لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-09, 05:58 PM   المشاركة رقم: 111
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 59662
المشاركات: 288
الجنس أنثى
معدل التقييم: فراولة2008 عضو على طريق الابداعفراولة2008 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 170

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فراولة2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فراولة2008 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تلاشى صوتها لأنها أدركت أنها تتحدث إلى الفراغ .. فقد خرج موري وصفق الباب وراءه .
كيف يجرؤ ذلك الوغد ؟! من يظن نفسه ؟ كيف يقول لها أنها مطرودة من العمل ؟ كيف لرجل ان يثير فيها أعذب المشاعر في لحظة كما فعل ثم يقول لها في اللحظة التالية أنها مطرودة من العمل؟
ظلت مدة 5 دقائق مشتتة الفكر ثم تحركت فجأة في وقت لا يذكر جمعت كرامتها بقوة وأخذت ترمي اغراضها في الحقيبة استعدادا لمغادرة المكان . فراولة2008
سألها سائق سيارة الأجرة بعد لحظات:
ـ تاكسي ؟
أعطته حقيبتها :
ـ إلى المطار كانت في ذروة غضبها حين أعطاها السائق حقيبتها مجددا في مطار الأقصر وتقدمت لتسال عن أول رحلة إلى الإسكندرية .
كانت رحلة الإسكندرية قد ألغيت والطائرة التالية تقوم برحلتها مؤخرة إلى القاهرة عرفت ان العاصفة الرملية هي السبب في هذا ولكنها أحست فجأة ان من المهم مغادرة الأقصر في أسرع وقت ممكن فكان ان حجزت إلى القاهرة .
انطلقت الطائرة وهي على متنها فبل ان تفكر بأنها لا تفكر بطريقة منطقية . ثم فجأة تذكرت ان اغراضها المتبقية ما تزال في شقة الإسكندرية .
بعد ثوان أخرى عانت لها لحظات تمرد فجأة وجدت ان لا باس في بقاء ملابسها وممتلكاتها الأخرى في الإسكندرية .. لأنها راجعة إلى بلادها إلى انكلترا .
ظلت على زعمها بعدم الذهاب إلى الاسكندرية لأخذ ما تملكه من الشقة ولكن فترة تمردها لم تدم طويلا حاولت جاهدة البقاء غاضبة بالتأكيد على نفسها ان موري سافل حقا .. فأين كانت دبلوماسيته الشهيرة حين انقض على حسين ضربا؟ هذا ما تريد ان تعرفه!
انتزع وصول المضيفة وهي تحمل سندويشات الجبن سيل من أفكارها فتذكرت أنها لم تتناول العشاء وهذا بدوره ذكرها أنها كانت ستتعشى مع موري وكم كانت تتوق إلى ذلك العشاء. فراولة2008
تصاعدت الغصة إلى حلقها فأبعدتها ورفرفت عينيها عدة مرات ..لن تبكي ..آه!كيف تمكن من التصرف بهذه الطريقة معها ؟ يا له من يوم غريب الم تمض يوما رائعا معه ؟ وهاهو ينتهي بكل هذا البؤس .
دامت الرحلة إلى القاهرة 50 دقيقة . بعدما حطت الطائرة قررت السؤال عن اقرب رحلة إلى لندن وكانت أفكارها ما تزال مشغولة بموري إنما هذه المرة في تهديده بطردها من العمل منذ البداية .
لم يطردها لأنها أغرمت به إذ لا فائدة لديه عما تشعر به نحوه لا ما طردها من اجله هو لإفسادها عمل أسابيع شاقة من اجل الحصول على العقد .
