهد احمد تنهيدة عميقة .. ورفع عيونه فوق ..
احمد : بقولك ...!
طلال : تفضل اسمعك ..


لما وصلوا شوق وندى البيت .. لقوا مها جالسة بالصالة مع ام فهد .. وصينية الشاهي موجودة ..
ندى : مها انتي هنا ؟؟؟
مها ابتسمت : ايه هنا ...
ندى : من متى ؟؟
مها : من ساعة تقريبا ..
سلموا وجلسوا .. اما ام فهد من شافتهم عندها تركتهم وراحت .. وتموا بالصالة جالسين ومها طول وقتها تحاكي ندى .. اما شوق يوم شافت ان مها مو معطيتها وجه سرحت تفكر بعيد عنهم ..
مها : شخبار نتايجكم ندى ؟؟
ندى : تسرررررك .. احم احم انا خذت بي بلس .. وحضرة الدافورة اللي جنبي ( وهي تأشر على شوق السرحانة ) خذت .. A ..
مها هزت راسها : اهااا .. اما انا اخذت سي .. ماتوقعت اجيبها
ندى : ليش ؟؟..
مها : هالترم كنت كلش مطنشة .. وكثير اشياء مضايقتني .. يعني النفسية ابد مالها داعي !!..
ندى : هههههههههههههه باركي لنا .. اخوي فهد تخرج واخيرا وبتقدير .. B ... من كان يتوقع يجيبها هههههههههههههه والله هالولد عجيب .. قدراته ما طلعت الا بآخر ترم ..
على اسم فهد ابتسمت شوق والتفتت لها : ... ما تذكرين وعد عمي قبل اسبوع انه يرفع راسه ..
ندى : ههههههههههه ايه بس حسبته يخربط وقتها ما دريت انه جااااااد ...
شوق : ههههههههههههههههههه والله انا داعيتله .. والحمدلله ربي وفقه ...
ندى غمزت لها : تدعين له ولا تدعين لي .. صرت أشــك فيكم انتم ثنينكم .. النظرات والابتسامات بينكم مو لله وراها شي ..
شوق من غير احساس حست بالدم يتفجر .. أول مرة تلقي ندى مثل هالملاحظة عليها .. أثرها كانت تراقبني هالحمارة !... ولا بعد هالدلخة تفضح اللي فقلبها على لسانها .. يا حماااااارة وش يفكني من نظرات مها الحين !!.. يمـــه شوفوها تروع !... يختي انا ما ذبحت لك احد تراني عطيني لو يوم نظرة حلوة ... ماااااااااااااالت !
ندى قالتها بعفوية صدق بسبب اللي لاحظته بينهم .. وبالنسبة لها سوالف بنات فعاادي تقوله ومها مو جودة .. ماتخالف
شوق طنشت الكلمات الاخيرة وركزت عالأول : انطمـي ... دعيت لنا كلنـا ... والحمدلله كلنا جبنا نتايج حلوة ...
ندى بعفوية : وأخيرا بشوف فهد بيزنس مان ... أتخيله جالس بالمكتب ويحرك الشغل ..
شوق تلقائيا من كلام ندى تخيلته قاعد على كرسي جلدي كبير .. ومكتب واسع يعطيه هيبة .. وضحكت ..
ندى : ليش تضحكين ؟؟
شوق وهي تسكت : ولا شي ...
مها وهي تناظر شوق بترقب : قولوا له مبروك عليه ..
ندى : عاد ناووين احنا بهدية له ..
شوق : فكرة نجلاء ... تقوول لازم نهديه ..
ندى : والله انا متعيجزه فكروا بهدية انتوا .. وبعدين اذا قررتوا قولوا لي ..
شوق : وانا شعرفني ؟؟... انتوا قرروا وقولوا لي ..
ندى : تدرين عاد .. خلي السالفة كلها على نجلاء تدبر كل شي ..
شوق : نجلاء الله يعينها يكفيها اللي فيها ..
ندى بملل : اجل مو لازم هديـة ..
شوق : لا لاااااازم هدية ..
ندى : مو لازم خسارة عالفاضي ...
شوق : جد عجازه ..!
ندى : اجل شرايك انتي تتولين شغل الهدية ... بصراحة انا مالي حيل افكر وش ممكن نهدي ... وانا اعرفه مو أي شي يعجبه بيجننا .. فهد انسان ذوقه صعب ..!... خلي كل شي على نجلاء لانها هي اللي تعرف له ...
شوق بنبرة غريبة تتخللها لهفة خفية : خلينا نكتشفه !.. ليش لا ....
ندى بسخرية رفعت حواجبها : نكتشفه ؟؟؟... ههههههههههههههه ياحليلك من وين تعلمتيها ذي ؟
شوق ترد السخرية لها : من رائدة الرومنسية بهالبيت .. انتي !!
ندى احمر وجهها وخصوصا قدام مها ... اللي مبين طالعه لها قرووون !
مها : شفيها يعني ؟؟... الهدايا المعروفة للرجال تكون يا عطر او ساعة .. واحد منهم ..
شوق بحماااس ولهفة طبيعية : لا لااااا نبي شي مميز سبيشل ...
مها سكتت وسكنها الشك اكثر من هالاهتمام الكبير ...
ندى : استغرب حماسك .. اما انا عادي ..
شوق تنبهت على نظرات مها المتفحصة وحاولت تكون اهدى : عاااادي .. مناسبة حلوة من حقنا نفرح فيها ... لو كان لي اخ مثل فهد اهديته على طووول ...
وقفت عن الكلام وهي تحس لو سمعها فهد تقول .. " اخوي " .. بيحقد عليها ...
ابتسمت ووقفت : انا طالعه فوووق .. وبمر على نجلاء بغرفتها اشوف وش ناوية..
وراحت عنهم وهي ترقى الدرج بسرعه وحماس .. راحت لنجلاء بغرفتها ودقت الباب .. ودخلت ..
كانت نجلاء وقتها تدور بالغرفة وهي حاطه الجوال على اذنها .. وتضحك وتتبسم ..
أشرت لها شوق " انت مشغولة ؟ " ... هزت نجلاء راسها " ايه .. انتظري شوي " ... هزت شوق راسها بتفهم وطلعت ..جلست بالصالة الفوقية تنتظر نجلاء لأنها بتسألها عن نواياها بهدية فهد.. وبصراحة ماتبي ترجع تحت لأن وجود مها بهذيك النظرات .. يضايقها .. ماتدري وش السبب ...
بعد عشر دقايق قامت تستطلع نجلاء اذا انتهت مكالمة أو لا ... دقته دقه وفتحته وطلت براسها .. حصلتها على حالها تكلم بس هالمرة جالسة على كرسي هزاز وتهز وهي تضحك .. ماخفا على شوق هذيك اللحظة ان الضحكة كانت من قلبها ..
جت بتتراجع عشان تسكر الباب بس نجلاء انتبهت لها وأشر لها بيدها تدخل .. دخلت وسكرت الباب بهدوء ونجلاء تسولف بنبرة كلها حب ولهفة ..
لما جلست على السرير سمعتها تقول ..
نجلاء : طيب حبيبي شكلي اشغلتك .. أدري انك بإجازة .. بس مابي ازودها بعدين تمـل ..
شوق تسمع وهي فرحانه لها من قلبها ... نجلاء قلبها طيب وتستاهـل كل خير ...
لاحظت وهي ترفع عينها لها ان وجهها انقلب للون الوردي بسبة كلام قاعده تسمعه .. ورفعت نجلاء عينها لها وناظرتها .. عرفت انها تبي تقول شي ومنحرجه منها
نجلاء : ههههههههههههه ما اقدر عندي ضيوف بالغرفة ..... اوهوو لا تحرجني مارح اقووول .. بعدين المرة الجاية ..
شوق نزلت راسها منحرجة .. خربت عالبنت جوها ..
نجلاء : سعوود مارح اقولها لا تحاول ..
شوق حمر وجهها وهي تتخيل وش ممكن طلب منها تقوله .. اكيد من كلمات هالحب الحميمة .. " أحبك .. اموت فيك .. اشتقت لك .... ومن هالكلام "
غرقت بخيالاتها مع .. فهد !... وهي تتخيل هالكلام يطلع منـه !... قلبها صار يرقص والدم يتدافع لوجهها .. وما حست الا بآخر كلام نجلاء قبل لا تسكر ..
نجلاء : طيب ابو عبدالعزيز.. مع السلامة ...
سكرت ووقفت تقرب من شوق .. ويوم شافت شكلها الغييييييييير طبيعي ضحكت ..
شوق وعت : هاا !
نجلاء : شوق احد صابغ وجهك !!؟... وش هالحماااار كله ! هههههههههههههههههههههه ياحليلك والله ..
شوق من غير شعور حطت يديها الثنتين على خدودها .. وباحراج : شفيني !!
نجلاء جلست عالسرير من الطرف الثاني : مستحية من وشووو ؟؟ ( وتبتسم )
شوق زاد احراجها : نجييييييييييييييل بسبتك تقولين لي ادخلي والجو بينك وبين الزوج الحبيب مدري شسميه .. وانتي تدخليني اسمع !... ليش ان شالله شايفتني بلا دم اسمع وما استحي ..
نجلاء : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
شوق وجهها صار يطبخ !..
نجلاء : والله كنا ناوين نسكر يوم جيتي بس هو طرى على باله كلام يبيني اقوله له ..
شوق : كان قلتي لي اطلعي .. !
نجلاء : هههههههههههههههههههههه ياما سمعته كلام بس هو ما يمل .. حشى خلصت معجم الكلمات اللي عندي ..
شوق انحرجت اكثر : نجييييييييييييييييييل !!
نجلاء ضحكت وغيرت الموضوع : هاا شكل عندك سالفة !.. قولي ...
شوق ماعرفت من وين تبتدي ... فقررت تلزق السالفة في ندى ...
شوق : ندى تقووول روحي اسألي نجلاء عن الهدية اللي ناوينها ..
نجلاء : لفهد ؟؟؟
شوق .. آآآآآه : ...ايه ...
نجلاء وهي ترفع حاجب : ندى هي اللي تسأل ؟... ولا .... ( شوق بهاللحظة تلخبطت .. ونجلاء كملت ) .. انتي ؟؟؟؟
شوق : ......... لا لا ندى ..
نجلاء : استغرب ندى مارح تهتم كل هالاهتمام ... مو لهالدرجة اللي انتي عليها !
شوق تمنت تاخذ الوسادة اللي وراها وتغطي بها وجهها .. وتنسحب من الغرفة وتطلع ...
نجلاء ابتسمت .. وقربت من شوق ومسكت وجهها بيديها وهي تتأمل الحمرة ..
نجلاء : ياويلي البنت راحت فيها !.. هههههههههههههههههه
شوق وخرت وجهها وهي خلاص فقدت القدرة عالكلام ..
نجلاء : تراني داريه يا شوق ماله داعي ..
شوق ناظرتها .. وماقدرت تخبي وجهها فنزلته ..
نجلاء : فهد قالي ...
شوق نطقت بصعوبة : فهد ؟؟... وش قالك !!..
نجلاء ابتسمت : كل شي بينكم ... لا تزعلين من فهد تراه كان يعاني .. ما تتخيلين شلون ..
شوق بنظرة لهوفة انها تعرف عنه : يحز بخاطري انه كان يعاني بسبتي .. بس انا وش دراني بهذا .. كنت افهم كل شي بالمقلوب .. وكله بسبب تصرفاته ..
نجلاء ابتسمت بحنان : سامحيه .. فهد تراه دووم كذا ولو انه ما يعجبني فيه بعض صفاته وتصرفاته .. وانتي يا شوق بتقدرين تغيرينه .. بس اصبري عليه ..
شوق حست بفرررحة تشتعل فيها .. اقدر اغيره ؟؟... انا ؟؟؟
نجلاء : شوق انا ماحبيت اتدخل لما انخطبتي .. مع انه عز علي اخوي فهد .... تدرين ؟..عرفت لما جيت من جدة انك تعنين له .. وواجهته .. ما أنكر بالعكس اعترف وقال كلام ما توقعت انه بيوم بيطلع منه .. لما انخطبتي تضايقت انا قبله .. وفكرت انه مو من حقي اروح اقولك عن فهد .. لأن ممكن يكون هذا نصيبك وقلت خليك انتي تختارين بينهم ... بس فهد ماتحمل ودبر اللي دبره ..
شوق اندهشت : كنتي تدرين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نجلاء ابتسمت : ايه كنت ادري ...
شوق استغربت .. اخو واخت غريبين !!
شوق : وماحاولتي تمنعينه !!
نجلاء ابتسمت بشقاوة : تبين الصدق لا ... لأني كنت أتمناك له من كل قلبي .. وفكرت انه من حق فهد يحاول محاولة اخيرة قبل لا تطيرين منه .. هو ما سوا شي غلط بالعكس تصرف تصرف سليم .. مجرد انه قال لأبوي ... وابوي بالنهاية اتخذ موقف حسب وجهة نظره ...
شوق لمع الحزن بعيونها : تدرين نجلاء ؟؟... فكرته يوم تصرف هالتصرف كان يبي يقهرني بس ويحركني على حسب مزاجه ... ماكنت افهم السبب وقتها .. لأن لما قالت له ندى عن خطبتي لمشعل توقعت منه ردة فعل .. مدري ليش يمكن لأني كنت أتمنى انه يسوي أي شي ويمنع هالخطبة ... بس يوم قال انه ما يهمه .. انهرت .. وقبل الموافقة الرسمية بساعااات راح وهدم كل شي ... وش كنتي تبيني افكر وقتها اكيد بسيء الظن فيه ... انه بس يبي يتحكم ويحرك حياتي حسب مزاجه ..
نجلاء ضحكت وضمتها وهي تشوف حزنها : يا عمـــري والله كل هذا بخاطرك .. لا تتضايقين من فهد تراه هو كذا .. شخصيته كذا وتصرفاته ما تتغير ... افهميـه يا شوق دايم افهميــه ... هو بس يبيك تفهمينه .. تصرفاته عكس اللي بخاطره..
شوق ابتسمت وهي ضامتها : الحين صرت افهمه ... وكل شي نسيته ... تعودت دايم اني انسى الماضي .. حياتي اجبرتني انسى أي ماضي ... شلون لو كان فهد !!
نجلاء ضحكت : يا عيني يا عيني ... وين فهد يسمع !... تصدقين بيطيييير ..
اقتحمت ندى الغرفة عليهم .. فجأة !!
ندى وهي ثااااايرة : يا سلام يا سلام ... اجتماعات سرية بينكم وانا مهمشيني .. طز فيني ... !
نجلاء ابتسمت : حيا الله حب حياتي .. القديم والجديد .. والرايح واللي جاااي ... اقلطي ..
ندى : تصرفين !!!
نجلاء : ماني فاضيه لدلعك ترا ..
ندى : تراني كشفتكم !!... عرفت وش تتكلمون عنه !
شوق انقلب لونها .. ونجلاء عفست ملامحها بحيرة ..
نجلاء : وش سمعتي يالجاسوسة !!..
ندى تطالع شوق بنظرات حادة : كـــل شي !!!!!!
شههههقت شوق ووجهها يتلون ...
ندى : شوي شوي على عمرك لا تموتين علينا .. كذا يا شوقووووه كل هذا بقلبك ولا تقولين لي ..!
شوق : وشـ... وش اقولك !!
ندى تأشر على قلبها : اللي بقلبـك يا الخنفسانة !!
نجلاء : شوق خنفسانة !... ههههههههههههههههههه خوووش تشبيه !!
ندى : القهر اني كل يوم ابيها تكشف لي وهي ولا هامها .. كني غريبة مو كني بنت عمها واخت الحبيب ..
شوق دوروها خلاص ، ونجلاء ماتت ضحك ..
نجلاء : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ما يفوتك شي !!
ندى : وزيادة على كذا تجي تقولك انتي .. وانا اللي معها اربع وعشرين على اربع وعشرين مو معبرتني ..
شوق : وششـ.. وش كنتي تبيني اقولك ..
ندى : لا والله ... وانا اللي اقولك كل شي ... وانتي ولا شي ...
نجلاء : شوي شوي عليها .. خلاص هذاك دريتي ... وش كنتي بتستفدين لو عرفتي ..
ندى : بس كذا لقااااافة ..
نجلاء : طيب سكري الباب لا يسمعك احد
ندى سكرت الباب وسحبت الكرسي الهزاز مقابلهم ، وجلست عليه .. وهي تلوم شوق بنظراتها ..
نجلاء : والحين قولي لي ... شلون عرفتي ؟؟؟
ندى : كنت شاكه من زمان وهالدبه اللي جنبك ما مليت عينها انا ..مو مفكره تقولي ... لما قريت الورقة !!.. تأكدت ظنوني ...
نجلاء : أي ورقة ..؟
ندى : منى مرة جت تقولي عن ورقة كتبتها شوق وطاحت منها من غير لا تدري .. ورفضت تعطيني اياها ..وبعد يومين رحت لها الغرفة واخذتها منها بالغصب .. وقريتها ..
نجلاء : اللقافة ما تتركينها ...
طلعت ندى من جيبها ورقة سماوية ورفعتها قدام عيون شوق ... يعني تعرفينها ؟؟؟
شوق : وانا اقوول وينها ؟؟... اثرها عندك ..
ندى : عند منى كانت مو عندي ..
نجلاء : ههههههههههههه يا حليلك يا شوق والله وانفضحتي .. حتى منى عرفت ..
ندى : لا منى ماعرفت ... لأن هالدبه من الحرص الزايد حتى اسم الحبيب ما كتبته .. منى ماتدري .. اما انا من قريتها فهمتها وتأكدت جميييييع شكوكي ...
شوق منقهره : وانتي يا حماااارة بس قاعدة تراقبيني ... رادار متحرك بالبيت !
ندى : ايه حركاتكم انتي وفهيدان ماتفووت علي .. خصوصا فهيد فاضح نفسه بنفسه ...
نجلاء : ههههههههههههههههههههه
شوق : يالجنية !
ندى : لو ما تبيني اراقبك لا تثيرين الشك فيني .. وقولي لي !!
شوق : شي حبيته يكون بيني وبين نفسي .. هو لازم تعرفينه ؟؟؟؟
ندى : ايه لااااازم ... ولا نسيتي الاتفاق ان كل وحدة تصارح الثانية .. نسيتي ؟؟
شوق : لا مانسيته ... بس هذي حالة خااااااصة استثناااااااائية !!
نجلاء عشان تفض النزاع اللي مااااله داعي ..
نجلاء : اقوووول عن حركات الأطفال ... هاا وش قررتوا هدية ؟؟.. كل وحدة تقترح شي ... ونختار الأنسب !
ندى بلا مبالاة : انا اقوووول باقة ورد ويخب عليه بعد .. ماله داعي العبالة ..
نجلاء : ندى خلك جدية ولو مرة ... فيه وحدة تهدي اخوها باقة ورد بمناسبة التخرج .. اوكي لو كان انسان من بعيد ما عليه .. بس اخته !... فكري بشي افخم ..
ندى : طيب انتوا اقترحوا .. انا ما في بالي شي غير الهدايا التقليدية اللي الكل يهديها ..
نجلاء : قولي يالبومة انك ما تبين تتعبين نفسك حتى بالتفكير ..
ندى : اوففففف تراني اكره كلمة بومة .. لا تعيدينها !!
نجلاء تغايضها : كيفي !
سكتت ندى وصارت تهز بكرسيها قدام وورا وبيدها مبرد حق نجلاء .. تبرد اظافرها وهي تتدندن .. وشوق ونجلاء يتناقشون ..
نجلاء كان في بالها عدة افكار حلوة لهدايا مختلفة ... طبعا حطوا على جنب اقتراح الساعة أو العطر كشي اساسي ... وفكروا بغيره .. وعلى هالحال ..


نرجع لذاك المكان .. عند احمد وطلال .. الجوو كان هدوووء من طرف طلال وهو يسمع لمشكلة رفيقه .. واحمد منزل راسه ومندمج وهي يتكلم ويقص عليه كل شي .. احيانا ينفعل واحيانا يهدى .. وطلاااال ابد كان كل الهدووووء مرسوم على وجهه ..
طلال : وبعدين ..؟؟
احمد تنهد : وبعدين يا طلال .. عقب ما عرفت بكل شي حسيت نفسي جد غبي .. كيف انها طول الوقت واضح بعيونها كل ما اشوفها استغرب تصرفاتها ... تقدر تقول كنت هالوقت مو فاهم او مافتحت عيوني زين .. بس بعد الدفتر .. فهمت كلل شي ... ما تتخيل شلون كانت حالتي وانا اقرااااااه .. صدمة عمرري !!
طلال هز راسه واحمد وكأنه يستعيد ذيك اللحظات .. رمى راسه ورا وهو مغمض ...
فجأة سأله طلال سؤال : ومن متى وهي تحبك ..؟؟
رفع احمد راسه وناظره نظرة حزينة ندمانة : ... تخيل ... خمس سنين !... خمس سنين يا طلال تخيل وانا ولاني داري عنها ....!!... لا تسألني كيف .. لأني ما ادري ..
طلال ابتسم ابتسامة خفيفة : وليش متضايق عاد الحين ..
احمد : ليش متضايق ؟؟؟؟... اقولك البنت ظنت فيني ظنووون مدري شلون دخلت راسها ... وتحسبني كنت عارف بكل شي بس متجاهلها ... شلون تبيني احس وهي متخيلتني لي علاقات .. غرامية مثل ما قالت !.. شلون تبيني احس وهي متخيله اني كنت احب ولي علاقات ....
طلال ساكت مخليه يتكلم ..
احمد بحزن : لا واللي يحز فنفسي غير كذا ياطلال انها متوقعه ان غلاها بقلبي تغير ... مادرت انه هو وزااااد ..
طلال : تحبها ؟؟؟
احمد : احبها ؟؟... الا شكلي طايح على راسي هالمرة ... هالبنت متملكتني من زماااان ياطلال بس توني انتبه... واظني تأخرت كثير ..
صمت بينهم .. طلال ماسك كاس العصير بيده وعيونه بعيد ، واضح انه يفكر باللي سمعه ...
شوي وتكلم ..
طلال : طيب انت وش ناوي عليه ؟
احمد : وش تتوقع ناوي عليه ... خلاص البنت هذي خذت عقلي ... تدري قبل كم يوم دقيت على اساس بكلم خالتي بالموضوع ... بس اللي شفته منها خلاني اتراجع ... صرت اشوف انها مو طايقتني .. ماتبيني ...
طلال ابتسم .. وبعدها ضحك : اقول ياحليلك وانت حالك معفوووس ... الا قولي ... قلت لي اسمها ندى ؟؟؟
احمد استغرب وهو يناظره : ... ما اذكر اني قلت اسمها ... شعرفك ...
طلال : الجني !!... وش بيعرفني يعني ... انت اللي قلته ...
احمد : والله ما اذكر اني قلته ...
طلال قاصد يلف ويدور : لا تحلف .. انت قايله قبل شوي بعظمة لسانك ..
احمد استسلم : ايه ندى ... بنت خالتي ...
طلال بدا بأسئلته : وقلت لي انها تحبك من هي صغيرة ؟
احمد : ايه ...
طلال : كم عمرها الحين ؟
احمد قطب شوي : اظن ... عشرين سنة .. بهالحدود ..
طلال : اهااا...
احمد : ليش تسأل ؟؟؟
طلال : مجرد فضوووول ... الا قولي ... وش تدرس بالضبط ؟؟
احمد : اذا ما خانتني الذاكرة .. ادارة اعمال .. اقتصاد ..
سكت طلال شوي ... واحمد انشغل بعصيره ...
طلال : احمد ..
احمد : ها..
طلال : متأكد انها ما تبيك ؟؟؟
احمد حاس ملامحه : لا مو متأكد ... بس آخر مواقفي معها يقول انها زعلانة او متضايقة .. وما أدري اذا هي مرة وحدة عافتني ..
طلال ماقدر غير يضحك : ههههههههههههههههههههههههه .. لا ارحم نفسك ما عافتك ..
احمد حاس حواجبه : يقالك الحين تبي تطيب خاطري .. اقووول قوم بس قوم ... يحلها ربك بعدين ..
وقام ما عطى طلال فرصة يتكلم .. كل واحد شال شنطته وطلعوا لسيارتهم .. وهالمرة قرر احمد هو اللي يسوق وتبادلوا الأماكن ..
وطوول طريق الرجعة وطلال ساكت .. واحمد يدندن ويحاول ينسي عمره ... التفت لطلال لقاه يدق باصبعه على فخذه وواضح عليه التفكير ...
احمد : وين رحت يالأخو ..؟... ليكون للحين تفكر بمشكلتي ...
طلال مجرد بس ابتسم ..
احمد : خلاص انسى السالفة .. علي انا اللي بحلها ..
طلال : تعز علي يا احمد تكون بهالحال ..
احمد : انا رجال واتحمل لا تشغل نفسك .. ( وبسخرية يغايضه ) يقالك الحين بتلاقي حل .. اقوول الورطة كلها بعيدة عنك ما تقدر تسوي شي .. بس لا تحاول وتتفشل بعدين .. اخبرك ما تحب تنهزم بأي شي تسويه ..
طلال طالعه بنظرة .. كلها تحدي ... ارعبت احمد جد بشكل مضحك ..
طلال : تتحدى ....
احمد : الله يسترررر ..
طلال باصرار : تتحدى ...
احمد : لا ....
طلال : خايف تخسر كلمتك ..
احمد : لا ...
طلال : بعتبرها تحدي ... وبنشوف ..
احمد : اقول خلك عاقل ... مارح تقدر تسوي شي ..
طلال : بقولك بعدين ... اليوم انت شكلك تعبان .. بعدين بشرحلك ..
احمد هز راسه ولا اهتم ولا عبره ... ولما وصلوا نزل احمد وطلال معه ...
طلال : شكل في كلام عندك اكثر تبي تقوله ...
احمد كان بيلف ويروح .. بس رجع : لحووووول ... ماعندي ماعندي .. لا تتخيل..
طلال : أتحداك ..
احمد : خلاص عندي اف منك .. خلاص لما اشوفك ثاني مرة بقولك ..
طلال ابتسم .. وراقبه وهو يدخل .. رجع لسيارته ومشى ..


بعد يومين ليلة رمضان .. ندى واقفة بنص الصاااالة تنادي امها .. والعباية عليها وحالتها حالة ..
ندى : يمااااااااااه ترا بيأذن .. وبيسكرووون .. كيفكم عاد .. مافي رمضان بكرة ..
ام فهد : اقووول اركدي .. ولا مرة وحدة انطقي بالبيت خليني اروح على راحتي ..
ندى : هاهاهااه تروحون للسوبر ماركت من دوني ... احلللللللللللللللموا !!
ام فهد : اعوذ بالله من شيطانك .. عارفتك وش تبين منه .. بكرة رمضان صيااااااااام مافي حلويات ..
ندى : مالي شغل !... اتسحر عليهم ...
ام فهد : لا تخليني احلف .. لا ... اعنبوك كل وقتك كاكاو ..
ندى : يمممه ..
نزل فهد عليهم ومن شاف ندى والازعاج اللي مسويته .. التفت لأمه ..
فهد : من الحين ..هالآدمية مهيب رايحة ..
ندى : لا يا شيييييييييييخ ..!!... ما شاورتك ..
فهد : اذا بتروح وفروا على نفسكم .. السواق موجود ..
ام فهد : لا مابي السواق انا ... ابيك انت ..
فهد : اجل ام الكاكاو ذي مهيب رايحة ..
ندى : بروح ..
فهد : قررت لا ...
يبي يقهرها .. اما ندى ناظرته شوي بنظرات مكر .. أنا بعرف وش اللي يخليك توديني .. غصب من ورا هالخششم !
راحت عند الدرج ونادت : شوووووووووق ...
شوي طلت شوق : خير ..!!
ندى : تعالي وجيبي عبايتك معك ..!
شوق : ليش ؟؟؟؟
ندى طنقررت : من غير ليييييييييييييييييش .. الحين الحين تعالي ... بسرررررررررعة
شوق : اول ليش ؟
ندى : امي تقووول ناديها .. ( والتفتت لفهد وقامت ترفع حواجبها باستمرار يعني غصب عليك مو بالطيب )
فهد كان ماسك ضحكته ..
بعد دقيقة نزلت شوق وهي تسكر عبايتها : يالملسووووونة !... شتبين ؟؟
ندى : تعالي مفاجأة ..
مسكت يدها وراحت لهم : مو فرحانة مثلي لأن بكرة رمضان .. عاد بالنسبة لي السوبر ماركت ليلة رمضان شي مهمممم ومن شروووط حياتي ..
شوق : أي شروط ..؟
فهد : يالله يالله عن البربرة ... قبل آذان العشا ..
ندى : احلم اطلع منه قبل ساعتين ..
فهد : نععـم !.. لا من الحين اجل الزمي البيت وانطقي لما نرجع ..
وماعطتهم رد .. مشت عنهم برا وسبقتهم للسيارة .. ام فهد بالاساس كانت تبي تشتري بعض الأغراض استعداد بهالمناسبة .. وندى تحلموون تفوتها ...
وصلوا ونزلوا .. ام فهد مع فهد سبقوهم داخل .. اما ندى وقفت فجأة ووقفت شوق معها ..
ندى : شـوق شوفي شوفي ...
شوق تتلفت يمين ويسار : وشو وشو ؟؟
ندى : شوفي هالسيارة ... مو كأنها سيارة احمد ؟
شوق تطالع اللي تأشر عليه : وانا شدراني ... ماعرفها
ندى : شكلها هي ... حتى الميدالية اللي معلقها عالمراااية نفسها .. ياويلي شكله جوا !!!!
ناظرتها شوق بنفاذ صبر .. وبعدها جرتها من يدها ودخلوا ...
ندى : شمعنى اليوم بالذات جا ؟؟
شوق : حلوة ذي ... ليلة رمضان كل الناس بالسوبر ماركات توقعي تشوفين أي احد .. وبعدين وينهم اختفوا وين راحوا ... ضيعناهم..

 
 

 

عرض البوم صور dali2000  
قديم 23-03-09, 06:40 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الجـــــــــزء 43




دخلوا شوق وهي تتلفت يمين وشمال بينما ندى راحت سحبت عربية للأغراض اللي ناوية عليها .. دفتها قدامها وشوق التفتت لها ..
شوق : بععععععد ناوية تشقلين معك اغراض الدنيا ... خذي سلة يا ندى مافينا على خالتي وفهد تعرفينهم ..
ندى ماعبرتها ومشت : ماااا عليك مني ... على حسابي لا تخافين ..
مشوا شوي وشوق تقلب عيونها يمين ويسار تدور فهد بس مالقته .. اما ندى نست الدنيا وهي توقف عند رفوف الحلويات الطويلة ..
شوق : اقوول تبين تجلسين لحالك هنا بكيفك .. انا بروح لهم يمكن خالتي تحتاجني ..
ندى وهي تتفحص كيس شيبس وتقرا المكونات : مو محتاجتك فهد معها ..
شوق : بروح ماعلي منك ..
مشت وتركتها وهي تبحث بين الممرات الطويلة العريضة .. وتتحرك بصعوبة بهالزحمة .. رجال وحريم واطفال ... ههههههه جو رمضاااان غير ..
اما ندى صدق بدت تتمشى بقسمها المفضل وتختار على مزاجها ..
شوق صارت تمشي وتتلفت بس ماشافتهم ... الرجال كثير بس فهد ماله اثر .. وام فهد بصعوبة بتعرفها من بين كل هالحريم .. وين راحوا بهالسرعة اختفوا !!... وهي تمشي من بين الزحمة ، لفت نظرها ولد صغير واقف بنص وحدة من الممرات العريضة .. ويصيح .. وواضح عليه الخوف ... ابتسمت بحنية وهي تناظره .. ماتدري ليش ذكرها بـ عمر مع ان الولد مبين اصغر ... يحبي له هالولد .. تخيلت لو عمر جاي معهم بيقلب السوبر ماركت عليهم ... بيراكض وبيختفي وبيجننهم ... بس هالولد غير ليش يصيح ..!!
راحت له بهدوء ووقفت عنده وانحنت قريب منه ..
شوق : حبيبي ليش تصيح ؟؟...
الولد ودموعه على خده : أبي ماما...
شوق : طيب وينها ماما ؟
هز الولد كتوفه وهو يتلفت بخوف ، ويفرك عيونه ..
شوق : ماما وين كانت ؟
هز الولد كتوفه مرة ثانية ..
شوق : ما شفتها وين راحت ؟؟
بس هز كتوفه ! ... وشوق احتاااارت وين توديه .. أكيد امه قالبه عليه الدنيا الحين .. ومايصير تتركه بهالزحمة .. مسكت يده وسحبته معها ..
شوق : تعال ندور ماما ..!
مشت شوي الا الولد رجع يصيح بس بصوت عاااالي خرع شوق ..
الولد : أبي ماماااا ... مااماااااااااااا ...
الناس القريبين منها صاروا يتلفتون لهم وشوق تورطت ..!...
شوق : خلاص حبيبي بنلاقي ماما بس لا تصيح .....
مافي فايدة الولد مستمر عالبكي والصراخ باسم " ماما "... ومعد عرفت شوق شلون تتصرف ...
شوق : وش اسمك حبيبي ..
الولد : ............
شوق : اسمك الكامل وشو ؟؟؟
الولد : فهد.........
شوق ابتسمت : فهد وشو ؟؟... اسم بابا ايش ؟؟
الولد : ...........
شوق ... لا حول : فهد ...
الولد : نعم .....
شوق : تعرف اسم بابا ؟
الولد يفرك عيونه : .............
وهي تنعطف طالعة من وحدة من الأسياب .. وقفت تتلفت يمكن أحد يلاحظ الولد معها ويجي ... بس محد جا ... ظلت واقفة محتارة ، مع هالزحمة صعب بتلاقي أهله ... مرت عشر دقايق وهي واقفة والولد واقف معها .. حاولت تسأله مرة ثانية عن اسم ابوه بس مافي نتيجة ...
فجأة سمعت صوت وراها ..
- تدورين عني ؟؟؟
ابتسمت لأنها عرفت الصوت .. ويوم التفتت له شافته مبتسم بس اختفت الابتسامة يوم لاحظ وجود الولد الغريب معها ..
فهد : وش قصته ؟؟؟
شوق وهي تناظر الولد بعطف : ضايع ما ندري وين اهله ...
فهد : افااا ... وين امه عنه ؟
شوق : علمي علمك ...
فهد قرب من الولد وجلس بمستواه وهو مبتسم : وين ماما حبيبي ...
هز الولد كتوفه بحيرة ...
فهد : مع مين جاي ؟
وباصرار هز كتوفه ... احتار فهد وحاس ملامحه وهو يرفع عيونه لشوق ... وشوق نفس الحالة ماتدري شلون التصرف الصحيح ...
فهد : وين لقيتيه ؟؟
شوق : لقيته واقف لحاله .. ضايع مع الزحمة .. بس امه مابينت .. واقفة هنا لي عشر دقايق ولحد لاحظه !!
مد فهد يديه وشال الولد .. وباسه على خده ..
فهد : لا تصيح حبيبي الحين نوديك لماما ...
ومشى وهو شايله .. ابتسمت شوق ومشت وراه .. وهو يمشي ويسولف مع الولد عشان يلهيه .. طول الوقت تتبسم وهي تسمع سوالفه .. صدق سوالف بزر !... ببراعة قدر فهد ينسي الولد خوفه وصار يسأله ..
فهد : جاي مع مين ؟؟
الولد : مع ماما .. واخوي ..
فهد : وش اسمك طيب ؟؟
الولد : فهد.....
فهد ابتسم بمرح وهو شايله : أحلللللللللللى ... انا بعد اسمي فهد ...
الولد ابتسم ..
فهد : خلاص انت صديقي .. اوكي ؟؟
الولد هز راسه موافقة ..
وشوق وراهم تضحك ... سمعها فهد ولف لها وهو يمشي : شي يضحك ؟؟؟؟
شوق : شوف قدامك لا تـ........
وما أمداها تكمل كلامها ، شهقت وهي تشوف فهد يصدم بأحد .. كانت بنت يفووووح منها العطر ووالميك أب كامل مع اللثمة ...
البنت بدللللع ونعوومة بالغة : اوووه اش هذااااا ... سوووري ماشفـ.........
فهد عدل الولد بيده وهو يضحك له وكمل طريقه وكأن البنت جداااار ... تدرون شوق بهاللحظة كبر بعينها .. لحقته وهي ميتة ضحك لدرجة البنت سمعت ضحكها ...
البنت : اش هالوقاااااااااحة !!...
ومازال فهد يمشي وشوق تمشي وراه وبينهم مسافة ... معقولة للآن محد تنبه لضياع الولد .. شوق تعبت ووقفت عن المشي .. وفهد استمر يمشي وهو يتلفت .. ويأشر للولد بعدة أشخاص اذا كان يعرفهم ... بس ... ماحصلوا أحد ...
شوي سمعت شوق صوت من وراها ينادي بقلق : فهــــد ...
التفتت شوق للخلف ومعها التفت فهد ... شافت شاب جاي مسرع تجاوزها لما وصل لفهد الواقف ينتظره ...
الشاب معصب : فهد وينك وين رحت ؟؟
الولد زعلان وعيونه تهدد بالدموع من جديد : انتوا لحتوا عني ...
الشباب : ماتفهم كم مرة قلت لك خلك وراي ...
شوق واقفة مكانها تراقب من بعيد .. ماحست الا بحرمة جاية تمشي وهي تتلفت بقلق وتتحرك بتوتر ... حست ان لها علاقة ..
وهي تمر من قدامها نادتها : يا خالة ...
وقفت الحرمة وناظرتها ..
شوق وهي تقرب : تدورين على احد ؟
الحرمة بقلق والخووف يطفح بصوتها : ايه والله ولدي الصغير اسمه فهد .. اختفى عن عيوني ولي اكثر من ربع ساعة ادوره ...
شوق ابتسمت وأشرت للجهة المقابلة : شوفيه هناك مع ولد عمي ... لقيناه ولنا ساعة ندوركم بس مع الزحمة كان صعب علينا ... الله يحفظه لك ..
التفتت الحرمة وشافت ولدها الشاب يشيل اخوه الصغير ومبين انه سالم مافي شي .. تنهدت بارتيااح تاااام ...
الحرمة : والله خفت بغيت اموت من الخوف ... جزاكم الله خير ماقصرتوا ..
شوق : وياك ان شالله ...
الحرمة : الله يحفظك يا بنتي ويجزاك عنا كل خير ..
شوق انحرجت وهي تدعي لها .. وشوي مر الشاب شايل اخوه وراح مع امه .. أشرت شوق للولد بيدها تودعه وهي مبتسمة ...
وبعدها التفتت وراها تشوف فهد .... بس ما لقته !..... اختفى مرة ثانية ..!!!
راحت تدوره لأن محد يعرف مكان خالتها الا هو ... دخلت بمتااااهـة ثانية والزحمـة مع كل دقيقة تزيـد ... ورجع راسها ينحااااااس ماتدري وين هي فيه بالضبط او وينهم ... فجأة سمعت ضحكة حلوة تنطلق من وراها ..
- هههههههههههههههه ...
التفتت مستغربة ... بسم الله هذا من وين طلع ..!!
فهد والضحكة فيه : تعالي تعالي من هنا ...
رجع يمشي بالاتجاه المعاكس ولحقته بسرعة وهي تحس انه يلعب .. ابتسمت وهي تتأمله من ورا .. انعطف يمين بقسم المواد المعلبة ... وشافت خالتها واقفة هناك تختار باهتمام ...
وقف فهد جنب امه .. وشوق من الجهة الثانية ولاحظت انه لا يزال مبتسم ..
فهد : ما خلصتي للحين ؟؟
ام فهد منهمكة باللي تشوفه : لا شوي ... وينها ندى يا شوق ..؟
شوق : مدري انا تركتها ... اروح اشوفها لكم ..
ام فهد : ايه قولي لها ترجع .. اكيد خذت اللي تبيه ..
شوق : ان شالله ..
وتوها بتلف بتروح سمعت فهد يوقفها ..
فهد : لا تعالي وين وين ... تبين تضيعين علينا مرة ثانية .. ( وهو مبتسم )
شوق انحرجت : من قال اني ضعت ..؟.... تراني منيب صغيرة ..
فهد : واضح عليك ... !
شوق : انا ماضعت .. بس مع الزحمة بصعوبة لقيتكم ...
فهد بابتسامة دوختها : ماعليه انتي اجلسي مع امي .. انا بروح ادورها .. عارف وين الاقيها ...
راح عنهم وشوق رجعت عند خالتها تساعدها بالاختيار .. وجنونها يزييييييييييييييد داخلها ... وش هالسحر اللي فيــه ...


بالاتجاه المعاكس كانت ندى منغمسة باختياراتها ... وكل من بيشوفها بيستغرب شكلها وبيضحك على هالأغراض الكثيرة .. وكلهــا حلاو وكاكاو وشيبسات .... جد حالتها صعبة !...
كانت تدفع عريبة الأغراض قدامها وهي تتأمل بعيونها فوق وتحت ... لفت نظرها شي من الأشياء وتركت الأغراض من يدها وتدحرجت ببطء بعيد عنها.. ومادرت بالشخص الثاني اللي واقف على بعد مسافة قصيرة منها ...
التفتت وكرتون كوكيز معها بس .. ( ؟؟؟؟؟؟؟ ) .. مالقت أشيائها ... ناظرت قبالها وتصنمممممت وهي تشوف احمد واقف بالجهة الثانية ... وعربيتها استقرت جنب عربيته تماااااما .... حاولت تتحرك وتروح تسترجعها بس لا .. ماتقدر تقرب منه ... بكيفها الحلوياااااااات بالطققققااااااااااااااق .... مابيهــــم !....
مشت خطوتين لورا وهي تراقب احمد بحذر .. بس .. فجأة رفع عينه وانتبه للعربية الغريبة الواقفة جنبه .. والمليااااااانه حلاو وخرابيط ..!!.... عفس حواجبه وندى احمر وجهها ...
احمد تأمل الأشياء وهو مستغرب ... الحين هذي اشياء احد ناوي يصوم بكرة .!!!.... رفع عينه للبنت الواقفة بجمود تناظره من بعيد ... حبس ضحكة داخله بغت تنفجر لأن هالاشياء ما تناسب ابد ...
وتكلم بأدب وهو يناظرها : اختي هذي لك ..؟؟؟؟
ندى بلعت ريقها .. وهزت راسها نفي بقوووة من غير ما تتكلم... لدرجة احمد ضحك وهو ينزل راسه .. مبين من ردة فعلها انها لها ... التفتت بتعطيه ظهرها ناوية تروح بس روعها ظهور فهد بوجهها ..
فهد : ندى للحين انتي هنا ..؟؟... ( انتبه لأحمد واقف وراها واحمد بعد انتبه له ) ... هلاااااااااا ....
ندى خلاص راحت وطي ...
احمد رفع يده يحييه .. وهو ميت من الضحك داخله : هلاااا بو فيصل ... اخبارك يالحبيب ؟؟؟
فهد تجاوز ندى وراح له يسلم عليه : هلا فيك ... اثرك هنا ؟... اجل الاهل وينهم ؟
احمد : جاي لحالي .. الوالدة تبي كم غرض ...
فهد : اجل حالي من حالك ... انا وانت بالهوا سوا ..
احمد : خالتي هنا ؟؟
فهد : ايه .. وطلباتها كثيرة الله يعين ...
احمد : وينها ؟؟
فهد وهو ياشر بيده لجهة معاكسة : هنااااك ... جاي هنا انادي ندى من جينا وهي تحوس بهالقسم ...
احمد ناظر اغراضها المصفوفة فوق بعض : ايه ... لاحظت هالشي ...
وندى تسمع وهي مو قادرة تتحرك من الفشششششلة ... تبي تختفي من الدنيا خلاص كفاية فضايح ...
فهد طالع بأغراض اخته وبانت عليه الصدمة : مو صاحية !!... ( التفت لوراه شافها بمكانها لازالت ) .. ندى وش ذا كله ؟... جادة بتاخذينهم ..؟؟
ندى استعادت شي من القوة وتكلمت : لا ... مو لي ... مابي شي ..
وراحت وهي تسحب فشيلتها وراها ... كرهت الحلويااات كلها اللي طيحتها بهالموقف ...
احمد ذاب قلبه على شكلها وزاد تولع .. كانت مثل طفلة بريئة ..!!...
فهد : تسوي في نفسها خير ... يالله نشووفك
احمد بابتسامة : ان شالله ..
توادعوا ورجع فهد .. اما احمد تجول بهالقسم شوي عشان خواته وطلباتهم .. وخذ زيادة علبة كواليتي ستريت وراح للكاشير .. وبسبة الزحمة اضطر يوقف ياخذ دور ... وبينما هو واقف شاف فهد وخالته وبنتين وراهم جايين جهة الكاشيرات ... ابتسم وهو يلمح ندى تحاول تخفي نفسها ورا فهد ... بس ظل مو فاهم سبب تصرفها هذا .. هل هي منحرجة ولا للآن شايلة بقلبها عليه ..!!
ام فهد شافت احمد واقف وقربت منه وسلمت عليه مصافحة .. ومرة وحدة وقفوا وراه ينتظرون دورهم ... وندى مختفية ورا فهد تروح وراه وين مايروح ...
احمد خلاص فقد صبره .. قرب من خالته وهمس بصوت منخفض قدرت ندى تلقطه ..
احمد : خالتي .. أبيك بموضوع ...
ام فهد : آمر سم ...
احمد : مو الحين بس حبيت اعطيك خبر .. تراه موضوع مهمممممممم مسألة حيااة أو موت ..!!
انتفض قلب ندى من سمعته .. ورجع لها خفقانها القديم .. له زمن ما حست فيه ... يبي امي بموضوع مهم ..!!...
احمد ناظر ندى لحظة وندى شافته .. ورجع لخالته بسرعة : خالتي... تصدقين لو ترديني ممكن اموت ... ( وابتسم بحلاوة ) ..
ام فهد ضربته بخفة : ويه اسم الله عليك من الموت ... آمرني عيون خالتك وان شالله مالك غير طيبة الخاطر ..
قرب من اذنها اكثر لدرجة مستحيل على ندى تسمعهم .. ودق قلبها وارتجـف ... وصوت داخلها أنذرها ..
احمد بهمس وااااااطي : خالتي انا ابيك في..........
ندى بصوت عالي : يماااااااااااه ..!!
التفتوا لها ثنينهم ... وندى ناظرتهم باضطراب ، ماكانت تبي شي بس كانت تبي تقطع عليهم ..
ام فهد بعصبية خفيفة : بشوي شوي الرجال حولنا بكل مكان ... وش تبين ؟؟؟
ندى فكرت بسرعة ونطقت من غير تفكير : يمه ... امشوا الرجال اللي قدامنا راح ...
حست بتجيها صفقة على وجهها ... كان عذر غير مقنع انها تصرخ بهالطريقة ... احمد بصمت فهمها وتحرك وبدا يفرغ أغراضه ...
ويوم لاحظت ندى انه معد رجع لأمها يكلمها ارتاااااحت من قلللب ... لما جا الدور على علبة الكواليتي أشر احمد للعامل يخليها على جنب .. لا يدخله بالاكياس ..
وفعلا يوم انتهوا كلهم وحاسبوا .. ومشوا بيطلعون وكل واحد منهم معه كيس بيده ... نادى احمد على فهد ..
فهد : هلا تبي شي ؟؟؟
وقف جنبه وعطاه العلبة : خذ ...
فهد : ليش ؟.. لمين ؟
احمد قرب من فهد وهمس له وندى مرت من جنبهم وهي تحترررررررق ..
احمد : اقولك هذا لاختك ... كسرت خاطري بصراحة ..
فهد ضحك : ههههههههههههههههه خلها عنك ... مهيب ميتة ..
احمد : لا والله ... اشوفها من فترة واقفة هناك وبالأخير ما تاخذ اللي تبيه .. لا يحز بنفسي ..
فهد ضحك وفتح له الكيس اللي بيده وحطها فيه : هههههههه تستاهل كل مرة تجي تضف لها الصاحي والطاحي ..
احمد ابتسم : حتى لو ... عالعموم قل انها منك انت لا تقول انها من احمد .. خلاص ..
فهد يضحك : ماعرف اكذب ...
احمد : تعرف ...
فهد : هههههههههههههههههه
احمد : يالله سلام
راح عنهم .. وندى وقفت عند السيارة تنتظر فهد يجي وشافت احمد يركب سيارته ويرووووح ... وروحها راحت معه ..
لااا وش روحي انجنيتي يا ندى .. خلي عنك الخبال ...
وصل فهد وركبوا السيارة .. وقبل لا يمشون طلع العلبة البنفسجية ومدها لندى ..
فهد : خذي ..
ندى استغربت : لمين ؟؟
فهد : لك ... مني انا ...
ندى .. ايه هين ! .... ما صدقت ان فهد هو اللي جايبها لها بنفسه ... نادر مايسويها فهد ... وبعدين هي شافت هالشي مع احمد ... يعني هووووووووووو !!!
ندى : خلها لك ... شكرا مابيها ..
فهد : تردين الهدية ؟؟؟
ندى : صدقة وانت الصادق ... شكرا مابيها خلها لك ... ولا اقول رجعها للي شراها ..
فهد : محد شراها انا اللي شاريها ...
ندى : وانا مابيها .. أصلا ماحبـه هالحلاو ..!
شوق بصوت واطي : ايه واضح ما تحبينه .. الا ادمان عليه ..
ندى باصرار : بس الحين كرهته .. مابيه ...
بالعكس داخلها رغبة قووووية انها تاخذها .. بس كبرياءها يمنعها انها تاخذ شي من احمد ... خلها له .. مابي شي منه .. عقب كل الاحراج اللي صار لي ويبيني اقبل منه شي ...
فهد : متأكدة ما تبينه ...
ندى : ايه ...
فهد : اوكي خذيه شوق وحلفتك ماتعطين ندى ولا حبه ..
خذته شوق وندى ساكتة ..
شوق بهمس : متأكدة ما تبينه ؟
ندى : ..............
شوق دخلت العلبة بكيس ندى وهي ماتدري ... عرفت باللي صار لها مع احمد لانها علمتها يوم جت عندهم ... وهي متأكدة ان هالشي من احمد لندى ... وندى قريبا بترضى وتاخذه .. لأنه هالحلاو ماتقدر تقاومه ..


بدأ رمضان .. والناس مستعدين لهالشهر أجمل استعداد ... مر اسبوع وندى وشوق عاقدين اتفاق وتحدي بينهم .. من بيقدر يختم القرآن قبل الثانية ..
مع دخول رمضان قل خروجهم من البيت .. فعلى حالهم ... العصر ينزلون للمطبخ يساعدون ام فهد للفطور والعشا ... ونجلاء مع الصيام زاد تعبها .. فأغلب وقتها بالغرفة ..

اما في بيت ابو احمد .. الكل راح لبيت ابو بدر من العصر لأنهم معزومين هناك عالفطور .. عائلي .. ماعدا سهى ظلت مع نوف اللي رافضه رفض تاااااام تروح لهناك ...
وسهى الحين عندها بالغرفة تلح عليها وتحاول تقنعها ..
وهي تناظر ساعتها : نوف مابقى على اذان المغرب الا نص ساعة بس ... وهم يبونا كلنا نجي .. ما يصير ..
نوف نايمة بسريرها بكآبة : لا تحاولين ماني رايحة ..انتي روحي بس انا لا ...
سهى : تعرفيني ماني رايحة من غيرك ... يالله عن الدلع ..
نوف : سهى مابي ...
سهى بدت تفقد اعصابها : غصب عليك مو بالطيب .. ياللــــه.... انا سايرتك كثير وخلاص يكفي ...
سحبتها من يدها بالقوة وهي معصببببببة ..
سهى : ترا بديتي تنرفزيني يا نوف .. يكفي خلاص ... انا رايحة البس لك بس عشر دقاااايق ... ولا كيفك روحي ببجامة النوم ... خلصيني ..
وطلعت عنها .. ونوف استحت على نفسها شوي .. قطعت بيت عمها بالمرررررة .. وصاروا يتساءلون حتى عن انقطاع سهى عنهم .. والمشكلة سهى حالفه ماتروح لهم من غيرها ... يعني لازم تروح عالأقل عشان تسكت الكلام ..
خذت لها لبس بسيط من غير لا تفكر فيه ونزلت تنتظر اختها اللي لحقتها مباشرة ... وطلعوا ..
وهناك دخلوا لقوا امهم جالسة بالصالة مع ام بدر .. والاذان مابقى له الا دقايق .. يسبحون ويهللون ينتظرون ... والفطور مرتب عالطاولة ...
سلمت سهى وبعدها نوف وجلسوا ... ونوف من هاللحظة التزمت الصمت .. حتى لما دخلوا بنات عمها سلمت عليهم ببساطة بابتسامة بالكاد تنشاف ..
فرح وحنان سلموا عليها بابتسامات وضحكات .. اما دلال .. فمرة وحدة تجاهلتها حتى سلام ما سلمت ... نوف ماعلقت رجعت لمكانها وهي تتحاشى تناظرها ..
وعلى صوت الآذان سموا بالله وعالتمر بدوا فطورهم ... والسوالف الخفيفة بين البنات .. غير نوف منعزلة على نفسها وتسمع من غير لا تشارك .. وقلبها صار يدق بالسؤال عن بدر ..!!...
كيف احواله الحين ؟؟.... وش صار عليه ...؟.... كيف عايش ؟؟...
من ضيقة الصدر وهم القلب ... اكتفت بتمرتين وبعدها قامت رايحة تغسل .. عشان تتوضا وتصلي ... ولما انتهت من الوضوء راحت تدور على سجادة للصلاة .. بس مالقت .. راحت للصالة الثانية .. وهناك عند الباب وقفت مثل الصنم .. وعينها عالانسان الواقف هناك ..!!... كان واقف معطيها ظهره ويبحث عن شي معين ..
ماصدقت حست انه غير بدر اللي شافته آخر مرة .. صحته وقوته رجعت له .. يتحرك عادي ويمشي ويروح ويجي .. بس ...... ماغير الحيرة والضياع وهو واقف هناك ... يدور على شي ..!!... بس مو لاقيه ...
عصرها قلبها وعطته ظهرها وهي مغمضة عيونها بألم ... كيف تشوفه بهالحالة .. وهي اللي متعودة عليه بدر الانسان المرح المليان شقاااوة وضحكة الشباب ...
ماكان حاس فيها تراقبه .. كان لابس ثوب ابيض بس ..
انتبهت انه كان يدور على مصحف موجود على مسافة قريبة من يده .... بس هو لأنه مو قادر يشوفه ما حصله ... حطت يدها على صدرها وهي تتنفس بسرعة من فضاعة الاحساس اللي تحسه ... واستغربت وش يبي فيه وهو مو قادر يقرا .. بس ضميرها خلاها تعرض عليه المساعدة ..
نوف برقة نابعة بصدق من داخلها : تدور على شي ؟؟؟
كانت يد بدر بتطيح عالمصحف بس من سمع هالصوت تجمدت بالهوا .. واستقام واقف .. وحست نوف باضطرابه وتوتره ، وتوترت معه بسبب صمته ...
نوف : تدور على المصحف ؟؟؟
فجأة التفت بدر يواجهها ونوف فزت وقلبها طار من مكانه ... آآآآه ياحلاة هالعيون ... لو أقدر عطيتك عيوني ..
بدر وهو يناظر جهة الصوت ونوف قلبها بدا يركض ويركض ويركض وهي تشوف هالعيون عليها ... شلون زادت جمال الحين وزادت سواد عن قبل ... تحسها عميقة من غير سبب ...
نوف بتوتر : تبيني اساعدك ؟؟
بدر : احد قالك ساعديني ؟؟؟
نوف نزلت راسها بألم .. ورجعت رفعته : لا بس لاحظت انك تدور على شي ...
بدر : مو محتاجك شكرا ... أقدر ادبر نفسي ... مو صغير ..
نوف تألمت وحست بجروح جديدة تنزف داخلها : آسفة ما كنت أقصد ... بس حبيت اساعدك .. بس اظن انك .. مو محتاج ..
كل كلمه تطلع منها بغصة .. وبدر رجع يلتفت للطاولة وهالمرة لقى المصحف .. شاله ورجع يلتفت لها :.. مشكورة .. مو محتاج لمساعدتك .. لا تفكرين اني ضعيف لهالدرجة ..
نوف تكلمت بسرعة تحاول تعدل صورتها بذهنه : لا انا اعرفك مو ضعيف ... لا تسيء الظن فيني انا ما فكرتك كذا ابد .. انا اعرفك انت نفسك بدر مارح تتغير ... بتظل نفسك ...
ابتسم بسخرية .. ابتسامة هزت نوف ..
بدر : لا انا مو بدر ... تقدرين تقولين شبح بدر .. خيااااال بدر ... مو بدر ...
نوف عصرها كلامه ، وحست بحزن عميق لدرجة صارت على وشك البكي والدموع.. وارتجفت كلماتها : كلامك يضايقنا كلنا مو انا بس ... أي شبح وأي خيال تتكلم عنه ..
رجع بدر يبتسم ذات الابتسامة الساخرة نفسها .. بس على مرارة ..
بدر : ليش مو مصدقتني ؟؟
نوف ارتجفت شفايفها وهي تحاول تتكلم ...
بدر : نوف لا تفكرين ان بدر ممكن يرجع بدر الأولي نفسه ... انسيه احسن .. بدر لا يمكن يرجع لك !
سالت دموعها وهي تناظره ... لا يمكن يرجع لي ؟؟؟... بس انا ابيه يرجع لي ... أبيه يرجع لي ... أبيـــه !
جت بتتكلم بس عطاها ظهره وتحسس طريقه وطلع !!... رجعت والهموم تتراكم عليها أكثر وأكثر ...
كيف اقدر اعيش وسط تأنيب الضمير .. كيف ارتاح وانا احس نفسي سبب كل هذا !!.... كيف افهمك اني خلاص اكتشفت اني معد اقدر اعيش من غيرك .. شلون افهمك ان حياتي كلها انربطت فيك .. صرت اشوفك بكل مكان واسمع صوتك كل لحظة .. احس فيك جنبي والتفت ما ألاقيك !... روحي راحت وياك .. وين أروح الحين وين أولّي ؟؟؟؟؟؟؟؟...

أول ما خلصت صلاة راحت لأمها تستأذنها انها بترجع للبيت .. لأنها لو بقت هنا أكثر ممكن يصير لها شي ... شعور مؤلم وعذاب ماله حدود انك تكون بمكان قريب من حبيبك .. لكن حبيبك مسحك من الوجود ... اعتبرك شي لا وجود له ... أكبر ألم هذا !!...
ام احمد لما لاحظت التعب زايد على وجه نوف سمحت لها ... استسمحت من مرة عمها اللي سامحتها بابتسامة .. وطلعت عنهم .. وأول ماتحركت السيارة راجعه للبيت .. تذكرت اشياء ...
عرفت الحين شعور بدر لما كانت تعتبره شي حقير ماله أهمية بحياتها وهو اللي يحبها ويبيها ... وشلون لما تتمنى الحبيب يعطيك كلمة حلوة او نظرة محبة .. وتقابل منه الكلام السم والنظرات المسمومة ...
الحين انقلبت الآية ضدها ... ما تدري شلون تفهمها ... هل هو عقاب لأنها حقرت مشاعر انسان ناحيتها كان يحبها بجنون .. وما انتبهت لهذا الا متأخرة ... ولا قدرهم انكتب انه لا يمكن بيوم يجمعهم على ود ومحبة !!...
خلاص روحها تعلقت ببدر من غير لا تدري .. وتحول من انسان حقير ماله اهمية بحياتها ... الى أغلى شي بالكون على روحها ..!!...


بدر عشان ينسى اللي صار بينه وبين نوف قبل دقايق طلع لغرفته ولأنه مو قادر يقرا حط المصحف قريب منه .. وشغل شريط قرآن بالمسجل وانسدح ينصت ...
حس بأحد يفتح الباب ويدخل ..
دلال : بدر ..
بدر : نعم ...
دلال : نايم ؟
بدر : لا ... تبين شي ..؟؟
دلال : بس بغيت اسألك .. اذا تبي العشا هنا ولا بتنزل ..
بدر : لا .. مابي شي لا تجيبين ..
دلال : بس الفطور كان خفيف .. لازم تاكل ..
بدر بضيق : دلول لا تحنين ..
دلال بحزن : ان شالله ...
جت بتطلع رجع يناديها : دلال ..
دلال : هلا ...
بدر : بيت عمي جايين صحيح ؟؟؟
دلال : ايه ...
سكت بدر .. ودلال عرفت وش قصده من هالأسئلة ..
دلال : بدر ارتاح اذا تبي تسأل عن نوف تراها راحت ..!!
بدر فتح عيونه والتفت ناحيتها : متى ؟؟؟
دلال : توها قبل عشر دقايق ... صلت المغرب ورجعت لبيتهم ...
بدر سكت ...
دلال : تبي الصدق أريح لنا ... يكفي ماجانا منها ...
بدر بحزم : دلال !
دلال خافت من ضيقه .. لأنه متغير مو هو نفسه بدر البشوش صاحب النفس الوسيعة !
بدر : شرايك تطلعين الحين وتخليني ..
دلال : ان شالله ..
طلعت وسكرت الباب ... وهو غرق بهواجسه وافكاره عن نوف اللي عيت لا تفارقه .. صورة هالبنت الصغيرة مطبوعة بذهنه من سنيييييين ... والحين يوم هو حاول يشيلها نهائي من باله .. اكتشف انها تعيي تفارقه ...
غمض عيونه والحزن داخله يتحول لدمعة .. حرام عليك ارحميني خليني اعيش بسلام ليش مو راضية تحلين ... لكن يا أنا يا إنتي يانوف !!... خلاص انا نفسي صرت مو عارف نفسي ... كل شي بحياتي انتهى .. وأولهــم .. هي انتــي !!..
مد يده بتعب وزااااد على صوت المسجل على أعلى شي ..وقراية الشيخ أحمد العجمي الرائعة انتشرت لدرجة ان الجالسين تحت سمعوها ...


مر اسبوعين على رمضان كانت أحلى الأيام ... ولأن هالليلة هي ليلة 15 .. ندى وشوق جالسين برا يسمعون للمساجد اللي قاعدة تصلي صلاة التراويح من وقت ... ورافعين روسهم فوووق يشوفون القمر ... السما صفاءها حلو وغريب .. ومميز لليلة من ليالي رمضان .. الشهر الحبيب لنا كلنـا ...
بعد فترة صمت
ندى وعيونها فوق : تدرين ... كل يوم في احساس غريب يزيد علي ...
شوق نزلت عينها تناظرها .. وبسخرية : ليش ان شالله ؟... لا يكون قصة حب جديدة ...
ندى : استغفر الله ... لا لا لو بحب .. بحب بغير رمضان ...
شوق رجعت تناظر فوق : هههههههههههههه .. اجل ؟؟
ندى : مدري ... ( وبالفصحى ) مجرد احسااااس يغمرني ... فجأة من غير سبب .. منذ ذلك اليوم ..
وهي تسترجع احداث السوبر ماركت ليلة رمضان ... صحيح تحس بأحمد متغير ناحيتها واهتمامه فيها يزيد كل ماشافها وشافته .. وكم كانت تتمنى هالاهتمام من زماااااااااااااان ... بس...
قطعت عليها شوق وهي تسألها : الا ما قلتي لي على الكواليتي كلتيها ولا للحين ؟؟
ندى ابتسمت : تبين الصدق للحين بقرطاستها ما فكيتها ..
شوق : هههههه ليه ؟..
ندى : مدري .. يعجبني شكلها وهي جديدة ...
شوق : هههههههه هبلة ...
ندى : روحي جيبيها تصدقين نفسي فيها.. روحي وانتبهي لا يشوفك عمير ترا بينشب فيك .. عارفته انتي ..
شوق : فدوة له ..
ندى : اقول اذا صار حقك ذيك الساعة قولي فدوة ...
قامت شوق واقفة : بمر المطبخ أخذ لي من باقي الفيمتو ... تبينه ولا تبين عصير ....
ندى : فيمتوووووووووووو حبيب ألبي ...
راحت شوق وهي تضحك وتتبسم ... ناظرت ساعتها وانتبهت ان المساجد وقفت عن الصلاة .. انتهوا ... دخلت لقت عمها جالس وشكله له فترة راجع من الصلاة وهم الوقت سرقهم برا ...
لا وبعد فهد جالس عنده .. ويتكملون بموضوع بصوت منخفض ... مرت من عندهم ولاحظت انه فهد يسكت ويناظرها وعمها بعد ... اول ما ابتعدت سمعت انهم رجعوا يتكلمون ..
راحت لغرفة ندى وخذت علبة الحلاو ورجعت للمطبخ ... خذت جيك الفيمتو وحطته بصينية مع كاسين وشالته وطلعت .. ونفس الشي مرت من الصالة .. وأول ما مرت لاحظت فهد يسكت عن الكلام ويناظرها وهو يتبسم .. توترت من حركااااتهم المريبة ..!... طلعت عند ندى .. وأول ما جلست ..
شوق : اقووول فيه شي جووااااا مرررييييييييييييييييييييييييييييييب ... غريب مدري وشو !!!
ندى فكت العلبة وطلعت لها حبة بالتوفي : غريب ؟...
شوق : مدري عمي وفهد جالسين يتساسرون .. وأول مادخلت سكتوا ... طلعت عنهم ورجعت ونفس الشي ... كأنهم كانوا يتكلمون عني ...
ندى بشقاااوة : قصدك يحشووون فيك .... عادي عادي خليهم يحشون ...
شوق : تستهبلييييين ..!!... والله شي مو طبيعي اول مرة الاحظ حذرهم ... وش تتوقعين بينهم ..
ندى : اشتغلت علينا اللقاااااافة ...
شوق : اسم الله عليك ياماما ... شوفوا من يتكلم ...
ندى كلت حبتين مع بعض ومدت العلبة لشوق وفمها مليان : ماعليك خذي بس جربيها تراها روووعة ... وحبيب الألب اصفطيه على جنب شوي ...
شوق بقهر : اصفطه بعينك ...
ندى : اوف اوف اوف ... من متى هالدفاع ...
شوق خذت حبيتين .. وهي تفتح الحبة الأولى سمعت ندى تتكلم ..
ندى : بعمري ما توقعت اشوف فهد عايش قصة حب .. لا ومع أحلى البنات بعد ههههههـ...... !!
مادرت ندى الا بحبة حلاوة تجي في جبينها .. فركته وهي معصبة وتناظر شوق .. المحمرررررررررة ..
ندى : وجع يا بقرة هذا جزاااتي ... ما تستاهلين احد يتغزل فيك اصلا ...
شوق وهي تهمس : شوفي وراك وبتعرفين ..!!
ندى ببراءة التفتت لقت فهد واقف على بعد منهم .. ومنزل راسه يخفي الابتسامة .. هذا اذا ماكانت ضحكة .. فجأة غير رايه ... واستدار ورجع لداااخل ...!!
شوق بقهر : ياحمارة شكلك احرجتيه ...
ندى ضحكت بسخرية : هههههههههههههههههه وش قلتي .. احرجته ... لا تخافين فهد ما ينحرج لو تموتين .... تلقينه رجع داخل عشان ما تنحرجين انتي .. هههههههههههههههخخخخخخخخخخخخ
شوق كانت منحرجة صدق بسبب الكلام اللي قالته واللي سمعه فهد ... مابين عليه الاحراج الا الضحكة والابتسامة مبينة عليه ..... وانا .... انا اللي كنت اشب نار من الاحرررااااااااااااااااااج ...
خذت حبة ثانية من العلبة الموضوعة قدامها ، وبقهر رمتها على ندى .. لكن هالمرة جتها بخدها .. حطت ندى يدها على مكان الضربة وهي مقهوورة ..
ندى : شوقوووووه !!!!!
ومن زود قهر شوق خذت حبة ثانية ورمتها وهي تفور ... وضربت بخشمها ... مسكت ندى خشمها بيدها.... وشوق هالمرة ماقدرت تمسك ضحكتها ..
شوق : ههههههههههههههههههههههه تبين بعد وحدة ؟؟؟
ندى : قولي قاااا ... ترا يعور يا حمارة يعووووووررررررررررررررر ... أوريك تجربين ..
خذت لها حبة وبقوة رمتها عليها .. شوق من الخرعة قامت منحاشة .. بس جت في راسها من ورا .. ضربة قوية خلت ندى تضحك من مكانها ..
ندى : هههههههههههههههههههههههههههههههههه احسن ..
رجعت شوق وهي تحك راسها : يالنذلة حاقدة علي ...
ندى : العين بالعين والسن بالسن ... والبادي أظلللللللللم ...
من ورا سمعوا صوت نايف وعمر ... صوتهم يلعبون ويصرخون ويراكضون بالكورة ... لما وصلوا عندهم كانوا يلهثون ..
شوق : وش عندكم ؟؟؟
نايف : شوفتك ... انا تعبت خلاص مابي العب ...
عمر من شاف الفيمتو الأحمر نسى الدنيا ومافيها ... ندى أول ماشافت وجهه ماتت ضحك ... على فكرة الشوارب الحمراء معلم من معالم رمضان هههههههههه ...
ندى : عمر انت ماغسلت عقب الفطور ...؟
عمر : الا ..
ندى : اتحداااااااااك يا خراط ماغسلت ... اجل هالشوارب اللي بوجهك ليش فيه .. ماغسلت ...
عمر : ما لاحت ..
ندى : لأنك ماغسلت ..
عمر حس فيه محاضرة جديدة .. تركهم واخذ كورته وراح يركض اما نايف خذ حبة حلاوة وراح داخل ... ومادرت شوق الا بعمها واقف عالعتبة عند المدخل يناديها ..
ابو فهد : شوووق عمـري ...
شوق : ســم عمي ...
ابو فهد : تعالي شوي ...
شوق ناظرت ندى وقامت : ان شالله .. ( دخل عمها والتفتت لندى قبل لا تروح ) .. شفتي اقولك في شي غير طبيعي ... عمي وش يبي فيني ...
ندى فتحت المصحف اللي كانت جايبته معها : وانا شدراني .. روحي وبتعرفين .. ولا تنسين تقولين لي ...
شوق : ام اللقافة!
مرت ربع ساعة وندى تقرا ومندمجة بالترتيل والتجويد ... وما وعت الا على شوق تجلس بصمت وهدوء بدون ما تتكلم .. رفعت ندى عينها لقت وجهها مقلووووب وحالتها معفوسة ... تتنفس بسرعة رهيبة ونظراتها مبعثرة بكل مكان ... شسالفتها !!... لايكون البنت مرضت ..!!!!
سكرت المصحف وتعدلت بجلوسها باهتمام ... وشوق حالتها رهيبة ، ندى قدرت تسمع دقات قلبها من مكانها ...
ندى بخوف : شوق ... شفيك ؟؟؟؟
شوق وهي تتنفس بصعوبة : بموت ..!
ندى ارتعبت ... شفيها وش صااااار ...
ندى : تموتين ؟؟... ليه ليه شفيك ؟
شوق حطت يدها على قلبها ومو قادرة تستقر : ندى .... تد... تدريـ... تدرين وش اللي ... وش اللي سمعته ..
ندى وهي مقطبة : من ابوي ؟؟؟؟؟
شوق هزت راسها وهي ترتجف : أي...ايه ...
ندى : ليه هو وش قالك ؟؟؟؟
شوق عضت شفايفها ونزلت راسها ...
ندى : شفيييييييييييك قولي ...
شوق باضطراب : اخوك ...
ندى احتارت : فهد ؟..... شفيه ؟...
شوق : خ... خط...... خطبني ....
وبسرعة غطت وجهها بيديها الثنتين ... اما ندى فتحت ثمها عالأخير وهي تناظر شوق .. مذهولة مو مستوعبة ...
بعد لحظات ..
ندى بهمس : هاه ...!
ماردت شوق وهي تحس انها مخدرة من اللي سمعته ... منزلة راسها ومغطية وجهها ...
ندى : خطبك..؟؟؟؟
هزت شوق راسها وهي على نفس حالها ...
ندى بغباء : شلون ؟
رفعت شوق راسها وخذت نفس عميييييييييق وزفرته ... وندى تناظرها ..
شوق : عمي .. توه قايلي .... تصدقين ولا ما تصدقين ...
ندى : فهد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟... اخوي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شوق : اجل من ..
ندى تهز راسها بذهول وغير تصديق : لا ... بس مستغربة انه بهالسرعة طلبك ... الأخ مو قادر ينتظر لما تكونين له ..


شوق ماتت حيا وخجل : وجعععععععععععع ... تراني استحي ...
اخيرا ندى ضحكت : هههههههههههههههههههههه .. ياحليلكم أجل متى العرس ؟؟؟؟
شوق شبت نار : وجعين أي عرس توها خطبة .... تقولين عرس ...
ندى ابتسمت بمكـر وخبث : ما يحتاج لا خطبة ولا شي لأن الموافقة شي أكيد ... نو وي ترفضين اخوي ...
شوق من حرارة وجهها المشتعلة وخجلها اللي ماله حدود بهاللحظة ... مسكت علبة الحلاو ومرة وحدة فرغت محتوياته بوجه ندى ...
وتركتها وراحت وهي تتعثر بخطواتها من الحرررج .. وكل شوي بتطيح على وجهها ... لما وصلت داخل وهي مو مستوعبة للآن ... شلون كانت تنتظر هاللحظة من زمان .. بس وقت ما سمعتها ماقدرت تصدق ...
الصالة كانت خالية عمها شكله طلع او انه بغرفته ... تحركت للدرج .. وهي طالعة شافت فهد طالع من المطبخ ، وأول ما تلاقت عيونهم حست نفسها تذوب وتذوب وتذووووووب ... لدرجة فقدت كل حواسها وهي تسترجع معنى " ان فهد خطبها " .. حتى تكون له ... مثل ماهي تبيه يكون لها ..!!!
رجعت عبارة عمها ترررن براسها .. " فهد ولدي يبيك على سنة الله ورسوله "..
ماقدرت حتى تبتسم نزلت راسها والخجل يتورد بوجهها .. وصدت عنه تكمل طريقها ... بس ما خلاها تروح بدون كلمة وحدة ..
فهد : لحظة.....
تسمرت خطواتها .. بس ما قدرت تلف له...
فهد وقف عند اخر الدرج وهو مبتسم ابتسامة خفيفة .. انتظرها تلف له بس ما لفت ... حالتها حالة كانت مسكينة ..
فهد : يوه ..!!
شوق لفت له بطرف وجهها : نعم....
فهد ابتسم : ولا شي ...
تركته وكملت طريقها ... وخطواتها لازالت تتعثر وبغت تتكرفع على وجهها بس تمسكت ... وكملت ..
فهد يراقبها : شوي شوي ..
شوق .. مااااالت عليك ... هذا اللي قدرت عليه بدل لا تقولي اسم الله عليك .... عاجبتك حالتي الحين ...
ما انتبهت لخطواتها هالمرة وتكرفعت صدق و... طررررراااااخ دردووووووب .... طاحت !
فهد مسك على قلبه واختفت ابتسامته ... اما هي جمعت بقايا وجهها المتناثر ... وشافت فهد يطلع لها بيساعدها بس هي بسرعة حطت يدها على الدرابزين ووقفت ببطء ووجهها الله لا يوريكم !...
الاحراجات قامت تجيها مرة وحدة ... نزلت راسها وهي تعدل نفسها بارتباك .. ولمحته يوقف على بعد درجتين منها .. وبصوت رقيق : تعورتي ؟؟؟؟
شوق : ل...لا .....عادي...... ( وبصوت فيه الصيحة ) ... كلــه منك ! ....
تركته وراحت عنه بسرعة لفوق .. وهي تجر فشيلتها وراها ... توه خاطبني يصير لي هالشي قدامه ... الله يلعنه من احراااج ...
فهد في مكانه تابعها بنظره وهي تروح ... والابتسامة ما فارقته .. يلوموني فيها ..!!... كله مني ؟... اوكي كله مني ههههههههههه ...
راح للصالة أخذ كابه وحطه على راسه وهو يطلع .. خلاص مهمته وانتهى منها .. مجرد انه ينتظر الرد منها .. من حبيبته وعيونـه .. ونبـض قلبـه بنت عمه ..!!



اليوم اللي بعده كان احمد بسيارته ماشي بعد صلاة التراويح .. رايح لبيت طلال ... دق عليه قبل ما يوصل بدقايق ..
وهو يوقف عند الباب طلع طلال مبتسم .. بس احمد كان وجهه بعيد كل البعد عن الابتسامة ..
ركب طلال وسكر الباب واحمد تحرك وهو ساكت ..
طلال انتبه على حالته : هوه شفيك عالأقل قل كيف الحال ؟.. لي اكثر من اسبوعين ما ادري عنك ..
احمد ببرود : هلا كيف الحال ..!!
طلال يقلده : الله يسلمك بخير ...
احمد : وين تبينا نطلع هالمرة ... ؟
طلال : كيفك ..
احمد : مالي خلق أي مكان .. خلنا ندور بالشوارع احسن .. بلا كافيهات بلا تبن ..
طلال رفع حواجبه : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
احمد مزاجه هاليوم كان زففففففت بكل ما تعنيه الكلمة .. ونادرا نادرا ما ينشاف بهالمزاج .. طلال كان متعجب منه ..
طلال : عسى ماشر حمود .؟؟... غريبة حالتك اليوم ..!!!
كانت أثار العصبية على احمد توضح بالتدريج .. مع كل كلمة يزيد حدة .. وطلاااال يناظره مستغرب ...
طلال : هد طيب ليش كل هالعصبية .. روق ياخي ..
احمد : اقولك كل يوم عن يوم افقد اعصابي ... مدري من الغلطان انا ولا هي ؟!!...
طلال : وش تقصد ؟؟
احمد : اقصد .. انا غلطان يوم اني مو منتبه لها من قبل ؟؟؟... ولا هي الغلطانة انها ما نبهتني على هذا كله ..!!؟؟.... راسي بينفجر .. بينفجررررررررررررررر ...
طلال بكل هدوووء : اذكر ربك .. وهد اعصابك .. وكل شي بينحل ان شالله ..
احمد : وشلون ينحل بالله عليك ... البنت حاسة باللي ناوي عليه... ومبين عليها ما تبي مني شي ... كل شي واضح وانا مابي اكلم خالتي وانصدم ان ندى مو راضية ...
طلال : قلت لك اذكر ربك يا احمد ... وكل شي له حل ...
احمد ولا كأنه سمعه ، وقف السيارة على جنب وبعصبية مد يده للدرج اللي قدام طلال .. فتحه بقوة وانفعال .. وطلع الدفتر ورماه بحضنه ..
احمد : تفضـل ... اقراااا ... شــوف ...
طلال بصمت مسك الدفتر بيده .. وناظر احمد نظرة قصيرة .. ورجع نظره للدفتر يفتحه بهدوء .. واحمد صاد للجهة الثانية والحيرة تاكله ..
أول صفحة طاح عليها كانت ..
" إليك أنت ..
إليك ..
يامن سلبتني قلبي الصغير ..
يا من تملكت عيني لك فقط .. ولرؤيتك فقط ..
أحمد ..
دائما أنظر للوجوه فأراك ..


ابتسم واتخيلك تبادلني الابتسامة .. بضحكة ..
تخطفني للبعيد .. البعيــد ..
أحلامي أنت ..
وواقعي هو أنت ..
أتوق لرؤياك كل يوم ..
وأتلهف لصوتك كل ساعة ..
فمتى ستشعر بقلبٍ يخفق حباً لك
نــدى "
رفع طلال عينه وناظر احمد شوي .. ورجع يقلب صفحة جديدة ..

" أكــاد أموت كل يوم ..
الانتظار
الانتظار
الانتظار
كم أمقت هذه الكلمة ..
الانتظار !
هذا هو حالـي المسكين .. يشتكي ..
اتسائل دائما لمَ هو بهذا البرود ..
لمَ لا يشعر بالحرارة التي تجتاحني كلما قابلته ؟
أم أن حبي العميق له لم يكن كافيا لأجذب انتباهه لي ..
من المخطئ ؟
أنا .. أم أنت ؟
أجبني فقط .. وسأتركك كما تريد "

فتح صفحة جديدة .. عنوانها " يتجاهلني " .. وقف عند هالعنوان فترة .. يسترجع كلام انقال له ..

" يتجاهلني
هل تصدقون ؟؟
بعد عيش كل هذه السنوات بانتظارٍ ولهفة .. وتوقٍ لكلمة حبٍ من شفتيه ..
أكتشف اليوم ..
ان انتظاري الطويل .. المتعِب .. المرهِق ... ضـاع
أحس اليوم بأن حبي بدأ يتبخر .. يختفي .. يندفن حيا ... يتلاشى شيئا فشيئا ..
نعم فهو يتجاهلني ..
لكم تمنيت أن اقف امامه وأنظر لعينيه الساحرتين ..
وأخبره كم أنا أحبـه ..
لكنه كان يعلم ..
فقط يتجاهلني ..
تخيلوا ..
يتجاهلنـــي ! "




ظل طلال فترة يتنقل بين الصفحات .. بعد عشر دقايق سكر الدفتر ومده لأحمد .. لكن أحمد ما خذه ..
احمد منفعل : هااا شرايك ... باللهِ عليك أبيك تجاوبني ... حب مثل هذا ممكن يموت ؟؟؟؟؟؟
طلال : ..............
احمد : ممكـن يمـــوت ؟؟؟... ولا ندى تكــذب عـلي ؟!!!...
طلال : انت اهدى اول ...
احمد : شرايك باللي قريته ..؟؟... انا مو مصـدق مثله يمـوت .. مو مصـدق هالشي ...
طلال : احمـد !..
احمد : شرايــك انــت ؟...
طلال : ما اقدر اتكلم وانت منفعل ومعصب بهالطريقة ...
احمد مسك الدفتر ورمااااه ورا ... مايبي يشوفه !
طلال : هديـت ؟
احمد : ....... قول ...
طلال : اول شي لا تزعل نفسك موضوعك ما يستاهل كل هالانفعال والعصبية .. اخبرك مايهزك ريح مو من عادتي اشوفك بهالحال.....
احمد يفرك عيونه بصمت ..
طلال ابتسم : مثل ما قلت انت .. حب مثل هذا لا يمكن يموت .. انا معك ...
رفع احمد راسه وناظره : هذا رايك صدق ؟... ولا تجاملني ...
طلال زادت ابتسامته : لا وربي يشهد .. اني اقوله وانا صادق ... بنت خالتك تحبك لا تفكر انها نستك او كرهتك ... يمكن أوهمت نفسها وأوهمتك انها ماتبيك .. لكن تأكد ان مشاعرها ناحيتك العكس تماما ..
احمد كان يسمع بهدوء .. ولما انتهى طلال رفع راسه له : .... وانت شعرفك ؟... وش اللي مخليك متأكد ..؟؟
طلال صد عنه وناظر قدام : لا تسألني كيف ... يكفيني يا احمد اني قريت الكلمات بالدفتر ... انت بس جرب وتوكل على الله وكلم خالتك .. وماعليك منها ... دامك تحبها ... حاول ...
احمد التفت عنه يتفرج برا وكلام طلال ريحه بشكــل ..
طلال : احمد بقولك شي .. ( التفت له احمد ) ... لا تلومها فكر زين تراها ماتنلام خمس سنين فترة مو قصيرة ... وظنونها عنك اللي مدري شلون دخلت راسها على قولتك أثرت على حرارة مشاعرها ناحيتك ... انا حسب اللي عرفته اقدر اعتقد .. حسب وجهة نظري........
احمد وانتباهه مشدود : كمل ..؟؟!
طلال : هي لازالت تحبك ... لكن حتى هي ما تدري عن نفسها ... يمكن مشاعرها بردت وانت الوحيد اللي تقدر تشعلها من جديد ... فهمت كلامي ...



سكت احمد ونزل راسه يستوعب ... بعدها ابتسم ورفع راسه..
احمد : نفسي اعرف ... كيف طلعت بهالنتيجة ... وكأنك عارف بهالشي من زمان ...
طلال : مجرد تخمينات .. اتمنى تكون صحيحة .. عشان خاطرك بس ...
احمد : أشك فيـــك !!
طلال ابتسم وضحك : تشك ؟....
احمد : أيـه .... ( وعيونه تضيق بخبث ) فيه شي مخفيه عني ؟؟؟؟
طلال والضحكة بصوته : شي مخفيه ؟.... مثل ايش يعني ؟
احمد : مدري !.... لكن احساسي يقولي وراك سالفة .... في شي غيـر طبيعي !...
طلال : ههههههههههههههه لا سالفة ولاهم يحزنون ...
احمد : تتكلم عني وعن ندى كأنك تعرفنا اثنينا ... شلون ؟
طلال : ههههههههههه اقول بلا كلام فاضي ... ماعرفتها الا من كلامك عنها ..
احمد بنظرات ثاقبة : ..............
طلال : ههههههههههههههه بكيفك لا تصدق ..
احمد سكت شوي ... بعدها ابتسم : شورك وهداية الله ...
الجــــــــزء 44 ...




آذان المغرب .. ( الله أكبر الله أكبر أشهد ان لا اله الا الله .. أشهد ان محمدا رسول الله ) .. اليوم سعود حضر لبيت ابو فهد زيارة لنجلاء .. عشان كذا البنات مع نجلاء وام فهد بالصالة يفطرون لحالهم .. ابو فهد وفهد ونايف بالمجلس ...
شوق زايد خجلها هاليومين لدرجة صارت تتجنب شوفة فهد .. وندى من وقت للثاني تعلق ... تضحك وتنرفزها وهي ماتدري ان الدور جاي عليها .. نجلاء بس تتبسم ... اما ام فهد طبعا عرفت بالموضوع بوقته وفرحت ...

بعد الفطور .. انتهت ندى من صلاتها ورجعت للصالة لقت شوق ونجلاء يسولفون بصوت منخفض ... بس أول ما شافوها سكتوا ..
ندى انقهرت : خير كملوا كملوا .. ليش سكتوا ؟..
نجلاء عشان تغيضها : مواضيع حقت حريم ...
ندى : حلوة ذي .. قولوا قولوا وش كنتوا تتكلموا عنه !!... قولوا ..
نجلاء : وش عليك انتي ؟؟... كنا نتكلم بسالفة حريم اقولك .. ( تلتفت لشوق ) .. صحيح شوق ..
شوق تهز راسها : صحيح ..!!
ندى : اجل انا وشو .. تراني بعد حرمة ..
نجلاء : قلنا سوالف حريم .. يعني للمتزوجاااااات فقط ... اما انتي ما اظن انك تشيلين هالمسمى ..
شوق راحت فيها وذاااااابت .. وندى شافتها وضحكت : هههههههههاي شوفي شوفي وجهها ...
نجلاء : خليها ... نشوفك انتي وش بتسوين لين جا عرسك ...
ندى : اقول هييي تقولين كلكم متزوجات ترا حالها من حالي ... لا تعممين انتي متزوجه بس هي لا ..
نجلاء : بس وحدة مخطوبة غير وحدة ما انخطبت .. ( وتطلع لسانها )
ندى صدق احترت .. نجلاء اذا صارت ضدها بسرعه تقهرها .. ومن حرة قلبها رفعت يدها للسما وهي تدعي بصوت عااالي : ياااااااااااااااااارب ... جعل اليوم ما ينتهي الا وانا مخطووووبة ياااااااااارب في ليلة رمضان هذي يااااااااااااارب ....
نجلاء وشوق : ههههههههههههههههههههه ..
ندى بقهر : ايه اضحكوا اضحكوا .. ( تفتعل الدموع ) .. لي الله ! ..انتوا وحدة منكم متزوجة والثانية انخطبت انا تزلبوووني وتصفطوني وراكم ... مالت عليكم ...
دخلت ام فهد على هالكلام .. وبدخلتها رن التلفوووون ... ردت عليه نجلاء وهي مبتسمة من كلام اختها ..
نجلاء : الوووو ..
راحت ندى ورمت بنفسها جنب شوق وهي مكشرة يقالها زعلانة ... سمعت نجلاء تسلم وتاخذ الأخبار وبعدها تكلم امها ..
نجلاء : يمه هذا احمد ولد خالتي يبيك ...
ندى غاااااااصت جوا كنبتها وهي تسمع اختها .. عينها صارت تتابع السماعة واللي يتكلم داخل السماعة ..حالها انقلب بلحظة ووضح على شكلها الاضطراب .. حست فيها شوق القريبة مرة ..
شوق تهمس : ها انتي شفيك ؟..
ندى تراقب امها بتكريز وهي تاخذ السماعه وتحطها باذنها : م... مافيني شي ...
شوق : متأكدة ...
ندى تناظر امها وهي تهلي وترحب بفرح .. من غير لا ترد ..
ام فهد : هلااا بك عيون خالتك شخبارك شلونك ...
وندى تزيد خوف على خوف على خوووووف ... اسم احمد فالموضوع اكيد في شي ..!!!
فجأة .. شاااافت امها تبتسم ابتسامة وسيعــة نورت وجهها بكبره ... قامت واقفة من غير شعور .. وتركت الصالة وهي تهرول .. وقلبها من جوا يطبل ...
بعد ربع ساعة ... كانت جالسة عالسرير وتقضم اظافرها بتوتر .. فاجأها ان الباب انفتح بقوووة ونجلاء



تدخل وهي تصرخ ..
نجلاء : مبرووووووووووووووووووووك ..!!
فززززت ندى وهي تلتفت لها طاح قلبها وضاع من مكانه ... وشوق دخلت ورا نجلاء وهي تضحــك ...
ندى وهي تتنفس وتناظرهم بنظرات استغراب : ها ..ها ..... شفيكم ؟؟؟؟؟؟؟
نجلاء راحت لها وضمتها : ههههههههههههه والله مادريت ان دعوتك بتستجاب بهالسرعة ..!!... هههههههههههه مبروك يا ندى ..
ندى شوي وتصيح من الربكة : لييييييييييييييش ؟؟... وش فيه ؟؟؟؟
نجلاء وخرت عنها بس ظلت ماسكتها من ذراعها : ندى .... ( وهي تهزها ) .. انخطبتي يا ندى ... انخطبتي .......
ندى فتحت فمها وهي تناظر فيهم ... وشوق تناظرها وهي تضحك .. ونجلاء الفرحة مو سايعتها ...
شوق وهي تضحك : مبروك .. ههههههههههههههه
ندى ما قدرت ترد .. ونظراتها المدهوووووشة قاعدة تتكلم عنها ..
نجلاء والفرحة تسبق كلماتها : ندى ... احمد خطبك.... احمد يبيك يا ندى .. يبيــــك..!!
سكتت ندى شوي .. ونزلت راسها ... بعدها رفعته وعيونه تلمع بالدموع ... والعبرة تخنقها ..
ندى : احمد ؟؟؟
نجلاء اختفت ملامح الفرح منها وهي تشوف دموع ندى ..
نجلاء : ايه احمد ...
ندى مو مصدقه نزلت راسها وداخلها غصة : ولد خالتي ؟؟؟
نجلاء استغربت : ايه .. احمد ولد خالتي ... فيه غيره ...
ندى غمضت عيونها وطاحت دمعتها ... الحين جاي يبيني ؟؟.. الحين ؟؟... تدافعت دموعها بسرعة .. غطت وجهها بيديها الثنتين ودخلت بنوبة بكاء شديدة .. وغريبة !!!...
نجلاء وشوق تبادلوا النظرات باستغراب وحيرة .. ونجلاء قربت من ندى ..
نجلاء : ندى حبيبتي شفيك ..؟؟
ندى شهقت بمرارة وهي تصيح ودفنت وجهها فالوسادة .. شوق ونجلاء وقفوا ساكتين وشوق تقريبا عرفت السبب ... قربت نجلاء وجلست جنبها وهي تحط يدها على كتف ندى ..
وبصوت حنون : ندى ... علميني شفيك ؟... توقعتك بتفرحين ؟..
ندى وصوتها يخترق عبراتها بصعوبة : لو كان .. من زمان ... بفرح !... بس الحين ... مستحيل افرح ... مستحيل افرح ... مستحيل افرح .... لو تدرين وش اللي خلاه .. يجي ويطلبني ... لو تدرين وش السبب اللي خلاه يبيني ... لو تدرين بس ...!!
ورجعت العبرات تغلبها واختفى كلامها .. وبقى بس صوت بكيها ونحيبها ...
شوق حبت تنسحب .. طلعت بهدوء من غير لا يحسون ... حتى نجلاء اللي كانت نظراتها على اختها المرمية بأسى عالسرير ما انتبهت لها وهي تطلع ... سكرت شوق الباب بهدوووء وراحت لغرفتها وهي متضايقه عشان ندى ..
اما نجلاء كل شوي تسألها وندى مو يمها .. وكلمات ندى الغريبة الغامضة ترن براسها ..
نجلاء : طيب علميني بالسبب ... مافي سبب يخلي الرجال يطلب البنت الا انه يكون يبيها ومن قلبه بعد ..
ندى صرخت وهي تشهق : هذا كذب .. كــذب ..!!... هو مايبيني ولاعمره فكر فيني ... بس..........
انقطع صوتها وصياحها تغلب عليها من جديد ... ونجلاء استغربت من كلامها ...
نجلاء : شلون يعني .... فهميني تراي مو فاهمه ولا كلمة من اللي تقولينها ..
ندى وهي تشهق : قولي لهم ... مابيه .. مابيــه ..... مابي هالانسان ... قولي له ندى ما تبيـك ... ماتبيك ماتبيك ماتبييك ...
نجلاء : ندى !..
ندى عذبت نفسها من الصياح ... انصدمت ان احمد يبيها الحين ... وشو عقبه ؟.. ليش الحين مو من زمان ... ليش مو يوم كانت تتمنااااااه وتبديه عالدنيا كلها ...
نجلاء : قومي الحين فهميني وش تقولين ... فهميني وش صاير ...؟؟؟
قامت ندى جالسه ووجهها مغسول .. قامت تبي تروح للحمام بس نجلاء وقفتها ..
نجلاء بحنية : لحظة ندوش وقفي وقولي لي شفيك ؟... وش صار مع احمد ... مو هو اللي قلتي لي عنه انك تبينه ..
ندى بعبرة نزلت راسها : هذا ... هذا كان اول ... انتي ما تدرين وش صار ...
نجلاء مبتسمة بحنان : طيب ممكن تقولين لي ... تعرفيني ماحب اشوفك بهالشكل وانا ماعرف ليش .. علميني ..
ندى بصوت حزززين : شي صار وانتهى وصار ماضي ... بس اللي ابي اقولك اياه .. انا هالانسان خلاص مابيـه ... مابيــه ....مابيــــه !!
نجلاء تحاول تهديها : اوكي انتي اهدي الحين ... وقولي لي ... واوعدك اقدر اساعدك ..
ندى : وش تساعديني فيه ؟؟... اقولك هذا صار وانتهى ... خلاص ..
نجلاء : بس تعرفين وش معنى انه خطبك .. معناته يبيك .. يبيك زوجة له !... تفهمين معنى هالكلام ..
سكتت ندى وهي تحس ان مشاعرها ترجع تهيج وكلمات نجلاء غصب اشعلت الحرارة بوجهها ..
نجلاء : الحين قولي لي .. وش صار ... ليش انتي متضايقة كذا ...
ندى : ب..بقولك ..


