كاتب الموضوع :
lolo110
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الاول
منتديات ليلاس
اعتقدت برايونى انها راته والطائرة الصغيرة توشك على الهبوط ببطء كيل؟ من المستحيل فمن المفترض ان يكون كيل بوشانان بنيويورك الان ليسوق كتابه الاخير ومن المفترض بعدها ان يطير الى استراليا مباشرة هذا هو ما اكده لها ديريك وبالطبع صدقته فمصادر معلومات شريكها فى العمل لم تعجز ابدا عن الوصول الى ادق التفاصيل رغم استخدامه لطرق غامضة للحصول على المعلومات وحاولت برايونى ان تتغلب بهدوء على صدمتها لكنها فشلت كيف تركت ديريك يقنعها بالعودة الى هنا لا تستطيع برايونى ان تصدق كل ما يحدث استرخت فى المقعد واغمضت عينيهافهى غير مستعدة لأى لقاء غاضبة من ديريك وغاضبة بشكا اكبر من نفسها لقبولها لخططه " يجب ان نتجه الى بارا يا برايونى فهناك ساعرض مجموعة ازيائى القادمة ولم يبق سوى الترتيبات الاخيرة مع المشترين هذه هى فرصتنا الكبرى للانطلاق الى الولايات المتحدة لذلك يجب ان تشاهدى بنفسك اهمية الاحساس بالمكان لكى يظهر هذا الاحساس فى تصميماتك للازياء الجديدة " هذه هى كلمات ديريك التى تدوى الان فى اذان برايونى وهى ارادت لهذه المجموعة النجاح ايضا ولكن الان اصبح الموقف مختلف تماما لان كيل فى الجزيرة وبالتالى فمن المستحيل ان تستطيع برايونى امضاء الاسبوعين فى الجزيرة ولم يعد امامها سوى العودة الى لندن على الطائرة المسافرة فورا وهبطت الطائرة ولم تستطع برايونى ان تمنع عينيها من متابعة كل تعبيرات كيل ليبعد شعره عن عينيه ويلوح بيده ناحية الطائرة ثم يرسم ابتسامة هادئة على وجهه لقد اعتاد ان يرسم هذه الابتسامة على وجهه كلما شاهد برايونى فمن ذا الذى يستقبله كيل الان ؟
من بين الحشد الكبير المنتظر فى المطار لا تستطيع برايونى رؤية كيل وبعد ان وضعت حقيبتها مطمئنة على الارض وقفت فى طابور مراجعة الاجراءات ولكنها كادت تفقد توازنها عندما شعرت بيد تربت على كتفها من الخلف فتراجعت الى الحائط تتكئ عليه وتلتفت الى الخلف ببطء ولكن هل ستظل واقفة فى مكانها خائفة من التعرف على الشخص الموجود على بعد خطوة واحدة منها؟ كان هذا سؤال كيل لها فبهدوئه المعتاد نطق هذه الكلمات وبدا عليه الاستمتاع بصدمتها .
"كيل" قالت برايونى بصوت ضعيف خائف ولم تجد اى كلمة تنطق بها سوى "اهلا" ووضعت يدها اليمنى فى يده فبدت كما لو كانت تمسك بيده لقد امسكت بيده لاول مرة بعد ان التقيا باربعة اشهر وبعد ان تذكرت هذا الموقف بدأت نبضات قلبها تسرع دون ان تستطيع السبطرة عليها سحبت برايونى يدها من كيل وبابتسامة ماكرة منه عرفت انه يدرك مدى ارتباكها وتوترها وفجأة يقاطع كيل كل هذه المشاعر ليعرف برايونى برجل تبدو عليه علامات الوقار فيقول كيل: اسمح لى يا سيد هنريك ان اقدم لك برايونى هايوارد وتوقف كيل لحظات ليقول هايوارد وهو اسم عائلة برايونى الذى تلقبت به قبل زواجها من كيل وبكل ثقة يستمر كيل فى بروتوكول اللقاء الاول ويقدم برايونى السيد هنريك فيقول انه اتى الى بارا لاستكمال دراسته فى اللغة الاسكتلندية وفن الفلكلور وبدأت برايونى تحاول ان تستعيد توازنها المفقود ولكن عينيها وقعتا على يدى فتاة وضعت يدها على كيل لتلفت نظره فتلفت كيل نحوها وابتسم قائلا "ها انت يا ايزابيل كنت افكر فيك حائرا لا اعرف اين ذهبت " وبدأيعرفها ببرايونى أعرفك بايزابيل ماكليود ومرة اخرى يكرر برايونى هايواردوتدرك برايونى ان كيل لا يعرف الناس بها بوصفها زوجته وتقف ايزابيل بجانب كيل ليكونا ثنائيا فى غاية الانسجام وللحظة شعرت برايونى ان قلبها يهتز داخل صدرها ويبدو ان عدم اتزان برايونى كان واضحا للجميعفبدأ الاستاذ هنريك "ان الهبوط بجانب مستوى البحر امر ممتع ولكنه قد يخيف الزائرات من النساء اليس كذلك انسة هايوارد؟فهذه اول زيارة لك ل بارا ؟"
"لا يا هنريك فالسيدة هايوارد زارت ااجزيرة عدة مرات فيما مضى " قرر كيل ان يجيب بالنيابة عن برايونى لفترة وجيزة حتى تستعيد قدرتها على التركيز وخلال هذه المحادثة القصيرة رات ايزابيل صديقة فقررت الانسحاب ووجهت الكلام لكيل "على ان انسحب الان" شعرت برايونى ان هناك نوعا من الخصوصية بين ايزابيل وكيل اما استجابة كيل فلم تكن سوى كلمة الى اللقاء ثم سأل هنريك برايونى عن المكان الذى ستقيم فيه وقبل ان يكمل سؤاله قاطعه كيل بجرأة "ستقيم برايونى عندى كالعادة وتفاجأ برايونى بهذه الاجابة فهل يعنى ذلك ان بعد اربعة شهور من الانقطاع التام ستقيم برايونى معه فى نفس المنزل وكأن شيئا لم يكن وكأن كيل لم يتركها ويبتعد دون ان تعرف عنه شيئا .