فجأة توقفت أفكارها عند كلمة العقد وتسمرت في مكانها فوقعت حقيبتها أرضا . قد يمزق بديع في فورة غضب نسخته الموقعة من العقد ..ولكن هناك نسخة أخرى ..وهي معها ..في حقيبتها!
التقطت حقيبتها وجلست على كرسي تحاول جمع أفكارها .. بدأت عدة أفكارها تتجمع دفعة واحدة أحداها كانت : ان بديع وان غضب من موري لضربه ابنه الحبيب الوحيد لن يمزق العقد لأنه رجل شرف..
ولكن ان لم يمزق العقد لا تستطيع غض النظر عن النسخة التي لا تزال في حوزتها ربما طردت من عملها مع أنها تفضل الاعتقاد أنها استقالت .. لكن لا سكرتيرة كفؤة تستحق اسمها قد تخفي وثائق كهذه مهما كانت الطريقة التي وعملت بها ..حسنا ربما يحصل هذا إنما ليس إذا كانت تلك السكرتيرة مغرمة بالوغد الذي طردها من العمل .
تشتت أفكار سيل التي لا تريد رؤية موري مجددا فلن تنسى أبدا قوله لها كنت تعطيني الضوء الأخضر ولا الطريقة التي حاولت ان تنكر فيها قوله .
أبعدت أفكارها عن ذكرى ذاك الحديث المؤلم ولكن بمقدار ماكانت تتهرب من رؤية موري مرة أخرى بمقدار ما كانت تعرف أنها لا تستطيع العودة إلى بريطانيا بدون ان توصل الوثائق إلى احد.
ما ان توصلت إلى هذا الاستنتاج حتى بدا القرار جاهزا امامها تركت مبنى المطار بحثا عن تاكسي ثم راحت تخطط لما ستفعل . ستوصل العقد إلى اليكس بايرد في مكتب القاهرة غدا وستطلب منه ان يخبر موري ان المحفظة معه . وتطلب منه كذلك ان يبقيها في خزنته حتى يجيء موري ليأخذها أو يرسل أحدا .
سألها رجل مصري كهل أبوي المظهر :
ـ تاكسي !
كانت سيل تفكر في الذهاب إلى فندق ما إذ لا يمكنها قضاء ليلتها في المطار ولا يمكنها البقاء على عتبة المكتب حتى يصل احد ويسمح لها بالدخول أعطت السائق حقيبتها وقالت بطريقة لا واعية :
ـ إلى الجيزة .
أدركت ان تفكيرها لم يكن صافيا كما تظن .. مع أنها بعد ان اقفل السائق الباب وأدار سيارته هزت كتفيها وقررت ان فندقا في الجيزة كأي فندق آخر . فراولة2008
بدا ان السائق يحب الكلام ويتحدث الانكليزية إلى درجة ما .. ولكن سيل شعرت بالضجر فاقتصر حديثها معه بقولها أنها تريد الذهاب إلى فندق جيد فرد عليها بأنه يعرف ما يناسبها .
سألها:
ـ هل أنت في إجازة ؟
لكنه لاذ بالصمت عندما ردت بكلمة واحدة "لا "
بعد نصف ساعة تقريبا حين توقف خارج فندق في الجيزة بدأت سيل تدرك مدى ارتباكها . قالت للسائق وهي تحمل حقيبتها إلى الفندق :
ـ شكرا لك
وخشية ان تكون قد جرحت مشاعره بصمتها أعطته بخشيشا سخيا . فابتسم قائلا:
ـ استمتعي بإقامتك هنا
تقدمت سيل إلى مكتب الاستقبال وكلها رجاء ان تستطيع البقاء هنا .. فبسبب انشغال أفكارها لم تفكر في احتمال عدم إيجاد غرف فارغة .
لم يكن قلقها أساس بدا موظف الاستقبال لطيفا فقد غض النظر عن قدومها في وقت متأخر فالساعة تبلغ 2 صباحا .