من جهة ثانية من احمد جالس بمجلس بيتهم لحاله .. من سكر التلفون من خالته وشعووووور غريب عمره ما حس فيه .. يسكنه !.. مايدري وش يسميه .. خالته ما صدقت اللي قاعد يقوله قدر يسمع الفرحة الغاااامرة بصوتها ... فرح معها لفرحتها وقتها .. بس من قفل ... عفويا مسك راسه بين يدينه والتوتر يلعب فيه ... يساءل نفسه .. الخطوة اللي سواها صحيحة .. ولا استعجل فيها .. ولا ... ولا ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والله حيـــرة ما بعدها حيرة ... هو تقدم هالخطوة بس ندى وش بيكون ردها ... راضية عني الحين ولا بتدوس علي وعلى قلبها عشان شي ... شي ؟؟؟ والله مدري وش اقول عنه !!... انا للحين مو مصدق نفسي كيف غابت عن عيوني كل هالحقيقة ... ( تنهد وهو يرفع عيونه فوووق ) .. آآآآآآخ كيف بس كيف !!!!
سمع احد يطق الباب فتح عيونه يشوف مينه .. لقاها سهى واقفة عند الباب ومبتسمة ..
سهى : لحالك ؟؟؟
احمد : ايه .. لحالي ... مع مين بكون يعني ..
سهى ابتسمت وتقدمت بهدوء : لا بس شفت باب المجلس مفتوح على بالي فيه رجال ... بس ماسمعت حس احد طليت لقيتك جالس لحالك .. شفيك ؟؟
احمد رمى راسه ورا : ولا شي ... الا تعالي من كنتي تتوقعين موجود معي ..
سهى هزت كتفها وجلست : مدري ... يمكن واحد من هاللي يجون دايما لك فالبيت ... وقلت يمكن صديق ولد عمي هو اللي جاي ..
احمد : قصدك سلمان ؟؟؟
سهى هزت راسها وهي تخفي ابتسامة : ايه .. ( حست احمد حاس ملامحها وعشان تغير السالفة ) .. الا تعال قولي شخبار بدر .. تروح له ؟؟
احمد : ايه رحت له قبل يومين .. الله يعينه ... حالته النفسية كل مالها تتدهور ..
سهى بقلق : شلون يعني .. بيظل كذا حرام هو توه صغير .. مافي حل مافي علاج ...
احمد تنهد : والله مدري شقولك ... احتمال ايه واحتمال لا ... لكن بالطب الموجود عندنا ما اظن فيه ..
سهى بقلق : ليش ؟... خلهم يحاولون طيب ..
احمد : عمي مايقصر هالايام قاعد يحاول .. تقارير بدر راحت لكل بلد بأوروبا بس للحين ما في نتيجة .. وغير كذا......
سهى تحثه : غير كذا وشو ؟؟..
احمد : مدري بس شكل بدر خلاص رضى بحاله ... حتى علاج ما يبي يتعالج ... تقولين صدق هالآدمي مات ومابقى منه غير اعضاء تتحرك ... معد صرت اعرفه ولد عمي ..
سهى بنبرة أسية : الله يعينه ...
سكتوا شوي واحمد رجع يسرح بموضوعه مع ندى ... سهى لاحظت الهم الكبير اللي في وجهه
سهى بنعومة : احمد !
احمد وهو سرحان : هممم...
سهى : شفيك وضاح انك متضايق ...
احمد ابتسم : هموووم يا سهى جعلك ما تشوفينها ..
سهى استغربت نبرة اخوها .. : افا ليش ..؟
احمد : لا تسألين ليش .... كل اللي اطلبه منك بس تدعين لي بالتوفيق باللي بسويه ... صدق مو محتاج غير دعاك لي ...
سهى خافت : شفيك انت بعد ؟؟.. لا تخوفني ترا صرنا ما نتحمل اخبار وبلاوي ...
احمد ضحك : لا لاتخافين ... اذا ربي كتب وتمم .. بتفرحوون ...
سهى : ايه اشوا على بالي بعد ... اوكي ربي يووووفقك وين ماتروح ...
احمد وهو قايم : دوم ادعي لا تنسين ... لما ربي يتمم ..
طلع للصالة ولحقته ... وكان يبي يطلع لما شافته امه .. اللي مبين عليها كانت معصصصبة ..
ام احمد : حموووود وش انك مسوي من وراي ؟؟؟؟
احمد تصنم واقف وهو يواجه التهمة : وشووو يمه ؟؟؟؟
ام احمد بنظرة : وشوو يمه ؟!!!... انت ادرى بوشو ... ليش ما تقولي انا بنفسي اكلم خالتك مو تروح انت ... انا امك ومناي اتمم لك كل شي بنفسي ...
احمد تنهد .. وبعدها ابتسم : ههههه يمه ترا مابعد صار شي ... بس انا كنت ابي اكلمها قبل لا اقولك عشان تكلمينها رسمي ... بس حبيت اتطمن من ناحية رايها ...
ام احمد : حتى ولو تقولي عن نيتك مو كذا تدق علي خالتك وتقولي ...
احمد راح لها وحب راسها : يمه سامحيني كنت بقولك بس حبيت بنفسي اقول لخالتي وبعدها اقولك ..
ام احمد ممتعضه : والله اني زعلت يوم دريت .. خالتك على بالها اني ادري بس انت حبيت تقول لها .. والله اني استحيت ..
احمد غمز لها بمررررح : وش دعووووووووووووووى يم احمد وش دعوووووى ... اللي يسمعك يقول انتوا غرب عن بعض ... تستحين منها يمه وش دعوووووى ... خوات مافي بينكم فرق وتراكم كلكم ثنتينكم امهاتي ...
ام احمد لانت ملامحها عقب ماكانت مكشرة : والحين وش المطلووب مني ... انا امك وش وظيفتي بمثل هاليوم ... مو لازم انا اللي اروح واكلم خالتك بدالك ..
احمد : هههههه يمه ولا يهمك خلاص روحي دقي عليها الحين واطلبي بنتها ..
ام احمد رجعت تعصب : تلعب علي اصغر عيالك حضرتك ...
احمد : ههههههههههههههه افا انا العب .. يمه ترا انا كلمتها مجرد كلمة وقلت لها لا تعتبرين اني طلبتها رسمي الا لما تكلمك امي .. ذيك الساعة سووا اللي تبون ... بس بما انه طلب مبدأي حبيت اكلم خالتي بنفسي ... انا بس حبيت اخذ راي خالتي بالموضوع ماطلبت راي ندى .. ابي اعرف راي خالتي ... ولا تزعلين يمه وهاااااااااذي بوسة راس ..
يروح لها ويحب راسها ...
احمد : يمه تكفين ادعي لي بس ربي يتمم اللي ابيه ... ما تتخلين وشلون هالموضوع هامني ومعيشني هم وقلق ...
ام احمد ناظرتها بحنية : اسم الله عليك حبيبي .... ياربي يوفقك بحياتك وين ماتروح .. ويرزقك هالبنت من نصيبك والله انها ما تتعوض ...
احمد ابتسم : ادري يمه ادري ... ربي يسهل ..
دخلت سهى فالموضوع بعد ماكانت متفرررجة : وش السااااااالفة اشوفكم تتكلمون بسالفة خطيرة .. كأنها خطبة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
احمد التفت لها وهو مبتسم .. وغمز : صحيح !
سهى صرخت ونطت : احلف لا تقوووووووووووووول ...
احمد : ههههههههههههههههههه الا ...
سهى : احلف احلف ...
ام احمد : اقول انسبهتي علينا ... الموضوع لا يطلع برا ... صبر لما يصير كل شي رسمي ...
سهى : بتاخذ ندى ؟؟؟؟؟؟؟
احمد هز راسه بصمت ..
سهى : ياهوووو شمعنى ؟؟؟
احمد : فبالي وابيها ...
سهى : حركااااات !... بقلبك شي ناحيتها ...؟؟
ام احمد : سهى وش هالكلام اعقلي ..
احمد : عادي خليها تسأل يمه ... خلي الكل يدري ...
سهى : كأنك ناوي عليها من زمان ...
احمد : تقدرين تقولين ...
سهى : يعنننننننننننننننني ( بنبرة خبيثة ) .............
احمد يقلدها : يعنننننننننننننننننننننني ................ افهميها ..
سهى : ههههههههههههههههههه والحين توك تقوول ..
احمد : وهو لازم تعرفين ... يالله يالله انا بطلع .. ثرثرتكم يالبنات مهيب موقفة ..
وطلع بسرعة وتركهم ... ومن ترك امه واخته وطلع للجو البارد برا ... رجع التوتر يسكنه من اول وجديد... مايدري نظرات امه الحنونة والسعيدة عطته امل بس من تركهم وصار وحيد الحين ... مايدري وش نهاية هالقرار ... هل بينتهي مصيره مثل ما يبي .... ولا بينصدم بنتيجة عمره ما يتمناها ...!!!!!!


بغرفة ندى ... ندى طايحة بحضن نجلاء ومسترسلة بدموعها وبكيها ... عقب ما قالت كل شي لنجلاء ماتحملت الألم من جديد وحطت راسها بحضن اختها الحنون تشكي ..
نجلاء مبتسمة : وبس ؟... هذا اللي مضايقك بس ...
ندى بكآبة وحــزن : ما يكفيك اللي سمعتيه ... احمد ماحبني من نفسه .. وهو اصلا ماكان بيدري ولو بعد مية سنة ... هوانتبه لي عقب ماطاح دفتري بيده ... جا بالصدفة لبيتنا وانا للحين مو مصدقة كيف حظي خلا الدفتر يطيح بيده هو من بد كل الدنيا ... شمعنى هو اللي طاح بيده ... ليش ما انتبه لي الا لما قرا كل شي انا كاتبته ... ليش ما انتبه لي قبل ... ما أدري يعني هو لهالدرجة أعمى ما يشوفني ... والله كنت لما اشوفه مدري وش يصير لي لدرجة ما اقدر اتحكم بتصرفاتي ... كل شي كان واضح ليش ما شافني انا ... ليش يوم رميته ورميت كل شي يخصه وراي .. جاي يبيني الحين .. ليش ؟ تقدرين تقولين لي ليش يا نجلاء !!...
نجلاء خنقتها العبرة على اختها .. واضح انها اللحين متأثرة بكل شي صار لها مع احمد ...
نجلاء : ندى ! انتي للحين متأثرة باللي صار لك معه ...
ندى بصوت خفيض مبحوح وعيونها بالأرض .. والدموع تتساقط : متأثرة ؟؟؟... شكلي بتم دوووم متأثرة وانا اللي حاربت عشان اتأقلم على حالي معه ... كنت اظن اني خلاص مافي شي بيأثرني ناحيته بس م..ماقدرت ...
نجلاء بحنية وهي تمسح على راسها بحضنها : وانتي للحين .... تحبينه ؟؟؟؟؟
غمضت ندى عيونها بتعب ودمعة متعلقة برموشها : لا تقولين ... لا تقولين تحبينه .... خلاص مليت من هالذل ..
نجلاء : يعني ما تحبينه ؟؟؟؟
ندى :... لا .....
نجلاء : ندى ... لا تظلمين احمد ولا تظلمين نفسك ...
ندى بحزززززن عميق : أظلمه ؟؟؟.... انا بظلمه ؟؟... ولا هو اللي ظلمني ... تكفين يا نجلاء قولي لي ..
نجلاء : ندى حبيبتي ... فكري فالموضوع زين ... فكري ليش احمد جاي يخطبك ... هي شراكة عمر وحياة أبدية مع بعض ... واحمد اختارك انتي ... اتركي سالفة الدفتر على جنب ... وفكري بهالشي ... مسألة اختيار شريكة حياة مو شي هين بيعتمد فيها احمد على دفتر ومجموعة اوراق ... اكيد شايل لك شي بقلبه ... الشي اللي يخليه يختارك ...
ندى حست بهالكلام يدخل قلبها شوي شوي ... بس الكبرياء داخلها مو راضي يفهم ..
ندى : نجلاء لا ... حتى لو هو يبيني من قلبه ... خله يحس بشعوري لما كنت امشي وراه هايمة مو حاسة بنفسي .. خله يحس بشعوري وبقهري وعذابي يوم انه ما التفت لي حتى ...
ناظرتها نجلاء بنظرة عتاب : افا ياندى ... ما توقعتك كذا تشيلين حقد بداخلك ... اعرفك عمرك ما حقدتي على احد .. دايما مسامحه .... جت على احمد الحين .. سامحيه وافتحي صفحة جديدة .. والفرصة جتك لين الباب انك تتوجين الحب اخيرا .. وتكملينه بالزواج ...
ندى هزت راسها نفي .... بهيئة كلها كبرياء ... معقولة عقب كل هذا أسامـــح !!.... مستحيل أسامــح ...
نجلاء : ندى ... تتوقعين بترتاحين اذا رفضتي الحين... بتجرحين احمد وبتجبرينه يروح يشارك انسانة ثانية حياته ... انا اذكر معزة احمد لك .. ومتأكدة للحين ... سامحي لأن اللي يحب يسامح ... وانتي عمرك ما شلتي شي على احد ...
ندى : خله .. يعزني على كيفه ... انا معد صرت احبه ...يدور له على ندى ثانية تتحمل تجاهله ...
نجلاء : ندى متأكدة انك معد تبينه ؟؟؟؟
ندى بألم : ايه .... خله يدور نصيبه بمكان ثاني ... انا مو له ...
نجلاء : ندى ... انت تكذبين على نفسك بس ....
ندى : ما اكذب ... روحي قولي له ... ندى معد تعرفك ...
نجلاء ابتسمت بحزن على حال اختها : ندى لا تقتلين حلمك بيدينك ... هذا حلم من احلامك صح ؟؟؟
ندى : كان ... للأسف ماكان حلم .. كان سراب اكتشفت انه وهم بعدين ... احمد بنفسه قتله .. هو


السبب .. هو السبب ..
رجعت موجة جديدة من الدمووع لعيونها شافتها نجلاء وتنهدت ... قامت واقفة وواضح الضيق على هيئتها ...
ندى : وين بتروحين ؟؟؟؟؟
نجلاء بضيق : بروح عنك ... راسك يابس عنيدة .. انا ابي اساعدك ماتضيعين حلمك ... بخليك الحين تفكرين بالموضوع زين ... يمكن الحلم داخلك يرجع يتوقظ ... بكلمك بعدين ... وفكري بعقل لا تخلين أي حقد او شر يعمونك ... صدقيني يتندمين ان فرطتي بأحمد .. وهو اللي جاي يطلب رضاك قبل لا يطلبك زوجة له ... يعني ما رح تقدرين هالشي له ...؟!!!
ندى نزلت راسها ودموعها تزيد والحزن داخلها يقتلها ... سمعت صوت ياي الغرفة يتسكر رفعت راسها لقت نجلاء طلعت ... والغرفة خلت عليها ..!.... فجأة صار الجو حولها موحش كئيب !!... متضايقة من نفسها قبل كل شي لأنها تحس روحها ضعيفة الحين ما تقدر تفكر صح ... هي تثق فنجلاء دايما وتثق دووم باللي تقوله .. بس الحين !... تبيني اسامح ... احمد جاي يطلب رضاي قبل لا يطلبني زوجة !!....
انت يا احمد انت ؟؟... جاي تطلبني اليوم ؟؟؟؟؟؟...


في بيت ابو احمد .. نوف تركت غرفتها بعد ماكانت عايشة بهمومها والتفكير بكلام بدر آخر مرة .. وينه بدر القديم الضحوك المبتسم .. ليش معد يبيها الحين .. مو هي اللي كان يطاردها اول ليش الحين تغير وانقلب ومعد صاير يطيقها ..
راحت سيدا عالمطبخ من غير لا تشوف من اللي قاعد بالصالة .. قابلت سهى هناك اللي بسرعة ابتسمت لها .. بس نوف ما بادلتها الابتسامة ..
سهى : تدرين ؟.. عمي موجود ..
نوف : من ؟؟.. عمي خالد ؟
سهى : ايه ... روحي سلمي موجود مع ابوي بالصالة ..
نوف وهي مقطبة حواجبها : بس انا ما شفته ...
سهى : اشك اصلا انك تشوفين طريقك .. اكيد شافك بيزعل لو ما سلمتي عليه ..
نوف بضيق : بس انا ما شفته اقولك .. ما انتبهت
سهى : طيب روحي ..
تنهدت نوف ورجعت للصالة واول مادخلت كان ابوها وعمها يتكلمون .. وسمعت اسم بدر بالموضوع اللي مرر عليها سحابة الغم من جديد .. اول ما التفت ابو بدر ناحيتها وشافها .. ابتسم ..غصبت نوف الابتسامة انها تطلع وسلمت عليه وحبت راسه ..
ابو بدر : شلونك نوف ؟
نوف تجلس قريب بابتسامة باهتة : الحمدلله عمي .. انت اخبارك ؟؟؟
ابو بدر يتأمل وجهها بتمعن : انا بخير علومي بخير .. شفيك شكلك ابد مو بخير .. ليش وجهك اصفر وش صاير عليك ؟..
نوف نزلت راسها تخفي الحزن اللي بعيونها : ابد عمي .. قل نوم على سهر على.........
ماقدرت تكمل تنهدت
ابو بدر : ماعليه بس اهتمي بنفسك والله لما شفتك ماعرفتك .. وينها نوف الأولية الحركة والقشرى ..
ابتسمت نوف وناظرته : انا قشرى عمي ؟؟... الله يسامحك ..!
ابو بدر : هههههههههههههه ولا تزعلين ..
كان ابو احمد مبتسم التفت لاخوه يكمل السالفة : والحين وش صار على بدر ..؟؟؟
كلهم التفتوا له ابو بدر ونوف .. بس نوف التفتت باهتمام وخوف ..
ابو بدر بضيق : والله ياخوك مدري وش الحل معه هالولد ... للحين ما جانا الرد من برا .. بس بدر راسه يابس .. يقول خلوني على راحتي سفر ماني مسافر ...
نوف طاح قلبها .. يسافر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟.. ويتركني ؟؟؟؟؟؟.... وين يسافر !!!!!
ابو احمد : ليش رافض ؟؟..
ابو بدر : والله اني مافهمت له ... يقول عاجبتني حالتي ولا تفتحون هالسالفة معي خير شر ...
نوف ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟... أي سالفة ؟؟؟؟؟؟
ابو احمد : تبيني اكلمه عنك ..؟؟
ابو بدر : والله اتمنى بس اخاف يزيد عناد .. وخصوصا انه ناوي يترك البيت ... كاره كل اللي حوالينه .. حتى كلمة مني انا وامه ما يحب يسمعنا ...
نوف .. يترك البيت ؟؟؟؟.. وين يرووح ؟؟؟؟
او احمد : ماعليه ياخوي حاول معه ... مو معقولة يتم على حاله ..
ابو بدر بحزن وقلق : والله مدري شقولك ... الولد رافض بتااااتا أحد يفتح السالفة معه او يقول كلمة بالموضوع .. يعصب ويقوم البيت علينا ... والحين حتى الرد من برا ما وصل للحين ... انا والله ياخوي خايف ما يكون فيه امل بعلاجه ... هنا ماقدروا يعطونا الخبر اليقين ..
نوف باهتمام : وين بيروح عمي ؟؟ وين ناوي يطلع يروح ؟
ابو بدر ناظرها بنظرة حزن زادتها هم فوق هم فوووق هم : يقول بيروح أي مكان غير البيت ... يبي يكون لحاله ... واليوم قالي انه بيطلع بكرة للمزرعة بيقعد فيها ...
نوف خنقتها العبرة وقلبها انعصر ... المزرعة ؟؟؟؟...
نوف : بس المزرعة بعيدة .. مايصير يكون لحاله هناك وسط البر !!!!!!!!
ابو بدر : والله يابوك عجزت فيه مارضى ... يقول مالكم شغل فيني .. وانا بيني وبينك قلت يمكن يتحسن هناك وتتحسن نفسيته بعيد عن الناس وعيونهم ...
نوف نزلت راسها بحزن .. بالمزرعة ؟؟؟؟... بس هي بعيدة ... بعيــدة مرة !!... يعني مارح اقدر اشوفه بعد اليوم !!!!!!!!..
نوف وصدرها يضيــق بشكل رهيييييب : طيب .... وكم بيقعد هناك ؟؟؟؟
ابو بدر وهو يتنهــد : علمي علمك يا نوف ... علمي علمك ..
ابو احمد : حاول معه مرة مرتين وثلاثة .. انت ابوه وبيسمع لك ..
ابو بدر : بهالحالة ماظنه يسمع لي .. ولدي مصمم وعاهته قلبته علينا ... قلت يمكن الزواج يغير عليه
فززت نوف وقلبه صار يدق دق طبول الحرب !.. وهي تناظر عمها باهتمااام واضح ..
وأبو بدر كمل : واقترحت عليه هالشي .. بس ردة فعله كانت الله لا يوريك .. يقول زواج انسوا في حياتكم اتزوج ... ولا عاد تتكلمون بهالموضووع ...
دموع تكونت بعيون نوف .. نزلت راسها للأرض بحسرة وألم .... ليش يا بدر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اكتفت صدمات قامت واقفة بهدووء ما تتحمل تسمع المزيد .. يكفي اللي سمعته .. تركت الصالة ودموعها تهل !!!... بدر صدق معد صار يفكر فيني !!... يبي يروح .. يبي يبعد عني ... يبي يروح لأبعد مكان ... دخلت لغرفتها وهي ماتدري وين تروح .. وش تسوي .... عقب اللي سمعته تحس روحها تنسرق منها ... جلست عالكرسي وحطت راسها عالمكتب ... تحس بالعجز .. بالضعف .. بالألم والحسرة ... بدر ناوي يبتعد .. لفترة ما تقدر تحددها .. بس أكيد طويلة ... ناوي يروح عن الكل ... ناوي يغيب بدون ما يفكر فيها ... بس هي ؟.. تقدر توقفه ؟؟... تقدر تقنعه ؟؟؟..
رفعت راسها الحزين للدرج اللي حاطه فيه شي مهم !!... يخص بدر !... راحت له وطلعت الأوراق الغالية عليها ...
اذا ما رجعتها الحين متى ترجعها !!!!!!..
خطرت في بالها فكرة سيدا قررت تنفذها من غير تفكير .. طلعت ونزلت بسرعة وهي تمسح دموعها .. وتدعي ان عمها ماطلع للحين .. لقته على حاله جالس بس مبين على قعدته انه ناوي يقوم .. بسرعة تكلمت ..
نوف : عمي ....
ابو بدر التفت : هلا ...
نوف : عمي انت طالع للبيت الحين ؟؟؟؟
ابو بدر : ايه .. تامرين بشي حبيبتي ...
نوف بشوية حرج : تقدر .. تاخذني معك هناك ... ابي اشوف بنات عمي ..
ابو بدر ابتسم : ايه اكيد الله يحييك .. بتنورينا ..
نوف ابتسمت والتفتت لابوها : موافق يبه ..
ابو احمد : اكيد موافق ..
وابو بدر : وليش ما يوافق بيتي هو بيتك ..
نوف : ههههههه خلاص دقيقتين وجاية ..
رجعت بسرعة لغرفتها ... وغيرت ملابسها وحطت الملف اللي يخص بدر بالشنطة .. نزلت وهي جاهزة ..
اول ماشافها ابو بدر قام واقف وسلم على اخوه وطلع ونوف لحقته .. هي تعذرت ببنات عمها .. لكن ما تدري وش اللي بيجيها من دلال لو عرفت ..... خلاص ما يهمها احد اهم شي ترجع اللي بيدها .. كان لازم ترجعها من زمان ... بس الظروف ما سمحت !!... وماتدري بتسمح لها اليوم ولا لا ؟؟!!!...
وهم بالسيارة طول الوقت ونوف تحاول تأقلم نفسها وتستعد للي أكيد بتشوفه هناك .. بس هي صممت تسوي شي وتنفذه .. ولا يمكن تتراجــع .... لو الدنيا كلها وقفت بوجهها .. لا يمكن !!!


اول ماوصلوا ونزلت من السيارة .. شافت سيارة كحلية غريبة شافتها من قبل .. استغربت والتفتت لعمها بعفوية : عمي هذي سيارة من ؟؟؟
ابو بدر وهي بيدخل داخل : هذي سيارة سلمان رفيق بدر .. تقريبا كل يوم عندنا .. يجلس عند ولد عمك يونسه ..
نوف : سلمان ؟؟؟؟؟؟
ابو بدر بعد مافتح الباب : تفضلي يبه !!...
نوف : ان شالله ..
دخلت وتبعت عمها لداخل وقلبها يدق خايف من اللي بيشوفه ... اول مادخلت الصالة لقت مرة عمها جالسة لحالها .. اول ما شافتها ابتسمت .. قلبت عيونها بالمكان بحذر لا تشوف دلال... ارتاحت لأنها تقدر تتنفس شوي .. مافيها على لسانها ولسعاتها ..
ابو بدر تركهم وراح للمجلس يشوف ولده وسلمان .. اما نوف جلست عند مرة عمها .. وقلبها من جوا بعيد كل البعد عن الهدووء ... تحس بالاحساس المؤلم يرجع لها وهي تفكر ان مابينها وبين بدر غير خطوات وامتار قليلة .. بس هو مو داري .. وحتى لو درى ... بيكون نفس ردة فعله الأخيرة .. لا مبالاة واعتبار اني غير موجودة بحياته ...
ام بدر : نوف حبيبتي ..
نوف : ........ هلا خالتي ...
ام بدر : روحي للبنات تراهم فوق...
نوف : لا مو لازم ... متى ما فضوا بينزلون ..
رجعت تسكت .. مفكرة اني جاية عشانهم .. لا والله كل جيتي عشان بدر ... وعشان ( ناظرت الشنطة جنبها ) أمانة موجودة عندي ابي ارجعها لصاحبها ...
وهواجسها تلعب فيها : خالتي ... سمعت من عمي ان بدر ناوي يترك البيت ..
انقلب وجه ام بدر وبان عليه الألم : ايه ناوي .. بكرة من الصبح ... حاولنا فيه انا وابوه بس مو راضي ابد .. بيمشي بكرة ...
عضت نوف على ابهامها وهي تفكر بقلق ورجعت تتكلم : طيب ... انا اشوف ما يصير يروح لحاله هناك ..
ام بدر : حاولنا فيه ... بس هي ركبت راسه خلاص ...
اذا اهله ما قدروا يقنعونه ... بتقدر هي ؟؟.. هي خايفه عليه يروح لحاله هناك وسط البر وبعيد عن الناس والمدينة ...
قامت ام بدر : نوف وش تبين .. شاهي قهوة ولا عصير ...
نوف : لا لا خالتي مايحتاج مابي شي ... لا تكلفين على نفسك ماني غريبة ..
ام بدر راحت للمطبخ مصممة ونوف لحقتها وشنطتها معها ..
نوف : خالتي والله ما يحتاج ... والله ارتاحي ..
ام بدر : لا مايصير ..
نوف تترجاها : خالتيييييييييييييييييي ... خلاص انا باخذ اللي ابي ..
راحت ام بدر للثلاجة وطلعت جيك العصير لقت فيه شوي ..
ام بدر : مابقى شي .. استريحي لما اعصر لك ..
نوف : خالتي وش دعوووووووووى لا تتعبين نفسك ... والله والله مابي شي ..
ام بدر : اقول خلي عنك واجلسي .. شكلك تعبانة ارتاحي ..
نوف استسلمت وجلست عالطاولة بالمطبخ ... وبينما خالتها قاعدة تعصر لها فتحت شنطتها وطلت عالأوراق داخلها تتأملها ... متى بتجي الفرصة ...!!!...... وماتدري ان الفرصة قريبة منها مرة .. بس ما تدري وش اللي بيصير فهالفرصة ....
سمعت مرة عمها تكلمها وهي مندمجة بشغلها : نوف ..




رفعت راسها لها : هلا خالتي ..
ام بدر : روحي بتلقين صحن فطاير على طاولة الطعام بالصالة ... جيبيها ...
نوف : ان شالله ..
تركت المطبخ وهرولت بسرعة للصالة .. لطاولة الطعام مباشرة ... وهناك وقفت وهي تشوف بدر جالس عليها وحاط راسه بين يدينه .. بهيـئة ألم !... ذوبها هالمنظر ألام وصارت تتلفت حولها بارتباك ... قبل شوي ماكان احد جالس هنا .. متى جا ؟؟؟؟..... بدر من وقفت مكانها مصنمة رفع راسه لأنه حس ان احد وصل ... وبصوت بارد ..
بدر : من ؟؟؟؟؟
نوف حطت يديها الثنتين على فمها تقاوم صرخة ألم من انها تطلع .. ودموعها من غير شورها تتدافع ... لمتى يعني هالألم .... كل ماشافته تذكرت كل شي ..
بدر عاد السؤال : من ؟؟؟؟؟؟؟؟
نوف وهي ترتجف وتنتفض من قمة راسها لرجليها .. تراجعت خطوتين لورا تبي تهررررب من هالمكان اللي يجمعها فيه ... بس مع هذا ما قدرت تمنع صوت الشهقات المكتوم .. اللي سمعه بدر وعبس بسبته ...
بدر : من هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليتك تقدر تشوفني بدل لا تسأل ... احس اني امووت معك وانا اشوفك بهالحال ... وينه بدر ولد عمي وينه ؟؟؟؟
جاهم صوت ام بدر من المطبخ : يا نوووووووف استعجلي ...
وقف بدر بسرعة من سمع هالاسم .. ونوف ارتجفت خوف وهي تشوفه يتحرك من مكانه ..
بدر : نوف ؟؟؟؟؟
نوف وهي تنتفض : ه...ها نعم ...!
شافت بدر يقرب منها وهي بخوف رجعت ورا ...
بدر : وش جابك ؟؟؟
وش جابني ؟؟.. هذا اللي قدرت عليه ؟.. مو انا اللي اول تبيني وتدورني ... الحين وش جابني .. !!!!
بدر بصوت اشبه بصرخة بس أخف : قلــت لك !... وش جابك ردي علي ....
نوف فزت من صوته وقلبها امتلى خوف ..
وهي تصيح : م...م.... جيت عشان...........
بدر هدى شوي : عشان ايش...؟؟؟
نوف بلعت ريقها وطلعت بيد مرتجفة الملف ... ومدتها له ببطء وخوف رهيب وهي تكتم صوت بكيها ..
نوف : عشان.... اعطيك هذي ....
بدر رافع حاجب : وش هي ؟؟؟
نوف : خذ.....
بدر ما اخذها مباشرة ... ظل يناظر قدام فترة ... ونوف تنتظره بلهفة ياخذها ... بالنهاية رفع يده بهدووء ومسكها .. وببرود طلع الأوراق المصفوفة فوق بعض .. وقلبها بين يدينه شوي ونوف تتابع حركته بشي من الخوف ...
بدر ابتسم بسخرية غريبة : هذي ..... لي ؟؟؟؟؟
نوف هزت راسها وصوتها مبينه فيه الدموع للحين : ايه .... هذي حقتك ...
بدر وكأنه عرف وش هي ... بسخرية رمـى الأوراق بالهوا بكـل برود !!!....وتنااااثرت .. وتهادت بكل هدووء عالأرض ... وتناثر معها قلب نوف وتفتت لـ فُتاااااات وآثار الصدمة على وجهها .. حطت يدها على فمها تمنع شهقة دموع وهي تناظر الأوراق ... كل شي فيها انقتل ... ناظرت فوجه بدر وكأنها تلومه .. ودموعها تطلب الرحمة منه ..
بدر ويدها بالهوا للحين .. تكلم وهو يقضي على اللي بقى في نوف من احاسيس : ... خذيها انتي ... بلّيها واشربي مويتها ... انا مو محتاجها خلاص ....
نوف وهي تصيح : بس انا جبتها لك حرام عليك ...
بدر : حرام علي ؟؟... لا تقولين لي انك جاية اليوم عشان هالسبب ... ههههاي ضيعتي وقتك يا بنت عمي ...
نوف وقلبها ينزززف : قلي وش تبيني اسوي معك ... احاول معك بس مافي فايدة ..
بدر : لا تحاولين ولا تسوين شي ... واذا تبين الفكة مرة وحدة انا بكرة طالع من الرياض بكبرها ...
نوف وهي تناظره بنظرات .. لو كان يشوفها وقتها لا محالة كان بيلين وبيذوب قلبه عليها : مصر يعني تروح ؟؟؟
بدر : .... اذا قاصدة تقنعيني اتراجع .. لا تتعبين نفسك ... ولا تمثلين علي ..
نوف : والله ما امثل ...
بدر حط يديه بمخابيه : نوف ... تنتظرين مني شي انتي ؟... اذا تنتظرين اقطعي الأمل مرة فيني ... اقولك من الحين وافهمي اللي اقوله ... كلامي وما أرد فيه ...
نوف غطت وجهها بيديها وعطته ظهرها .. انتظر منك كثير يا بدر .. انتظر منك كثير .. بس مو عارفه شلون اقولك .. بدر سمع صوت بكيها وبألم انرسم على وجهه عطاها ظهره .. وتكلم قبل لا يروح ..
بأسلوب بارد خالي من أي مشاعر : اسمعيني الحين ... هالأوراق خذيها وان بغيتي احرقيها... مالي حاجة فيها من اليوم ورايح ... ويا نوف ابعدي عن طريقي خلاص ... انا حاولت معك من قبل واظن الوقت تأخر كثير الحين...
دخلت هاللحظة عليهم دلال .. وفتحت عيونها وهي تشوف نوف واقفة منهارة ودموعها تسيل .. وبدر واقف بعيد عنها على مسافة ومعطيها ظهره ...
دلال : وش صااااير ..؟؟؟؟



نوف ولا كأنها سمعت لفت لبدر وصوتها يهيج : احلف يا بدر ... احلف قبل كل شي...
بدر :..............
نوف وهي تشهق : احلف ... اني معد صرت شي بالنسبة........
ماقدرت تكمل ... دلال فتحت فمها وهي تسمع ... وقدرت تشوف الألم على هيئة بدر ووجهه من كلام نوف ... بعد ثواني رجع يلف لها بملامح مشدودة ..
بدر : بالنسبة لي ؟؟؟....اوكي .... انتي ولا شي .. بالنسبة لي .... ولا شي يا نوف ... حلي عني الحين ...
طعنة ورا طعنة ورا طعنــة .... لما صارت مئات الطعنــات ..
دلال وهي مشدووووهه عالأخير: شفيييييييييييكـم ؟؟؟...
نوف التفتت لها وحالتها يرثى لها .. دلال عصرها قلبها وهي تشوف نوف بهالشكل ... راحت لها من غير شعور وضمتها .. ونوف وكأنها ماصدقت تلقى احد تحط همومها عليه هاللحظة ... بدر بآخر الكلمات قتلها مليون مليووون مرة ...
دلال طالعت اخوها : بدر !!.... بدر ياليت تروح ... ( والعبرة تخنقها ) .. كل الناس تبي تعورهم انت .... كلنا ما بقيت احد ما يكفيك انك تبي تترك البيت.. خلاص رح الحين واتركنا...
بدر وقف لحظة وهو يسمع كلام اخته وصوت نوف المقتولة بحضنها ... وتعابير وجهه تتغير لحـزن وآلاااام خلت عينه تدمع ... تراجع عنهم وتكلم وصوته مخنوق ..
بدر : سامحيني يا............
ماقدر يكمل وهو يسمع صوت نوف بتموت من الصياح ... مسك راسه وضغط عليه ووده يحطمه .. تركهم ورجع المجلس .. وهو منهار أكثر منهم كلهم ...
دلال غصب عليها أثرت فيها حالة نوف ..
دلال : نوف خلاص .... ترا بدر كذا من طلع من المستشفى ... كلنا كنا ننجرح منه باليوم مية مرة ...بس متحملينه ومراعينه ... كلنا مجروحين منه ... خلاص اهدي لا تجي امي ولا ابوي يشوفونك كذا ...
رفعت نوف راسها ووجهها غصب يعصر القلب ولو كان من صخر !!... دلال مسكتها وقومتها .. وقبل لا يطلعون فوق طلبت نوف من دلال تاخذ الأوراق معها ... طلعتها دلال فوق عشان تغسل.. لأن حالتها كانت غير طبيعية وشكوكها من بعد هاليوم عن بدر ونوف تأكدت مية بالمية ... دخلتها غرفتها وتركتها ونزلت تحت .. لقت امها بالصالة أول ما شافتها سألتها ..
ام بدر : وين بنت عمك راحت ؟؟
دلال بحزن يغلفها : فوق يمه .. بغرفتي ...
ام بدر : انا هالبنت من اول شكلها مو عاجبني ... فيه عصير بالمطبخ خذيه وديه لها فوق ..
دلال : ان شالله ...
بالمجلس .. بدر وسلمان جالسين لحالهم ... بدر تحول من رجل قوي شديد الباس يقدر يتحمل ... لطفل صغير يبكي بحرقة وألم ... سلمان من شافه يدخل قام له بسرعة لأن الولد بيطيح عليه بأي بحظة ... عيونه مغرقة بدمووع الدنيا كلها .. ومسكته لراسه والهم والغم اللي هو فيه ... يخلي واحد يتمنى الموت ولا يشوف هالمنظر ..
سلمان باهتمام وضيق : بدوور لسى ماشر ... توك طالع الحين توك تاركني .. وش صار بالله عليك وش اللي قلب حالك ... شفيك فيك شي مو طبيعي ...
رفع بدر راسه وهو يعصر عيووونه بقوة : آآآآآآآآخ ياسلمان لو تدري باللي فجوفي .. صدقني حمدت ربي قبل شوي اني اعمى ولا اشوفها تصيح بالطريقة اللي سمعتها ... انا نذل والله اني نذل ... احاربها ليش مادري .. كل اللي اعرفه اني مابيها تقرب مني خلاص تشوف حياتها بعيد عني ... خلااااص مابي شي من هالدنيا لا نوف ولا غير نوف ...
سلمان باهتمام : نوف ؟؟؟؟ ... بعد نوف ؟؟؟؟.... ياخي اذا تبيها اخطبها وفك نفسك وريحنا من هالعذاب اليومي ..
بدر فتح عيونه المغرقة وبعصبية : سلماااان قلت لكم سالفة زواااج هذي شيلوها من القاموووس تفهم ولا ما تفهم ... وتدري بعد ... الحين انا بمشي للمزرعة .... ماني منتظر لبكرة ...
سلمان بدهشة : بس حنا قلنا بكرة ...
بدر : وانا غيرت رايي ... اليوم ... الليلة ... هالساعة ....
سلمان ناظر ساعته : بس الحين متأخرين .. ما يمدينا عالمشوار ..
بدر قام واقف : سلمان مابي أجبرك .. اذا ماتبي قول على راحتك باخذ لي أي سيارة ليموزين توديني ... أبي أبتعد بس .... أبي أبتعـــد ...
رجع يطيح جالس وهو يمسك راسه والعبرة تخنقه .. ومرارة الذنب أكبر من اني أقدر أوصفها ..
سلمان قام واقف وهو يتنهد : خلاص على راحتك .. انا بوديك بنفسي ...

نوف بغرفة دلال جالسة بعد ما هدت تقريبا وجففت دموعها ... رجعت عليها دلال بعد ربع ساعة ووجهها يشع حزن .. وهي شايله بيدها صينية العصير ..
نوف : دلال شفيك...؟
دلال : ها... لا لا مافي شي .... بس .... بدر .... ( صبت لها ) ... تفضلي ...
نوف سكتت ... خلاص مارح تسأل عنه كفاها اللي جاها اليوم ... خذت الكاس وابتسمت : دلال ... بليزاللي شفتيه لا يطلع لأحد ... مو قصدي اللي قلته وربي العظيم اني ما قصدت اقوله اللي قلته .. بس فقدت اعصابي بدون ماحس .. لا تفهميني غلط ...
دلال ابتسمت ابتسامة خفيفة .. ريحت نوف عالأقل ابتسمت لها : مارح اقول لأحد ... بس صدق .... بينكم انتي واخوي شي ؟؟؟؟؟؟
حمر وجه نوووف ونزلت راسها للكاس الباااارد بيدها ...
دلال : لا تردين ... بس اسمحي لي بروح اسلم على بدر ... لأنه بيطلع ..
نوف بسرعة : يطلع ؟؟؟... وين ؟؟؟؟
دلال بحزن : للمزرعة ... كان مقرر بكرة الصبح بس مدري ليش عجلها الليلة ... بروح اشوفه ..
تركتها بسرعة وسكرت الباب وراها .. ونوف ماتحركت من مكانها ... ومن كثر ما بكت اليوم ... جفت دموعها ... بس ظل الجرح داخلها ... مصر يروح ... لا والليلة ... عارفه ان اللي صار قبل شوي هو اللي يخليك تبي تبعد عني بأسرع وقت ...
قامت ولبست عباتها ودقت على البيت عشان يرسلون السواق يجي ياخذها ... وصل بعشر دقايق نزلت تحت ولقتهم جالسين بالصالة والضيق باين عليهم كلهم ...
ام بدر : وين نوف ؟...
نوف : مشكورة خالتي خلاص انا برجع .. اشوفكم على خير ..
طلعت بسرعة لقت السواق ينتظر .. قبل لا تركب شافت سيارة سلمان الكحلية مابعد تحركت .. شافت بدر جالس داخلها وحاط راسه عالمسند ... ألقت عليه نظرة أخيرة بكل لوعة .. وركبت السيارة ومشت ...
سلمان كان يركب أغراض بدر شاف البنت وهي تركب والسيارة تروح .. ركب مكانه والتفت لبدر : أظنها بنت عمك تمنت لو ماجت لك اليوم ..
بدر رفع راسه : لا تذكرني تكفى ...
سلمان : توني اشوفها طالعه ... ناظرتك وراحت ...
بدر : ...............
سلمان : تراها ما تستاهل منك اللي شافته ...
بدر : ..............
سلمان : لا تخلي اللي صار لك يضعفك ... ليش ما تتأكد انها تحبك .. ليش ما تختبرها وتمتحنها .. عشان ترتاح اذا كانت تحبك او لا .. مو تمثيل على قولتك ...
بدر بهدووء وألم : أمتحنها ؟؟؟....
سلمان : ايه ... من حقك تتأكد اذا هي تحبك أو لا ....
بدر تنهد تنهيدة عمييقة :..... سلمان امش تحرك ... لا تزيد علي اليوم ..
تحركوا ومشوا .. وبعد ربع ساعة كانوا خارج الرياض .. رجع سلمان يلتفت له ..
سلمان : بدر حرام عليك تظلم البنت ... انت وش يدريك لا تحكم عليها من احساسك بس .. وش تفسر ردة فعلها اليوم.... حرام عليك ذبحتها بكلامك ...
بدر والعبرة تخنقه : ذبحت نفسي قبل لا اذبحها يا سلمان ...
سلمان : طيب شرايك لو..........
قاطعه بدر : تكففى يا سلمان لا تذكر نوف الحين... يكفيني تعب يكفي اللي جاني اليوم ....
سلمان : على راحتك........





مر اسبوووع وابتدت العشر الأواخر والكل منشغل بالعبادة والطاعة في هالايام القليلة ... الأحداث تقريبا في ركووود تام من بعد خطبة ندى الغير رسمية للآن ورحيل بدر للمزرعة... شوق مستمرة طول الأيام اللي فاتت تتنجب فهد .. تمنع نفسها عن الاحراجات والمواقف اللي مالها داعي ... اليوم بتعطي عمها رايها .. اذا موافقة أو لا .. ومايحتاج اقولكم وش بيكون قرارها لأنكم عارفينه ...
طلعت من غرفتها ونزلت تحت على حسب اتفاقها مع عمها اليوم ... رغم انها كانت تتمنى تقول له موافقة من أول مرة قال لها فيه ان فهد طلب يدها .. بس عمها اصر عليها تاخذ اسبوع تفكير مثل كل عروس .. من حقها تاخذ وقت تفكر فيه .. ومو لأنه ولده تعطيه الراي الفوري ..
جلست جنبه وهي مبتسمة .. وكلها حماااس تقوله رايها .. وعيونها اللامعة تقول اشياء كثيرة ...
ابو فهد ابتسم وهو عارف من شكلها النتيجة : ها قولي ... لو ماتبينه من عيوني بقوله ماعندي لك بنت...ابشري بس..
شوق ... حرام عليك : ههههههههههههه لا عمي ... موافقة طبعا ...
ابو فهد رفع حواجبه : طبعا ؟؟؟؟؟
شوق نزلت راسها وهي تضحك منحرجه من زلة لسانها : قصدي يعني موافقة ... ( بحرج ) موافقة يعني شلون تبيني اقولها ..؟
ابو فهد حاس حواجبه وهو مبتسم : يعنييييييي .... من قلب ؟... ولا بتسوين معي مثل ما سويتي مع خالتك بالخطبة الأولى ...
شوق انقلب وجهها بروعه : لا لا عمي .. لا لا مستحيل انا وعدتك اعطيك رايي بكل صراحة وما اخاف من احد .. وهذا رايي .... انا راضيه بفهد ...
ابو فهد ابتسم وهو يفتح لها حضنه : يعني اقوول ... مبروك ..؟
شوق ضحكت بعذوبة ورمت نفسها بحضنه : هههههههههههههههههههههه ايه .. قولها ...
ابو فهد وهو يلمها : هههههههههههههه مبروك عمري .. مبرووك ..
شوق وهي تحبس ضحكتها : الله يبارك فيك ...
ابو فهد : خلاص اجل اليوم كل شي رسمي ... نعلنها ؟... مستعدة نعلنها ؟؟؟
شوق وهي تحاول تتمالك باقي هدوءها عشان ماتفضح اللي بعيونها :... ان شالله ....
دخلت عليهم ام فهد وهي شايله صينية القهوة .. ومبتسمة ...
ابو فهد : خلاص حبيبتي ... بيجي فهد بعد شوي وبتناقش مع خالتك موعد الملكة ... خلاص ماله داعي نتباطى خل نستعجل فيها أحسن .. شرايك ؟؟؟
شوق وووويييييييييييي شبت حريقه ... ملكه ؟؟؟؟؟؟؟؟.... وقتها بيكون كلها حلال لفهد وفهد حلال عليها .. لا لا لا ما تصدق ....
شوق بخجل : شورك عمي ... انت اخبر مني ...
ابو فهد مبتسم : خلاص اجل بشاور فهد ...
شوق هزت راسها بتفهم واستأذنت وتركتهم وهي تمسك قلبها ... راحت وجلست بالصالة اللي فوق وكأنها تنتظر يجون يقولون لها نتيجة قرارهم ... متحمسة تعرف ردة فعل فهد اذا درى انها موافقة .. وش كثر اشتاقت له.. لها فترة ما شافته .. غصبت نفسها ما تلتقي فيه لأنها بصراحة عقب آخر موقف خلاص مالها حيل تحط عينها بعينه ...
كل شوي تطل من النافذة اللي عندها والمطلة عالحديقة وجزء من المدخل ... عشر مرات يمكن طلت من هناك تنتظره .. بس ما جا .. وكل مرة تطل فيها ما تفرق عن المرة اللي بعدها دقيقتين ... فالنهاية ملت وفتحت الشباك عشان تقدر تسمع بوصوله ... وجلست حاطة رجل على رجل .. وتدق بوحدة منهم بالأرض بترقب وانتظار ..
ناظرت ساعتها .. 10.30 بالليل ... انقهرت من قلب وين راح ؟... راعي سهرات لكن ان ماعدلتك بعدين ماكون شوق بنت ابوي صالح بنت عمك يا فهد ... انتهبت على نفسها وضحكت ... الله يستر بس اخاف يعدلني قبل لا اعدله ... ههههههههه وين راحت فيك الأفكار يا شوق لسا بدري على هالكلام ... طول عمري انتظر هالسعادة .. وفرحتي اليوم فوق الوصف لأني اشوفها بداية لهالسعادة اللي حلمت فيها كثير ...
لقت مصحف صغير عالطاولة جنبها ... خذته وبدت تقلب بصفحاته تتذكر أي جزء وصلت ... أظنها خلصت الجزء 27 ... أول ما فتحت على بداية الجزء 28 وبدت تقرا السطرين الأولين سمعت صوت باب ينفتح .. سكرت المصحف وقامت تطل من النافذة وراها ... ابتسمت بفررررح من غير شعور وهي تشوف فهد يدخل ... عضت على شفتها وهي تراقبه يتوجه للداخل .. لكن شي خلا فهد يرفع نظره وهو يمشي .. يمكن حس بأحد يراقبه .. من روعتها وحركته المفاجئة ارتدت على ورا بقوة .. ونست انها عالكنبة قاعدة .. ما قدرت تتوازن وغصب عليها طاحت عالأرض .. وماقدرت معها تمنع صرخة بسيطة !!.. من الروعة !!..
فهد من تحت سمعها وانعفست ملامحه وكأنه يتألم لأنه عرف انها طاحت ... وانتفخ وجهه من ضحكة كادت انها تطلع ... دخل داخل ولقى هناك امه وابوه يتناقشون .. وباين عليهم ينتظرووونه !!!..
قامت شوق وهي تفرك ذراعها الي طاحت عليها ... انا انجنيت لا شكلي انجنييييييت !!... يلعن بلييييييس ... توبة والله توبة أراقبه .. لو كان وشو !!!!!!!...
تذكرت سبب انتظارها وقامت تمشي بحذر لدربزين الدرج ... لعلها تسمع شي من الحديث اللي قاعد يدور بالصالة تحت ...
بعد دقايق .. شافت فهد يطلع الدرج ركــض بسرعة ساحقة .. شهقت ورررررررركض على طول لغرفتها ومعد تشوفون الا غبارها .. شي داخلها قال لها ان فهد جاي لها الحين ... ما تدري وش تسوي انهبلت !!... بعد نص دقيقة فتحت بابها شوي وطلت تختلس النظر ... لقت غرفة نجلاء بابها مفتوووح وصوت فهد عالي يطلع من هنااااك ... صفقت نفسها مصدوومة من عمرها .. لا بالله انجنيت .. فهد كان رايح لغرفة نجلاء ولا فكر يجليها اساسا ... اجل وش هالأفكار المجنووونة اللي تجيها ... لا صدق شكلي انجنيت ...
وهي تراقب سمعت زغرووووووطة عالية وبسرعة وربكة سكرت الباب وراحت جلست عالسرير بهدووء وكأنها طالبة مدرسة مؤدبة ... والزغروووطة تنعاد باستمرار وتقرب بسرعة...
وبأقل من ثانية انفتح الباب ودخلت نجلاء بزغروووطة مافي أطول منها ... شوق وقفت لا شعوري من شافتها ونجلاء حضنتها والفرحة ما تشيلها ...
وعلى زغاريطها اللي ما شالها البيت اجتمعوا البقية بالغرفة ... كانت أولهم ندى .. دخلت تركض والحماس بياكلها وكأنها عارفه وش سبب هالدوشة كلها .. ومن بعدها دخل نايف ووراه منى ... وعمر اللي ما يدري وش السالفة ... اما فهد تم بالصالة اللي برا مبتسـم وهو يسمع الفرحة الغااامرة الحاصلة بغرفة حبيبته وخطيبته .... وزوجته قريبا ...
ندى بفرحة نستها نفسها والوضع اللي هي فيه : وااااااااااي لا تقولين .. خلاص يعني خلاص ...
شوق غصب عليها انحرجت من الوضع اللي حولها .. واكتفت تبتسم من غير كلام ...
ندى : خلاص ... يعني كل شي رسمي اليوم ..؟؟؟
نجلاء : هههههههههههههه ايه خلاص ... اليوم كل الناس بتدري ان فهد لشوق ... وشوق لفهد ...
فهد سمعها وابتسم .... بنفس اللحظة اللي ابتسمت فيها شوق بحرج ونزلت راسها ...
نايف نط وهو مو مصدق : بتتزوجوووووووون ؟؟؟؟؟
شوق يا ويل حالها ... ونجلاء ضحكت وهي تهز راسها : ههههههههههه ايه ...
منى ما صدقت بعد : انتي وفهد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
ندى : ههههههههههه ايه هي وفهد .. ليش وش الغريب فيها هذي ..؟؟
منى : مدري ... بس ما توقعت ابد ... مدري بس .. ( ابتسمت بمرح ) .. بس حلووو ..
نجلاء التفتت لعمر المفههههي : وانت عمر ؟؟... عندك سؤال ..؟؟؟
عمر مضيع مايدري وش اللي قاعد يصير : هاا ...
ندى بحماس : عمر بتصير عم قريب ... تصدق ولا ما تصدق .. هالنتفة بيصير عم والله مو مصدقة هههههههاي ..!!!
فهد من سمعها نزل راسه وهو يمر يده على شعره باستمرار .. وشوق هاللحظة تمنت تخنقهــا ...
شوق : ندى لو تسكتين الحين يكون أفضل ...
ندى : ههههههههههههه ليش هذي حقيقة صدقتيها او لا ..
نجلاء : اتركيها يا شوق دورها بيجي قريب.. وبنشوف وش بتسوي وقتها ...
ندى غيرت تعابير وجهها .. تصطنع اللامبالاة : ... تراكم مرة متفائلين ...
نجلاء : نتفاءل ليش ما نتفاءل !!.. حلو يكون زواجك انتي وشوق بيوم واحد ... بعد موافقة المعاريس طبعا !!...
شوق وندى تلونت وجيهم ... كلمة معاريس حركت شي داخلهم وخصوصا ندى ... انا ؟؟... والمعرس أحمد ؟؟؟؟
كثير ماكانت تتخيل بطاقة دعوة زواجها .. وتتخيل اسمها مزخرف جنب اسم أحمد ... وهالعبارة اللي طالما تخيلتها .. ( زفاف الابنة ندى .. الــى الشاب .. أحمد ) .. ياااا الله كثير كانت تتخيل هالشي ... بس



الوقت الحين تأخر كثير .. وماتدري اذا بيتحقق او لا ... لأنها تحس نفسها تخلت عن هالحلم من زماااان ... بس كلام نجلاء من اسبوع تحس انه انعش فيها الرغبة انها تطارده من جديد ... بس هذا يعني انها تسامح أحمد ؟؟.... وهي ماتبي تسامحه ....
نجلاء : اسمعيني ندى ترا كلامي معك ما انتهى للحين .. لي قعدة معك ثانية .. لأني لو بتركك تسوين اللي فبالك معناته اني انجنيت مثلك ..
ندى : ماله داعي جلسات وانا بتحمل نتيجة قراري بعدين ..
نجلاء : مافي شي بتحمل ... كملي فرحتنا يا ندى ...
ندى بملل ورجااء : نجلاااااااء .. ليش مصرة ..
نجلاء : مصرة لأني مابيك تضيعين نفسك بنفسك .. وحااااالفة لتاخذينه .. وانتي موافقة بعد ..
ندى بخوووف : لا تحلللفييييييين .. مو غصب
نجلاء : مارح اغصبك ... ان ماخليتك تقولين آآآآه متى يجي عرسي معه ( تقصد احمد طبعا ) .. ماكون نجلاء ... انت مخك مغسول ..
ندى : محد غاسل مخي ..
نجلاء : اوكي .. انا بكلمك بالهداوه بس مو اليوم .. خلينا نفرح الليلة بالخطوبة .. ولي معك كلام بعدين ..
شوق ضحكت : هههههههههه لاتصدقينها نجلاء .. انا اعرفها تمووت على ترابه بس مو راضيه تعترف ..
ندى منقهره : هذا كان زماااااااااان ... وزمان غير اليوم..!!
نجلاء وكأنها تذكرررت شي : يوووووه ... نسيته تصدقين ..
شوق : وش اللي نسيتيه ؟؟
نجلاء بصوت واطي : نسيت هدية فهد .. ما عطيتها اياه ...
شوق نطت مستغررربة : احللللفي لا عاااااااد ... من زمان واحنا مخلصينها ... ليش نسيتي ..؟
نجلاء : والله مدري ... تعالي بروح اعطيه اياه ... تعالي ندى ...
شوق نادتهم بلهفة قبل لا تطلع : نجلااااء لا تنسين اللي وصيتك عليه ...!!
نجلاء ابتسمت وغمززت لها : افاا عليك .. ماني ناسيه عاد خطيبته الحين يا ويلنا لو ننسى ..
شوق بسعادة : ههههههههههههههههه ودي اشوف ردة فعله بس اجلس هنا احسن لي ... وقولولي بعدين .. طيب ؟؟؟
نجلاء وهي تأشر على عيونها وندى وراها : من عيووني ... يامرة اخوي ..
مروا على فهد اللي للحين بمكانه بالصالة .. غير انه صار يناظر التلفزيون ..
نجلاء : يالمعرس خلك هنا لا تتحرك ...
فهد ابتسم بصمت .. وندى مرت عليه من بعدها : لا تاخذ بكلامها يكبر راسك علينا ... مو الحين معرس المعرس بعد الملكة ...
نادتها نجلاء من غرفتها وراحت لها ركض ...
شافت نجلاء تطلع ثلاث هدايا مغلفة وكلهم مجموعين بمجموعة مع بعض بشريطة .. كل وحدة منهم اختارت هدية وبعدين ضموها مع بعد كهدية وحدة ..
نجلاء : ذكريني أي وحدة فيهم اخترتيها وأي وحدة اختارتها شوق ..؟؟؟
ندى وهي تأشر عليهم : شوق اللي أكبر من حقتي بشوي ... مع انهم بحجم واحد تقريبا .. بس في فرق بسيط ..
طبعا بعد تعب البحث عن هدايا حلوة والتفكير بأشياء مميزة .. مالقوا غير التقليدية .. لكن روعة اللي اختاروه خلتها هدية مميزة مافي منها ...
شوق اختارت له ساعة رولكس من ذووقها تخيلتها على يد فهد .. فخمة رائعة مبهرة ... ونجلاء طبعا ذوقها غير شكل بالعطووور وياما اختارت لسعود من قبل .. والحين بدعت باختيارها ... كانت تحاول من قبل تشتري لفهد بس هو كان يرفض ما يثق غير بذوقه .. بس هالمرة بتخليه غصب يثق بذوقها .. اما ندى .. فلأنها تعشق النظارات الشمسية ... شرت نظارة ذوق ورجولية رائعة بـ 5000 .. وغلفوا كل وحدة على حدة بعدين ضموها كلها وربطوها بشريط مع بعض ..
فهد كان جالس بمكانه وحاط رجل على رجل .. بس استعدل بجلسته بدهشة وهو يشوف نجلاء جاية مبتسمة وبين يديها كومة الهدايا ... راقبها بصمت وهي تحطها بالأرض مو قادر يسألها ...
نجلاء : فهد ... عني وعن شوق .. نقولك مبروووك ..
فهد مارد وهو يناظرها باستغراب. ..
ندى ابتسمت وهي تقرب وتبوسه على خده : مبروووك ..
فهد بهدوء : على وشو ؟؟؟.. أكيد مو قصدكم عشان اليوم ..
نجلاء : هههههههههه لا ... هذي هدية التخرج منا كلنا .. كنا من زمان ناوين نعطيك اياها ونبيها مفاجئة .. عاد تدري صدق اللي قال .. كل تأخيرة فيها خيرة ... مافي يوم أحلى من هاليوم ...
وقربت الهدايا منه : خذ فكهم ... وأتحداك تعرف كل وحدة وش اختارت ... ؟
فهد ابتسم .. وبصمت مد يده وفك الشريط الكبير .. وهو كل شوي يرفع نظره لنجلاء وندى .. فك الأولى وكانت النظارة .. بصمت حطها على جنب وفك اللي بعده .. كان العطر ... تركها بعد ... وقبل لا يفتح الأخيرة تكلم وهو مبتسم : الأخيرة أكيد حقت شوق ...




نجلاء فهت وندى معها...
نجلاء : بسم الله شلون عرفت ؟؟؟؟؟؟؟؟
فهد فكها وطلع الساعة .. وتأملها لفترة والابتسامة ما فارقته .. حطها على يده .. وكانت روووعة فتانة مثل ما كانت شوق تبي ...
وعقب ما لبسها مد يده للنظارة ولبسها ... وبعدها فك العطر ورش خمس مرات على نفسه .. بس صراحة كان شكله .. كوووووووول !!!..
نجلاء تناظره .. وندى وش قد كانت فرحاااانه لأن النظارة كانت وكأنها مصنوعة له بالذات ...
نجلاء : ماقلت لنا شلون عرفت ..؟؟؟
فهد ابتسم والتفت لها وهو لابس النظارة العاكسة : ما يحتاج لها ذكاء ... مو انتي اللي اخترتي العطر ... وندى النظارة ...
ندى : يمه منك شلون عرفت ...؟؟... اشك انك كنت تراقبنا ..
فهد : ههههههههههههه .. عارفكم .. انتي تموتين عالنظارات ونجلاء مجنونة عطووور ... يعني ما بقى الا الساعة لشوق ... صحيح..؟؟
نجلاء اختفت دهشتها وابتسمت .. صحيح مايحتاج لها ذكاء .. وفهد ماتغيب عنه هالاشياء ...
نجلاء : بس اسم الله علينا ... توفقنا بالاختيار ... والله كان كل خوفي انها ما تركب عليك ...
فهد ابتسم : عادي لو ماركبت بقبلها وألبسها بعد ... على فكرة نجوول العطر مرة رايق ... عجبني ...
نجلاء لفت عيونها بغرور : ايه عشان تعرف اني ما اختار الا الزين .. بس انت !!..
فهد : هههههههههههه خلاص غيرت رايي ..
رفع يده يتأمل الساعة المتألقة اللامعة تحت الانارة ..
فهد : قولوا لها أحلى هدية جتني بحياتي ... تسلم لي العيون اللي اختارت ..
نجلاء التفتت لغرفة شوق تناظرها : متأكدة الحين انها قاعدة تسمعنا ... ما اظن بتفوت على نفسها انها تسمع رايك ...
فهد ابتسم : قررت ألبسها .. بيوم الزواج .. شرايكم ؟...
نجلاء : هههههههههههههه أتخيل شكلها داخل الحين ... بصراحة انا معك ... ما اقدر اصبر اشوفك بالثوب الأبيض والبشت ومعها هالساعة ...
فهد : هههههههههه بتشوفيني ...
مرت الساعات وتفرقوا بعد سوالف حلوة ... وما انسى اقولكم شوق اللي كانت تسمع لكل شي من داخل الغرفة عند الباب .. صحيح وصت نجلاء تعلمها عن رايه بالهدايا .. بس ما قدرت تمنع نفسها انها تسمع ... وما أقدر أوصف حالتها وقتها ...

قبل صلاة الفجر بساعتين ... ندى حاطه عندها بالغرفة صحن رطب وكاس لبن .. عشان تتسحر عليهم .. وفيما هي تنتظر قرب آذان الفجر قررت تدخل النت شوي ... فتحت الايميل حقها تشوف الرسايل الواصله لها ... تسمرت عينها على وحدة كانت بقمـة القائمة .... " المجروح " أو طلال مثل ما تعرفه .. مرسل لها رسالة ... مسكت على قلبها بخووووف وهي تتذكر ذاك اليوم قبال باب بيت خالتها ... لما شافته واقف مع احمد ... تذكرت خوف ذاك اليوم ورجع لها الحين مرة ثانية ... عقب كل هالانقطاع مرسل لي رسالة الحين ؟؟؟... ليش الحين وش يبي ؟؟... ليش الحين بالذات ؟؟....
حركت الماوس والخوف خلاها تحدد عالرسالة عشان تحذفها ... ماتبي تقرا اللي فيها ... خايفة من المكتوب .. تحذفها احسن ولا تعرف شي ....
قبل لا تضغط ديليت ..تراجعت ... تذكرت طيبته معها ومساعدته .. فهمه لها لما كانت تشكي له ... معقولة مثل هالانسان يضر .. أو يتمنى لي شر ....
تعوذت من ابليس ... وفتحت الرسالة ..............

 
 

 

عرض البوم صور dali2000  
قديم 23-03-09, 06:42 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الجــــــــزء 45 ...

( مـا عرفتــك )



قبل صلاة الفجر بساعتين ... ندى حاطه عندها بالغرفة صحن رطب وكاس لبن .. عشان تتسحر عليهم .. وفيما هي تنتظر قرب آذان الفجر قررت تدخل النت شوي ... فتحت الايميل حقها تشوف الرسايل الواصله لها ... تسمرت عينها على وحدة كانت بقمـة القائمة .... " المجروح " أو طلال مثل ما تعرفه .. مرسل لها رسالة ... مسكت على قلبها بخووووف وهي تتذكر ذاك اليوم قبال باب بيت خالتها ... لما شافته واقف مع احمد ... تذكرت خوف ذاك اليوم ورجع لها الحين مرة ثانية ... عقب كل هالانقطاع مرسل لي رسالة الحين ؟؟؟... ليش الحين وش يبي ؟؟... ليش الحين بالذات ؟؟....
حركت الماوس والخوف خلاها تحدد عالرسالة عشان تحذفها ... ماتبي تقرا اللي فيها ... خايفة من المكتوب .. تحذفها احسن ولا تعرف شي ....
قبل لا تضغط ديليت ..تراجعت ... تذكرت طيبته معها ومساعدته .. فهمه لها لما كانت تشكي له ... معقولة مثل هالانسان يضر .. أو يتمنى لي شر ....
تعوذت من ابليس ... وفتحت الرسالة ..............


" السلام عليكم ... بكرة الساعة 10 بالليل .. ودياك عالمسن .. أوكي؟؟... أتمنى ما تتخلفين .. كلامي لك مرة مهــم "

بس !!!... فقط !!!!!!!...... هذا هو المكتووب...... استغربت ندى ... بكرة ؟؟... الساعة عشرة .... يبيني ؟؟... ( عصبت ) .. على كييييييييفه هو يامرني .. وهو عارف اني قلت له مارح اكلمه بعد كذا .. جاي وش يبي الحين ...
سكرت الرسالة وهي مكشرة من الحيرة ... كلام مهم ؟؟؟.....انا من شفته عند باب بيت خالتي وانا مو متطمنه لنظرته لي ذاك اليوم ... معقولة عرفني ؟؟...
سكرت الجهاز وقامت تمشي للسرير... هي من ذاك اليوم شالت الخوف من داخلها لأنها تعتقد مستحيل بيعرفها ... يعرفني ؟؟؟... بس ..... لو يكون احمد خبره كل شي ؟؟...... وقتها مارح يصير عنده شك ....
بدت تتشوش ... لها شهوور من آخر مرة كلمته .... وقررت من بعدها تقطع علاقتها فيه ... قطع نهااااائي ... لأنها كانت تحتقر علاقات المسن اللي مثل هذي واستغربت انها صارت وحدة منهم !!... بس كل هذا بسبته !!... غلطة احمد مو غلطتي !!!!!...
أي كلام يبيني فيه الحين .. لا ومهم !!!... وش بيني وبينه حتى يكون في شي بينا مهم !!!... انا قطعت على نفسي وعد اني ما اكلمه ... خلاص كفاية اللي صار بينا ...
بعد فترة تفكير .. قامت واقفة ..
قررت ... مهما كان اللي يبيني فيه ومهما كانت اهميته ... ماني راده عليه ...
اقوووول بس طنشيه ... مو مستعدة أتحمل عقدة الذنب من أول وجديد ...
على آذان الفجر .. قامت توضت وصلت .. وبعدها رمت نفسها على سريرها والنوم بيقضي عليها .. وسالفة طلال طنشتها .... أما أحمد ... فأنا بوريه من تكون ندى ... حتى لو كان ولد خالتي ... بعرفه قدري ... وجوابي عليه .. هو ..... لأ !
----------------------------------


ليلة العيد .. هالليلة !!... وعشان البنات ماقدروا يخلصون الاستعداد لهالمناسبة .. قرروا يروحون للسوق مع بعض ...ندى وشوق وسهى ونوف .. ومعهم نجلاء ...
الأهل كلهم والقريب والبعيد عرف بخطبة فهد لشوق وتوالت عليهم التهاني والتلفونات ... وأولهم كان من بيت ابو احمد ...
اتصلت ام احمد تبارك لأختها وتبارك لفهد بعد .. والبنات سهى ونوف ومعهم أمل كلموا شوق وباركوا لها ... حالتها وقتها كانت حالة الله لا يلومها ...
وقفت سيارة ابو فهد عند بيت ابو احمد وخذوا معهم البقية ... نزلت ندى عشان سهى ونوف يركبون .. نجلاء : ندى وش هالمشوره روحي ورى وفكينا النزلة والحوسة ..
ندى : مالي خلق ورا .. تقعدون ساعة عشان تفتحون لنا ننزل ..عاد انتي بكرشتك تحلموون اروح ورا ..
نوف وهي تركب : مثل البزران الحمدلله ياربي !!!
ندى دفتها بقوة وهي تحط رجلها داخل : اقول اركبي اركبي ..
نوف بغت تطيح على وجهها التفتت معصبة : وجع شوي شوي بغيت اطيح على وجهي ...
ندى بعناد دفتـها : اقول اركبييييييييييي ..
طاحت نوف وهي تجلس وانعفست طرحتها وحالتها : يوه شوي شوي انتي ... معصبة علينا !!!
ندى همّت بتركب حست باب البيت ينفتح وراها .. التفتت شافت احمد يطلع .. وقف يناظر السيارة أو بالأحرى يناظرها .. لأنه اكيد عرفها ...
تبادلوا النظرات لحظة .. بس هاللحظة ماطالت ، صدت ندى بحركة واضحة مغرورة وكأنها تقول " نفسي عزيزة علي " .. وركبت وسكرت الباب من غير لا تلتفت له ثانية... وكانت هالحركة رد واضــح لأحمد ...
أحمد راقب السيارة وهي تبتعد .. ومرارة الألم داخله .. وش كثر نظرتها هذي وحركتها طعنت قلبه .. وعورته !...عمرها ندى ما كانت جافية معه .. عمرها ما استخدمت هالأسلوب ... بس شلون أفهمها ... انا شاب ولي مبادئي الخاصة ما أقدر أتجاوزها ... يحز بنفسي اني ما كنت فاهمها .. لكن الحين فاهمها .. فاهمها ... وأبيها ...


وصلت السيارة للسوق .. وتوزعوا البنات ... شوق قررت تروح مع نجلاء وسهى معهم .. وندى خذت نوف معها وانفصلوا ... وكل وحدة مقررة تكمل اللي ناقصها ..
طبعا نجلاء مقررة تاخذ جلابية فخمة .. وشوق وسهى حالهم من حال بعض .. ونواقصهم وحدة ..

وندى ونوف دخلوا لهم وجووه .. لأن ندى ماتقدر تترك عادتها .. مجموعة ميك اب جديدة لكل عيد يمر عليهم ..
وهم داخلين التفتت لها نوف منرفزة : ندى عارفه الدرج عندك كله كومات ميك اب .. ما تملين .. ندى مابي اضيع وقتي هنا وراي اشياء واشياء ... بتعطليني ..
ندى : شوي بس شوي ...
نوف : اف ندى ترا واللــه اني ماني رايقه .. ترا والله بطلع ..
ندى : يختي قلت لك شوووووووووووي ...
نوف مسكتها من يدها وهم بنص المحل الواسع ... وبقوة استدارت وجرتها معها طالعين برا .. وموظفين المحل يناظرونهم باستغراب من حركاتهم الغريبة ...
وهم برا .. نوف : اف فضحتينا شفتي شلون يناظرونا .. والله على بالهم حنا مجانين ..
ندى : منك يالفالحة !.. اجل وحدة تفحط بنص المحل بهالشكل !!!!!
نوف : منـك انتي !!...
ندى : لو ماخذه شوق اصرف لي ..
نوف : اصلا شوق قالت لي عندها شغل كثير .. مو فاضيتلك ...
ندى : محد مقدرني ... المهم وش عندك وش محتاجه ... ترا ما قدامنا غير ساعتين ..
نوف : تدرين اني ماشريت لي ولا شي للحين ...!!
ندى ناظرتها مستغربة : مجنونة انتي ما تبين تتعيدين !!!... وش اللي ماشريتي للحين ... وشلون بنخلصك ..
نوف ابتسمت بحزن وهي تناظر الناس المنتشرين بكل مكان : لا تلوميني ... من راح بدر وأنا مالي خلق شي... صرت افكر شلون بنقضي هالعيد من غيره وهو بعيد ...
ندى حزنت لها : ليش وهو مو جاي يتعيد معكم ..؟؟
نوف تنهــدت : لا ... ماظن ....
سكتوا وهم يمشون .. التفتت ندى لنوف لما سمعتها تتكلم ..
نوف : صرت اتذكر آخر الاعياد اللي كان فيها بدر موجود ... ما انكر وقتها كنت اكره وجوده معنا بيوم العيد .. وماحب ألتقي به أو حتى أبارك له ... بس الحين .. صرت أتذكر ذيك الأيام واعتبرها ذكرى حلوة ... ما أنسى ابتساماته لما يسلم علي وعلى البقية .. وكلمة " عيدك مبارك " منه ... طول اليومين اللي راحت وانا افكر كيف بيمر علي هالعيد وهو مو موجود .. اسأل نفسي كيف يقدر يتحمل يبقى بعيد عن اهله ..... مو متحمسه لهالعيد ابد يا ندى ... مو متحمسه وحاسه بإحباط عمري ما حسيت فيه ..
رفعت ندى يدها وربتت على كتفها تواسيها ... نوف اللي كانت شرق والحب غرب ... عمرها ما اهتمت بمثل هالمشاعر .. الحين تعاني منها ..
ندى بحنية : قلبي لا تحسين بإحباط ولا شي ... هذي فترة وبتعدي ان شالله ... قوي قلبك بدر اكيد مو قاعد هناك طول عمره ..مصيره بيرجع ...
نوف هزت راسها نفي وهي محبطــة : لا ماعرفتيه ... اللي متأكدة منه انه مارح يرجع قريب .. ناوي على غياب طووويل ...
ندى : معليه نوف ... لا تضيقين صدرك .. افرحي بكره العيد ترا ...
نوف بصوت ضعيف : مو حاسه بفرحتكم ...
ندى تضحك تحاول تضحكها : ههههههههه صدقيني لو بتقومين من الفجر وتروحين تصلين العيد .. وتشوفين جمعة الناس والزحمة بتحسين وبتنسين كل ضيقك ...
نوف هزت راسها بصمت .. وهي تحاول تجاريها وتقنع نفسها بهالكلام ...
وظلوا يتمشون بين المحلات .. وظنت ندى ان نوف نست سالفة بدر بالمرة .. لانها صارت تناقشها بالمعروض عالواجهات .. بس أول ما طلعوا من وحدة من المحلات بعد ما شرت نوف لها قطعة حلوة .. التفتت لندى بأسى ...
نوف : تدرين ندى ... صرت أتذكر وش صار لي معه بالعيد الأخير ..
ندى : اوهوو للحين ببالك .... وانا على بالي نسيتي ..
نوف بيأس : حاولت والله !
ندى : ههههههه كذا بتتعبين ..
نوف : اقولك حاولت ... وش ذنبي انا اذا ما قدرت ..
ندى : هذا لأنك ما تبين ..
نوف : اف ندى اتكلم من جد تراني ... أتمنى اقدر بس ما اقدرررر ... افهميني ..!
ندى تبتسم : فاهمتك والله ... تعالي انا مدري وش آخذ ... بوت ولا صندل ؟؟؟...
دخلوا محل خاص للأحذية ونوف أبد مو يمها لأن ذهنها شطح لذكريات قديمة ... لآخر عيد قضته مع بدر ... صحيح كان مليان حرب بينها وبينه ... بس الحين ... صارت تبتسم لما تتذكره !..


بدر : العيد مبارك عالحلوين ..!!...
نوف كانت جالسة عالكنبة وحاطة رجل على رجل وصادة عنه .. من غير لا ترد .. وفرح جنبها .. وكأنها تسولف معها ولا تسمعه ...
بدر : قلنا من العايدين !!!!....
نوف من غير لا تناظره .. ردت ببرود وفتوووور .. وعداء : من الفايزين !
بدر : بـل !!...
نوف ..(( الله يقلعك انت )) : ................
بدر يبتسم : من قلبك يا نوف ...!!.. اكون من الفايزين ...
نوف : .................
كان بدر واقف بنص الصالة .. والبنات جالسين عالكنبويسولفون مع نوف لما دخل عليهم ، وبين يديه بوكيه ورد وعلبة باتشي فوقه بطاقه ... يبارك فيها بالعيد لأمه وخواته .. وجايب هالعيدية مخصوص لهم ...
كانت نوف جايه لهم من بدري وعلى حسب علمها انهم قالوا لها بدر طالع من صلاة العيد ومتوقعين ما يرجع الا عالعصر ... بس اللي صار على غير ما توقعت .. تفاجئت وهي جالسه .. ان بدر يدخل عليهم ببوكيه ورد وعلبة باتشي ..
يوم ماردت على سلامه راح وجلس بين حنان ودلال .. وبحركة مرحة تجاهل نوف وحوط خواته وحط كل يده على كتف كل وحدة منهم ... وهم يضحكوون ... اما نوف وقتها مالقت للضحك مكان كانت كاااارررررهته بكل حواسها ..
بدر وهو يربت عليهم ويضمهم بخفة : اللــــه! شفيهم ساحرات قلبي كل وحدة أحلى من الثانية .. ارررحمووووووني كذا بموت ما اقدر انا ...
دلال : هههههههههه بدور قول الصدق مو انا احلى ... يكفيني اسمي دلاااااال ... ( بدلال )
بدر : آه قلبي .....
فرح : جاية علي .. مصدر الجمال انا .. ( تنثر شعرها بدلاااال )
بدر : ارحميني !...
نوف صاده عنه الجهة الثانية وأنواع الاستياء على وجهها ... يا كرهي لك مسوي تستخف دمك .. مااااااالت عليك ما تضحكني ...
دلال نطت ومسكت البوكيه بين يديها وتأملته وهي منعجبه فيه .. سمعت بدر
بدر : دلول جيبي السلة ووزعيها على ضيوفنا ..( يناظر نوف ) .. عيديتهم عندي اليوم ...
قربت دلال السلة ودارت بها بالدور.. أول شي على فرح .. وبعدها على نوف ... اللي شكرتها بأدب من غير لا تاخذ .. مصدق نفسك باخذ منك شي ... روح يا شيخ وفر على نفسك ...
دلال كملت لما وصلت لبدر اللي كان يراقب الوضع وهو جالس .. لما جلست أخذ العلبة بين يدينه وتأملها .. واختار وحدة على ذوقه ورفع راسه لنوف : نوف .. القفيها ...
نوف ما التفتت له .. وساكته ولا كأنها تسمعه ...
دلال وهي تاكل حبة بيدها : يمممي نوف لا يفوتك روعة ...
نوف بعدائية : مابي !
بدر يستعطفها .. لأن قلبه بيذووووب وتعطيه نظرة وحدة .. وكلمة ود وحدة : عشاني .. نوف !
فتحت نوف عيونها وناظرته بعداء ... عشانك ؟؟... لو تحلم ...
نوف بعدائية وعناد : مابي !.. كلها انت ... مشكور..
بدر : يالله عاد ..!
نوف طالعته بنظرات مو ورا غطاها : اقول من انت عشان تترجاني ... قلت لك مابي يعني مابي ..!
بدر انقلبت نظرة الاستعطاف اللي على وجهه ... لنظرته المعتادة المرحة : اوكي ماني مترجيك ... امسكي ..
ورماها بالهوا .. بنفس اللحظة اللي صدت عنه نوف ، وما انتبهت على حركته ... انصدمت ان الحبة جت براسها ... سمعت ضحكة بدر تنفجر فجأة !!...التفتت له وهي واصله معها من حركته ... كثير ما يتجاوز حدوده معها ... شافت دلال تغرق بالضحك معه وحنان تكتفي بالابتسام ... حست ان بدر قاعد يضحك بهالطريقة عشان يغيضها بس ...
وبدر صدق بالغ بالضحك عشان بس ينرفزها ... ودلال كملتها معه ...
نوف بقمة غضبها مسكت الحلاوة .. وضغتها بقووة بين أصابعها : ...تراك تزودها ...
بدر وهو يضحك : هههههههههههه اهم شي خذتيها مني ...
نوف والكاكاو يذوب ويلوث يدها من شدة الضغط : ومن قال اني باخذها ... لا تعيد حركتك ...
بدر يستهبل : هههههههه ان شالله عمتي نوف ...( يتريق عليها )
عرفت ان الكلام معه ضايع وان جلست على هالحال الكلام بينه وبينها بيزيد على غير فايدة .. وقامت واقفة وهي تترك الحلاوة من يدها تطيح بالأرض بعد ما فسدت كليا ..
نوف : فرح شكلي برجع البيت ... لأن ورانا زيارات ..
فرح : بدري نوف !
نوف بنبرة باردة : معليه ورانا بيت خالتي لازم نروح لهم .. وبعدها زيارات ثانية .. مع السلامة ..
تركت الصالة وهي حاسة بغثيااان منه ... وراحت للغرفة اللي تركت فيها عباتها ولبستها عشان تطلع....


ندى : نـوف .. نــوووف ... شف!.. يالصمخى لي عشر مرات اناديك ...
نوف كانت تبتسم على الصور اللي تمر في بالها ... صدقني يا بدر عادي لو يصير هالشي مرة ثانية بيني وبينك .. جنني بهذلني اقهرني .. سو اللي تبي ... بس صدق اتمنى وجودك بكرة ...
ندى تنرفزت .. وقربت منها : هييي نوفوووو ... انجنيتي ..
نوف : هاا.... نعم تناديني ؟؟
ندى : لا انادي الرف اللي وراك .. شفيك من ساعة وانا اناديك حتى المحل كله عرف انك نوف ..
نوف : اف قولي وش عندك ...
ندى : دورتي اللي تبينه ..
نوف : ها !.... لا ...
ندى عصبت : يا سلام !!.... مامعنا وقت ترا .... ولا انتي صدق ناوية بكرة ما تتعيدين ..
نوف ضاقت : ياربي ندى لا تضغطين علي ..
ندى : الحين انا ضغطت عليك .. روحي روحي ... روووووحي يالله ... اختاري حسب القطعة اللي شريتيها ... بسرعة انا بحاسب على هذي لما تنتهين...
نوف بضعف وأسف : ما يمديني ...
ندى : مشكلتك ... خلصي بتلقين أي شي حلو... استعجلي ...
راحت نوف وهي تتحرطم .. اما ندى راحت لكاشير المحاسبة تحاسب على اختيارها ..
بعد عشر دقايق رجعت نوف وهي شايله بيدها اختيارها .. ناظرتها ندى باستغراب ..
ندى : امداك !
نوف بقهر : مو تقولين لي استعجلي .. هذاني اخترت لي بسرعة أي كلام عشان ما تعصبين علي ..
ندى ابتسمت : وريني اشوف ............. حلوة .. مع انها اختيار سريع الا انها حلوة ... اقدر اتخيل البدلة كاملة الحين مع هالصندل العالي ... بيطلع والله كشخة ...
نوف تجاهلتها وكلمت الموظف وطلبت مقاسها ...بعدها طلعوا يكملون شغلهم .. وخاصة نوف .. اللي يتوقع يكون استعدادها بوقت قياسي ...



