كاتب الموضوع :
ضحكتك في عيوني
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
شكرا من أعماق قلبي على تواصلكم وتشجيعكم ولضيق الوقت المخصص لي على هذا الكمبيوتر ارجو أن
تعذروني عن الرد على كل مشاركه ...
لكن أتمنى أن تستمتعو بهذا الجزء و أن تشاركوني أنطباعاتكم ...
.......
همسه .. إرادة الحياة الحمدالله على سلامة أختج والله يبارك لها فيما عطاها ..
......
الجزء الرابع و الثلاثون : .
.
.
.
تتحطم الدمى بيد طفل عابث
وتعيش أحيانا بعد العبث !
.
.
.
يوسف ...
أتساءل دوما لما أنا معك حائرة ...
وعلي دائما أن أسألك ...
ما الذي يتعبك .. و يسكن هاجسك ..
لأقرأ في نظرتك ..
لما تهتمين وأنا لا أهتم .. لاهتمامك !
أهتم حبيبي ..
لأنك عاصمة مشاعري ... وأنا على حدودك متسولة مشاعر!
لا أصل لك و لا تقربني ...
وينتهي الأمر بي با تسور حصونك !
لأسر لك بما تعرف و أعرف أنا ..
.
.
تعرف ...
أنت في قاموسي .. عشق ..
وأعرف ..
أنا في قاموسك .. متعه !
وذلك يقودني لتجدد التساؤل ...
لما أنا معك دائما في اختبار تقلقني نتيجته الحتميه !
.
.
فها أنت تهم في المغادره و يهم الدمع منحدرا !
.......
يوسف يرتدي ملابسه : مو معقوله كل ما بغيت امشي تقلبينها مأساة ..
ميساء المستاءة من دموعها الجاريه من دون استئذان : أنا آسفه ..
يوسف : أنا ما أقول جذيه عشان تعتذرين بس مو حاب أشوفج تبجين .
ميساء بتردد : يوسف حبيبي في شي مهم بقولك عنه بس خايفه تعصب ..
يوسف يواجهها : شعندج ؟
ميساء تستجمع شجاعتها : أنا حامل ...
......
لا ...
أرفض ...
هذا التكبيل الأبدي .. هذا الأرتباط العاطفي المثقل بواجبات الأبوه ..
لم أفكر يوما بأن يكون لي أطفال حتى من المرأه التي أحب .. أعرف أنه قانون أجتماعي أن
تكون متزوجا و يتبعك سرب من الأطفال قبل أن تتم الأربعون .. لكن هذه حياتي التي تشكيلها
من أختصاصي ..
ماذا عن أحتياجاتهم ..
لا ... ليس الطعام و الملبس .. أحتياجاتهم الأخرى ...
الوقت.. الأهتمام .. العطف !
لا ....
أعطيت كل ذلك لأخي و لعمتي و لكل من أحببت ...
لا ...
حان الأوان أن أهتم لنفسي ...
لن أعطي .. لا .. لن أعطي لأي مخلوق سواي كل هذا الأهتمام !
..............
يوسف بصوت يختنق غضبا : تحطيني قدام الأمر الواقع ؟
ميساء الباكيه : لا يوسف لا يروح فكرك لبعيد أنا ما خذه كل الأحتياطات بس هذا مكتوب وصار.
يوسف مغادرا : أنتي جنيتي على نفسج و على اللي في بطنج .. بيتي و حياتي يتعذرونج ..
ميساء تتبعه برجاء الغريق : لا دخيلك يوسف لا تخليني .. يوسف لا تظلمني ...
يوسف يبعدها بعنف لتقع أرضا : ما ظلمتج أنتي ظلمتي نفسج ..
ميساء التي تفترش الأرض محطمه : فعلا ظلمت نفسي ورضيت لها المذله ..
يوسف : لا يا ميساء لا تحاولين حتى محاوله تبطنين كلامج بلوم لي .. ما أنغصبتي على شي أبد.
ميساء : ما أنغصبت ؟! ... أنت أمتهمنت مشاعري .. لويت ذراعي بضعفي أتجاهك ..
