كاتب الموضوع :
ضحكتك في عيوني
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء التاسع و العشرون :
.
.
.
نهارا ... لأرض الشتات تهاجر مشاعرنا
وفي ظلمات الليل تعود خلسه !
........................
مر على رحيله خمسة وثلاثون يوما و ثلاثة و عشرون ساعة ودقيقتان وثانية ! ...
وبذلك تصبح كل لحظات الفراق محسوبة من عمري الفاني ...
لا يريد النوم أن يغشاني و لا يريد الحلم أن يتبناني .... متعبه كل أوقاتي !
.........................
مناير : مضاوي نايمه ؟
مضاوي : لا مو نايمه تبين أجيب لج شي ؟
مناير : لا بس مو جايني نوم .
مضاوي : أكيد تفكرين بالجوري مناير يا عمري لا تعذيب نفسج قالج الطبيب الجوري بخير
وبيطلعونها بعد شهرين بعد ما يكتمل نموها .
مناير : الحمد الله كلام الدكتور طمني بس مو هذا اللي مخليني مو قادره أنام .
مضاوي : خير مناير في شي يعورج ؟
مناير : أنتي .
مضاوي : أنا ؟!
ترى ما سويت شي لا يوسوس لج الشيطان اليوم لما خالد جابلج الأغراض اللي أخذتهم منه
مشاعل مو أنا و هي عطتنياهم لما عرفت انج نايمه .
مناير مبتسمه : مضاوي الله يهداج لا يكون تحسبيني يوسف , أنا متعبني الوضع اللي أنتي فيه .
مضاوي : و شنو ها الوضع اللي أنا فيه ومتعبج ؟
مناير : لا تاكلين و لا تنامين نفس الناس حتى كلام ما عاد تكلمين و دايما سرحانه .
مضاوي : يمكن لأني زهقانه و ماعندي شغل , مفكره أدور على شغل .
مناير : حتى لو أشتغلتي ماراح يتغير شي .
مضاوي : طبعا أنتي تقصدين أن الحاله اللي أنا فيها بسبب وضعي مع يوسف , أحب أطمنج أن
مو هذا السبب بالعكس أنا مرتاحه اللحين بإنفصالنا .
مناير : لا عاد ما أتفقنا على جذيه أجذبي على العالم كلهم إلا أنا , مهما صار بينا تراني أحس فيج
ما عمره غمضت عيني وأنا حاسه أنج متضايقه .
مضاوي : مناير تكفين طلبتج لا تنثرين الملح على الجرح .
مناير : أشكي لي همج وخليني أضمج يمكن ترتاحين .
مضاوي تحاول أن تكبح دموع تريد الأنهيار : مناير أنتي نفاس ومحتاجه راحه مو وجع راس
من سوالف لا تقدم و لا تأخر .
مناير : إذا فعلا تهمج راحتي ريحيني وتكلمي وأشكيلي همج .
مضاوي تسمح لدموعها أن تشاطر كلماتها : شتبيني أقول ؟
أني ندمانه أني مارحت معاه وميته أشوفه أو حتى أسمع صوته ...
تبيني أقولج أني ناقده على نفسي وأقول يا مجنونه ما فيه شي واحد يخليج تحبينه
تبيني أقولج أن صار من روتيني أني أذكر نفسي بكل دقيقه هاني فيها وحاول يجردني من
كرامتي ... اذكر نفسي بكل دقيقه همشني من حياته وكل مره ردد شكوكه وأتهاماته المريضه ,
أنا ما أحس بألم أنا كلي وجع يا مناير .
مناير تضم مضاوي الباكيه بمراره : ليتني أقدر أشيل همج يا الغاليه .
.................
غفت مضاوي أخيرا بعد أن بكت بين يدي بمراره ...
كيف أواسيها ؟ ...
تركتها وغادرت الغرفه أريد أن أجد مكانا أختلي به مع نفسي وأبكي ...
نعم أبكي لأني لم أقف بجانبها و جعلتها بتصرفاتي الأنانية تتجرأ على فعل أحمق....
............
خالد : بسج بجي خلاص بتذبحين نفسج .
