المنتدى :
الارشيف
أهدني توقيعاً أهديك ذنوباً {مهمـ}
[COLOR="Blue"]
بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أحبتي في الله..
هناك من وهبه الله الابداع والإبهار ولفت الأنظار لتصاميمه وابداعاته في تصميم التواقيع ولكن...
للأسف استغلها فيما لايعود عليه إلا بالحسرة والندامة وجعلها سبيل لحصد الذنوب وجمع السيئات دون أن يفعلها هو.
نعم جمع من تصاميمه الرائعة والتواقيع التي أهداها للأعضاء ذنوباً كثيرة ... أتعلمون كيف؟؟
يُصمم توقيعاً عندما تمرر المواس عليه تبدأ الأغنية أو الموسيقى أو يضع فيه صورة امرأة كاسية عارية فاتنة.
هو في الدنيا بنظر البعض مبدع ومميز ولكن كيف هو بنظر الله سبحانه؟؟
أحبتي في الله أقل مانطلق على التواقيع التي تشتمل على الأغاني والصور النسائية العارية "سيئات جارية" هو لفظ بسيط ولكنه خطير وعظيم.
لنفرض أن أحد المبدعين صمم لي توقيعاً اشتمل على أغنية أو صورة لمرأة عارية فاتنة ووضعتهُ توقيعاً لي مبتهجاً بروعة التصميم ...
أحبتي في الله هل تعلمون أن هذا التوقيع كل من مر عليه و سمع الأغنية وشاهد الصورة يكسب ذنباً
وأنا أكسب ذنبان ذنبه وذنبي لأني أنا من وضعت التوقيع
ومن صمم التوقيع يكسب ثلاث ذنوب ذنب من شاهده ومن وضعه وذنبه لأنه هو من صممه ...
"هذا لو قلنا لو رأها واحد فقط من الأعضاء"
فما بالكم بآلاف الأعضاء قد يمرون على التوقيع يومياً كم من ذنب سنجمع.
"هذا دون أن نقول أن أحدهم قد تُعجبه الأغنية أو الصورة فيحفظها في جهازه فنكسب ذنبه إلى أن يحذف
تخيلوا: لو أن أحد هؤلاء المبدعين صمم توقيعاً مشتمل على أغاني وصور وأهداه لعضو عزيز عليه ...
تخيلوا كلاهما قائماً يُصلي هنا هما يبحثون عن رضا الله وجمع الحسنات لإثقال الميزان
ولكن بنفس الوقت وهما يؤديان العبادة لوجه الله يمر عضو على التوقيع ويسمع الأغنية أو يُشاهد الصورة
فيكسب ذنبه دون أن يدري أو يرتكب الذنب هو فقد لأنه دل عليه ووضعه للغير
قال صلى الله عليه وسلم: ((من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً))
فأي حسرة سيتحسرها العضوان
المصمم على الوقت الذي أضاعه على تصميم هذا التوقيع وإهداءه للعضو والعضو الآخر على قبول الهدية ووضعه للتوقيع.
اسئلة مهمة.
هل تظنون أن المصمم للتوقيع يُحب نفسه ويتمنى لها الخير عندما يضع في توقيعه أغنيه أو صورة عارية؟؟
وهل تظنون أن المصمم يُحب من سيهدي له تصميمه لأنه سيكون سبب في كسبه للذنوب ؟؟
وهل تظنون أن من يقبل مثل هذه الهديه محباً لمن أهداه لأنه سيكون جسراً لنيله للذنوب؟؟
××
ولكن انظروا للمبدعين الآخرين الذين رأوا أن هذه الموهبة قد تُثقل ميزانهم بحسنات لم يفعلوها وإنما فقط دلوا عليها ونشروها
وذلك:
عندما يصمم أحدهم توقيعا ويكتب عليه آية وكل حرف بعشر حسنات
فسينال القارىء أجر القراءة والواضع للتوقيع أجر من قرأ الآية وأجره لأنه وضعها
والمصمم أجر من قرأ ومن وضع التوقيع وأجره هو لأنه صممه "فكم من عضو سيقرأ ؟؟!!" هنا كذلك "حسنات جارية"
وقس على ذلك كأن يضع المصمم حديثاً أو ذكراً يذكر به لله وفضله فكل من قرأه نال مثل أجره ... فقط لأنه دل على الخير وأعان عليه
قال صلى الله عليه وسلم: ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لاينقص ذلك من أجورهم شيئاً))
وقال صلى الله عليه وسلم: ((من دل على خير فله مثل أجر فاعله))
فالله الله يا أحبتي ليستغل كل منا هذه الفرص وليجمع ليوم تمن فيه بالحسنة الواحدة على والديك قال تعالى
((يَوْمَ يَفِرُّ ٱلْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهُ وَبَنِيهِ))...
قال ابن كثير-رحمه الله-في تفسير الآية:
إن الرجل ليلقى ابنه فيتعلق به فيقول: يابني أي والد كنت لك ؟ فيثني بخير
فيقول له: يابني إني احتجت إلى مثقال ذرة من حسناتك لعلي أنجو بها مما ترى
فيقول ولده: ياأبت ما أيسر ما طلبت ولكني أتخوف مثل الذي تتخوف فلا أستطيع أن أعطيك شيئاً.
أترون أحبتي في الله
الأمر جدُ خطير والموقف جدُ عظيم فلا تبخل على نفسك فلن ينفعك أقرب الناس إليك ولا تُصخر ماوهبك الله من نعم لمعصيته وحصد السيئات...
فهنيئاً لمن صمم من التواقيع ماينفعه يوم القيامة ويبيض وجهه يوم يلقا ربه
أسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه
منقول للأهميه ونشر الفائده
في أمان الله
|