كاتب الموضوع :
ضحكتك في عيوني
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء الأربعون :
.
.
.
.
.
معادلة منطقية ..
أن لا تكون في حالة شوق عندما يهيمن الوصل
معادلة غير منطقية ..
أن تشتاق حتى بعد عودة المشتاق إليه !
معادلة مفهومة اجتماعيا ..
" البعيد عن العين بعيد عن القلب " !
.................
في بعدك أصبح لكل ما كنت أكره محبه !
فاشتقت لكل ما كنت منه أتذمر ..
شمسك الحاره و الرطوبه الخانقة و تلك الأعاصير المحملة بالأتربة ..
ياااا ما أجمل العوده لك ... يا وطن !
........
لم أستطيع أحتمال البعد عن شقيقاتي و الخالة سلمى .... ياااااا .. هذا يذكرني ... كيف أحتملت
الخالة سلمى بعد فلذات كبدها طوال تلك السنين الطويلة تحت وطأة الظروف الصعبة ...
.
.
تبا لكل المسافات التي تبعدنا و تبا لكل عذر غبي لا يجمعنا معم أيها الإحبة...
.
.
.. قررت ..
لا أريد أن أكون في حالة اشتياق أريد أن أكون و سط الدار في أحضان الأحباب ..
و ها أنا أعود مشتاق ..
........................
منيرة : فواز لو سمحت فكها شوي مو حلوه ندخل عليهم و أنت مبوز كأن راديين من عزى مو
شهر عسل ...
فواز يكتم غيضا : أي شهر عسل قصدج بصل ..
منيرة ممازحه : شسوي فيك إذا أنت تحب البصل ..
فواز : أنزين أسكتي لا تكلميني لأخربها و تنامين اليوم زعلانة مني ..
منيرة تحاول أمتصاص غضبه : أنا مو مهم أهم شي أنت ما تنام اليوم زعلان ..
فواز : يا سلام أشوف غيرتي النبرة من دخلنا الكويت ..
منيرة بغنج : تلومني ..
فواز : لا ما ألومج بس عن جد شكلنا غلط راديين ما صارلنا أسبوعين ... يعني اكيد بيقولون
ملت منه ..
منيرة : أو يقولون مل منها .. كلام الناس واجد و إذا بنطالع فيه ما راح أنخلص أهم شي نكون
حنا مرتاحيين و ما علينا من أحد .
فواز : بس أنا مو مرتاح ..
منيرة بقلق : و السبب ؟
فواز : منيرة أبيج أجاوبين بصراحة الدراما اللي سويتيها طول الأسبوع اللي فات و أشتقت لأهلي
و أحس أني بموت إذا ما شفتهم عن قريب و ألخ ... صحيح و إلا عذر عشان تردين وتفتكين من
مقابل وجهي أربع و عشرين ساعة ؟
منيرة : فواز مو معقول برد أبرر نفسي قلت لك الموضوع كله ماله خص فيك بس عن جد ما
قدرت هذي أول مره أبعد عن أهلي و المشكلة بعد برى الديرة و بعدين مثل ما قلت لك نقدر نكمل
شهر العسل هني بطلعات للمنتزهات و المطاعم و السينمات يعني ما فرقت ...
فواز بنبرة المتضايق : لا ما له داعي نكمل شهر العسل مو حاب أثقل عليج ...
منيرة بنبرة يأس : الظاهر أنك ما راح ترتاح لين أبجي ..
فواز مسارعا لنفي : يله عن المصاخه شجاب طاري البجي و من قال أني أرتاح لشفتج متضايقه
و زعلانه لو عادي عندي و ما يهمني جان ما رديت و ما فرق معاي نمتي زعلانه أو لا ...
منيرة : أنا متأكده من ها الشي بس أبيك تأكد لي حبك أكثر و توريني الأبتسامة اللي أموت فيها
فواز بأبتسامه مصطنعة : جذيه زين ؟
منيرة ممازحه : أي زين بس خل عيونك على الطريق أبي أرد لأهلي سالمة ...
.............................
الخالة سلمى : الله يهداك يا يوسف جان سقت فيهم السيارة أكيد فواز راد تعبان و مافيه حيل ..
شوفه تأخر.. أكيد تعبان ومتكاسل يسوق ..
يوسف مبتسما بحنان : و لدج ما فيه إلا العافيه الأخ يسوق على مهله و تعرفينه مشفوح ما
يبي يطوف دقيقة ما يكون فيها با الحاله مع المدام ...
سلمان مقاطعا : الله يهنيه و يبارك له و الفال لنا ...
يوسف يرفع حاجبه بتعجب : لنا ؟ ! إذا تقصدني فأنا متزوج بدال الوحده ثنتين إلا إذا كنت
تقصد أن أمي مخطوبه من وراي هذا شي ثاني ..
الخاله سلمى : يو فالك ما قبلناه .. بعد ما شاب ودوه الكتاب ..
سلمان بغيض : يعني ما فيه إلا أنا.. عزابي خاطب لي بنت حلال و أنتظر الرد ..
الخالة سلمى : يوسف أنت ما رديت على سلمان ؟
سلمان مسارعا : لا يا خاله مارد علي معلقني ...
يوسف يبتسم : الظاهر عداك فواز بشفاحه ...
سلمان بأنفعال : يا أخي الموضوع ماله دخل بشفاحه .. أنا ولدكم تعرفوني و تعرفون أهلي و
خاطب بنتكم يعني ليه أطولونها و هي قصيرة ؟!