-وتجيب برايونى "اشكرك يا كيل ولكن لا داعى هذه المرة "ولكن كيل باصرار وبغضب يؤكد انها ستقيم معه مثل كل مرة ويبدو ان هذا الحوار الساخن قد لفت نظر هنريكالذى اعتذر لينسحب لدقائقبحجة رغبتهفى مشاهدة قوقعة بحرية فى محل قريب وفور انسحابه تعترض برايونى بسبب جرأة كيل ومحاولته الدخول فى فضايا خاصة فى ظروف غير مناسبة وقبل ان ترجع برايونى خطوة للخلف محاولة الانسحاب يلحق بها كيل ويتوقف امامها قاءلا "انت على حق ورغم انت اسبابك فى المجئ الى بارا هى اسباب شخصية من حقك عدم الافصاح عنها الا انك هنا قبل كل شئ مما يعنى انك يجب ان تقيمى فى منزلى كما اعتدت دائما ان مكانك فى بيتى دون مناقشة وانا اعنى ذلك تماما وطالما انك زوجتى فمكانك فى بيتى طالما انت هنا فلن اسمح لك ان تقيمى فى اى مكان اخر فى الجزيرة "
ولكن برايونى تشعر ان كل ما يصر عليه كيل هو محاولة للحفاظ على المظاهر حتى لا يشعر احد من سكان الجزيرة ان هناك مشكلة بينهما ولان برايونى تعرف ذلك جيدا صارحته "ان هذا هو كل ما يهمك مظهرك فى البداية يجب ان اذهب الى كاستل باى وانا اعرف طريقى جيدا فسألحق بك وانا اعرف اننى لا استطيع الهرب منك "
ودون ان تنتظر رد كيل حملت حقيبتها وخرجت حاولت برايونى ان تخفى توترها ولكطن كيل ظل يراقبها عن بعد وهو يعرف جيدا كل ما تشعر به ولكنها بكل اسف تعرف انها ستظل حبيسة هذه الجزيرة حتى الاحد القادم لانهم اخبروها فى المطار انه لا توجد اى اماكن على اية طائرة قبل هذا الموعد وفكرت كيف التقت بكيل فى احدى الحفلات حاولت برايونى ان تبتعد عن الضجيج وقفت فت تراس واخذت تراقب النجوم ثم فوجئت بصوت ياتى من الخلف ويقول هذه هى سماء لندن صافية دائما ثم يعتذر بهدوء قائلا "لقد افزعتك كما يبدو ولكنى كنت اعتقد انك رايتنى اتبعك منذ لحظات ورغم ان برايونى شعرت انه كان مهتما بها ويراقبها الا انها هى ايضا شعرت بانجذاب شديد نحوه وبابتسامة يسأل برايونى عن رايها فى الحفل فهو الذى اعده للاحتفال بنشر كتابه الاول وهى تتذكر انهما امضيا باقى الامسية فى هذا الحوار الهادئ وشعرا بانسجام تام حتى مع اقتراب اجسامهما للمرة الاولى فلم يشعرا باى غربة او قلق وكانت برايونى فى هذا الوقت فى الثالثة والعشرين من عمرها ولم تكن قد جربت من قبل اى تجربة جنسية مع اى رجل ولكنها كانت على استعداد ان تفعل لو طلب منها كيل ذلك ولكن كيل كانت لديه مشاريع اخرى كان الحفل يوم السبت وعلى مدار اسبوع كامل كانا يلتقيان يوميا فى مناسبات عامة ولكن كلا منهما كان يرغب ان يلقى الاخر دون مشاركة اى افراد اخرين وفى السبت التالى مر عليها فى منزلها فى الصباح الباكر وطلب منها ان ترتدى شيئا مريحا وثقيلا وفاجأها بمشروع للذهاب الى جزيرته بارا وفور وصولهما قال كيل "اننى اعيش هنا واريدك ان تعيشى معى" ولم تعرف برايونى ماذا تقول فهى تجرب هذه المشاعر لاول مرة وهذا ما صارحت به كيل الذى يعرف انه الحب الاول والوحيد فى حياة برايونى وبعد ان امضيا اسبوع فى الجزيرة عادا الى لندن ليتزوجا بعد ستة اسابيع .
الفصل الثانى
ورغم ان برايونى كانت تتمنى الا يراها احد يعرفها الا ان التاكس الذى ركبته كان جيمى احد جيران كيل وعند وصولها للقلعة يقول جيمى" لدى بعض الامور لاقضيها والتى قد تستغرق حوالى نصف ساعة وان اردت بعدها يمكن ان اوصلك الى المنزل" وتجيب برايونى "اشكرك ساذهب الى مكتب البريد واتناول قدحا من الشاى وانتظرك" لم تكن برايونى فى حاجة للذهاب الى مكتب البريد ولكنه مجرد عذر للهروب من كيل ولو بشكل مؤقت وهى الان بحاجة لتناول اى شراب وهذا ما فعلته فى فيراندا مطلة على البحر وفى وسط استغراقها للاستمتاع بجمال النظر يأتى رجل ويسألها "اعتقد انك زائرة فأنا لم ارك من قبل انا اسمى مارتين جان وتجيبه برايونى "نعم لقد وصلت على الطائرة اليوم لامضى ايام قليلة فقط وانت ألست زائر؟"
"احب ان ابدو كزائر فهو مستوى يسعدنى انا هنا من اربعة اشهر وسابقى لستة اشهر فأنا مهندس استشارى لمشروع الاسكان الجديد وقمت باستئجار شقة حتى قدوم اعياد الميلاد واين تقيمين انت؟
فأجابت" فى منطقة ريف هاوس "
ويشير مارتين" أليس هذا هو المكان الذى يقيم فيه كيل بوخانان " فأجابت "نعم " ووقفت قائلة" يجب ان استأذن قد اراك ثانية فى مكان ما بالجزيرة " واتجهت الى التاكسى حيث وجدت جيمى فى انتظارها ولحظو وصولها كانت نفس لحظة نزول كيل من سيارته ونزلت من التاكسى بهدوء بينما كيل يدفع للتاكسى وانطلق جيمى "اننى لن اقيم هنا فى المنزل يا كيل فقد قررت ان اقيم فى الكوخ الصغير المجاور للمنزل "
"اعتقد ان هذا امر يجب ان نناقشه سويا فى المنزل" واتجه كيل الى المنزل واثقا ان برايونى ستتبعه وضع الحقيبة فى مدخل البيت ونظر الى برايونى قائلا "حمد لله على السلامة مرحبا بك فى منزلك "
واكدت برايونى "انه لن يحدث اى مشكلة لو اقمت فى الكوخ بالنسبة لك النتيجة واحدة أليس كذلك ؟ الا لو كنت ستحرم من رفقتى وانسى لك " استمرت برايونى بسخرية .
"هل تشعرين ان اقامتك هنا معى هى امر غير محتمل على الاطلاق؟ فأنا اعتقد انه مهما كانت مشاعرك نحوى فلا يوجد ما هو اجمل من الاقامة فى منزلك الخاص "
"لا يا كيل هذا ليس بيتى وانت لا تستطيع ان تجبرنى على الاقامة فيه"
"اجبرك يا برايونى؟ هل سبق واجبرتك على شئ لم ترغبى فيه؟ بالطبع لا وبالتأكيد انا لا انوى عنل ذلك الاناننى لن امنعك مما تريدين ولكنى كنت افضل الا تقوم زوجتى بهذا الجدل والعرض المثير الذى سيكتشفه السكان " وطلب كيل من مساعده نيل ان يصحب برايونى الى الكوخوبهدوء سألت برايونى ان كان من الممكن ان تحصل على المفتاحولكن كيل يعلق " مفتاح اه انت لم تأتى الى هنا منذ فترة طويلة لن تحتاجى الى مفتاح فدخول الكوخ امر سهل جدا "
وصلت برايونى الى الكوخ واعتقد نيل انها ستطلب منه ان يعيدها فالكوخ متهدم والزجاج غير موجود والاثاث يتراكم عليه التراب ولكنها قالت له "اشكرك يا نيل ساكون على ما يرام هنا" ذكرياتها مع كيل لا تفارق خيالها رفض كيل لشركة برايونى مع ديريك وسفر برايونى الى لندن كان المفروض ان يكون مؤقتا وعندما طلبت من ديريك ان يجد مصممة ازياء اخرى رفض بشدة وطلب كيل من برايونى ان تواصل عملها من بارا ولكنها طلبت منه ان يمنحها ثلاثة شهور اخرى ولكنه قال لها " اعتذر برايونى فانا لن اقبل حلول وسط مرة اخرى والاختيار لك هذه المرة اما ان تعودى الى بارا واما الا تعودى ابدا " وبعدها انصرف كيل ووقتها لم تكن تعرف انها ستخسر كل شئ وان ديريك سيستغل الموقف ولم تعتقد برايونى ان كيل سينفذ تهديده الا عندما حاولت الاتصال به وبالاضافة الى الرسائل التى بعثتها اليه فلا احد يجيب وهى الان تفكر هل السبب ايزابيل التى قابلتها فور وصولها الى بارا ام ان خيالها يسرح بعيدا وبهجوم العاصفة فكرت برايونى فى العودة الى البيت ولكن هل تعود الى سخرية كيل جلست على احد الصناديق القديمة تحاول ان تدفئ جسدها واخذت الدموع تهزمها ووجدت نفسها تصرخ بصوت عال مع تزايد البرق ولكن فجأة دخل كيل محاولا الاطمئنان عليها وشعرت برايونى باهتمام كيل وصوته يدل على خوفه عليها وطلب كيل من نيل ان يترك الحقيبة للغد واخذ برايونى فى يده دون ان يعطيها فرصة للاعتراض على ذهابها للمنزل وبيده الملتفة حولها اجلسها الى جولره فى السيارة واخذ يدللها كما لو كانت طفلة صغيرة ووصلوا الى المنزل .
