كاتب الموضوع :
أمـيـرة الـحـلا
المنتدى :
الارشيف
\
/
\
بعد صلاة العصر ..
الخـبر ..
حي الحزآم الذهبي ..
بيت سعــود ..
في صوتك الضيق كانت نبرته واضحه
سلامتك والتعب بشريه لوهو يباع !!
حتى التعب يعشق عظامك وأنا فاضحه
بس ليت راسي يشيل اليوم عنْك الصداع !!
كـآن رآجـع من صلاة العـصر دخـل البيت وشـآف عياله بالصـآله جـآلسين يرسمون بـ دفـآتر التلوين ويسولفون عن الصورهـ اللي يلونهـآ عزآم وكـآنت عبـآرهـ عن إمرأهـ ومعـآهـآ طفل صغير ..
قرب لـحد مـآوصل عندهم وجلس معـآهم ع الأرض وقال بـ حماس مصطنع : اللللله وش تلّون ياعزآم ..؟؟
قالت رآمـآ تسبق أخوهـآ بـ حمـآس طفولي وإبتسـآمه عريضه : يلوّن صولة مـآمـآ مع البيبي الزديد ,, ( يلون صورة ماما مع البيبي الجديد ) ..
إلتفت سعـود على رآمـآ متفـآجئ وقال : وإنتي وش درآك عن البيبي ؟؟
قال عزآم وهو يرجع يـلون والإبتسـآمه مـآفـآرقته : إحنـآ كنـآ عند مـآمـآ وهي بس كـآنت تعبانه وكلّ شوي تلوح (تروح)الحمـآم وتبكي وتلجّـع (ترجّع).. وبعدين قلنـآ لهـآ ليه إنتي تعبانه؟؟.. قالت عسان(عشان) فيه بيبي هنـآ ( وأشر على بطنه وهو يضحك ) ..
قال سعـود وهو مقطب حوآجبه : ومتى هالكـلآم ؟؟؟
قالت رآمـآ بسرعه : لمـآ إنت لـحت المسدد ( رحت المسجد ) ..
فزّ سعـود وطلع الدرج بـ خطوتين وهو رآفع أسفل ثوبه بـ يدهـ وصل لـ جنـآحه فتحـه بسرعه وإستغرب الظـلآم والبرودهـ بالغـرفة الرئيسيه وقال بـ خـآطرهـ : معقوله نـآيمه بهـآلوقت ؟؟
دخـل بهـدوء وشـآفهـآ متكورهـ بـ فرآشهـآ ومغطيه كل جسمهـآ ..
نزل شمـآغه وطـآقيته وعلّقهم ودخـل غرفة المـلآبس وغير ثوبـه بـ قميص كويتي للـبيت ورآح جلس جنبهـآ بـ هدوء وفتح اللحـآف عن وجهـهـآ شوي وشـآف تقطيبة حوآجبهـآ كأنهـآ تتألم وشـآف وضعية رقبتهـآ الغلط ع المخدهـ وممكـن تتألم كثير إذا صحت دخـل يدينه من تحت رآسهـآ وبدآ يعدل وضعيتهـآ إلا إنهـآ حست فيه وفتحت عيونهـآ على خفيف وهمست بـ : آآآهـ .. ( من ألم رقبتهـآ ) ..
قال سعـود بصوت حنون وهـآمس : لو إنك نمتي زين مـآأوجعتك رقبتك ومـآكـآن أزعجتك ..
قالت بصوت متضايق وهي تعدل جلستهـآ : مو بس رقبتي توجعني ,, كـل جسمي يوجعني وخصوصـآرآسي و ظهـري أحسه بينكسـر .. ومعدتي كـل شوي تقلب علي ..
قال بصوت حنوون لأبعـد درجـه : سلامتك ياقلبي .. أنـآ جيت إلا يقولون لي العيال إنك تعبـآنه عشان البيبي الجديد .. قلت أجي أشوف وش فيك ..
