آلــبـآرت آلــسـآبع عـشــر ..
طفلة الحلم : يكفينـي غـرق !!
والله أن حرفي بوجهك دخيـل !!
أعتزلـت القصـايـد والأرق !!
يكفي أطراءك الأعذب : حصيل !!
كل جـرحٍ علـى خـد الـورق
سال والموت لو حرفي يسيـل !!
عاد تدرين ويـش اللـي فـرق
لا كتبتك وأنا حرفـي بخيـل !!
ويش أعذب وأنـا صـادق وأرق
من هديل الجروح إلا الهديل ؟!!
\
/
\
الخـبر ..
مـآزلنـآ في قـآعـة الخطـوبـه ..
السـآعه الـ 3 ونصـف فجـرآ ..
بعـد مـآ قضّـوآ أبطـآلنـآ أجمـل أيـآمهم قرروآ الـرجوع للبيت لأن الكـل تعبـآن ..
(
سـآرهـ &
تركي ) .. جلسـوآ مع بعـض جلسـه مليئـه برومـآنسيـة تركي وحبه .. وخجـل سـآرهـ وجفـآفهـآ الخفيف معـآهـ ..
(
سمـر ).. كـآنت طول الوقت تحـس بضيقـه بـ تنفسهـآ وتعب شديد بـ جسمهـآ .. وقالت أكيد هذا من التعب من الصبـآح وهي قايمـه وتشتغـل .. إتصلت على سعـود وخـلت عيالهـآ تجيبهـم الخـآدمـه وطلعـوآ للسيـآرهـ مع سعـود ..
(
منـآل &
ريم &
مهـآ ) .. كوّنوآ صدآقـه جميله مع بعـض .. والكـل لآحظ شحـوب منـآل وسرحـآنهـآ الكثير خصوصـآ من بعـد زفـة المعـآريس .. ولمعـة الحـزن بـ عيونهـآ واللي تبـآن لأي أحد يشوفهـآ ..وكأنهـآ تحمـل همـوم الدنـآيـآ على رآسهـآ ,,
(
لمـى &
سديم &
فـآتن &
مرآم ) .. قضوآ ليلهم من أجمـل مـآيكون .. رقص وهبـآل وونـآسه .. وكـل وحدهـ فيهم تحمـل بـ قلبهـآ أحـآسيس غريبه عليهـآ ..
لمـى وألمهـآ من لـعب عصـآم وخـيـآنته لهـآ اللي تعتبرهـآ إهـآنه لـ قلبهـآ اللي عشقـه بكل مـآفيه ..
وسديم اللي حُـب نوآف يكبر بقلبهـآ كل ثـآنيه وكل دقيقـه وخصوصـآ مع نظرآت أمـه اللي تحكي الإعجـآب بكـل معـآنيه .. وكـلآمهـآ مع الحريم إن سديم خطيبـة ولدهـآ بالرغم إنهم لسـى مـآتقدموآ رسمي .. وهمسـآت ريم معـآهـآ عن نوآف وهي تلتزم الصمت من خجلهـآ من إخته ..
وفـآتن .. اللي تعيش أجمـل أحـآسيسهـآ وأرقهـآ .. حب عُـذري يتنـآمى بـ قلبهـآ وعـزآم يسقيه برقته وغيرته وجرأته وأسلوبه معـآهـآ .. تحس إنهـآ بدت تميل لـه بشكل كبير بس تحـآول تخفي هـآلشئ حتى لا تنصدم بشئ مو متوقع ..
ومـرآم .. عـآيشه حيـآتهـآ على أوسع مدى وهي تخفي قدآم النـآس جرحهـآ اللي قاتل طفولتهـآ وبرآءتهـآ .. وشايله جرح أختهـآ وكسرهـآ اليوم بـ صدرهـآ وهي تخفيه عن بنـآت عمـآتهـآ ,,
أمـآ الشبـآب ..
(
تركي &
عـزآم &
زيـآد ) .. كـل وآحد فيهم عـآيش لحظـآت تنخـط بالذهـب في صفحـآت حيـآتهم ..
