المنتدى :
الارشيف
نظرة الى الحياة
هل فكرت يوما بأن تكون مشاكسا؟؟؟ نعم تشاكس أفكار وقلوب العالم من
حولك، بأن يكون لك مشاكسه محموده تستثير بها أفكار وتتصارع بها آراء
وتتعالج في الوجدان لتستحثها للخروج للتصويب أو الإعلاء.
لم يكن اليأس يوما سبيل النجاة، وما سمعنا عن سفينة نجت بدون ربان...
فالحياة هي سلسلة معارك تزاحمت مع الزمن، فأنجبت لنا الكثير من القناعات
السلبية التي نجلعها شماعة للفشل، فكثيرا ما نسمع كلمة: مستحيل, صعب,
لاأستطيع، وهذه ليس إلا قناعات سلبية ليس لها من الحقيقة شيء.
فلماذا لانكسر كل المخاوف بإرادة من حديد، نشق من خلالها طريقنا إلى القمة،
فعندما لا تسير الأمور كما تريد اتخذ استراتيجية جديدة ومنهج أفضل، وسترى أنه
حتماً ستتغير الأمور إلى الأفضل، فإن من أعظم العمارة الهندسية هو أن تبني
جسرا من الأمل على نهر من اليأس!!
انظر للحياة بأنها قضاء وقدر والخيره فيما اختارة الله، فكم هو رائع طعم
التضحية في سبيل من تحب والأروع هو الإيمان بالفرج القريب والرب الرحيم.
ماأجمــــل ان تكون شمسا بين الناس، بما تحمل من أحاسيس ومشاعر،
فلا تتأمل الوجوه السوداء، والقلوب الحقودة، والزهور الذابلة، لأنك ستشعر
باليأس بل بالحزن والكآبة، ولكنك لو إلتفتّ يمينا ستجد وجوه بيضاء مشرقة،
فلا تعظم من الأمور كلها فتندم، بل انظر إلى جانبها المشرق لعلها تعطيك
سببا واحدا لأن تسامح وتتخلص من الهموم والمخاوف، فتسعد طيلة حياتك.
اتخذ من الابتسامة منزلا دفيئا لك، فالابتسامة هي نوع من أنواع العطاء والصدقة
والكرم (وتبسمك في وجه أخيك صدقة)، ولتكن سباقا بأن تصنع المعروف،
ولا تنتظر العطاء بالمقابل، بل اصنع وارم في البحر، فإن تجاهله السمك
فإن الله لن ينساه.
كم هو مؤلم أن يغزوك الخوف والندم والحسرة لأنك جرحت من تحب من
دون أن تقصد، لتبقى تحمل بداخلك أوتارا مجروحة تتمايل فتعزف ألحانا
باكية، تسكن دواخلنا، تلتحفنا تارة، ونلتحفها تارة أخرى، ندفنها في لحد،
وندفن معها، ويرافقها صعود شهقات الروح، ولكن الألم والندم يولدان مع
القلوب الوفيه المخلصة ويموتان في قلوب الخائنين، معادله سهلة الحل،
واضحة النتيجة.
العين التي لا تدمع من أجل الآخرين هي فاقدة لأبسط حقوق الأخوة،
فالتمس العذر لمن جرحك، وسامح بالمعروف واعفو عند المقدرة
وتخيل نفسك يوما أنك تسببت بظلم أحدهم وتتمنى منه المسامحة،
فلا تحرمها عن أحد حتى لا تحرم منها يوما، وتذكر بأن القلوب التي تبكي
لا يتراكم عليها الصدأ، لا تكن من الذين يقولون: حياة نعيشها لمجرد إنها
(حياة) فقط، دون لاطعم ولا رائحة ولا لون، ولا تجعل الماديات هي السّيد،
والأحاسيس الميتة هي النابضة، لأنك ستتمنى في ليلة باردة لمسة حنان
دافئة، تأخذنك بالأحضان، وتبرء عمق جرحك.
النتائج لا تأتي سريعاً، لا تتأفف، أو تنسحب في منتصف الطريق،
كن صبوراً ولا تتعجل الثمار قبل نضوجها وإلاّ أكلتها مرة، فلو لم تكن
الحياة صعبة لما خرجنا من بطون أمهاتنا نبكي.
ابتسم بوجه الحياة تفهم العالم
وتقبل الناس كما هم لا كما تريدهم أنت،
تحدى الأزمات، وقاوم الصفعات،
ابتسم بوجه الكوارث مهما كانت مؤلمة،
فهي بالكاد ستخجل منك،
الحياه مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها بل
إجمعها وابن بها سلما تصعد به نحو المستحيل،
وتأكد أن الحياة تركع أمامك عندما تجدك تبتسم لما تفعله بك.
وأختم...
لكل دمعة نهاية ونهاية الدمعة بسمة...ولكل بسمة نهاية ونهاية البسمة دمعة...والحياة بداية ونهاية ودمعة وبسمة...فإذا أصابك إحداهما فنصيبك من الأخرى مخبئ في القدر
منقوووووووووووووول
|