سندت ظهـرهـآ للسرير بعد مـآ أضـآفت مخدهـ ورآهـآ وهي تقول بإبتسـآمه مُرهقه : فديتهم .. كـآنوآ خـآيفين كثير لمـآ سمعوآ صوتي بالحمـآم خـآصه رآمـآ بس طلعت وشافتني بغت تنجن من كثر مـآبكت فديتهـآ حسـآسه على أمهـآ ,, أمـآ عزآم كـآن بس يسأل مـآمـآ وش فيك مـآمـآ وش فيك ؟؟ وعيونه تغرغر بالدموع مو رآضي يطلعهـآ .. مدري على مين طـآلع ؟؟ (قالتهـآ بـ نظرهـ جـآنبيه ) ,,
إبتسم سعـود بـ فخر وقال : بعـَدي الرجّـآل طـآلع لأبوهـ ذيب .. (وكمل بإستغرآب ) إلا على فكـرهـ غريبه إنك قلتي لـ رآمـآ وعزآم عن حملك مو خـآيفه يقولون لأحد ألحين وإنتي توك بأوله ؟؟
قالت وهي تمسّد ظهـرهـآ : لا أنـآ وصيتهم قلت لهم إذا تبون البيبي يجي لاتقولون لأحد ألحين .. وأصلا بأقول بس لأمي وخـآلتي وبعد شهـر إن شاء الله بأعلنه للكل ..
توجـه جنبهـآ وجلس يزآحمهـآ عشـآن تبعد له شوي وتسوي له مكـآن وهي مبتسمه بـ تعب وإبتعدت شوي للجهـه الثانيه وهو إنسدح على فخذهـآ وإذنه على بطنهـآ وهي تمسح على شعـرهـ وفرحته تنطق من عيونه وهو يسمع لـ اللاشئ بـ دآخل أغلى البشر عليه ,,
بس يكفي يحس إنه قطعـه منه تنمو بأحشـآئهـآ ,,
\
/
\
بعـد مرور أسبوع آخـر ..
وإنتهـآء الإمتحـآنـآت ..
الدمـآم ..
حي الفيصليه ..
السـآعه 11 بالليل ..
لانويتي ترحلين :
إتركي حزنك بصدري
واِسرجي خيول الأمل
لـ اللي بقى لك من سنين ..!
وإفتحي ..
شباك حلمك
للطيور : من الحنين
بسّ قولي لي بغيابك :
وين بـْ القى ( أُكسجين ) ..!
كـآن جـآلس مع عمـه وعصـآم بالمجلس ولأكـأنه موجود ..
جـآلس جسد ..
وروحـه خـآويه ..
اليوم بـ تروح مع أبوهـآ وبـ تتركـه وتتـرك بيته ..
يااااااالله يحس بـ فرآغ مو طبيعي لأنه طول هالأسبوع مـآشـآفهـآ ولا حتى لمحـه ..
أُمـه من بعد اليوم اللي نـآم فيه مع فـآتن منعته حتى من شوفتهـآ ,,
تذكـر حوآرهـ معـآهـآ اليوم الثاني من تعب فاتن ( ليلة نومهم سوآ ) ..
(( كـآنوآ جـآلسين ع الغدآء بس هو وأمـه وسـآرهـ ..إلتفت على أمـه بإستغرآب وقال : يمـه وين سديم وفاتن ؟؟ مـآرآح يتغدوون ؟؟
قالت أمـه بـ نبرهـ حـآزمه وبدون مـآتطـآلعه : يتغدوون فوق مع بعض .. ومن اليوم ورآيح الفطور والغدآء والعشـآء لحـآلهم ..(إنتبهت لـ نظرآت سـآرهـ المستغربه عليهـآ وكملت ترقـّع) وعشـآن يقدرون يذاكرون مـآدآم فاتن بـ تقدّم إمتحـآنـآتهـآ هالأسبوع ..
وعطتـه نـظرهـ كـآنت كفيله إنهـآ تـخليه يلزم الصمت ..