الفصل الثالث
بدأكيل حديثه بحدة " سأقول هذا مرة واحدة يا برايونى ارجوك الا تتحدثى عما حدث بيننا مرة اخرى او يفضل الا تتكلمى على الاطلاق" ثم حملها وصعد بها السلم ليصل بها الى غرفتهما فى الطابق الاول وهى اخر غرفة تود برايونى ان تراها "لا يا كيل لن احتمل هذه الغرفة "وبكل تجاهل حاول ان يجذبها الى المدفأة لتشعر بالدفء ويزيل عنها الجاكيت يتعامل بشكل عنيف لم تفهمه برايونى ويجذبها كيل نحوه بشدة لم يكن عناقا كلد ان يخلع عنها ملابسها ولكن رد فعلها كان الدهشة ولكنها لم ترغب فى اقافه فبداخلها احتياج واضح للمسة يديه ويبدو ان كيل يدرك تماما شعور برايونى وبالتقاء عيونهما تردد كيل وتوقفت يداه وخرج فى لحظة من الحجرة فخرجت وراءه وسمعته يقول للخادمة موراج "اذهبى الى هناك يا موراج " فرجعت مسرعة الى الغرفة واعتقدت موراج ان كيل هو الذى طلب من برايونى الاقامة خارج المنرل ولكن برايونى تقول " لا يا موراج انا التى طلبت ان ابقى فى الكوخ " فتعجب موراج ويدخل كيل ومعه كوب به شئ دافئ وبدخول كيل تقرر موراج الانسحاب وتنظر برايونى فى عينى كيل المليئة بالدفء والرعاية فيقول لها " اشربى هذا اعرف انك لا تشربين البراندى ولكنه سيدفئك " وبعد ان شربته قال لها " والان الى الفراش لتنامى فانت متعبة جدا لا قلقى يا برايونى فانا لا انوى ان اشاركك نفس الفراش فانا لا انوى ان اضايق امرأة مفزوعة تاتى من كوخ بعيد مبتلة كلها خوف " وبعد هذه الكلمات خرج من الغرفة ويبدو انها استغرقت فى النوم بسرعة ولكنها استمعت الى صوت هادئ يقول لها " صباح الخير اليوم بارا ترحب بك " انها موراج كم تمنت لو كان كيل "اخرجى ما تودين ان ترتديه من حقيبتك " سألت برايونى "هل حقيبتى هنا ؟" فتجيب موراج "نعم لقد احضرها مستر كيل مساء امس "
"اذن لقد حضر امس الى الحجرة ولكن اين هو الان ؟"
" انه بالطابق الاسفل" وقررت برايونى ان تأخذ دوش ماء دافئ ثم ارتدت ملابسها وعادت الى الفراش وحضر كيل من البلكونة " صباح الخير او مساء الخير كيف حالك اليوم؟ "
"اشكرك يا كيل لانك احضرت حقيبتى ولكنى لا اريد البقاء فى هذه الغرفة انا افضل احد غرف الضيوف فى الطابق العلوى فالمنظر منها رائع وملهم "
"انا متأكد انك ستجدين المشهد من هنا اكثر الهاما وجمالا ولا تنسى ان هذه غرفتك مثلى تماما وانا كنت اعرف دائما انك تحبينها " بالفعل هذه هى الحقيقة فهى الغرفة التى التقت فيها بكيل فى جو ملئ بالخصوصية ثم اعادا فيها تبادل المشاعر الساخنة لعدة مرات واخذ كيل يراقب برايونى وهى تسرح بعينيها داخل الغرفة وشعرت برايونى انه يلاحقها ويسترجع معها نفس الذكريات وسألته برايونى " واين ستبقى انت ؟ " فاجاب " فى نفس المكان الذى امضيت فيه ليلتى الماضية هنا " كانت برايونى على يقين انه امضى الليلة معها فى نفس الغرفة فكانت تشعر ان هناك شخص مهتما بها ولكنها من شدة الارهاق لم تستطع ان تتاكد من هو
"انظر يا كيل انا لم ات الى بارا بحثا عن الصلح " ولكن تعبيرات كيل لم تتغير " لماذا اتيت الى بارا يا برايونى؟"
اجابت بهدوء" العمل "ورات تقلص عضلات وجه كيل مع اجابتها واستمرت برايونى " لقد فكر ديريك فى مجموعة للشتاء القادم مجموعتنا الجديدة للازياء " لقد خرجت من فمها كلمة مجموعتنا دون قصد حاول كيل ان يرسم على وجهه ابتسامة "اذن فالشركة بينكما ما زالت مزدهرة لثلاثة شهور اخرى اليس كذلك؟"
"لقد كنت اعتقد انك فى نيويورك وستبقى هناك لفترة طويلة "
"لماذا اعتقدت اننى فى نيويورك ؟"
"لقد ذكر ديريك شيئا عن ذلك "
"نعم فديريك موسوعة متنقلة لجمع المعلومات كيف كان من الممكن ان تحققى نجاحا بدونه فهو كنز احسدك عليه " بصوت كله غضب واحتقار
وبذكاء تحول برايونى المناقشة الى مجرى بعيد " اعتقاداتى عطلتك بالطبع لديك اعمال هامة " واتجهت الى حقيبتها تبحث عن شئ ترتديه لتقنع كيل بانها لديها اشياء هامة ايضا ولكن يبدو ان كيل ليس على استعداد للخروج بهذه السهولة ومع ملاحقته لما تفعله برايونى ركز فى عينيها والقى نظرة فاحصة على كل جزء فيها ثم قال " لقد فقدت عدة كيلوجرامات فانت تبدين هزيلة " بخطوة اقترب فيها اكثر ووضع يديه على خصرها ليؤكد لها كلامه وهى حقيقة فالسبب هو حالة القلق والحزن عندما عرفت ان تهديد كيل كان جادا وتلتقى عيناهما فهما الشئ الوحيد الذى يعلن عن مشاعرهما بدون خداع حتى لو انكرت كلماتهما هذه الحقيقة ورغم ان كرامة برايونى ترفض اى استسلام له الا ان جسمها كان يستسلم بسهولة لايه لمسة من يديه وبالطبع كيل يعلاف مدى تأثيره عليها وبعدها يقول كيل " ولكنك ما زلت جميلة جدا " وقرب شفتيه من شفتيها دون ان يعطيها قبلة وباقتراب شفتى برايونى منه اكثر لم يستطع كيل ان يقاوم اكثر من ذلك فقبلها بكل دفء ولم يستطع ان يبتعد عنها ورغم محاولة برايونى ان تقترب منه امثر وبجذب جسمه نحو جسمها رفض كيل وبدأ يفيق فأنسحب من كل ذلك فجأة وبجملة حاول التغلب بها على حرارة الموقف قال " ان هذه الاشياء يجب ان نعتبرها ذكريات من الماضى فهى ليست من حقنا الان " وبمنتهى الشعور بالاحتقار والاحباط انسحبت برايونى واتجهت الى الشباك فهى لا تريد ان ترى كيل فعيناه تشعرها بالغضب والتوتر ومازال كيل فى الغرفة فطلبت منه ان يتركها بمفردها ويبدو انه يشعر بالامها فقال " ساخبر موراج انك ستتناولين الغداء " ويبدو انه يحاول امتصاص غضبها والجو خارج المنزل به رياح وغيوم ونظرت فى الساعة ووجدت انها سرعان ما اصبحت السادسة واتجهت مرة اخرى الى المنزل .