تركي .. ومـلكتـه على أجمـل إنسـآنه بـ عينه .. بس مستغرب جفافهـآ معـآهـ وقال أكيد حيـآهـآ وخجلهـآ بمـآ إنهـآ عروس ..
وعـزآم .. اللي أول مـرهـ يحـس إنه يُعـحب بإنسـآنه غير أُمـه .. إنسـآنه ملكتـه بإبتسـآمتهـآ وضحكتهـآ وأسلوبهـآ وخجلهـآ المخلوط بـ جرأتهـآ بـ عفويتهـآ ودلعهـآ بكـل مـآفيهـآ من جمـآل ومن تفأصيل صغيرهـ كـآنت أو كبيرهـ .. يحس إنه صعب يعطي لـ قلبه المجـآل إنه يحب ألحين لأنه خـآيف من هـآلشعـور .. وبالأسـآس مو وآثق بـ قلب فاتن إنه يعطيه الحب اللي يتمنـآهـ .. بس الدنيـآ بتثبت له إذا يستحق أو لآ ..
وزيـآد ..مـآتوقع إن ربي بيحقق له منـآهـ بهـآلسرعه ويستمتع بسمـآع صوتهـآ وكـلآمهـآ معـآهـ لو حتى ثوآني .. يعشقهـآ ويعشق ترآبهـآ من طفولتهـآ .. كـآن يحب برآءتهـآ .. دلعهـآ ونعومتهـآ اللي كـآنت تتنـآقض فيه مع سديم اللي من الصغر وهي بمنـآقرآت معـآهـ على صغر سنهـآ قدآمـه إلا لمـى اللي كـآنت تخجل منـه بس تحكي معـآهـ بحدود اللي تبيه منه وهي تذووب من خجلهـآ منه .. مـآكـآن يفهم سبب خجلهـآ منه هو تحديدآ بس كـآن يتوقع إنه يُعتـبر غريب عنهم شوي بسبب سكـنهم بالريـآض ..
(
عصـآم &
سعـود &
نوآف &
سلطـآن ) .. كـل قلب فيهم يحمـل غصـة تختلف عن الثـآني ..
عصـآم .. غصـة الإحسـآس بالذنب اللي مثقلـته كثير .. يعـرف إن الطريق اللي يمشي فيه غلط بس مـآهـو قـآدر يتركـه (حسب زعمـه هو ) .. يعـرف إن نهـآية هـآلطريق هـلآك له وللطرف الثـآني .. وهـلآك عـآئله بأكملهـآ إذا إنكشفت هالعـلآقـه المحـرمه .. بس هـو مـآخذ السـآلفه متعـه وتسليه .. ومستمتع إن أليوم يكلم بنت بكرهـ يشوفهـآ بعدهـ يطلع معهـآ وعـآدي .. تمشي المركبه وهـو قـآئدهـآ .. ومن نـآحيـة لمـى اللي رسخ شكلهـآ ببـآله وروعتهـآ بس مـآيقدر يبين هـآلشئ لأحـد لأنه مو من عـآدآتهم أبد ,, مثل المعـآكسـآت اللي مو من عـآدآت الرجـآل ..
وسعـود .. اللي مـآيدري ليش اليوم بقـلبه غصـة ألم .. خـآيف من شئ مـآيدري وش هـو ؟؟ بس طول الوقت يدعي يارب سلّـم .. على فرحتـه بأخـوهـ وبنت خـآلته إلا إنه فيه شئ منكّـد عليه مـآيدري وش هـو .. مشتـآق لـ سمـر ومتلهـف على شوفتهـآ وألحين كلمته تطلب يرجعـون البيت وصوتهـآ تعبـآنه .. الله يستـر ,,
ونوآف .. على فرحتـه بـ صديق عمرهـ تركي إلا إن هـآلفـرحـه منغـّص عليهـآ قرب خطوبته هو بمـآ إن تركي خـلآص أخذ سـآرهـ عن طريقـه يعني خـلآص جـآء دورهـ هـو بالخطـوبه.. وبإحسـآسه يقوول ياشينهـآ لا قرب منك موعد إنت مُجـبر عليه عشـآن غيرك ولأجـله .. وهـو ولا على بـآله ..
