المنتدى :
كتب المسرح والدراسات المسرحية
توفيق الحكيم , مسرحية بجماليون
بسم الله الرحمن الرحيم
مسرحية بجماليون
من مقدمة المسرحية
قصة (بجماليون) هذه، تقوم على الاسطورة
الاغريقية المعروفة، ولعل اول من كشف لي عن جمالها تلك اللوحة الزيتية (بجماليون) و(جالاتيا) بريشة (جان راوكس) المعروضة في (متحف اللوفر).......ما إن وقع بصري عليها منذ نحو سبعة عشر عاما ، حتى حركت نفسي ، فكتبت وقتئذ قطعة (الحلم والحقيقة) ،وكنت آمل أن اعود يوما اليها، واضع كل ما خامرني منها في عمل أكبر وأرحب!......
ومرت الايام، واتجهت الى (قصص القرآن)،و(ألف ليلة وليلة)، وكدت أنسى قصة اليونان ...حتى ذكرني بها (برناردشو) يوم عرضت مسرحيته (بجماليون) في شريط من اشرطة السينما منذ عامين!.....
عندئذ تيقظت في نفسي الرغبة القديمة ، فعزمت على كتابة هذه الرواية..... وقد فعلت، وأنا اعلم ان هذه الاسطورة قد استخدمت في كل فروع الفن على التقريب ، ولا بد أنها أفرغت في مسرحيات عدة فيما اعتقد ، وان كنت لا اعرف غير قصة الكاتب الرلندي!.....
أني اعالج إذن اسطورة (مطروقة) في الآداب والفنون العالمية ومع ذلك من يدري؟....زربما لحظ بعض النقاد القراء أن (اهل الكهف ) المقتبسة عن القران و(شهرزاد) المستلهمة من (الف ليلة وليلة)و(بجماليون) المنتزعة من اساطير اليونان!.....ليست كلها غير ملامح مختلفة في وجه واحد؟
تجري القصة كلها في منظر واحد، وهو بهو في دار (بجماليون) وأهم ما في البهو نافذة كبيرة تكشف من خلفها عن غابة
ذات أشجار وازهار غريبة، ثم باب يؤدي الى الخارج، وآخر يؤدي الى داخل الدار................... وفي احد
الاركان ستار ابيض من حرير...............
هذا المنظر ثابت في الفصول الاربعة ، على ان هنالك مع ذلك اشياء تتغير في كل فصل : تلك هي اضواء الغابة
وظلالها وسكونها وهمساتها!
للتنزيل من هنا
قراءة ممتعة
|