المنتدى :
المنتدى الطبي - Medical Forum
اعراض إنفلونزا الطيور والوقاية من المرض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائرة المعلومات الصحفية
ه
يعد مرض انفلونزا الطيور من الامراض الفيروسية الذي يصيب الطيور (اغلب انواع الطيور) الداجنة منها والبرية كما يمكن ان يصيب أنواعا أخرى من الحيوانات, وينتقل الى الإنسان عن طريق الطيور المصابة بالمرض.ه
والفيروس المسبب لهذا المرض هو من نوع فيروس A الذي ينتمي الى عائلة orthomyxo virus مشابه لفيروس الإنفلونزا البشرية، وهو فيروس متحول يغير تركيبته بين فترة وأخرى ما يجعل عملية التطعيم ضده في أغلب الأحيان غير مجدية.ه
تحتوى تركيبته على كل انواع الهيماكلوتينين
hemaglutinine من H1 إلى H15 وكل أنواع النورامنيداز Neuraminidase من N1 إلى N9 ، هذه الفيروسات تكون متواجدة عند الطيور دون أعراض الإصابة او قد تسبب اعراضا خفيفة، ولكن وحدها الفيروسات الحاملة لـH5 أو H7 قابلة للتحول لتصبح شديدة الخطورة وتسبب اعراضا قاتله 100% عند الطيور وقادرة على الإنتقال إلى الإنسان. ه
وتم تعريف هذا المرض عند الطيور منذ بدايات القرن الماضي في مناطق جنوب شرق آسيا، ولكن لم يقع التأكد من إمكانية وخطورة انتقاله للإنسان إلا في سنة 1997 عندما أصيب 18 شخصاً بفيروس انفلونزا الطيور من نوع (H5 N1 (A في هونج كونج (سجلت 18 حالة توفى منهم 6 اشخاص).
وفي عام 1999 تم اكتشاف حالتين بشريتين في هونج كونج وكذلك حالتين في عام كما انه في نفس العام 2003، وقع اكتشاف 83 حالة إصابة بشرية بفيروس من نوع مع وفاة حالة واحدة في هولندا.ه
العدوى عند الإنســان
ينتقل الفيروس الى الإنسان عن طريق الطيور المصابة بصفة مباشرة او غير مباشرة كالآتي:- ه
يتم انتقال الفيروس الى الإنسان عبر التنفس بواسطة مخلفات الطيور المصابة أو افرازات جهازها التنفسي وذلك بصفة مباشرة من الطيور (حية أو ميتة) أو غير مباشرة كالأماكن والأدوات الملوثة بمخلفات وإفرازات الطيور المصابة.ه
كما يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق العين بالتعرض المباشر (خصوصاً في المخابر).ه
أعراض الإصابة بفيروس انفلونزا الطيور
هي نفس أعراض الإنفلونزا الحادة:
- رشح. ه
- سعال. ه
- احساس بالالتهاب في الأنف ومجرى الهواء.ه
- صعوبة في التنفس.ه
- ارتفاع حرارة الجسم.ه
- أوجاع في العضلات والمفاصل مصاحب لارتفاع الحرارة.ه
- احساس بالإعياء.ه
علاجه
لا يوجد علاج مباشر للإصابة بالفيروس، ولكن العلاج يكون بعلاج الأعراض Symptomatic ومنع حدوث مضاعفات وتعكرات، والحفاظ على الوظائف الحياتية للجسم وتوازنه.ه
الوقاية
التقيد بقواعد حفظ الصحة من حيث الحرص على نظافة اليدين والجسد والمحيط والحرص على نظافة الخضار والفواكه إضافة إلى عدم أكل لحوم الدواجن والبيض غير المطهوة جيداً.ه
- عند الانتقال الى البلدات التي يوجد فيها المرض: عدم ارتياد مزارع وأسواق الدواجن والأماكن التي تتواجد فيها الطيور بكثرة.ه
- عدم استيراد دواجن او طيور (مهما كان نوعها) من البلدان التي ظهر فيها المرض.ه
- بالنسبة للمسعفين والعاملين بالميدان الطبي وميدان الإسعاف: استعمال الكمامات الواقية عند التعامل مع حالات الأمراض التنفسية وحالات أعراض الإنفلونزا.ه
أعراض المرض عند الطيور
- خمول، انتفاش الريش، فقدان الشهية. ه
- انخفاض حاد في انتاج البيض. ه
- بيض لين القشرة. ه
- تورم الوجه، العرف، الدلايات وتصبح زرقاء اللون. ه
- اسهال مائي شديد. ه
- اعراض عصبية.
