الجزء الثامن :
هاهو فواز يبدو كاموظف حكومي كسول يقف أمام رئيسه في العمل ...
..............
فواز متذمرا : هذا الملفات اللي طلبت مني أخلصها بعد ساعات العمل واسلمهم في يوم عطله !
خالد : لا تخاف كل شي بحسابه , وهذي بعد نقطه ممتازه تنظاف لملف انجازاتك , بعدين ياولد
خالي هذي الطريقه الوحيده اللي أخلي سلمان يتغدى في البيت يوم الجمعه .
سلمان : يعني فواز طعم ؟
خالد : محشوم أبو صالح أصلا أنا كان ودي من زمان يجي يتغدى عندنا خاصه اننا اللحين
زملاء عمل .
سلمان وفواز ينظرون لبعض بدهشه ...
سلمان وهو يوجه الحديث لفواز : أي يافواز أنتم اللحين زملاء عمل ولازم كل يومين تغدون مع
بعض .
فواز : أنا مسوي رجيم .
خالد : شلون وأنت غضيت على كل الذبيحه .
فواز :عشان باجر ببتدي الرجيم , إلا تعال لا يكون ذابح الذبيحه على شرفي ؟!
خالد : عاد قلت زميل عمل بس اروح أذبحلك ذبيحه شوي قويه .
فواز : يعني ماستاهل ياولد العمه .
خالد : هههههههه تستاهل ونص بس أعرف أنك تحب أكل المطاعم ولك علي أني أعزمك في
أحلى مطعم متى مابغيت .
فواز : أجل لمنو الذبيحه ؟
خالد : لوحده تعرفها وماتعرفها .
فواز بأستغراب : شلون هذي أعرفها وما أعرفها .
خالد : شفت الموظفه الجديده مضاوي , أنا عازم أرملة أبوها اللي طلعت خالة واحد من
ربعي اللي باثانويه الله يرحمه .
فواز : يعني مضاوي المزيونه معاها .
خالد : انا عزمتها بس الظاهر أستحت تجي .
فواز : أي شكلها حياويه , أنزين بس تبي الصج ياخالد السالفه شوي غريبه .
خالد : وشنو الغريب في السالفه .
فواز : تعزم وحده تقرب لموظفه عندنا ؟
خالد : وخالة واحد من ربعي .
سلمان : بس للحين السالفه غريبه .
خالد : أنزين إذا قلت لكم أني أحاول أميل العجوز لي عشان أخطب منها بتشوفون السالفه عاديه .
سلمان و فواز بنفس واحد : تخطب !
خالد : أي أخطب عشان أتزوج فيها شي .
فواز : يعني اللحين بتخطب مضاوي .
خالد : لا أختها اللي أكبر منها .
سلمان : وانت وين شايف أختها .
خالد : مو شغلك وين شايفها .
فواز يوجه كلامه لسلمان : أي والله موشغلك يا لملقوف وين شايفها اهم شي انها جابت راسه .
خالد : ههههههههه جبتها يا فواز أهم شي أنها جابت راسي , شرايكم أعرفكم على العجوز .
فواز : عرف أخوك عليها مادام أنها عجوز ماله داعي أتعرف عليها .
خالد : تبي الصراحه يافواز مثل ماتعرف سلمان مايعرف يقول كلمتين على بعض لأي مره بنت
ولا عجوز يعني راح يفشلني إذا صار بروحه , عشان جذيه أبيك تدخل معانا وتلطف الجو .
فواز : أي صحيح معاك حق سلمان يفشل مايعرف يكلم أي وحده حتى لو عجوز .
سلمان : ليش أحس فجأه اني مو موجود.
خالد : موجود وشايفينكم ياولد أبوي .
فواز : ألا على طاري أبوكم , وينه ؟
سلمان : عقبال عندك أبوي بشهر العسل مع الزوجه رقم 6 .
فواز : ياسلام عليه عايش حياته صح .
سلمان : خلاص أجل الفال لك .
فواز : آآآآآآآآآمين .
خالد : يله مشيتو معاي .
فواز : خالد قبل ماندخل عمتي تدري بسالفه .
خالد : انا للحين ماقلت لها أخاف أقولها والجماعه يرفضون وبالأخير تتضايق .