مناير : كله مني لو أني ما تزوجتك ما عاندتني و تزوجت يوسف و صارت هذي حالتها .
خالد : تدرين أنتي سخيفه و اللي يرد على أتصالج سخيف .
مناير : خالد أدري كلامي يزعل بس راح أنجن إذا ما قلت لحد بلي أفكر فيه .
خالد : اللحين تقولين ليتني ما تزوجتك و تبيني بعد أسمع لج ؟!
مناير : خالد لا تروح بذاك الراي أنا أقصد شي ما يطري على بالك .
خالد : وشنو تقصدين ؟
مناير : مستحيه من نفسي , في عقلي الباطن تزوجتك وأنا ودي مضاوي تموت من القهر حتى
لما هددت تعلقني وقتها ما فكرت إلا أن ها الشي بيسعد مضاوي و لازم أمنعك عشان بس أقهرها
لو خليتك تعلقني و علمت مضاوي بالقصه كلها بدون ما افكر بالكرامه أنا متأكده انها ما كانت
راح تزوج يوسف حتى لو باقي اسبوع على عرسهم .
خالد : الظاهر انج نسيتي ان كان شرطي على الزواج ان اختج ما تزوج يوسف .
مناير : أي بس ...
خالد : لا بس و لا شي الظاهر ما راح نخلص من ها السالفه السخيفه .
مناير : خالد تكفى لا تزعل بس أنا لما أكلمك أحس أني أكلم ضميري الصاحي .
خاد : اسمعي يا مناير ضميرج الصاحي شيقول ...
انتي وحده ادورين على الشقى و تحبين الدراما ومو راضيه ترتاحين و عاجبج
دور الأخت الأم ضميرج الصاحي يقول ترى لزوجج أبو بنتج حق عليج
فهمتي ؟ ولازم تراعين مشاعره و لا بيجي يوم ويقول خلاص ماعاد استحمل
مناير بخيبة أمل : فهمت بس أنت ما فهمت علي , على كل حال أنا آسفه .. اللحين فعلا حاسه اني
سخيفه ...
تجي باجر تزورني و إلا بعد بتزعل علي ؟
خالد : آآآآآآآآآآآآخ منج يا مناير شلون يعني بزعل عليج , باجر بزوركم لأن فواز مثل ما قلت لج
بيجي يخطب منيره .
مناير : طبعا بيجي بروحه ؟
خالد : مدري إذا أقنع يوسف أو لا بس مو مهم أهم شي يجي هو , وأنتي وخواتج لو سمحتو
حاولو تخففون عن منيره ترى حرام عليكم جننتوها .
مناير : جنناها عشان ننصحها لمصحتها .
خالد : ظنيت أنتي من بدهم كلهم بتفهمين .
مناير : شنو بفهم ؟
خالد : اللي أنا فاهمه .
مناير : خالد لا تكلم با الألغاز تكلم بوضوح .
خالد : أنا حاس في فواز و حاس بمنيره ترى صعب الواحد يحب ويكتم مشاعره .
مناير : يا سلام و أنت منو اللي تحبها و كاتم مشاعرك عنها .
خالد : وحده ما تعرفينها .
مناير : انزين يا خويلد دواك عندي .
خالد : ههههههههه منور يا قلبي مو كأن نفاسج طول ؟
مناير : تو الناس با قي خمسة خمس ايام ويمكن أمددهم .
خالد : يعني تبيني أموت ؟
مناير : كلنا بنموت .
خالد : يا قو قلبج تتعبين قلبي و لا تحسين .
مناير : خالد شرايك تروح تعوذ من الشيطان وتنام .
خالد : بروح و اريحج بس بسألج ... زعلتي مني ؟
مناير : على شنو ؟
خالد : على الكلام اللي قلته لج .
مناير : قصدك اللي قاله ضميري الصاحي ؟
خالد : أي اللي قاله ضميرج الغبي .
مناير : محشوم ضميري عن كل منقود ( بهمس ) أحبك .
خالد : شنو ؟
مناير بصوت أعلى : أقول تصبح على خير .