بالجهة الثانية .. نجلاء وسهى وشوق .. نجلاء انتهت وجالسه تساعد شوق باختياراتها ... وبعد تعب ودوران اتصلت نجلاء على ندى ...
نجلاء : خصلتوا ؟؟... ماشين الحين...
ندى : تقريبا ...
نجلاء : احنا بننزل وننتظركم بالسيارة .. استعجلوا ..
ندى : طيب عشر دقايق وبننزلكم ...
نجلاء وهي تتملل : ندى مدري كم عشر دقايق هذي عندك .. خلصي ورانا حلاوة العيد بنروح ناخذها ..
ندى : بس بس عشر دقايق ..
سكرت منها ونزلوا للسيارة ينتظرون فيها لما ينتهون ... طولوا وعدت عشر دقايق وأكثر وهم ما رجعوا ... بعد ربع ساعة شافوهم جايين وأكوام أكياس بيد كل وحدة منهم ... فتحت ندى باب السيارة وواضح عليها مستانسة عالأخير .. بس نوف اللي وراها باين عليها مطنقره ...
ندى بمرح : تأخرنا عليكم ...
نجلاء : اقول لا يكثر واركبي ورانا مشوار ثاني ..
نوف من ورا ندى : غلطتي انا اللي طاوعتها .. لو رايحه مع سهى اصرف لي ... مشغلتني عندها حمال أشيل لها أكياسها ... تكفيني اغراضي !
ندى وهي تتعدل جالسه : ههههههههههههه ياحبي .. عادي تبين أجر ماعندي مانع ..
نوف : ليش ما تنثبرين .. لا يجيك بكس في عينك ميك أب طبيعي .. بدل هالبهذلة اللي بهذلتيني فيها ...
نجلاء : شفيكم ..؟؟؟
نوف : الأخت مدخلتني وجوه بالغصب ... وقشت منهم الأولي والتالي ... شوفي شوفي ...
ترفع الأكياس الي بيدها فوق عشان تشوفها .. غير اكياسها ... نجلاء فتحت عيونها ..
نجلاء : ندى مجنونة هوس مكياج...... هذا اللي مأخركم ؟..
ندى : لا ..
نوف : الا ... هي
ندى : لا ... نوف مأخرتني استعدينا لها بوقت قياسي ... وعلى الله بيطلع حلو كل اللي شريناه لها ..
نوف : لا تخافين من هالناحية ...
ندى : والله ما يندرى كيف بيصير ...
نجلاء : لو داريه انك بتضيعين وقتك بهالأشياء يا ندى كان رجلي على رجلك ما خليتك تغيبين عن عيني لحظة ... اعنبوك ما شفتي الدروج اللي عندك كيف صايره ... وش بتسوين فيهم كلهم ...!!
ندى : نجووول خليني ادلل نفسي ..
نجلاء تقلدها : ادلل نفسي !.... تبذير هذا ...
ندى : يووه تراني بنت .. خليني اشتري اللي بخاطري ...
نجلاء : كل هذا وماشريتي .... الشي اللي يقهر انها مليانه عندك وبعضها جديدة ما ستخدمتيها ...
ندى : صارت قديمة !!!
نجلاء بتنفجر منها : قديمة !!!..... مالك فترة شاريتهم !!... تقولين قديمة ...!!!!
نوف : ههههههههههه ماتعرف لها غيرك نجول ...
ندى : نويف لا تتلقفين ...
نوف : اقول الحق ..
ندى بقهر ركلتها برجلها ... نوف صرخت بألم وهي تمسك ساقها : آه !.. يالـ........!
ومن القهر لوحت بالكيس اللي في يدها على راس ندى ..
ندى مسكت راسها : آآخ .. وجع تراه قاسي ..
نوف : هذا جزاي جرجرتيني معك بأكياسك .. ونهايتها تتنكرين ... أجـل خذي........
رفعت كل الأكياس ، وبعصبية وفوضوية دفتها بحضن ندى وحطتها فوق بعض .. وندى تترجاها ... تورطت وصار جبل من الاكياس بحضنها وبعضها طاح اللي داخلها .. وحالها صار حاله !!!...
ندى شوي وتصيح : نوووف خذيهم عني ...
نوف : تحملي ...
شوق : ههههههههه ياعمري ندى ...
ندى : مادامني عمرك .. ساعديني ..
شوق كانت جالسه ورا مع سهى : بعيدة ما اقدر ... تصرفي ...
ندى : اهئ !..... وشلون ألحين ... بيطيحوون ..
نجلاء : عقابك ...
ندى : حتى انتي !... مالي الا قسوم !!..
شوق : ههههههههههههههه آخر زمن ..
نوف شوي وتضحك : وش قلتي ؟؟... قسوم ؟
ندى : ايه ...
نوف : اقول عن المياعه ... والرقة الزايدة ... امسكيهم لما نوصل ..
ندى وهي تجاهد حتى تقدر تمسكهم كلهم : ارحموووووني ما اقدر اتنفس ... احد منكم يساعد ..
محد رد عليها ... ومحد كسرت خاطره ...
ندى برجاء : نوووووووف حببببي ...
نوف : ...................
ندى : نجووووول اختي عمري ...
نجلاء : .................
ندى : شوق بنت عمووو وحياتي ...
شوق : ...............
ندى : سهسه بنت خالتوووو ... دايم اكسر خاطرك صح ..؟
سهى : ................
ندى : حرااااااااااام عليكم ... مارح توصلون للبيت والا انا ميتة ... مخنوقة ... بتقتلووني ..
معطينها طاف محد مهتم لها ... وهي تجاهد حتى تمسك بقية الأكياس عشان ماتطيح .. لأن بعضها طاح تحتها وتناثرت الأغراض عند رجلها .... اما هم مخلينه مثل العقاب ..
وصلوا نوف وسهى لبيتهم .. وبعدها مروا على محل حلويات ... ندى من الحوسة اللي هي وسطها ماقدرت تنزل معهم .. وظلت بالسيارة تلملم اغراضها وترجعها وهي حدها منقهره منهم ... رجعوا نجلاء وشوق وهم شايلين سلة مغلفة ... ورجعوا للبيت ولا كلمتهم ..
اول ما دخلوا وشافتهم ام فهد .. وشافت ندى عصبت ... كثير ما تنصحها تخفف من هالهوس اللي فيها بس مااااا تسمع ...
ندى شافت امها بتبدا كلام سبقتها : يمه خلاص هذي آخر مرة ... ارتحتوا ... انا بروح ارتب حالي لبكرة ..
وتركتهم وهي منقهره .. كان حالها مبهذل وكل شوي كيس يطيح منها وتنحني تاخذه ...
شوق : هههههههههههه لحظة بجي أساعدك ..
ندى بنظرة : مشكورة وفري على نفسك ... الحين حسيتي ... انطقي جنب ام كرشة ذي ... ( تأشر على نجلاء بأكياسها ) ويجيلكم يوم ...
نجلاء : شفيها ام كرشة ؟؟؟؟؟
ندى : مافيها شي .... تصبحون على خير مارح تشوفون رقعة وجهي الا بكرة ...
نجلاء تبتسم : ماتبين تسهرين معنا سهرة ليلة العيد ...
ندى بطفولية : لا....
شوق : بنسهر ولازم انتي معنا ....
ندى : يصير خير .. بروح اجهز كل شي ..
توزعوا كل واحد راح يستعد لبكرة ... كانت الساعة 10.30 بالليل ... والبرامج التلفزيونية كلها احتفالات واغاني ... حتى الشوارع كلها احتفالات وألعاب نارية .. والأفراح بكل مكان ..
ندى تناست مرة وحدة رسالة طلال .. مع انها عارفه انه ينتظرها بهالوقت .. بس هي مقرره من الأول ... اللي بينهم انتهى من زمان ... ولاهي راده عليه ...
كملوا السهرة سوالف وحلويات خاصة ... وعند برامج التلفزيون ..اللي كلها احتفالات ... عالساعة 1 الكل نام بعد ما اتفقوا كلهم يصحون بدري لحضور صلاة العيد ..


عالساعة 5 الفجر ... حست شوق وهي نايمة بندى تطق عليها الباب بطرييقة.. فوضويييية تقههر وترفع ضغط الواحد ...
ندى وهي تطق بطريقة مزعجة تجيب الصداع : شوق كفاية نوم ... قومي...
شوق وهي بقمة عصبيتها : في شي يسموووونه ذووووق لو ما تعرفينه بعلمك اياه ...
ندى من برا : ههههههههههههههه لا اعرف... بس قومي ... ترا فهد بيودينا ويقول دقيقة تأخير وحدة انا ماشي ...
شوق من سمعت باسم فهد .. رمت الغطا ونطـت واقفة من السرير .. وكل أثر للنوم طار .. ورركض بسرعة للحمام تغسل ...
وخلال عشر دقايق انتهت وطلعت وهي لابسة العباة ومتحجبة وكل شي والسجادة بيدها ... دورت ندى بالصالة العلوية مالقتها ... راحت دقت عليها غرفتها ..
شوق : تستهبلين علي ...!
ندى : ههههههههههههههه دقيقة وحدة ...
شوق : أوريك خليك تطلعين ...
نص دقيقة وطلعت ندى وهي مخلصة تمام ...
ندى : شفيك ؟.. ليش ما نزلتي ...
شوق : انتظرك ... مسويه لي ازعاج وحضرتك ما انتهيتي
ندى : ههههه نجلاء وين ؟
شوق : ما شفتها ...
سمعوا صوت باب يفتح شافوها نجلاء تطلع وعباتها بيدها ... راحت شوق سلمت عليها وهي تبتسم ..
شوق : عيدك مبارك ..
نجلاء تبتسم : الله يبارك فيك وبأيامك..
جت ندى وسلمت على اختها .. وبعدها لفت لشوق ..
ندى برسمية : كل عام وانتي بخييييييييير
شوق تضحك : وانتي بخيييير وصحة ..
سمعوا صوت فهد ينادي من تحت .. ونزلوا له لقوه جالس لحاله ..
ندى : وين امي وابوي واخواني ...
فهد : طلعوا من عشر دقايق .. بنلحقهم ..
نجلاء : مارح تقول عيدكم مبارك ...؟
فهد ابتسم : مو الحين ... لما ارجع والبس واتكشخ .. قلتها ... عشان كل شي يكون تمام ...
نجلاء : طيب ننتظر وش ورانا .. يالله تفضل اطلع واحنا وراك ..
طلعوا لسيارته .. وتحركوا للجامع اللي يقام فيه خطبة العيد والصلاة بكل عيد ... وهم يحسون هالصباح غييييييير اعتيادي .. الجو اليوم على هالصبح روعة يناسب هالمناسبة.. لما وصلوا كان المكان يعج بالناس .. رجال ونساء وأطفال ... انفصلوا عن فهد وراحة للمكان المخصص للنساء .. دقت نجلاء على امها عشان تعرف هي وين ... وبعد دقايق لقوا ام فهد جالسة وجنبها منى وعمر ... جلسوا لأن الصلاة بتبدا بعد دقايق وبعدها الخطبة ...


بعيد بعيــد عن الرياض .. وتحت شمس دافية مع هبة هوا لطيفة .. بعيد عن كل الأفراح وكل ضوضاء المدينة والأجواء اللي تعيشها بهاللحظات .. خلال الهدووء الكئيب ... والوحدة القاتلة ... بدر واقف هناك .. برا الفلة في المزرعة ... يتنفس نسيم الصبح .. ماينسمع غير حفيف الشجر وتساقط الأوراق بالارض ... نسى تماما ان اليوم العيد ولا اهتم لهالشي ... كيف يهتم وهو حاس انه ميت احساس ...
كان واقف في الساحة المزروعة المقابلة للبيت .. ونسيم بارد رقيق هب وحرك الكون من حوله .. المنظر بعيونه كان اسود حالك .. وشعره الأسود الطويل نوعا ما ..يتراقص مع نسيم الصبح ..
- عيدك مبارك يا بدر ..
التفت له بعد ماصحى من هواجسه العميقه ..
بدر : سلمان ؟.... انت جيت ؟
مادرى بدر الا بسلمان يحضنه ويسلم عليه ..
بدر بفتووور : وش جابك ؟
سلمان : جيت اسلم عليك وابارك لك العيد .. ولا مايصير بعد ..
بدر صد عنه وراح يمشي شوي بعيد عنه : خلاص مافحياتي أعياد ... المفروض ما قطعت هالمشوار كله عشان تقول عيدك مبارك .. وانت عارف اني هاليوم ماني حاس فيه ..
سلمان هز راسه بقل حيلة : وش هذي ما فحياتي اعياد ... ياخي اللي صار لك صار عش مثل قبل وافرح مع الناس ... مو زين هاللي تسويه بنفسك ...
مارد بدر وابتعد شوي يمشي .. ولحقه سلمان ...
بدر ببرود : كم الساعه ؟
سلمان : الساعة تسع .. خلصت صلاة وجيت لك على طول ..
بدر : تجي عندي وش بتستفيد .. بضيق خلقك وبنكد عليك .. ماكان المفروض تجي ..
سلمان حس انه يبي يقطع شعره .. صاير لا يُطاق .. وكلامه يعور الووواحد صدق : بدووور!!... شلون يعني ما اجي ابارك ...
بدر : ما يحتاج ...
سلمان زفر زفرة عميقة : للحين ... تفكر باللي صار لك معها آخر مرة ...
كان الرد الصمت .. بس مع تكشيرة خفيفة من بدر وهو يمشي ...
سلمان : انا عطيتك الحل ... بس انت مو راضي فيه وش اسوي لك عشان ترتاح من هواجسك..
بدر : هالحل مامنه فايدة ... وانا عارف النتيجة مسبقا ماله داعي أدخل نفسي بدوامة ثانية وجروح أكثر ...
سلمان : يا بدر افهمني ...انت فكر باللي قلته لك ... عالأقل تعرف حقيقة مشاعرها لك ... مافي طريقة غير هذي ...
وقف بدر عن المشي بصمت ... وجلس عالأرض بتأني ، وحط ذراعيه على ركبه .. اما سلمان اعتذر شوي ورجع للفله يجيب لهم شي يشربونه ... ومن ترك بدر فحاله رجعت له أفكاره ..
صحيح عيد .. بس مهوب حاس فيه ... يوم بارد مثل كل يوم ! فاتر ممل مو قادر يحس بفرحته... حتى اتصال لاهله ما اتصل عشان يبارك لهم ..... تذكر نوف ومرت صورتها بخياله ... وتذكر آخر ما حصل بينهم قبل أيام ... والقسوة اللي كان عليها .. رغم انها مو من صفاته !!
مو عارف الحقيقة من الكذب ... لاحظ ان تصرفات نوف معه بالفترة الأخيرة تغيرت .. وخصوصا من بعد ما صار له الحادث .... ومرت بذاكرته بعدها آخر الصراعات اللي كانت بينهم ... واللي حصلت هنا .. بالمزرعة هذي .. وفوق هالأرض ...
تسللت له كلمات وصار يغني بهمس وبصوت منخفض : مدري باكر هالمدينة .. هالميدنة وش تكون ... النهار والورد الاصفر والغصون .. هذا وجهك يالمسافر لما كانت لي عيون ...هذا وجهك يالمسافر لما كانت لي عيون .... وينهــا عيوني حبيبي .. سافرت مثلك حبيبي ...
سلمان قطع عليه : بدر ....
بدر : هممم ...
سلمان : اشرب قهوتك ...
بدر بصوت واطي يبين انه عايش بذكرى : سلمان ..
سلمان : هلا ..
بدر بصوت بطئ : لو اقولك بس وش صار بيني وبينها هنا ... بآخر مرة تلاقينا فيها ...
سلمان ابتسم ... بس لو تسمع كلامي ، وتريح نفسك وبالك ... بس مدري ليش انت رافض الفكرة ..
بدر بحزن وغصة : تدري ... انها كانت آخر مرة ... اشوفها فيها ... قبل ماتروح عيوني مني ..
سلمان تضايق : الله يهديك ... تفائل ياخوي ترا ابوك مو مقصر بس يتحرا جواب من اوروبا ...
بدر : معد لها لزوم ..
سلمان بدهشة : معد لها لزوم ؟؟؟... تتكلم بوعيك يا بدر ؟
بدر : ايه ... خلاص احس اني ميت .. كل هاللي تسوونه ماشوف له لازم ..
سلمان : بس هذي عيونك ...
بدر : ادري .. وانا راضي ...
سلمان بدا يفقد اعصابك : مو على كيفك ... ( وعشان يسكر الموضوع ) .. الا تعال قلي .. كلمت اهلك اليوم ..؟
بدر : لا ... ولاني مكلمهم ...
سلمان : الله يصلحك ... ماتبي تبارك وتعايد ...
بدر : لا ... اذا انا مو حاس بهاليوم .. خلهم يفرحون ... عالأقل لما طلعت من البيت وفرت عليهم وجعة الراس والمشاكل ..
سلمان : خل عنك الهذرة .. شرايك نرجع داخل ؟
قاموا ورجعوا للفلة .. وبدخلتهم كان التلفون يرن ... بس الغريب ان بدر جلس وهو متجاهله .. سلمان هز راسه وهو ياخذ التلفون ويحطه بحضن بدر بالغصب ..
سلمان : رد ... تلقاه الوالد ولا الوالدة ... رد عليهم ...
بدر مجبور مسك السماعه ورفعها ... ومثل ماقال سلمان .. كان ابوه المتصل .. بارك له بلهفة وواضح الشوق بصوته ... وبطريقة غير مباشرة حاول يقنع بدر يرجع للبيت بس بدر فهمها وقالها صريحة ..
بدر : يبه لا تتعب نفسك وريح بالك ... رجعه للبيت ماني راجع ...
وبعدها كلمته امه وباركت له .. حاولت تثنيه على قراره بس ما فلحت ... سكر عنهم وسلمان بقى عنده شوي وبعدين ودعه وتركه لأن وراه التزامات ثانية ...


كان النهار كله افراح طلعات ودخلات .. مرت الساعات وكلن منشغل... الزيارات على بيت ابو فهد متواليه من العصر والأقارب داخلين طالعين وندى وشوق ماجلسوا لحظة .. متحركين من الصبح ...
بالليل كانت مها موجودة فبيت ابو فهد ، والخبر الصاعقة اللي وصلها خلاها بحالة من الذهـول ... ماكانت مصدقة بالبداية الا لما سمعت التأكيد بلسان ندى نفسها ... قطعوا الساعة الأولى بالسوالف والوناسة والضحك.. وطبعا هذا ظاهريا عند مها !!... وخصوصا بعد ما انقطعوا الزوار ولقوا الوقت أخيرا للقعدة والراحة وشرب العصير...
ندى وهي تقوم : دقيقة بروح أجيب سلة الحلاو وجاية .. وين حطيتيها يا شوق ..
شوق : اعتقد نجلاء حطتها عندها بالغرفة ...
ندى : طيب لا تحشوون دقايق وجاية .. ( تمزح )
مها ابتسمت لها .. وحستها فرصة تكون فيها وشوق لحالهم .. وبلطف : ههههه لا لا تخافين .. خذي وقتك
تركتهم ندى .. ومرت فترة صمت .. ومها تراقب شوق وهي تعدل ياقة جاكيتها الجلدي الأسود الطويل ( لحد الركبة ) وهي تتدندن بألحان رومنسية .. ابتسمت مها بسخرية وتنحنحت ..
مها : احم ... عايشة جوك ..!
رفعت شوق نظرها .. وقدرت تلمح شي غريب كامن بوسط هالنظرة .. بس ابتسمت
شوق : لا عادي .. بس حاسه هالعيد غريب ... مو مثل كل عيد يمر علي ..!!
مها هزت راسها .. وبوقاحة : اهاا ... ليش يعني عشان فهد ؟؟
سؤال مباشر بوقاحة جريئة .. طالعتها شوق بنظرة عدم تصديق من هالجراءة الكبيرة .. صحيح انحرجت بس قهرتها هالوقاحة .. بأي حق تسألني كذا بأسلوب مباشر ... تستحي شوي !!!!!
حاولت ترد بس فقدت التحكم بلسانها .. وصارت هاللحظة هي اللحظة اللي بتفرغ فيها كل غيضها من تصرفاتها ... وبهدووء : مها ما تلاحظين انك احيانا تتعدين حدودك .. مو عيب تسأليني مثل هالأسئلة بهالطريقة ... ما اقدر اقول عنها غير انها ....... وقحة !
مها انقلب لون وجهها .. كانت تستمتع بهالأسلوب اللي يستفز شوق بس هالمرة شوق واجهتها بقوة .. بكلام .. يجرح !
حافظت شوق على هدوئها وهي تتكلم ... قالت يمكن البنت تحس على دمها شوي وتعقل ...
شوق : آسفة مها بس ... اسلوبك احيانا مو زين ابد ... تنفرين الناس منك وأنا أولهم !!!
أووه أووه ما كأنها شوق قست بزيادة عليها .. مها احمر وجهها من الغضب .. اعتراف صريح زادها حقد على حقــد .
وباندفاع عشان ترد كرامتها : ترا حتى انا أبادلك نفس الشعور .
رفعت شوق حواجبها بدهشة ..هالحقيقة مو غايبة عنها هي تعرف هالشي وواضح من تصرفاتها ناحيتها .. بس ما توقعت بيوم ان مها بتقولها لها صريحة كذا .
أوكي هي صارحتها قبل شوي عشان تحس على نفسها .
شوق بنعومة ولطف : ليه هو بيني وبينك شي .. او صار بيني وبينك شي؟
مها ببرود هزت كتوفها : كذا من الله !
شوق ناظرتها باستغراب .. مافي دخان من غير نار ..
شوق : معقول ؟.. بدون سبب ... انا غلطت عليك بشي ؟... لو غلطانه قولي لي مستعدة اعتذر لك...
مها : الا فيه سبب ... ( تغيرت نظرتها للحدة .. وتدريجيا للاحتقار ).. انتي ما تلاحظين انك قاعدة تستملكين شي هو ملك لغيرك ...
فتحت شوق عيونها على آخرهم ..؟؟؟؟؟؟؟؟... شي ؟؟ عمرها ماخذت شي من احد ولا رجعته : ...شي؟
مها بعدائية : أيــه ... ما تعرفين ايش ؟
شوق بحيرة هزت راسها : ...لا ....
سكتت مها شوي ... وبعدها ضحكت ... وتحولت نظراتها لشوق لنظرات عطف وشفقة ... كيف انها مسكينة ما تدري عن بلاوي خطيب الغفلة ... ولو كانت تدري وش بتسوي ... أكيــد ما تدري ....
فكرت مها ... تقول لها وتخبرها عن بلاوي فهد اللي الكل يعرفها ما عداها هي ... او لا ؟؟... شوق قطبت حواجبها بحيرة واستغراب .. وهي تشوف نظرات الشفقة بعيون مها !... ما فهمت سببها ...
فـ نطقت وهي تحاول تتصنع الهدوء : في شي ؟؟...
ضحكت مها مرة ثانية .. وشوق بتنجن من حركاتها المبهمة !!
مها : ههههههههههههه .. تصدقين انك مسكينة !
لا ذي بدت تغلط !... فنطقت وهي مو مصدقه اللي سمعته : ....نعم ؟؟؟؟؟!
مها : هههههههههه .... كيف اقولك بس ؟!!!
شوق بدت تتوتر ... هذي يا تبي توترني يا تبي توترني : تقولين ؟؟... وش بتقولين ؟؟؟؟
مها وهي تهمس بحذر : شوق انتي ما عرفتي فهد زين .... ( بنبرة قاسية ) كيف تاخذين واحد ماتعرفينه ... اللي برا يعرفه اكثر منك .. وانتي ربي يخلف عليك ما تعرفين ادق التفاصيل عن حياته ..
شوق من سمعت اسم فهد بالموضوع .. بدت الغيرة تحرقها : انتي شلون تتكلمين كذا عن فهد لا حيا ولا مستحى !!!!!!!!!!!!!
مها ساخره : هههههههههههههههههههههههههههههه
شوق متنرفزة : مها !
مها : هههههه آسفة شوق ...( هدت نبرتها ) بس توقعتك تعرفين فهد مثل ما كثيرين يعرفونه ...
شوق بحيرة : كثيرين ؟؟؟؟؟؟!!!
مها طرى عليها تلعب بأعصابها ... وما توانت لحظة تنفذ مخططها ... وحصلتها فرصة ما تتفوت ... يمكن تقدر تزرع الشك بشوق ... انتقام لكرامتها من فهد ...
وبنبرة بطيئة مُقلقه : أقصد ..... مثل ما الكل يعرفونه ...
بس نظرات مها تحكي كلام أكثر ... هذي من وين تعرف فهد ... وشلون تتكلم عنه كذا بهالأسلوب وتدخله بسوالفها بهالشكل ....... فجأة !.. ضاقت عيون شوق وطرى على بالها طاري ... أو هاجس ...
وبهمس وحذر : مها..... انتي تعرفين فهد ؟.... بينكم شي ؟....
مها طالعتها بدهشة لفترة ... وماقدرت غير انها تضحك ... وشوق محترقه تنتظر منها جواب ...
وقفت عن الضحك .. وبنبرة حااااادة : ضحكتيني يا شوق !!... لا حبيبتي تطمني ... اصلا مارح أرضى بمثل فهد يلعب بذيله في كل مكان ... أنا أكرم اصلا آخذ واحد مثله ... اكرم آخذ واحد.. رقمه بكل مكان ...
شوق طالعتها مفهيه ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مها فجأة ( على حسب مخططها ) ... ابتسمت بلطف غريب .. وبنعومة لشوق ... وكأن كل اللي قالته كان مزح ..
مها : على كل حال شوق ... مبرووك ..
شوق تناظرها ومعد صارت تفهم تصرفاتها ...
مها بابتسامة لطيفة : لا تنسين تعزميني عالزواج ... اوكي ...
شوق : ...............!!!!!
ولما ما ردت ... بدت ملامح مها تفتعل خيبة أمل : أفا يعني مو عازمتني ..؟
خذت شوق نفس عميق ، يوم حست نفسها مثل الغبية مو فاهمه ... تصرفات مها متقلبه واحتارت معها .. وانقهرت منها لانها قدرت توترها وتفقدها اعصابها ...
وبهدوء : أكيد ...
مها ضحكت بنعومة : ههههههه ... كأنك تضايقتي ؟
شوق ما حبت تبين : لا لا ... عارفتك تمزحين ( وابتسمت )
مها .. والله انك مسكينة ! : ...ايه الحمدلله ...
رجع الصمت يلف ... دق خلاله جوال مها ... لما شافت الاسم قامت واقفة واستأذنت من شوق .. وابتعدت بآخر الصالة .. وشوق تراقبها باهتمام بس مو قادرة تسمعها ...
مها بصوت واطي : هلا شذىىى ...
شذى : اهلين مهاوي .... عيدك مبارك ...
مها : ربي يبارك فيك .. كيفك وكيف البنات ..
شذى : انا بخير ... بس كنت انتظر اخبارك دايم عقب اتفاقنا ... قلتي لي انك بتتصلين تخبريني عنه .. بس تأخرتي كثييييير وانا معد قادره اصبر ...
مها ابتسمت والتفتت تناظر شوق : لا تخافين .... حزري انا وين ؟؟؟
شذى بعفوية : وين ؟؟...
مها : بالمكان اللي تبيني فيه ...
سكتت شذى شوي ... وبعدها : صددددددددق ؟؟؟؟.... وينه قولي لي تكفين شخباره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
مها : ما شفته للحين ... ( وتغيرت نبرتها ) ... شذى عندي لك موضوع مهم لازم تعرفينه .. بس مو قته الحين لما ارجع البيت بقولك ..
شذى خافت من جديتها : مها وش فيه ؟.... وش موضوعه ؟
مها وهي تناظر شوق بحذر ، وتهمس : مو الحين ما اقدر اقولك ... لما ارجع بدق عليك
شذى خافت ونغزهااا قلبها ... موضوع يخص فهد؟ ... أكييييييد موضوع يخص فهد وانا وش ابي من مها اصلا غير انها تعلمني عن فهد ...
نطقت ببطء وخوف : يخص ...... فهد ؟؟
مها خذت نفس وزفرته : ........ ايه ..
شذى : و.... وش فيه ؟
مها لمحت ندى ترجع وهي شايله السلة بيدها : يالله باي ... اكلمك بعدين ...
وسكرت الخط بسرعة ... ورجعت لمكانها وهي تبتسم لهم ... اما ندى قدمت لها السلة وهي تبتسم .. وشوق من هاللحظة قعدت سااااكتة وهي ما تدري وش هالنار اللي فيها ... خلاص ما تتحمل كلمة منها ... بتنفجرررررررررررررر ...
قررت تسمع من أذنها اليمين وتطلع من اليسار ... لانها عارفه نية مها انها تضايقها ... فليش تهتم ؟؟؟؟
ظلت مها معهم ساعة ثانية .. وبعدها استأذنت وطلعت .. ورافقتها ندى لما باب الشارع ... ويوم رجعت داخل لقت شوق ، بحالة بركااااااانية من العصبية !!!... بشكل أول مرة تشوفه عليها ... وكالعادة توقعت بسبب وجود مها.. وحبت تلطف الجو... وبمرح : ترا اليوووم عيــــد !.... افرحي وارقصي .... لا للعصبية فهاليوووووووم ...
شوق ولا سمعتها ... صرخت : هالكريهـــه ذي لا عاد تدخلينها البيـــت !...
ندى فتحت عيونها باستغراب : هَو !!.... عادي حببببي عادي ريلاااااكس ...
شوق : انتي دايما تجبريني اجلس معها وانا مااااااابي ... فكل مرة لازم احترق منها ... ترا انا مليت اليوم والله بغيت اقتلها ...
ندى : هههههههههههههههه ( بمزح ) ... بعدين وش بيصير في فهد ؟؟؟؟؟؟؟؟... بيذبح نفسه وراك ...
زاد احمرار وجه شوق من الغضب .. والله انك راااااااااايقه ...
وندى حست نفسها بتروح وطي يوم شافت وجهها : ههههههههههههههه خلاص اسحب كلمتي .. اسحبببببببهــا ...
شوق بقهر وصوت شوي عالي : لو تدرررين وش قالت عن اخوك ... وقسم بالله اني بغيت اقوم اصفقها ...
ندى بدهشة : عن مين ؟؟؟... عن فهد ....
شوق وهي تصر عن اسنانها : ... ايه .....
ندى وهي تبتسم : وش قالت ...؟؟
شوق وهي تطرد كلامها عن ذهنها : كلام وبس .... اهم شي قهرتني وهي تتكلم عنه ..
ندى ابتسمت بحنية : صحيح تراني ما قلت لك ... تراها تميل لفهد من زمان ... ومدري اذا كانت تحبه ...
شوق ولعت عيونها وفتحتهم عالآآآآآآآخر : ...................
ندى ابتسمت : لا تناظريني كذا .... هذا اللي كنت اشوفه حتى قبل لا تجين عندنا ... كنت الاحظ نظراتها لأخوي .. على انها ما قالت لي بس قدرت انتبه لهالشي ....
شوق بصدمــة : تحبه ؟؟؟؟؟؟؟؟
ندى : مدري عنها الحين .... بس أول ما تعرفت عليها قبل لا تجين انتي .. لاحظت هالشي ... ومن كثر ما كانت تصرفاتها واضحة .. حتى فهد لاحظها... بس .......
شوق بلهفه وخوف : بس ايش ؟؟؟
ندى ابتسمت : بس فهد ما عطاها وجه ابد ... وطول الوقت مسوي نفسه مو منتبه لها .... هو اصلا ماعجبته نظراتها له ... فكان يتصرف معها بطريقة عادية .. ( وهي تضحك ) .. تصدقين معد شفتها تتصرف معه مثل اول ... اعتقد فهد مللها وقطع الأمل فيه بالمرة ... هههههههههههههههههههه
شوق فقط ابتسمت وماقدرت تضحك ...... معقولة يكون سبب تصرفات مها ناحيتها عشان هالسبب ؟؟..... بسبب فهد ؟؟؟؟...
تذكرت جملة مها اللي قالتها قبل شوي ... " ضحكتيني يا شوق !!... لا حبيبتي تطمني ... اصلا ما أرضى اني احب واحد مثل فهد يلعب بذيله بكل مكان ... أنا أكرم اصلا آخذ واحد مثله ... اكرم آخذ واحد.. رقمه بكل مكان " ..

قمممممة التناقض !!!.... اذا كانت تحبه او عالاقل تميل له مثل ما قالت ندى ... كيف تتكلم عنه كذا ... أو يمكن ..... قالت هالكلام بسبب تجاهل فهد على حسب كلام ندى ... قالت كذا من قهر فيها ..... احتمال !!... مو احتمال الا اكييييد...
سمعت ضحكة ندى : ههههههههههههههه عاد شوق لا تخلين الكلام اللي قلته لك يضايقك ..
شوق هزت راسها : لا لا .... لا تخافين...
تركت الصالة بهدوء وطلعت فوق ... يمكن غابت عنها هالحقيقة بيوم "ان مها تميل لفهد" مع ان ندى قدرت تلاحظها ... يمكن هي ماقدرت تلاحظ هالشي لأن نيتها دايم طيبة بكل شي تشوفه ... نظرتها للأمور دايم نابعة من حسن نية ... فداااااايم ما تنتبه لمثل هالاشياء .... بس كلام مها معها قبل شوي لازال مسبب لها ضيق ... حتى لو كانت تحبه مو من حقها تتكلم عنه بهالطريقة ... وبهالوقاحة والجراءة وهي في بيته !!...
تذكرت كلمة مها ... " انتي ماعرفتي فهد زين " ... صدق انا ماعرف فهد ؟؟... صدق ماعرفه ؟؟؟؟.... بس انا احس اني اعرفه.... وراضيه باللي اعرفه عنه ..
فقدت اعصابها .... عااااااد مها اللي تعرفه ؟؟؟؟.... من تكون عشان تحكم علي اذا كنت اعرفه او لا !!!!.... تولّي هي وكلامها ...
هالمرة صدق احترقت .. يمكن لأن الموضوع فيه اسم فهد ... وهي صارت تموووت غيرة حتى على حروف اسمه !...
عشان تتخلص من احساس الكبت داخلها ..تذكرت شي هي ما سوته .. خذت جوالها من غرفتها ورجعت للصالة العلوية عشان تكلم ..
ودقت ... دقت على ميييييييييين ؟؟؟؟؟....... على الشرقيــة ...
اول شي دقت على تلفون البيت بس ماحصلت رد .... فدقت على تلفوون هديل ... وأول ما انرفع الخط
شوق : أهلين ... كل عام وانتي بخير ...
هديل : مرحبـا .... وانتي بخير وصحة وسعادة ...
شوق : اشتقت لهالصوووت ... من زمان عنك ..
هديل من غير حيويتها المعتادة : وانا اكثـر ... كيف اليوم معكم ..
شوق : ماشي تمام ... وانتوا ؟؟؟
هديل : عادي .. مثل كل عيد انتي تعرفينه .... ( فترة صمت قصيرة ) ..... على فكرة ( بنبرة غريبة )
شوق بترقب وهي عابسة : هلا.....
هديل : مبرووك ...
شوق : على ايش ..؟.. ( عشان تتهرب )
هديل : انتي ادرى .... عشان هالسبب يا شوق رفضتي اخوي ؟؟!!.. ( قالتها بعفوية )
شوق صدمها هالكلام... وانحرجت : زعلانة ؟؟؟؟
هديل : لا مو زعلانة .... بس....
شوق قاطعتها : هديل .... هالشي اكبر مني صدقيني.... بكون صادقه معك ومع مشعل ما تعودت اكذب معكم .... وكان نفسي تدرون من قبل ... عشان تعذروني....
قاطعتها هديل ..: .. تحبينــه ؟؟؟
شوق سكتت وهي منحرجه ... وعادت هديل عليها السؤال : تحبينـــه يا شوق ؟؟؟؟
شوق بهمس : فهد ؟؟؟
هديل بصوت واااااااضح : أيـه ... فهــد !
شوق زفرت زفرة عميقة : اسمعيني هدول ... اللي داخلي ناحية فهد صاير من زمان ... وهو مو السبب الوحيد صدقيني ... السبب الأكبر من فهد هو اني ما بغيت آخذ مشعل ومشاعري ناحيته ما تتعدى مشاعر اخت لاخوها... مشاعر اخوه .... حتى لو كان فهد مو موجود اعتقد بيكون ردي نفسه ... مشعل أكن له كل مودة ... بس فيه فرق بين زوج واخ يا هديل ... فاهمتني ..؟
هديل بهدوء : يعني يظل فهد السبب !!؟؟
شوق حست انها تهاجمها : هدوول قلت لك ... يمكن يكون جزء من السبب لكن مو كل السبب ...
هديل : اهااا...
شوق بقلق : مو مصدقتني ؟؟؟
هديل : مصدقتك ... اوكي مادامك تحبينه .... الله يهنيكـم ...
شوق : هدوول اللي داخلي اكبر من اني اقوله بالكلام ... انتي تعرفيني زين يا هديل ... انتي اختي ... بكذب عليك يعني؟؟؟؟
هديل ابتسمت .. وبلطف : لا ما تكذبين ... انا كنت بس ابي افهم السبب ورا رفضك مشعل... والحين فهمت .. وعاذرتك .. وربي يوفقك.......... تصدقين..
ارتاااحت شوق لما حست بالحيوية ترجع لصوت هديل : ايش ؟؟؟
هديل : امي....
شوق رجعت تخاف : شفيها ؟؟
هديل : احسها فرحانة وزعلانة بنفس الوقت ...
شوق بترقب : صدق ؟؟... فرحانه ؟
هديل : هذا اللي شفته بعد ما وصلنا الخبر ... اللي همها بالموضوع انها تتأكد وتتطمن انك موافقة مو...........
شوق قاطعتها بضحكة : هههههههه أكيد موافقة ... لا قوليلها لا تخاف اللي صار قبل فترة مب متكرر ..
هديل : على كل حال هي ناوية تتصل ... وجهازك كله بيكون على مسؤوليتها واشرافها ... يالله افرحي وراك امي مو مخليتك ناقصه شي ههههههههااااي ..
الحمارة ضحكت بقصد عشان تحرجها ... غصب على شوق ضحكت وغطى عالاحراج اللي اعتلاها ..

وهي تضحك ما انتبهت لفهد اللي طلع الدرج .. الموجود بالناحية المقابلة للصالة ... الصالة اللي جالسة فيها موجودة بأقصى البيت وماخذه ركن واسع منه .. فما انتبهت ...
ابتسم وهو يسمع ضحكاتها .. واضح عليها سعيدة ... قرب من الصالة بخطوات هادية بطيئة لايمكن شوق تحس فيها ... وهي مندمجه بالكلام ومنزله راسها تلعب بأظافرها .. وضحكها المنخفض يرن بسمعه ...
شوق : يهمني الحين مشعل ... متضايق ؟... كيف حاله؟؟؟
أول ما نطقت مشعل .. وقف فهد وهو حايس حواجبه ..
هديل : مدري ... ما اقدر اعطيك صورة واضحة ... اول ما عرف سكت وكااان هاااااااادي بشكل ما تصورته .. توقعته بيقوم البيت علينا وخصوصا ان ما صار فترة طويلة من خطبته لك ... تصدقين ما صدقت يرضى علي ويكلمني مثل اول ... تعبت وانا استسمح منه .. مو مستعدة يزعل مرة ثانية ...
شوق بقلق .. ورجع قلبها يعورها عليه : مو زعلان ؟؟؟
هديل : اممم ... ساكت مو مبين عليه .. كل اللي قاله الله يهنيها وبعدها معاد فتح السالفة أو سأل عنك ...
شوق سكتت وهي متضايقه .. وسمعت هديل تتكلم ..
هديل : لا تلومين نفسك يا شوق ... انا اللي تنلام ... لو انتبهت لكلامي ... ماصار اللي صار ... لو مو قايله له ذيك الكلمة .. ماكان الجرح بمثل هالحجم ....
شوق ماقدرت غير انها تتنهــد ... وش ممكن تسوي غير اللي سوته ...
انتبهت أخيرا لظل واقف في بداية الصالة ... رفعت راسها شافته فهد ... تملكتها الحيرة وهي تشوف ملامحه الجامدة ..... شفيـــــه ؟؟؟؟؟..... هذا وهم ما تبادلوا أي كلمة من أيام ... كذا يناظرها ؟؟...
شوق بعفوية : شفيك؟؟... تبي شي ؟
ضاقت عيونه : سلامتك .... من تكلمين ؟..
مع انه عارف الجواب ... بس كذا طرى عليه يسأل ...
استغربت شوق وحركت الجوال قدامه :.. هديل ...
لاحظت صمته .... كان للحين بكشخة العيد ... الثوب الأبيض والغترة البيضا على كتفه...
بحيرة وهي تشوفه ساكت : ... قلت لك هديل ....
فهمها تقوله .. ( يعني ليش واقف ) ... فرد بلا مبالاة : طيب كلميها ... مصدقك ...
رجعت لهديل بعد ما هزت كتفها هزة خفيفة : هلا هديل ... اوكي قلتي لي خالتي طالعه ؟.... سلميني عليها وعلى مـ............ سلميني عالكــل ...
استخدمت ( الكل ) بدون ما تستخدم الاسماء ... لأنها حست ذكر اسم ( مشعل ) .. هو اللي خلا فهد بهالشكل ... يمكن سمعها ...
سكرت .. وشافت فهد يتحرك ويجلس ... ومباشرة قامت واقفة ، وهي حازة بخاطرها من فهد .. واضح مشعل يسبب له حساسية ... وهي ماتبيـه يكون كذا ..!
وهي تمشي بتترك الصالة وضح انها متضايقه ... وماغاب هالشي عن فهد ..
فهد : شلونه مشعل ..؟؟
وقفت وهي تسمع المقـت الواضح وهو ينطق حروف ( مشعل ) .. التفتت له بهدووء
شوق : يسلم عليك .. ويبارك لك ...
فهد رفع حواجبه وواضح انه مو مصدق : صدق ؟
ازداد الضيق بوجهها ... لأنها مو حابه كلش تكون سبب بعلاقة سيئة بين اثنين ، غالين عليها ..
شوق : ايه .. صدق ... ويقولك عيدك مبارك ...
هز فهد راسه .. وواضح عليه مو مصددق كلـش ..
شوق : فهد ...
رفع عينه لها ... ونطقت بحزن وهي تتذكر كلام مها : اذا ما نسيت اللي صار بينك وبينه ... وظليت تبغضه ... بكون صحيح ما عرفتك ...
فهد قطب حواجبه وهو يناظرها : تعرفيني ؟؟؟؟؟
شوق وبعيونها قلق يلمع : ايه .... صرت افكر اني ماعرفك ..
فهد رفع حواجبه مندهش من هالكلام الجديد ... انجنــت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
فهد : صاحيـــه ؟؟؟!
لأن غريبة عليها هالكلام ... يطلع منها ..!
شوق هزت يدها تنسيه الكلمة المجنونة اللي طلعت منها من غير شعور .. " ماعرفتك " ... كيف تقولها له ... حتى لو ماعرفته ... مع الوقت بتعرفه ...
شوق : اهم شي مشعل يسلم عليك ...
وراحت وتركته ... وهو عارف ان سلام مشعل جابته من عندها .. عشان تسد أي شرخ ممكن انه تكوّن بينه وبين مشعل ... ابتسم غصب لتصرفها هذا ...
بس رجع يرن براسه كلمتها .. " ماعرفتك " ... صراحة كلام غريب .. طلع منها بهالوقت بالذات !!...
لا تفكروون انه شك في شوق لما سمعها تنطق باسم مشعل ... لا .... هو عارف انها تحبه بس كره اهتمامها بمشعل .. او حتى انها تنطق اسمـه ... هذا اللي يضايقه ... واللي زاد الطين بلة ان مشعل كان بيكون سبب في ضياع شوق من يده ... شلون تبونه يحـس ناحيـته ؟؟؟؟...


بنفس الليلة وصل ام فهد اتصاااال من اختها ام احمد ... وخلال هالمكااالمة صار طلب احمد ليد ندى رسمي ... بما ان ام احمد هي اللي طلبتها ...
سمعت ندى وهي تنزل من فوق صوت الفرحة اللي بالصالة ... صوت امها يكلم نجلاء ويبشرهااا ...
ام فهد : والله هالولد يملى العين والخاطر ...
نجلاء مبتسمة : اجل صارت فرحتنا فرحتين ..
نزلت ندى الدرج وقربت .. وشافت امها تلتفت لها بنظرررة ... عميقة حنونة ...
ام فهد : تعالي ندى بكلمك ...
ندى قرصها قلبها .. وجلست جنب امها ...
ام فهد : اقولك حبيبتي خالتك طلبتــك ...
ندى بهمس والصدمة توضح تدريجي بوجهها : طلبتني ؟؟؟؟؟؟؟؟
ام فهد مبتسمة : ايه ... ولد خالتك طالبك ...
ندى بان الألم بعيونها .... يعني مصر يبيني ...
نجلاء : مبرووك ندوش ... الحمدلله الأفراح توالت مرة وحدة ..
طالعتها ندى بنظرة .. ونجلاء تجاهلت هالنظرة وابتسمت لأمها ...
نجلاء : انا اقول لو يكون زواج ندى وشوق بيوم واحد ... بيكون أروع ..
ام فهد مبتسمة بسعادة : بالعكس ... يستاهلون يكون لكل وحدة زواج لحالها ... لا تنسين ان فهد ولدي بعد وأبي يكون زواجه مميز ..
قاطعتهم ندى وكلمت امها بهدووء : طيب يمه .. لو اقولكم .. مابي اتزوج ...
ام فهد تلاشت ابتسامتها .. ومسحت على راس ندى بنظرة حنونة : ليش يا ندى ما تبين ؟؟
ندى وهي تقاوم دموعها : بس ... مالي خاطر اتزوج الحين....
ام فهد : بس البنت مالها الا الزواج ... وانت بسن مناسب ... ..
ندى : بس مو مستعدة ...
ام فهد ابتسمت .. وضحكت : كل هالكلام من الحيـا ...؟؟
ندى صدت وجهها للجهة الثانية .. وشافت نجلاء تناظرها بحنية : لا يمه ....
ام فهد : بس ولد خالتك طالبك الحين ...
ندى بعناد : خله ينتظر لو يبي ....
نجلاء بجدية تدخلت : تتوقعين انه بينتظر يا ندى .... لا والله أول ما يسمع ان الرد " لا .. انتظر " .. صدقيني ثاني يوم بتلقينه فبيت ثاني يخطب .... الرجال مو مجبور ينتظر ... انتي بس قولي له " انا مابي اتزوج الحين .. انتظر لما يكون لي مزاج " ... وبيشيلك من خاطره على طول ... كثير من البنات ينتظرون رجال مثل أحمد ... واعرفي ان فيه كثير يستاهلونه ...
ندى تفاجأت من هالكلام مرة وحدة من اختها ... وام فهد استغربت ... بس نجلاء مقررة تجي لها بهالاسلوب ... اسلوب الاقناع والرجا ما يفيد ... خلني افهمها ان رجال مثل احمد مارح يلحق وراها ويطلب رضاها ... هو جا من الطريق الشرعي وطلبها ... والباقي عليها اذا كانت فعلا للحين تتمناه وتبيه ...
ام فهد : شفيك هبيتي فـ اختك.... تونا قايلين لها الخبر على طول طبيتي فيها ...
ندى تحركت بضيق : خليها يمه.... انا فاهمه وش تقصد ...
ام فهد : طيب ابيك تفكرين ... عندك كم يوم طيب .... والله اني من زمان وهالأحمد يبرد خاطري ... رجال بكل شي ... الله يحفظه ...
ندى بهدوء وهي توقف : يعني تبيني أفكر....؟؟
ام فهد : ايه ... استخيري واسألي ربك الخيرة ... وان شالله كل خير ...
هزت ندى راسها وهي تناظر نجلاء بنظرات عناد : يصير خير ... اوكي بفكر ....
تركتهم وهي الرد اللي داخلها ( لا ) ... بس مهيب قايلتها لأمها الحين ... أووكي خله ينتظر كم يوم وبالنهاية بتجيه هالكلمة ( لا ) ....بقولهم مابي اتزوج ... وهو وقتها بيفهمها ...
اذا كنت تبيني بصدق ...خلك تعاني مثل ما عانيت !!!!



الجـــــــــزء 46 ...




ثالث يوم العيد .. وبالتحديد يوم الخميس .. في صالة بيت ابو فهد الخماسي قاعدين بالصالة من غير شغل او شاغل .. ندى وشوق والصغار ، منى وعمر جالسين وسط قطع لعبة ( تركيب) متناثرة بكل مكان حولهم ..لعبة جديدة لعمر يحاولون تركيبها بأشكال مختلفة.. بس هالمرة لاقين صعوبة انهم يبنون قلعة منها .. وندى من فضاوتها تربعت معهم وبين يدينها كتالوج خاص باللعبة .. وتوجهم .. مرة تعلمهم أومرة تمسك القطعة بنفسها وتركبها .. مرات تبتسم ومرات تحس بالمرارة داخلها .. تتخيلها القلعة اللي ياما تكون أميرتها .. حلم قديم طفولي مراهق وررردي ... وشوق من ناحية كانت متربعه بس من غير لا تشارك تتفرج عليهم بس ... ومعهم نايف صاحب التعليقات .... بعد مدة رمت ندى الكتالوج من يدها بملل
ندى : اف !!... بعد بكرة دوام ... طفش يا ناس ..
شوق ابتسمت وخذت الكتاب الخاص تتصفحه بدون تعلق.
ندى بضيق : ملل وش هالعيد الباررررررررررد .. اول يوم كان كول بس الحين.. ملللللللللللللللللل!!
شوق : الشكوى لله .. وين نروح وش تبين تسوين حتى انا ملانه ؟؟
ندى : مــدري ... اهم شي بلا هالحكرة بين اربع جدران ..هــذا عيـــد ابي اطلع استانس ... ابي اساااافررر .. بس مين يسمع لي ..
شوق انشغلت باللي تشوفه .. وصار دورها توجه منى وعمر .
ندى : حتى ام كرشـة طلعت وتركتني ... !!.. أوريهـا ..
شوق : طلعت مع زوجها انتي وين تبين تحشرين نفسك بينهم ...
ندى ابتسمت بشقاوة : ... رايحه تسوي حركات نص كم مع الحبيب .. عارفتها ..
شوق : ههههههه بعد بتحسدينها .. خليها مو قلتي انه عيد
ندى : ايه بس ما يصير تطلع تستانس وانا لا ... آآخ بس عقبالي ..
شوق : هههههههه ( همسـت وهي تقلب الصفحة ) .. مع احمد طبعا ..
رااااحت الابتسامة ولمع الغضب في عيون ندى : اظن اني قلت لك رايي ... ليش تعيدين وتزيدين ؟
شوق : لأني عارفه انو هذا اللي تبينه .
ندى وهي تصد وجهها عنها : لا مو اللي ابيه
شوق : عيني بعينـك !
ندى ناظرتها وهي تغلي : لا يكثر اقووول ...
فجأة صرخ نايف : حركــــات !!
فزت ندى من مكانها وناظرت اخوها وهي متأهبه : وجع ليش تصارخ ؟
وانقلبت الوان وجهها على بالها فهم سوالفهم ..
نايف ما كان معهم ابد .. كان يناظر الله اللعبة : حركات ركبناها !..
زفرت ندى زفرة عميقـة وهي ودها تزنطه ... وشوق هزت راسها وهي تبتسم .. والتفتت للشلة الصغيرة..
منى : واخيرا .. صارت قلعة .. شرايك عمر ؟؟
عمر : هذا بيتي ..!
ندى : هههههههههههه حتى انت احلامك وردية !.. ههههههه خلك رجال لا تصير خقة وخكريه ..
شوق : ههههههههههههههه .. اما ذا يصير خكريه ... هههههههههههههه بالعكس احسه بيطلع شي !
ندى بخيبــة : اما انا العكس ... مدري شلون بيطلع ..
قضوا الساعات وهم يفكون يعيدون تركيبها .. اما عن حال ندى ، كانت تنتظر بشوووق موعد " الرد ".. عشان تصدم أحمد .. تبي تجرحه بهالكلمة " لا"..رغم ان كلمات نجلاء أثرت فيها تأثير كبير... وصارت تفكر كثير هاليومين بعد مافهمت معنى كلام نجلاء ..لكن هي تبي تسترد لو جزء من كرامتها ... اكتشفت ان لها امنية وحدة .. ورغبة وحدة ... تبي احمد يركض وراها بعد ما ترفضه .. هذا هو اللي تبيه .. تحس انه بيرد له اللي فقدته ...
بس هي تخاف من شي واحد ، لو صار العكس ، ... ترفضه ! وبعدها تكتشف انه صار لوحدة ثانية ... ترفضه .... وبعدها يضيع منها للأبــد !!...
هزت راسها بعنف تنفض هالهواجس .. ومحد حس بحركاتها غير شوق مع انها كانت منزله راسها عنها .. بس ما حبت تسألها ... خلها تحاور نفسها يمكن هالشي يفيــد .

أما شوق فهي فعالم آخر من الاحلام الوردية .. وخصوصا ان عمها بيحدد اليوم موعد ملكتها مع فهد .. هو تحدد لكنه قال ان اليوم بيخبرها عنه .. بعد نقاش ايام مع ام فهد .. واحيانا مع فهد .. واحيانا معها ... وياكثر الساعات اللي بتنتظرها حتى تعرف ...



بعيد شوي عنهم .. عند شلة الأُنس ( على قولكم ) ...
يومين مروا من عرفت شذى بالخبر .. وهي الحين " منهارة" حدهـا .. التموا عليها البنات : أريج ، مروى ، مها ، بدور .. يوم موتها كان لما سمعت الخبر من مها ...انهمرت دموعها وتوالد الحقد بقلبها .. أريج تقطع قلبها على صديقتها .. كرهت فهد أكثر من ماهي كارهته وزاد مقتها لشـوق..
وهي ضامه شذى بحضنها التفتت لمها مو مصدقه !
اريج : فهد ... وشوق ؟؟.... معقوول ؟؟؟... اثنينهم ؟؟
شذى تصيح : شفتي..... فهد خاطب ... يبي يتزوج .
اريج : مها كيف هالشي ... ؟.... نفسه فهد ؟؟... ونفسها شوق ؟؟؟.... وش هالصدف انا مو مصدقــه !!!
مها : انا مو قلت لكم ان شوق تكون بنت عمه ..
اريج : الا ..... بس........
قاطعتها مها وهي تهز كتفها : خلاص اجل .. كل شي عرفته اكيــد .....( ناظرت شذى ) ..شذى انا ما قلت لك عنهم من قبل.. من اول وانا حاسه بينهم شي غريب.. كنت شاكه ان فيه شي بينهم لأن نظراتهم لبعض كانت غريبة.... وبعد الخطبة تأكدت ان بينهم علاقة حب..
شذى صرخت متنرفزة : حب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟...... وانا وين مكاني لما كان يقولي احبك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هااااااااااااااا احد يفسر لي ؟؟.. يحبها هي ويقولي احبك ؟؟.... يحبها ويقولي انها اخته ؟؟!!! وش هالانسان كيف يلعب علي وهو يحب ... ليش قالي انها اخته وهي حبيبته ..
اريج : هدي شوي شذى.. ما تسوى عليك ترا... مايستاهل والله.
شذى رجعت تنهار ورمت نفسها عالسرير : كيف ما يستاهل... ليش يكذب علي ليش يكــذب؟!!..
اريج : شذذذذذذذذى .. خللاص عاد ... والله يضيق صدري وانا اشوفك كذا .. كم مرة قلت لك قلعته احسن.. مرة وحدة افتكيتي منه.. أبرك لك صدقيني.. وبعدين انا للحين مو مصدقه كيف صدقتي انه يحبك وكل علاقتكم كانت بالتلفون .. وانتي سمعتي سوالف كثير بنات عن مثل هالـ.........
قاطعتها شذى بعصبيـة وهي تعصر عيونها الفيضانة دمووع : ما يهمني الباقي .. انا ماكنت ابي افتك منه .. الا هو اللي بغى الفكه مني .. حتى اني استغربت لما قال خلاص مابيك تكلميني .. ماعطاني اسباب .. أتاريها هي !!!.... مو من حقهااااااااا ...
مها توترت : آآسفة ...لو دريت ان الخبر بيأثر عليك كذا ما قلت لك.
شذى صرخت فوجهها : وتبين تخبين عني خبر مثل هذا ... انا عرفت فهد قبل لا تعرفه هي ... حبيته قبل لا تحبه ..يعني حقي انا مو من حقها تاخذه .
مروى : بس هم انخطبوا خلاص ... ومها تقول ملكتهم بتكون قريب.
شذى ناظرتها بنظرة حارقه : وتبوووني اسكت واتفرج عليهم من غير لا اسوي شي ...فهد ذبحني.. خدعني.. لعب فيني.. وانا اعرف كيـف آخذ حقي واعطيـه اللي يستحقه... اما شوق هذي ... انا اعرف كيف اتصرف معها.... ماني مخليتهم يتهنون .. فهد هذا لازم يعرف ان مو شذى اللي تنخدع بسهولة وتسكت عن حقها ... لازم يعرف ثمن كلمة " احبك " اللي كان يكذب علي فيها ... ( ورجعت تنهار وتتكلم وسط الدموووع ) كان يقولها لي وهو يحبها .. خدعنا اثنينا .. انا وهي....بس شوق الحين ما تهمني ... ان كانها ما تدري عني وعن فهد .. انا بنفسي بقولها ... خلها تعرف الخداع المتمثل بهالانسان... واللـــه لأقلب الدنيا فووووق راسه ..ومحد بيوقفني .
كانت شذى تهذي وتهدد وتتوعد والبنات ساكتين يسمعونها ومو قادرين يقولون شي .. اما اريج رغم ان كل شي صار لشذى كان من غلطتها هي.. هي الغلطانة الأولى والأخيرة وهي المسؤولة بالبداية عن اللي صابها .. وبدت تحس بالندم ليش انها تركتها على هواها ولا نصحتها من الأول .... الا انها بعد ماقدرت تعفي فهد من مسؤوليته .. كل مناها الحين تعاقبه... هالانسان اللي جرح صديقتها ، مثل ما غلط ولعب على هواه بدون ما ياخذ بالحسبان اللي ممكن ينضر من مثل هالتصرف .. لااااازم ياخذ جزاه .. وسواياه السودا لازم تظهر ..... وخصوصا ؟؟؟... ( غضنت حواجبها وهي تفكر ) ...................
والتفتت لمها وهي تبتسم
اريج : مها !
مها : هلا..
اريج : شوق ما تدري عن فهد وعن سواياه ؟؟.. صح ؟
مها وهي تهز راسها نفي : لا ما اظن .. البنت مسكينة على وجهها ... آخر مرة تكلمت معها واضح انها ما تدري كلش عن فهد ... اظنها البريئة تظن انه ملاااااااااك...
اريج ابتسمت بمكر وناظرت شذى : حلوووو ... هالشي بيعطي مفعول أقوووى .... شرايك شذى ..؟
شذى وهي تشهق وتمسح دموعها : انا اللي يهمني الحين اذبحه مثل ما ذبحني ... ما تهمني الطريقة بس اهم شي آآآآآآآآآآآخذ حقي..
ورجعت تنهااااار وتبكي بكى من اعماااق اعمااقها.. كل ماتذكرت كلمة مها... " فهد خطب بنت عمه شوق يا شذى" .. تحس بالأللللللللللللللللللللللم يقطعها تقطييييع .. وينهشها من غيييييييير رحمة.. " فهد يحب بنت عمه .. وبيتزوجون " ... لا استحالة .. وانا اللي كنت ارسم احلامي معك .. بالنهاية يطلع كل شي وهـم بوهــــم وينهار كل اللي بنيته من احلام ..
وهي اللي كانت تعتقد ان علاقتها بفهد غيــر الكل .. تفااائلت انها بتكون نااااجحه بعد ما حبته وتعلقت فيه .. أي تفاااءل يا شذى وكل شي بدا بغلط ..
بس الحين .. اكتشفت ان كل العلاقات اللي تبتدي من مكالمة تلفون .. مصيرها الفشل... ما تعلمت من تجارب الغير لأنها أعمت عيونها وشافت تفسها غير عن كــل البنات .. هي حبت بصدق .. لكنها بدت غلط ... واكيد بتنتهي غلــط ... فشل ذريــع كان متوقع من أريج .. اللي التزمت الصمت طول الوقت احترام لمشاعر صديقتها .. لكن وش استفادت من هالصمت .. غير ان النتيجة تفاقمت وتفاقمت ..
ما تتحمل شذى هالحقيقة المرة اللي تجيها من لحظة للحظة ... وكل مافكرت بهالشي يزيد اصرارها انها تذبح فهد .. وتقلب عليه دنياه .. مثل ما هجرها .. وخدعها لمجرد اللعب بس وتضييع الوقت ... بس أنا أوريـــك ... وأوريــــها .... بذبحكــم اثنينكم ... بنفس السكيييييييين ونفس الخنجر ... انتظر علي بس ...
اريج تنادي : شذى ..... شذى .... شذىىى !!
شذى موو معهم ابد.. تناظر الفراغ والدموع جفت على خدها .. ونظراتها تلتمع بشرّ خفي ونية خبيثة... والابتسامة فجأة ارتسمت ببطء على ثغرها ، بسبب شي يمر في ذهنها الحين .
اريج : شذى .. بنتركك الحين اوكي وبكلمك .. وبنشوفك بعد بكرة بالجامعة ... وانسي فهد مصيره بياخذ جزاه وجزا اللي سواه .
شذى هزت راسها : طيب ... بس ماني مرتاحه الا لما اشوفه يتعذب
اريج ابتسمت : لا تخافين مها موجودة بتنقل لنا الاخبار اول بأول
مها ابتسمت وهزت راسها موافقة ... وشذى طرا على بالها طاري
شذى : اريج ابيك بشي ... فهد من اليوم ورايح لازم يعيش العذاب .. انا ماني مخليته ... من يوم عرفت عنه وانا ميتة قهر وألم وغصة.. مابيه يرتاح ليلة وحدة وانا اللي اعيش الويل .. لازم يحس.. بس ابيك تساعديني .. انا ابيه ينساني فترة بعدها بقلب عليه كللللللل شي .
اريج ابتسمت برضا : اوكي .. انتي عارفه من البداية وانا ابي فهد ياخذ جزاه..آمريني ...
شذى ناظرت البنات مروى وبدور ومها : بنات تقدرون تطلعون لو تبون ... ابي اريج عندي شوي ..
مروى : انا بجلس معكم ... مايرضيني اتركك بهالحالة.
بدور : اوكي خلاص .. انا ومها بنطلع ... يالله باي نشوفكم.
جلسوا اريج ومروى يسمعونها .. اريج كانت تتبسم .. بداية حلوة حتى يعاقبووون فهد ... ويااااااااويلك يا فهــد !!!...الآآآآآآآآآتي أعظـم..



في بيت ابو فهد ... وتحديدا عن باب البيت ..
نزلت نجلاء من سيارة سعود وهي تبتسم ، ولحقها سعود وهي تمشي للباب ..
وقفت والتفتت له قبل لا تدخل : امسية حلوووة.... شكرا ..
سعود وهو يضحك : العفووو ...ام عبدالعزيز
نجلاء : وين بتروح الحين ؟؟
سعود افتعل الحزن بعيونه : بتشرّد.. مالي مكان اروووح له ..ومزاااج زوجتي اليوم مش ولابد ...ظنيت انها بتفرح بهالطلعه بس شكلها ابدددددددد ما راقت لها
نجلاء دفته من كتفه : ماعجبتك يعني كلمة امسية حلووة ..ولا بس تبي تقهرني..
سعود : ههههه اوكي كلش ولا المزااااااج خفي علي شوي .
نجلاء : مو مني من ولدك !!... طالع عليك ..
سعود : جعلني ما اخلىىىى لو طلع على ابوه..
نجلاء : لو صار مثلك الله يرحم بحالي ..
سعود : هههههههههه عيني بعينك !
نجلاء : هههههه اسمع ... متى بنرجع للبيت ... ماكني طولت عنك بزيادة عن اللزوم .
سعود رفع حواجبه .. ورفع يدينه ونزلهم بحركة قل حيلة : انا افضل تكونين عند اهلك بعد فترة ..
نجلاء استغربت : ليش ؟؟... انا خلاص ابي ارجع معك ... كفاية حتى الناس اخاف تبدا تتكلم..
سعود من غير مبالاة : خليها تتكلم !!... وحدة حامل وعند اهلها شفيها يعني ... خلهم يتكلمون لين باكر..
نجلاء ناظرته بحيرة : سعود !!... كأنك ماتبينا نرجع ... كأنك ماتبيني ؟؟
سعود ضحك : انا مابيك ! ... لا لا ..لين جيت نويت ارجع بقولك وقتها... طيب ؟
هزت نجلاء راسها وهي تبتسم ...وحل الصمت بينهم ، وكأن كل واحد مو لاقي كلام يقوله أكثر من اللي قالوه طول اليوم... وتلقائيا لفت نجلاء لداخل البيت بتدخل ...... بس.......
سعود بنبرة غريبة : ... نجلاء.......
لفت له : لبيه ...
شافته يضرب قبضة يده براحة يده الثانية بتوتر ...... وقربت منه باهتمام : نعم سعود ...؟
سعود ابتسم : لا لا خلاص .... يالله سلميني عالوالد والوالدة .. مع السلامة
كانت بتسأله وش يبي لأن واضح عليه وده يقول كلام ... بس عطاها ظهره وراح للسيارة .. ومالحقت حتى تناديه ...دخلت وشافت شوق جالسه بالصالة وبين يدينها مجلة خاصة بالأزياء... وتحديدا تصاميم فساتين...
ابتسمت وهي تحط عباتها عالكنبة وتجلس جنبها : الله الله وش عندك ؟؟؟
شوق ابتسمت : ابد سلامتك ... شوفة عينك ..
نجلاء : اوه اوه متحمسه من الحين ...
شوق : هههههههههه لا بس الفراغ وما يسوي .. قلت اتفرج .. يمكن الاقي شي...
نجلاء : ما جا ابوي ؟؟؟
شوق : لا !... للحين ...
نجلاء : ههههههههههههه تنتظرينه ؟؟
شوق : انا ؟؟.... لا ....
نجلاء وهي تغمز لها : علينا ...!!!
شوق عصبت : نجيييييييييل ترا بطلع لغرفتي لو ما تعقلين... ماحب اللي يقعدون يظنووون
نجلاء : ههههههههههه طيب ياعروسنا... بنسكت... انا بطلع فوق اغير.. تدرين اليوم حسيت بحركة فبطني.
شوق فتحت عيونها : جد والله !!!
نجلاء : هههههههههههههه ايه ... اعنبوووه تعبني اليوم ما خلاني اتهنى مع سعود..وعكر لي مزاجي ...
شوق : ههههههههههههههه اهم شي استانستي
نجلاء : هههههه الحمدلله.
طلعت نجلاء وصارت شوق لحالها تقلب بالصفحات ... ووسط السكون اللي هي جالسه فيه ، رن التلفوووون جنبها .. تركت اللي بيدها ورفعت السماعه وهي تسحب خصلة ورا اذنها.
شوق : الووو
فترة صمت عمييييييييييقة من الطرف الثاني
شوق : الوووو !
سكتت تنتظر رد ... بس مرت فترة صمت ثانية .
فتحت شوق فمها بتتكلم بس وصلها الصوت .. أنثوي!
- من معي ؟؟
شوق استغربت .. من معي ؟؟؟... من جدها ذي ؟؟؟... تدق وتقول من معي !!..
شوق بأدب : انتي اللي مين ؟؟
سمعت ضحكة قصيرة خافته .. خلتها من جد تحتــار !
شوق : الوو ؟
- مين ؟؟... فهد موجود ؟؟؟
شوق استغربت .. وبهدووء : فهد ؟؟
- ليه هذا مو بيت فهد ؟؟
شوق : ............؟؟؟؟
- سوري اختي الظاهر اني غلطاته بالرقم ... مع السلامة ..

حطت شوق السماعه مكانها بهدوء وذهنها انشغل.. لكنها بسرعه شالت هالشي من بالها ولا اهتمت.. اكيد تدور اخووها او احد تعرفه .
قامت بتترك الصالة بس رجع التلفون يرن من جديد.
شالته : هلا...
- اووبس اظني غلطت بالرقم مرة ثانية ؟؟
شوق : تبين احد ؟؟
- لا بس فهد معطيني هالرقم والظاهر انه غلط .. اسفة عالازعاج .. مع السلامة .
سكرت... ومرت خمس دقايق وهي تناظر التلفون بيدها بشي من الاستغراب ... وانتبهت اخيرا من سرحانها على دخول فهد الصالة ...وشكله توه راجع من الشغل .
ناظرته لحظة ورجعت تسرح .. وانتبه لحالتها الغريبة
فهد : فيه شي ؟؟؟
هزت راسها نفي : .......لا مافي ..
فهد نقل نظره مابين التلفون وهي : تناظرين التلفون وكأنك تنتظرين احد يدق .!
انتبهت على حالها ونظراتها : ها... لا بس في وحدة قبل شوي اتصلت...
وسكتت ما كملت.... تحس ان الموضوووع تاااافه ماله داعي تقوله... عادي وحدة اتصلت وغلطت بالرقم.. شفيها ... عاااااادي مرة...
فهد يحثها تكمل : طيب ؟؟
شوق : لا لا مافي شي...
فهد : منهي اللي اتصلت ؟؟
شوق : مغلطه بالرقم...
فهد : مغلطه ؟؟.. طيب؟؟
شوق حست بسخافتها ، وضحكت على نفسها من داخل .. واضطرت تكذب : مافي شي... بس انا انتظر تلفون..
فهد هز راسه بنظرة غير مصدقه ، بس مشاها وتحرك رايح المطبخ ... لكن تلفونه رن بجيبه... وسمعته شوق يرد وهو يدخل المطبخ وصوته يوصلها لما الصالة ..
ماعرف الرقم أول ما شافه : الووو ..
- .....مرحبا فهد ...
صوت انثوي .. اول ما سمعها تنطق اسمه ، قفل بوجهها بكل بروود ... اعتقد انها من هالبنات رغم انه ماعرف الصوت .. فتح باب الثلاجة وهو يرجع الجوال بجيبه ، وخذ له كاس مويه وطلع ... وهو يمر بالصالة رن جواله مرة ثانية .. بس هالمرة رنة مسج !...وقف والكاس بيده وطلع الجوال بيده الثانية .. وشوق تشووووفه من مكانها .
فتح المسج لقااه من نفس الرقم .... قرى المكتوب ، ومعها تغيرت ملامح وجهه بشكل واااضـح .. بس بعدها ظهرت على وجهه ابتسامة ساخرة.. هز راسه وهو يحط الجوال بجيبه ويطلع فوق...
اما شوق صابها اهتمااام مفاجئ وهي تناظره...!
وياااااكثر ما صارت تهتم له ولأدق تصرفاته ... مع انها تحس من السخافة تهتم بتفاصيل صغيرة ما تشكل أي اهمية ... بس ما لها يد بهالشي... تحب تعرف عنه .. تحب تهتم لتصرفاته وحركاته وسكناته... وخصوصا انها صدقت .. ان هالحبيب.. والخطيب... والزوج قريبا ... غير معروف بالنسبة لها .. ماغير اسمه وعمره .. لكن تفاصيل بحياته تجهلها تمااااما .. ما تعــرفه !!


دخل فهد غرفته والمسج اللي وصله مباشرة مسحه من جواله بلا اهتمام .. وملامح السخرية كلها على وجهه... رغم انه ماعرف مين المرسل .. قصدي المرسلة المجهولة..... بس كانت رسـالة " تحـدي " ...
اعتبرها تافهه جــدا ...." لو ماترد علي صدقني بتندم " .
روحي إلعـبي بمكان ثاني .. طنشها وشال الشماغ من راسه ورماه عالكرسي..
كان بيدخل الحمام بس رجع تلفونه يرن بمسج ... وراح يشوفه.
" فهد جا وقت الحساب "
شاف نفس الرقم الغريب !... وكلمات الرسالة خلته يعفس حواجبه ... من هذي ؟؟... ووش تبي ؟؟..

بصراااحــة.. ما اهتم كثير للرسالة ورجعت تعابيره الساخرة مثل ماهي ... وش عندها ذي تتوعد وتهدد..
رمى الجوال عالسرير ودخل الحمام..



في بيت ابو بدر .. البيت هناك فاقد شي كبيييير بسبب غياب بدر .. بلا روح بلا ضحكه .. ايامهم تمر كئيبة .. والعيد مر عليهم وهو ماهو عيد ... وخواته خصوصا حاولوا يتصلون فيه يباركون له لكن ما حصلوا أي رد منه ... وفرح أكثر وحدة حزينة لغيابه ..
اليوم سهى ونوف كانوا عندهم .. ولو ان نوف ضاقت بها الدنيا اول مادخلت الصالة وطاحت عينها عالبقعة اللي كانت واقفة فيها مع بدر بآخر لقاء جمعهم مع بعض ... لأنها ذكرتها بكلامه لها آخر مرة .. " انتي ولا شي بالنسبة لي ".
وش كثر تألمها هالكلمات .
بس قدرت تنسى شوي لما جلست تسولف مع بنات عمها .. وخصوصا ان دلال ماعادت تعاديها مثل اول ... صارت تسولف معها من لحظة للحظة .. واحيانا تبتسم ... بس نوف كانت حذرة ما تجيب لبدر أي طاري عشان ما تضايقها.. وصارت تخاف ترجع تتذكر العداء اللي صار بينهم بسبة بدر ....
فرح بحزن : ماقلت لكم ... قررنا موعد العرس ..
سهى : صدق ؟؟... واخييييرا ... متى ؟
فرح : بداية الشهر الجاي ... تدرون انا جاهزة بس اللي أخر العرس حادث بدر ... بس الحين بنتممه ... وبيكون عائلي .. مارح يكون كبيييير
سهى : ليييييش ؟؟... حرام كل هالجهاز اللي سويتيه ويكون عائلي ... نبيه كبير ..
فرح : انا عني ماودي .. خلاص ابي العرس يكون مهما كان كبير او صغير ... بعد اسبوعين .. بس بدر مو راضي يرد علي .. ابي اكلمه ابي اقوله يحضر ...
سهى : مايدري عنه؟؟
فرح بحزن : لا .. احنا ما قررنا الا قبل يومين .. يعني اول يوم بالعيد .. وطول اليومين وانا احاول اتصل له بس مايرد .. وانا بصراحه مالي نفس انزف وهو مو موجود ..
نوف كانت تبي تبدي رايها بالموضوع .. بس سكتت وقالت تبعد عن الشر احسن ... ما تبي تثير دلال من اول وجديد بمجرد ذكرها لإسمه ... بس دلال تكلمت وقالت اللي كان بخاطر نوف ..
دلال : انا اقوول لو نروح له بنفسنا ونقول له يكون افضل .. مايصير يسفهنا كذا .. له اكثر من اسبوعين وهو هناك .. ولا صوته سمعناه ..
فرح : بس انتي عارفه رايه .. قال انه بيروح هناك لأنه مايبي يشوف احد .. وقالها صريحه .. لا تلحقوني هناك ..
دلال : نروح له من غير لا نقوله..
حنان : انا اخاف يعصب ويقلب الدنيا فوق راسنا اذا شافنا جينا له ... انا اقول ابوي يروح له لحالهه ويقووول له ..
دلال بقهر : بس انا ابي اروح
حنان : وهو ما يبينا نجي له .. احسن نحترم رغبته .
فرح : انا مايهمني رحنا له او لا .. اهم شي يعرف عن الزواج .. ويحضر ..
ونوف كان رايها من راي دلال .. تبي تروح له .. ما يهمها لو كان هو ما يبيها .. ما يهمها لو كانت الحين ماتشكل أي اهمية بالنسبة له .. بس تبي تشوفه .. ما يكفي العيد ماحست بفرحته بسبة غيابه ..
خلت رغبتها داخل نفسها ولا صرحت .. واكتفت تسمع لهم ... واشتياقها له يزييييييييييييييد .. وماتدري كيف تطفيه ..
دخل عليهم ابو بدر وهم جالسين .. اول من طاحت عينه عليه كان نوف .. ناظرها شوي بنظرة غريبة مالها معنى واضح .. صد عنها والتفت للبقية وهو يبتسم
ابو بدر : ما شالله البنات كلهم هنا ..
سهى قامت تسلم عليه وتحب راسه : هلا عمي شلونك ؟
ابو بدر يبتسم لها .. وواضح الحزن بعيونه ، قدرت نوف تشوفه : انا بخير دامك بخير .. شخبارك سهى بنتي ؟
سهى : بخير عمي .. تسلم ..
قامت نوف تسلم وهي تبتسم .. ونظرة عمها ترجع غريبة : هلا عمي ..
ابو بدر : هلا فيك حبيبتي .. شخباركم ؟
نوف : بخير ..
فرح : يبه وش صار على اوروبا ..؟
ابو بدر : يقولون النتايج توصل اليوم .. بس للحين ما وصلت .
فرح : والله اني ادعي تكون ايجابية ..
ابو بدر : وانا بعد وانا ابوك ادعي ربي كل ليلة .. ان شالله كل خير
دلال : ومتى بتوصل ؟
ابو بدر : يقولون الليلة ... والله قلبي مو مرتاااح .. من ايام وانا قلقاااان
سهى : ان شالله خير ..
ابو بدر : يالله اترككم انا ..
اول ماطلع ابو بدر عنهم ... قامت دلال بسرعة للتلفون ..
فرح : على مين بتدقين ؟
دلال : على بدر بعد على مين !
فرح : اتركيه وفري على نفسك التعب ماهو راد
دلال : ابي اقوله ان نتايجه بتطلع اليوووم.. اكيد ما يدري
فرح : وانتي تبين تقلقينه ... خلينا نشوف كيف النتايج بتكون ..بعدين نقرر اذا نقول له او لا .. تبينه يقلق بعد تراه مو ناقص اللي فيه كافيه ..
دلال بانت خيبة الامل على وجهها .. ونزلت السماعه عن اذنها ببطء وهي مترددة ... بس رجعت ترفعها وهي مصممة ..
دلال : مارح اقوله ... بس بشوف اخباره ؟
وعلى طول ضغطت عالارقام .. على رقم جوال بدر ..
ومثل ما قالت لها فرح .. ماحصلت منه أي رد .. عصبت بجد وحطت السماعة بقووووة لما كادت تكسرها .. منقهره ليش ما يرد عليها ليييييييييييش ..
ونوف على اعصابها تراقبها بصمت .. وبينها وبين نفسها تقول " الله يستر " .. دلال ثايرة وخافت لا ترجع تتوتر الأمور بينهم من جديد ..
نوف : طيب ..... ارسلوا له مسج !
حست بغبائها لما طالعوها بنظرات استغرااااب ... يووووه وش كثر هي غبية ... بدر ما يشوف كيف بيقرى
وباحراج : ....انسوا اللي قلته ..
فرح ابتسمت : حلوة مسج !!.. هههههههههههه نكتة حلوة يا نوف
نوف تقلب وجهها .. غبيــة .. أكبر غبيــة .. المفروض تنتبه للي بتقوله ...
تلعثمت : نسيت انه............. نسيت ...
وسكتت .. وفرح حست باحراجها وضحكت ..
فرح : هههههههه عادي .. كلنا للحين مو مستوعبين اللي صاير .. لدرجة ننسى انه اعمى ..
"اعمى " .. هالكلمة تطعنها بكل مرة تسمعها .
نوف : لا تقولين ... الله رحيم ان شالله بيرجع يشوف وبيشافيه ربي
فرح : آآآمين .
وحاولت فرح تغير الموضوع .. ودلال ما تزحزحت من عند التلفون رجعت تحاول تدق على بدر .. بس بكل مرة تيأس من الرد ..
قرروا سهى ونوف يرجعون البيت .. بس نوف ما تبي تروح قبل لا تعرف الرد من اوروبا ... وهمست لسهى بهالشي
سهى بهمس : سمعتيهم يمكن الرد ما يوصل الا بآخر الليل او الفجر ..بكرة نتصل عليهم وبنعرف .. او الخبر بيوصلنا لا تخافين ..
نوف : بس ما اقدر اصبر لبكرة .. انا خايفة .. ومتوترة ... ابي اعرف النتيجة بأسرع وقت .
سهى : مابيدنا شي .. غير الانتظار..
لبسوا عباياتهم ولما جوا بيطلعون ..
فرح : شرايكم تنامون عندنا ... بدر مو موجود خلوكم معنا ..
نوف ما صدقت .. عالأقل بتعرف الخبر اول ما يوصل ، وحاولت تكون طبيعية
نوف : انا عادي بس سهى ......؟؟
وناظرت اختها والرجا يطفح بعيونهاااا ... سهى ابتسمت وهي تقرى عيون اختها وهزت راسها .. وهي تفصخ عبايتها : اوكي .. ماورانا شي .
دقت نوف على امها وخبرتها ... واول ما سكرت رن تلفونها باسم ندىىىىى ... ابتسمت وهي تطلع من الصالة للمدخل .. وتناظر السما الخالية .. بما انهم فبداية الشهر الهلال ماله وجود ..
ردت : هلا ندووووش .. هلا بخطيبة اخووووي !!
ندى اول ماسمعت هالكلمة حست بغصصصصصة ... بس غصبت الابتسامة
نوف : يا حمارة وماتقولين لي ... واحمد هالحمار ما دريت ان عينه عليك... توني داريه امس بالليل بس ما حصل اتصل عليك ..
ندى : ههههههههه ... يوه لا تحرجيني ..( تستهبل )
نوف سااااحت معها : يااااي ياقلبش ياقلللللبش ... اهم شي كيييييييفك؟؟... والله منتو سهلين.. انتي وشوقووووه متفقين تعرسون مع بعض وانا مخليني عالهامش.. ماهقيتهااا منكم.. انتظروني طيب!
ندى : هههههههههههههه قلبي على قلبها.. وقلبها على قلبي.. يالله الدوور عليك عقبالك وبدر..
نوف نزل عليها السكووون والصمت مرة وحدة... انا وبدر ؟؟... ما انسى كلمته... " انتي تنتظرين شي ؟؟ لو تنتظرين مني شي اقطعي الأمل مرة فيني " ..." انتي ولا شي بالنسبة لي " ... وتنههددددددت

ندى : نوفووووه تراني ماقلت لك كذا عشان تسكتين وتفتحين مناحه جديدة .. وين القوة اللي فيك مرة تغيرتي ..كنتي قوية قوية ولا نسيتي كيف كنتي تصدين بدر ..وش غيرك ؟
نوف : اللي شفته غصب غيرني ... تدرين ... عمي يقول ان نتايج بدر بتوصله اليوم ... وانا خااايفة يا ندى مرة خايفة ... قلبي يدق احس بيطلع من ضلوعي
ندى : لا تخافين قلبي .. كل خير ان شالله كل خير
نوف : يا كثر ما دعيت له برمضان .. وبكل ليلة ... بس خايفة
ندى : ربك معه وبيعينه .
نوف : بس تدرين ما صدقــت لما عرفت ان احمد خطب .. لا ومين خطب شيخة البناااااااااااااات.. هههههه يا حظكم اثنينكم.. وياحظ كل واحد فالثاني .. تناسبون بعض تدرين .؟
ندى حست بغصة ألم .. انا عارفه انه يناسبني .. ولا ما كان من البداية حلمت فيه ... بس حلمي المقتوووووول رجع يلاحقني من اول وجديد .
ندى : هههههههههه جد والله ؟؟؟
نوف : ايه ... ترا اخووووي رومنسسي لو ما تدرين.. يعني مثلك بالضبط ... أتخيلكم تصبحون وتتمسووون على " احبك " .. وحركااااااات انتي عارفتها ههههههههههههههههه
ندى ماتت وانقهرت : اقووووووول لا يكثر ... قليلة حيا !
نوف : ههههههههههههههه اموت عالحيا !!
ندى : نوفووووه ... بلا وقاحه !
نوف تعاندها : آآآآآآآآه ترا اخوي رومنسيته حلوة انتي ماعرفتيه ..يا حظظظظظك فيه ..
ندى : هيييييييييييه تراك مرة بازه فيه.. انا للحين بحالة تفكير ترا..
نوف بخبث : لا بس لو تبين تعرفين عنه اسأليني
ندى : نوفوو انهبلتي .. ولد خالتي واعرفه زين يمكن اكثر منك ما احتاج لمعلوماتك.
نوف : ههههههههه طيب شفيك عصبتي !!
ندى : لا لا ما عصبت ... وينك انتي الحين ؟
نوف : انا وسهى فبيت عمي.. بنبات عندهم... لو تبين الصدق انا ببات عندهم حتى اعرف نتيجة تقارير بدر.. بموت من الخوف ما اقدر اصبر
ندى : اهااا ... اوكي اجل طمنيني ...اتركك الحين
نوف : مع السلامة يالعروووس..
سكرت ندى .. وكلمة عروووس ترن براسها .. ياما تمنت تكون عروس وتشيل هالمسمى .. وخاصة لأحمد ..والحيييين قرب حلمها القديم يتحقق ...
مسكت راسها وهي تحس بالضياع ... حنين بدا يجتاحها لأحلامها القديمة ...ومشاعرها اشتاقت تكون مثل أول .
من غير احساس قامت واقفة وفتحت جهازها .. وفتحت على فايل تحتفظ فيه بصور احمد الخاصة .. كانت مقررة تحذفه .. بس مع الوقت نسته ... ولها فترة وشهوووور طويلة ما فتحته ... بس الحين ..
من غير سبب واضح لها .. رجعت تتأمل كل صورة ... وش هالانسااان العنيد ليش مو راضي يطلع من حياتها ... مو كفاية التعب والعذاب اللي حصلته مو ورا بروده وعدم اهتمامه فيها .
سكرت الفايل ... والتفتت بكرسيها وهي تسمع دق عالباب .. وشوق تدخل .. وهي متوترة !
ندى : شفيك ؟
شوق : اخووووك هالدب .. قاهرني
ندى : فهد ؟؟.. ليش وش سوى ؟.. قالك شي ؟
شوق : لا ...
ندى : سوى شي ؟
شوق : لا ..
ندى : أجل ؟؟
شوق : تلميحاته قهرتني ..
ندى : ههههههه أي تلميحات ؟؟
شوق : عمي قبل شوي واصل .. وعرفت ان الملكة والشبكة بتكوون بعد اسبوعين..
نطت ندى وهي تصررررخ : احللللللللللللفي ..
شوق : هههههههه توني دريت.. بعد اسبوعين بالضبط ... بيوم خميس ..
ندى : ههههههههههههههههه من الحين خلينا نستعد .. واخييييييرا فيه زواج ..
شوق : هههههههه لا تفرحين زواجك بيكون بنفس الفترة .
ندى تغيرررت نبرتها : لاما أظن انا واحمد نجتمع ... فات الوقت علينا .
شوق : انتي بس تخدعين نفسك .. وين اللي كانت تبيه
ندى رمت بنفسها عالكرسي وهي تتنهد : وش اقولك بس ... اكتشفت اني ما زلت ابيه .. كلام نجلاء أثر فيني كثير كثير.. بس مو معنى هذا اني اخذه .. كيف انسى كل اللي صار لي ... تذكرين دموعي زين يا شوق تذكرين كيف كنت ابكي بحرة قلب ..
شوق ابتسمت بحنان : ترا انا مو بعيدة عنك يا ندى ... تذكرين كيف كنت انجرح من فهد وتذكرين يوم كنت اصيح ... عالأقل فهد كان يحبني ورغم كل هذا سوى اللي سواه ... لكن انتي احمد له عذره .. يمكن جرحك من غير قصد بس اخوك يجرحني بقصد .. والحين بدا يتحقق اللي تمنيته ... وانتي بعد ..
ندى سكتت ما علقت ..
شوق : ترا انا وياك حالنا مو بعيد من بعض... رغم ان فهد آذاني وبكاني كم مرة لكن كنت مستعدة اسامحه لأنه عرفت انه يبادلني المشاعر... واحمد ما طلبك الحين الا انه يبيك من قلبه .. وداخله مشاعر لك ..
ندى : خليني شوق كلامك مارح يغير رايي ... لأن في فرق كبير بينا ... انا عشت اتعذب اكثر من خمس سنين .. يعني أكثر منك بكثير بكثيييييييير .. لا تقارنين بيني وبينك .
شوق معد قدرت تقول اكثر ... استخدمت كل اللي عندها عشان تغير راي ندى .. لكن ندى راكبها العنااااااد هالمرة.. على انها تبيه.. بس براسها تعانده وترفض .
طلعوا من الغرفة .. ندى نزلت تحت تشوف الاخبار عن الملكة .. بس شوق حلفت ما تنزل مادام فهد فيه.. على انه كان يتكلم كلام عادي الا انها حست انه يلمح تلميحات خفية ورا كلامه... جلست بالصالة العلوية وبيدينها مجلة فساتين سهرات... بما ان الملكة والشبكة تحددوا .. تقدر من الحين تختار فستان للشبكة..

جلست ندى عندهم وابوها وامها وفهد جالسين.. ونجلاء معهم ..
وبدت بسؤال : خلااااص يعني بعد اسبوعين !!؟؟
فهد : بل مسرع ماعرفتي !
ندى : هههههههههههه وهي شغله !!.... ( قربت تهمس باذنه ) .. البنت محتره منك..
فهد : ههههههههههههههههه على قلبي ليه ؟
ندى بصوت واطي : ليه !!.. اسأل نفسك يالشيخ !
فهد : يشهد ربي ماقلت لها شي
ندى : مو شرط شي ... المهم قاعد تلمح لها
فهد : ههههههههههههههههه ظالمتني ..
ندى : يالشيطان !!
فهد : والله ماقلت لها كلمه ..
ندى : علينا !!
فهد : ههههههههههه ليه وش قالت !!
ندى : تقول قاعد يلمح بكلام...
فهد : مثل ايش ؟؟
ندى : وانا شدراني ماقالت لي... اكيد شي كايد ..
فهد : اقووول قولي لها .. خل تخلي الظنووون عنها .. انا ماقصدي شي ... كنت اتكلم عن الملكة بشكل عادي... بس هي مدري شلون فهمتني ..
ندى : اكيد ؟
فهد : لا يكثر اقووول ... واحد ويتكلم عن ملكته .. وهو عيييب ؟؟
ندى ابتسمت : لا مو عيب..
فهد : اجل روحي قولي لها.. خل تعقـل والظنووون السـودا اللي في بالها تشيلها ... يشهد ربي اني ما قصدت شي .
ندى : هههههههههههه عادي البنات كذا تفكيرهم احيانا اعترف ..اعذرها تراها مو على بعضها من فترة..
فهد ابتسم بنعومة : معذووورة..
نطت نجلاء عليهم : وش عندكم تتساسروون ؟؟
فهد التفت لها وابتسم بوجهها : سلامتك .. اختك قامت تتكلم بصوت واطي... حكيت معها بصوت واطي ..
نجلاء ناظرت ندى : ندى عندك اسرار ؟
ندى : ههههههه أي اسرار ... لا مافي اسرار ..
والتفتت لأبوها ...
ندى : يبه ودنا بحفلة يوم الملكة !
ابو فهد : انا ماعندي مانع ...
ندى : شرايك فهد ؟؟؟
فهد ابتسم لها : .... اللي تبونه ... وأول شي اللي تبيه هي ...
نجلاء وندى تبادلوا الابتسامات .. وهو ما انحرج بالعكس تبادل الابتسامات معهم ... صااااير كتاااب مفتوح بالنسبة لهم..
ابو فهد : اكيد شوق لها رايها... وما نقدر نسوي شي من غير شورها..
فهد : لا تسألوني انا ... اللي تبيه هي سووه ...
وأخيـــرا ... تحدد موعد الملكة ... لكن من يدري وش بيصير خلال هالاسبوعين القليلة القادمــة !!!!



نرجع عن نوف .. المترقبه بخوف .. بهالوقت كانوا جالسين بغرفة فرح مع سهى وحنان ودلال .. فرح تركتهم لأن امها نادتها ... والساعة الحين تشير لـ12.30 ..
وهي ميتتتة من التعب .. منسدحه على سرير فرح وتسمع لسوالف البنات .. وشوي شوي بدت عينها تسكر .. كانت تقاوم وبكل مرة تسكر عيونها تفتحهم بالغصـب ..يمكن خبر الرد يوصل بأي لحظة ماتبي تنااام ...
لكن.. بعد دقايق... خسرت كل مقاومتها وانسدلت رموشها على عيونها بكل هدووووء .

