كاتب الموضوع :
فراولة2008
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
انها تحبه ولكنها في الوقت نفسه تكره عدوانيته سحبت نفسا عميقا ثم ردت ببرود قدر المستطاع :
ـ ان لم نكن عائدين إلى الإسكندرية وان كنت لا تحتاجني اطلب يوم عطلة . كانت تتحدث بأدب وهدوء ..
كان رده فظا وسريعا :
ـ ولماذا ؟ فراولة2008
ـ لأنني في مصر منذ 4 أسابيع ولم أر غير المطار والمكتب
ـ شاهدي ما تريدين من مناظر أنا لا احتاج إليك
وأغلق السماعة فعلقت أنفاسها في حنجرتها .
حاولت تعزية نفسها بأنه في الواقع بحاجة إلى براعتها في حقل السكرتارية ولكنها عادت ففكرت بان أي سكرتيرة تناسبه انظري كيف استبدل ديان ماكفرسون بسهولة .
تبا له ترفض ان يقلل من قيمتها هكذا كانت على وشك الخروج من غرفتها حين لمحت محفظة الوثائق فشهقت . تقدمت إليها ورفعتها لتواجه معركة صامتة أتقرع الباب عليه لتعطيه إياه ؟ لكن لماذا تفعل هذا ؟ لقد دفعها إليها دفعا ليلة أمس .
حلت المسالة حالما سمعته يغدر غرفته ويقفل بابه خالت في لحظة ذعر انه قادم ليراها فخفق قلبها لكنها سمعت وقع قدميه إشارة إلى توجهه نحو الجهة الأخرى .
حسنا لن تنتظره حتى يعود من المطعم فتحت المحفظة وألقت نظرة على الوثائق متوقعة ان ترى نسخة واحدة بعد توقيع العقد ولكنها رأت نسختين كانت أوراقها ودفتر ملاحظتها وكل شيء على حاله ونسخة من العقد موقعة من الرجلين.
أقفلت المحفظة مجددا وعرفت انها لن تتركها هناك فكرت ان لا فرق بين غرفتها وغرفته إذا من الأفضل ان تخبئها في غرفتها بدل انتظاره حتى يعود ويأخذها . فراولة2008
بعد خمس دقائق تركت غرفتها وتوجهت نحو المصعد وهي تعرف ان المحفظة التي لفتها في فستانها الذي ارتدته ليل أمس ثم وضعته في حقيبتها آمنة قدر الإمكان .
نزلت قي المصعد تتساءل عما إذا كانت مسؤولية الحفاظ على سرية تلك الوثائق تعتبر إلزامية لها .. كانت واثقة ان موري لا يهتم كثيرا بهذا لأنه الآن مشغول بتناول طعامه خرجت من المصعد وما ان سارت 5 ياردات في البهو الواسع حتى وجدت موري في مكتب الاستقبال يطرح بعض الأسئلة .
أحست باضطراب داخلي وكان امامها مجرد ثانية لتقرر ما إذا كانت مستعدة للمرور أم لا أرادت تسليم مفتاح غرفتها ولكنه كان واقفا في الموقع الذي كانت تسير إليه فترددت في تلك اللحظة انهى أسئلته وارتد فرآها أحست بالجمود وحاولت السيطرة على قسمات وجهها وهو يتقد نحوها
ماذا توقعت منه ان يقول ؟ لكنه نظر وجهها وقال بلطف:
ـ خارجة لمشاهدة الأقصر ؟
ـ اجل
ـ ومن أين تبدئين ؟
ـ أنا .. لست متأكدة حتى الآن
تسارعت خفقات قلبها كثيرا بعدما ابتسم لها
ـ اذن ..من الأفضل ان أرافقك . هذا ان لم يكن معك رفيق؟
هزت رأسها فابتسم لها مجددا ولم يكن هناك سبيل لمنع ابتسامتها التي بدأت من أعماقها من ان تظهر على وجهها
سألها :
|