يوسف : أنت اللي طولتها و إلا أنا من زمان و أنا خاطري تاخذها ..
سلمان : يعني الموضوع أنتقام ؟!
يوسف : أكيد لا بس في موضوع مسبب لي قلق و أنت عارف أن أنا اللحين و لي أمر مشاعل
و مصلحتها أهم علي حتى من مصحتك يا ولد عمتي ...
سلمان : و شنو ها الموضوع ؟
يوسف : هذا مو وقت و لا مكان مناسب لنقاش الموضوع..
الخاله سلمى تخرج من صمتها : يوسف خايف أن خطبتك ردة فعل ..
سلمان : إذا تقصدون سالفة بنت عمي فا ها الشي مو صحيح ..
يوسف : إذا مو صحيح شلون غيرت رايك على خبري آخر مره قلت ما لك خاطر فيها ...
سلمان : ما كنت متأكد من مشاعري و لما أخذت وقتي و تأكدت جيتك و خطبتها ...
يوسف : خلاص أجل عطنا وقت نفكر ..
سلمان بعصبيه : شتفكر فيه ؟! ... ترى أنا خاطب مشاعل مو خاطبك ..
يوسف مستغرب من عصبية سلمان : شفيك عصبت ؟ ..
سلمان يحاول استعادة هدوئه : لا عصبت و لا شي بس أنا مستغرب منك ..
الخالة سلمى تحاول إغلاق الموضوع : أنا اللي مستغربة من فواز كل هذا طريق . أتصلو عليه
شوفوا وين وصل ؟
.....................................
منيرة : يوسف أعرف بمصلحتج ..
مشاعل : و مصلحتي أنه ما آخذ سلمان ؟!
منيرة : هو ما قال لج لا تا خذينه بس قالج فكري عدل لأنه يمكن مشاعره الجديده لج ردة فعل
على سالفة بنت عمه...
مشاعل : سلمان مو مراهق و أنا بعد ها المدة اللي عرفتها فيه با الشغل أعرف أنه رجال عاقل
لا يمكن يتهور و يقرر أي قرار قبل ما يفكر فيه ..
منيرة مذكره : إي عاقل جدا لدرجة انه مرتين رايح يهاجم بروحه فارس بيخته ..
مشاعل : هذي قصه ثانية ...
منيرة : لا هذي نفس القصه ..
مشاعل : يعني خلاص أنتي بعد أنظميتي لحزب لا لزواج مشاعل من سلمان ....
منيرة تبتسم برقه : لا عاد ما تهونين علي .. أنا معاج للآخر ..
مشاعل : و زوج أختج العله يوسف شسوي معاه ..
منيرة : لا تسوين شي أنتي قلتي له انج موافقه و إذا رد سألج ردي قولي موافقه و با النهايه
الراي رايج أنتي .....
مشاعل : بس يوسف ما يهمه إذا توقف الأمور على ما هي عليه لو لسنين شوفي مضاوي راكنها
على نفس الوضع و لا عليه ...
منيرة : لا تقولين أنهم على حطت أيدي ...
مشاعل : إي على حطة أيدج .. هذي مضاوي من كثر ما هي متضايقة من وضعها صارت
تروح الجمعية النسائية صبح و ليل و هو يوم ينام في جناحه و يوم عند الست ميساء ..
منيرة بنبرة أمل : ينام في البيت ؟ ... حلو هذا تطور ..
مشاعل : أي تطور ؟!
منيرة : مو هو قايل قبل انه ما يقدر يخلي ناصر و أمه في الشقه بروحهم .. بس هذا هو غير رايه
عشان مضاوي ..
مشاعل : شلون عشان مضاوي و هي في الملحق معانا وهو في بيته .. الموضوع و ما فيه إن
ما كان شايفها عدله قدام جيرانه يبات برى البيت يوميا و حنا بروحنا فيه خصوصا و فواز مو
موجود بس أكيد بترد الأمور مثل ما كانت بعد ما رديتوا ..
منيرة : يو .. لو أدري ما رديت لين يتصالح هو و مضاوي ...
مشاعل : يعني انتم اللي موقفين الصلحه هم لو يبون يتصالحون تصالحو ..
......................
.
.
.
لم يقترب و لم يبتعد و فعلت با المثل !
على الرغم من معرفتي بأنه ليس با المتضرر بل أنا ..
.. لكن ..
خوفي منعني من مواجهته مره أخرى و إعادة طلب الطلاق منه .. نعم خائفة من استسلامه ...
خائفة أن يرضخ و يستجيب لمطالبي ! ..
فقررت أن أظل على ما أنا عليه لعلمي بأن أي خطوة سأقدم عليها و أنا مازلت أكابد انفعالاتي
العاطفية قد تودي بحياتي الزوجية التي تحتضر للموت المؤكد ..
... لكن ...
ها هي أمامي لتغير قناعاتي !
......................
مضاوي : تامرين على شي أختي المراسه قالت أنج طالبتني با الأسم ..
السيدة : ما عرفتيني ؟
مضاوي تحاول التذكر : أنا آسفه مو متذكرتج بس يمكن لو تقولين لي أسمج أتذكر ...
السيدة : أنا كنت موظفه في نفس الشركة اللي كنتي متوظفه فيها بس استقلت لما
تزوجت و اللحين عندي ولد و جايله أن شاء الله في الطريق أخوان بس على ما يجي ذاك الوقت
حبيت أنظم للجمعية النسائية و أستفيد من وقتي ...خاصه انه الجمعية مجتمع غير مختلط و أقدر
آخذ راحتي فيه..
