المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
وخلت الحجرات من الزوار الا زائري بجواري
على جميع السادة الزوار التوجه الى بوابة المغادرة لانتهاء موعد الزيارة
وكما هو الروتين اليومي يصدح هذا النداء في تمام الساعة 8 من كل مساء
ليجبر الأجساد البشرية المعافة من طعنات السقم البدني
باعتزال اصوات غناء القلوب المجروحة ...................ودفوف اّلات الحراك المساعدة
وسيمفونيات تئوهات النفوس العليلة
فتخلو وخلال ثوان معدودة تلك الحجرات التي كانت مكتضة بعشرات الزوار
وتمسح تلك العتبات التي بللتها الدموع
ويكتفي ذاك المعبر بوطأة أقدام الأطباء وحسب
فيسكن السكون موطن الضجيج
ويتحرك قطيع النمل بمأمن من وطأة أقدام المشاة
فلا صوت ولا صدى
ولا همز ولا لمز
وكأننا في مقبرة للأحياء
الجميع مستلقي على ظهرة .........والجفون مغمضة
الصراخ ممنوع ...............والقهقهات المتعالية محذورة
الكل لوحدة يؤنس وحدتة بنفسة ..........ويسعد حالة بخيالة
لا مجال للهو ولا مكان لوجود الأنيس
الا أنـــــــــــــــــــــــــــــــا
قابعة في مكاني يلتحفني البياض يعلوني بياض ويدنو بي بياض
وكل ماحولي بياض في بياض ماعدا تداخل بعض
الخيوط السوداء برسوماتها الملتوية على جانبي الأيسر يعزف على أوتارها
نبضات قلبي الخاوي الحاوي
الذي خوة منه الحياة وحتواه الحب
وعلى جانبي الأيمن هـــــو
أراه أسمعة أحسة أتذوقة وأشتمة
وكلة بقلبي
فقد اعتزلت حواسي وظائفها متنازلة عنها لقلبي
فبقلبي أراة وبقلبي أحتسه وبقلبي أسمعة
أسمع أنفاسه أسمع حركة عكازته واسمع دقات ساعة حائطي
لتحتفي بي ومعي لمرور العام الخامس لتوسدي هذا الفراش
وموثقة لعهد الوفاء بيني وبين حبيــبي
خمسة أعوام بدقائقها وثوانيها وأيامها وأسابيعها وشهورها عشتها معه هنا
لم تفتقدة فيها أرضيتي ولم تحن لصوته وصوت عكازته اّلاتي لتشكل معهما ثناء مميز
لم يهجرني من الخمسة أعوام الا
72ساعة فقط
هي من هجرني خلالها ولم يهجرني الا لي ومن أجلي
لم يغب عن عدسة قلبي أراة الاّن
وهو يتعكر في خطاة يستند بالحائط ليصل الي
أرى ذاك البياض الذي غزى ذقنه ونواجذة
أرى تلك الخيوط التي ارتسمت بها عيناه وامتدت لتصل الى عنقه وكفيه
أسمعه أسمع صوت سعالة الذي يخرج من الأعماق ويلهث بعدها
أراه يبتسم في وجهي حاملا جورية حمراء:rose:
يمررها على وجهي يداعب بها وجنتي
ويهوي بها الى عنقي ثم ينحدر بها يمينا
على ذراعي حتى يصل الى كفي فيحمله بين كفية
ليرسم في باطنه حروف وهمية من حبر جوريته فيكتب كلمة
عشقتها بالامس وأنا
طفلة وصبية يافعة وراشدة ناضجة وهرمة
وعشقتها اليوم وأنا
عجوز متهالكة محسوبة من الأحياء ومعدودة من الأموات
وسأعشقها غدا وأنا
تحت الثرى ......وفوق الثرى
وعند السؤال و..............بعد السؤال
وسأذوب بها عشقا
