كاتب الموضوع :
جنان عبدالله
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصل الحادي عشر :
مع تجدد الربيع كل عام ..وسط بذور التوت والرمان مع إنسدال أستار الشتاء ..حيث غمر الحقول ألوان الورود المختلفة ..عندما كانت الشمس تحاول بث الحياه في الأنفس الميته .. ومع إستمرار عقارب الساعه في الدوران ..كانت الشهور تمضي واحداً تلو الآخر ..مد وجزر ..يوم أبيض وآخر أسود وقلبه يخفق لها ..نوران التي تعشقه حد الجنون .. والذي سيطر الفضول عليه لتعرف ما يخفيه تزوجا خلال الزمن المنصرم.. أقامت معه في منزل العائله بعد أن خصص لهما أحمد والده...شقه مستقلة ومنفردة عن المنزل نفسه ,, وبقيت غرفته مستودع أسراره وظل ذلك الصندوق يقف عازلاً بينهما وكلما حاولت نبش رفات الماضي ثار وهاج كالبحر لا تعرف له قرار .. أخيراًقررت تناسي الموضوع وتركه جانباً علّها تعرف ذات يوم دون إلحاح منها عليه..
تجمعت العائله مثل كل إسبوع في يوم الخميس .. يوم العائلة المقدس ..كانت تجلس مع رؤى ومنى كعادتها سألتها منى: نوران كم مضى على زواجك من أخي ..
نوران : مايقارب التسعة أشهر..
منى: آما آن الآوان لتفكري بالأنجاب ..
تطلعت رؤى التي تعب طفلها الذي أنجبته منذ خمسة أشهر تقريباً .: كيف تشعرين يارؤى وأنتِ تحملين طفلك بين يديكِ .
رؤى: السعاده..كل السعاده ..نظرة مني إليه تطيل عمري هكذا أشعر...
نوران : هل حدث نفس الشيء مع عبير؟
رؤى: عبير شيء آخر .. أول فرحه ... عبير هي التي أشعرتني بأمومتي وبفضلها أصبح لدّي خبره أكبر وأنا أتعامل مع ريان ..أليس كذلك يامنى ..
منى : بالطبع أوافقك الرأي ..
نوران: ومن تفضلون من أول مولود أم أصغر مولود
رؤى: كهما قطعه مني ... لن أستطيع الأختيار أو اتمييز
منى: عندما يرزقك الله بالأود ستعرفين ذلك بنفسك ..
تنهدت بحزن وهمست: أريد أن يكون لي طفل من وائل ..
منى : بالطبع سيكون ذلك .
نوران: أنتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر ..
رؤى : أنتما تستحقان ذلك .. وسيهبكما الله بإذن الله طفلاًً جميلاً في القريب العاجل ..
نوران: يارب ... فالتستجب دعاءها
أبتسمت منى وهي تقول : أصحيح ماسمعت .. أن نهاد حامل ..
نوران: نعم في شهرها الرابع .. هي ومروان ينتظران قدوم هذا المولود بشوق ..
رؤى : لقد أحببت هذه الفتاة كثيراً ..
نوران : جميعنا أحببناها ..
منى: لكنها تعيش في القريه وحدها ..آلا تشعر بالضجر من ذلك ؟
نوران : آخر مره زرناهم أنا ووائل فيها كانت سعيده بحياتها..هناك أصبح لديها العديد من الجارات والصديقات ..
منى: وهل يذهب أخي كثيراً إلى هناك ..
نوران : لا ولكنه لايقطع زيارته وأحب أن أرافقه لهم..
منى: دعيّ الرجل وشأنه حتى لا يهرب منك ِ ,,لا تضيقي عليه الخناق ..
نوران : لن أدعه لأن شأنه شأني .. سأكون معه دائماً أينما ذهب ..ولن أتركه مطلقاً ,,
إبتسمت رؤى إبتسامه صفراء ونهضت من مقعدها وقالت: سأذهب لأرى الأطفال
منى: أنتِ بخير
رؤى: نعم لماذا.. تسألين ؟؟
منى: لقد تغير وجهك فجأة ..هل تحسين بشيء ما ..
