كاتب الموضوع :
فراولة2008
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
.
تجاهل سؤالها بسهولة :
ـ بمناسبة الحديث عن العمل اتصل بي بديع حال وصولي
سالت بلهفة:
ـ امازال كل شيء على ما يرام ؟
رد بثقة رجل يعرف عمله وانه قام به بطريقة صحيحة
ـ بالتاكيد. ما ان نوقع ذلك العقد حتى يصبح مؤكدا مع ان مكاتبنا القانونية قد تحدث به بعض التعديلات القانونية.
همت سيل بسؤاله عما اذا كان عليها ان تهنئه الانولكنها تذكرت شيئا فجاة فصاحت بسرعة :
ـ آه اضطررت الى احضار نسختي العقد معي الى هنا
ـ صحيح
ـ لم تسنح لي الفرصة لوضعهما في الخزنة قبل خروج دايفد الليلة
أحست بالدفء بسبب رد موري :
ـ انها غلطتي .. كنت في طريقي الى المطار عندما تذكرت امر مفاتيح الخزنة التي كنت اريد تركها معك .
جعلها هذا الاطراء تنسى نيتها في احضار الحقيبة التي تضم الوثائق وسامحته على نسيانه
ـ كنت مشغولا كثيرا ذلك اليوم
صحح لها:
ـ بل كان كلانا مشغولا والانا عود عن الحديث عن بديع الذي اتصل بي منذ قليل ليدعونا الى منزله في الاقصر لقضاء بضعة ايام .
ـ الاقصر " نحن"
فجأة بدات بالحماس ولكن ما لبث حماسها ان بدا يخبو حين رات عبوس موري المفاجىء ففهمت ان خطبا ما في الامر .
سألت :
ـ ليس .....نحن ؟
رد بشيء من البرود في تصرفه :
ـ لقد وافقت على ذهابنا الى الاقصر لكنني رفضت دعوته للاقامة في منزله
سألت وهي لاتفهم السبب :
ـ رفضت ؟ لان الامر غير مناسب من الوجهة العملية ؟
رد بنفاذ صبر :
ـ ما ان نوقع ذلك العقد حتى نصبح معا في الجانب نفسه من الاعمال والآن اعلم كان ابنه عاد
أثار انقلاب موري من رجل مرح الى رجل قاس ساخر ارتباك سيل ولم تفهم ما يقول :
ـ وما شأن وجود حسين في المنزل بـــــــــ.....؟
كان هذا كل ما قالته لانه انفجر يقاطعها:
ـ اين امضيت حياتك ؟ فكري في الأمر يا امراة .. الا ترين انه يسعى لاهثا ورائك؟
ردت بحرارة وان بارتباك بسبب غضبه:
ـ بالتاكيد لا
ـ بل نعم ...الم تتمكني من فهم هذا ؟ هل انت بريئة كما تبدين ؟
لم يعجبها الاحساس بانه يستجوبها في امر خارج مضمار العمل فاجابت:
ـ وما شان هذا في كل شيء ؟
عندما كانت تراقبه رات نظرة الاستغراب تنقلب الى ذهول كامل فعرفت انه قرا كل الحقيقة دون الحاجة الى رد
ـ آه"
سالت وقد عادت كراهيتها له من تلك اللحظات :
ـ وماذا افهم من هذا ؟
اكتشفت انه لم يكن معجبا بها كذلك فقد وقف استعدادا للخروج
وقفا وجها لوجه ينفثان نار الغضب والعداء على بعضهما بعضا نظرت سيل الى عينيه الرماديتين فقرات انه سيكون سعيدا لو خنقها ثم وهي تشعر انها لن تمانع ابدا لو هاجمته ادركت فجأة سخرية الموقف الرحة في تلك اللحظة رات شفتيه تلتويان ثم في الوفت نفسه اغرقا في الضحك .
لا تدري من تحرك اولا بعد انقطاع الضحك لكن فجأة وفيما موري ينظر اليها وهي تنظر اليه ابتعد عنها واتجه الى الباب ليقول ما ان وصل اليه :
ـ اراك في الصباح
ـ عائد لتراني ؟
تمتم: قلت لك اننا ذاهبان الى الاقصر
كان قد رحل حين خرجت سيل من حالة الذهول مع ذلك بدت ابتسامة طفيفة بطيئة تعلو وجهها انها ذاهبة الى الاقصر غدا ... ومعه "
بعد دقائق تذكرك انه قال ان الرحلة قد تستغرق بضعة ايام ففكرت انه عليها توضيب حقيبتها .
|