يوسف : أنا تزوجتج يوم غيري فكر يوصلج با الحرام أنا يا ميساء حشمت أهلج و صنتج ..
ميساء بألم : بورقه شرعيه بس الواقع يختلف .. أنا با النسبه لك بنت ليل بس با الحلال .
يوسف : لصحة العقد يشترط القبول و أنتي قبلتي و بالعشر بعد .. لومي نفسج بالأول قبل ما
تلوميني .. أنا أبدا ما غصبتج و لاحطيتج في مكان ووضع أنتي مو قابلته ..
ميساء بقلة حيله تصوغها الدموع الحاره : شلون أفهمك ؟
يوسف : فاهم .. أنتي تعذرين بحبج اللي غيب عقلج بس أعطيج مثال مناقض لج يتمثل في
مضاوي اللي على أنها تحبني بس ما قبلت على نفسها وضع تكون فيه مهانه .. ماقبلت يجي يوم
تلوم نفسها وتلومني على وضع مو مريح ..ما قررت تجيب عيال مو مرغوب فيهم بس عشان
تربطني للأبد ..
ميساء تبتسم بمراره : تعتقد أني ما أدري با اللي يصير معاك .. أنت مع مضاوي تعيش الوضع
اللي أنا عايشته .. مو بعيده أنك تفكر تجيب منها عيال بس عشان تربطها فيك حتى لو ما تبيهم ..
........
جرعتني كلاماتك ميساء مرارة الحقيقة .. نعم .. أعترف أنا صوره مشوه لكي !
هذا التفسير الوحيد لقسوتي عليك .. رأيت في عينيك الدامعتين انعكاس صورتي التي رسمتها
مضاوي و أجادت مزج ألوانها ...
...........
العمة شيخه : يوسف علامك عسى ما شر ..
يوسف المرهق : لا ما فيني شي ..
العمة شيخه : نحط العشى ؟
يوسف : لا أنا مو مشتهي ..
العمه شيخه بقلة حيله : يوسف حيل تغيرت ..
يوسف منتبها : من أي ناحيه ؟
العمه شيخه : قبل لضقت تجي لحضني تشكي لي و اللحين بعدت حيل ..
يوسف بحب : يا بعد قلبي يا عميمه ما أبي أثقل عليج و أضايقج بمشاكلي ..
العمه شيخه : و تحسب أني برتاح لشفتك متضايق و أنا ماني عارفه السبب و لا قادره أساعدك .
........
إذا هلمي مستمعه لفعلتي الغبيه .. ميساء الزوجه السريه ثارت فجأه بطفل لي تحمله بأحشائها ..
وأنا في مأزق لا مفر منه .. حبيبتي مضاوي في كفه وذاك المجهول القادم في كفه أخرى !
مشاعري مشوشه لا أقدر على فهمها .. هيا عمتي فسريها ...
.......
العمه شيخه : أنا ما ألومك أكيد حاس أنك أنغشيت و أنلعب عليك .. يمكن تكون على حق و يمكن
تكون هي صاجه و ما جذبت عليك ... موقفك ذكرني في ردة فعل أبو خالد لما حملت وهو كان
منبهني أني ما أحمل ...
..........
عقاب : أنتي تدرين أني ما أبي عيال بس طبعا ماهمج بتجيبينهم غصب عني ؟!
شيخه : أي بجيبهم و بيترسون البيت وإذا مو عاجبك هذا أبوك برى قوله ما أبي عيال .
عقاب : أنتي ليش ما تحشميني ؟
شيخه : لأنك مو كفو حشيمه ...
عقاب بنبرة المقهور : جيبيه و ربيه بس لا تعتمدين علي أبد .
شيخه : ومنو قالك أني معتمده عليك بالأساس .. هذولي أهلي و أهلك قايمين فيني و إلا أنت زوج
با الأسم و بس ..
..................
يوسف : ما فهمت يعني أنتي حملتي متعمده ؟
شيخه : لا بس هو ظن أني أعانده و أنا خليته على ظنه .
يوسف : ليش ؟
شيخه : حتى لو فسرت له كان راح يتصرف بنفس الطريقه و ما يصدقني يعني بيتصرف مثلك.