وسلطـآن .. العـآشق المتيّـم .. المُعـذّب .. المحـرووم ..يحس بألم بـ صدرهـ يكـآد يقتلـه .. كـآن يحـآول يهـدّي نفسـه شوي عشـآن لا تجيه النوبه من شدة الإنفعـآل اللي بدآخـله ويكتمـه بس وش يسوي .. هـذآ خـآرج عن إرآدته .. جيتـه هنـآ عشـآن صدآقته مع هـآلعـآئله وعيـآلهـآ وصدآقـة تهـآني مع حبيبـة روحـه اللي يحـآول بـ كل مـآيقدر إنه يتنـآسـآهـآ .. بس كيف ؟؟؟؟ كيف وهي مـلآحقته حتى بأحـلآمـه ؟؟ .. لكن عرف إن الصبر والنسيـآن هم عـلآجـه الـوحيد ..
\
/
\
أمـآم القـآعه ..
وبـ موآقف السيـآرآت تحديدآ ..
أنــــــا [ أحـــبّـــك ] وكـــانــــك مـاتـحـبـيـنــي
[ يمـوت ] خافـق وتحيـا داخـلـي فـكـره .....!!
[ أحـبّــك بـصـمـت ] ../ مـابـيـنـي ومـابـيـنـي
ويبقى الأمل داخلي [ عايش ] إلى بكره ....!!
طـلعـوآ البنـآت ..
فـآتن توجهـت لسيـآرة أبوهـآ البـآنورآمـآ مع أخوآنهـآ وخدآمتهـم ورآحت ..
سـآرهـ بعد طلب تركي من أبووليد وعـزآم ورجـآهـ لهم إنه هو اللي يوصلهـآ ركبت معـآهـ ورآحـوآ..
والبنـآت سديم ولمـى وتهـآني ومرآم طلعـوآ مع بعض ع أسـآس البنـآت بيروحون مع سديم البيت وينـآمون عندهـآ وتهـآني تروح مع سلطـآن ..
والكـل كـآن وآقف برى اللي يركب السيـآرهـ واللي يرتب أغرآضهم والكل مشغـول بهمـه وشغـله ..
وبعد دقائق فضى المكـآن من الكـل مـآعدآهـم هم ..
كـآن عصـآم ونوآف وسلطـآن وآقفين مع بعض وسيـآرة سلطـآن جنب سيـآرة عصـآم بالضبط ,,
توجهـت سديم وهي متنقبه وباينه عيونهـآ المرسومـه بإتقـآن وكـآنت تخقق وعبايتهـآ على رآسهـآ وجـآت بتركب بالمقعد الأمـآمي جنب عصـآم ومرآم ورآهـآ اللي أصرت على لمـى تركب ورآء عصـآم بعـذر إنهـآ تستحي منه وأكيد لمـى متعـودهـ عليه بحكم إنهـم عايشين مع بعض ..
ومـآ عرفت إنهـآ ذبحت لمـى بهـآلطلب ..
أول مـآ ودعت سديم تهـآني اللي جـآت بتركب سيـآرة سلطـآن الـ كـآمري 2009 البيضـآء قالت سديم لـ تهـآني : تـووني .. لا تنسين بكرهـ تجين إنتي وخالتي عندنـآ لأن الكل بيجتمعـون عندنـآ بكرهـ .. أوكي ؟؟
قالت تهـآني وهي تبتسم من تحت لثمتهـآ : إن شاء الله ياقلبي بأقول لـ مـآمـآ وأشـ...
إنقطع صوتهـآ على صرخـة عصـآم لـ سلطـآن بخـوف : سلطـآن وش فيك ؟؟ سلطـآن ,,
رمت تهـآني شنطتهـآ بالسيـآرهـ وراحت ركض عند سلطـآن متجـآهله نوآف وعصـآم اللي وآقفين حولـه ومـآسكينه وهي تبكي وتقول : سلطـآآآآآن ,, وش فيك ؟؟ سلطـآن حـآكيني ,, أخذت دوآك وإلا لا ؟؟
أمـآ سلطـآن كـآن بنـوبـة ربو وكحـه حـآدهـ ..