فواز : معاك حق .
خالد : عاد يافواز بوصيك مثل ماوصيت سلمان وخواتي لا تعلمها اللحين , إذا عطوني الموافقه
المبدئيه انا بنفسي بعلمها.
فواز : أكيد ماراح أعلمها لا تحاتي .
خالد : يله عاد أمشو معاي .
ذهبت أنا وسلمان لنقابل أم العروس , في البدء عرف خالد سريعا العجوزعلى أخيه سلمان
ليلتفت لي ويقول :
خالد : هذا فواز ولد خالي صالح وهو زميل مضاوي بنفس القسم .
العجوز لم تنطق بكلمه بل أكتفت بتحديق كأنها تستكشف معالم وجهي ولكني على الرغم من
ذلك أستمريت بأستخدام كل الكلمات الترحيبيه الموجود في مختار الصحاح .
.................................
مشتاقه يا فواز ... مشتاقه يا ولدي
أقسم أن الشوق يهدد بقتلي , تعال ضمني أليك واتركني أستنشقك إلى أن تذوب في رئتي
تعال أسكن صدري المهجور , هل تصدق لم أضم أحدا لصدري منذ أن تركتكم مجبره , فواز
تعرف أي ألم يسكنني ... ألم الغرباء الذين هجرو الأوطان مرغمين وتقطعت فيهم السبل وظلو
الطريق إلى الأحباب .
فواز هيا ناديني .. مشتاقه لأكون أم ..
فواز أحبك حب لا يتداوله العاشقين بل حب الأمهات الذي يدر الحليب ...
أكيد أنك لا تتذكر كم مره قلتها لك وأنت صغير , أحبك ...
..............
سلمى : فوزي منو حبيب ماما .
فواز الطفل يشير بأصبعه الصغير لصدره : أنااااا
سلمى : من قلب وحياة وروح ماما .
فواز : أناااا
سلمى وهي تضمه : أحبك أحبك ياضناي وقطعه من جوفي .
.............
نعم أحبك ياقطعه من روحي هل تسمعني فواز ... ارجوك أسمعني .
............
كيف لا يستطيع فواز أن يشعر بمدى شوقها يكفي أن ينظر إلى عينيها ليعرف كيف يقتلها
الحنين , أنظر فواز أنظر عن كثب هذي عينان أمرأه تحبك ليست عينان فتاة لعوب تعدك
بالذه , أنظر لها أشعر بحبها , كيف لاتشعر ؟ لا أفهم , فأنا الواقف بالقرب منكما أشعر بكل
ذرات الحب تتفجر لتصل أليك وتتبخر ...
هذه أمك فوازالتي أنتزعتم منها , أنها تريد فقط ضمك إلى صدرها ..
آسف خالتي الحبيبه يجب أن أنقذ الموقف قبل أن تزرعيه في صدرك ....
..............
خالد : ترى البيت بيتج ياخاله .
سلمى : انا اصلا ماني حاسه اني غريبه من دخلت بيتكم وشوق وجود يحوفوني حوف .
شوق : هذي الساعه المباركه اللي سيرتي علينا وشفناج بس المره الجايه لازم كل البنات يكونون
معاج خاطري أتعرف عليهم .
سلمى : أن شاءالله , يله خالد توكلنا على الله .
خالد : تو الناس , بعد صلاة العصر بوصلج .
سلمى : لا ياخالد ماقدر أخلي البنات كل هالوقت بروحهم .
خالد : بس عشان البنات بطوفها هالمره .
...........................
لماذا أريد أن أذهب ليوسف وأخبره بأن هناك مخلوق يستعير وجه أمي , كنت صغيرا جدا عندما
توفيت امي لا أذكر الكثير لكن من حين لآخر أقسم اني أشم رائحة السدر في شعرها , أتذكر
عمتي وهي تردد علي :
العمه شيخه : منو حبيب عمته .
فواز الطفل يشير بأصبع لصدره : اناااا
العمه شيخه : منو حياة وروح عمته .
فواز : انااااا
أعرف أن هذي اللعبه لم تكن أبتكار عمتي أعرف أنها استعارتها من أمي , فقد كانت أمي رحمها
الله تلعبها معي دائما عندما أغضب ... تبا لماذا صورة أمي تلاعبني تستدعي الدموع لعيني .
