جيت مثل الحلم مقبل من بعيد !!
جيت كلّك شوق يسبق خطوتك !!
ضمّني .. كثر السوالف مايفيد
طاحت الدمعه وكلّي فدوتك !!
ضمّني .. ذوّب وسط صدري جليد !!
من زمن ودّي أجرّب نزوتك !!
لايهمّك نبض قلبي لو يزيد ..
له شهر وأكثر وهو في حروتك !!
كنّ في صدري : زغاريد ونشيد
كان في صدري : بقايا قهوتك !!
ضمّني .. محتاج أغنّي من جديد !!
أكسر ضلوعي بحسّ بسطوتك !!
مدري أنت شفيك للحينك عنيد ؟!!
قولها وأكسر حبيبي قسوتك !!
قول : أحبّك .. دامك الحب الوحيد
لك حبيبٍ مايخيّب هقوتك !!
قلب ماحبّك / ترا قلبٍ بليد !!
لو شكى طول الغياب .. وجفوتك !!
ماتكفّي فرحتي فيك القصيد
لو كفتني عن كثيرك عنوتك !!
بأختصار ..
اليوم هذا : يوم عيد !!
منتشي / وأقرأ بعينك نشوتك !!
\
/
\
الـدمـآم ..
حي الفيلصيه ..
مقـآبل الإستـرآحـه ..
السـآعه 1 ليـلآ ..
بـ السيـآرهـ ..
و ربًي ما أبي مٍنّك سّوى شٍي ٍ تعبّتٍ أرّجيًه ..
تخٍف شوّي مٍن قسٍوتٍكّ ،
إلىٍ منٍّه ,, كٍثر خيرّي !
أول مـآركبت السيـآرهـ قفّـلت البـآب بـ قوّهـ خلّت تركي يلتفت لهـآ مستغـرب وهـو يقول : وش فيك حبيبتي ..؟؟
قالت بـ حدّهـ وهي تأشر بيدينهـآ : إمش إمش ألحين .. فـآلح لي بس تسـولف مع الحـريم ..
تـركي إنصدم من كلمتهـآ ..
وتـوقّع إنـه سمعهـآ غـلط لأنه مستحيـل هو ينقـآل لـه هـ الكـلآم ..
ومن مين ..؟؟
من زوجتـه سـآرهـ ..؟؟
مـآلقى غير إنه يـكبت عصبيته بـ طبيعته الهـآدئه ويقـرّب أذنه من فمهـآ ويقول بـ صوت هـآدئ مخيف وكأنه يستفسـر : إيش ..؟؟ مـآسمعت .. إرجعي عيدي اللي قلتيه بالله ..؟؟
هـزّت رجلهـآ بـ توتر وهـي تبتعـد عنـه بـ خـوف ..
تذكـرت اللي قـآلته وحسّـت بـ عظمتـه ..
هي كيف تتهـور وتقول هـ الكـلآم ..
هـذآ زوجهـآ ..
مو أخـوهـآ أو أي أحـد حتى تغلط عليه كـذا ..
إرتجفت لمـآ شـآفت وجهـه اللي لصق بـ وجهـهـآ وهـو يهمس بصوت مـرعب حـآد : شكلك فـآهمـه شخصيتي غـلط يـآسـآرهـ .. أنـآ صح هـآدئ ومتسـآمح معـآك .. بس هـذا لأنك توك عـروس مو لـ ضعف فيني .. وأنـآ مـآودي نبدآ حيـآتنـآ مع بعض بـ هـوآش .. بس شكلك قـآعدهـ تختبرين صبري بـ إستفزآزك لـي .. وصدقيني هـ الشئ مو لـ صـآلحـك ولا لـ صـآلحي .. أوكي ..؟؟!
سكتت ولـصقت بـ البـآب وهـي ترجـف وتحـآول تبيّن لـه إنهـآ قـويه ومـآهمّهـآ كـلآمـه ..
وهـو لمّـآ شـآف سكـوتهـآ كمّـل بـ نبرهـ أقل حدّهـ : أنـآ أحبك وأعـزك يـآسـآرهـ فوق مـآتتصورين .. فـ لآتخلّين تهـورك وأسلوبك معـآي يـقلّـل من محبتك بـ قلبي ..
جـآء كـلآمـه على وتـر حسّـآس ,,
( أنـآ أحــبــك ) ..
كلمـه مو هيّـنـه أبدآ ..
وتخـآف تفقـدهـآ ..
وإذا فقـدت حُـب زوجهـآ ..
بـالله وش كـسبـت بعـدهـآ..؟؟ّ
طـآلعته بـ عيونهـآ المدمّعـه المحفـوفـه بـ النقـآب وهي لاصقـه بـ البـآب وشـآفت نظرآته الحـآدّهـ والمترقبـه ..
وردّت عليه بـ همس خـآئف ومُعـآتب والغصّـه تلـعب بـ حنجرتهـآ: ليش تطـآلعهـآ ..؟؟
هـدآ شـوي ..
وهـدوئـه كـآن بسببهـآ ..
لأنـهـآ بـ إختصـآر كـسرته ..
كسـرتـه نظرتهـآ ..
كسـرتـه نبرتهـآ ..
كسـرتـه كلمتهـآ ..