 
 

 

عرض البوم صور فراولة2008   رد مع اقتباس
قديم 03-04-09, 05:59 PM   المشاركة رقم: 112
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 59662
المشاركات: 288
الجنس أنثى
معدل التقييم: فراولة2008 عضو على طريق الابداعفراولة2008 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 170

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فراولة2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فراولة2008 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ـ بالتأكيد سيدتي .. كم ستمكثين عندنا ؟
ـ ليلة واحدة فقط .. هل من الممكن ان احجز تذكرة إلى انكلترا من هنا؟
ابتسم :
ـ بكل تأكيد .. لك فقط
بعد نصف ساعة وبعد تردد في مكتب الحجز حجزت مقعدا في رحلة بعد الظهر .دخلت إلى الفراش مع انها لا تشعر بالنعاس
أخرجت المحفظة الجلدية من فستانها الحريري وتفحصت محتوياتها .. كل شيء في مكانه . أعادت المحفظة إلى الحقيبة وأقفلت الغطاء ثم اغتسلت وغيرت ملابسها قبل ان تأوي إلى الفراش .. ولكن ما ان اطفات النور حتى طالعتها الكوابيس فأضاءت النور ثانية واستلقت في السرير مستيقظة يضج رأسها بكل ما جرى بشكل مأساوي هي لم تقد حسين إلى ذلك المدى رغم ما قاله موري ..الم يقل لها بنفسه ان عليها الا تغضبه !آه!هذا غير عادل .. غير عادل !
وقعت في أحضان إغفاءة خفيفة وهي تتمنى لو تستطيع ان تكره موري بأقل قدر من الألم لكنها تحبه وهذا الحب إجحاف بحقها. فراولة2008
استيقظت من جديد بعد عشرين دقيقة بعدها قامت بجهود حثيثة لتعود إلى النوم واطفات المصباح قرب السرير . في هذه المرة كان نومها أكثر عمقا وأطول بقليل مع ان الظلام كان شديدا حين استيقظت مرة اخرى في الخامسة الا ربعا على صوت الأذان الذي يدعو إلى الصلاة .
طوال فترة الأذان الشجي الصوت كانت تحاول إبعاد موري عن أفكارها .. بعد الخامسة بقليل انتهى الأذان ولم تتح لها فرصة التركيز على أي شيء اخر .. وظل موري يدور في عقلها وكيانها .
بعد الخامسة والربع رن الهاتف في غرفتها فسرت لأنه قطع عليها أفكارها التقطته وهي تعلم مسبقا ان شخصا ما طلب إيقافه باكرا وان المسئول الليلي سجل رقم الغرفة الخاطئة .
كانت تهم بذكر رقم غرفتها عندما سمعت من يقول :
ـ الو
كادت تتهاوى من فرط الصدمة وظنت أنها بسبب تفكيرها الشديد نموري قد خالت انها تسمع صوته فالصوت الذي قال الو صوت الرجل الذي تحب ! غير معقول .. انه موري !
قال بصوت معقول:
ـ سيل .. أود ان أراك
موري.. !انه..!ماذا ؟ سحبت نفسا عميقا وقفز قلبها .. موري يريد رؤيتها . بدأت تقول :
ـ انا..
ثم هوت معنوياتها إلى الحضيض ..آه ما اشد حماقتها بالتأكيد يريد رؤيتها .. إنما ليس لأجلها هي بل من اجل العقد .. لقد قام بالاتصالات اللازمة ليستعيد العقد.
الكرامة التي ظنت أنها هجرتها سارعت إلى إنقاذها ..قالت بخفة :
