كاتب الموضوع :
جنان عبدالله
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
G الفصـــــــــل الخامس G
صباح يوماً صيفياً تشرق الشمس فيه على أرصفة الشوارع المكتضة بالسيارات ... ترجل إلى الشركة يجر معه همومه مع كل خطوة يخطوها ... تمنى لو يسمع صوتها .. أسبوه مّر على سفره لم يتصل بها أو تتصل هي ..كان يعلوه القهر ...عزّم أن يحسم الموضوع معها ما أن يعود ..أما هو أو عملها ..وأن تركته فلن يبكيها او يحزن من أجلها فهي لم تضحي ولم تهتم لأمر سعادتهما وحبهما ..أنتقل بين المكاتب والموظفين حتى وصل إلى نشاطه .. ولا زال يفكر حتى قطع تفكيره هاتفه معلناً عن وصول رساله منها ... (منى) أخيراً تذكرتني ..أخيراًتعاطفت وتكرمت وتنازلت وأرسلت شيء.. فتح الرسالة وبدأ يقرأ ...
(معشوقِ الأبدي:
كلما دقت عقارب الساعة ثانيةً بدونك .. عليك ان تعلم انها أسوء ساعاتي فلا حياة بدونك ولا سعادة في بعدك
أحبك وسأظل أحبك دائماً)
تحبيني ..أمر واضح جداً... بدليل تفضيلك لعملك ..سنرى عند عودتي .هل ستبقين معي أم لا..
أكمل يومه منشغلاً بالعمل في حين أن منزل (أحمد) يعج بالمرح والبهجة حالة تأهب لأستقبال العم صالح وأولاده ..بالطبع زوجة عمهم لن تحضر إليهم... فاطمة ومريم ومنى في المطبخ يجهزون الطعام رؤى والخادمات أنشغلن بالترتيب والتنظيف ..عماد ووائل مع والدهم أحمد في المجلس ينتظرون قدوم صالح وأولاده ..والصغيرات الثلاث يلعبون في غرفة الألعاب والتي كانت مخصصه لآبائهم عندما كانوا صغاراً...
كانت الساعة تشير للواحدة بعد الظهر..ودق اعدها جرس المنزل ...معلنا وصول صالح وعائلته تسابق ماجد وإياد ورائد بالدخول وصالح يصرخ فيهم ..إنتظروا..
أقبل أحمد مرحباً بأخيه ومعه ..وائل الذي إبتعد حين رأى ساره تساعد نوران في المسير فهي لم تعتد إستعمال العكازات وكانت ساره تخشى أن تقع كما تكرر خلال الأسبوع المنصرم ...
تجمعت العائلة في الصالون الكبير المقسم حيث يمكن استخدامه في مثله هذه الدعوات الرجال في جانب آخر .. يفصلها حاجز خشبي متحرك ...كان الهدوء يعم المكان خصوصاً وأن الأطفال الستة في غرفة مخصصة وبعيدة ..حاولت نوران سرقت النظر إليه من فينة لأخرى ..لاحظت مدى تعلق مريم وفاطمة ببعضها ..رائعة هي الأخوة ..هي أيضاً تحب سارة كثيراً..ولم يغيب عن نظريها الحزن البارز على ثنايا وجه منى ابنة عمها ...
نوران : منى ...هل هناك ما يزعجك...
ابتسمت منى : أبداً شردت قليلاً ..ها اخبريني ..كيف هي دراستك..
نوران : لا بأس بها إنها طريقة رائعة لزحلقتي ...
منى : مـــاذا ...؟لم أفهم ما تعنيه...
أطبقت نوران يدها على فمها ثم همست بخجل:أعتذر ولكنه لساني ...
قهقهة رؤى بأعلى صوتها :ابنة عمك يا منى رائعة ...عفوية لأبعد الحدود ...