مضاوي : أولا حياج الله و الله يبارك لج في ما عطاج .. بس أنا للحين ما تشرفت بمعرفة
حضرتج ..
السيدة : أنا أم ناصر اليوسف ...
مضاوي بدهشة : ميساء !
....................
لا تستعجلوا برسم علامات التعجب من فشلي بتعرف عليها ..
لأنها فعلا تبدو مختلفة !
شعرها الأسود الطويل أصبح أشقر قصير ...
و جسدها الرشيق الممشوق أصبح مرتويا بأنوثة تتوزع بتقاطيع يفضحها فستانها القصير !
أما تقاسيم وجهها تبدو حادة بعدسات رمادية تخلق اتساعا لعينيها و مكياج يفصل تقاسيم وجهها
من عظمة حاجبها الامعه إلى خديها الموردتين ثم شفتيها المكتنزتين بأحمر غاني !
أنها فعلا تجسد فتنه مصطنعه .. النوع الذي يحبه كل الرجال !
أخجل من قول التالي .. لكن .. لا ألومك يوسف !
................
ميساء : أتمنى أنج ما نزعجتي بس هذا أول يوم لي و لما شفتج حبيت أقدم نفسي لج عشان نشيل
الحرج خاصة لما يعرفون الزميلات اللي معانا أن أنا وانتي شريجات ...
..............
وصفتي حالتنا بدقه نحن شريكتان .. لكن ليس بتراضي على الإطلاق و أنا لست سعيدة بهذه
الشراكة و لا هذا اللقاء الذي تحاولين أن تجملينه ...
هل هذه ثقة من جانبك .. أم رد اعتبار ؟!
هل تريدين أن تقدمي نفسك لزميلاتنا في الجمعية كا شريكة لي حتى تخلقي فكرة المقارنة !
أنا خاسرة .. لستي في حاجه لهذه التمثيلية للوصول لهذه النتيجة ..
أم الناصر الفاتنة أعترف أنا أمامك خاسره و إن كنت أنا الأخرى الجديدة و أنتي أم العيال
القديمة .. أنا و أنتي قصة خاصة في طريقها لتكون مثل يضرب به لاختلال عقل رجل فقد
البصر و البصيرة ليختار القبيحة ! ...
......................
مضاوي : ليش عندي أحساس أنج سجلتي بها الجمعية على وجه الخصوص لأني فيها ؟
ميساء معترفه : و إحساسج صادق .. أنا فعلا سجلت في ها الجمعية عشان ألتقيج و أتعرف عليج
عن قرب .. أنتي في حياتي سواء عجبني ها الشي أو لا و أحب أعرف الأنسانه الثانيه في حياة
حبيبي أبو ولدي و ..
مضاوي تكمل متذكره بأندهاش : و اللي جاي ... أنتي قلتي عندج ولد وحامل صح ؟
ميساء : قلت عندي ولد وبجيب له أخوان أن شاء الله .. وأنتي زوجة أبوهم ولازم أتعرف عليج
لأن أكيد بيجي يوم و عيالي بيقضون وقت معاج و يمكن كلنا با النهاية نعيش مع بعض ..
مضاوي و الفكرة أرعبتها : مو هذي الحياة اللي رسمتها لنفسي و أنا لعلمج طالبه الطلاق ..
ميساء : عارفه أنج طالبه الطلاق بس أنا بعد عارفه أن يوسف ما راح يطلقج ...
مضاوي مستغربة : هو قالج ؟
ميساء : طبعا قالي أنا زوجته و إلا نسيتي .. علاقتي في يوسف مو بس علاقة زوج بزوجته
حنا أصدقاء و بينا تفاهم و هو عارف أن أنا مو عاجبني أنه متزوج علي بس بنفس الوقت
هو وعدني أن بيكون حقاني بس بشرط أنا بعد أكون حقانيه أتجاهج و هذا أنا أمد لج أيدي و أقولج
أنا متقبلتج عشان الإنسان اللي أحبه و أقدره و أتمنى تقبلين أنتي بعد با الواقع عشان نرتاح كلنا
في حياتنا ....
.........................
شكرا ..
فعلا شكرا لك ميساء الآن عرفت أن يوسف نبذك و أنتي بعقل المرأة الذكية أردتي أن تتلاحقي
انهيار يوسف أمام مطالبتي با الأختيار و تزرعي لك مكانا بيني وبينه ...
أنا سأكون منك أذكى و أسبقكي بوضع البذره !
...................
مضاوي بغرور الأنثى الواثقة : الواقع يقبله ضعيف الموقف مثلج .. يوسف يحبني و بيختارني
أنا و أنتي ما تقبلتي وجودي إلا مستسلمة لواقع..
ميساء بأبتسامه باردة : لا تخليني أقول كلام يوجعج و يشوه الصوره اللي راسمتها لمشاعر
يوسف لج ..
مضاوي : أي كلام بتقولينه بيكون ردة فعل مجروح ..
ميساء مقاطعه : أمه يا مضاوي هي السبب في زواجكم و إلا نسيتي ؟!
مضاوي بإصرار : سالفة أمه أنتهت و هذا هو للحين متعلق فيني ...
ميساء : لا سالفة أمه ما انتهت إلا تطورت و أنتي عارفه .. بوجودج في حياته بتبقى أمه موجوده
وهو عارف أن أمه بتختارج إذا طلقج ...