ـ هذا صعب
لم تعجبه للهجتها إذ كان كل شيء واضحا في سؤاله الحاد:
ـ لماذا؟
ـ أنت في الأقصر وانا في القاهرة ..
صدمها تأثير ما حصل ..كيف عرف أنها غادرت الأقصر وإنها جاءت إلى القاهرة ؟بل كيف عرف في أي فندق نزلت ؟
جاء صوته بعدما انتظر طويلا لتكمل كلامها :
ـ في الواقع لست في الأقصر
ـ لست في الأقصر؟
ـ لا
ـ أنت في القاهرة ؟
رد مرة أخرى :
ـ لا
تنفست سيل الصعداء ولكنه أضاف ببرود :
ـ انا في الجيزة
أمسكت يدها بالهاتف بقوة موري في الجيزة نضحت يداها عرقا وجف حلقها . عندما حاولت الكلام خرج صوتها أجش وهي تسال ما بدأت تعرف الرد عليه.
ـ في ..اي.. فندق؟
ـ في الفندق الذي أنت فيه
ـ الذي...
ـ انا على مسافة الممر منك
اردف بطريقة رجل الإعمال الذي لا يضيع وقته:
ـ لدي اجتماع في 8 .. فهل من المناسب ان أراك الان؟
الآن ! سبب طلبه المفاجئ الاضطراب لسيل . لا..لا..لا صاح عقلها بها .. ولكن قلبها كان يقول .. اجل . تذكرت كيف كان في المرة الأخيرة التي رأته فيها وتذكرت اتهامه إياها بأنها أعطته الضوء الأخضر فصاحت كرامتها.. أبدا .
ولكن عليها ان تسلمه العقد الذي سبب له متاعب جمة حتى حصل عليه . صاح بنفاد صبر:
ـ حسنا ما ردك ؟
ردت بحدة:
ـ نعم من المناسب
وصفقت السماعة .
قبل ان تتمكن من إنهاء تزرير روبها واخرج المحفظة من حقيبتها سمعت قرع موري الخفيف على بابها .. افترضت ان عليها ان تكون شاكرة له لانه اخذ بعين الاعتبار وجود نزلاء آخرين اتجهت بسرعة الباب فبل ان ينفذ صبره ويقرع مرة أخرى .
ترددت عند الباب فاضطرت إلى سحب نفس عميق قبل ان تمد يدها إلى المقبض .
المفترض ان تهدىء هذه الأنفاس العميقة روعها .. ولكنها كانت هباء .. فما ان فتحت الباب ووقفت في وجه موري حتى تلاشى لونها ووهنت ساقاها ..اوه.. ما احبه إلى قلبها !بدا حليقا ولكن في عينيه نظرة توتر أقلقتها .. راحت عيناه تستوعبان كل حنايا وجهها كانت تعرف انه جاء بسبب محفظة الوثائق التي تحملها في يدها الان ولكنه لم يتحرك ليأخذها منها. فراولة2008
فجأة شحب وجهها ورأت ان لا حاجة للكلمات .. فكل ما يجب ان يقال بينهما قيل وانتهى الامر .
عندما رفعت محفظة الوثائق ودفعتها إليه تركت عيناه عينيها ونظر إلى الحقيبة .. اعتقدت ان من دواعي سروره ان يستعيد وثائق الشركة السرية ولكنه ويا للمفاجأة رفع يده ودفعها مرة أخرى إليها .
ولعل أكثر ما أذهلها طريقته في الدخول إلى غرفتها لقد اقتحم الغرفة اقتحاما .منتديات ليلاس
وفيما كانت ترتد إلى الخلف اقفل الباب وراءه .
ثم راحت عيناه تطوفان بها من رأسها إلى أخمص قدميها . اخذ المحفظة منها ورماها على السرير . ثم قال بحدة :
ـ لم آت بسبب هذه !
فجأة لاحظت خطورة الوميض في عينيه .. فارتعش جسمها .أنها لم تعرف إذن لماذا جاء.. ولكنها لم تره اشد قسوة أو أكثر تصميما!