يوسف : تعتقدين أني ظلمتها ؟
شيخه : أنت ظلمت نفسك .. اللي بتجيبه ظناك اللي بيكبر بعيد عنك و هو شايل أسمك .
يوسف : معاج حق .. بس ..
شيخه : مضاوي ؟
يوسف : مضاوي و أنا ..
شيخه : شلون ؟
يوسف : أولا أنا ماني شايف أني أقدر أصير أبو على الأقل لعيال مو من مضاوي ..
شيخه مقاطعه : صرت و خلاص ما فيها ابي و ما ابي..
يوسف : صحيح ... خليج مني .. مضاوي ما قبلت في ميساء شلون بترضى في عيال منها ...
شيخه : رضت نوره فيكم ...
يوسف ينفي التشبيه بفزع : لا مضاوي مو مثل نوره ...
شيخه : بس أنت مثل أبوك ..
يوسف : شلون ؟
شيخه : أبوك ما كان يقدر يتنفس إلا الهوى اللي تنفسه نوره و أنت مو بعيد عنه .. أبوك داس
على الكل عشانها حتى بدى مصلحتها على مصلحتكم وسالفة أمك شاهد ما أقول إلا الله يرحمه و
يغفر له ..
يوسف : الله يرحمه .. بس أنا لا يمكن أسوي بضناي اللي سواه أبوي فينا ..
شيخه : بس بتخلى عن أم ولدك .. بتعيشه يتيم من واحد فيكم ..
..............
ارتسمت علامات الفزع على وجه الحبيب يوسف ... لم أرد أن أرهب قلبه لكن وجدت من واجبي
أن أعظه حتى لا يكرر غلطة كل الرجال في حياتي ! ..
........................................
أحسست با البرودة تتقلقل في عظامي عندما أنتهى أبي من نقل الخبر الذي ظاهره سعيد وباطنه
يحمل التعاسه لذلك الحبيب ...
لكن كيف خطب أخي سلمان جواهر وهو يعرف عنها ما يخجل !
هل يعقل انه اختار أن يكوي كرامته بجمرة حب ملوث !
......
شوق تبدي أستيائها : سلمان انجنيت تبي جواهر تكون زوجتك و أم عيالك ؟!
سلمان : عمي اللي خطبني لها مو أنا اللي رحت أخطب ..
شوق بصدمه : مصيبه .. لا اكيد عمي صايد عليها شي و لا هو لا يمكن يطلب منك تزوجها بس
عشانك ولد أخوه ...
سلمان : هذا اللي ذابحني ..
شوق : ذابحك ؟! .. و ليش تنذبح هي اللي لازم تنذبح وتنصلخ بعد ..
سلمان بقلب كاذب : ماني شايل همها بس المشكله في عمي اللي تسند علي تبيني أخذله ..
شوق : عمك لو تهمه ما أرخص فيك لوحده مثلها ..
سلمان : عمي الله يكون في عونه ما عنده إلا ها البنتين يترجى الدنيا فيهم ...
شوق برجاء : سلمان طلبتك يا خوي لا تهين نفسك وتخليها تشيل اسمك ..
سلمان مبررا : هي شايله اسمي و إلا نسيتي أنها بنت عمي عرضي و شرفي و أنا اللي
غلطان من الأول كان مفروض أشوف شسافتها و أمشيها سيده بطيب و إلا با الغصب ..
شوق : أنت نبهت عمي وسويت اللي عليك يعني شنو بيدك أكثر وهي ولي أمرها يحكمها وأنت
مالك عليها حكم ..
سلمان : يمكن عمي ما قدر لها و لا هو قادر يسكت أكثر ويبيني أتزوجها عشان احكمها ...
شوق : انت تقص على نفسك و إلا علي ..عمي قوي حتى لو تساهل معاهم وهذا هو بيغصبها
تاخذك يعني معناته يقدر يحكمها بس هو بيغطي على فعولها الشينه فيك ..
سلمان يواصل التبرير : بس عمي رجال كبير مو مثله قبل ويمكن خايف يموت قريب و بناته
يضيعون ...
..................