الفصل الرابع
خرج كيل من المكتب ليجد برايونى تدخل المنزل وبمنتهى الغضب يقول " كنت افضل ان تقولى لى انك خارج المنزل حتى اخبر السيد مارتين جان انك لست هنا لانه قد اتصل بك ثلاث مرات ويصر على معرفة اين انت "
"مارتن هل اتصل مع انى قلت له الا يتصل"
" نعم انا متأكد انك قلت له الا يتصل ولكنى ارجوك ان تؤكدى له ذلك مرة اخرى خاصة فى حالة وجودى بالمنزل " لماذا يصر كيل على لعب دور الزوج الغيور وبسخرية تقول برايونى " ان رد فعلك يدهشنى يا كيل فانا لا اصدق كل الغضب الذى اراه لمجرد ان شخصا لا تعرفه حاول الاتصال بى " فيجيب كيل " لا تعرفى ما يمكن ان افعله اذا عاود الاتصال مرة ثانية " ثم لف يديه حول وسطها فتهربت منه نحو السلم ويكمل كلماته "انه يطلب السيدة هاروارد فى منزل زوجها الا تعتبرين هذا امرا سخيفا "
"انه لا يغرف اننى متزوجة " وترفع يديه عن وسطها ويرفع كيل يدها ويقول " الم يلحظ خاتم الزواج فى يدك ؟ ومهما كان بيننا من مشاكل نعلقة فكونك ما زلت زوجتى يعنى انك مطالبة بالتصرف بشكل يليق بهذا الزواج وهذا يعنى الامتناع عن جذب انتباه اى رجل على وجه الارض "
" انا لم اشجعه يا كيل "
"اذن لماذا سمحتى له ان يتحدث اليك ويعرض عليك الدعوة للعشاء عندما كنت فى القلعة ؟ "
"اذن كنت تتجسس على يا كيل "
بابتسامة ساخرة " انت مخطئة يا برايونى ان اعتقدت اننى اضيع وقتى لاتعقب خطاك واعرف ماذا تفعلين فى الجزيرة ولكنك نسيت ان الجزيرة صغيرة وان الكل يعرف انك زوجتى "
وبحيلة جديدة تسأل برايونى " ولكن كيف عرفت اننا تقابلنا صدفة فى القلعة لم يكن بيننا اتفاق او اننا اتينا معا من لندن ؟"
" اننى اعرف زوجتى جيدا واعرف انك هنا فى انتظار سفرك القادم حسب خطة عملك " ويبدو ان برايونى سعيدة بغضب كيل فهذه الحالة لا يصل اليها .
وفى الصباح تستيقظ برايونى لتناول الافطارر وحدها ويكون كيل فى المكتب ومع اقتراب موعد الغداء قررت برايونى ان تدق باب المكتب لتخبر كيل انها ذاهبة الى المدينة وبصوت غير مشجع اجاب كيل على دقة برايونى " نعم " ففتحت برايونى الباب وقالت برقة شديدة " اعتذر على ازعاجك "
" لا ابدا تفضلى بالدخول " وحرك كيل الورق جانبا ليدل على انه مستعد لان يعطيها اهتمامه كاملا وقالت " لاتزعج اديب ابدا وهو يعمل هل بدأت فى كتاب جديد "
"بل اننى اجمع بعض المقالات القديمة للاستاذ هنريك "
وبكل فضول تقول " لم اشعر بقدومك ليلة امس هل امضيت وقتا ممتعا مع الاستاذ هنريك كما اعتقد؟"
" لا لم اكن مع الاستاذ هنريك ليلة امس الا اننى قد امضيت وقتا ممتعا اشكرك " ويبدو ان برايونى ارادت ان تتأكد انه امضى الامسية مع صديقته ايزابيل ثم حولت نظراتها الى كتاب كيل فسألها " الم تر هذا الكتاب من قبل ؟"
" بالطبع اتذكره لقد نشرته فى السنة الاولى من زواجنا انه كتاب رائع جدا اهنئك عليه " وكتابه الثانى كان قد اصدره بعد انفصالهما
" اننى سعيد ان هذا رايك ما الذى اعجبك فى الغلاف ؟"
" رداء البطلة "
" اننى احب المرأة الانيقة التى تعتنى بمظهرها فهى قادرة على لفت الانظار اليها بكل سهولة " شعرت برايونى ان كلام كيل موجه اليها " انا لن اعطلك عن عملك اكثر من ذلك لقد حضرت لاقول لك ان سيارتى ستصل هذا المساء "
"نعم اعلم ذلك وساوصلك الى هناك لتاخذى السيارة "
" لا اشكرك فانا ذاهبة للقلعة الان وهناك ساطلب من جيمى ان يوصلنى بالتاكس الى سيارتى هناك شخص اريد ان اراه " واستمرت فى محاولة لاستفزازه
ولكن كيل يقول بكل برود " هل تريدين رؤية شخص ما فعلا ؟"
" انها سارة صديقة قديمة اريد ان اودعها قبل السفر "
وفى القلعة تقابل السائق جيمى الذى يسألها " هل ستحضرين الحفل المقام غدا سترقص فيه ابنه موراج "فتجيب " لا اعرف " وفجأة تقابل مارتين " يا لها من صدفة غريبة لقد تمنيت ان نلتقى مرة ثانية وحاولت ايضا ان اتصل بك ولكنى فشلت اردت ان اعرف ان كنت تريدين مشاركتى العشاء هذا المساء وان تحضرى معى الحفل غدا "
ولكن برايونى ترفض الدعوتين " انا الان فى انتظار سيارتى والتى ساسافر بها غدا " ولكن عند مارتين اخبار ستجعل برايونى تغير رايها فالمركب التى من المفترض ان تاتى بسيارتها لن تصل قبل التاسعة مساء بسبب عطل فى المحركات ولن تقلع من بارا قبل يوم السبت القادم ولكن فجأة تتابع برايونى مع مارتين نظرته نحو الباب حيث دخلت ايزابيل فسألت مارتين " هل تعرفها ؟"
" لا ولكنى اود ان اعرفها فهى فتاة جميلة يود الكل ان يقترب منها ولكنها مفتونة بكيل الذى تقيمين عنده والكل يعرف ذلك ولا يحاول مضايقتها " وهذه الحقيقة التى كانت تعرفها برايونى الا انها صدمتها فحاولت التخلص من بقايا المشاعر التى حملتها لكيل فى قلبها .