و فعـلآ سكت ولا قدر يعلّق بـ شئ ..
وش يقـول وأمه أصدرت قرآرهـآ بـ حقهم ..؟؟
حرمته من شوفتهـآ ..
وحرمتـه حتى من معـرفة أخبـآرهـآ ,,
كـآن كـل يوم يتصل فيهـآ بس جوآلهـآ مُغـلق ..
وكـل مـآيحـآول يـآخذ أخبـآرهـآ من خوآته مـآيعطونه لا حق ولا بـآطل ..))
( مـآكـآن يدري إن أمـه وصّـت على خوآته مـآيقولون له شئ عن فاتن بـ حجـة لايقلقونه عليهـآ بسبب حـآلة الإغمـآء اللي تجيهـآ ) ,,
مرآت كـآن يحـآول يروح لهـآ الغرفه واللي فيهـآ فيهـآ بس أهم شئ يتطمن عليهـآ ويطمن قلبه الولهـآن بس يـغير رآيه آخـر شئ إحترآم لـ قرآر أمـه ولـ وجود سديم معـآهـآ ..
بس اللي قـآهـرهـ إنه رجع مثل طفـل صغير أمـه أنّبته على غلطـه مو قـآصدهـآ وحرمته من الشئ اللي يحبه ...!!!
وهو مو قـآدر يكسّـر كـلآمهـآ أو يخـآلف قرآرهـآ ..
مع إنه بـ كـل سهـوله يقدر على هـآلشئ ,,
آآآآآآآآآآآهـ يـآعزآم آخـر عمـرك بنت تلعـب بـ حسبتك لعب ..
قطـع عليه حبل أفكـآرهـ صوت عمّـه اللي يبين فيه نوع من الرآحـه وردّهـ للوآقع بـ قوله : هـآهـ يـآولدي بشّـرني عن تجهـيزآتكمـ لـ عرس سـآرهـ ..عسـى كـل شئ على مـآيرآم ..؟؟
إلتفت لـ عمـه بهـدوء وإصطنع إبتسـآمه ثقيله وهو يقول : لأ أبشّـرك تركي حجز القـآعه وبدينـآ نطبع كروت المعـآزيم و(أشر على عصـآم) والتوزيع إن شاء الله على عصـآم والشباب .. وسـآرهـ عـآد مـآزآلت تجهيزآتهـآ قـآيمـه ..
وصـآر عمّـه يصـرّ عليه إنه إذا إحتـآجوآ أي شئ يبلغـونـه وإنه عليه تجهـيزآت سـآرهـ كـآمله ..
إنتهـى الكـلآم والصمت رجـع يعمّ عليهم ..
أبوالوليد يفكـر بـ رجعـة زهـرة حيـآته لـ بيته وكيف بتهتم فيهـآ منى ..
وقرر إنه هـذي آخـر فرصه لـ منى تثبت فيهـآ حسن نيتهـآ ,,
و عصـآم كـآن يقلّب بـ جوآله ويشوف المسج اللي وصله من زيـآد وهو يقوله :
( آآآآآآآهـ يـآعصـآموووهـ متى أجيكم الشرقيه بس ..؟؟
الله يصبرني لـ ذآك اليوم .. )
إبتسم على هبـآل زيـآد بس إستغرب حمـآسه لـ جيته الشرقيه ..
وهـذي مو أول مـرهـ يجي فيهـآ ,,
رد عليه :
( اللي يسمعك يقول أول مـرهـ تجي الشرقيه
مو كنك حـآفظهـآ من كثر مـآتجي .. )
إنتظر ثوآني إلا جـآهـ الرّد اللي خـلآهـ يشك ..:
( لأن هـآلمــرهـ غيييييييييييييييييير ..
إنت بس إدع لي وربك الموفّـق.. )
مـآيدري ليش حس بـ نـآقوس الخطـر يدق ..؟؟
وقلبه بدآ يخفق خوف وترقّب ..