 
 

 

عرض البوم صور فراولة2008   رد مع اقتباس
قديم 03-04-09, 06:00 PM   المشاركة رقم: 113
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 59662
المشاركات: 288
الجنس أنثى
معدل التقييم: فراولة2008 عضو على طريق الابداعفراولة2008 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 170

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فراولة2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فراولة2008 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

9ـ مفتاح القلب كلمة
لم تكن سيل قط بحاجة يوما إلى رباطة جاشها كالان . في ما كانت نتظر إلى موري شعرت بعذاب داخلي ..ولكنها تمكنت اخيرا من ايجاد صوتها .
ـ كان يجب ان تقول هذا .. لكنت وفرت على نفسك عناء الزيارة
ـ ارت.. رؤيتك.
ان كلماته هذه لا تعني شيئا ولكنها مع ذلك جعلت قلبها يخفق بسرعة .
ـ لاشك .. ان الامر في غاية الاهمية لانك لحقت بي من الاقصر ..آه! لاشك انك كنت قادما إلى القاهرة على أي حال
صمتت بسبب حركة بدرت منه تدل على نفاذ صبره لم ينكر انه كان يخطط للمجيء إلى القاهرة بل اكتفى بالقول :
ـ كان وما زال الامر مهما
انتزعت عينيها عنه اخيرا وسالت :
ـ هل انت واثق من انك لم تات بسبب العقد ؟
تعرف انه لا يكذب ولكنها ولكنها شعرت بالارتباك الشديد فجاة ولا تعرف ردا اخر منتديات ليلاس
بعد لحظات صمت قال:
ـ جئت من بين اشياء اخرى لاعتذر
لم تفكر في الاشياء الاخرى لكن :
ـ انت ..تعتذر ؟ اسمح لي ان يغمى علي !
ـ وهل انا سيء إلى هذا ؟
ـ ما هو اذن الشيء المحدد الذي تود الاعتذار عنه ؟
لاحظت ان تعابيره عادت إلى القسوة وكان لهجتها اللاذعة بدات تخزه
ـ اسمعي! هلا جلسنا؟
ـ لن يطول الامر الذي جئت من اجله إلى هذا الحد بالتاكيد؟
كانت تحبه وتكرهه ولكنها كانت تخشى ان تفضح حبها الذي تصغر عنده كراهيتها له .
قال:
ـ لست ذاهبة إلى أي مكان قبل ساعات
احست انه لايعرف فقط بموعد ذهابها إلى الشركة في 9 بل يعرف كذلك موعد سفرها إلى انكلترا . وهذا ما جعلها ندرك ان عليها ان تحذر منه لانه قادر على قراءة افكارها . اتجهت نحو كرسيين صغيرين تفصلهما طاولة منخفضة . فراولة2008

تمتمت:
ـ كنت تعتذر على ما اعتقد
كم تتمنى لو كان لديها الوقت الكافي لترتدي شيئا من الثياب .. رات عينيه تتجهان إلى شعرها الاشعث فتمنت لو وجدت وقتا لتمشطه
قال بعد لحظات :
ـ كنت اعتذر .. لقد خرجت عن طوري عندما اتهمتك بتشجيع حسين .. في الوقت الذي كنت فيه تتجنبين اغضابه خشية ان تكوني السبب في افشال المساعي التي كنا نبذلها من اجل العقد .
وثب قلبها وثبة عالية لانها سمعته يتكلم معها بتفهم كامل للصعوبات التي واجهتها .. لكن مقابل هذا كان هناك الجرح الذي سببه لها بسبب معاملته اياها بتلك الطريقة .. فهل هي مخلوق مثير للشفقة لذا قرر الاعتذار عن تصرفه معها ؟ وهل يجب ان تبتسم له طالبة منه عدم التفكير في الامر بعد الان ؟
اخيرا وجدت اللهجة الباردة التي كانت تريدها :
ـ في الواقع اعجبت كثيرا بحسين .
راته يعبس اسبب عبوسه لهجتها ام كلماتها؟ لكنه لم يتردد في مقاطعتها بقسوة :
ـ لم ارك معجبة به حين هاجمك !
ـ ذلك امر مختلف ..على أي حال شكرا لاعتذارك
ولكي تلمح إلى انتهاء المقابلة هبت على قدميها .. ولكنها عادت للجلوس ثانية لانه شدها .
ـ لم انته .. بل الواقع انني لم ابدا
غاصت في مقعدها مجددا وسالت :
ـ في هذه الحالة .. هل افترض انك نادم على طردي ؟
ـ استحق ان ترمي أي كلام في وجهي مع ان لدي اسبابا تعذرني ! انت غير مطرودة بالتاكيد من العمل لانك ثمينة جدا للشركة .
لكنها لم تكن تريد ان تكون ثمينة للشركة بل ان تكون ثمينة له .
ـ ام زلت ثمينة للشركة مع انني السبب في خسارتها ذلك العقد؟
ـ خسارة ؟
ـ اعرف ان نسختنا معنا.. واعرف انها سرية بسبب محتوياتها .. ولكن ان كان بديع قد مزق نسخته ..
ـ ولماذا تظنينه قد يفعل شيئا كهذا ؟