خالد بهمس : وأنا أحبج أكثر .
مناير : شنو ؟
خالد بصوت أعلى : و أنتي من أهل الخير .
............................................................ ................
نعم .. أنا واسطة فواز و المناصر الأول لهذه الخطبه ...
هل تعتقدون أني أجازف بمناصرة فواز و منيره ؟ ...
ربما أنا أجازف فعلا مع فواز فهو ليس بشخص يمكن الوثوق به !
لكن أنا أثق بمنيره , نعم أثق بها ...
في الفترة التي عرفتها بها أقتنعت أن منيره على الرغم من صغر سنها المقارب لسن أختي جود
إلا أنها تمتلك شخصيه قويه تتسم با الفطنه وأنا متأكد أنها سوف تتصرف بحكمه مع فواز ...
هي ليست مضاوي التي تدعي القوه و تستسلم بالأخير , وهو ليس يوسف الذي يكابر
وينكر أي مشاعر أنسانيه ....
و للأمانه ...
فواز معدنه طيب لكن كل الظروف التي أحاطت به دفعته ليكون ما هو عليه الآن !
ومنيره أطيب معدن لكن بعض الظروف التي مرت بها دفعتها للغلط !
هذي فرصه لهما .... وكم أتمنى النجاح لكليهما ...
............................................................ .......................
لأيام طويله جلست أغلي على نار هادئه أشعلها خالد في جوفي بتجاهله لي ...
لم يحدثني بشأن منيره وما حدث ... ولم أحدثه لمعرفتي بفداحة فعلتي ...
تركني خالد للأرق أعد تساؤلات ليس لي مقدره على إجابتها ...
ماذا قال لها ؟ .. وماذا قالت له ؟ .... وماذا قالت أمي ؟ ...
ومن عرف ؟ ... ومن يعرف ؟...
وكيف ولماذا ومن ولما ....
لذلك عندما أستدعاني خالد لمكتبه ذهبت وأنا مضطرب لمعرفتي أن هذه فرصه له ليبث جميع
سمومه بدون أن يكون لي أي قوه لردها ...
لكن خالد فاجأني عندما دخلت مكتبه ووجدت معه سلمان ...
........................
فواز : السلام عليكم .
خالد و سلمان : وعليكم السلام .
فواز بإرتباك : طلبتني ؟ ... تامر بشي ؟
سلمان ممازحا : أول شي أقعد يا المعرس بعدين أسأل .
فواز : معرس ؟!
خالد : با المختصرإذا تبي تخطب منيره أنا و سلمان معاك أما إذا ما تبي أتوقع منك تحترمني وما
تعرض لها مره ثانيه لأن لو بطوفها لك ها المره ماراح أطوفها إذا تكررت .
فواز : خالد أنا ...
خالد : فواز طالع فيني و قول بصراحه تبيها أو ماتبيها ؟
سلمان : لا تكررغلطتك بخطبة جود , إذا ما تبي منيره ما أنت مجبور السالفه كلها تصحيح
وضع للي يصير و من بعده الكل بيرتاح .
خالد : وطبعا على حسب أختيارك بحاسبك إذا ما تبي تخطبها أتوقع منك تمشي سيده و لا
تعرضها أما إذا بغيت تخطبها أتوقع منك تبيض وجهي لأني أنا اللي بكون واسطتك عندها وعند
أهلها .
فواز ينهض : يوم الخميس بأذن الله راح أجي وأخطبها رسمي .
................
خرجت من مكتب خالد بغير الحاله التي دخلت بها ....
شعرت بالفرح يبني صروح في صدري ...
لكن ماذا عن يوسف ؟ .... هذا هو السؤال التي رددته على نفسي إلى أن حدثت يوسف بما حدث
...........
يوسف بغضب : سود الله وجهك , أنت متى بتكبر ؟
فواز : يوسف أنا أدري أني غلطت وهذا أنا أعتذر وبصحح كل شي .
يوسف : اللي يسمعك يقول أول مره تغلط , فشلتني وأكيد خالد طاير من الفرحه مسوي نفسه
المنقذ والمدافع عن شرف أخت الهانم , أنت دايما تعطيه الفرصه .. يا اخي أنا محتار معاك
مرافق سلمان وما أخذت منه طبع واحد ؟!