نوران: هل قلت نكتة حتى تضحكين عليّ
رؤى : أسفه لم أقصد ولكن ..كفى أرجوكِ لا داعي لأن تنظري إليّ هكذا لا أستطيع التوقف عن الضحك ..
مريم : رؤى ما بكِ...
نوران : دعيها ..يبدو أن هناك حشرةً تدغدغ دماغها المقفل ...
لم تمتلك رؤى نفسها أكثر : أرجوك يا نوران أرحمني..
نوران : ما فعلت لكِ ..بربك فا لتكفي هياّ
منى: لا لن تفعل أنتي لا تعرفينها إذا انتابتها نوبة الضحك الهستيرية ما لذي سيوقفها ..
ابتسمت نوران بمكر وأخذت كأس الماء وبسرعة كانت رؤى تسبح حتى أخمص قدميها ...بالمياه الباردة ..نهضت من مقعدها ..سأريك...
غاب عن فكر نوران عجزها عن الركض عندما همت بالوقوف وحاولت المسير فتعثرت ووقعت وصرخت بقوة ..
تراجعت رؤى إلى الوراء لم تكن تنوي أذيتها و بسرعة.. ألتف الجميع حولها وهي تأن من شدة الألم ومريم توبخ رؤى وفاطمة تسترجع صرخ بهم وائل ..
وائل : هلاّ ابتعدتم ..دعوها تتنفس..
ابتعد الجميع عندما حملها بين ذراعيه وأجلسها على الأريكة الكبيرة وبسط رجليها كانت تشتعل خجلاً ..أحست أن حرارة جسمها ترتفع ..لقد حملها وأمام الجميع ...لم تعد تنطق بحرف واحد ...
سألها بحنان : كيــف تشعرين؟
اجتاحتها رغبة في البكاء ..لم تستطع أن ترد ..أومأت برأسها ...
وائل : سألتك كيف تشعرين...
نوران : لا بأس لا تقلق..
وائل : لست قلقاً ..أي مريضٍ كان في مكانك معرض للسقوط ..هذا لا يعني حدوث كارثة..
لماذا تغضب وتشتغل نيران قلبها حيث يخبرها أنها كأي مريضٍ يعالجه.. أردفت بغضب : أبتعد عنـي ...
نهض من مكانه وهو يقول : لا داعي للهلع ..هيا يا عمي أبنتك هذه قوية كفاية لتحمل مثل هذه الضربة ...
نوران بحدة :لا شأن لك بوالدي ...أبي أريد العودة حالاً...
أحمد : رويدك يا أبنتي ...لن تذهبون هكذا ...
فاطمة : أزعجناك ِ وأتعبناكِ يا أبنتي ...
نوران : لا يا خالتي ... انه ..
مريم: فلتسامحي أبنتي لم تقصد ..
نوران: رؤى لا شأن لها بما حدث لي ...
أحمد : ما لذي يزعجكِ...
تطلعت إلى وائل وأجابت : لا شيء ...
صالح : إذا أبقي ...لا أحب أن ترفضي طلباً لأخي ..
ابتسمت : عمي أعتذر .. لقد أفسدت جمعتكم هذه..
وائل: إذا نعود يا عمي .... و أنتي عندما تنهضين ..من مكانك
لا تنسي استخدام هذه...(أشار للعكازات)
نوران : وفر نصائحك نفسك ...
وائل: لن أتواجد في كل مرة تقعين فيها حتى أنقذك ..
نوران: ومن طلب منك إنقاذي ..ثم أنك لم تفعل مايستحق أن أسجد شاكرة لك عليه ...
صالح وقد أحرج من أبنته التي لاتستطيع قفل فمها أمام الناس:.نوران... يكفي هذا ..
نوران: أبي أنه ..
صالح : تعال يابني وانت يا أخي ..
فاطمة ومريم تبادلا النظرات: ..سنترككم قليلاً ... سنذهب للأطمئنان على الصغار
رؤى : سأتوقف عن الضحك ..لن أ ضحك ثانية .....