الفصل الخامس
شعرت برايونى بحضور كيل مع تحول نظرات موراج الى الباب فيسأل كيل عن برايونى " كيف حالك ؟"
" اهلا كيل انا لست على المركب كما ترى وسأضطر الى البقاء هنا الى يوم السبت لان السفينة بها عطل "
" اننى اعرف وقد حجزت لك بالفعل على سفينة يوم السبت "
" اشكرك " شعرت برايونى انه يريد ان يتخلص منها ولكن كيل يحاول انقاذ الموقف عندما راى نظرات الحزن فى عينيها
" قد تشعرين بالحزن ان قلت لك اننى لم اجد اى اماكن على سفينة يوم السبت مع انى حاولت بشدة ولكن فشلت "
" شكرا لمحاولتك ولكن متى تاتى السفينة التالية يوم الاثنين ؟"
" فى الواقع لا فهذه السفينة متجهة الى ساوث ايست "
" والرحلة التالية يوم الخميس القادم اليس كذلك ؟" " نعم"
وبدأت هى تفكر فى بقائها اسبوع اخر على الجزيرة مع رجل لا يريدها وتعلن فجأة " يا كيل انا لا انوى البقاء هنا معك خلال الاسبوع القادم فالامر بيننا لم يعد يحتمل ذلك وعليك ان توافقنى فى ذلك "
ولكن يبدو ان كيل لا يريد الاستمرار فى المناقشة فيتحول الكلام عن موراج " ان كنت تنوين ان تتناولى العشاء خارج المنزل فليتك تقولين لموراج حتى لا تضطر ان تعد لك العشاء "
"لقد اتصلت فعلا واعتذرت " وشعرت برايونى انه عرف انها قابلت مارتين فارادت ان تقول الحقيقة قبل ان يسبقها كيل " لقد انتظرت مع مارتين قدوم السفينة "فاجأته برايونى قائلة " اريد ان اذهب الى الحفل" وكل ما قاله كيل انه سيذهب فى الثامنة ان كانت تريد ان تذهب معه مع عدم اظهار اى اهتمام بذهابها .
دخل كيل غرفتها دون حتى ان يدق الباب " هل انت مستعدة ؟"
"اوشكت على الانتهاء " جلس كيل فى انتظار انتهائها وهو الامر الذى اعتاده خلال زواجهما ويبدو انه يحبه "تبدين رائعة الجمال " قال كيل بعد ان التقت عيناهما فى المرآة " اشكرك " وبسبب توترها سقط الحلق منها ثم تنحنى لتمسك به الا ان كيل كان قد سبقها وتعيد برايونى تنسيق شعرها وتاخذ الحلق من كيل وقبل ان يخرجا يقول كيل " انتظرى لحظة فلم تشدى السحاب حتى النهاية " واعاد شعرها الى الامام وشد السحاب الى اخره بتصرف تلقائى يشبه رد فعل اى زوج وبرايونى تتابع لمساته الرقيقة وهى متأكدة انه يعرف تأثير لمساته عليها " اشكرك " تجيب برايونى مرة اخرى بينما ترك كيل يده لحظة اسفل عنقها ومع استمرار الصمت زاد التوتر ولكن يضع كيل يده الاخرى على كتفها وينحنى ناحيتها فتقترب عيناهما وتلتقى نظراتهما ووضع شفتيه على عنقها بهدوء ليعطيها قبلة طويلة ومقصورة وببطء حرك شفتيه قرب عنقها ليقترب اكثر فتغمض برايونى عينيها لتترك نفسها تماما بين يديه ودون ان تشعر وضعت يدها فى شعر راسه لتداعبه بلطف ولكن فجأة يبعد كيل يدها عنه فتنسحب برايونى وتنظر لنفسها فى المرآة وتحاول ان تتذكر من الذى بدأ فى جذب الاخر نحوه وبمنتهى الغضب تقرر الخروج مندفعة من الغرفة الا ان كيل لم يستطع ان يتركها تغادر الغرفة فجذبها ناحيته مرة اخرى واخذها فى حضنه فهو لم يقصد ان يجرح مشاعرها هذه المرة بل انه لم يستطع ان يقاوم انجذابه نحوها اكثر من ذلك واخذ يمرر اصابعه على ردائها بينما تعطيها شفتاه قبلة رقيقة على شفتيها وسحبها ناحية الفراش الا ان برايونى هى التى اوقفت الرومانسية الشديدة بينهما قائلة بكل صدق " انا احبك " وعيناها تنظر داخل عينيه فتستمع منه الى كلمات اكثر رقة وهو يقول " وانا اريدك " ويبدو ان كليهما مشتاق للاخر بشكل غريب كل منهما يتذكر الايام الماضية ويتحسر عليها ورغم انهماك كيل فى تعبيره عن حبه لها الا انها اوقفته قائلة " لا يا كيل ليس قبل ان اعرف ان كنت تحبنى ام لا " ولكن كيل جعلها تقترب منه اكثر ومع قبلة دافئة منه يحاول بها ان يعترض على عدم استجابتها لمشاعره المتوهجة ويحتفظ كيل بيده وراء ظهرها تداعبها بلطف وبيده الثانية يقرب وجهها من وجهه ليقبلها مرة ثانية " لا تبدئى الا ان كنت متيقنة انك تستطيعين الاستمرار فيه يا حبيبتى " قال كيل هذه الكلمات واعطى برايونى قبلة سريعة ثم تركها على الفراش واخذ قميصه ورابطة عنقه وقال " انا انتظرك فى الدور الاسفل " وخرج من الحجرة دون ان ينظر اليها .
من الذى بدأ هو؟ هل يعنى ذلك ان ما زال يريدها ويريد حبها ؟ ولكنها علاى استعداد لخوض المخاطرة فقد تكون فرصتها الاخيرة لاسترجاع كيل مرة اخرى وتنزل برايونى السلم بعد ان تعيد ترتيب مظهرها وخرجت من المنزل فى هدوء وقاد كيل السيارة وهما على استعداد لمواجهة الجمهور وعند وصولهما الى المكان سحب كيل يدها ليضعها فى يده واللمسة بينهما الان لها تأثير كبير بعدما حدث منذ لحظات .
الفصل السادس
فور دخولهما الى الحفل رات برايونى فى عيون المدعوين الدهشة زوجة كيل بوخانان بالجزيرة بعد غياب عام كامل وها هو الاستاذ هنريك فيذهب كيل ليتأكد من وجود تذكرة الحفل له ولبرايونى وبعد عودة كيل مباشرة يظهر مارتين قائلا " لقد استطعت الحضور " فابتسمت برايونى ونظرت الى كيل فوجدت برودا فى عينيه الا ان كيل لم يرغب فى الوجود معهم اكثر من ذلك فاستأذن منسحبا لمحت برايونى ايزابيل فجأة تنتظر كيل بعيدا بابتسامة ساحرة على شفتيها فاشرق وجه كيل بعد ان راى ايزابيل تدخل الحفل وتشعر برايونى بالغيرة بسبب تأكدها من وجود شئ بينهما عن بعد تسمعهما يتحدثان باللهجة المحلية كلاهما لا يرى فى الحفل غير الاخر وكل هذا يشعل حريقا داخل برايونى وفجأة يقاطعها السيد هنريك والذى يشعر ان عينى برايونى تتابع ما يحدث بين كيل وايزابيل ويقترح عليها ان تمضى معه يوما فى صعود الجبل ودراسة الاحجار القديمة واخذها فى جولة خارج المبنى وفى طريقهما مرا على ايزابيل وكيل ولم تلتفت اليهما ولكنها شعرت بان كيل نظر اليها سريعا ووجدت ان كيل وايزابيل يتهامسان ويقاطعها مارتين قائلا " هل تأكدت مما قلت عن ايزابيل وكيل ؟" كيف يستطيع كيل ان يضعها فى موقف كهذا تشعر بالاهانة امام الجميع والكل يعرف انها زوجته ويبدو ان كل شئ انتهى حتى الحفل وتدخل برايونى السيارة فى صمت شديد الا ان كيل بدأ يتحدث عن الحفل محاولا استفزازها ويقول لها مثلا شعبيا معروفا فى الجزيرة ثلاثة اشياء تأتى بدون مقدمات الحب والخوف والغيرة يبدو ان هذا المثل صنع خصيصا من اجل برايونى ولكنها لم تستطع احتمال هذا الاستفزاز فصبت غضبها عليه فى غضب وبكاء مع ثورة " ارجوك توقف " فتأملها بهدوء وخرجت برايونى من السيارة ويلحق بها كيل "انتظرى يا برايونى عن هذه الليلة اعرف انك غاضبة منى ولكنى لم ارغب ان يكون الموقف هكذا ابدا " فنظرت اليه بدهشة وضحكت له ضحكة تعبر عن استهزاءها به فالشخص الذى تحبه هو الذى يجرحها ويخدعها .