وما تدري كم الفترة اللي نامتها يوم حست بأحد يهزها بقوة .
- نوف نوف نوف ..!!
تحركت بتعب وهمهمت.. تحسب نفسها بغرفتها... ورجع الصوت ينادي اسمها باستمرار وبطريقة ازعجتها ... فتحت عيونها بصعوبة .. كانت حمرررا من التعب .
شافت سهى وحنان فوق راسها ... قلبت عيونها بتعب بينهم ...سهى كانت ملامحها غريبة ...وحنان وجهها يلمع بالدموع ..... دموووووع ؟؟؟؟؟
فزت نوف رغم انها دايخه دااايخه... فركت عيونها وبتعب : وش فيه ؟؟؟؟؟
حنان وهي تغالب عبرتها : وصلنا الرد ..!!... قبل شوي ...
نوف ماعرفت .. دموع حنان .. هي دموع حزن ولا دموع شي ثاني ... حالها التعبان ماخلاها تعرف تفكر...
نوف : كم الساعه الحين ؟؟
سهى : 2 الا ربع ...
نوف : 2 ؟؟؟؟؟؟؟؟...
يعني نامت اكثر من ساعة ...
نوف بخوف : وصلت التقارير ؟؟؟؟
سهى ابتسمت ودموعها تلمع : ايه...
حنان والعبرة بصوتها : .......يقوولوون فيه امل ؟؟..... تصدقين ؟؟
نوف تلعثمت وهي مو مصدقه : ي... يعني .... يعني شلون ؟
سهى ابتسمت بفرح : يعني بيسافر ... وان شالله كل خييييير.
نوف فهّـت وهي تسمع ... حقيقة او خياااال ... واقع او حلم ..؟؟؟...... تداااااااااافعت كل الكلمات في ذهنها.. تبي تقول شي لكن وقتها صابها الشلل بلسانها
حنان بتردد وشي من الخوف : ... بس..........
نوف بخوف : ب .....بس ايش؟
حنان : بس ...... فيه احتمال النجاح والفشل
تعدلت نوف بجلستها ونزلت رجليها عن السرير والنوم كله طاااار ... فيه امل ؟؟؟؟.... فيه امل تسمعوووووووون!!!
وهي مو قادره تشيل نفسها : وفرح ودلال وينهم ؟؟؟
حنان والفررررحة بعيونها : توه ابوي منادينا قبل شوي .. طلعنا نشوف وش السالفة ...وقال لنا .....على طوول جينا انا وسهى نقووووولك ... فرح ودلال عند امي وابوي برا .

وقفت نوف وطلعت من الغرفة بلهفـــه ، وراحت للصالة العلوية .. شافت عمها ضام كفوفه لوجهه .. ويمسح عليه ويرفع عيونه للسما ويحمد ربه .. وام بدر بحضن بنتها فرح تصيح وفرح تصيح معها .. ودلال جنبهم ماسكه يد امها وتقطر دموووع ... نوف وقفت مكانها وهي تشوف منظرهم... ترتجــف ... تنتفــض ...وش كثر أثر فيها هالمنظر...غـلاة بدر واااااضحــة وحبهم له أكبر من الوصف ... كيـف هي ماحبتـه الا متأخـرة... ليش ما حسـت انه غالـي الا متأخـرة... كانوا بيخسرونه والسبب الأكبـر كان هـي ...كانت سبب في همومـه الكبيرة اللي أثرت عليه بشكـل كبيـر....أنا آآآآآآآآسفة سامحوووونــي ... سامحنــي يـا بدر ... سامحني ارجوووك...


بهالوقت بالضبط .. هناااااك بعيد بعيد .. عند بدر .. الحبيب اليائس.. النوووم مجافيه والتعب مصاحبه.. والرااااحــه معاندتــه.. فعلا حالتـه المؤلمة
الهموم النفسية بتقضي عليييه خلاااااص معد هو قادر يتحمل اكثر... واقتررااح سلمان انه يمتحن نوف ملكت كل عقله مع انه رافضها ... بس هذي نوف !... تعرفون وش معنى انها نوف !... هذي قلبـه وروحـه وكلـه ... ما يقـدر ينساها لو مهما سوت فيه.. مهما طعنته مهما قست مهما جفت ... تظل نـوف.. قلبه اللي ينبـض !
من حسن حظه ان سلمان قرر يبات عنده هالليلة ، ولا كان الوحشة والوحدة بتقتله.. قام جالس بكل تعب.. وبصوووت ثقيل تعبان نادى سلمان .. النايم بالسرير الثاني قريب منه
بدر : سلمانوووو قوم ..
سلمان : ..............
بدر : سلماااااااااااان ..
حس بسلمان يتحرك بضيق : هااااااه بدّور تكفى خلني انام ..
بدر : قم أبيك ..
سلمان وهو يغطي راسه باللحاف : شعندك ؟؟
بدر بضيقــه ما بعدها ضيقــه : ياخي قوووووووووم ماتسمــع ..!!
رمى سلمان الغطا عنه وقام جالس وهو بينفجر : اووووووففف منك ..ها اخلص علي قل وش عندك..
بدر : نوف!
سلمان مسك راسه ورمى بروحه عالوسادات مرة ثانية : ياااااااااااااررربي ارحمني .. والحل مع هذا الحين !!!!.... بدر ارحمني الله يخليك
بدر والعبرة تخنقه .. مثل طفل صغير : والله .. مو بكيفي ...قلبي هذا مو بيدي .. لا تعصب عاد !
سلمان فجأة قام يضحك وهو منسدح ... وبدر استغرب
بدر : سلمانوو عاد مو وقته ..!!
سلمان : بدر كم عمرك ؟؟
بدر استغغغررب : عمري ؟؟
سلمان : ايه .. كم ؟؟
بدر : وش دخلك بعمري ..
سلمان : انسى انسى ... قلي وش تبي ؟؟
بدر رجع يفكر بكلام سلمان عن الفكرة " المجنونة بنظره ".. وابتسم بسخرية على نفسه .. من جدي اقتنعت بهالفكرة المجنونة ..
بدر : تدري عاد .. انت اللي انسى اللي بقوله لك ..
رجع بيحط راسه عالوسادة بس سلمان بسرعة قام له ومسكه : لالالالالا .. لا يا حبيبي .. مصحيني بلاش... قلي وش عندك؟
بدر : ولا شي ... اصلا انا غبي يوم اني فكرت بكلامك..
سلمان ما صدددددق : والله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟... فكرت باللي قلته لك ... اقتعنت بكلامي اخيرا ؟
تنهـد بدر بحيرة .. لو عليه بيقتنع وبكل سهولة ... بس اللي شافه من نوف مو شوية ... وهالاختبار اكيد بيفشل ... ويخاااااف ينصدم منها للمرة المليوون .. بعدها صدق بيمووت ومارح يبقى منه حتى قلب ينبض... شلون لو خاب ظنه وظن سلمان وصار العكس ...معد هو قادر يتحمل أذية منها لو كانت بسيطة... سنين عاناها .. وكل الصبر اللي كان صابره تلاشى .. ماله قدرة .. ماعنده استعداد يتقبل جرح اكثر من الجروح اللي فيه...
بدر ودمعه تتبلور في عينه الشفافه .. السودا سواااااد الليل : مدري سلمان ...مدري...آآآآآآآخ .... ابيها بكل جوارحي بس خايف منها ...خايف.... هي ما حبتني من اول عشان تحبني الحين ... ليش قاعد اتفاءل وانا عارف ردها ...هالاختبار مامنه فايدة ...ماقبلتني وانا صاحي تقبلني الحين بعاهتي وبلوتي..
سلمان هز راسه وربت على كتفه يواسيه ..لاسيما ان دموعه ماخذه مجراها على خده..
سلمان : هون عليك يا بدر .. توكل على الله وجرب .. وبعدين بالنهاية هذي بنت عمك .. اكيد ماهي دنيئة لهالدرجة ..مادامها عارفه انك تحبها وتموت عليها .. اهم شي انت لا تفقد الأمل ..لك سنين طويلة وانت تحاول تكسبها .. الحين بس بتتراجع ؟؟
بدر : تراجعت من كثر ما شفت منها ..
سلمان ابتسم وربت عليه : اذكر ربك ...وحط راسك وارقد .. والصباح رباح تقدر تكلم الوالد..
بدر : اخاف اصحى بكرة واكون شلت كل هالفكرة من بالي ..قلبي كله طعون ماني متحمل طعنة وحدة اكثر..
حط راسه عالوسادة وغمض عيونه ، اللي فقدهم ...فقد جزء من روحه ..فقد الشي اللي كان فيه يقدر يناظر كل البراءة اللي سلبت قلبه وروحه .. كل الروح الحلوة المتمثله بنــووف..
سلمان بعد حط راسه وهو مبتسم .. عالأقل بدا يتقبل الفكرة ... وبكرة لازم يتخذ اول خطوة بهالاختبار عشان يرتاح ويريح نفسه ..


الصبح الساعه عشر .. صحى سلمان ، والتفت لسرير بدر مالقــاااه !.. طلع من الغرفة ونزل يدوره .. لقاه واقف برا عند الباب وكوب قهوة ساخن يدخن بيده .. والسكووووووووون كان حاله ... كان يفكر .. واضح عليه التفكير العميق ...
سلمان : صباح الخير ...
بدر وهو يرفع الكوب ويرشف منه : صباح النور
سلمان : متى صحيت ؟
بدر : من كم ساعه !
سلمان استغرب : يعني ما نمت من تكلمنا بالليل ؟؟؟
بدر : الا ... اظن كلها ساعه او ساعتين .. ما استغرقت بالنوم ...افكر بالبلوى الثانية اللي تبي تطيحني فيها انت !
ضحك سلمان : ههههههههههههه أي بلوى ... انا ابي اطيحك ببلوى !!.. الحين الحل اللي عطيتك اياه عشان ترتاح تسميه بلوى ؟
بدر : ايه بلوى .. لأن احتمال فشله كبير...وانت تعرف طبيعة مشاعر نوف ناحيتي ...مال للحب بقلبها أي مكان ..
سلمان : طيب بسألك ... وش تفسر بكاها كل ماشافتك .. واعتذاراتها لك بكل مرة تكلمت فيها معها ... ماله هالشي معنى لك ؟؟؟
بدر ابتسم ابتسامة جانبية ساخرة : وش معناها ؟؟؟... تظنه حب ؟؟؟ لا حبيبي ريح بالك ... ردة فعلها طبيعية ... كاسر خاطرهـا أنا لدرجـة ما تقدر تحبس دموعها كل ما شافتني ...
سلمان : طيب ما قلت لي انت انها طلبت منك تحلف .. وتقول وش هي بالنسبة لك ؟؟؟.. وش معناه هذا ... تبي تتطمن على مكانها بقلبك ..
بدر ضحك ساخر .. ضحكة مُرررة بنفس الوقت : ... هذا هو الشي الوحيد اللي معورني ... هي ما تحبني ولا تبيني .. لكن من باب الغرور تبي تعرف عن مكانها بقلبي تغير او لا .. تبي تضمن اني بلحق وراها مثل اول ... بس كلامي معها كان قاطع .. صدمها .... الا بدر يا سلمان... الا بدر ... الا بدر هالانسان لايمكن يهمها بشي..
بدر قاعد يتكلم هالكلام .. والمُر بنبرته .. وقاعد يجرح نفسه وهي ينطق بهالكلمات..
سلمان يحاول يوقفه : بس يا بدر هالكلام ماله داعي ... لا تفكر كثير وتوكل على ربك .. سو اللي تبيه انت ولا عليك من نوف ولا غير نوف ... اهم شي اللي تبيه إنـت ..
بدر بكل الألــم: ماقول غير الله يعيني ..صدق خايف من النتيجة..

سمعوا وهم واقفين صوت هرن لسيارة جاية من بعيد .. بدر حاس حواجبه وهو يسمع حس السيارة تقرب .. اما سلمان ابتسم ...وسمعه بدر يتكلم
سلمان : هذي سيارة الوالد ..
بدر استغرب : ابووي ؟؟؟؟؟؟
سلمان نزل الدرجات للساحة المقابلة للفلة واللي وقفت فيها السيارة .. نزل ابو بدر ووجهه منووووور والابتسامة مضويه .. والفرحة تشع منه ..
ابو بدر : سلمان ؟؟.. حياك الله ..
سلمان : هلاااا عمي ..
حب راسه وصافحه وسألوا عن الأحوال .. التفت ابو بدر لبدر اللي لازال واقف مكانه بصمت .. والتجهم كله على وجهه ...
تبدلت نظرته للحنان وقرب من ولده وصوته يشيل كل الفرحة
ابو بدر : ها بدر ابوووي كيف حالك ؟
بدر ببرود : بخير ... شخبارك انت يبه ؟
ابو بدر : انا بخير دامك بخييييير يا ولدي ..
ومسك يد بدر يصافحه .. لكن ما قدرت ضمه بين يدينه وهو يصيح ... بدر طاح الكوب من يده وتكسر وهو ينتفض ..
بدر : عسى ما شر يبه ؟؟ وش صاير ؟؟؟
ابو بدر ابتعد وهو يمسح وجهه بكفه : ما صار شي ياولدي ماصار شي ...
بدر : اجل ليش جاي ؟.. ماقلت لكم لحد يجيني هنا ..
ابو بدر : مشتاااق لك يابوي بعد ما يصير اجي اشوفك !.. شخبارك عساك مرتاح هنا ؟
بدر ابتعد وتراجع ودخل داخل .. وابوه وراه وسلمان ...
بدر : الحمدلله .. مرتااااح هنا واذا جاي تقولي ارجع البيت تراني ماني راجع .. قلت لك من قبل ..
ابو بدر ضحك : هههههههههههههههه صدقني اذا عرفت الخبر اللي جايبه لك .. بترجع البيت
بدر بسخرية : مافي شي بيرجعني مهما كان ..
ابو بدر طالع سلمان وابتسم .. ورجع لبدر اللي كان يمرر يدينه بشعره والفررررح يطفففح بعيونه : بدر تقاريرك وصلت من اوروبا ..
وقفت يدين بدر بنص راسه .. ونزلهم بترقب : وصلت ؟؟؟؟؟
قرب سلمان من عمه وهو متوترررر حده : بشر عمي تكفى ؟؟
ابو بدر وهو يأشر على نفسه من فوووق لتحت : وحالتي هذي ما تبشركم بخير ؟؟؟؟؟؟
سلمان رفع حواجبه مو مصدق وقرب من عمه وهو فاتح ثمه : يعني................ ايجابية ؟؟
ابو بدر من فرحته ضحك .. نط سلمان عليه وضمه وهم يضحكون ويتحمد ربه ... اما بدر كان واقف على بعد خطوات منهم بكل صمــت ...يسمع فرحتهم وساكــت... يسمع ضحكهم وساكــت ... ويسمعهم يتحمدون الله ويشكرونه وسااااااكــت.. وش يقوووووول ؟؟؟... فرح وما فرح ؟؟... حزّن وماحزن ؟؟... قمة التناقض من المشاعر كانت دايره داخله..
ما حس الا بسلمان يضمه بشكل مفاجئ لدرجة بغوا يطيحون مع بعض... سلمان يضحك ويبارك له وهو سااااااااااااااااكــت...
سلمان : ماقلت لك ربك معك مهوب ناسيك ..ههههههههههههه الحمدلله
بدر : ..................
ابو بدر : بدر !
وخر سلمان عن رفيقه وقرب ابو بدر وحضن ولده من جديد .. ودموع الفرح تهل ... بس بدر كأنه صنم بين يدين ابووه ..
سلمان لاحظ هالشي .. بس ما علق ..
تراجع ابو بدر وحط يدينه على كتوف بدر وربت عليه : احمد ربك واشكره .. لكل محنة وفرج ..
بدر حرك شفايفه من غير صوت .. ولا حتى حماس ..
ابو بدر : قلي متى تبي تسافر .. انا رتبت كل اوراقك ..
بدر نطق اخيرا : اسافر ؟؟؟؟؟؟؟؟
ابو بدر استغرب : ايه تسافر ... العملية برا مو هنا ..
بدر : آسف !
ابو بدر ما فهم .. وسلمان بعد قرب من بدر مستغرب ..
ابو بدر : آسف ؟؟؟؟؟
بدر : ماني مسافر ... وعملية ماني مسوي ..
ابو بدر شوي وينهااااار من جديد : وش هالكلااااام يا بدر الله يصلحك ... لازم تسافر وكل هالعنا والانتظار اللي انتظرناه وبالنهاية تقول مابي اسافر !!
بدر بصرامة ونبرة لا تقبـل للنقـاش : سـفر ؟؟؟... ماني مسافر ... وانا حر ..
ابو بدر : بس يا بدر...........
قاطعه : اسمحلي يبه ... المشكلة مشكلتي ... ريح بالك انت ... ولا تهتم .... الهم همي وانا بتحمله.. لكن سفر وعملية ماني مسويها...
ابو بدر : ليش طيب؟؟ عطني سبب وانا ابووك !... احد يجيه الفرج من باب السما ويصد عنه ...ريحني يا بدر الله يريحك .. ماني مرتاح وانت على هالحال..
بدر : يبه !.. قلت لك لا تهتم ...وانا قلت لكم من الأول لا تهتمون لأن حالتي وانا راضي فيها..
سلماااان كان يسمع بصمت وهو مستغرب من هالانسان كيف يفكررررر !!... بيبط كبدي بيفقع مرارتي ...ابو بدر وانطفى كل الفرح بوجهه .. وارتخت كتوفه بخيييييبة امل : الله يصلحك ويهديك.. بخليك الحين وانا اللي ظنيت انك بتفرح ... الله يهديك ويصلحك ... الله يصلحك ..
لف عنهم ومشى للباب والأحباط واااضح على مشيته ..بس بدر ناداه
بدر : يبه ؟
ابو بدر : ........لبيه ..
بدر : من اللي عرف بالخبر..؟
ابو بدر : الكل عرف ... اهلك كلهم وخواتك وحتى بنات عمك ماناموا الليل امس يتحرون الرد ..وصلنا امس بالليل..
سكت بدر .. ولا علق .. ولا بيّن حتى تراجع بقرار رفضه ..
من الخيبة اللي صابت ابو بدر طلع وتركهم .. وركب سيارته وتحرك .. مع انه كان ناوي يجلس مع ولده فترة اطول .. بس اللي سمعه من رفض بدر خلا الدنيا تضيــق فيه من جديــد .

سمعوا صوت السيارة تبتعد عن الفلة ويختفي صوتها.. وسلمان من حرررته التفت لبدر وصـرخ بقهــر ..
سلمان : مجنوووون انت ؟؟؟... واعــي باللي قلته ؟
بدر بكل برود : ايه ..
سلمان : ليش طيب ليييييييش مو حرام عليك ضيقت صدر ابوك وخيبت امله ..والله لو شفت وجهه غيرت رايك وقلت ان شالله يبه .. حرااام عليك وهو اللي جاي هالمشوار الطويل عشانك بالنهاية تزيد الحرة بقلبه.. مو كافيـه الهــم اللي فيــه عشانـك ..
بدر مسك راسـه بين يدينه وهو يجلـس : سلمان الله يخليك بــس !
سلمان : شكلي والله انا اللي بروح واتركك... معد صرت فاهمك مع السلامة
مد يده بياخذ شماغه من الكنبة .. بس قبل لا يطلع سمع بدر
بدر : تبي تعرف ليش انا رافض ؟؟؟
سلمان صدق يبي يعرررف ..رجع له بهدووء : يا ليت تقولي قبل لا اقتلك ..
بدر ابتسم ابتسامة خفيفة بشوية ألم .. لكن بسرعه اختفت .. ورفع راسه من يدينه : ابي خبر رفضي يوصل لنوف !!
سلمان احتار : ونوف وش دخلها ؟؟؟
بدر : ابيها تقطع أي امل اني اتعالج ...ابي اشوف ترضى فيني مثل ما انا او لا ...
سلمان فتح عيونه وفمه .. ماطرى على باله مثل هالطاااري ابد ... يعني بدر بدا يصير جااااد انه يمتحن نوف .. بدا يتقبل الفكرة أكثر من أول..
سلمان : ... هذا اللي في بالك ؟؟
بدر بألم : ايه ... مع اني حاس بنطعن منها ...
سلمان : يعني راضي تسافر ..
بدر : هالشي يعتمد على نوف ...!!
سلمان احتااااااااااار : ونوف بعد وش دخلها ؟؟
بدر تنهد : بعدين بتعرف ..



نررروح لأحمد .. اللي ضايع مابين مشاعره ومابين حيرته .. احساسه بالذنب ناحية ندى يزيد بكل لحظة وبكل نظرة يتبادلونها .. كيف يفهمها كيف يبرر لها ... يعترف كان غبي وما كان معطيها أي بال في الماضي ولا أي اهتمام لتصرفاتها الغريبة ناحيته ..
حاااس بالعجز الفضيع .. بالضعف .. عمره ماحس بمثل هالاشياء .. كان يعتقد دايم انه يعرف يتصرف تجاه أي مشكلة تواجهه ... بس هذي ندى !!
نـــدى !
اكتشف انها تعني له من زمان رغم التأخير .. كااااان دايم يهتم لها بس الحين عرف ان هالاهتمام ناحيتها من اول ، هو حب دفين ما تحرك داخله الا متأخرررررر جدا .. ويتمنى ان الأوان ما فــات ..
صااااار يسهر الليل ما ينام صابه أرق عمره ما صابه من قبل .. من اول يوم خطبة وهو ما يقدر يرتاح.. وخصوصا وهو يشوف تصرفات ندى ناحيته تدل على الرفض الصرييييييح .. صار يتوقع كلمة الرفض خلال يومين ... وآآآآآآآه وش كثر تعبه التفكير .. حتى الهالات السودا بانت تحت عيونه من القللللق والخوف من الرفض .. لأنه اكتشف انه يبي هالبنت .. يبيـــها .

اليوم دق عليه فهد وعزمه عالغدا .. بس لأنه متوتر وتعبان من قل النوم خلال اليومين اللي راحت ..ماكان له نفس بأي شي ... بس طلال دق عليه تلفون يبيه .. وطلب يشوفه .. وأصرر عليه
فاضطر يطلع بسيارته ومر عليه .. وكان الوقت قريب الظهر..
طلال بعد ماركب السيارة : سلاااام يالمعرس !!
احمد بألم : ....معــرس ؟؟
طلال : هههههههههههه هونها وتهوون ...
احمد : ماظن تهون اكثر من كذا ... ( ابتسم باحباط) ماظن فيه لا عرس ولا معرس ... شرايك بس اكنسل الخطوبة .. واخبر الوالدة تدور لي بنت من بعيد ..
طلاااال فتح عيونه متفاجئ : صــادق انت ؟؟؟؟
احمد : اتكلم بجد والله ....

كان يحس بإحباااااااط ثبت كل عزيمته .. مو عارف كيف يتصرف مو عارف كيف يرضي ندى ... ما دامه عارف ان الرد هو الرفض .. ليش يكمل؟ يكنسل كل شي حتى يوفر على نفسه ارهاااق الانتظار .. وواضح ان مافيه امل من ندى عالموافقة ..
احمد : ايه ... بديت افكر بشكل جدي كذا ... بنت خالتي شايله علي للحين .. مع اني والله العظيم اني ماقصدت اسبب لها كل اللي سببته ... حتى انا ياطلال والله دايم اسأل نفسي كيف ماحسيت فيها ولو مجرد احساس .. تعبت وانا افكر فيها ومابي اتعب اكثر لما اكتشف انها لازالت زعلانه برفضها ... انت تقول انها للحين تحبني بس ماظن هاللي بديته يكمل .....

غمض عيونه ورماها عالمسند .. وطلال يطاااالع رفيقه بنظرات عطف ... غريبة على احمد يكون بهالحال عمري ما شفته كذا ... لهالدرجة هالبنت تملكته ..
ابتسم : ماعليك احمد .... ( وبغموض ) تراني معك للحين لا تنسى ..
احمد فتح عيونه وابتسم له : تجاملني! ... انت بعيد عن الموضوع من كل الجهات خلك بحالك ولا تشغل بالك ..
طلال ابتسم له بصمت ... مادريت يا احمد انه اقرب للموضوع يمكن منك ...
احمد : اقول طلوول فهد ولد خالتي طالبني اجي عنده اتغدا... وانا بعد اعزمك ..
طلال : هههههههههههه يذكرني ؟؟
احمد : اكيد يذكرك سأل عنك كم مرة !!
طلال : اووووكي مشينا ..

تحركوا نااحية بيت ابو فهد .. وشوي التفت طلال على احمد ..
طلال : احمد .. ترا انت ما سويت شي يثبت لها الشي اللي داخلك لها ... يمكن تكون خايفة من اللي صار لها يصير لها مرة ثانية ..
احمد استغرب : ايه بس اول غير الحين ...اول ماكنت داري لكن الحين داري وعارف كل شي
طلال : اقول يمكن ...

سكت احمد شوي .. وكان مكشر حواجبه شوي ... وبعدها التفت لطلال بنظرة غريبة
احمد : تراني مستغرب للحين ... فيه ساااالفة غريبة بالموضوع ...
طلال كشر بدوره : سالفة وشو ؟؟؟
احمد : سالفتك معي انا وندى ... حاس في شي مو قادر اعرفه
طلال باصطناع : معك انت وبنت خالتك !!؟... وانا وش دخلني في بنت خالتك انا لي دخل معك انت ...
احمد : حاااس انك تلف وتدوور !!
طلال : يعني بكذب عليك يا احمد الله يهديك ..
احمد : ما تكذب ... بس شي مخبيه عني الله اعلم وش هو ...!!
طلال : لحووووول ... اوكي بخبي عليك شي مثل ايش ؟... ممكن تعلمني ..؟
سكت احمد وهي مغضن حواجبه .. باين عليه قاعد يفكر ..... فجأة سمع طلال
طلال : احمد انا بس ابي اساعدك .. يعز علي تكون متضايق ... شوف نفسك تقل ما نمت من اسبوووع.. كل هذا عشان بنت خالتك ..؟.
احمد بحزن : عمري ما كنت احب اكون بصورة مو زينة بنظرها ... لو اقوولك كيف كنت احرص على رضاها من صغرنا ... وحتى واحنا كبار .. بس ما دريت اني احبها .. الا متأخر

وصلوا لبيت ابو فهد .. وقطعوا كلامهم ... نزل طلال من السيارة وهو يحلف بينه وبين نفسه انه مايقول لأحمد باللي كان بينه وبين ندى ... خوف عليهم ثنينهم .... ثنينهم يهمونه .
دق احمد على فهد ودقااايق وانفتح باب البيت ، وطلع عليهم فهد مبتسـم ابتسامة مافي أروع منهم ..
فهد : هلااااااااا والله ...
اول ماشافه احمد ابتسم : ههههههه هلااااا بالمعـرس ... اعنبوك اكبر منك وبتعرس قبلي ..
فهد قرب منه وسلم عليه : هههههههههههه اخوك مو قادر يصبر .. وبعدين انت وش هالتقليييد على طول ماعندك وقت ..
احمد : ههههههههههه شفت شلون ما هدا لي بال من غير لا ألـحق وراك .. تعرس إنت وانا لا ! ما يصير ..
فهد : ههههههههههه هلا طلاااال ..
طلال ابتسم عليهم وعلى شكلهم المضحك : ههههه هلا بك ...
فهد : كيف الحااال من زمااااان عنك ؟
طلال : الحمدلله بخير سلمك الله
فهد : تفضلوووووووا ...
احمد : ههههههههه ما ينفع عليك معرس على فكرة ..
فهد وهو داخل التفت له : هههههه انقلع انت ووجهك ..
دخل احمد المجلس وهو يضحك .. وكم غيرت الضحكة ملامح وجهه لأحلى .. وخفف من التعب اللي بادي عليه ...


ندى اللي كانت تشتغل بالمطبخ هي وشوق ، بعد ماعرفوا ان فيه احد بيجي لفهد بالمجلس يتغدا معه .. بس من غير ما يعرفوون مين هو !!؟
ندى من الاحباط اللي صايبها حطت حرتها بالشغل لدرجة شوق نفسها استغربت من حماسها المبااالغ فيه وذرابتها الزايدة عن اللزوم وعن غير المعتاد ... وعن المعروف عنها ..
كل دقيقة تمر تحس باحباط وخيبة ... لأنها اكتشفت انها قاعدة تخون نفسها بنفسها .. مشاعرها قاعده تخونها ... أحمد ما زال يعني لها ويعني لها الكثير ... بس غطت نفسها بغطاء من البرود وافتعال النسيان ... ليش انا ضعيفة لهالدرجة .. ماقدرت انسى انسان عذبني معه ببروده وعدم اهتمامه فيني ...
ليش انا ضعيفة ليش ليش ليش ؟؟؟؟؟
- ندى !
جاها صوت حنون قريب منها .. كانت شوق واقفة قريب منها وتناظر وجهها بقلق .. لأن ندى كانت ماسكة صينية " الباشاميل " ودمعه نزلت منها وطاحت بالأرض من غير لا تدري ..
رفعت وجهها لشوق وابتسمت تطمنها : لا لا .. مافيني شي ..
وابتعدت عنها بسرعه ، وطلعت من المطبخ تودي الصينية ... وقفت في الصالة شوي وحطت الصينية على اقرب طاولة لها .. خذت لها منادليل تمسح فيها دموعها ... كيف تنساه وهي حبته بكللللللللل صدق الدنيا ...
خلاص يا ندى خلاص ... مهما كنتي تبينــه .. قدركم مو مع بعض !!
مدت يدها تاخذ الصينية من جديد ومشت خطوتين الا فهد طالع بوجهها .
ابتسمت على خفيف وهي تعطيها اياه حتى تخفي كل شي غريب بملامحها .. ورجعت للمطبخ .. بس هالمرة جلست هناك عالكرسي واحباااااااطها يزيد ويزيد ...... بكرة خلاص بيكون ردها النهااائي وهي للحين مو مستقرة .. لا نفسيا ولا عاطفيا ...

بعد فترة دخلت امها المطبخ لقت ندى جالسه لحالها وشوق قد طلعت ... شافتها سرحااااااااااااااانه وابتسمت
ام فهد : ندى ....
ندى رفعت عينها بانتباااااه : همممم هلا يمه ..سمي
ام فهد : احمد ولد خالتك جا ؟؟؟؟؟؟؟؟
ندى استغررربت ... لا يكون هو اللي بالمجلس : ......احمد ؟؟؟؟
ام فهد : ايه ... اخوك قالي ان احمد بيجي يتغدا عنده ..
ندى صارت تتلعثم لسبب غير واضح بالنسبة لها : م... مدري .... انا مادريت انه احمد ... ماقالي فهد منهو !!؟... بس اظنه قال انه اثنين مو واحد ..
ام فهد : زين قلتي لي .. على بالي احمد بس .. ( ابتسمت ) ... الله يتمم هالنصيب والله هالولد مدري وش اقول عنه ...
وابتسمت لبنتها بحنان وطلعت ... اما ندى نكست راسها مرة ثانية ... وكلام نجلاء لها آخر مرة يرجع لها بالحرف الواحد مثل شريط مسجل ..!!
انا ما اقدر آخذ واحد خذاني لمجرد مشاعر شفقة واحساس بالذنب ... حتى اني ما شفت منه شي واحد يثبت لي .. أو عالاقل يطمني انه........ انه ...........انه........... يحبني !!

الجـــــــــــــــــزء 47




بعد فترة دخلت امها المطبخ لقت ندى جالسه لحالها وشوق قد طلعت ... شافتها سرحااااااااااااااانه وابتسمت
ام فهد : ندى ....
ندى رفعت عينها بانتباااااه : همممم هلا يمه ..سمي
ام فهد : احمد ولد خالتك جا ؟؟؟؟؟؟؟؟
ندى استغررربت ... لا يكون هو اللي بالمجلس : ......احمد ؟؟؟؟
ام فهد : ايه ... اخوك قالي ان احمد بيجي يتغدا عنده ..
ندى صارت تتلعثم لسبب غير واضح بالنسبة لها : م... مدري .... انا مادريت انه احمد ... ماقالي فهد منهو !!؟... بس اظنه قال انه اثنين مو واحد ..
ام فهد : زين قلتي لي .. على بالي احمد بس .. ( ابتسمت ) ... الله يتمم هالنصيب والله هالولد مدري وش اقول عنه ...
وابتسمت لبنتها بحنان وطلعت ... اما ندى نكست راسها مرة ثانية ... وكلام نجلاء لها آخر مرة يرجع لها بالحرف الواحد مثل شريط مسجل ..!!
انا ما اقدر آخذ واحد خذاني لمجرد مشاعر شفقة واحساس بالذنب ... حتى اني ما شفت منه شي واحد يثبت لي .. أو عالاقل يطمني انه........ انه ...........انه........... يحبني !!



بعد الغدا .. والضحك اللي ضحكه احمد مع فهد وطلال والتعليقات بينهم .. قدر يتناسى ولو شوي الضياع اللي كان عايشه .. والتوتر وعقدة الذنب اللي ملاحقته ..
بس تفكيره بالتراجع وفكرة فسخ الخطوبة لازالت تلح داخله ..ما يدري يمكن لأنه بدا يعتقد انه ماله حق يقدم على هالخطوة مب بعد كل اللي صار، يمكن تسمونه جُبن منه !..بس هو شاف من ندى اشياء خلته يتيقن وش بتكون حقيقة الرد ..!!..وخوفه من كلمة " لا "..خلته يفكر بجدية انه هو اللي ينسحب ولا ينجرح من انسانة على وشك انه ترفض ...
هالفكرة خلال دقاااااااايق وجيزة تملكت كل عقله .. ومرة وحدة ولأنه خايف من نوايا ندى .. وعارف قصدها من تأخرها عليه .. قرر اول ما يرجع البيت يكلم الوالدة تفسخ الخطبة ... ويكتب نهاية حبه مع ندى اللي للأسف اكتشفه متأخر .. ومتأخر جدا .. بتنكتب النهاية بكل حزن وكآبة .. بحبر بااااالغ السواد .
فهد كان طالع عنهم يجيب الشاهي ... واحمد جالس وحااال وجهه وملامحه الكئيبة تحكي عن افكاره ..
طلااال لاااحظ وجه رفيقه .. واستغرب الضحكة اللي كان عليه قبل دقايق انقلبت واختفت وجا مكانها حزن غريب ...
خاااف طلال لا يكووون يفكر باللي قاله صدق ؟!!!
طلال : احمد !..
احمد بملل : هلا..
حاول طلال يحمسه : اقول شرايك تروح لخالتك وتستعجلها بالرد !!
رد بضيق : من صدقك انت اروح لها واقولها خلصونا وردوا ... وش بتقول عني مطفوووووق !!
طلال : هههههههههههه خل بنت خالتك تحس انك بديت تمل .. وانت ما شالله مو غريب عنها تعرفك وتعرفها ماله داعي كل هالوقت .
احمد وهو يبتسم بحزن : يعني ماتدري ... حركة مقصودة منها هالتأخير... فاهمها انا ..
طلال : وش قصدك ؟؟
احمد : يعني ما فهمت ... ندى بس تبي توترلي اعصابي ... لكن تدري ...انا اللي بقطع هالتوتر بنفسي وبوفر عليها كل التعب ... انا اللي بفسخ هالخطبة وأوفر عليها وعلى نفسي..
وقام واقف بدخلة فهد وهو شايل صينية الشاهي ..
فهد : على وييييين ناوي ؟؟.. اقول انثبر وانطق مكانك ..
احمد : ههههه تذكرت شغله لازم اسويها
فهد : علينا !!... هههههههه اشرب لك لو بياله وبعدها رح للي تبيه ..
احمد : لالا ... ههههه ضروري يا فهد والله ..
فهد حط الصينية عالطاولة وقرب من ولد خالته وهو يتأمل بوجهه : شفيك حمود .. تعبان ؟؟
احمد : تقدر تقول .. يالله سلااااام
طلع من المجلس بسرعة ..خلا طلال يناديه ويلحق وراه
طلال : تععااااااال يالأخو ... ناسي اني جاي وياك ...
فهد : ههههههههههههههههه لا تخاف ماني ماكلك .. ما أعض تراني .. اجلس وبوصلك للي تبيه
طلال وهو طالع التفت وراه : ههههههههههههههههه تسلم ..
وطلع ورا احمد ... : حموووووود !!



قبل هالوقت بشوي .. كانت ندى طالعه برا والدنيا داااخل البيت ضاقت عليها... ماتدري كيف تفكر ما تدري وش القرار اللي لازم تاخذه ... جالسه عالعتبة برا بشكل يسلب العقل .. تكسر الخاطر بهالحال ونظراتها تحكي عن الضياع اللي هي فيه .. وكأنها طفله تنتظر احد يمر عليها ياخذها من عالمها الحزين... وجهها على يدينها وعيونها هيمانه بأنواع الضياع والحيره ... يا ترا هي غلطانه يوم هي شايله على احمد هالكثر .. هي غلطانه يوم انها تستخدم معه نفس الاسلوب اللي استخدمه معها ..
ذنبي ولا ذنبه ؟؟؟؟؟؟؟..
اعترف لا زال ساكن وسط قلبي وروحي لازالت متعلقه بروحه ..بس....... أنا أبيه ... لكن اللي صار لي معه مو شوي !!!!!!
وصلها صوت من اعماق اعمااااااااااااااقها يكلمها ويخاطب عقلها اللي كان رافض الفكرة.. عكس قلبها .. حاولت تفهم نفسها وتفتح ذهنها لأشياء ما تبي تفكر فيها.. صحيح انا كنت احب احمد .. وانتظر منه يبادلني نفس الشعور.. ويوم اكتشفت ان كل اوهااامي سراب بسراب وان كل اللي كنت افكر فيه ومصدقته بخيالاتي.. ماكان حقيقة بالواقع وقتها عصبت وكرهت الحب .. وقتها ما كان ممكن يصير شي حتى لو صار اللي ابيه.. لكن الحين كل مناي تحقق .. وش كنت انتظر منه هااا !!؟؟... ها يا ندى ردي وش كنتي تنتظرين منه وقتها وهو ماكان قادر على الزواج... بس الحين.. انفتحت الابواب قدامك وكل احلامك الحين انفرشت الارض قدامها حتى تتحقق.. ليش ما تصدقين مقولة ان كل شي بوقته حلو... لا تخلين غرورك يتعسك ويمنعك .. احمد انسان رائع وراقي بكل شي والمفروض تفتخرين فيه انه يبيك مثل كأنثى سامية تكونين له.. بكل حب عذري ولو كان متأخر... فرصتك وفرصة حلمك لا تضيعينهم ..!!

نكست راسها وشعرها كله انسدل وطاااح على وجهها .... رفعته بقووة وهي مرتاااااعه وهي تسمع صووووت احد !!..
- حموووووود !!
الصوت جاي من جهة مجلس الرجال ... بس من خوفها قامت بسرعه وركضت داخل .. على انه ما يقدر يشوفها ... بس خووووف مفاجئ ورجفة هزتها وهي تسمع هالصوت !.. الغريب !!...
ماعرفته ... بس طبعا عرفت من يكون هالـ" حمووود" ... احمد ومن غيره ...
بفضول راحت للنافذة اللي تطل على هذيك الجهة ... وبحذر سحبت الستار شووووي و ظهرت نص وجهها وعيونها .. وقدرت انها تناظر .. وتشوف هوية اللي واقف هناك ... قريب من باب الشارع ..!!!

ارتجفت بخوف رجفة هزت كل أجزائها وهي تترك الستارة من يدها ، وتلفتت حولها من غير تصديييييييق مثل الشخص المجنون!!... حقيقي اللي شافته ؟... صدق اللي شافته ؟.. ولا خوفها هيأ لها ؟؟؟.....حست انها بتموووووت ودارت فيها الأرض عشرين مرة .. خلاها تفقد توازنها من الصدمة وحطت يدها عالجدار حتى يساندها عالوقوف ..
نفسهــا واصل للمريــخ!!.. يا ناس قولوا لي انه شبيه له مو هو..!!.... مستحيل يكون هذا حظي !... كذبوا عيوني بس لا تقولون انه حقيقة ..!
بعد ثواني ... مسكت طرف الستارة من جديد وبعدتها شوي تشوف.. وتأكدت انها ماكانت تحلـم.....
طلال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...طلااااال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟..... وش جاااااابك !!!!!
صدرها صار يرتفع وينخفض وهي تناظر بكل رعب الدنيا... كان حالهم غريب .. احمد وطلال .. فعلا كانوا غريبين بهاللحظة اللي تشوفهم فيها .. واقفين متقابلين بجوو كله جدية ...لفت انتباهها احمد !.كان منزل راسه وجمود وتجهـم كبير ومخيف على وجهه وهو يسمع لكلام طلال ..وااااضح بينهم كلام مهم ...
مسكت قلبها بخوووف فضيــع وألف فكرة وفكرة تكونت براسها !.. وش ممكن قاعد يقوله .. وش قاعدين يتكلمون عنه ويخلي احمد بهالشكل الجاااامد والألم اللي بوجهه !!!..؟..... أرجوك طلال مو عني !!.... مو عني !!!

رفع طلال يده وربتها على كتف احمد ، واحمد لازال وجهه مثل ماهو .. أما ندى قلبها يدق ويدق ويدق من خوفها الرهيييب.. حست ان الدنيا بعد ما رجعت تبتسم لها مرة ثانية مع احمد.. الحين رح تنكرها .... كيف هالصدفة ؟؟.... شلون تجيب هالانسان من بد كل العالم لبيتنا !
لاحظت ندى حالة احمد التعبانة ... وأزرار ثوبه العلوية مفتوحة بشكل مبهذل !!.... غريب مو من عادة احمد يكون بهالشكل !!... ياما حب الاناقة !!....
كانت أمنيتها الوحيدة هاللحظة تطلع وتسمع وش قاعدين يقولون ... شدها الاهتمــام بعيون طلال والجدية الواضحة ما بينهم ... واحمد .. الغريب اليوم..!

من غير شعووور رق قلبها له ، منظر احمد بهالشكل كان جديد عليها ..وبكل صدق كانت المرة الأولى تشوفه بهالحالة ..!!
وهي تراقب كان جزء من وجهها يطلع من خلف الستارة ..وبشكل عفوي التفت احمد لجهتها وهو يسمع باهتمام وألم كلام رفيقه طلال ... بسرعه وبخوف تركت الستارة المخملية من يدها وهي ترتجف ، يوم طاحت عينه عليها ..!

احمد ابتسم بضعف حيله..يوم شاف الحركة الواضحة خلف الستار وقلبه يقوله انها ندى ومن غيرها ممكن تراقبه... وطلال وهو مندمج بالكلام لاحظ الابتسامة
طلال : ليش تبتسم ؟.. قلت شي يضحك ؟؟
احمد : وتقول حاول مرة ومرتين ؟... خلاص يا طلال الرفض مبين بكل تصرفاتها ... انا رايح للبيت الحين انهي كل شي ... غلطت اصلا يوم فكرت انها بتنسى كل شي سويته والجرح اللي سببته لها من غير قصد ... مع السلامة ..
طلال : تعال..تعـ..........
طلع احمد من غير لا يسمع له .. مدام هذي رغبة ندى .. اوكي بيسوي اللي يريحها ولو كان فيه ألم له..!


ندى بدت تتحرك بالصالة وهي تفرك يدينها ، افكارها حيّرتها ومنظر احمد قبل شوي خلاها تخاف .. لا يمكن طلال يسويها ويقوله عن البنت اللي تعرف عليها.. معقوله احمد كان بهالذكاء وفهم انه انا.. او طلال اللي خوفتني نظراته لي عند باب بيت خالتي ذاك اليوم عرفني بطريقة ما...
بعد ماكانت مصممه على قرارها انها لا يمكن تتراجع وتخلف بالوعد اللي قطعته بينها وبين نفسها ، الوعد اللي يقول ان احمد خارج نطاق حياتها ..هذا هو يرجع لها ثاني مرة .. يرجع بكل سهولة من غير لا تقدر تمنعه .. بمجرد انها عرفت انه متقدم لها ما تدري وش تسوي ، ضعفهــا مكبلها ومقيدها .. والناس كلها تحبه وتمدحه ، كيف ما يأثر عليها هالشي .. وهي اللي تحبــه أكثر منهم كلهــم !
واللي زادها حيرة هيئة احمد قبل شوي .. وكأن حالته مثل حالتها .. كأنه ضايع ما يدري وش يسوي ، مثل حالها بالضبط ..

ما حست ندى انها بدت تتعلق فيه من جديد .. وأحلامها القديمة ترجع تصحى لعالمها من ثاني .. بس..... معقول احمد مصمم إنه ينفذ اللي ناوي عليه .. بعد ماشاف كل هالغضب والزعل مني ، مصمم ياخذني بعد هذا كله !


رجع احمد لبيتهم وكله تصميم يريح ندى ،.. غلطته غبائه ولازم يتحملهم ،، بيقول لأمه عن قراره وبيصلح كل شي لو كانت هذي رغبة ندى ..
دخل وعيونه تبحث عن امه ، الصالة خالية ما فيها احد.
احمد : يمه ... يمــــه !!!
وهو رايح للجلسة العربية الموجودة بركن في الصالة الوااااسعة ...شاف نوف تنزل وهي حدهااااااااااااااا مستانسه والفرحة مو سايعتها... متشققه وحاسه روحها تطيــر فوق فوووووق السحااااااب ...
لاحظ حالتها الغريبة : نوف ؟؟؟؟
نوف وهي تضحك بعذووووبة تخبل : ههههههه عيون نوف
احمد : متى جيتوا من بيت عمي ؟؟؟
نوف : تونا قبل شوي ...
قرب منها مستغررررب ... من زماااان ما شاف هالضحكة اللي طالعه من قلبها : وش صاير؟؟ .. من وين طالعه الشمس ...؟؟؟؟
نوف : ههههههههههههههه ما دريت بالخبر
احمد : أي خبر ؟؟؟
وتمثل عليه الدهشة المباااالغ فيها : ما دريت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟... مش معأووول !!!
احمد : أي سالفة خلصينا انا بعد وراي سالفة ...
نوف : هههههههههههه بدر بيسافر ...
احمد : يسافر ؟؟؟؟
نوف : واحنا فبيت عمي امس وصل لعمي الرد ... بدر يقدر يرجع مثل اول لو سافر وسوى عملية زراعة بألمانيا ..
احمد مسك قلبه مو مصـــدق : لا عاااااااااااااااد لا تكذبين .
من فرحتها ما قدرت تركد فمكانها نطت على احمد وحضنته .. احمد صار يضحك من الفرحة وحركة اخته استغربها..
احمد : هههههههههههه شوي شوي كل هذا من الفرحة
رجعت عنه نوف وهي تبتسم وتتمالك نفسها : هههههههههههه لا بس من امس كلنا ما قدرنا ننام .. ما ادري الخبر أثر فيني مرة .. نفسي أنطط ما تتخيل .
احمد : ههههههههههههههههههههه كل هذا عشان بدر .
نوف بشكل طبيعي : وليش تستغرب ؟... مو ولد عمي ؟... مو من حقي افرح ان الفرج جا لنا كلنا مو له بس .
غمز فجأة وبحركة غريبة : لا بس مستغرب... ما كان بدر يهمك بأي شي... شوفي كيف صارت حالتك الحين !! .. تغيرتي ناحيته مو مثل اول..
قفطت نوف بس ضحكت باصطناع : وش هالكلام ويا خشتك .. مهما صار تراه ولد عمي .. من لحمي ودمي ..
احمد : لا يا شيخة !.. مو كأنك كنتي تقولين لي هذا مو ولد عمي ولا اعترف فيه ومتبريه منه ..
ماعرفت ترد وارتبكت : اصلا ... م .... مافي شي يبقى على حاله ... لو تشوف نفسك اكيد تغيرت بأي شي.. مارح تتم مثل ما انت ..
ابتسم بوجهها لأنها صدقت بهالكلام .. هو نفسه تغير ناحية ندى واكتشف انها تعني له الكثير مو مثل ما كان يجهل اول ... ضحك في وجهها : هههههههههه... المهم اخبار عمي والبنات
تبدل وجهها بسرعة خارقة من الحرج للحماس.. تحس بنشوة فرح غير طبيعية : يووه ما تصدق حالتنا امس .. شي غير طبيعي .. للحين مو مصدقه الخبر كان امس مثل الحلم !!!!!!!
احمد : وبدر درى ؟
من نطق حروف اسمه ابتسمت بفـــرح : يوم نجي عمي طلع له فالمزرعة يقوله ... اكيد عرف ..اكيد فرح بالخبر..
احمد : واخيرا بيرجع بدر الأولي .. والله مشتاااااااااق له هالآدمي ..
نوف اكتفت بابتسامة .. وطالعت بعيووون اخوها وهي تسرح لبعيد لبعييييييييييد ... حتى انا مشتاقه ، والله مشتاقه له .. بدر الأولي ، الانسان اللي ماخذ الدنيا ضحك ولعب .. الشخصية الفريدة من نوعها
سمعت اخوها يكلمها
بشوية توتر طغى عليه : نوووف ... امي وين ؟؟
نوف : امي راحت لمرة عمي .. احنا جينا وهي طلعت ...
احمد بخيبة : اهااا ... اوكي لما تجي علميني .
نوف باستغراب : ليش شفيك باين عليك عندك شي .
هز راسه ايجاب : عندي ... وابي اقوله لأمي .. افتك وتفتك هي ..
نوف بحيرة : هي ؟؟؟؟؟؟؟؟ من ؟؟
سكت شوي يفكر .. وقرر يقولها
احمد : اقول نوف ... تدرين.... قررت.........
سكت شوي وكمل ونوف تناظره
احمد : قررت...... افسخ الخطبة ..
بققت عيونها متفاااااجئة : نعم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ليييييييييييش؟
احمد : بفسخ خطبتي من ندى .. الظاهر احنا ما نناسب بعض ..
نوف عصبت : مو على كيفك ... وليش ان شالله ما تناسبون بعض .. جديدة ذي من وين جبتها!!!
ابتسم احمد بوجهها : لا ماهي جديدة .. بس ما فكرتي ليش ندى تأخرت ما ردت للحين .. وش السبب ؟؟؟
نوف عقدت حواجبها : عادي طيب ... خلها تفكر على روااق على وشو مستعجل ..
احمد : وهو انا غريب حتى تاخذ هالوقت كله ... هي تعرفني مثل ما تعرفيني انتي ... ما اظن تحتاج هالوقت كله حتى تاخذ القرار ..
نوف بحيرة : ما فهمت عليك !
احمد : الظاهر بنت خالتك منحرجه .. لو بتوافق وافقت من زمان .. بس الظاهر ان.........
قاطعته نوف : ما عليك منها .. مصيرها بتوافق وهي وين بتلقى احمد مثلك
احمد ابتسم بحنية لأخته : كثيرين مثلي وافضل مني.
نوف : اقول حمود خل عنك هالفكرة .. شكلك تهوجس واجد الله يخلف .. خل عنك الوسوسة
احمد : ههههههههههه .. اتكلم بجد تراني .. خلاص انا مقرر اكلم امي اليوم اول ما ترجع ... تصدقين ودي اكلم خالتي بنفسي بس عارف امي بتضيق علي لو سويتها ..
نوف : اقووول خل عنك الهذرة .. ليش يعني انت ندمان انك خطبتها.. يعني ما تبيها؟
احمد تنهد .. وبغموض : وش اقولك يانوف ..خلي اللي بالقلب بالقلب ، مو كل شي نبيه نقدر ناخذه .. خلاص لما ترجع امي قولي لي ... ضروووري
نوف اكتئبت لما شافت اصرار اخوها : حرام عليك والله ودي ندى تكون لك
احمد ابتسم من غير لا يرد .. وحط يده على راسها وحاااس شعرها القصيييير المنفووش بحنان .. وتركها طالع لفوق... ونوف جد حست باحباط من ناحية هالموضوع .. شفيها ندى عشان احمد ما يبي يتمم خطبته !
وما لقت نفسها الا هي ترفع السماعه وتدق على ندى .. يمكن تلاقي الجواب عندها ..
وصلها صوت ندى .. ضعييييف وكئييييب ومحبط : هلا نوف ..
نوف : اهلييييين ..( بالعروس )..
ندى : ..................
نوف : شفيه صوتك ؟؟
ندى : مافيني شي ... بس مو عارفه انوم من كم يوم
نوف بحذر : للحين تفكرين يالخبــله ... تراه احمد!!!!.. اخوووي ولد خالتك .. نسيتي
ندى بحزن : ادري...
نوف : ومتى ان شالله بتردين ... ترا في ناس وعالم ينتظرون كلمتك .. ما صارت هذي
ندى : مو من حقي آخذ وقتي ؟؟
انقهرت نوف وهي تتذكر كلام احمد : من حقك ... بس تأخيرك بيقتل فرحتنا كلنا
ندى بخوف : يقتل فرحتكم ؟؟... وش صاير ؟؟
نوف : خليني صريحة معك ... احمد قالي قبل شوي بيفسخ الخطبة .
شهقت من صدمتها !.. ولحظة وصلت الكلمة لعقلها حست معه بصاعقه تحرقها وتخلق ألم كبير داخلها ... كان تفكيرها اول انها هي اللي تفركش الخطبة وترفضه.. وما توقعت بلحظة ان هالخطوة بتجي منه !...حست انها ما استوعبت او خوفها من شوفة طلال خلاها تتخيل اللي سمعته ..
ندى : يـ.... يفسخ ؟؟.... يفسخ الخطبة ؟؟؟...( خنقتها العبرة ) ليش ؟؟؟... ما عجبته انا ؟؟؟؟
نوف : الا عاجبته ونص... بس تبين الصدق والله ما ادري ليش قال كذا... حاولت اعرف منه الجواب قبل شوي بس ما عطاني كلام واضح ..
ندى خنقت الغصة وبانفعااااال مفاجئ : ليــش ؟؟ ليـــــــش ؟
نوف : صدقيني ما قال ليش... الظاهر التأخير اقلقه .. اعرفه اخوي اذا حس ان اللي يبيه مارح يصير هو من نفسه بيتراجع.. هو كذا
بدت ندى تحس بالندم بسبب الشعور اللي انولد بهاللحظة ، انه ممكن احمد يضيع منها من جديد : بس انا مـ.... ماكان.... ماكان قصدي
نوف : شفيك انتي لا تصيحين!!!!
ندى بحزن : طيب طيب خلاص ... باي مع السلامة
سكرت بوجهها .. ونوف طالعت السماعه بحمق ، وحطتها مكانها ..شفيهم العااالم!!!!!!


اما ندى بقت بغرفتها ساعتين وهي تصيح ...مو مصدقه اللي سمعته من نوف! خطبها وتراجع ... ليش يعني ما يبيني ؟ ما يحبني ؟؟..أو وش اللي خلاه يتراجع .. حرام عليك أنا أحبك .. والله أحبك افهمني الله يخليك .. لا تحرمني منك من جديد ...
ليش وش العلة فيني وين العييييب !!!.... مستحيييييييل يكون عرف بغلطتي
تيقنت انها لا زااااااالت تبيه ... ولو بيدها الحين راحت وقالت لأمها انها موافقة ... بس شلون تروح وتقول لها بعد ماعرفت ان الخطبة بتنفسخ اليوم قبل بكره... بتروح توافق وبعدها بيقول خلاص انا مابيها ... بتنجرح منه للمرة المليووووون ... ليش ما يفهمني ليش ...
وهي جالسه على الكرسي وماسكه راسها ودموعها تهل بكل تعذيب !... سمعت رنة جتها من جهاز الكمبيوتر .. رفعت راسها لقتها اشارة عن رسالة وصلت لها ...
بكآبة فتحتها ودموعها بللت شفايفها ... لقتها باسم طلاااااال ، هالانسان ياما فهمها ... من غير لا تفكر بعقلها نست الوعد اللي خذته على نفسها ، وحست انها محتاجه تكلمه ..
فتحت رسالته وهي تمسح دمعها بكفها..

" السلام عليكم .. كيف الأحوال؟؟.. اتمنى للحين تذكريني ^_^... ههههههههههه ادري تذكريني .. ندى كلامي اللي بقوله ماله علاقة فيني ابدا .. هو عن احمد ولد خالتك ، يمكن ترتاحين لو سمعتيني ويرتاح احمد ، تراه رفيقي ويهمني .. مارح اضغط عليك .. براحتك بس هالمرة احمد تهـور وقرر يفسخ خطبته مع انه يبيك و " يحبك ".. تدرين ليش ؟؟.. لأنه خايف ... وأتمنى ان الأوان ما فات ... حاولت اقنعه واثنيه .. لكنه هالمرة على غير عادته عنيد .. وانتي الوحيدة اللي تقدرين تساعدين نفسك وتساعدينه "

ندى تفاجأت .. من معنى رسالته واضح انه عرف من تكون !...صارت دموعها تطيح وهي تقرا ... كيف افهم ؟؟.... مين السبب باللي صار ؟... انت ولا هو ؟....ضعت والله ضعت
يبيني ويحبني ؟؟؟... ليش الكل يكذب علي ؟... واللي سمعته قبل شوي من نوف وش معناه ... معقول انه ندم على خطبتي .. مستحيل ما اصدق احمد مو من هالنوع.. ما اقدر اصدقه ولو كان صدق !!!!!!
بقههههههر وغضب وعيونها مغرقه ... اضافت ايميل طلال من جديد ، ولقته اون لاين ... وبعصبية هبت فيه ..

ندى :
ماااالك حق تقول اللي قلته ...


طلال :
السلام عليكم


ندى :
لا تبعد عن الموضوع !


طلال :
اي موضوع


ندى :
من انت عشان تتدخل ؟ وبصفتك من ؟؟؟


طلال :
بصفتي رفيق احمد واعز اصدقائه... ودكتوور خطيبته


ندى تفااااجئت :
دكتوووري ؟؟؟؟


طلال :
ايه نعم ..


ندى :
ومن متى ان شالله ؟؟؟


طلال :
من اول يوم تكلمنا فيه ..


ندى بققت عيونها مرتاعه :
يعني عرفتني ؟؟


طلال :
يب !


ندى حست انها انفضحت ، طلال كان عارفها ... تذكرت وقفته مع احمد قبل شوي عند باب البيت .. قال لأحمد كل شي صار بينا هالنذل !! وهالسبب اللي خلا احمد يفسخ الخطوووبة .. طحت من عينه وما يبيني.. يالنذل !!


ندى رجعت عيونها تغررررق :
اجل انت السبب !!


طلال :
سبب في ايش ؟؟


ندى تكتب وهي تشهق :
انت السبب ... ليش قلت لأحمد ليش؟؟


طلال :
ما قلت له شي !


ندى :
ياكذاب ... تدري انذبحت للمرة المليون .. بسبتك.. وانا اللي توقعتك غير


طلال :
صدقيني ما قلت له شي


ندى :
احمد بيفسخ الخطبة اليووم ... بسبتك تدري


طلال :
ليش مو مصدقه ؟.. انا ماقلت له شي والله بالعكس


ندى :
وشلون اصدقك ها؟ انا شفتكم مع بعض قبل شوي تتكلمون .. وبعدها على طول عرفت ان احمد ما يبيني

طلال :
غلطانه


ندى قررت تنهي الكلام لما لاحظت انه ما يبي يعترف :
وش تبي طيب ؟.. رسالتك ليش ترسلها ؟


طلال :
عشان تلحقين على نفسك لو للحين تبينه


ندى :
وانا ما ابيه اذا هو ما يبيني


طلال :
بالعكس .. صدقيني يبيك


ندى :
انت وش عرفك؟


طلال :
انا لله ! رفيقه وعارف عنه كل شي ..من أول يوم تكلمتي عن احمد حسيت اني اعرف هالانسان .. وتأكدت لما رجعت .. والقصة اللي قالها لي احمد عنه وعنك كشفت لي مين اللي كنت اكلمها عالمسن


ندى :
اقولك بيفسخ الخطبة وش معناها هذي ؟..


طلال :
ندى احمد يبيك صدقيني .. من كل قلبه وحالته اليومين اللي راحت ما تسر احد .. تدرين ليه لأنه خايف منك ..ندمان وخايف .. مع انه ماله ذنب انه ما انتبه .. لكن الحين كل شي واضح بالنسبة له حتى مشاعره ناحيتك واضحة له مو مثل اول ... عارف الحين وش يبي وش ما يبي ..
.
.
.
.
فترة صمت من الطرفين ..
.
.
.
بعدها
.
.
ندى :
طلال !

طلال :
هلا..


ندى :
أكيد ؟؟


طلال :
كل التأكيد .. توكلي على الله واسبقي الوقت .. وخيبي الظن اللي ماخذه احمد عنك .. علميه ان قلبك ابيض وانك مستعده تبدين معه من اليووم .. ولا تعطينه فرصة حتى يتراجع ..


ندى ابتسمت بوسط دمعاتها ... تفاااااائل عـــارم اجتاحها وجدد روحها ...


ندى :
هو اللي قالك هالكلام ؟؟


طلال :
قالي كل شي .. قالي من تكون الانسانة اللي ملكة عقله وقلبه .. انسانه اسمها ندى ما قدر غير انه يهتم فيها .. والحين كل مناه يكمل معها بقية حياته ... يبي يعترف لها عن مشاعره .. لكن مو الحين بالطريقة الصح ... يبي يتطمن انها مو زعلانه منه وانها للحين تحبه ... عشان يرتاااااح


ندى :
اخاف يكون العكس  ..خايفه اصدقـك


طلال :
افاااااا ... يعني ما تثقين فيني .. وثقتي فيني من قبل ما ثقين الحين


ندى :
بكل صدق واثقة فيك..


طلال :
اوكي ندى آخر لقا بينا هو اليوم... ما بغيت منك شي غير اني انقل لك هالكلام عن احمد وبس ..لأنه والله يهمني ..


ندى :
شكرا طلال


طلال :
العفووو


ندى :
ما تصدق وش كثر الحين ارتحت ... ما كنت ابي اوافق من غير لا أتأكد من مشاعره ... بس الحين .. مشكووووووور يا غالي ..


طلال :
العفوووو ... خلاص مريضتي الحين طااابت من علتها ومارح اشوفها بعد كذا ... ولا اظن تمرض مرة ثانية ما دام احمد معها ..


ندى :
هههههههههههههه خليتني مريضة


طلال :
مريضة حب الله يكفينا الشر .. دوامة وبتطلعين منها .. هنيئا وربي يوفقك ياااااااارب


ندى :
ههههههههههههههه تعال .. في سؤال للحين يقرقع بقلبي توني اتذكره الحين


طلال :
تفضلي


ندى :
الصورة ... اللي عطيتني


طلال :
هههههههههههههههههه شفيها ؟؟؟


ندى :
من ارسلتها لي وانا حاسه انك مو ارسلتها لله ؟؟.. وما اظن انها من باب الصدفة !!


طلال :
تبين الصدق ؟؟...


ندى :
اكيد طبعا ..


طلال :
حسيت اني اعرف احمد اللي تكلمتي عنه ... وصدقيني ما ارسلتها لك عشان الذكرى مثل ما قلت انا ... بس احساسي بأني اعرف هالانسان عن طريق الاشياء اللي قلتيها عنه هي اللي خلتني ارسلها .. وبما ان هالصورة فيها احمد اخترتها ..


ندى ما فهمت عليـه :
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


طلال :
تعتقدين يعني اني من الغباء برسلك صورة فيها شخصين وانتي ما عرفتيني.. الا اذا كان عندي نية بهالشي ..


ندى :
يا خبييييييييييث وش هي نيتك ؟؟


طلال :
ابد .. بس قلت لو صابت ظنوني وصار احمد اللي تكلمتي عنه نفسه اللي في بالي .. اكيد الصورة بتأثر عليك وبتفضحك ... وتوقعت وقتها بترجعين تسأليني عن حقيقتها.. لكنك كنتي عنيدة ما سألتيني... وقتها ضنيت ان ظني خايب وكل توقعاتي مو صحيحة !!..
محيت هالظنون من بالي وتوقعت وقتها انك شفتي الصورة ومسحتيها من غير لا تهتمين من يكون طلال بالصورة.. اعجبت فيك وقتها بكل صراحة.. كنت مصممة مصرة على قرارك... فنسيت سالفة احمد اللي كنتي تشكين لي منه..
الا لما رجعت السعودية وقابلت احمد رفيقي ومع الوقت حسيت انه متضايق من شي.. كشف لي كل شي.. عرفت عن بنت خالته ندى.. وشوي شوي بدا يحكي لي عنها ... ومن الغرابة ان نفس الكلام اللي سمعته عنك منه ... هو نفسه اللي سمعته من قبل من بنت طيوبة على المسن... ما صدقت بالبداية وقلت اكيد هذي صدف من الصدف النادرة بالدنيا .. لكن شي واحد خلاني احس ان ندى اللي بالمسن وبنت خالة احمد هي ندى وحدة ...

ندى وشدهــا كلامه لآخر حد لدرجة فتحت فمها وهي تقرى وقلبها يرقع كيف قاعد يفكر هالانسان .. كتبت وهي كلها حماس تعرف :

وشو اللي خلاك تتأكد ؟؟


طلاااال :
ذاااك اليوم عند بيت احمد تذكرين... نظراتك لي ما كانت عبط... ورجفة يدينك ما فاتتني ..!


ندى :
!!!!!!!!!!!!


طلال :
عرفتي الحين .. انك كشفتي نفسك بنفسك !!


ندى :
يوووه لا تذكرني قلبي حسيت به وقف يوم شفتك ... تذكرت اللي بالصورة ما صدقت انه انت واقف قدامي ... حسيت ان الدنيا تتمصخر علي والله


طلال :
ههههههههههههههه .. ما كان لي نية سيئة من الصورة والله .. بس مجرد اني بغيت ارسلها عشان ارضي شكوكي ....بس



ندى بقهر :
بس ؟؟؟.... ما تدري هالـ بس وش سوت فيني ؟؟... والله سببت لي رعب ...


طلال :
ههههههههههه وتوقعتي اني ممكن اضرك


ندى :
وانا وش دراني انك كشفتني .. خفت انك تقول لأحمد عن البنت اللي عرفتها بالمسن من غير لا تدري انه انا ..


طلال :
ههههههههههههههه لا تخافين كنت حريص بالمرة ..


ندى :
اوكي طلول ... اظن لازم ننتهي خلاص يكفي


طلال :
من عيوني ..بس ابي اقولك شي أخير


ندى :
خير ان شالله ؟؟


طلال :
انا مسافــر قريب


ندى :
تسافر ؟؟؟...ليش على وين ؟؟؟


طلال :
الاسبوع الجاي ان شالله ...


ندى :
وين بتروح ؟؟


طلال :
لأمريكا .. برجع لها ثاني مرة


ندى :
ليش وتترك ديرتك مرة ثانية .. مو قلت لي مارح ترجع !


طلال :
رايح اكمل الدكتوراه اذا ربك اراد.. صدقيني مالي رغبة اغترب لكن شي لازم اكمله..ما عندي زواج ولا شي والدراسة هاللي بتكون شاغلي الوحيد.. مع ان مالي رغبة والله ... لكن مضطر أخلف بوعدي.. جلوسي هنا فارغ مو محتمل ابد ..


ندى ابتسمت .. الله يعطيك على قد طموحك :
الله يوفقـك ..


طلال :
حتى احمد ما علمته للحين ... قلت خل اسوي اللي علي وبعدين اقوله


ندى ابتسمت :
باين عليكم علاقتكم قوية


طلال :
الحمدلله..


ندى :
اوكي ... الله يحفظك ..


طلال :
وياك


ندى :
يالله بروح اخبر الوالدة عن رايي ... بقولها موافقة


طلال :
هههههههههههه الله يعين احمد على فرحته


ندى :
هههههههههههه وفرحتي انا بعد .. مشكور طلال .. والله كلمات الشكر ماظن توفيك ..


طلال :
كم عندي من ندى واحمد ؟؟


ندى :
ههههههههههههههه مع السلامة ..


طلال :
فمان الله ..


لحظاااات وادع مرت ما بينهم ... ندى جفت دموعها وهي تحس بالسعادة ... انسان مثل طلال بشهامته ورجولته قليل بهالوجود ... الله يحفظه ويرزقه على قد نيته .


بهالوقت كان احمد بغرفته منسدح بسريره ، ناظر الساعه لقاها خمس ونص .. حاول ينام لو قيلولة قصيرة بس ما قدر .. وأمه مؤكد رجعت من بيت عمه .. رغم انه موصي نوف لكن للحين ما جت تقوله ..وخر اللحاف عنه وكل نيته يروح يقول لأمه عن اللي بخاطره.
وهو يفتح باب الغرفة سمع مجموعة زغاااريط جايه من بعيد تقتحم السكووون اللي كان سادي ... طلع وهو لابس برمودا اسود مع قميص كت رمادي وحواجبه معقدة من الاستغراب.. شاف سهى ونوف يطلعون الدرج بحماس .. سهى تزغرط .. ونوف مرة تزغرط معها ومرة تسكت .. ماتعرف مسكينه! .. راحت له وهي تضحك
نوف : يا حمااااااااار وتقول البنت ما تبي .. بس خليتني اشك فيها .. ههههههههههههههههه مبرووووك يالمعرس ...
بلم وجمد بمكانه ... وسهى قربت منه وطبعت بوسه بخده ، وبعدها نوف ..
احمد : وش السالفة ... وين امي ؟؟؟
نوف : امي جايه من زمان بس عناد لك ماقلت لك انها فيه .
احمد : وليش ما تقولين ؟ ماقلت لك قولي لي ؟
نوف : ههههههه لأني بصراحة مابي شي يخرب هالفرحة واشوا اني ما قلت لك ... تو خالتي دقت على امي وجت البشاااااااااااااااااارة ..
سهى : هههههههههههه متى الزواج ؟؟؟
احمد مفهي لأنه كان قاااااااااطع الأمل : وشو زواجه ؟؟؟
قربت نوف منه وطقته بكتفه : زواجك يالتنح شفيك ما تفهم ؟؟
بدا مخه يستوعب الصدمة : زواجي انا وندى ؟؟؟!!!!
سهى : هههههههههه شفيك لا يكون هيمان وانت نايم ... وانت خاطب احد غيرها؟؟
رد بهدوء : ...وين امي ؟؟؟
استغربوا ردة فعله ،....... ردت نوف : ...تحت
تركهم ونزل الدرج بسرعة ورشاقة ، وسهى ونوف لحقوا ورااه بسرعة وكل وحدة تدف الثانية تبي تسبقها .. لما بغوا صدق يصفطون عالدرج ... بالنهاية قدرت سهى تسبقها
قرب احمد من امه لقاها تضحك له وضحكتها أكدت لها انه الخبر حقيقة... ما يدري وقتها وش مضمون الاحساس الغريب اللي اقتحم كيانه .. ومرت ندى في باله .. " وافقـت " ...قرب من امه وباس راسها وهي تناظره بكل حناااان الدنيا
ام احمد : مبروك حبيبي .. الله يتمم
احمد ابتسم وكل الكآآبة اختفت : الله يبارك بعمرك يمه ويبقيك ... الله لا يخليني
ام احمد : الخطوة اللي بعدها ؟؟؟... متى تبي تملك ؟؟؟
احمد ابتسم وطالع خواته الواقفات جنب بعض : قبل الملكة يمه ... ابي اشوفها
ام احمد : تشوفها؟؟
احمد : طبعا ابي اشوفها .. قولي لخالتي ... بكــرة انا جاييهم
ام احمد : وبعد حددت الموعد ؟؟
احمد : ههههههههههه المعرس انا
ام احمد : هههههههههه ان شالله
نوف : ارفق عالبنية شوي .. خطبتها وعلى طول شوفه.. صبر خلها تستقر نفسيا عقب الموافقة
احمد : هههههههه انا مابيها تستقر..
وقرب من نوف وهمس باذنها : خليها عالحامي احسن
نوف : ههههههههههههههههههههههههههه ناوي عليها
رد وهو يضيق عيونه بوعيد خفي بصوته : بنت خالتك هذي حرقت لي اعصابي وتصرفي معها بيكون غير شكل
نوف : هههههه يا ويلهاااااااااا... عصب احمد عاد الحين مين بيقدر يهديه
احمد ابتسم : مافي شي بيهديني غير اول ليله
شهقت نوووووف وحمر وجهها غصب .. وضربت صدره بقوة : وجــع لا تقول استح شوي
احمد : ههههههههههه يا حلو الحيا عليك
نوف : يعني بالله عليك شلون شكيت فيها انها ماتبيك .. بنت خالتك هذي وانت شيخ الرجال تحلم تلقى مثلك
احمد : شكرا عالاطراء .. لكن نشوف راي بنت خالتك فيني بعدين
نوف : ههههههههه مستعجل الأخ
احمد : لا ماني مستعجل ولا شي.. لكن فقلبي يا نوف ذنب ماعرف كيف اشيله.. كيف لو كان الذنب على المحبوب
نوف حست بغبااء : ذنب؟؟؟؟؟.. هههههههههه اهااا الحين فهمت ليش الاخ مستعجل.. قول ياخي من زمان انك رايح فيها .. يلعن الحب كانه ذل كل الناس
احمد : هههههههه قولي آمين
نوف : آمين
احمد : عقبال ماشوفك رايحه فيها وراي
نوف : تستهبل يالدب!.. لا حبيبي روح فيها لحالك انا بجلس بمكاني
احمد : ههههههههههههههههه لا تعصبين اسحبها الكلمة خلاص
نوف : لعاد اشوفك تدعي هالكلمة ... يكفي العقد اللي بقلبي منها
احمد وهو طالع : ههههههههههههههههههه الله يكون بالعون عقد الدنيا كلها فيك
راقبته بحبووووور وهو يتجاوز الدرجات بسرعه .. آخ لو تدري وش فيني بس خلني كاتمه احسن ، بنتظر لما يعود بدر القديم ...
بدرالبعيد ... متى ترجع؟؟؟؟؟؟؟؟


اتصلت ام احمد باختها وتم الاتفاق عالشوفة مثل ما قرر احمد .. وندى فجأة صابها الهدوء وقليل من الخوف .. قل كلامها بهاليوم وهي تفكر بالقصة الطويلة اللي صارت لها معه .. بس لا يزال ينقص لها شي.. بيخلي حياتها جنــة للأبــد ، كلمـــة وحدة تنتظرها منه .. وتحلم تسمعها ... المسافة بينها وبين احمد كل مالها تقصر أكثر وأكثر.. ولقاء حياتهم مع بعض قربت عند نقطة الالتقاء.. وكلها لهفة لليوم اللي بتكون فيها قريبه منه ، أقرب له من حبل الوريد..

 
 

 

عرض البوم صور dali2000  
قديم 23-03-09, 06:45 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

في الجااااامعه ..
وبهالصباااح الغييير طبيعي عالكل .. على شوق من جهة.. وعلى ندى من جهة ثانية ... خبر خطوبة ندى انتشرت بين صاحباتها بسررعه خارقه ... وتعرفون سوالف البنات.. طلعوا اشاعات على ندى وهي خطيبها انهم اصلا على علاقة حب وقصتهم قصة خيالية وان وان وان وان................. بس ما يمنع ان بعضها صحيح .
كانت ندى تمشي للجهة اللي هم فيها وفرحــة غير طبيعية تخليها تبي ترقص ...لكنها لازالت على هدوءها الغريب بالظاهر.. ما تدري هو خوف ولا ..مجرد تفكيرها باللي سوته يخليها تتخيل وش ممكن يقولها احمد بعدين ... خايفة من عتبه.. اذا همسه منه تذوبها .. اجل عتاااب كيف بتصير وقتها ... كل تفكيرها الحين عن هالشي ..
لكنها لازات سعيدة بهالنهاية اللي كانت بتخربها بنفسها .. يمكن لأنها قدرت أخيرا تهتدي للطريق .. بعيد عن المتاهات والدوائر المفرغة ^_* ..
احساسها الاولي رجع يحيا .. ويغمررررها ... شافت البنات كلهم يأشرون لها واللي تنطط بحماس والثانية تصفر ... والثالثة تفتح لها ذراعها ..
ابتسام : هههههههه اووه .. مبروووك !!
وصلت ندى وسلموا على بعض بالخد ... بس ابتسام ماقدرت غير انها تضمها ..
ندى : ههههههههههههه عقبالك ... نشرتي الخبر بسرعة .. ما دريت قبل انك وكالة اخبار !!
خلود : ندوووش يالدبا يعني الخبر صدق !!
ابتسمت ندى بخجل غير لونها : هههههههه ايه .. وعقبالكم كلكم
نادية : انتي اول وحدة منا تنخطب .. يالله عقبالنا وحدة اليوم والثانية بكرة .. والرابعة اللي بعده.. الــخ ..
خلود : من مين ؟
ندى : احمد ... ولد خالتي ..
وابتسمت ابتسامة فضحتها ... نطت عليها نااادية
نادية : اووووه لا ورا هالأحمد سالفة شكله ... تعالي تعالي قولي
ندى : الله يستر أي اشاعات طلعوتها الحين ..
ابتساام : من كل لون وشكل ..
ندى : يا ويلي منكم !



نروح بناحية ثانية .. عند شوق ... مع نوف ونوال وجميلة اللي ما خلوها من التعليقااات ..
نوف : تخيلوا هالحمارات وكأنهم متفقين وانا ماعطوني حساب
نوال : هههههههههه ولا تزعلين بعرسك على سواقنا
نوف : علللللللللللى............!!!!!!
جميلة : ههههههههههههه تراه هندي حلو أطخم انا شفته ..
نوف : ماااالت مخليه سواقها لك .. خذيه مستغنيه عنه .
شوق : اقول يا حلوكم بس.....
نوال : شوووق متى قلتي الملكة ؟؟؟؟
شوق ابتسمت : بعد اقل من اسبوعين .. وتراكم معزوومين .. كلكم
نوال : من عيوني .. اكيد بنجي
لحظاااات صباحية أجمل من اي صبــاح .. ولهفة وانتظار لموعد يبعد عنهم اقل من 14 يوم .. يا طولها وبا قصرها .!!!!
شوق ما كانت تدري باللي كانت تقرب لطاولتهم ونظراتها تشيل معاني شر ما تنوصف .. كانت تضحك ومو حاسة بالعيون اللي تقرب منها وتراقب ضحكتها وهي تلتف لنوال وتعطيها كلمة .. بعدها ترجع لجميلة وتغرق بالضحك.. بشكل يخبل .
وهم جالسين حست شوق بكائن يوقف جنب الطاولة بكل صمت ..
وارتفعت الرؤوس الأربعة لها ، التقت عيون شوق بعين البنت وكانت تناظرها بنظرراااات طويلة وغريبة !!.. بحياتها شوق ما شافت مثلها ... ما قدرت تتذكر هل هي التقت بالبنت من قبل او هي تعرفها كونها بالجامعة .. ما عرفت.. ليش هالبنت الحلوة كانت غريبة بنظراتها ..
نوف : .. نعم ...؟
كانت في الواقع شذى لحالها ، ابتسمت لنووف بهدووء وبأدب
شذى : الله ينعم بحالك .. ممكن أجلس مع ......( لفت عيونها لشوق وزادت ابتسامتها الناعمة )...... شوق شوي..
رفعت شوق حواجبها باستغراب.. لأن عمرها ما عرفتها.. او كذا بدا لها ... اسمها مر عليها من قبل.. لكن من فترة طويلة وما تقدر تتذكر .
نوف شافت ساعتها ووقفت : اصلا ورانا محاضرة ... بنقوم لها الحين
شذى : مو مشكلة... بس دقيقتين
شالت نوف شنطتها على كتفها وقامت معها جميلة .. نوال وقفت معهم والتفتت لشوق " انتظرك ؟" ... بس شوق هزت راسها لها .. " روحي مو مشكلة" .
فرغت الطاولة من البنات ما عدا شوق وشذى لحالهـم ولأول مرة !!... هبت ريح لطيفة طيرت خصل من شعرهم وهم متواجهات.. جلست شذى وهي مبتسمة بس نظراتها تخفي شي غريب مو مفهوم .!
وبمرح مزعووم : اجل كيفك ؟؟؟
بهدووء هزت شوق راسها : بخير الحمدلله ..
سكتت شذى لحظة قصيرة وهي تلعب بيدينها عالطاولة ... وبعدها : ما عرفتيني ؟؟
ببراءة هزت شوق راسها : لا......... آسفة بس ما اعرفك من قبل..
ابتسمت شذى لها : انا شذى ..
شوق تحاول تتذكر : شذى ؟؟؟
شذى : ايه شذى... نسيتيني .. كنت واقفة مع اريج مرة لما نادتك .
من انذكر اسم اريج ما حست بارتياح .. وعشان تريح بالها كذبت وسوت حاله ما تتذكر : آآآ... سوري بس ما اتذكر ابدا..
شذى رفعت حاجب .. ان ماكنتي تذكريني مو مشكلة... بعرفك على نفسي يا بنت الكلب .. مابيك تتذكريني يكون احسن لو عرفتيني من جديد.. ومن اكون ؟..ومن يكون فهد بالنسبة لي ..
تكلمت بعد نظرات طويلة : معذورة بتنسين لأنك ما تعرفيني .. وهو اكيد ما قالك عني ..
عقدت شوق حواجبها ولا علقت... وهي مو فاهمه شي !
وشذى سكتت شوي وهي تتعمد تلعب بقلادتها بأصابعها واللي تشيل حرفها وحرف فهد .. بقصد عشان شوق تشوف ..
أما شوق بكل براءة ما فهمت هالحركة او بالأحرى ما اهتمت لها..
شوق : تبيني بشي ؟؟
شذى : لا... هو انا ما ابيك ... بــس ... الدنيا ربطتنا بشخص واحد .. تصدقين ولا ما تصدقين ؟؟
شوق بدت تنفر من هالبنت ، حست انها غريبة مجنونة ..وش قاعده تخذرف ذي .
شوق : اعذريني بس....... ماني فاهمه عليك ولا أعرفك
تغيرت نظرة شذى لشي حاااارق ينبعث منها حستها شوق بتحرقها وحست بالخوف ...وقالت اقوم من الطاولة احسن لي
ناظرت ساعتها : معليش اعذريني لازم ألحق عالمحاضرة ..
وقبل لا توقف شذى منعتها بصرامة مفاجئة : اجلسي انا ماخلصت كلامي
شوق ..: ....ايه بس وراي درس ...
شذى : قلت لك اجلسي ...لا تجبريني استخدم اسلوب ثاني
شوق طالعتها متفاااااجئة... خييييير يا خير وش عندها .. لا يكون مجنونة صدق ...
قبل لا تقوم واقفة.. رن جوالها اللي كان عالطاولة وصار يأشر بالنور .. شذى فتحت عيونها عالآآآخر وهي تشوف الصورة بالجواااال ... قبل لا تاخذ شوق الجوال عشان تشوف الرقم تفاجئت بشذى تسحب الجوال بطريقة جنونية وهي تشهق ... خرعت شوق وخلتها تتراجع على ورا من حركتها ..
شذى انصبغت عيونها باللون الأحمر من الغضب والنيران اللي ما انخمدت ..وشوق بحااالة من الذهوووول وهي تراقب هالبنت الغريبة الأطوار ..!!
الشي اللي لفت شذى بالجوال ان صورة فهد كااانت موجودة ... مع صورة طفل ثاني ... لكن الطفل ما لفت انتباهها وقتها قد ما لفتت انتباهها صورة فهد العفوية ... تذكروووون يوم كانوا يغسلون السيارة هو وعمر ... وقتها شوق التقطت لهم صورة بجوالها من غير لا يحسوون وكانت مقربة الزووم قد ما تقدر ... وبالصورة كان عمر وفهد كل واحد بخرطومه ويضحك ... صورة عن جد رائعة كلها عفوية .. وقتها كانت تبي تاخذ صورة لعمر بس فهد فجأة طلع بالصورة وطبعا ما منع انها تخليها عندها ..
شذى كانت تفور وتفور وتفووووور ما اقدر اوصف احساسها .. بأي حق تحط صورته عندها ..
شوق بخوف : ممكن الجوال لو سمحتي ؟؟؟
شذى رفعت عينها وانتبهت على تهورها ... ضحكت على نفسها باصطناع : سوووري بس ... لفت نظري الولد اللي بالصورة .. ما شالله كيوووت ...
شوق ابتسمت رغم انها ما عجبتها حركتها : هههههه ايه صحيح ..
شذى : ما شالله من يكون ؟
شوق : ولد عمي الصغير ..
شذى ماحبت تسألها عن اللي بالصورة " فهد " عشان ما تثير شكوكها .. وردت لها الجوال وهي تبتسم : ما عليه اسفة بس ما قدرت امسك نفسي الولد مرة يجنن ...
شوق : ما الومك ..
شذة بجرأة تبي تحرجها : والثاني الكبير من يصير ؟؟؟؟
شوق انحرجت ما عرفت وش تقول وبين الارتباك عليه وهي تحاول ترد .. لاحظتها شذى وابتسمت على جنب وهي قاطعتها : اها فهمت اخوك صح ؟؟؟
شوق ابتسمت جت من الله : ايه.... يحفظه الله من كل شر ..!!...
شذى .. بعععععععد انا أوريك يالخايسة ماكون شذى لو ما طيحت الدنيا هذي كلها فوق راسك انت قبله .. خذتيـــه مني انتي من وين طلعتـــي لي ..!!!
عم الهدوء بينهم فجأة ... رجع الجوال يرن مرة ثانية ولاحظت شذى صورة فهد من جديد تنور وهذا اللي استفزهااا ..
جت شوق بترد بس ارتاعت لما وقفت شذى وهي تتكلم بحدة .. وبكل تعااالي وهي رافعة حاجب :
شوق ...
شوق ضغطت على الرد بس قبل لا تقول الوو رفعت عينها لشذى الغريبة : نعم ...!!
شذى بكلللل حقد : تدرين وش أتمنى الحين !!!
شوق صدق خافت منها .. وش هالبنت وش سالفتها لا يكووون مجنونة..
معد عرفت وش صاير.. وحدة ما تعرفني ولا اعرفها جاية تعبر لي وش تتمنى وش ما تتمنى .. تدخل العقل هااااااااااااذي !!!!!!!
شوق بتوتر : شذى !..انـ... انت تعبانة؟؟ فيك شي ؟؟؟؟
ثاااار جنونها وهبت فيها : لا قولي اني مجنونة ...!!!
شوق قامت واقفة مرتااااعه : شفيك ؟؟؟
سحبت شذى شنطتها من على الكرسي وهي تزفر بقهر : ترا انتي ما تعرفيني .. بس انا اعرفك زين .. اعرفك زيين... واعرف اللي تعرفينهم ...
هزت شوق راسها بطريقةتقول انه هذي مو صاحيه ..
شذى شبت نااااااااار وصرت على اسنانها وبصوت واطي ما يسمعونه اللي حولهم بس شوق تسمعه : انتبهي انتي وش قاعدة تاخذين بحياتك ... اشياء ملك لغيرك اتركيها ..ولا صدقيني بتندمين
تلفتت شوق حولها وهي تدور احد ينجدها .. لأن جد كلامها مو مفهوم ..
حاولت تهديها : شذى صدقيني انا ما اعرفك انتي وش قاعدة تقولين .
سكتت شذى ومعد تكلمت اكثر وهي تبتسم بينها وبين نفسها على خوف شوق... طالعتها بحاجب مرفوع ولفت عنها ورراحت تمشي..
وشوق قلبها يدق كانت تنتظر اي شي يجي منها ما تستغرب شي عقب كل اللي سمعته ... لكن الغريب بالموضوع انه لفت نظرها شي..
الحين انتبهت له ..
تذكرت كلمة شذى .. " اشياء ملك لغيرك اتركيها .." ... سمعت كلام يشبه هالكلام من قبل.. ومن فترة قريبة .
وش الغلط بحياااتي ..!!


راحت للمكان اللي يجمع بشلة الأنس كالعادة .. وشافتها اريج وابتسمت .. لكن شذى كانت بعيدة عن الابتسامة جلست فمكانها بكـل قووة تبين القهر اللي فيها ... الدخان كان يتصاعد منها ومو قادره تصبر حتى تنفذ اللي في بالها وتشوف شوق منكسره ... وفهد مذبوح !!
سألتها مروى : ها شفتيها ؟؟؟
ردت بكلماااات تفوح بكل معنى للحقــد : شفتها ... ويا ليتني ما شفتها
اريج ما كانت تدري باللي سوته شذى..وسألتهــا : ميـن شفتي ؟؟
ردت مروى تشرح : شذى قبل شوي راحت عشان تشوف شوق... وتكلمها
فتحـت اريج عيونها من الصدمة : ليــش ؟؟؟ لا يكون خربتيـها... مو وقته اصبري خلينا نتمكن من فهد اول وبعدين روحي لشوق
شذى بقهر : انا بس حبيت اكلمها وأجس النبض عندها .. طلع لي فعلا ما تدري عن شي .. وربي قاهرتني احسها خذت كل شي !..
اريج : اييييه شذى خلك قوية وحقك بتاخذينه صدقيني بس امسكي نفسك هالفترة .. فهد هدفنا الأول وبعدها شوق..
شذى وأعصابها مُستفزة صدق : بس هالأسبوعين هذي مابيهم يتهنون فيها خير شررر .. تفهميــــن ؟؟
اريج : ولا يهمـك .. بس هالفهد صدق قهرني .. مو راضي يرد
شذى : لو ماهو عارف صوتي كان كلمته بنفسي .. بس مالي غيرك
اريج : صدقيني مارح أرحمـه
شذى : وماني راحمتها هي بعد ..
مروى : انتوا من صدقكم بتهددونه ؟؟؟
اريج : ايه لازم يعرف نتيجة اللي سواه
مروى : بس كيف ؟؟ وش بتقولون له ؟
اريج : مارح نقوله شي واضح .. وهو مارح يعـرف مين انا او وش بسوي .. بس لازم يعرف ان غلطته هذي بتدفع ثمنها شوق قبل لا يدفعها هو
مروى : كيف ماني فاهمه ؟؟
اريج : اصبري علي شوي .. وبقولك بعد ما أعطيه درس .
مها كانت تسمع وابتسمت .. وهمست لبدور : متشوقه اشوف وجهها لما تعرف
بدور : اقول مهاوي اريج هذي تخوف شكلها داهيه ..مدري ليش تبي تسوي هذا كله لشذى مع ان شذى هي الغلطانه الأولى والأخيرة
مها ناظرتها باستغراب : شوف مين يتكلم !!.. ترا حالك من حالها كلكم بنفس الغلط
بدور : بس انا عمري مالحقت ورا أي واحد اكلمه أو بهذلت حالي عشانه مثل ماسوت هي .. تصدقين ارحمها لأنها حلمت أكثر من اللزوم
مها : يقالك الحين تعطين نصايح !
بدور : انا قررت اترك هاللي اسويه .. صراحه طفشت ..
مها : اوه شعندك اليوم ؟؟
بدور : يختي مدري .. مو لاقيه متعه بالموضوع طفشت من اللي قاعده اسويه .. والشباب استغفر الله كل واحد اخس من الثاني .. صرت اخاف منهم
مها : انتي تخافين؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ماصدق !
بدور : وش شايفتني بلا دم .. ايه اخاف
مها : هههههههههههههه طيب لا تعصبين .. وبعدين انا معك ان شذى غلطت بس بعد ابي فهد ياخذ جزاه يوم انه حاقرني وبدا هالمغرورة علي..
بدور : الله يستر
مها : من وشو خايفه ؟؟؟
بدور : والله ما ادري... تتوقعين فهد بيسكت لهم لو عرف باللي ناوين يسوونه بشوق
مها بلا مبالااااة : وقتها بتكون شوق كرهته وضاعت منه وضاع منها.. يستاهلون اثنينهم
بدور : انا ما ادري... عمري ما فكرت احط راسي براس رجال مهما سوا لي.
مها : هههههههههه بدور انا وانتي برا السالفة لا تخافين.. بس هذا ما يمنع ان حنا نستمتع بالعرض اللي بيصير.. صح ؟
بدور : ..... على اني ما ادري وش بيسوون بالضبط الا اني ودي اعرف اريج وش تخطط له ؟؟
مها : ننتظر ونشوف .
الجـــــــــــــــــــــــزء 48


بعد اللقاء اللي صار بين شوق وشذى .. كملت شوق يومها عادي على عكس شذى .. الاتصال اللي جا لشوق وقت ما كات تتكلم مع شذى كان من نوال .. لأن نوال خافت على شوق من شافت هالبنت واقفة عند طاولتهم .. ويحق لها تخاف لأنها عارفه ان شذى صديقة أريج ودوم تشوفهم مع بعض غير شوق اللي ماخذت بالها ...
فدقت نوال تسأل.. لكن شوق لما كلمتها كانت مرتاحه وواضح انه ما صار شي ..