وش يقصد زيـآد ..؟؟!
وردد: الله يستـر لايكون قصدهـ اللي بـ بـآلي .. الله يستر بس ..
أمـآ عـزآم فـ هو رجـع لأفكـآرهـ الأليمــه ..
رجع يفكـر وشلون بيصحـى كـل يوم بدون مـآيسمع ضحكهـآ أو صوتهـآ بـ غرفتهـآ مع سديم ..؟؟
أو حتى ريحـة عطـرهـآ اللي تفوح بالممـر وتوصل لـ أنفآسـه وتوترهـ أكثر ..
أو حتى وجودهـآ بالبيت بس يكفيه ,,
يحس إنه بيعيش بـ دنيـآ خـآليه مـآفيهـآ غيرهـ ..
وغـير الألمـ ..
لـ حد مـآترجع لـ حيـآته وتنورهـآ من جديد ..
\
/
\
قبلهـآ بـ شوي ..
عند الحـريم ..
أصعب وداع [ موادع الروح للروح ]
لحظه تبيع العمر فيها وتشريه !!
لحظه بها نذبل / ولايذبل البوح
يبقى مثل طعم العتب والمشاريه
مـرّ عليهـآ هالأسبوع كأنه سنين ..
إختبرت فيه إمتحـآنـآتهـآ ومشّـت حـآلهـآ بالأجوبه اللي مش ولا بد ..
بس كـآن كـل همهـآ تطلع من المدرسه بـ أسرع وقت وبأي شكـل ..
كـآن أسبوع سئ لـ أسوأ بـ نظرهـآ ,,
صح إن حـآلهـآ تحسّن بالأول وصـآرت تتقبل أهلهـآ عـآدي لـكن بعـدهـآ صـآر يجيهـآ حـآلة إغمـآء ,,
تطيح عليهم مغمـى عليهـآ وتضل تصرخ وتبكي بشكل فظيع ..
ولا تصحـى ولا تهـدآ إلا بعد مـآ أحد يقرأ عليهـآ القرآن ..
وكـآنت تتعب أو تجيهـآ هالحـآله بعـد سمـآعهـآ لـ سورة الكهـف .. أو يـس .. أو كذا فجـأهـ ,,
وبعـد هـآلحـآله تبقـى تعبـآنه ومهـدوود حيلهـآ لـ فترهـ بسيطـه وبعـدهــآ ترجع طبيعيه ..
وبـ ضلّ هـآلظروف كـآنت متفـآجئه من غيـآب عزّآم ..
هي من بعـد ذيك الليله مـآعـآد شـآفته ,,
كـآنت تسمع سديم لمـآ تكلمـه وكأنهـآ تصرّفـه عنهم لاصـآروآ يذآكرون أو يسوون أي شئ مع بعـض وخصوصـآ إذا كـآنت عمتهـآ مو موجودهـ ..
بس هـي كـآن بـ ودّهـآ تطلع وتشوفه وتكلمـه ..
ودّهـآ تطلع وترتمي بـ حضنه وتشكي له من تعبهـآ ..
تشكي له وتبكي له ..
هـو لـ حـآله مـآ أحد غيرهـ ..
بس تحس إنهـآ من بعـد ذيك الليله مـآعـآدت تجرؤ على شئ من هـذا ..
تحس إنهـآ أحرجته وحطّـته بـ موقف لايُحسـد عليه ..
تحس إنهـآ لو شـآفته فعـلآ وجـه لـ وجه مـآرآح تقدر تحط عينهـآ بـ عينه ..
تحس .. وتحس .. وتحس .. وياليته ينفعهـآ ألحين هـآلحسّ ..
وألحين بـ ترجع لـ بيت أهلهـآ بـعد مـآشـآف أبوهـآ إنهـآ تحسّنت وعرفت منى إنه صـآر يغمـى عليهـآ وقالت إنه هي رآح تهتم فيهـآ وتدآريهـآ ..