منى: سنرى..
نوران : لاعليك لاتتغيري مطلقاً ..تصرفي كما تودين ..أي شي يخطر ببالك ..أنهضي وأفعليه ..
منى : أحس بأن حياتك مغامرة مممتعه ...
نوران: وخطره أحياناً وكثيراً ماتوقعني بمشكلات ...
رؤى : إذا لن أخذ بمشورتك ..
نوران : هل هو فضّ مع الناسِ عادةً.
منى: من تقصدين ...
نوران : وائل ...
تنهدت رؤى تزيح غبار الزمان عن ذكرياتها وهي تقول : بل إنه أنسان ..بكل مافي الكلمه من معنى ...
أكملت منى : أنه الأطيب بيننا الأكثر حناناً ...
نوران: لكن في كلِ مره ألتقي به نتشاجر معاً...
رؤى : ذلك بسببب سلاطة لسانك وعنادة رأسه ...
نوران: فليضرب بعناده الحائط ..
منى : لا أسمح لك ..فهو أخي الحبيب
رؤى: وعماد آلا تحبيه ..
منى : وما شأن عماد في موضوعنا ..
نوران : أن تحبي زوجك لايعني انه المفضل لدى الجميع ..
رؤى : يوما ما سأقتلك يانوران ..
تعالت ضحكاتها وهي تقول : والدي أيضاً يقول سيقتلني أحدهم يوماً ما ...
مر الوقت سريعاً .. وانتهى اليوم بسلام ..بعد أن أتفق أحمد على أن يشاركهم صالح أجتماعهم في كل خميس ..إنفض شمل العائلة وبقي وائل يشاهد التلفاز قرب والده ...
أحمد : مارأيك ياولدي بنوران..
وائل: إنها مزعجة ولسانها طويل ..ولاتحترم أحداً مطلقاً ..
أحمد: أنك تبالغ ...
وائل: لا شأن لي بها فالتفعل مايحلو لها ..
أحمد: ولكني أنوي أن يكون لك شأن بها ..
وائل : أتقفنا يا أبي أن نؤجل الحديث في هذا الموضوع
أحمد: ألى متى ؟! إلى أن تراني ميتاً ...
وائل: أرجوك يا أبي لاتقل مثل هذا الكلام ..
أحمد: أسمعني ياوائل .. الأسبوع القادم إن لم تخطبها بنفسك...صمت برهة وأكمل بحده .. فلن تعود أبني ...
نهض أحمد من مكانه وألقى وائل جهاز التحكم بأقوى ماعنده ..حتى تحطم ألى أجزاء ..
(لماذا يأبي ..لماذا تصر على تعذبي ..لاأريد الزواج ..لا أريد نسيانها ...لا أريد الأبتعاد عنها )
... أسرع الخطى إلى غرفته ...احتضن دفاتره وعاد للذكريات المؤلمة ..عاد يتذكر موتها بين يديه ..يتذكر كلماتها..أخر كلماتها..(.وائل..أحبك ..كن سعيداً ..كــن سعيداً )...
أغمض أجفانه وهو يفكر ..هل من الممكن أن أكون سعيدا ً حين أرتبط بغيرك ومن نوران..! هل تقارن برائتك بعدائيتها ..إبتسامتك بطيشها ..نعومتكِ بشراستها .. حديثك الهادئ بلسانها الطويل... سأظلمكِ جداً ياعبيري حين أجعلها ندا لكِ ...