أغرورقت عيناها بالدموع أردفت: أشتقت إليها ..
تركتهما بعدها متوجهة إلى الغرفه التي يقبع فيها الأولاد يلعبون ..فهمت منى شعور رؤى ..
إلا أن نوران تسألت : من تقصد؟؟
منى: شقيقتها المتوفاه .
نوران: حسبما أذكر أنها توفت منذ زمن بعيد...أما آن لها أن تنسى
منى : إنها شقيقتها الوحيده ..
نوران: يبدو أن في هذه العائلة صفة الوفاء مغروسة بشده ..
منى: ماذا تقصدين ؟؟
نوران: لا شيء ..دعينا نذهب إليها ...
منى : لا أبقي أنتِ .. وسأذهب أنا ..
نوران : وهل أنا غريبه ..
منى : لا أقصد ذلك ولكن رؤى لا تحب التحدث عن أختها مع أحد ... حتى أمها ..فقط معي أنا صدقيني
نوران: حسناً إذهبي .. لاتدعيها وحدها ..
منى :حسناً .. المهم أن لا تنزعجي أنتي ..
نوران : على العكس سأكون ممتنة لكِ إن عدتي بها ..
نهضت منى من مكانها ولحقت برؤى التي كانت تبكي بالقرب من غرفة الأطفال
منى: رؤى مالذي حدث .لماذا البكاء .. أمن أجل حديث نوران ..
رؤى: تعلمين إني أحب نوران كثيراً .. ولكن الليلة ..
منى : ومابها الليلة ..
رؤى : الليلة عيدها .. الليله كان من المفروض أن تطفئ شمعتها الثانيه والعشرون ..
إحتظنتها منى : فالتدعي لها هذه الليلة إذا ... رؤى أعلم أن موتها صعبُ وصعبٌ جداً ولكن يجب أن تتقبلي الفكرة .. شبعنا من الدموع ... نريد أن نفرح جميعنا .. لا نريد لأحدنا أن يتألم ...
رؤى : في مثل هذه الليلة في كل عام كان وائل معها دائماً ... حتى بعد أن ماتت لا أريد أن أكون أنانية ... أعلم بأنه أكثر شخص عانى بعد موتها ولكن هذه الليلة هي أول ليلة لن يقام لها إحتفال من أي نوع ..فهو الان زوج نوران ولم يعد حبيب عبير كما كان ..
منى : ماهذا الكلام يارؤى يفترض بكِ أن تشكري الله وتشكري نوران أيضاً التي جعلته يعيش ثانيةً لقد دفن نفسه معها .. لا تقسي عليه ولا على نفسك ِ بهذه الأفكار ..
رؤى : أنا آسفه ..أبدو سخيفة في نظرك أليس كذلك ...
منى: لا ليس كذلك ,,تعالي الآن أخفتي ريان ببكائكِ
حملت منى طفلها الصغير الذي كان نائماً بهدوء ولم يحس مطلقاً ببكاء والدته وعادتا أدراجهما إلى حيث نوران التي إنضمت إلى مريم وفاطمة ..
مريم: سنطهو الليلة للعشاء الدجاج المحمر
فاطمة : لا بل نطهو مكرونة هذه الليله ..
مريم: الدجاج مفضل هنا ..
فاطمه : سئمنا من أكله نريد أن نغير ..
منى : أمي .. تنتهون من التفكير في الغذاء حتى تفكرون بالعشاء .. ما رأيكما أن تنسيا هذه الليلة المطبخ وتدعونني أستضيفكم في منزلي .. سيفرح مازن كثيراً بذلك..
فاطمة : وماذا ستحضرين ..
منى : أخبروني مالذي تفضلون أكله
رفعت فاطمة إحدى حاجبيها وسألت مستنكرة : ستطبخين الليلة أي شيء نريده ..
منى: من قال إني سأدخل المطبخ حتى؟؟ سنطلب كل مانريد من المطعم ..
مريم : أنا لا أحب أكل المطاعم
فاطمة : و لا أنا .. نحن سنبقى هنا ..
منى : أمي آلا تفكرا إلا بالأكل سنجتمع كلنا .. نريد أن نكسر هذا الروتين الذي يحيطنا ...