من أول مـآجـآء وهـو يحـآول يتمـآلك نفسـه ويطلع من القـآعه عشـآن ريحـة العـطورآت والبخـور والتدخين من البعض .. وألحين لمـآ تضـآيق وكبت بنفسـه كثير .. إنفجـرت طـآقـة تحمـله بهـآلنوبـه ..
شـآفهـآ وعرفهـآ من بين البنـآت لأنهـآ الوحـيدهـ اللي كـآنت بعبـآية رآس ومتنقبه مو لثمـه وصوتهـآ اللي دخـل أعمـآق قلبـه ..
ونظـرآت نوآف المصـوبه لـجهتهـآ وكأنه يحـآول يطمن قلبه من اللي بيـآخذهـآ ,,
أشعلت بقلبـه نيرآن لا يمكـن تطفى ولا تخمـد إلا إذا أعلن قلبـه التوقف عن ضخ الدم بـ عروقـه وأعلنت روحـه رحيلهـآ عن جسدهـ ..
مـآحس بنفسـه إلا وهو مو قـآدر عن التنفس ولا الكـلآم أو أي شئ ..
ومسك كتف نوآف كـانه حبل النجـآهـ له وهو يكح بقووة ..
وسمع صرآخهم حوله بس مو قـآدر يقول شئ ..
يبي يقولهم إن الدوآء بـ درج السيـآرهـ بس مو قـآدر كـآن يأشر على السيـآرهـ بس مو قـآدر يتكلم ولا هم قـآدرين يفهمونه ..
تهـآني تبكي عندهـ وهي ماسكته وتقول : سلطـآن وين دوآك ؟؟ وينه ؟؟
كـآن يأشر وهم مو منتبهين لإشـآرته وسديم والبنـآت يشوفون هـآلمشهـد قدآمهم وهم خـآيفين ومو عـآرفين وش صـآير ..؟؟
وأي دوآء يحكوآ عنه ؟؟
كـآنت سديم هي اللي قدآمـه وتشوف تعـآبير وجهـه أوضح بحكم إنهـآ كـآنت باقي وآقفه عند السيـآرهـ وفاتحـه الباب بس مـآركبت وأول مـآشافته يأشر صرخت فيهم لا إرآدي وهي مختنقه من الموقف اللي تشوف فيه صديقتهـآ منهـآرهـ لهـآلدرجـه وأخوهـآ وحبيبهـآ حـآلتهم حـآله والأهم الشخص المحتـآج لإنقـآذهـ : الدوآء بالسيــآرهـ .. ماتشوفونه يأشر ؟؟
صحـى نوآف من خـوفه على سلطـآن ومن بكـآء ونحيب تهـآني جنبه على صوت مخنوق يصرخ فيهم أول مـآرفع عينه وشـآفهـآ إستوعب كـلآمهـآ ورآح ركض لـ جهـة سيـآرة سلطـآن ومن بـآب الرآكب تحديدآ المـلآصق لـ سديم اللي تطـآلعه وهي خـآيفه وبقلبهـآ تدعي الله ينجيـه ..
وصل للبـآب وفتحـه ودخـل يفتش بدرج السيـآرهـ ولقـآهـ وأخذهـ ورجع لـ سلطـآن بسرعه وعطـآهـ إيـآهـ وهو يحـآول يسندهـ لأنه منحني ويقول بتوتر: سلطـآن تعـدل وأنـآ أخوك وإمسك دوآك ..
سـآعدهـ إنه يمسك الدوآء وعصـآم سـآندهـ وتهـآني متعلقه بثوبه وتبكي وسلطـآن كـآن على وشك يغمـى عليه ووجهـه مـآيل للزرقـه من الإختنـآق وأخذ دوآءهـ وبخ منه كم بخـه وإنتظـر شوي وهـو بدآ يهـدى شوي شوي وبدآ يرجـع لـه تنفسـه وهـو كـآآآرهـ نفسـه وكـآرهـ الوضع اللي كـآن فيه والضعف اللي إنتـآبه قدآمهـآ ,,
وببـآله :
ليش ألحين ,,؟؟
ليش قدآمك إنتي ضعفت ..؟؟
ليش إنتي اللي فهمتيني مو غيرك ..؟؟
ليش تعلقنيي فيك أكثر مـآني متعلق ليش ..؟؟
ليش ..؟؟
ليش ..؟؟
كـآنت هالأسئله تدور بقلبه وبـآله بكـل حرقـه وقهـر بس مـآيقدر يسوي شئ ..