ستتزوجين أبن عمك أن أردت رضواني وراحتي ..
أبي احبك و لا أقدر على معصيتك لكن أنا لا أرى أبن عمي مناسب ..
من إذا الذي يناسب سعادتك ؟!
أبي أرجوك لا تتهكم على رأي لي يخص مستقبلي ...
لست متهكما عزيزتي لكن سبقت كلمتي رأيك ...
...........
ندى : شفيه سلمان ولد عمنا و عارفينه ..
جواهر التي استوطنت فراشها حزنا : ما أطيقه ..
ندى : عادي ماراح تكونين أول زوجه مو طايقه زوجها ..
جواهر بأسى : ماراح تفهمين ..
ندى : إلا فاهمه مو قادره أطلعين فارس من راسج ..
جواهر : إلا مو قادره أطلعه من قلبي ..
ندى : مات عليه قلبج اللي يرضى با المهانه ..
جواهر : ندى ترى مو ناقصه اللي فيني مكفيني ..
ندى : انا آسفه .. بس جواهر فكري في أبوي ترى و الله ما يستاهل تستغفلينه و تستخدمين الحريه
اللي عطاها لج بشكل يسيء له ..
جواهر تبكي بصوت مؤلم : ياااا ندى انتي مو فاهمه شي بالمره ..
ندى بخوف ظاهر : جواهر خوفتيني ..لايكون صاير شي لج ..
جواهر : أنا ..
.......................
أستسلمت لرجل محنك بورقه كتبها بخط يده بدون حتى شاهد !
هل أنا غبيه أم حمقاء .. كيف لم انتبه أني قصه مكرره من البذاءه لتلك الساذجات اللاتي ورين
الثرى لطمس ملامح عارهن !
كيف أقنعت نفسي بورقه خطت بحبر رخيص وتجاهلت ذالك الصوت المنادي من أعماق قلبي
أنتبهي فأنتي تلجين لأقصر نشوه نهايتها الحتميه موت كل أحلامك البريئاتي ...
....
........
ندى ببكاء مر توجه أصابع اللوم لها : راح يموت أبوي و السبه انتي ...
جواهر الباكيه : لا .. لا تقولين جذيه ..
ندى : أجل شتبيني أقول .. أبوي بيفرح و بيسوي لج عرس ما صار و لا استوى
فهميني شلون قبلتي تبيعين نفسج برخيص ..
جواهر : لحظة جنون ما لها تفسير و اللحين نادمه قد شعر راسي ..
ندى : و الحقير أكيد نادم لأنه كتب لج ورقه مو ناوي يلتزم فيها ..
جواهر بتهكم باكي : أي ورقه ..
ندى بفزع : توج تقولين تزوجتو بورقه عرفي ...
جواهر : أصلا أنا ماني فاهمه شنو معنى ها الورقه اللي أصلا مو معاي .. الورقه عنده وكلمتي
ضد كلمته وهو من أخذ اللي يبي وهو مطنشني ...
ندى بفزع : الحقير... يا ربي أنقذنا .. مصيبه أبوي راح يروح فيها ..
جواهر برجاء التائب : ندى تكفين لا تقولين لأحد ..
ندى : و الحل تسكتين وتخلين ولد عمتج يملج عليج وأنتي متزوجه ....
جواهر ببكاء موجع : أنتي ليش مو راضيه تفهمين أصلا أنا ما ادري إذا كنت متزوجه او لا و
لا أنا فاهمه إذا الزواج عرفي زواج من أساسه ...
ندى تصرخ في أختها : الورقه مو مهمه لما يكتشف سلمان أنج مو بكر .. يمكن لما سلمان
يكتشف ها الشي يذبحج و ياخذ المسكين فيج إعدام وتكونين وقتها جنيتي على الكل .. فاهمه
علينا كلنا ...
جواهر تأن ألما : بس .. بس خلاص .. حرام عليج اللي فيني مكفيني ....
...................................
لم أكاد أستوعب الحديث المرعب الذي دار بيني و بين جواهر حتى فاجأتنا شوق بزيارة أسريه
غير معتاده ! ...
................
شوق : شفيج ندوي شكلج تعبانه ..