فواز : خلصت أو عندك أهانات أكثر ؟
يوسف : أهانات ؟ ... الإهانات أنت اللي تجيبها لنفسك ولي بتصرفاتك الغبيه اللي ما يسويها إلا
مراهق يشكي الفراغ , فسرلي شلون الطيب خالد بيوقف معاك بعد ما خليت أخته , يعني با العقل
شلون سامحك ؟
فواز : أخته بنت عمتي وأنفصلنا عن تراضي وحنا على البر وتصير في ها الدنيا مو شي غريب
يوسف : صحيح بس الغريب أنك تخلي بنت عمتك اللي الكل يمدح في أخلاقها عشان تاخذ
وحده ..
فواز مقاطعا : لا تكمل ...
يوسف : يا سلام وبعد أدافع عنها .
فواز : أدافع عنها لأن ما فيها شي ينسب .
يوسف رافعا حاجبيه : ما فيها شي ينسب ؟! ... أنا أردد كلامك ماجبت شي من خيالي .
فواز : كنت غلطان و الأعتراف با الحق فضيله .
يوسف : أسمع يا فواز نفسك أنت تبي تزوج وحده طالع معها مية واحد قبلك ...
فواز مقاطعا للمره الثانيه : لا تكمل منيره ماطلعت إلا معاي .
يوسف : شدراك انك الوحيد ؟
فواز : وأنت شدراك ان في غيري ؟
يوسف : المنطق اللي يقول مو أنا .
فواز : هذا منطقك أنت اللي ما يمشي على الكل .
يوسف : و الله وجابت راسك وقمت أدافع عنها , روح تزوجها خلها تخليك مسخره .
فواز : يوسف أنت أخوي الكبير وأنا أحترمك ماله داعي تقلل من قيمتي وتهزأ فيني .
يوسف : أجل شنو المفروض أسوي أصفق لك ؟
فواز يحاول تهدأت الأمور : يوسف أنت عزوتي وولي أمري ومفروض أنت اللي تخطبها لي
عشان جذيه أبيك معاي يوم الخميس .
يوسف : لا يمكن ... ما يشرفني تكون هذي أم عيال أخوي .
فواز : تراها أخت زوجتك وخالة عيالك مستقبلا .
يوسف : تخسي تكون خالة عيالي و تخسي أختها تكون أمهم .
فواز : أي صحيح أنت ما تحب أختها و تبي أطلقها عشان جذيه ها الفترة شكلك واحد ميت يمشي
يوسف بعصبيه : شقصدك ؟
فواز : قصدي إذا بطلق مضاوي أللحين أنا ماراح أتزوج منيره وبجذيه ترتاح .
يوسف : أنا عندي حساباتي مع مضاوي و راح أطلقها بس مو اللحين .
فواز : أجل خلني ألخص لك الموقف على ما أطلق مضاوي أكون تزوجت منيره وترسنا البيت
عيال .
يوسف : يعني بتكسر كلمتي وتزوجها .
فواز : يرضيك أكسر قلبي ؟
يوسف : قلبك اللي يهينك يستاهل الذبح مو بس الكسر .
فواز : واضح أنك مو راضي تفهم وأنا ماراح أتعب نفسي أكثر .
يوسف : إذا تزوجتها أنسى أني أخوك .
فواز : نسيت من ها اللحظه .
..........................
لم يحدثني ولو بكلمه طوال هذا الأسبوع نرى بعضنا صدفه في المنزل وعند مائدة الطعام التي
تجمعنا بعمتي , أشعر بقلبي يتمزق وأنا أراه يتجاهل وجودي و لا حتى يلتفت لي بنظره ...
أتمنى لو يتصرف مثل عمتي التي و إن قللت كلامها معي و أختصرته بسلام و السؤال عن الحال
إلا أنها مازالت تشعرني بأني قطعه منها ....
أما يوسف يجعل الأمر يبدو سهلا كأني كنت في قلبه مجرد مستأجر ثقيل الظل وبرحيلي أرتاح !