وخصـوصـآ إنه أهـل عمهـآ بـ ينشغـلون بـ تجهيزآتهم لـ عرس سـآرهـ..
وألحين .........
بـ ترجع لـ مكـآن مـآفيه حسّـه ,,
مـآفيه صوتـه ..
مـآفيه ريحتـه ..
مـآفيه خطوآته ..
مـآفيه زولــه..
مكـآن عـزآم كـــلــه مو فيـــه ..
الغـصّـه بـدت تجـرّح بـلعومهـآ ..
والدموع بـدت تستكين بـ محـآجر عيونهـآ ..
حـآولت تكبتهـآ لمـآ سمعت صوت منى اللي يقولهـآ : هـآهـ فتوونه جـآهزهـ حبيبتي نمشي ؟؟
قامت وهي تسحب عبـآيتهـآ الجديدهـ ..
العبـآيه اللي شرتهـآ مع عـزآم ..
وبـأمـر عزآم ..
واللي فيهـآ ريحـة عزآم ..
وآآآآآآآآهـ يـآعزآم ..
شدّت عليهـآ بـ قوة وكأنهـآ تحـآول تكبت أحآسيسهـآ بـ دآخلهـآ لاتنفضح قدآمهم ..
لبست العبـآيه وهي تسمع سوآلف منى مع عمتهـآ وسـآرهـ عن أحسن التجهيزآت وأحسن المحـلآت اللي يحتـآجونهـآ ..
وسديم اللي ملتزمـه الصمت ومـآسكه نقـآب فاتن بـ يدهـآ وبـ عيونهـآ الدمووع ..
إلتفتت فاتن على سديم بـ تسألهـآ وين غطـآهـآ وهي تحـآول تكـآبد دموعهـآ ..
هي مو بس بـ تفـآرق عزآم ..
هي بـ تفـآرق البيت اللي ضمّـه وضمّ أغـلى النـآس عليهـآ ..
بـ تفـآرق سديم اللي من جـآت بيتهم مـآفـآرقتهـآ لحظه ..
صـآرت تنـآم معـآهـآ وتـآكـل معـآهـآ وتشرب معـآهـآ ..
لـ درجـة صـآرت هي اللي تدهن جسمهـآ بالزيت المقري فيه قبل النوم ..
سديم الأخت والصديقه وبنت العم وأخت الحبيب ..
بـ تفـآرق عمتهـآ اللي كـآنت لهـآ الأم الحنون والحضن الدآفي ..
واللي كـآنت شديدهـ عليهـآ وقت الشدّهـ وحنونه عليهـآ وقت المرض ..
علّمتهـآ أشيـآء كثيرهـ ..
منهـآ تحمد ربهـآ على كـل حـآل وعلى أي شئ ..
تصبر وتحتسبه عند ربهـآ ..
علمتهـآ مـآتحقد على أحد ولا تزعـل من أحد ..
علمتهـآ وعلمتهـآ وعلمتهـآ ..
ويكفي إنهـآ بدون مـآتقصد علّمتهـآ كيف تحـب الحبيب وتتعـآمل معـآهـ ..
بـ تفـآرق سـآرهـ وهدوئهـآ اللي صـآر مرآفقهـآ هالفترهـ ومـآتلومهـآ أكيد ..
ومع هـذا كـآنت تسأل عنهـآ أيام إمتحـآنـآتهـآ وإذا بغت شئ بالدرآسه سـآعدتهـآ وشرحت لهـآ بـ كـل رحـآبة صدر..
كـآنت حنـوونـه معـآهـآ مـررهـ ..
وسمـر اللي كـآنت تتصل على سديم كـل يوم وتطلب تكلمهـآ وتتطمن عليهـآ وعلى إمتحـآنـآتهـآ ..
حتى عزآم ورآمـآ كـآنوآ يكلمونهـآ ومستحيل سمر تكلمهـآ ولا تسمع إزعـآجهم حولهـآ عشـآن يكلمونهـآ بس ..