ندى بعذر واهي : تعرفين ضغط الأمتحانات ..
شوق : إلا وين جواهر مالها حس .. طالعه مثل العاده ؟
ندى بأمتعاظ : بغيتي منها شي ؟
شوق : بينا موضوع ممكن تنادينها إذا موجوده أو تتصلين عليها ترد البيت ..
ندى : جواهر مريضه ونايمه .
شوق : ندى صاير شي ؟ .. لا يكون جواهر زعلانه مع عمي عشانه خطب سلمان لها ..
ندى تشعر با المهانه : ما له داعي تنغزين بالحجي أبوي من غلا سلمان يبي له الغالي وما في
أغلى من جواهر وما تفرق إذا سلمان اللي خطبها أو أبوي اللي خطبه لها...
شوق : خلينا نتكلم بصراحه جواهر ما تصلح لسلمان .
ندى : شلون ما تصلح لسلمان ؟
شوق : وحده سيرتها على كل اللسان ما تناسب تزوج اخوي ..
ندى : وقص اللسان لكل اللي يتكلم فيها .. أختي تربية أبوي اللي هو عمج على الأقل أحشمي
عمج أن ما حشمتيها .
شوق : ما عليه يا ندوي أنا و أنتي عارفين وهذا يكفيني ...
ندى تنهض منزعجه : البيت بيتج يا بنت عمي أخذي راحتج أنا مشغوله ...
......................
.
.
.
.
ها أنا أقف في منتصف هذه الشقه الفاخره أنتظر قدومه فا أنا من أوقعت نفسي في هذه الورطه و
أنا من علي التصرف بشكل عاجل يحسم الأمور قبل تفاقمها لتنتهي أبشع من بدايتها ...
.
.
.
فارس متفاجأ من وجودها : هلا حبيبتي ..
جواهر تهاجم بغضب : أنا ما عندي وقت يا سيد فارس للحب أنا بتزوج ولد عمي وأبي ورقة
العرفي .
فارس ببرود : وشلون بتزوجين وأنتي زوجتي ؟
جواهر : زوجتك ؟ .. أنا ماني عارفه إذا أنا زوجتك أو لا .. صار لك شهر تهرب مني ..
فارس : مشغول يا مدام ..
جواهر : مو مهم . أنا أبي أطلقني وتعطيني ورقه فيها ..
فارس : عشان تطلعين بسليم قدام ولد عمك ..
جواهر : أي نعم ..
فارس يطلق الضحكات : وطبعا ولد عمك المغرم بيقول عفيه على الشاطره ....
جواهر تسكته غاضبه : لاتطريه على لسانك ..
فارس : ماني طاريه بس طلاق ماني مطلق ...
جواهر تنهار باكيه : يعني عناد ... حرام عليك و الله أبوي راح يموت لو درى ..
فارس : توج تفكرين في ابوج !
جواهر بصدق : للأسف توني أفكر ..
............................
أطلقك و أفوت فرصة إذلال سلمان ..
لا يذل الرجل إلا العار ..
و لا يقهر الرجل إلا رجل تسلل في الخفاء ليسرق براءة عرضه ليدنسه في الخفاء ..
و لا يقهر قلب العاشق إلا معرفته بملكية حبيبته لغيره ..
وأنا ملكتها حتى من غير جهاز لتصبح مملوكة في ملكي تجثو باكيه تحت عرشي في رجاء أبن
العم المغوار الذي سينحني بإذلال طالبا لها العتق برجاء ...
.. تتسائلون ..لماذا كل هذا العناء ؟ ...
ذالك المعتوه تجرأ على فعل ما لم يسبقه به أحد ..
في ليل صيف حار تهجم علي في يختي ليكسر قدمي التي حبست في الجبس لشهر من أجل دعوة
لم تلبى ...
خسارة الصفقة و توتر العلاقة بين الشركتين وضعني في موقف محرج أمام أبي الذي صب جام
غضبه علي لينهي جميع صلاحياتي وأصبح مجرد موظف ...
أقسمت أني سأنهيه .. وجواهر كانت الطعم الأسهل ...