(ليش تطـآلعهـآ) ..
فهـم إنـهـآ تقصـد منـآل ..
وقـآل لهـآ بـ هـدوء يعكس مـآبـ دآخـله : مـآطـآلعتهـآ ..
ردّت بـ صوت شبـه عـآلي وغصتهـآ تزيد : إلا طــآلعتهـآ .. أنـآ شفتك بـ عيني ..
لفّ عنهـآ وشغّـل السيـآرهـ وهـو يقـول بـ تأكيد : مو تركي اللي يرفع نظـرهـ بـ الحرآم .. و أنـآ مـآطـآلعتهـآ بـ قصـد .. يعني أول مـآشفتهـآ غضّيت بصري عنهـآ .. (وإلتفت عليهـآ وركّـز بـ عيونهـآ وهـو يهمس بـ ثقـه ) وسوآءً طـآلعتهـآ أو لأ .. إنتي تبقين بـ عيني وقلبي الأحـلى والأغـلى .. فـلآ تزعلين نفسك ولا تعصبيني على شئ مـآيسوى ..
وإلتفت عنهـآ وهـو يسوق السيـآرهـ بـ إتجـآهـ الفندق ..
أمـآ هي رنّت بـ فكـرهـآ كلمـتـه ..
(إنتي تبقين بـ عيني وقلبي الأحـلى والأغـلى ) ..
معـقـوله تركي يحبهـآ لـ هـآلدرجـه ..؟؟!
لـ درجـة تنعمـي عيونـه عن غيرهـآ ..؟؟
لـ درجـة ينعمـي قلبـه عن مزآيـآ غيرهـآ ..؟؟
لـ درجـة تملكـه بـ كـل مـآفيه ..؟؟
لـ درجـة إنه يسـآمحهـآ على تجريحهـآ ..؟؟
لـ درجـة إنه مـآيصرخ عليهـآ أو يضربهـآ مثل أي وآحـد ممكـن ينقـآل له اللي قالته هي ..؟؟
أو ممكـن بس قـآلهـآ هـ الكـلآم لأنهـآ عـروس وتـوّهم بـ بدآية حيـآتهم سوآ ..؟؟
قطـع تفكيرهـآ صـوت الأغنيه اللي إشتغـلت وكـأنـه تركي يقـصدهـآ بـ هـآلكلمـآت وحـآبّ يوصلهـآ رسـآلـه ..
يعني ما لاحظت شي
يعني ما حسيت اني
شايل بـ قلبي شوي
ولا عادي صار عندك
كل ما زادت جروحي يزيد بعدك
ولا قلبك ماهو فاضي
انه يسال يوم او يقلق علي
يعني ما حسيت اني
شايل فقلبي كلام
يعني ما حسيت فيها
نبره مليانه ملام
ياخي حس شوي فيني
كل شي باين في عيني
انت راضي قول راضي وانا بنساها عليك
بس تاكد اني شايل همي وهمك وابيك
كله شويه وبهدها
و اعتبرها جرح وعدا
فهـمـت مغـزآهـ ..
زعـلآن منهـآ أكيد ..
ويحـق لـه يزعـل من كـلامهـآ ..
هي دووم متسـرّعـه بـ كـلآمهـآ وأحكـآمهـآ ..
بس هـذا طبعهـآ ومستحـيل تقـدر تغيّـرهـ ..
وشكـله ألحين يطـلب إعتذآرهـآ ..
بـس مستحيل تعـتذر لأنهـآ مـآغلطت بشئ ..
صح كلمتهـآ كـآنت قويه لكـنهـآ طلعت منهـآ بـوقت عصبيه ..
عشـآن كـذا رآح تلتزم الصمت ..
بس .. بس ..
بس حـرآم يبقـى كـذا زعـلآن منهـآ ..
وهـو اللي يحبهـآ ويعشقهـآ ..
إلتفتت عليه بـطرف عينهـآ وشـآفته يسوق بيدهـ اليمين وهـو متكي بيدهـ اليسـآر على البـآب وأصـآبعـه تحـت ذقنـه ..
شكـله يفكّـر ..
ومتعمّق كثير بـ أفكـآرهـ ..
بس مـلآمحـه مقتضبـه وكأنه متضـآيق ..
أكيد متضـآيق منهـآ ..
ومن كـلآمهـآ ..
وهـو بصرآحـه مـآيستـآهـل تزعّـله ..
يكفي كـلآمـه لهـآ عن حبه وهـو بـ عزّ عصبيته منهـآ ..
هـو يستحـق الإعـتـذآر ..
بس كـيف ..؟؟
وصـلوآ الفنـدق وهـي كـل تفكيرهـآ كـيف تعـتـذر لـه ..؟؟
نـزلت معـآهـ وكـل منهـم ملتـزم الصمـت ..
هـو يدّعي اللآمبـآلآهـ تجـآهـهـآ ..
وهـي تفكـر كيف تعتـذر له ..
دخـلوآ جنـآحهـم ..
وتركي جـلس بـ الصآله بـ كل هـدوء وهـو يـآخذ الريموت ويبدآ يقلّـب بـ القنوآت ومو مهتم لـهـآ أبدآ ..
مقهـور منهـآ ..