ليتني لم ارى تلك العجوز ....
.......................................
تتسائلون كيف أستقبلت ضيفة أخي خالد , أقتربو ...
خالد : السلام عليكم .
جود : وعليكم السلام .
خالد : ترى السلام لله .
شوق : وعليكم السلام .
خالد : شواقه تعالي حياتي أقعدي جمبي .
شوق : تدري ياخالد شنو مشكلتك .
خالد : أني أمثل ؟
جود بخوف بادي عليها : لا أكيد شوق ماتقصد أنك تمثل , صح شوق .
شوق مشفقه على جود : صح ياجود .
خالد : أجل شقصدج ؟
شوق : قصدي انك تعاملني كاطفله .
خالد : معاج حق أنا غلطان , آسف سامحيني .
شوق وجود يتبادلون النظرات وهن في قمة الأستغراب .
خالد : أنا مالي بدنيا غيركم أنتم خواتي حبيباتي اللي أفديهن بعمري .
شوق وجود تكاد عينيهما أن تخرج من مقلتيهما .
شوق : خالد خوفتني صاير شي ؟
خالد : اول شي تعالي جمبي واقولج .
شوق بخوف تتجه لخالد : قول ياخالد بسرعه شعندك .
خالد يضمها لصدره ويقبل رأسها : أنا آسف سامحيني .
شوق تريد ان تعرف ماخطبه : مسامحتك يله قول شعندك .
خالد : ماعندي إلا كل خير .
قام بإخبارنا برغبته بزواج وان الضيفه التي ستكون على مائدتنا يوم الجمعه هي الواسطه ...
لم نخبر أمي برغبه منه , وعملت أنا وجود كل مانقدر عليه لتشعر الخاله أم مناير براحه
بيننا , في البدأ أردت أن أكون مضيفه جيده حتى تحبنا وتقتنع بتزويج خالد من أبنة زوجها وبذلك
نتخلص من خالد ويذهب بعيدا حتى يعذب أمرأه أخرى , لكن ثواني فقط معها حتى وجدتني
واقعه في حبها , منذ زمن بعيد لم أرى أمرأه بهذه البساطه والطيبه لم تكن أبدا متكلفه ولم نشعر
أناو جود برهبه من الجلوس مع أمرأه من جيل آخر .
جود : شواقه تعتقدين إذا خالد تزوج بيسكن في بيت بروحه .
شوق : أن شاءالله .. لأن مصيبه إذا بيسكن معانا كافي زوجة أبونا الجديده .
جود تبكي فجأه .
شوق بخوف : جود شفيج ؟
جود : ليش ماحد يبينا ؟
شوق : منو اللي مايبينا .
جود : الكل ياشوق , أمي تبي عيال خالي وأبوي كل فتره يتزوج ومانشوفه إلا إذا طلق , واللحين
خالد يبي يتزوج ويتركنا , خلاص ماعدت أتحمل .
شوق بمحاوله لتخفيف عن أختها : بس جودي لا تبجين هذا سنة الحياة يعني بالأول وبالأخير
خالد بيتزوج بعدين تبين الصراحه أنا ودي يكون عندي عيال أخو رفيجاتي شوقوني كل يوم
وثاني وحده منهم جايبه صورة بنت أخوها وألا ولد أختها .
جود توقفت عن البكاء لترتسم بسمه صادقه على شفتيها : ياااااي ياشواقه ليت خالد يتزوج اليوم
قبل باجر ونشوف عياله حوالينا .
شوق : توج تبجين ماتبينه يتزوج .
جود : انا ماأبجي لأنه بيتزوج أنا مو حابه يفارقنا .
شوق : ياجودي ليته بس بعيد وسعيد وشعلينا حنا وين بيسكن .
جود : شواقه انتي شفيج لهدرجه حاقده على خالد .
شوق : ماني حاقده بس خالد شخصيه تنرفزني يعني لو مو أخوي جان أكيد كرهته .
جود : خلاص فكينا من هالسيره , شرايج نطلع ؟
شوق : وين نروح .
جود : أي مكان بس نطلع اليوم عطله .
شوق : دقي أنتي على خالد وستأذني منه أنا مالي خلق أكلمه .