ندى شوق الحين راجعين من الجامعه .. ونوف راكبه معهم عشان يوصلونها البيت .. شوق طووول هاليوم نست سالفة شذى واعتبرتها حدث عادي ما شكل اهمية بالنسبة لها .. يمكن بسبب يومها الحافل .. توترها يزيد مع مرور كل يوم واعصابها مشدودة .. وما تدري هو من زوود الفرح او له سبب ثاني .
ندى كانت عكسها بالمرة .. الكل لاحظ انها بدت ترجع ندى الأولى .. والأكيــد كلااام طلال أثر عليها بشكل لا يمممكـن ينوصف ... بس هدوووئها كان غريب وما تحاكي احد واذا كلمها احد بالموت ترد عليه.
اول ما نزلت نوف من السيارة تكلمت : معزوومين تراكم .. تعالوا عندي لكم سالفة خطييييرة
ندى : هههههه لا تقولين عنه
نوف غمزت لها : يا فاهمتـني ..
ندى : اكيد شي حلوو .. وانا اقووول شفيها طايره .. من زماااان عنك
نوف : هههههه يالله انزلوا
ندى بدلع مقصود : لا استحي !
نوف تتمصخر : يا شيــخه !!.. انزلي خلصينا
ندى : لا والله ماني نازله
نوف والضحكة بصوتها : عشانه هو اجل؟؟؟
ندى : اجل يا عمري … تحسبيني مثلك
نوف : هههههههههههه طييييييب ان ما علمته .. أوريـك !!
ندى : طـز علميه
نوف : هههههههههه من قلبك .. تراني واللــه بسويها
ندى : اقووول نويف عاد اعقلي
نوف : هههههههههه توك تقولين طز
طفشت ندى منها ..وهشت بيدها عشان تروح : انقلعي اقول انقلعي … انقلعــي
وسحبت الباب بقووة .. ونوف تراجعت وهي حاضنه شطنتها مرتاعه : يا ساتــر !!!!
ندى بعد ما تعدلت بجلستها : اف منها .. بدت بتعليقاتها اللي ما تخلص !!
شوق : ههههههههههههههههه صراحه خطير !!
ندى ناظرتها مو فاهمه .. لقت شوق تناظر برا جهة نوووف : ايش ؟؟؟
شوق : شوفي من طلع .. وكأنه عارف انك برا .. القلووووب عند بعضها هههههه
التفتت ندى ناحية باب البيت لقت نوف واقفة مع احمد تكلمه ، وتأشر بأصبعها ناحية السيارة … شبت قهر منها الحمااارة ما تلعـب !... شافت احمد يبتسم وهو يسمع لنوف وبعدها رفع راسه .. ورفع يده يحيي اللي داخل السيارة مع انها مظلله !!..
شوق : يسلم عليك !
ندى حبست ابتسامتها وفتحت الشباك.. ونادت نوووف من غير لا تعير احمد اهتمام ( فالبداية )
ندى بهمس : نويــف !
نوف : نوف لو سمحتي
ندى : عقبال ما اسويها فيك .. قولي آمين .. وقت ما يرجع هذاك الشي !!
" هذاك الشي ؟؟؟ " … أكيد تقصد بدر ومن غيره ..بس نوف ما بينت انها تأثرت .
نوف : قولي آمين ..
ندى : آمين ..
نوف : ان شالله زواجك انتي وهذا الشي ( وهي تأشر على أحمد من فوق لتحت ) الاسبوووع الجاي ..
شوق من داخل السيارة : ههههههههههههههه
احمد ابتسم وبصوت واطي : آمين !
ندى ما سمعته لكن نوووف علمتها : شفتي … يقول آآميييين … بعد عمري اخوي مستعجل على رزقه هههاي
هالمرة جت نوف ضربة من يد احمد على راسها رجتها …وشدها من ياقتها ودفها داخل البيت …
احمد : تلايطي داخل !
نوف داست على طرف عبايتها مع انها دفعة بسيطة ما تضر ، زلقت وطاحت
، حاولت تلملم حالها بصعوبة ..وجلست منعفسه عالأرض : يا حماااااااااااااااااااااار !!
احمد وهو يكتم ضحكته : خلي الهذره عنك ..
ماعرفت تقوم وهي جالسه على طرف العباية : تعال قومني العباية ماسكتني .. خذ الشنطة
ندى وهي تسكر الشباك : ههههه يالله قاسم تحرك
تحركت السيارة .. وسمع احمد صوتها التفت لقاها مشت .. ناظر اخته بغييض : عجبك الحين ؟؟
نوف وهي تحاول تشيل عمرها : وش سويت ؟
قرب احمد منها بطوله وهي جالسه عالأرض.. وشعرها القصييييير المدرج مشعث بشكل روعة .. رق قلب احمد لاخته كانت تناظره من تحت ورافعه راسها فوووق بشكل طفوولي.. هالبنت عمرها مارح تكبر !!
ابتسم ومد يده وحطت يدها بيده ، سحبها بسهولة ووقفت : افف … ( انحنت تاخذ الشنطة ودفتها بحضن اخوها ) .. خذ شلها عني .. خلك ذوووق .
وبعدت شعرها عن وجهها بكل غرور ، واستداارت بكل ثقة ودخلت داخل .. دخل احمد وراها وهو يضحك
ورمى شطنتها عالارض ، وراح بيطلع من جديد..!
نوف : هيي شفيك الشنطة فيها اغراضي لا تكسررهم
احمد : وش اكسر فيهم كلها اوراق وكتب .. لا يكون حاطه قزاز !!
نوف : يكفي الجوال
احمد بملل : ياااااكثر هذرتك ..يالله أخرتيني انا طالع
نوف : وين
احمد : لحبيبتي
نوف : تراني فتانه .. بفتن عليك
احمد : هههههههههه روحي تكفين .. مع السلامة
طلع .. وهي مبتسمة ، وبحيوية ونشاط اجتاحها فجأة ، بسبب مروور صورة بدر في ذهنها ، نطت واقفة وطلعت لغرفتها .. غيرت ملابسها ورجعت تحت تبي تاكل شي.. مالها خلق تنام مثل العادة.. يكفي فرحتها من وصلهم الخبر مو مخليها تنام من وقتها من زووود الفرحة…
بس جرس البيت رن وهي رايحه المطبخ
شالت التلفون ترد ولما عرفت منهو ! رجعت السماعه وهي مستغررربه … عمها ؟؟؟؟؟…. غريبة جاي هالوقت !!
طلعت برا وفتحت له الباب .. طل عليها وهو مبتسم ، بس ابتسامة ماهي ابتسامة ونظرة ماهي نظرة فرح !!... كل شي شافته فيه امس تغير ، وكل الفرح اختفــى !! وحل مكانه تعابير ثانية عكـس كل شي شافته البارح .. حزن ؟… خيبة ؟… ألم ؟…. احباط ؟…. وحررررة عميقة واضحة بصوته لما تكلم
ابو بدر : شلونك نوف ؟؟
وهي مو فاهمه هاللي تشوفه : بخير عمي .. تسلم انت شحوالك ؟
ابو بدر : انا بخير.. ابوك يـمي وين ؟؟
نوف : ابي مو موجود ..تعرف ما يوصل الحين .. تفضل عمي حياك
سبقته داخل وقلبها ناغزها ، والهواجـس المزعجة بدت تراودها ، لا يكون شي جديد .. لا يكون كل اللي صار حلم وهذا وقت الصحوة منها...وجهه أبد ما يبشر بخير...
جلس وهو يتنحنح بتعب ، أما هي تكلمت على طول : عسى ماشر عمي شفيك .. تعبان ؟؟
هز راسه والحسرة بعيونه ونظراته الحزينة بالأرض ..يفكر بحال ولده اللي حتى مو راضي يتقبل الفرج.. الصدمة اللي للحين بدر عايش فيها خلته ما يتقبل أي مساعدة.
نوف تمنت لو تمسك يده وتترجاه يطمنها ..خلاص هي ملت تشوف هالشي اللي ما يبشر الا بالشر
وما قدرت ما تسأل .. ولا قدرت تحبس اسم بدر .. لازم تقوله : رحت المزرعة عمي ؟.. قلت لبدر ؟
ابو بدر رفع راسه يشوفها .. شوية لحظات ورجع ينزله بحالة قهر وحسرة : مقهور يمي !.. آآآخ بس الله يكون بالعون
نوف جلست وهي مبهته : مقهور ! ليه عمي وش قاهرك …
ابو بدر بحزن : ولدي يمي .. ولدي …. الله يهديــه
وهز راسه بحسرة وهو يتنهـد من أعماقـه … ونوف تناظره مو مستوعبه … بدر ؟؟؟… وهو كل خبر شر يكون عنه هو ... انا وش اللي بلاني فيك يا بدر !!.. والمشكلة اني راضيه !.. ليش هو اللي حبيته .. كل بلوى تصيبه احسها تصيبني انا قبله !..يارب ارجوك يكفي اللي صار له بررد قلوبنا يارب ..
نوف : عمي ؟… مو فاهمتك !
وهو يهز راسه بتعب : بدر ولدي ..
وهو في بدر غيره اعرفه ... هو البدر الوحيد بحياتي .. بدر ليلي وسهرااااتي .. كل دنيااااي الحين
و بكل هدووء قدرت تكونه : شفيه … هذا هو ان شالله بيسافر وبيرجع لك مثل ماكان
بحرررة قلب وحسرة نطق : ....ماظن !
نغزات قلبها بدت تألمها ..وش الساااااااالفة فيه شي ؟؟… لا يكون كل التقارير اللي جت غلـط … !
هالفكرة أرعبتها بجــد .. وبرجا خايف : ليه عمي ما تظن … مو اللي ردوا عليك قالوا لك خله يجي والعملية هي العلاج الوحيد
ابو بدر : بس ولدي رافض .. ما يبي !!!
بهتت : رافض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هالشي الوحيد الي عمره ما خطر في بالها.. بدر نفسه ... رافض؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابو بدر : ايه .. عجزت فيه.
وسكت كأن الكلام بهالموضوع أتعبه …مع انها تبي تعرف أكثر وقلبها رجع ينزف من جدييييد .. الا انها ما اصرت .. عمها تم ينتظر ابوها وماكان جاي الا عشان يفضفض له يمكن يلاقي له حل … بس شاف نوف بوجهه وطلع لها نص اللي بقلبه … النـص مو الكل !... لأن نوف للحين ما تعرف سبب هالرفض !... وتبي تعرف ليه … ليه بدر ما يبي مو معقوووول … فيه احد يرضى بهالحال اللي هو فيها … فيه ؟؟؟؟…. ليش يرفض ليش واحنا اللي كنا ننتظر هالفرج على نار الحين ما يهمه.
تركت عمها وجابت له عصير بارد يبرد على قلبه ويهدي أعصابه… ومن الحرقة بجووفها راحت دقت على ابوها عشان يستعجل ويجي .. شي واحد تبي تعرفه ليه هالرفض الغيييير معقووووووول !!!
خلال ربع ساعة كان ابو احمد مع اخووه بالصالة ..لاحظت نوف ان وجودها غير مرغوب فيه .. فعشان كذا انسحبت عنهم بكل أدب وهدووء وطلعت لغرفتها … بس قلبها معهم تحت وهي تحاول تلاقي جواب واحد مقنع.... وما كانت تدري باللي بدر ناوي عليه .

بعد ساعتين كانت نوف فيها تتحقرص بغرفتها ، عرفت ان عمها طلع وابوها دخل غرفته .. ولأنها مستحيه تسأل عن بدر جبرت نفسها عالسكوت .. بس ما تحملت ..
قالت ما لي غييييييير فرح اوحنان ..
دقت وهي تهيئ نفسها للأسئلة اللي بتقولها بطريقة ما تثير الشك فيهم أكثر من ماهو مشكووك فيها هي وبدر ..
بس اللي ردت عليها ....دلال ..
دلال : الووو
نوف : السلام عليكم
دلال عرفتها .. وبهدوء : وعليكم السلام
نوف تأتأت بالبداية .. وكلمت نفسها انا المفروض دقيت على جوال فرح مو عالبيت .. علاقتها مع دلال ما رجعت تمام مثل اول ، وهالحال ما يسمح لها تسأل اسئلة مباشرة عن بدر
نوف : كيفك دلال ؟
دلال : بخير الحمدلله .. اخباركم ؟
نوف : طيبين.. فرح عندك ؟
دلال : فوق بغرفتها .. تقدرين تدقين على جوالها
نوف .. أحسـن شي : طيب مشكووورة قلبي .. مع السلامة
سكرت ودقت بسرعة على فرح .. بس يوم ردت فرح كان صوتهـا متغـير بشكل واااااضح !!.. ومبحوووح !
حتى ان نوف ما لقت وقت تسأل عن اخبارها... وبخوف : فرح ؟... شفيك ؟
فرح وصوتها كأن فيها زكمة.. يحسس الواحد انها كانت تصيح : مافيني شي !.. ها حبيبتي آمريني؟
نوف : ماني قايله قبل لا تقولين وش فيك ؟
فجأة تهدج صوتها وكأن العبرة تقتلها : ....ب....بدر...
توقعت نوف انه بسبب الخبر اللي عرفته .. وحاولت تواسيها رغم انها تبي من يواسي نفسها : ايه فرح .. هونيها وتهون .. انا عرفت من عمي كان عندنا قبل ساعتين
فرح وصوتها يختفي بين الدموع : لا مو سبب هالموضوع ... توني مسكره منه .. توني مكلمته
نوف بلهفه : جد والله ؟؟؟؟؟
فرح وصوتها يختفي ويرجع : ايه ... تخيلي اعتذر مني ... حتى زواجي مارح يحضره
نوف مو مصدقــه .. بدر مايسويها : ليــــششش ؟؟؟؟
فرح : ما ادري .. قلت له انه زواجي بعد خمس ايام .. قال اعذريني يافرح لأني ما اقدر اجي ..
نوف : لا بيجي صدقيني بيجي .. غصـب عليه بيجي مو بكيفه
فرح : ماهو جاي .. حاولت معه حاولت وحاولت .. بس يقول ما يقدر
نوف : وشو ما يقدر؟؟؟.. وليش ما يقدر كلميه اقنعيه ما يصير .. هذا زواجك زواج اخته كيف ما يحضره !!
ردت فرح بصوت مثقـل تعبان : نوف ماقدر اكلمك .. اسفة
بدر خلاص أنهى وحطم كل ذرة أمــل باقية داخل نوف.. وبخييييبة : لا على راحتك
سكرت وهي ما تدري وش بتكون هالدنيا الحين .. اذا بدر رفض يحضر زواج فرح وهي اخته .. كيف بيتذكرها هي " نوف" .. او حتى يهتم لها مثل ما كان .. اذا فرح وهي فرح مو مهتم لها ولزواجها القريب .. كيف بتكون هي بالنسبة له !



بعصر هاليوم كانت نجلاء تستعد عشان تروح للموعد المحدد لها مع المستشفى .. وهي واقفة قبال المراية تعدل نفسها اندق باب غرفتها ودخل فهد ..
وبدون مقدمات : نجلاء انزلي سعود ينتظرك تحت ..
بدهشة تركت اللي بيدها والتفتت مو مستوعبة : سعود ؟؟...
فهد : بسرعة لأنه مستعجل ..
نجلاء باستغراب : ما قالي انه بيجي ... وينه بالمجلس هو ...؟
فهد : لا واقف عند باب الشارع ينتظر ..
نجلاء عصبت : عند الباب ؟؟؟.. وانت ليش مادخلته ..
فهد : اقولك مستعجل ... وراه سفره !!!
مـن سمعت بكلمة سفرة .. فتحت عيونها مرتاعه : وش سفرته بعــــد ...!!!... ماقالي عنها شي !
فهد يستعجلها : لا تسأليني .. روحي له لأنه مستعجل .. اذا تأخرتي دقيقة بيروح .
ما تدري نجلاء ليش قلبها قبضها .. تركت شغلها بسرعة وهبت بعجلة نازلة تحت .. وعلى طول لبرا ..
شافت سعود واقف برا الباب ومعطيها ظهره .. ولابس ؟؟؟؟؟... وش لابس ؟؟؟؟.... لابس البدلة العسكرية ...
بخوف وهي تقرب نادته : سعووووود ..!!!!
التفت لها بهدووء .. وابتسم !!... لكن وش ابتسامة !!... وكأنها أول مرة تشوف هالابتسامة !!... ونظرة ..غير كل النظرات اللي عرفتها ... لاحظت وهي تقرب انه كان يتأملها بنظرة طويلة حنونـة بسبب شكلها .. وبطنها البارز...
وقفت قدامه ومن غير لا تسلم .. مباشرة سألت ..
نجلاء : مسافر ؟؟؟؟؟
قرب سعود منها .. وبمرح بغير وقته .. حط الكاب العسكري على راسها .. لأنه ياما كان يحب يشوفها وهي لابستها .. ضحك! ..
سعود : ههههههههههه ملازم أول نجلاء ..
نجلاء ما ضحكت سحبت الكاب من راسها .. وبخوف : على وين رايح ..؟؟
سعود : ماشي لجدة ...
نجلاء بقلق وهي تناظر وجهه : وأنا ؟؟؟
سعود : شفيك انتي ؟؟
نجلاء : ما اتفقنا انك لما تقرر ترجع ارجع معك... مستحيل اخليك تروح لحالك
سعود : آسف عمري.. بس الأمور تغيرت
نجلاء خافت : وش اللي تغير ؟
سعود : شغلي يجبرني .. ما اقدر اخذك..
نجلاء : بس انا عايشه معك هناك ما يصير ترجع وانا لا ..
يوم شاف خوفها طافح بعيونها حاول يطمنها : ماعليه.. ان شالله كلها كم يوم وراجع اخذك
نجلاء : اليوووووم
سعود : صدقيني ما اقدر
نجلاء : سعود لا تجنني ... اصبر بروح استعد وجاية معك
ولفت بتروح لكن سعود قبض عليها بيد قوية وقربها منه
سعود : نجلاء مثل ما قلت لك .. اليوم لأ !
خنقتها العبرة من رفضه القاطـع : ليش لا .. خذني معك وطمني بدل لا اجلس انا هنا وانت هناك
سعود بكل هدوء : قلت لا !
سكتت وهي مو عارفه كيف تقنعه نزلت راسها ودموعها تسيل : لا تروح.. انت عارف انك كل ماتروح هناك اعيش على اعصابي.. لا تروح يا سعود.. لا تخليني وتروح
وحطت راسها على صدره تذرف دمعها بصمت.. لعله يعطف عليها ويغير قراره.. لكنه كانت هادي وساكت
رفعت راسها لقته يبتسم لها
نجلاء : لا ...لا تردني
حط يديه على كتوفها وبحنية .. ولمحة ألم : أسف حياتي... مضطر هالمرة أردك
انفعلت لأقصى حد : ربي ياخذهم ونفتك منهم
ضحك عليها لأنها لما تنفعل ترتجف من غير ارادتها.. نظرتـه لها طولت وبالأخير قرب منها وضمها بكل هدووء..حركة خلتها ترتجف وماقدرت تنطق ..
وسعود بعد ساكت.. وحالهم كان غريب !
بعد دقيـقة طويلة .. تراجع سعود شوي وطالع بوجهها .. ونجلاء الخوف كل الخوف بملامحها ..
ابتسم ابتسامة خفيفة وقرب وباس جبينها بوسة أطول ... ونجلاء كانت مثل الجماد بين يدينه مو لاقيه تفسير لحاله الغريب ... حست بسعود يقرب من اذنها ويهمس : أحبك حياتي لا تنسين ... وسلمي لي على عبدالعزيز كل يوم ... كل يوم ...
هزت نجلاء راسها وقلبها يدق بخوف غريب ..ولا لقت كلمة وحدة تقولها .. سعود اليوم مو سعود اللي تعرفه ... يدينه ترتجف وعيونه تلمع بشي مو قادره تفهمه ..
بعد جهد قدرت تتكلم .. بينما سعود عايش هاللحظات وهو يتأمل وجهها الحبيب ..
نجلاء : ش.. شفيك اليوم ؟..
سعود ابتسم ببطء : مافيني شي ...
نجلاء : بس ماني عارفتك اليوم ...!
برق بعيون سعود لمحة حزن غريبة .. بس بسرعة اختفت : مو عارفتني ؟؟.. ( بمرح ) .. ليش يعني عشاني لابس البدلة .. لأنك ماشفتيها علي من فترة .
نجلاء ماصدقت .. لاااا والله فيه شي مايبي يقوله : وش بدلته ؟؟... انا ماتكلم عن البدلة اتكلم عنك إنت شفيك اليوم ؟؟... حاستك غريب !!..مو سعود ...
سعود نزل راسه ورفعه وهي يحط عيونه بنقطة بعيدة عن عيونها : مافيني شي .. لو فيني بقول .. الحين انا ماشي .. مع السلامة ..
وبسرعة لف عنها بيروح بحركة نشفت دم نجلاء بعروقها .. يعني كذا الناس يودعون يقولون مع السلامة وبسرعة يلفون كأنهم يبون يهربون ..
ماخلته يبتعد خطوتين مسكته من ذارعه توقفه .. التفت لها ويده بين يدينها .. بصمت تأملها من فوق لتحت ..
وهو يرجع يناظر بعيونها : نجلاء لازم اروح الرحلة ماباقي عليها شي ...
نجلاء وصوتها يرتجف بعبرة : اول .. علمني باللي فيك .. حاسة عندك شي تبي تقوله ..
ابتسم بس بسرعة اختفت الابتسامة : نجوولة ماعندي شي .. بس انا جيت اسلم لأني لازم اطلع لجدة الحين ... لأني لو بقيت هنا ساعة وحدة .. ممكن يصير لك شي ..
نجلاء فتحت عيونها : يصير لي !!!!!!!!!!!!!!!!...
سعود حس انه قال كلام اكثر من اللازم .. سحب يده منها وبسرعة طلع وسكر الباب وراه ..صرخت نجلاء تناديه بس ماقدرت تلحقه ... فتحت الباب وطلت براسها وهي تنادي اسمه باستمرار .. بس ماكانت تسمع منه رد ..وقدام عينها فحطت سيارته وانطلقت وهي تشوف.
رجعت تسكر الباب ويدها على قلبها .. ودمعة خوف متعلقة برموشها ... استندت عالباب فترة وكل هواجسها اجتمعت داخلها ...
بسرعة قررت انها تعرف وش اللي فيه مهما كان .. دخلت بعجلة لداخل وطلعت لغرفتها ومسكت الجوال .. ودقت عليه ...
بس مارد عليها وحاولت مرتين وثلاث ، نست سالفة الموعد وكل شي ... وبالها كله انشغل على سعود .. مو أول مرة يروح لشغل .. ومو أول مرة تصير له ظروف مفاجئة .. ومو أول مرة يتركها بهالطريقة ... بس أول مرة تشوفه بهالشكل .. وبهالنظرة ...!!!...
وهي بحالتها دخلت عليها امها وهي لابسه عبايتها : نجلاء للحين جالسه ... الموعد مابقى له الا ربع ساعة ...
نجلاء تذكرت ووقفت بسرعة : ها يووه .. لا يمه مخلصه .. الحين طالعه ..
طلعت ورا امها وهي تلبس عباتها .. ومن توترها وسرحانها ماعرفت تلبسها وانحاست العباة بيدها .. نزلت تحت وهي معتفسة ... شافتها شوق اللي كانت جالسة لحالها وقربت منها ..
شوق : شوي شوي نجلاء لا تنعفس عليك اكثر ..
نجلاء وصوتها يرتجف : الله ياخذها ...
قربت شوق منها و لاحظت نظراتها اللي تتبعثر بكل مكان ... وهذا يدل على ان نجلاء متوترة اذا قامت تحرك عيونها بهالطريقة .. مسكت العباية عنها بهدوء
شوق : هدي نجول عطيني اصلحها ..
سحبتها بهدوء منها ، مبين التوتر بيقضي عليها ... نفضت شوق العباية عشان تتواسى ولبستها نجلاء ..
شوق : كل شي بالهداوة ينحل .. ( وابتسمت )
خذت نجلاء نفس وابتسمت : لا تشرهين علي ... مدري وش اللي جاني ...
شوق : هههههههههه .. ربي يعينك .. يالله كلها شهور قليلة وترتاحين ...
نجلاء وهي طالعة ورا امها : آآآمين الله يسمع منك .


اليوم التالي..
كان فهد بالشغل جالس ورا مكتبه ومندمج بمجموعة أوراق وحسابات كثيرة .. على فكرة فهد اخذ مكان عمه بالمحاسبة اللي تركـه من زمـان .. ومارح يلقى ابو فهد من يشغل هالمكان وهو مطمئن الا فهد من بعد كل هالسنين ..
وهو ناسي الجو والدنيا من حوله .. دق جواله الضايع بين كومة الأوراق .. شاف الرقم الغريب نفسه اللي أزعجه من الصبح.. مو من الصبح بس إلا من كم يوم !!
والحـين طفح الكيل ورد وهو كلـه عصيبة .. وده يحرق الورق اللي بين ايدينه لأنه معد هو قادر يتمالك اعصابه من هالالحاح ... ليش مو راضيه تفكـه !
فهد : نعم الله لا ينعم عليك... وش هالقلق !
جاه صوت البنت خالي من أي نبرة ندم أو خوف .. الا جرأة غريبة ونبرة رغم هداوتها الا انه قدر يلمس الكره فيها : شوي شوي علينا ... شفيك لي ايام احاول اتصل عليك ... وش دعوووى كل هذا تغلي !
فهد ونفسه بخشمه .. رمى القلم اللي بيده عالورق : وانتي بالله وين تبين توصلين ..مارديت عليك من اول مرة خلاص.. فكيني الله يرحم والديك
الصوت بكل كبر وتعالي ..ووببطء يستفز: لا لا لا .. ما يصيــر يا فهد..كلامي لك مرة مهم ..ويخصك انت على فكرة
فهد : لا يكثر ..( بيقفل الخط بس )
.....: لحظة لحظة لحظة على هونك .. صدقني بتندم يافهد
رمي راسه عالمسند ياخذ نفس ويستغفر ربه.. ومرة ثانية رفعه وهو ما يدري وش يسوي معها : اعووذ بالله ... مين انتي وش تبين ؟
.....: ما يحتاج تعرف انا مين ؟... ولا له لازم.
فهد : اشوف انك فارغه وما وراك شغل .. وانا مو فاضي ترا .. سكري وفكيني !
.....: هههههههههههه مو على كيفك .. وعلى فكرة .. نسيت اقولك مبرووووك عالخطوبه !
استغرب وبدا يحس ان الموضوع جدي ..
وسأل : ... من انتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- هههههه قول الله يبارك فيك عالاقل ...
من عصبيته قام واقف.. لأن نبرة هالبنت ما تبشر بالخيـر : مين انتي تكلمي !
- بس حسافه ... صراحه شوق ما تستاهلك !
ثارت نيرااانه كلها : شوق ؟
- هههههه ايه شوق .. بنت عمك .. وخطيبتك .. المسكيييييييينة ما تدري عن حقيقة ولد عمها..وزوجها قريبا!
هالكلام لمس وتر حساس عنده وخلا الغضب يشتعل بعيونه وبصوته : ..شلون تعرفينها ؟؟
.....: هههههههههه يا ملحك وهو فيه احد ما يعرف شوق ؟!!!...وقبل هذا كله ...فيه احد ما يعرف فهــد ..!!( بسخرية)
تلميحات واضحة ونبرة كـره ومقـت أوضح من الشمس وهي تنطق باسم " شوق " . كان شوي ويكسـر التلفون بيده من شدة الضغط
فهد : وش بينك وبين شوق ...علميـني؟؟!!!
- هههههههه يا حلوك لهالدرجة خايف عليها .. لو تبي تعرف وش بيني وبينها اسألها المسكييينة مو عارفه عن فهد.. ( بكل احتقار ونبرة اتهـااام مباشـرة ) انت كيـف تسمح لنفسك تخدعها... لو انك تحترم نفسك وتحبها بجد من كل قلبك ما سمحت لنفسك تخدعها مثل هالخداع..
فهد وهـزّه هالكلام : بأي حق تدقين وتسمعيني مثل هالكلام.. ومن تكونين؟؟؟
- ما ينفعك تعرف مين انا.. بس بعطيك رسالة.. بنت عمك هذي اللي شايفه عمرها مدري على ايش ما تستاهل تكون لك... كلكــم ما تستاهلون !
فهد عصــب حده : مهما تكونين .. انصحك ما تدقين بعد كذا .. لأن هالكلام الفارغ لو طال مارح يصير طيب ....
( ضحكت واستفزته لآخر حد )... : ههههههه متأكد انه كلام فارغ ؟؟... يا فهد ؟... يا محترم ؟ .....ترا تهديدك هذا ما يخوفني.. واذا كان كلام فارغ صدق ليش انت معصب.. هههههههههههههه
فهد : تعوذي من الشيطان وبلا كثر هذرة .. شكل ماعندك سالفة فخلي عنك اللعب اللي قاعدة تلعبينه.
...... : ما عندي شي بس حبيت اقولك كم شغله .. تبي تفهمها انت افهمها مثل ما تبي ... بس لا تحلم ان اللي سويته فصديقتي وحبيبتي يمر عليك بالساهل .. تسمــع ؟؟؟.... وقول باي لشوق لأنك ما تستاهلها !
قفلت بوجهه من غير لا تعير اهتمام للرد اللي كان بيقوله.. طالع شاشة الجوال لفترة ، وبهدوء رمى جسمه بحيرة عالكرسي .. هالصوت مامر عليه من قبل ولا يعرفه .. من تكون هذي ؟ وش تبي .. وش جاااب شوق بالسالفه ..
اسم شوق اللي دخل عرض بالموضوع اقلقــه مرة وهالبنت من كلامها واضح انها تعرفها وتعرفه هو .. وش تبي منهم ؟؟

مسك الجوال واتصل عالرقم مرة ثانية يبي يلقى اجوبة لأسئلته.. مارح يخليها بحالها لازم يعرف.. بس محد رد عليه .. حط الجوال بعصبية واعصابه بدت تتوتر بشكل فضيييييييع .. لا هذا تهديد وااااااضح مثل الشمس والمشكلة اسم شوق بالموضوع .... ما غااابت عليه نبرة الكره وهي تنطق بـ " شوق " ..!!

صابته رغبة غريبة انه يرجع للبيت ويشوفها .. ما يدري ليش يبي يتطمن عليها .. كلام هالبنت ما يطمن وذكرها لاسم شوق فيه نبرة غريبة وكريهـه !
سكر الملف اللي قدامه وقام واقف ، شاف ساعته بقلق ..بدري ..!!!!!
يدق عالبيت او لا ..
مسك التلفون ودق عالبيت .. بس محد رد عليه ... ومن قل صبره وتوتره اللي يزييييييد ما ينقص، دق على رقمها هي .. على شوق ..

وصله صوتها .. عادي !
شوق : الوو
فهد بنبرة هادية : هلا شوق
شوق بصووت هادي .. فيه لمحة خجل : هلا فهد ..
فهد بتوتر واضح : اخبارك... اليوم ؟؟
ما ارتاحت شوق لنبرته : ...انا بخير ..
فهد : ............مو متضايقه اليوم ؟؟
شوق مافهمت عليه : لا مو متضايقه .. عادي ... ليش في احد قالك اني متضايقه؟
توتر .. وفرك جبهته وعيونه وكلام البنت يلعب بأعصابه : لا لا .. محد قال ... اسمعيني
شوق : فهد شفيك ؟؟
مارد على سؤالها : اسمعيني اقول .. انتبهي لنفسك ..طيب ؟؟
ردت باستغراب : فهد .. وش صاير ؟
فهد : مو صاير شي .. واذا تضايقتي من أي شي بس قولي لي
شوق : !!!!!!!!!!
فهد : تسمعيني ؟
شوق : ايه !
فهد : مع السلامة
وسكر .. ونفسه تقفلت خلاص ماله خلق للشغل .. راح لابوه يستاذن منه بيرجع للبيت وخصوصا ما بقى شي على نهاية الدوام ..

اما شوق من ناحية ثانية استمرت تناظر اسمه فالتلفون باستغرااااب كبير .. وكأن اللي سمعته الحين مو صوت فهد اللي تعرفه .. متوتر .. وكلامه غريب ... وسبب اتصاله أغرب !... انتبه على نفسي ، وش اخبارك ، ومتضايقه ؟؟.... شفيــه ؟؟؟؟؟؟

لما رجع فهد البيت ماكان مرتااااح ابدا .. وكلام البنت يرن ويتكرر في باله ... ويفووور عصبية من داخل ، والله لو كان عارف من تكون كان عرف يوقفها عند حدها ...
كلامها ذكره بتصرفاته الطايشة القبلية وعلاقاته اللي نساها الحين .. بالنسبة له مرحلة وعدت بحياته ومعد صارت تشكل أي اهمية بالنسبة له.. لدرجة انه تناساها ونساها الفترة اللي راحت ، واللي قضاها ويا مشاعره ناحية شوق ..
ماضي معد صار يهمه ومعد صار يفكر فيه .. طوى صفحته .. بس الحين جت هالبنت عشان تذكره بلعبــــه القديم .. وتتهمــه بخداعه لحبيبة عمره وخطيبته ...شوق!
وأكثر شي يخوف في الموضوع مو ذكر شوق فالسالفة ، إلا الطريقة والنبرة اللي ذكرت فيها اسم شوق هي اللي اقلقته .. فهد ماكان بالغباء انه تطوف عليه هالنقطة ...هالبنت واضح بينها وبين شوق شي... ونبرة صوتها تأكد له
وواضح عليها تعرفنا زين مو شوق بس حتى أنا !!!!.... انا مانسيت كل هذا عشان تجي هي تذكرني ..
رفع جواله مرة ثانية يحاول يتصل على الرقم الغريب .. بس نفس النتيجة مافي رد .
والموضوع بدا يشغل باله من جد !


في بيت مها .. الشلة متغيبه عن الجامعه ومجتمعه عند مها .. والضحك والصراخ ماااالي الجووو لأن الخطة مشت مثل ما يبون .. التفتت اريج لشذى وهي تضحك : والله وطاااااااااح يا شذى .. واخيرا واخيرا
شذى وهي مبسووووووووطه حدها : قبل هذا كله تهمني شووووق عشان يكمل كل شي ... ( وبحمااااس ) خلينا ندق عليها الحين !
اريج وهي تضحك على حماس صديقتها : على هونك على هونك .. حبة حبة !
شذى : خلينا ننتهي منهم بسرعه .
اريج : ما يصير .. صبرك .
مروى : للحين انتوا على خطتكم ما تغيرت ؟؟؟
اريج ابتسمت لمروى ابتسامة وراها بلاوي : ايه ... ننتظر بس الملكة تتم وبعدها بندخل بينهم !!
مها استغربت : شلوون تنتظرون الملكه تتم .. اذا تمت معناها خلاص تزوجوا معد ينفع !
اريج بغرور .. وبانت حدة ذكائها بخطتها : من قال ... انا فكرت ..ان شوق تصير مطلقه بتخلي الضربه ضربتين !.. ولا شرايكم؟؟؟
مروى : كيف فهمينا ..!!
اريج : من اللي صار بيني وبين شوق عرفت انها عزيزة بنفسها وما ترضى احد يغلط عليها مهما كان ..حتى لو كان هالشخص فهد... اذا اكتشفت خداع فهد لها وخيانته بتكون كرامتها فوق كل اعتبار.. وانها تشيل لقب مطلقه بيجرحها جرح أكبر
شذى نطت لها وضمتها من الفرحه : يا حببببببببببببي لك ما دريت ان لك كل هالعبقرية
اريج : هههههههههه كله لعيونك
شذى : ما اقدر اصبر لما اللحظة اللي بتعرف فيها عنه .. ودي اليوم قبل بكرة
اريج : صبر قلت لك .. لو تبين تعطين فهد درس اصبري لما الوقت المناسب .. وصدقيني يا شذى... صدقيني فهد بيخسر شوق ...وهـذا وعـد مني .
شذى : متحمسة متى يا ربي متى ؟؟
مروى بقلـق : بنات ما تخافون ؟؟؟
اريج ضحكت بثقة : ههههههاي نخاف ؟؟... من وشو نخاف ؟
مروى : منـه !
اريج : ههههههههه قصدك هالمغرور... لا لا عمري تطمني .. لما كلمته باين انه ما شك حتى شك من اكون او حتى اني من طرف شذى... الكلام اللي قلته له الظاهر ما خلاه يعرف يفكر... تطمني قبل الملكة مارح يكتشف شي.
تحددت ملكة ندى بشكل سريع .. وطبعا كل الاتفاقات كانت بين ام فهد واختها . ندى واحمد طلعوا منها بالمرة .. وتقررت تكون بنفس يوم ملكة شوق وفهد .... واليوم يوم الشوفه الشرعيه لهم .. مع ان ندى توترت من هالموضوع وخصوصا عقب كل اللي صار بينهم .. وماتعرف كيف بتواجهه ... بتصيييييح قبل لا تدخل !
بس بعد الاحساس داخلها غمرها .. بتشوفه ؟.. ووجها لوجـه !!
كان من الممكن انهم يتخلون عن هالخطوة بس احمد اصر عليها .. خطيبته ومن حقه يشوفها قبل الملكة ولو كان عارفها ..
نوف كانت عند ندى هالفترة مع شوق .. ولو ان بدر زاد الطين بلة عندها لما عرفت برفضه التاااام .. خلاص انهار كل شي حيرانه والحيرة غلفت عالمها .
بس بمناسبة هاليوم قدرت تشيل الموضوع ولو شوي من بالها .. وندى كانت واقفه بنص الغرفه بتوتر فضيع لدرجة انها تهز وهي واقفة ويديها تنفك وتتشابك !
لبست لبس عادي لكنه ناعم وشعرها الخلاب خلته طايح على وجهها مع خصلتين من جنب سحبتهم لورا وثبتتهم ... لازالت مثل الدمية من حينها ومثل هالتساريح تخلي الواحد يتخيل انها دمية جميلة يغلب عليها النعومة.
وهي تهز وتعض على شفتها كل شوي : بموت والله والله بموت ..
نوف : شفييييييييييك انتي الثانية ترا اخوي مو بعبع شوفة خمس دقايق بس مو أكثر !
ندى : ماقدر ماقدر ماقدر .. افهموني
شوق : مو انتي اول وحدة .. وبعدين انتي تعرفين احمد وهو يعرفك وهذا يهون الموضوع
ندى وهي تناظرها بنظرات ما يفهمها الا شوق : وهالشي اللي يزيد الوضع صعوبة .. وخصوصا اللي انتي عارفته وصار مني !
نوف ماغاب عنها الرموز اللي انقالت : فهميني مو فاهمه ..
ندى طالعت نوف بنظرة : انا كلمت شوق ما كلمتك
نوف انقهرت : حلوة ذي وانا بعد معكم ..
ندى ابتسمت : ههههههههههههههه امزح .. شوفي تتوقعين اعجب اخوك !
نوف : لا يا شيخة بصراحة اول ما يشوفك بيهج .. معذور اخوي طاحت في كبده هالشيـفه !
ندى زااااااد توترها غصب .. وهي عاد ما تحتاج ، أي كلمة ممكن تزيد عليها الأمر صعوبة : يا ثقـل طينتك .... اطلـــــعي من غرفتي !
نوف : بل !... نمزح يا عالم
شوق : ندى الغلوس اللي حطيتيه رااااح من كثر ما تعضعضين .. خفي لا تقطعي فمك
نوف : هههههههههههه تراه أحمـــد والله العظيم أحمد
ندى : أحلفـــــي انه احمد
نوف : والله العظيــم انه أحمــــد
ندى : تصدقين ما دريت .. داريه انه احمد يا غبية ولا لو كان غيره كان ما شفتيني بهالحالة
نوف : يا سلام !... وش فرق احمد عن غيره ..
ندى : فيه فرق كبير
نوف : والله يا حبي له اخوي مافي منه احمدي ربك انه هو اللي بتدخلين عليه مو غيره
دفتها ندى من كتفها وراحت بسرعه لتسريحتها .. وخذت غلوس من درجة الوردي الخفيف .. ومررت منه على شفاتها الكرزية وطلعت
لحقوا وراها شوق نوف .. وندى ماهي راكده من التوتر ... هي حست انه مالها ضرورة الرؤية الشرعية بس الظاهـر احمد مصـر عليها ... وش ناوي عليه ياربي احسك بتذبحني !!!!
هالفكرة ارعبتها بس عاتبت نفسها .. هذي فعايلك يا ندووه تحمليها محد غيرك بيتحملها عنك.. الله يستر !
أفكار مرعبة اجتاحتها عن هالشوفة ، مع ان احمد بالعكس نواياه بريئة لكن هي افكارها خبلة ومجنونة !!
لقت امها ونجلاء بالصالة وجلسوا ينتظرون .. طلع عليهم ابو فهد من المجلس وهي مبتسم بفرح كبيــر .. اول ما حست فيه ندى يقرب منهم فززت وهي عارفه انه الحين بيناديها .
ابو فهد : ندى اخوك فهد بيكون معك بالمجلس .. روحي حبيبتي احمد ينتظرك
بلــعت ريقها ووقفت وهي تعدل طقمها السماوي البسيط لكن الروعه .. والمفصل بطريقه رائعه ..
وهي رايحـه سمعت شوق ونوف ..
نوف : ههههه بالتوفيق
شوق : حظ سعيد .. شدي حيلك
ندى كملت طريقها وهي تدعي .. اول ما وصلت لمدخل المجلس طلع بوجهها فهد .. وابتسم : يالله يالعروس .. تفضلي ..
ندى بهمس وتوتر : فهود أستحي
ماعطاها فرصة ومادرت الا هو يمسك يدها ويسحبها معها من غير لا يشاورها .. شهقت وترك يدها بعد ما صارت واقفة بنص الباب .. لقت احمد جالس مباشرة مقابلها وهو منزل راسه.. حمدت ربه انه جالس بهالوضعية لأن صعب عليها تطيح عينها بعينه وهي ما استوعبت وجودها قباله.
ندى وركبها تتصاقع : الس...( حست انها ما يسمعها ورفعت صوتها حبتين قد ماتقدر ) .. السلام عليكم
رفع احمد راسه .. وما قدر غير انه يبتسم ذيك الابتسامة حبيبة ندى .. ندى رااااااحت فيها ، مازال له هالتأثيـر عليها ..
نزلت راسها بحيا يزيدها حلاوة وتحركت ناحية فهد وجلست قريب منه .. وقلبـها طبوووول مو طبل واحد .. وااااااه يا ناس ما اقدر ما اقدر .. انقذوني موقف صعــب صعبببببب.
بالنهاية قدرت ترفع راسها شوي وسرقت نظرة لوجهه الحبيب .. لقته يناظرها واول ما تلاقت عيونهم تكلم .. بصوووت حست فيه الحنان.. مع لمحة عتااااب محد غيرها يقدر يميزها .. قضى على كل عقل فيهاا .. محتاااجه ومشتاااقه لحناانه.. وعتابه بعد
احمد : شلونك ندى بشريني ..
عضت على شفتها .. وهي حركة تسويها باستمرار لما تكون بموقف متوتر ومرتبكة : انا تمام بخير ... كيفك انت ؟
وابتسمت بنعومة ونزلت عيونها .. احمد طاار لما شافها تبتسم لأن هالابتسامة معناها ان كل شي صار بينهم خلاص !هالابتسامة بينت ان مافي قلبها زعل .. فرحته عبر عنها بابتسامة خفيفة ثقيييلة خبلتها.. وخلت وجهها يتحول لطمااامة
يوم لاحظ تقلبات الطقس اللي بوجهها ضحك : هههههههههههه انا بخير دامك بخير
رنت ضحكته بسمعها وحفظتها .. اما فهد حب يشارك ولا يكون مثل الجدار بينهم
فهد : لا يكون ندى قالت نكته ؟
احمد ابتسم بوجهه : ههههههههه لا ابد ...( التفت لندى ) اعذريني !
ندى بهمس ناعم غصب طلع منها : لا عادي
احمد ابتسم لها ونزل راسه ليديه المتشابكه : تسلمين


بالصالة نوف وشوق يتحرون ندى ترجع بس مر اكثر من خمس دقايق ومارجعت !
نوف : تهقين عجبتها الجلسه هناك !
شوق : هههههههه لا تستبعدين منها هالشي .. بتموت عالعرس وأكيد طقتها قهوة وفصفص هناك
نوف : هههههههههههه تخيلي عاد لو تسويها
شوق : مو صاحيه والله طولت !
نوف : خذها اخوي بسحره الجذااااب ما تنلام
شوق : هههههههههههه اسمعي صوتها
التفتت نوف لناحية المجلس سمعت صوت ندى من بعيد يقرب .. كانت تغني بحاااالميـة
شوق : هههههههه توها متوترة وبتموت وش اللي قلبها ؟؟
نوف : ياهووو تعالي قولي لنا وش صار وش ماصار
وقفت عن الغنى وقربت .. وواضح الاحمرار مازال على وجهها من الحيــا .. ومع انها تغني الا انها كانت تتنفس بسرعه .
نوف وهي تلحن : طمطومـه يا طماطــم ... طماطم يا طماطم يا طماطـمممممممممم ... طماطة اخوي انتي والله ، الله لا يخليني .
ندى انقهرت : طماطة اخوووك بعينك يا حماره ... قولي فراولة يمكن اتقبلها لكن طماطم ليش ان شالله ما باقي لي الا خياره وتكمل السلطة !
نوف : هههههههههه اوكي ولا يهمك انا ليمونة الحللوة وهذي الدبشـة خياااااارة فهد ...
شوق بققت عيونها : هااااااااه !! .. وش خيارته انتي بعد !!!
ندى عشان تقهرها : اوكي خلك حااااامضه ...بعذره بدر اجل ما رجع ..من هالحموووضه اللي ذاقها ما شاف منك حلا ابددددد .
نوف طعنها هالوصف . يمكن لأنه حسته صدق .. بس ما بينت وابتسمت والألم داخلها يتجدد وخصوصا ان ذكر بدر رجع لها الوجع من عرفت بنواياه .. ورفضه السفر .. وقراره يكمل حياته مثل ماهو عليه الحين .
نوف : ليمونة حلوة .. معناها معها سكر يالغبية ..
ندى : ايه قولي مابي اعترف
شوق : وش صار ندى عند احمد ؟
ندى وهي تناظر نوف : وه بس ياحبي له خلا الموضوع علي ولا اسهل منه .. وطلعت منها سليمه الحمدلله
نوف : هههههه اعرفه اخوي ذووووق
ندى : صدقتي ذووووق وثقل .. خطيبي وحبيته يا نوف
نوف : مالت توك تحبينه ؟.... احمد من اول مرة ينحب
ندى ابتسمت بوجهها بصمت ... بلاك ما تدرين حابته من اول يوم حسيت فيه نفسي بنت تترك حياة الطفولة وتبدى مرحلة جديدة ... قلتيها من اول مرة ينحب .. وهذا اللي صار
نوف : اوووكي الله يعينكم الايام الجاية شغل بشغل عندكم ملكتك انتي وشوق .. وقبل ملكتكم بيكون زواج فرح !
ندى فرحت : والله ؟؟... ومتى وليش ما قلتي لي يالدبه ؟؟؟
نوف : زواج عائلي مارح يكون كبير مرة مرة ولا صغير مرة ... بعد ثلاث ايام
ندى : ثلاث ايام ؟؟؟؟؟؟... طيب وهي ما قالت تبي تسوي زواج كبير
نوف : قالت !... بس عشان بدر ما تقدر تكبره ... وبعدين الزواج تأجل لفترة مو قصيرة واظن الوقت فات على زواج كبير... اصلا فرح معد صارت متحمسه لزواج ضخم
ندى : الله يكوووون فعونها ... ويهنيها
نوف : الأيام الجاية بتكون مزحومة..
ندى : امي قررت تحط الملكتين في ليلة وحدة.. بس اظنها قاعده ترتب الوضع مع خالتي
نوف : آه بس انتوا قصتكم بتنتهي وانا قصتي بلا نهاية للحين.. ومو عارفه كيف ممكن تنتهي ..

×××××××××××××××××××××××××××


بالمزرعة دخل سلمان على بدر وهو كاشخ .. الثوب ابيـض والشماغ ابيض والعطر من قوته عطّر المكان
سلمان : يالله يا بدر لا نتأخــر !
بدر وهو يعدل كبك كمه الفضي الأنيق : لحظة لأفقع وجهك الحين.. خضيتني ..قبل شوي تلفونات والحين داخل علي مدرعم..شوي شوي.. لو لي عيوون عرفت شلون اردها لك
سلمان : ههههههههههه قريب ان شالله ، الله بيرد لك عيونك
رفع بدر راسه فوق يضبط زر الياقة : قلت لك من قبل شيل هالفكرة من بالك.. لين ما يصير اللي قلته لك
سلمان وهو يتأمله .. ويتأمل طوله واناقته اللي غاااابت عنه من شهور : الله الله .. وينك ووين المعرس يا بدر....... يالله نمشي ؟؟
بدر : تصدق؟... ماكنت ناوي اروح لزواج فرح .. انا قلت لها اني ماني جاي بس كل ما تذكرت صوتها ما هان علي..
سلمان : اكيد ما تقدر مو اخوها الوحيد
بدر : بسألك كم لي بالمزرعة للحين ؟؟
سلمان : اممممم .... شهر ،شهر ونص...
بدر وهو يتنهد : تصدق سلمان حاسها سنة مو شهر... ثقل الهم اللي داخلي يخليني احس اني ابو 40 سنة مو واحد على ابواب الـ27 !
سلمان : اوووه عجوز الأخ
بدر ضحك بسخرية : تراك اكبر مني بسنة لا تنسى
سلمان : هههههههههههههههههه شباب انا
بدر : بس يالشايب يالله لا تكثر هذرة .. صدق شايب!
سلمان : امش قدامي لأحوس شكلك الحين
بدر : حاول بس.. أخفس عيونك كلهم
سلمان : بل !...
بدر : تراني صرت متوحش لا تقرب مني ؟؟؟
سلمان : بل بل بس خلاص توبة ماني قارب منك
بدر : تراني جد بكلامي ..
سلمان ابتسـم : طيب يالمتوحش الله يعين بنت عمك عليك لو رضت فيك..
بدر : لو بترضى يبيلها تروض الوحش اللي بداخلي
سلمان : يمه منك صاير تخوف..
بعد ماضبط بدر الغترة الشيك طلع مع سلمان للرياض.. ماهان عليه يغيب عن حضور زواج اخته .. والشي اللي هون عليه الموضوع انه الزواج عائلي مو كبير...لأن اختلاطه مع الناس وهو بهالحاله صعبه عليه ..


هناك في بيت ابو بدر محد عارف عن قرار بدر بالحضور .. الكل فقد الأمل انه يحضر الزواج اللي تأجل عن موعده بسبب اللي صار له.. بهالوقت كانت فرح لابسه فستان الزواج الابيض الكلاسيك ودموعها بعيونها.. ولحالها بالغرفة بعد ما غادرت الكوافير ، تناظر نفسها بالمرايا.. والضيقه داخلها ودها تصيح ودها تبكي ... تتذكر كلمة بدر اللي كثير رددها.. وخاصة اول ماعرف انها تملكت بعد مارجع من السفر

بدر : هههههههههه يالمجرمه يالخبيثة .. يا خاينه ! اروح اسافر وانتي عازبة .. ارجع الاقيك متزوجة.. وش هالخيانة وش اسوي فيك !
فرح : هههههههه انت تأخرت ..
بدر وهو مبتسم : اجل مدام كذا انا بنفسي اللي بزفك ..اتفقنا؟

نزلت فرح راسها وهي تمنع الدمعة لا تسيل ..
تراجعت عن المرايا كم خطوة لحد ما صار لها فرصة تناظر نفسها كامله.. بس هالفرح مابيكمل من غير اخوي الوحيد.
دخلت عليها دلال وهي لابسه فستان أسود شيك سيور ، فخامته في بساطته وحاطه بشعرها ورده جوري حمرا بعد ما رفعته فوق..
دلال : مرررة لايق عليك .. كل شي تمام
بابتسامة بسيطة ردت فرح بدون اي حماس : صدق؟..
دلال : ايه الميك اب والتسريحه .. كل شي ضابط لا تخافين
فرح : الكل وصل؟؟
دلال : أغلبهم وصلوا...
سكتت فرح وراحت جلست فوق السرير تنتظر بملل وحزن لحظة الزفة .. من غير بدر!
دلال لاحظت حزنها وفهمتها : خلاص لا تزعلين .. ابتسامتك بهاليوم مهمة
فرح والعبرة تخنقها : ماتدرين... بدر ياما وعدني هو اللي يزفني.. وانا متضايقه لأنه مايبي يحضر
دلال : تبيني أكلمه ؟؟
رفعت فرح راسها وهي تاخذ نفس تهدي بها دقات قلبها الحزينة : لا لا.. خلاص مابي ازعجه اكثر..
دلال : على راحتك ..تبين شي ؟ بنزل ..
فرح : لا..
بقت فرح لحالها .. تفكر بس وتنتظر نهاية هالليلة اللي بتمر من غير بدر.. قامت لنافذة غرفتها الكبيرة وستارها المفتوح ، ورفعت نظرها فوووق للسما... لا بدر في السما ولا بدر اخوها هالليلة .. بحضوورك يكفيني طلتك ونورك يا بدر.


نوف تحت مختبصه مع الباقين.. عند باب المدخل الكبير المذهب كانت واقفة بكل رونقها وبراءة ملامحها وابتسامتها الطفولية تستقبل الحاضرين وترد التهاني... وبوجهها كل الفرح بهالمناسبة .
لابسه فستان ليلكي يلمع بالفضي وكأنها نجمه رائعـه بين النجووم .. تلف راسها برباط ليلكي من نفس اللون ، وشعرها الأسود القصيييير المخصل ، منفوووش بروعه وسحر... كانت ملفته بحد ذاتها.. لدرجة انها غطت على ندى وشوق هالمرة بلطتــها.
سهى نفس الحال كانت تلبس اللون الأحمر الساده ستايل " ذيل السمكة"... وكانت صاحبة حضور !.. وانوثتها الطاغية عوضتها عن الجمال الصارخ !
ندى وهي تقرب من نوف : نويف يا حمارة ما عرفتك وش هالحلا تجننيييييييييييييييييييين !!
نوف : ههههههه صدق ولا مجامله
ندى : أدوووووخ انا اللون هذا عليك خيااااال ولا التسريحه روعه..
نوف : ههههههههه شكرا حبي .. ماتدرين يمكن أنخطب اليوم وألحق فيكم انتي وشوقوه
ندى وحدة من زاوية عينها اليمين : ههههههههههههههه شوفي ذيك الحرمه تناظر فيك الظاهر عاجبتها بتخطبك لولدها
التفتت نوف ببطء للجهة اللي اشرت عليها ، ولاحظت حرمة من اقاربهم كبيرة شوي بالسن تتأملها باعجاب..... شهقت وهي تمسك يد ندى : ياربي شكلك صادقه .. تعالي تعالي خلينا نبعد
ندى : هههههههههه توك تقولين ابي انخطب
سحبتها نوف من يدها ودخلت بين الجموع الحاضرة و راحوا لمكان بعيد شوي .. هذا آخر شي تتمناه نوف الحين .. لما اندسوا بالزحمة وطلعوا من الجهة الثانية التفتت نوف وراها وتطمنت ان الحرمة ما تقدر تشوفها .. لفت لندى ويدها على قلبها.
نوف : الله لا يقوله ..
ندى : هههههههههههه غريبه انتي
نوف بقهر : ايه ونسيتي بدر
ندى ابتسمت : الا وش صار ما غير رايه ؟؟.. بيجي؟
نوف باكتئاب : لا... مارح يجي!
ندى : ابتسمي عاااااد مو لايقه عليك التكشيرة..
نوف ابتسمت بحلاوة : عاجبك كذا
ندى : ههههههه تهبلين اليوم مادري وش متغير فيك .. مع هاللي يلمع طالعه نجمه تسطعين والله... ناقصه بس نحطك بالسما بين النجوووم ..
نوف ضحكت : وبدر ولد عمي بالسما يضوي ..هههههههههه
ندى : ههههههههههههههه سبحان الله... امممم نجمة بدر ..في ليلة عرس .. شرايك ههههههههههههههه
نوف : واااااااي كملي كملي الله يخليك
ندى :ههههههههه وش اكمل؟؟
نوف : كملي الشعر اللي قلتيه .. تكفين ..
ندى : ههههههههههههه طلعت عفوية ماعرف.. قالولك شاعره
نوف : عجبتني نجمة بدر.
ندى : ههههه لايقه عليك... متى زفة فرح ؟؟
ناظرت نوف ساعتها لقتها عشر ونص : بعد ساعه .. تعالي اشوف ناس وصلوا
راحت رجعت مكانها عند الباب مع سهى اختها وحنان ودلال وام احمد وام بدر ، تستقبل فوج الضيوف الواصلين.. وندى وشوق انضموا لهم بالنهايـة.


وقت العصر صحت نوف من النووم اللي كان الطريقة الوحيد للهروب .. نزلت تحت للمطبخ تدور لها شي تاكله .. لكنها استغربت يوم شافت عمها جالس مع ابوها بالصالة ويتناقشون بشي يبدو عليه جدي .. اول ما شافها عمها ابتسم : ها نوف اخبارك الحين ؟؟
وهي تقرب ابتسمت : الحمدلله عمي .. شخبارها فرح ؟؟
ابو بدر : فرح الله يحفظها راحت مع رجلها
نوف : الله يهينها يارب .
ولفت بتتركهم لكن عمها رجع يناديها : نوف.. تعالي ابيك بكلمة يمي
رجعت له شافت ابوها هادي وعمها مبتسم لها ...باستغراب : تبيني ؟؟؟
ابو بدر : ايه ارتاحي... طلبت من ابوك اني انا اللي ابي اكلمك بالموضوع ..
ناظرت نوف ابوها لقته هادي ما علق ... وقربت وجلست جنب عمها تسمع للي يبي يقوله ...وهي ما تدري مكنون شعورها بهاللحظة .. خوف وارتباك.. نظرات عمها بالفترة الاخيرة تربكها ..
جلست جنبه وابوها للحين ساكت لكنه مبتسم.. ولا نطق بحرف والظاهر على حسب اتفافه مع اخوه .. لأن ابو بدر كان واضح عليه انه يبي نوف بموضوع .. ومو أي موضوع ..
جلست نوف واطراف اصابعها بدت تبرد .. عمها ما طول فتح السالفة بسرعـة .. وبنبرة نشفت دمها ..!
ابو بدر : نوف يمي ... بسألك.....أ....
قاطعته بسرعة من الربكة : اسأل عمي.....
ابتسم وكمل اللي يبي يقوله : شرايك.... في ... بدر ؟؟؟؟
سؤااااااال غرررررررريب خلا وجهها يحمرر من غير شورهـا.. واصابعها صارت مثل ثلوج الجبال.. وش رايي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ....... فـي بدر ؟؟؟!!؟
نوف وأخجلها السؤال لأنها ما عرفت وش مناسبته : و...وش هالسؤال عمي ؟؟؟؟
ابتسم : أدري سؤال محرج !!
نوف انطبخ وجهها ، وملامحها المتقلبـة خلت عمها يكمل وهي يراقب ملامحها بابتسامة : ...نوف !
رفعت عينها .. وردت : عمي ليش هالسؤال !!!!!!!!
وهو مازال على ابتسامته : لأني يا نوف... خطبتك !!!
بـروعة : خطبتنــي !!!!!!!!!!!!!!
زادت ابتسامته : أقصد.... بدر.... هو اللي خطبك
بغى يغمى عليها من قوة الكلمة في سمعهـا .. وارتجفت كلماتها : خ ..طبني ؟؟.... بدر؟!
رجع لذااكرتهـا النقاش اللي دار ليلة أمس بينها وبين بدر ... والهجوم والقسوة اللي كانت منه ..وش قاعد تخطط له يا بدر... نفسي افهم ..
سمعت عمها : ايه يمي... بدر ولدي... طلبك
حست مثل الدوار ياخذها... لأن كلمات عمها كانت أغـرب أغرب من الخيال على سمعها.. وكأنها فقدت حتى القدرة على التفكير.. فقدت قدرتها على الفهم والاستيعاب حتى ... معقولة بدر ؟؟.. معقولة ؟؟؟... ما اصدق... ما اصدق..
ناظرت عمها والأفكار كلها انقلبت في ذهنها .. ما تدري ليش تفكيرها راح ان الخطبة هذي خطوة من عمها مو من بدر.... كلام بدر ليلة امس يوضح انه لا يمكن يسامحها او حتى يعطيها الفرصة الصغيرة اللي طلبتها... وش معناة هاللي يصير الحين ... تشوشت الدنيا واللحظة ..جلست فترة تناظر بالفراغ وعلامات الاستغراب والتوهان واضحة بنظراتها الضايعة .. عقلها يقول ان هالخطبة من عمها مو من بدر... أو بدر وكلامه هو اللي خلاها تفكر بهالطريقة ..!
حست بيد عمها على يدها ، رفعت راسها والضعف بعيونها .
ابو بدر : نوف ؟ انتي معي ؟
نوف وكأنها رجعت لنقطة البداية : ها ؟؟؟؟؟
ابو بدر : معي باللي قلته ؟؟؟
ارتجف فكها وكأنها تبيه يعيد اللي قاله يمكن تصدق : وش قلت.... عمي؟؟؟
ضغط على يدها : قلت وانا عمك... ولد عمك.. خطبك ؟؟
نطقـت بضعف : بدر؟؟؟؟
ومسكت قلبها تكفـى قول ايه .. تكفى قول انه بدر .
ابتسم بوجهها بحنية : ايه .. بدر... ولدي الوحيد
بتلقائية التفتت نوف لابوها وكأنها تبيه يساعدها يساندها .. حاسه بالخوف بالرجفة وهي تسمع ان بدر خطبها .. بدر اللي كان مخيف ليلة أمس !!... بدر اللي تغير وصار انسان ثاني بفترة قصيرة قلبت عليها كل حياتها .
ابوها ابتسم لها من غير لا يعلق ولو بكلمة ... بس ابتسامته طمنتها وخلتها تتنفس .. رجعت لعمها وهي وده تسأله تتأكد مين صاحب هالقرار ؟؟.. مين صاحب فكرة ارتباطها ببدر .. مين صاحب فكرة هالخطبة .. هل هو بدر... ولا قرار من عمها ؟؟؟؟ وتتمنى ... تتمنى وألف مليون تتمنى .... ان يكون من بدر !!
بس بدر كلامه كان واضح ... كان يتكلم عن لعبة .. وتحدي... وانا ما اظن ان اللعبة رح توصل لخطبة ... وزواج .... ما أظن بدر يبيني عقب كل اللي سويته فيه !!
حست بالعبرة بس بسرعة نزلت راسها ومسحت دموعها بحركة سريعة ما انتبهوا لها ..واخيرا رفعت راسها وناظرت بعيون عمها والسؤال بلسانها... لكنه ما طلع
وغيّـرت اللي بتقوله : ... عمي صدق اللي قاعد تقوله ؟؟؟
ابو بدر : وهذي فيها لعب ؟؟؟.. انا سألتك ابي اشوف رايك... قولي رايك بصراحة وانا بقبله ..
سكتـت وعمها يراقبها
ابو بدر : نوف يمي انا بسألك ترضين ببدر ولا لا وانتي عارفه بحاله ؟!!.. وتراه هو اللي قال اسألها هالسؤال !!
ما فهمت نوف شي ..!!!!!...وليلة امس وش كانت ... كانت حلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بس نزلت راسها بالارض والعواااطف مجننتها ... أموت فيه شلون ما ارضى !
ابو بدر : لا تخافين وانا عمك .. لو تبين تاخذين وقتك خذيه
بعد لحظات رفعت راسها وتصمييييم غريب لمع بعيونها ...رح أخيب كل ظنونك يا بدر لو كنت تظن انك بهالخطوة بتورطني.. الحين عرفت كيف تفكر.. مازلت تظن اني نوف نفسها الأولية .. تبي بهالخطوة تشوف وش راح اسوي .. بس رح أبرهن لك ان كل شي داخلي تغير
ناظرت بعمها والضعف اللي كان بعيونها اختفى ..وحل مكانه القوة والتصمييييييم : عمي.... انا راضيه !
لمعت عيون ابو بدر .. وعاد السؤال : يعـني ؟؟؟؟؟
بسرعة بدون تراجع حتى في التفكير : يعني راضية وموافقة عمي
... مجنونة اذا عادت التفكير من جديد ... يمكن هذي مو فرصة من بدر لكن فرصة جت من الله ولازم تستغلها ... لو بدر معوق انا برضى فيه وكله بس عشان يفهم ان مشاعري له مو شفقة تستمر فترة بعدين تروح .. لا .. مشاعر خاصة بروحي وروحه مالها علاقة بحالته ولا شكله ولا اي شي ثاني... انا بفهمك يا بدر اني انا مو نوف اللي تنافق بمشاعرها .. أنا لما كنت اكرهك ما نافقت وما خفت من أحد وقلتها لك وللناس كلهم .. لما كنت اكرهك الكل كان عارف وما اخفيت هالمشاعر لحظة وحدة لأني ماحب النفاق..
وبعد يوم اني حبيتك مارح اغير اسلوبي ومارح انافق.. ورح اقولها.. وشكرا على هالفرصة..
ابو بدر : متأكدة يا نوف .. ما كأنك استعجلتي ؟؟؟
نوف : لا عمي... ما استعجلت ولا شي... وبعدين اظن ان ابوي موافق بعد ليش تنتظر.. انا مابيك تنتظر عمي مدامك جيت اليوم لحد هنا ابيك تطلع وانت مرتاح
ابتسم ابو بدر وما قدر غير يحط يده على راسها وناظر بأخوه : ها سعد هذا رايك.. ما تبي نوف تاخذ وقتها ؟؟
ابو احمد : والله انا رايي قلته لك.. ما عندي مانع وانت اخوي .. وكلام نوف عين الصواب لو هي مرتاحه من قرارها
ابو بدر : طيب ما ودك تشاور ام احمد
ابو احمد : لا تشيل هم من ناحيتها
ابتسم ابو بدر وقام واقف ووقفت معه نوف : خلاص اجل انا راجع للبيت اشوف بدر واقوله ..
ابتسمت نوف بانتصار.. خل نشوف يا بدر وش خطوتك الجاية وش بتسوي لو تفاجأت اني موافقة.. وقتها بتكتشف كل الحقيقة وتغيّـر نظرتك عني..
ابتسمت هاللحظة وهي تشوف باب البيت يتسكر من عقب عمها.. حلمها الوليد رح يتحقق قريب..


هناك في بيت ابو بدر .. حال بدر كان صعب غير مفهووم .. الكذبة اللي كان يكذب فيها على نفسه تلاشت والتوتر غطى على كل حركاته .. كان واقف بالمجلس ما جلس ابد من ساعة.. متسند عالباب وتوتره واضح.. سلمان على عكسه كان جالس ويراقبه بصمت .. حاول يهديه لكن بدر كان معصب لدرجة غريبة واعصابه مشدووودة لآخر درجة..!
فجأة من بين السكون تعدل بدر واقف ونطق بشكل قاطع : سلمان .. قوم ودني المزرعة
سلمان ما استوعب هالقرار المفاجئ وبهالوقت : نعم!!!!!!!!!!!!!
بدر بعصبية : قوم ودني اقولك... انا برجع للمزرعة... مدري وش اللي مقعدني هنا لهالوقت !!
سلمان : بدر شفيك انتظر الوالد طيب ..
بدر : ماني منتظر احد... انا الغبي اصلا اللي وافقتك .. احساسي بفشل هالخطوة ما خذني من الصبح.. خلاص
سلمان : هد واذكر الله الوالد ان شالله جاي بالطريق
بدر : سلماااااااان قوم انا بنتظرك بالسيارة
لبس النظارة السودا يغطي بها عيونـه عن النـاس وطلع بسرعة لبرا من غير نقااش ثاني .. سلمان بلّم ساعة شفيه هذا... حاول يناديه لكن بدر ضرب الباب بقوة فـزّ لها سلماااان.....
بعد ما هدى الجو من عقبه هز راسه بأسف .. ماكنت بهالعصبية يا بدر ابد.. ما كنت اشوفك معصب كل مرة اشوفك رايق ... الله يعينك ويهديك

بدر بسرعة توجه لباب الشارع وهو فاقد كل امل .. فتح الباب بقوة وبعصبية تلفت كل اعصابه... ومن بين الظلمـة اللي تغشي عينه انتفض على صوت ابوه اللي كان عالباب وعلى وشك الدخول..
ابو بدر باستغراب : بدر ؟.. على وين رايح ؟؟
وقف بدر مرتاع وهو يسمع صوته : يبه !...
ابو بدر: على وين مستعجل وانا ابوك ؟؟؟
بدر : يبه... انا رايح ..للمزرعة
رفع ابو بدر حواجبه .. وبهدوء : للمزرعة ؟؟..بهالوقت يا بدر ؟؟
بدر : ايه .. انا ماشي مع سلمان الحين
انتبه ابو بدر لسلمان جاي ..ورجع لبدر : ونسيت اللي طلبته مني اليوم ؟؟؟
سكت بدر ما رد .... ليتنــي ما قلــت لك..
ابو بدر : تعال وانا ابوك ما تبي تعرف
بدر : اذا عندك شي يبه قوله الحين ..
ابو بدر : تعال اجلس وانا اقولك
بدر : يبه ماني جالس عندك شي ياليت تقوله الحين قبل لا أمشي..
ابو بدر ابتسم : بدر للحين تبي الزواج .. ترا مافيه تراجع ؟؟؟
فقدان بدر للأمل كا خلاه يفهـم ..لكن سلمان مسك قلبه وهو يحط يده على كتف بدر ويشد عليه
ابو بدر : مستعد تتزوج يا بدر للحين ؟؟ ولا رايك تغير ؟؟
سلمان بسرعة : لا عمي ما تغير رايه خل عنك كلامه ماعنده سالفة
ابتسم ابو بدر لسلمان .. وبدر قال : اظن بعد هاليوم لا تفكرون بزواجي.. يبه انا عارف انت وش بتقول بس خلاص ما يحتاج تقوله انا راجع للمزرعة..
وقبل لا يتحرك ..ابو بدر : لا وانا ابوك شكلك ما تدري وش ابي اقول... نوف وافقت وانا ابوك
اهتـزت الارض من تحت رجلين بدر على هالكلمة..لدرجة فقد توازنه للحظة .. مسكه سلمان بسرعة من كتوفه يسانده وهو مرتاع : شفيك بدر ..!!
ابو بدر : بدر يابوي شفيك تعبان ؟؟؟؟
كان مستحيل يصدق.. والعرق بدا يلمع بوجهـه : .....بهالسرعـة ؟؟؟؟
ابو بدر ابتسم : ايه يابوك بهالسرعة...
بدر : يبه مو معقوول !!
ابو بدر : وش هو اللي مو معقول يبوي ؟؟
بدر لا تسألون عن قلبه هاللحظـة : اللي يصير ..
ابو بدر : يابوي انا خذت البنت وكلمتها.. وقالت من لحظتها انها موافقة... قلت لها خذي وقتك قالت لا ما احتاج لوقت.. تقولك موافقة يا ولدي
حال بدر من بعد هالكلمة السكووووت .. لا أبوه ولا سلمان عرفوا باللي قاعد يدور في باله الحين .. لكن صمته العميق كان يقول لسلمان انه قاعد يخطط لشي جديد.. وشي أكبر..!!..
راحوا لداخل المجلس وسلمان مسك خويه وسانده لداخل لأن الصدمة بالنسبة له كانت غير متوقعـه.. كان متأكد بليون بالمية الرفض... واذا كان غير الرفض فأكيد انها بتاخذ وقتها ووقت طويل قبل لا توافق.... لكن كل شي تغير وانقلب بغمضة عيـن ..!
لما جلس ابو بدر : والحين يا بدر... الخطبة وبتصير رسمية .. وش تبي غير كذا ..
أخيـــرا تكلم بدر من عقب صمت.. بكلمـة فاجأتهــم : ...أتملّــك ..
فتح ابو بدر عيونه مستغرب : طيب وانا ابوك اصبر شوي
بدر وهو يستخدم آخر سلاح عنده : يبـه ... ملكتي ابيها هاليومين.. أو عالأقل هالأسبوع ... ولا عقبها اعتبروا الخطبة مفسووخة..!
سلمان فتح عيونه مرتاااااااع ولف لبدر : وش قااااعد تقول انـت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بدر ما رد على سلمان وكمل كلامه لأبوه : وحتى... زواج ما أبي...
سلمان بغى ينجن وش قاعد يفكر وش قاعد يقول هالخبل..
ابو بدر بهدووء يحاول يجاريه : بس مو حرام عليك يا بدر .. الخطبة اليوم تبي الملكة هالاسبوع.. ولا بعد ما تبي زواج ... لا تظلم نوف معك
بدر : لا يبه مارح أظلمها... هي عارفه حالتي .. وانا بهالحال لا أبي زواج ولا حفلة .. ملــكة وبس.. كتب كتاب وغيره مابي
ابو بدر : بس نوف لها رايها وانا ابوك..
بدر ابتسم هاللحظة ابتسامته الجانبية الباردة : وانا ما قلت لا...خذ رايها.. وبعدها بينكشف كل شي.. الحقيقة من الزيف !!
ابو بدر : وش قصدك وانا ابوك من هذا كله ..؟؟
بدر : اللي بسويه هذا كله من حقي..
سلمان قاطعه : لا مـو من حقك
بدر : اسكت انت !
سلمان قاطعه وهو يتوعده بعيونه .. بدر ناوي علي شي من هالشروط والطلبات .. بس اوريك يا بدير راح اعرف اللي ناوي عليه يعني راح اعرف..
ابو بدر شبه يائس : طيب يابوي بكلم عمك واقوله.. واشوف وش يقول... يلله اتركك الحين
وقام عنهم وطلع من المجلس .. ومن طلع قام سلمان وراه وسكر الباب ورجع لبدر وهو يفوووووووووووووووور..يغلـــي
سلمان : تعااال انت يالخبل .. وش قاعد تفكر فيه بالضبط !!
بدر : بشوف نوف وش راح تسوي الحين..؟؟
سلمان : نوف؟؟؟... ياخي قالت لك موافقة وش معناته هذا ؟؟؟
بدر ابتسم : بخلي الاختبار اختبارين ... صحيح نجحت بالاختبار الاول .. لكن الاختبار الثاني يأكد كل شي..
سلمان شوي ويقطـع شعره من الحيرة : بدر فهمني الله يخليك تراني معد صرت افهمك.. البنت قالت موافقة من لحظتها واظن هذا اكبــر رد وتأكيــد ممكن تعطيــه لك... لا تحملـها فوق طاقتهــا يا بدر.!
بدر : هذي الخطوة الاخيرة عندي... لو هي تحبني صدق بترضى في اللي يريحني..انت تعرف يا سلمان اني بحالتي هذي لا يمكن اسوي زواج... ولو مشاعرها تغيرت صدق مثل ماهي تحاول تقول لي بتراعي هالشي
سلمان : طيب وش سالفة الملكة .. انت صاحي تبي تتملك الحين وبهالسرعة ؟؟
بدر : ايه وجااد فيها ... مابي اعطيها فرصة تتراجع او تفكر حتى... انا عطيتها الفرصة وهي قبلتها .. واذا هي صادقة بكل كلمة قالتها بترضى بالملكة بهالسرعة ... كذا بتغير نظرتي لها وبتبرهن لي صدق مشاعرها يا سلمان....( تعـب صوته ولااان ) وانا محتاج الصدق منها بهالوقت محتاج منها مشاعرها خلاص ماعاد اتحمل... أبيهـا لا تلومني على هالتسرع...
سلمان هدا وهو يشوف صوت بدر يرجف وكأن الدمع بعيونه .. تنفس بقوة وغير نبرة صوته للهدوووء المعتاد : تفاجأني دايما بتفكيرك يا بدر...
بدر : صدقني الملكة هذي هي اللي بتحيـيني من جديد..
ابتسم سلمان : الله ينول لك و يسعدك .... طيب سؤال ؟؟.. وش ناوي عقب الملكة ؟؟
بدر : على وشو ؟؟
سلمان : بتظل على حالتك هذي ؟؟
ابتسم بدر ابتسامته الحلوة : خطتي هالمرة اكبر من انك تتصورها.. بس انت اصبر خل الملكة تتم
سلمان : ملكة بوقت قيااااااااااااااااسي.. دايم انك عكس الناس هههههههههه
اكتفى بدر بابتسامة ... قلبت ملامح وجهه كلهــا..


بهالوقت كانت ندى رايحة لبيت خالتها من غير شوق اللي كانت بالبيت تستعد للملكة اللي تقرب يوم عن يوم ..ثلاث أيـام تفصلهـم عن الحـدث الاكبـر والأهم في حياتهـم... ندى طبعا ما راحت لبيت خالتها الا لما تأكدت ان احمد مو موجود وبسرية تامة بينها وبين نوف... لأن نوف اتصلت عليهـا وقالت لها انها تحتاجهـا ..
والحين هي في غرفة نوووف ومصدووووووووووومة من الخبر : نويييييييييييف لا تمزحييييييييييييييييييييين !!
نوف مرتبكة : والله يا ندى هذا اللي صار...
ندى بصدمة : يعني الحين انتي مخطوبة .. بغمضة عين !!!
نوف : ايه ...
ندى : بهالسرعة !!... بليلة وحدة صرتي مخطوبة... ولد عمك هذا ما يلعب والله
نوف : الا تقدرين تقولين انه قاعد يلعب !!!
ندى انقلب وجهها علامات استفهام : يلعب ؟؟
نوف : هذا اللي قاله لي أمس
ندى : مجنووونة انتي وهذا شي ينلعب فيه ... لا بدر هذا جاااد بهالخطوة اكيد..
تراجعت نوف وراحت لتسريحتها ومسكت زجاجة عطر تلعب فيها وقلبها من داااخل يرجف رجف.. وش هالخطوات والقرارات السريعة اللي خذتهـا : وانا بعد جاادة
ندى ابتسمت : والله انك قدهااا
ابتسمت نوف : اللي مريحني ان هالشي اكيد خلاه يفكر اني تغيرت مو نوف الاولى.. وأتمنى يفهمني يا ندى اتمنى هذي امنيتي الوحيدة الحين
ندى : انتي من وشو خايفة ؟؟؟
نوف : ندى انا حتى ما فكرت ابد... من قال لي عمي قلت موافقة .. كنت اتحرى فرصة لو صغيرة اني افهم بدر اني تغيرت.. وهذي هي الفرصة الوحيدة ولو انها خطيرة مرة
تقدمت ندى وهي مبتسمة : نوف ما دريت انك بهالشجاعة كلها..
نزلت نوف راسها تخفي الخوف اللي لمع بعيونهـا : الا قولي تهور !!!
ندى وهي تغضن حواجبها : ليش تقولين ؟؟ ..لا تقولين انك ندمتي
نوف : لاااا مو ندمانة ابد بالعكس ... بس خوفي من بدر.. ما ادري وش بيسوي اذا وصله الخبر...
ندى : طيب انتي ليش خايفة... وهو طلبك وانتي رديتي وش بيسوي يعني...( وهي تنغزها بكوعها ) بيفرح يا نوفووو افرحي انتي بعد
فتحت نوف سالفة جديدة : الا قولي لي متى ملكتك انتي وشوق ؟؟
ندى فهمت هالتلميح : يقالك الحين ما تدرين ولا هروب من سالفة بدر..... بعد ثلاث ايام على موعدهـا ما تغيرت... ( وهي تحرك اصابعها الثلاثة قدام عيون نوف ) ...
ابتسمت نوف :... يا حليله احمد تلقينه محتشر الحين
ندى وهي تروح للسرير وترمي نفسها عليه : الا هو وينه الحين ؟؟؟؟
نوف : والله مدري عنه...
تنهدت ندى وقلبها من جهة ثانية يضطرب بسبب قرب موعد الملكة.. واحمد كيف استعداده ..
نوف : اقول ندى شخبار شوق وفهد ؟؟..
ندى غمضت عيونها : حالتهم غريبة !!
نوف استغربت : ليش ؟؟
ندى : ما ادري... شوق صايرة قليلة كلام وفهد نفس الشي... لا تلومينهـم
نوف : ليش شفيهم ؟؟.. متزاعليـن ..
ندى : لا أبـد .. مو متزاعلين ولا شي .. اصلا شوق ذا الخبلة ما تقدر تزعل الحبيبـة رايحة فيهـا ههههههه .... بسبب الملكة... انا نفسي متوترة فلا تلومينهـم .
صوت من خارج الغرفة خلاهـم يسكتـون .. جمدت نوف مكانها لأن الصوت كان يناديها ..
ندى : مين يناديك ؟؟
نوف وهي مغضنة : كأنه ابوووي ؟؟؟
ندى : ابوك ؟؟.. روحي له طيب
تحركت نوف بسرعة وطلعت .. بس رجعت تطل براسها من الباب : لا تروحين انتظري يا بطة
ندى بنص عيون : بطة بعيونك... غزااال
نوف : مااالت ..بطة اخوي السودا !
ندى عصبت مسكت بالوسادة ورجمتها على نوف بس نوف تراجعت وسكرت الباب بسرعة ...


وبعد ربع سـاااعة ...رجعت نوف وألوااان وجهها مبهوتة مصفرة مخضرة مسودة حتى ... وألف سؤااال وسؤااااال في ذهنها
قامت ندى لها بسرعة ومسكتها لأن شكلها كانت بتطيح .. من الصدمة !
وهي تمسك يدها وتضغط عليها : نوف حبيبتي شفيك ؟؟؟
غمضت نوف عيونها وهي تنهار عالسرير .. وتنهــدت من قلبــها
ندى : نوف وش الساااالفة ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!
بلعت نوف ريقها ونطقت : الملكة .. يا ندى.....
ندى : شفيهــا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نوف : بدر يبيها ... خلال يومين ...
وقفت ندى بسرعة من الدهشـة : ايـــش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نوف : هذا اللي قاله لي ابوي قبل شوي...
ندى : وبدر هذا على وشو مستعجل !!!.. ليش بهالسرعة !!!!
خنقت نوف العبرة وتجمعت الدموع بعيونها بسررررعة رهيبة وهي فاهمة قصد بدر... اللي يجرح فيها وهو ما يدري !!!..
ندى انتبهت لها : نوف وش السالفة ؟؟؟
تساقطت الدموع للأرض ونوف تناظر قدامها بحزن .. جلست ندى بقلق وهي مو فاهمه سر هالخطوة اللي يبيها بدر ..
ندى : نوف وش قال ابوك ؟؟ ليش الملكة بهالسرعة ؟؟؟؟
نوف بهم وحزن : بدر للحين مو مصدقني !!... يحسبني العب .. يبي الملكة حتى ما يعطيني فرصة لو كنت مو جادة بقراري...
ندى : ....................
نوف : وانا........
ندى : انتي ايش ؟؟؟.. وش قلتي ؟؟
نوف : قلت لابوي... اني ....م...وافقة.....
وقفــت ندى مو مصدقة : ... نوف من جــدك ؟؟؟؟؟
غمضت نوف عيونها : ايه.... لو بدر يبي الملكة اليوم انا ما عندي مانع... قلت لأبوي قله يسوي اللي يبيه بدر.. بس ابوي يقول بتكون هالاسبوع لأن يومين فترة قصيرة مرة..
ندى : نوف بس هذي ملكة !!.... لازم تستعدين لها بأحسن شي.. وتاخذين وقتك بالاستعداد
نوف بحزن : ما احتاج انا هالمظاهر... اسبوع واحد كافي
ندى بعصبية : نوووووووووف !!
نوف : ومارح يكون فيه زواج بعد !!
ندى بصدمة : لااااا ذا كثير مرة !!!!!!!!!!!!!!!!
نوف : معذور يا ندى... كيف تبينه يسوي زواج وهو بهالحالة اللي انتي عارفتها.. صعبة عليه...
ندى : بس هذا من حقك !!
نوف : وانا مستغنية عنها ...
تنفست ندى بقوووة من اعماقها... سألت : وخالتي وش قالت...
نوف : امي مو عاجبها هالشي لكن ابوي اقنعها... ومدامني راضيه خلاص كل شي يتم مثل مايبي بدر
ندى : نوف فكري زين...
نوف غمضت عيونها مع أخر دمعة تسيل : مابي شي لا زواج ولا شي ..ابي بدر بس... وبسوي اي شي عشان يصدقني... انا تعبت منه يا ندى موافقتي الفورية عالخطبة ما أكدت له يمكن موافقتي الفورية عالملكة تخليه يحس فيني. ويصدق اني تغيرت
انهارت نوف بوسط الدموع بشكل يقطع القلب ..خلت ندى تقرب وتضمها .
ندى : خلاص مصممة على هالشي
نوف : ايه... وانا بعد ابي هالشي اليوم قبل بكرة
ندى وهي تمسح دموعها : نوف هذي تضحية كبيرة ... متأكدة انك قدها
نوف ابتسمت وسط الدموع :... ان شالله...
ندى : يعني خلاص خلال اسبـوع... !!


سلمان بعصبية وهو يلف لبدر المنهار : ها عجبك الحين... هذا هي وافقت... وش تبي اكثر من كذا !!..
مسك بدر راسه وهو ما يدري يفرح ولا لا : .... اسكت يا سلمان احس اني سويت شي غلط !!
سلمان : توك تحس بالله عليك... صار شي غلط يوم انها وافقت عليك ..ها قلي الحين وش بتسوي ؟؟؟؟
رفع بدر راسه ودمعة وسط عينه .. بتجننه هالبنت .. بتجننـه : بكمل اللي قررته .. خلاص مافي تراجع ..!!
سلمان : الله يكمل لك ويسهل لك اللي تبيه ..
قام بدر واقف وهو تايـه ويديه ترتجـف.. كل اللي سواه ما وقف نوف ... وافقت على كل شي طلبه وهو اللي كان متوقع بعد هالطلب رح تتراجع ... أذهلتيني ..ورجفتي قلبي... يا نوف... يا كل الغلا .
وبدا يحس من الحين... ان اسبـوع بتكـون أطـول وأبطـأ مدة تمر عليـه .

++++++++++++++++++++++

مرت الثلاث ايام بسرعـه .. يوم الملكة حل وبيت ابو فهد كان في قمة الاستعداد وأمورهم ماشيه على قدم وساق.. والمعـاريـس كل واحـد غـاط لكن كل واحـد له مخطط خاص ليوم ملكتـه ..
ندى وشوق في غرفهم من الصبح ما طلعوا يستعدون ويجهزون حالهم .. وخلال هالوقت كان احمد داق على خالته يطلب منها طلب .. بشوية حرج..
احمد : وهذا طلبي يا خالتي واتمنى ما تفهميني غلط ..!
ام فهد : ابد ليش افهمك غلط ..اليوم ان شالله بتكون زوجتك على سنة الله ورسوله .. وانا عارفتك وموافقة لكن بشاور ابوها واشوف
احمد : على راحتكم ..
قفل منها وبعد دقاايق دخل ابو فهد عليها وهو مبتسم .. كان هو بعد سعيد ومشاعره ما تنوصف .. ان ثلاثة من عياله بتنكتب لهم حياة جديدة بيوم واحد .
ابو فهد : ها اخبار البنات ؟؟
ام فهد ضحكت : كل وحدة بغرفتها من الصبح ما ندري عنهم ..
ابو فهد : هههههههه الله يتمم على خير.
ام فهد : وش صار على الموضوع اللي قلت لي عنه ؟
ابو فهد : اي موضوع ؟؟...... قصدك بيت اخوي ؟... ايه كل خير ان شالله .. بما ان البيت الحين بيت شوق بس انتظر الملكة تخلص عشان اكلمها بالموضوع ... ونشاورها ونشوف رايها لو تبي يكون البيت لها هي وفهد .. انا ماجبت طاري هالموضوع لها من قبل لين يجي الوقت المناسب
ام فهد : ايه بس تعرف ولدك اكيد مهو بـ راضي ياخذ بيت مو له ..
ابو فهد : ما راحت عن بالي.. وفهد بنفسه اختار له بيت.. لكن بما ان البيت متوفر نشوف رايهم اثنينهم بالموضوع .
ام فهد : الا على فكرة .. احمد ولد اختي دق علي قبل شوي وطلب مني طلب ويبي يشوف رايك.. انا قلت له موافقة لكن بعد يهمه رايك
ابو فهد : خير ان شالله .. وش طلبه
ام فهد : يقول يبي ياخذ ندى بعد الملكة يطلع معها.. وانا لو اني مو عارفته زين كان ما وافقت..
ابو فهد : ونعم الرجال .. خير ان شالله بستخير وان شالله كل خير .
بهاللحظة نزلت عليهم نجلاء ببطنهـا اللي يبرز يوم عن يوم..وهي مبسوطه بشكل واضح : مساكم الله بالخير
ابو فهد : هلا مساك الله بالنور والسرور..
نجلاء وهي تجلس : ها اخبار الامور معكم ماشيه ؟؟
ابو فهد : الحمدلله ..
نجلاء : وين فهد يمه ما شفته من الصبح ؟؟
ام فهد : طالع من بدري وللحين ما رجع
نجلاء : الحمدلله وذا وين ذالف يوم ملكته المفروض يقر بالبيت يشوف وش له وش عليه ..! مو يروح يهيت ..
ابو فهد وهو يضحك : ماراح يهيت اخوك موجود بالشركة
شهقت مصدووومة : حرااااام عليك يبه يوم ملكته ليش ما تعطيه اجازة يضبط اموره فيها
ابو فهد : وتحسبيني قاسي لهالدرجة .. عطيته اجازة بس هو وده يكون بالشركة ..
نجلاء : هالغبي وش يبي بالشغل يوم ملكته المفروض يشوف حاله ويستعد
ابو فهد : ههههههههههه عاد هذا هو اللي يبيه ..