فاطمة : نحن الآن مجتمعون ..
نوران : هل لي بأقتراح ..
منى : تفضلي ..
نوران: فلنذهب جميعنا للبحر .. سيكون هذا رائعاً ..
منى : أنا أأيد فكرتك ..
فاطمة : لنسأل أباكِ ورجالكم قبل ذلك ..
مريم : مابكِ يارؤى لماذا لا تتكلمين.
رؤى : لاشيء يا أماه ..
مريم : هل أنتي متعبه ...
رؤى :لا ولكن تعلمين ريان لا يدعنّي أنام جيداً
فاطمة : كان الله في عونك ..
منى : والآن لنسأل الرجال هل تمانعين يارؤى ..
رؤى : لا بالطبع
في المساء أجتمع الكل إلا وائل الذي تخلف عنهم بحجة العمل .. كان هذا ما عكر صفو نوران الني كانت تريد أن يروّح قليلاً عن نفسه فهو نادراً مايخرج ومرتبطٌ دوماً بالعمل والساعات التي يقضيها بقربها يكون إما نائماً أو متعباً ...
إنطلق الجميع إلى البحر بغيه الأستماع وتغيير الأجواء المليئة بالعمل والجد ,,أما هو فلم يكن العمل الذي يشغله تلك الليله إلا الاحتفال بعيد ميلاد عبير الراحله .. فتح غرفته التي غاب عنها فترة طويلة لم يفتح الأنوار بل أشعل فتيلاً صغيراً كانت قد أهدته إياه عبير سابقاً ... أوقد أثنا وعشرون شمعه وبدأ بفتح الصندوق .. وأخذ يسترجع ذكرياته التي نامت مذ تزوج وأقفل هذه الغرفة ..
تغيرت أحاسيسه هذه المرة .. لأنه عندما نظر إلى الصور أحس بمضي السنين ..تيقن من موتها وبإن نوران هي السعاده التي تمنتها له هي في لحظاتها الأخيره ... فتح دفتر المذكرات التي نقش حروفه بدموع قلبه وآهات روحه الميتة الحيه .. همس في نفسه ..
لازلت أحبك يا عبير ولكن ليس كالسابق .. الآن أنتِ أجمل ذكريات طفولتي .. أنتِ أكثر إنسانه أحترمها قلبي وآمن بها و لا زال يحبها ولكن الآن بات هذا الحب أغلى ذكرى منك .. أتمنى أن تسامحيني .. أن تفهميني وأين ماكنتِ تمني لي السعاده .. كما تمنيتها لي دائماً .. عبير ياحلم الطفولة وياجرح الفتوه وياذكرى أيامي الآن ... ستظلين ملكة فوق عرش قلبي ولكن إسمحي لي بإن أضعها هي أيضاً في قلبي .. فهي تقدم روحها من أجلي ,, هي مثلكِ في حبك لي .. وأنا أظلمها معي منذ هذه الليله ... سأكون لها كما تحلم دائماً
سأكون لها كما هي لي .. سأحبها وأخلص لها وسأمنحها قلبي كما منحتكِ أياه سابقاً ... غذاً سأخذها إلى رحلة أعيد فيها لملمة روحي وإياها وأعوضها أيامها التي عانت فيها بسببي غذاً سأنسيها حزنها وسأمحو أي ذكرى للماضي من حياتي لأجلها ولأجل حبها ..
هكذا كان يفكر حتى أخذه النعاس ونام فوق ذكرياته التي قرر دفنها الليلة ..
في هذا الوقت كان الليل قد أنتصف ورجع كلٌ إلى بيته .. كان أحمد يقل فاطمه ومريم ونوران التي أصرت على الرجوع باكراً ...
فاطمة: أنتِ من أقترح الخروج إلى البحر وهناك سرعان مامللتِ وأصريتي على العودة.
نوران : عمتي .. وائل الآن قد عاد وأتصل به ولا يجيب ,, أعتقد أنه قد ملّ ونام هو يتعب وأنا ألهو و أستمتع بوقتي ..
مريم: أعانه الله ... هو أيضاً يرهق نفسه كثيراً ..