مضاوي بجزع مخفي : مو صحيح ..
ميساء : إلا صحيح و إلا شلون تفسرين وجودج با الملحق و وجوده في جناحه ..
................
كيف تعرف كل التفاصيل إن لم يكن هو من حدثها بها ؟!
هل يعقل أن ما تقول صحيح و أن يوسف يستعملني ورقة لربح أمه .. لا .. لا يمكن ...
أمه طلبت منه أن يطلقني و رفض .. لما لم ينتهز الفرصة ويملي شروطه على أمه و يبقيها
بجانبه مقابل طلاقي إن كانت هذه الحقيقة ..
لكن يمكن أن تكون ميساء صادقه في حديثها و أن يوسف لا يريد أن يخسر أمه على أي صعيد
يوسف يريد وجود أمه في كنفه برضاها وطلاقنا سيحيل هذا إلى المستحيل ..
......................
ميساء : أنا آسفه ما كنت حابه أجرحج بس تأكدي مهما كانت الحقيقة أكيد لج معزه في قلبه
عشان جذيه أنا قابله في وجودج مو لأني الطرف الأضعف با العكس أنا الطرف القوي .. يمكن
أنتي ما تعرفين بس أنا و يوسف كان بينا قصة حب قبل ما نتزوج و حنا فعلا عايشين بسعادة
وتفاهم و أنا تفاجأت لما قالي أنه بيتزوج علي و ما أخبي عليج انهرت بس لما شرح لي السبب
وافقت مو لأني أقتنعت بس لأني أحبه و كنت محتاجه لأي سبب يحفظ لي كرامتي و ما يبعدني
عنه بنفس الوقت ...
مضاوي تتسارع نبضات قلبها وتختنق بدموعها : لا يمكن يقدر يوسف يزيف مشاعره لي مهما
كان ممتاز في التمثيل لا يمكن أن يقول أني الوحيدة في قلبه و يجذب ...
ميساء : يا مضاوي الرجال في العموم ممتازين في تركيب كلام الحب لما يكونون في قمة
الرغبة و انا أقدر أأكد لج أنه قال لي نفس الكلام و ممكن فعلا يكون يوسف مصدق الكلام اللي
يقوله لج و اللي قاله لي لأنه لما يكون معاي يحبني و لما يكون معاج يحبج .. أدري شي معقد و
مو مفهوم بس هذي الحقيقة و حنا الحريم مفروض نكون أذكى ونفسر التصرفات مو الكلام
يعني معقول ما عمرج سألتي نفسج ليش هو متعلق فيني خاصه قبل ما أحمل ؟ ..
مدامه كان يحبج ليش ما طلقني خاصه أني زوجته السريه ...
مضاوي تخبر الحقيقة : قال أنه يشفق عليج و أنج ما عطيتيه سبب للطلاق ..
ميساء : لو يبي سبب بيلقى سبب و من بقى الفرقى دور للأسباب ...
.............................
قتلتي قلبي يا ميساء ..
هل تسمع يوسف .. حبيبتك أم أبنك أتت و قذفت سهم الحقيقة مباشرة في وسط قلبي و ها أنا
طريحة أنزف دم الوجع بعد أن رأيت أخيرا بعيون المحتضر حقيقة شعوري المستنكر ..
الآن فهمت لما شعرت دائما أن أوطانك غربتي !
نعم فهمت ذاك الشعور الذي دائما رافقني بحضرتك .. ذاك الشعور البارد بعد كل جلسة عشق
ذاك الخواء و الحيرة و الاضطراب ...
إذا أنت فعلا ككل الرجال و أنا كنت با النسبة لك ككل النساء ..
إذا هذا ما أردت أن تقنعني به .. أردت أن أتصرف كا ميساء و أخنع لرغباتك و أستسلم لمنطقك
المنحرف ! ... أردت أن أكون تسليتك المفيدة .. زوجة و أبنة لأمك يعرف الكل بوجودها .. أما
ميساء فا عشيقة أخطأت بحمل لم ترغب به لكن لم تعاقبها عليه ! ..
و النتيجة زوجتان لرجل نافذ بسلطة مال و قوة و جاذبية تسلب لب ساذجتان !
و المضحك المبكي أننا حتى وإن خنعنا و رضينا بشراكه فإننا لسنا في مأمن من توسعها !
................................
مضاوي : سمعتي في المثل اللي يقول ظل راجل و لا ظل حيطة ..
مناير : ماني فاهمتج و الظاهر أني خلاص ما راح أفهمج أبدا ...
مضاوي : يعني أنا استسلمت للواقع و المنطق المتعارف عليه أجتماعيا .. يوسف زوج فيه عيوب
مثل كل خلق الله محد كامل بس هو أبدا ما راح يبور و بدالي بيلقى واجد أما أنا ففرصي قلت
و حتى لو صار لي فرصه ثانيه ما أعتقد أنه راح يكون في مكانة و مركز يوسف اللي موفر لي
كل اللي كنت أحلم فيه لما كنت أنا وياج في غرفتنا اللي سقفها يخر علينا كل ما مطرت ...
مناير مشفقه على أختها : لا تضغطين على نفسج و تسوين شي أنتي مو مقتنعه فيه وما عليج
من كلام الناس لأن مو هم اللي بيعيشون حياتج ...