بعد مـآ إرتـآح شوي قال لـ تهـآني بحنـآن حـآزم شوي وصوت مبحوح كليـآ : تهـآني يللا روحي السيـآرهـ ..
قالت وهي باقي تبكي بس أهدأ من قبل : عـلى أمـرك .. بس تعـآل أوصلك للسيـآرهـ .. إذا مـآتقدر تسوق خلني أدق ع السوآق يجي ..
قال بتعب وآضح وهـو يحـآول يمسك كتفهـآ : لا عـآدي أنـآ بأسوق بس إنتي روحي السيـآرهـ بسرعه ..
قال نوآف يقـآطعهم : وين تسوق الله يهديك وإنت بهـآلحـآله ؟؟ تعـآل أنـآ بأوصلك ألحين وبأرجع مع عصـآم آخذ سيـآرتي .. بس يللا إمش ..
قال عصـآم بتأييد : وهـو صـآدق ياسلطـآن .. شوف حـآلك وين إنت ووين السوآقه بهـآلفجـر ؟؟
مـآعـآرض سلطـآن ولا قـآل شئ غير إنه هـز رآسه بالمـوآفقه وسـآعدهـ نوآف إنه يمشي لـ مكـآن الرآكب بسيـآرته وسديم باقي مكـآنهـآ وأول مـآ إستوعبت إنهم قربوآ منهـآ وشـآفت سلطـآن اللي مـآسك عقـآله بيدهـ وشمـآغه صـآر على كتفـه ومـآعلى رآسـه إلا طـآقيته ( المخرّقـه ^,^ ) وشعـرهـ البني فـآتح مـآيل للأشقـر يبين من تحـت الطـآقيه وكأنه يرفض وجودهـآ من كثرهـ ونعـومتـه ومعطيه شكـل جذآب بـ رغم تعـبه الوآضح عليه بشكل كبير ..
حست إنهـآ تنّـحت فيه مـآتوقعت إنه بهـآلوسـآمه ..
بس اللي نسـآهـآ وسـآمته دقـآت قلبهـآ اللي كـآنت تصمّ إذنهـآ من قوتهـآ وهي تشوف نوآف يترك سلطـآن ويروح لمكـآن السوآق بعد مـآقاله سلطـآن : مـآله دآعي تسندني كثير .. أنـآ الحمدلله الحين أحسن بكثير ..
( مع إن بدآخـله ميت تعب ويحتـآج أحد يسـآعدهـ .. بس كـآن فيه شئ يحثّـه على إنه مـآ يسمح لـ نوآف يقرب من سديم بهـآلشكل ..
بس الغريب إن نظرآت سلطـآن كـآنت مركزهـ عليهـآ لمـآ قرب من السيـآرهـ ..
إستحت على نفسهـآ وبسرعه ركبت السيـآرهـ وهي متفشـله من نفسهـآ ومن نظرآت سلطـآن لهـآ ..
وأول مـآصـآر مـلآصق لبـآب سيـآرته وبـآبهـآ وقف شوي وهـو يشوف نوآف يركب ومو مهتمـ أبدآ لـ سديم وتهـآني تركب ورآهـ وعصـآم متوجـه لسيـآرته ..
حس إن قلبـه ب يطلع من بين ضلوعـه ..
أول مـرهـ يكون بهـآلقرب منهـآ ..
أول مـرهـ ..
بس لحـظـه وش هـالريحـه اللي يشمهـآ ؟؟
يـآ الللللله هـذآ عطـرهـآ ..
أخذ نفس عميق وهـو يشمـه ..
الكـل إنتبه لـ حركتـه بس ظنـوآ إنه يـآخذ نفـس بسبب تعـبه قبل شوي ..
بس اللي مـآ أحـد عرفـه غيرهـآ هي وإيـآهـ إنه كـآن يستنشق ريحـة عطـرهـآ وأثرهـآ وكأنه يصبر نفسـه بهـآلريحـه ..