وهكذا فعلت جود ....
خالد : اليوم عطله وكل الأماكن ترفيهيه مزدحمه .
جود : يعني شنو مانطلع .
خالد : روحو زورو أمي .
جود : أمي طالعه اليوم زوارة رفيجاتها .
خالد : أنزين سيرو على بيت عمي أكيد سلمان ماعنده مانع يوديكم .
جود : كلمه قوله يودينا تعرفه إذا طلع مع فواز مايرد علينا .
.........
أتصل خالد في سلمان وطلب منه توصيل شوق وجود لبيت عمه .
.........
فواز : ليش ماوافقت ماودك تشوف الحبيبه اليوم .
سلمان مدعيا عدم الفهم : أي حبيبه ؟
فواز : أي حبيبه بعد جواهر بنت عمك .
سلمان : البنت ما تناسبني .
فواز : يعني شلون ما تناسبك .
سلمان : يعني ما تناسبني وبس .
فواز : وأنت مزعجني كل هالسنين جواهر الجوري وجواهر الوولي وجواهر ...
سلمان : بس عاد فواز لا تستخف دمك اللحين .
فواز : لااااا أكيد في شي , لا يكون قلتلها تبي تخطبها وعيت .
سلمان : انت تعرف أني ماأعرف أشكل كلمتين قدامها فشلون بخر لها الأول والتالي وأقولها
بخطبج .
فواز : اي بهذي معاك حق , بس للحين ماني فاهم .
سلمان : أنا بس شلت الفكره من راسي مادام هي مو حاسه فيني ماله داعي أتعب عمري .
فواز : يا غبائك ياأخي , يعني تبي البنت تجي وتقول لك انا حاسه فيك تعب نفسك وتكلم .
سلمان : أكيد لا بس أنا ماني شايف منها تجاوب فماله داعي أفكر بالموضوع .
فواز : يعني توك تكتشف أنها مو متجاوبه معاك , أنزين أنت اصلا شسويت عشان تتجاوب
معاك ؟
سلمان : ماسويت شي بس خلنا نكون واقعيين اللحين لو بنت في خاطرها شي لولد عمها بتعطيه
على الأقل ريق حلو .
فواز : بنات الحمايل مايسونها .
سلمان : يمكن , أنزين اي سينما تبينا نروح لها ؟
فواز : ضيع السالفه , ضيعها .
سلمان : إلا على طاري التضييع شصار على منيره صاير لك يومين ماطريتها .
فواز : والله ياخوك شكلها نكبتني .
سلمان : ههههههههههههه أخيرا في بنت ألعبتها صح معاك .
فواز : أنت على بالك بسكت أنا عارف بأي كليه هي وراح أوصلها ووريك فيها .
سلمان : فويز لا تتهور ترى باجر يمسكنونك الشرطه قدام كلية البنات وتروح وطي .
فواز : لا يروح فكرك لبعيد أنا مخطط لشي ثاني , بس خل أخوك خالد يخفف عني الشغل شوي
عشان أتنفس وأرتبها صح .
سلمان : ياااااارب سلط خالد على فويز .
فواز يهاجم بدعوه : يااااارب جواهر تزوج باجر .
سلمان : آمين .
فواز بدهشه : سلمان شفيك اللحين بتقولي شسالفه وماراح أخليك إلا لما أعرف .
حاول فواز بكل الطرق أن يعرف ماهي علة سلمان , لكن سلمان بدوره احتفظ بسر الذي أسرت
به شوق ولم يكشفه حتى لإعز صديق له أبن خاله فواز ...
لا أريد فضح أبنة عمي , نعم لم أتأكد من أدعائات أختي شوق لكن هناك أسباب عده تدفعني
لتصديقها , فقد صادفت ابنة عمي في عدة أماكن ترفيهيه ولم يعجبني لباسها فقد كانت تبدو دوما
كا***** رخيصه , لا تتوانى عن كشف ساقيها وذراعيها والأدهى تتمادى في كشف نحرها
كأنها تصرخ بكل الرجال أن ينظرو , أتعتقدون أني لم أفعل شيئا لتصحيح الوضع , لم أحدثها
شخصيا فانا اتعلثم دائما امامها , لكني ذهبت لعمي أخبره بما أزعجني .