وقهـرهـ كبتـه بـ قلبـه ..
لأنـه بـ الأسـآس يطمح لـ تغييرهـآ وتغيير أسلوبهـآ ..
وهـ الشئ مـآرآح يجي بـ الهـوآش والصرآخ ..
لأنـه أصـلآ مو من طبعـه ..
وهـو يبغـآهـآ هي اللي تحسّ بـ غلطتهـآ ..
وهـي اللي تعـتذر لـه ,,
وهـي اللي تقدّرهـ مثل مـآيقدّرهـآ ..
وهي اللي تدوّر رضـآهـ مثل مـآيدوّر رضـآهـآ ..
أمـآ هـي ..
كـآنت وآقفـه قريب منـه تفصخ نقـآبهـآ وهي مـآزآلت بـ عبـآيتهـآ وطرحتهـآ ..
شـآفته مـآعطـآهـآ أي إهتمـآم أبدآ وهـو يركزبـ التلفزيون ..
تعـدّتـه ودخـلت غرفتهـآ وهي تقفل الباب و تفصخ عبـآيتهـآ وترميهـآ بـ قهـر ,,
حتى مـآطـآلع بـ شكلهـآ أذا حـلو ولا لأ ..؟؟
فصخت فستـآنهـآ بـ عصبيه وأخـذت روبهـآ حق الحمـآم ..
ولمـآ وصلت لـ الحمـآم بـ تتروش شـآفت شكلهـآ بـ المرآيه بـ المكيـآج والتسريحـه والوردهـ الجوري على جنب إعجبت بشكلهـآ كثير..
وأكيد بـ تعجبـه هـو بعد ..
إبتسمت بـ خبث وهـي تقول بـ نفسهـآ : والله يـآتركي لأخليك إنت اللي تعـتـذر لي مو أنـآ اللي أعتـذر لك ..
ورجعـت على طـول لـ دولابهـآ وطلّعت قميص نوم سـآتآن طويل وعلاقي لونه ذهبي ومزيّن بـ رسومـآت ورد أحمـر ..
ضحكت بـ إعجـآب ورآحت تلبسـه وهي من دآخلهـآ ترتجـف خجـل وتوتر ..
يمكـن يعتبرهـآ جريئـه ..
ويمكـن تعجبـه ..
يمكـن يعتبرهـآ وقحـه ..
ويمكـن يستـآنس ..
مـآتدري بـ الضبط وش بـ تكون ردّة فعـله ..؟؟
بس اللي تعـرفه إنهـآ رآح تخـآطر هـ المرهـ وتغـآمر ..
ويـآ تصيب ..
يـآ تخيب ..
عدّلت روجهـآ الأحمـر ورشّت عطرهـآ بـ كثرهـ ..
ووصلت عند البـآب بـ تطـلع ..
ورجعـت خطوتين بـ تردد ..
رجعت تقدمت ..
ورجعـت تأخـرت على ورآء ..
رآحت خمس دقـآئق وهي مـرّهـ تقدم ومـرهـ تأخّـر ..
تقدّمت بـ إصرآر ويدهـآ ع المقبض أخذت نفس عميق وهي تفتح البـآب ..
فتحتـه بـ قوهـ تمنع نفسهـآ من الترآجـع ..
بس إنصدمت فيه وآقف عند البـآب ومـآد يدهـ بـ يفتحـه ..
جمـدت مكـآنهـآ ..
ونفسهـآ إنخنق بـ صدرهـآ ..
مـثل مـآإنخنق نفسـه بـ صدرهـ ..
توتر ..
وربكـه ..
وخجـل ..
كـآنت متبـآدله من الطرفين ..
قطعهـآ تركي وهـو يقـول بـ توتر حـآول يخفيه : إحم أنـآ بغيت آقولك وش تبغين عشـآء لأنك أكيد مـآتعشيتي مثلي ..
إرتبكت وقـآلت وهي تفرك يدينهـآ بـ بعض ونظرآتهـآ على أظـآفرهـآ المصبوغـه بـ العنـآبي : برآحتك ..
نزل نظرهـ مكـآن مـآتطـآلع هي وشـآف أصـآبعهـآ صـآرت حمـرآء من كثر الفرك بـ بعض ..
لكـنه قـآل بـ لهجـه حـآول تكـون عـآديه بعـد مـآبلع ريقـه من التوتر ومن شكلهـآ : أوكي ..
توجـه لـ الصـآله وجـلس وهـو يطلب العشـآء وهـي تسبّ وتلعن بـ نفسهـآ وبـ تفكيرهـآ الغبي اللي خلاهـآ تفصخ حيـآئهـآ وتطـلع كـذا ..
هـذا هـو مـآعلّق حتى بـ كلمـه على شكلهـآ ..
دخـلت بـ تهـوّر تبغـى تغير كـل هـ المصخـرهـ وتلبس بيجـآمتهـآ وتنـآم ..
وبـ الطقـآق فيه ..
بس وقفهـآ صوتـه وهـو يقول : سـآرهـ ..
رآحت لـه وهي تخفي رجفتهـآ بـ نظرآتهـآ الوآثقه وتقول : هـلآ ..
قـآل بـ لهجـه حـآول تكـون مو مهتمـه وهـو يقول : تعـآلي إجلسي شوفي هـ الفيلم شكـله حـلو ..
