كاتب الموضوع :
فراولة2008
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
لم تعرف سيل من هو بديع حسني ولكنها لم تكن مهتمة وقتئذ بمن هو فقد كانت تنظر الى موري بذهول كامل ..الرجل يرهق اعصابها هذا الرجل يحذرها من التفكير فيه على نحو رومانسي وهو فعلا يحذرها من هذا
قالت عندما استردت انفاسها :اؤكد لك سيد بروكس ..
ولكنها صمتت مجددا لقد عرفت انها باقية شرط ان تحسن التصرف تسارعت الى عقلها ذكرى رغبتها الشديدة في رؤية اهرامات الجيزة وسرت اثارة معهودة في نفسها وعرفت انها رغم اضطرارها للعمل لهذا الجلف الظالم ترغب في البقاء .
سال بقسوة :نعم؟
ذكرها تساؤله بانها لم تقل له ماذا تؤكد له فكررت :
ـ اؤكد ل كان النفط قد ينقلب الى الماء قبل ان تحتاج الى فرض قواعد السلوك علي في هذا المجال .
هل املت بهذا ان تصيبه ولو قليلا ..اذن اصيبت بخيبة املل انه لم يتاثر بل جرأ ومن ثم امرها :هه اخرجي وانتظري في المكتب الخارجي وقولي لبايرد أن يدخل
فكرت سيل هل سمع بكلمة ارجوك ؟لكنها قالت لاليكس : يود السيد بروك سان يراك
هرع اليكس الى مكتبه اما ايفان فقال بعد اقفال اليكس الباب وراءه:
ـ كان من المفترض بي ان اذكر ل كان السيد بروكس يريد رجلا ليحل مكان ديان ماكفرسون .
سرعان ماعادت سيل الى طبيعتها التي لا تتاثر :ليس الامر مهما لا اظن ان احدا كان يدرك ما هو طلب السيد بروكس.
قال ايفان شارحا : لقد طبعنا التلكس هنا
ابتسمت سيل :هكذا اذن .. هل من مكان استطيع فيه غسل يدي؟
بعد تهربها راجعت في فكرها المقابلة مع موري فازداد غضبها ان الطرد التعسفي من العمل طريقة خبيثة لفرض آداب السلوك على أي انسان كان ! مسكينة ديان ماكفرسون !
غادرت سيل غرفة الملابس بعدما قررت العمل الى درجة الانهيار لئلا يستطيع موري انتقاد عملها لاشك انه وافق على بقائها بسبب حاجته اليائسة الى السكرتيرة ومن المؤكد انه يبادلها الاحساس بالكراهية
فجأة خطر ببالها انه ليس بحاجة للاعجاب بها أليس كذلك ؟ في تلك اللحظة بالذات رسخ ببالها ان السبب الوحيد الذي جعله لا يامرها بالعودة حاجته اليها في مضمار عمله فانتظار سكرتير قد يستغرق اسبوعا آخر
في هذا الوقت ادركت سيل انها متعبة مرهقة وانها كانت شاكرة ايفان على الكرسي الذي قدمه لها اثناء انتظارها موري واليكس بايرد لينهيا عملها في المكتب الاخر
سالها ايفان بعفوية وهما منتظران :كيف كانت لندن حين غادرتها ؟
فكرت حزينة :لندن حاولت ان تتذكر لماذا كانت ملهوفة الى مغادرتها وتذكرت الاهرامات وابتسمت لايفان وهي تساله :منذ متى وانت بعيد عنها ؟
لم تسمع لرده لان الباب الداخلي انفتح وخرج موري وحقيبة اوراقه بيده . رات سيل نظره الحاد يتحول من ثغرها الملوي الى ايفان ثم اليها مجددا فعلمت من نظرته انها نالت نقطة سوداء اخرى .الاولى انها انثى والثانية لانه ظن انها تمضي الوقت بالعبث مع ايفان .
قال يامرها بصرامة :تعالي معي
اتجه الى الباب الخارجي بخطى ثابتة
تحرك اليكس وايفان بسرعة لاعطائها حقيبتها لكنها سبقتهما اليها في هذا الوقت كان موري قد خرج من الباب القت تحية عابرة على الرجلين لانه لم يتسن لها الوقت لتحييهما كما يجب
ـ اراكما مرة أخرى.
نظرا الى الحقيبة ثم هرع ايفان ليفتح لها الباب ولحقت بالرجل الذي تكرهه فعلا بدل الاعجاب به.
بعد الدقيقة على لحاقها به احست بغضبها يغلي ويطفو الى السطح من جديد فتوقفت فجاة ورمت حقيبتها من يدها مقررة:تبا له هذا يكفي!
|