مضاوي : معاج حق بس بعد ليش أضغط على أعصابي وأعيش حياة متعبة منتظره حياة جديدة
يمكن ما تجي و أعيش على أمل يمكن و يا ليت و أحتمال ... أنا مقتنعه أن السعادة نسبيه و حنا
اللي نحددها و أنا أخترت الوضع الأسعد !
مناير : ووضعج مع يوسف بيكون أسعد ؟
مضاوي : وضعي مع زوج يمثل الحب بإتقان و مسكني في قصر ولو أقوله أبي مليون بيحطها
باحسابي بدون ما يسأل .. ليش أتذمر و السخافه و تنقيص العقل ؟!
أشلون أنسى كل مميزاته بس عشانه متزوج قبلي و حده وضعها معاه مو أحسن من وضعي
يعني أنا مفروض أكون فرحانه بوضعي الأفضل بس طول ها الوقت معيشه نفسي بقلق و تذمر
و مطينه عيشتي لسبب تافه ...
مناير جدا مستغربه وقلقه : أنتي شفيج .. صاير عليج شي .. تكلمي ؟
مضاوي ببرود شديد : أنا بحبه و أحب نفسي بداله و لا يتعب هو نفسه ... أنا بعيش لنفسي يا
مناير بشرب ما أبي أضما ...
مناير تضم مضاوي بقوه : يا ليت يا مضاوي في يدي أشيل عنج الحزن و لا أشوف بعينج دمعه..
مضاوي : الله يخليج لي يا أم الجوري و لا يحرمني منج قولي آمين ...
مناير تبتسم بحزن : آمين .. و لا يحرمني منج يا الغالية ..
..........................................
.
.
.
.
.
مرت سنتان بحلوها و مرها علينا .. لكن ماذا حدث و سيحدث لنا ؟
هل تعتقدوا أن حكايتنا انتهت ؟
أتمنى أن أخبركم أنها انتهت كا نهاية سندريلا في قصر الأمير لكن سيكون هذا خيالا جامحا
يلغي بمصداقيتي لتهلكة !
من المؤكد أنكم تريدون أن أتوقف لثانيه و اذكر من أنا ...
أنا الآنسة مشاعل ... نعم عيونكم لا تخونكم و أنا مازلت آنسه ..
لا تقفز مخيلتكم لأسباب خاطئة لتلقوا اللوم على يوسف لمجرد غضبكم عليه من الأحداث السابقة
الموضوع أبسط فا السيد سلمان قرر فجأة أن يستقيل من شركتنا الموقرة و يعود لدائرة الأعمال
الخاصة و منها الابتعاد أميالا عن حضرتي .. مما فهمت أن يوسف أبلغه بموافقتي ليرد هو بأنه
غير جاهز حاليا ثم بعد فترة طويلة غير راغب نهائيا ! ..
ماذا تعني هذه الكلمات العائمة لا أعرف لكن حاولت بمنيرة أن تعذب فواز بكل ما تعرف من
أدوات التعذيب حتى يخبرها با الحقيقة ...
....................
منيرة : شلون يعني غير رأيه فجأة من دون سبب ؟!
فواز يتأفف : أف .. منيرة يا قلبي ما صدقنا ينام يوسف الصغيرون خلينا نغرد يا قلبي قبل ما
يقوم .. و سوالف هذي أجليها مو وقته ..
...............
لحظه . أنا آسفة على عدم التوضيح .. أختي منيرة أصبحت تعرف بأم يوسف !
نعم .. نعم الغبيان أتفقا على عدم أنجاب الأطفال لكن جاء يوسف صدفه وبسرعة .. لا يمنكم تخيل
المناحة التي خلقتها منيرة بعد معرفتها بحملها و كيف كانت هيئتها مضحكه وهي تجر حقيبة
بحجم الفيل ورائها لتقضي شهورها الأولى من الحمل في ملحقنا الصامد !
لكن بعد كبر جنينها و أحست بنبضه عاد نبضها بحب فواز من جديد لتعود فورا بمجرد سؤاله ..
و الآن لنعود لأم يوسف ...
.................
منيرة : فواز يا عمري ما راح أرتاح لين أعرف هو ليش فجأة غير رايه ..
فواز: غير رايه و خلاص ..
منيرة : لا ما فيها خلاص لا يكون شايف في أختي عيب عشان يرجع بخطبته ..
فواز يبتسم لمنيرة بحنان : أخت حبيبتي شيخة البنات و يتمناها عقيد القوم ..
منيرة : أنزين يا شيخ فواز يوم و لد الشيخ عقاب يعرف أنها شيخه بنت شيخ ليش غير رايه..
فواز : تطنزين ؟
منيرة : اخلص علي قبل ما يقوم يوسف .. و لد عمتك شغير رايه ؟
فواز : أنزين بريحج و أرتاح بس ترى هذي آخر مره تفتحين الموضوع معاي .. أبي وعد ..
منيرة : خلاص وعد .. تكلم .
....................
فواز : أنا مصدوم منك شلون تخطب و ترد في خطبتك يا أخي و الله فشيله عليك و علينا ..
سلمان : الفشيله لو أني ملجت و غيرت رايي بس هذي خطبه مبدئية بعد مو رسميه و أنا غيرت
رايي و السلام ..
فواز بغضب : وين السلام إلا حرب و ضرب .. اللحين يوم أنها وافقت أنت غيرت رايك يا أخي
أنت ما فكرت بموقفها ..
سلمان : أنا لو ما فكرت بموقفها جان ما طلعت من الشركة بكبرها ..