جلست بكـنبه منفردهـ قدآمـه وهي مـآزآلت مقهـورهـ منـه وإلتفتت تطـآلع التلفزيون بـ قهـر حـآولت قد مـآتقدر تخفيه ..
لكـنهـآ نست توقف رجلهـآ اللي تهـز بـ توتر أكبر من قهـرهـآ ..
أمـآ هـو ..
مـآيدري أي فيلم تكلم عنـه ..
أصلا مـآيدري هـل هـو جـد فيلم ولا إيش ..؟؟
كـل همـه إنهـآ تجلس قدآمـه ..
ويتأملهـآ ..
ويمتّع نـآظرهـ فيهـآ ..
حُـب عمـرهـ معـآهـ ..
بـلآ قيـود ..
وبـلآحـدود ..
شـآفهـآ وهـي تهـز رجلهـآ كثير وعـرف إنهـآ متوترهـ كثير ..
بس هـو متوتر أكثر منهـآ ..
متـوتر منهـآ ..
ومن جمـآلهـآ ..
ومن حـلآهـآ ..
ومن وجـودهـآ ..
كـآن مستغـرق بـ تأملهـآ ولا حسّ إلا وهي تقول له : تركي البـآب يطق ..؟؟
قـآل بـ ضيـآع وهـو يشوف عيونهـآ العسليّـه تطـآلعه بـ إستغرآب : هـآهـ ..؟؟
ردّت عليه وهـي تأشر على جهـة البـآب : أقولك الباب يطق .. روح شوف مين ..؟؟
قـآم يفتح وهـو متفشّل من نفسـه كيف فهّـى فيهـآ كـذا ..
وهي كـآتمـه ضحكتهـآ على شكـله وهـو يطـآلعهـآ بـ إعجـآب ..
\
/
\
قبـلهـآ بـ سـآعه ..
الـدمـآم ..
مخطط 91 ..
حزيـن يـا محمّـد .. ومكسـور خاطـر
من الزمن .. والناس .. والحظ .. والحب!
واقـف علـى درب السعـادة .. وناطـر
يمرّنـي قلـبٍ .. ولا مـرّنـي قـلـب !
يمطـر علـى قلبـي مـن الفقـد ماطـر
واعـوّد أدراجـي وحيـدٍ .. ومُتْـعَـب!!
طـلع من بيتهـم والـدنيـآ ضـآيقـه فيه ..
عـآجـز ..
محتـآر ..
متضـآيق ..
مخـنـووق ..
وش يسوي وأبـوهـ أصـرّ عليه من بعـد مـآطـلعـوآ من العـزيمـه إنه مـآيطـلع للبر مع الشبـآب قبل مـآيتملّك ..
هـو كـآن يبغـآ يطـلع ويبتعـد عن أجـوآء الملكـه اللي (كـــــآن) ينتظرهـآ بـ يوم ..
لأنهـآ ألحين صـآرت هـ الأجوآء تخنقـه ..
صـآرت تقتـله ..
صـآرت تدمّـرهـ ..
موعـآرف كيف يبتعـد عنهـآ ..
وألحين أبـوهـ أجــــبرهـ بـ قوله : ( هـذا هـو زيـآد خطوبته معـآك وملّك قبلك مع إنه تقدّم لـ عروسته بعـدك .. إيش اللي يمنعـك إنك تأخـر الملكـه ..وإنت أولآ وأخيرآ بـ تتملّك ..؟؟ ) ..
حـآول يقـنـعـه ..
تنـآقش معـه ..
ورآوغ معـه ..
لكـن لـ الأسـف أبـوهـ كـآن مصـرّ على قرآرهـ ..
وصـل عند سيـآرتـه وهـو يفتحهـآ بـ قوهـ لكـن وقّف يدهـ أخـوهـ محمـد وهـو يمسك ذرآعـه ويقول : نوآف .. وش فيك زعلان ومعصب كذا ..؟؟ كـل هـذا بس لأن أبوي قالك تأجـل الكشته لـحد مـآتملّك ..؟؟
نفض نوآف يدهـ وهـو يقول بـ صوت عـآلي متضايق : يامحمـد أبوي أجبرني على شئ أنـآ مـآ أقـدر عليه .. يـآنـآس والله مااقدر عليه إفهـموني ..
تفـآجأ محمـد وقال : وش هـو اللي مـآتقدر عليه ..؟؟
سكت نوآف وهـو يريّح يد على جنبه ويدهـ الثانيه على رآسه علامـة التفكير والحيرهـ وعيونه بالأرض ويقول : أنـآ مااقدر أمشي بـ هـآلملكـه ولاأتممّهـآ ..
إنصدم محمـد وقال بصوت عالي : إنت وش قـآعد تقول ..؟؟
سكت نوآف وهـو يفتح سيـآرته ويركب ..