أمـآ هـي إنتبهت لحـركتـه ومـآتدري ليش حست إنه صـآبتهـآ رعشـه تسري بجسمهـآ كـله وإنه حرآرتهـآ إرتفعـت ,,
هـي مو غبيه حتى مـآتعرف وش نوع نطـرآتـه ..
ولا هـي سـآذجـه حتى مـآتفهـم إن حركتـه اللي كـآن يسويهـآ وعيونـه مركزهـ على جهتهـآ وهـو متجـآهل اللي حـوله يقصدهـآ هي ..
سبت نفسهـآ كثير وهـي تشوفه يركب سيـآرته ونوآف يحركهـآ للخـلف عشـآن يروحون وقالت بنفسهـآ : صدق الرسول صلى الله عليه وسلم يوم حرّم إن الوحدهـ تتعـطر وتطلع لأنهـآ بتفتن بشريه .. وهذا انـآ شفتهـآ بـ عيوني وأنـآ مو قـآصدهـ .. أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم .. أستغفر الله .. يـآرب تستآمحني يـآرب .. وهـو بعد الـوقح مـآحشـم صديقـه اللي هـو أخوي ولا حشم الثـآني (وقالت بتنهيدهـ مسموعه لهم وهي تكمل بقلبهـآ ) خطيبي ..
قال عصـآم و÷ـو يشغـل المكيف قبل لا يحرك : وش عندك تتنهـدين ؟؟ وبعدين تشوفين الرجـآل بيجي سيـآرته ليش مـآ إنثبرتي مكـآنك بدآل مـى إنتي وآقفه قدآمهم .. هـآهـ ؟؟
قالت سديم بتوتر : إحم والله ماانتبهت الا وهـو قريب .. كنت شايله هم تهـآني يوم شفتهـآ تصيح وكـذا يعني ..
قال بهـدوء : والله كسـر خـآطري سلطـآن أول مـرهـ أشوفه بهـآلحـآله ..دآئمـآ دوآءهـ يكون معـآهـ بس هـآلمرهـ شكله نسـآهـ ..
قالت سديم بتسـآؤل : يعني هـو عندهـ ربو ؟؟
قال وهـو يطـآلع الجهـه الثانيه عشـآن يتأكد إنه مـآفيه سيـآرآت ويمشي : إيه والمشكـله من أقوى شئ يعني من الدرجـه الثالثه ..
قالت مرآم بـ حزن : يا الله الله يشفيه ,, والله كسرت خـآطري تهـآني .. توهـآ تضحك معـآنـآ وشوي إلا وهي منهـآرهـ على أخوهـآ ..
قال عصـآم بـ ضحكـه : هـلآ وغـلآ .. مرآمـووهـ معـآنـآ ..
إنحرجت مرآم وقالت : هـلآ فيك .. إيه معـآكمـ مـآتشوف سيـآرتك منورهـ ؟؟
ولعـت نـآر بـ قلب لمـى وهي تسمعه يهـلي بـ مرآم وإلتزمت الصمت وهيتحـس ان الدموع بدت تخنقهـآ وهي تحـآول تردهـآ بكل قوتهـآ ..
قال عصـآم بـ مرح : إيه والله منـورهـ .. ألا كيف درآستك ؟؟ سمعت إنك آخر سنه ؟؟ صحيح ؟
قالت مرآم بإبتسـآمه بريئـه : إيه آخـر سنـه بس والله ياولد العمـه إن الدرآسـه مـآورآهـآ إلا وجـع الرآس .. كرف على مستـوى وآخـرهـآ البيت ..
قال وهـو مركز على لمـى بالمرآيه ومستـغرب حركـآتهـآ اللي كأنهـآ تمسك فمهـآ مـآيدري تضحك أو تبكي لأن أكتـافهـآ تهـتز بـخفـه : لا لا فيه شئ إسمـه جـآمعـآت وكليـآت وبعدين إنتي شدي حيلك وتوكلي على اللـه .. بس أهم شئ تجيبين نسبه ترفع رؤوسنـآ مو تفشلينـآ قدآم النـآس ..
