كاتب الموضوع :
غموض
المنتدى :
قهوة ليلاس
أحب الطب النفسي ولكن ضعف إمكانياتي العلمية كما في الرياضيات والفيزياء قضى على أي فكرة كان يمكن أن تراودني بهذا الخصوص . الشيء الثاني المفضل لدي هو القضاء _كنت متابعة مخلصة لسلسلة القضاء في الإسلام_ وكان حلمي فعلاً أن أصبح قاضية والحلم الذهبي كان التصاعد بالمراتب لدرجة الوصول لمحكمة العدل الدولية بلاهاي وخاصة بعد إطّلاعي على الفتاوى التي تبيح عمل المرأة بالقضاء ولكن هذا الطموح أيضاً كان مصيره الإجهاض حيث فقدت شرط جسدي جوهري لمواصفات القاضي وهو حاسة السمع ولكن أكيد الخير فيما اختاره الله .
في حال استغراب البعض عملي وأنا لا أسمع أقول بأني استعمل "سماعة طبية" ولكنها لا تنفع عند الضجيج أو الاستماع إلى الموسيقى أو التحدث على الهاتف .
الحمد لله الذي أنعم علي بمجموعة زملاء عمل لا يتأخرون عن مد يد العون لي وخاصة عندما تضطرني ظروف العمل لاستعمال الهاتف أو التحدث مع شخص له لكنة غريبة نوعاً ما بالكلام .
شيء يضحكني هو أن أغلب الناس يظنون أن الصراخ بصوت عالي يكفي لجعلي اسمعهم ..في الواقع وبحالتي بالذات يمكن أن اسمع الأصوات المنخفضة نتيجة استعمال السماعة الطبية ولكن الشيء الجوهري هو وضوح اللفظ ومخارج الحروف وإلا لن أتمكن من فهم أي كلمة مهما كان الصوت مرتفع .
موضوع السمع ليس حساس بالنسبة لي أنظر إليه على أنه اختبار من الله عز وجل ..أي أنه ليس أمراً يستدعي الشفقة على الذات أو رثاء الآخرين .
|