صرخ عليه محمـد : نوآف .. إنزل وكلّمني وش تقصد ..؟؟
ولمـآمـآشـآف منه رد ركض قدآم السيـآرهـ عشـآن يجبر نوآف مـآيمشي وركب من الجهـه الثانيه وأول مـآجلس صرخ عليه بـ عصبيه : إنت تستهبل ولا إيش .. وش هـ الكلام اللي قـآعد تخربطـه ..؟؟
صرخ نوآف بـ قهـر : محمـد أنـآ مـآعـآد أقـدر أكمّـل هـ الخطبه وآخـذ سديم (وضرب على صدرهـ بقوهـ) مـآآقدر آخـذهـآ وأنـآ عـآرف ومتأكد إنه صديق عمـري يحبهـآ ويعشق ترآبهـآ ومستحيل ينسـآهـآ .. (وضرب على الدركسون وهو يصرخ) مـآأقـدر يـآخي مـآآقدر ليش تجبروني ..؟؟
بهـت محمّـد وفتح بـآب السيـآرهـ وهـو يقول : إنزل خلنـي أنـآ أسوق لازم نروح مكـآن بعيد ونتكلم زين ..
نزل نوآف وهـو منصـآع لأمـر أخـوهـ وتبـآدلوآ الأمـآكن ومشوآ لأقـرب كـورنيش وكـآنوآ طـول الوقت سـآكتين ..
محمـد مصـدوم من كـلآم نوآف ..
ونوآف متضـآيق ومقهـور من اللي قـآعد يصير لـه ..
وصلوآ ووقف محمـد السيـآرهـ وهـو يلتفت لـ نوآف ويقول بـ هدوء عكس اللي دآخـله : ممكـن ألحين تفهمني وش صـآير ..؟؟
تنهّــد نوآف وأسند رآسه لـ المقعد وعيونه متجهـه لـ منظر البحـر الأسـود قدآمـه وهـو يقول : قبل فترهـ صـآر خلاف بين عصـآم وسلطـآن وتركي .. وسلطـآن هـدّد وقتهـآ إنه بـ يحرق قلب عصـآم على إختـه .. و من حظي إنه مـآحـد سمعـه غيري .. وبحكم القرآبه والصدآقه بيننـآ قلت لازم أحمي سديم منـه .. تقدّمت وخطبت وجـآت الموآفقـه (وتنهـد وهو يكمّل) وبعدهـآ جـآني سلطـآن وبـآرك لي وقال انه عـرف من إختـه إني خطبت سديم لأنهـآ صديقتهـآ وفهّمني انه مـآقصد إنه يغلط على عصـآم أبدآ بس هـو اللي أجبرهـ على هـ الشئ .. المهم إنه مـرّت فترهـ كنت أحسّ فيهـآ إن سلطـآن يتضايق من سيرة خطوبتي أو يتحـآشـى إنه يسمعهـآ ..
وبدأت أتذكّـر موآقف كثيرهـ (ضيّق عيونه وهـو يتذكر) منهـآ إنه سلطـآن كـآن دووم يحكي لي عن صديقـة إخته شآفهـآ مع إخته بـ بيتهم وإنهـآ أعجبته حيل وحبّهـآ .. وتعلّق فيهـآ لمـدّة سنتين (وبألم وآضح) سنتين وهو يحكي لي عنهـآ ..
شلون شـآفهـآ .. ومتى .. وكيف ..؟؟ وكل شئ عنهـآ ..
وبـ مـرهـ طلبت إخته إنه يوصّلهـآ عند هـ البنت ولمـآ وصّلهـآ تفـآجأ إنهـآ إخت عصـآم .. سكت ومـآقـآلي شئ .. ولمـآ تأكدت إنهـآ هي نفسهـآ سديم اللي كـآن يحكي لي عنهـآ كـل هـ الفترهـ وآجهته بـ يوم زوآج عـزآم وتركي وأنكـر بـ قوهـ مع إنـه عيونه تفضحـه وتوترهـ وآضح وعصبيته مـآلهـآ مبرر غير إني كشفته .. (إلتفت على أخـوهـ وهـو على نفس وضعيّته وهو يهمس) عـرفت ليش ألحين أنـآ مـآآقدر أخـذ سديم ..؟؟ لأنـه بكـل إختصـآر أنـآ خذيتهـآ نخـوهـ وغيري يتمنـآهـآ وهـو متيّم فيهـآ .. والمصيبه إنـه المتيّم فيهـآ هـو أخـوي اللي مـآجـآبته أمي .. وإنت أكثر وآحـد عـآرف وش يعني لي سلطـآن ..
سكـت محمـد لـ دقـآئق وهـو يشـوف معـآني الألـم والحيـرهـ بـ عيون أخـوهـ ..
مـآتوقـع أبدآ هـ الكـلآم ..
ولا تـوقـع إنه يحصـل مثل هـ الشئ أبدآ ..
قـآل بـ همس : بس يـآنوآف ألحين مـآينفع إنك تترآجـع.. إنت شفت البنت وشافتك وتحدّد كـل شئ ..
قال نوآف بـ قهـر : وش تبغـآني أسوي يـآمحمـد ..؟؟ أروح أتزوجهـآ وأظلمهـآ معـآي وأحـرق قلب صديقي عليهـآ وأنـآ بـ إمكـآني أنهي كـل شئ ..؟؟
قـآل محمـد بـ قوهـ : تنهـي إيش وإنت حدّدت مع البشريه كـل شئ .. يللا بس عن التضحيـآت اللآزمـه وفكّـر بـ عقلك مو بـ قلبك .. إنت إرتبطت مع النـآس بـ كلمـه وربطتنـآ كلنـآ فيهـآ .. وش تبغـآهم يقولون عنـآ .. قـآعدين نلعب فيهم وفـ بنتهم ..؟؟ تبغـآ تجلط أبوي إنت وتفضحنـآ بين النـآس..؟؟
سكت نوآف وهـو محتـآر ويهـز رجـله بـ قهـر وتوتر ..