ضحكت مرآم بـ عفويه وقالت : لا لا أنـآ وسديم إغسلوآ إيدينكمـ منـآ حنـآ أدبي ومـآدخلنـآهـ إلا وحنـآ بـآيعينـهـآ .. (ولفت على لمـى ) البركـه بـ لمـووش وفـآتن هم علمـي وهـم الدفرهـ مـآشـآء الله هم بيرفعون رؤوسكمـ أمـآ إحنـآ تبطون عظمـ ..
إبتسم أكثر عليهـآ وقال : والله إني غـآسلهـآ منكمـ من زمـآن .. بس الله يوفقكمـ كلكمـ .. ( وقرب من مطعـم أبو نوآس ووقف وقال ) هـآهـ يـآحلوآت تبون عشـآء ؟؟
قالت سديم بسرعه : إيه إيه تكفـى ترى مـآتعشينـآ ..
ضحك وقال : حتى أنـآ بس يللا وش تبون ؟؟
قالت سديم طلبهـآ ومرآم بقـى لمـى اللي كـآن عصـآم ينتظر دورهـآ وقال : هـآهـ لمـى وش نفسك فيه ؟؟
سكتت شوي وهي أصـلآ تعبت من الدموع اللي تذرفهـآ على شخص متبلد الإحسـآس .. وقالت بصوت مبحـوح : لا مـآأبي شئ ..
قال عصـآم بإبتسـآمه جـآنبيه وهو يشوفهـآ بالمرآيه : لا لا شلون مـآتبين شئ .. أكيد إنتي ميته جوع مثلهم .. يللا آمري وش مشتهيـه ؟؟ يللا عشـآن نوآف ينتظرني ألحين لازم أرجـع له ..
قالت بإنفعـآل : قلت لك مـآ أبي شئ غصب هـو ..؟؟
إستغرب نبرتهـآ بس ضحك وقال : طيب وش فيك معصبـه .. ؟؟ عمومـآ بأجيب لك نفس طلب البنـآت وبتـآكلينه غصب ترى ..
قال كلمـته ونزل وهي قلبهـآ يشتعل نيرآن منه وعليه وهي تشوفه يمشي بكـل ثقه وفيه مجموعـة بنـآت مـآتدري وش مطلعهـم هـآلوقت لـوحدهـم يطـآلعونه ويضحكون وشكلهم قالوا له شئ وهو إبتسم ودخـل ..
صرخت بدآخلهـآ .. حقـيييييييير وربي إنك حقـيييييير يـآعصـآم .. حـسـآفـة حبي لك بس ..
\
/
\
الدمـآم ..
بعـد نص سـآعه ..
قريب من حـي الفيصلـيه ..
عند عشـآق الحـفـله وعرسـآنهـآ ..
قبل أحبّك :
كنت أحبّك !!
كنت منتظرك تجيني !!
وجابك الله
قلت : أحبّك ..
فوق حبّك !!
كـآن مشغـل أغنـيـة (
بـجـد أبيـك –
أصيل أبوبكـر ) ..
وبعـد كـثرة دوآرهـ ع البحـر وغيرهـ قربوآ من بيت أهـل عـزآم ..
وهم دآخلين جـو رومـآنسي خـيـآلي قآل تركي بـصوت هـآدئ عـذب وهـو يمسك كفهـآ ويبوسـه : سـآرونتي ..
ردت عليه بصوت خجـول وحرآرة جسمهـآ H وهي تقول : هـلآ ..
قال بإبتسـآمه عريضـه وهـو ينـآظرهـآ شوي وشوي يرجـع يسوق بيدهـ اليسـآر ويدهـ اليمين بيدهـآ : مستـآنسه ؟؟
ضحكـت بـ خجل وقالت بتوتر وآضح : أكيد مستـآنسه ..
قال بإستهبـآل خفيف عشـآن ترتـآح شوي : وش اللي مونسك طيب ؟؟
قالت بـ عفويه : عشـآن اليوم خطوبتي ولأني عـروس أكيد بأكون مستـآنسه ..
مـآتوقع هـذآ ردهـآ توقع تقول ..
لأني معـآك ..
لأني اليوم أنـآ ملكـك ..
لأني اليوم أعلنـت للنـآس حبنـآ ..
لأني .. ولأني .. ولأني ..