عرفتها من أيام الدراسه الجامعيه لم تلفت أنتباهي أبدا على الرغم من محاولاتها المستميته ..
لكن كانت أول من فكرت بها كوسيلة للأنتقام ...
و أي و سيلة كانت !
........................................
تنادي الأفراح بعضها بعضا متنافسين في موكب عامر بقلوب الأحبة المجتمعين لتهنئة كل عاشق
.
.
فواز محذرا : اسمع ملجتي مع ملجتك و يويلك إذا أعرست قبلي ...
سلمان السارح : قلت شي ؟
فواز : وين سرحت يا الحبيب .. أقولك خلنا نتفق نملج بيوم واحد وأن شاء الله عرسنا بعد بيكون
بيوم واحد ...
سلمان: يصير خير ..
فواز : أن شاء الله يصير خير بس التخطيط ما يضر .. يوسف ملزم ما نملج إلا لما تخلص
الآنسه منيره أمتحاناتها عشان ما ألهيها بس ما عليه بصبر وأدري أنك بتصبر عشاني أسبوعين
با الكثير ...
سلمان : يصير خير ...
فواز بنبره عاليه : درينا يصير خير بس شكلك بتخون وبتملج بعد يومين .
سلمان : فواز أنا للحين بين أي و لا ..
فواز : شلون ؟!
سلمان يختلق كذبه : أبوي و عمي يبون يقربون من بعض أكثر عن طريقي أنا وجواهر عشان
جذيه أنا متخوف إذا تزوجتها وما توفقنا بيأثر ها الشي على علاقة أبوي وعمي ..
فواز : عن السخافه أنت تحبها وهي أكيد ما وافقت إلا وأنت عاجبها وأبوك وأبوها بأذن الله
متصافين من دونكم .
سلمان : ما أبي أخاطر ..
فواز بشك : لا يكون قلبت الموجه ؟
سلمان : شقصدك ؟
فواز : اقصد لا يكون أرسالك بدى يستقبل إشارة الآنسه مشاعل ..
سلمان يبتسم بصدق : أعتق المسكينه تراك متولجها ..
فواز : سكين يقطع السانها الطويل ..
سلمان : حرام عليك .. إلا تعال بما أنها أخت الخطيبه ما تدري ليش غايبه صارلها أسبوع .
فواز : أن شاء الله تغيب شهر و أنت شعليك خلك بس بحلمك اللي راح يتحقق عن قريب ..
...
لا فواز ليس حلما بل أصبح كابوسا لا يطاق أريد فقط أن أستيقظ منه و أنساه ...
آه صديقي لو تعرف أي حماقة تحثني أنت وقلبي على ارتكابها ...
............................................................ .
.
.
.
العذر الواهي يتسم دائما بعجز المواصله لأنه محتاج دوما لوقود الكذبات ...
ومهما وصلت من الاحتراف في صناعة الكذبات سوف يأتي يوم وتكشف كل تقنياتك المذنبة !
ها أنا على مر هذا الأسبوع أفيق كل صباح بعذر جديد يمنعني من التوجه لمقر عملي ..
و السبب الحقيقي كما تعرفون متمثل في يوسف الذي جرد مشاعري وسلبني خصوصيتها ..
.
.
.
مضاوي تقف بالقرب من فراش مشاعل : صبحج الله بالخير ..
مشاعل تتجاهلها ...
مضاوي : أبفهم أنتي شلون يجيلج نوم وحنا ما تصالحنا ...
مشاعل تستمر في أختيار الصمت ..
مضاوي : أنا آسفه أعترف أني غلطت عليج و مالي عذر ....
مشاعل والدموع تنزل ببطء مبلله خديها ...
مضاوي متضايقه من رؤية دموع أختها : بس مشاعل ترى ما أتحمل دموعج أنتي أختي
الصغيره اللي أموت فيج و لا أتحمل أشوفج زعلانه من أي شي شلون عاد لو كان سبب زعلج
أنا ..
مشاعل تجلس على فراشها لتواجه أختها : مضاوي أنا خنتج ..
مضاوي مبتسمه بصدق : وشلون خنتيني ؟
....