يحـس نفسـه عـآجـز ..
وعـآجـز ..
وعـآجـز ..
مـوقـآدر يسـوّي شئ ..
قـآله محمـد بـ ثقـه وهـو يربت على كتفـه : تعـوّذ من إبليس وأنـآ أخـوك وشيل فكـرة فسخ الخطبه من بـآلك .. توكّـل على ربك وكمّلهـآ .. وسلطـآن ربك بـ يرزقـه إن شاء الله ومصيرهـ بينسأآهـآ .. هـذا إذا مـآكـآن نـآسيهـآ أصـلآ ..
سكت نوآف وهـو حـآسّ إنه كـلآم محمـد هدّأهـ نوعـآ مـآ ..
وكمّـل محمـد وهو يشوف صمت أخـوهـ : وألحين روح لـ المستشفى اللي تشتغل فيه وحلّل وكلّم عصـآم يحللون لـ البنت الصبح وشغّـلوآ وآسطـآتكم عشـآن يخلصون النتـآئج بكـرهـ وتملّك بكـرهـ ونرتـآح .. وتريّح أبوي مسكين ..
مـآردّ نوآف وظلّ سـآكت وهـو يلتفت لـ الشبـآك حقـه ويضيّع نظرآته بـين النـآس اللي مجتمعـه بـ الكورنيش تسلّي نفسهـآ بـ هألصيفيه ..
وكـل تفكيرهـ بـ كـلآم محمّـد ..
مـآيدري ليش حسّ بـ إقتنـآع بسيط ..
بس ضميرهـ يأنّبه على هـ الإقتنـآع ..
عشـآن كـذا قـرّر يصلي الإستخـآرهـ ..
ويتوكـل على ربّـه ..
رجعـوآ البيت ونزل محمـد وقال لـ نوآف : مـآرآح تنزل ..؟؟
قـآل نـوآف وهـو يجلس مكـآن السآئق : لا بـأتمشى شوي ..
قال محمـد وهـو يسكّـر بـآب نوآف : على رآحتك ..
ودخـل البيت وترك نوآف يروح لـ وين مـآيبغـى ..
\
\
بـعدهـآ بـ سـآعه ..
الـدمـآم ..
إحـدى الشقق المفـروشـه ..
الآا يا نُور هذا الكُون وًَ فرحَة قلبي وًَ المَبْسِم ..
الآا يآ ضِحْكَه اِنْرسْمَت على مَبسِم طِفل أبْكَم ..
لك اٌخْتٍ مَا تُشُوفْ أكبر بهالدِنيا وًَ لا أعْظَم ..
من أبياتٍ على شَانِك تبَآهَى في مَعآنيهآ ..
حُروفً صَآمتة مِن وَقتْ لعُيونك بتتكَلمْ ..
تِعزف أحلى نَغم لجْلِك وًَ لعُيونك تغنّيهآ ..
أخوي وًَ أفْخَر بإسْمَك وًَ منّك كم أنا أتعَلم ..
أمورٍ مِظلمَة بالحييييل تِكشِفْ لي خَوافِيهآ
سَألتَك يا الهي وًَ اِنت فينا أعْطَف وًَ أرحَم ..
تخلّي لي أعزّ النآس وًَ تِلْطِفْ فِي تَواليهآ ..
كـآنت معصّبـه حدّهـآ من إختهـآ الـوقحـه وهي تصرخ عليهـآ من نص غرفتهم : إنتي وين كـآن عقلك يوم تطلعين قدآم الرجـآل بـ لثمـه وتتميعين بـ كـلآمك ..؟؟ مـاإستحيتي على وجهـك ..؟؟ مـآخفتي من ربّك ..؟؟ مـآتفشلتي من أهـله وزوجـته ..؟؟
ردّت منـآل وهي تنسدح ع السرير بـ برود وتقول : والله عقلي رآح من يوم رآح مني عـزآم .. ومن بعـدهـآ مـآعـآد يهمني شئ ..
قـآلت مـرآم وهي تضرب خدودهـآ بـ قهـر : بتجلطيني إنتي ..؟؟ومن متى كـآن عـزآم لك أصـلآ ..؟؟
قالت منـآل بـ قهـر وهي توقف تقـآبل مرآم : من يوم عرفته وهـو لي .. وبعدين انتي مـآلك دخـل بـ اللي أسويه إن شاء الله أغـآزله بعد هـذا شئ مـآيعنيك .. فـآهمـه ..؟؟
صرخت مـرآم بـ عصبيه وهي تقول : وربي يـآمنـآل لو تعيدين هـآلحركـه أو أي حركـه غيرهـآ لأعلم عليك زيـآد وأبوي .. والله لـ يدفنوك حيه ويعلّمونك إن الله حق ..