.........................
لا .. لست مرتاحا ...
كل ما أشعر به هو الأختناق ...
يخنقني البعد و الهجران ....
لم يصبح لي أحباب .. تخلو عني جميعهم ....
لكم أن تتخيلو حالتي وأنا أعيش مع أخي كا الغرباء ...
أنه وضع لا يطاق ....
يريدني أن أذهب معه لخطبة منيره .. أعتراضي ليس فقط على منيره بل ....
على الذهاب لذلك المنزل الذي لا يبدو أن أحدا به يشتاق لي ....
تخيلو أمي التي كنت أعيش معها تحت سقف واحد و التي طلبت مني المغادره مؤقتا من أجل أن
يتسنى لمناير قضاء فترة انفاس برعايتها لم تتصل بي طوال هذه الأسابيع !
لم أغادر وأنا على خلاف معها ...
من الممكن انها أتخذت جانب مضاوي و قررت مقاطعتي ....
أما أنها في أحسن الأحوال نستني لأن كل ما يشغل با لها الآن هي أبنتها مناير !
... مضاوي ...
من المؤكد أنها سعيده با الوضع الحالي بل أعتقد أنها تتمنى أن يتطور ليشمل الفراق
الأبدي ....
.
.
.
.
.
.
موافقه ....
جوابي على سؤال خالد في حظرت خالتي سلمى و فواز .
.....
خالد : أجل ألف مبروك .
فواز : الله يبارك فيك .
الخاله سلمى تهمس في أذن منيره : يله قومي داخل عند خواتج .
....
أمي تقوم بدور أم العروسه على أكمل وجه ....
ها هي همست في أذن منيره وجعلتها ترحل , لا أعرف كيف يمكن أن نسمي ما يحدث الآن
خطبه إن لم يتسنى لي حتى السلام عليها ! ...
غير مهم الآن سوف أتحمل إلى أن أختلي بها و أعاقبها على كل اللوعات التي زرعتها في
صدري .....
.............
مشاعل : أوج زفه محترمه .
منيره : يا ملغج عادي لا زفه و لا شي أكيد بتكلم مع ولدها على أنفراد .
مشاعل : با انفراد و خالد موجود ؟!
منيره : أف منج خلاص باركي لي و لا تقعدين تحطمين .
مشاعل : تبين أبارك لج على خيبتج .
منيره : مشاعل ما راح ننتهي من ها السالفه و بعدين أنتي قبل كم شهر كنت تشعجيني وتبيني
أرد الأمور بيني وبينه واللحين يوم صارت الامور رسميه اشوفج قلبتي ما عرفت لج .
مشاعل : أنا أبيج تردين العلاقه بس وأنتي قويه و متحكمه مو وأنتي ذايبه في غرامه .
منيره : با المختصر تبيني ارد له كل اللي سواه فيني .
مشاعل : باالظبط .
منيره : ومنو قال مو هذا اللي راح يصير ؟
مشاعل : ما فهمت .
منيره : أفهمي أني راح أعطيه درس يراجعه طول عمره عشان ما يخطي بحق أحد بس بنفس
الوقت إذا شفت أنه تعدل بعطيه فرصه .
مشاعل : بنشوف .
منيره : عاد اللحين ما في مبروك .
مشاعل تضم منيره : ألف مبروك و الفال لي .
منيره : ياااا ربي كل شي ادخلين نفسج فيه ترى مو لازم تزوجين اصلا شكلج وحده عزوبيه .
مشاعل : ما راح ارد بصير كبيره و اقول الله يسامحج .
منيره : أي جذيه احسج مشروع زوجة و أم .
مشاعل : الله يعين فواز على ثقل دمج .
منيره : اصلا انا كلي عسل على قلب فواز .
...........................
لا أقدرعلى تحديد مشاعري من هذه الخطبه , أنا قلقه على منيره من أبني !
لا أعرف كيف يفكر فواز ولما يتصرف بهذه الرعونه , لم يترك لدي أنطباع جيد عن شخصه
يبدو مدللا أعتاد أخذ كل ما يريد ... معالم تربية عمته واضحه عليه بلا شك ! ...
