كاتب الموضوع :
فراولة2008
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
بدا لي ان من الاسلم ل كان تتجهي إلى القاهرة وبما انك لم تنتظري طائرة الاسكندرية فهذا يعني انك لن تذهبي إلى هناك وهذا يعني انك كنت تنوين السفر إلى انكلترا على اول طائرة . وهناك قد تختفين وتعيشين مع اناس لا اعرفهم وقد يمر دهر قبل ان اجدك . فراولة2008
ايقول انه سيلحق بها إلى انكلترا ؟
اردف :
كان هذا ..الا اذا..
سالت حائرة :
ـ الا اذا ...
ظل صامتا لحظات لكنه كان ينظر اليها وكانما مجرد رؤيتها تجعله مطمئنا وكان قلبها يعصف بين ضلوعها :
اردف بعدما جمع شتات نفسه :
ـ الا اذا تذكرت الوثائق السرية .. فقد عرفت طوال تلك الاسابيع التي عملتها معك انك اضافة إلى طبعك الناري مخلصة وكفؤة .
وجدت انها غير قادرة على الاصغاء بدون ان تعلق :
ـ اتقول لي هذا الان؟
عابثها:
ـ لست بحاجة إلى من يخبرك ذلك.. لقد فتشت مطار القاهرة بحثا عنك وعندما لم اجدك رحت اعتمد على وفائك للشركة
ـ قلت بينك وبين نفسك انني ان تذكرت الوثائق امتنعت عن مغادرة القاهرة قبل ان اضع العقد في ايد امينة ؟
قال بهدوء :
ـ اردت رؤيتك ايتها العزرزة سيل . ولهذا املت من كل قلبي ان تتذكري العقد وان تشعري بعد الثقة بالبريد فتقررين وضعه بنفسك في مكتب القاهرة حالما تفتح الشركة ابوابها
ابتلعت ريقها :
ـ فكرت في ملاقاتي في مكتب الشركة ..حين ..
ـ كنت انوي ان اكون هناك قبلك .. ولكنني كنت نافذ الصبر فلم استطع الانتظار
ـ لم تستطع ؟
هز راسه معترفا
ـ فتشت في عدة فنادق في القاهرة ثم تذكرت شوقك إلى زيارة الاهرامات وكانت رمية من غير رامي .. ولكنني تخليت عن البحث عنك في القاهرة واتنقلت للبحث في الجيزة .
ـ حقا .. الواقع انني لم افكر بالاهرامات حين طلبت من سائق التاكسي ان يقلني إلى الجيزة .
نظر اليها وكانه منتعش القلب بمعرفته انها لم تفكر في الاهرامات حتى بعد وقت طويل على شجارهما . ولكن بدل الضغط عليها لتقول له سبب عدم تفكيرها ابتسم بلطف وقال لها :
ـ لا يهم .. وجدتك اخيرا بعدما وجدتك حجزت غرفة في هذا الفندق ولكنني اكتشفت انني غير قادر على الانتظار حتى طلوع النهار.
ـ وهل كنت مستيقظا وقت الاذان ؟
ـ ياعزيزتي لم اذق طعم النوم ولم استطع الانتظار وقتا اطول فاملت ان يكون صوت الاذان قد ايقظك وعندما سمعت صوتك عرفت انك لم تستطيعي النوم ايضا فتشجعت
نظرت اليه فظنت انها ستنهار قريبا تحت ضغط التوتر الذي ترزح تحته فجاة ..
ثم سالته :
ـ تشجعت .. لماذا موري ؟
ـ الا تعرفين حتى الان ؟
تملكها الخوف الشديد من ان تكون مخطئة في ما فكرت فيه . على أي حال وجدت ما يكفي من الشجاعة لتقول :
ـ ان لم يكن العقد هو المهم لك ...
ولم تستطع قول المزيد
تولى موري الكلام نيابة عنها.
ـ ما دام ذاك العقد غير مهم لي فما المهم اذن ؟ كي اهرع من الاقصر إلى القاهرة بحثا عنك المهم ياعزيزتي سيل انت .
ـ آه !
ـ وماذا تعني هذه الــ آه؟
بدا انه مستعد لتلقي ماهو اسوأ فقالت :
ـ تعني ..انني ..خائفة
ـ مني ؟
ـ مما لم تقله
ـ مما لم ... لكنني كنت اقول لك انني احبك كثيرا سيليا سوفتنغ .. فهل ستقولين لي انك لم تفهمي هذا ؟
ـ تحب المراة سماع الاشياء بالتفصيل .
ـ تحب..؟ لن تعطي رجلا مثل هذا التشجيع دون ان تعني شيئا .. اليس كذلك ؟
كادت تساله أي صنف من النساء يظنها ؟ لكن نظرة إلى تعبيره المتشدد اخبرتها بانه جاد فعلا
فردت ببساطة :
ـ لا لن افعل هذا
وقف ثم قال آمرا :
ـ رددي ما قلت
تركت كرسيها بهدوء وهمست اسمه :
ـ موري!
ـ آه موري لن أسألك الآن عما دفعك للاهتمام بي .. ولكن بما انني لا امانع في معرفة كل شيء بالتفصيل فهل هناك ما تودين البوح به؟
ان ما يحدث الآن امر لا يصدق اهو بحاجة حقا إلى سماعها تعترف بحبها ؟ ..ولكنها تذكرت انها كانت متوترة الاعصاب بحيث لم تكد تصدق انه يحبها .. سحبت نفسا مرتعشا .
ـ آه موري .. احبك كثيرا !
صاح صيحة انتصار ثم قال هامسا:
ـ ياللعذاب الذي سببته لي ياحبي العزيز وياللغيرة التي اختبرتها منذ قدومك إلى القاهرة بشعرك الاشعر الشاحب ووجهك الرائع الذي لم اكن اريدة
قاطعته :
ـ الغيرة ؟
ابتسم :
ـ امامنا امور كثيرة نتحدث عنها .
كان يريدها اقرب ما تكون اليه فتحركا ليجلسا قرب بعضهما البعض على مقعد طويل .
ـ ليس لديك فكرة عما كنت اشعر به تجاهك ايتها الشابة
ـ لم اكن أعرف .. ولكنني اريد ان اعرف .
ـ مجنونة لكن محبوبة .. لقد بدانا بالتخصم منذ اليوم الاول .تجرات على تحذيرك من الاعجاب بي ولكن ما لم احسب حسابه هو ان تظهري الاعجاب باحد سواي .
سالت :
ـ أتشير إلى حسين ؟
|