صرخت منـآل بـ صوت أعلى وظهـرهـآ لـ الباب المردود وهي تقول : أعـلى مـآ بـ خيلكم إركبوهـ زين ..؟؟ وعزآم ولا تركي ولا إن شاء الله عصـآم .. مصيرهم لي فـآهمـه ولا لأ ..لو يكلفني هـ الشئ حيـآتي كـلهـآ ..
مـآحسّـت إلا بـ أحد يسحبهـآ من شعـرهـآ بـ كـل قوته ..
ويلفّهـآ عليه ويهـوي على وجهـهـآ بـ أقـوى كـف ..
وهـو يصرخ بـ عصبيه : الله يـآخذك قبل مـآيجي هـ اليوم يـآحقيرهـ ..
صرخـت مـرآم وهي تحـآول تدخـل بين منـآل وزيـآد وتتـرجّـآهـ يترك منـآل ..
لكـن هـو أبعـدهـآ بـ ذرآعـه ورجـع يضرب منـآل وهـو يصرخ عليهـآ : تبغين توطّين رآسنـآ يـ الكلبه ..؟؟ وربي لأرجـع أربّيك من جديد يـآحيوآنه ..
دخـل أبـوهـ مفجـوع على صوت الصرآخ والبكـآء مع زوجتـه وهشـآم ولدهم ..
وسمـع كلمـة زيـآد اللي كـآن مـآسك شعـر منـآل ويضربهـآ على وجهـهـآ بشكـل وحشي ..
صـرخ بـ زيـآد وهـو يمسك إيدهـ اليمنى واللي كـآنت حمـرآء من قوة الضرب وهشـآم مـآسكـه من الجهـه الثانيه : تربّي مين يـآحيوآن ..؟؟ وليش قـآعد تضرب إختك كـذا ..؟؟
صرخ زيـآد بـ كـل صوتـه بـ قهـر وهـو يحـآول يبعـد أبـوهـ وأخـوهـ عنه وعن منـآل عشـآن يرجع يضربهـآ : أربّي هـ الخسيسـه اللي نـآويه تنزل رآسنـآ وتمـرّغـه بـ الترآب .. خلّني عليهـآ يبـه .. خلّني عليهـآ أبرّد قلبي فيهـآ ..
إنصدم أبوهـ ووقف محـآولآته بـ إبعـآدهـ عنهـآ لمـآ كان يدفّه من صدرهـ العريض ..و صرخ عليه : إنت وش قـآعد تخـربط ..؟؟ وش سوّت إختك ..؟؟
قال زيـآد وهـو يأشر عليهـآ : هـ الكلبه حـآطّه عينهـآ على عيال عمّآتي وقـآعدهـ تقلّ أدبهـآ عشـآن يلتفتون لهـآ .. (وصرخ وهـو يأشر بـ إيدينه ) هـ الحقيرهـ نـآويه تفضحنـآ بين النـآس ..
إنصدم أبـوهـ وصرخ عليه : إيــــــش ..؟؟ وإنت وش درّآك ..؟؟
أشر زيـآد على مرآم المنهـآرهـ من البكـآء وهـو يقول : سمعتهـآ تقول هـآلكلام لـ مرآم وإنهـآ بتسوي كـل شئ تقدر عليه لو على موتهـآ ..(وضرب على صدرهـ وهـو يصرخ) يعني حتى إحنـآ مو عـآملتلنـآ حسـآب يـآيبه ..
ورجـع بـ ينقضّ عليهـآ يضربهـآ لولا إنهـآ هربت وهي تحتمـي بـ أمهـآ اللي صرخت بـ دفـآع وهي تضم بنتهـآ بـ ظلّ صدمـة أبوزيـآد : كـذآآآب .. بنتي مستحيل تقول هـ الكلام .. ومستحيل تسوي شئ ..(وكملت بظلم تبعـد فيه بنتهـآ عن الشبهـه) هـذي أكيد لمـى حرّضتك على إختك .. لكـن والله علاجهـآ عندي أنـآ خلّهـآ تجي بس..
صرخت مـرآم هـ المرهـ وهي تقول : يمـه لمـى مـآلهـآ شغـل .. بنتك اللي قلّت أدبهـآ اليوم وإنتي تشوفينهـآ ..
صرخت عليهـآ أمهـآ : إنتي إنكتمي كـله منك موقّفـه مع بنات عمـآتك ضد إختك يـ الحيوآنه ..
قـآل زيـآد بـ صوت عـآلي : يمـه مـرآم ولمـى مـآلهم شغـل أنـآ بـ إذني سمعت بنتك محـد قـآلي شئ ,,( وبـ قهـر) لكـن وربي لأعيد تربيتهـآ من جديد هـ الوآطيه ..
صرخـت أمه بـ أبوهـ المصدوم واللي مـآتحرّك من مكـآنه خطـوهـ وحدهـ بـ تحريض تنقذ فيه منـآل: إسمع ولدك يـآسليمـآن وش يقول ..؟؟ بـ يرجـع يربّي عيالك بعـد تربيتك اللي مـحد قد شكّ فيهـآ مجرد شك .. إسمع بـِكْرِكْ وش يقـول ..؟؟
قـآل أبـو زيـآد بـ صوت عصبي من تأثير كلام زوجته عليه : مـآعـآش من يحكي عن تربيتي لـ عيـآلي بـ حرف .. ومو إنت يـآزيـآد تربّي من بعـدي ..