بالطبع كان يبالغ في تشويه صورة نوران فهي فتاة أقل ما يمكن القول عنها جذابة ...حساسه وطيبة ..ولكن عفويتها لاتعرف حدوداً طائشة ..نعم ..لكنها مسؤله لطالما أعتبرت أخوتها الصغار كأولادها على الرغم من صغر سنها ..لم تعرف أمها يوما ً..مجرد أسم ..صورة تشاهدها ما تلبث حتى تغيب حيث جاراتها ...أقاربها ..معارفها ..لم تكن تجلس في البيت مطلقاً ..لم تعي يوماً معنى الأمومة ..وربما أتخذت نوران هذه الطريقة كوسيله لكبت جماح حرمانها... لتغطي فراغها الذي أوجدته أمها .. كانت مبتسمة دوماً ولكن ..ليس كل ضاحكاً سعيد .إنها تخفي آلامها خلف شبح أبتسامات كاذبة ..بالطبع بالغ في وصفها ..فهي أرق من النسمة ..
في اليوم التالي على طاولة الطعام ..كان أحمد يتناول إفطاره ببرود ومعه فاطمة ومريم إذ حضر (وائل) ...
وائل: صباح الخير .
أحمد: سأذهب للعمل الآن ..
وائل : أنتظر يا أبي سأخبرك أمراً
أحمد: ماذا تريد..
وائل موجها كلامه لوالدته : أريد أن ...تخطبي لي فتاة ياأمي ...
أبتسم أحمد وزغردت فاطمه ومريم أخذت تردد: أكملك الله بعقلك يابني ..
أحمد: أذا لندق الحديد وهو حامٍ ..الليلة نزور شقيقي صالح مارأيكم؟؟
وائل: مهلاً... مــــــهلا ً ياأبي ..لا أريد إبنة عمي ..بل فتاة آخرى ....
أحمد: ومن هذه الفتاة ....
وائل : أمي وخالتي يتكفلان بمهمة البحث عنها ..
أحمد: ومابها نوران..
وائل.. لا أريدها فقط .. لا أريدها ...
أحمد: ومالذي يعيبها ..
وائل: كلها عيوب ..كلها مساوئ .. لاشيء فيها يلفت النظر...
فاطمة : بل أنها جميلة ...
مريم : ومهذبة وخلوقة ...
أحمد : والأهم من ذلك إنها أبنه عمك ولن تجد أفضل منها ...
وائل : أبي أما أن تجدون لي فتاة غيرها أو لن أتزوج مطلقا...
أحمد : تهددنا بزواجك ...ستأخذها رغماً عن أنفك ...
وائل : إسمح لي يا والدي .. هذه المره سأعارضك لا أحد يجبرني على الزواج منها ....
أحمد: أعتقد أني فشلت في تربيتك ..
وائل: أنك تهينني منذ البارحه بسببها ..بدت أكرهها ...
أحمد: أن خرجت من مشورتي أقسم بأني سأغضب منك ولن أسامحك مطلقاً ...
فاطمة : تعوذ من الشيطان يا أبا عماد ...
أحمد: أعطيني سببا واحداً لرفضه الزواج ..عبير ماتت فالتفهم ..يكفي ما أخذته منك أضعت سنة كاملة بسببها... تدهورت حالتك الصحيه والنفسيه والآن بدأت أشك في سلامة عقلك ..تلك كانت طفلة ..نحن من سمحنا بهذه المهزلة كان يجب منعك عنها ومن رؤيتها ... أي حبٍ هذ الذي يدمر الإنسان ..فالتفهم لقد ماتت.....
أبتلعت مريم ..غصتها وهي تتذكر أبنتها المدلــله ..ربتت على كتف وائل وقالت: بنيّ تعال معي ... فالتهدأ يا أبا عماد ..وائل رجل ... والرجل الشهم مثله لايخرج عن مشورة والده مطلقاً نهض وائل من مقعده .. وسار معها إلى غرفته ..أغلقت الباب بعد دخولها ..سحبت نفس عميقاً حتى امتلأت رئتيها بالهواء ..وأقتربت من سريره ..أخذت تجمع ألبومات الصور ..دفاتره ,,وتلك الدمى التي تعلم أنها منها ..هتف بها ,,,
وائل: خالتي ماتفعلين...
مريم: عشت لذكرى مدة كافية ..حان الوقت لتطوي تلك الصفحه ..