 
 

 

عرض البوم صور فراولة2008   رد مع اقتباس
قديم 03-04-09, 06:01 PM   المشاركة رقم: 114
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 59662
المشاركات: 288
الجنس أنثى
معدل التقييم: فراولة2008 عضو على طريق الابداعفراولة2008 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 170

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فراولة2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فراولة2008 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

فقدت سيل السيطرة على اعصابها . فصاحت :
ـ انت لا تطاق ! اكرر ما قلته لي بسبب تصرفاتك دمرت لي ما احتجت إلى اشهر لانجزه!
شتم بصوت خفيض:
ـ استطيع شرح كل هذا .. قد يطمئن بالك ان عرفت انني قبل ان اغادر الاقصر تلقيت اتصالا هاتفيا من بديع الذي كان قلقا جدا
ـ قلقا؟
ـ الواضح ان حسينا ذهب إلى المنزل واخبره ببضع كلمات حادة انني طردته من غرفتك
تذكرت انه طرده وهو يوجه له كلاما قاسيا بالعربية
ـ اذكر انك وجهت له ما بدا لي اقسى من الطرد
ـ كان يستحقه !
ـ ارجوان يقدر والده هذا الواقع
وفغرت فاها بسبب رده الرزين :
ـ لفد فعل.. اتصل بي ليقول ان حسينا لا يدرك ما هي الامور بيني وبينك ...
صاحت تقاطعه:
ـ بيني وبينك
وتمنت لو لم تقل هذا فهي تعرف انه لا شيء بينهما . على الاقل ليس من جهته..
قال وعيناه لا تفارقان عينيها :
ـ ارج وان تسامحيني سيل .. لكنني انا الذي رميت حسينا إلى الخارج ثم قلت له .. انك لي .
نظرت اليه بذهول .. ثم قامت بجهد جبار للمحافظة على تماسكها اذ لم تفهم قوله لحسين انها له علما انه كان في ذروة غضبه . وظل قلبها يخفق بحيرة حتى رست على الرد الذي خفف ضربات قلبها المتسارعة .. ان موري مستعد لفعل أي شيء لانقاذ العقد .. حتى في غضبه ..
قالت بتحفظ :
ـ من الطبيعي ان تقول له شيئا يعذرك على ضربه ومن الطبيعي كذلك ..
جعلتها نظرته القاتمة تصمت.
ـ لم اكن مجبرا على القول له..
وصمت فجأة فظنت انه متوتر الاعصاب مرة اخرى ولكنها صرفت النظر عن الفكرة السخيفة . ثم لاحظت انه سحب نفسا عميقا قبل ان يردف :
ـ عندما استعاد حسين حسن الادراك كما قال بديع وحاول ان يتجاوز خيبة امله لانك مرتبطة اصبح خائفا من ان يكون قد اساء إلى زبون مهم وان يكون قد هدم ساعات من عمل والده في سبيل العقد ..
فغرت فاها وهي تسال :
ـ هكذا اتصل بك بديع ليتاكد من انك لم تغير رايك بشان العقد!
اكد لها كلامها :
ـ صحيح
نظرت اليه سيل باحتقار
ـ هه! لو وقعت في بالوعة اقذار لخرجت ورائحتك كالورد.
رات شفتيه تلتويان .. ولكنها لم تشعر بمودة كبيرة نحوه لحتئذ.
ـ ستقول لي الان انك بعدما تاكدت من عدم خسارة العقد احسست ان عليك ان تقول لي شخصيا انني غير مطرودة من العمل !.. حسنا . لدي اخبار لك ايها السيد الذي لا يعرف قول اجوك ولا شكرا ابدا .. لن اعمل ل كاو لشركة بيكون ولو ...
قاطعها :
ـ ماذا قلت لك ؟
لكنها امضت ساعات طويلة من العذاب بسببه وليست مستعدة حتى الان للهدوء
ـ لقد قلت اكثر مما يكفي ! لولا اتصال بديع بك هذه الليلة لما فكرت في مرة اخرى ولما حاولت بالتاكيد ان تتصل بي ..ولكنت غادرت الاقصر غير عابئ بي ..ولكنت...
صاح موري :
ـ هلا صمت؟
وكانت هذه الطريقة الوحيدة لينجح في اسكاتها .
جعلتها هذه المقاطعة الفظة تشعر بالذعر فقد تكون كشفت في كل ما قالته عن رغبتها في ان يفكر فيها .
لكنها قالت بتحد:
ـ ماذا؟
ـ لو تركت لي فرصة قول كلمة لقلت لك اني فكرت فيك بكل تاكيد ..يا امراة ..لقد جبت الاقصر طولا وعرضا بحثا عنك قبل مخابرة بديع .
اذهلها ما سمعت فجلست تنظر اليه بدهشة :
ـ بحثت عني قبل اتصال بديع .. انت ..
جاءت وتيرة صوتها منخفضة .
ـ لقد ارعبتني حتى الموت بفرارك هكذا
ـ أنا .. صحيح؟