قـآل زيـآد بصوت مرتفع و تبرير صـآدق : يبه إنت عـآرف إنه مـو قصدي أشكك بـ تربيتك .. ( وصوته يعلى ) بس بنتك مصّختهـآ كثير .. وسكتنـآ لهـآ أكثر .. وجـآء الوقت اللي نوقفهـآ فيه عند حدّهـآ .. وإذا مـآوقفتهـآ إنت أنـآ بـ أوقفهـآ ..
صرخ عليه أبـوهـ : ولا كـلمـه زيـآدهـ .. إطـلع برى ولاعـآد أشوف وجهـك عندي مـرهـ ثـآنيه .. إطـلع ولاإنت ولدي ولا أنـآأعـرفك ..
صرخـوآ أمه ومرآم وهشـآم بصوت وآحـد : لآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ..
أمـآ هـو إبتسم بـ سخـريه وقال : يجي منك أكثر يـآيبـه .. يجي منك أكثر ..
طـلع من الغـرفـه وأمـه طلعت ورآهـ وهي تصرخ بـ حسـرهـ وكأنهـآ توهـآ تستوعب اللي سوّته بـ ولدهـآ : لا يـآزيـآد تكفى لا تروح أبوك مـآيقصد يـآيمه.. هـو بس قصدهـ تطـلع من الغـرفه الين مايهـدآ .. (ومسكت ذرآعـه وهي تترجـآهـ ) تكفى لا تروح يـآولدي ..
قـآل بـ همس مُعـآتب لأمـه وعيونه تصرخ قهـر : إنتي اللي حرّضتيه علي عشـآن بنتك وألحين خلّيهـآ تنفعـك ..
عطـآهـآ ظهـرهـ وأول مـآوصل بـآب الشقـه مسكت فيه مـرآم وهي تبكي وتقول : تكفى يـآزيـآد لا تطلع تكفى .. وإذا بـ تطلع رجيتك خـذني معـك .. (بكت أكثر وهي تمسكه بيدينهـآ الثنتين) بس تكفى لاتخليني لحـآلي هنـآ ..
مسح على شعـرهـآ وهـو يقول بـ حنـآنه المعتـآد : روحي إلبسي عبـآيتك وتعـآلي بـ تلاقيني أنتظرك تحت ..
رآحـت تركض وهـي تـآخذ عبـآتهـآ وأول مـآدخلت غرفتهـآ شـآفت أبوهـآ وآقف وهـو مبهـوت ..
وأختهـآ تبكي وهي ترتجـف من الخـوف ..
سحبت عبـآتهـآ بسرعـه وطـلعت تركض وهي تلبسهـآ ولمـآ وصلت باب الشقـه شـآفت أمهـآ وآقفه وتبكي وتضرب خدودهـآ وهي تقول : يـآحسرة قلبي عليك ياولدي .. يـآحسرة قلبي ..
وقفت وإلتفتت على أمهـآ وهي تلف طرحتهـآ وقالت من بين دموعهـآ : ذنب زيـآد بـ رقبتك يايمـه .. ذنبه بـ رقبتك ..
وطلعت وهي تحط نقـآبهـآ على وجهـهـآ ودموعهـآ تبللـه ..
وصلت السيـآرهـ وأول مـآدخلت شـآفته رآمي شمـآغـه على كتفـه وحـآط رآسـه على الدركسـون ..
تأمّلته من بين دموعهـآ ..
وهي تتـذكـر شكـله وهـو يضرب منـآل بـ وحشيه ..
كـل هـذا بس لأنهـآ فكـرت تمسّ شرفهم بـ شئ بسيط ..
فـ كيف لو إنـه عـرف بـ قصتهـآ هي ..
وإنـه شـرفهم فعـلآ كـآن بـ ينمسّ و يندآس بعـد ..
وش رآح يكـون موقفـه ..؟؟!
هـل بـ يتفهّـم إنهـآ مظلومـه .. ؟؟
أو رآح يـذبحهـآ ويذبح معـآهـآ مُغتصبهآ ..؟؟
هـل رآح يكـون هـو زيـآد الطيّب كـ عـآدته ..؟؟
أو رآح يتحـوّل لـ زيـآد المتوحّش اللي كـله غيرهـ على أهـله ..؟؟
مثل اللي شـآفـتـه اليـوم ..
واللي مـآتوقعـت بـ تشوفه بـ يوم ..
اليوم شـآفت زيـآد ثـآني ..
وكأن ذاك الآدمي مـو زيـآد الطيّب ..
مـو زيـآد الحـنـون ..
مـو زيـآد الصبـور ..
مـو زيـآد الحـليم ..
لكـن فعـلآ ( إتق ِ شـرّ الحيلم إذا غـضب ) ..
حـرّك زيـآد السيـآرهـ وهـو سـآكت ,,
وهـي إحترمت صمتـه وظلّت بـ صمت تمسح دموعهـآ ..
لـحد مـآإنتبهت إنهـم دخـلوآ حـآرهـ مو غريبه عليهـآ ..
\
/
\