كاتب الموضوع :
Z a H e R
المنتدى :
الارشيف
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة من_سحب |
حكم هذا الموضوع: جواز سفر الرسول
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ عبدالرحمن
ما حكم مثل هذه المواضيع
هل هذا عبث في الدين او ما فيه شيء؟
جـواز سفر الــرسـول
اقرأوا هذا الخبر بتمعن شديد
"لأول مرة في العالم.. إصدار البطاقة العائلية الأولى لرسول الله صلى عليه وسلم مع عائلته وبتسع لغات عالمية.. وعلى من يود الحصول عليها الاتصال..". تبث إذاعة "العربية"
وتحتوي البطاقة العائلية على نسخة تعريفية بطريقة موجزة مبتكرة بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبآله وبأهل بيته وأولاده وبناته وزوجاته، على شاكلة البطاقة العائلية المعتمدة في سوريا التي تتضمن معلومات عن جميع أفراد الأسرة وأماكن ولادتهم وتفاصيل شخصية أخرى.
وكتب في مقدمة الطبعة الخامسة للبطاقة: " أقدم دراسة موجزة عن شخصيات العائلة الكريمة، معاصرة اللفظ والشكل، حتى يسارع الإنسان للتشوف لمعرفة أشخاص لم يُهتم بهم وأشخاص ألقي عليهم الضوء أكثر من غيرهم. لم أشأ أن أسمي الكتاب بالمصطلحات الشرعية مثل أم وآل البيت لأن كتابي هذا ترجمة للأشخاص وليس لإقرار حكم شرعي فيه اتفق عليه أو لم يتفق".
وقال: "رأيت هذا الكتيّب الذي هو بطاقة عائلية تشبه جواز السفر، ووضع معلومات شخصية عن الرسول صلى الله عليه وسلم في كتيب على شكل جواز سفر ليس مخالفا للشرع
وأما توصيف بعض ملامح الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا موجود في السيرة النبوية ولا مشكلة فيه.".
وكان قد كتب وصفا دقيقا لهذا الجواز في موقع "الجمل" الذي يعمل فيه، وقال: تتكون هذه البطاقة العائلية من 32 صفحة بقياس صغير (14,5 × 10 سم) مغلفة بطبقة جلدية سوداء رقيقة ما أعطاها مظهر وثيقة جواز السفر. وطباعة الأوراق طباعة راقية متعوب عليها تشبه وثائق الحكومات الرسمية وبلون أخضر فاتح ويظهر في أسفل كل صفحة الرقم العالمي.
وأضاف: تبدأ الصفحة الأولى ب"
الرقم العالمي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. وتحتها ظهر ما يبدوا
أنه تفسير هذا الرقم الطويل وخاناته, وفي الزاوية اليسرى في أسفل الصفحة
هناك ختم الرسول "محمد رسول الله". وتبدأ الصفحة الثانية تحت عنوان
"الزوج" ومن ثم البيانات التالية: ( الاسم, اسم الأب, اسم الأم, جدته لأبيه,
جدته لأمه, محل وتاريخ الولادة, محل وتاريخ البعثة, محل وتاريخ الوفاة,
الجنس, الديانة, العنوان المختار, المهنة, طبيعة العمل, العلامات المميزة,
الأوصاف: لون الوجه, لون العينين, لون الشعر, الطول, زمرة الدم, اسم
المولّدة, اسم الحاضنة, اسم المرضعة, اخوته من الرضاعة, الزوجات, الأولاد,
الأعمام, العمات, الجنسية, تاريخ التسجيل, تاريخ المنح, اصدار ).
وتابع : وتعرفنا هذه "البطاقة العائلية" على معلومات مثل أن
(زمرة الدم: ن و ر من الله) وأن هناك تاريخ تم فيه تسجيل
"قيود ونفوس" الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في
: 12 ربيع الأول 53 ق. ه 20 – 4 – 570 م، وأنه تم منحه
هذه الوثيقة أو البطاقة العائلية في
( تاريخ المنح: يوم الهجرة 12 ربيع الأول 1 ه 23 – 9 – 622 م)
اصدار: أمين سجل يثرب: مسؤول الاحصاء: حذيفة بن اليمان).
يشار إلى أنه طبعت من قبل في دول عربية، مثل مصر، بطاقات
عائلية للرسول صلى الله عليه وسلم كانت تتألف من صفحة
واحدة، فيما يعتبر "جواز سفر" الرسول بسوريا المشروع
الأول من نوعه من حيث عدد الصفحات والطباعة الحديثة .
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .
هذا عَبَث ، بل هو استخفاف بِحقّ النبي صلى الله عليه وسلم وبِمقَامِه عليه الصلاة والسلام .
وفيه مُغالطات ، مثل تحديد موعد مولده صلى الله عليه وسلم ، ولم يثبت تاريخيا ولا بِنقل صحيح أن مولده عليه الصلاة والسلام كان في تاريخ مُعيّن .
وقولهم : (إصدار: أمين سجل يثرب: مسؤول الإحصاء: حذيفة بن اليمان)
والنبي صلى الله عليه وسلم سَمّى مدينته " المدينة " و " طيبة " و " طابة " ، ولم يُسمِّها كما كانوا يُسمّونها ( يثرب ) .
قال عليه الصلاة والسلام : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ الْقُرَى يَقُولُونَ : يَثْرِبُ ، وَهِيَ الْمَدِينَةُ ، تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ . رواه البخاري ومسلم .
كما أن حذيفة رضي الله عنه كان أمين سِرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن مسؤولا عن إحصاء أو عَدّ الناس .
وقولهم : (زمرة الدم: ن و ر من الله)
هذا مَبنيّ على قول بعض الصوفية إنه عليه الصلاة والسلام خُلِق مِن نُور ، وليس بصحيح ، بل هو عليه الصلاة والسلام خُلِق كسائر بني آدم ، إلاّ أن الله حَمَاه أبًا عن جَدّ مِن أن يكون مِن سِفَاح .
وعن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : خَرَجْتُ مِن نكاح ولم أخرج مِن سِفاح مِن لَدُن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي . قال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه محمد بن جعفر بن محمد بن علي صحّح له الحاكم في المستدرك ، وقد تُكُلّم فيه ، وبقية رجاله ثقات .
ورسول الله صلى الله عليه وسلم غنيّ عن مثل هذا التعريف الذي يُورَد فيه ما لا يصِحّ .
بل ويُجَعل كأنه رجل يحمل جواز سَفَر وبطاقة عائلة ، وهذه لم تُوجَد إلاّ بعد تفرّق الأمة إلى دويلات ، وبعد أن أوجد الاحتلال بنها حدودا جغرافية ، وبَنى على تلك الحدود عداوات !
ورسالة النبي صلى الله عليه وسلم عالمية ، وشخصيته عالمية .
والله المستعان .
جاوبه فضيلة الشيخ / عبدالرحمن السحيم .
|
جزاك الله خيراً أخيتي
فعلاً وجدت هذه الفتوى للشيخ عبد الرحمن السحيم جزاه الله خير الجزاء
أرجوا التأكد من كل موضوع قبل إنزاله هنا بالمنتدى الإسلامي
ودمتم في رعاية الباري
|