كاتب الموضوع :
زارا
المنتدى :
الارشيف
رووح.. هلاا وغلااا ورمحباا وعليكم السلااااااااام.. منووره يااعسل.. اخباارتس واخباار الدوام...؟ رووح تدرين فيه هناا مذكرات اسمها معلمه بديله.. اسمها ملاك... اقري معانتهاا يمكن تشووفين شبه كبير بين اوضااعكم..؟؟؟
ابلاااااااا اراااااده.. اي والله ناااايم بشكل .. عمري ماااشفته نااايم زي كذاا.. وحتى اناا والله العظيم مااالي خلق اقرأ اي شي.. احي بحالة ركود.. حتى جزء زهووره امس على كثر مااكنت مشتااقه له للحين مااقريته... بس اذاا تبين حمااااااااااااااااااااااااااس ابشري ومن عيووني الثنتين.. اقري هذااا واسترجعي ذكرياات حلووه وابداااااااع منقطع النظير. وهــ بس..
.
تقف هي قرب الأريكة الوثيرة بعد أن أعادت غطاء وجهها بارتياع لتخفي ذعرها .. تعتصر حقيبتها ..
و صوت خطوات على الأرض الرخامية يتردد قادما نحوها ..
هذه ليست خطوات العجوز ..!!
للحظة غبية راودتها فكرة مجنونة أن تختبئ خلف إحدى هذه الأرائك ..!!
قبل أن تتوالى طرقات سريعة على الباب و صوت رجولي غليظ يتردد قرب الباب ..
- هوووووود ..
شعرت بخفة في رأسها و دعت بصمت ان لا تفقد وعيها خوفا ..
تمرر يدها على غطاء وجهها لتتأكد أنه لا يظهر شيئا .. لحظات و صمت مطبق قبل أن يفتح الباب بقوة ..
و دلف رجلٌ مع الباب ..!!
لم تتبين وجهه بوضوح من خلف غطاءها و هي تتراجع خطوة للخلف دون أن تشعر .. شعرت بنبضات قلبها تخنقها .. و رجل فارع الطول .. عريض المنكبين .. و قف بثقة يسد مدخل المجلي مواجها اياها ..!
في تلك اللحظة تمنت لو أن هذا كابوس و يوقظها صوت أبيها مناديا إياها لصلاة الفجر ..!
ينظر هو إليها باستغراب شديد ،، عيناها تتأملانها من الرأس إلى القدم ..
الملابس البسيطة التي ترتديها تلك الشابة التي انزوت بخوف في الطرف الأقصى لا تتلاءم بتاتا مع منظر المجلس المترف ..!!
كان صوته صارما و هو يسألها بنبرة آمرة ..
- منوه انتي ..؟؟
ارتجفت حور و هو يوجه الكلام لها مباشرة .. حتى أنه لم يلقي السلام .. ألا يعرفون تحية الإسلام في هذا البيت ..
كان يقف هناك و هو يحملق في منظرها بتكبر .. منتظرا أن ترد عليه .. أطلقت نفسا مرتجفا .. و صوتها الضعيف يصل لمسامعه ..
- أنا حور بنت حمد ..
.
.
.
.
للحظات ظن أن أخطأ السمع ..!!
صمتٌ مدوٍ راح يضج في الغرفة .. قبل أن يستوعب ما قالت .. لتتسع عيناه بشيء لم تفهمه .. أمسك الباب ليغلقه بقوة .. فيطلق صوتا حادا مع انصفاقه في مكانه مستقرا ..
كادت أن توقع حقيبتها .. وقٌلبها .. و هي تنظر له بخوف ..
لماذا أغلق الباب ..!!
التفت إليها بحقد و هو يقول بقسوة ...
- أنا ما قلت لأبوج يطرشج الصبح ..؟؟ شوه يايبنج الحين ..؟؟
رغم اقترابها من الانهيار .. إلا أن كلمة واحدة استفزتها دون أن تجيب..
شيء جعلها تكابد عبرة أغرقت الرؤية أمامها و هي تسمعه ينطقها - يطرشج - ..!!
عليه اللعنة .. هو من طلب حضورها إلى هنا .. ليست بجاريه لديه ..
تكافح دموعها التي حتما لن يراها من خلف غطاءها ..
و لا ترد عليه .. فيما تحرك قليلا بغضب في مكانه .. لم يتخيل قط أن مخططه المحكم سيبوء بالفشل ..
لم يتبادر لذهنه الذكي أنها تفسد كل شيء ..!!
نهرها بصلابة ..
- بلاج صاخة .. ليش ما تردين ..
رآها ترتجف و هي تتراجع خطوة أخرى للوراء ..
شعر برغبة عارمة أن يتقدم إليها و يهزها بقسوة .. هذه الحمقاء اللامبالية ستوقعه في مشكلة الآن ..!
تقف هناك خلف حاجز هذه الأغطية الرثة ..
ثم ......
مهلا ..
التفت يسألها باستنكار و هو يشير إليها بغرور ..