فواز : و ليش من الأساس تفك الخطبة و تحطها بها الموقف .. لا يكون شايف عليها شي و ما
تبي تقولي ...
سلمان ينتفض من مكانه : عن الغلط يا فواز و أحفظ السانك ..
فواز : يا سلام الحين يا عنترة يوم أنك ما ترضى عليها كلمه مني أنا ولد خالك شلون رضيت
تخليها بموقف يحرجها قدام الغير ..
سلمان : أي غير الخطبه ما يعرف فيها إلا أهلي و أهلك و مو معقوله بيتكلمون فيها ..
فواز : و منو قالك أن ما في أحد بيتكلم فيها يا أخي أبسط شي خواتك اللي هم صديقاتها بيكشون
منها ويقولون سلمان أكيد شايف شي مو شايفينه ...
سلمان : خواتي يعرفون لو أنا شايف شي على مشاعل جان ما خليتهم يرافجونها و طلبت منهم
يقطعون علاقتهم فيها ..
فواز برجاء : يا أخي ريحني و فهمني السبب .. ليش غيرت رايك ..
سلمان : ببساطه خفت عليها من نفسي ..
فواز بذهول : شلون تصير هذي فهمني ؟!
سلمان : كنت أعتقد أني نسيت جواهر بس صارلي موقف خلاني أكره نفسي ..
فواز : كمل ..
سلمان : كنت رايح السوق أشتري هديه لشوق و فجأة و أنا في طريقي إلا جواهر بوجهي ..
تخربطت و أنعفست تصور حتى الكيس اللي فيه الهديه طاح من أيدي وهي أنزلت للأرض
وأعطته لي ..
.....................
جواهر : شلونك سلمان و شلون عمي و البنات ...
سلمان ينظر لبطنها المنتفخ : مبروك الحمال ..
جواهر تهرب بنظراتها : الله يبارك فيك .. سلمان سامحني ..
سلمان يهم بالمغادره : عن أذنج أنا مستعجل ..
جواهر : سلمان طلبتك ...
سلمان يتوقف و يدير جسده ليقابلها من جديد : أطلبي يا بنت عمي ..
جواهر بنبرة حزينه : أبوي مو راضي علي و لا قادره أراضيه رافضني و كارهني و أنا خايفة
أموت و أنا أولد من دون رضاه ..
سلمان بتعاطف : بتقومين بسلامة أن شاء الله ..
جواهر : حتى لو قمت بسلامة أبي أبوي يرضى علي و يبارك لي في ولدي ..
سلمان بتهكم واضح : و المطلوب مني أني أتوسط لج ؟!
جواهر بإحراج : أدري إن مالي حق أطلبك شي بس أنا متأمله بكرم أخلاقك أنا عارفه أني
ما استاهل تعاطفك و ان غلطتي ما تنغفر بس بنفس الوقت عارفه إن لا يمكن يهون عليك دمك و
أنا بنت عمك و طالبتك ترد شملي بأهلي ..
سلمان : طلبج صعب ..
جواهر تقفز الدموع من عينيها بأسى : بموت يا سلمان .. مشتاقة لهم .. مشتاقة لأمي و أبوي و
ندى ..
سلمان : تحبينهم ؟
جواهر : ما فيه شك أحبهم ..
سلمان بنبرة حاقد : بس اللي سويتيه يقول غير جذيه .. اللي يحب ما يجرح اللي يحبه و أنتي
جرحتيهم جرح قدام الكل و صار جرحهم فضيحة .. أنتي تبين ترد علاقتج فيهم عشان منظرج
قدام الناس عشان تردين نجمة حفلات المجتمع الراقي ..
جواهر بألم : ياااا لهدرجة صرت قاسي يا ولد عمي ...
سلمان ينظر للآتي من بعيد : زوجج جاي ينافخ الأحسن أني أروح بدال ما ننفضح بسوق .
..............................
طار عقلي عندما بحثت عنها في المحل و لم أجدها كيف أختفت لا أفهم .. أتصلت عليها مرار
و لم تجب .. كيف تختفي أمرأه حامل في محل لملابس الأطفال !
مئة فكره قفزت لعقلي المضطرب إلا ما رأيت ..
تقف في الممر مع أبن عمها .. المنظر أشعل فتيل الغيرة في عروقي !
..................
أزداد بكائي و حزني عندما رأيت فارس غلطتي الحاضرة أمامي دائما !
و تغير وجهه الغاضب ليسكنه القلق ...
.......
فارس : شفيج أحد من أهلج صاير له شي .. شقالج الحقير ؟
جواهر من بين شهقاتها : طبت منه يتوسط لي عند أبوي ورفض ..
فارس من بين أسنانه : وأنتي شلون تطلعين من المحل و أن أحاسب من غير علمي وتوقفين مع
واحد غريب في وسط السوق ؟!
جواهر : الغريب اللي شفته مار قدامي طلع ولد عمي و ما حسيت بنفسي إلا و أنا ألحقه وأوقف
قدامه عشان أشم ريحة أهلي ..
فارس : صج ما تستحين و تقولينها قدامي ..
جواهر : إذا مو عاجبك كلامي لا تسأل عن شي أنت عنه أدرى خل الوجع مستور ومدارى عن
العيون ..
فارس : حسابج معاي عسير بس خلينا نرد البيت ..
.....................
أصبحت تهديداته هشه فلم يعد ذاك الزوج الذي يتلذذ بصفع زوجته ليلا نهارا ..