بس مو هـذا الـرد أبد ..
حطمـه ردهـآ كثير بس قال أكيد لأنهـآ خجـلآنه ومو أي وحدهـ بتقط التكلفـه ع قولهم من أول لحـظـآت وقال وهـو يشد على يدهـآ : أهم شئ مستـآنسه ..
ضحكـت بخفـه وقالت بـهدوء : وإنت مستـآنس وإلا لا ؟؟
كـآن ودهـآ تشبع أنوثتهـآ وغرورهـآ وهي تسمع ردهـ ..
هي قالت له هـآلرد لأنهـآ للـحين تحسـه عـآدي ..
تركي ولد خـآلتهـآ ..
مو تركي خطيبهـآ ..
أو حبيبهـآ ..
أو حتى زوجهـآ ..
لأنهـآ لسى مـآتأقلمت مع الفكـرهـ ..
وتحس إنهـآ مستحيل تبين له مشـآعرهـآ مهمـآ كـآنت حتى لا يغـتر عليهـآ مثل خطيب شذى اللي صـآر يثقل ويتكـبر عليهـآ لأنهـآ بينت حبهـآ له وعشقهـآ من البدآيه ..
بس مـآعرفت إنه أصـآبعهـآ مو سوآ وكـل شخص ولـه تفكيرهـ ..
رد عليهـآ وهـو يقول بـ تفكير : إمممم تخيلي إنك كنتي بـ سجـن لـ مدة 7 سنين وتحت ضغـط صعبي وتعـذيب ووحـشه قـآتلـه .. وفجـأهـ بين يوم وليلـه تـلآقين اللي سـآجنينك يطلقون سـرآحك ويعـطونك أكثر شئ كنتي تحبينـه وتعشقينه وتحلمين فيه .. وقتهـآ وش بيكـون شعـورك ؟؟
قالت بـ هدوء وهـي مو فـآهمـه مغـزى كلآمـه : أكيد فـرحـه لا توصف وإمممم أشيـآء كثيرهـ مـآ أقدر أوصفهـآ لأني مـآعشتهـآ .. بس وش معنـى كـلآمك هـذا ؟؟
قال وهـو يبوس بـآطن كفهـآ وبنبرهـ عـذبه جدآ : الـ 7 الـسنين هـذي فتـرة سجني دآخـل حُـبك .. والضغط العصبي اللي كنت أعيشه كـل مـآجـآك عريس لأني خـآيف توآفقين عليه ويصيبني شئ لأني وقتهـآ مـآكنت أقدر أتقدم لك توني توظفت ولا إستقريت بالـشغـل زين .. والتعـذيب والـوحشـه اللي كنت أعيشهـآ الحُـب من طـرف وآحـد .. واللي تحقق لي اليوم بالإفرآج يعني ملكتي عليك وملكي لك .. فهمتي ألحين وش أقصـد ؟؟ وعـرفتي إذا كنت مستـآنس ألحين وإلا لا ..
سكتت شوي وهـي مصدومـه حيل ..
هـي صح كـآنت تحـس بـ حبه من نظرتهـآ معـآهـ يوم خطبهـآ وهـو أثبت لهـآ هالشئ لمـآ قالهـآ ( أحـبــك ) ,,
بس مـآتوقعت إن طـول 7 سنين وهـو هـآيم فيهـآ وهـي ولا حـولـه أبد ..
مـآحست إنهـم وصلوآ عند بـآب البيت إلا عـلى أصوآت الهـرنـآت العـآليه اللي أزعجت كل الحي وتفـآجـأت إنهـآ سيـآرة عـصـآم ومعـآهـ البنـآت اللي قـآموآ يتطنزون عليهم ويحـرجونهم وهـم حـآولوآ يطنشـون بس وين وهـذولآ عصـآم وسديم ..
والأدهـى والأمـرّ إنه لمـى ومرآم معـآهم ..
بعد سوآلاف خفيفـه دخـلوآ البنـآت كلهم البيت ورآح عصـآم لـ نوآف بعـد مـآحـكـى لـ تركي عن موضوع سلطـآن وتعبـه ..
وإتجـه كـل وآحـد بطريق ..
\
/
\