ويدي بيده في جنان الخلد بعد اذن رازقها
عشقتها سمعا وعشقتها حسا وعشقتها كتابة حقيقة أم سراب
أحــــــــــــــــــــــــــــــبك
كتبها بالأمس على صدغي فرأيته واليوم زخرف بها كفي ورأيته
وأراه الأن وهو يدني فاهه من أذني ويضع رأسه بالقرب من وسادتي ليقول
كل عام وأنت حبيبتي ,.,,,,,,,,,,,,,,,,,,, كل عام وأنت عشقي الأزلي
كل عام وأنت قلبي وروحي وهاجسي
اليوم عيد الحب فما سوف تهديني
استيقظي فاهديني حياتي
ولا تهدني بعدها شيئا
اشتقت اليك
خذي اشتمي رائحة الجوري .................. أأعجبتك
ثم أخذ يضحكك ويقول
أتعلمين منذ ذاك الأسبوع الذي مضى اشتريت اليك الورد لأهديك اياه
ولكنني عندما استيقضت صباحا وجدت أن أطرافها قد اعتراها الذبول
فذهبت لذاك البائع الذي اقتنيتها منه فوجدت أن الأحبة قد أفرغو مخازنه
فأخذت أجوب الأماكن عبثا لعلي أجد
وبينما أنا عابرا طريقي وجدت واحدة ملقاة على قارعة الطريق
أرأيتي فرحتي بقدوم مولودنا الأول ؟كان ذا شعوري عندما رأيتها
أخذت أسرع الخطا خوفا من أن يختطفها غيري
وعندما وقفت فوق اعقابها
أخذت أتلفت يمينا وشمالا هلعا
من أن يراتي أحد ويضحك علي قائلا
شيخ بسني يفتعل أفعال الصغار
وأخذ يضحك ليختلط صوت ضحكاته بدموع فيبرر دموعه قائلا
عودي الي وان أردت أن أفتعل أفعال الرضيع لفتعلة
ثم يعود ليبتسم قائلا
غدا عيد الأم ماذا تريدين أن أهديك :untitled:
أتريدين أن أهديك خاتما من الماس يليق باصبعك الملفوف
أم قد أهديتك خاتما في عيد الصداقة
:untitled:أم تريدين عطرا من الياسمين
أو كأنني أهديتك اياه في عيد الشجرة
:untitled:أم تريدين عقدا من الياقوت
ولكنني أهديتك اياه في عيد الاب
وذاك اهديتك اياه في عيد الورد
وذاك في عيد الأخوة
وذاك في عيد الشمس
وذاك وذاك وذاك
أترين انني لم أنسى أي عيد اخترعناه سويا بأنفسنا
ل يكون كل يوم لنا هو عيد
لم أنسى أنك أمي وأختي وصديقتي وحبيبتي ومائي وشمسي ونهري وشجري
فلما نسيتي أنك هوائي ودنيتي
ثم أطرق برأسة الا الاسفل متلاعبا بخصلات شعري
وأخذ يخبرني بما فعله اليوم ومارأه وماسمعة
وأخذ يستذكر أيامنا الخوالي ويحلم بالأتي
وهو يعلم أن الاّتي ماهو الاسراب
فما حياته بدوني الا حلم وما الحلم الا سراب
وأخذ يسترسل بالحديث كما كل يوم
حتى غفا زائري بجواري نائما وكل من حولي خلت حجراته من الزوار
همـــــــــــــــــــــــــسة :-
قد يكون خيالي قد غرق في الابحار هنا عند شيخي وعجوزي
ولكني اردت الوصول الا أن
الحب الصادق عندما يتسلل الى القلوب يظل يرتوي من نهر لا ينضب
فالحب لا يقتصر على زمان ولا على مكان ولا على عمر وسن بعينه
الحب وفاء واخلاص قبل ان يكون رابطة ومشاعر ساخنة
الحب هو العطاء بلا حساب والوفاء بلا حواجز
فالحب ماهو الا قاعدة يرتكز على عدة قواعد من المشاعر النبيلة أولا وأخيرا
أختكم :شظايا بلــــــور
|