كاتب الموضوع :
فراولة2008
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
.
سرعان ما ندمت على الدفء الذي عم نبرة صوتها فقد بدا حسين بعد هذا وكانه لا يريد مفارقة الهاتف ولكنها رفضت دعوته للخروج تلك الليلة وقبلت يوم السبت دعوة من ليندا زوجة دايفد للذهاب الى منزلهما للعشاء لذلك كانت مسرورة حين اتصل حسين ليطلب منها العشاء معه وكان ان تذرعت بحجة صادقة
فقال باصرار: اذن يجب ان تتعشي معي غدا
فكرت في الامر لكنها لم تجد سببا للرفض انه رجل لطيف
ـ ايمكن ان تتناول العشاء في فندقي ؟
ـ لك ما تريدينه. فراولة2008
مع ذلك اتصل بها حسين صباح الاحد ليتاكد انها لم تنس
اعجبت سيل بليندا حين تناولت العشاء معها ومع زوجها ليلة السبت وكان عشاؤها مع حسين افضل بكثير مما توقعت نعم لاتنكر انها فضلت الا يحاول الامساك بيدها اليسرى وهي تحول اكل الارز والسمك والبطاطا لكنه سرعان مافهم الرسالة ما ان نظرت اليه بوقار وقالت:
ـ انا احتاج الى يدي حسين
صباح الاثنين كان سمير موجودا ليقلها الى المكتب دخلت الى المبنى رافعة قامتها استعدادا للعمل الذي قد يرمية موري بوجهها ذلك الاسبوع . كان في المكتب كالعادة قبلها ولكنه للمرة الاولى بدا مؤدبا وهو يلقي عليها تحية الصباح .على ما يبدو ان كليهما امضى عطلة اسبوع جيدة .هذا ما ادركته وهي ترد عليه باشراق صباح الخير وترى ان عينيه لم تفارقا وجهها ولكن سرعان ما وجد موري انه كان متمدنا اكثر من اللازم اذ اعطاها تعليمات باردة :
ـ ادخلي ودفتر الاختزال .
تمتمت لنفسها وهي تدخل : ان قال لي يوما ارجوك فقد اقع ميتة من شدة ذهولي اتخذت مقعدا ونظرت اليه نظرة فاتنة بعينين بريئتين ولكنها ادركت انه التقط تمتمتها بسمعه الخارق .لم يعلق لكنه بدا عازم النية على الرد على وقاحتها وقد ظهر ذلك في الدقائق الاربعين التالية اذ راح يملي عليها ما يريد بسرعة تفوق سرعته العادية. وكنت تتمكن من اللحاق به لاهثة ولم تكن قط ممتنة لرنين الهاتف كما اليوم .
سالت برقة وهي تعرف ان جميلة ستتصل بالمكتب اذا لم ترد على الهاتف الخارجي :
ـ هل اذهب لارد؟
ـ هاك
رفع سماعته التي اعطاها اياها فسالت
ـ الو جميلة هل اتصلت بي؟
ـ السيد حسيني يتصل بك
وحولت جميلة المخابرة اليها فقال برقة فائقة :
ـ سيليا انا مدمر
وبينما كان كل همها ان تنهي المخابرة اردف يقول انه منذ التقاها نسي امر السفر الى اليابان اليوم وانه اعتقد ان السفر في الاسبوع القادم ثم تابع مطولا يشرح لها ان الوقت غير مناسب للسفر . الوقت غير مناسب اطلاقا ايضا للاتصال هذا ما تاكدت منه وهي ترمق موري وتلاحظ الجليد المتجمع من نظرته
|