أخبرتني حكاية بريئة لا تختلف عن حكايتي القديمة إلا بشخوصها ..
حكاية تسردها لي بألم لتبث مشاعرها المعطوبه ..
...لكن بصدق ...
من غيري يفهم عظم الخجل و أرق الضمير المعذب .. من غيري يفهم صعوبة تفسير ذنوب
النفس المرتكبة بحق أحباب لها ..
أفهمك مشاعل فلا داعي أن تثقلي قلبك اليافع بهموم تستنزفه ليصبح عاجز عن تذوق حلاوة
أرق المشاعر ...
......
مشاعل : يعني مسامحتني ؟!
مضاوي : وأنتي شنو سويتي من الأساس عشان أسامحج .. كلنا نغلط بس المهم ما نستمر بالغلط
مشاعل بصدق : بس أنا كنت مستمرة فيه لو ما نبهني يوسف ..
مضاوي : لو مو قلبج طاهر ما وعى على تنبيه يوسف ..
مشاعل : يوسف يحبج مضاوي صدقيني يحبج وما يشوف غيرج .. طلبتج لا تضيعينه من أيدج..
.......
آه مشاعل ليت الأمر بهذه السهوله ..
يأتي ليبث الشوق وأرتمي في أحضانه أضمر المسامحه و أفيق أكثر مراره ..
يزيد حبي له .. ليزيد رفضي بمشاركته .. وأنتهي بتوسع رقعة ذاك الوجع !
هو من زاد في أتساعها هو من أجتهد في عمقها ..
وها أنا تبكيني روح بريئة تتخلق في رحم تلك السارقة ..
اليوم فقط تمنيت أن أكون مكانك ميساء ... أن أكون أنا من تحمل في أحشائها قطعة من روح
يوسف .. أنا من تسري دمائه تخالط دمائي و تستقر مرتبطة في ذلك الضعيف الساكن بالقرب
من قلبك..
الآن أصبحت فكرة تملك قلبه حصريا فكره مستحيلة ...
الآن أيقنت أني أصبحت الأخرى ... وهي الأولى !
.............
مزقتني بطلقات ألمها لتتهمني بقتلها !
قذفت الفراق في وجهي وقالت :
.
.
لم يزرع الطفل كرها أيها الخائن ...
كيف تلوث عظمة الحب بنزواتك .. كيف تصنع تذكار ممارساتك لتقذفه بوجهي شاهد ..
لا أكرهك مهما تمنيت بغضك .. لا تنقص حماقاتك مقدار عشقي الطاهر ..
لكن ...
أنا أحتضر ووجودك قاتل !
أتركني رأفة بي أعيش على ما تبقى من نبض هذا القلب النازف ..
لن أنساك .. وعدا وسمته عروق الخافق ..
عزاءا لغرورك ..أخبرك.. أني سأحضن نفسي ليلا أتلمس ما تبقى من أنفاسك على جسدي
الفاني ! ..
.
.
.
أسمعيني مضاوي ..
لا يعزيني عن فقدك كائن يرمز لنزوة عاشق يلتمس ملامحك في كل وجه عابر ..
ليس شاهد على خيانة قلبي وهذا قسم طاهر ..
أقسم حبيبتي لم يسكن هذا الخافق سواك ..
أنا العاشق ..
أقسم أني أضم كل طيف لكي عابر .. أحبسه بين جفني حالما ليهرب مني بلعنة واقع !
أسألك هل رأيتي يوما جسدا يرثي خافق ..
أو رأيتي الدمع يسيل من خافق على جسد عاشق وري ثرى المفارق ..
فقدك حبيبتي يلقي الظل على كل فرح واعد .. ويرتب الحزن ليبنيه شاهد
فتصبح الحياة من دونك كا العيش في المقابر ..
.
.
.
همسه لجسد سكن تلك المقابر ..
أبي كم أخجل الاعتراف بفهم عظم إحساسك الذي نبذ مختلف المشاعر ..
فكيف يؤمن بتعدد المشاعر من توحد قلبه على أحساس واحد ؟!
تصدق ..
سامحتك أيها العاشق !
.
.
.
.
.
.
إلى اللقاء في الجزء القادم ...
|