وائل: أعيدي كل شيء إلى مكانه ..
مريم: أسمعني يابني عبير إبنتي ..قطعهة مني ..هل ستحبها أكثر مني؟؟
وجودها بهذه الطريقة في حياتك يدمرك ..لقد رحلت وبقيت هنا (أشارت إلى قلبها ) وكما هي إبنتي أنت أبني أيضاً ... يجب أن ترى حياتك أنك ميت ..حان الوقت كي تعود و تحيَ
وائل: قلت له سأتزوج ولكنـي لاأريد نوران ..
مريم : تعلم لماذا لاتريدها ..لآنك تضعها نداً لعبير ..بهذه الطريقه لن تتزوج مطلقاً (كأنها تقرأ أفكاره) كل فتاة تملك شيء يميزها عن غيرها ..دع عبير جانباً ... أحتفظ بذكراها في قلبك ولكن لاتجعلها تحطمك .. إذا تقدمت الأن إلى نوران ستعيشان فترة الخطوبة قبل الزواج ... وأنا أكيدة بأنك ستحبها مع أني أعتقد بأنك لن تكشف معدنها إلاحين تعيش معها تحت سقفاً واحد..
وائل: أشعر بالنفور حين آراها...
مريم: لكنك حين تنظر إليها يصبح لعينيك بريق أجمل ..أنا لاأريد تزيينها في نظرك ولكن نوران فتاة نادرة ..فهي رغم ثراء والدها ووجود والدتها تحملت على عاتقها ..شأن تربية أخوتها قد تراها مدللـــــة ,,ولكنها أمرأة حين تتطلب الظروف منها ذلك ...
وائل: ولماذا تحاولين إقناعي بها ..
مريم: أنا وأمك و والدك نتمناها لك لأننا نرى بإنها من تستطيع إسعادك ...
وائل: ولكنها لاتحترمني..
مريم: عندما تكون زوجها ستغير معاملتها معك...
وائل: ماذا لو رفضتني ...
مريم: أعلم جيداً أنها لن ترفضك ...
وائل: ماذا لو ...
مريم: هياّ ياوائل ..إتخذ قرارك السوي ودعنا نفرح بك..
وائل: خالتي ..أنتِ حقاً رائعة ..
ضم خالته .. إلى صدره وغادر الغرفة إماهي جمعت بقايا إبنتها وهي تبكيها ... وتبكي أيامها ..كانت تود لو أن وائل الليلة يخطب إبنتها منها .. تمنت لو أنها لم تعش لهذا اليوم ... هي تحب ... وائل ولكنها لن تنسى يوماً كيف كانت إبنتها تحبه...
ولكنها الأقدار شاءت أن تكون عبير في حفرةٍ تحت التراب ..شاءت أن تشبع وائل هما وغما ..
دائما ما فكر وائل:
انه الموت لغة الحزن العريقة والتي تنحني لها كل قلوب العالم
لن يعي أحد ما ماهية الفقد إلا لو أحسه إلا لو تذوق طعم مرارته
ذلك الحدث الذي يجسد نهاية إنسان وتحطم أرواح كانت تعشق الجسد المعفر تحت التراب
وتلك الروح الذي رافقته مطولا الان غادرته دون رجعه دون عوده ودون أدنى حق في البقاء..
دعوني ابكي مع الثكالى ثكلاهم وانصب العزاء بقية عمري فما معنى الحياة إذا تباعدت أرواحنا و تكالبت فوق أفئدتنا مصائب الوجع من كل جانب
أنا لست بقانط ولا يائس من رحمة الله ولكن هناك شيء تحطم داخلي وهناك حبا لازال يستجدي بقائي متمسكا به
ربما تمنحني الأيام راحة بعد طول العذاب وربما تفنى حياتي وتكون قد خبئت كل أحلامي لتكون حقيقة خالدةً في يوم الخلود
|