فوق بغرفة ندى .. كانت جالسه عالكرسي الهزاز وتناظر بفستانها الذهبي المعلق وكل المشاعر داخلها مجتمعه.. اليوم الحلم بيكتمل وبتجتمع بأحمد عقب آلام وعذاب مرت فيه... هالفستان بالنسبة لها اليوم غير عادي وغييير كل الفساتين اللي لبستها .. اختارت هاللون مخصوص عشانه لأنه تعرف انه يحبه... وتصميمه فتااااك ولا محالة بيكون عليه روعة ..خصوصا مع اللولو الابيض المنثور عليه بكل جمال وترتيب ..
قامت عن الكرسي اللي تأرجح بعدها وطلعت لغرفة شوق .. دخلت عليها لقتها هي الثانية واقفة قدام فستانها وتناظره ..بكل صمت .. وملامح وجهها غير مقروءة.
قربت منها وهي تضحك : هههههههههههه حتى انتي ؟
شوق وهي تلف له مبتسمة : شفيني ..؟؟
ندى بحماس مسكت يدها : شوق قوليلي تحسين مثلي ولا لا ؟؟؟
شوق : وش تحسين فيه ؟؟
ندى : ما أدري حاسه اني مبسوطه ما اقدر اوصف لك.. ماني مصدقه كيف الدنيا مفرحتني لهالدرجة .... تحسين مثلي؟
شوق وهي تضحك : واكثر منك بعد...!
ندى : الا وش صار على خالتك؟؟... بتحضر اليوم الملكة ولا لا؟؟
اكتأبت ملامح شوق وصدت للفستان مرة ثانية بكآآابة: لا ما اعتقد .. حسب ما قالت لي يوم كلمتها امس.. قالت لي ان مشعل مشغووول وان شغله ما سمحوا له ياخذ اجازة .. ومافي غيره يجيبهم الرياض..
ندى : اهاا... خساااارة ياليت لو يجوون.
سكتت شوق وهي عارفه سبب عدم حضور خالتها ... بعد ما سكرت من خالتهاكلمت على جوال هديل اللي أكدت لها مخاوفها.
..
هديل : للأسف ما اقدر اجي مع اني ودي
شوق : يعني معقوله مشعل ما يقدر ياخذ اجازة لو نص يوم يحضر فيها الملكة ؟؟
هديل : على بالي انك فاهمه يا شوق السبب.. انا وامي ودنا نجي والله لكن واضح على مشعل انه ما يبي يحضر.. وحط العذر بالشغل.. اظنك فاهمه قصدي
شوق باكتئاب : وش اسوي طيب معه حتى ينسى اللي صار.. انا مالي ذنب باللي صار والله مالي ذنب...
هديل : لا تضيقين صدرك.. مشعل بينسى وبيلقى نصيبه اللي يسعده .. وبعدين قلت لك لا تحملين نفسك الذنب ..الغلطة غلطتي .
شوق : يعني مشعل مُصر ما يبي يجي ؟
هديل : ايه... وبعدين انبسطي لا يضيق صدرك ..تراها ملكة بس ولا لو انها زواج غصب عليه بيجيبنا مو بكيفه..
...

كذا انتهت المكالمة اللي عرفت منها شوق ان خالتها وهديل مارح يحضرون الملكة اليوم .. لأن عدم حضور مشعل معناها عدم حضورهم ..
سمعت ندى تكلمها وهي تلف للباب وتفتحه : شرايك ننزل نشوف الأمور كيف صايره ؟؟
شوق ابتسمت : متحمسه لليلة ؟؟... انتي مثلي ؟؟
ندى وهي تضحك : واكثر منك بعد ..
نزلوا تحت لقوا نجلاء جالسه لحالها.. ابتسمت وهي تشوفهم : وين غاطين ؟؟ ومخليني !
ندى : هههههههههههه وين امي ؟؟
نجلاء : راحت تلف البيت تشطب التحضيرات ..
ندى : وفهد وينه ماله حس؟؟
نجلاء : الأخ قاعد بالشركة.. مدري وش يبي بالشغل بهاليوم ؟؟..( غمزت لشوق )
شوق ابتسمت .. ايام الخطبة الاخيرة مخلي حالهم بحالة فتوور ما تدري وش سببه .. ومخليـه فهد بحال غريب للحين مو فاهمته ..لكن اليوم ان شالله هالفتور بينجلي ..


هناك عند فهد بالشركة وبمكتبه .. ماكان يشتغل مثل ما ظنوا بالعكس طول الصبح جالس بكرسيه ويفكر بالكلام اللي يبي يقوله لشوق .. رافع رجوله عالطاولة واصبعه يدق عالمسند .. اللي بيقوله كلام مهم بس لازم يعرف يختار الكلمات ويقولها بكل هدوء ..
وهو سااااارح سمع دق عالباب ..
فهد : تفضل...
فتح الباب وطل احمد براسه : السلااام عليك يالمعرس ..
فهد ضحك وهو ينزل رجوله عن الطاولة : وعليكم السلام يالمعرس
تقدم احمد وجلس بالكرسي الجلدي المقابل : ههههههههههه ها اخبارك ؟؟... جالس لحالك بلا شغل وش اللي شاغل بالك ..؟؟
فهد : ابد افكر بالليلة.. وبالكلام اللي بقوله لشوق..
احمد وهو يغمز : اهااا فهمت عليك .. لا تخاف قدامك العمر كله حتى تقولها اللي تبيه.. ليش مستعجل
فهد ضحك وهو يهز راسه : لا لا،.. لا فهمتني غلط ...الكلام اللي بقوله لها مهم... ولازم تعرفه بأسرع وقت ، لازم اقولها كل شي ..مثل ما انا اعرف ماضيها لازم تعرف هي ماضي فهد ..
احمد فهمها وهز راسها : اها قصدك خرابيطك القبلية.. ايه انا معك لازم تعرف... بس بقولك خلك واثق وانت تقولها لا تبين انك خايف من ردها أو أي شي.. حتى تقتنع انك تركت هالخرابيط من زمان .. ويكون ماضي وانتهى بالنسبة لهـا
فهد ابتسم : شكرا عالنصيحة ... بتفيدني .... الا ليش جاي تبي شي ؟
احمد : ابد ماعندي شي قلت اجي لك اشوف اخبارك ..
فهد : ههههههههه جاهز الليلة .. ترا مافي تراجع ..
احمد : هههههههههههههه لا تخاف ناويها انا
فهد : وش هي خططك لليلة ؟؟
احمد : ابد... مخطط صغير ناويه ويا الحلوة اختك
فهد فهمها على الطاير : لا تحاول انا ماني موافق ..
احمد : ومن قال اني باخذ رايك اصلا.. حبيبي اليوم بعد كتب الكتاب اختك بتصير زوجتي يعني مالك سلطة عليها تفهم ولا يهمني رايك.. وموافقتك ماتعني لي !
فهد : ههههههههه شفيك كلتني .. اصلا انا بعد ناوي ويا شوق ، بس القرار عند الوالد لو يرفض نحلم ناخذهم..
احمد : انا كلمت خالتي وان شالله كل خير
فهد : شف الحماااااااار طابخها من وراي... كان قلت لي أرزّ وجهي معك
احمد : لا حبيبي انا عارفك ما تدخل بسالفة إلا تخربها
فهد : افااااا .. هذا رايك فيني
احمد وهو يضحك : يعني ما تدري...
فهد : مداام كذا احلم !! طلعة مع ندى مافي
احمد : ما شاورتك اصلا
فهد : شف !!.. تراني مو طرطووور عندك انا اخووووها
احمد وهو يضحك شاف ساعته وقام : الساعه خمس مو ناوي تطلع البيت
فهد : لا ماني رايح للبيت قبل الساعه ست .... على فكرة كلمت الشباب وقلت لهم كلهم حاضرين اليوم
احمد : ايه اتصل فيني حسين قبل شوي ... وطلال بعد بيجي.. من حسن حظي ان رحلته بكرة ..
استغرب فهد : رحلته ؟؟... اي رحلة ؟؟
تنهد أحمد بطريقة يبين انه متضايق : طلال مسافر بكرة لأمريكا.. دراسة
فهد : مو قلت لي ان خلاص معدهو مسافر ؟!!
احمد وهو ضايق لأنه ما تمنى يفارق رفيقه من جديد : هذا اللي قاله لي من قبل.. على بالي خلاص ما رح يترك ديرته بيقـر هنا.. بس الظاهر غير رايه يقول اكمل دراسة الدكتوراه افضل
فهد : ايه الله يوفقه ..
احمد : يالله قم معي .. شف امورك وضبطها .. مابقى شي
فهد تنهد وهو يقوم واقف ..سحب شماغه من على المكتب وعلقه على كتفه : يالله ..


الساعـه ثمـان ،..... في بيت ابو فهد ساعة الصفر كل مالها وتقرب.. الكوافير بعد ما انتهت من شوق اشتغلت بندى.. والحين انتهت ..كانت ملفلفه شعرها بالفير ومع المكياج طالعه روعة ..لفلفة شعرها اللولبية خلتها صدق دمية حقيقة متحركة .
الكوافير : بسم الله ما شاء الله كتير حلو
ندى وهي توقف وتناظر نفسها : هههههههههه مشكورة
الكوافير : نعيما
ندى : ينعم بحالك
دخلت نجلاء عليها وكانت لابسه جلابية فخمة عنابية مدموجة فـ بيج ترابي.. ولأنها حامل كانت تهبل ..
نجلاء : بسم الله عليكم .. وش عندكم اليوم انتوا غير طبيعيات كل وحدة ماخذه نص حلا الدنيا.. وقفتوا قلبي وانا اشوفكم اجل شلون الشباب المساكين .
ندى : ههههههههههههه خلصت شوق ؟
نجلاء : على وشك ... لا تنسين الاذكار قبل لا تنزلين
ندى : ان شالله ... بس فيه احد وصل..
نجلاء : ما ادري الحين بنزل واشوف..

شوق كانت واقفه بغرفتها قبال مرايتها ومنزله راسها بحزن .. رفعت راسها للمرة العشرين وشافت صورتها المنعكسه عالمرايا ، كانت تذكرها بوجـه حبيـب... التفتت بكآبة للصورة بالبرواز جنبها وناظرت صورة امها .. والحزن ينرسم بوجهها ...
دخلت عليها نجلاء مبتسمة ..ولاحظت وجهها : شفيك ؟؟
شوق ابتسمت تحاول تمحي الحزن : مافيني شي ..
نجلاء : متضايقه من شي ؟.. وش اللي مضايقك؟
شوق : ابد بس... تذكرت لو امي موجودة بهاليوم .. تعرفين كان بيكون غير
وطالعت الصورة مرة ثانية بحزن .. قربت منها نجلاء وعشاان تقطع الحزن مرة وحدة ابتسمت بحنان : عادي اعتبريني انا امك .. شرايك ؟؟
شوق ما قدرت ترد انفجرت بالضحك .. ونجلاء تناظرها باستغراب وهي تضحك : شفيه وين الغلط ؟؟
شوق : ههههههههههههههه لا بس انتي تصيرين امي ؟؟
نجلاء : هههههههه شفيها ؟؟
شوق : ههههههههههه ما يصير
نجلاء : ليش ما يصير ؟؟
شوق : كذا ما يصير .. هههههههههههههه
مسكت نجلاء يد شوق وسحبتها : يالله اجل خلينا ننزل ..
ابتسمت شوق وطلعت معها .. صحيح الله يعوض عن اللي ياخذه دايم .. أخذ امها منها لكنه عوضها بأهل وعيال عم وعم فيهم حنان الدنيا كلها.. يمكن لو كانت امها حية مالقت هذا كله ..
كانت شوق لابسه فستان بلون البحر الراااايق.. له ياقه مثلثه عاليه روعه.. وحزااام ذهبي عريض نازل من الخصر.. والجزء السفلي كان عبارة عن قماش طايح مموج بدرجات الأزرق وكأنها امواج البحر .. مع كعب ذهبي برباط ذهبي طوييل يلف ساقها ..

وصلوا بيت ابو احمد .. سهى ونوف فرحتهـم ما تنوصـف عشان احمد طبعـا في المقـام الأول .. حتى أمل دخلت عليهم وهي تزغرط .. وماكان موجود بالصالة الا سهى ونوف
سهى : شفيك طايرة بالعجة تو الناس ما بعد صار شي
امل : خليني افرح .. خال ولدي بيتزوج ما تبيني ازغرط له
نوف : خالد وينه ؟؟... ليش ما جبتيه ؟؟؟
امل : ماني فاضيتله وبعدين خالتي قالت خليه عندي .... وين العروسات ما شوفهـم ؟
جاهم صوت نجلاء وهي تنزل بهـدوء وحذر الدرج : العرايس جايين ...
امل : نجووول هههههههه اخبارك مع البيبي ؟؟؟
نجلاء : يوه لا تذكريني .. اليوم بار فيني وهادي ما تحرك كثير... كنه داري ان تعب الملكة بيكفينـي.. الله لا يخليني من عزوز والله
امل : وانت واثقة انه ولد.. يمكن بنوتـة...؟
نجلاء : صراحة اتمنى انه ولد... واذا بنوتة الله يحييهـا..
امل : اقول نجول انا ابي بنوتة لولدي خالد... وخاطبتها من الحين
نجلاء بسخرية مازحة : ومن قال اني اذا جبت بنت بخليها لولدك هالمفعوص...
سهى : هههههههههه يا ويلك غلطتي على خالد
نجلاء : ههههههه انا ان شالله بجيب عبدالعزيز بن سعود ..
امل : اجل عبدالعزيز نصيبه عندي اذا جبت بنت فهي له..
نجلاء : هههههههه امووول مابي ولا واحد من عيالك..
امل : وجع نجيل شفيهم عيالي
نجلاء : ههههههه ما فيهم شي بس نصيبهم بيختاره لهم ابوهم ..

كانت نوف لابسه فستان خربزي ناعم وبسيط لكن قمة في الفخامة.. اما سهى هالمرة لبست فستان اصفر ستايل هنـدي ..
بعد دقااايق ..صديقات ندى وصديقات شوق وكل المدعوين.. جوا بأبهى حلة لهالمناسبة .. واحمد كان مع فهد اجتمعوا بالمجلس مع ابو فهد وايضا حضور ابو احمد ، ...بانتظار وصول الشيخ .


قريب في بيت مها ... كانوا الشلة عندها لأنهم حبوا يكونون قريبين من مكان الملكة ..من موقع الحدث الأكبر..!
ومها كانت مستعده ولابسه وكاشخة.. أما شذى كانت تحس بالقهر والعبرة .. وندمانه انها وافقت على خطة اريج.. كل دقيقة تمر تحس بموتـها دنـا !!!
شذى والدموع بعيونها من القهر : انا كيف وافقت على خطتك كيف خليت الملكة تتم ..
اريج : اوهووو وبعدين معك شذى .. احنا اتفقنا من قبل وخلاص .. والخطة ماشية مثل ما نبي
شذى بقهر وهي تغطي وجههــا من البكي : بس تعرفين اليوم الملكة يعني بيصيرون لبعض ما اصدق اني وافقت
اريج قامت لها وضمتها : بيكونون لبعض يمكن هالليلة بس... لكن مو غيرها... وبكرة الوعد مع شوق صدقيني ... بكرة الجزء الاخير من الخطة اللي بيقلب على فهد حياته هو وهي..
شذى : بس لو صار العكس .. ؟؟
اريج : لا تخافين الخطة مضمونة .. وأوعدك وعد يا شذى انها هالليلة بس،.. ومو ليلة غيرها.. بس تحملي لبكرة .. لازم تكونين قوية لبكرة .. بكرة عندنا مهمه أكبر.. مع شوق لا تنسين
مها بعد ما لبست عبايتها : يالله انا طالعه لأني تأخرت .
اريج : واحنا بعد طالعين .. خلاص ما دامنا متطمنين ان الخطة ماشيه مثل ماهي
شذى : مها ابيك اول ما يتم كل شي تدقين علي..( والعبرة تعذبها ) مع اني ماحب اسمع ان فهد صار لشوق هالليلة ..ما أتحمل.!
اريج : قوي نفسك ..
طلعت مها بسيارتها وراحت لبيت ابو فهد القريب منهم .. وشذى واريج مروا بسيارتهم بالبيت بشكل سريع بعد ما عطوه نظرة مطوله .. ما يندرى وش نيتهم بالضبط لبكرة .. وكيف بيختمون هالخطة اللي على ما يبدو انها بتكون ناجحه ..!

دخلت مها الصالة العااامرة بالفرح لقت الكل موجود والدنيا قايمـة .. محد جالس عالكنب الكل واقف ويسولف مع الي جنبه عن هالليلة الغـير اعتياديــة ..
طاحت عينها على شوق واقفة جنب صديقاتها وهي ماسكه كاس العصير وتضحك .. والسعادة تشع مو من عيونها بس ،... من كلـها !..
تغيرت نظرتها للشفقة ، مسكينة ماتدري وش اللي بيجيها ..رحمتها من جد ..
راحت لندى وسلمت عليها
ندى : هلا مهاوي شفيك تأخرتي ؟
مها : معليه أدري بس كان عندي ضيوف بالبيت .. ( وهي تضحك ) اهم شي ما صار شي للحين
ندى تضحك : لا لا تطمني للحين ما صار شي.. بس بأي لحظة.

وشوق واقفه مع نوال وجميلة.. نغزتها نوال : شوق مو هاذي مها بنت جيرانكم صح ؟؟
التفتت شوق وراها شافت مها واقفه مع ندى .. انتبهت مها وناظرتها بنظرة سريعة لكنها صدت من غير لا تعير اهتمام .. استغربت شوق هالحركه حتى سلام ما جت تسلم لهالدرجة وصلت فيها المواصيل !!!
شوق وهي تحوس فمها من اللي شافته : ايه .. هي ...
نوال : تدرين اني شفتها كذا مرة مع اريج ... ما توقعت انها من نوعية هالناس !!
شوق : اريج ؟؟؟؟؟
نوال : ايه اريج... المغرورة
شوق : اهااا... شفيها ؟؟... مها مع اريج ؟؟؟
نوال : ايه .
شوق : وش يجيبها معها ... غريبة !
نوال : ما ادري.. وكذا مرة شفتها جالسه مع شلتها الصايعه ... ما شفتيها انتي؟
شوق : غريبة عاد !..مها مهما كانت تظل بنت ناس وعيب عليها تماشي مثل هالأشكال
نوال : هذا اللي شفته بعيوني الثنتين

وصلت الساعه تسع ونص ..، والفرح لازال عارم وضجة البنات والمدعـوين تملا المكان.. كاسات العصير رايحه راجعه والضيافة الغير متكلفه ماشيه
خلود : يالله عاااااد الحين انتي آنسة بأي لحظة بتصيرين ليدي .. ما كأنهم تأخروا.. أخاف هونوا هالشباب
ندى : هههههههههههه اللحظات الاخيرة الحين خلينا نستغلها.. على ايش مستعجله
خلود : ابي ازغرط ..
ندى وهي تضمها بقوة لدرجة خنقتها : هههههههههههههههههه يا حبي لكم والله من غيركم كان فرحتي ما كملت
ابتسام التفتت وراها ورجعت لندى بحماس : ندى اشوف اختك نجلاء جايه مع امك .. تشهــدي ..!
وفعلا كانت نجلاء تقرب مع امها والتفتوا كل الحضور لها .. وقفت وبصوت عالي : يالله يا عروسااات .. وقت الجد حـان !
ندى التفتت لصديقاتها وهي ماسكه وجهها .. وشوق عطت نوال كاس العصير وهي تضحك .. رفعت فستانها ذو اللون البحري بيدها ومشت مع ندى ورا نجلاء للمجلس .. والكل يراقبهم بحماس وهم ينتظرون خبر ان كل شي تم ، ...بعد دقايق.!


دخلوا المجلس لقوا ابو فهد واقف ومعه الدفتر ومبتسم لهم .. ونظرته أبويّــة بكل ما للكلمـة من معنى ...
ابو فهد : ها حبيباتي مستعدين ..؟
طالعوا شوق وندى بعض .. وابتسموا له : ان شالله ..
ضغطت شوق على يد ندى بقوووة ويدها الثانية على صدرهـا.. خلت ندى تضطرب معها وتضغـط بشكل أقوى..
ابو فهد : اول شي كتب كتاب ندى .. تعالي عمري وقعي ..
قربت ندى واعصابها مشدودة .. هاللحظة لا يمكن وصفها.. مسكت القلم بأصابع مرتجفه لأن هاللحظة بتغير حياتها للأبـد.. وطاحت عينها على توقيع احمد ..
نجلاء : سمي بالله ووقعي
سمت بالله .. ووقعت ، وأول ما انتهت رمت القلم عالدفتر وحضنت اختها وهي مضطربة من غرابة هاللحظة .. من يصدق ان اللحظة الفايته كتبت بنفسها لنفسها حياة جديدة .. مع اسم احمد
نجلاء : هههههههههههه مبروووك ..
طلع ابو فهد عنهم على طول حتى يتم كتب كتاب فهد وشوق... وبعد سبع دقايق رجع والدفتر بيده وهو مبتسم
خذت شوق نفس وهي تشوفه... وعضت على شفتها لأن فهد اكيد وقّع وخلص.. والباقي عليهـا هي..
ابو فهد : دورك شوق عمري
تقدمت ببطء وهي متمااااسكه قد ما تقدر : ان شالله
مسكت القلم ومع نبض قلبها اللي تسارع سمت بالله ووقعت جنب توقيع فهد .. مادرت الا ندى تسحبها بقوة لحضنها وهي تضحك
ندى : مرة اخووووي ههههههههههههه مبروك !
ابو فهد كانت العبرة تخنقه والدمعة بعيونه .. ضمهم ثنتينهم مرة وحدة بقووة ... وبعدها طلع وتركهم راجع للمجلس .. وسلم الدفتر للشيخ اللي فتحه مباشرة.. ولما شاف توقيع شوق رفع راسه لفهد وهو مبتسم : مبرووك اخ فهد .. بالرفاه والبنين .
فهد من سمع هالكلمة ابتسم بقوة والتفت لأحمد اللي بادله الابتسام .. طلع الشيخ ووقف فهد وسلم على أبوه اللي ضمه وهو يضحك ودمعة الفرح واضحة بوسط عينه .
ابو فهد : لو ماني عارف انك رجال وقدها كان ما عطيتك اياها
فهد : ان شالله بكون عند حسن ظنك ..
توالت التبريكات على فهد من احمد والشباب .. واحمد تلقى التهاني قبله ، كانت فرحتهم اثنينهم كبيرة جـدا.. بصعوبـة تنوصـف..


رجعوا شوق وندى للصالة وأول ما دخلوا انطلق التصفيق والزغاريط .. ندى اندفنت بين صديقاتها وشوق استلمتها نوال بالأحضان ... أما مها انسحبت من بين الازعاج وراحت بزاوية بعيدة وطلعت الجوال ، ومحد منتبه لها لأن الكل ناسي نفسه من الفرحه
دقت على شذى .. اللي ردت عليها والصياح بصوتها : ها مها.. لا تقولين كل شي تم ؟؟
مها : الا ما تسمعين كل الدوشة هنا ..الناس فرحانه فيهم
شذى : طيب طيب خلاص لا تقولين اكثر يكفي .. مع السلامة
قفلت الخط بوجههـا ..ومهـا اشفقت على شذى داخل نفسهـا..

نرجع للمجلس .. عند احمد اللي راح لعمه ابو فهد : عمي ابو فهد
ابو فهد مبتسم : لبيه احمد
احمد منحرج : مدري بس قالت لك خالتي عن طلبي
ابو فهد ضحك وربت على كتفه : ايه قالت لي... على راحتك اللي تبيه ، بس ودي اسألك وين بتاخذها؟
احمد ضحك : لا تخاف عمي مو مكان بعيد.. لفة بالسيارة ويمكن عشا .. بشوف رايها
ابو فهد : ان شالله

رجعت نجلاء للصالة ونادت ندى ..
خلود : اختك هذي تبيك اكيد عندها خبر.. ومدري ليه حاسه انه عن العريس
ندى وهي تضحك : لحظة بروح اشوف وش السالفة
وقربت من اختها ، كانت نجلاء تبتسم لها : تعالي ندى.. أحمد يبيك
ندى انصبغت بالأحمر : يبيـني ؟؟؟...وين ؟؟!!!
نجلاء : هههههه شفيك؟؟.. البسي عباتك واطلعي
ندى اخترعـت : اطلع ؟؟...وين اروووووح ؟؟
نجلاء : ههههههههههه احمد عازمك شفيك
ندى فتحت عيونها وثمها : عازمني؟؟؟؟
نجلاء : ههههههههه ايه يالله استعجلي ينتظرك
ندى وهي تتراجع بارتباك : لا لا مابي
نجلاء : على كيفك ما تبين يالله ابوي بنفسه قالي قولي لها
ندى : مابي مابي... يحليلي وانا راكبه معه لحالنا عقب كل اللي صار.. لا مابي ما اقدر بموت قبل لاتوطى رجلي سيارته
نجلاء : ههههههههههههههه خلاص يا حلوة مافي شي اسمه مابي.. التوقيع اللي وقعتيه قبل شوي معناها السيد احمد صار زوجك .. روحي لا تتأخرين عليه
ندى من الحيا جتها الصيحة : لا قولي له مو اليوم مو اليوم .. شفيه مستعجل
نجلاء : من حقه يستعجل .. اجل احد عنده هالجمال والدلال وما يستعجل.. يالله روحي قدامي عبايتك
ندى وهي مرتبكه ما تدري وين تروح : طيب أأ ..أأ شلون يعني ما اغير ملابسي
نجلاء : لااا روحي بالفستان.. يالله يا حلوة!
جوا صديقات ندى يشوفون وش الموضوع
ابتسام : وش عندكم ندى شفيها ؟؟
نجلاء : رجلها يبيها برا بياخذها مشوار وهي رافضه
خلود : واااي من أولها.. روحي
ندى : انتوا من جدكم اروح معه واحنا ما مر على ملكتنا حتى نص ساعه ؟؟؟!!!!!!!!!!!
ابتسام : ههههههههه وش فيها حتى لو دقيقة .. اهم شي صار رجلك
تركتهم ندى بعد ما لقت التشجيع منهم ونزلت وهي لابسه عباتها .. وقلبها الله لا يوريكم ، متردده تنفذ هالخطوة ، كيف تكون معه لحالهم عقب كل اللي صار .. مرمطته مرمطه ماسوتها في احد قبله.. أي كلام بتقوله له وأي مفردات بتساعدها..
شوق اول ما شافتها : اووه اووه بتتركيني الليلة لحالي ؟؟؟
ندى تبتسم : قولي بيخلى عليك الجو .. بتاكلين الجو كله من غيري وبتكونين نجمة الحفل.. هــب عليك !!
شوق : ههههههه عاد لا تتأخرين... تعرفيني بفقــدك..
ندى : ايه إلعبـي على بكم كلمـة .. قولي فكة منك الجو بيكون لي
شوق : هههههههه حرام عليك يالظالمـة ..
ندى : الله يستر ما توقعته بيسويها اليوم .. فاجأوني ..صدموني !!

اجتمعوا عند باب الصالة الكبير بعد ماطلعت منه ندى وهي تلف راسها بالطرحة .. أشرت لهم بيدها تودعهم وهم بالمثل.. كل واحدة مزاحمة الثانية عند فتحة البـاب الواسـع يوادعونها.
فتحت ندى باب الشارع وطلعت ..شافت احمد مستند بجسمه على باب السيارة ويديه بمخابيه..

حست بقلبها بيوقف وتمنت ترجع داخل.. قالت لنفسها انا المهبوله اللي صدق طلعت له .. جت بترجع بس احمد سبقها وتحرك ناحيتها... رااااااااحت فيها..!!
نزلت راسها وهو يقرب منها ..وقف قدامها ومابينهم الا مسافة قصيرة ..مد يده لها عشان تحط يدها فيها بس هي ولا عصب فيها تحرك .. ماقدرت تلبي له طلبه ..
ابتسم ونزل يده : مبرووك علي انتي ..
ندى يوم سمعته يقول كذا بغت تطيح من الخجل : وانت بعد..
احمد وهو يضحك : قصدك مبروك عليك انا ..!!
ندى بضحكه خجوله : ايه...
أشر بيده للسيارة : تفضلي .
تحركت اخيرا قدامه ومعد بقى فيها روح.. ركبت وسكر لها الباب من بعدها ، وراح لمكانه .. كانت تجمع أنفاسها وهي تشوفه يدور حول السيارة ويفتح بابه.. اول ماحط رجله داخل السيارة تمنت تنط من السيارة وتبعـد.. حاسه بالفشييييلة منه .. اول ما سكر احمد بابه ابتسم لها وطالع نفسه بالمرايه وعدل شماغه ..
وش كثر هاللحظة تمنتهـا.. لكن كانت أغرب من الخيال انها تعيشها عالواقع .. قُربها من احمد خلاها تشد اعصابها عالأخير.
وهم ماشين حس احمد بتوترها من صمتها : روقي ندى لا تتوترين
بلعت ريقها : ماني متوتره
احمد : ترا هاللحظة صعبة علي مثل ماهي صعبة عليك
يوم سمعت كلامه حست بالأكسجين يختفي.. وجودها جنبه صعبه عليه مثل ماهي صعبه عليها
احمد بروح مرحه : بس ان شالله نتعود عليها
ندى بخجل : اخاف اطول انا على ما اتعود
ابتسم والتفت لها : خذي راحتك طولي مثل ما تبين
ندى وصوتها ينبـح ويختفي والصيحه بصوتها : احمد ماقدر اتكلم بصيــح................ ( واختفى صوتها )
ضحك وهو يسمع عبراتها بصوتها : آسف لأني ألحيت على الوالد اني آخذك ... بس ما تظنين ان فيه بينا كلام كثير لازم ينقال.........ما اقدر اصبر حتى اقوله..وأظن الأحسن ما نأخـره.
ندى ماردت وهي تطلب الرحمة .. بتموت وش قاعد يقول ارحمني مو مستعدة اسمع هالكلام الحين خلني استوعب وجـودي بهالمكـان قبل كل شي..!
وكمّـل : ....واعتذار مني على غبائي !
ندى :......................
احمد : مادري اي اعتذار ممكن يبرر اللي......
قاطعته ندى وهي ما تحب انه ينبش بالماضي.. ما تبي أي ألم خلاص هاللحظة تكفيها تنسى اللي وراها واللي قدامها : بس احمد ماحب اسمع شي عن الماضي....
هز احمد راسه موافقة .. ورجع الصمت وندى ما تدري وين ناوي احمد ياخذها..

وصل الوقت نص الليل تقريبا ، وانتهت الحفلة اللي كانت ولا أروع بسبب جوهـا الحامي عالأخير.. بهالوقت الضيوف اللي معظمهـم من البنـات طلعوا كلهم بعد ما ملوا الجو فرحة وسعادة..
الساعة الحين 12 الا ربع !..
وشوق ونجلاء جالسين بالصالة بعد ما طلع الكل ..
بس الشي الغريب ...من تمت الملكة وفهـد ماله ظهور !
وشوق تنتظره بشووق لهالليلة اللي بتكون غير شكل بحياتـها !..
حست نجلاء بتعب بحكم انها تتحرك من الصبح ، وقامت واقفه وهي يتمسك ظهرها بيدها : انا طالعه انوم يا شوق مرة تعبت.
ابتسمت شوق لها بحنيـة : سلامات ما تشوفين شر... ما قصرتي اليوم الله يعافيك
نجلاء : عافاك ربي... يلله تصبحين على خير
والحين ! ...صارت شوق لحالها بعد ما تركتها نجلاء.. الجو خالي والبيت صار ساكن... وفهد للحين ماله حـس ولا خبـر..
معد عرفت له .. معد صارت تفهم عليه .. كانت تظن انه شعوره مثلها ينتظر الملكة تتم على أحر من الجمر حتى يجتمعون مع بعض.. والحين ..أكثر من ساعتين ونص وهو ماله أي حس.. وين راااااح ؟؟؟؟
تأففت وهي توقف واقفه.. وصارت تتحرك بالصالة بتوتر .. مرة تمشي للدرج وتوقف عنده.. ومرة ترجع لباب الصالة وتحط يدها على وكرة الباب بتردد.. ما تدري وين تروح أو وش تسوي.. ولا لها نفس تطلع لغرفتها قبل لا تشوفه .
انقهـرت .. ابد ابد ماله حق يخليني انتظر كذا ما ادري وينه!!.. عالأقل يدق ويكلمني ..
على أفكـارها هذي وقفت عند النافذة المطلة عالحديقة تحجبها الستاير المخملية المسدوله.. تنهدت وصورة ندى تمر في بالها.. لو موجودة الحين كان ما حسيت بالملل هذا ، وفهد مدري وين مختفي..!!...
ابتسمت على طاري ندى.. تخيلت حالها وهي مع احمد... وضحكت وهي تسحب الستاير على جنب.... وانكشفت لها الحديقة! ..والشخص اللي جالس بالحديقـة !!!.............. فهد؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رفعت يدها تشوف الساعه... ورجعت تطالع في فهد من جديد... انا انتظره وهو جالس هناك !!... كان فهد للحين بثوب الملكة والشماغ مفصوخ ومحطوط جنبه..
ببطء وتوتر تحركت للباب القريب منها .. وفتحته بهدووء وطلعت خطوتين لكنها وقفت وهي تحس بالحرج بسبب اللحظة الجايـة..
ويبدو ان فهد ما انتبه لها لأنه كان مسند راسه لورا ومغمض عيونه..وحاط رجل على رجل ..
راجعت نفسها وهي تشوفه جالس بسكووون وكأنه نايم ..!.. واحتارت صدق تروح له او لا!!... تحركت شوي ونزلت العتبات القليلة بهدوء الحمـام .. بس اول ما نزلت وقفت مرة ثانية وهي ما تدري وش تسوي.. ليش حاسه بهالتردد..!.. وش يوديني له ليش ارمي نفسي عليه ، وهو ما جلس لحاله الا لأنه ما يبي احد يجي له...
على هالفكرة انحبطت شوق وتراجعت ...لفت بتصعد العتبات مرة ثانية... بس صوته ناداها : .... تعالـي..
بسم الله !.. التفتت بهدووء له شافته على نفس هيئته بس كان فاتح عين وحده ويناظرها... كان حاس فيهـا من الأول وانتظرها تجي بس لاحظ انها تراجعـت
غمض عيونه مرة ثانية وشوق شالت طرف فستانها وتحركت له ببطء ونبض قلبها ماله حدووود.. وكل ما تقرب منه تحاول تستوعب ان هذا الانسان اللي جالس صار الحين زوجها.. ومشاعرها الكبيرة العميقة ناحيته تقدر تظهرها له من غير خوف او تردد..
رفع راسه وابتسم وهو يشوفها توصل لعنده... كان يتمنى يشوف أناقتها بهاليوم وما فات عليه ..قلبه تولع اكثر.. صارت زوجته هالليلة...
يوم طولت ما جلست تكلم بحنية : اجلسي ليش واقفة..
ابتسمت وقبلت دعوته ، جلست قباله بهدوء ، وقبل لا تنطق نطق هو وسبقها : مبروك !
ابتسمت له ابتسامتها المشرقة اللي يحبها : الله يبارك فيك
بصمت تبادلوا النظـرات ..وبعدها فهد رفع راسه فوووق للسما ودخل بنوبة تفكير.. شوق كانت تبيه يتكلم ويقول تبي تسمع صوته يكفي انه كان غير طبيعي الأيام اللي فاتت.. ويوم شافته طوّل وهو يناظر فوق رفعت راسها فوق تشوف اللي يشوفه... ما غير قمر يضوي ونجوم تسطع تزين هالليلة..
وهي تنزل راسها تكلمت بهدوء : ... وينك؟؟؟
ابتسم فهد وهو ينزل رجله عالأرض وينحني بجلسته للأمام : .. موجود هنا... قريب... وين بروح !
ما قدرت تناظر بعيونه فرفعت راسها لفووق مرة ثانية : لا بس كنت مستغربة.. ما توقعت انك جالس هنا لأني كنت انتـ............
قطعت كلمتها وفهد ابتسم وفهمها.. وكمل كلمتها : تنتـظريني....
ماردت وهي تنزل عينها لوجهه ..وتصد مرة ثانية بس هالمرة لحوض النافورة على يسارها ... اما فهد ما علق رجع مرة ثانية يمدد يدينه على مسند المقعد ويرفع راسه لفوق....
بحـيرة رجعت شوق تناظره وتسأله : ...تفكر؟؟؟؟
رد فهد الوحيد انه غمض عيونه ..
وشوق كملت : وش تفكر فيه ؟... واحنا لسا مخلصين من الملكة
رد وجهه لها وابتسم : أفكر... بشي مرة مهم.....
ما فهمت عليه شوق... وحالته الغريبة وتفكيره العميق حيرها.. تأملته لثواني وهي تحاول تلقى الجواب.. ارتجفت وهي تشوفه يتحرك ، ويقوم على حيله ببطء ويقرب منها.. جلس عالطاولة قدامها وانحنى قريب منها ، بدون ما تقدر تنطق بشي ...!
وابتسم وهو يشوف الحمرة الخفيفة بوجهها : باين عليك مرة مبسوطة !
سؤاله خلاها تبتسم من غير لا تناظر بوجهه : ... بكذب لو.. قلت لا...
سأل بهدوووء النسيم : لأي درجة ؟؟؟؟
هزت كتفها وحطت عينها بعينه لحظة .. بس صدت بسرعه لحوض الورد الأصفر ورا كتفه : ..ماعرف أوصف..
ضحك لضحكتها الحلوة .. ونزل راسه للأرض شوي.. وما قدرت هي بعد ما تسأل : ... وانت ؟؟
رفع عينه لعينها وبقووة : .... أنا اكثر..
ضحكت شوق بخجل وهي تشوفه مبتسم وعيونه تطوف على وجهها كامل.. قامت من مكانها لأن هالوضع ما قدرت تتحمله ، ونزل راسه للأرض وهي تبتعد عنه .
وقفت جنب الطاولة والتفتت له تناظره بكل حب.. اما فهد كان يراجع نفسه ، قبل شوي كان بيقول ويكشف لها كل شي بس الفرحه الكبيرة بعيونهـا منعتـه.. والحـب الكبيـر له الواضح بوسط نظراتها خلته يتأنى وما يستعجل...على آخر لحظة تراجع وكل عزيمته تبخرت بعد ما طاحت عينه عليها... ماحب يفسد الفرحة والسعادة بعيونها ، ...كل شي ولا سعادة عيونها تنطفي !
من مكانها نطقت بنعومة وشوية قلق : فهد.... فيك شي؟؟؟
لف لها وهو جالس عالطاولة وابتسم : لا مافيني... تعالي..
مد يده ومسك يدها وسحبها عشان ترجع تجلس .. حست معها شوق انه يبي يقول كلام... ومو أي كلام!!
شوق : تبي تقول شي ؟؟
ترك يدها وبحركة غريبة مسح على وجهه بكفه ومرة وحدة على شعره .. وابتسم ابتسامة خفييييفة جانبية : عندي لك كلام مهم..لكن ما ابي اقوله الحين... مو الليلة.. بس ذكريني اقوله لك لأني محتاج أقوله..( ومسك يدها بين يدينه وضغط عليها وكأنه يترجاها )..طيب شوق؟؟؟
بسرعه هزت شوق راسها موافقة حتى من غير تفكير باللي وده يقوله... يكفي ابتسامته تخليها ترتااااح.
رفع يدها لفمه يبوسها ، وشووق ما تحس حتى بالأرض اللي تحتها
ترك يدها وقام واقف : تصبحين على خير
بدهشة مفاجئـة على وجهها اخذ شماغه وعلقه على كتفها وتركها مع الطاولة لحالها.. هالانسان اللي صار زوجها اليوم صاير غريب.. كل ما ظنت انها فهمته وعرفت له ؛ يطلع لها شي غريب يقولها انها ماعرفت ولا شي منه ... كانت تتمنى تطول هالليلة معه بس تركها بسرعه !!
قامت واقفة قبل لا يبتعد وشالت طرف فستانها وهي تهرول له .. وتناديه : فهــد .. لحظة شوي!
وقف والتفت لها قبل لا يطلع عتبات المدخل.. وصلت عنده وقلبها يدق دق مو للفرحه.. لا لشي ثاني غريب ومُقلق مو فاهمته
شوق : و... وين رايح بتنام ؟؟
لكنه رد على سؤالها بسؤال : تبين شي؟؟؟
ماعرفت وش تقول.. أبي شي؟؟؟ : لا بس... يعني... انا اقول مو كأنه.. بدري؟؟
فهد فهم قصدها وتفهّم مشاعرها.. عارف انها تتمنى هالليلة غير كل ليلة مثل ماهو يبي... بس مو بيده !!
ابتسم وبشوية كآبة : لو جلست معك اكثر يا شوق ... بقول كل اللي عندي من دون ماحس..وانا مابي اخرب عليك فرحة هالليلة..
هاللحظة انرسمت علامة استفهام كبرى فوق راسها : ... بس.......
فهد : لا بس ولا بس..( ابتسم بحنية خلتها تنزل راسها من الحزن والخيبة ) أوعدك بسهرة أحلى من هذي.. غير هالليلة..
مافهمت شوق شمعنى مو الليلة.... واكتأبت : بس انت تعرف .. هالليلة غير..
فهد وهو يرفع راسه لفوووق لعااااشر مرة : أدري ..
ونزل راسه وطالعها بعطف.. واحساس بالذنب ناحيتها يكبر ويتجدد.. وكمّل : لكنها غلطتي وانا آسـف.. أبي أقولك بس ما أقدر الليلة...آسف !
تركها وكمل طريقه لداخل . حست شوق نفسها ضايعه ما تعرف وش اللي يصير حولها.. جاد بكلامه ولا كان يلعب معي؟؟؟.. أي شي بيخليه يفوت سهرة هالليلة ؟؟..!!.........
بضعف وكآبة رفعت يدها لشعرها وسحبت العود اللي كان ماسك التسريحه بكل هدوء... طاح شعرها الملولب على وجهها من الجهتين ، ومعها أنهت أحلامها لهالليلة... تراجعت ببطء للحديقة ونسيم الليل يهب ويطير خصل صغيرة من شعرها ... جلست بالمكان اللي كان فهد جالس عليه ، وتلمست المقعد بيدها وهي تتخيل من جديد كل أحلامها اللي كانت تتمناها لهالليلة "الحلـم" بالنسبة لها..!
طلع فهد فوق بس قبل لا يروح لغرفته راح للنافذة بالصالة العلوية وطل منها عالحديقة.. شافها جالسه بالمكان اللي كان فيه وابتسم بحنية بينه وبين نفسه وقلبه ملهوف لهالليلة اكثر منها.. بس لازم يتماسك . الذنب اللي انخلق داخله ناحية شوق بيخليله ما يتحمل يكون معها وما يقولها كل شي... اذا الطريقة الوحيدة انه يخلي هالليلة تمر على خير من غير ما ينغص عليها سعادتها ؛ انه يكون بعيد فهو مستعد .. يبيها تعيش هاللحظة يبيها تعيش هالليلة بكل تفاصيلها مثل ماهو يعيشها .. وبعدين بيلقى الوقت المناسب اللي بتعرف فيه كل شي من غير لا يهتز او يخترب شي بينهم ..!!
ترك مكانه ورجع لغرفته وقلبه معها تحت .. بدل ثوبه وانسدح على سريره وهو يرمي كل افكاره على جنب..عقب قراره انه يقول لشوق كل شي عن ماضيه اللي مقتنع في نفسه انه من حقها تعرف عنه.. ماقدر اليوم يقول ولا حرف وهو يشوف السعادة تشع بعيونها.. بيكون صدق قاسي لو سواها.. ماعليه الايام جايه يا فهد وبيقولها حبه حبه وبهدووء.. وهي بتفهمـه .

اما شوق ما طولت الجلسة ..تركت الحديقة ورجعت داخل البيت وهي متحسفه على هالليلة اللي بتروح حتى من غير لو كلمة حلوة وحدة بينهم... رجعت لغرفتها وغيرت فستانها ولبست بجامة النوم ومسحت كل المكياج والألوان اللي تصبغ وجهها.. ورجع لون وجهها طبيعي حلو ونقي... طفت النور وتمددت عالسرير وهي تتنهد من غير لا تتغطى ..وأول ما غمضت عيونها انفتح باب غرفتها
ندى : هلللووووو...
فتحت عيونها وفزت من السرير : ندوش!!.. وينك يالهايته وين طسيتي؟؟؟
فتحت ندى النور وقربت : هههههههههه ... ( بحرج خفيف وهي تلعب بحزام الشنطة الذهبية اللي بيدها ) مع زوجي .. العزيز!!
شوق : حشا ما صارت تدرين ان الساعه تعدت الـ 12..من الحين هياته
جلست ندى وهي تتنهد على السرير : وش اسوي والله كانت حالتي حاله.. الله لا يوريك كلمتين على بعضهم ما قدرت اقوله... الكلام المصفصف بقلبي كله طاااار مدري وين اختفى
شوق : اما سالفتكم سالفة... السندريلا والأمير ههههههههه...وين رحتوا؟؟؟
ندى : تعشينا وجينا ..
شوق : وش صار لك معه ؟؟؟
رمت ندى شنطتها ورمت نفسها عالسرير : عادي... انا كنت منطمه اغلب الوقت..كنت ابي اقوله آسفة عالمرمطه اللي سويتها فيه بس ما قدرت.. والله استحيت وهو يقول لي أنا آسف !!
ضحكت شوق وهي ترمي بروحها مرة ثانية بين الوسادات.. وندى قامت واقفة وهي تسحب شنطتها معها وحمرة بوجهها وهي تتذكر : والله انا ما كنت مصدقه اني معه لحالنا... تقدرين تتخيلين يا شوق حالتي كيف.. انتي تعرفيني تخيلتي حالتي وانا جالسه مع احمد وجها لوجه..!!
شوق : هههههههههههههه بصراحة تعبت وانا اتخيل.. بس قلت ندوش قوية بتقدر تتجاوز هالموقف
ندى : أمحـق !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
شوق : ههههههههههههههههه يعني صار شي آكشن ؟؟!!....قولي قولي
ندى بقهر لوحت بالشنطة على شوق بس ما صابتها صابت الوسادة اللي بحضنها .. وبحـرج : يا حمارة لا تذكريني..
شوق بمكر :ههههههههه يعني صار شي بينكم ؟؟؟؟
وهي ودها تصيح لأن الذكرى تحرق وجهها : يووووه لا تذكريني اقولك
شوق بنغمة تحرق الدم وتقهـر ندى : يعني صاااااااااااااار شــي !!!
ندى عشان تفتك : ايه صار صار...
شوق : هههههههههههه قولي
ندى : مانيب قايله لو تموتين... أنا ابي انسى وانتي تذكريني
شوق : هههههههههههه عسى مو شي قوي !!!
ندى : وجـع يا حماره وش شايفتني..... شي قوي مثل ايش يعني؟؟؟
شوق : انتي افهم مني وتعرفين وش اقصد !
ندى : كلي.....................
شوق : شبعانه
ندى ما قدرت تكتـم.... وبالنهاية اعترفــت : بصراحة...............
شوق : ايه....
ندى وبصوتها الصيحة : بصراحة....... صحـت عنده !!!
شوق فهّــت : وشووووو؟؟؟
رمت ندى بجسمها على السرير وهي تعبانه : اللي سمعتيه... بكيــت عنده لين قلـت بــس.....
شوق : بكيتي؟؟؟؟؟؟ ليــــش؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ندى : وش اللي ليش؟؟؟... ما تحملت اشوفه وما اتذكر كل شي صار..سواء مني ولا منه... وبعدين لو تشوفين نظرة عيونه وهو يكلمني والله خلاني أخربها واصيح عنده لين جا لي و................
سكتت مو عارفه شلون تقولها وتكمل..
شوق : و.. ايش؟؟؟؟
ندى وهي تاشر على عيونها بأصبعها : ما تشوفين عيوني كيف صايره ؟؟
قربت شوق وركزت... وتوها تلاحظ ان عيون ندى كانت صدق حمرا : وش مسويه انتي شكلك صدق قطعتي عيونك وخربتي كل شي !!!!!!!!!!!!!!
ندى بصيحه : قلت لك لا تذكريني... حسيته صدق بغى الفكه مني يوم قمت اصيح كني بزر
شوق : هههههههههههه لا ما اظن
ندى : شوووق شكلي ماني بـ عارفه انوم اليوم ...الطلعه هذي بدال لا اخليها توب لأحمد عفست كل شي
شوق ابتسمت تطيب بخاطرها : عادي ندوش ترا عادي بالنسبة للي صار بينكم... طبيعي اللي صار اليوم ومو شي غريب خاصة بعد كل شي صار لكم مع بعض... وسعي صدرك بالعكس تلقينه فرحان وسعيد يوم شكيتي له ...
ندى : بس ما اقدر ما اقدر اتذكر كيف كان حالي معه
شوق ابتسمت : عادي زوجته... وحبيبته الحين لا تكبرين السالفة على شي ما يسوى
ندى : اهئئئئئئئئئئئئئئئئئ انتي ما جربتي وضعي
شوق بكآبة وهي تتذكر فهد : ياليتنــي جربت اللي جربيته يا ندى... وما تمر هالليلة مثل غيرها
تنهدت ندى وقامت واقفه : على ان حالتي كانت حاله اليوم وما قدرت اقوله كل شي ابيه.. بس ما عليه الايام جايه بحااول اقوله كل شي... يلله تشاو بروح انوم احس اني تعبانه ومهلوكه من كثر شد الأعصاب..!
تركتها وطلعت.. وحطت شوق راسها عالوسادة والباب يتسكر.. وغمضت عيونها وهي تفكر بالكلام الحلو اللي اكيد كان فهد يبي يقوله.. بس في سبب غريب منعه هي مو فاهمـته..!!
لكن محد يدري باكـر وش مخـبي !! مرت هالليلـة وطلـع الصبـح... صبح من أجمـل ما يكـون على بيـت ابو فهـد..
كالعـادة ابو فهد كان يشرب قهوتـه عالفطـور.. معه نجلاء وندى .. لكن فهد وشوق للحين ما صحـوا...
ابتسم ابو فهد وهو يقوم لأنه شاف شوق جايه مبتسمة والحيوية واضحة على هيئتهـا..
عقب ما سلمت عليه راحت شوق لطاولة الاكل عند نجلاء وندى ..
شوق : ما شالله سبقتوني !!
نجلاء : هههههههه والله حسيت انكم اثنينكم مارح تصحون عقب ليلة امس..
ندى وهي تضحك : ههههههههه ايه والله
شوق باستغراب وهي تشوفهم : من تقصدون ..؟؟
نجلاء : انتي ... واللوح اللي فوق !!
شوق ضحكت وهي منحرجه .. وجلست وهي تاخذ توسته من غير لا تناظر بوجه نجلاء : حرام عليك لا يروح فكرك بعيد ..
نجلاء : هههههههههههههه ومن قال راح فكري لبعيد
شوق : كلامك يقول
نجلاء : هههههههههههه طيب يا حلوة شرايك تروحين تصحينه ؟؟؟؟
طاحت التوسته من يدها ورفعت راسها وهي مبققه عيونها عالأخير : أروح إيـش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نجلاء مسكت ضحكتها وعادت كلامها ببــطء : تروحين .. ت ص ح ي ن ه .. تصحينه يا حبيبتي ..
شوق باحرااااج : لو .. تموتيييييييييييين
نجلاء : هههههههههههههههههههه
ندى : ههههههههههه وش له الحيا بعد ..
لفت شوق لندى بسرعه وبعصبية : شف من يتكلم... تراني ما نسيت اللي قلتيه امس هـاا..
ندى : هذا وقته تذكريني !!!
شوق : اقول اسمعي انتي وياها لا تكررون هالطلب مرة ثانية .. احلموا
نجلاء : تدرين عاد....
مدت شوق يدها وخذت التوسته مرة ثانية وبدت تاكل من غير لا ترد او تناظرها..
نجلاء ابتسمت وكملت : تدريـن...
سفهتها شوق ورفعت كوب الشاهي من غير لا ترفع حتى رمشها
نجلاء : هو قـالي...
بعد هالكلمة...شرقت شوق وحطت الكوب وهي تكح ... ما صدقت اللي سمعته وكان ودها لو تحك اذنها .. رفعت عينها لنجلاء : قالك ؟؟؟؟؟ وش قالك ..
نجلاء : هههههههههه يقول لحد يصحيني غيرها ..
تغيرت الوان وجهها بسرعه وكل ثانية كان له لون ... ندى ارتدت على ورى ميتة من الضحك مو قادرة تمسك نفسها .. ونجلاء تضحك وهي تراقب شوق .
شوق : روحي صحيه انتي... طلعة مرة ثانية ماني طلعة
نجلاء : افا وتردينه بأول طلب يطلبه ...
حست بحمرة على وجهها من هالكلمة وقبل لا ترد تذكرت اللي صار امس معه وحالته الغريبة .. ولازالت مقهورة منه انه ضيع ليلة كان ممكن تكون من أحلى ليالي العمر ..
بزعـل ردت : حتى لو طلب... ماني رايحه .. لو يموت
نجلاء احتارت يوم شافت الزعل بوجهها : شفيك ؟
شوق : مافيني شي.
دخل عليهم فهد بعد لحظات وأول ما شافته شوق لفت لنجلاء والغيض بعيونها .. نجلاء ضحكت بوجهها .
شوق بهمس : يا دبه !!.. ليش قلتي لي روحي صحّيه .. هذا هو صاحـي
نجلاء وهي تضحك : بس كنت بشوف رايك.. بتروحين ولا لا.. بس ما شالله طلع لي انك ثقل ههههههههههه
شوق : تستهبلين علي !!
نجلاء : لا والله بس كنت ابي امزح معك على هالصبح
شوق بضيق عطت فهد نظرة بطرف عينها وقامت واقفة : الله يسامحك
نجلاء رفعت حواجبها : شفيييييك زعلتي
شوق : لا ما زعلت .. مع السلامة
مرت من جنب فهد من غير لا تقدر تبتسم له... كيف تبتسم وهو اللي ضيع حلمها ليلة أمس.. فهد كان واقف من اول ما دخل بس لاحظ انها ما انتبهت له أو بالأحرى تجاهلتـه ... نزل راسه وابتسم بعد ما تركتهم لأنه عاذرها على ردة فعلها .. وكيف يزعل على روحه .
بعد ما تركت شوق طاولة الطعام راحت عشان تلبس عبايتها.. وهي تعدل نفسها دق جوالها بشنطتها .. طلعته وهي على بالها نوال .. بس لما شافت شاشة الجوال لاحظت انه رقم غريب أول مرة يتصل عليها.
ردت بكل هدوء : هلا...
الصوت الثاني الناعم بكل برود : اهلين ..
عقدت حواجبها من الصوت الغير مألوف.. والمألوف في الوقت نفسه : ... نعم ؟؟؟
الصوت : الله ينعم بحالك ... كيفك شوق !!
توترت شوق ..بس ردت : أنا.. بخير... من معي ؟؟
الصوت بكل بخشوونة وبعيد عن اللطافــة : بعدين تعرفين مين انا... المهم انا اتصلت بس ابي اتأكد اذا انتي بتحضرين للجامعة اليوم او لا... وأتمنى تجـين
شوق بخوف غريب اجتاحها : ليش ؟؟؟
الصوت : لا تسألين الحين ... بس أبي احذرك لو ما تجين بتفوتين على نفسك شي كبير...
شوق : ممكن اعرف من معي ؟؟؟
الصوت : بتعرفيني بعدين... المهم بتجين او لا..
شوق : اكيد جايه .. احد قالك مارح اجي
الصوت : اها زين اجل..
وقفلت الخط بعدها .. والأسئلة تكثر وتكثر عليها... هالصوت.. وهالغنج وهالغـرور مروا عليها من قبل..
شافت فهد يطلع من غرفة الطعام وعلى طول عطته ظهرها وسوت حالها مشغولة تعدل روحها .. بس هو ابتسم على حركتها وقرب منها لما صار خلفها مباشرة ..
فهد : شوق...!
بغت تطيح يوم سمعت صوته وراها وقريب... حطت الطرحة على راسها وهي ترد : .. نعم..
سمعت ضحكته الخفيفة وحست نفسها بتضحك معه.. تفرح لما تسمع هالضحكة لأنها دوم تجننها .. بس ظلت ساكته وتمثل عليه الزعل رغم انها طايره من الفرح ولا تقدر تنكر لو مهما سوت .
فهد : شوق انتي اكيد ما نسيتي الكلام اللي قلته لك امس... صدقيني ما كانت مزحـة.. تأكدي ان كل اللي قلته لك جد ..
نبرة الجد بصوته رجعت خوفتها.. لفت له وبعيونها تطلب التفسير ..
فهد : اذا كنتي مستعدة تسمعيني.. رح اقولك اليوم
شوق بخوف : وش تقول ؟؟
فهد : كلام وسوااالف
شوق : سوالف ؟؟..
ابتسم ابتسامة ناعمة تلائم هالصباح النقي : ايه سوالف... سوااااالف كثيرة يا شوق.. انتي ما تعرفينها
لاحظ الخوف يلمع بعيونها .. وشافها تنزل راسها وتناظر التلفون بيدها .
سألها باهتمام : شفيك ؟
رفعت راسها وابتسمت ابتسامة جددت الشجاعـة داخله ..
شوق : اوكي فهد اللي تبيه... متى ما بغيت تقول قول ..
سكت شوي ومرت دقيقتين وهو يناظر بالكنبة .. وشوق تناظر بوجهه الحبيب وتراقب ملامحه القلقة !!
بعدها نطق : شوق...
شوق : هممممم...
فهد : سامحيني... كان لازم اقولك من بدري... قبل الحين.
ناظرته وهو يتراجع عنها من غير لا تفهم.. هو كذا مع كل الناس يستخدم طلاسمه ولا معي انا بس.. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهد : ان شالله اليوم... بقولك..... وتحري مني تلفون اليوم...
وطلع وتركها... أما هي تعلقت عينها عالباب اللي طلع منه..
شي غريب !!!........ اليوووم كل الناس يبون يقولون لها شي.. فهد !... والاتصال اللي قبل شي !


بعدها طلعوا للجامعة .. وأفراح الليلة الماضية مازالت محور حديث البنات المدعوين... مرت ساعتين وشوق هدا قلقهـا من ناحية الاتصال ..لأن الوقت مر وللحين ما صار شي غير عادي..

كانت واقفة بعيد عن زحمة الكافتيريا تنتظر صديقتها نوال اللي وقفت بالزحمة .. جوالها بيد ..وملزمة وحدة من المواد بيدها الثانية بحكم إن عندهم امتحان قرررريب...
كانت تناظر بالجوال تتحرى اتصال فهد اللي قال عنه... معقولة يبي يقولي بالتلفون ..؟؟.. وش يبي ؟؟؟
داخلها شوووووووق فضيع.. مهما كان اللي بيقوله هي مشتااااااااقه تسمع له .. حست بنوال ترجع لها وهي طفشااانة من طول الانتظار.
ضحكت : ههههههههه شكلك تحفة !
نوال : من هالزحمة .. امشي
طلعووا وراحوا يمشون ونوال تسألها عن امس.. وش صار معها بالليل معه..
ابتسمت شوق : ولا شي... صار بينا كلام عادي
نوال :هههههههههه ايه عن الخراط.. قال ايش قال كلام عادي!!!
شوق : هههه ايه عادي يالمخبولة وش تبين تسمعين يعني..
نوال : اي شي يا حلوة.. ومنكم نستفيد..
فجأة وقفت وشهقت .. كانوا قد وصلوا لوحدة من المباني اللي أكل عليها الزمان وشرب ...وكان مدخلها خالي محد عنده ..
وقفت شوق وهي مستغربة
نوال : وين ملزمتي؟؟... بعد يومين عندنا امتحااااان
شوق : وين حطيتيها ؟؟؟
نوال : مدري.. كانت بيدي متأكدة... ما شفتيها معي ؟
شوق : الا ... شفتها معك قبل ساعة..
نوال : افففف نسيتها بالكافتيريا ... بروح أجيبها... انتظريني بروح وعسى ما انسرقت
شوق بسخرية : بالله من بيسرق ملزمة كئيبة.. روحي وبتلقينها مكان ما حطيتيها ..
راحت نوال بسرعه ووقفت شوق مكانها تستمتع بهبة نسيم هالصباح النقي .. لكن اللي عكّر عليها نقاوة هالهدوء صوت حاد من مكان قريب .. ينادي " اسمها " ..
التفتت وطاحت عينها على بنت لابسه نظارة شمسية ومبتسمة ابتسامة جانبية .. ما خاب ظنها يوم حدثتها نفسها انها اريج..قربت منها وتأكدت شوق يوم سمعت صوتها ..ان أريج هاللي دقت عليها اليوم الصبح ..
اريج : صباح الخير.. كويس جيتي
قبضها قلبها .. ونفسـها قالت لها فجأة " ابتعدي عنها " ..
شوق : صباح النور... بغيتـيني ؟؟
اريج : طبعا بغيتك ... كنت بدق عليك لأني ابي اشوفك بس كويس جيتيني برجلينك
شدت على اغراضها بين يدينها : اريج .. انا ما بيني وبينك شي.. واظن لاحظتي اني معد ابي احتك فيك .. ابي ابتعد عن المشاكل.. وياليت انتي تقدرين هالشي..
اريج ابتسمت بسخرية : اهاا لا لا تخافين .. انا مابيني وبينك شي... بس...........
شوق : بس ؟؟؟؟
قربت اريج وبحركة غريبة شبكت ذراعها بذراع شوق اليسار : تعالي معي... أبيك بكلمة ..
شوق : ايش؟؟؟؟
اريج جرتها : تعاااالي من ايش خايفة.....
دخلوا المبنى نفسه اللي طلعت منه اريج.. ومشت معها للمصعد اليتيـم ، وضغطت الزر الوحيد الموجود بالجدار .. حاولت شوق تتراجع وتبعد لكن اريج هالمرة مسكتها من مرفقها بقوة ... عورت شوق وخوفتها بنفس الوقت.. حست فيها بتطحن جلدها من كثر ما كانت شادة بقوة وضاغطه..
وصل المصعد وتحركت اريج داخل وجرّت شوق معها .. ضغطت على رقم 2 وشوق ما تحملت العوار سحبت يدها بقوة : اتركينــي ... شفيـــك!!!!!!!!!!!!!!
ماردت اريج.. تركتها ولا ناظرتها وكانت عيونها على الشاشة الالكترونية تبع الادوار... اول ما وصل المصعد طلعت اريج والتفتت لشوق .. اللي ظلت داخل المصعد ما تحركت ..
ابتسمت اريج ابتسامة خوفت شوق لأنها حست وراها خبث : تعالي... ما رح اكلك.. تعالي
شوق بصوت خافت ونظراتها تعبر عن توترها : على وين ؟.. قولي لي..
اريج : مكان قريب مو بعيد... لمصلحتك صدقيني
تحركت رجليها وطلعت بهدووء .. لحقتها وقلبها يزيد ضيق اكثر فأكثر .. كان الدور خـالي يملاه السكوون والصوت الوحيد المسموع هو صوت خطواتهم بالممر الكئيب.. مشت ورا اريج لين وصلوا لقاعة معينة كانت مسكرة ....فتحت اريج الباب ودخلت ..
والتفتت وهي ماسكة الوكرة : ....ادخلي ...

 
 

 

عرض البوم صور dali2000  
قديم 23-03-09, 06:49 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الجـــــزء 51 ....


( خيـــانـــة )




قربت اريج وبحركة غريبة شبكت ذراعها بذراع شوق اليسار : تعالي معي... أبيك بكلمة ..
شوق : ايش؟؟؟؟
اريج جرتها : تعاااالي من ايش خايفة.....
دخلوا المبنى نفسه اللي طلعت منه اريج.. ومشت معها للمصعد اليتيـم ، وضغطت الزر الوحيد الموجود بالجدار .. حاولت شوق تتراجع وتبعد لكن اريج هالمرة مسكتها من مرفقها بقوة ... عورت شوق وخوفتها بنفس الوقت.. حست فيها بتطحن جلدها من كثر ما كانت شادة بقوة وضاغطه..
وصل المصعد وتحركت اريج داخل وجرّت شوق معها .. ضغطت على رقم 2 وشوق ما تحملت العوار سحبت يدها بقوة : اتركينــي ... شفيـــك!!!!!!!!!!!!!!
ماردت اريج.. تركتها ولا ناظرتها وكانت عيونها على الشاشة الالكترونية تبع الادوار... اول ما وصل المصعد طلعت اريج والتفتت لشوق .. اللي ظلت داخل المصعد ما تحركت ..
ابتسمت اريج ابتسامة خوفت شوق لأنها حست وراها خبث : تعالي... ما رح اكلك.. تعالي
شوق بصوت خافت ونظراتها تعبر عن توترها : على وين ؟.. قولي لي..
اريج : مكان قريب مو بعيد... لمصلحتك صدقيني
تحركت رجليها وطلعت بهدووء .. لحقتها وقلبها يزيد ضيق اكثر فأكثر .. كان الدور خـالي يملاه السكوون والصوت الوحيد المسموع هو صوت خطواتهم بالممر الكئيب.. مشت ورا اريج لين وصلوا لقاعة معينة كانت مسكرة ....فتحت اريج الباب ودخلت ..
والتفتت وهي ماسكة الوكرة : ....ادخلي ...



نروح لحظـة عند مهـا اللي انسحبت انها تشاركهـم .. صحيح كانت متوترة لكـن متحمسـة للنتيـجة.. اريج طلبت منها تجي معهم لكن هي رفضت وبشدة .. اللي عليها سوته واللي يشفي غليلهـا نفذتـه.. ما عليها الا انها تنتظر شذى واريج يرجعون عشان تعرف النتيجة ولو انها واثقــة ...

روّعتـها بدور اللي كانت غايبة لها يومين ما شافتها... رمت بشنطتها واغراضها عالطاولة .. ورمت بجسمها عالكرسي ..
مها : وجع روعتيني شفيك ؟؟؟
بدور وهي ما تدري ان اليوم هو اكمال الخطـة .. بسبب غيابها عنهم ليومين : هههههههههه مسرّحـه ورايحه بعيد ...انتي اللي شفيك .. وش صاير ؟؟؟؟
مها : ماصاير شي ...
حطت بدور يديها عالطاولة وابتسمـت .. براحة غريبة : وأخيرا.. افتكيت من اللي انا فيه
مها ما فهمت : وش قصدك ؟؟
بدور : ماقلت لك من قبل اني بترك كل اللي كنت اسويه...
مها ما صدقت : الا ... بس على بالي تمزحين
بدور ابتسمت : لا لا ما امـزح.... لي يومين ولا حتى رفعت التلفون.. خلاص استقريت لا يمكن ارجع.. احس اني مليت .. لكن الحين مرتاحـة..
سكتت مها ما علقت ولا حتى قالت كلمة حلوة تشجعها فيها ...اللي يقول الموضوع الحين هامّها .. اللي هامها الحين اللي قاعد يصير بذاك المبنى ..
حست بدور ان مها تناظر بعيد وابتسامة غير مفهومة على وجهها .. استغلت تواجدهـم هالمرة لحالهم من غير باقي الشلة.. لأن بدور كان في قلبها كلام ودها تقوله من زمان ...
بدور : كويس بعد اني لقيتك لحالك ... ( سكتت وهي تتحرك بجلستها )
كانت متـرددة ... ومرت دقيقتين ومها ولا على بالها عيونها عالمبنـى البعيـد تتخيـل وش اللي قاعد يصير هناك بهاللحظـة ...سمعت بدور تتنهـد وطالعتهـا
مها : شفيك بدورووه ؟؟
بدور : م.. مافي شي...
مها بنص عيون : حالتك تقول فيه شي تبين تقولينه .. قولي قولي
بدور استسلمـت .. مع انها خايفة مها تعصب.. لكنها قالت : مها بقولك شي
مها : ...وشو ؟؟
بدور ماعرفت كيف تقول بأسلوب حلو .. لكنها قالت : اسمعيـني ...انا ندمانة اني عرفتك على شذى وشلتها.. وأبيك تتركينهـم
مها ما استوعبت هالطلب : نعم ؟؟؟؟؟...
بدور بسرعــه : مها انتي مو من طينتهم فاتركيهم ..
مها : حلوة ذي !!... اللي يسمعك يقول ما كنتي انتي من طينتهم ... كنتي مثلهم ومع كذا ماشيتك ماقلتي لي ابعدي عني...
بدور :..بس الحين غير.. صحيح كنت مثلهم أحب اكلم الشباب لكن ما كنت أحب أأذي أحد أو أجرحـه ....وبعدين شذى واريج ما يهمهم غيرهم أهم شي نفسهم .. حتى لو حطموا حياة الغير..
مها : لا تعطيني محاضرة مو رايقة الحين قاعدة انتظر وش بيصير
بدور اللي كانت رافضه كل شي يسوونه بشوق بس كانت ساااااكـتة ما أعلنت رفضها...وفضلـت تراقب اللي يسوونه من غير ما تحشر نفسها فيه .. لكن الحين كل شي داخلـها تغيّـر ..!
سألت : وش بيصير؟؟ في أي موضوع ؟؟
مها : موضوع شوق وهو فيه غيرها ؟؟؟
بدور تأففت : انتوا شفيكم عليهــااااا ؟؟؟؟؟؟
مها استغربت هالنبرة بصوت بدور : بدوروووه انتي اللي شفيك كأن رايك فيها تغير ؟؟؟؟؟؟
بدور وهي تحرك يدها بضيق : انا رايي فيها واحد ما تغير من اول يوم شفتها فيه ..
مها بسخرية : لا يكون صديقتها وانا ما ادري... قولي ؟؟.. ( بقهر ) بديت اشك ان بينك وبينها صداقة ولا شي !!
بدور : لا مو صديقتهـا... بس يا مها انا من اول يوم شفت فيه شوق ما قدرت اكرهها مثل ما انتي تسوين... صحيح إني ما حبيتها لكن بعد ما كرهتها.. ويمكن لو عرفتها عن قرب كنت بحبهـا ... حاولت اشوف فيها شي يخليني حتى اشيل عليها... بس مافيه... انتي اللي شفيك عليها؟؟؟؟
مها بقهر : سألتيني هالسؤال مليون مرة ... وانتي عارفه
بدور : مها حرام عليك اللي قاعدة تسوينه تدرين لو فهد درا انك الوصلة بين شذى وشوق وش بيسوي ..؟؟.. فكري ولو مرة اذا عرف وش بتكون نتيجتك..
شوي شوي بدور بدت تعصب وصوتها يحتـد.. لأنها حاولت تجاري مها دايم بكرهها لشوق وحاولت تكرهها وتوهم نفسها بكرهها لكن في الاخير ما قدرت... والحين لاز م تصلح غلطها لأنها هي السبب بوصول مها لشذى..
بدور : مها انا بصراحة بديت أخاف عليك..
مها : من وشو ؟؟؟
بدور : قلت لك لو وصل الخبر لفهـد ما اقدر اتخيل وش ممكن يسوي ساعتها ..
مها بسخرية : وشلون بيدري ؟؟... ومين بيعلمه ؟؟؟.... لا يكون انتي !!
سكتت بدور والذنب يلعب بقلبـها .. في النهاية ردت بشجاعة : اذا تأزمت الأمور يا مها ... ممـكن اني اسويهـا..
مها انقلبت نظراتها للغضب : بدور انتي ما تسوينهـا ..!!
تنفـست بدور ..وحاولت تهدى : اتمنى ما تحدني الامور واسويها .. عشان كذا ابعدي عن شذى واريج ..
مها بتحدي وهي واثقة من حب بدور وصداقتها لها : لا ما تقدرين تسوينهـا ... لا يمكن تسوينها فيني
بدور باعتراف : اتمنى صدق اني ما اخون صداقتنا واسويها يا مها...
بدت مها تخاف .. لأن بدور واضح انها متغيرة .. من قالت تبي تترك كل لعبها ولهوها وهي تلمـح ان اللي قاعدة تسويه بشوق ما يرضيهـا..
وقفت بدور واقفة بكل تصميم : ... مها... انا بروح لشوق الحين وبقولها كل شي.... ضميري صاير يأنبي وانا ما عاد أتحملللل..
فتحت مها عيونها عالآخر مو مصدقة : وش بتقولــين لهااا ؟؟؟؟؟
بدور : بقول لها تنتبـه ... حرام عليك البنت متملكة امس حطي نفسك مكانها ..
مها كانت مصدوووومة من هالكلام الجديد... هالبنت بتعفس كل شي ..
بدور بنظرة جدية : تجين معي ؟؟؟
مها : وين اجي ؟؟؟
بدور : تجين تصلحين غلطك بأنك تحذرينهـا من شذى....
سكتت مها وبدور تنتظرها ترد .. وبدون ما تدري ان الخطـة ماشية وبدت من وقـت ..
بالنهاية نطقت مها بصوت خافت : ما تقدرين !!!
بدور استغربت : ليش؟؟؟؟؟؟؟
مها : لأن ...... شذى معها... الحين ...
فتحت بدور عيونها وقربت من مها بسرعة : معها ؟؟؟؟؟... وش صاااااار ؟؟؟؟؟... وليش ما قلتي لي ؟؟؟؟
مها : ما ادري... راحوا لها من وقت.... وبعدين انتي مختفية من الصبح مادري وينك ..
بدور عصبت منها : وما حاولتي توقفينــهم ؟؟؟؟
مها : وش اوقفهم انتي بعد.... انا معهم تبيني اوقفهم..!
بدور : يعني ضميرك للحين ما صحى يا مها ؟؟؟؟
سكتت مها ما ردت ...
بدور : وهم وينهم الحين ؟؟؟
مها : .............
بدور عصبت .. ونفخت : ردي وينهم ؟؟؟؟...
مها : وش بتسوين ؟؟؟؟
بدور : ماعليك وش بسوي ... وينهم ؟؟؟
مها : ............
بدور : مها وبعدين معك ؟؟؟... مها لا تحديني انفذ اللي في بالي .... تخيلي بس وش بيكون حال شوق لو عرفت... وماصار على ملكتها اربع وعشرين ساعة
مها طفشت منها : بدور بلا هالمثاليــة... في ستتتيـن داهيـة .. موت ياخذهـا يارب
بدور نفخت والقهر يحرق قلبها ... وحاسة بشي كبير بيصير لشوق : مهــااااااا..... بتقولين ؟؟...( مسكت شنطتها بعصبية وهي تهدد مها ) ولا الحين اتصل على فهد واقوله كـل شي... ترا رقمه موجود عندي... خلينا نلحق عالبنت لا تموت .انتي عارفه شذى وعارفه اريج ... ما يهمهم شي ...
بهاللحظة بس... من نطقت باسم فهد... ومن شافت مها بدور تطلع جوالها وتدور على رقم فهد .. وقفت وهي خايفة : لا لا لا بدووور لحظة وش بتسوين يالمجنونة ..
بدور بقهر : وش بسوي ؟؟؟؟... بدق عليه وبقوله ...
ارتبكت مها واخيرا اعترفت وهي تترجاها : خلااص شوفيهم هناك بس لا تدقـين عليه .. لا توهقيـني يا بدور لا توهقيني ...
رفعت بدور عينها للمبنى البعيـــد اللي مها تأشر عليه ... تركت مها وبسرررعة ركضت لهذاك المبنى وضميرها ..اللي بدا يحيـا يأنبهـا....



هنــاك ... دخلت شوق بخطواات بطيئـة مترددة .. سكرت أريج الباب وحست شوق معه باختنـاق..!... لاحظت وجود بنتين غيرها هي وأريج ... " شذى + مروى " ..
استغربت وهي تشوف " شذى " .. البنت اللي هاجمتها بكـلام غريب قبل ايام..
انتظرتهم يتكلمون لكنهم كانوا سااكتين ويطالعونها وقلبها قابضهـا عالأخير... رفعت يدها وحطتها على صدرها ونطقت بهمس خايف : وش تبون ؟
تحركت اريج بصمت وراحت جنب شذى... شوق حست الجو مكهرب ونظراتهم ما وراها خير ابد... نطقت بصوت أعلى : بتتكلمون ولا أطلـع !!!!؟
تحركت شذى ووقفت..ومشت ناحيتها بخطواات بطيئة مع ابتسامة تشع خبث.. قوّت قلبهـا ورفعت راسهـا تواجههـا ..
اخيرا نطقت شذى : مبروك عليك الملكة... ومبروك عليك حبيبي ..!!
شوق ما فهمت : نعـم ؟!!
شذى ابتسمت : اقول ...مبروك عليك فهد يا شوق... الا هو شخبـاره ؟؟شوق باستغراب : فهد ؟؟؟؟؟
هزت شذى راسها بابتسامة : ايوه فهد... ولد عمممك ... خطيبــك ... زوجك !
تراجعت شوق لورا وهي تطالع بعيون هالآدمية المخيفة .. وش عرفها عن فهد او انه خطيبي اصلا ... ما ردت على سؤالها.
شذى وهي تقرب : ها شخباره ..؟؟
شوق : ليش تسألين ..
شذى : لأني من زمان عنه ... ومشتاقه اعرف اخباره .. وهو اكيد مشتاق ..ياليـت توصلين له سلامي و " قبلاتي " الحارة ....
انفعلت شوق : لا تغلطـين .!
رفعت شذى حواجبها .. ودارت حولها لما صارت ورا شوق.. وحطت يديها على كتوفهـا : ولو !... حبيبي وحبيت اسأل عنه .. حرام ؟؟
هالكلمة أثارتها ونفضت يد شذى عنها بعنـف : اقولك عن الغلط.. !!..
شذى : الغلط !!... قصدك اني اغلط .!
برود شذى واسلوبها خلاها تتوتر اكثر من ماهي متوتره .. قلبها صار يضرب لأقصـى حد... هو ليش جابوها لهالمكـان !!..
قربت شذى من اذنها وهمست لها : ليش انتي ما تدرين باللي بيني .. وبين ...ف هـ د ؟!!
حست شوق بنفووور وبعـدت عنهـا : مصرة عالغلط يعني... انا ماعرف فهد هذا اللي تتكلميـن عنه ..!
قربت شذى منها وشوق تراجعـت لما طاحت عالكرسي وراها ..
شذى بقسوة : اهااا اجل انتي ما تدرين باللي بيني وبين فهد ؟؟
شوق : قلت لك انا ماعرف فهد اللي تتكلمين عنه .. وابعدي انا بطلع ..
حاولت شوق تقوم لكن شذى منعتـها وحطت يديها على مسند الكرسي.. وشوق طالعتها مصدومة.. لكن شذى ما همتها هالنظرات .. وفجأة ضحكت لأنها حست ان هالبنت قدامها مسكينة.. وهذا يعجبها لأن بيكون التأثير أكبر... اريج ومروى ضحكوا معها ..
طالعتهم شوق باستغراب وحيرة كبيرة : ليش تضحكون ؟؟.. وش تبون مني ؟؟
شذى : جد غبيـة يعني كلامي مو واضح لك... فهد حبيبي وانا حبيبتـه والدنيـا تشهد لنا بسنتين مع بعض...
شوق : وش قاعدة تخربطين انتي ؟؟؟؟؟؟
شذى وهي تضغط عالكلمات بغننج: أنـا أحبـه وأنـا حبيبتـه ..!!...
نظرات شوق المبهوتـه تعبّر عن عجـز في استيعـاب الكلام اللي قاعدة تسمعـه : أي فهد تقصدين... أنا ماعرف فهد هذا...
وبدت نظراتها تنتقل بسرعـة ما بين شذى ،.. وأريج .... وهي مو فاهمة شي ..
وسؤاااال واحد انخلق في قلبهـا فجأة ... "وش دخل فهـد بهــذا كله" ..!!!!!!!
بالأخير دفت شذى عنها وهي تقوم تبي تروح للباب : إنتم مجانيـن ...
مسكتها شذى من يدهـا وجرتـها بعيد عن البـاب ووقفت قدامهـا .. وشوق مو مستوعبة اللي قاعد يصير .. وهالعنف من شذى والعصبيــة ..
شذى : الظاااهر للحين مو مصدقة كلامي ..!!
شوق بشجاعة وهي متيقنه ان البنت هذي مو صااااحيه : مافي شي يجبرني اني اصدقك ... كله كلام وحدة مجنونة ...
هالكلمة اثااارت اعصاب شذى .. وشوق تحركت من جديد تبي تروح للباب لكن سمعت شذى تتكلم : لحظة وحدة .. فيه كلام كثير ما تعرفينه .. ولو تبين الدليل تراه موجود عندي... بس ابعدي عنـه يا شوق ..
وقفت شوق من هالتهديد ،..والتفتت تطالعها ..شافت شي خوّفهـا، ..شذى رغم الغضب والحقد لكن عيونها كانت تلمع .. يمكن دموع !!... بس شذى ما سمحت لها تبان اكثر وغطى عليها غضبها وحقدهـا..
وبكل تأكيـد واصرار : فهد ولد عمك .. ( بجـرأة ) على علاقة حب معي أنـا..
" علاقـة حـب" .. كلمة هـزّت دنياهــا..وكل شي حولها صار مو في مكانهـا... علاقة حب..!!!
كـذب..أكيد كذب!!!!!! ... بس هي ليش تصيح ..!!
دموع شذى خوفتهـا ونبرة الصدق بكلامها أرعبتها ..
شذى بقهر : ما قالك ؟؟؟؟
شوق هزت راسها نفي... بخوف..
هزت شذى كتفهـا ،... وبـدت بسمومهـا : مو غريبة على واحد مثله ... رغم انه كان يحبني الا انه خدعنـي... بصراحة ما استغرب لو سوى نفس الشي معاك ... اذا انا وهي انا حبيبته الأولى والاخيرة خدعهـا... كيف بوحـدة مثلك ... تدرين كم استمرت علاقتنـا ؟؟
شوق مافي شي تقوله : ............
شذى : سنتيــن ... تدرين كم يعني سنتين .. وتدرين كم في السنتين من يوم... كل يوم فيها كان يصبح ويمسي علي بكلمة أحبك... سولفنا مع بعض وطلعنـا مع بعض .. و... نمنـا مع بعض...( سكتت وهي تمثل الحرج )
لكم تتخيلون وش كان تأثير هالكلمة على شوق .. وشذى ابتسمت وهي تشوف وجهها المتغير
شذى : ماكنت اتمنى اقولك هالتفاصيل...لكنه كلمني أمس... بعد الملكة مباشرة ... تدرين وش كان يبي ..؟؟
شوق بدت الدنيـا تسوَد في عينها .. وكأنها لقـت أجوبـة لحالة فهـد الغريبـة ...لكنها كانت متماسكة لأقصى حد وساااكته....واقنعت نفسها ان كل هالكلام كذب مو حقيقة.. وهالبنت بس تبي تضايقها بأي شكل..
كمّلـت شذى بدلااااال طعن قلب شوق : يبينـي ..يبينـي انا ...مو قادر على فرااااقي...
شوق : ت...تكذبين يا شذى..... قولي انك تكذبين !!
رفعت شذى حواجبها : أكذب..!!... لا حبيبتي انا ماعرف اكذب هذا الصدق.... كان يبي يرجع لي .. بس أنا ما قدرت أسامحـه ... وقلت لازم اعاقبـه واقولك عن حقيقتـه ... واليوم الصبح دق علي بس انا مارديت عليه... ولو اني للحين احبه ومشتاااااااااااقه له .. حتى أرسل لي رسـالة لو تبين تشوفينـها بوريك اياها ...ها شـ...........
حطت شوق يديها على اذنها وصرخت بألم : بس بس...بس.... انتي تكذبين انا متأكـدة ... متأكدة انك تكذبين..
شذى انقهـرت من قلبها... ومسكت شوق وهزتها بقوة وهي تصرخ وكأنها مصرة تخليها تصدق بأي شكل : أنا ما أكـذب ولو تبين روحي اسأليه وقولي له "انت تعرف شذى؟" .. وصدقيني مارح ينكـر.. انتي ما عرفتي فهد مثل ما انا اعرفه ..صدقيني بأي لحظة بيتركك لا يمكن يستمر معاك...
شوق رفعت راسها وصرخت بوجه شذى بكـل قوووة ..: إنـتي كذااابة هالكــلاام لا يمكن يطلع من وحدة عاقلة ..( وهي منفعلة ) مستحيييييييـل اصدقك انا مو غبية ومو طفلة بكلمتين تلعبين علي .... فهـد ولد عمي يحبني وهو الحين زوووووووجي ومارح يصير لك لو تحملين ... انت مجنونة من شفتك قبل كم يوم وانا اقول انك


مجنونـة... مجنوووووووونة يا مجـنونــة ...!!
مادرت الا بكـف جامـد قاسـي على وجهها ..طيرهـا عالجدار اللي وراها .. الشنطة طاحت منها عالارض وتناثرت الاشياء اللي فيها .. رفعت شوق راسها وعيونها تسبح فيها الدموع حاسة بالاهانـة ، واللوعة تزيد داخلها بسرعة ..
شذى وكأنها فقدت كل اعصابها .. كلمة شوق " فهد يحبني وهو زوجي ومارح يصير لك " اشعلت كل نيرانها وتبي تدووس على شوق بكل قوتها ...قررت تستخدم السلاح الأخير .. والقاتــل ... لازم أخليك تصدقين يا عنيـدة ..
راحت لأريج وخطفت منها جوالها ورجعت عند شوق وهي تحط الجوال قدام عيونها ..
وبنبرة كلها قسـوة : اذا مو مصدقتني ناظري هالصورة .. ( تصارخ ) ناظريــها ... وقولي تعرفين هالانسـان .. تعرفينــه ..؟
ركزت عالصورة وهي مجبوورة ... كانت ترتجف والألم بخدها يشتعـل .. ( اتضحت لها الصورة تدريجيا ) وحلت عليها أكبر صدمة ممكن تمر عليها بحياتها ... صورة هالبنت تبتسم مع.... فهد ؟؟؟... فهد ؟؟؟ ...
قريبة منه ويدهـا بيـده !!!!!
تدفقت الدموع اكثر وشذى تراقبها .. ليش؟؟ .. ليـش كذا ؟؟؟..
ومن غير شعور ومن كثر ماهي متأثرة لوحت بيدها عالجوال وطيرته عالجهة الثانية وهي تصيح : وخرّيـها عــني ..!!..
وجلست عالارض وهي تغطي وجهها بيدينها .. من هول اللي تحس فيه ...
وقفت شذى فوق راسها وطالعتها وبدت بالكلام اللي ينـقط سم... تكلمت عن علاقتها بفهد بحكي ما ينقال،... وزادت من عندهـا أكاذيب وأكاذيـب وشوق تتمنى الصم ولا تسمع .. الألـم بخدهـا من جهة ، والدموع الغزيرة من جهة.. وكلام شذى المسموم ما وقف ولا ثانية... كانت تصرخ تطلب منها توقف لكن شذى بدل ما تخف تزيد ..ومو مهتمة بمشاعر هالانسانة قدامهـا..
شوق : بـااااس.. بس بـس ارحمينــي ..!
بعد ما انتهت شذى من آخر كلمة سم عنـدها رفعت راسها باستعلاء.. وطالعتها باستحقار : كنت ابيك تعرفين أي نوع من البشر خطيبك .. وابيك بعد تصيحين .. لأني انا بعد بكيت بدل الدموع دم ..لكن رغم كل هذا ورغم اللي سواه فيني أفكر إني ارجـع له... هو يحبـني وانا احبه فابعـدي عن طريقي أحسن لك..
.....
راحت خذت جوالها من الأرض .. وعطت شوق المُدمَرة المنهارة ، أكبر نظرة احتقارية وطلعت .. ووراها اريج ومروى مبتسمات ..... يمكن تتسائلون ليش اريج سوت كذا.. مثل ما عرفنا اريج انسانة مغرووورة جدا ومعتزة بنفسها لأقصى حد.. حست ان شوق انسانة تنتقدها داايم وما تعطي هالغرور قدرها من الاحترام .. فهي تعتبر ان كبريائها وغرورها مجروح من ردوود شوق لها ..
بعد ما غادروا المكان ...استمرت شوق على حالها في حالة انهيار عاطفي تـام ... تصيح وتصيح وتصيــح ..... من كان يتخيل ان فهد يطلع من هالنوع ..
طاحت على شنطتها تبكي صدمة قلبها ..رغم برودة الارض من تحتها الا ان دموعها الملتهبة النازفة عيشتهـا بنـار.. صارت تسترجع كلام شذى المسموووم مليون مرة .. ودموعها تزيد مع كل كلمة .. لو كان الممر فيه احد كان بيقدر يسمع صوتها وجا لها ...لكنها كانـت وحيـدة بذاك المـكان المخيـف ..!


نوال كانت واقفة برا المبنى تنتظر شوق اللي اختفت... راحت دقيقتين ورجعت ما لقتها .. وييييين راااحت...
وهي واقفة بنفس المكاان شافت شذى واريج يطلعون من المبنى وابتسامة غريبة على وجه كل وحدة... كانوا يتكلمون بحمااس وضحكهم وااصل لآخر الدنيـا...مروا من جنبها من غير لا يعيرونها اهتمام...
بس قدرت تسمع كلامهم ..

اريج : هههههههه قلنا زيدي كم كذبة ما قلنا حطي السالفة كلها كذب..
شذى بابتسامة نصر : لازم نضربها عالحامي... الحين حررتي بردت ..