.................
الخاله سلمى : أسمع يا فواز هذا أنا أقولك قدام خالد ما أبي تقابل منيره إلا عندي فا البيت يعني
مو تنط لها كل يوم عند الكليه أو تتبعها وهي في طريقها .
فواز بتذمر يحاول كبته : تطمني بمشي سيده .
خالد : لا تخافين يا خالتي فواز بيكون عند كلمته و بعدين اللحين منيره خطيبته ويقدر بأي وقت
يزوركم و يشوفها بوجودكم .
الخاله سلمى : و في شغله ثانيه انا توني سألت مشاعل تقول لا يوسف مو مسافر يعني أنتم
تجذبون علي .
خالد : ما بغينا نضايقج لأن يوسف مو موافق على ها الخطبه .
الخاله سلمى متوجه حديثها لفواز : و ليش أخوك مو موافق ؟
فواز يداري الحقيقه : هو زعلان شوي علي عشان ما شاورته يوم فكيت خطبتي من جود .
الخاله سلمى تعرف ان هذا ليس السبب الحقيقي : هذا مو عذر بس ما عليه .
...........................................................
مضاوي تتأمل السماء من النافذه : ما حضر مع أخوه واضح أنه مو موافق .
مناير : وها الشي مضايقج ؟
مضاوي : مضايقني أنه ما يبي يقرب و لا يبعد يحير بكل تصرفاته .
مناير : تبين الصراحه ؟
مضاوي تلتفت على مناير : أكيد .
مناير : أنتي بعد تحيرين لا تبين تقربين و لا تبعدين .
............................................................ ...............
اتصال مفاجأ منها ....
لم أتوقع أن اسمع صوتها ولم أتوقع طلبها بالحضور لمقابلتها بالمنزل , لم تفصح عن السبب
وجعلتني مشغول البال طوال الليل هل تريد محادثتي عن فواز ومنيره أم عني ومضاوي
أم هناك سبب ثالث لا أعرفه ؟! ....
حددت اللقاء في الصباح الباكر وتعذرت بأن هذا أفضل وقت باالنسبه لها حيث من المؤكد أن لا
لا زوار يمكن توقعهم في هذه الساعة و في منتصف الأسبوع .
.............................
عندما قرع الباب وأنا أجلس مع الخاله سلمى ومناير هممت لإجابة الطارق ....
وعندما فتحت الباب شعرت بقذيفه تخترق قلبي و تشطره لأجزاء صغيره تحت قدمي الطارق ...
................
يوسف : السلام عليكم .
مضاوي : وعليكم السلام .
يوسف : بتخليني واقف على الباب طول النهار .
مضاوي : لا بس ماني فاهمه سبب وجودك عشان أقرر استقبلك أو لا .
يوسف : أنا ماني متوقع أنك تستقبليني لأن اللي دعتني أمي وأتوقع انها تنتظرني .
مضاوي : خالتي سلمى تدري أنك بتجي ؟
يوسف : أي هي اللي أطلبت مني أجي ها الحزه , اللحين ممكن أدخل ؟
مضاوي : تفضل .
...........................
مضاوي : يعني تدري ان ولدها اللي قاعد يطق الباب وخلتني اروح افتح له ماني فاهمه ليش
سوت جذيه ... لا يكون تبي تصالحنا على بعض عشان جذيه مناديته ها الصبح يوم ان خواتي
الصغار مو هني .
مناير : يا ذكيه هي ما تدري انكم متهاوشين .
مضاوي : انا اعتقد انها تدري .
مناير : حتى لو حاسه ما هي متأكده ميه با الميه .
.................................
الخاله سلمى : ليش ماجيت مع فواز يوم جى يخطب منيره ؟
يوسف : جى يخطبها منج أنتي أمه و من ولد عمتي يعني ما في غريب وانتم تسدون مكاني .
الخاله سلمى : يعني مثل ما سمعت أنت مو راضي عن ها الزواج .
يوسف : فواز اللي قال ها الكلام ؟
الخاله سلمى : لا , خالد هو اللي قال .