الكـل كـآن مهتمـ فيهـآ لأبعـد درجـه ..
قربت من سديم ومدّت يدهـآ عليهـآ وهي تحـآول تـآخذ نقـآبهـآ من يدهـآ بس تفـآجأت بـ سديم اللي حضنتهـآ وظلت تبكي ..
وهي بلاشعـور صـآرت تنتحب وكأنهـآ بتفـآرقهم العمـر كـله ..
الكـل تأثر من ردة فعـل البنـآت ..
ظـلوآ البنـآت دقـآئق وهم حـآضنين بـعض بقـوة والكـل سـآكت ..
بس قطع صمتهم أم عزآم وهي تقول بتأثر : أبي أعـرف يعني تبكون ليه ؟؟ وإنتو بتشوفون بعض إن شاء الله شبه يومي .. وكـل وحدهـ منكمـ متى مـآ إشتـآقت للثانيه تقدر تزورهـآ بأي وقت وتنـآم عندهـآ بعد ..
كـآن أثر كـلآمهـآ عليهم زي السحـر لمـآ تركوآ بعض بـ هدوء وهم يمسحون دموعهم ويبتسمون لـ بعض ..
قربت لـ عمتهـآ بآست رآسهـآ وحضنتهـآ بتأثر كبير وكأنهـآ تدفع لـ نفـَسهـآ أكبر قدر من ريحـة الغـآلي وريحـة أمـه ..
وبعـدهـآ توجهـت لـ سـآرهـ وضمّتهـآ وباسوآ بعض وبدون أي كلمـه أخذت نقـآبهـآ وخذت شنطـة اليد حقتهـآ ومشت قبل منى اللي كـآنت تودّعهمـ ..
وصلت للمدخـل ووقفت للمرآيه تلبس نقـآبهـآ ..
بس إنشلت يدهـآ لمـآ وشـآفت صورتـه قدآمهـآ ..
و بلاشعـور تقدمت لهـآ ..
لمست وجهـه بالصورهـ وهي ودهـآ لو يكون قدآمهـآ وآقع ..
وتقوله إنهـآ تحبه وفـآقدته وبـ تفقدهـ ..
وع هالـتفكير خطرت بـ بـآلهـآ فكـرهـ وضربـآت قلبهـآ وصلت للقمـه عليهـآ ..
إلتفتت وشـآفت منى وعمتهـآ والبنـآت جـآيين ورآهـآ وقالت بدون تفكير : معليش خـآله منى نسيت غرض فوق ولازم أجيبه إنتي إطلعي السيـآرهـ وأنـآ بألحقك ..
فتحت منى فمهـآ بـ ترد عليهـآ إلا فاتن إختفت من قدآمهـآ وهي تركض ع الدرج متـجهـه للدور الثاني ..
قالت أم عزآم بـ همس مـآيسمعه إلا منى : طلبتك يامنى إهتمي فيهـآ ..ولاتنسين كـل مـآتعبت إقرأي عليهـآ المعوذآت وآية الكرسي وسورة الكهـف وسورة يس ,,
وخليهـآ هي بعد تقرأهـآ أكيد بـ تتعب بس معليش ..
حطت منى يدهـآ على يد أم عزآم وشدت عليهـآ وهي تهمس بالمثل : لاتوصين حريص .. وإن شاء الله كل يومين بنـروح أنـآ وهي عند عمي يقرأ عليهـآ .. بس إنتي لاتشيلين هم وخليك بإستعدآدآت سـآرهـ ..
دقائق وشـآفوآ فاتن تنزل وهي تمسح دموعهـآ وقالت وهي تصطنع الإبتسـآمه : الله كلكم تنتظروني ؟؟ لهـآلدرجـه تبغـون الفكّـه مني ؟؟؟
قربت منهـآ عمتهـآ وضمتهـآ وهي تبوس رآسهـآ وتقول بحنـآن الدنيـآ : ربي عـآلم يـآفـآتن وش كثر بـ نفقدك .. (وإبتسمت لهـآ بـ دهـآء وهي تكمـل) بس إن شاء الله كلهـآ سنه بالكثير وتصيرين رآعية هالبيت ..