راقبتهم نوال وهم يبتعدوون ..شافت ساعتها منقهرة من شوق لأنها تاركتها... طلعت جوالها واتصلـت عليها بس ما حصلت رد...
من نزلت جوالها شااافت بدوور جايــة تركض.. والغريب انها جاية ناحيتها مباشرة ..
استغربت مو هذي رفيقة مها اللي ما تواطن شوق ولا تواطنهم ... وصلت بدور عندها وهي تلهث : ... انتي نوال صح ؟؟؟
نوال : ايه... ( بحدة ) نعم ؟؟؟
بدور : شوق وين ؟؟؟
نوال : وش تبين فيها ..؟؟
بدور : بسرعة وينها علميني...
نوال : انتوا ما وراكم الا المشاكل عشان كذا مارح اقولك...
رفعت بدور راسها للبمنى القديم وأشرت عليه : لا تقولين انها دخلت هنا ؟؟؟
نوال استغربت : مدري عنها كانت معي هنا ..رحت ورجعت ما حصلتها .... واذا وراك مشكلة ترانا مو رايقين ...
انصدمت نوال يوم مسكتها بدور من يدها وسحبتها وهي تركض داخل المبنى..
نوال : هي هي ... لحظة لحظة شفييييييك !!!
بدور ما انتظرت المصعد راحت للدرج وهي تلتفت لنوال : بسرعة اركضي بسرعة...
نوال ببلاهة : شتبين مني ؟؟؟؟
بدور : شوق فوق لازم نلحق عليها ...
نوال ما استوعبت : شوق ؟؟.... مين قال !!!!
وصلوا للدور الثاني وبدور تلهث ونوال معها .. مشوا بالممرات وبدور تتلفت عالأبواب اللي بعضها مفتوح وبعضها مغلق...
وهم يمشون سمعت نوال صوت غريب ..وكل ما تقرب يصير أوضح .. مسكت قلبها وزاااادت سرعة مشيها لما صارت تهـرووول... لكنها بالنهاية ركضـت بخوووف بأسرع ما عندهـا : شوووووووق...!
ركضت بدور وراها ....شافت نوال وحدة من الابواب مفتوحة والصوت من هناااك ..دخلت ...وتسمرت واقفة بذهووول وهي تشوف شوق طايحة .. ولامّـه شنطتها ودافنه وجهها فيها بحالة انهيـار غريب .!
ماكان في وقت تفكر بس بلحظة مادرت وش اللي صار لأنها من أقل من ربع ساعة كانت تنتظر .. والحين هي موجودة بهالمبنى الخالي .. بشكل .. يخـرع !!
تركت شنطتها عالأرض وركعت عندها بخوف : شفيك وش صاير ؟؟؟
رفعت شوق راسها وحضنتها وهي ترتجف .. ونوال بحالة فزع !!... تذكرت " فجــأة " انها شافت شذى واريج طالعات من المبنى وهم يضحكون ومبتسمات .. ورجع لبالهـا الكلام اللي دار بينهـم وهم يمرون من جنبـها
..
اريج : هههههه قلنا زيدي كم كذبة ما قلنا حطي السالفة كلها كذب ...
شذى وهي تبتسم بنصر : من حررتـي .. الحين بردت..
..
رجعت نوال لشوق وهي تغلـي تفووور وقلبـها يدعـي عليهـم ..
نوال : شوق وش سوولك هالوحوووش !!!
ضغطت شوق على نوال وهي ودها بس تبتعد عن هالواقع المر .. ونوال مسكت وجهها وناظرت فـ عيونها بحزم ..
نوال : قولي لي وش سووا ؟؟... والله ما اخليهم ..
كانت دموع شوق تطيح الدمعة ورا الدمعة .. وماقدرت تتكلم ..
نوال : قولي لي .. وش سوو لك .. ( ولمست خدها المحمر ) ... وش فيه وجهك .. من اللي سوالك هذا ؟... قولي لي ميـن ؟؟؟
شوق : ماينفع خلاص ... دمروني يا نوال مابقوا فيني شي .. حطموا كل احساس كنت احس فيه ... ليتني مادريت .. ليتني مادريت ... ليش قالولي ؟ مليت من كاس المر ابي اعيش ولو دقيقة على بعضها حلوة من غير شي يعكر علي ...
ساعدتها نوال عالوقوف وطلعت مناديل ومسحت دموعها .. جمعت اغراضها المتناثرة عالأرض ..ومسكت شوق من يدها .. وقبل لا يطلعون لاحظت نوال ان بدور للحين واقفة عالباب بصمممت وهي تناظر شوق.
طافت عيون بدور عليها من فوق لتحت،.. ولاحظت آثــار فعلة شذى واريج على وجهها المظلم من الحزن والصدمة... قربت منها ببطء وهي ودها تخفف عنها ،.. او تعتذر او تقول اي شي..
بدور : شوق وش صار ؟؟؟؟
نوال اللي ودها تبكي على حال صديقتها صـرخت بوجهها : وتسألين وش فيهــا... ليش واقفة تبين تتشمتين انتي بعد... روحي قولي لشلتك هالدشير وخصوصا اريج وشذى ان اللي سووه مارح يعدي على خير.... حسبي الله ونعم الوكيل عليكم كلكم
بدور قربت من شوق ومسكت يدها تعاونها ..وشوق واقفة بلا حياة وراسها على كتف نوال..
نوال : لا تلمسينها اتركينا لحاااالنــا... روحي الله ينتقم منك ومنهم
بدور : انا مالي ذنب..!
نوال : لا تدورين أعذااار اتركينا الحين ترانا مو ناقصين اللي شافته منكم كافيها..
بدور : بس انا مالي ذنب صدقيني ..
نوال : أكذّب عيوني يعني هم صديقاتك لا تنكرين
رجعت بدور تناظر في شوق ... شافتها تناظر فيها بصمت وبدموع تزيد غزارة .. نظرات لوم ومعاني ثانية ...
ماقدرت تقاوم تعاطفهـا ،... شدت على يد شوق تبي تبين لها إنها معها مو معهـم ...
دمعتها طلعت على الحال اللي قاعدة تشوفه .. ولازم تصلح غلطتها .. كانت غلطتها من البداية انها وصلت مها لشذى .. وصار اللي صار
بدور : شوق اعرفي ان كل اللي انقال لك كذب لا تصدقينهم
غمضت شوق عيونها .. ما أصدقهـم... شلون وانا شفت فهد بعيوني الثنتين ....
شهقت ،..وبدور انكسر خاطرهـا .. ورفضت تتركها رغم ان نوال كانت معصبة عالأخير وطلبت منها تحل عنهم .. بس بدور مو راضية ..الا لما تلقى حل.
طلعوا وبدور ماسكة يد شوق من جهة ..ونوال من الجهة الثانية في قمة الحرررة والقهر...
كرهت شوق الدنيا واقنعـت نفسـها انها بكابووس.. خذوها بعيد عن هالمكان وودها لأقرب مقعد قابلهم ..واللي يشوفها يستغرب حالها ووجهها الملون من الكف الحامي اللي جاها .. لكن ألم هالكف بالنسبة لها يهون عن الألم الناتج عن الجرح النازف داخلها ..
نوال وهي متأثرة تناظرها وهي تفرك خدها : مين اللي ضربك .. قولي لي ...
شوق بمرارة : ... شـ..ذى !
نوال : صدقيني مارح اتركها وربي لتاخذين حقك ..
وبدور بدون حيلة حاولت تخفف عنها لعلها تقدر تخفف الذنب داخلها : شوق لا يهمونك حبيبتي .. اذا لك حق بتاخذينه مهما صار.
شوق ورجعت لها العبرة : ومين بياخذه .. خلاص انا مالي حيل كفاية اللي حصلته للحين ...
بدور : لا تصدقين اللي قالووه هم بس يبون يضايقونك بأي شكل.. كل اللي قالوه كذب
غطت شوق وجهها بيدينها : مو كـذب مو كـذب ... كل شي صدق
نوال حطت يدها على كتفها ،..ودمعتها سالت على خدها من هالحال.. حسبي الله عليهم قلبوا فرحتها لـ همّ ودموع
نوال : لا يهمونك شوق حبيبتي مهما قالوا لا تصدقينهم !
شوق : شلون ما افهم شفته بعيوني الثنتين شفته .. شفته يا نوال .. ليش كان هناك هو ليش ؟؟
نوال : مين شفتي ؟؟؟
بدور سكتت وهي عارفه انها تقصد الصورة .. شوق تزداد حالتها صعوبة وهي لازم تتحرك الوضع كذا ماعاد يعجبهـا.
على صوت انهيار شوق وصلهم رنين جوالها داخل الشنطة ... وهاللي اتصل ليته اتصل ما بدري .. ليته ما تأخر
شوق صمّت اذنها عن كل اصوات هالدنيا .. ونوال خذت الجوال عنهـا وشافته... حست براحـة يوم شافت اسم فهد باسم " حبيبي الغريب"... دمعت عيونها وهي تقرى ... وما تدري ليش حسّـت ان الحل بيد فهد ،.. يمكن يقدر يتصرف
مدت الجوال لشوق : شوق هذا فهد ...
صدت بوجهها بعيد عن الجوال... وبدور ساكتة ودهـا ترد وتعترف له بكل شي واللي يصير يصير.... ما عاد يهمهـا شي !
نوال : شوق مو قلتي انك من الصبح تنتظرين اتصاله ... ردي
من ضعف الحيلة صرخت وهي تشهق : وشايفتـني بحالة تسمــــح لي أكلمـه ... مابي اسمع صوتـه ولا اتذكر حتى صورتـه ..
شدت بدور على كتفها تهديهـا : بس شوق حبيبتي هدي صراخك كذا ما ينفع...
شوق غمضت عينها بآآآآآآآآه : مابيه .. مابي اسمع صوته مابي اعرف عنه شي .. شفت منه كثير وما ادري وش بيسوي اكثر من اللي سواه ..
قررت بدور أخيرا ... سحبت نوال على جنب بعيد عن شوق... وهمست لها..
بدور : ردي عليه نوال
نوال استغربت : وش اقوله !!!!!!
بدور : لازم يعرف باللي صار... لازم
نوال بدت تحس ان بدور في صفهم وتقبّلت رايها : وش يقدر يسوي لو عرف !!!
بدور : يقدر يسوي كل شي... صدقيني الحل بيده
نوال : بس شوق !!
بدور : ولو تبون انا مستعدة اقوله السالفة كلها من الألف لليـاء... بس تكفين خلينا نقوله شوفي حالة شوق بتموت من اللي صار لها..
نوال غضنت حواجبها وهي تشوف وجه بدور المهمووم.. هزت راسها ايجاب وردت : .....الوو..
من جهة كان فهد يتحرى صوت شوق يوصلـه ... احتار يوم وصلته نبرة مختلفة : مساء الخير
نوال ناظرت شوق المسودّه الدنيا بعينها ،.. ورجعت لبدور اللي شجعتـها بهزة راسها .. وردت عليه : مساء النور ..
فهد : شوق وين ؟؟
نوال : شوق تعبانه ماتقدر ترد .. تبي شي اقوله لها ..
نغززه قلبـه : تعبانه ؟.. عسى ماشر ...
نوال : الموضوع بيطول لو بقوله لك الحين وانا لازم ارجع لها ..شوق الحين منهارة تبكي وانا مو فاهمة اللي صاير لها ..!
كان فهد مسترخي بسيارته بس من سمع " تبكي " .. تعدل والاهتمـام بصوته : تصيـح !!...ليش؟؟؟... عطيني اياها ..
نوال وهي تعطي شوق نظرة من بعيد : ماتبي تكلم ..
استغـرب : طيب انا داق عليها لأني ابيها تطلع ..اذا ماعليك امر.. قوليلها فهد ينتظر برا ..
نوال : بخليها تطلع .. بس في شي نبي نقوله لك ( ناظرت بدور اللي هزت لها راسها ) ...شي مهم .. بعد ما تاخذ شوق لو تسمح ..
من جد ما درا فهد وش اللي صاير.. واحساسه بالمصيبة تقرب : ماتقدرين تقولين الحين ..؟
نوال : السالفة طويلة لها زمن.. وانا لازم ارجع لشوق ما اقدر اخليها .. انا نوال رقمي عند شوق ونشوف انك لازم تعرف لأن احنا مو عارفين نتصرف والسالفة زاادت كثيييير عن حدهـا
فهد : خلاص اوكي .. بس خليها تطلع بسرعة
نوال : ان شالله ..
سكرت وناظرت بدور ..
بدور : خلاص خلي الباقي علي ..!
ورجعت لشوق : شوق ... فهد ينتظرك برا ..
رجع حالها يثـور .. وخبت وجهها : مابي .. مابي اطلع .. مابي اشوفـه
نوال : وش هذا يبيك .. يقول خليها تطلع
شوق : قلت لك مابي ...
نوال : اقول عن الدلع .. زوجك الحين خلاص .. وروحي اشكي له اللي يصير معاك
أشكـي له ! .... أشكي له كيـف...!!
سحبتها ولبستها العباة بالغصب .. ومشت معها لين البوابة وبدور معهم .. طبعت نوال بوسة على خدها وودعتها ..






















--------------------------------------------------------------------------------

طلعت شوق والدنيا تدور فيها..والكون على وسعه ضاااق .. أحـداث الليلة الفايتة – السعيدة - بكل مافيها انمسحت .. نظراته ليلة امس وتعبيره بفرحتـه كلها تلاشت ...
فجأة بدت تشهق يوم شافت فهد – الحبيب - واقف عند سيارته يناظرها هي بالذات ما غيرها .. يعرفها من بد كل بنات الخلق .. حست بخداع ،.. وتمنت تشوف عيونه هاللحظة عشان تتأكد من الحب .. بس لحظتها كان لابس النظارة الشمسية ومبتسم ابتسامتها المفضلة .. لكن ....كل شي تلاشى .. وش تصدق وش تخلي ... معقولة هاللي اشوفه قدامي هو نفسه اللي بالصورة .. ومع مين ... مع بنت أصيع شلة بالجامعة ... شلون وصلت لها يا فهد ؟؟؟... ووشلون وصلت هي لك ؟؟؟
يوم قربت قرب فهد : شلونها حياتي ؟؟؟
ما حست بطعم هالكلمة.. .. رغم انها أول كلمة حلوة يقولهـا .. رغم انها كانت تتمناها منه ليلة أمس ....حياتك ؟؟؟؟ ..
راحت بصمت وفتحت السيارة وركبت .. خايفة انها تنهار بوسط الشارع.. اما فهد تأكد ان فيها شي ،.. ركب بمكانه وتحرك وقلبه قابضـه عالأخيـر
التفت عليها : سلامات ما تشوفين شر ... وش تحسين فيه ؟؟
شوق والدموع تتخلل صوتها : احس ؟؟... احس بكل شي مو حلو .. بالهم .. احس اني مجروحة ..احس بالاهانـة..
ارتسمت علامة استفهام فوق راسه : سلامتك من هالهم والاهانـة .. بس وش صار ؟.. شفيك شوق ...
شوق بهمس واااطي بس بحـررة : وتسألني بعـد !.. اسـأل عمـرك !!
قدر يسمعها : انا ؟؟؟؟.. وانا شدخلني ؟
شوق معد ردت حطت راسها بتعب عالمسند وغمضت عينها وصارت تبكي بصمت ،.. وكان ودها تنوم وتنوم وتنووووم .. وتصحى .. تلقى كل اللي صار مجرد حلـم،...كابـوس !!
فهد : كان ودي اخذك لمكان عشان نتكلم ... اكيد ما نسيتي كلامي لك الصبح .. بس اظنك تعبانة تبينا نأجلهـا ؟؟؟
صمتها وضحت لها موافقتها..
فهد معد تكلم وراعى حالها الغريب ... لكـنه بيعرف وش السالفـة يعني بيعرفهـا
وصلوا ، كان البيت فاضي وهااادي .. نزلت وفهد وراها .. عرف انها تبي تهرب لسبب هو مو فاهمه .. وقبل لا تدخل مسكها من يدها وسحبها بنص الحديقة .. بعيد عن الأنظار !..
معد هو قادر يتحمـل ، السالفة كبيرة اكيد ..!
فهد : والحين قولي لي ؟.. وش صاير ؟... الصبح اليوم كنتي مثل القمر تضحكين وتبسمين .. الحين وش صار ؟
دخلت شوق يدها تحت الطرحة تمسح دموعها .. وفهد من شاف هالحركة عبس
فهد : شيلي هالطرحة خليني اشوف وجهك ..
شوق بصوت مخنووق : انا بروح ارتاح ..
مسكها بقبضة قوية يمنعها .. وشوق من غير حيلة شالت الطرحة ونظراتها منكسرة بالارض .. والدموع ماجفت ..تحكي له ألمهـا
باستغراااب شال النظارة عن عينه .. وقرب منها وهو يمسك وجهها يتأمله ..
فهد : وش صاير ؟؟ ..( وهو يمسح دموعها ).. حياتي ليش متضايقه ؟
شوق عطته رد بموجة من الدموع .. ويحق لك تقولي حياتي بعد ؟؟؟؟...وفهد يناظر وجهها المتأثر وهو متأثر معها .. لمح هالحمرة الغير طبيعية بخدها ..
فهد : شفيه وجهك .. ليش كذا ؟؟
شوق : ............
فهد زاد من نبرته : شوق كلميني فهميني ليش حالـك كــذا ..؟؟؟؟؟
شوق بصوت متقطع مجروح : حبيبتـك المصـ..ـون والمحترمـ..ة هي السبب ..
فهد بقمـة الحيرة : حبيبتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شوق بانكسـار : ايه حبيبـتك ... لا تسألني مين هي ..؟؟؟؟؟.... لا تمثل علي....
فهد : اي حبيبـة ...!!... ما غيرك حبيبة يا شووق..
شوق وهي تشهق : انا مو حبيبتك...أنا اكبر غبيـة بالعالـم.. أكبر غبيـة
فهد : غبية ؟؟؟؟... ليش هالكلام الحين وش صايـر معاك انتي فهميـني ..!!
شوق والجرح يزيد نزف : ليش؟؟؟؟... انت عارف مين انت بالنسبة لي... اليوم حطمـوا كل احساس احس فيه.. ليش ما قلت لي انت... صدقني كنت بتقبلها منك ولا منهم ...حتى لو ماكنت تحبني كنت بتقبلها منه .. اسلوبهم كان قاسي لكن انت اكيد كنت بتراعيني ولو كان الكلام قاسي... انا بنت عمك اكيد مارح تجرحني مثل ما جرحوني.. صح ولا لا.... ليش هي اللي قالت لي مو انت يا فهد.... عذبوني بكلامهم والله..
فهد كان متيّبس مكانـه من هالكلمات الغريبة .. ودموعها خلت قلبـه ينزف معهـا...
وبهدوء وحيرة : وش.. صاير معاك ؟؟؟
بضعف ماكانت تتمنى تلجأ له .. بس ماقدرت كل شي فوق احتمالها ..كانت تتذكر كلام شذى عنه .. تبي تبتعد بهاللحظة ماتتحمل تكون مع واحد مخادع مثله .. بس مالها قوة خارت قواها ، اسندت راسها على صدره وهي صامته بس واضح انها منهاره ..
فهد تذكر كلام نوال : قولي لي وش السالفة .. فيه سالفة انتي ما قلتيها ..
شوق : انت ... انت اللي فيه سالفة ماقلتها لي ؟؟؟... حاسه اني عالهامش بحياتك !!
فهد بعدها عنه وكلامها أثار اعصابه :... أشوف ذا كلام جديد!!.. من وين جبتيه ؟!!!!!
شوق بنظرة يأس : فهد قولي ان كل شي صار اليوم كـذب... تكفى قول انه كذب...
فهد احتــار : وش اللي صار !!!
شوق : اعترف يا فهد ...كم وحدة بحياتـك .. علمني كم حبيت وكم خليت ... ليش كنت اشوفك المثـالي بعيني رغم عيوبك والحين انصدمت فيــك !!!
ابتعد عنها وهو مستغرب : وش قاعدة تقولين ..؟؟؟
هزت راسها ولفت : خلاص اتركني ابي ارتاح كفاية صدمات اليوم ... ماتهنيــت!
ما تركها الا مسكها وهو مصر يعرف : قبل لا تروحين ابي اعرف وش الي سوا بك هذا كله .. وخدك ليه احمر ..
شوق بنظرة : مالــك شغل !!..
فهد ارتفع الانبير عنده : مالي شغل .. انا اوريك الحين ..
سحب جوالها من جيب شنطتها وطلع اسم نوال عندها .. وشوق تطالعه بخوووف ماتدري وش ناوي .. بس حست بوخزة الم بخدها خلتها تفركها وهي منزله راسها ..
نوال : نعم ...
فهد بعصبية : أنـا فهد ... أبي السالفة كلها لأنها عندي مو راضيه تنطق ..!
نوال المسكيينة خاافت لأنه كان معصب عالأخير .. وبارتبـاك : انا مو عارفه بس معك وحدة من البنات بتقولك السالفة لأنها عارفه كل شي
بدور : السلام عليكم ..
فهد من عصبيته حتى مارد السلام : ...ها.... قولي اللي عندك
بدور توترت .. فهد مبين انه معصب اجل لو عرف مين اللي ورى هالسالفة وش بيسوي ... سامحيني يا مها بس مضطرة اقوله كل شي.. شوق ما تستاهل اللي يصير لها
بدور : انا بدور ..!
فهد ما همّه : قولي اللي عندك .؟؟... تكلــمي حالها عندي ما يسر وش صاير !!!!
بدور وهي متوترة : مجموعـة بنات ...أذوهـا اليوم !!!...و.....
قاطعهـا : أذوها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟... وش بينهم وبينها عشان يأذونها !!!؟
بدور : ...اللي بينهم وبينها بدا من زمان ... واليوم زاد الموضوع عن حده .
سأل وهو يناظر شوق صادة عنه...وماسك يدها عشان ما تروح ..
فهد : ومين هم هالبنات ؟؟؟
بدور.. الله يستر .. بس قالت : بنات تعرفهـم زين يا فهد !!...
فهد : أعرفهـم ؟؟؟
بدور : ايه ... للأسف ماعندهم لا أخلاق ولا ضمير... انا ما عرف وش قالولها بالضبط لكن أظن انه .... انه .......
فهد يستعجلها : انه ايش ؟؟؟؟؟
بدور : اظن انه عنـك..
فهد بصدمة : عني ؟؟؟
بدور : ايـه ..!
فهد وقلبه ناااار يشتعل : ماتعرفين اسمائهم ..؟؟
بدور : شذى واريج ومروى
جذبه الاسم الأول " شذى " ..!..!!!!... يعرف حروف هالاسم زين ...فيه "شذى" وحدة بس يعرفها بحياته.. أو عرفها بحياتـه .. : ....شـذى ؟؟؟؟؟
بدور : ايه شذى.... تعرفهـا زين يا فهد... وهي تقول انك حبيبهـا
حاول يتمالك نفسه وهو يناظر شوق اللي كانت تناظره بعيون تعبااانة من كثر الدمع ، ... وتراقب تأثير الاسم على وجهه من بين دموعها ..
فهد : لا تقولين انها............ ( سكت ونيران الكون بدت تحـرقـه )
بدور : هي نفسهـا ..
من النار اللي شبت في قلبه ما انتظر لما يسمع الباقي ، .. اكتفى باللي سمعه وقفل الخط بوجه بدور ، وبسرعة مسك شوق من ذراعها وشياطــين الدنيـا كلها راكبه فوق راسه ..
فهد : بتقولين لي الحين من اللي سوا فيك هذا كلــه !!؟؟؟
شوق : ...........
صرخ : تكلمــي ..!
شوق من الخوف : مـ.... محد ..
وهو يصر على اسنانه : علميني الحين وجهك ليه احمر ...
شوق وهي ترتجف .. ودموعها تطيح : ضـ .. ضربتني ..!!
فهد وقلبه نيرااااان شابه : منهي ؟؟؟
شوق : .................
فهد : منهــــي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شوق : شـ...........( ما طلع منها )
كمّلها فهد عنها : شـــذى ؟؟؟؟؟؟!!!..
شوق : اي...ايه !!
تركها والشـر كله بعيونه : وش قالت لك ؟؟؟؟؟
نزلت راسهـا والدموع تنزل .. وهذا كان رد كافي له .
فهد : وصدقتيهـا ؟؟؟
ماردت .. لكن عيونها المعذبة المحمرة تقوله....وشلون ما أصدقهــا ..!!
وكأنه بحر هايـج : الواطيـة ... !
راح عنها بسرعة وهو يطلع جواله .. اما شوق تأكدت الحين ان فهد فعلا يعرفها والكلام اللي قالته شذى ماكان كذب .. دخلت داخل وراحت لغرفتها .. وغاصت بأوجاعها ..

ركب فهد سيارته وفحط وهو مايشوف غير الشيطـان قدامه .. مو هو اللي ينلعب معه بهالشكل ويخليه .. هالطريقة في لوي يده ما تنفـع معه ...
كلم نفسه وهو يضغط على الدركسون : توقعتك بتكونين عاقله بس ظهر لي انك مجنونة .. لعبتي بالنار معي ولا يمكن أفوتها لـك ..
شوي وقف على جنب وطلع رقم شذى اللي كان مدفووون عنه بالتلفون ..كان يظن انه نسااااااه تماما .. تمالك نفسه حتى يهدى ودق عليها ..
شذى من جهة كانت في السيارة مع صديقاتها اريج ومروى ... دق تلفونها باسم فهد .. ويوم شافته توترت .. بس ما ردت عليه ... بعد دقيقة جا لها مسج منه .. " شذى ردي الحـــين " .. كان مسج كافي انه يحسسها انه لو ما ردت بيصير لها شي كبير منه .. حاولت تكون عادية وكأنها ما سوت شي : هلا ..
فهد .. ولا سهلا .. ( بهدوء مُهيـب ): شذى .. وين انتي ؟؟؟
شذى خافت من نبرته الهادية الغريبة : انا ؟... انا الحين طالعه للبيت ..
فهد : أبي اشوفك ...
شذى خافت : ليــه ؟؟؟؟؟
فهد بوعيـد : لي حساب معك لازم أصفيـه ...
شذى طااااح قلبها.. ما توقعت يوصلـه الخبر بهالسرعة الرهيبـة : حساب ؟.. وش حسابه مو تركنا بعض والقلوب متصافيه .. مافي حساب ..
فهد بسخرية : يهيأ لك ..طلع حساب جديد لازم نتصافاه ... وانا بصفيه اليوم قبل باكر .. فاهمه كلامي ؟
شذى طاح قلبها : لا اسمح لي ... ( بكبرياء ) .. لو بتقول تبي نرجع حق بعض بقولك لا ... انا مابي ارجع لك ..
فهد حامت كبده : ومن قالك اني ولهان عليك اصلا ولا أبيـك ... انتي ماهميتيـني ولا كنتي بيوم تهميني ..
شذى انجرحت وكرهته اكثر : اجل شتبي مني ؟.... ( باستفزاز) يا حبيب... قلب ... شوق ..
ثاااااارت شياطينه اكثر ولا يمكن احد يقدر يهديها : شوق تسوااااك وتسوى اهلك كلهم .. حطي عقلك براسك واسمعي كلامي .. لا تصير فضيحتك بالرياض كلها ..
سكتت شذى .. وفهد عرف انها بتطيعه غصب عنها ..
فهد : تسمعيــن ؟؟؟؟
شذى بهمس : اسمع ...
فهد : اريج ومروى معك ؟؟؟
شذى استغربت : وش تبي فيهم ؟؟
فهد يصارخ : معــك أو لا ؟؟؟؟
شذى : ايه معي ...
فهد : وين انتوا ؟؟
شذى : بالسيارة ...
فهد والوعيد والتهديد يرعــد بصوته : قولي لهم .. والله ثم والله ثم والله ثلاث حلوف ... ان ماخليتوا شوق بحالها وربي اللي فوق ان تكرهون حياتكم واليوم اللي عرفتوا فيه فهد .. تسمعيـن ؟
شذى ما نطقـت من صوته المخيف
فهد : والحين ... انا جاي اخذك .. ولا تقولين لا .. ترا الفضيحة تطرق الابواب .. كلمة لا وحدة بس .. مايردني عنها الا الموت .. وتحملي يا شذى ..
شذى بصوت خافت : طيب....
فهد : صورتك للحين عندي .. بس عشان تتأكدين اني اقصد كل كلمة أقولها ...انا بنتظرك قريب من الجامعة .. بتشوفين سيارتي .. واظنك تذكرينها ..
شذى بعناد : لا ما أذكرهـا ..
صرخ : شـــذى !
شذى : خلاص بجي ..
فهد : اخلصي ..
وسكر ينتظرها والغضـب نساااه حتى نفسه... انقلـب فهد آخر ... وشذى من الجهة الثانية راكبة مع صديقاتها وماتدري شلون تتصرف ..
مروى خافت : شفيه وش قال ؟؟؟
شذى والدمعة بعينها : هددني ...
اريج : الواطي !!
شذى : مو انا بس حتى انتوا ..
اريج : يوولي .. مايقدر يسوي شي ..
شذى : يقدر يا اريج يقدر .. يقول ان صورتي للحين عنده وانا اللي كنت اظنه تخلص من كل شي عقب ما تركني ... اظنه عرف باللي سويناه .. الله ياخذها ما لحقت راحت تقوله.. توقعت بعد اللي عرفته عنه ماراح حتى تكلمه.. !!

وصلوا للمكان المقصود ..وشافوا سيارته الفضيـة واقفه ، وقفت سيارتهم وراها ..
فهد كان ينتظر يشوف شذى تنزل وهو يراقب من المرايه .. بس ما شاف احد نزل ..
دق على شذى بس اللي ردت عليه .. اريج ..
اريج : خير شعندك ؟؟
فهد رفع حواجبه : من انتي ؟؟
اريج : انا اريج .. واذا تبي تعرف انا بنت مين بقولك ..
فهد غضن حواجبـه ... وميّز هالنبرة اللي دقـت عليه من كم يوم .. مافااات عليه : اهااا.... اجل انتي اللي مسوية لي ازعاج قبل كم يوم
اريج بكل جرأة : لا مو أنـا ..!!
فهد : انا مو غبي .. واذا انتي مستغبيتني تحملي وش بيجيك من غبي مثلي .. فاهمه يا حيوانه ..!
اريج اول مرة تسمع مثل هالاهانة : انت ما تعرف انا مين ..!!!
فهد : مابي اعرف .. وفري على نفسك .. وخلي شذى تنزل بسرعة
اريج : مارح تنزل .. وأعلى مافي خيلك اركبه ..
فهد : الظاهر انتي ماعرفتيني .. ( وصوته واصل سابع سما ) قسماً بالله .. بعد الى عشرة .. لو ما تنزل بتندم طول لعمرها .. واحد .. اثنين ..
سمع شذى تتكلم : خلاص بنزل بنزل ..
فتحت الباب وشافها فهد بالمراية .. رجع لأريج : وانتي اسمعيني ... ترا أي فضيحة لشذى بتلحقك انتي بعد .. ولا تسأليني شلون ..أنا لما أبي أوصل لأحد أوصله لو كلفني حياتي ..بس خلوكم بعيدين عن الشر وأي حركة نذلة مع بنت عمي مارح أسكت.. حقها رح أخذه بيدي ..
وقفل بوجهها .. بنفس اللحظة اللي فتحت فيها شذى الباب وركبت بخووووف وحــذر .. اول ما سكرت الباب فحط منطلق والغبار وراه ..
مروى ميتة خوف : وش بيسوي فيها هالمجنووون ؟؟؟
اريج يوم شافت هالشي بعيونها عرفت انه يقصد كل كلمة قالها : خايفة على شذى ..
شذى شاب شعر راسها من الخوف ..وماقدرت تتكلم وهي تشوف فهد ساااكت بس الشرَر يتطاير من عيونه وهو يسوق ..
فجأة .. اتجـه لمكان هااادي يقل فيه تواجد السيارات ...وقف جنب الطريق والتفت وهو كاابت كل غضبه : بتقوليـن لي الحين ... وش سويتي اليــــوم ؟؟؟..
شذى معقود لسانها ومنكمشة بجلستها من الخوف : ...........
مسكها بقوة من ذراعها وهزهـا وقلبه من داخل يحترق : ردي .. منطممممة ساكتــة ! .. علميني وش الغباء اللي سويتـيه !!...
شذى : م..ماسويت شي
فهد متعجـب منها : وتكذبيــن !!!!!!!
شذى: ما سويت شي شفيـك ..!؟؟
فهد : وش سويتي لشوق علميـني... والله لو يكون اللي في بالي يا شذى ان يكون عقابك على يـدي..
فجأة ظهرت قوتـها وصرخت بوجهـه : اللي سويتـه اني خـذت حقي منـك ..
كلامها استفزه وامتدت يده لشعرها وصرخ : أي حق تتكلمين عنه ..!... انا ماعندي لك حق وبعدين أي احلام عايشتها انتي !!!..
شذى : مثل ما سويت فيني ... انا علمت شوق بكل شي كان بينـا ..عشان تعرف منهو فهد اللي ارتبطت فيه وتعرفك على حقيقتـك ..
حست بشعرها بيتقطـع .. وصرخ : وش قلتي لها يا واطيـة !!؟؟
وهي تظهر البرود وتكابر الألم : ك ..كل شي.. كــل شي...
الحين وبهاللحظـة... فهد كان فاقـد كل اعصابـه وكأن الشيطان هو اللي يتكلـم عنه : مثل ايش بالضبـط انطقـي؟؟؟
شذى من الألم : آي...!
فهد يزيد عليها : انطقـي قولـي...
شذى : ق..قلـت لها... ان..انك و انا ..ع على علاقـة حب... وانك تحبنـي
فهد : وغيره ؟؟؟؟؟؟؟؟
شذى : ب...بس هذا
فهد : تكذبيـن.... انا اعرف شوق حالها كان يقول انك مسويتلها شي اكبر... ردي وش قلتي لها... أي أكاذيــب قلتي لها عنـي !!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شذى اعترفت لأنها خلاص ماعاد تحتمل الألم : .. الص.... الصـو..رة !
انصـدم فهد ما توقع توصـل فيها المواصيـل انها تستخـدم هالأسلـوب...عطاهـا كف طيّرهـا عالبـاب... ومسك شنطتهـا وطلع جوالهـا ومباشرة ..طلع الصورة ..
ابتسم بسخريـة ،.. هالصورة للحين محتفظـه فيها... طلع جوالـه وأرسـل الصورة له.. وبعدهـا التفت لشذى اللي كانت تطالعـه برعـب ..
وببرووود وكُـره ،.. ونفسه مشمئزة منها : هالصورة عندي الحين ... اذا تدمـرت حياتـي بسبب الشي اللي سويتـيه ترا حياتـك بتدمـر معي... أو صلحـي غلطتـك... واحد من اثنين !!
شذى مو مستوعبة انه استدرجها من الاساس... فهد فهم نظراتها ورد على اسئلة عيونها
بدون نفس : الصورة اللي عندي مسحتها من لحظة ما ارسلتيها لي .. مو مستعد احتفظ بشي يخص وحدة اكتشفت انها شيطان مو انسانة ... كنت ابيك بس تجين عشان نتفاهم ..
شذى بقهر : انت واطـي ..!
كف ثانـي على وجههـا ما برد حرته : مو أوطـى منك ومن أسلوبك مع شوق... كان المفروض تصفّين حسابك معي هذا لو كان عندك حساب... معي انا بس ما كان لازم تفكرين حتى بأذيتهـا..
شذى ماعاد عرفـت تتكلم انخرس لسانها او اللي جاها من فهد يكفيها .. فهد طول هالفترة كان متمالك اعصابه لا يقدم على تصرف يندم عليه مدى حياتـه .... بالأخيـر تنـهد بقوة فززت معها شذى .. وتعوذ من الشيطان الرجيم بصوت عااالي...
كانت شذى تنتظر منه اي حركة جديدة ورعبـها زاااد عن حده.. لحظات فضيعة بالنسبة لها ..لأن فهد ماكان فهد ،... كان شيطــان بهالوقت من الغضـب ،... والشر يلمع بعيونه الحمر..
مد يده للمفتاح ومع هالحركة فزززت شذى تحسبه بيسوي لها شي...
حرك السيارة وطرح هالسؤال وكأنه يسأل نفسي : ودي اعرف بس كيف وصلتي لها.....
شذى : ............!
وكيف ترد بعد كل اللي صار......
بعد دقايق ما قدرت شذى تسكـت ..في كلام لازم تسمعه ايـاه لازم تأذيه وتجرحـه .. ابتسمت ابتسامة غريبة .. ابتسامة نصر : الحين بتركك وبختفي عنك وماراح تسمع عني شي .. اهم شي سويت اللي يريحني ويطفي ناري واشعلت نارك .. وتحمل انت نتيجة خداعك لي ..
يعني ما تبـتي !!! ... رجع يمسكها من شعرها وصرخ فيها : صدقيني كلمة وحدة جديدة بيصير لك شي عمرك ما تخيلتيــه...ومارح ألوم نفسي عقبهـا..
شذى : اتركني...آي..
تركهـا ووجهه أحمر أشد احمرار.. وشذى ماااتت ...
فهد : اذا كنتي مفكرة انك بتهربين عقب كل اللي سويتيه فانتي غلطانة ... صورتك عندي الحين واظن لازم تقلقين على مصيرك ... حياتي تتدمر معناها حياتك معاي..
سكت شوي وهي سكتت...ومعد طلع لها صوت .... فجأة سأل
فهد : بيتكم ويـن ؟؟؟؟؟
انصدمت من سؤاله : ليش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهد صرخ : بييييتكــم ويــــــن اقول ؟؟؟؟؟؟
شذى : فهد لا تسويها تكفى ..!!
فهد : انا ماهمني شي الحين.... اظن قلتي لي من قبل عن اخوك.. واهلك ... ابي اعرف ردة فعلهم لو شافوا بنتهم الم ح ت ر م ة .. نازلة من سيارة واحد غريب...!
شذى : فهد انت مجنون ... لو شافوني معك مو انا بس اللي بروح فيها حتى انت
ناظرها بنظرة : ما يهمني....
بدت تصيح : فــهــد!!!!!... ما ترضاها على اختك اكيد
بنظرة اشمئزاز : لا تقارنين نفسك باختي ...اختي محترمة مو مثلك ..
يوم شافها منهارة ... قال : اسمعيني ... ترا هالسالفة مو منتهيه لحد هنا... انا بشوف شوق الحين وبتفاهم معها... لكن بيجيك اتصال مني في أي وقت لو احتجت لك .. ولو اني ما اتمنى..
شذى : تحتاجني في ايش ؟؟!
فهد : مالك شغل... أهم شي أي تصرف ثاني من شلتك غلط ... انتي اللي بتروحين فيها... فحذريهـم... لأنك بتكونين انتي الضحية بالنهاية
شذى : ط..يب...!
رجعها لمكان ما أخذهـا... نزلـت وهي مخنوقة ومرتعبة من اللي مرت فيه ..





في بيت ابو فهـد ... فووووق بغرفة شوق .. كانت هالمجروحـة بحالة لا يمكن اني اوصفها من الانكسار والصدمـة.. ليته فهد انكر قبل شوي.. ليته قبل لا يروح أنكر... كانت بتصدقه ..كانت بتصدقـه لأنها تبي تصدقه وما تبي تصدق الكلام اللي سمعته عنه ....
مسكت راسها بيدينها وشدت على شعرها من عظم اللي تحس فيه.. صوت شهقاتها واصله للشمس من عظم الجرح اللي انجرحته ..آآآهاااااااات تطلع من داخلها بقوة تهز جبال ...
من يصدق اللي سمعته ....
حرام عليك يا ولد عمي اللي تسويه الا هالجرح منك ما توقعته .. عشقتك تمنيتك تحملتك كل شي كــل شي سويته .. بس بعمري ما تخيلت اني الاقي هالشي منك ..
ليش الخيـانة.. الخيانة وش كبرها منك !!!!...
شدت على راسها وهي تحس بالألم .. آلام عاطفية وجرح عمييييق بنفسها وهي مو مصدقة وش هالدنيا ليش قاسية بهالشكل معها ..
ليش فهد يسوي معها هالشي ... أي غلطة غلطتها بحقه ؟..أخلصت وتفانت حتى ترضيه حتى تكسبه والنهاية ؟؟؟... يجرحها بعواطفها !.. حست نفسها ناقصة ..
انهيارها ودموعها المنهمرة فوق أي احتمال خلا تفكيرها ينشل وما قدرت تشوف ان السبب اللي خلا شذى تسوي اللي تسويه ناتج من حقد عليها هي وفهد... يدها المرتجفة طاحت على جوالها بسرعة .. لمـين تشكي ؟؟ لمـين ؟...
دقت على رقم واصابعها تهتز وهي تشهق مو قادرة تسيطر على حالها..
كلمات شذى تنعاد .. الصورة تنرسم لها مرة ثانية .. وشكل فهد بعد ...خــداع اكبر من احتمالــها
هديل : هلا شوق...
وهي تصيح صرخت : ويــن خالتـــــي ...؟
هديل خااااافت : شوووق شفيييييييييييك ؟؟
شوق منهارة : وين خالتي ؟... ابي خالتي !
هديل : أمي ؟؟؟.. لحظة اشوفها لك
بهاللحظة سمعت شوق صوت برا غرفتها ....حست انه عمها ...
هديل من خوفها : بس قولي لي شفـ........
رمت شوق الجوال وطلعت برا وهي تركض ودموعها تغسل وجهها المصدوم .. الحزين .. المجروح ... شافت عمها يدخل مكتبه ويسكر الباب وراه ... ركضت للغرفة ودخلت عليه من غير لا تدق الباب .. التفت عمها وانفجـع يوم شافها واقفة عالباب بحاااالة لا تنوصف... تشهق بخوووف بحزن بصدمة ومكسووورة النفس ..
تكلم بفزع : شوق عمري شفيك !!!!!!!!!
من غير لا تتحرك : ع..عمي..... أبي أطلع .. أ...أبي اطلع ...... بموت لو..... لو ما طلعت
قرب منها بسرعة خايف ... نزلت راسها وهي تشهق وعبراتها تزيد : شوق !... اسم الله عليك ..شفيك ؟؟؟
شفيني ؟؟؟؟؟؟... شفينـــي ؟؟.... شي ما اقدر اوصفه ما اقدر اقوله ... أكبر جرح تلقيته بحياتي ولا اظن اني بنجرح اكثر من ما انجرحت اليوم
يوم ما ردت تكلم مرة ثانية : شوق وش صاير ليش تصيحين ..؟؟؟
شوق بعد جهد : أبي.... أبي اروح... اروح للشرقية...... أبي خالتـــــي
ابو فهد قرب منها وهو خايف من حالها المنهار: ليش؟؟؟... وش صاير
ماقدرت تقوله الحقيقة ... وكذبت وهي تغطي وجهها : لأن................
قرب ابو فهد بيحضنها بس هي حضنت الباب وحطت راسها عليه : لأن...... لأن..............
ابو فهد : شوووق شفيك وش صاير ؟؟؟
شوق :لأن.... خالتي .... مريضة..... أبيهـا
ابو فهد استغرب : مريضة ؟؟؟؟؟
شوق وهي تتذكر فهد : ايــه.... أبي اروح... اروح الحين... تكفى عمي ... تكفى لا تردني
ابو فهد وهو خايف : طيب طيب اهدي خلاص بوديك
شوق بالحاح وهي تمسك يده : الحيــن
ابو فهد : الحين ؟؟؟؟
شوق : ع..عمي الحين الحين .. الحيييييييييييييييييين
وجلست على الأرض مقهورة تبكي ... جلس جنبها عمها وماقدر غير يضمها ...
ابو فهد : اهدي خالتك بخير ان شالله..
حطت راسها على صدره لعلها تلقى اللي يواسيها لكن ما اظن احد يقدر يداويها بهالوقت ... وصوت صياحها الواصل لسابع سما خلا نجلاء تطلع من غرفتها مروّعه .. وجت بسرعه تشوف وش السالفة لقت شوق بحضن ابوها وحالها أكبر من اي وصف ... بحالة انهيــار مخيف !
اخترعت وهي تقرب : شوق ؟.... شفيــك ؟؟؟
رد شوق كان آآآآهه من حرقة الاحساس اللي تحسه ....
نجلاء : يبه شفيها الله يستر ؟؟؟
ابو فهد كان خايف لأقصى حد ، ما رد وعشان يهدي شوق : يلله عمري لا تبكين اذا تبين الحين بوديك بس لا تصيحين
قام واقف ووقفها معها وحالها يزيد ما يهدى .. قربت نجلاء وبحنية: حبيبتي شفيك وش صاير ؟؟؟....
كانت نجلاء تشوف بعيونها ألم كبييييييير بعمرها ما شافت مثله ...
نطقت شوق بعذاب : أبي اروح... لخالتي
نجلاء استغربت : خالتك ؟؟؟؟... ليه شفيها ؟
شوق : م..مريضة وابي اشوفها ؟؟؟
نجلاء بنظرة مستغربة : مريضة ؟؟؟؟...
شوق وهي تصد عنها وكأنها مو قادرة تكذب اكثر ..
نجلاء : تعبانة مرة ؟؟؟؟؟؟
شوق : أبيهـا
تأملتها نجلاء لفترة وهي تشوف بعيونها الألم يزيد .. هالألم مو عشان خالتها .. نجلاء مو مغفلة لكنها مو عارفه جواب للي صاير لها ...
ابو فهد : يلله جيبي عباتك وانا بنتظرك تحت
تركتهم شوق بسرعة ولبست عباتها ونزلت من غير لا تتكلم مع نجلاء ، اللي كانت واقفة عند باب غرفتها تطالعها وهي تتحرك بسرعه ودموعها تهل... وحالها يحكي كثير كلام ..
نزلت شوق وهي تتمني الموت بهاليوم قبل ما تسمع اللي سمعته ولا تشوف اللي شافته
ركبت سيارة عمها ومشوا وهي منهارة من الداخل ...
بعد فترة ..وصل فهد للبيت وحالته هو الثاني صعبــة والألم بوجهه ..العذاب يعصف داخله ..ماكان يتمنى ان شوق تعرف بالموضوع بهالطريقة القاسية البعيدة عن الانسانية .. كره نفسه بهالوقت
دخل البيت والشماغ على كتفه وازراره العلوية مفتوحة من الانهيار النفسي اللي هو فيه ... وقت مادخل تمنى يشوف شوق عشان يتفاهم معها بس اللي قابلته كانت نجلاء... واقفة بالصالة بتوتر مو قادرة تجلس ...
اول ما شافته وشافت حالته التعبانة نطقت
نجلاء : شفيك ؟؟؟
بألم صد عنها والعقال بيده : مافيني شي....
قربت منه وهي تتأمله وتحاول تلاقي صلة بين حالته وحالة شوق : حالك مو طبيعي... حالكم مو طبيعي وش صاااااااير ؟؟؟
مسك فهد راسه وسنده عالباب وراه .. خرع نجلاء معه : هاه !!!!!... فهد شفيــك ؟؟؟
بألم : شوق... وينها ؟؟؟؟
نجلاء : شوق...
فهد : تكفين قولي لي وينها ؟؟؟
نجلاء : طلعت مع ابوي ...
رفع راسه بسرعة.. : طلعت ؟.. وين راحت ؟؟؟
نجلاء : طلعت للشرقية ....
غمض عيونه بقوووة تعبّر عن الألم اللي اكتسحه ... ودمعة وحيدة طفرت منهم ..
نجلاء برعب : شفيكم ؟؟؟..
فهد انفعل وهي مو عارف وشلون يتصرف..مازال تحت تأثير الصدمة هو بعد : ليش راحت ؟؟؟ .. ليــش ؟؟؟؟؟
نجلاء : كانت تصيح بقوة خوفتني وتقول خالتها تعبانة وتبي تروح للشرقية بسرعة ..
ضحك بسخرية وسط دمعته : خالتها تعبانة ؟؟؟....!!!!
نجلاء وهي خايفه على شكله : هذا اللي قالته ...!
تحرك وراح عنها وهو يترنح .. ونجلاء احساسها صدق ان فيه شي بينهم .. صياح شوق وبكاها بذاك الشكل ..والألم الكبير بعيونها مو عشان خالتها تعبانة .. قلبي يقول شي صاير ويا فهد ... اي طيش يا فهد سويته خلاها بهالشكل ..!!!!!؟؟؟


هناك بالشرقيـة ...أول ما وصلت شوق لبيت خالتها نزلت من السيارة بسرعة وهي تجر جرحها معها .. وضغطت باصبعها عالجرس بقوووة واستمراااااااااااار .. لازالت تبكي بصمت وهي تتمنى حضن خالتها يواسيها ويوجهها.... يمكن تقدر تداويها ولو انها ما تظن ..
جا عمها من وراها واستعجب وهو يشوفها تضغط عالجرس بقوة واستمرار من غيير صـبر
ابو فهد : شوق الله يصلحك شوي شوي ما يصير كذا .. دقة وحدة تكفي
ماردت عليه وظلت مثل ما هي .. ولا كأنها سمعتـه
بعد لحظات سمعت صوت مشعل من بعيد جاي يركض.. فتح الباب واستغرب.. وماعرف مين أو وش صاير الا لما رفع عينه لابو فهد ..
شوق ما سلمت عليه دخلت تركض والصيحة رجعت لها .. من وطت رجلها داخل البيت رجعت تشهق بصوت عالي وذكرى فهد وشذى ترجع لها ..
صورة شذى وهي تقولها
صورة فهد وهو ماسك يد شذى بشكل حميييييم
شكل فهد اليوم
كل شي... كل شي
دخلت الصالة لقت هديل هناك وارتااااعت يوم شافت شوق واقفة وعيونها حمررا ووجهها تعباااان وكأن فيها الموت ...
هديل : شوق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شوق منهارة : وين خالتــــــي ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جاها صوت خالتها نازل من الدرج .. باين عليه مستغرب : مين ؟؟؟............ شوق ؟؟؟؟؟؟
ظهر عليها الخوف وهي تطالع بشوق الغريبة اليوم .... اول ما شافتها شوق ركضت لها تصييييح لعلها تلقى من يخفف عليها
شوق : يمـه ..!
انفجعت ايمان : شوق ؟؟؟..... يمه شفيك وش صاير ؟
شوق : يمه ..!.... ماقدرت يمه ماقدرت..كرهت العيشة كرهت الحياة ... وش اسوي يمه علميني ..!.وش الغلطة بحياتي...
هديل راحت للمطبخ بسرعة وجابت كاس موية وايمان تحاول تهدي بشوق ..وهي مو عارفه وش صاير لها ..


برا عند الباب ومشعل يحاول يقنع ابو فهد يدخل : عمي تفضل
ابو فهد : لا ابوي مشكور ... انا راجع ...
مشعل : مايصير ادخل ارتاح
ابو فهد : لا تسلم ..... وبلغ سلامي للوالدة وان شالله ما تشوف شر..
مشعل استغرب : امي ؟؟؟؟؟؟؟
ابو فهد : ايه ...شوق تقولي انها مريضة وانا جايبها عشان تشوفها ... سلامتها
مشعل حس بشي غلط بالموضوع .. بس رد : الله يسلمك .. الشر ما يجيك
بعدها تصافحوا وراح ابو فهد لسيارته وتحرك .. ومشعل سكر الباب وقلبه يدق .. خوف كبير على حبيبته لأن دخلتها كانت غير طبيعية... وتقول امي مريضة وش وراها ..؟!!!!


فوق بغرفة شوق كانت بحضن خالتها وهديل دمعت لها .. حالها يكسر الخاطر تصيح مثل طفل يطلب الأمان .. تصيح مثل اللي انجرح مو لاقي من يداويه .. تصيح مثل اللي انظلم مو لاقي من ينصره ..
ايمان : بس يمي شوق اهدي وش صاير... بالله هذا حال بنت ليلة ملكتها امس... وش صايرحبيبتي علميني
شوق : خالتي...مو عارفه اقول.. مو عارفه اتكلم .... جيتك ابي اهرب من هناك.. جيتك أبيك تنصحيني
ايمان بحنييية وهي تحط يدها على خدها : تهربين ؟؟؟... من ايش يمه ..؟؟؟؟
شوق بتعب : من ..... من......................
ايمان : بس بس ارتاحي الحين ... ما يصلح تتكلمين .. اهدي واذكري ربك وانا أمك معك لا تخافين من شي ولا تصيحين
شوق : خالتي...مالي غيرك لا تتركيني.....انصحيني
ايمان ابتسمت ومسحت دموعها الجديدة : ماني تاركتك... انتي بنتي وحبيبتي قطعة مني...
ابتسمت شوق وسط دموعها وحطت راسها على رجل خالتها وغمضت عيونها لعلها ترتاااح ... حسبي على الظالــم ..!!!!


ندى هناك كانت في حالة من الذهول لما رجعت من الجامعة واكتشفت ان شوق سافرت للشرقية من بدري... والحين هي عند نجلاء بغرفتها ..واللي صار اليوم مسبب لنجلاء قلق فضيع مزعج ..
ندى : وش تتوقعين صاير ؟؟؟؟
نجلاء : والله مدري .. لكن شكل شوق يقول انه شي كبير.. مو شي عادي
ندى : يمكن تكون وحدة من خلافاتهم اللي تعودنا عليها ..
نجلاء : لا ما اعتقد... شي اكبر من خلاف عادي
ندى : طيب يمكن تكون خالتها صدق تعبانة ؟؟..عشان هالسبب !!
نجلاء : ما أدري.. ممكن تكون .... لكن حال فهد بعد خلاني أشك
ندى : وفهد وينه ..؟!!!!
نجلاء : ما شفته من الظهر .. من جا ما شفته ..
ندى : ودي أدق عليها ... صراحة قلقتيني عليها ..
نجلاء استحسنت الفكرة : دقي وشوفي.. وبشريني
راحت ندى وجابت جوالها واتصلت عند نجلاء .. لكن شوق هناك كانت بحالة أسوء من انها تستقبل أي مكالمة من طرف بيت عمها .. فما ردت
وندى قلقت...ونزلت التلفون ونجلاء تراقبها
ندى : ما ترد!
نجلاء : هذا يأكد لي ان المشكلة بينها وبين فهد
ندى : شلون ؟؟
نجلاء : لو كانت خالتها كان ردت عليك... لكن بما ان المشكلة بينها وبين فهد فهي ما تبي ترد ...
ندى : وانا شدخلني !!!!!!!!!!
نجلاء : وشدخلك هذي اسأليها ... ( تنهدت ) .. ماقول غير الله يستر...
ندى خااافت : نجوول لا تخوفيني .. اذكري الله وان شالله مافي شي كبير .. خالتها تعبانة شوي مثل ما قالت .. بس شوق حساسة تعرفينها راحت تبي تتطمن ..
نجلاء : أتمنى ..!


مر يوميـن وفهـد ساكـت.. تواجـده في البيت قـلّ.. ونجلاء وندى تأكـدوا ان المشكلة بينه وبين شوق... حاولوا يتكلمون معه ويستفسرون لكنه كان دايم يطلع من غير لا يعطيهـم جواب ..
أما شوق .. طول اليومين بغرفتها هناك .. طول اليومين طايحة بالسرير وضامة مخدتها مثل الجثـة الميتـة.. لا أكل ولا شـرب... هديل تدخل عليها تحاول تكلمها وتطلعها من اللي هي فيه لكن مافي فايـدة... ايمـان بعد جلست معها وواستها لكن رغـم كل هذا ..شوق ما اعترفـت وقالـت ان السبب فهـد.. ما تقدر تقوول للعالم عنـه... ما تبي تقول للعالـم انها مخدوعـة.. ما تبي تقول للعالـم انها وحـدة غبيـة يقدر أي أحـد يلعب عليها بسهولة...
كل ما كلمتها خالتها وواستهـا وحاولت تطلعها من اللي هي فيه .. ما تقدر تحبس دموعهـا...
انطفـى رونقهـا خلال هاليومين .. الفكرة والخاطرة الوحيدة اللي ما فارقتـها .. هي شذى والصورة .. وكلام شذى عنها وعن فهـد ..
معقولـة... انا اللي كنت اتساءل دايم في نفسي اذا كان لفهـد تجارب عاطفيـة من قبل.. انا اللي كنت اتساءل اذا كن حب من قبلي او لا.... اكتشـف ان هالبنـت كانت معه .. وما زالـت... رغم اني دخلت بحياته !... ليش يقول انه يحبني وهو لازال يحب... انا ما كنت أبي أجبر نفسي عليه وكان من حقـه يقول ...
قبضت على مخدتها ودفنت وجهها وهالفكرة جننتهـا... ان مكانتهـا بقلب فهد ما كانت مثل ما تتمنـى..!
.
.
فهـد كان متعمـد الصمـت.. حتى انه ما حاول يتصل عليها ويكلمهـا.. عاااارف ان الصدمة كبيرة عليها وهزتهـا ..وقلبه معوره عليها... لكنه فضل يمر كم يوم لحد ما يهدى ويبرد الموضوع شوي .. رغم انه ما يظن انه بيبرد في قلبه .. أو حتى قلبها ..
يبيـها تهدى وتسترد قوتها شوي قبل لا يواجههـا... لو كلمها الحين ممكن يزيد النار حطـب..
حتى انه ما قال لخواته .. يبي الموضوع يكون بينه وبينها بس.. وبيحاول يحلـه بنفسه....
كان يفكر فيها وهو جالس بالنادي .. ويتخيـل حالها الحين .. يمكن رسالة منه تـداوي الجرح ولو شووووي ..
أرســـل :

كم مرة أحلف قلت والله ماجيـــك
واشتــقت كثر الحلف واليوم جيتك
كم مرة(ن) لك قلت والله مابيك
وأشوف قلبي فز لا من طريتك
.
.
وأصد عنك ونار الأشواق ترجيك
وياما بحلم الليل جيت وسريتك
وشكواي لله يوم أفز وأناديك
وودي إليا فتحت عيني لقيتك
.
.
وأتمعن بعينك وعيني تراعيك
وأصيح بأعلى الصوت والله هويتك
ويصيح معي الجرح يا (شوق) وشفيك
ليتك تحس بنار شوقي يليتك
.
.
وأنا الذي بضماك كم كنت مرويك
من صادق احساسي وشوقي سقيتك
لاصار تظلم وافي(ن) عاش هاويك
لاتنصدم لامات قدام بـ‎ـيـ‎ـتـك
.
.
>الحب الأعمى< وش سوى بمغليك
إما علي تبكي أو إني بكــيتك
وكم مرة أحلف قلت : والله ما جـــــيك
واشتقت للتعذيـــــب واليوم جيتك


عقـب ما أرسل حط الجوال عالطاولة وتمدد بكرسيـه باسترخـاء وغمض عيونه .. كان متأكـد انها مارح تـرد عليه .. لكن يوم رن جوالـه بمسـج فزز .. ماكان يعتقد ولا واحد بالمية انها بترد عليه ...
ردّت وليتــها مـا ردت ... مسـج زااده ألـم... شعور يعور لما تستقبـل مثل هالكلام من حبيبك
كان المسـج :

ابــــرحل
واجمـــــع
شتـــــااتي واصحــي قلبي اللي مــاات ...
واخــــاوي
دمعتيــــن
وقلـــب(ن) رضـــى باللي يبــي ياااتــــي ...
مـــدااام
العشــــره
في عينــــك ،، مجرد تسليـــــهـ أوقــاات ...
تهـــــــوون
العشـــره
في عينـــي واضيعــــهاا بـ متااهااتــي ...

رد عليـها وهو يتمنـى يسمـع صوتهـا... لكنه بهاللحظات اكتفـى بالرسايل.. يبيـها تحـس انه غلطـان وحاس بغلطتـه ...
أرســل :

** عذبني على قد ما تشتهـي **
وأجرح فيني !!
ولا تكتفي وقووول
~ الخطى كله خطاي ~

قووول أني ظلمتك معاي//
قووول أني ذبحتك في هواي//
ولا تكتفي أفتح حبيبي سيرتي
~~ وشوّه معالم صورتي ~~
قووول أنه الخيـانة ميـزتي//
وأنه (المظااااهـر غايـتي)

برر حبيبي زعلتـك ""
وأشكي لربعك خيبتـك ""
وأثني لربك صحوتك!!
وبكل "فخر" أشرح لهم بطولتك

في هجري أكيد ..
وأنك عن قرار بعدك لا يمكن تحيد ..
عفيـــــهـ حبيبي تكفى زيــــــــد
^^^ خل البطولة لك أكيد ^^^


مرت دقيقتين وانتظـرها ترد .. لكنـها ماردت.... وعرف انها لا يمكن ترد عليه.. ومايدري وش حالتها الحيـن ..!

شوق هناك طايحة بسريرها والدنيـا خلاص اسودت بعينها... وش أقسـى لما حبيبـك واللي حاط فيه آمالـك وسعادتـك يجرحـك بهالشكل... الجوال كان مرمي عالأرض بعيـــد ... رمته بعيد عنها عقب ما قرت آخر مسج له .... بعد كل اللي صار وحروفه لازالت تأثـر عليها..
دخلـت عليها هديل ..وتنهدت وهي تقرب منها ...
هديل : شوق .... صاحيه ؟؟
ماردت عليها ...
انتبهت هديل للجوال طايح عالأرض راحت له وشالتـه... قرت المسج الموجود عالشاشة وشافت انه باسم فهد ...رفعت عينها لشوق ... شكـت بالموضوع وقربت
هديل : شوق حبيبتي ...وش صاير بينك وبين فهد ؟؟؟
شوق : ماصار شي... وفهد ماله دخل بشي
هديل : تلعبين علي ولا على نفسك
شوق : هديل مافي شي وتكفين لا تسأليني وتضغطين علي...
سكتت هديل وحطت الجوال عالكومدينة جنبها ... وطلعت وخلتها على راحتهـا وهي متضايقة حدهـا
نزلـت تحت لقت مشعل جالس عند التلفزيون وبيده كاس عصير.. جلست وهي متضايقه
مشعل باهتمام : اخبارها ؟؟؟؟
هديل : على حالها ... ما تحركت من مكانهـا كل ما أطلب منها تطلع معي من الغرفة القاها تترجاني اتركها ودموعها بوجهها ... وش هالشي اللي مخليها بهالشكل ما أدري.. والله كل ما اشوف وجهها تخنقني العبرة واصيح معها ..
مشعل : ما تكلمت ..؟؟
هديل : اقولك لا...
مشعل وهو مو قادر يخفي شوقه.. عيونه فاضحته : أقدر أكلمها ؟؟؟؟؟؟
هديل : شلون تقدر ؟؟؟.. ياليت يمكن تسمع... بس هي ما سمعت لي وامي بالموت تقدر تسحب منها كلمتين على بعضهم ..
مشعل : اصبري عليها شوي ... يوم يومين ثانية وان شالله بتتحسـن ...
هديل بدت تتحقرص ومسج فهد اللي قرته قبل شوي لعب في أفكارها ... لقت لسانها ينفلـت وتقول : مدري بس... أشك انه صار شي....مع....................
تعدل مشعل باهتمااام وعيونه صارت جدية لأقصـى درجـة.... حطت هديل يدها على فمها من هالزلة ..
مشعل : مع ميــن ؟؟؟؟؟
هديل بسرعة : مو مع احد !!
مشعل بعصبية : هديلوووه قولي اللي كنتي بتقولينه .. صار لها شي مع مين ... قولي
هديل : احنا مالنا دخل خلاص... هذا شي بينها وبين .............(سكتت)
مشعل : هديلووووه تكلمـي
هديل عشان تفتك من نظراته وحنته : مع زوجها مع زوجها خلاص...!!!!!
مشعل اللي مو مستوعب لحد الحين ان شوق تزوجت وانتهت : زوجها !!!!
استغربت منه : شفيك !!.. زوجها فهد ...
استند مشعل لوراه والألم بعيونـه ... وجود شوق عندهم هاليومين نساااه هالشي.. وجودها قريبة منه كان يخلي قلبه يدق...
هديل وهي تراقب مشعل بنظرات خاااارقـة : مشعلووووه انسى البنت .. انساها تزوجت لا تفكر فيها فاهمني ..
ناظر اخته بنظرات نارية وهو مقهور ، وما رد عليها .. صد بعيونه يناظر التلفزيون بعيد عن عيونها ..هذا قلبـه ماله يد فيه ... لا يلومونه على هالشي..
هديل : وبعدين انا قلت يمكن... يمممكــن مجرد شك .. لا تصدق .. قلت لك من الحين هذي مجرد شكوكي لا تلومني بعدين لو صدقت وصار العكس... يمكنها مشتاقه لأمها وابوها بحكم انها تزوجـت وهم مو موجودين ...
وقامت وتركتـه لحاله... تنهـد وقلبه يعوره على حبيبته المتولع فيها ...حبيبته لها يومين او ثلاثة وهي بغرفتها وكل ما يسأل عنها يعرف انها حزينة ولا تصيح ... ما يتحمل وهي على هالحـال.


مر هاليووم والحال مثل ما هو ... اليوم اللي بعده كانت ندى جالسه بالحديقة بين يديها كتااب وبيدها قلـم ... والجوال جنبها تفكر تتصل بأحمـد تعتذر له عن اللي بدر منها آخر مرة ... وانها ما خلت الطلعـة مثل ما كان يتمنـى...
رفعت الجوال لكنها تراااجعت وخدودها متوردة من الخجل .. بمجرد انها رح تفتح السالفة بتصيـح من جديد..
حطت الجوال جنبها ونست الفكرة....
مسكت الكتاب ورفعته تقرى فيه .. وشوي شوي وهي مساكه القلم صارت مسندة راسها على يدها وذاكرتها رجعـت كم يوم ورا ... يوم ما طلعت معه .. وتشابكت يدها بيده ..

عقب ما أخذهــا من الملكة... راحت وياه لوحدة من المطاعم الراقيــة... ويوم وصلوا نزل قبلها ودار حول السيارة ووقف ينتظرها تلحقه .. لين صارت تمشي معه "جنب لجنب" ...
انفتح لهم باب المطعم وقابلهم هوا بارد وجو معطــر... جو شاعري واغنية خافتـة تشتغل..
قابلهم الجرسون بتحية من راسه وردها لها احمد وهو يبتسم
احمد : طاولة بإسم أحمد لشخصين لو سمحـت...
هز الجرسون راسه ومشى قدامهم .. وندى رفعت له راسها متعجبة ... اجل كان مجهز لهالجلسة من قبل.!!..
عطاها ابتسامة لأنه فاهم هي وش تفكر...
كانت أغنية رومانسية تشتغل تحبها ندى مرة وملااائمة لهالجو في المطعـم... وهي تمشي جنبه ناحية الطاولة سمعته يغني بطريقة عفوية وبصوت خافت مع الاغنية ..
نزلت ندى راسها وهي تسمع له .. واحساسها ماله حدوووود... وصلوا لطاولتهم وكان مكان صاد شوي بعيد وغير كذا له ستار عشان ياخذون راحتهم...جلست بمكانها وهو بمكانه ..
ابتسم لها من جديد وطلب عصير اول شي... بعد ما صاروا لحالهم سمعت أحمـد يتنهــد من قلبــه
احمد : والحين ؟؟؟؟؟
ندى استغربت : الحين !!؟... ايش ؟؟
ضحك في وجهها... ضحكة خبلت بها : قولي اللي عندك ...
جتها الصيحة .. أرحمني الله يخليك : وش اقول ...؟؟
احمد : قولي اللي عندك .. عارف عندك كلام كثير... قولي اللي تبين.. لو بهالملعقة على راسي انا بقبلها منك... استاااهل منك اي شي... ( وابتسم )
بعبرة غطت على صوتها : أحمــد ..!
احمد : عيووون احمد....
فتحت عيونها.. هذا من أولها !!!... بس سعادة خذتها وهي تسمع منه الكلام الحلو اللي تمنت انه تسمعه من زمااان..
احمد : يلله ندى تكلمي انا اسمع...
ندى : ما عندي شي اقوله ..
احمد : ما عندك !!!!!...( رفع حواجبه )...
ندى : ايه ما عندي .. وش تبيني اقول يعني ...
ضحك وهو يمزح : والكلاام اللي في الدفتر كله وش يصير... مو كلام !!!!
دمعت عيونها من الاحراج : وانت للحين محتفظ فيه... ليش ما ترميه ..!!!
ضحك : ههههه ارمي مشاعرك .. لا هذي اهانة لي قبل لا تكون لك
ندى : وانا اقول لك ارمه مابيك تحتفظ فيه...
احمد : ههههههههه لا مارح ارميه لا تحاولين... تدرين لما يضيق صدري احيانا واحس الطفش افتح دفترك و أقرى ... وسبحان الله حااالتي كلها تروح..
باحراااج : أحمــــد بس ..!!!
احمد : وشو بس ..!!؟؟؟
ندى : ترا الصيحة فيني ...ترا بوهقك بهالمكان.. تراني لما اصيح ماعرف اسكت...
ضحك عليها يقالها تهدده : ههههههههههههه وينك ووين الصيحة الا ما شالله ملسونة وقويـة... ( تبدلت نظرته لنظرة رومنسية حنونة ) .. ما تغيرتي يا ندى ابد... من صغرك وانتي دلــوعة...
وسكت وهو يطالع وجهها بكل تأمل ورومنسيـة طاغيـة... نظراته سكرت على وجهها ، ..وطااال الوقت وهو على هالحاال
ندى ذابت من عيونه : أحمااااد ....!!
صحتــه من رومنسيته : هاااااه...!
ندى بحرج وهي تحاول تمنع عبرات الحرج والارتباك بعيونها : انت وش قصدك من هذا كله ..؟؟؟؟
احمد : قصدي اننا نتكلـم... يكفي اللي راح كنت ابي اكلمك بأسرع وقت يا ندى... قررت ما أضيـع ولا دقيقة لازم تسامحيني وتعذريني ...
ذكرى الماضي وزيادة الاحراج والرومنسية اللي فوق طاقتها خلت دموعها تطلــع... وتسيل وهي ساكتة ...
رفع حواجبه ومد يده ومسك يدها .. : شفيك ؟
سحبت يدها وحطتها بحضنها وهي مرة منحرجة من وضعهـا... تبي تقول له كلام كثير ما تبي تعاتبه ولا شي .. تبي تعبر له عن احاسيسها ... وما كانت تدري ان الأمر بهالصعوبــة.. ماكانت تتوقع ان هالخطوة بتصير بهالاحرااااج والصعووبة كلهــا...
احمد : ندى اذا في قلبك كلام قوليه ...!
ندى غطت وجهها بيدينها : ف...في كلام كثير بس ماعرف اقوله ...!
يوم شافها بدت تصيح .. قام من كرسيه وسحبه معه ... حطه جنبها وجلس مرة ثانية لكن هالمرة قريـب منها...
احمد : بس بس ... وشو له البكي ..!!
ندى : أبي أرجع البيت ..
احمد : هههههههههههههههههه حلوة هالنكتة
ندى : مو نكتة ...
احمد : بس خلاااص ليش البكي الحين... ( بعباطة )... انا ماحب أبكي أحد..!
ندى .. شفيه اليوم صااااير عبيط .!!...: ....................
احمد : انا ماني مرجعك البيت قبل لا تقولين لي كلمة حلوة ..
ندى .. اهئ .. ... زاااد احرااجها وزاااد صياحهــا... واحمد حس انه زاد الطين بلة.. كان يحاول يضحكها مادرا انها بتزيد.... حاول يهديها ما فلح والمشكلة المكان ما يساعد والناس حولهم ..
احمد : بس ندى المكان مو مناسب للصياح... قلت شي غلط ..!!
ندى وهي تشاهق وتقاوم عشان صوتها ما يعلى : المشكلة انك مو مقدر احراجي..
احمد : هههههههههههههه كل هذا عشان الاحراج... حتى انا منحرج بس عادي احاول اتجاوزه.. تزوجنا وخلصنا ليش الاحراج بعد
انقهرت منه : اذا الشي هذا سهل بالنسبة لك لهالدرجة ...تراني عكسك
احمد : ههههههههه بدينا بالنفاخ والعصبية
ندمت على اسلوبها وحطت راسها عالطاولة وهالمرة ما همها صااااحت .... احمد توهق يحسبها بتضحك لكنها تزيد .. ياربي على هالدلع والحساسية .. ما تغيرتي ابدا
احمد : تبيني اترك الطاولة عشان تهدين
ندى : .................
احمد : بتركك شوي.. بس راجع ... كلمي نفسك وقولي لها خلاص انا تزوجت واحمد زوجي ليش الحيا بعد .. ها ما أوصيــك ...
حط يده على راسها الموجود عالطاولة .. وبدون ما يقاوم رغبته انحنى عليها وطبع بوسة على راسها ..بعدها طلع وتركهـا....بعد دقيقتين رفعت راسهـا ووجهها ناااار ...طالعت بكرسيه الفارغ جنبهـا..
غريب ..!! ..وكأنه متوقع اني بصيح ... ومجهز لكل شي من البداية....
ضربت راسها معصبة من نفسها... وش ذا يا ندى احمد يعرفك زين اكيد كان متوقع انك بتصيحين.. وبعدين ليش ما تقوين نفسك اكثر لا تصيحين اتركي عنك الضعـف قوووي نفسـك...
فتحت شنطتها ومسحت الدموع وعدلت مكياجهـا ... بدخلة أحمـد كانت تحط غلوس... ابتسم وهو يشوفها وهي بسرعة رجعت الاغراض بشنطتها وسكرتهـا.. كانت تتوقع انه بياخذ الكرسي وبيرجع مكانه مقابلها ... لكنه جلس على كرسيه جنبها وكأن المكان أعجبـه .. طالعته باحراااااج يعني وششش تبي جاي جنبي !!!!
احمـد ابتسم .. وهي مو عارفه وش قاعد يدور في راسه .. من الصبح وهو يتبسـم ... شوي وضحك عليها طالعته مستغربة .. شافته يقوم ويجر كرسيه معه وراح قبالها بمكانه الأول وجلـس
وندى تطالعه .. حست انه مستانس وهو يخليها تعيش بحيرة
احمد : قمـت بس يوم شفـت الدمعة بعيونك... يعني الاحراااج معك للحين
ندى : يعني فرحان بدموعي..!!
احمد : كنت بقولـك شي لكن شكلك ما تبين تسمعيني.. ( اكتأب وجهه بطريقة قاصدها ) .. كنت اتوقع الطلعة هذي بتغير شي بينـا لكن شكلك مو مرتاحـه.. ومو فرحانـه
ندى ضااااق خلقها يوم شافت الفرحة والابتسامة بوجهه راااااحت... بالعكسسس فرحانة وفرحانة من قلبي اني معك ...
شافت احمد فجأة ينقلب حاله للملل ومسك بكاس العصير وصار يلعب بالسترو مرة ،..ومرة يشرب منه.. مرت خمس دقايق وهو منزل راسه للكاس يلعب في السترو ويحركه وماعاد قال كلمـة...والصمـت بينهم..
ندى اقتنعت انها جابت لها الملل وخنقتها العبرة من غباااءها .. حتى يوم صـار لها ما عرفت تحافظ على راحتـه وتبقيه مستانس... بهالسرعة ملّ.... يعني أنا مملـة !!
نزلت عينها لحضنها وهي تحرك فمها بحركات يعني انها على وشـك الصيحة ...احمد رفع عينه لها بس ما رفع راسه ...وصار يراقبها ويراقب الضيق على وجهها .. كتم ابتسامتـه!
تكلمت : احمد انت مليت ؟؟؟
احمد من غير لا يرفع عينه : مليت ؟... ليش تقولين هالكلام ؟
ندى : مدري... شكلك متضايق...
احمد : لا بس... انتي ما تبين تقولين اللي عندك... ومو مستعدة تسمعين اللي عندي...
ندى وهو تقااوم ارتباكها : لا عادي قول اللي عندك ..
احمد : لا لا خلاص ماعندي شي...
ندى : والله جد قول انا اسمـع...
ماقال احمد شي وندى استندت بخيبة أمل .. هي ما تعرف كيف تبدا وتقول ومعذوورة .. هذي اول مرة اكون فيه معه ... احس كل الكلام طاااااار....
وهي تراقبه يلعب بالسترو ويدخله ويطلعه ويحرك الثلج ... سمعته يقول وهو منزل عيونه وكأنه يكلم نفسه :

الى اخر مدى غيظي ...وصلت ولا عرفت ازعل
الى ابعــــد حدود الهم ...وقلت اشقق اوراقي
تذكرتك بلحظة جــــرح ... لقيت لـ ليلتي مدخل
وقلت اكتب عن عيـــونك... عيونك كل عشاقي
احبك كيف ماأحبك؟ ...ولو كف الزمن يبخـــل
بتبقى الماء في روحــــي... وتبقى الغيـم والساقي

رفع عينه وترك الكاس من يده .. مد يديه ليديها الموجودة عالطاولة ومسكهم وضغط عليهم :


أحبك ليش ماأحبك؟... ولو كان الطريق أطـــول
تبقى النون في عينـــي.. .وفي عينك انا باقي
أحبك ليش ماحبك؟... وفيك الصورة الأكمـــــل
انا ابقى خلك الوافـــي... وتسكن كل آفاقي
تحيرني متاهات الاجابه... كل ما أســـــأل
ولكني أجــــي ملهوف أسبق ساقي بساقي
تسيرني عذاباتي وأمشي لك... ولا أوصــــــل
وأهرب منك الين ألقـــاك... من أعماقي لأعماقي
أسافر في عيون الجرح... وعيون السهر تذبـــل
ولاباقي من الليل الطويــل ..الا انت وأشواقي
أمانه لايسيل الدمع... ويجرح خدك المخمــــــل
أمانه لو تذكــــــرت... تناسى ليلة فراقي
ويمكن حرقة الدمعة... على كثر الوهم أسهــــل
ويمكن روعة الذكــــرى... تخلدّ حبنا الراقي
تموت أخر ورود الحب... يموت الشاعر الأجمـــل
والى راحو أنا بســــألك... في الدنيا وش الباقي
فمان الله ياروحي ... فمان الله لاتزعـــــــل
وش الي تاخذه دمعــــة... مع تنهيدة الساقـي

مع آخر كلمة قالها ابتسـم وهي مبهوتـة والدمعة على طرف عينها ... مو مصدقة كم مرة قال " أحبك"... هالكلمة أخيرا سمعتها ... طاحت دموعها من جديد واحمد ضحك لها ... سحبت يدها وغطت وجهها وصاحت من جديد...
احمد : ما اتفقنــا على كذا !!!!
انتظرها لما هدت ... وهي ودها تضحك وتبكي بنفس الوقـت... لكن كل ما حاولت تهدى نظرات احمد تخليها ترجع تبكي...
سكت احمد وهي مغطية وجهها ... ورجع يلعـب بالسترو فالكاس.... وهالمرة مارفعت راسها له ولا تبي تواجهه... لكنها سمعته يغني بصوت واطي : ليـه دايم أحتاج اسألك... وشفيك شاللي زعلك
ليه دايم ردودك تكون نظرة بمعنى شدخلك
كيف تسأل كيف تسأل .. يعني ما تعرف غلاك
انت تدري.. انت تدري مالي في الدنيا سواك
لو مكاني انتا تقبل... كيف تسأل ..كيـف تسأل
ندى باحرااااج قاطعته : احمد بس.. خــلاااااص فهمتك ..
ضحك من قلبه وهي تجفف دموعها ... تحبه وقلبها يشهـد..!
قاطعـهم الجرسون وهو جايب العشـا... حصلتها ندى فرصـه ان الوضع يهدى لأن احمد ماكان معطيها فرصة حتى تاخذ انفاسهـا...............

الجـــــزء 52 ... ( ما قبــل الأخيــر )




( بــس إنــت عـلـمني الـجـفا
دامـني عـجزت اعلمك .. كيف الوفا )
~
~



مــرت الأيام القليلة بسرعـة خاطفـة وخصوصا على البطلة الثالثة نوف .. اليوم يوم ملكتها حضـر وهي بقممممة خوفها... استعدادها كان سريـع ، والملكـة بتكون بسيطة بضيوف من المقربين جدا.... لكن شي واحد كانت شايلته هم !!! ما تدري كيف بتقابل بدر اللي من تقررت الملكة ،.. ما كلمته ولا قابلته ... آخر مرة شافته كانت بيوم زواج فرح بذيـك الليلة ... ومن بعدها ما شافته ولا حتى سمعت صوته ... طول ما كانت تنتظر يوم الملكة كانت تحاول تتحرى اخباره وتشوف وش استعداداته لكن من غير فايدة محد عطاها جواب واضح ..

الساعة 7 ونص المساء الحين ..وهي بغرفتها بقمة توترها وحيرة أسئلة توديها وتجيبها... تسأل نفسها كيف شعور بدر الحين .. فرحان لأن خطته نجحت ولا العكس !!؟... هو فرحان لأنهم بيجتمون مع بعض ؟؟.. ولا فرحان لأنها بتطيح بين يدينه ويقدر الحين يتصرف معه التصرف اللي يعجبه ؟؟؟...... تعذيب ؟؟؟.... سألت نفسها هالسؤال ..!!.. بدت تخاف لا يكون فيه شي غلط باللي قررته عن هالملكة لأن بدر طول الأيام اللي فاتت ما كان يشجعها وهذا كان مخوفها ...
لبست فستان سكري ضيق على جسمها.. كان منسدل عليه بكل نعومة ورقة ... وتسريحة شعرها خلتها مثل ما هي كالعادة .. نفشت شعرها القصير لفووق واللي كان مميز بستايلها المعتاد .. مكياجها بعد كان هااادي جدا ...
وكل هذا تعتبره كثير بعد على ملكة باااردة مثل هالملكة .. حاولت تكذب على نفسها ان هالملكة ترضيها .. من غير حفلة ولا شي...كذبـت على نفسها ..!!. بالنهاااية هي بنـت ولها أحلاام ، وودها تكون حفلة البعيد والقريب يحضرها لكن بدر حرمها هالرغبـة وهالأمنيـة ... كلمـت نفسها : " خـلاص معد ينفع التمني الحين ... أهم شي الملكة هذي تعدي على خير... وانكتـب لـ بدر "
.... الملكة بالحالتين رح تكون باردة ..حتى ان كشختها واستعدادها البسيط تعتبره مبالغة... وخااصة ان بدر مارح يقدر يشوفها وهو مسلووب البصر.. فمـا كانت تشوف أي داعي للكشخة لو انها بسيطة..

ظلت بغرفتها الى 8 ... وحيدة تتحرى بخوف كيف بتمر هالليلة .. كانت سهى قد مرّتها تساعدها وتشوف اذا تحتـاج شي... حتى أمل دخلـت عليها تتطمـن ... ووقتها قالت
أمل : هههههههههه نوووف للحين مو مصدقة انك بتاخذين بدر هالأطخم ...
نوف : أموووول اذا جاية تغثيني اطلعي برا .. مو ناقصتك
امل عشان تغيضينها : بالله متوترة !!!!
نوف بقهـر : لا بالعكس ...صراحة ودي اقوم انطط اناقز أرقص....
ضحكت عليها امل وعلى تريقتهـا ..
امل : ... مو هذا بدر اللي اعلنتي للنـاس كلها انه العدو اللدود في هالدنيـا...
نوف طفشت منها : امووووول مو وقته كلامك ذا... انقلعي برا ..اذا بتوتريني اكثر ضفي وجهك ولا عاد اشوفك داخله علي ..
طلعـت عنها أمل وهي تضحك ...وهي ظلـت الى هاللحظة لحالهـا
ما تدري تبكي على اهمال بدر لها رغم انها وضحت لها بكل الطرق حبها له وصار عارف أكيد بهالشي.. ولا حظهـا اللي رماها بوسط تيـار يحركه بدر وهي مستسلمة..
وهي جالسه بروحها انفتح باب غرفتها ودخلت عليها دلال كاااشخة وفرحااانة ...اللي يشوفها يقول هذا زواااااااج اخوها،... لا وزواج بأكبر وأفخم قصور الأفراح مو كأنها ملكة عادية ..
ابتسمت نوف وهي تشوفها داخله بمكياج كامل وضحكة فرحانة على وجهها .. هيئة دلال خلقت داخلها تفاؤل عالأقل حسستها بجمال هاليوم ..
دلال : اللـــه وين بدر يشوف...
نوف : عن هالكلام ! مهما قلتي كشختي مارح تنفع .. وش الفايدة اذا كان............
سكتـت ،، والتفتت ناحية النافذة... تشوف السما والسحاب المتناثر والبدر يطل بخجل من بينهم ...كمّلتهـا دلال : قصدك اعمى..!!!... نوييييييييييف لا عاد اسمعك تقولين عن اخوي اعمى.... اخوي كامل مو ناقصه شي .. انا اذا جلست وسولفت معه احسه بدر بعيون... عاااادي ...( تهدد ) .. وبعدين اسمعي مو الحين تهونين وتتراجعين وتقولين مابي اخوك اخوك اعمى...
دفتها نوف من كتفها بقهر : يا هبله وش هالكلام خبلة انا .... لو ابي اقول قلت من زمان .. ولو كنت بقول ما كان ما وافقت من البداية ..
دلال : طيب يالله ننزل... ضيوف ومافيه وش تنتظرين هنا ...
كلامها زادها اكتآب ... وبان لعى وجهها واهتز صوتها : وانت لازم تذكريني .. يعني حرام علي اتخيل ان فيه ضيوف واجلس بالغرفة كم دقيقة... عالأقل حالي من حال أي مخطووبة ... ولا فرحانة يعني ان اخوك اشترط هالشروط القاسية وضغط علي وانا كل اللي همني أرضيه وأحسن صورتي بعينه .. وأفهمه اني مو نوف الأولية ..
تراجعت وهي تعدل العدسات بعيونها ..ودلال شكلها ندمت .. حال نوف جدا حزين ، جدا مكتئبة ومو عارفه تتوقع اي شي ممكن يصير اليوم بينها وبين بدر ... نوف حاسة ان بدر ما رح يفوت هالليلة وبيطلب يجلس معها .. لكن ما تدري وش الاسلوب القاسي الجديد اللي ممكن يستخدمه وياهـا ... تنههدت من قلبها والتفتت لدلال لقتها تميل بفمها يمين ويسار وكأنها تحاول تلاقي كلمة تواسيها فيها
نوف : يلله انزلي وبلحقـك..
ابتسمت دلال بقوة وشجعتها : شكلك خايفة من اخوي ... نوف لا تخافين ترا بدر مهما قال لك يظل بدر نفسه مارح يتغير...
دمعت عيونها ..أتمنــى يا دلال
دلال : لحوووول صااااااااايرة ماصلة ترا ودمعتك عالباب .. من متى وانتي كذا يا نوف ما خبرت دموعك سهله..
ابتسمت نوف وجففت دموعها بأطراف اصابعها .. وكلمات دلال خلتها تقرر وتصمم من هاللحظـة ، تسترد قوتها السابقة.. دموعها ماكانت سهلة انها تطلـع.. ومن اليوم ورايح رح تقوى.. وترجع مثل ما كانت أول .. خلاص ما رح تسمح لدموعها تنزل من اليوم وطالع .. اصلا الدموع ما كانت من صفاتها ..
نوف : يلله ...