يوسف : طبعا خالد ومنو غيره ؟
الخاله سلمى : ليش تغار منه ؟
يوسف : أنا أغار من أخوي ؟
الخاله سلمى : لا من خالد .
يوسف :أنا ما غار منه بس أنا فاهم أنه ما يحبني .
الخاله سلمى : هو قال لك أنه ما يحبك ؟
يوسف : التصرفات أبلغ من الكلام .
الخاله سلمى : لو على التصرفات أجل أنت ما تحب أحد .
يوسف متفاجأ : يعني أنا حقود بنظرج ؟
الخاله سلمى تتجاهل سؤاله : تبي تقهوى ؟
يوسف ينهض : قهوتكم مشروبه , عن أذنج .
الخاله سلمى : يوسف أنا ماخلصت كلامي أقعد .
يوسف : أنا خلصت كلامي وما ابي اسمع شي .
الخاله سلمى : اقعد بقولك شي مهم .
يوسف : شنو ها الشي المهم .
الخاله سلمى : مناير باجر بترد بيتها و تقدر أنت ترد هني .
يوسف : أنا مرتاح في بيتي .
الخاله سلمى : لا ما أنت مرتاح و شكلك يقول جذيه .
يوسف : شفيه شكلي ؟
الخاله سلمى : شكلك شكل واحد فاقد له غالي .
يوسف بعد صمت : مضاوي طالبه الطلاق .
الخاله سلمى : و أنت تبي اطلق ؟
يوسف : مو مهم اللي ابيه المهم اني ما اقدر ارد اعيش معاكم وهي ماتبيني .
الخاله سلمى : عندنا غرفه فاضيه برتبها لك ورد عيش معانا .
يوسف : ليش ها الأصرار ؟
الخاله سلمى : يا يوسف أنا تعذرت في مناير عشان تطلع من البيت لأني كنت أبيك
تبعد عشان أنا ومضاوي ما نتعلق فيك أكثر بس يوم رحت بين مكانك , رد البيت عشان شيباتي
أخذ فيني أجر , تراني أمك وربي بيسألك عني حتى لو كرهتني .
يوسف : أفكر .
الخاله سلمى : برتب لك الغرفه ومتى مابغيت تعال .
يوسف : أنا تأخرت و عندي اشغال واجد في الشركه , أستأذن .
الخاله سلمى : مع السلامه .
............................................................
بينما كنت اجلس مع مناير سمعته يناديني لم أتمهل وخرجت له ملبيه
مضاوي : خير تبي شي ؟
يوسف : كنت بسألج إذا ناقصكم شي في البيت
مضاوي : لا مو ناقصنا شي
يوسف : انزين باجر بتوصل اغراضي و غرفتي الجديده وإذا ما فيها كلافه عليج رتبي ملابسي
مضاوي : ما فهمت !
يوسف : امي تبيني ارد واعرضت علي غرفه عندكم يعني لا تخافين ماراح اضايقج بغرفتج .
مضاوي مصدومه : بس بتضايقني في بيتي و بيت خواتي
يوسف : هذا بيت امي بعد وهي بتكون سعيده بوجودي عشان جذيه مو مهم رايج
مضاوي تهم بتركه : اي صحيح رايي مو مهم عندك .
يوسف يمسك يدها : مضاوي خلاص إذا ما تبيني ارد ماراح ارد .
مضاوي : راح اطلقني
يوسف : اكيد لا
مضاوي : خلاص اجل ما تفرق رديت او لا, انت موجود غصب عني بحياتي بكل الأحوال .
..................................................
تتابع هزمي وأتابع الأخفاق ...
بدأت أشفق على نفسي وأنا أقف امامها كا مملوك لا يريد العتق
هيا مضاوي هذه فرصتك أنتقمي فأنا الآن في أضعف حالاتي ...
الآن لا أملك إلا الأستسلام ...
للغرق و الأرق و كل كل حالات الضياع ...
أنا أخضع مليكتي ليس ضعفا بل أعترافا مني بقوة ضعفك ....
.
.
.
.
إلى اللقاء في الجزء القادم .........
|