" انا اشعر بصداع رهيب يا كيل ارجوك اريد ان اذهب للمنزل فورا" وفور دخولها الى المنزل جرت الى غرفة النوم ثم استغرقت فى النوم بدون مبررات وها هو النهار يبدأ فى الاعلان عن نفسه وتصحو الذكريات فى ذهنها يبدو انها كانت مخطئة فى الزواج من كيل وخرجت من الباب الخلفى للمنزل تتمشى على البحر وبدأت ترسم تصميمات تمر بخاطرها ولكنها فوجئت بكيل قادم نحوها فبدأ الجرح يصحو بداخلها وكأنها رأته مع ايزابيل مرة ثانية .
" ماذا تفعلين هنا ؟ ان الساعة الخامسة وانت هنا منذ ساعات طويلة الا تشعرين بالبرد ؟" بصوت كله حنين واهتمام ولكن برايونى لا تريد ان تجيبه ووقفت استعدادا للعودة الى المنزل ولكن كيل رفع يديه ليلعب فى شعر برايونى ولكنها هذه المرة ترفض اى لمسة منه وعادا الى المنزل واقترح عليها كيل ان ترسم تصميماتها فى مكتبه وتوافق على اقتراحه وتشكره وتتجه برايونى نحو النافذة بينما يقف كيل بجانب المدفأة ويشعر بكل توترها وقلقها فيبتسم لها ويقول انه قام بدعوة الاستاذ هنريك على العشاء غدا فتتراجع برايونى اليه وتترك النافذة فيقول " انا اشعر اننى ازعجتك خلال فترة اقامتك معى ولم اكن اود ان اضايقك " وهو يعرف ما يضايقها كيف كان يحدثها عن المظاهر ويوافق ان يتركها فى هذا الموقف وهى بكل اسف وافقت على الحفاظ على المظاهر لتستمتع بالاقتراب منه ولو حتى لايام .
الفصل السابع
" اذن فانت لم تستمتعى بوقتك هنا ؟" واكن برايونى تحاول ان تغير الحوار فتقول له انها لن تكون موجودة لاستقبال السيد هنريك فهى مرتبطة مع مارتين للقيام بجولة حول الجبل وخرجت من المكتب فلاحقها كيل يقول " ليس بهذه السرعة يا برايونى فلم ننته من حوارنا ام انك تريدين استكمال حوارنا فى غرفة النوم ؟" قال لها ذلك وهو يبتسم فقاطعته " لا سنكمل حوارنا هنا "
" انا لا اسمح لزوجتى بتشويه صورتها وصورتى فى الجزيرة " لم تتوقع برايونى من كيل كل هذا التعجرف فالقواعد والاوامر تنطبق عليها هى فقط من المؤكد انها غير مهتمة بالخروج مع مارتين والسيد هنريك اوضح له انها زوجة كيل فقررت ان تخرج مع مارتين وتعود قبل وصول السيد هنريك وتقمص الطرفان دورهما كمضيفين له ويقترح السيد هنريك على برايونى ان تخرج معه فى رحلة سياحية فى بارا وتقرر الذهاب معه بالفعل واستمتعت برحلتها وبعد مرور اليوم تقرر العودة الى المنزل وتدخل المنزل بدون اى محاولة لتحية كيل ولكنه يشدها ليعطيها قبلة سريعة على شفتيها وكان كل منهما يعتاد ان يفعل ذلك كتحية سريعة قبل رحيل اى منهما وحتى امام الناس ولكن برايونى تعانى من صداع شديد جعل كيل يمر للاطمئنان عليها وتتعجب برايونى من اهتمام كيل المفاجئ ويجلس بجانبها على السرير وسألها عن مارتين " ما الذى كنت تحاولين اثباته من كل ذلك هل كانت محاولة لاثارة غيرتى ؟" ولكن برايونى لم تجد اجابة منطقية فشعر كيل بحيرتها واراد ان يطمئنها بلمسة من يديه على راسها وبكل تحد تقول برايونى " لماذا تدللنى يا يكل السيد هنريك ليس هنا فانا اكره نفسى عندما اشعر انك تفعل ذلك بلا مشاعر وكأنك تمارس لعبة "
" ولكن هذه مشاعر صادقة وخاصة يا برايونى الم يكن فى وسعك الاستمتاع بوقتك بعيدا عن رجل اعزب يعلم انك متزوجة ؟" ويتجه نحو النافذة محاولا السيطرة على غضبه .
يوم الثلاثاء يسأل كيل برايونى " هل تودين ان تخرجى معى اليوم لتتجولى فى المدينة ؟"
وتتعجب برايونى " هل تعنى ان نمضى الامسية خارج المنزل ؟"
" نعم يا برايونى كما كنا نفعل من قبل " ولكن برايونى لم تستطع ان تتحكم فى ضحكتها الساخرة على اقتراح كيل " لا يا كيل انا غير مستعدة لان اوضع فى نفس الموقف المهين الذى كنت فيه فى الحفل "
" لا يا برايونى ساصحبك للعشاء وسيكون هناك مئات من المدعوين ايضا " وتعلن برايونى لكيل انها ستذهب معه وتنتظره فى البهو حتى لا تعطيه اى فرصة ان يصعد الى غرفتها ويحدث ما حدث فى المرة الماضية ويسبقها كيل قائلا " تبدين رائعة الجمال "
" اشكرك يا كيل " تجيب برايونى مع تركيز شديد على انجذابها نحوه
الفصل الثامن
ايزابيل ماكليود غير ظاهرة هذا اول ما لاحظته برايونى وبعدها اخذها كيل فى جولة فى المكان ولف يده حول وسطها فى طريق الدخول ولكن برايونى تعتقد ان كيل يفعل ذلك ليظهر للناس فى احسن صورة وبابتسامة صادقة تقول لكيل " لقد افتقدت كل ذلك "وتتعرف برايونى على اشخاص جدد الاستاذ بيتر وزوجته فيونا وفجأة تشاهد ايزابيل تجلس بعيدا عن مائدتهم وبعد لحظات حضرت كيل لتشاركهما نفس المائدة وايزابيل تؤكد للجميع انها اتفقت مع كيل على ان يذهبا فى رحلة وتضع يدها على كتفه خلال الحديث ويؤكد كيل انه ينوى الخروج فى هذه الرحلة وتعاود برايونى شرب كأسها وهى تعرف انها شربت الكثير وتطلب برايونى من هنريك ان يرقص معها وفى نفس الوقت يطلب كيل من ايزابيل ان ترقص معه اما كيل فيفاجئ برايونى انه يريد ان يرقص معها يضمها اليه ويتجاهل كل هذا الجمع اما برايونى فلا ترى غير كيل تشعر بوجنتيه تلامسان وجنتيها يجذبها ويضمها اليه اكثر واكثر وهى تتذكر اول رقصة لهما معا فى بارا كانت اول مرة لها بين ذراعى كيل وبعد ان انتهت الموسيقى قال كيل " اعتقد انه من الافضل ان نذهب الى المنزل الان" ولكنه قال ذلك وفى صوته اقتراح تفهمه برايونى وفى طريقهما الى المائدة لم تكن ايزابيل هناك وضع كيل يده حول خصرها ورفع حقيبتها ليساعدها على الرحيل وفى طريقها للخروج تقول " عمت مساء يا ايزابيل " فتحيها ايزابيل بهدوء " عمت مساء يا انسة هايوارد " فتصحح لها الجملة " مدام بوخانان من فضلك " وتتأكد ان يدى كيل مازالتا حول خصرها وفى الطرق الى الخروج يلتقيان بيتر ويقول له كيل " ها هى اسألها بنفسك "
"يسألنى عن ماذا ؟"
" ان كنت تريدين الاشتراك فى تقديم جوائز حفل يوم الاحد المقبل ؟"
" انا ؟ " فهى تعرف انها ستكون قد غادرت الجزيرة فتنظر الى كيل فى ارتباك فيقترح كيل " ربما تستطيع ان تجيبك بعد يومين فى التليفون " فيقول بيتر " اذن سانتظر المكالمة ولكنى اتمنى لو تستطيعين القيام بذلك " وتسأل برايونى كيل " لماذا لم تخبره اننى ساكون قد غادرت الجزيرة ؟" قالت له ذلك وهما يدخلان السيارة
" ولماذا لم تقولى انت له ذلك ؟" لا تعرف برايونى ربما تتمسك باى امل يبقيها فى الجزيرة فتقول " بالطبع لن استطيع البقاء حتى الاحد "
" كما تشائين ماذا عن الصداع ؟"
" لقد كنت احاول ان استمتع بوقتى " وكانها تقول له كنت احاول ان انسى اننى اراك بجانب امرأة اخرى .