بل أصبح أضعف كلما كبر ذاك الجنين في بطني .. أي ألم أنطق به يبعثره و يجعله
في قمة الرقة !
................... بعد عودتهم .................
فارس بقلق : شفيج ؟
جواهر : تعبانه و يا ليت تخلص عقابك عشان بروح أرتاح ..
فارس يمسك كفيها ليمسح عليهم ببطء : طبيعي أزعل أنتي ما تخيلين شلون تخرعت لما أختفيتي
و اللي زاد الطين بله اتصل عليج و لا تردين و فجأه ألقاج واقفه مع ولد عمج الي كان يبي
يتزوجج ....
جواهر : كمل و ضحيت فيه عشان واحد ما يستاهل ..
فارس يترك يديها من يديه : وين كلامج برضى فيك و أرضى فيني و خلنا نعيش ..
جواهر تعود للبكاء : أنا تعبانه افهم ..
فارس : و أنا بعد تعبان ..
جواهر : أنا آسفة و حقك علي ..
فارس بتعاطف : بيجي اليوم اللي راح يرضى فيه أبوج و ما تدرين يمكن قريب لما يشوف حفيده
...............................
.
.
.
.
منيرة : ما فهمت ..
فواز : أوف .. ما ألوج الدراسة من صوب ويوسف من صوب أكيد فيوزات عقلج ما عاد تنتج
طاقه لتفكير ..
منيرة : يووو فوازعن الملاغة تكلم و اشرح لي ...
فواز : سلمان ابساطه بعد الموقف اللي صارله وعى لحقيقة أنه كان يكابر على جراحه وأنه
للحين جرحه ما ألتئم فما حب أنه يخدع أختج و يدخل معها في علاقة زوجية تكون هي فيها
اللي تعطي و هو موجوع و خايف من الحب ...
منيرة : و بعدين ؟
فواز : و لا ئبلين .. هذي كل السالفة ..
منيرة : يعني خلاص أختي تحط عليه كروس و تنتقل للي وراه ..
فواز : أي قولي لكيم كردشيان تنادي الي بعده ..
منيرة بغضب : ووجع و شعرفك بها الكيم ..
فواز : وجع يوجع العدو في أحد ما يعرف منو كيم كردشيان ..
منيرة تقف بغضب : ونعم المعرفه .. تصبح على خير ...
فواز يمسك بيدها : تعالي بس و تعوذي من الشيطان ..
منيرة : أعوذ با الله من الشيطان ...
فواز : ترى أنا ما أعرفها بس سلمان الله يهداه يقول انها خوش طبيبة نفسيه بيتعالج عندها ..
منيرة : و أنت طبعا بتروح معه مرافق ..
فواز : لا أنا بعالج عندها نفسيتي إذا ما لحقتي على مشاعري و غلفتيها ...
منيرة : يعل يغلفونك مع العقارب قول آمين ..
فواز ينهض : زين يا منيرة تصبحين على خير ..
منيرة بندم : وين رايح حبيبي ..
فواز : اللحين حبيبج و ين اللي تبي يغلفوني مع العقارب ...
منيرة تتهجأ : أ .. ت .. غ . ش .. م .. ر ( أتغشمر ) ما تعرف للغشمره يعني ..
فواز : لا ما أعرف للغشمره و أنا زعلان و بروح أنام ..
منيرة تنهض لتحضنه بقوه : خلاص يا دلوع الماما براضيك ..
.................................................
.
.
.
فتور و برود يغلف حياتنا منذ عادت لأحضاني !
سنتان من حياتنا أنا على شاطئ الوله و هي في مد و جزر .. تبدو للحظات غارقة في حبي
لتلسعني برودتها لأيام ! .... بعيدا عنها نومي أرق وبقربها يستمر الأرق !
لا .. حبيبي ..
و لا .. اشتقت لك ... و أنا في وله إليك !
لا .. أنتظرك على العشاء بشوق و لا أريد أن أستيقظ بأحضانك في الغد ...
موجود أو غير موجود لا أبدو مهما .. أغيب لساعتان أو يومان .. لا أجد منها مكالمة !
أجلس معها لتحدث ليرد علي صمتها ..
أصمت في محاولة مني لمعاقبتها فأحس بأني أنا المعاقب !
أهديها ورده أو طقم ألماس .. لا فرق في ملامحها .. و لا حتى في جملتها المعتادة " ليش تكلف
على نفسك ما فيه مناسبة مهمة " !
احترت معها ... فقد أصبحت نسمة باردة تلفحني صقيعا !
.....................................
يوسف : كل هذا سوق ؟
مضاوي : شسوي الجوري ما تدخل محل ألعاب إلا وتنجن تبي تاخذ كل شي و أنا ما أبي أكسر
بخاطرها خاصه لما تقول الله يخليج ياخلتو .. ياربي تجنن ..
يوسف بنبرة حب : و الله اللي تجنن خالتها ..
مضاوي تتجاهل تعليقه وتتابع : و لا بعد طلعت نحيسة ما تبينا نشتري لعقاب ..
يوسف يجاريها في الحديث حتى يمتد تواجدها المحبب : و تلومينها الضعيفه اللي جى
عقاب و راها و أخذ الغلا كله ..
مضاوي : حرام عليك الجوري غلاها غير عندنا كلنا بس أكيد الصغير دايما أهله يدللونه
ويخافون عليه خاصه لاصارت أخته أيدها ثقيله عليه ..