سلمان يريد أن يخفف جرعة الحقيقه : ياعمي جواهر كبرت وللحين تلبس لبس وحده بعمر
الست سنوات مو حلوه لها شيقولون الناس عنها .
العم ساير : يا سلمان كل العالم اللحين يلبسون هالبس يعني ماوقفت على الجوري .
سلمان : فاهم عليك ياعمي بس مايجوز حنا في ديرة عرب ومسلمين .
العم ساير : أنا بشور عليها وهي كيفها , ماني غاصبها ومضيق خلقها .
هذا عمي ساير أبو جواهر دائما يريد أن يدلل بناته حتى وإن أفسدهن , لكن لايمكنني ظلم
ندى الأخت الأصغر لجواهر الصديقه المقربه لأخواتي , ندى على الرغم من عدم التزامها
بالباس الشرعي فهي محتشمه بالنسبه لأختها الكبرى وأمها العجوز الشمطاء .
يمكنكم أن تخمنو ماذا كانت ردت فعل جواهر , هيا خمنو ... حسنا لا تغضبو كما غضبت هي
مني في إتصال مفاجأ .
سلمان : منو معاي على الخط .
جواهر : ياسلمان انا بنت عمك اللي مو عاجبك لبسها ورايح مثل الجهال تفتن عند أبوي .
سلمان : أأ أنا .
جواهر : أنت ولا شي , فاهم , ماأبي ابدا تدخل في حياتي أبدا .
أغلقت الخط في وجهي , تريدون أن تعرفو ماذا كانت ردت فعلي , ماذا تتوقعون من شخص
يشهد حتى أقرب المقربين له بسذاجته , فرحت نعم فرحت فلقد خدعت نفسي وذهبت لأخبر
فواز بأحاسيسي المراهقه .
فواز : أنت اللحين مستانس من اللي صار .
سلمان منتشي : أقولك دقت علي ونطقت باسمي وكلمتني .
فواز : خبل أنت توك تقول أنها هزئتك وخلتك بيزه ماتسوى .
سلمان : ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب .
فواز : هذا أغبى مثل سمعته .
سلمان : فواز يعني اللحين أجيك مستانس وتخرب علي .
فواز : اي فهمت تبيني أقول زين ماسوت فيك .
سلمان : تدري الشرها علي اللي جاي أقولك .
فواز : روح دور غيري وقوله السالفه عشان يضحك عليك .
لا تخافو لم أخبر أحد فيكفي كلمات فواز الاذعه ....
.........................
حراره تجتاح جسمي ليست كالحراره التي هاجمتني في تلك الليله المشئومه التي عرفت فيها
بمراهقة منيره ومشاعل , هذه حراره لذيذه وصلت الدم لرأسي سريعا حتى أشكل أحلاما ورديه
.......................
مضاوي بغضب : شسالفتها مرة ابوج هذي الظاهر تحاول تصرفنا وحده وحده أول شي راحت
تركض توسط لي عشان أتوظف واللحين جايبه رئيسي بشغل عشان يخطبج .
لم أتوقع ردت فعل مضاوي الغاضبه ...
منيره : شفيج أنجنيتي علينا هدي شوي .
مضاوي : أنا مانجنيت ولا شي بس شلون تروح معاه لعزيمة غدا وترجع لنا تقول انه خطب منها
مناير .
مشاعل : أي شفيها .
مضاوي : فيها ان لا يمكن خالد من نظره يصير عنتره وأختكم ليلى .
مناير : قصدج أن لا يمكن أني عجبته لما شافني لأني مو حلوه مثلكم .
مضاوي : لاااا لا تروحين بذاك الراي أنا قصدي ..
مناير : شنو قصدج ؟
مضاوي : مناير ياقلبي فكري فيها الرجال ما صارلنا يومين ثلاث من عرفناه شلون يجي فجأه
ويخطبج .
منيره : ياختي قسمه ونصيب أنتي ليش مكبره السالفه .
مضاوي : انا لازم أكبرها أنتم مستوعبين أن ممكن الشحاذه مرة أبوكم عارضه عليه مناير .
مناير بألم : ليش بايره او فيني عيب عشان تعرضني عليه .