صوت دق الباب يوقظها فى الصباح فتكتشف انه كيل
" صباح الخير هل استيقظت ؟ اريد ان اخبرك اننا ذاهبان اليوم الى مينجولاى هيا استعدى هل تريدين الذهاب ؟"
" نعم اود ان اذهب الى مينجولاى "
" المركب تقلع فى الحادية عشر " وعند وصولهما الى القلعة تسأل برايونى " اين الباقى الا يوجد احد غيرنا ؟" وتكتشف برايونى انه لا يوجد اى سفن مقلعى اليوم وانهما ذاهبان على سفينة صديقه اما كيل فيجيب " نعم نحن فقط اعتقد اننا هكذا سنستمتع بوقتنا بشكل افضل دون اى تطفل من الاخرين الا تريدين الذهاب ؟"
" بالطبع لا " تضحك برايونى وهى الان تشعر براحة حقيقية .
الفصل التاسع
وتصل بهما السفينة الى مينجولاى شاطئ خال من الناس فى جزيرة هادئة والمركب رحل وسيعود مرة اخرى وكان كيل يمسك بيدها ليساعدها على التنقل بين الرمال والصخور ثم جلسا لتناول الطعام وتغمض برايونى عينيها وتفتحهما فتجد كيل قد خلع التى شيرت واقترب منها وسحب يدها ليضعها على وجهه يدللها بقوة ونعومة كل منهما ينتظر من الاخر الخطوة التالية وكأنه اختبار للمشاعر " كيل " وتسحب يدها بعيدا عن وجهه اما هو فيقول " لا اريد اى كلمة " وتغمض برايونى عينيها لتسلم شفتيها للمسته الرقيقة لتستمتع باخر فرصة للاقتراب منه والشعور بحبه يداه تمر على كل جزء فيها من الخارج دون ان تخترق الثياب اما يداها فثابتة على كتفيه وكأنها تريد ان تتمسك به ولا تترك له فرصة للابتعاد عنها وكيل يحاول الاقتراب اكثر من كل جزء منها وكالعادة تأتى اللحظة التى يبتعد فيها عنها وهى بالطبع تتوقف عن الامساك به وتسأل عن موعد عودة المركب فقال كيل " ان تأخر المركب حتى الان يعنى انه لن يستطيع المجئ الا غدا لان الابحار فى المساء ممنوع هل يزعجك ذلك ؟" وهو يعرف انها لن تتضايق من ليلة يمضيانها معا فى جزيرة خالية لا يوجد فيها شخص سواهما ولا ينتظر منها كيل اى اجابة بل يعاود لمساته الرقيقة على جسمها ويقول " كنت انتظر هذه اللحظة منذ زمن بعيد " ثم يضمها اليه اكثر ويضع رأسه عند عنقها ليجعلها تضمه نحوها وقال لها كيل بكل اللغات " احبك " يقولها وهو يشعرها انه يمتلك كل جسدها واخيرا وبعد طول هذه الفترة من العذاب تشعر برايونى بحب كيل لها ورغم اقترابها منه الا انها مازالت تلمح خيال ايزابيل يهدد الامل الاخير فى المصالحة .
وعندما استيقظت برايونى فى الصباح وجدت نفسها وحدها فاستيقظت مفزوعة ولكنها رأت كيل يسبح فى الماء دون اى شعور بالبرد ورغبت ان تكون معه ولبست التى شيرت ثم اتجهت نحوه وناداها كيل " تعالى الى " فتقول " لا سانتظرك على الرمال فالبرد شديد " ويخرج من الماء متجها نحوها ويقبلها " يبدو اننى جائع اليك مرة اخرى لم اكن اعرف انك جميلة هكذا ابدا " وكأنه يتعرف على جسم برايونى للمرة الاولى ولكن الحولر يأخذهم لمناقشة النوعيات المختلفة من النساء اللاتى يتصفن باناقة شديدة
فتقول برايونى " مثل ايزابيل ماكليود "
" لماذا تحاولين دائما استدراجى الى هذا السؤال ان كنت على علاقة معها ام لا ؟" وهو يقرأ الاجابة فى عينيها
" هل تريد ان نتحدث عن ذلك الان ؟ لان الامر ليس مجرد اجابة بنعم ام لا " والاجابة ليست لا بالطبع لانها لو كانت كذلك لكان كيل قالها منذ ان وصلت برايونى للجزيرة وشعرت بوجود شئ ما بينهما وتلمح المركب اتية من بعيد وتصعد الى سطح المركب ويلحق بها كيل ويضع ذراعه على كتفها وهى تشعر بسعادة غامرة فكيل ملك لها مرة اخرى .