يوسف : تغلين منو أكثر الجوري و أخوها وإلا يوسف ؟
مضاوي : كلهم عيال خواتي و أموت فيهم وما يبيلها سؤال و مقارنه ..
يوسف يضحك : بس أنا زوجج مو ولد أختج ؟
مضاوي : يووو انا من أول قلت لهم لا تسمون يوسف عشان سالفة اللخبطة ..
يوسف بصوت ساحر : لا تضيعين السالفه .. منو تحبين أكثر ؟
مضاوي بابتسامه باردة : أكيد راس المال أبو ناصر .
يوسف لم يعجبه الجواب لإحساسه بأنه مبطن : إلا على طاري ناصر ترى بجيبه باجر وسوله
الجيلي اللي يحبه ...
مضاوي : اللي بعمره لازم يتغذون بشكل صحي عشان نموهم و ما أعتقد أن الجيلي مفيد بس
ما يمنع أني أسوي له كيكة كاكو ..
يوسف يباغتها : يوم أنج تموتين على الأطفال و تعرفين كل ها المعلومات المفيدة عن تربيتهم
ليش ما تجيبين لنا نونو صغير نكبر فيها عايلتنا ...
مضاوي : و أنا قادره و قايله لا .. بس هذا نصيبي ..
يوسف : نصيبج أنتي وقفتيه بعنادج و إلا أنا قلت لج أمشي معاي لأحسن طبيب عشان نشوف
السبب ونعالجه بس أنتي راسج عنيد ورافضه ..
مضاوي : وأنت أعند مني و مو راضي تريحني من ها السالفة .. خلاص عاد يوسف قلت لك
إذا الله كتب بجيب عيال أما سالفة أني أروح أعالج فأنسى ..
يوسف : و السبب ؟
مضاوي : أنا مرتاحة و ما تفرق معاي جبت عيال أو لا ترى مو كل الحريم ودهم يصيرون
أمهات ..
يوسف : إذا ها الشي صحيح شلون تفسرين تعلقج في عيال خواتج و حتى في ولدي ؟
مضاوي : يا أخي الأطفال أحباب الله ليش يعني ما أحبهم و أتعلق فيهم وهم في حياتي وقدام
عيوني ..
يوسف مقاطعا : حلو كلامج بس ليش ما تجيبين عيال وبتشوفين شلون ها المشاعر أصغر بكثير
من المشاعر اللي بتنخلق في قلبج أول ما تحسين بنبض عيالج ..
مضاوي : كمل و أحبهم أكثر من نفسي ..
يوسف : أي و تحبينهم أكثر من نفسج و ين المشكلة ؟
مضاوي : بس أنا ما أبي أحب أحد أكثر من نفسي و لا أبي أتعلق ها التعلق السخيف اللي يخليني
أضحي بمكان كبير و خاص في قلبي ..
يوسف بتعجب : يا سلام اللي يسمعج يقول أنتي ما تحبين أحد ...
مضاوي : أنت تعرف أن مو هذا قصدي .. أنا أقصد أن حب الأبناء متعب و يحتاج قوه ..
بس تبي الصراحة ما عندي مانع با المعنى الدقيق للممانعة بس بنفس الوقت ما تفرق معاي إذا ما
جبت عيال يعني تقدر تقول خيره لقلبي ...
يوسف : أجوبتج مو مقنعه ...
مضاوي : واضح أني كلي على بعض ما صرت مقنعة بنظرك ..
يوسف بخوف : و متى أنا نقلت لج ها الأحساس ..
مضاوي مهاجمة لمشاعره : كل يوم بترديدك لسالفة العيال كأني ما أصلح أكون زوجة سعادتك
إلا بعيال .
يوسف ينفي بشده : أنتي عندي تسوين الدنيا وما فيها و جبتي عيال أو ما جبتي ما راح يتغير
غلاج بس الموضوع أن ودي يكون عندي طفل منج ما تخيلين شكثر أتحلم يكون عندنا بنوته
حلوه مثلج ...
مضاوي في محاولة لقطع مشاعره الكاذبه من وجهة نظرها : الله كريم إذا كتب لنا بيرزقنا بدال
الواحد عشر ..
..............................................
لا أهتم لعشر كل ما أريده طفل واحد تضمينه لصدرك ليزرع في قلبك الرأفة بقلبي ..
تنظرين له و تتذكرين ملامحي لتداعبي أنفه بأنفك برقه و تخبرينه كم أبوه رائع !
..................
الطفل معنى البراءة ومنك سيكون رمزا لخباثة !
.. لا أريده .. فأنا لا أحتاج تذكارا لخداعك و ألمي
لن أنجبه منك أيها القاسي ليس عنادا لك لكن رأفة به !
فا ظلم له أن يكون رمز لغبائي .. و أوطان لغربتي !
.
.
.
نبحث معا عن النهاية لكم أيها العنيدان و نتجادل فيما بيننا أي حل ينطق منطقيه و أي حل يريح
البشرية في موضوع يتعلق بكبرياء إمرأه عاشقه و رجل يحاول أن يقف متوزانا تحت وطأة
العشق !
نهايتكم مفتوحة في ظل عناد مشاعركم و تصلب مواقفكم و كبرايئكم الذي نبذ المصارحة ..
أترككم محتارة لأسأل قرائي ...
ما رأيكم هل نضع نقطة النهاية لتنتهي الحكاية بشكل مختلف عند كل قارئ منكم ..
أم تستمر الحكاية ... ؟
تأكدوا صوتكم محسوب في النهاية ..
............................................................ ...........
|