كاتب الموضوع :
فراولة2008
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ان لدى موري قدر كبير من اللياقة ولكنه لايضيع شيئا من اللباقة عليها . فراولة2008
وجدت سيل القصر اشد حرارة من الاسكندرية لذا شعرت بالراحة لانها ترتدي ملابس قطنية خفيفة عندما غادرا الى المطار بواسطة سيارة الاجرة كانت حافظة الوثائق معها .
كان الاقصر صاخبا ونشط الحركة كالاسكندرية وتساءلت عما اذا كانت ستتاح لها رؤية معبد الاقصر ولكنها بدات تشك في هذا فهي في مصر منذ شهر ولم تر حتى الان الاهرامات
وقف التاكسي امام فندق صغير انيق ولان موري متوحش تمنت سيل وهو يسير بخطى واسعة نحو مكتب الاستقبال ان لا يكون هناك غرفة شاغرة بسبب كثرة السواح
قال موظف الاستقبال حالما انتهت الاجراءات :
ـ سانادي حمالا يحمل حقائبكما
والتفت موري الى سيل وقال باختصار :
ـ انا مشغول بعد الظهر .. تناولي بعض الغداء
صمت فجاة وهو يدرس وجهها فلمحت وميض رقة في تعابير وجهه او هذا ما ظنته لانها عرفت انها اخطات حالما اختفت تلك النظرة وقال لها بصوت فظ:
ـ سنتعشى في منزل بديع هذا المساء من الافضل ان تستريحي بعد الظهر
ارتدت سيل وسارت خلف الحمال تفكر : شكرا لأنك أخبرتني بانني ابدو متعبة " لكنها لا تريد ان تستريح ولا تحتاج الى الراحة .. تبا لماذا يداب على تكديرها
شكرت الحمال واعطته البخشيش المتوقع ولانها لاحظت ان غرفتيهما متلاصقتان تاكدت ان تكون الحقيبة الصغيرة في واحدة منهما وحملت هي الاخرى .
تذكرت انه لم يقول انه سيعمل بل قال انه مشغول بعد الظهر وعندما بدات تطالعها صور عن الامر الذي هو منشغل به طلبت خدمة الغرف وكانت الساعة تقارب الثالثة حينما قررت ان تفرغ حقيبتها .
لم يدم افراغ ملابسها طويلا فخرجت الى الشرفة حيث راحت تتامل المنظر باعجاب . كان يتدفق عصب الحياة في مصر : النيل فراحت تراقبه.
رات فيه عبارة مزدحمه تتجه الى الجانب الاخر من النهر حيث العشب الاخضر النابت واشجار البلح.
ظلت على شرفتها ماخوذة بالعظمة التي امامها تراقب كل ما هو منتشر على مد البصر ثم وصل النادل حاملا طعامها . على الشرفة كرسيان وطاولة فراحت تتناول الطعام هناك وتتامل في الوقت ذاته اشجار النخيل .
بدات تفكر بموري و اخلاقه الشرسة ذلك اليوم وبدات تتوتر . تبا لهذا الرجل لحظات الارتياح لم تكن كافية لكن بانتهاء وجبتها وتلاشى سعادتها تركت الشرفة وقررت ان تغير ملابسها وفي نفس الوقت ان تتحدى طلبه منها ان ترتاح وتخرج فمنذ متى يهتم لو استمرت متعبة حتى تقع ؟ فراولة2008
خلعت ملابسها ففضلت ان تستحم بعد الحمام نظرت الى اظافرها فعلمت انها بحاجة الى قليل من التقليم وضعت روب المنزل حول جسمها وجلست تعتني بأظافرها لم يكن لديها فكرة متى تثاءبت بالضبط فقررت لحظات وعندما استيقظت وجدت الظلام قد حل أضاءت مصباحا ثم اطفاته حين تذكرت البعوض ثم تقدمت لتقفل باب الشرفة وعادت لتضيء الغرفة ثم راحت تبحث عن ساعتها .
احست بالراحة وهي ترى ان الساعة لم تتجاوز 7 .المصريين الذين تعرفهم يتناولون العشاء في وقت متاخر ومع ان صاحب السعادة في الباب الجاور لم يعطيها فكرة عن الوقت الذي سيصطحبها فيه اعتقدت ان عليها ان تكون جاهزة قبل 8.
|