وفى المنزل تسأل موراج برايونى " انت لن ترحلى عن الجزيرة ؟"
" كلا يا موراج يجب ان ارحل وقبل حلول الاسبوع المقبل فعندى عمل ضرورى فى لندن " وتتذكر برايونى ديريك الذى لم تتصل به لتخبره بتأخيرها ويحضر كيل فالمناقشة استفزته فقد كان الغضب استبد به فعلا فقال " من المؤكد ان ديريك لا يستطيع الحياة بدونك وقد يحضر اليك كما فعل العام الماضى ليقنعك بالعودة الى لندن "
" ان كلامك ليس له معنى يا كيل " وكل ما يهم كيل هو اقناعها بانها سافرت للاستمتاع باعجاب ديريك بها وليس لاهتمامها بالعمل ولكن برايونى تتعجب هل يريد كيل ان يقول انها على علاقة بديريك ويعلن كيل انه حاول ان يراها فى باريس بعدما عرف انها حاولت الاتصال به وبالفعل ذهب الى هناك ليعتذر لها عن غضبه ولكنه عرف انها على علاقة بديريك وتأكد من الفندق الذى افاده انهما مقيمان فى نفس الغرفة " فما معنى ذلك يا برايونى ؟"
" ولكنه كان جناحا يا كيل " فيقاطعها كيل " ارجوك يا برايونى يبدو انك تحاولين اقناعى بشئ غير حقيقى ويبدو انكى تحسبين الايام لتبتعدى عن الجزيرة وتعودى اليه ولكنى شعرت بحبك بالامس وشعرت اننى امتلكك مرة اخرى بكل اسف لا تقلقى يا برايونى فانا لن ارغمك على البقاء معى وانا اعرف انك لا تريدين ذلك فكان يكفينى اليوم الذى امضيناه معا فى الجزيرة امس وكأنى اودعك بطريقتى الخاصة "
" اذن انت طول هذه الفترة تعتقد ان ديريك وانا " ولا تستطيع ان تنهى جملتها ولكن هل كان تعبير كيل عن الحب امس محاولة منه فى التأثير عليها لتتراجع عن السفر ام انه صادقا فى مشاعره وتقول له برايونى " لن اسامحك ابدا على ما فعلت بى يا كيل " اما هو فيقول " كلا يا برايونى فأنا " ولكن كيل لم يجد شيئا يقوله وكأنه يؤكد لها ان ما فعله بالامس مجرد كلمة وداع وبرايونى لم تنتظر لتسمع باقى الحديث فخرجت من المنزل وكل ما تفكر فيه ان تبتعد عنه
الفصل العاشر
اخذت برايونى سيارة كيل لتقود لساعات حتى القلعة يبدو ان كلمة حب فى علاقتها بكيل اصبحت محل سخرية فهى حتى وهى بين ذراعيه لم تفكر فى ضمان للصلح ولتتأكد من انه لا يحبها تتذكر كل ما حدث بينه وبين ايزابيل ويبدو انه اتى بها الى القلعة لتخبرها انها لا تهمه على الاطلاق فسيارته قريبة منها اما الشخص القادم نحوها فهو بيتر فيسألها عن كيل فتقول " اعتقد انه هنا بالفعل " وتحاول ان تجد حجة لمجئ كل منهما على حدة وتستكمل " انا اسفة يا بيتر فلن استطيع المشاركة فى الامسية "
" لن تقضى فترة طويلة تعالى ولتستمتعى بوقتك " وبعد ان اقنعها بالدخول ترى ايزابيل مسرعة نحوها وكأنها تريد ان تقول لهما شيئا فيسألها بيتر " هل رأيت كيل ؟"
" انه يجرى مكالمة تليفونية لمنزله سأخذكما اليه " فتجيب برايونى
" شكرا يا ايزابيل فأنا لن ابقى هنا لاطول من ذلك " ويسألها بيتر
" ماذا عن حفل توزيع الجوائز يوم الاحد الن تشتركى ؟"
" لا سأضطر الى مغادرة الجزيرة قبل موعد الحفل وعلى الان ان اعود الى المنزل لاعد حقائبى " ثم تخرج من القاعة وهى لا تفكر الا فى طريقة ترحل بها عن الجزيرة وبعد ان تدخل المنزل تجد كيل واقفا امام الباب سائلا اياها " اين كنت لقد بحثت عنك فى كل مكان وقد اتصلت بموراج اكثر من عشر مرات الم تعرفى انى كنت قلقا عليك " اما هى فتشعر بالرغبة فى الضحك " اردت ان اخرج من الجزيرة وكنت ابحث عن حل فلم اجد "
" الحمد لله " وجذبها نحوه وضمها اليه وكأنه لا يصدق انه يراها اما هى ففى حالة من الدهشة والحيرة فكيل الواقف امامها الان ليس على استعداد ان يجرحها ابدا ولكنها تبتعد عنه وعن حضنه قائلة " انا على ما يرام الان اشكرك يا كيل لقد قررت ان اسافر غدا "
وبكل صدق يقول كيل " لا لا اريدك ان تغادرى ارجوك ليس غدا فأنا احبك بشدة "
" لا يا كيل انت لا تحبنى كيف تقول ذلك بعدما فعلته معى فى جزيرة مينجولاى واتهمتنى مباشرة بعدها انك مقتنع بحبى لديريك لقد اعتقدت انى ساعود لديريك واردت الا تضيع فرصة وجودى هنا لتشبع رغبتك الجنسية " تقول ذلك وهى تصرخ وتبكى
" لا يا برايونى فأنا احبك فعلا واردت ان اقول لك بشكل مباشر انى مازلت احبك "
" لم يكن بينى وبين ديريك اى شئ يا كيل حتى قبل ان التقى بك "
" حبيبتى لقد ادركت عندما كنا معا فى الجزيرة انه لم يفعل بك احد ذلك طول فترة انفصالنا وصدقينى هذه الفكرة بأنك قد سمحت لغيرى ان يفعل ذلك لم تخطر ببالى "
" لقد اعتقدت انك لا تحبنى ولا تريدنى على الاطلاق "
" لم اتوقف لحظة عن حبك ولقد شعرت بحبك لحظة وصولك الى بارا الاسبوع الماضى انا لم اكن انوى منذ وصلتى ان اتركك ترحلين" والان فى داخلها يقين ان كيل يحبها وهذا يكفيها فيقول لها
" ليست لى اى علاقة بايزابيل فنحن صديقان فقط فكنت اقرب الناس لها بعد وفاة خطيبها وكانت تتعامل معى بحرية لانها تشعر اننى لا افكر فى اى علاقة بها كما فعل غيرى "
" ولكنها لم تحبنى يا كيل "
" لا يا برايونى انت لم تعطيها فرصة للتعرف بك اما مارتين فهو الرجل الوحيد الذى كانت ايزابيل على استعداد للارتباط به فجئتى انت لتقفى حائلا امام امكانية هذه العلاقة " ولكن فجأة يأتى بيتر
" لم اشأ ان ازعجكما ولكن الامر يتعلق بحفل يوم الاحد ورغبة برايونى فى السفر غدا " فيعلن كيل بجرأة " برايونى لن تسافر غدا وستشارك فى الحفل "
وتفكر برايونى فى ان بعض الامور لم تكن مصادفة فتسأل " ماذا عن مواعيد الطيران والمركب ؟" فيجيب كيل " فى الواقع كانت هناك اماكن كثيرة على الطائرة وكنت خائفا ان تكتشفى كذبتى ولكنى كنت سأجد عذرا يا حبيتى لم اكن لاتركك تغادرين الجزيرة ابدا " وبعد هذا الحولر الصاق يشعران بان كل منهما فى حاجة شديدة للاخر فلا توجد اى شكوك بينهما اما برايونى فتقول " كيل اريد ان اذهب الى لندن ولكن لاسابيع قليلة "
" اعرف هذا جيدا "
" اريد ان انهى كل شئ واعرف كيف سلأبدأ عملى هنا وحدى الا تمانع ؟"
" بالطبع اريدك ان تستمرى فى عملك " فهو غير معترض على سفرها "
" ترى كيف استطيع الاستمرار فى العمل وكيف تكون خططى ؟"
" يمكنك ان تفكرى فى خطوط ازياء جديدة مثل مجموعة اززياء خاصة بالامهات فقد تحتاجين لشئ كهذا فى القريب العاجل أليس كذلك ؟"
وها هى على الفراش وكيل يحيط بها ويغمرها بحبه وبابتسامة فى عينيها " نعم هذا ممكن وستكون افضل مجموعة ازياء قمت بتصميمها "
منتديات ليلاس
|