أحمد : هاقد وصلنا ياسيده نوران ... بسرعة أذهبي إليه .. هيا ...
نوران: أتسخر من ياعمي..
أحمد: وأن كان ماذا ستفعلين؟؟
نوران: سأتشاجر معك ..
أحمد : أستغرب من أين يأتي الأدب والخجل حين تتتكلمين ووائل .. كل شيء فيك يتغير ..
نوران : عمــــــــــــــــــي
أحمد: لقد خدعت بكِ كان الله في عوني
نوران : ينبغي أن تفرح لأني أعاملك كـ .... فكرت قليلاً وأردفت .. أعاملك كصديقي ...
أحمد: صدق أخي حين .. قال سيقتلك أحدهم يوماً ما وإن لم يخب ظنـــي أنا من سيقتلك ..
نوران : تستطيع الأستغناء عني ..فبدوني هذا البيت صامتاً وساكن ولا روح فيه ..
فاطمة : محقه يافتاة إذهبي الآن لزوجكِ وأريحي رؤسنا التي تعاني الصداع بسببك ..
نوران : تصبحون على خير ..
نزلت من السياره مسرعه متوجه إلى شقتها في الطابق الثاني بجوار غرفته القديمة همت بفتح الباب وتوقفت إلتفت إلى الوراء ... باب الغرفة مفتوح .. أيعقل هذا؟؟ هل هو هنا .. أكملت فتح الباب لتفاجأ بمنظره .. راقداً على الأرض إى جوار ألبومات صور ودفاتر قديمه .. الصندوق مفتوح قنديل صغير إلى جواره وبقايا شموعٍ متناثره فوق طاولة إلى جانبه ..هل كان يحي طقوساً معينه كالمسيحيين ... أشعلت الثريا بإنارة خفيفة وإقتربت منه .. تسمرت في مكانها وهي تراه يحتضن صورة .. بينما ترقد إلى جواره الكثير من الصور لفتاة واحده ... فتاة معه ..منذ الطفوله .. إذا هذه هي حبيبته التي غرست حبها في قلبه .. تساقطت دموعها وهي تنقل بصرها في محتويات الغرفة وأخيراً ... أخذت دفتر مذكراته وبدأت تشهق وهي تقرأ أعترافاته بحبه آلا محدود لعبير ... إذا عبيره هذه التي كانت تحتل تفكيره ودائماً إسمها على لسانه وهي بغباءها ظنته يعشق الطفله الصغيره .. عبير هذه الفتاة التي تمنت موتها من المؤكد هي نفسها شقيقة رؤى المتوفاه ... لماذا يوقد لها الشموع ... لمــــــــــــــــــــاذا ... يعيش على ذكراها وأنا ماموقعي من الإعراب ,, أين أنا في قلبه .. هل أعني له شيئاً ... أنتبه لشهقاتها فوقف مذهولاً وهتف : نوران..
بحزن أجابت: أسفه لدخولي وكر أسرارك ألقت بالدفتر بكل قوة وهمت مغادرة .. سرعان ماوقف وأمسك يدها وأدارها نحوه .. أغمضت عينيها حتى لا تراه ... همس بحزن:
نوران أرجوكِ أسمعيني ..
نوران: ليس هناك ما أسمعه .. أردتني عمــــــــياء وصماء ولا شيء آخر
وائل: سأخبرك شيء
نوران: لا أريد أن أعرف أي شيء .. لنقل أني عرفت مايكفي ..
وائل: هناك مالا تعرفينه ..
نوران: لا يهمني أن أعرف ..
وائل: أعطني فرصه لأدافع عن نفسي ..
نوران : لا تقلق لن أعمل فضيحه إن كان هذا ماتخشاه ... والآن دعني وشأني .. أعلم أني لا أهمك وأنك لا تكترث لي ولوجودي وإن لا مكان لي هنا ,,, وضعت سبابتها فوق صدره مكان قلبه
أمسك يدها فسحبتها بقوة وهمت تغادروسقطت مغشياً عليها
حملها ووضعها فوق السرير رفع رجلاها ليعود الدم ثانية وأحضر عطراً وضع منه في يده وقربها من أنفها بدأت تعود لوعيها ..
وائل: هل أنتِ بخير ..
نوران: نعـــــــــم
وائل: هل تناولتِ عشاءكِ هذه الليله ..
نوران: لا
وائل: لمــــــاذا ؟؟
نوران: وبماذا يهمك؟؟
وائل : كل شيء فيك يهمني.. كل مايخصك ِ يعنيني ..
نوران : كف عن التلاعب بي .. رأيت كل شيء بعيني ..
وائل: إنها الماضي ..
نوران : إنها تعيش معك وهذا الدليل .. وجودك الليله هنا ...
وائل: تصدقيني إن قلت لكِ كنت هنا لأودعها وكنت أريد دفن هذا الصندوق ولكن ليس هنا في هذه الغرفة ...
نوران: ولماذا الآن ؟؟
وائل لأسباب عديده .. هذه الليلة هي ليلة ميلادها ولهذا أخترتها ,, أمرٌ آخر لطالما تمنت لي أن أكون سعيداّ وأنا متأكدٌ بأن وجودها هنا لن يمنحني السعاده ... وأهم هذه الأسباب أنتِ .
نوران: أنا ؟؟ وكيف ذلك؟؟ :
وائل: نوران أنا أحبــــــــــــــــك
امتزجت ابتسامتها بدموعها فلم تتصور أن يأتي يوماً ويخبرها بحبه ..نهضت من الفراش وأحتضنته ولم تستطع النطق ..كانت تلك الكلمه كفيله بتضميد جراحها بأن تنسيها عذابها والأهم بأن تجعلها ترقص فرحاً أبعدها عنه وهو يقول.... إنهضي معي الآن..
نوران : إلى أين ؟؟
وائل: حتى ندفن هذه الأشياء ..عبير رحلت وإن كنت سأتذكرها فهذا لا يعني أن أموت معها وأجعلك تموتين معي... أريد أن أعيش معكِ إلى الأبد.. وحدنا بلا ذكريات أليمه ... وبلا ماضٍ مؤلم أيضاً..
أمسكت يده و همّا ينقلان الذكريات داخل الصندوق العتيق وأخذاها لحديقة المنزل .. ودفناها هناك ومشى معها سوياً وهي تقول: والآن
وائل: الان ليس في القلب سواكِ ولن يأخذ فكري غيركِ.
نوران: وائل أنا أحبك
وائل: أنا أيضاً..
عاد لها ذاك الدوار في رأسها فتشبثت بهِ
بخوف قال وائل: نوران أخبريني ماذا بكِ..
نوران : أعلم صداع يباغتني وفي كل مره أحس بأني سأقع ..
وائل: هذا لأنك تأكلين شيء .
نوران: لا رغبة لي .
وائل: بسببي صحيح ..
نوران: بل بسبب الغثيان .
وائل: غثيان ودوار و ... ماذا لو كنتِ حامل
نوران: تمزح معي .
وائل: ربما تكونين حامل يا حبيبتي
نوران: كف عن قول ذلك ستصيبني بالجنون
وائل: لماذا آلا تريدين إنجاب الأطفال
نوران : لم أقصد مسألة الحمل بل قصدت كلمة حبيبتي ..
وائل: هل تزعجك ؟؟
نوران: على العكس لطالما تمنيت سماعها .. تمنيت أن تحبني كما أحبك..
وائل: أحبكِ يانوران هذه هي الحقيقه التي يجب أن تدركيها ..وغذاً صباحاً ستأتين معي للمستشفى لنرى إن كنت سأصبح أبا عما قريب أم ماذا ؟؟
نوران: لك ذلك سيدي؟
وغاب ظلهما المبتعد مخلفين ورائهم أحزانهما وهمومهما وكل ذكرياتهما الأليمة وبدأ معهم عصراً جديداً ... يخلو من المشاكل يخلو من الأحزان المقيته مهما طال الأنتظارلابد للحلم من أن يتحقق .. بطريقه أو بأخرى يفوز الحب دائماً .. ربما نحب مره بجنون وربما نقع بالحب مرات ٍ ومراتٍ.. ولكن قصةً واحده فقط تبصر النور وترسو فوق شواطئ المحبين كما رسى مركب وائل ونوران..
|