 
 

 

عرض البوم صور فراولة2008   رد مع اقتباس
قديم 03-04-09, 06:03 PM   المشاركة رقم: 115
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 59662
المشاركات: 288
الجنس أنثى
معدل التقييم: فراولة2008 عضو على طريق الابداعفراولة2008 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 170

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فراولة2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فراولة2008 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ثم اضافت يائسة وهي تحاول جمع شتات نفسها :
ـ لا اظنك خلتني اخذت ملاحظاتك على محمل الجد ورميت نفسي في النيل ؟
تحولت نظرته مرة اخرى إلى تساؤل فخشيت للمرة الثانية ان تكون كشفت عن شيء من مشاعرها
لم يعلق على ما قالت بل رد بعد لحظة :
ـ لا .. لم اظن هذا .. بعدما تركتك .. تركت غرفتك .. خرجت اتمشى خطرت على بالي افكار كثيرة ولكن اول ما قمت به بعد عودتي هي التوجه إلى غرفتك .
قالت ببطء:
ـ فهمت..
فكرت : اذن لقد ادرك في اثناء سيره ذاك انه كان مجحفا بحقها فقرر التوجه إلى غرفتها للاعتذار
اردفت :
ـ لكنني لم اكن هناك .. هكذا ..
صمتت وبوقار إلى عينيه الرمايتين الثابتتين . بطريقة ما لم تستطع تكذيب انه كان يجوب الاقصر بحثا عنها .
اضاف :
ـ هكذا .. بدات ابحث عنك . كنا سنذهب إلى العشاء مها .. ثم ادركت انك تفضلين الموت جوعا على تناول كسرة خبز معي بعد تصرفي ذاك . وهذا ما يعني انك كنت ستسقلين سيارة اجرة إلى فندق اخر بدل المخاطرة في مشاركة المكان ذاته معي .
بدات مقاومتها نحوه تتداعى فما تسمعه منه يجعلها تعيد التفكير مرارا مرارا.منتديات ليلاس
قالت :
ـ نسيت انني لم آكل
قال بصوت هامس :
ـ آه ! اكنت منزعجة مني إلى هذا الحد .....؟
قالت بسرعة :
ـ المحزن!
لكنه اضاف :
ـ استقليت سيارة اجرة لابحث في الاماكن التي من الممكن ان تذهبي اليها .. ثم عدت إلى غرفتك مجددا .
كانت عيناها تتسعان استغرابا وهي تصغي إلى المتاعب التي مر بها في بحثه عنها ولكن استغرابها لم ينته عند هذا الحد .
ـ عندما لم تردي او تفتحي الباب عدت إلى مكتب الاستقبال لاسال ان شاهدك احدهم فاخبرت عندئذ انك سلمت مفتاح الغرفة واخبرني احدهم انه راى حقيبتك بيدك .
صاحت استغرابا :
ـ كيف لاحظ ذلك مع دخول وخروج الكثيرين
قاطعها :
ـ كان رجلا ولست ممن يمكن لرجل الا يلاحظه سيل
ـ آه ! ماذا فعلت بعدئذ ؟
ـ وماذا يمكن ان افعل ؟ اخذت المفتاح والقيت نظرة على غرفتك
ازداد اتساع عينيها امام ما تسمعه :
ـ فعلمت انني رحلت ؟
هز راسه :
ـ ولكنني لم اكن اعرف إلى اين .. وكنت في غرفتي ارمي ثيابي في حقيبتي حين اتصل بديع بي
ادركت الصورة كلها :
