كاتب الموضوع :
ضحكتك في عيوني
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء الثلاثون ...
أعيادنا تأتي في غير أوقاتها أحيانا !
عيد ينحصر مكانه و زمانه في قلبي الأخرق ..
اليوم ...
كل شيء يتمثل بشكل مختلف ...
هذه الأسقف ترتفع أميالا ...
وهذه الأرض تمتد بلدانا ...
حتى هذه الحوائط ... ترقص امتنانا ! ...
....
وقت الانتظار يبدو أطول من حقيقة قصره ...
دقائق و يجب أن يكون "سيدي" هو جاري الساكن خلف الجدران ...
لا أتذكر كيف كنت أتصرف بوجوده .. لكن أعرف أنني الآن أبدو كا طالبة ساذجة
تتوهم عشق أستاذها ...
و لحفظ ماء وجهي يجب علي ...
أن لا أنظر إليه حتى لا يهزمني !
و لا حتى أحدثه .. فا تلعثمي وقتها سيكون أقل متاعبي ...
.
.
كل شيء في هذه الغرفة في مكانه الصحيح .. إلا ... قلبي ! ...
آه ... كيف لعضلة صغيرة تتوسط صدري أن تتمرد علي كلي ؟! ..
عقلي هو الآخر يصدر أوامر مشفرة ..فيها .. أستعدي للمغادرة .. هيا ...
لكن قبل ذلك ألمسي كل شيء يمكن أن يلمسه ... ملابسه .. عطره .. مشطه
و حتى وسادته ... نعم وسادته هي الأهم !
هيا أفعليها قبل أن ينتهي تصريح دخولك لهذه الغرفة , فبعدها سيكون القرب منه
ممنوعا وإن كان خلف جدار غرفتك ...!!
لمستي كل مقتنياته في كل شبر من هذه الغرفة ؟... إن كان الجواب نعم
... إذا يمكنك المغادرة ...
فا الآن أصبحت با القرب منه وإن كان في غير حضوره ! ...
..................................
في غرفة مشاعل ...
مضاوي : مشاعل أنتي تطلعين كل يوم مبجر و إلا تطلعين مع الموظفين ؟
مشاعل : سؤالج غريب الظاهر نسيتي انج كنتي موظفة في الشركة قبلي .
مضاوي : أي صحيح بس فكرت يمكن غيرو موعد نهاية ادوام .
مشاعل : مضاوي لو مغيره صيغة السؤال جان جاوبتج بشكل يريحج .
مضاوي : شنو صيغة السؤال اللي تقترحينها ؟
مشاعل : يعني مثلا .. مثلا أقول .. شفتي يوسف طالع معاكم اليوم أو شفتي
سيارته .
مضاوي : يوم أنج عارفه السؤال ليش ما جاوبين و تخلصينا و إلا لازم تذليني .
مشاعل : ما عاش من يذلج , الصراحه ما شفته و لا ركزت اذا كانت سيارته في
موقفها او لا .
مضاوي : يعني شلون ننطره على الغدى أو لا .
مشاعل : لا حرام عليكم خلونا نتغدى ما لي خلق أنطر بيأذن العصر و أنا للحين ما
قيلت .
مضاوي : وإذا جى .. فشله يلقانا متغدين و مانطرناه .
مشاعل : أنا بفهم اللحين أنتي و خالتي سلمى ليش خابين عمركم و لا بعد حاطين
في بالكم انه بيجي على أنه ما وعدكم بشي بس قال بيرد يسكن معانا .
مضاوي بخيبة أمل : يعني تهقين ما يجي للغدى ؟
مشاعل : اتصلي عليه و اسأليه .
مضاوي : تستهبلين ؟ .. وبعدين جى او لا بكيفه أنا بس حارني ان خالتي سلمى
طول النهار في المطبخ تطبخ غداه .
مشاعل : و ليس مساعدتيها .
مضاوي : احلفت علي ما احط ايدي بشي تقول كافي علي ترتيب الغرفه .
مشاعل : او ماتبي تصير ريحتج كلها بصل و تلوعين جبد ولدها .
مضاوي : تدرين مشاعل اشرها مو عليج اشرها علي انا اللي معطيتج وجه واتكلم
معاج .
مشاعل : اجل سكري الباب وراج وأنتي طالعه .
مضاوي : صج قليلة ادب .
مشاعل : اتغشمر معاج .
مضاوي مغادرة : غشمرتج بايخه .
................................
في غرفة منيره ...
مضاوي : منيره ما كلمتي فواز اليوم ؟
منيره : و من قال أني اكلمه من الأساس ؟
مضاوي : شلون يعني ما تكلمون بعض بالتلفون ؟
منيره : هو خطيبي مو زوجي عشان اقعد اكلمه و يكلمني بالتلفونات .
مضاوي : ما شاء الله و الله صايره تطورات ...
منيره بشك : شقصدج ؟
مضاوي : اقصد زين ما تسوين يكفي انه كل يوم راز عمره و مسير علينا .
منيره : يزور امه فيها شي ؟
مضاوي : ومن متى ها الحب لأمه ؟
منيره : اللي حنن قلب يوسف على أمه يحنن قلب فواز على أمه .
مضاوي : شتقصدين ؟
منيره : مضاوي يا قلبي تبين شي ترى راسي يعورني و حيلي منهد من ادوام .
مضاوي : انتم ليش صايرين قليلات ادب و ما تحترموني .
منيره : لا حشى انتي قدرج على الراس بس الصراحه تصرفاتج غريبة .
مضاوي : شلون يعني غريبه ؟
منيره : يعني انتي مو جايه تسألين عن اخباري مع فواز لأنج تعرفين كل شي .
مضاوي : منيره مبتسمه : فعلا عارفه ان خالتي سلمى محاصرتكم و صايره مثل
العذول بينكم .
منيره : عليج نور .
مضاوي : زين انا عندي لج فرصه ذهبيه تكلمين فواز بعذر .
منيره بذعر : لا لا يمكن .
مضاوي : منيره تكفين اسمعي للآخر .
منيره : انا فاهمه انتي تبيني اتصل عليه وأسأله إذا يوسف عندهم في البيت او لا .
مضاوي : عليج نور .
منيره : ترى فشله يعني مني و الطريق اتصل عليه و اسأله عن أخوه .
مضاوي : أتصلي و قولي و ين أخوك طول على الغدى و خالتي سلمى تسأل عنه .
منيره : يا سلام يعني اجذب عشانج .
مضاوي : لا حشى هذي مو جذبه ترى خالتي من اليوم تسأل عنه و حتى قالت لي
أتصلي عليه .
منيره : وطبعا انتي كرامتج ما تسمح بس كرامتي عادي .
مضاوي : لو كنت بمكانج ما اطوف هاالفرصه و اكلم فواز بدون رقابه .
منيره : انا اول مره اشوف أخت تحرض اختها على الانحراف .
مضاوي : اف منج شطالبه انا كلها خمس دقايق و انا واقفه عندج هني كلميه
وخلصيني .
منيره : لا تقعدين تنافخين علي و تحطين حرة يوسف فيني .
مضاوي : وانتي لا تخليني ادعي عليج بحال اردى من حالي .
منيره : لا دخيلج .. أنا استسلمت .
...............................................
أسخف ما قد يمر عليك هو أن تتوسط فراشك بعد عناء نهار طويل في العمل و بعد
وجبة غداء دسمه و فجأه يرن هاتفك الذي نسيته على مقعد ساكن في الزاويه !
لكن تجد نفسك تعاند نفسك
وتقول ... لن أرد على هذا السخيف الذي لا يعرف آداب التواصل ...
.......................
منيره : شفتي ما رد و الحين لا قام من النوم بيشوف رقم البيت و بيتصل ويسأل
خالتي سلمى و أكيد راح تشك فيني .
مضاوي : يا سلام سويتي لي دراما رمضانية , عادي ما صار شي ردي اتصلي
عليه لين يرد .
منيره : لا خلاص ماني متصله .
مضاوي بلؤم : كيفج بيرد هو يتصل على كل حال .
منيره : تهدديني .
مضاوي : لا قاعده اهون عليج .
منيره : يا نصابه تورطت معاج و انا ماني قدج .
مضاوي : منور حبيبتي لا تضيعين وقت وردي اتصلي .
............................
رنين هاتفي المتواصل منعني من النوم وكسلي و حنقي من المتصل المجهول
منعني من الإجابة ... و الحل .. استسلمت وعذري أنني سأجيب فقط على المتصل
لأعنفه .
.................
فواز بعصبيه و صوت عالي : خير ؟
..........
مضاوي : ليش سكرتي التلفون .
منيره : صارخ بوجهي الحقير .
مضاوي : تلقينه كان نايم و ما لاحظ الرقم .
منيره بتجهم : ولو هذي قلة ادب حتى لو أفترضنا انه ما يدري منو المتصل .
...........
رقم هاتف منزل والدتي .. الآن أشعر بأني سخيف .. لكن ما هو الطارئ الذي جعلها
تغرقني بهذا الكم من الاتصالات و لماذا عندما أجبت أغلقت الهاتف بوجهي ! ..
لا بد أنها انزعجت من نبرة صوتي الحاده .. هل يا ترى حدث شيء ؟
لكن لا يعقل أن تكون أمي المتصلة هذه ليست عاده تتبعها معي ..
إذا .. ربما احد أخوات منيره أتصلت لتخبرني بأن مكروه حدث لأمي !
لا .. لا ما هذه الأفكار السوداويه ... توقف .. توقف الآن وأتصل لتعرف الجواب ...
.................
مضاوي : ردي بسرعه اكيد هذا هو .
منيره : ردي انتي وأسأليه عن يوسف بنفسج .
مضاوي : خلصي ردي قبل ما تجي خالتي سلمى .
منيره بذعر تلتقط سماعة الهاتف بسرعه .
.................................
فواز : ألو .. ألو
منيره بصوت أقرب للهمس : ألو .
فواز مستغرب : السلام عليكم .
منيره : وعليكم السلام .
فواز : منيره صاير شي ؟ . . أمي فيها شي ؟
منيره بصوت عالي : فال الله و لا فالك .
فواز : يعني ما فيها شي .
منيره : لا الحمد الله خالتي بخير و بعافيه .
فواز : اجل ليش متصله .
منيره بصدمه : آسفين يا سيد فواز لأن أزعجناك في الأتصال ووعد ما راح يتكرر.
فواز بعجاله : لاااا لا يروح بالج لبعيد أنا توني صاحي من النوم وماني قادر اجمع
افكاري و بعدين انتي ما عودتيني تتصلين بس هذي كل السالفه .
منيره : خلاص مثل ماقلت لك ماراح يتكرر هذا الأتصال .
فواز : وأهون عليج تحرميني من صوتج ما هقيت مروتج تسمح .
منيره : يو فواز أنت للحين ما طورت منهج الغزل عبر الهاتف .
فواز بضحكه مدويه : على أيدج بكتب منهج جديد .
منيره : راح تتعب .
فواز : معاج التعب أنتصار .
منيره : أتحداك لياقتك العاطفيه لا يمكن تاخذك لبعيد معاي .
فواز : شوي شوي لا تعجيلين وتصوغين أحكامج قبل ما أعرض دفاعي .
.... مضاوي تضع ورقه في يد منيره مكتوب عليها ....
( بلا غزل بايخ وأختصري معاه ) ...
منيره بشكل مباشر : يوسف عندك ؟
فواز بتعجب : ليش بتشكين علي ؟
منيره :الشكوى لله مو لخلقه .