ضحكوآ كلهم على وجـه فاتن اللي زآدت حُمـرته من الخجـل ..
ودّعـوآ بعض وطلعـوآ للشـآرع ..
منى وفـآتن ومنـآر والوليد ..
كـآنت منى تمشي جنب فاتن وهي ضـآمه أكتـآفهـآ ..
طلعـوآ للـحوش وركض الوليد عن أمـه وصـآر يركض قدآمهـآ خـآفت عليه ومشت ورآهـ بسرعه وطلعت للشـآرع مع منـآر يلحقونه ..
أمـآ فـآتن كـآنت متـأخـرهـ عنهـمـ بالمشي تجـرّ خطوآتهـآ ورآهـآ كأنهـآ تجـرّ قلبهـآ وتجبرهـ يطلع من هـآلبيت ..
تتخيلـه وتتخيـل زولـه ..
تتخيـل صوتـه وهمسـه ..
تتخيـله ينـآديهـآ : فــــــآآآآآآآآتن ..
تتخـيـلـ....
بس لأ فعـلآ هـو ينـآديهـآ إلتفتت عليه وشـآفته وآقف عند بـآب المجلس وهي صـآرت قريبه للبوآبه الخـآرجيه ( تطلّ ع الشـآرع ) وقفت وكـل مـآفي جسمهـآ وقف ..
جريـآن الدم ..
دقـآت الخفـوق ..
خلايـآهـآ ..
تفكيرهـآ ..
عقلهـآ ..
حتى رجلينهـآ ..
ومع هـذا كـل مـآفيهـآ لبّى وإستجـآب ..
حتى دموعهـآ إستجـآبت له ونزلت سلسله متتـآبعه على أجمـل وجنـآت ..
ومـآزآلت وآقفه مكـآنهـآ ,,
لكـن هـو تحـرك لهـآ بـ خطوآت وآثقـه ووآسعـه وأول مـآوصلّهـآ مسك يدينهـآ اللي ترجـف وقرب من رآسهـآ اللي العبـآيه صـآرت تكسيه وبـآسهـآ عليه وهو يحـآول يـآخذ أكبر قدر من ريحتهـآ ويخزنهـآ بـ رئتيه ..
أمـآ هي كـآنت ترجف من البكــآء المكتوم والدموع اللي أغـرقت نقـآبهـآ ..
أول مـآإبتعد عن رآسهـآ قرب لإذنهـآ وهمس بـ صوت دآفئ حنون : إنتي مشـآعـر دآيمـه سـآكنه فيني .. ومهمـآ غبتي بالمســآفه تراك تظلّي تسكنيني .. ##
بكت أكثر وصـآرت ترجـف أكثر وهي تـشد على إيدينه المحـآوطه إيديهـآ ..
خـلآص هي مـآعـآد فيهـآ تتحمّـل أكثر من كـذا ..
لو ضلّت ثـوآآآني زيـآدهـ بـ تبيع أهلهـآ لـ عيونه ..
رفعت رآسهـآ وهي تتجنب عيونـه وتركت يدينه وطلعت تمشي بخـطوآت سريعـه هـآربه منـه ومن قلبهـآ ..
وصلت لـ السيـآرهـ وشـآفت أبوهـآ بالسيـآرهـ وعصـآم وآقف عند شبّـآكه ويكلمـه منهـآ وكـآنوآ مندمجين كثيييييير مع بعض ..
إلتفتوآ عليهـآ وهي ركبت ورآء منى بـ صمت ودموعهـآ تحكي ..
إستئذن أبوهـآ من عصـآم ومشـى متجـه للبيت ..
وهي بـ حـآله يُـرثى لهـآ ..
وكـل تفكـيرهـآ ردة فعـله ع اللي سوتـه ..
\
/
\
|