المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
دعنى أمارسك بافتتان النهايات
دعنى أمارسك بإفتتان النهايات !! " مهداة إلى روحي في مستقرها "
غريقٌ أنا فى بطن اسفنجة
دمى نهبُ بهجتها
واكتنازُ أردافها
وتحنانى جزرٌ تشاغبُك
وتحلقُ فى صفاء ورْدِك
تغتسلُ به
وتسلمُك برزخا
بين أجاجٍ و أجاج
فأيها تسلك ؟
هلّا اقترفتَ بعض الود
لهذه الكثبان الغارقة فى جمر الغياب
قبل أن تحلقَ بركانا
وتلقى كلُّ ذات حملٍ
ما لا تطيق ؟
عاجزٌ أنت أمام وجهي رحى
تتحرقُ أناملُ الحكايا ندما
وهى تتيه بما لديك :
جزر ، و أفنان ، وحساسين ،
ونخيلٌ باك ،
وطفلٌ يقضم قرص شعير ..
وهو بين حد النوم و القنبلة
القادمة !!
كُفْ عن التواطؤ ..
مع خيانات المارين بين ساعديك ،
وأنت تشهد الغلمان ..
يحرقون ملحفة الليل ،
ويجلون وجه الركام ..
ببعض ضياء وكثير دم !!
وهذه الحورية ترف ،
فراشة بين الأرض ..
والنجوم ؛
كم جميلة تقول !
وكم تذوبُ كسحابة ،
على وقع زقزقاتها ،
وتتهاطل شغفا لترى ؛
فى نهرك بعضا منها !
تسألني الأرضُ عن بنيها ،
وكيف مزقوا رداءها ،
وانسلوا كغيم ،
وشاكسوا المرايا ..
بعناد الحجارة ،
وأطلقوا ..
زفرات الرحيق ،
مدى تثقب ..
رئة نهار قادم !
بالونٌ استحدثتْها ،
على مرفأ الصدر ؛
فهل تعي كيف تفقأُ ..
عين وجع ، وأنت تشعل أخرى ؟
لا تتباله ،
وتدعى دهشة الاحتراق ،
وادخل قشرتك ،
وحاذر أن تغادرك ؛
فقلوب العذارى مسكونة بالفصول !
جافٌّ هو .. والكثبانُ تتلظى ،
تتشظى فى بركان روحك !
ما قلت شيئا !
وأنت ورقةٌ غبَّرها الوقت ،
وأدماها العابثون ..
و المدينة خلعت صدقها ،
وألقت وجدها للطين .
وأنت محض ورقة صفراء ،
فى سلال اللوز !
دعنى أسألني ،
و أقتلني ..
قربانا لصدق النهر ؛
وهو يخترق جلدي ،
وتلافيف هذه المرايا ،
ويضنيك ..
فتلحتف بها كثبانا من هنا لهناك !
معجونة بالدم ،
و عرقِ البنين ،
و ملاحةِ البنات ،
وبكاءِ المدن .
كل يفتتك و يشغلك ..
ميسما .. إبرة ،
تلضم خرزة تلو أخرى ،
وتعود لتنقضها !
أنت تحترقُ وهجا لصبوتها ،
و تبكى ظمأ :
لغنة ناى تترقرق ،
لبنية تصدك عنها ..
وتدميك عشقا ،
لحلة تصعد معها لأول القرى ..
فى تكبيرة العيد ،
بسمة تمسح قطرات الموت ..
عن جبين الأسى ،
وتخرجك منك ،
إليك ؛
فنجان متعة ..
للعابرين !!
ما عُدتَ واثقا ..
بمن يقف عن يمينك ،
ومن فى رئتك يسكنون ،
ومن يظلل عتمة القصيدة ،
ومن يشيعون جنازتك ،
و يتحفون مشهدك ..
بالأنين ،
وربما الحجارة ،
وأهازيج ما خلفت في الصحاف ،
وتنهيدة لتلك التي عانقت دمعتك ،
ثم طهرت ثغرها ،
بنزق رفيق مغتوى !!
ما عدت واثقا ؛
إلا بأن جنونا تسلل -
ليس في غيبتك - ،
وحط على جبهة الروح ،
بلاغا رسميا !!
يُدبجُ على رخامة مطفأة ؛
حتى لا تغتالك النعال للمرة المائة !!
الخميس
19 / 3 / 2009
الساعة 8 مساء
|