- بقع نزفية في داخل الفم-المنقار وفي العينين. ه
- افرازات انفية وفمية. ه
- التهاب شديد في الملتحمة العينية. ه
- نفوق مفاجئ قد يصل الى 100%. ه
اعراض المرض تتشابه في كثير منها مع ثلاثة امراض هي: ه
كوليرا الدواجن. ه
نيوكاسل الدواجن. ه
التهاب الحنجرة والقصبة الهوائية. ه
التغيرات المرضية في جسم الطير
- احتقان شديد في العضلات. ه
- نشفان. ه
- التهاب القصبة الهوائية وتجمع افرازات فيها. ه
- التهاب شديد في الكلى مع تجمع البولينا URATE. ه
- بقع نزفية في المعدة الحقيقية وفي منطقة الوصل بين المعدة والقانصة. ه
- بقع نزفية وتقرحات في القانصة.ه
تشخيص المرض
يجب الاستعانة بالمختبر لعزل الفيروس المسبب او للكشف عن الاجسام المناعية المضادة في الدم، حيث ان انتقال العدوى من خلال: ه
1. المياه والاعلاف الملوثة بإفرازات الطيور والرذاذ الصادر من الانف. ه
2. المعالف والمشارب والادوات الملوثة. ه
3. السماد حيث انه يحتوي على الفيروس ويبقى حيا فيه لأكثر من ثلاثة أشهر. ه
4. الانسان ووسائط النقل بالانتقال من مزرعة الى اخرى. ه
الوقاية من المرض
تعتمد الوقاية في الاساس على التخلص من الفيروس بالطرق التالية:ه
- التخلص من الأسراب المصابة وإتلافها جميعا. ه
- تطهير المزارع وكل ما فيها من ادوات. ه
- ابقاء الحظائر خالية لمدة 21 يوما. ه
- التخلص من السماد بالطرق الصحيحة؛ تجميعه ورش المطهرات عليه ومن ثم حرقه. ه
- عزل المنطقة التى تظهر فيها الاصابة وفرض حظر على نقل الدواجن منها. ه
- عدم السماح للطيور البرية بالدخول الى حقول الدواجن. ه
- تربية دواجن ذات عمر واحد في المزرعة. ه
يخطر على بال الكثيرين سؤال هام هو: هل فيروس انفلونزا الدواجن هو فيروس انفلونزا الانسان؟
في معظم الحالات لا يصيب فيروس انفلونزا الدجاج الانسان ولكن هناك حالات فريدة حدثت العام 1997م في هونج كونج حيث ان العدوى في الدواجن والإنسان كانت من نفس الفيروس. ه
ان منظمة الصحة العالمية ومنذ العام 1997 وهي تراقب وتدرس حالات انفلونزا الدواجن وحيثما ظهرت في العالم, ولم تجد أيا من جنس أو صنف فيروس انفلونزا الدواجن يشكل خطورة على الانسان.ه
بالنسبة للقاح هذا المرض تم استعمال لقاح وقائي إلا انه ثبت ان بعض الطيور المحصنة افرزت فيروس اللقاح وكان ذلك سببا لانتشار المرض إلا ان باكستان والمكسيك استعملت لقاحا مضعفا عند انتشار المرض في مزارعها وتفيد الدراسات أن التوجه الوقائي من المرض هو التخلص من المسبب نهائيا وذلك عن طريق اتلاف الطيور المصابة والتطهير التام للحظائر.ه
إنفلونزا الطيور حول العالم
العديد من الدول حول العالم بدأت الاستعداد لمواجهة مرض انفلونزا الطيور الذي بدأ ينتشر بعد ان خرج من منطقة جنوب شرق اسيا التي احتضنته لفترة.
وتفشى الفيروس (H5N1) المسبب للنوع الخطير من مرض انفلونزا الطيور، اولا في فيتنام وتايلاند عام 2003، قبل ان ينتشر الى العديد من الدول الاخرى بالمنطقة. وانتقل الى تركيا ورومانيا في القارة الاوروبية وانتقل الى مصر في القارة الافريقية.ه
وحسب احصاءات منظمة الصحة العالمية فإن عدد القتلى من البشر من جراء الاصابة بالمرض قد وصل الى 60 شخصا.ه
وبشكل عام لا ينتقل المرض بسهولة الى الانسان ولكن مع اكتشاف اصابات في الطيور الداجنة بروسيا وكازاخستان في تموز الماضي وكذلك في تركيا ورومانيا فإن المخاوف الآن قد زادت من احتمال تحول المرض الى وباء عالمي قاتل.ه
وتدعو منظمة الصحة دول العالم الى توخي الحذر الشديد من انتقال انفلونزا الطيور الى اراضيها.ه
وحذرت المنظمة من ان "كل حالة اصابة جديدة بين البشر تزيد من احتمال تحول الفيروس المسبب للمرض ليكون انتقاله الى الانسان اسهل".ه
وقالت ان "الفيروس (H5N1) الذي انتقل بالفعل الى عدد من الاشخاص قد يعد بداية لتفشي وباء قاتل".ه
وظلت حالات الاصابة بإنفلونزا الطيور قاصرة على جنوب شرق اسيا فقط حتى صيف 2005 عندما اعلنت روسيا وكازاخستان عن وجود حالات اصابة بالمرض بهما وانتقل المرض الى أوروبا وافريقيا ايضا عبر الطيور المهاجرة.ه
كيف تتم الإصابة بإنفلونزا الطيور؟
ثبت أن الأفراد الذين أصيبوا بإنفلونزا الطيور هم الذين يتعاملون مع
الطيور المصابة بصورة مباشرة مثل المجازر وأسواق البيع أو الذين يقومون بعملية تنظيف الأحشاء أو أولئك الأفراد الذين تعرضوا لأسطح ملوثة بفضلات الطيور ومخلفاتها, وهناك شك بوجود حالات انتقال العدوى من شخص إلى آخر وعادة لا يحدث هذا إلا في حالات التعرض ولفترة طويلة وبصفة مباشرة, أي وجها لوجه مع الأفراد المصابون بهذا الفيروس.ه
هل يمكن انتقال عدوى إنفلونزا الطيور من شخص إلى آخر؟
حتى اليوم لم يثبت احتمال انتقال هذا النوع من إنفلونزا الطيور من شخص إلى آخر ولكن هذا الفيروس قد يتمحور وتختلف صفاته الوراثية بحيث يصبح فيروسا يسهل انتقاله من فرد إلى آخر فهناك احتمال بدخول فيروس انفلونزا الطيور إلى جسم الفرد المصاب بإنفلونزا الإنسان ومن هنا يكتسب صفات جينية جديدة من انفلونزا الإنسان، هذا الخلط بين النوعين قد يتسبب في خلق نوع آخر من أنواع الإنفلونزا الشرسة,ه
ولأن هذه الأنواع من الفيروسات عادة لا تصيب الإنسان لذا لا يوجد مناعة أو حماية ضده في جسم الإنسان ولهذا فإنه في حالة دخول هذا الفيروس إلى جسم الإنسان قد يتمحور ويكتسب صفات أخرى وبهذا يصبح سهلا انتقاله من شخص إلى آخر وبالتالي يصبح وباء يهدد بكارثة ولكن حتى يومنا هذا لا توجد دلائل بحدوث هذا الافتراض.ه
من هم الأكثر عرضة للإصابة؟؟؟؟ه
- العاملون في مزارع الدواجن ومنتجو الدجاج والطيور الداجنة.ه
- تجار وناقلو اهلدواجن.ه
- البياطرة والفنيون العاملون في حقل الدواجن.ه
- العاملون في المختبرات المهتمة بهذا الفيروس.ه
- الاطفال وكبار السن لقلة مناعتهم
عافانا واياكم الله
اخوكم ماهر
|