- و شعندج متغشية ..؟؟
رآها تشد بيده تثبت الغطاء و كأنما تخشى أن يطير فجأة ،، كاد يشخر ساخرا مما قد يذهله خلف غطاءها هذا ..
الحمقاء .. تنسى أنه زوجها ..
ثم نظر لها بطرف عينه بتكبر .. هل هذه من يفترض أنا تكون زوجته هو ..؟!
.
.
لابد أن قلبها قد بدأ مراثون الدق منذ بدأ هذا الرجل في الصراخ و كأنها خادمته ..
و يسألها لما تتستر منه ..
المتعجرف .. لماذا ينظر لها هكذا ..؟؟
إنها لا تعرفه .. و لا تريد أن تفعل .. لا يهمها إن كان زوجها في تلك الوريقات البائسة ..
هو غريب .. غريب ..
غريب و تجمعها معه غرفة واحد .. أغلق بابها ..
كادت أن تبكي بصوت عالٍ و هي تفكر بذلك .. كيف سمحت لنفسها أن تقف مكتوفة اليدين ..
لا تكترث لما قد يربطها به .. فقط تريد الخروج .. لا تريد أن يختلي بها رجل .. لا تؤمن نفسها إلا بأنه لا يمت لشعورها بأدنى صلة ..
شعرت بالبرود يسري في أطرافها ..
ماذا ستفعل الآن ..؟؟
و كـأنما أتت الإجابة على سؤالها .. الأصوات المختلفة القادمة من الردهة نحو الباب ..
رأت الإدراك على وجهه و هو يشتم بقسوة ..
و في لحظة فقط بدأ بالتحرك .. قطع المسافة الفاصلة بينهما بخطوات واسعة سريعة ،، لم تجد في نفسها القدرة حتى أن تتحرك ..
و هو يقترب منها بسرعة ،، قبل أن يرتد النفس المذعور في صدرها .. كان قد مد يده ،، ليسحب غطاء وجهها بحركة سريعة و هو يقبض على معصمها الصغير باليد الثانية ليجرها فتقف خلفه تماما ..
بدا أن العالم قد توقف في تلك اللحظة .. و هي تنتفض بشدة و عيناها لا ترتفعان عن الأرض .. تشد معصمها الهش من بين أصابعه المحكمة .. فيما بدا هو غير مبالٍ بمحاولاتها لتملص ..
عيناها القويتين ترتكزان على وجهها بتفحص ،، بشرتها الصافية الخالية من أي مساحيق و غطاء شعرها المحكم حول رأسها لا يسمح لأي خصلة بالتمرد ،،
بدت بعباءتها القديمة .. و ووجهها الصافي مختلفة تماما عمّا توقع ..
شعر بوخزة ذنب قوية و هو يرى الدموع الحبيسة تتألق في عينيها المرتبكتين اللتان راحت تنقلها من الباب إليه بخوف .. و هي تهمس بصوتٍ مبحوح ..
- ودرنيه ..
اللعنة .. هذه الفتاة صغيرة للغاية ،، يستحيل أن تكون في الثالثة و العشرين من عمرها ..!!
لا يمكن أن تكون هذه من يفترض بها أن تكون زوجته ..!!
فتح الباب بهدوء شديد .. ليلتفت له بسرعة .. كما توقع تماما .. جدته ..
و لكن ليست وحدها ..!!
الشابات الأربع اللواتي يقفن خلفها .. نفسهن من إلتقاهن عند الباب .. متأكد من ذلك ..!!
ابتسمت جدته بحنان شديد و هي تقول له ..
- خل البنية تيلس يا غيث ..
حمد ربه على سرعة تصرفه و هو يتخيل الأفكار التي ستدور في ذهنها و هي ترى الفتاة تختفي منه بتلك الطريقة ..
حتما ستردك أكاذيبه الواسعة تلك .. !!
أطلق يدها و هو يتأكد من أن الصورة قد انطبعت في مخيلة العجوز .. و لكنها لم تتحرك .. ظلت تقف خلفه و كأنما تختفي عن أعينهم جميعا ..!
عيناها لا تترك أرضية المكان و هي تعض شفتها بقسوة ..
شعر بان عليه أن يترك المكان بسرعة و جدته تحث البنات على الدخول ،، لم يجد نفسه قط في موقف أكثر تعقيدا من هذا ..
زوجة غريبة يفترض بأنه يعرفها جيدا .. و بنات عمٍ اعتقدهن متسولات ...!
ادرك بأنه سيفقد هدوءه .. لذلك استأذن و صوته يرتفع في المكان بسلطة ،،
- أنا أترخص .. خذوا راحتكم ..
و بمجرد خروجه من الباب رفعن البنات جميعا أغطيتهن .. و أعينهن على حور التي لا تزال واقفة في مكانها ووجهها للأرض ..
الحيرة تلوح على وجوههن ،، و كأنما لا يجدن تفسيرا أو وصفا لما رأين..!!
|