فواز : و نعم با الله , أجل تامرين بشي يا قلبي ...
منيره : ..........
فواز : منيره وين رحتي .
منيره : أسمع يا فواز قلة الأدب و الكلام الماصخ ماابي اسمعه وتراني متصله
عشان خالتي سلمى تبي تعرف اذا يوسف بيتغدى معانا او لا .
فواز : اف مسرع ما تقلبين , هدي يا قلبي .
منيره : فواااز .
فواز : آسف يا اللي مو قلبي يوسف تغدى و طلع .
منيره : يعني بيجينا ؟
فواز : ودي اقولج بس ما احس ان طيحنا الميانه مع بعض لدرجة اقولج منو
سمعت اخوي يكلم على التفون و يقوله انا جايك .
منيره : يعني بالمختصر ماراح يجينا , شكرا لتعاونكم ..
فواز : لحظه لا تهورين وتسكرين قبل ماتعرفين وين راح ترى مضاوي اللي اكيد
مقابلتج اللحين يتذبحج ان ماعرفت وين راح .
منيره : بسم الله وانت شعرفك ان مضاوي عندي .
فواز : سمعت صوتها تقولج اخلصي .
منيره : يعني عندك أذون ارنب .
فواز : انا اول مره اشوف وحده تحسد زوجها ابو عيالها .
منيره : تصحيح لمعلوماتك خطيب تحت التجربه .
فواز : قصدج زوج تحت الأنشاء .
منيره تطلق ضحكه لم تستطع كبحها .
فواز : روحي يا شيخه الله يوفقج مثل ما أطربتيني بها الضحكه , تكفين كل يوم
اتصلي لو بس تضحكين و تسكرينه .
منيره : لو بتصل عليك كل يوم جان مليت .
فواز : تتحدين اني ماراح أمل , جربي من الليله .
منيره : شايفني جاهل لقلت تتحدين اتحداك بس عناد .
فواز : يعني بكل شي تعاندين إلا ها الشي .
منيره : فواز اخلص وين يوسف راح ؟
فواز : لميساء .
منيره بدون وعي و بصوت عالي : ميساء !
....................
غادرت مسرعه غرفة منيره لم أتحمل حقيقة أني كنت أنتظره وهو الآن في
أحضان الأخرى .... غبيه .. نعم أنا غبيه و أستحق كل ما يحدث لي ....
........................................
منيره : لو شفتيها شلون أنقلب وجها و الله تكسر الخاطر .
مشاعل : لا تكسر خاطرج أصلا هي الي جابت كل الوجع لنفسها .
منيره : يا قو قلبج تتشمتين في اختج .
مشاعل : يعني هذي اللي فهمتيه من كلامي ؟!
منيره : أجل شنو اللي لازم أفهمه ؟
مشاعل : هو يبيها بس هي مفهمته انها ماتبيه وهو عنده عزة نفس وعنده ميساء
الصريحه اللي مبينه له أنها تبيه و تغليه وعاد هنيه أكيد هو راح يقارن و كفت
ميساء هي اللي بترجح .
منيره : يو يا مشاعل صج انج ما تعرفين شي عن الحب .
مشاعل : يا سلام و انتي تعرفين ؟!
منيره : اعرف ان اللي يحب لا يمكن يسكن حضنه غير غاليه .
...........................................
أسكنها أحضاني شفقه ...
أفهم الآن مشاعرها و يمكنني أن اقرأ كل تصرفاتها و أفعالها بسهوله كأني أقرأ
نفسي !
.............
ميساء : وين سرحت حبيبي ؟
يوسف بكذب : وين يعني بسرح أكيد في عيونج .
ميساء : تغيرت واجد يا يوسف .
يوسف : من أي ناحيه ؟
ميساء : صرت حنون .
يوسف : يعني قبل كنت قاسي ؟
ميساء : أغلب الوقت .
يوسف : خلاص اغلب الوقت اللحين بكون حنون .
ميساء : فديتك يا يوسف .
يوسف يسرح مره أخرى ....
ميساء : رديت تسرح و ها المره لا تقول في عيوني .
يوسف يتأملها : لا ها المره سرحت فيج كلج .
............
تعتقدون أني كاذب محترف .. لا...
أنا صادق جدا ... و الأمر سهل جدا ...
أنظر إليها و تتصور مضاوي أمامي
لأتحول في ثواني ..
إلى شخص ساذج يحب كل شيء لأنه يعتقد أن أصل الأشياء طيب !
.........................
ميساء بدلع : يو منو اللي ما عنده ذوق ومتصل ها الحزه ؟!
يوسف بعد أن رأى رقم هاتف منزل والدته : ثواني وراجع .
.............
يوسف : ألو ..
مشاعل : السلام عليكم .
يوسف : و عليكم السلام , خير مشاعل في شي ؟
مشاعل : ما في شي بس تأخرت و حنا ناطرينك على الغدى أجباري .
يوسف : و ليش أجباري ..تغدو أصلا أنا متغدي .
مشاعل : متغدي ؟!! ... حرام عليك خالتي سلمى من الصبح وهي في المطبخ .
يوسف : بس انا ما قلت بتغدى عندكم .
مشاعل : انت قلت بترد تسكن معانا فأكيد بتفترض انك بتتغدى معانا .
يوسف : أي صحيح .... خلاص لا تقولين لها أني تغديت ساعه با الكثير و أكون
عندكم .
.................
منيره : أيوه أنجحت الخطه .
مشاعل : وصدناك يا يوسف .
منيره : وبنربطك ...
مشاعل : ونسلمك مضاوي تهدك .
منيره و مشاعل ينخرطون في ضحك يدمع العين .....
............................
منيره : ليش حطيتو الغدى ؟
مضاوي : صارلكم اكثر من ساعتين تحلطمون وتقولون نبي الغدى و اللحين ليش
حطيتو الغدى ؟!
منيره : أي بس السيد زوجج اتصل وقال انه جاي وميت جوع .
مضاوي : أتصل ؟!
مشاعل الآتيه من خلفها : أي السيد يوسف توه يتذكر ويتصل .
مضاوي : أحلفو أنكم ماتصلتو عيه .
مشاعل : و من متى المعرفه عشان نتصل عليه .
منيره : اصلا بيجي و بيسد نفسنا على الأكل .
مضاوي بغضب : جذابات أكيد أتصلتو عليه اصلا هو متغدي عند عمته و رايح
يقيل عند حبيبة القلب مو معقوله فجاه تذكرنا .
منيره تعترف : مشاعل اللي دقت مو أنا .
مشاعل : يا خاينه مو أنتي اللي خططتي .
مضاوي : تذابحو بعد و خلو خالتي تسمعكم , المهم لا يكون قلتو بعد أني أنطره.
مشاعل : لا مو لهدرجه غبيات قلنا له ان خالتي سلمى طابخه عشانه الغدى
مضاوي : زين انا بروح انام وانتم سخنو له الغدى لما يجي و ساعدو خالتي سلمى
تراها تعبت اليوم .
منيره : وين رايحه , مانتي متغديه معانا .
مضاوي : انسدت نفسي .
............................
مشاعل : فشلت الخطه .
منيره : لا ما فشلت بس بنعدل عليها .
مشاعل : اختج عنيده كل ما بغينا نظبطها مع زوجها تخربها .
منيره : مشاعل مو ملاحظه انج حيل مهتمه في استمرار زواج يوسف و مضاوي
اكيد عندج اجنده سريه .
مشاعل : لا أجنده سريه و لا شي بس في شغلات صارت بشغل خلتني أحس انه
أخوي .
منيره بصدمه : أخوج ؟!
مشاعل : قصدي مثل أخوي يعني يخاف علي ويداري مصلحتي .
منيره : شلون ؟
مشاعل : ناداني الأسبوع اللي فات في مكتبه ...
..........................
يوسف : مشاعل راح ارد لج الملفات اللي سحبتهم منج وعطيتهم سلمان .
مشاعل : و السبب ؟
يوسف : السيد فارس اعترض على قراري لأن مثل ما يقول أنه ما يقدر يثق
بشخص فشل في مشروع شخصي فا اشلون أنا أثق فيه على مشروع لغيره.
مشاعل : تفسير منطقي .
يوسف : ظاهريا بس جوهريا المسأله لها تفسير ثاني .
مشاعل بفطنه : طبعا التفسير الثاني مرتبط فيني .
يوسف بأبتسامه : زين انج فاهمه .
مشاعل : أنا ما نولدت أمس و افهم أن اهتمام السيد فارس بشكل شخصي و مبالغ
فيه بقسمنا له أبعاد أعمق من الظاهر .
يوسف : تدرين أن كلامج ريحني شوي بس باقي أفهم منظورج للموضوع .
مشاعل : ببساطه إذا بيدخل من الباب أنا ما عندي مانع .
يوسف : أمثاله يا مشاعل يجربون كل الطرق الملتويه وإذا أعجزو أوهموج أنهم
استسلمو وبيمشون بطريق الصحيح بس بعد ما يطيحون اللي براسهم يطلعون من
نفس الباب اللي أدخلوا منه .
مشاعل : أتمنى ما يكون هذي الطريقه اللي تفكر فيها بمضاوي .
يوسف متفاجأ : و ليش ما يكون العكس هو الصحيح .
مشاعل : يعني أنت شايف مضاوي تلعب عيك ؟
يوسف : تفسيري لتصرفاتها احتفظ فيه لنفسي وأخلي لج الباقي ...
بس على كل حال مو هذا موضوعنا , أنا يا مشاعل فعلا تهمني مصلحتج ولو
أني شايف فيه خير تمنيته لج بس مو هو اللي في بالي لج .
مشاعل بقلق : يعني أفهم من كلامك أنك قايم بدور الأب اللي يؤمن في مقولة
أخطب لبنتك و لا تخطب لولدك .
يوسف يبتسم بحنان : هدي اعصابج ترى ملاحظ عليج إذا عصبتي ينتفخ خشمج.
مشاعل تنهض بغضب : عن أذنك .
يوسف : مشاعل قبل ما تروحين نصيحه مني حسني أخلاقج مع سلمان لأنج اكيد
ما تبينه يردها لج لما تكونين حلاله .
..................................
منيره : لا تقولين أنه قال جذيه ...
مشاعل : قال و قلت و خلصنا ...
منيره : أي كملي وبعدين .
مشاعل : وبعدين كل شوي يوسف ناط علينا في المكتب و يقعد عند مكتب سلمان
ويمدحه قدامي و لا بعد يعدد مزاياه قدامي كأنه خطابه ,
...... مشاعل تقلد لهجة يوسف ........
يا أبو عقاب أنا أشهد أنك نعم الخوي اللي ينشد فيه الظهر ..
يا أبو عقاب ليت عندي أخت و أزوجك أياها ..
..
يا أبو عقاب و يا أبو عقاب ...
منيره تضحك بشده ....
و سلمان شنو كانت ردة فعله أكيد فاهم اللي يصير ؟
مشاعل : طبعا فاهم لدرجة أن مره لما ثقل يوسف العيار حبتين أول ما طلع قال لي
أمسحيها في وجهي ...
منيره : شنو يعني امسحيها في وجهي ؟
مشاعل : الظاهر الغبي يحسب أن يوسف بيطفرني .
منيره : يعني حسباله ان يوسف مو قصده شي بس يغيظج .
مشاعل : الظاهر لأن ما في أي تفسير ثاني للكلمتين السخيفات اللي قالهم .
منيره : ما تدرين يمكن خانه التعبير لما شافج منحرجه .
مشاعل : يمكن لأني لاحظت أنه صاير ما يجمع كلمتين على بعض .
منيره : أنزين إذا صار و خطبج شرايج .
مشاعل : مدري الزواج في مجتمعنا إجباري لكل بنت و الحب ممنوع و سلمان
أهون من غيره .
منيره : إذا ماله أي قبول في قلبج من الحين أتخذي موقف واضح عشان مايشطح
في يوسف وفيه الخيال .
مشاعل : خلينا الحين في العله اختج اللي يحسب يوسف أنها تلعب عليه .
منيره : اللي فهمته من تلاطيش الحجي اللي سمعته كذا مره بصدفه انه يحسب انها
كانت تحب خالد و تزوجته ردة فعل وكل تصرفاتها تشفع له يفكر بأي شكل فيها .
منيره : بس حنا عارفين الحقيقه و شفنا شلون كانت حالتها لما انفصلو .
مشاعل : بس هو الشدراه ؟.. هذي اختج ما تبي حتى تقعد معاه على الغدى .
...........................
أمر قد قطعته على نفسي منذ زمن بعيد و هو أن لا أجامل على حساب معدتي لكن
لأجلها فقط أخلفت هذا الوعد و ها أنا بعد أن تناولت ثلاث وجبات للغداء واحده مع
عمتي والثانيه مع ميساء و الثالثه معها ..
تعرفون من هي .. التي تنفض الغبار عن مكانها المهجور في قلبي ..
.....
الخاله سلمى : هني و عافيه ..
يوسف : الله يعافيج و يسلم ايدينج بس و الله ما بقيتج أتعبين نفسج .
الخاله سلمى : وأنا و ش تعبت فيه لا سرحت في الغنم و لا خضيت الصميل .
يوسف يضحك بشده : تخيلي لو مضاوي تسرح في الغنم أكيد بتنام و تضيعهم.
الخاله سلمى تفاجأه : زعلان أنها ما تغدت معانا ؟
يوسف يمسح الأبتسامه التي سكنت محياه : مالي حق أزعل عليها .
الخاله سلمى : تراها تعبانه من وصل أثاث غرفتك و أغراضك وهي ترتب و تمسح
أكيد غفت و ما أنتبهت أنك وصلت .
يوسف يهم بالنهوض : يجوز , أنا بروح غرفتي تامرين على شي .
الخاله سلمى : بتنام ها الحزه ؟
يوسف : لا بس بريح شوي قبل الأذان.
....................
إذا هي من رتبت الغرفه ... من المؤكد أنها لمست كل أشيائي .. كم هي محظوظه
أشيائي ! ...
أهذه الرائحه التي على وسادتي رائحتها ... نعم أنا متأكد أنه عطرها ...
هل عطرت فراشي بعطرها ؟! ...
أما أنها أفترشته للحظات كافيه لتمكنه من الأحتفاظ ببعض عطرها ؟! ...
لماذا أتسائل ؟!
كل ما علي فعله هو الذهاب لها لأحرجها بحقيقة كشفي لجرمها ...
.............
مضاوي : نعم خير شتسوي هني ؟
يوسف : ليش مغرقه فراشي بعطرج ؟
مضاوي متفاجأه : أنا معطره فراشك بعطري ؟!
يوسف : يعني شنو أجذب ؟
مضاوي : لا ما تجذب بس الظاهر تتوهم .
يوسف : مو مصدقه قومي معاي لغرفتي و شمي الفراش بنفسج .
مضاوي : ألعب غيرها .
يوسف يفهم أي لعبه تشير لها : لو ابيج هذا أنتي معاي ما تفرق بغرفتج أو بغرفتي
مضاوي : و المطلوب اللحين ؟
يوسف : أبيج تغيرين اللحاف و المخدات لأني أختنقت .
مضاوي : بدلهم أنت عندك أيدين .
يوسف : ما اعرف .. الخدم دايما هم اللي يغيرون فراشي ...
مضاوي : تعلم ما حد أنخلق عالم .
يوسف : قومي بدليهم وعطيني درس مجاني مقابل حركة العطر .
مضاوي : يوسف أنا ماني مراهقه أسوي ها الحركات وبعد فوقها أجذب .
يوسف : يعني أنا اللي أجذب .
مضاوي تريد أنهاء المسأله قبل تفاقمها: خلاص مو مشكله اروح ابدل فراشك
المهم انخلص من ها السالفه السخيفه.
....................
لم يكن يكذب رائحة عطري تملأ الأغطيه !
....
لم تكن تكذب .. ملامح الدهشه و الإحراج التي علت وجهها خير دليل .
....
مضاوي في محاوله لدفاع عن نفسها : احلف لك أني ما رشيت عطري على فراشك
يمكن أن عطري كان قوي لزق بالفراش لما كنت أرتبه .. أو ...
يوسف : أو شنو ؟
مضاوي بعين مشككه : يمكن انت شاري العطر وراشه على فراشك عشان
تحرجني.
يوسف ضاحكا : هذي ممكن تكون حركات فواز مو حركاتي ...
..................
مرادف فواز منيره ... نعم من المؤكد هي من أخذت عطري و ملأت به أغطية
فراش يوسف ....
.............
يوسف يمسك بيد مضاوي : وين رايحه ؟
مضاوي بتلعثم : خلاص غيرت فراشك بعد شتبي ؟
يوسف بجرأه : أبيج ...
.......................................................
منيره : أكيد مضاوي راح تذبحنا .
مشاعل : ما اعتقد اللحين تلقينها هي ويوسف تراضو و السبب خطتنا الجهنميه .
................
غبي ! ...
لا أتعلم أبدا من أخطائي ... وها هي تصدني بعد أن رمقتني بنظره المزدري ...
.....
غبيه ! ...
كدت أن أقع با الفخ مره أخرى و أجعله يسكن أحضاني بعد أن كان قبل ساعات
في أحضانها ...
لا .. لست غبية ... بل حمقاء غيب عقلي لثواني لكن ذكائي أنقذني من موقف خطر
لأن من المؤكد بعد أنتهاء السكره تتبلور الفكره المره .. أن قلبي هلك ...
.................
مضاوي : أنتم شلون تفكرون ؟! ... الحين تتخيلون هو شنو بيفكر فيكم
اكيد بيقول قليلات أدب و فاصخات حيا .
مشاعل: حنا ما فكرنا انج بتخربين كل شي و بتقولين ان مو انتي الي رشيتي
العطر و فهمج كفايه .
مضاوي : أنتم تعتقدون انكم با فكاركم البايخه اللي تجيبونها من منتديات عالم
الزوجيه من العضوه اللي ساكنه في قلب زوجها راح تنقذون زواجي .
منيره : تصحيح ساكنه في حضن زوجها .
مضاوي : ترى أنا أتكلم جد ما أمزح .
مشاعل : حنا آسفين وما عاد أنتعودها توبه .
منيره : أي توبه من ها النوبة .
مضاوي : لا تعودون بشي أنا متأكده أنكم ما تقدرون تلتزمون فيه .
مشاعل : والحل ؟
مضاوي : إذا طرى في باكم خطه تعالو قولو لي و أنا اشوف إذا ممكن اطبقونها أو
لا .
مشاعل و منيره بأبتهاج : صار .
...........
لست موافقه على أي خطه يقترحونها من قبل حتى ان اعلم بها لكن انا مرغمه
على التظاهر بالأستسلام حتى لا أجد نفسي مره أخرى وسط خطه لا أعلم بها
و قتها يمكن أن أغرق قبل أن أجد طريقا للهرب ....
.......................................
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
إلى اللقاء في الأسبوع القادم بأذن الله ....
.
|