ـ آه .. لقد عرفت انك امضيت ما يكفي من وقت في البحث عني وانك اذا ضيعته وقتا اخر فاتتك طائرة القاهرة ؟
ـ في هذه المرحلة لم اكن إلى اين اطير إلى القاهرة ام إلى الاسكندرية .. او إلى جهة اخرى .
ـ لكن الاجتماع ؟ الاجتماع الذي قلت انك ستحضره في القاهرة في السعة 8
ـ لقد كذبت في هذا
ـ كذبت ؟
ـ وماذا يمكنني ان افعل غير هذا .. لقد كنت محظوظا لانني وجدتك .
عانى الامريين في الوصول اليها وبما ان لا موعد لديه في القاهرة ذلك الصباح فهذا يعني بالتاكيد انه لحق بها عن عمد إلى القاهرة ! فجاة اخذ قلبها يخفق بشدة مرة اخرى .. وعرفت ساعتئذ انها تريد سماع كل ما يريد قوله لها ولانه قادر على الاتصال بها في أي مكان في العالم ليعتذر لم تفهم لماذا سعى اليها شخصيا .. ايعني هذا ان هناك اكثر مما بدا لها؟ تذكرت اليوم الرائع الذي تشاطراه .. حتى ظهر حسين على المسرح .. ابتلعت ريقها.. أكان الامر جيدا ام سيئا تريد منه ان يعدد اسباب سعيه اليها . فراولة2008
ـ لقد .. قلت انك كنت محظوظا
قال بلهجة صادقة :
ـ الحمد لله على العاصفة الرملية ! فقد اثرت تلك العاصفة على مواعيد الطيران .. ولولا هذا لما عرفت إلى اين سافرت .حين بدات اسال في المطار اتضح لي بسبب اختلاف المواعيد ان الطائرة الوحيدة التي قد تستقلينها كانت إلى القاهرة
ـ اذن سافرت إلى القاهرة ورائي ؟
ـ وامضيت معظم الرحلة متسائلا عما اذا هدات قليلا لتتذكري انك تحتفظين بالعقد.
ـ انا.. لم اتذكر العقد حتى هبوط الطائرة . الهذا السبب لحقت بي؟ عرفت ان العقد ما زال معي ...و....
اصمتتها الصدمة اذ رات من التعبير الغضب الذي ظهر على وجهه انها اغضبته كثيرا
قال بصوت راعد عاصف :
ـ الم تصغي إلى كلمة واحدة مما قلت ؟ تبا لذاك العقد فلا شان له بقدومي إلى هنا بل ما فكرت فيه لحظة عندما كنت اجوب الاقصر بحثا عنك ! في الواقع السبب الوحيد الذي جعلني افكر فيه وانا قادم إلى هنا هو رجائي ان تكوني قد تذكرته
ـ لا افهم كيف
ـ اذن حاولي فهم هذا ..! لقد فتشت غرفتك جيدا وانا ابحث عنك ولكن بعد اتصال بديع ادركت انك لو تركته لوجدته .. انك لو مزقته ورميته لشاهدته في سلة المهملات
صاحت بذهول :
ـ اتصورتني امزقه؟
ابتسم فجاة ثم قال بلطف :
ـ ما كنت لالومك
وبينما قلبها يتراقص قامت بما في وسعها لتسيطر على خفقات قلبها التي تثب بين ضلوعها بسبب ابتسامته ولطفه .
تابع :

 
 

 

عرض البوم صور فراولة2008   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a first time for everything, أحلام, دار الفراشة, جيسيكا ستيل, حصريا, jessica steele, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, رواية, قيد الرمال
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:12 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية