كاتب الموضوع :
جنان عبدالله
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
ام لولو ماعاش من يزعلك وراسي يشم الهوا
شوفي الجزء الي فات اهداء لك بس عشان البنات قلت للكل
بس هذا حصري الك لكن والله ماقدرت اكمله
بس يكمل راح انزله المهم ماتزعلين
وان شاء الله يعجبك
ماكنت راح انزله لو ما ان زعلك غالي علي
ياناس وش هالحاله ماعمري شفت عمه تراضي بنات اخوانها
المفروض اطقكم بالعصا واكسر روسكم وانتو تسكتوا وتقولوا ان شاء الله عمتي
مو تزعلون كل يوم والثاني علي
ياويلكم لو وحده ثالثه زعلت
بنتحر
الفصل التاسع
مهما أخفت سحب الظلام شمس الحقيقة لابد أن يأتي يوم صحو يظهرها ..كلما تقدم العمر يوماً ومضى الزمان ساعةً إنجلت تلك الأوهام المحتجبه خلف سراديب الظلال لتنير دروب الأمل ويسطع نور الحياه الذي الذي وأن خبوء وهجه سرعان مايضجّ.. بإشعاعاته الصاخبه ...
كان مروان منشغلاً في إحدى المستشفيات التي يمضي فيها يومان في الأسبوع ..
إقتربت منه الدكتورة (نوال) صباح الخير يامروان
نوال هذه طبيبة نساء وولادة في نهاية الخمسين من عمرها وتحب مروان كأبنها
مروان: صباح النور... ما أخبارك ؟؟
نوال: الحمدالله ... أخبرني أنت ألم تجدا حلاً للآن ..
مروان : من تقصدين بأنتما وحلاً لماذاً؟!
نوال: أنت وزوجتك وحلاً لمشكلة الأنجاب ..
مروان : دعيها على الله وأدعي لنا ..
نوال: والنعم بالله ولكن الدعاء دون العلاج لن يفيد...
مروان: علاج؟؟ من قال أننا نعاني من مشكلةٍ في الأنجاب ...
نوال : آلا تعلم ..ألم تخبرك زوجتك ...
مروان : تخبرني ماذا؟؟
نوال : يبدو أن لا علم لك بالأمر ... لا يحق لها إخفاء الحقيقه عنك ..
مروان : أستحلفك الله أخبريني ما الأمر ...
نوال: زوجتك تعاني العقم بسبب مشكلةٍ في المبيض وكان يجب أن تتعالج لعل هذا العقم يزول ..
كأن زيتاً مغلياً إنسكب عليه ...لم يعي أي حرف أخذت تقوله له ..تماسك وهو يقول: منذ متى عرفتي بإمرها ..
نوال: أكثرمن عامٍ تقريباً ...
سار متوجهاً إلى خارج المستشفى بينما كانت تحاول اللحاق به بلا جدوى فكرت في نفسها هل آخطأت حيث أخبرته .. لم أخطأ ..يحق له أن يعرف بأمر كهذا فهذه حياته ..
والأولاد جزء من مستقبله تنهدت وتمنت من الله أن يهديه للصواب وينعم عليه بكل خير ...
كان يحمل ألاف الأسئلة في جوفه التي خنقته لتجعله كـبركان ينتظر الانفجار في أي لحظة وصل إلى منزلها دخل وأغلق الباب ورائه بقوة وصرخ بالخادمة: أين سعاد....
ذهبت تناديها وأقبلت عمته أم زوجته مرحبه ...
أم سعاد: يامرحباً ..نور المنزل بوجودك ..
مروان: أهلاً بك ياعمتي ... أين سعاد ..
أم سعاد: بالأعلى .. مابك يابني ..
أقبلت بكل جبروت : جئت تأخذني ..كنت أعلم أنك ستأتي عاجلاً أم آجلاً ..
مروان: منذو متى علمتي بأمر عقمك وبأنك لا تستطيعين الإنجاب ..
تسمرت في مكانها وسط ذهول والدتها وثوارنه...
أعاد السؤال: أجيبيني ..متى علمتي ..بأمر عقمك ..
أم سعاد: ماذا تقول ..إبنتي تستطيع الأنجاب .. من قالها
..كيف ذلك ..
مروان: فلتسأليها ..لماذا لا تتكلمين.
بكل برود أردفت : وهاقد علمت ..إذا ماذا ستفعل الآن ..ستطلقني ..
شدها بكل قوة من ذراعها ..أخذ يهزها ويقول : سنه كامله تخفين فيها حقيقة ٍ كهذه ..وأنا المغفل ..حملتني مسؤلية تعكير مزاجك .. غضبك وثورانك وألجأت ذلك لعملي .. جرعتني الهم وعذابه ولأجل عينيكِ كنت أصبر ..خفت أن أطلب منك إجراء الفحوصات
مع إني كنت أتوق لضم طفلاً إلى صدري ..طفلاً يحمل أسمي لماذا..لماذا.. وكل هذا الجبروت وأنتي إمرأة ناقصةٍ .. كنتِ تبدأين يومي وتنهيه بالعراك .. أهديتك عمري وروحي وأهديتني الكذب والغش والخداع ..لماذا ..أخبريني ..
أخذت تبكي وهي تردد لأني أحبك ..لأني لم أشأ أن أخسرك ..لأني أردتك أن تكون معي أنا ولا أريدك أن تذهب لغيري أعلم أنك ..كنت تتعذب ولكن لم يكن ذلك بيدي فأنا أحبك ..
مروان: من يحب يستطيع أن يجرح ... أن يكذب وأن يجعل حياة محبوبه غابة عذاب ..
سعاد: مروان سامحني ..
مروان : الآن تطلبين ذلك مني ..الآن..سار متوجهاً إلى اباب فأمسكت به متوسلة : لا تتركني ..سأموت أن تركتني ..
مروان: دعيني أيتها الأنانية ..
سعاد: لا تغادر ..أرجوك ..إبقى معي ..لنتفاهم ..هناك أمل ..سأتعالج وسأشفى بإذن الله ..
نظر إليها شزراً وخرج تاركاً إياها تغرق في عذابات الضمير وتشرب من كأس الندم بعد أن خسرت حبه وأحترامه لها..
بعد أن خرج من بيتها .. توجه مباشرة إلى القريه ..كأن هناك راحته ... هناك سيزيل همومه .. هناك سيرمي أوجاعه ما أن وصل حتى وجدها بالمركز ..نهاد الفتاة الهادئه والتي لم ينتبه لوجودها مطلقاً لو تنبه لها سعاد زوجته تقدم منها وسألها : نهاد ..أين كنتِ؟؟
إبتسمت إبتسامة صفراء وهي تقول: إلى جوار أبي المريض ..لقد أخذت إجازة إضطراريه لأن أبي كان مريضاً و لا أحد يستطيع مساعدته غيري
مروان : شفاه الله ,,وكيف أصبح الآن ..
نهاد:أعطاك عمره وسلّم الروح لباريه..
مروان: لا إله إلا الله ...عظّم الله أجرك ... لم أكن أعلم .
نهاد: لا عليك ..لقد أرتاح من عذابه ..كان يعاني طيلة الأشهر الماضيه .. لمعت عيناها وأغمضتها في محاولةٍ منها إخفاء دموعها وإمساك غصتها ..
مروان : إذا أحتجتي لأي شيء ..فأنا هنا ... وســ
قاطعته قائلة : أشكرك ..لست بحاجة لشفقةٍ أو إحسان من أحد..
مروان : ماهذا الكلام ...
نهاد : لدٌي عمل الآن يادكتور ولتحترم خصوصياتي ...
مروان : آسف ...لقد أطلت الحديث معكِ ..
إبتسمت وهي تبتعد وأكملت: دكتور مروان ... أنت تعاني أيضاً ..
غابت عن ناظريه بعد أن جعلته متخدراً من كلمتها ... أنت تعاني ..كيف علمتِ يانهاد
أكملت نهاد يومها العملي حتى جاء وقت رجوعها..بقيت تنتظر السيارة التي تقلها كل يوم ... خرج هو بسيارته وفي نيته .. الذهاب لمنزله في القريه .. أقترب منها ...
مروان : ألم يصل السائق بعد ..
نهاد : ليس بعد..
مروان : لماذا ؟ قلتي ماقلتِ
نهاد : ماقصدك ..
مروان : لماذا قلتِ لي بأني أعاني ..
نهاد : لأنه واضح من عينيكِ ..
مروان: لهذه الدرجه ...
نهاد: لا أعرف ولكني أحسست بأن هناك مايزعجك وكأن الهم يركبك ...
تنهد مروان وهو يقول: ومن منّا لا يعاني ..
نهاد : كان الله في عونك ..
مروان : أتريدين أن أوصلك ...
نهاد :أشكرك سيأتي السائق قريباً فالتعد إلى منزلك زوجتك تنتظرك الآن ..
مروان : لا أحد ينتظرني .. لا عليك ِأنا...
قاطعت حديثه بعد أن توقفت السياره التي تقلها : سأذهب الآن ..آراك غداً وعذراً للمقاطعه ..
مروان: آراك غداً..
إبتعدت السياره التي تقلها وأخذت معها فكر مروان الذي مافثئ يبحر بأفكاره نحو عالمها ..نهاد الفتاة الهادئه كيف خطر ببالك ياسعاد بأنها معجبة بي .أيعقل هذا ..
في الوقت ذاته في منزل نوران.. التي كانت تنتظر وصول وائل إلى منزلها ..إرتدت فستاناً ناعماً وأسدلت شعرها فوق كتفيها وضعت ملمع شفاه وكحلةً خفيفة .... أعدت له أيضاً عشاءاً فاخراً وبقيت تعد الدقائق لوصوله ..مالبث إنتظارها أن تبدد حين رأته مقبلاً .. وعلى وجهه إبتسامة هادئة ... مجرد رؤيتها له ثبت السعادة في روحها المتعطشه لمعرفة ماضيه الذي يقف حاجزاً بينهما ..بقيت تتجاذب معه أطراف الأحاديث..كانت تراقب كل حركاته ..بسماته .. نظراته ... كان يتحدث بنهم فجأه توقف :
وائل: لماذا تحدقين بي هكــــــــذا ...
نوران: هل أزعجتك نظراتي ..
أمسك وجهها بيديه وأخذ يتفحص عيناها ..نوران أنتِ تكذبين ..عيناكِ تفضحانكِ..
نوران: بدأت تفهمني بمجرد النظر لعيناي ....
وائل: تقريباً ..المهم لاتبعدينا عن موضوعنا .. مالذي يشغل رأسك الكبير ..
نوران: أتسخر مني ..
وائل: أساليبك في الهروب باتت مكشوفه ..أفرغي مافي جعبتك ..
ماكاد ينهي جملته حتى باغتته بسؤالها: أي ماضي الذي يرفض عمي أن يعيده ..هل كنت تحب فتاةً ما وأنت صغير ...
أحس بسهامٍ قاتله تطعن أنياط قلبه فتفتله ... لم يقوى على الحديث ..لم يعرف ماذا يقول وبماذا يفضي ..
أما هي لوهلة ظنته سيبكي الآن أمامها ..فعيونه ممتلأه بالدموع التي حاول كبتها ومنعها عن السقوط ..أمسكت بيديه رأتها باردة ..وأحست به كجبل جليدي صامد ..لم يكن يصعب عليها إزدادت أسئلتها وحيرتها بعد ما رأت لتو . تمنت لو أنها لم تسأل هذا السؤال ..لا تعلم لما لكن روحها تمزقت وأستثارت غيرتها لدرجة كرهت فيها طفولته ..كرهة بعدها عنه في تلك الفترة ..تمنت الموت بكل صدق لتلك الفتاة التي جعلت وائل حبيبها يتألم ..ألم تشبعي ياعبير من الموت ... فلماذا تتمنى هذه الموت لكِ .. أخيراً تحرك الجليد الصامد من مكانه ,,
وائل: لقد تأخر الوقت سأعود ان إلى منزلي..
نوران: لا لن تهرب كعادتك ..الآن ستخبرني حقيقة الفتاة التي خذلتك وآلمتك..
وائل: عمّا تتحدثين ..
نوران: أخبرني من هي الفتاه التي أحببتها وتركتك .. أو أعرف كيف أفترقتما المهم من هي تلك الفتاة التي جعلتك تتألم
|