مضاوي : ياعمري يامناير مو هذا قصدي بس فكري فيها والله الموضوع مو طبيعي , زين إذا
هو اللي خاطبج من كيفه ليش ما جاب وحده من أهله وخطبتج ترى هذا سلم العرب .
منيره : واضح أنه ميانه مع الخاله سلمى فأكيد ماشاف فيها شي أن يخطب براسه .
مشاعل : وبعدين مثل ماقلتي هو كبير مو صغير عشان جذيه مو محتاج يجرجر أهله روحو
خطبو لي .
مضاوي : كبير ولا صغير مفروض أهله هم اللي يخطبون .
مناير : خلاص مضاوي لا تكبرين السالفه أن ااصلا ماوفقت بس حبيت أشاوركم واللحين بروح
أقولها اني مو موافقه .
منيره و مشاعل : لاااااااااااااااا
منيره : مناير شفيج ؟ أنجنيتي , شلون ترفضينه ؟ رجال حسب ونسب وشاريج وترفضين ؟
مضاوي : منيره انتي جاهل ماتعرفين بشي فاكرمينا بسكوتج .
منيره : ما ني ساكته مناير أختي وتهمني مصلحتها .
مضاوي : يعني اللحين طلعت انا اللي مايهمني مصلحة مناير ؟
منيره : صدقيني ماتبين تعرفين اللي يدور في راسي .
مناير : أستهدو بالله وتعوذي من الشيطان .
مضاوي : لا خليها تقول اللي في خاطرها , قولي جان فيج خير .
منيره : أنتي غيرانه لأنج ياملكة الجمال ماعجبتي خالد ومناير جابت راسه من نظره .
لم أعرف كيف ممدت يدي لأنهال عليها ضربا , أنني فعلا خجله من نفسي , لا أعرف لماذا
فعلت ذلك ؟
أيعقل ان تكون كلماتها لا مست الحقيقه , من الممكن أن يكون هذا صحيحا , على الرغم أني
دائما أردت أن لا يكون لجمالي دور في حياتي العمليه لكن في المقابل أردت دائما أن يجذب
جمالي فارس غني يقود سياره فارهه كللتي يقودها خالد , لم أستسيغ خالد في البدايه لكن
عندما عملت معه عن قرب لمدة أيام قليله وجدت طيفه دائما يرافقني أنه جذاب بشكل لا
يوصف , لكن يبدو أنه لم يرى أني جذابه او جميله . من المؤكد أن أنطباعه عني كاوقحه في أول
يوم ألتقينا فيه أستمر إلى يومنا هذا , لأ أفهم حقا لا أفهم لماذا مناير وكيف , ارجوكم لا تفكرو
للحظه أني لا أتمنى السعاده لأختي , لكني لا أقدر أن أمنع هذه الافكار التي تتشكل أمامي , ليس
ذنبي أنكم تستطيعون قراءة أفكاري , في الحقيقه أرى أبو عبير الأنسب لها !
أنا محاسبه أتعامل مع النظريات والأرقام , واحد زائد واحد يساوي دائما أثنان , فكيف يجتمع
الضدان , خالد رجل يحظى بوسامه قاتله وهذا ليس سرا فكل الموظفات ليس لهن حديث إلا هو
أحد الموظفات متزوجه وأما لأبناء لم تخجل من أن تشارك العازبات أحلامهن في الاستيقاظ
بجانبه كل صباح , يا هل ترى كيف ستكون ردة فعلهن عندما يرون من ستشاركه حياته ..
أعرف أنهن سيتعجبن بأن أختي العاديه في كل شئ ستحظى به بين ذراعيها , أن قصة الضفدع
والأميره تكرر نفسها بشكل معكوس هذه المره !
........................
أحبس نفسي بالحمام المكان الوحيد في هذا المنزل الذي يمكنني الأختلاء فيه بنفسي , أريد أن
أبكي حتى يصيبني الصداع فأرحم نفسي وأتوقف .
أعتقدت ان مضاوي ستفرح وتضمني لصدرها وتزغرد , لكن ردت فعلها كانت غريبه جدا
وغير متوقعه , المؤلم أكثر هي نظراتها التي جالت على جميع جسدي في محاوله لتسائل , ماذا
رأى ؟..
............................................................ .......... نهاية الجزء.