عالساعة 8 ونص كل الحريم والبنات بالصالة ينتظرون .. حتى ام فهد ونجلاء وندى حضروا ..
الساعة تسع كانت نوف جالسة مع الحاضرين بصمت ما تتكلم مع احد ويمكن عذروها على اساس انه توتر وخجل لكن نوووف مو يم الخجل ابد .. هو توتر وخوووووووف وترقب من مواجهة بدر القريبة ...
سمعت ابوها يناديها الساعة تسع وربع ..وقااامت وهي تمس فستانها على جسمها وتمشي ،... وندى ترسل لها بوسااات بالهوا ، وتعطيها قوة وداااافع بحركاتها التشجيعية.... ابتسمت نوف لها وغااابت بالمجلس وين ما ابوها ينتظرها ... شافته واقف والدفتر بيده وأول ما وقفت قدامه ...فتحه لها وشافت بصمة بدر وتأملتهـا لفترة طويلة لحد مااانسـت نفسها ...حست بأبوها يشد على كتفها فـ رفعت راسها له شافته مبتسم .. دمعت عيونها وسااالت دموعها.. لكن الدموع هالمرة مالها علاقة ببدر.. نظرات ابوها الحانية وابتسامته أثرت عليهاا مرة ...
ماقدرت رمت نفسها بحضنه ودها تفجر كل الكبت بداخلها ،...بدر عذبها ... واذا عقب كل اللي سوته هذا ومارح يفيد معه .. وقتها صدق بتمووت ..
مسح ابو احمد على راس بنته .. مسكت نوف القلم من جديد وسمت بالله .. ووقعت ...
شال ابوها الدفتر من جديد وغاب عنها .. ظلت متسمرة بمكانها وعينها عالباب اللي اختفى منه...
كيف تصدق الحين انها صارت زوجته ... أنا ؟؟...أنا؟؟؟؟... هالانسان اللي كنت أحقد عليه من كل قلبي.. الانسان اللي كنت حاااقنه عليه ولما أشوفه احس بغثيان ولوعة .. الانسان اللي ما عرفت معنى للكـره الا معه وبسببه ... الحين صرت زوجته وحلااالـه ....!!!!!!!!!!!!!!!!!
غطت وجهها بيدينها مو مصدقة هذي كيف الدنيا تدور ... ذلت نفسها لبدر وهو ذلّها .. مثل ما كانت تذله من قبل ... اليووووووم نفذت اللي يبيه وهي اللي كانت تحلف على نفسها انها تضايقه وتبهذله كل ما شافته ..
الحيــن حقَقْـت له اللي يبيـه وبإراااادة مني ..بإرااااااااادتي الكااااااااااملة ...
كان فيه كنبة بهالغرفة راحت وجلست عليها ما ودها ترجع للصالة لكل المجتمعيـن... تنتظر وكأنها متأكدة ان بدر بيطلبـها ،، رغم انه للحيـن ما قال شي....
تمت بهالمجلس نص ساعة تقريبا تسامر نفسها وتشجعها ... لين حست بأحد يدخل الغرفة ،..رفعت راسها شاافته أحمـد...
ابتسامته الأخوية الحنونة ونظرته اللي وكأنه يناظر طفلة .. خلتها تلتفت يمين من غير لا تناظره
احمد : مبروك يا عروس...!
نوف غمضت عيونها : وش تبارك لي عليه يا حسرة ... انا حتى مو حاسة مثل ما تحس أي بنت ..
احمد وهو يقرب سأل بحنية : متضايقة ؟؟؟؟؟؟؟؟
نوف بابتسامة كااذبة مسرع ما اختفت وتلاشت : أحاااول ما اتضايق...
سكت شوي .. لكنه فجأة ضحك من أعمااااااق أعمااااقه ..ضحكته العاااالية المفاجئة بددت كئآبة هالغرفة ... خلت نوف ترفع راسها له مستغربة
نوف : شفيك ؟؟؟
احمد وهو يفرك عيونه .."يضحك ويسكت كل شوي" : لا بس... مستغرب من هالدنيا ... نوف اختي وبدر عدوها اللدود ..!!... يجتمعون مع بعض تحت رابط الزواج !!!.... شي غريب ...!!
نوف بكآبة : يحق لك تستغرب... حتى انا ما تخيلت ولا يوم بحياتي ان هالشي ممكن يصير...
ضحك احمد من جديد ونزل على ركبته قدامها ، وابتسم بوجهها ...ولأول مرة يصارحها ويقولها : ...تدرين عاد ... رغم انك كنتي تحقدين على بدر وكارهته من قلبك ... ورغم اني كنت اشوف انك تعنين لبدر شي كبير... ورغم الحرووب اللي كانت بينكم ... لكن كنت دايم احس ان فيه شي بيجمعكم مع بعض ... كنت حاس مثل هالنهاية..!
نوف مستغربة : كنت حاااس ؟؟؟؟؟؟؟..
احمد مبتسم : ايه ... رغم تصرفات بدر الشيطانية ناحيتك الا اني كنت احس انه بسبب شي كبير في قلبه لك... وكنت انتظر دايم منه انه يطلبك ... لكن هالغبي كان يزيد النار حطب بينكم ويخليك تزيدين حقد عليه بدل لا تخفين ... هالغبي يحاااول يرضيك دايم لكن ماكان يعرف ..ويمكن من معزتك بقلبه كان دايم يجننك ...
ضحكت نوف تمنع دموعها وهي تسمع هالكلام من اخوها .. كلام وكأنه يداويها .. كلامه وكأنه يطيب خاطرها .. ويقول لها عن كل اللي كان يحسه عن بدر لأن هالوقت أنسب وقت ..
نوف : كل هذا كنت تشوفه ... وساااكـت !!!!
احمد : ما حبيت أتدخــل حبيت أشوف كيف بتكون النهاية... ومثل ما توقعت بدر ما تحمـل ..وخطبك ... لكن طبعا عقب ما فاااز بقلبك ..بقلـب أشقى بنت فالكون
ابتسمت : وعرفت بعد انه فاااز بقلبي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
احمد : ايه طبعا
نوف : كيف عرفت ؟؟؟
احمد : كل تصرفاتك واضحة بعد ما يبيلها .. وخصوصا من طيحة بدر بالمستشفى
نزلت راسها وهي تلعب باصابعها : من وقتها وانا دايم أحاول أخفي اهتماامي وما دريت انه فضحني .. وخصوصا قداامك ...
احمد : هههههههههههههههههه ... وسعي صدرك وافرحي .. وصدقيني بدر بيرجع مثل ما كان لكن طبعا بشطااارتك
بعد هالكلمة رجع يقوم واقف على حيله ونوف رفعت راسها تطالعه .... كلاااامه رفع معنوياتها وعطاها ثقة... إنها تقدر تسوي كل شي وترجع بدر مثل ما كان ...
طلع عنها من جديـد ... لكن بعد دقيقة رجع يطل عليها وهو يضحك على نفسه : الله يرجـك .. جاي عشان سالفة ونسيتيني ...
نوف : اي سالفة ؟؟؟؟
احمد : بدر.... يبي يجلـس مع زوجتـه ...
ابتسم بوجهها وهي مسكت على قلبها .. احساسهـا كان بمكانه بدر لا يمكن يفوت عليه هالفرصـة.... هيأت نفسها لجروح جديدة وكلام قاسي جديد ... بدر كل يوم له وجه وكل يوم له أسلوب .. هالمرة بأي طريقة بيتعامل معها !!؟؟؟؟

بالمجلـس الرجال انفضوا ما بقى غير بدر جالس... وسلمان جلس جنبه قبل لا يطلـع وهمس باذنه : مصر يعني تبي تقعـد وياها ؟؟؟؟؟
بدر شوي ويكفخه : ياخي تراها زوجتي صارت...شلون يعني ما اقعد معها ...وبعدين يكفي اني مستحمل هالحالة ...بسمع صوتها وبنحرم من شوفها ...يلله انقلع عني مابيك تشوفها وانا لا.. اكيد هي جايه الحين
سلمان : ههههههههههه الله يقطع بليسك حبيبتك هذي مابيها ... ما تصلح لي .. انت وياها تصلحون لكن انا هالنوع ما يناسبني .... ( بنبـرة أهدى ) انا عرفت النوع اللي أبيه...
بدر : ناوي تلحقني يالأخ... خلاص نويت تعرس...
سلمان وهو يبتسم : خلاص وانا اخوك كلمـت صاحب الشان ....
بدر ابتسم : من ورااااي ولا تقول ..!!
سلمان يتهزى : انت خلك في بلوتك... استحمل عمرك الحين..
بدر : كنك تتطنز !!
سلمان : انا اتطنز !!.. لا حاشااا لله ..الله لا يبلاني في اللي بلاك ..والله ينعم عليك
بدر ونط في باله شي :..الا تعال ..كل الأمور جاهزة..!!...مابقى شي ؟؟؟؟
سلمان : لا كل شي تماام.... بكرة الفجر..الساعة خمس...لازم نكون هناك ..( وحط يده على كتفه )
بدر حس بقلبه ان نوف الحين جايه.. ودف سلمان بكوعه : يلله اقلب وجهك ... الحين اكيد جايه
قام سلمان واقف وهو مبتسم : ايه عاد ما وصيك... ارفق عليها الموضوع اللي بينكم وانتهى .. واليوم المفروض تبدى من جديد..
بدر وهو متملل من كثر نصاااايحه : انا اعرف اتصرف معهاااااا بس انت اقللللللللب وجهك تراك غثيتنـي سلمانوووووه
سلمان : ههههههههههههههههه
وطلع عنه وهو يضحك على رفيقه ..أتمنـى هالمرة تتصرف معها كزووج يا بدر ...اتمنى تريح نفسك وتريحهـا !!

كانت نوف رايحه للمجلس بخطواات مترددة ،.. مجبوورة على هالخطوة .. لازم تقابله مافي شي الحين يمنع ويخليها تقول لا...!!.. وصلـت هناك باقي لها خطوة وتكون على حدود الباب .. بس ما كملت هالخطوة وقفت قريب من الباب قبل لا تدخله .. طلت براسهـا بهدوووء وحـذر ... أنفاسها المرتبكة والمتسارعة مع ريحـة عطرها ، نبّـه بدر على وجودهـا.. لكنه ظل ساااااااكت وكأنه مو حاس بـ قربها...
بعد ثواني تقدمت لداخل المجلس ، وشافت بدر جالس ومنحني للأمام.. ويديه على اجناب راسه وكأنه يفكر بشي ومتعمممق فيه... لكن هو بالواقع كان يعد خطواتها اللي يسمعها ، وقلبه هو الثاني صار صارووخ ..... مازلتِ...مازلتِ تأثرين علي كل هالتأثير.... كذبت على نفسي لكن كذبتي ما تدوم.. وأكتشف كل لحظة انتي فيها معي انك انخلقتي تعيشين بقلبي وبشراييني .. وفـ كلـي...!!
نوف قربت منه بصمـت ...ما تدري وين مكانها .. ماتدري ضايعه بهالغرفة... تجلس جنبه !، ولا الثلج من بينهم للحين ما ذاب ومالها حق تكون بهالقرب منه ....اقتنعت بهالخاطرة المتشائمة وراحت جلست مقابله.... عالأقل هذا أفضل مكان تشوف وجهه فيه....
بدر حس انها ابتعدت عنه..، حس بخوووفها ودقات خفوقها ،.. وكيف ما يحس وهي جزء من روحـه ، هي احساااااسـه ...
ظل ساكت يشوف وش النهاية معها ..اما هي اقتنعت انه مع هالعمى اللي في عيونه لا يمكن يكتشف وجودها ... عرفت انها هي اللي مفروض تبدا.. وتتكلـم..!
بس وش تقول ؟؟؟ وش تنطق ؟؟... هي ما جهزت ولا كلمة حتى تقولها ... كانت بس تنتظر بدر يطلبها ويكلمها ... كانت مقررة تتخذ دور الصمت من البداية ...
طااال الحال...ومرت عشر دقايق...ونوف كل ما تفتح فمها ،..تسكـت بسرعة ودوامة من الحيرة والجبن ياخذونها...
نطـت من مكانها مرتاعه يوم سمعته يقووول : ...لهالدرجة...!!
نوف من غير وعي : همممم؟؟؟؟... ( مو مستوعبة )
بدر : اقول لهالدرجة انا مخيـف...ما كنت اخوف لكن انتي حطيتيني وحش بعيونك وجبرتيني اشوف نفسي وحش مو انسان !
نوف وصوتها يرجف وهي متأثرة من نبرته اللي ما تدري كيف تفسرها : ....بـدر !!!
بدر : وبعدين ليش جالسه بعيد ... ولا مو مالي عينك اني زوجك ؟!
غمضت عيونها وهي تتنهـد.. بدييييينـا !!! : ... لا بس.... خفت اضايقك
بدر : الكنبة وش طولها وتاخذ خمس اوادم ..الا ان كان تبين تجلسين بحضني ترا ما اخالف
نوف احمر وجهها وحسته يتتريق : ... لا مابي...انا مو مطيحه الكلافة لهالدرجة.. وما اجبر نفسي على احد
بدر سكت هالمرة ... وهي تراقبه تنتظر منه أمل بسيـط يصلح الوضع بينهـم....
بدر : ..تعالي....
ما تحركت بالبداية وظلـت مثل المسمار بالجدااار من غير حركة ولا استجاابـة ..
حس بدر انها بمكانها : تعالي عندي... ليش جالسه بهالبعد لا تخافين ماني مسوي شي...
نوف باكتئاااب وضعف ،... ومحاولة اقناااااع : قلت لك انا مو خايفه..انا بس مابي اضايقـك ...
هـدت نبرته وريّحتـها : طيب تعالي مارح تضايقيـني وانتي عارفه هالشي...
ماتدري ..بس لا شعوريا قامت من سمعت كلمته ... صحيح مافيها معنى مباشر لكن عالأقل ريحـت قلبها ان بدر اليوم هااادي مو مثل آخر مرة ... راحت له بهدووووء وجلست جنبه لكن طبعـا ما قدرت الا تخلـي فراااغ بسيط بينهم ... بدر حس بوجود هالفراغ ، مد يده ومسك يدها ( ولع وجهها) وسحبها لما صارت قريبة أكثر من قبل... ترك يدهـا بسرعـة ، وما عاد لمسها بعد كـذا طول ما كانوا جالسين مع بعض.... هاللمسة زااادت ضما نوف اكثر من قبل.... حتى انه كان يكلمها من غير لا يواجهها بوجهه.. وكل اللي كانت تشوفه جانب وجهه..
بدر : ... والحين ؟؟؟
نوف محتارة : ...الحين ايش ؟؟؟
بدر : وش الخطوة الجاية ؟؟؟
سؤااله كان غريب جدا ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
صمــت عميق مر .. قطعته نوف من جديد : أي خطوة ؟؟؟؟
بدر من غير مشاااعر واضحة : ما أدري .. أسألك وش تبين تسوين الحين !
نوف بضييييق : تسألني أنا ... أنا مالي راي اصلا ليش جاي تسألني ! مو انت اللي قررت الملكة تكون بهالشكل من البداية ..وانت اللي قررت مافي زواج ولا في حفلات ..جاي تسألني وش ابي الحين ...انت من البداية قررت اللي تبيه انت وانا وافقت .. من البداية ما كان فيه اهمية للي أبيه .. كله اللي تبيه انت ..أنت ..
كلام انفجرت فيه وما حست فيه الا يوم انتهت منه .. حطت يدها على فمها بارتباك ما تدري اللي قالته صح ولا لا.. ما تدري كان الوقت المناسب ولا لا ... لكن بدر ظل ساااااكت
رغم ان كلامها أثر فيه كل تأثير وحس بالوجع بصوتها ..كان عارف باللي تحس فيه من طلباته الصعبة ... بس مع هذا ظل مثل ماهو ما بان أي تاثير على وجهه ..
وكمّـل طلباته الصعبة بطلـب أصعب : .. وفرتي علي المشوار .. حلو انك فاهمه .. ذكيه وفاهمتني من البداية
ما فهمـت عليه : .. وش قصدك ؟؟
بدر : ..أنا حاليا مو مستعد ...
حسـت بصخرة قاسية تطيح على راسها : مو مستعد ؟؟؟ وش قصدك من هذا كللللللللللله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بدر : يعني مو مستعد .. مو مستعد للحين اصير زوج .. ( بنبرة غريبة ) خصوصا لك إنتِ..
نوف شوي وتنهار ما فهمـت ولا شي : شلون يعني ؟؟؟؟؟؟
بدر : يعني بتظلين مثل ما انتي لحد ما أكون مستعـد ..
معد فيه كلام تقدر تعبر فيه عن اللي قاعدة تسمعه .. أو الفكرة اللي في راسه .. مو هو كان يبي الزواج !!!.. والحين ليش يقول مو مستعـد !!... شلون... اذا معد صار يبيني يقووول ليش يسكت .. يقوووول ويريحنـي..
نوف بجرح : شكلك ندمان .. اذا معد تبيني قووول ترا عادي صرت كلي جروح جرح واحد أكثر ما يضر.. اذا معد تبيني قووول لا تستحي ولا تخاف .. قول ..قوول يا بدر قول ليش ساكـت..
كاااان صامــت ما علّق على كلامها وهي تبي منه كلمة وحدة يا يقرّ يا ينكر .. بس صمته البارد كأنه إقرار بكلامها ..
قامـت واقفة ، وحـس بدر انها ابتعدت عنه وقلبه راااح معها ...
بدر : نوف !
نوف بصوت مجروح ضايع ما يدري وش يسوي :.. وكم تحتـاج حضرتـك ..عشان تكون مستعد تشيل مهامك كـ زوج لي ؟؟؟
" زوج لي " .. كانـت غريبـة منها ..حلووة بصوتهـا .. جيشـت عواطفه بس مسك نفسه لا يخرب كل شي ينوي يسويه عشانهـا .. عشانها بس مو عشان غيرها ..
نوف : ها ... سنة سنتين .. عشر سنين مية سنة .. كم تحتاج ؟؟؟
بدر بهدوء : يمكن ... أكثر من ما تتصورين ... كم تعطيني انتي ؟؟؟
نوف ما فهمـت : كم اعطيك ؟؟.. تسألني أنا ؟؟... انا ما ودي أعطيك ...ولا دقيقة حتى يا بدر ..
نزل راسه تحت واخفى ابتسامته ،.. ونوف مو قادرة تشوف وش قاعد يدور في وجهه من أشياء...
أخيرا رفع راسه ورجع لقنـاعه الأول ..القناع اللا مبالي : عالعمووم هذا اللي عندي ... شهر شهرين ثلاث شهووور .. على حسـب ..
نوف بحسـرة : انت ايش نااااوي ؟؟؟
بدر : ناوي أريح نفسي ...
كلمته كانت تشيل كثير من المعاني.. لكن نوف ما شافت لهالكلمة الا معنى واحد بس ..
نوف : اذا الشي اللي يريحك انك تخليني بهالشكل معلقة .. خلاص سو اللي تبي انا ماعاد يهمني شي
قالت هالكلام تبي تأثر فيه .. لكنه كمـل بسخرية كاذبة تخفي وراها مشاعر محموومة : يعني راضية تصيرين معلقة لما أستعـد أشيل مهامي كـ زوج لك ؟!!.... حلو بكـذا انتي تساعديني .. وما تخليني احس اني ظلمتـك ..
استسلمـت نوف وعرفت انه يتتريق عليها ..جلست بأقرب كنبة قريبة لها بعد ما تعبت من اللي هي فيه .. وأول ما جلسـت قام بدر واقف
بدر : أنا ما ناديتك الا أبيك تعرفين هالشي زين .. حاليـا أنا مو مستعد.. ومثل ما انتي عارفه ،.. طلبي كتب كتاب وبس .. يعني لا زواج ولا غيره ... اذا صرت مستعد ذيك الساعة بقولك تجين لبيت زووجك ..
نوف بقهر وبهجوووم : أظـن من حقي حفل زواج ..!!!
كان توه بيمشي بس رجع ( وهو يضحك عليها من داخله.. أموت فيك ) : بدينا نغير راينـا هاه... اتفاقنا من الأول كان من غير حفل ... وبيظل كذا ... وبعدين عاجبك يعني عريسك يسوي زوااج وهو بلا عيون .. أنا مو ناقص كلام الناس ها ... افهمي هالشي زين يا نوف ...
نزلت راسها ندمانة : .. ط... طيب آسفة ....
ابتسـم قلبـه ..لكن وجهه مثل ما هو... تحرك من جديد وهو يقدر بخطواته الباب ..وقبـل لا يطلع سمع نوف من وراه
نوف : ولمتى بظل معلقة كذا ؟؟؟..
بدر ببرود : قلت لك لحـد ماكون مستعد استقبلك بحياتي ... شهر شهرين .. خمسة عشرة .. ( نوف تسمعه وهي حابسه العبرة )
بدر : ايه وقبل لا انسى ... بكرة انا مسافر ...
نوف منصدمة : مسافر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟... وين ؟؟؟؟
بدر : رايح مع سلمان الصين ... عندنا شغل هنـاك ..
نوف بخوف : ولمتى بتظل هناك ...؟؟؟؟
بدر : خمس ست شهور ... ويمكـن أكثر !!
انهبلـت نوف وهالمرة بدت تكلمه وهي تصيح : وتخليني معلقة كل هالفترة ..
بدر بحززم وصرامة : بدينا مناحة ..!!!.. قلت لك وقت ماكون مستعد برجـع وباخذك .. ( علا صوته يخفى مشاعره اللي بدت تغلبه ) لكن الحين انا مااااااااني مستعد افهمي هالشي يا نوووف ولا تعيدين هالاسطوانة ... يلله سلام ..

طلع من عندهـا وقلبه معهـا جوا ...نوف مسكت المخدة الصغيرة جنبها وعصرتها بين يديها وهي تحاارب عشان الدمعة ما تنزل .. حطـت كل حيلها بهالمخدة لما كادت تقطعهـا... بيذبحني !!..ناوي يذبحني ناوي يعذبني أكثر... خمس ست شهور ويمكن أكثر !!!!... كثيـر !!..كثييييييييير علي يا بدر .. هذا كثير !!!



ندى تركـت صالة الضيوووف عقب ما حسـت ان نوف طولت فراحت تدوّر عليها.. ما كانت تدري انها عند بدر لأن ندى توقعت لو في تخطيط مثل هذا اكيد نوف بتقولها عنه ... راحت تتطمـن وتشوف وش صار... مرت على الغرفة اللي كانت فيها نوف تنتظر.. دخلـت على بالها بتلقاها ..بس ما لقـت أحد... انتبهت لجوال نوف محطووط على طاولة صغيرة بجنـب الكرسي اللي كانت هي جالسه عليه .. راحت له وانحنت تاخذه ... ولما استقامت واقفة ، حسـت بإنسـان واقف وراها مباااشرة ... لدرجة حست بصدره يلامس ظهرها ... تجمـدت ووجهها احمر لأنها عرفـت مين هو !!... بس سوّت حالها مو حاسه فيه وفتحـت الجوال تقلب فيه تبي تنشغل وقلبها يركض يركض يركض... حست نفسها غبية بهالتصرف بس مافي يدها حيلة.. انتظرته يتراجع عنها لكن كان واقف وراها مثل الظـل ..
يوم طوّل عنادهـا ووقفتها .. مد يده قدام وجهها ومسك الجوال وخذه من يدهـا... هالمرة صدق ارتاعت ، شهقت والتفتت وهي ترجع لورا من حركته اللي فاجأتها ...
احمد : ههههههههه عسى ما شر !!!
ندى وهي مبلمة من الارتباك : روّعتني ..!!!
احمد : .. جد والله ( يتتريق ) .. ولو اني داري انك حاسه فيني من البداية بس متجاهله ..
ندى : لا... لا ماحسيت.. كنت سرحانة افكر
احمد : اهاا... صدقتك !
سكتت ولاحظـت انه يتأملها ويتأمل فستانهـا الأسود .. أخيرا ابتسـم
احمد : ..جايـه تدوّرين عني ؟؟؟؟؟
تخدرت من نظراته ، وأحرجهـا سؤاله ... هي كانت جاية تدور على نوف ، بس ما حبت تكسر بخـاطره..
ابتسمت بنعومة :... تقدر تقوول ..!
احمد : ...والله ؟؟؟؟
ندى : ... ليش مو مصدق !!؟
أحمد : ... مدري أصدق ولا... عقـب سالفة المطعم صرت أحسك تهربين مني ... خجلااانة للحين مني...
ضحكت وهي تحاول تتغلب على خجلها : .. اليوم غير... واذا على سالفة المطعم أنا ..آسفة عليها... أدري قلبتها عليك صياح ومناحة ..
ضحك بعذوبة : ... عاد لو تدرين ان ملح ذيك الليلة كانت دموع هالعيون ....
وسكت وهو يطالعها منزله راسه تلعب بأصابعهـا.. رفعت راسها وشافته يطالعها بصمـت عمييييق ونظراااات طويلة من غير لا يحرك له رمش !!..
بتصيح !..بتصيح !.. لو ما وقـف عنه هالحركات بتصيـح ..!...
بسسسسس يا ندى توك الحين تقولين آسفة بترجعين تخربينها الحين ...!!
فجأة نطق : على فكرة ... هالفستان عليك....... ( سكت يدوّر الكلمة )
ناظرته تنتظره يكمل : ..... شفيـه ؟؟؟؟؟
احمد : ... معجبـك ؟؟؟؟؟؟
استغربـت : ايه معجبني لو مو معجبني ما لبسته ... ليش ما اعجبك ؟؟؟؟
عفس ملامحه : مدري... ما أعجبني
انصدمت من رده .. نزلت راسها تناظر نفسها من فوق لتحـت مو مستوعبة ... كلهم قالوا ان هالفستان عليه روعـة ... شمعنى هو !!!
رفعت راسها بعبرة خانقتها : ... وانت ما تعرف تجامل !!!!!!
ابتسم : .... مو معجبك رايي؟؟؟
ندى : لا مو معجبني .... اذا هالفستان مو حلو أجل وش الحلـووو ..!!
ضحك على عصبيتها الخفيفة : ههههههههههه .. انتي..
تجاهلت كلمتـه وعدلت سير الفستان اللي طاح من كتفها...
احمد : .... انتي اصلا بأي شي تجننين... قمر !
ناظرتـه وابتسامته الهادية هي هي ما تغيرت ...
ندى عشان تغير الموضوع : الا نوف وين ؟؟؟
احمد فهمهـا وضحك : هههههههه يعني انتي جيتي تدورين نوف مو تدوريني...
ندى كلاها الحرج خلاص... : لا بس .. طرت على بالي...
احمد : نوووف مشغولة الحين مو فاضيتلك..
ندى : اجل ما دام كذا ارجع للصالة احسن..
احمد : هههههههههههه هروب ؟؟؟؟
ندى تمثّل القوة : لا ليش اهرب !؟!؟!
احمد : ... هههههههههه طيب روحي .. ونوف شوي وجاية ..
ندى ابتسمـت : ... تبي شي ؟!
احمد : ..سلامة قلبك...
تحركت من قدامه وراحت للباب وقبل ما تطلـع.. التفتت له تشوفه وابتسـمت بنعومة وخجل لابد منه ... رد لهـا الابتسامة وطلعـت..

وعلى كـذا انتهـت الملكة ..



الفجــر الساعة خمـس.... بمطـار الملك خالـد بالرياض كان سلمان يمشي ومعه بدر ، وعامل بالمطار يدف عربة الشنـط وراهم .. وقـف سلمـان في سير قطع التيكيت .. اخذ تذاكرهم ورجع لبدر الواقف ينتظره
سلمان : ها بدر... كلها ساعة الا ربع وتكون على طيارة ماخذتـك ألمانيـا... متحمـس ؟؟؟؟
ابتسم بدر : أكثر من ما تتصور... افكر بس أرجع مثل ما كنـت .. بس عشانها ... ( وهو متأثر)...قلبي معورني عليها والله ..
سلمان بلوم : شكلك ماسمعت نصيحتي يوم اقولك خف عليها .. أظنك زدت العيار حبتـين ..
بدر : ما قدرت ما قدرت .. مابيها تشك بشي...
سلمان : هههههههههه أفكارك العجيبة هذي بتجنن بنت عمك وهي على أول شبابها .. خف من هالأفكار شوي قدامكم العمر ... لا تجيب يومها يا بدر هههههههه
بدر : كم مرة قلت لك لا تحاكمني على تصرفاتي ... كم مرة قلت لك انا اذا كنت معها وكأني أفقد شعوري افقد السيطرة ... ولين افترقنا كني فاقد الذاكرة ما اذكر وش سويت بالضبط ولا أدري كيف سويت ..
سلمان : هههههههه نفسي اعرف وش هالسر اللي فيها مهبـل فيك ومو مخليـك ثابت ..
بدر : لا تسألني لأني ماعرف الجواب
سلمان : هههههههههههههههههه ( وشاف اثنين واقفين ينتظرونه ).. يلله تعال ابوك وأحمد واقفين ينتظرونك

راحوا لمكان ما كان ابو بدر وأحمد واقفين ينتـظرونهم .. أول ما شافه أبوه ابتسم
ابو بدر : ها بدر ما وصيك على نفسك ... كنت ابي اروح معك لكن انت الله يهديك مو راضي
بدر : قلت لك يبه لو جيت معي بيشكون... خلك مع امي وخواتي أحسن .. ومثل ما وصيتك مابي أحد يدري.. أنت وأحمد وبس .. غيركم لا يدري لين أرجـع !...
احمد ابتسم : سرك في بير يالحبيب...
بدر وهو يناديه بيده : أحمد تعال شوي بقول لك شي ..
قرب أحمد مبتسم ، مسكه بدر من ذراعه وسحبه بعيد شوي ..وهمس له : اسمع لا أوصيك .. أهم شي نوف ... نوف لا تدري تفهم .. أنا قلت لها اني رايح للصين وصدقت .. أدري بيضيق صدرها وبتتكدر.. بس مابيها تعرف لحد ما أرجع ... تفهم ؟؟؟؟؟؟
أحمد : أفهم !!.. على هالخشم ... اوامرك مطاعة ..
بدر : احمدوووه أعرفك حنيّن زيادة عن اللزوم ... خلك صخر لا تأثر فيك دموعها.. ولا تقولها عن أي شي <<< أول واحد يتأثر بدموعها خخخ
أحمد : قلت لك لا توصي حريص..
رجع بدر لأبوه اللي خذاه بحضنه يودعـه : تروح وتجي بالسلامي يابوي ... بدعي لك بكل صلاة ان الله يكتب لك بكل خطوة صلاح وعافية وتوفيق
بدر : تسلم يبه رضاك علي أهم شي...
ابو بدر : روح الله يرضى عليك ويكتب لك اللي فيه الخير ...
هاللحظـة سمعوا اسم رحلتهم تُعلـن والمتوجهة لألمانيا وتحديدا برلين .. سلم سلمان على ابو بدر واحمد .. وتوادعوا وهم يدعون لبدر وسلمان بالسلامة ...
توجهـوا لصالة المغادرة وجلسوا ينتظرون قريـب من بوابتهـم .. وخلال نص ساعة كانوا قبـال باب الطيارة يستعدون يدخلونهـا ..عازمـين على السفر لأرض ثانية يأمل فيها بدر يلقـى فرصتـه الثانية للحيـاة ..

................................
مر أربع أيـام على اللي صار بين فهـد وشوق... والوضع بينهـم مثل قبـل مافيه أي اتصال من أحدهم للثاني ... فهـد قرر وعزّم ما ينهـي مشكلته مع شوق الا لمـا يعرف من كان ورا هالسالفة كلهـا .. قرر يروح الشرقيـة ويصلح كل شي لكـن قبل هذا ، لازم يعرف مين كان ورا هالسالفة غير شذى ..
الشي اللي قاهره ومحيره ، كيف وصلت لشوق بالذات !!! .. وكيف عرفت انها حبيبته أصلا ، اذا كان على اسم العائلة فـ ندى بعد لها نفس الاسم وما صار لها اللي صار لشوق... عالأقل ندى تقريبا بعمر شذى أما شوق اصغر منهم كيف عرفت ؟!؟!؟!...
هو عارف نفسه مو غبي ولا غشيم...
السالفة مو صدفة ..هم استقصدوا شوق لأنهم عرفوا انها تعـني لـه وتهمّـه.. وهو ما قال لشذى عن بنت عمه ابد فكيف عرفت..!!؟؟؟؟؟
وهو جالس على الكرسي الهزاز بغرفـته ،، ويهز نفسه " للأمام والخلف " بتفكييير عميق يحاول انه يلقى اجابة..
تذكر ... تذكر البنت اللي قالت له السالفة... أو قالت له نص السالفة ، وقتها ما تدارك نفسه ولا تمالك اعصابه ،، من سمع باسم شذى داخل بالموضوع عرف انها مسوية مصيبة.. ونسـى نفسه لحظتها..
نااار القهر للحيــن تشتعل بقلبه ومارح يسكت الا لما يعرف مين ورا هالساالفة كلها... شذى ما تعرفني ولا تعرف احد بعايلتي ... مين قالها عني وعن شوق !!!..
رفع تلفونه ..!.. بس تذكر بخيبة أمل انه كلم البنت من جوال شوق ...والشي الوحيد اللي يذكره اسمها " بدور" ..!!
بس وش ينفع الاسم ما رح يفيده....
تشنجت ملامح وجهه وهو يتذكر شذى... ما غيرها .. بتعترف له بكل شي، غصب طيب بتعترف..
رفع تلفونه ثاني مرة ودق عليــها...


بهالوقت كانت ندى بالسيارة مع مها راجعين للبيت من الجامعة.. وندى واصلة معها من الطفش بسبب غياب شوق ...لا فهد راضي يتكلم عن شي ،.. ولا شوق اللي ردت على مكالماتها.. كل واحد منهم ساااااكت ومو راضي ينطق... وبدت تخاف لا يصير شي كبير ممكن ينهي اللي بينهم..
تنهدت ومها جنبها بالسيارة ..كانت طايرة من الوناسة مو مصدقة ان الخطة كان لها هالمفعول القوي .. مفعول وصل شوق للشرقية... روووحة بلا رجعة ان شالله ...
كانت مها قد اقترحت على ندى ترجع معها ، او طلبت منها تاخذها بمعنى أصح.. فرصة مها تزور بيت ابو فهد يمكن تصادف فهد .. وتقدر تشوف المفعول عليه ،.. اكيد الحين قاعد يتعذب...
ابتسمت وهم يوقفون عند الباب.. نزلت ندى بصمت والتفتت من الذوق تعزمها مع ان ندى مالها خلق ضيافة احد.. بس قالت : ما ودك مها تنزلين عندنا شوي ؟؟
مها ابتسمت..وهذا مرادها.. وخصوصا انها تأكدت من وجود فهد بسبب سيارته الواقفة : ليش لا ... بس مارح اطول شوي وراجعه للبيت
ندى مجاملة : على راحتك..
نزلت ندى ودخلت داخل ومسكت الباب لما دخلت مها بعدها ... مشت مها وراها لين وصلوا الصالة... أخيرا تركتها ندى بعد ما استأذنت بتروح تغير ملابسها وترجع..
جلست مها لحالها تنتظر والعباية عليها والطرحة طايحة على كتفها ..
وهي جالسه سمعت صوت عمر جاي يركض نازل الدرج بطفاااااقـة...
مها : شوي شوي لا تطييييييييييح
وقف عمر على آخر درجة وناظرها ... قرب منها بهدوء ووقف قدامها وهو مكشر.. استغربت حالته...
عمر معصب : ... ليس جيتي ؟؟
مها : ليش جيت؟؟؟.. أبي أشوفك .. ولهانة عليك ياخي...!( تتريق عليه)
عمر :... روحي لبيتكـم... ( طردة)
مها : ماني رايحه قاعدة على قلبك
فجأأأأة صرخ بوجهها وخلاها تفز : انتتتتتي وععععععععععععععععه
مها : ليييش يا عمر عيب عليك ؟؟
عمر : ليس جيتي ؟؟
مها : بدل لا تقول حياك الله
عمر : مااا حبــك
مها انقهرت من قلــب.. مااا بقى الااا هي : تكفى يالنتفـة حبنـي... تكفى ترا بموت لو ما حبيتنـي.... ( بصرامة ).. عيب عليك !
عمر ما اهتم لها : لا تقولين لي عيب... لاااااااا تقولين
بدا بنوبة صرااااخ وهو يهددها تسحـب كلمتـها مثل ما يسوي مع غيرها... بس هي ظلت سافهته ، وجالسة بمكانها من غير حراك... تنرفـز عمر صدق يوم ما عطتـه وجه ووقف عالكنبة جنبها .. وقرب من اذنها وصـرخ فيها : ياحمااااااااارة لا تقولين عييب... أنا أحثن منك أنا بطططططططططل...
مها : يااااا بثـرك انتا واحد مو مؤدب...
نزل عالأرض ورفس ساقها رفسة محترمة وراااح عنها منحاش يركض... رجع يطل عليها وهو يصرخ : محححد يحبـك انا ماحبك..سووق ما تحبـك ... نايف ما يحبك وفهههد بعد ( بدا يعدد الناس كلها وكل اللي يعرفهم ،،، وهي محتررة منه ) وندى وماما ومنى وككلللللل النـاث...!( طلع لسانه وتركها لحالها ويا الجدار )
خذت نفس وهي محروقة بزر ويقولي هالكلام ، لو قمت عليه كان عرفت أسكتـه هالملسون ما علمه طوالة اللسان الا شوق هالـ...............
ما كملت أفكارها ... انقطعـت وهي تسمع صوت خطوات نـازلة الدرج .. خطوات بطيـئة ومهيبة .. خطوات مشية فهد أكيد.. رفعت الطرحة وقبل ما تقدر تغطي وجهها كان فهد قد وصل تحت ... لاحظها جالسة ومعفوسة حالتها ، لمح وجهها لكن بسرعة عطاها ظهره بطريقة عدم اهتمام ، ..واهتمامه كله على عمر اللي سمع صوته قبل شوي ..
فهد : عميييييييير... وش هالصرااخ !!!
سمع صوت اخوه جاي يلعلع من المطبخ : الحماااارة تقولي عيب .. انا بطل يا فهد ..وهي سريرة ( شريرة) ..
فهد : مين ؟؟؟؟؟؟
عمر : ماااااااااااااااااااعلف... طلعهااااا من بيتناااااااااااا
هاللحظة التفت فهد ناحية مها والابتسامة بسبب عمر اختفـت ،، وحـل مكانها جمووود وبرود ... شافته مها يرخي قبضة يديه ويقبضهم من جديد... رفعت عينها لوجهه ما شافت فيه أي علامات للحـزن ، وكأنه عادي ما خسر شي .. ماعرفت وش قاعد يفكر فيه لكن ملامح وجهه الجامدة أربكتها .. وتـرتها.
ما تدري ليش حست ان بعيونه شرر متطاير أو كانت تتوهم.. أو يمكن اللي سوته خلاها دايما تخاف منه ...
بالأخير تحرك فهد ومر من قدامها طالع للحديقة ..
واختفى عنها من غير ما يقولها كلمة .. أو حتى يسال عن أخبارها أو أخبار أهلهـا.. طلع من غير سـلام !!...
نزلت ندى بعد شوي وهي مغيرة ملابسها.. جلست مع مها شوي.. جابت لهم شي بااارد وجلسوا شوي سوالف عن الجامعة وكل ما حاولت مها تعرف اخبار شوق تلقى ندى تغير الموضوع بطريقة ذكية وكأنها ماتبي تسولف فيه..
بعد نص ساعة أو ساعة الا ربع قامت مها بتروح ..
مها : يلله ندى عن اذنك ...
ندى : اذنك معك
طلعت مها لحالها من الباب..وراحت لباب الشارع بعد ما غطت وجهها... وقبل لا تمتد يدها للباب بتفتحـه سمعته يناديهـا..
- مهـــااا..!
التفتت لوراها شافت فهد جاي وملامح وجهه زاادت جمود وقسوة.. بصرااحة خافت .. كان حاط عيونه بعيونها مباشرة ..عالأقل ينزل عيونه عنها مو كذا ...
مها : نعم فهد بغيت شي ؟؟؟؟
صدمها جوابه : ....بغيتك ..!
مها : نعم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رفع حاجب : لا يروح فكرك بعيد .. افتحي الباب!
أمره الحازم خلاها تفتح الباب...وأمرها ثاني مرة : ..اطلعي...
بلعت ريقها وهي تطلع الشارع .. طلع وراها ومسك الباب وسكره .. التفتت تواجهه لكن قلبها بدا يطبل...أول مرة تواجهه وهو بهالحالة الغريبة ..
طال سكوته وهو يناظرها بنظرات تخترقها .. سألته بخوف : وش... بغيت ؟؟؟؟
رماها في وجهها مباشرة : ...صحيح اللي سمعته ؟؟؟
مها : وش ..سمعت ؟؟؟
سكت وهو يرفع حاجب وينزل حاجب... : انتي عارفه وش اقصد ..!!
مها : وش تقصد...( تجرأت ورفعت راسها بثقة ) اذا فيه كلام عندك ولا لا تخليني واقفة بالشارع بهالشكل... مابي اكون سالفة بلسان الناس..
استفزه كلامها وتقدم خطوة ناحيتها : انتي لو ما تبين تكونين سالفة بلسان الناس ما ماشيتي اشكال واطية سمعتهم واصلة للسما ...
استغـبت كلامه وسوت نفسها مو فاهمه : مين تقصد !!.. اذا تقصد اختك وبنت عمك هذا..........
انخرست وما كملت يوم شافت عيونه تتطاير النار منها .. ويده بأي لحظة ممكن تنمد لها
فهد : كلمة ثانية تمس اختي وزوجتي لا تلومين الا نفسك.. فاهمه يامها ولا تبين افهمك ترا ما عندي مانع المرة الاولى شذى هالمرة انتي ..
مها ساااااااااااااكتة وقلبها غاص بالخوف..
فهـد : ما صدقــت يوم عرفت ان لك يد بكل اللي صار لشوق .. ما كنـت اظن انك وحدة من اللي يشيلون قلـب أسود داخلهـم ..
مهـا : الحين جاي وش تبي ؟؟؟؟؟
فهد : تدرين اني لو ارتكب فيك جريمة الحين محد رح يلومني ... ليش وصلتي شذى لشووق وعشان ايــش!!!!
سكتت ما ردت ..
فهد صرخ بالشارع ومها خافت لا تنفضح : ما تنطقـــين !!!!
مها : مالك شغل ليش وصلتها لشوق... شذى كانت تحتاج المساعدة عشان ترد لك الصاع وانا اظني سويت خير يوم ساعدتهـا ..
فهد قرب منها خطوة وهي تراجعـت ثلاث خطوات ومن الخوف صدمت بسيارته الواقفة وراها ..!!... عيونه كانت تخيفها من عصبيتها ... وقف على بعد خطوات منها وسد عليها الطريق
فهد : خير ؟؟؟؟؟... خيــر ؟؟؟؟؟؟.. أي خيــــر؟؟؟؟؟..
مها بخوف : لا تصارخ .. وخر بروح بيتنا .. وخر عن طريقي ولا ترا بصرخ وأفضحك !..!!.
ضحك وهو معصب : يعني تفكرين صراخك بيفكك مني ...( علا صوته ) سؤاااااال وجااوبي ليش سويتي كل شي سويتيه.. غلطت عليك شوق بشي؟..أذتك بشــي؟؟؟
مها تكابر الخوف : وخخخخخخخخخر لا تحمل غيرك ذنبك ..
فهد ما هدا من الصراخ : وش اقول انا عنك..تستخدمون شوق سلاح وش تسمينه هذا حتى اليهودي ما يسويهـاا بأخووه !!
مهااا خااافت من صراخه ووصلت حدها خوف .. لا شعوري تحركـت وما اهتمـت انه كان واقف بطريقها ..تجاوزته بعد ما ضرب كتفها بكتفه لكن ما اهتمت أهم شي تتخلص من الموقف اللي هي فيه.... ركضـت بسرررعة بعيد وتوقعـت انه بيلحقهـا.. لكن يوم خذت مسافة كافية التفتت له برعـب.. شافته واقف مكانه ويناظـرها بابتسامة سخرية على وجهه .. وكأنه مو متعـب حاله عشان يلحقهـا.. مو متعـب حاله عشان يعاقبها ، لأن عقابها بيكون على رب العالمين...
حطـت يدها على قلبـها وهي تتنفس ..مو مصدقة حسـت انه كان بيذبحها ..ما صدقت انها قدرت تبعد من قبضته ورررركضـت بعييييد عنه ناحية بيتهم ..أما هو اكتفى بمراقبتها وبس !
يوم غابـت عن عينـه .. نطق بصوت مسموع : أشـوف فيـكم يوم كاني ما قدرت آخذ حق شوق بيدي ... نشوف فيكم يوم..
نطقهـا ودخل البيت .. شاف عمر واقف بوجهه عند المدخل والضيق على ملامحه الطفولية ..
عمر : ماحبها!!!!
فهد ابتسم رغم الهـم اللي بقلبه : ليش ما تحبها ؟؟؟؟
عمر : عسان سوق ما تحبها !!..
على اسم شوق تنهد فهد : ...وانت وش دراك ان شوق ما تحبها ؟؟
عمر : عساني ما احبها..
فهد : ...ههههههههههه والله انك محشش... ادخل قدامي الله يرجك من ولد..
قرب فهد منه وشاله من خصره بيد وحدة مثل الخروف
عمر استااانس : هههههههههههههههههه فهد سوق بالسرقية صح ؟؟
فهد : ايه بالسرقية ... يا كثر اسئلتك.. شتبي الحين ؟؟
عمر : متى بتجي ؟
فهد : ..................
عمر : أبي ألوح هناك... سوق تقول فيه بحر هناك... أبي اسوفه
فهد : يقالك الحين ما قد شفت البحر..؟؟
عمر : لا..... أبي أثبح ...
فهد : مافيه بعدييييين ..
نزله عالكنبة وطلـع فهـد جواله ... تردد يرسـل لشوق رسالة يبين فيها شوقه لها...وانه متمسك فيه للأبـد .... بس تراجع بالنهاية... الرسايل ما عاد تنفع .. لازم يتحرك الحين !!



::::::::::::::::::::::::


بالشرقيـة... هديـل ماخذه شوق بالغصـب وطلعتهـا برا .. تغير جوا بحديقـة البيت الصغيـرة .. ولأن ما كان فيه جلسة هنـاك جلست هديـل عالعشـب ورفعـت راسها لشوق تبيها تجلس.. بس شوق مالها خلق شي ابدا... جفـت دموعهـا لكن وجهها للحين أسود من الحزن والصدمة المريرة ... ما تقدر تطلع دموع اكثر من ما طلعـت.. بس تعابير وجهها تغني عن أي دموع..
هديل : اجلسي ليش واقفة ؟
شوق : ليش مطلعتني الحين ؟
هديل : يختي ابيك تجلسين برا تغيرين جو ، من جيتي وانتي بغرفتك بالله عليك يعني ما طقـت روحك ...
شوق : انا ما جيـت هنا والا روحي طاقه عالأخير .. ضيقتي فيني ، هنا ولا بغرفتي كله واحد .
هديل باهتمام : شوق شفيك ؟.. شفيك مو راضية تنطقين ؟.. مو زين لك كذا تكتمين قولي لي .. واذا ما تبين تقولين لي اوكي.. بس قولي لأمي وهي بتساعدك اكيد.. لا تشيلين همك لحالك ..
شوق : صدقيني مارح تقدر تسوي شي... أنا انضربت يا هديل انطعـنت تدرين وش معنى هالكلمة.. جربتي هالاحساس من قبل ؟؟؟؟
هديل باهتمام وحنية : من مين ؟؟ وش سبب كل هذا ؟؟؟
سكتت شوق ما ردت على أسئلتهـا... وهديل متضايقة عشانها وتحاول تعرف بس مافي فايدة شوق متشبصة بصمتها ....
أخيرا غيرت هديل الموضوع : ... الا اقول ..مشعل يسأل عنك دايم وقلقان عليك..
تشنجـت شوق من طاريه .. وهاجمتها : ... وش قصدك ؟؟؟؟؟
هديل تداافع عن نفسها : ما أقصد شي والله ..ولا تفكرين اني احاول أردك لأخوي ..انتي تزوجتي من ولد عمك وخلاص.. وما يجوز نجيب هالطاري الحين... بس أبي اقولك ان حالك الغامض هذا مخلينا مستهمين عليك..كلنـا يا شوق
نزلت شوق راسها وهي تدفن أصبعها بالتربة الرطبة وتطلعه كل شوي.. وتفكر بهـمّ..وش ممكن تكون نهاية كل هذا عقـب كل اللي اكتشفته عن فهـد... هالانسان اللي حبتـه ، ولازالت تحبـه... بس الجرح منه صعـب صعـب ترك في نفسها أثر كبير...
لاحـظت هديل دموع الألم اللي تجمعـت من جديد في عيون شوق وهي تناظر بالارض.. عرفـت انها تفكر والذكرى اللي تفكر فيها مأثرة عليها ..
شوق ما همتهـا شذى وما همتـها الصورة بقدر ما همهـا انها ما كانت تعني لفهـد ذاك الكثر اللي تخيلتـه... هذا اللي معورها أكثر شي
هديل : شوق !
تنهـدت وهي تلعب بنتفة التراب الندي اللي علق بأصبعها .. وتجاهلت هديل..
هديل : ما أدري ليش حاسه ان فيه شي حصل بينك وبين فهد ؟؟
رفعـت شوق راسها بقووووة وردة فعلها أكدت لهديل شكوكها .. نفخـت : قلت لك فهد ماله علاقة بشي .. ماله علاقة !!!
هديل وهي ما تدري انها تضغط على شوق بمجرد انه تنطق اسمه : متأكـدة ؟؟؟؟؟
شوق انهارت دفاعاااتها مو قادرة تكذب اكثر .. وبكـت : قلت لك فهد هذا ماله علاقة ماله علاقة بشي...أنا تعبت أحس الموت أرحم من كل شي مريت فيه.. الانسان الوحيد اللي حسيت اني بلاقي شي من السعادة معه طلع لي انه...... انه.............
هديل منكسر خاطرها : انه ؟؟
قامت شوق من مكانهـا تجـر أشلائها معهـا.. تركت المكان وهي تمشي بسرعة قامـت هديل وراها تلحقهـا تبي تهديها لأنها حست انها زادت عليها بدل لا تخفف...
اللي تفاجأت منه شوق انها صادفـت مشعل في طريقهـا واقف عند الزاوية والأكيـد ان استمـع لكل شي ..!
طريقة وقفتـه وملامح وجهه خلتهـا تتأكد انه كان هنا من مدة ويتسمع ... خافت لا يكون اكتشف ان فهد هو سبب كل شي لأن مشعل ذكي وما تفوت عليه..
من الصدمة ولأنها بغت تدعم فيه وقفـت مرتاعه وهي تشوف بعيونه حب ..... حب؟؟؟؟.. أربكتها نظراته .. ومرت من عنده بسرعة ما تبي نظراتهم لبعض أو الأحرى نظراته لها تطـول.. تجاوزته بسرعة بس سمعتـه يقول من وراها وهو معطيها ظهره من غير لا يلتفـت
مشعل : .. لو كان اللي في بالي هو سبب كل هذا... ما تتوقعين مني وش ممكن اسوي ؟؟؟
وقفت وهي خايفة... الوضع بين مشعل وفهد متوتر وبـان أكثر من ناحية مشعل بكلامه الحين.. ما خفى عليها انه كان يقصد فهد.. ولأنها حسـت انها انكشفت ردت بصعوووبة ودموعها بدت تنزل
شوق : قلت لكم مو أحد .. مو أحد... مووووووووووووو أحد
وراحت عنهم بسرعة وهي تشهق.. حاسة بضعف الحيلة ما تقدر تتصرف..مشعل ظل واقف بمكانه سااكـت، وقفت عنده هديل اللي سمعت كلامه ..
هديل : صاحي انت ولا مجنون ؟..وش هالكلام ؟
مشعل بقهر : ترا مو وقتك !!..البنت بحالة صعبة تبيني اجلس ساكت... ما يستاهلها لو كان هو سبب كل هذا
هديل استغربت : هيه هيه انت مشيعـل !!.. البنت تزوجت وخلصت كم مرة بعيد هالكلام.. وانت مالك حق تتدخل بينهم تفهم... خلك بعيد !!
مشعل : نشوف مين اللي بيبـعد.. أنا ولا هو !!
لاحظـت هديل بعيون اخوها لمعـة اصرار غريب.. وخااااافت لا يقدم على خطوة مجنونة : مشيييييييييييييعل البنت جت عندنـا ترتاح .. ما جت عشان تزيد عليها ..! اللي براسـك انساه لا تفكر فيه حتى.. البنت على ذمته الحين مالك حق تتدخل بينهـم.. وانا قلـت لك من قبل لا تفكر فيها ..
من غير رد .. تركهـا ومشـى عنها وهي تتكلـم.. طالعته يروح وهي مبلمـة ، عرفـت انه الحين ما يهمـه شي وكل اللي مر فيه الفترة اللي راحـت ممكن يفرغـه الحين ...
هديل : مشععععععععععععععل !!
مارد عليها اختفى داااخل وهي حدها توترت من هالسالفة... ياربي شفيه هالخبل !!...مشعل عاقل وثقيل ..لكن اذا بغى يدخل في مشكلة بيدخلها بكل قوة .... الله يستر !!


دخلت شوق غرفتها وضربـت بالباب وقفلتـه ..ومن توترهـا قفلته قفلتيـن تبي تكون لحالها تبي تكون وحيدة .. نظرات مشعل زادتها هموم .. وأفكارها عن فهد أتعبتـها.. محتااااجـه تعرف هي وش كانــت تمثل بالنسبـة له ..!!.. هو عرف وتأكد انه يمثـل لها كل شي.. بس هي ، بعد ما كانت تعتقد انها تمثل له كل شي .. اكتشفت انها ولا شي !!..
هواااجس هواااجس ووسااااوس لعبوا فيها ... بكل لحظة ولحظة تنخلق في بالها خاطرة جديدة وفكرة جديدة عنه ........
فززززززززت على طرق البـاب... كانت هديل : شووووق افتحي الباب...
ما ردت... وعشان تفتك من حنة هديل راحت وطفـت نور الغرفة عشان تحسسها انها تبي تنام ..تبي ترتاااح.. تبي تختفـي عن الدنيااا.....
هديل حست بهالشي وتركتـها وهواجسهـا عن مشعل مقلقتـها ..!!... وش بيوقفه هذا عن اللي يفكر فيه ...أخاف يزيد الطين بلـة عند شوق .. ويحاااول يخربها بـدل لا يصلحهـا....

أما شوق ..من نظرات مشعل لها قبل شوي .. بدت تحس انا غلطـت يوم جت هنا ..كيف تجي قريبه منه وهي اللي سببت له الألم .. ،، كيف تلجأ لهالبيت بعد ذيك الحادثة ...
بس... هي يوم قررت بلحـظة وجـع وجرح انها تجي هنا ، ما طرى لها مشعل .. كل اللي بغته تبعد يمكن تقدر تداوي الجرح .. بس ما درت انها بتعيـد تحيي شي عند مشعل خصوصا ... يااااااربي وش هالحاااااااالة .!!!!!!


في الجامعـة ..،، شلـة الخراب مجتمـعة في مكانهـم ما عـدا شذى الغايبـة عن الجامعـة من وقت اللي حصل لها مع فهد... أريج انضمت لطاولة صديقاتها وسألتها مروى بقلق ..
مروى : وين شذى؟؟.. ماجت حتى اليوم ؟؟؟
أريج بضييييق : لا ما جت... بعذرها ..
مروى : ما قالت لك وش صار؟؟.. لا يكون سوى لها شي ...
أريج : رحت لها البيت ... تقول ما سوى لها شي..
مروى بارتيـاح : ايه هذا أهم شي... طيب ليش ما جت اليوم تغير جو ؟؟ مو زين لها تظل جالسة بالبيت
أريج : حاولـت فيها ..لكن حالتها صعبـة مالها خلق شي...( والتفتت لمهـا الصامتة ) .. مها ؟؟
مها كانت تهوووجس مو معهم .. رفعت عينها لأريج : ..نعم ؟؟؟
اريج : وش صار على شوق ؟؟؟
مها : ...بالشرقية من ساعة اللي صاااار ...
ابتسمت اريج بنصر : يعني ما تعدل شي بينهم ... كنـت متأكدة ان هالشي بيصير.. وماظن بيتعدل شي...
مها بنبرة غير مرتااااحة : مدري وش اقولك... بس بديت أحس ان فيه شي ممكن يصيـر يخرب كل شي سويناه ..
اريج استغربت : وش قصدك ؟؟؟؟
مها : مدري... مجرد احساس ...
اريج : طيب شفتي فهد ؟؟..وش صار عليه ؟
مها تغير وجهها يوم تذكرت اللي صار لها أمس معه : لا ما شفته .. ولا أبي اشوفه ...
سكتوا شوي .. واختلطت اصوات البنات كل وحدة تسولف مع الثانية ...
سألت أريج من جديد : الا بدور وينها ؟؟... ماعاد صرت اشوفها ؟؟
مها : مدري عنها .. حتى انا ما شفتها من كم يووم ..
انتبهـت أريـج لـ رانيا ساااكتـة ووجهها أسوووود وشكلها غريب مُهمل على غير العاادة.. يحيّـر اللي يشوفه !!
أريج : رانيـا شفيك ؟؟؟؟؟؟
رانيا بصوت مبحوح.. نطق بصعوبة : مافيني شي... بس تعبانة شوي ..
اريج : شفيك ؟؟؟ وش صاير لك ؟؟
رانيـا بضيـق : مافي شي قلـت لك...
اريج : الا على الطاري... وش صار على ماجد ؟؟؟
أسودّ وجهها أكثر .. وارتبكـت .. طالعوها البنات كلهم يبون يعرفون وش اللي استجد بينهم .. لأن رانيـا من عرفوها وهي مع ماجد ذا وما تتكلم الا عنه وعن مواعيدهم ومكالماتهم مع بعض ..
اريج : شفيه وجهك تغير ؟؟؟... وش صاير ؟؟؟..
رانيـا : لا ما صار شي... بس علاقتنا متوترة شوي ...
وسكتت وما عاد تكلمـت عنه اكثر... أريج شكـت بالموضوع رانيـا مو على طبيعتها.. ونظراتها للبنـات مريبـة وتثير الشكوك .. الجوال بيدها ما فكتـه أبد ، وتراقب البنـات بحذر وطريقة غريبة ..!
طنشتها اريج وتوقعـت انها تعبانة صدق ومتوترة من اللي صاير لها مع ماجد ذا اللي ما تدري متى بتتركه .. ما تدري متى بتاخذ درس من اللي صار لشذى ...
مروى : الا قبل لا أنسـى... اليوم الحفلة لا تنسووون ..
اريج : مارح ننسى أفا عليك ..
مروى : وخلي شذى تجي... قولي لها حفلـة عشانها وعشان نجاح اللي سوتـه .. هههههههههه ( بثقة )
اريج : هههههههههههه تستاااااهل الحفلـة شذى .. ولو شوق موجودة عزمناها هههههههههه ( تتريق ) ... ( التفتت لمها ) .. وانتي مها تراك معزوومة تستاهلين تكونين ضيفة شرف ..
ابتسمت مها واستاااانسـت ان يكون لها هالأهميـة مع بنات مثل هذول..
مها : ولا يهمـك .. الليلة ؟؟؟
اريج : ايه الليلة .. البسـي أحلى فستـان .. الليلة بتكون ليلة صيااااعة ودجة عند مروى .. سعة صدر ..
مها : ههههههه اوكي !!
مروى : أهم شي شذى ..
اريج : لا تخافين قالـت لي انها بتجي ..حتى هي تبي تنسى اللي صار لها مع ذاك الحقير..!
مروى : حلووو ..طمنتيني
رانيـا كانت تسمع كلامهم وسااااكتـة .. تراقـب وجوه صديقاتها والدمعـة على عينهـا .. هي بين ناااارين... يا تدمرهم !!.. يا هي تتدمر !!.... وأكيــد هم ما يهموونها بقدر ما نفسها تهمها ..!!.
وقت ما البنات منشغلين بالضحك والتوقعات لـ ليلة اليوم اللي بتكووون فاااااصخة ودجـة لأقصى درجة ومتجااااوزة الحدوود مثل عادتهم ... حطت رانيا الجوال تحت الطاولة بحضنهـا وكتبت رسالة وأصابعهـا ترتجـف ..
" الليلـة بتجيـك الصور اللي تبيها... بس استر علي الله يستر عليك "
دقيقتين ورن جوالها من جديد وهو بين يديها .. ولأن الكل كان مشغول بالضحك ما حسوا بملامح رانيـا اللي تقرا ووجهها يتقلـب من اللي تمر فيه ..!
" مثل ما قلت لك ..تبين صورك مع شريط الفيديو جيبي لي صورهم صوت وصوورة.. ومو أي صور أبي صور تستاهل .. أو احلمي صورك ترجع لك "
قفلت الجوال بسرعة ودخلته بشنطتها من غير لا احد يلاحظ.. أما شلة الخراب محـد كان داري باللي بيصير لهم هالليلـة .. ومحد كان داري ان هالليلة وهالحفلة بتكون سبب ضياعهـم .. لا أريج ولا مها ولا مروى ولا البقيـة ، حتى شذى اللي كانت عازمة على التواجد وعازمة على نسيـان كل شي سوتـه... محد حس ان سبب ضياعهم بيكون بسبب وحدة منهم ..
انفـضوا من الطاولة وافترقـوا على اساس بيلتقـون هالليلـة .. وكل وحدة شاقه الوجه وقلوبهم غرقانه ما يدرون بالشر اللي يتبرص فيهم ... تفرقوا .. واتفقوا على اللقـا.. الليلـة !


من جهـة ثانيـة .. بدور صارت تلازم نوال من صار اللي صار .. تسأل نوال دايم عن شوق ونوال نفسها ما تدري وش ترد ..!.. شوق ما ردت عليها ولا مرة وهي قلقانـة عليها ما تدري وش حالها ..
بدور : متأكدة راحت للشرقية ؟؟؟
نوال : هذا اللي قالت لي اياه ندى بنت عمها !!
بدور بضيييق وقلق : وش صار على زواجهـا.. ما صار عليه شي للحين ؟؟
نوال اللي ما تدري وش المشكلة بالتحديد.. ما تدري غير ان اريج وشذى أذوها وضايقوها بشي .. وبدور كتمـت هالشي ما حبـت تنشره ..
نوال: وش دخل زواجها ؟؟؟
بدور : لا بس سؤال ... المهم انا ما شفـت شذى من كم يوم !!
نوال بحقـد : جعلها الموت هي وصديقتها المغرورة .. جعلهم يشوفون أكبر من اللي سووه آمين يا رب.. نااس جاامدة بلا أخلاق ..!!
بدور بنفسها آآميـن ...بنفس الوقـت لازااالت تحس بالندم ما تدري شلون تصلح غلطتها .. وصارت تخاف من العقوبة ..تدعي ربها يتوب عليها وغير كذا تبي توصل لشوق ، وتبي تعتـرف لها بكـل شي ...وانها هي السبـب أو جزء من السبب.. تبي عفوها وسماحهـا.. مارح تقدر ترتاح قبل لا تسوي هالشي ... بس وش اللي بيدهـا ..

طووول هاليوم وشوق ما طلعـت من الغرفة وهديل كل شوي تروح وتدق الباب من غير فايدة.. ليــن ملت صدق وتركتهـا.. وكانت خايفة وقلقااانة مرة من مشعل.. عارفه انه ناوي على شي لأن كلماته الأخيرة تدل على نيـة .. ودهـا تقول لأمهـا أكيد بتوقفـه، .. لاحظـت ان مشعل ما زال عنده أمل ان شوق ممكن ترجع له .. بس شوق وقتها هي اللي بتتضرر وهديل ما تبي هالشي لها ... ولأن إيمـان كانت طالعه من الصبـح ما قـدرت هديل تشوفها وتقولها...

طلـع مشعل من غرفته وهو لابـس ناوي يطلـع.. وكعادتـه مر من غرفة اخته وغرفة شوق اللي جنبـها .. تجمدت خطواته والتفت ناحية الباب وهو يسمع صوتهـا تبكي بهمس جوا.. قلبه يعوره عليها وهو اللي ما تعود يخليها بدون ما يكلمها ويشاركها لما تتضايـق.... تأمـل بابهـا فترة يفكر وكأنه يناظرها واقفه قدامه ... لازم يكلمها لازم... لازم ينهي هالمسألـة .. لازم تتركـه ما يستاهلهـا..
رغم جنون فكرتـه..الا انه كان يشوفها عادية ومن حقـه .. ما رح يخليها تضيع منه بهالسهولة ..تحرك للبـاب لما صار مواجه له .. ودقه بهدووء وشهقاتها المنخفضة تمزق سمعه وتعور شعوره .. أختفى صوتها بسرعة وكأنها عرفـت اللي واقف عالباب
مشعل : شوق !
ماردت عليـه ولا كأنها سمعـته..
وهو يدق ثاني مرة : ترا حالك كذا ما ينفـع... انزلي الصالة ودي أقولك كلمـة
نطقت بصوت مبحوح أخيرا : نعم مشعل ؟؟.. تبي شي؟؟
مشعل : مابي شي غير اني اتكلم معك كلمتين ... لو تسمحين لي
سكتت شوي ... بس بالأخير قالت بتردد : ...لازم ؟؟؟
مشعل : أظن ... لازم..
شوق : بس ..أنا تعبانة.. تقدر تأجلها
مشعل : لا ما اقدر..
شوق وهي جالسة على طرف السرير نزلت راسها .. ما ودي أقابل أحد.. ما ودي وخصوصا انت .. مابي أحد ... مابي أحد ... مابي أحد يحبني ولا أبي أحب أحد ..
طااال سكوتها ومشعل ينتظرها تعطيه جواب لكن هي ضاعت بعالمها المتعب من جديد ونسـته
ناداها مرة ثانية : شوق ؟؟؟
وصلـه صوتها منهاااار : اتركني لحاااااااالي...!
انقبـض قلبه .. للحين مو مهتمـة له : ما اقدر.. ( بصيغة أمر ) ..انزلي تحت بتنظرك بالصالة.. بسرعة لا أتأخر على مشواري ..
سمعت صوت خطواته تروح وتبعـد.. مو مهتم لرفضهـا.. ما تدري وش الخطوة التالية اللي عليها تسويها ... ابتعدت عن فهـد وهو ابتعـد عنها .. عقب كل اللي صار ولا شافت منه خطوة وحدة للحين !!!... ليش انا منحوسة لهالدرجة.. ولد عمي مو مهتم ؟.. انا الوحيدة بالعالم اللي يصير لها اللي صار بعد ليلة الملكة مباشرة .. ما كملت حتى يوم واحد سعيدة عقب ارتباطنـا..
انخلقـت أمنية وحدة فجاة داخلها .. تبي تشوف فهد تبي تكلمه .. تبيه يجي يراضيهـا تبي تحس انها تهمّـه.. تبيه يجي من نفسـه... كل يوم كانت تنتظره لكنه تأخر ..تبيـه ينقـذ علاقتهم مع بعض..
طنشـت مشعل ونست طلبـه.. اللي فيها كفيل ينسيها هالثانية.. خواطرها عن فهد نستها مشعل وطوايف مشعل.. أسئلة كثيييييرة تزيد يوم عن يوم مو لاقيه لها جواب.. تسأل نفسها دايم..صحيح أنا ما كنت بذيك الأهميـة عنده ؟؟.. صحيح ما حبني للدرجة اللي كنت متخيلتها ؟؟؟...أي حب عشانه تزوجني ؟؟؟ ولأي مدى كنت بتتمسك فيني .. بعدين بترميني مثل أي وحدة عرفتها ؟؟..
ما ادري ما ادري يا فهد... كل شي أفكر فيه أحسه مو معقول .. مو حقيقي...... كل شي غريب احسه مو ممكن يصير .... ضايعه وما ادري وين الحقيقة .. أبي الحقيقة .... يعذبني اني اكون مستمرة بتصديق كل شي سمعته ..للحين ما شفت منك شي ينفي... تطنيشـك يخليني اصدق اكثر من قبل... أرحمني يا فهد أبيك تكون واضح معي ولو مرة .. غموضك عذبني ... ليش مستمر على هالحال اشرح لي برر لي... ما أتحمـل اعيش على هالحال ..

مشعل تحت بالصالة ينتظر شوق تنزل .. يبي يسألها هو ماعاد يتحمـل.. رغم شكوكه اللي تزيد الا إنه يبيها تعترف بلسانها وذيك الساعة مافي شي بيوقفـه....
صاير بينها وبين فهد شي ؟؟؟.. كيف تسمح لنفسك تضايقها ؟؟.. ما تستاهلك وما تستاهل تكون لك ..!!
مرت ربع ساعة ،،،، ثلث ساعة وما نزلـت.. عرف انها مارح تنزل أبدا... هز راسه بقهـررر ولف للباب وطلـع... وهو يوعد نفسه بجلسة معها لاحقا..
من النافـذة شافته شوق وهو يطلـع برا البيت .. ولما تأكـدت ان مشى بسيارته وابتعد .. قفلت النافذة وسحبت الستاير عليها وهي تفرك عيونها الذبلانة .. آخر شي تبيه انها تواجه مشعل..... كيف تسمح لنفسها انها تلجأ له وتطلب نصيحته وهي أبعدته عنها...

ملّــت من التفكير وقررت أخيرا تلجأ لخالتها ،،.. خالتها انسانه حنونة ومتفهمـة أكيد بترشدهـا للصواب... وهي ما تدري وش تسوي .. وما عرفت هي غلطـت صدق يوم جت هنا ؟؟..
حيرة حيرة حيرة وتعلق ببقايـا سعادتهـا اللي الحين صايرة على حافة الهاوية .. اربع ايام وخمس ايام ما ساعدوها انها تفكر بالطريقة السليمة ومالها الحين غير ايمـان ..
نزلـت تحت وهي متطمنـة ان مشعل مو موجود .. وبعيونها التعبانة وخطواتها الهادية دارت في البيت تدور على خالتها وما كانت تدري انها طالعه ...
تمكنـت منها فكرة جننتهـا... ان حياتها مع فهد تمشـي الحين للنهاية قبل لا تبتدي..
حطت يديها على صدرها وضغطت عليها وهي تحس بالاختنـاق.. الهم صار يضغط على صدرها بشكل رهيـب... صار تنفسها عاااالي ومتسارع وهي مو قادرة تبعد الفكرة السودا عنها ... شذى وفهد ؟؟؟.. من جديد؟؟...
تحبها يا فهد.. تحبها؟؟.. خلاص روح لها ؟؟...
جلست عالأرض وصدرها يضيييق اكثر .. تبي تهدى مو عارفه .. تبي ترتاح بس مو عارفه شلون.. تبي حتى تفقد ذاكرتها عشان ترتاح من كل الصور اللي تهاجمهـا.. ماتبي حتى تعرف هي من تكون...
بجلستها اندق الجرس... لحظتها كانت مغمضة عيونها بهدووء وسكووون وجالسة عالأرض وراسها طايح عالكنـبة وراها ... هدأ حالها نسبيا وكأنهـا نامـت ..واستكانت نفسها واستقرت أنفاسها ... تخدر جسمها بعد كل شي مرت فيه..
طاحت يدها جنبهـا وارتخـت كتوفها بعد ما استسلمـت للنوم فجأة وهي جالسة ..
اندق الجرس من جديـد لكنها ما وعـت.. ولو اندقت أجراس الدنيا وقتها ما رح تصحى..
بعد دقيقتين كانت هديـل تنزل الدرج بسررررعة وهي تنط الدرجتين والثلاث...
مستعجلة وهي تسمع جرس البيت .. وقفت مكانها وهي تشوف شوق جالسة عالأرض بطريقة تجبر الواحد انه يشفق عليها ويتنهـد ،،وحتى يبتسم ..
قربت منها وهمست بطريقة رقيقة : شوق !
لحظـتين ..ونادتها مرة ثانية بنفس الطريقة عشان ما تروّعها : شوق ليش نايمة هنا ؟
ما حصلت رد وعذرتهـا .. بالعكس فرحت وهي تشوفها طالعه من غرفتهـا من نفسهـا... تحركت من مكانها يوم سمعت الجرس يدق لثالث مرة .. وراحت ترد من السنترال : نعم ؟؟
- السلام عليكم ..!
هديل : وعليكم السلام ..
- انا فهد .. جاي أبي شوق لو ما عليك أمر..
التفتت هديل ناحية شوق اللي مو حاسة بشي : اوكي لحظة وبفتح البـاب..
حطت السماعة مكانها وهي عاضه على شفتها من فكرة براسها .. هي ضد مشعل باللي بيسويه .. هي ضده بـ تفكيره بطلاق شوق من فهد.. لأن كل شي بان ونيـة مشعل صارت واضحـة...
ما طاوعها قلبها تصحي شوق وهي نايمة بطريقة كأنها مو نايمة من سنة .. طلعـت بسرعة ، وفتحت الباب وهي تقول من وراه : هلا فيك .. شوق بالصالة تقدر تدخل عليها مافيه أحد ..
فهد : شخبارها ؟؟
هديل : هي ما جتنـا الا وفيها شي... أكيد عارف ؟؟
وكأنها نغزه له .. لكنه ابتسم : أدري... وانا ما خليتها هالفترة الا اني ابيها ترتاح
هديل : اوكي دقيقة بروح .. باب المدخل قبالك مباشرة... خذ راحتك
فهد : ما قصرتي ..
تركته هديل ورجعت داخل بسرررعة .. حاولت تصحي شوق وهزتها وهي تقولها : شوق شوق فهد جاي يبي يشوفك ؟؟؟..شوووق!!
لكن شوق ما ردت ما غير انها تحركت بمكانها من الازعاج ... والتعب هادها وماخذ حواسها
هديل : شوووق قومي اصحي ...
حاولت تصحيها من جديد لكنها حست ان فهد جاي...
هديل وهي توقف : والله بكيفك انتي وهو تصلحوون مع بعض...
وراحت بسررررررعة ركض وطلعت فوق ... بعدها بلحـظات اندق الباب دقتين ،،، وانفتح شووي وجا صوت فهد ينادي بهدووء
فهد : شـوق ؟؟؟
توقع انها بتكون في استقباله بالصالة على حسب كلام هديـل.. وحضّر نفسه للعتاب اللي بيكون في عيونها ..دخل بهدوء وهو يتنحنـح ..وعيونه تدور شوق "واقفة تنتظـره" ..
تسمرت يده على وكرة الباب وهو يشوفها هنـاك بحاااالة سلبـت كل شي فيه وزاادته ألم فوق ألم.. وجهها كان يحكي عن كل شي...
قرب منها وهو مو حاس برجوله اللي تاخذه.. لمعـت عيونه بحـب وعطف وهو يحس بالعذاب اللي هي تحسـه...يبكي لها ..يبكي عشانها .. وبيتعذب عشانها ..
جلس جنبها على ركبة وحدة وملامح وجهه تتقلب بحزن من اللي يشوفه ..
همـس بلهفة : شوق..!
ماردت عليه..
همس من جديد بمشااعر محموومة : أنا آسـف..!
ما سمعتـه..وما تحرك لها جفـن ..
رفع يده وحطهـا على خدها برقة وحنيـة .. وناداها من جديد : شوق ؟.. أنا فهـد..!
تحركت بانزعاج وكأن اسمه سبب لها كوابيـس جديده قاعده تشوفها .. مد يده الثانية ومسك يدها ، وحطها على صدره وهو يضغط عليها بين اصابعها.. يبيها تحس فيه وتحس بوجوده..
شوق وأخيرا رجعـت لها حواسها .. حسـت بيد دافية على خدهـا ويد ثانية تضغط على يدهـا.. وغير كذا ريحة عطـره... ريحة عطره المميزة ..!
فتحت رموشها السودا وطاحت على وجهه .. مهمـوم قلـق .. يناظرها بنظرات تشيـل الكثير من المعاني... عقب ما استوعبت انها مو في حلم شهقـت ونفضـت يده عن خدهـا بكل قوة ، وسحبت يدها وهي توقـف مصدومة من وجوده بهالمكان .. خواطرها مسرع ما تتحقق... أكيد حلم أكيد حلم...!!
شوق : ليش انت هنا ؟؟؟؟؟
قام واقف على حيله عقـب ما بيّنت له من كلامها انه غير مرحب فيه ..
شوق وصوتها يرجف : بعد كل شي .. جاي؟؟.. ليش؟؟ وش عندك هالمرة عقـب كل شي عرفته عنك؟؟
تنهـد من قلبه : قبل كل شي يا شوق..أنا أبي أجلس معك بهدووء.. وأعرف بالضبـط انتي وش سمعتي عني ..
شوق بتسـررع وانكسار : رح لحبيبتك وأكيد بتقولك كل شي.. انا حتى مابي أتذكر .. رح لها واسألها واذا بغيت خلها تمثـل لك وش قالت .. وكيف قالت ..
فهد : أول شي اعرفي انها مو حبيبتي ولا احبها ولا تهمـني .. ولازم تفهمين هالشي زين ...
شوق بسخرية تبي تطفي نارها : لا يا شيخ !!..جاي انت الثاني تبي تلعب علي بكلمتين ..انا مو غبية .. انا انسانة وعندي كرامة وشعور.. واذا الشعور داخلي ما يهمك ابعد عني مو محتاجة لانسان مثلك...
قرب منها وهي رجعـت بسرعة على ورا ما تبي تضعف له ولا تبي دموعها تنزل.. خلاص يكفي اللي نزل منها ..
فهد : ..من قال ان شعورك ما يهمني ؟؟؟.. لو ما يهمني يا بنت عمي كان ما شفتيني اليوم جاي لحد هنا .. جاي عشان اشوفك واتفاهم معك
شوق : بأي طريقة تبي تتفاهم.. وبأي طريقة تبي تقنعني .. كيف تبي تقنعني انا تعبـت حتى من نفسي .. ابي لو جواب واحد من الاسئلة اللي في بالي.. كنت اظن انك انسان محترم لكن... لكن........
قاطعهـا بنبرة حزينة : أتمنى الصورة اللي في بالك عني تظل مثل ماهي...
شوق بحزن وهي تترجى : فهد ارجوك ماني مستعدة اتكلم معك ..روح واتركني الجرح اللي فيني أكبر من انك تعرفه او حتى تحس فيه .. ماتقدر تتخيل وش اللي اعيشه الحين بسببك
فهد بهـمّ : حاس والله حاس... وكل اللي عرفتيـه عني صدقيني كنت بقوله لك.. لكن مكتوب انه تعرفين من غيري.. ماكنت ابيك تعرفين بذيك الطريقة كنت ماخذ على نفسي وعد أقولك عني كل شي.. اللي تعرفينه واللي ما تعرفينه.. كل شي يا شوق..
شوق أثر فيها كلامه لكنها تجاهلت هالاحساس : هذي كذبة جديدة بعد ؟؟؟!!...
فهد : لا ماهي كذبـة... ولا تفكرين انك انتي اللي قاعدة تتوجعين لحالك..انا معك حالتي حالة.. يعورني انك تاخذين عني فكرة انا ما أدري وين وصلت فيك ... فكرة سودا ما ادري وش مضمونها ..
شوق وهي تتذكر كلام شذى : شلون ؟؟.. عرفـت عنك بلاوي يا فهد كيف تحس باللي أحسـه... اذا ما زلـت تحبها ليش متمسـك فيني .. ليش وهمتنـي ..
فهد بضيق : كم مرة بقول لك هالبنـت الصايعة ما تهمنـي ولا بيوم همتنـي.. ما أحبها ولا قد حبيتهـا... ولو تبيني أعيد هالكلام مليون مرة بعيـده عشان تصدقين ..
شوق ودهـا تصدق بس ما تقدر : وصورتك ؟؟ وصورتها ؟؟؟ والكلام الكبييييير اللي قالته عنك... علاقتك اللي وصلـت معها لأقصى شي والكلام اللي انا حتى ما اقدر اقوله لك ..
تنهـد فهد وهي يحـس انه مهمـة اقناعهـا بتكون غااااية في الصعوووبة ... نزل راسه ورفع يده يحك بأصابعه مقدمة شعره الغير مرتـب .. بطرييييقة نفااذ صبر وضعف حيلة .
أخيرا رفع راسه وهو ياخذ نفـس... وهي لازالت في مكانها بعيـدة عنه لكنهم متواجهيـن ..
فهد : اسمعيــني ... الصورة مهما كانت مو دليـل على كلامها ..أعترف لك طلعـت معها لكنه كان موعد واحد ماغيره ... والأشيـاء اللي براسـك عني والكلام الواطي اللي قالته انسيـه ..صحيـح كنت لعـاب واعترف لك ما أنكر ،.. لكن عمري ما كنت بوصـل لهالدرجة من الدونيـة اللي هي أكيد قالتها لك عني ..الصورة كانت غلطتي الوحيدة معها.. الموضوع كله كان لعبـة.. ما توقعـت انها بتوصل لهالدرجة.. ولو كنت داري كان فكرت مليون مرة قبل لا اسويها ..
شوق تكتفـت وهي تطالعه وتطالع وجهه بكل صمـت ،.. وفهد ما قدر يقرا عيونهـا ، اللي فجأة صارت قطـع ثلج من برودة نظراتها ..
فهد : شوق ؟!
شوق : .....لأي درجة كنـت بتتمسـك فيني ؟؟.. ولأي لحظـة بتتخلى عني وتدور غيري مثل ما سويـت معها.. كم كانت بتكون المدة اللي يتاخذني فيها بلعبتك ؟؟؟
فهد تضااااايق وبان على عيونه : وش هالكلام ؟؟.. انتي بنـت عمي من لحمـي ودمي وش هالتفكير المريض عني ؟؟؟؟؟
شوق : مو تفكير مريض.. هذا الصدق !!
تنهد فهد وذكر الله وهو يعااااني من استحالة اقناعها : الظاهر اني غلطـت يوم جيت الحين.. أنا تركتـك كم يوم عشان ترتاحين وترجعيـن قوية.. بس الظاهر مو راضيـه تغيرين الفكرة السودا عني ..ما كلمـتك اول يوم لأني عارف وقتها ان النقاش مارح ينفـع.. لكن حتى الحين مبين ان راسك صار ياااابس مو تبين تصدقيني
سكتت ما علقـت عليه وهو مستمر بمحاولاته
تغيرت نبرته وبحنيـة : لو تبيـن تجلسين هنا فترة تراني ما اخالف.. اذا كان اريح لك على راسـي كم شوق عندي انا ... شوق وحدة وبنـت عم وحيـدة صارت قلبي وحياتي كلهـا..
كلامه الحلو ونبرته خلت قلبها يدق... أسلوبه السحـري خلا اعصابها تترخي وعيونها تتعلـق بعيونه ..
طـالت النظرات ،،،، وفهد ابتسم اخيرا لها .. من شافت ابتسامته نزلت عينها عنه وطالعت بالتحفة القريبة منـه .. مارح تبيـن له انها بهالسهولة رضاها ينشرى !!
فهد : ها ..للحين رايك عني مثل ماهو !!؟..كلامي مو كافي..!
ماردت ويدها اليسار كانت على كوعها اليمين ... مازال في شـرخ كبير في قلبهـا ناحيتـه.. وما تظـن ان بهالسهوولة بيبـرى ..
فهد : قولي لي اللي تبيـن وابشري..
شوق أخيرا : ... أبي أجلـس عند خالتي !
لمحـت فهد يقبض يده وكأن هالطلـب أزعجه ... لكنـه ما رفض
فهد : لمتـى ؟؟؟؟
شوق وهي تحط عينها بعينه بقوووة وكبرياء : لحـد ما ارتاح كفاية من اللي صار... أحــتاج وقـت واذا انـت صدق متمسـك فيني بتنتظرني لمـا أتشافــى من الجرح اللي صابنـي بسبتـك .. واذا صدق انا ما اهمـك بتروح تدور على البديلـة اللي بتحل مكاني ..
غمـض عينه وشافت ملامحه تتغير.. كلامها كان في الصميم ويعور ، تعترف بهالشي... بس لازم يعرف ان اللي صار مو سهـل وضرهم اثنينهم
اخيرا هز راسه بموافقة ونبرة هااامسة تجاهد : .. أوكي ... لك اللي تبينـه .. تبين تجلسين هنا سنة سنتين لو ميـة... وقـت ما ترتاحيـن كفاية ومستعـدة ترجعين تأكدي اني موجود..واعرفي يا شوق مافي احد بالدنيا يستاهل اني ابدلك فيه... من أول مرة شفتـك عرفـت ان حياتي معك هي الحياة اللي أبيهـا... واللي صار اعتبريها زلة وانتهـت..ماضي انتهى عشانك ..ماضي أنهيـته بيديني عشان أكون وفـي لك بيني وبين نفسي... ماضي فهد انتهى وهو يدور بداية معـك .. ماضي ما يساوي لحظة وحدة معك يا بنت عمي ... يا زوجتـي..
" زوجتي "... أثـرت فيهـا... ما تنكر كانت طالعه من قلبـه
شوق وهي تخفي مشاعرها .. وببرود يضاهي بروده اللي تعودت عليه منه : أوكي.. ما رح أجبرك علي من اليوم ورايح... أنا بجلس عند خالتي فترة وماني راجعـه لك الحين ..
هز راسه موااافقة على اقتراحهـا.. وكأنه متطمـن ان الأمور وصلت لحد هنا ما زااادت..
لأن كل خوفه كان انه يخسرها ..يخسرها للأبـد... كان خايف انه تطلـب منه الانفصال وهم حتى ما ابتدوا مع بعض...
ارتـاح وتنهد : على راحتـك قلب فهد.. لك اللي تبيـنه..
سكتت خلاص كل أسلحتها انتهـت ، وهو واقف يطالعها وكأنه يملى عيونه منها
شوق : وش عندك بعد ؟؟ تبي شي ؟؟
ابتسم ، وبرودها وأسلوبها عوّره : .. املا عيني منك ..ولا ما يحق لي..
شوق : لا ما يحق لك.. عقب كل اللي جاني منك ما يحق لك... يالـيت تتركني الحين ..
فهد مبتسـم : متأكدة تبيني أروح ؟؟... ترا مارح تشوفيني بعدها ... مارح تشوفيني لحد ما تقررين انتي ترجعين
شوق تكابر : ...الفترة اللي راحـت كان عزاي الوحيد فيها اني ما اشوفك.. انا ما تركت البيت الا ابي ارتاح من اللي كنت فيه
لانـت ملامحه وزادت حنيـة عيونه : .. للمرة المليون يا شوق.. أقولك أنا آسـف..
شوق : وش ينفع الأسـف !!............... ناوي تطول هنا ؟؟..
فهد استسلـم من عنادهـا : خلاص يا بنت عمي .. أنا طالع ... بس لا أوصيـك لا تخلين الشيطـان يلعب براسك.... اذا كنتي تعتبريني مو وفـي.. مستعد أتعلم الوفا بس علشانك..
شوق تناظره.. وقلبها يدق.. بس ما بان على وجهها... يكفـي انها تشوف الاهتمـام بعيونه . هالمرة ما تقدر تكذّب عيونه ،، كانت مثل الزجاااج تظهر المخفي وراها ...
شوق : .. للحيــن مو عارفه أصدقك ولا أكذبـك..
فهد : مارح أجبرك على شي...لكن مصيرها الأيام بتثبت لك.. أنا لو أخدع كل الناس.. مستحيل أخدع اللي صارت فرحي وحزني.. ونوور عيني حتى..
حسـت انه لو استمر مثل ماهو بتستسلـم له وممكن تتناسى كل شي : ... أتمنى الأيـام صدق تكذب كل شي عرفته .. والحين يكفي أبي اجلس لحالي..
ما عارض فهد.. من قالت كلمتها تحـرك خطوتين لورا وهو مبتسم.. والتفت ومشى للبـاب..

ومن تسكر الباب وراه التفتت شوق ومشت للدرج وهي تتنهـد.. لقائه المفاااجئ خلق تعـب من نوع ثاني يختلـف عن اللي كانت تحس فيه.. ظالمته ؟؟.. معقولة تكون ماخذة عنه فكرة أكبر من الحقيقة ؟؟..
طلعت الدرج وبقمـته شافت هديل واقفة وتطالعها بصمـت وكأنها كانت واقفة هنا من فترة.. وعرفت شوق انها بتسألها .. هذا غير الاهتمام الواضح بعيونها
لكنها تحركت من جديد ومرت من جنبها رايحة لغرفتهـا من غير لا تعطيها فرصة..
هديل : يعني مثل ما توقعـت!
وقفـت شوق وصدت لها.. واعترفـت : .. ايـــه بيني وبينه مشكلة ارتحتـي.. ولا تسأليني اكثر..
هديل : طيب ليش ما تشيلين الضيق من قلبك... لو اني مكانك رحـت معه.. مو يكفي انه جاي لحد هنـا..
شوق بقهر : انتي ما تعرفين وش المشكلة ولا كان ما قلتي هالكلام ..
هديل بقلق : ... وانتي وش ناوية ؟؟
شوق بدون نفس : ما أدري... فجأة فكرت انفصل عنه لكن من شفته نسيـت وما قلت له باللي أبيـه..
هديل انهبلـت : مجنونة انتي وش انفصاله... توك صغيرة وهالشي كبير عليك..حراام عليك
دخلت شوق غرفتها ولحقتها هديل وهي قلقانة : شوق تعوذي من الشيطان... انا صحيح ما ادري وش المشكلة بالضبط ..لكني بعد ما أرضى عليك.. ما تفكرين انك تستاهلين حياة أحلى وأجمل... انتي قلتي لي من قبل انك تحبينه
شوق قاطعتها : أحبه ايه.. لكن أذية من واحد مثله أصعب من أي شي
هديل : .. حتى لو ايييييش حرام تخلين الافكار السودا تسيطر عليك... انتي هيـه لا تفكرين بالطلاق ولا ترا والله بعلم امي ... وهي اكيد بتتصرف..
شوق : وانا كل ما قلت لك شي ما عجبك قلتي بعلم امي... !!
هديل : ايه... لأن ما ينفع معك الا هي.. امي اكيد مارح ترضى بأفكارك الغبية اللي براسـك
شوق تنرفزت : مو غبااااااااء ولازم فهد يتوقع مثل هالنتيحة مني ..
هديل : انتي مارح تضرينه بس... حتى بتضرين نفسك
شوق شوي وتصييييح ... حضور فهد ضيعها أكثر... حضووره وكلامه ونظراته وطلب السماح وكل شي .. انفجرت بهديل : هديللللللللللللل اتركيني بحااااااااااالي... اففففففف !!
دفتهـا شوق برا وضربت الباب... هديل انقهرت هذا جزاي اللي شايله همها وأبي لها الخير... هييين يا شووووق كل أفكارك الغبية هذي بتوصل لأمي ..



عقـب ما طلع فهد من الصالة .. طلع للشارع وهو يجر همومه معـه... وصل لسيارته وقبـل لا يفتحها كانت سيارة مشعل توصـل.. نزل مشعل منها ومبين على وجهه الاستغراااب والدهشـة مو مصدق ان فهد واقف هناك..
قرب لـ فهد وملامح وجهه جامدة.. :... انت هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رد فهد بنفس الملامح : ..ايه... كنت جاي آخذ شوق بس لاحظـت انها تبي تجلس هنا فترة..فقلت اتركها على راحتها..
مشعل : جاي وش تبي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهد رفع حواجبه من هالأسلوب : قلت لك جاي أشوف زوجتي..
تمالك مشعل اعصابه ،، كلمة " زوجتي" استفزته : ... لا تقول زوجتي لأن واحد مثلك ما يستاهل مثلها ..
فهد حاول يكون هادي قدر الامكان : ...اسمعني عاد!!...لا تـ.......
قاطعه مشعل : انت اللي اسمعني ... ولو اني ما ادري وش صاير لكن مثلها مستحيل ترجع لك... ما دامها الحين هنا معناته انها مرتاحة عندنا ولا يمكن تطلع من هالبيـت ..!!!
فهد ارتفع ضغطه .. بس ظل صوته هادي مثل ماهو : آسف يا مشعل لكن أنا الحين زوجهـا وهي بذمتي .. يعني ولي أمرهـا وأنا اللي أحدد وين تروح ووين تقعـد... أنا كلمـت شوق واتفقـت معها قبل دقايق و...........
قاطعه مشعل من جديد : اتفقـت معها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.. على ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهد وهو يفتح باب السيارة وعينه بعين مشعل : ... اتفقنـا على حفل الزواج .. واتفقنا اني اجي اخذها الاسبوع الجاي...
طالعه مشعل بقهر ... وفهد كمل وهو يركب داخل السيارة : ... مشكلة صغيرة بيني وبينها واظنك تعرف ان أي زوجين ممكن يتخالفون... بس يسلم لي دلعها ما دامها تتغلى ....سلام
سكر باب السيارة وهو مبتسم .. وتحرك مبتعد لكن قلبه من جوا قلقــان حده ... مشعل رجع عثرة بالطريق.. ومادام شوق قريبة منه بيظل غير متطمن .. لكن هو وعدهـا انه ينتظر لين تقرر ترجع من نفسها ... ومارح يتذمر!!

دخـل مشعل البيت مووووولع... وصاااار ينادي هديل بصوت عالي وهي متنرفز حده.. جت هديل وهي تركض نازله من الدرج
هديل : شفيك تصارخ ؟؟؟ .. شفيك معصـب؟؟؟؟
مشعل : هذا من متى وهو هنااااا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هديل استغربت من حالته : منهو ؟؟؟؟
مشعل : انتي عارفه مين ؟.. مين اللي دخله ؟؟؟؟
هديل : حلوة ذي ... جاي يبي يشوف شوق .. شلون يعني نطرده ونمنعـه... زوووجتـه يا مشعل زوووجته متى بتستوعـب هالشي...
انقهرت من اخوها اللي صاير ضعيييف وللحين ما طلع من اللي هو فيه ..
مشعل : ... وكيف شوق ترضى تشوفه ؟؟؟.. كيف ترضى تكلمه وهو اللي مدري وش مسوي لها.. ولو اني حاس انه مسوي بلوى خلاها بحااالة ما يعلم فيها الا الله..
هديل طفشت منه : مجنوون انت شلون يعني ... زوجهاا ياااااااااااااخي زوجها رجلها لا تجنني مشيــعل !!!!.. هو وياها يصلحون مع بعض ..
مشعل وصلـت معه وارتفع الأنبير لأقصى حد : ..شوفي عاد...مو كل شوي تعيدين هالكلام فوق راسي... زوجها اليوم لكن بكرة يحلم يلقاهـا.. ووصلـي هالكلام لشوق وقولي لها مشعل موجود ومارح يسمـح له يقرب منهاااا..
وطلع وتركهـا... هديل تسمرت مكانها مصدوووووومة منه .. من جده ذا !!... وش صاير له ما توقعـت انها بتوصل لهالـحد!!!!....

 
 

 

عرض البوم صور dali2000  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبه عيون القمر, روايه غارقات, غارقات في دوامة الحب للكاتبة عيون القمر
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية